الشيخ : لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان لا يصوم يوما ويفطر يوما ليس معنى ذلك أنه ليس له أجر ذلك الصيام الذي لم يفعله، يمكن أن نعتقد أكثر من ذلك ممكن أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر يوما من الأيام أن يكون له أجر صيام ذلك اليوم من الأيام لماذا ؟ لأنه أفطر لغاية شرعية وهو بيان الشريعة للأمة ونحن نقتدي بنبينا عليه السلام و هنا الشاهد فحينما يأتي صوم يوم من الأيام السابقة الذكر إثنين أو خميس أو عاشوراء أو عرفة أو من أيام البيض، يأتي فيصادف يوم السبت فندع صيام هذا السبت لهذا الحديث فنحن نأمل من الله أن يكتب لنا أجر صيام ذلك اليوم مع أننا لم نصمه، أظن عمركم ما سمعتم هذا الكلام اسمعوه اليوم وفي آخر الزمان نأمل من الله أن يكتب لنا صيام يوم عاشوراء أو يوم عرفة الذي لم نصمه لماذا ؟ لأنه صادف يوم السبت ما الذي حملك على هذا الطمع في فضل الله عز وجل ؟ لعلمي بأن العلماء يقولون أن الرسول صام وأفطر صلى أو ما صلى فأجره مكتوب له لأنه بيان للشريعة نحن نقول حينما نفطر يوم السبت وصادف يوما من تلك الأيام الفاضلة نرغب من الله ونطمع في فضله أن يكتب لنا صيام ذلك اليوم مع أننا ما صمناه الدليل السابق دليل استنباطي وقد لا يعقله الكثيرون لكني سآتي بدليل هو مفصّل تفصيل فيما نحن فيه تماما ألا وهو قوله عليه السلام ( من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ) نحن إذا تركنا صوم يوم عرفة أو عاشوراء لمطابقته ليوم السبت لماذا ؟ لأن الرسول قال ( إلا فيما افترض عليكم ) وهذا ليس فرضا فتركناه لله فإذا الله يعوضنا خيرا منه أظن أخذت الجواب و مضاعفا أيضا وليس فقد هو .
الحلبي : نعم، جزاكم الله خير .
الشيخ : وإياك .

الحلبي : يقول السؤال ماهو الدليل الشرعي على جواز الجمع بين الصلاتين تقديما وإذا ورد الدليل فما حكم الإقتصار عليه دون جمع التأخير كما يفعله كثير من المسلمين اليوم ؟
الشيخ : أولا أريد أن أصحح السؤال أو أحدد السؤال على أقل الأحوال وهو في نهاية السؤال قوله كما يفعله المسلمون اليوم، المسلمون اليوم يجمعون للمطر هذا المطر هو الذي يفرض أن يكون الجمع جمع تقديم، وأن لا يكون جمع تأخير فإذًا كأن السائل يجهل أو لا يعلم أن الجمع للمطر منصوص عليه في الحديث الذي رواه مسلم من حديث بن عباس قال " جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء لغير سفر ولا مطر " قالوا ماذا أراد بذلك يا أبا العباس كنية عبد الله بن عباس أبا العباس، ماذا أراد بذلك يا أبا العباس قال " أراد بذلك ألا يحرج أمته " الشاهد من الحديث قول بن عباس لغير سفر ولا مطر فهنا إشعار بأن المخاطبين كان مقررا عندهم ومعروفا لديهم أن الجمع بعذر السفر والجمع بعذر المطر أمر معروف مشهور لديهم ولذلك لما أراد أن يبين لهم جمع الرسول عليه السلام في المدينة وهو مقيم ولا مطر هناك أنه إنما جمع لرفع الحرج عن الأمّة فقالوا له ماذا أراد بذلك يا أبا العباس قال " أراد ألا يحرج أمته " فإذًا الجمع للمطر أمر منصوص عليه في هذا الحديث وربما في غيره وجرى العمل به بين المسلمين قديما وحديثا وهو ليس بدعة بل هي سنة و رخصة فحينئذ إذا كان الجمع للمطر فبدهي جدا أن يكون الجمع جمع تقديم ولا يكون جمع تأخير أما هل هناك أحاديث أخرى للجمع جمع تقديم ؟ فنقول نعم لكنها خاصة أو وردت في السفر وليس لدينا حديث صريح في الجمع في حالة الإقامة جمع تقديم إلا ما يوجبه الواقع وهو كون المطر ينزل والصلاة صلاة ظهر أو صلاة مغرب فيجمع بينها وبين التي بعدها، لعلي أحطت بالسؤال وإلا بقي شيء آخر ؟ طيب .

الحلبي : يقول السائل قوله تعالى (( وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم )) الآية هل هذا الأمر للوجوب أم للندب ؟ وإذا كان للندب فما الصارف ؟
الشيخ : ما نعلم صارفا بل هو للوجوب وأظن أني ذكرت هذا في أحكام الجنائز تذكر هذا ؟ أي نعم ذكرنا هذا في أول كتاب الجنائز، نعم.

الحلبي : يقول السائل ماهو فقه الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في تأويل أبي بكر للرؤية عندما قال له رسول الله عليه الصلاة والسلام لا تقسم ؟
الشيخ : ماهو تأويل قوله ؟
الحلبي : ما فقه الحديث ؟
الشيخ : أه .
الحلبي : عندما قال النبي عليه الصلاة و السلام لأبي بكر عندما بدأ في تأويل الرؤية لا تقسم .
الشيخ : الذي نفهمه أنه لا ينبغي للمسلم أن يُحرج أخاه المسلم على أن يعمل شيئا أو أن يقول شيئا قد لا يرغب المحلوف عليه أن يفعل ذلك الشيء أو أن يقوله لما فيه من الحرج فلما أبو بكر استأذن من النبي صلى الله عليه وسلم في تأويل رؤية فأذن له بالتأويل وسأل الرسول عليه السلام هل أصاب في التأويل أم لا قال له عليه السلام كلمة الحق أصبت بعضا وأخطأت بعضا . فطلب من الرسول عليه السلام حالفا عليه أن يبين له ما الذي أصاب وما الذي أخطأ فنهاه عليه السلام وقال ( لا تقسم ) . فنهيه له هو تعليم لنا، تعليم لشيئين اثنين الشيء الأول أنه لا ينبغي أن يسأل عن شيء لا يتعلق بعبادته بصلاته بحياته ، هذه رؤية منامية افترض مثلا أنه في القسم الذي أخطأ فيه لو أن الرسول صلى الله عليه وسلم بين له وجه الخطأ لأصاب بعض الناس الذين ليس من المصلحة كشف النقاب عنها بل بعض من الناس فإذا لا ينبغي أن تسأل أنت فيكون هذا من باب (( لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )) والشيء الثاني وهذا مهم جدا في حياتنا العملية أن ما يجوز للمسلم أن يحلف على الآخر إلا تفعل كذا وهذا مع الأسف يقع بين الزوجين وكل يوم تجينا أسئلة وفتاوى إني أنا حلفت على زوجتي ما تفعلي كذا و راحت فعلت ما تروحي لبيت أهلك ما تروحي لبيت أختك لبيت كذا إلخ ليراعي شو بسوي أعطي الجواب بعد الإستفصال فما ينبغي أن يحلف المسلم على أخيه المسلم فيوقعه في الحرج وقد يقع هو في الحرج كما في المثال السابق، هذا الذي نفهمه من هذا الحديث الصحيح . نعم .

الشيخ : شيخنا، استفتينا بعض الأطباء يا أستاذ، أنتم عرفتم نظري وحنجرتي لا أقول لهم يعني والحقيقة من الأمس وأنا أبصق دما فأحدهما أعطاني عذرا في أن لا اتكلم أما الأخر ولعله أصاب الهدف إن شاء الله ، فقال لا ضرر في ذلك لأن معنى هذا الدم أنه اللوزتين إلي كانوا ملتهبتين انفجروا يعني وهن في طريق الشفاء .
الحضور : ههه
أبو مالك : ... في الحقيقة الطبيب إلي قال هذا .
الشيخ : بس الأرض مسكونة هاه .
الحضور : ههه .
أبو مالك : على مسمع منه أقول .
الشيخ : طيب.
أبو مالك : يعني هذا يعني أراد أن يستفيد من الخير منكم والخير في حال الضعف قد يكون ضعيفا لقول الله تبارك الله تعالى (( لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى )) فإن شاء الله نلتمس منكم الراحة قليلا لعل الله سبحانه و تعالى يتم الشفاء عليكم وما فاتك يتدارك إن شاء الله .
الشيخ : جزاك الله خير .كان يأتي مثل هذه الراحة شئنا أم أبينا حينما ندعى إلى الطعام جميعا لأنه لما بيشتغل الضرس بيبطل الدرس .
الحضور : ههه
الشيخ : هات .
السائل : قوله لا يفتى وأبو مالك في المجلس.
سائل آخر : يعني إمكانية في أنه في الطب العربي إنه يتكلم وإلا ما يتكلم أنا لاحظت أن صحتك جيدة يعني ولا بأس لكن تركت الأمر إليك .
الشيخ : هو هذا لكن أبحت لي ... .
السائل : نعم . والحمد لله صحتك يعني كما يبدو جيدة والحمد لله .بارك الله فيك على الكلام الذي تكلمته .
الشيخ : إخواننا الذين يكثر لهم الإتصال بنا بيغرروا بنا بيقولوا ماشاء الله صحتك صحّت شباب بيغرروا بنا يعني، لكن هذا في الظاهر أما الباطن فالله أعلم به، ههه.
أبو مالك : أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ههه.
الشيخ : ههه، جزاك الله خير ... يستفيدون معك بعد الإذن يعني .
أبو مالك : هذا من سوء الأدب شيخنا لا نفعله أبدا
الشيخ : ولو أذن الشيخ المزعوم ؟
السائل : حتى لا أنسى نسيتو .
الحضور : ههه
السائل : والله السؤال أنا حقيقة أسأله الوالد الشيخ صراحة لأنه اجتهدت فيه ... .
أبو مالك : ... من أجل جدة فلا بأس من الإجابة عليه
الشيخ : مستثنى يعني .
الحضور : ههه

السائل : ... بسأل أنا في بالنسبة لحديث المساجد مع أنه ممنوع هناك في السعودية بأمر رسمي فأقول الإمام مثلا أنا عندي أمر من صاحب الجلالة أنا عندي أمر إذن من صاحب الجلالة وكنت في بعض المجالس يعني فقال بعضهم أيد بعضهم قال لا ينبغي أن تقول هذا وأنا أعني بصاحب الجلالة يعني عندي ولتكن منكم ... وحاط هذه الأية فيها، هل يصح أن نقول صاحب الجلالة لله عز وجل ؟
الشيخ : لا يجوز .
السائل : تورية، عليها تورية .
الشيخ : لا يجوز، لأن هذه التورية انتهيت، هذه التورية ما تجوز لأن التورية التي جاءت عن الرسول عليه السلام هي التورية على الكفار وليس على المسلمين مفهوم إلى هنا ؟ كويس.
ثانيا، هذه التورية فيها إفادة خلاف ما يقصد المورّي بها، خلاف ما يقصد المورّي بها فأولئك الناس يفهمون منك أنه صاحب الجلالة هو الملك لأنه مع الأسف هذا التعبير في اصطلاح أهل هذا الزمان الذين لا يتأدبون بآداب الإسلام وبخاصة فيما يتعلق بالأسماء والألقاب
من آداب الإسلام لا يفهمون من صاحب الجلالة إلا ما يعبر عنه بعض المعتدلين بالملك المعظم ، فإذًا هنا يجب عليك وعلى أمثالك أن يتأدب بأثر علي رضي الله عنه القائل " كلموا الناس على قدر عقولهم أتريدون أن يكذب الله ورسوله " ، كلموا الناس على قدر عقولهم، أنت صحيح توري لكنهم يفهمون منك أنك معهم في إطلاق هذا اللقب على من لا يجوز إطلاقه عليه ومن هنا جاء المنع وجاء الخطأ أما هي التورية بحيث أنه ليس فيها يعني إضرار ولو إضرار معنوي فكري فهذه التورية غير جائزة .
قبل أن تأتي أظن كنت في مناسبة بعض الأسئلة أشرح حديث ( لا ضرر ولا ضرار ) وأن معنى هذا الحديث لا يجوز الضرر بنفسك ولو بالخير ولا يجوز الإضرار بغيرك ولو بالخير ومعنى هذا أن المسلم لا يجوز أن يوري بالإضرار بالآخرين وشر الإضرار حينما تجعلهم يفهمون عنك خلاف ما أنت عليه .
واضح ؟ طيب .

السائل : إن قصدت هل يصح أن نقول أن الله هو صاحب الجلالة ؟
الشيخ : أه. يصح بدون تسمية كتعبير كتعبير عادي يعني وبالشرط السابق الذكر أن الذين حولك يفهمون أن هو الله ولا يفهمون الملك ولكن لا يجوز هذا اتخاذه لقبا على الله لأنه لم يرد .

السائل : شيخنا لو قال الملك ... .
سائل آخر : أحسنت من الملك أنا أحيانا من عند الملك أحيانا أقول من عند ..
الشيخ : كذلك لو قال من الملك وبس، مكانك راوح من حيث إيش ؟ التضليل، ويقول لهم من الملك يعني الملك الإنساني الحاكم . إيه هذا بحث ثاني باب التورية، فيه ضرورة ؟
السائل : لا ، أقول المحضور أنه من باب التورية
الشيخ : أيوه إيه نعم هو هذا، نعم فيه فرق طبعا كما تريد أن تقول بين صاحب الجلالة وبين الملك لأن الملك من أسماء الله أما صاحب الجلالة فهذا لقب أحيانا إذا استعمل وفهم القصد منه جاز وإلا لا .
سائل آخر : جزاك الله خيرا .
الشيخ : أي نعم ... يقصد صدفة بمعنى لا قدر فهو كفر و إن كان يقصد بلفظة حظ بمعنى لا قدر كذلك كلمة نصيب مع أنه مذكور في القرآن يقصد لا قدر فهو كفر أما إذا كان يقصد أن هذا كله بقدر الله وتقديره فما فيه شيء .

السائل : ... حول وجوب الجمعة وأجبت عن قول النبي صلى الله عليه وسلم فهو أفضل لكن بالنسبة للفظة فبها ونعمة ونحن نعرف من اللغة أن لفظة نِعم أو نعمة يفيد المدح فكيف يمدح النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وهو لا يجوز فعله ؟
الشيخ : سامحك الله من الذي قال لك لا يجوز فعله .
سائل آخر : السلام عليكم.
الشيخ : الله يهديك من الذي قال الله يهديك كمان بتشرح لي أنه هو الوضوء ؟
السائل : بناء على ... .
الشيخ : أنت أنت تأنى، لأنه أنت مخطئ فيما تقول أشد الخطأ لأنك تتوهم أحد الشيئين إما أنك أنت تفهم هكذا ممن سمعت منه الجواب السابق أو أنك تعزو هذا إلى بعض الناس أنهم يقولون أن الوضوء خطأ ولا أحد يقول هذا الكلام، سمعت مني هذا الكلام ؟
السائل : لا أنا ... .
الشيخ : إذا من أين تقول هذا الكلام ؟
السائل : فهمت من قولك أنه واجب فهذا يدل يعني مادام أن الغسل واجب ... .
الشيخ : طيب أنا بسألك كم واجب في الوضوء ؟
السائل : عدة واجبات
الشيخ : فإذا قال بعدة واجبات وترك واجب بيكون أخطأ ؟
السائل : طبعا أخطأ .
الشيخ : أخطأ في إتيانه بالواجبات أعني ؟
السائل : ... .
الشيخ : ... .
السائل : لا حيث ... .
الشيخ : وهذا مثلك أنت، هذا مثلك أنت، فهمتني ؟
السائل : لم أفهم بالشكل الجيد .
الشيخ : الوضوء فيه واجبات، يجب الإتيان بها كلها فجاء بها كلها إلا واحدة منها فهل أخطأ في إتيانه كلها أم أخطأ في تركه أحدها ؟
السائل : في تركه
الشيخ : هذا مثلك فالذي جاء بالوضوء يوم الجمعة أخطأ ؟
السائل : لا.
الشيخ : فإذا إيش إشكالك ؟
السائل : الإشكال ... .
الشيخ : هو جاب بالواجب .
السائل : أتى بالواجب .
الشيخ : جاء بواجب لا تقول جاء بالواجب.
السائل : وعدم فعله لواجب ... .
سائل آخر : شيخنا .
الشيخ : علمك أمامك الله يهديك، هاي المثال أمامك
السائل : قال فبها ونعمة ... .
الشيخ : إذا أنت ما فهمت المثال .
السائل : فهمته، أنا فهمت المثال الذي أتيت به، لكن فبها ونعمة يعني .
الشيخ : أنا بقلك ما فهمته، هذا الذي جاء بكل الواجبات هل صح وضوءه ؟
السائل : صحيح .
الشيخ : هذا الذي لم يأتِ بالواجب الواحد منها أو الأخير، صح وضوءه ؟ إذا مافهمت.
نحن نعني بالواجبات غير الأركان لعلك فهمت الآن ؟ طيب الغسل ركن ؟ الغسل يوم الجمعة ركن ؟
السائل : ... .
الشيخ : إذا، صح وضوءه و صحت صلاته كالذي ترك واجبا من واجبات الوضوء .
السائل : هل يمكن أن يمدح شخص على صلاة ولم يأت بجميع أركانها وواجباتها .
الشيخ : لماذا تركت مثالي ولجأت إلى مثالك المحرف عما نحن بصدده .
السائل : لأني أنا ..
الشيخ : لأمر ما، هذا الأمر يمكن أنت مالك متنبه له لذلك أنا أنصح أن تظل في مثالنا .
السائل : يعني ... .
الشيخ : لأنه، لا تستعجل خلي همك أنك تفهم وها الي همو يفهم ما بيتكلم إلا قليلا. شايف ، أنا ضربت لك مثلا لماذا نكلت منه إلى مثالك وأنت فعلا أخطأت ولست بهذا الصدد، لماذا تركت المثال السابق وقد ظننت أنك فهمت علي بعد أن شرحت لك أن الواجب غير الركن .
السائل : لأني أظن أن هذا لازم هذا أنت كي قلت ..
الشيخ : إيش هو يعني ؟
السائل : ... أنه هذا المثال الذي أتيت به لازمه هذا .
الشيخ : أتيت أنا وإلا أنت ؟
السائل : الذي أنت أتيت به.
الشيخ : إيه.
السائل : أظن أن هذا المثال الذي أتيت به أنت لازمه هذا في ظني .
الشيخ : إيه مخطئ .
السائل : يعني كيف ... .
الشيخ : بعد ما شرحت لك نحن نعني بالواجبات غير الأركان، بتجيبلي، بتسألني فتقول في رجل صلى وما أتم الأركان والواجبات !
السائل : يعني هل يمدح على فعله هذا المقصود.
الشيخ : الله يهديك .
السائل : لأن النبي قال ... .
الشيخ : الله يهديك .
السائل : أمين .
الشيخ : لماذا ما تمشي معي، مالك معي خليك في مثالك، هل وضح لك من مثالك خطأ ؟ لا.
السائل : المثال الثاني ؟
الشيخ : إيه .
السائل : لا .
الشيخ : هذا ... شو بدك تحكي ؟ بدك تبني علالي وقصور على شفا جرف هار . لازم تفهم مثالك خطأ وإلا صواب كما شرحت لك نعني في مثالنا الواجبات دون الأركان وإذا بك تأتي بمثال ثاني بتقول ما رأيك بمن ترك الأركان والواجبات في الصلاة، هذا خطأ يا أخي الله يهديك . خاصة بعد ما شرحت لك من يقول بالغسل يوم الجمعة بأنه واجب هل يقول بأنه ركن من أركان الصلاة أو شرط من شروط الصلاة وقلت لا الآن بسألك سؤال ثاني هل يقول بأن الوضوء يوم الجمعة هو شرط من شروط الصلاة أم لا ؟
السائل : طبعا
الشيخ : إذا كيف بعد هذا كله بتقول شو رأيك فيمن يصلي صلاة وبيترك شروطها وأركانها و واجباتها .
السائل : أنا ما قصدت هذا بالضبط يعني ... .
الشيخ : كيف تقول أقول لك ؟ ما أقول لك إيش تقصد .
السائل : طبعا يختلف هذا عن ... .
الشيخ : كيف تقول يا أخي الله يهديك .
السائل : ... .
الشيخ : كيف تسألني كيف تقول لي ما رأيك فيمن يصلي صلاة ولا يأتي بأركانها وواجباتها، كيف تقول لي هذا الكلام ؟ ... على سبيل المثال .
السائل : أنا لم أقصد هذا المثال أنا قصدت هل يمدح شخص على فعل ... .
الشيخ : الله يهديك .
السائل : صلاة معينة وأتى بجميع واجباتها وأركانها باستثناء واجب واحد، هل يمدح على ذلك ؟ هذا المقصود.
الشيخ : الله يهديك، ... النظر في مسببه .
السائل : أنا هكذا يعني الذي أقصده ... .
الشيخ : ... أناقشك على قصدك، أناقشك على لفظك أنت بتقل لي شو رأيك في الصلاة يصلي بدون أركانها و واجباتها ذكرت كلمة الركن وإلا لا ؟ طيب بسألك ... تهت عن سؤالك لكن بأحدد لك، أنت كنت ذكرت ركن وإلا لا ؟
السائل : أنا ذكرت
الشيخ : طيب ليش تذكر الركن و نحن ... .
السائل : ذكرت أنه أتى أنا هكذا ... .

الشيخ : قبل كل شيء أن أحقق حديثا من أحاديث الرسول عليه السلام الصحيحة طبعا في مثل هذا الإجتماع الذي يسرته لنا ذلك الحديث هو قوله عليه السلام ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) في الوقت نفسه بعد تقديم هذا الشكر الواجب علي ابتداءً ثم على إخواننا انتهاءً
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : أن أرجو لك في هذا المكان الذي عرفنا الدكتور أنك امتلكته حديثا وأنك أنت ساع في تخضيره وإنباته و زرعه فأرجو لك أن ييسر الله لك ما قصدت إليه أولا وأن يكون عملك هذا مما يفيدك دنيا وأخرى والفائدة تنحصر أو لا تنحصر في وجه من الوجوه فهي كثيرة وكثيرة جدا بعضها ينطبق على كل أرض فيها ثمر أو حب أو زرع ينتفع منه المخلوقات بأنواعها ما كان ناطقا أو صامتا ما كان إنسانا أو حيوانا لأنه جاء في الأحاديث الصحيحة في البخاري وغيره أن المسلم لا يزرع زرعا إلا ويأكل منه طير أو حيوان أو إنسان إلا وله على ذلك أجر أو كما قال عليه السلام والحقيقة ليس هذا هو الذي قصدت إليه بهذه الكلمة إنما هذه شبه مقدمة فالذي أتمناه لك أن تصبح أرضك هذه جنة خضراء باسقة الأشجار كثيرة الثمار بحيث يصبح مكانك هذا مأوى للقاصدين للإجتماع للعلم والعلم الصحيح المستسقى من الكتاب والسنة متذكرا بذلك رجلا كان له أثر طيب جدا ... مع فارق كبير بينك وبينه الآن وفارق متباين سلبا وإيجابا هو لما بدأ في طلب العلم كان عمره أربعين سنة وأنت والحمد لله لست الآن تبتدأ في طلب العلم فمن هنا يأتي الإختلاف بينك وبينه لكن هناك أمر يوجد إختلاف آخر وبال ... أتمناه لك أن يتحقق فيك وبطريقة خير من الطريقة التي تحققت له حيث أن الرجل اليوم له من الأتباع ما يعدون الملايين وهو كان داعية للسنة ولكني لا بد لي من بيان أن السنة التي كان يدعو إليها هو بمفهومه وبعلمه الذي كان استفاده من أزهره ولعل الجميع يعلمون أن الأزهر لا يقدم علما ناضجا علما صحيحا ولذلك نرى أن الذين كان لهم قدما راسخة في العلم الصحيح ما استفادوا ذلك من الأزهر كما يقولون الأزهر الشريف فهذا الرجل دخل الأزهر وعمره أربعون سنة لا يعرف شيئا من القراءة و الكتابة إطلاقا والذي حرّكه إلى ذلك وهنا المشابهة التي أرجو أن تتحقق بينك وبينه من جانب كان له بستان في القاهرة فكان يدعو أهل العلم من الأزهر يدعوهم للنزهة وتغيير الجو في بستانه وهو رجل طيب وكريم فكان يكرمهم وكان يشعر بأنه بحاجة إلى الإستماع إلى الأحاديث التي تجري بينهم فكان يستفيد من طريقة إحضارهم لبستانه و إكرامه إياهم ييستفيد منهم علما و من كثرة ما تكرر هذا العمل ألقي نفسه حب العلم فدخل الأزهر وعمره أربعون سنة وهو لا يعلم كما يقولون عندنا في دمشق " الألف من المسطيجة " المسطيجة العصا الطويلة عندنا وبعده في شمال سوريا " لا يفرق بين الخمسة والطمسة " كلمة عامة تماما ثم نبغ في دراسته حتى أخذ الشهادة العالمية التي يسمونها هناك . يبدو أنه كان مخلصا والله أعلم فأخذ يدعو الناس إلى ما عرفه من السنة فصار له أتباع وأتباع كثيرون جدا وأنا قيض لي أن أذهب إلى القاهرة أكثر من مرة وصليت في مسجدهم ومسجدهم لعله المسجد الوحيد أقول لعله المسجد الوحيد الذي بني وليس له محراب وليس له ذلك المنبر الطويل الذي يقطع الصف أو الصفوف فعلا على السنة كذلك هم يعنون بالمحافظة على زيهم وبخاصة فيما يتعلق باللحية فلا تكاد ترى فيهم حليقا بخلاف جماعتنا أنصار السنة مع الأسف أكثرهم حليقين
السائل : لا حول ولا قوة إلا بالله
الشيخ : أي نعم، وهم أنصار السنة وإسم الجمعية جمعية أنصار السنة المحمدية وسبحان الله كيف الإنسان يأخذ عبرة من الجماعتين وينبغي أن يأخذ من كل من الطائفتين خير ماعندهم ، تجد أنصار السنة يعنون بالعقيدة الصحيحة بخاصة بما يتعلق منها بالتوحيد والأسماء والصفات فهم موحدون سلفيون بالمائة بالمائة .كذلك فيما يتعلق بالأحكام الشرعية يحاولون أن يأخذوا ما ثبت منها في السنة أي دون أن يلتزموا مذهبا معيّنا من المذاهب المتبعة، جماعة الرجل هذا وفاتني أن أقدم أن الجماعة لها أسماء عديدة الإسم المشهور هناك في مصر يسمون بالسنيين ولهم إسم ثاني نسبة لنسبة الشيخ تبعهم السبكّية ونسبة ثالثة نسبة لأبي الشيخ وهي الخطابية فهم محمود بن خطاب السبكي فهم في الشهرة الاشهر عندهم السنية شاع هذا بين العامة لاهتمامهم بالمظاهر وهذا بلا شك نحن نهتم به لكن نضع له الموازين العلمية الدقيقة فهم مثلا كما قلت آنفا أو أردت أن أقول لا تجد فيهم حليقا لا تجد فيهم رجل مقتصر على قلنسة فقط أو هكذا مثلي لا بد ما يحط عمامة ثم لا بد أن يكون للعمامة عظمة لأنه هكذا كانت عمامة الرسول عليه السلام ثم كما ترون بالأطعمة لا يأكلون كما يأكل بعض الناس وأنا منهم بالملعقة هذه وإنما بأيديهم فهكذا السنة فعندهم إفراط وتفريط فيما يتعلق بالسنة فهذه الأمور التي منها القلنسوة أو العمامة على القلنسوة أو العوظة للعمامة، هذه بلا شك أمور ثابتة عن الرسول عليه السلام لكن ليس لها علاقة ،يرحمك الله ... ليس لها علاقة بماذا ؟ بالعبادات، هذه يسميها بعض العلماء بسنن العادة كذلك تأكل بيدك أو تأكل بالملعقة أو الشوكة أو ما شابه ذلك هذه أمور عادات لا تدخل في العبادات على أن الأكل باليد إذا كان الآكل بها باليد من أجل السنة فجميع الذين يأكلون اليوم باليد يخالفون السنة لأن السنة أن يأكل يثلاثة أصابع فما أرى واحدا من هؤلاء الذين ابتلوا بمخالفة السنة بالأكل باليد ما أرى منهم من يوافق السنة بالأكل بثلاثة أصابع من يده وليس كذلك الذي يأكل بوسيلة مخترعة كأي وسيلة التي تسهل الصعب وتقرب البعيد ونحو ذلك وهذا ليس له علاقة كما قلنا في أول الجلسة بالشريعة إنما هي مما خلق الله عز وجل لعباده ، فالتشدد في هذه الناحية وقع أولئك فيها فهم لزاما عليهم أن يكون لهم عمامة ويكون لها عظمة على أنه من الثابت في السنة أن الرسول ما كان دائما يتعمم تارة يضع القلنسوة بدون عمامة وتارة عمامة بدون قلنسوة وتارة يجمع بينهما لكن الشيء الظاهر والذي يشكرون عليه إذا التقيت بأحدهم تجد فيهم الإخلاص والمودة والمحبة خاصة بين بعضهم البعض مقابل هذا الغلو في التمسك بالسنة يوجد عندهم انحراف خطير جدا في العقيدة حيث أنهم أشاعرة في الصفات فهم يتأولون آيات الصفات حتى أن شيخهم هذا له كتاب خاص في تأويل آيات الصفات وإثبات أن آية (( الرحمان على العرش استوى )) هو بمعنى استولى وليس بمعنى استعلى فالشاهد هذا الرجل يعني له حسنات وله انحرافات مع ذلك الآن في مصر أو ما أدري الآن الحقيقة لأنه أنا صار لي أكثر من عشر سنين ما أتيح لي الذهاب إلى مصر الذي أعرفه قديما أنهم كانوا يعدون بالملايين بسبب إخلاص هذا الرجل في دعوته وهذا الإنحراف الذي نحن نعده عليه لعله كان باجتهاد منه يؤجر عليه إن شاء الله ، خلاصة الكلام كله فأنا أرجو لك أن يصبح أو تصبح هذه الأرض جنة خضراء يتردد عليها العلماء وطلاب العلم ويكون هذا المكان منارة لنشر العلم الصحيح المطابق للكتاب والسنة هذا الذي أردت أن أقوله بهذه المناسبة .
الحضور : جزاك الله خيرا.
الشيخ : وإياكم.

السائل : نعقب بكلمة بسيطة ... إخواني جزاهم الله كل خير ... الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وبعد، إخواني والله كم سعدت بهذا الإجتماع الطيب ما كنت يعني أتأمل بهذا الحضور حيث أني قد اتفقت مع الاخ الدكتور تيسير على أن نولم وليمة بسبب هذه النعمة التي أنعم الله علي فيها في هذا الوقت فقلت له لنذبح شاة نطعم من تعرف يا أخي قال لي هناك إن شاء الله نذبح شاة أو شاتان فعلمت أن هناك أفراد آخرين علموا بهذه الشاة وتبع فقال لي هل ترى من مانع أن يكثر الحضور فقلت له اذبح له عشرة شياه فإن كان الناس سيحضرون ويأكلوا هذه الشياه خذ لي ألف دينار . لم أقول ذلك أريد أن ألفت النظر حقيقة شيخنا الفاضل رحمه الله رحمة واسعة أبو يوسف علمنا الكرم العظيم من السنة وبيقرأ لنا الأحاديث ويعني مر علي حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( نجى أول هذه الأمة باليقين والزهد ويهلك آخرها بالبخل والأمل ) فكان يحثنا على البذل .
الشيخ : جزاه الله خير ... نعم
السائل : نعم،
الشيخ : نعم
السائل : والبذل خاصة إذا كثر المال وبدأ ينبع من كل جهة وهذا يغرق فمر علي حديث آخر من أخونا الشيخ أبو يوسف لأن ... يجب عليه دائما إذا رأى المال يتفجر وهذا من الله ليس بالذكاء أن يحثو منه هكذا وهكذا وهكذا في الجهات كلها ويحثو منه في الخير ولذلك قلت نعمل تجربة حيث كنت فقيرا معدما والله لا أستطيع وأنا صبي في قلقيلية أن أشتري حبة تمر
الشيخ : ما شاء الله ، الحمد لله
السائل : ولما نجحني الله في الدراسة من فضله وذهبت ودرست وقبل أن أدخل الجامعة قلت يا رب إني فقير هذه الدراسة إن شاء الله سوف أكون لها نصيب لأهل الإسلام إن شاء الله والله وأنا جاهل . وأعطاني الله بدراسة الهندسة هذه الشيء الكثير وأسرار عظيمة في الهندسة الميكانية وأنعم الله علي الآن في دراستي وفي عملي لي عشرين عام فرايت أن أختار إن شاء الله أرضي حيث قربت من الراحة وإن أنا أجلس وأرتاح إن شاء الله فرأيت أن أشتري حديقة وقلت أشتريها قريب من أهل بلدي هنا في المجدل لنا اصحاب إن شاء الله خيرون اشتريتها والحمد لله كان فيها نصيب طيب هذه الحديقة اشتريتها وهي صخرا وشوكا .
الشيخ : إذا هي ليست بحديقة .
السائل : جبل .
الشيخ : أنت تجعلها إن شاء الله غناء .
السائل : فرأيت بعد أن يعني استثمرناها وحرثناها أنها صالحة للغاية التي كانت يعني على غير توقعاتي .
الشيخ : بور .
السائل : نعم بور . ونوينا إن شاء الله أننا نزرعها ونشجرها وكل عمل تريده يا أخي تجربتي الخاصة نصيحة لإخواني في الله سبحانه وتعالى كل شيء تريد أن تغرسه لنفسك سمّده الشجر بحاجة إلى سماد شو سر في النجاح إن ... الشجر حتى تنمو أكثر والنجاح الأعمال التي مررت بها أني ما أعمل عملا خيرا إلا وأرفق به للناس للمسلمين وللصالحين الشاهد فلذلك إذا حرصت على هذه القاعدة فعليك دائما أن تضع لله ولرسوله وللمؤمنين شيء من عملك
الشيخ : جزاك الله خير .
السائل : ولا تنسى هذا الأمر حتى يبارك الله سبحانه وتعالى في هذا العمل وأنتم أدرى مني وأعلم مني مشايخي عن طريقهم الله ثم إخواننا السلفيون هم الذين اهتديت عن طريقهم فأنتم تعلمون الحديث كيف أن الغيوم والمطر مرت على الحديقة فسمع منادي ينادي أنزل المطر في حديقة فلان فقال فوجد السر مختصر الكلام بعد أن سأل صاحب هذه الحديقة فقال أنا آكل الثلث وأضع الثلث في الأرض والثلث الآخر أتصدق به وهذا إذا مشينا عليه ومشينا عن الموضوع أننا نكرم أنفسنا ونحب بعضنا وهذه أمور بتربي القلوب مع بعضها بتصبح طيبة ورقيقة وهذه أفضل من كثير من أن تهتم بعقلك وتهمل قلبك كثير من الناس يهتم بالعقل ولكن قلبه ما يكون في تدريب ويعني، لا بد من هذه الممارسة .
الشيخ : ما شاء الله .
السائل : فإن شاء الله على حسن ظن الشيخ بهذه والله خارطة جبتها معاه تصميم لفوق في القمة إن شاء الله بيت مائتني وخمسين متر مربع أسفله ديوان سوف أفرشه وأضع فيه مكتبة غالية وقيمة إن شاء الله نجمع فيها الحديث وستكون مزارا ونزهة لأهل الإسلام ولا نريد أي شيء إلا لله سبحانه وتعالى، بارك الله فيكم .
سائل آخر : حسن ظن الشيخ فيك في مكانه.
سائل آخر : جزاك الله خير شيخنا .
سائل آخر : سؤال يا شيخ .
الشيخ : تفضل .
سائل آخر : لو سمحت .
الشيخ : تفضل .

السائل : السؤال يتعلق بتدريس البنات
الشيخ : حدّد
السائل : تدريس البنت في هذا الزمان يترتب عليه فتن كثيرة .
الشيخ : خلاص معناها أخذت الجواب .
الحضور : ههه .
السائل : جزاك الله خير .و نحن نرى أنه لا ندرس أكثر من المستوى المتوسط إذا جاز التعبير فيما يسمى بالمرحلة الإعدادية ألا تتجاوز هذا الحد لكن يرد علينا إخوان لنا إذا مشينا على نظامك الذي تسير عليه بعد عشر سنوات سنرى أن جميع المدرسات من بناتنا سيكن من أولئك النفر الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر أو من النصارى فتعليق أستاذنا الكريم على هذا ...
الشيخ : تعليقي تكرر على مثل هذا السؤال كثيرا مواجهة ومعاتبة .
السائل : نعم
الشيخ : في اعتقادي أن هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام على إطلاقه هم ما يستحضرون الأحكام الشرعية المتفق عليها أي على الأقل يكابرون فينكرون أن يترتب وراء ذلك ما ذكرته من الفتن. واضح الجواب إلى هنا ؟
سائل آخر : هنا واضح.
الشيخ : أه ؟
السائل : واضح جدا .
الشيخ : كويس ، أما المقصد الأول فهو أن الإبتعاد عن الفتن و بعبارة أخرى أقول إن كانوا مسلمين بالفتن كما أنت يظهر من كلامك وأنا موافق عليه بالمائة مائة، إن كان معنا في مثل هذه الفتن وهم بلا شك حسن الظن بهم يحملنا أن لا يكونوا مكابرين، ومنكرين لوقوع شيء من هذه الفتن وعلى ذلك أقول فمن الخطأ الفاحش تجاهل هذه الفتن والقول بما حكيته عنهم ولا حاجة بنا إلى إعادته .
السائل : نعم .
الشيخ : ذلك بأن الإبتعاد الفتن ومواقع الفتن هو أمر واجب وأيضا أعتقد فيهم أنه أمر لا يخالفوننا فيه لقوله عليه السلام في الحديث الذي ذكرناه في أول النهار ( ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) وإذا كان هذا مسلما بوجوبه نقول هذا أمر واجب ألا وهو الإبتعاد عن الفتنة أو الفتن، كويس . تعليم البنت بهذه الصورة التي نعرضها للفتن لا هي بالأمر الواجب وما لا هي بالأمر المستحب فكيف يقال بأنه يجوز بل لعل بعضهم يبالغ فيقول يجب أن نعلم بناتنا هذا التعليم وأنه يلزم منه أن يكون العلم في أيدي الفاسقات أو الكافرات، أليست هذه شبهتهم ؟
السائل : نعم
الشيخ : نحن نقول لا يكون انتصار المسلمين على أعدائهم بمخالفتهم لأحكام دينهم وإنما يكون باتباعهم وتطبيقهم لأحكام دينهم وهذه أيضا حقيقة أخرى لا يمكنهم أن يكابروا فيها أو يناقشوا فيها وحينئذ نقول فهب أن الأمر في نهاية المطاف انحصر العلم في الفاسقات وفي الكافرات نقول إن كان الأمر كذلك وأعني ما أقول إن كان الأمر ولا يعني أن الأمر كذلك يقينا لما سيأتي بيانه، إن كان الأمر كذلك فهب معنا هذا المنطق المخالف لعدّة قواعد علمية شرعية مسلّم بها أنه نخالف الشريعة لكي لا نفسح المجال للفاسقات وللكافرات أن يكن أعلمن من إيش أعلم من بناتنا نحن هذا يعني هذا أننا دخلنا في قاعدة " الغاية تبرر الوسيلة " هذا لا يقوله مسلم ، مع ذلك فأنا أقول أن هذه النتيجة التي يزعمها هؤلاء والتي نقلتها عنهم ليس باللازم أن تكون حقيقة واقعة لماذا ؟ هذه النتيجة أنا أقول تكون حقيقة واقعة بشرطين اثنين أولا في أول الأمر وثانيا إذا لم يكن هناك ناس آخرون يفتون بهذا القول الذي أنت نقلته عنهم . وهذا مع الأسف موجود وموجود في كثيرين ممن نعتقد بعقيدتهم وبعلمهم فحينئذ يجب أن نعالج الواقع هل الواقع سيكون كل الفتيات و بعبارة أخرى كل الولاة أو الأولياء على هذه النسوة سيكونون متبنين لرأي الألباني مثلا ومن دندن حوله في هذا الرأي طبعا هناك آراء كثيرة مخالفة له فإذا سيكون في هذه البنات المتعلمات قسم لسن كافرات ولسن فاسقات بل هن ملتزمات ومتدينات حتى في رأينا حيث خالفوا رأينا في هذه القضية لماذا ؟ لأننا من عقيدتنا السلفية الصحيحة لا نرى لأنفسنا سلطة شرعية على الناس ما دام أن الرسول يقول، أن الله يقول لرسوله (( لست عليهم بمسيطر )) فنحن لسنا مسيطرين على الناس ولكن نقول الكلمة التي تنقل عن بعض الدعاة " ألق كلمتك وامش " ما لك أنت سلطان بالسيف تحمل الناس على رأيك وإنما على قاعدة " الحق أبلج والباطل لجلج " فنحن ... كلمتنا ويقينا كما هو الشأن في أحق كلمة على وجه الله وهي " لا إله إلا الله " هل تبناها الناس كلهم جميعا ؟ لا. فمن باب أولى أن لا يتبنى الناس جميعا رأي من هذا العالم أو لذاك ولذلك فهذا المحضور وهذا الجواب الثاني قلت سيكون غير واقع وإن فرضنا أخيرا وأخيرا إنه هذا سيكون واقعا، هب أن الأمر يكون كذلك لكن ماذا يقولون في هذه السنين الطويلة التي مضت حيث كان العالم الإسلامي حتى الشباب منهم يعيشون في جهل عميق بكثير من العلوم الشرعية الذاتية التي هي مفروضة عليهم فرضا عينيا فضلا عن العلوم التي فجب عليهم على طريقة فرض الكفاية .اليوم نحن نشاهد طبعا في يقظة عند الشباب المسلم في كل من العلمين علم الشريعة والعلم الآخر ماذا نسميه دنيوي صناعي إلخ فالآن فيه انتباه لهذا الموضوع لم يكونوا منتبهين من قبل إذن إذا بدأ على المسلمين دور تأخروا فيه في العلم ومن الجائز لهم بل الواجب أن يقوموا به مع ذلك فضلوا كما هم يعني فماذا نقول إذا تأخرت النسوة عن القيام بواجب اتقاء لله هناك ما كانوا متقين، الشباب ما كانوا متقين لله كانوا غافلين عن شريعة الله فما هو المحضور الكبير الذي سيترتب فيما إذا أخرنا النساء عن أن يتعلمن علما من العلوم التي نسميها دنيوية كما قال بعضكم ربع قرن من الزمان .
فأنا أعتقد أنه سيكون هناك جيل أستطيع أن أعبر عنه جيل من النساء مطعّم بمعنى ما هو بالملتزم بالمائة مائة ولا هو منحرف أيضا بالمائة مائة كالجنسين الذين قلنا عنهم إما الفاسقات الكافرات وإنما خلط عملا صالحا وآخر سيئا سيأتي دور هذا الجنس في الوسط يتبنى هو تعليم البنت الملتزمة الذي ندندن نحن عليه أن يقع في هذه التجربة ممن يعرض الفتيات أو بعض الفتيات للفتنة هذا جوابي ولعله واضح وأنا أريد الآن أن أضرب مثلا لنفسي أو ببعض إخواني الغيورين عنده زوجة أو عنده أخت أو عنده بنت هو لا ... في إدخالها في مدرسة أو في كلية طبية ليتعلم هذا العلم علم الطب ونحن بحاجة لطبيبات مسلمات هذا لا ينكره أحد، لكن أنا أغار على زوجتي أغار على أختي أغار على ابنتي خشية أن يلم بها و يحيط بها تلك الفتنة التي قلنا في مطلع هذا الكلام يخشى أن يقع بعض النساء فيه فأنا أخشى على هؤلاء الي هن قريباتي وأظن أن الأمر ينبغي أن يكون كذلك على كل مسلم غيور على أهله شو المحضور ؟ ستكون النتيجة أن علم الطب سيكون يكون بيد إيش ؟ الفاسقات أو الكافرات طيب . ماذا تريد أنت يا زيد من الناس ؟ أريد أن يكون منا فتيات يتعلمن هذا العلم .طيب إذا أنت ... زوجتك أو أختك أو بنتك كبش الفداء هذا معناه .فهل يقول بهذا مسلم، أنا ما أعتقد إنسانا يعالج الموضوع من جميع أطرافه بالمنطق الشرعي كما قدمنا آنفا قواعد عديدة وبالمنطق العاطفي على أهله ما أظن أنه يفتح الباب على مصراعيه .