متفرقات للألباني-101
بيان ضعف زيادة " إنك لا تخلف الميعاد" في الدعاء الذي يقال عقب انتهاء المؤذن .
الشيخ : طلاب العلم بصورة عامة وبالنسبة لطلاب علم مصطلح الحديث بصورة خاصة نضرب مثالا لفهم هذا الكلام يقال في حديث ما رواه فلان وفلان وأصله في صحيح البخاري أي هذا الحديث بهذا التمام ليس هو في صحيح البخاري وإنما أصله أي قطعة منه وبخاصة الغالب من أوله هو في صحيح البخاري أما بهذا التمام فهو عند من عزي الحديث إليه بتمامه لكن أصله في صحيح البخاري نضرب على ذلك مثلا موضحا ومنبها لكثير من الناس الذين لا يهتمون بأداء الأوراد والأذكار التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يهتمون بذكرها كما جاءت دون زيادة أو نقصان و معهود عن هؤلاء الناس أنهم إذا ذكّروا بأن فيما ذكرت من الرواية أو من الذكر أو من الدعاء زيادة لا تثبت يقول لك يا أخي زيادة شو فيها زيادة الخير خير مثال على ذلك ممن يقع فيه كثير من الناس قال عليه الصلاة و السلام والحديث في صحيح البخاري من حديث جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة ) هكذا الحديث في صحيح البخاري وهكذا الحديث في غير ما كتاب من كتب الإمام البخاري مثلا ككتاب خلق أفعال العباد للإمام البخاري جاء هذا الحديث في سنن البيهقي الكبرى ومن طريق الإمام البخاري بزيادة في آخر الدعاء وهي ( إنك لا تخلف الميعاد ) فأنتم تسمعون الناس اليوم محافظين على هذه الزيادة بحيث لا تكاد أحدا يقف عن قوله عليه السلام ( وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ) لا يقفون إلى هنا وإنما يزيدون إنك لا تخلف الميعاد إذا أردنا أن نقول في تخريج هذا الحديث أخرجه الإمام البيهقي في سننه و أصله في صحيح البخاري هذا مثاله أي أنه لا يوجد في صحيح البخاري زيادة ( إنك لا تخلف الميعاد ) و على ذلك فقيسوا لتفهموا هذه الجملة التي نقلها السائل نقلا عن الحافظ العراقي
السائل : يعني الزيادة شاذّة ... .
الشيخ : الزيادة شاذة ولنا على ذلك أدلة كنا تكلمنا عليها بالتفصيل في ما أظن في إرواء الغليل ولكن مما يحضرني وأنا أجيب بهذا الجواب أن الحديث كما سمعتم آنفا رواه البخاري في صحيحه و رواه أيضا في كتاب خلق أفعال خلق العباد لماذا أنا ذكرت كتاب أفعال العباد وهو ليس من الصحيح وهو يروي فيه ما صح وما لم يصح كسائر كتبه التي لم يلتزم فيها الصحة ككتابه المشهور بالأدب المفرد للإمام البخاري يروي فيه ما صح وما لم يصح لماذا ذكرت عطفا على قولي رواه البخاري في صحيحه ورواه أيضا في كتاب خلق أفعال العباد لألفت النظر أنه في كل من الكتابين لم يرد الحديث بهذه الزيادة التي رواها البيهقي في سننه من طريق البخاري نفسه أو لعلي الآن أستدرك على نفسي من طريق شيخ البخاري فرواية البخاري لهذا الحديث في كتابيه بدون الزيادة ذلك من الأدلة على أن هذه الزيادة غير ثابتة فهي مروية في سنن البيهقي ولكنها شاذة لأن البخاري في كتابيه ولأن الإمام أحمد أيضا روى هذا الحديث بدون زيادة و رواة أو أئمة كثيرون أخرجوا الحديث كما جاء في صحيح البخاري و في خلق أفعال العباد فالحديث صحيح بدون زيادة فإذا ذكر الذاكر الحديث يالزيادة وعزاها للبيهقي له أن يقول أصله في صحيح البخاري أي إن هذا الحديث يوجد في صحيح البخاري لكن ليس بهذا التمام هذا يقوله الإنسان حينما لا يساعده الرجال على تفصيل الكلام لكن الحق والحق يجب أن يقال إن مثل هذا الكلام لا يروي ولا يشفي أن يقال أصله في صحيح البخاري ما يدل على قصد المتكلم ولذلك البيان يطرد الشيطان بدلا أن يقال أصله في البخاري يقول وهو في صحيح البخاري دون هذه الزيادة هذا أوضح و أبعد للإشتباه وعن إساءة الفهم لكلام هذا الإمام الذي يقول رواه فلان وأصله في صحيح البخاري فالأولى التصريح دون التلويح وبهذه المناسبة أنبه إلى مثال يشبه هذا وينبغي على طلاب العلم أن يعوه و أن يفهموه
السائل : يعني الزيادة شاذّة ... .
الشيخ : الزيادة شاذة ولنا على ذلك أدلة كنا تكلمنا عليها بالتفصيل في ما أظن في إرواء الغليل ولكن مما يحضرني وأنا أجيب بهذا الجواب أن الحديث كما سمعتم آنفا رواه البخاري في صحيحه و رواه أيضا في كتاب خلق أفعال خلق العباد لماذا أنا ذكرت كتاب أفعال العباد وهو ليس من الصحيح وهو يروي فيه ما صح وما لم يصح كسائر كتبه التي لم يلتزم فيها الصحة ككتابه المشهور بالأدب المفرد للإمام البخاري يروي فيه ما صح وما لم يصح لماذا ذكرت عطفا على قولي رواه البخاري في صحيحه ورواه أيضا في كتاب خلق أفعال العباد لألفت النظر أنه في كل من الكتابين لم يرد الحديث بهذه الزيادة التي رواها البيهقي في سننه من طريق البخاري نفسه أو لعلي الآن أستدرك على نفسي من طريق شيخ البخاري فرواية البخاري لهذا الحديث في كتابيه بدون الزيادة ذلك من الأدلة على أن هذه الزيادة غير ثابتة فهي مروية في سنن البيهقي ولكنها شاذة لأن البخاري في كتابيه ولأن الإمام أحمد أيضا روى هذا الحديث بدون زيادة و رواة أو أئمة كثيرون أخرجوا الحديث كما جاء في صحيح البخاري و في خلق أفعال العباد فالحديث صحيح بدون زيادة فإذا ذكر الذاكر الحديث يالزيادة وعزاها للبيهقي له أن يقول أصله في صحيح البخاري أي إن هذا الحديث يوجد في صحيح البخاري لكن ليس بهذا التمام هذا يقوله الإنسان حينما لا يساعده الرجال على تفصيل الكلام لكن الحق والحق يجب أن يقال إن مثل هذا الكلام لا يروي ولا يشفي أن يقال أصله في صحيح البخاري ما يدل على قصد المتكلم ولذلك البيان يطرد الشيطان بدلا أن يقال أصله في البخاري يقول وهو في صحيح البخاري دون هذه الزيادة هذا أوضح و أبعد للإشتباه وعن إساءة الفهم لكلام هذا الإمام الذي يقول رواه فلان وأصله في صحيح البخاري فالأولى التصريح دون التلويح وبهذه المناسبة أنبه إلى مثال يشبه هذا وينبغي على طلاب العلم أن يعوه و أن يفهموه
بيان خطأ من يقول في الحديث الضعيف " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" مع بيان كذلك خطأ مقولة" الأحكام تتغير بتغير الزمان والمكان ".
الشيخ : من المصطلح عليه في كتب علم مصطلح الحديث أنه لا يجوز رواية الحديث مصدرا بصيغة تشعر بصحة الحديث فلا يقال في الحديث الضعيف قال رسول الله أو جاء عن رسول الله أو كان رسول الله يفعل كذا وكذا إلى آخره وإنما يقال في الحديث الضعيف " روي " و " حكي " و " ذكر " ونحو ذلك من صيغ التمريض المبنية على المجهول هذا أمر مقرر في كتب المصطلح رأيي الشخصي الذي لم أر من سبقني إليه وأرجوا أن يكون صوابا ذلك لأن العلماء يقولون وهذه أيضا فائدة أخرى أنبهكم عليها الأحكام تتغير بتغير الزمان والمكان هذه قاعدة خطيرة جدا إذا ما أطلقت هكذا الأحكام تتغير بتغير الزمان والمكان صواب هذه القاعدة الأحكام المستنبطة باجتهاد الأئمة وليست هي الأحكام التي جاءت منصوصة في كتاب الله وفي حديث رسول الله هذه الأحكام حاشى أن تدخل في هذه القاعدة التي تقول الأحكام تتغير بتغير الزمان والمكان وإنما هذه الأحكام هي التي قالها الأئمة إستنباطا و اجتهادا لأن الإستنباط والإجتهاد معرض أولا للخطأ والصواب بخلاف ما كان منصوصا في الكتاب والسنة وثانيا هذه الأحكام التي قيلت بالإجتهاد والإستنباط روعي أثناء الإجنهاد و الإستنباط الوضع الذي كان الناس فيه أو عليه فوضعت هذه الأحكام تتناسب مع ذلك الزمان لعله من المفيد أن نضرب مثلا غريبا بعض الشيء ونبين كيف تتغير الأحكام بتغير الزمان والمكان بالقيد السابق الأحام التي تقال استنباطا واجتهادا وليس اعتمادا على النص جاء في شرح وجيز للإمام الرافعي من كتب الشافعية المعتمدة ما نصه لو صلى رجل في أرجوحة انتبهوا ما يقول ليس مدعمة من الأرض ولا معلقة بالسقف سمعتم بهذه الأرجوحة ليست مدعمة في الأرض و لا معلّقة في السّقف لو صلى في مثل هذه الأرجوحة قال هذا الإمام الفاضل فصلاته باطلة لماذا ؟ لأنه يصلى في الفراغ لو صلى في أرجوحة ليست مدعمة في الأرض و لا معلّقة في السّقف فصلاته باطلة الآن هذه الأرجوحة خلقها الله كما قال عز وجل مشيرا (( ويخلق ما لا تعلمون )) تعرفون ما هذه الأرجوحة الطائرة المعروفة بصورة خاصة بالهليكبتر التي تقف فوق الرؤوس لا تتحرك لا تهبط ولا ترتفع لا تدور لا يمين ولا يسارا ترى لو كان هذا القائل لتلك الكلمة في هذا العصر الحاضر هل يقول أن الصلاة في الطائرة باطلة ما يقوله هو تخيل شيئا ما تصوره أنه يصبح في الحقيقة واقعا ولذلك وقع لي فيما وقع لي من مناقشات ومناظرات مع بعض مشايخ التقليد في بلادنا سوريا زرت بلدة هناك في شمال سوريا لأول مرة في سبيل فقه الدعوة من بلد إلى أخرى فاجتمع ماشاء الله في المكان الذي نزلت فيه وكان منهم مفتي البلدة وبطبيعة الحال المفتي مقلد يفتي بناءا على مذهبه الشافعي إبتدء الكلام بكلام فيه ترحاب جميل يعني وسياسة لطيفة إلى آخره ولكن هو يمهد للغمز و اللمز قال أخيرا بلغنا أنك لا تقلد وأنك تجتهد دخلنا معه في حديث ولا يهمنا التفصيل قلت له يا شيخ نحن الآن في عصر حدثت أمور وقضايا جديدة فقد لا يجد الإنسان في كتب الفقه جوابا صريحا عن هذه المسألة الحادثة فماذا يفعل يعني قلت له لابد من الإجتهاد وفتح باب الإجتهاد هذا رحمة من رحمة الله وإغلاقه هو كما قال عليه السلام لذلك الأعرابي الذي بال في مسجده ثم كان من خطئه أي ضلاله كما جاء في الحديث أنه لما غضب من أصحاب الرسول الذين هموا به ضربا حينما رأوه يبول في المسجد النبوي فقال لهم عليه السلام ( لا تضربوه لا تضربوه إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ) تركوه حتى قضى حاجته في المسجد النبوي بول من خطئه و من بداوته أنه بعد الصلاة دعى ربه كأنه يشفي غيظ قلبه من أصحاب الرسول الذين كانوا هموا به فقال " اللهم ارحمني ومحمدا ولا تشرك معنا أحدا " هؤلاء الغلاظ القلوب الذين أهموا به لا تشركهم بالرحمة إنما ارحمني ومحمد ولا تشرك معنا أحدا قال له عليه السلام ( لقد حجرت واسعا من رحمة الله ) وهؤلاء الذين ضيقوا على الأمة الإسلامية و حرّموا الإجتهاد وزعموا أن بابه قد أغلق منذ القرن الرابع من الهجرة قلت لهذا الشيخ كيف تفعل في بعض المسائل التي تنزل اليوم بالمسلمين قال لي مثلا وهنا الشاهد قلت مثلا الصلاة في الطائرة تصح أم لا ؟ على البداهة والفور أجاب الجواب الصحيح تصح قلت له ما الدليل قال قياسا على الصلاة في السفينة قلت الآن وقعت فيما تنقم علي قال كيف ؟ قلت اجتهدت من سبقك من أهل العلم بأن الصلاة في الطائرة جائزة أولا ثم الدليل على ذلك القايس على الصلاة في السفينة ؟ فبهت الرجل ، قلت ومن العجب أنك أخطئت من حيث أصبت كلامك متناقض بطبيعة الحال وهو يتعجب منه و أعني ما أقوله قال كيف قلت لما اجتهدت أصبت ولكنك لو قلدت أخطئت قال ما أفهم قلت وذكرت العبارة السابقة قلت قال الإمام الرافعي ففي كتابه شرح الوجيز لو أن رجلا صلى في أرجوحة ليست مدعمة في الأرض ولا معلقة في السقف لا تصح صلاته هذه هي الطائرة فأنت لو تبعت هذا الإمام لقلت بأن الصلاة لا تصح أرأيت كيف أن الإجتهاد رحمة وليس بنقمة قال أنا ما وجدت مثل هذه العبارة قلت قد قيل من علم حجة على من لم يعلم و من حفظ حجة على من لم يحفظ ها هو الكتاب شرح الوجيز للرافعي مطبوع في حاشية المجموع للإمام النووي بإستطاعتك أن ترجع إليه الشاهد أن المسائل تختلف ياختلاف الزمان والمكان أي مسائل ؟ التي صدرت من باب الإجتهاد و الإقتباس أما الشيء المنصوص عليه فلا يجوز تغييره ولا تبديله أبدا نعود قالوا في المصطلح لا يجوز أن يقال في الحديث الضعيف قال رسول الله جاء عن رسول الله إلى آخره وإنما يقال بصيغة من صيغ التمريض كما ذكرت آنفا أنا أقول الآن إقتباسا لما ذكرناه آنفا من أن الأحكام التي وضعت ملاحظة لوضع الناس يومئذ قالوا هذا الكلام والعلم منتشر بين الناس ألا والعلم وبخاصة علم الحديث بصورة عامة وبصورة أخص علم مصطلح الحديث أصبح اليوم غريب
2 - بيان خطأ من يقول في الحديث الضعيف " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" مع بيان كذلك خطأ مقولة" الأحكام تتغير بتغير الزمان والمكان ". أستمع حفظ
سياق الحديث بصيغة التمريض بين عوام الناس توهم أن الحديث صحيح وبيان أنه يجب أن يمسك عن رواية الأحاديث الضعيفة بالإطلاق أو أن تروى بقيد بيان ضعف سندها.
الشيخ : تصوروا معي أن خطيبا من الخطباء أتى بحديث هو يعلم أنه حديث ضعيف فقال روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال كذا وكذا أترون أحدا من الحاضرين يفهم من قوله روي أن هذا حديث ضعيف ؟ لا أحد وربما إذا كان الحديث فيه معجزة أو فيه يعني شيئا يحرك نفوس الناس لسمعت ضجة الناس في المسجد الله أكبر ماشاء الله و الحديث ضعيف إذن هنا تاج الحكمة العلوية إذا صح التعبير الحكمة التي قالها علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهي " كلموا الناس على قدر عقولهم أتريدون أن يكذب الله ورسوله " فإذا هذا الحشد الذي يحضر المسجد في الجمعة أو في صلاة العيد أو نحو ذلك من الإجتماعات الجامعة ما يفهم إذا قال المحدث في حديث ضعيف روي عن رسول الله إذن ماهو الواجب ؟ الواجب أحد شيئين إما الإعراض بالكلية عن ذكر الأحاديث الضعيفة في الإجتماعات العامة وهذا الذي أنصح به نفسي وكل من يقبل نصيحتي وإلا إن كان ولا بد من أن يرد الحديث فيقول روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بسند ضعيف أو بسند لا يصح وأنا كفيل أن أي خطيب يقبل هذه النصيحة سيشعر مع الأيام أنه لا فائدة من ذكر الحديث مصرحا بأنه حديث ضعيف لأن الناس حتى الذين لا يعلمون سيقولون مادام الحديث ضعيف لماذا هذا الشيخ يشغل بالنا به وسيضطر هو إلى أن يعود إلى نصيحتي الأولى وهي أن يعرض الواضع و المدرّس و الخطيب والمحاضر عن أن يورد أي حديث ضعيف ولو أنه صرح به أنه ضعيف من باب " كلموا الناس على قدر عقولهم أتريدون أن يكذب الله ورسوله " حديث موقوف على علي بن أبي طالب رواه الإمام البخاري في أول صحيحه في كتاب العلم الذي يلي كتاب الإيمان بسنده المتصل منه إلى علي رضي الله عنه فهو باعتبار مسند وباعتبار آخر موقوف وهكذا يستطيع طلاب أهل العلم أن يفهموا إصطلاح العلاماء لكن الناس يجب أن يكلموا ويخاطبوا بما يفهمون غيره ؟
3 - سياق الحديث بصيغة التمريض بين عوام الناس توهم أن الحديث صحيح وبيان أنه يجب أن يمسك عن رواية الأحاديث الضعيفة بالإطلاق أو أن تروى بقيد بيان ضعف سندها. أستمع حفظ
ما معنى قول الإمام أحمد القياس في الدين باطل ؟
السائل : ما معنى قول الإمام أحمد القياس في الدين باطل والرأي كذلك أبطل منه
الشيخ : أنا لا أعلم أن الإمام أحمد يقول القياس في الدين باطل على علمي القليل (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) ما أحاط بهذه الجملة التي وجهها السائل ولكن الذي أعلمه عن الإمام الشافعي وهو من شيوخ الإمام أحمد يقول القياس ضرورة لا يصار إليه إلا عند الضرورة وإذا أردنا أن نفهم هذه الجملة نصل إلى ما يشبه هذا الكلام الذي عزي إلى الإمام أحمد أي أن القياس في العبادات باطل لأن العبادات كملت كما قال عليه الصلاة و السلام في الحديث الثابت بجموع الطرق ( ما تركت شيء يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به وما تركت شيئا يبعدكم عن الله إلا ونهيتكم عنه ) إذن صدق الله العظيم يجوز أن نقول هنا لأننا نخالف العادة الناشئة اليوم بعد إنهاء كل عشر من القرآن أصبحت آية مضافة إلى آخر العشر صدق الله العظيم أنا أقول صدق الله العظيم في كل ما قال من ذلك صدق الله العظيم حين قال (( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا )) الدين كمل لكن الدين يشمل العقائد و يشمل العبادات و يشمل الأخلاق و يشمل المعاملات الأنواع الثلاثة لا تقبل الزيادة إلا إذا كانت تقبل النقص و الزايد أخو الناقص الأقسام الثلاثة الأولى العقائد والعبادات والأخلاق لا تقبل الزيادة وأما المعاملات فهذه تتطور بتطور الزمان والمكان كما قلنا آنفا في موضوع الطائرة والأرجوحة ونحو ذلك فإذا أراد الإنسان أن يتقرب إلى الله عز وجل بعبادة فلا يقيس ليس بحاجة إلى أن يقيس لأن العبادات كملت بنص القرآن الكريم أولا وثانيا وهذه عبرة أرجوا أن تنتبهوا لها العبادات من الكثرة أنه لا يستطيع أن ينهض بها أعبد الناس أعبد البشر أتدرون من هو أعبد البشر قال عليه الصلاة و السلام كما في صحيح البخاري ( كان داود أعبد البشر ) داود عليه الصلاة و السلام لو كان حيا لم يستطع أن يحيط عملا بالعبادات التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يستطيع أن يقوم ببعضها بنصفها بثلاثة أرباعها أما أن يحيط بها من كل جوانبها فهذا بحر لا ساحل له فإذن لماذا يزيد المسلم بالقياس أو كما يقولون بالإستحسان إعتمادا منهم على حديث أساؤوا فهمه ( من سنة في الإسلام سنة حسنة ) إلى آخر الحديث لا حاجة للإستحسان ولا حاجة للقياس فدائرة العبادات أوسع من أن يحيط بها أعبد الناس هذا أمر مستحيل إذن على المسلم أن يقنع بما رزقه الله عز وجل بالعلم ببعض العبادات وأن يحرص عليها كل الحرص إذا أراد فعلا أن يكون من أعبد الناس ولا أقول أن يكون أعبد الناس إذا أراد أن يكون من أعبد الناس فحسبه أن يطبق ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وما صح عنه فلا مجال حينئذ للقياس في العبادات لكن في المعاملات التي لا تنتهي وبخاصة مع مضي الزمان وتغير الظروف والأحوال فهنا يضطر الإنسان إلى القياس هذا الكلام الذي جاء في السؤال لا أعرفه لكن هو معنى قول الإمام الشافعي أن القياس إنما يشرع للضرورة والضرورة لها أحكام غيره ؟
الشيخ : أنا لا أعلم أن الإمام أحمد يقول القياس في الدين باطل على علمي القليل (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) ما أحاط بهذه الجملة التي وجهها السائل ولكن الذي أعلمه عن الإمام الشافعي وهو من شيوخ الإمام أحمد يقول القياس ضرورة لا يصار إليه إلا عند الضرورة وإذا أردنا أن نفهم هذه الجملة نصل إلى ما يشبه هذا الكلام الذي عزي إلى الإمام أحمد أي أن القياس في العبادات باطل لأن العبادات كملت كما قال عليه الصلاة و السلام في الحديث الثابت بجموع الطرق ( ما تركت شيء يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به وما تركت شيئا يبعدكم عن الله إلا ونهيتكم عنه ) إذن صدق الله العظيم يجوز أن نقول هنا لأننا نخالف العادة الناشئة اليوم بعد إنهاء كل عشر من القرآن أصبحت آية مضافة إلى آخر العشر صدق الله العظيم أنا أقول صدق الله العظيم في كل ما قال من ذلك صدق الله العظيم حين قال (( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا )) الدين كمل لكن الدين يشمل العقائد و يشمل العبادات و يشمل الأخلاق و يشمل المعاملات الأنواع الثلاثة لا تقبل الزيادة إلا إذا كانت تقبل النقص و الزايد أخو الناقص الأقسام الثلاثة الأولى العقائد والعبادات والأخلاق لا تقبل الزيادة وأما المعاملات فهذه تتطور بتطور الزمان والمكان كما قلنا آنفا في موضوع الطائرة والأرجوحة ونحو ذلك فإذا أراد الإنسان أن يتقرب إلى الله عز وجل بعبادة فلا يقيس ليس بحاجة إلى أن يقيس لأن العبادات كملت بنص القرآن الكريم أولا وثانيا وهذه عبرة أرجوا أن تنتبهوا لها العبادات من الكثرة أنه لا يستطيع أن ينهض بها أعبد الناس أعبد البشر أتدرون من هو أعبد البشر قال عليه الصلاة و السلام كما في صحيح البخاري ( كان داود أعبد البشر ) داود عليه الصلاة و السلام لو كان حيا لم يستطع أن يحيط عملا بالعبادات التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يستطيع أن يقوم ببعضها بنصفها بثلاثة أرباعها أما أن يحيط بها من كل جوانبها فهذا بحر لا ساحل له فإذن لماذا يزيد المسلم بالقياس أو كما يقولون بالإستحسان إعتمادا منهم على حديث أساؤوا فهمه ( من سنة في الإسلام سنة حسنة ) إلى آخر الحديث لا حاجة للإستحسان ولا حاجة للقياس فدائرة العبادات أوسع من أن يحيط بها أعبد الناس هذا أمر مستحيل إذن على المسلم أن يقنع بما رزقه الله عز وجل بالعلم ببعض العبادات وأن يحرص عليها كل الحرص إذا أراد فعلا أن يكون من أعبد الناس ولا أقول أن يكون أعبد الناس إذا أراد أن يكون من أعبد الناس فحسبه أن يطبق ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وما صح عنه فلا مجال حينئذ للقياس في العبادات لكن في المعاملات التي لا تنتهي وبخاصة مع مضي الزمان وتغير الظروف والأحوال فهنا يضطر الإنسان إلى القياس هذا الكلام الذي جاء في السؤال لا أعرفه لكن هو معنى قول الإمام الشافعي أن القياس إنما يشرع للضرورة والضرورة لها أحكام غيره ؟
ما معنى قول الإمام أحمد في مقولة ما معناها أنه يذم التقليد؟
السائل : ما معنى قول الإمام الأحمد ومن زعم أنه لا يرى التقلبد ولا يقلد قهو فاسق ... والتفرد بالرأي والكلام والبدعة و الخلاف
الشيخ : أيضا ما أعرف هذا الكلام هذا الكلام المنسوب للإمام أحمد لا أعرفه والتقليد كما تحدثنا مرارا وتكرارا هو أيضا ضرورة نحن الدعاة إلى السنة في كل بلاد الدنيا قد ظلمنا من كثير من الناس بعضهم قصدا وحقدا وبعضهم من سوء الحفظ أو سوء العلم وقد يجتمعان يقولون بأننا نحن نوجب الإجتهاد على عامة الناس حتى على من لا يعرف بالتعبير السوري " الألف من المصطيجة " المصطيجة يعني العصا الطويلة لا يفرق بينهما فيه تعبير آخر في شمال سوريا " لا يفرق بين الخمسة والطمسة " هكذا يزعمون أننا نوجب الإجتهاد على عامة الناس حاشى نحن قلنا ولا نزال نقول قلنا منذ عهد قريب قال تعالى (( فاسألوا أهل ذكر إن كنتم لا تعلمون )) فالناس إما عالم وإما غير عالم هذا عليه واجب أن يسأل و ذاك عليه واجب أن يجيب أما أن يجتهد كل فرد ... ذاك يخص المقلد بما لا يخص به الأئمة الآخرين وهذا تعصب يؤدي ... وحينئذ يرد عليهم ما ذكره الله عز وجل في بعض الأمم الذين كانوا من قبلنا ألا و هم النصارى حين قال ربنا عز وجل في حقهم (( اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله و المسيح بن مريم )) من صفات الرب و أنه لا يجوز لأحد أن يشاركه فيها أن له حق التشريع المتضمن بالتحليل و التحريم فليس لأحد من أهل الأرض حتى الملائكة المقربين أن يحرموا ويحللوا لأحد إلا وحيا من الله تبارك وتعالى ... النصارى خالفوا هذا النهج و أعطوا ما كان من خصوصيات الله من حق التشريع نسبوهم لبعض قسيسيهم ورهبانهم و علمائهم فكانوا إذا حرموا لهم شيئا حرموه و إذا أحلوا لهم شيئا أحلوه وقد أشكلت هذه الآية على بعض أصحاب الرسول عليه السلام حينما نزلت وكان هو من العرب الأقلاء الذين تنصروا في الجاهلية لأنكم تعلمون أن العرب أمة أمية كما جاء في الحديث الصحيح فما كانوا أهل كتاب لكن بعض الأفراد منهم ممن أوتوا نباهة و فطنة تبين لهم ... فتنصر بعضهم وكان من هؤلاء عدي بن حاتم الطائي و حاتم الطائي المشهور بكرمه من العرب ، تنصر في الجاهلية فلما جاء الله عز وجل بالإسلام على يد محمد عليه الصلاة و السلام ... آمن به في قصة مروية في مسند الإمام أحمد لما أسلم كان يجلس مع النبي صلى الله عليه وسلم يتلقى العلم منه لأنه عرف أن ما كان عليه من دين النصارى كان فيه انحراف كبير ، لما نزلت هذه الآية ما فهم المقصد منها قال " يا رسول الله ما اتخذناهم أربابا من دون الله " لأنه فهم كما يفهم كثير من الناس اليوم أن معنى ذلك أن يقولوا فلان خالق مع الله هذا الكفر الذي اصطلح على تطبيقه بعض المحقيقين من أهل العلم بكفر الربوبية مقابله توحيد الربوبية ليس هذا المقصود من الآية خلافا لما تبادر لذهن عدي بن حاتم الطائي " ما اتخذناهم أربابا من دون الله " فبين رسول الله صلى الله عيله وسلم بطريق السؤال والجواب فمنه تعلمنا نحن بعض أساليبنا في مناقشتنا لبعض الناس نسأله لنأخذ الجواب منه قال عليه السلام ( ألستم كنتم إذا حرموا لكم حلالا حرمتموه ) لذا هل حرموا لكم حلالا معروف عندكم أنه حلال لكن القسيس الراهب حرمه لكم ألستم كنتم تحرّمونه ؟ قال بلى و العكس بالعكس أي إذا حللوا لكم حراما ألستم كنتم تحلونه قال بلى قال عليه السلام ( فذاك إتخاذكم إياهم أربابا من دون الله ) فالمقلد اليوم الذي تقول له قال الله قال رسول الله فيجادلك بقول هذا خلاف قول فلان إذن هو يتبن لمخالفة الكتاب والسنة لتقديم ذاك الإمام علما أن هناك أئمة آخرين قد يكونون أعلى منه علما ... لكنه مع كتاب الله وحديث رسول الله فما يعرج على كل ذلك لماذا لأنه تدين بالتقليد هذا التدين بالتقليد نحن معشر أهل السنة معشر أهل الحديث معشر أنصار السنة معشر السلفيين هذا الذي نحن ننكره لا ننكر على عامة الناس أن يقلدوا لكن من الذين يقلدون ؟ من هم المقلدون لديهم هم الذين يقولون قال الله قال رسول الله ويجب عليهم بل لا يجوز لهم أن يقلد من قال لهم هذا حرام لماذا لأن الإمام الفلاني قال لأن شيخي هيك بيفهم إلى آخره هذا هو تطبيق حديث للضلال القديم (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) فنحن نريد من عامة المسلمين وعموم المسلمين عامتهم وخاصتهم الخاصة يقومون بواجب العلم الصحيح المستنبط من الكتاب والسنة ، العامة أن يسألوا أهل الذكر كما قال تعالى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) إذن نحن لا نقول بهذه الرواية التي جاء السؤال عنها و لا أدري ... لا لعدم التقليد ولا نوجب التقليد ولكن نوجب أن نكون عند أمر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم (( قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) ... كل المسلمين خاصتهم وعامتهم أن يكونوا على بصيرة من الدين لكن الطريق يختلف الخاصة يكونون على بصيرة من دينهم بدون واسطة السؤال لغيرهم وإنما الرجوع لكتاب الله ولسنة رسول الله إذا ما يكونون أهل لذلك ،العامة بواسطة سؤالهم لهؤلاء وحينذاك تتحقق البصيرة للأمة كلها ويجب أن نعلم أن أثر هذا ... و هذه البصيرة التي تدعوا المسلمين ... عامتهم وخاصتهم كما قلنا أن يكونوا عليها أننا بذلك نغلق باب ... أن يينطلي على بعض المسلمين لأن هؤلاء قد تسلحوا بقال الله و قال رسول الله فإذا جائهم أهل الدجالين ليقولوا لهم قولا ما سبق لعلماء السابقين ... ولا دليل له من كتاب الله ولا من حديث رسول الله فهذه البصيرة تدفع أهل البصيرة أن يجابهوا هؤلاء القوم بقولهم (( هاتوا برهانكم إن كننتم صادقين )) فسوف لا يستطيعون أن يثبت أنهم من الصادقين بل حين يعجزون بالإتيان بالبرهان يثبتون لأنفسهم أنهم من الكاذبين غيره ؟
السائل : السائل السابق يزعم أن ... .
الشيخ : ليس كل ما يذكر في ترجمة أحد من أئمة المسلمين معنى ذلك أن الروارية صحيحة غيره
الشيخ : أيضا ما أعرف هذا الكلام هذا الكلام المنسوب للإمام أحمد لا أعرفه والتقليد كما تحدثنا مرارا وتكرارا هو أيضا ضرورة نحن الدعاة إلى السنة في كل بلاد الدنيا قد ظلمنا من كثير من الناس بعضهم قصدا وحقدا وبعضهم من سوء الحفظ أو سوء العلم وقد يجتمعان يقولون بأننا نحن نوجب الإجتهاد على عامة الناس حتى على من لا يعرف بالتعبير السوري " الألف من المصطيجة " المصطيجة يعني العصا الطويلة لا يفرق بينهما فيه تعبير آخر في شمال سوريا " لا يفرق بين الخمسة والطمسة " هكذا يزعمون أننا نوجب الإجتهاد على عامة الناس حاشى نحن قلنا ولا نزال نقول قلنا منذ عهد قريب قال تعالى (( فاسألوا أهل ذكر إن كنتم لا تعلمون )) فالناس إما عالم وإما غير عالم هذا عليه واجب أن يسأل و ذاك عليه واجب أن يجيب أما أن يجتهد كل فرد ... ذاك يخص المقلد بما لا يخص به الأئمة الآخرين وهذا تعصب يؤدي ... وحينئذ يرد عليهم ما ذكره الله عز وجل في بعض الأمم الذين كانوا من قبلنا ألا و هم النصارى حين قال ربنا عز وجل في حقهم (( اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله و المسيح بن مريم )) من صفات الرب و أنه لا يجوز لأحد أن يشاركه فيها أن له حق التشريع المتضمن بالتحليل و التحريم فليس لأحد من أهل الأرض حتى الملائكة المقربين أن يحرموا ويحللوا لأحد إلا وحيا من الله تبارك وتعالى ... النصارى خالفوا هذا النهج و أعطوا ما كان من خصوصيات الله من حق التشريع نسبوهم لبعض قسيسيهم ورهبانهم و علمائهم فكانوا إذا حرموا لهم شيئا حرموه و إذا أحلوا لهم شيئا أحلوه وقد أشكلت هذه الآية على بعض أصحاب الرسول عليه السلام حينما نزلت وكان هو من العرب الأقلاء الذين تنصروا في الجاهلية لأنكم تعلمون أن العرب أمة أمية كما جاء في الحديث الصحيح فما كانوا أهل كتاب لكن بعض الأفراد منهم ممن أوتوا نباهة و فطنة تبين لهم ... فتنصر بعضهم وكان من هؤلاء عدي بن حاتم الطائي و حاتم الطائي المشهور بكرمه من العرب ، تنصر في الجاهلية فلما جاء الله عز وجل بالإسلام على يد محمد عليه الصلاة و السلام ... آمن به في قصة مروية في مسند الإمام أحمد لما أسلم كان يجلس مع النبي صلى الله عليه وسلم يتلقى العلم منه لأنه عرف أن ما كان عليه من دين النصارى كان فيه انحراف كبير ، لما نزلت هذه الآية ما فهم المقصد منها قال " يا رسول الله ما اتخذناهم أربابا من دون الله " لأنه فهم كما يفهم كثير من الناس اليوم أن معنى ذلك أن يقولوا فلان خالق مع الله هذا الكفر الذي اصطلح على تطبيقه بعض المحقيقين من أهل العلم بكفر الربوبية مقابله توحيد الربوبية ليس هذا المقصود من الآية خلافا لما تبادر لذهن عدي بن حاتم الطائي " ما اتخذناهم أربابا من دون الله " فبين رسول الله صلى الله عيله وسلم بطريق السؤال والجواب فمنه تعلمنا نحن بعض أساليبنا في مناقشتنا لبعض الناس نسأله لنأخذ الجواب منه قال عليه السلام ( ألستم كنتم إذا حرموا لكم حلالا حرمتموه ) لذا هل حرموا لكم حلالا معروف عندكم أنه حلال لكن القسيس الراهب حرمه لكم ألستم كنتم تحرّمونه ؟ قال بلى و العكس بالعكس أي إذا حللوا لكم حراما ألستم كنتم تحلونه قال بلى قال عليه السلام ( فذاك إتخاذكم إياهم أربابا من دون الله ) فالمقلد اليوم الذي تقول له قال الله قال رسول الله فيجادلك بقول هذا خلاف قول فلان إذن هو يتبن لمخالفة الكتاب والسنة لتقديم ذاك الإمام علما أن هناك أئمة آخرين قد يكونون أعلى منه علما ... لكنه مع كتاب الله وحديث رسول الله فما يعرج على كل ذلك لماذا لأنه تدين بالتقليد هذا التدين بالتقليد نحن معشر أهل السنة معشر أهل الحديث معشر أنصار السنة معشر السلفيين هذا الذي نحن ننكره لا ننكر على عامة الناس أن يقلدوا لكن من الذين يقلدون ؟ من هم المقلدون لديهم هم الذين يقولون قال الله قال رسول الله ويجب عليهم بل لا يجوز لهم أن يقلد من قال لهم هذا حرام لماذا لأن الإمام الفلاني قال لأن شيخي هيك بيفهم إلى آخره هذا هو تطبيق حديث للضلال القديم (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) فنحن نريد من عامة المسلمين وعموم المسلمين عامتهم وخاصتهم الخاصة يقومون بواجب العلم الصحيح المستنبط من الكتاب والسنة ، العامة أن يسألوا أهل الذكر كما قال تعالى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) إذن نحن لا نقول بهذه الرواية التي جاء السؤال عنها و لا أدري ... لا لعدم التقليد ولا نوجب التقليد ولكن نوجب أن نكون عند أمر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم (( قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) ... كل المسلمين خاصتهم وعامتهم أن يكونوا على بصيرة من الدين لكن الطريق يختلف الخاصة يكونون على بصيرة من دينهم بدون واسطة السؤال لغيرهم وإنما الرجوع لكتاب الله ولسنة رسول الله إذا ما يكونون أهل لذلك ،العامة بواسطة سؤالهم لهؤلاء وحينذاك تتحقق البصيرة للأمة كلها ويجب أن نعلم أن أثر هذا ... و هذه البصيرة التي تدعوا المسلمين ... عامتهم وخاصتهم كما قلنا أن يكونوا عليها أننا بذلك نغلق باب ... أن يينطلي على بعض المسلمين لأن هؤلاء قد تسلحوا بقال الله و قال رسول الله فإذا جائهم أهل الدجالين ليقولوا لهم قولا ما سبق لعلماء السابقين ... ولا دليل له من كتاب الله ولا من حديث رسول الله فهذه البصيرة تدفع أهل البصيرة أن يجابهوا هؤلاء القوم بقولهم (( هاتوا برهانكم إن كننتم صادقين )) فسوف لا يستطيعون أن يثبت أنهم من الصادقين بل حين يعجزون بالإتيان بالبرهان يثبتون لأنفسهم أنهم من الكاذبين غيره ؟
السائل : السائل السابق يزعم أن ... .
الشيخ : ليس كل ما يذكر في ترجمة أحد من أئمة المسلمين معنى ذلك أن الروارية صحيحة غيره
ما رأيكم فيمن ينكر عليكم مقولة رواه البخاري أو مسلم وهو صحيح ؟
السائل : هناك من يقول أن قولك في العقيدة الطحاوية رواه مسلم وهو صحيح رواه البخاري وهو صحيح يقول يورد الشك على الصحيحين فما هو الرد ؟
الشيخ : هذه شنشنة نعرفها من أخزم لقد تكلمنا على هذه الشبهة التي أثارها أحد أعداء السنة والذي لم يكتف بأن يثبت عدائه الشديد لأهل السنة وأتباع السنة عملا إلا و انتسب إلى من سبقه إلى مثل هذا العداء بأن انتسب إلى تلك النسبة فقال عن نفسه وهو ليس بتلك النسبة ولكنه تشرفا بشيخه قال إنه فلان الكوثري أي يفخر بشيخه الكوثري المعروف بشدة عدائه لأهل السنة هذا الإنسان حاول منذ سنين طويلة أن يبرز من قناة من خرج أحاديث الطحاوية بهذا الأسلوب الذي يشير إليه السائل ولو أن فيه تقديم وتأخير هذا التقديم والتأخير في الحقيقة يرضى بها ... ذلك الكوثري الصغير . الكوثري الصغير انتقدني في أسلوبي الموجز في تخريجي لأحاديث الطحاوية جريت على الأسلوب التالي صحيح أخرجه البخاري إلى آخره صحيح رواه أبو داود والنسائي إلى آخره ، حسن رواه أحمد في المسند ، ضعيف رواه ... فأوهم ونشر في العالم الإسلامي ما ادعاه زورا وبهتانا أن الحديث المروي في صحيح البخاري ومسلم لا يصير صحيحا عند هذا المخرج إلا إذا هو صححه من عنده فلذلك هو يقاهول صحيح رواه البخاري ومسلم إلى آخره ما ذكرت فالواقع أن هذا الأسلوب أولا ليس أنا الذي ابتدعته فقد أقمت الحجة عليه وأفحمته بنقول من كتاب مخطوط أصبح اليوم مطبوعا ومعروفا بين أيدي طلاب العلم فضلا عن العلماء أعني بذلك كتاب شرح السنة للإمام البغوي هذا الرجل الفاضل يسوق الحديث بسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأحيانا يسوق من طريق الإمام البخاري وتارة من طريق الإمام مسلم بعد أن يسوق المتن يقول هذا حديث متفق عليه هذا حديث صحيح رواره البخاري فإذا كان يتهمني بهذه التهمة فهل معنى ذلك أن الإمام البغوي كان لا يصحح الحديث الذي رواه الشيخان إلا أن يصححه هو لا وإنما هذا ... بعبارة واضحة هذا صحيح أو حسن أو ضعيف إلى آخره ثم يروي بعد ذلك التقييم فقد قلنا نحن في الرد على هذا الإنسان مما يدل على أنه صاحب هوى وليس ناصحا هلا تعقب الكوثري الصغير الكوثري الكبير حينما صرح بتضعيف أحاديث كثيرة من صحيح البخاري وصحيح مسلم أوردت بعض الأمثلة في تلك المقدمة لماذا لا ينتقد شيخه وهو يصرح بالتضعيف وينتقدنا نحن بأننا جرينا على هذا الأسوب من قولنا صحيح رواه البخاري ومسلم وأخيرا قلنا وللناس فيما يعشقون مذاهب نحن ... هذا الأسلوب ولسنا نعني أن الحديث لا يكون صحيح إلا إذا نحن صححناه ولذلك أقولها صريحة يسألني بعض طلاب العلم هل هناك أحاديث في الصحيحين متكلم فيه أقول نعم فيقولون لي لماذا لا تنبهنا عليها أقول أمامنا ألوف الأحاديث التي هي بحاجة للتوضيح أكثر من تلك وما خرجه الإمام البخاري والإمام مسلم وكما قال الحافظ الذهبي ... فقد جاوزا القنطرة أي نجيا من النقد فلسنا نحن بالمتوجّهين لنقد هذين الإمامين وهذا في الواقع عمل جبار جدا وما فينا يكفينا يعني الأحاديث التي نحن في حاجة إلي بيان و تمييز صحيحه من ضعيفه هذا الذي ... العلم أما أن نتعقب البخاري ومسلم فهذا ليس من قبيلنا وليس من منهجنا والله عز وجل هو المسؤول أن يهدي المسلمين ليسلكوا سنن سيد المرسلين عليه أفضل السلام وأتم التسليم
السائل : ... .
الشيخ : جزاك الله خير
الشيخ : هذه شنشنة نعرفها من أخزم لقد تكلمنا على هذه الشبهة التي أثارها أحد أعداء السنة والذي لم يكتف بأن يثبت عدائه الشديد لأهل السنة وأتباع السنة عملا إلا و انتسب إلى من سبقه إلى مثل هذا العداء بأن انتسب إلى تلك النسبة فقال عن نفسه وهو ليس بتلك النسبة ولكنه تشرفا بشيخه قال إنه فلان الكوثري أي يفخر بشيخه الكوثري المعروف بشدة عدائه لأهل السنة هذا الإنسان حاول منذ سنين طويلة أن يبرز من قناة من خرج أحاديث الطحاوية بهذا الأسلوب الذي يشير إليه السائل ولو أن فيه تقديم وتأخير هذا التقديم والتأخير في الحقيقة يرضى بها ... ذلك الكوثري الصغير . الكوثري الصغير انتقدني في أسلوبي الموجز في تخريجي لأحاديث الطحاوية جريت على الأسلوب التالي صحيح أخرجه البخاري إلى آخره صحيح رواه أبو داود والنسائي إلى آخره ، حسن رواه أحمد في المسند ، ضعيف رواه ... فأوهم ونشر في العالم الإسلامي ما ادعاه زورا وبهتانا أن الحديث المروي في صحيح البخاري ومسلم لا يصير صحيحا عند هذا المخرج إلا إذا هو صححه من عنده فلذلك هو يقاهول صحيح رواه البخاري ومسلم إلى آخره ما ذكرت فالواقع أن هذا الأسلوب أولا ليس أنا الذي ابتدعته فقد أقمت الحجة عليه وأفحمته بنقول من كتاب مخطوط أصبح اليوم مطبوعا ومعروفا بين أيدي طلاب العلم فضلا عن العلماء أعني بذلك كتاب شرح السنة للإمام البغوي هذا الرجل الفاضل يسوق الحديث بسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأحيانا يسوق من طريق الإمام البخاري وتارة من طريق الإمام مسلم بعد أن يسوق المتن يقول هذا حديث متفق عليه هذا حديث صحيح رواره البخاري فإذا كان يتهمني بهذه التهمة فهل معنى ذلك أن الإمام البغوي كان لا يصحح الحديث الذي رواه الشيخان إلا أن يصححه هو لا وإنما هذا ... بعبارة واضحة هذا صحيح أو حسن أو ضعيف إلى آخره ثم يروي بعد ذلك التقييم فقد قلنا نحن في الرد على هذا الإنسان مما يدل على أنه صاحب هوى وليس ناصحا هلا تعقب الكوثري الصغير الكوثري الكبير حينما صرح بتضعيف أحاديث كثيرة من صحيح البخاري وصحيح مسلم أوردت بعض الأمثلة في تلك المقدمة لماذا لا ينتقد شيخه وهو يصرح بالتضعيف وينتقدنا نحن بأننا جرينا على هذا الأسوب من قولنا صحيح رواه البخاري ومسلم وأخيرا قلنا وللناس فيما يعشقون مذاهب نحن ... هذا الأسلوب ولسنا نعني أن الحديث لا يكون صحيح إلا إذا نحن صححناه ولذلك أقولها صريحة يسألني بعض طلاب العلم هل هناك أحاديث في الصحيحين متكلم فيه أقول نعم فيقولون لي لماذا لا تنبهنا عليها أقول أمامنا ألوف الأحاديث التي هي بحاجة للتوضيح أكثر من تلك وما خرجه الإمام البخاري والإمام مسلم وكما قال الحافظ الذهبي ... فقد جاوزا القنطرة أي نجيا من النقد فلسنا نحن بالمتوجّهين لنقد هذين الإمامين وهذا في الواقع عمل جبار جدا وما فينا يكفينا يعني الأحاديث التي نحن في حاجة إلي بيان و تمييز صحيحه من ضعيفه هذا الذي ... العلم أما أن نتعقب البخاري ومسلم فهذا ليس من قبيلنا وليس من منهجنا والله عز وجل هو المسؤول أن يهدي المسلمين ليسلكوا سنن سيد المرسلين عليه أفضل السلام وأتم التسليم
السائل : ... .
الشيخ : جزاك الله خير
هناك من يدعي أن الدعوة السلفية لا تتمكن في الأرض إلا بالدعم السياسي كما حصل للإمام محمد بن عبد الوهاب؟
السائل : هناك من يدعي أن الدعوة السلفية دعوة التوحيد لا يقوم لها قائمة كما ينبغي على الواقع إلا مع الدعم السياسي ... كما هو الحال في دعوة الشيخ محمدعبد الوهاب
الشيخ : نقول آسفين إن هؤلاء الناس الذين يظنون أنهم يحسنون صنعا في العمل السياسي ما صححوا عقيدتهم ولا فهموا توحيد ربهم نقول لهم الدعوة السلفية بأسمائها المختلفة التي ذكرتها آنفا هي معناها فهم الإسلام فهما عاما شاملا لجميع أحكامه لا يتعلق فقط بالتوحيد ... وإنما يتعلق بفهم الإسلام من مصدريه الصافيين كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيادة هامة جدا ألا وهي على منهج السلف الصالح رضي الله عنهم نحن عملنا كل في حدود استطاعته ... لتوضيح هذا الإسلام من جميع نواحيه و قد لا يستطيع الفرد الواحد أن يتبنى أن يبين الإسلام من جميع نواحيه ... و بعبارة أخرى على مجموع خاصة الأمة أو على مجموع العلماء حقا هؤلاء يتولوا بيان الإسلام على ضوء الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح هذه هي الدعوة أما إذا الإنسان منا قام مثلا فقط بتصحيح الأحاديث الصحيحة وتضعيف الأحاديث الضعيفة فهذا لا يعني أنه لا يعمل عملا آخر لكن قد يكون عمله الآخر دون ذلك أو قريبا من ذلك كما أنه إذا قام رجل آخر يستنبط الأحكام من كتاب الله وحده وآخر من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدها وثالث من مجموع الإثنين الكتاب والسنة لكن هو مثلا لا يستطيع أن يصحح أو يضعف فما نطعن في هذا لأنه لا يعمل عمل ذلك ولا نتكلم في هذا لأنه لا يعمل عمل الأول ولا الثالث وهكذا وإنما يجب على المجموعة هذه من العلماء أن يعملوا على تفهيم الأمة الإسلامية كلها الإسلام بالمفهوم الصحيح بالشرط الثالث يوم توجد الجماعة التي ... بهذا الواجب على المنهاج السابق الذكر يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله أما نريد أن نعمل العمل السياسي فلو أخذنا رئيس جماعة يعملون العمل السياسي ويزعم أنه يعمل للإسلام ولإقامة دولة الإسلام لو سألناه ماهو توحيد الربوبية وماهو توحيد الألوهية وماهو توحيد الصفات ربما كان كما يقال المثل العربي القديم أعيا من باطن يعني ... عجزه عن الإجابة عن هذا السؤال الذي يتعلق بالشهادة الأولى التي لا ينجوا الكافر إلا بالإعتراف بها من سيف الإسلام أولا ثم لا ينجوا من الخلود في النار إلا إذا فهم معناها أولا فهما صحيحا على التفصيل السابق المشار إليه آنفا الذي يتضمن أن لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله فإذا فهم هذا المعنى وآمن به في قرارة نفسه نجى من الخلود في النار يوم القيامة وإلا لم يفده شيئا أنه قال لا إله إلا الله إلا أنه نجى في الدنيا لو سألنا بعض المنشغلين في السياسة هذا السؤال لعجزوا عن الجواب وهو كما عندنا نكتة في بعض البلاد السورية يقولون أحد الأفراد لقي يهوديا في الطريق يوم عزة الإسلام فأخذ وأخرج الخنجر من جانبه قال له أسلم وإلا قتلتك ... بمثل هؤلاء الناس يريدوا أن ينتصروا على العدو لا نصرة أبدا إلا قبل كل شيء بفهم التوحيد من الشهادة الأولى لا إله إلا الله ثم من الشاهدة الثانية وأن محمدا رسول الله وكما قلنا ويقول الدعاة جميعا في الشهادة أن الشهادة الأولى تستلزم أن لا نعبد مع الله أحدا والشهادة الأخرى تستلزم أن لا نعبد الله إلا بما شرع الله فهذين المعنيين أكثر المسلمين اليوم وبخاصة الذين يشتغلون في السياسة هم لا يعرفون هذا وفاقد الشيء لا يعطيه أيضا نحن لا ندعوا للعمل السياسي ليس لأن العمل في السياسة ليس مشروعا الإسلام أوسع مما ... لكن كما قال بعضهم " العلم إن طلبته كثير والعمر عن تحصيله قصير فقدم الأهم منه فالأهم "، ... اليوم ما هو الأحوج للعالم الإسلامي أن يتعرف عليه أهو العمل السياسي أم يفهم العقيدة شهادة لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ويحسن الإيمان بالغيب الذي هو الوصف الأول الذي ذكره الله في أول سورة البقرة (( آلم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون )) فما بالكم اليوم العالم الإسلامي يعيش في متاهات تتعلق بالإيمان بالغيب وبصورة خاصة إذا صح تعبيري الناس تائهون اليوم في الإيمان بغيب الغيوب وهو رب العالمين تبارك وتعالى بدليل أن خاصة العالم الإسلامي اليوم في كثير من البلاد لا يعرفون الله كما وصف الله نفسه في كتابه وكما وصفه نبيه في سنته بل أنا أقول أوقلت آنفا لا يعرفون الله كما وصف به نفسه وكما وصفه به نبيه بل هم يعرفونه على خلاف ذلك هم يعرفةن الله على خلاف ما وصف به نفسه ... ربنا يقول في غير ما آية في القرآن (( الرحمن على العرش استوى )) كبار العلماء أو كبار هيئة العلماء في كثير من البلاد المشهورة بطلب العلم وتدريس العلم يقولون لا ربنا ما استوى هكذا لماذا ؟ لأنهم يعطلون الآية ويفسرونها بغير تفسيرها ينزل الله صدق رسول الله الحديث متواتر ( ينزل الله في كل ليلة إلى السماء الدنيا ) هم يقولون لا ربنا لا ينزل أرادوا أن ينزه الله عن صفات المخلوقين المميزين أعني الملائكة والبشر ربنا عز وجل ... كما قال في جنس البشر (( ولقد كرمنا بني آدم وحملناه في البر والبحر )) أرادوا أن ينزهوا الله أن لا يشبهوه ببني آدم لأن بني آدم ينزل ويقف و و إلى آخره فوقعوا في شر مما هربوا منه هربوا من تشبه الخالق للمخلوق وهذا حق حاشى لمسلم أن يشبه الله بخلق من خلقه لكن وقعوا في شر ما منه فروا فشببه ليس بما كرم الله وهو بني آدم كما سمعتم بل شبهه ... فسبحان الله صدق فيهم المثل الذي يقول ... فر من قطرات من المطر و إذا هو يقف تحت الميزاب فيجمع المطر فيصب عليه ... وعن منهج السلف الصالح ومع ذلك يردون تشغيل الأمة بالسياسة نحن نعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم أول ما بدء بدء بدعوة الناس إلى عبادة الله عز وجل وحده أن يعبدوا الله ويجتنبوا الطاغوت تلك دعوة الأنبياء والرسل جميعا سبحان الله حين نقرأ قصة نوح عليه السلام أقول نوح لأنه ضرب مثلا قياسيا في طول العمر وصبره على قومه في دعوته إياهم ترى إلى ماذا كان يدعوهم ليس إلا فقط لعبادة الله وحده لا شريك له ألفة سنة إلا خمسين عام مسلمون في آخر الزمان يقولون إلى متى أنتم تدعون المسلمين لدعوة التوحيد
الشيخ : نقول آسفين إن هؤلاء الناس الذين يظنون أنهم يحسنون صنعا في العمل السياسي ما صححوا عقيدتهم ولا فهموا توحيد ربهم نقول لهم الدعوة السلفية بأسمائها المختلفة التي ذكرتها آنفا هي معناها فهم الإسلام فهما عاما شاملا لجميع أحكامه لا يتعلق فقط بالتوحيد ... وإنما يتعلق بفهم الإسلام من مصدريه الصافيين كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيادة هامة جدا ألا وهي على منهج السلف الصالح رضي الله عنهم نحن عملنا كل في حدود استطاعته ... لتوضيح هذا الإسلام من جميع نواحيه و قد لا يستطيع الفرد الواحد أن يتبنى أن يبين الإسلام من جميع نواحيه ... و بعبارة أخرى على مجموع خاصة الأمة أو على مجموع العلماء حقا هؤلاء يتولوا بيان الإسلام على ضوء الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح هذه هي الدعوة أما إذا الإنسان منا قام مثلا فقط بتصحيح الأحاديث الصحيحة وتضعيف الأحاديث الضعيفة فهذا لا يعني أنه لا يعمل عملا آخر لكن قد يكون عمله الآخر دون ذلك أو قريبا من ذلك كما أنه إذا قام رجل آخر يستنبط الأحكام من كتاب الله وحده وآخر من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدها وثالث من مجموع الإثنين الكتاب والسنة لكن هو مثلا لا يستطيع أن يصحح أو يضعف فما نطعن في هذا لأنه لا يعمل عمل ذلك ولا نتكلم في هذا لأنه لا يعمل عمل الأول ولا الثالث وهكذا وإنما يجب على المجموعة هذه من العلماء أن يعملوا على تفهيم الأمة الإسلامية كلها الإسلام بالمفهوم الصحيح بالشرط الثالث يوم توجد الجماعة التي ... بهذا الواجب على المنهاج السابق الذكر يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله أما نريد أن نعمل العمل السياسي فلو أخذنا رئيس جماعة يعملون العمل السياسي ويزعم أنه يعمل للإسلام ولإقامة دولة الإسلام لو سألناه ماهو توحيد الربوبية وماهو توحيد الألوهية وماهو توحيد الصفات ربما كان كما يقال المثل العربي القديم أعيا من باطن يعني ... عجزه عن الإجابة عن هذا السؤال الذي يتعلق بالشهادة الأولى التي لا ينجوا الكافر إلا بالإعتراف بها من سيف الإسلام أولا ثم لا ينجوا من الخلود في النار إلا إذا فهم معناها أولا فهما صحيحا على التفصيل السابق المشار إليه آنفا الذي يتضمن أن لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله فإذا فهم هذا المعنى وآمن به في قرارة نفسه نجى من الخلود في النار يوم القيامة وإلا لم يفده شيئا أنه قال لا إله إلا الله إلا أنه نجى في الدنيا لو سألنا بعض المنشغلين في السياسة هذا السؤال لعجزوا عن الجواب وهو كما عندنا نكتة في بعض البلاد السورية يقولون أحد الأفراد لقي يهوديا في الطريق يوم عزة الإسلام فأخذ وأخرج الخنجر من جانبه قال له أسلم وإلا قتلتك ... بمثل هؤلاء الناس يريدوا أن ينتصروا على العدو لا نصرة أبدا إلا قبل كل شيء بفهم التوحيد من الشهادة الأولى لا إله إلا الله ثم من الشاهدة الثانية وأن محمدا رسول الله وكما قلنا ويقول الدعاة جميعا في الشهادة أن الشهادة الأولى تستلزم أن لا نعبد مع الله أحدا والشهادة الأخرى تستلزم أن لا نعبد الله إلا بما شرع الله فهذين المعنيين أكثر المسلمين اليوم وبخاصة الذين يشتغلون في السياسة هم لا يعرفون هذا وفاقد الشيء لا يعطيه أيضا نحن لا ندعوا للعمل السياسي ليس لأن العمل في السياسة ليس مشروعا الإسلام أوسع مما ... لكن كما قال بعضهم " العلم إن طلبته كثير والعمر عن تحصيله قصير فقدم الأهم منه فالأهم "، ... اليوم ما هو الأحوج للعالم الإسلامي أن يتعرف عليه أهو العمل السياسي أم يفهم العقيدة شهادة لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ويحسن الإيمان بالغيب الذي هو الوصف الأول الذي ذكره الله في أول سورة البقرة (( آلم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون )) فما بالكم اليوم العالم الإسلامي يعيش في متاهات تتعلق بالإيمان بالغيب وبصورة خاصة إذا صح تعبيري الناس تائهون اليوم في الإيمان بغيب الغيوب وهو رب العالمين تبارك وتعالى بدليل أن خاصة العالم الإسلامي اليوم في كثير من البلاد لا يعرفون الله كما وصف الله نفسه في كتابه وكما وصفه نبيه في سنته بل أنا أقول أوقلت آنفا لا يعرفون الله كما وصف به نفسه وكما وصفه به نبيه بل هم يعرفونه على خلاف ذلك هم يعرفةن الله على خلاف ما وصف به نفسه ... ربنا يقول في غير ما آية في القرآن (( الرحمن على العرش استوى )) كبار العلماء أو كبار هيئة العلماء في كثير من البلاد المشهورة بطلب العلم وتدريس العلم يقولون لا ربنا ما استوى هكذا لماذا ؟ لأنهم يعطلون الآية ويفسرونها بغير تفسيرها ينزل الله صدق رسول الله الحديث متواتر ( ينزل الله في كل ليلة إلى السماء الدنيا ) هم يقولون لا ربنا لا ينزل أرادوا أن ينزه الله عن صفات المخلوقين المميزين أعني الملائكة والبشر ربنا عز وجل ... كما قال في جنس البشر (( ولقد كرمنا بني آدم وحملناه في البر والبحر )) أرادوا أن ينزهوا الله أن لا يشبهوه ببني آدم لأن بني آدم ينزل ويقف و و إلى آخره فوقعوا في شر مما هربوا منه هربوا من تشبه الخالق للمخلوق وهذا حق حاشى لمسلم أن يشبه الله بخلق من خلقه لكن وقعوا في شر ما منه فروا فشببه ليس بما كرم الله وهو بني آدم كما سمعتم بل شبهه ... فسبحان الله صدق فيهم المثل الذي يقول ... فر من قطرات من المطر و إذا هو يقف تحت الميزاب فيجمع المطر فيصب عليه ... وعن منهج السلف الصالح ومع ذلك يردون تشغيل الأمة بالسياسة نحن نعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم أول ما بدء بدء بدعوة الناس إلى عبادة الله عز وجل وحده أن يعبدوا الله ويجتنبوا الطاغوت تلك دعوة الأنبياء والرسل جميعا سبحان الله حين نقرأ قصة نوح عليه السلام أقول نوح لأنه ضرب مثلا قياسيا في طول العمر وصبره على قومه في دعوته إياهم ترى إلى ماذا كان يدعوهم ليس إلا فقط لعبادة الله وحده لا شريك له ألفة سنة إلا خمسين عام مسلمون في آخر الزمان يقولون إلى متى أنتم تدعون المسلمين لدعوة التوحيد
اضيفت في - 2008-06-18