متفرقات للألباني-131
بيان خطر عقيد وحدة الوجود.
الشيخ : ... لا فيه بالإسلام شيء اسمه أدب الألفاظ أي أن المسلم لا يتكلم بكلام يحتاج إلى تأويل وهذا مصرح به في السنة الصحيحة من مثل قوله عليه السلام ( لا تكلمنّ بكلام تعتذر به عند الناس ) وفي الحديث الآخر ( إياك وما يعتذر منه ) ولا شك ولا ريب عند أحد من أهل العقل ولا أقول العلم أن الكلام الذي لا يجوز النطق به لا يجوز كتابته عندنا هنا لفظة الجلالة " الله " وعندنا اسم " محمد " عليه السلام وهما أشرف اسمان هذا التعبير من حيث اللغة العربية يوحي بعقيدة هي من أضل إن لم نقل أضل العقائد كافة وهي التي تعرف بوحدة الوجود وهذه العقيدة يقول بها كثير من غلاة المتصوفة في هذا الزمان وقبل هذا الزمان .
وحدة الوجود تعني ليس هناك خالقا ومخلوقا تعني الزندقة التي يقول بها الشيوعيون تماما وكما نقل قديما عن بعض الضالين إنما هي أرحام تدفع وأرض تبلع ما فيه بعث ولا فيه نشور ، فوحدة الوجود هذه العقيدة أضر عقيدة دخلت على المسلمين لأنه يترتب من وراءها كل الضلالات التي تتجمع عند كل الشعوب وكل الأمم يعني بعد أن يعتقد الإنسان بهذه العقيدة عقيدة وحدة الوجود لا يبقى عنده شيء اسمه حرام وحلال ، شيء اسمه يجوز وشيء اسمه لا يجوز ، شيء يستحي منه وشيء لا يستحيي منه خلاص حلل بالمعنى المطلق هذه عقيدة وحدة الوجود لا إلا إلا الله هذه كلمة التوحيد عند المسلمين وجاء بها الأمر في القرآن الكريم (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) هذا التوحيد عند القائلين بوحدة الوجود هذا توحيد العامة العوام أما توحيد الخاصة لا هو إلا هو توحيد خاصة الخاصة هو هو .
أنت ما يجوز أن تقول بعد أن تصل إلى هذا المقام وإن شاء الله ما يصل إليه أحد من المسلمين ! لأنه لما تقول لا إله إلا الله أشركت كيف أشركت أثبت وجودين انظر هذه الفلسفة ! وجود الإله ووجود عبد الله ! وليس هناك وجودان وإنما هناك وجود واحد لذلك توحيد خاصة الخاصة هو هو لا هو إلا هو لا . هذا معناه تنفي شيئا وتثبت شيئا مثل لا إله إلا الله ، الله في اللغة العربية مبتدأ محمد خبر مثل ما لو قلت الله حكيم من الحكيم ؟ الله ، الله لطيف من اللطيف ؟ الله ، الله محمد ! من الله ؟ محمد ! الله لطيف من اللطيف ؟ الله ، من محمّد ؟ الله !! هذه وحدة الوجود بس هذا نحن نسميه كفر لفظي ليش كفر لفظي لأنه الذي كتب هذه الكتابة الله أعلم بنيته ! ومنتشترة هذه الكتابة في المساجد ، الله محمد أبو بكر عمر عثمان إلى آخره ، الله أعلم بمن ابتدع هذه الكتابة ! هل قصد فعلا عقيدة و حدة الوجود هذه التي لا أضل أو هذا الجاهل الذي لا يعرف عقيدة هذا الكلام هذا !
في بعض الكتابات ليس فيها هذه المشكلة اللفظية ، الله جل جلاله تم الكلام محمد صلى الله عليه وسلم تم الكلام أما الله محمد صارت هذه الجملة مبتدأ الله محمد خبر ! هذا اللفظ وهذه الكتابة تدخل في مخالفة أدب الألفاظ كما قال عليه السلام في الحديث السابق ( لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس ) ، أنا إذا قلت لك الآن الله محمد شو بدك تفهم مني ! لا تفهم مني أنا - لا سمح الله - أني من أولئك الناس الي يقولون لا فيه خالق ولا مخلوق هو هو وبس وهذه العقيدة مبثوثة في كتب غلاة الصوفية بعبارات تقشعر لها الأبدان مثلا " لما عبد المجوس النار ما عبدوا إلا الواحد القهار ! " ، النار هي ليست غير الله والله ليس غير الناس والمجوس العابدون ليسوا غير الله هذا الكون بما فيه هو الله ! هذه وحدة الوجود أخطر عقيدة وجدت على وجه الأرض يقول أحدهم في بعض كتبه :
" وما الكلب والخنزير إلا إلهنا *** وما الله إلا راهب في كنيسة " ، كيف تفهم هذا الكلام ؟ وحدة الوجود خالق ومخلوق ما فيه ! الرسول صلى الله عليه وسلم أنكر ما هو أبعد عن الضلال من مثل هذا التركيب خطب يوما الصحابة فقام أحدهم ليقول له " ما شاء الله وشئت يا رسول الله " ، العبارة اليوم تقولها ما أحد يهتم فيها ولا أحد يفهم أن فيها شرك ولا ضلال شو السبب لبعد الناس عن اللغة العربية صحيح أننا عرب مثل ما فيه مستشرقين يعني أجانب غرباء من أهل الغرب يصير مستشرقين يعني يتعلموا لغة الشرق كمان فيه عرب مستغربين يعني خرجوا عن عروبتهم وصاروا من أهل الغرب الذي لا يعرفون اللغة العربية فنحن عرب لكننا لا نعرف لغة العرب إطلاقا من ذلك أنه لما قال الرسول عليه السلام في تلك الخطبة وعظهم وذكرهم بالله وبأحكام الله قام رجل من الحاضرين هو عربي قال " ما شاء الله وشئت يا رسول الله " قال ( أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده ) لا تقل ما شاء الله وشئت معناها قارنت الرسول مع الله أي كتابة نعم قلنا الكتابة مثل اللفظ واللفظ مثل الكتابة ( لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس ) لا تكتب كلاما تعتذر به عند الناس لا تشتري كلاما تحتاج لتأويله لا لا إلى آخر ما هنالك ، هذه ملاحظة وهذا من واجب التناصح الذي ما جمعنا معك من قبل أحد إطلاقا لكن جماعنا في هذا المجلس هو التناصح في دين الله كما قال عليه السلام ( الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة ) قالوا " لمن يا رسول الله ؟ " قال ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) فنحن الآن من عامة المسلمين نتناصح لا سيما أنه مثل هذه النصيحة يجب أن تذاع وأن تمتلئ بها الأسماع لأنه امتلئت بهذه المخالفة بيوت الناس ودكاكينهم ومجالسهم وإلى آخره تجد الله محمد في كل مكان شيء آخر ... .
وحدة الوجود تعني ليس هناك خالقا ومخلوقا تعني الزندقة التي يقول بها الشيوعيون تماما وكما نقل قديما عن بعض الضالين إنما هي أرحام تدفع وأرض تبلع ما فيه بعث ولا فيه نشور ، فوحدة الوجود هذه العقيدة أضر عقيدة دخلت على المسلمين لأنه يترتب من وراءها كل الضلالات التي تتجمع عند كل الشعوب وكل الأمم يعني بعد أن يعتقد الإنسان بهذه العقيدة عقيدة وحدة الوجود لا يبقى عنده شيء اسمه حرام وحلال ، شيء اسمه يجوز وشيء اسمه لا يجوز ، شيء يستحي منه وشيء لا يستحيي منه خلاص حلل بالمعنى المطلق هذه عقيدة وحدة الوجود لا إلا إلا الله هذه كلمة التوحيد عند المسلمين وجاء بها الأمر في القرآن الكريم (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) هذا التوحيد عند القائلين بوحدة الوجود هذا توحيد العامة العوام أما توحيد الخاصة لا هو إلا هو توحيد خاصة الخاصة هو هو .
أنت ما يجوز أن تقول بعد أن تصل إلى هذا المقام وإن شاء الله ما يصل إليه أحد من المسلمين ! لأنه لما تقول لا إله إلا الله أشركت كيف أشركت أثبت وجودين انظر هذه الفلسفة ! وجود الإله ووجود عبد الله ! وليس هناك وجودان وإنما هناك وجود واحد لذلك توحيد خاصة الخاصة هو هو لا هو إلا هو لا . هذا معناه تنفي شيئا وتثبت شيئا مثل لا إله إلا الله ، الله في اللغة العربية مبتدأ محمد خبر مثل ما لو قلت الله حكيم من الحكيم ؟ الله ، الله لطيف من اللطيف ؟ الله ، الله محمد ! من الله ؟ محمد ! الله لطيف من اللطيف ؟ الله ، من محمّد ؟ الله !! هذه وحدة الوجود بس هذا نحن نسميه كفر لفظي ليش كفر لفظي لأنه الذي كتب هذه الكتابة الله أعلم بنيته ! ومنتشترة هذه الكتابة في المساجد ، الله محمد أبو بكر عمر عثمان إلى آخره ، الله أعلم بمن ابتدع هذه الكتابة ! هل قصد فعلا عقيدة و حدة الوجود هذه التي لا أضل أو هذا الجاهل الذي لا يعرف عقيدة هذا الكلام هذا !
في بعض الكتابات ليس فيها هذه المشكلة اللفظية ، الله جل جلاله تم الكلام محمد صلى الله عليه وسلم تم الكلام أما الله محمد صارت هذه الجملة مبتدأ الله محمد خبر ! هذا اللفظ وهذه الكتابة تدخل في مخالفة أدب الألفاظ كما قال عليه السلام في الحديث السابق ( لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس ) ، أنا إذا قلت لك الآن الله محمد شو بدك تفهم مني ! لا تفهم مني أنا - لا سمح الله - أني من أولئك الناس الي يقولون لا فيه خالق ولا مخلوق هو هو وبس وهذه العقيدة مبثوثة في كتب غلاة الصوفية بعبارات تقشعر لها الأبدان مثلا " لما عبد المجوس النار ما عبدوا إلا الواحد القهار ! " ، النار هي ليست غير الله والله ليس غير الناس والمجوس العابدون ليسوا غير الله هذا الكون بما فيه هو الله ! هذه وحدة الوجود أخطر عقيدة وجدت على وجه الأرض يقول أحدهم في بعض كتبه :
" وما الكلب والخنزير إلا إلهنا *** وما الله إلا راهب في كنيسة " ، كيف تفهم هذا الكلام ؟ وحدة الوجود خالق ومخلوق ما فيه ! الرسول صلى الله عليه وسلم أنكر ما هو أبعد عن الضلال من مثل هذا التركيب خطب يوما الصحابة فقام أحدهم ليقول له " ما شاء الله وشئت يا رسول الله " ، العبارة اليوم تقولها ما أحد يهتم فيها ولا أحد يفهم أن فيها شرك ولا ضلال شو السبب لبعد الناس عن اللغة العربية صحيح أننا عرب مثل ما فيه مستشرقين يعني أجانب غرباء من أهل الغرب يصير مستشرقين يعني يتعلموا لغة الشرق كمان فيه عرب مستغربين يعني خرجوا عن عروبتهم وصاروا من أهل الغرب الذي لا يعرفون اللغة العربية فنحن عرب لكننا لا نعرف لغة العرب إطلاقا من ذلك أنه لما قال الرسول عليه السلام في تلك الخطبة وعظهم وذكرهم بالله وبأحكام الله قام رجل من الحاضرين هو عربي قال " ما شاء الله وشئت يا رسول الله " قال ( أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده ) لا تقل ما شاء الله وشئت معناها قارنت الرسول مع الله أي كتابة نعم قلنا الكتابة مثل اللفظ واللفظ مثل الكتابة ( لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس ) لا تكتب كلاما تعتذر به عند الناس لا تشتري كلاما تحتاج لتأويله لا لا إلى آخر ما هنالك ، هذه ملاحظة وهذا من واجب التناصح الذي ما جمعنا معك من قبل أحد إطلاقا لكن جماعنا في هذا المجلس هو التناصح في دين الله كما قال عليه السلام ( الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة ) قالوا " لمن يا رسول الله ؟ " قال ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) فنحن الآن من عامة المسلمين نتناصح لا سيما أنه مثل هذه النصيحة يجب أن تذاع وأن تمتلئ بها الأسماع لأنه امتلئت بهذه المخالفة بيوت الناس ودكاكينهم ومجالسهم وإلى آخره تجد الله محمد في كل مكان شيء آخر ... .
بيان أن الكفر كفران.
الشيخ : لكن قبل أن ننتقل للشيء الآخر أريد أن أقول أن الفكر كفران كفر لفظي وكفر قلبي الكفر القلبي هو الذي يخلد صاحبه في النار الكفر اللفظي معصية إذا عرفها الإنسان وأصر عليها يكون عاصيا لله عز وجل وإذا كان ما يعرفها (( ربنا لا تؤاخذنا إنسينا أو أخطأنا ... )) وهناك أحاديث كثيرة جدا تربينا هذه التربية الإسلامية الدقيقة وهي أنه ما نتكلم بكلام يحتاج إلى تأويل وإنما دائما نكون صريحين وكذلك الكتاب كما قلنا آنفا الكفر قسمان لفظي وقلبي ، الكفر القلبي يخلد صاحبه في النار ، الكفر اللفظي لا يخلد صاحبه في النار لكن يكون آثما إذا عرف كما أن الكفر ينقسم إلى قسمين كفر عملي وكفر اعتقادي ، الكفر الاعتقادي هو مثل الكفر القلبي أخوان شقيقان كلاهما يؤدي بصاحبه إلى النار خلودا أبدا .
الكفر العملي لا يخلد صاحبه في النار وإنما هو يعمل عمل الكفار هو يتشبه بهم مثلا مسلم لا يصلي وقد جاءت فيه أحاديث أنه ( من ترك الصلاة فقد كفر ) ، فهل هذا مخلد في النار ؟ التفصيل إن كان تركه للصلاة عن عقيدة أي يحجد بها فكفره حينئذ كفرا اعتقاديا فهو والكفار سواء وإن كان تركه للصلاة ليس عن عقيدة وإنما عن عمل إخلال بالعمل الذي يعتقد فرضيته فيكون كفره كفرا عمليا لا يخلد صاحبه في النار .
فإذا كفر لفظي وكفر قلبي يقابله تقسيم آخر كفر عملي وكفر اعتقادي ، الكفر الاعتقادي والكفر القلبي كلاهما واحد يؤدي بصاحبه إلى النار ، الكفر اللفظي والكفر العلمي لا يؤدي بصاحبه إلى النار لكنه يعصي الله إذا علم أن ما هو فيه من الكفر اللفظي والكفر العملي هكذا هو الشرع فإذا خالف الشرع أوخذ وإلا فلا .
فهنا هذا في تعبير العلماء اسمه كفر لظفي لأنه ما أحد يعتقد من المسلمين إلا هؤلاء أهل الوحدة الذين ذكرنا عنهم أن الله هو محمد ومحمد هو الله لكن هذا التعبير يشعر من الناحية العربية أن الله هو محمد ومحمد هو الله نأتي لقضية أخرى ... .
الكفر العملي لا يخلد صاحبه في النار وإنما هو يعمل عمل الكفار هو يتشبه بهم مثلا مسلم لا يصلي وقد جاءت فيه أحاديث أنه ( من ترك الصلاة فقد كفر ) ، فهل هذا مخلد في النار ؟ التفصيل إن كان تركه للصلاة عن عقيدة أي يحجد بها فكفره حينئذ كفرا اعتقاديا فهو والكفار سواء وإن كان تركه للصلاة ليس عن عقيدة وإنما عن عمل إخلال بالعمل الذي يعتقد فرضيته فيكون كفره كفرا عمليا لا يخلد صاحبه في النار .
فإذا كفر لفظي وكفر قلبي يقابله تقسيم آخر كفر عملي وكفر اعتقادي ، الكفر الاعتقادي والكفر القلبي كلاهما واحد يؤدي بصاحبه إلى النار ، الكفر اللفظي والكفر العلمي لا يؤدي بصاحبه إلى النار لكنه يعصي الله إذا علم أن ما هو فيه من الكفر اللفظي والكفر العملي هكذا هو الشرع فإذا خالف الشرع أوخذ وإلا فلا .
فهنا هذا في تعبير العلماء اسمه كفر لظفي لأنه ما أحد يعتقد من المسلمين إلا هؤلاء أهل الوحدة الذين ذكرنا عنهم أن الله هو محمد ومحمد هو الله لكن هذا التعبير يشعر من الناحية العربية أن الله هو محمد ومحمد هو الله نأتي لقضية أخرى ... .
الكلام على صخرة بيت المقدس.
الشيخ : ... نأتي لقضية أخرى وهي هذه الصخرة التي غزت بيوت كثير من المسلمين وكثير من الدوائر الإسلامية وبخاصة ما يتعلق بالأوقاف منها أن هذه الصخرة أخذت قداسة عند المسلمين وهي صخرة من جبل لا قيمة لها إطلاقا وحينما تصور ويعتنى بها هذه العناية خاصة لما تعنى بها الدول وتجمع لها الأموال الطائلة من أجل تجديد وبناءها لما ضربها اليهود وإلى آخره وزخرفتها فهؤلاء يكونون مساعدين للمسلمين أن يعتقدوا ... الحكام أن هذه مقدسة يعني مثل الكعبة فهذه الصخرة لا قيمة لها بين صخرة في أي جبل من جبال الدنيا ولو من جبال الكفر وبين هذه الصخرة لأنها صخرة من جبل لا قيمة لها وما يقال أن الرسول عليه السلام وقف عليها يوم المعراج فصعد ولحقته طارت وراء وبقيت معلقة هذا تدجيل ومن تدجيل بعض القصاص وسدنة بعض الأماكن التي لا يشرع التردد إليها .
فهذه الصخرة أنا بزماني قبل احتلال اليهود لفلسطين زرتها فإذا هي صخرة ناتئة من الجبل وربما يد صانع أراد ... تم يحفر فيها يحفر فيها حتى غطى على الناس أصلها وارتباطها بالجبل والناس تعرفوا جميعا ما فيه عندهم دقة ملاحظة ودقة انتباه خلاص الصخرة والصخرة وهي لا قيمة لها إطلاقا مثل هذه الصورة هي تضليل للمسلمين فيها تقديس لشيء ما هو مقدس وأنتم تعرفون قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما حج بعد النبي صلى الله عليه وسلم ووقف أمام الحجر يقبله قال " أما إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " لأنك حجر من جملة الأحجار لكن اتباعا للرسول عليه السلام أنا أقبلك مع أن الحجر الأسود في عندنا حديث صحيح ( الحجر الأسود من الجنة ) شايف فله نوع قداسة واحترام أما هذه الصخرة فليس لها أي احترام فانا أردت أن أذكر بهاتين الجقيقين من باب التناصح ومن باب (( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )) ... .
فهذه الصخرة أنا بزماني قبل احتلال اليهود لفلسطين زرتها فإذا هي صخرة ناتئة من الجبل وربما يد صانع أراد ... تم يحفر فيها يحفر فيها حتى غطى على الناس أصلها وارتباطها بالجبل والناس تعرفوا جميعا ما فيه عندهم دقة ملاحظة ودقة انتباه خلاص الصخرة والصخرة وهي لا قيمة لها إطلاقا مثل هذه الصورة هي تضليل للمسلمين فيها تقديس لشيء ما هو مقدس وأنتم تعرفون قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما حج بعد النبي صلى الله عليه وسلم ووقف أمام الحجر يقبله قال " أما إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " لأنك حجر من جملة الأحجار لكن اتباعا للرسول عليه السلام أنا أقبلك مع أن الحجر الأسود في عندنا حديث صحيح ( الحجر الأسود من الجنة ) شايف فله نوع قداسة واحترام أما هذه الصخرة فليس لها أي احترام فانا أردت أن أذكر بهاتين الجقيقين من باب التناصح ومن باب (( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )) ... .
هل للمسجد الأقصى فضيلة؟
السائل : ... الأقصى يعني حتى ... .
الشيخ : إيش هو ؟
السائل : طبعا له قداسة ... .
الشيخ : المسجد الأقصى من المساجد الثلاثة التي كانت القبلة الأولى موجهة إليها و وصح أن الصلاة فيه بمائتين وخمسين وليس بخمسمائة كما هو الشائع لأن حديث الخمسمائة ضعيف والصحيح مائتين وخمسين .
الشيخ : إيش هو ؟
السائل : طبعا له قداسة ... .
الشيخ : المسجد الأقصى من المساجد الثلاثة التي كانت القبلة الأولى موجهة إليها و وصح أن الصلاة فيه بمائتين وخمسين وليس بخمسمائة كما هو الشائع لأن حديث الخمسمائة ضعيف والصحيح مائتين وخمسين .
هل حبس الطيور جائز؟
السائل : إذا سمحت شيخي بسؤال أخير مختصر وهو بالنسبة لحبس الطيور جائز أو لا ؟
الشيخ : ما شفت الطير محبوس عندي !
السائل : أنا عارف الجواب بس هو يريد أن يسمع الجواب منك ؟
الشيخ : فقد سمع !
السائل : وإن كان يحب يسمع الدليل شيخنا ؟
الشيخ : الدليل هو أن الرسول عليه السلام يقول أنس بن مالك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورنا في بيتنا وكان لي أخ صغير له نغير فكان الرسول عليه السلام يأتينا ويداعب هذا الغلام فمات النغير وهو الطير الصغير فكان الرسول يقول لهذا الغلام فيما بعد ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) النغير اسم لذلك الطير الصغير مثل البلبل والغلام الصغير كنيته أبو عمير وهذا من الآداب الإسلامية التي أهملها جماهير المسلمين وبخاصة منهم الأعاجم ، الأعاجم لا يعرفون الكنية لأنه لا يزالون يتبربون على عادتهم الأعجمية التكني هو أولا عادة عربية ثم هي عادة إسلامية أقرها الرسول عليه السلام وحض عليها حتى السيدة عائشة رضي الله عنها قالت يوما للنبي صلى الله عليه وسلم " يا رسول الله كل نساءك لهن كنية " فقال لها ( تكني بابن أختك ) عبد الله بن الزبير فكنيت بأم عبد الله وهي لم تلد السيدة عائشة ما حملت من الرسول عليه السلام ولم تخلف له ولدا مع ذلك فكنيتها أم عبد الله هذه عادة عربية وأقرها الرسول عليه السلام وعلى ذلك جاء عمل السلف الصالح من ذلك هذا الغلام الصغير كنيته أبو عمير فكان الرسول عليه السلام يداعبه فيقول بعدما مات عصفوره الصغير ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) ، فأخذ العلماء والفقهاء من هذا الحديث أحكاما كثيرة جدا منها ما يتعلق بموضوعنا أنه يجوز حبس الطير في القفص بدليل أن الرسول ما أنكر ما كان يراه عند أبي عمير ما قال له ولا لأخيه أنس ولا لأمه أن هذا حبس وتحجير من حرية هذا الحوين الصغير فهذا لا يجوز ما فعل شيئا من ذلك ، بل لما مات عزاه به فقال له ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) وغريب جدا تساؤل بعض الناس هل يجوز حبس الحيوان تحجير لحريته يا جماعة نحن كلنا حياتنا عايشة بحبس الحيوانات فنحن نحبس القبر والغنم والطيور لأن الله خلق لنا ما في الأرض جميعا ... .
السائل : ... .
الشيخ : صحيح هذا المهم ، وضح هذا أنه هذا لا شيء فيه لأن الرسول عليه السلام أقره سبحانك الله وبحمدك ... .
الشيخ : ما شفت الطير محبوس عندي !
السائل : أنا عارف الجواب بس هو يريد أن يسمع الجواب منك ؟
الشيخ : فقد سمع !
السائل : وإن كان يحب يسمع الدليل شيخنا ؟
الشيخ : الدليل هو أن الرسول عليه السلام يقول أنس بن مالك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورنا في بيتنا وكان لي أخ صغير له نغير فكان الرسول عليه السلام يأتينا ويداعب هذا الغلام فمات النغير وهو الطير الصغير فكان الرسول يقول لهذا الغلام فيما بعد ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) النغير اسم لذلك الطير الصغير مثل البلبل والغلام الصغير كنيته أبو عمير وهذا من الآداب الإسلامية التي أهملها جماهير المسلمين وبخاصة منهم الأعاجم ، الأعاجم لا يعرفون الكنية لأنه لا يزالون يتبربون على عادتهم الأعجمية التكني هو أولا عادة عربية ثم هي عادة إسلامية أقرها الرسول عليه السلام وحض عليها حتى السيدة عائشة رضي الله عنها قالت يوما للنبي صلى الله عليه وسلم " يا رسول الله كل نساءك لهن كنية " فقال لها ( تكني بابن أختك ) عبد الله بن الزبير فكنيت بأم عبد الله وهي لم تلد السيدة عائشة ما حملت من الرسول عليه السلام ولم تخلف له ولدا مع ذلك فكنيتها أم عبد الله هذه عادة عربية وأقرها الرسول عليه السلام وعلى ذلك جاء عمل السلف الصالح من ذلك هذا الغلام الصغير كنيته أبو عمير فكان الرسول عليه السلام يداعبه فيقول بعدما مات عصفوره الصغير ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) ، فأخذ العلماء والفقهاء من هذا الحديث أحكاما كثيرة جدا منها ما يتعلق بموضوعنا أنه يجوز حبس الطير في القفص بدليل أن الرسول ما أنكر ما كان يراه عند أبي عمير ما قال له ولا لأخيه أنس ولا لأمه أن هذا حبس وتحجير من حرية هذا الحوين الصغير فهذا لا يجوز ما فعل شيئا من ذلك ، بل لما مات عزاه به فقال له ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) وغريب جدا تساؤل بعض الناس هل يجوز حبس الحيوان تحجير لحريته يا جماعة نحن كلنا حياتنا عايشة بحبس الحيوانات فنحن نحبس القبر والغنم والطيور لأن الله خلق لنا ما في الأرض جميعا ... .
السائل : ... .
الشيخ : صحيح هذا المهم ، وضح هذا أنه هذا لا شيء فيه لأن الرسول عليه السلام أقره سبحانك الله وبحمدك ... .
ما حكم تحنيط الحيوان؟
السائل : تحنيط ... الحيوانات والطيور ... ؟
الشيخ : تحنيط الحيوان إذا كان بدون تعذيب للحيوان فهو يجوز وإلا فلا .
السائل : أيوه ، لأن فيه السمك ... يطلعون السمك ويحنطوه ... .
السائل : جزاكم الله خيرا .
الشيخ : تحنيط الحيوان إذا كان بدون تعذيب للحيوان فهو يجوز وإلا فلا .
السائل : أيوه ، لأن فيه السمك ... يطلعون السمك ويحنطوه ... .
السائل : جزاكم الله خيرا .
الكلام على حكم قول بعضهم" النظر لوجوه الصالحين عبادة" وهل هو حديث صحيح ؟
السائل : ... .
الشيخ : يعني متأثر بالحديث الموضوع " النظر ... عبادة " !
السائل : لا شيخ ... من آثار الصالحين يعني ... .
الشيخ : مرة أخرى ... غير الصالحين ... أخطأت ... .
السائل : يقال إنه إذا نظر الرجل إلى رجل من أهل السنة يتذكر أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم والالتزام بالسنة فعندما يرى رجلا من أهل السنة الذين يعني يطبقون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياتهم فيعتبر أن هذا الرجل عندما يراه يذكره بالنبي صلى الله عليه وسلم والتقيد بما أتى به الرسول عليه الصلاة والسلام انطلاقا من قول الله (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) فمن هنا هل يقال إن النظر لرجل من أهل السنة عبادة ؟
الشيخ : طيب تأويل إذا ما قلت بالتعبير السوري ترقيعة حلوة !
السائل : ... .
الشيخ : شايف ، لكن شو رأيك " النظر إلى عليّ عبادة " ! بغض النظر أنه هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم يجوز أن نقول هذا الحديث ضعيف أو موضوع رواية صحيح دراية يجوز أن نقول ؟ مفهوم كلامي وإلا أعيده ؟
السائل : أعده
السائل : كويس ... .
سائل آخر : أعده تفصيلا !
الشيخ : أقول في بعض الأحاديث من حيث الراوية تكون غير ثابتة لكن من حيث المعنى تكون حكمة يعني كأي حكم شرعي مستنبط استنباطا ما فيه عليه دليل من الكتاب والسنة يعني كما قلنا مرة لبعض الناس أنه يا أخي ما بدنا نتعب كل راوية حديث صحيح هذا ليس صحيح نحن ننظر للمعنى وحسب المعنى نصحح ونضعف ! قلنا له شو رأيك في حديث " أكل البذنجان حلال " ضحك هو وكأنه عرف شو وراء السؤال ! قلت له ما لك ؟ قل حديث صحيح أو غير صحيح عرف هو أن كلامه خطأ لأن هذا الحديث أنا اختلقته الآن لكن فيه فرق الآن لكن فيه فرق كبير بين المختلقين الوضاعين الكذابين القدامى وبيني أنا حيث اضربوا مثلا لمن يقول بإمكاننا نعرف الصحيح من الضعيف من جهة المعنى فشو رأيك في هذا الحديث معناه صحيح ولا لاّ ما يقدر يقول إلا أن معناه صحيح فإذا قال هذا حديث صحيح أقول له كذب أنا اللي قلته ... وهكذا بإمكان كل واحد من مئات الألوف من المسلمين كل واحد يأتي بحديث معناه صحيح لكن ما قاله الرسول عليه السلام ولا عنده خبر فبعض الأحاديث فيها معنى جميل لكن ما يصح نسبته للرسول عليه السلام لأنه يقول ( من قال عليّ ما لم أقل ... ) ما قال فلسفة صحة المعنى وعدم صحة المعنى ( ... فليتبؤ من النار ) هذا من ناحية وناحية أخرى وهي أهم من الذي يحكم أن هذا الحديث معناه صحيح بمعنى لو فعلا أردنا أن نضع قاعدة مستأنفة من جديد في هذا العصر أن الحديث إذا صح معناه فقد قاله عليه السلام من الذي يحكم أن هذا معناه صحيح ومعناه غير صحيح كل مسلم ؟ الجواب لا . بل كل عالم ! الجواب لا لأنه معرفة المعنى الصحيح الذي يطابق الشرع أو يخالفه هذا يحتاج إلى علماء من وزن معين المعرفة بكتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ما يجوز نحن أن نقول أن هذا حديث صحيح أنه ما يصح نسبيته عن الرسول عليه السلام لكن المعنى صحيح ممكن أي إنسان يقول أنا أرى لكن ما يجعله حديثا مفترى على الرسول عليه السلام ويشيعه بين الناس بحجة أنه هو يرى أن معناه صحيح وما دام أن معناه صحيح فإن الرسول عليه السلام قاله لأن هذا ثابت البطلان الأسلوب بداهة كما ضربنا آنفا مثلا بحديث الباذنجان فإذا ليس لهذا الميزان ضابطة وقاعدة ممكن يمشي عليها الإنسان لكن قد يكون هناك أحاديث ممكن أن يقال أن معناها صحيح لكن ما أختلف أنا وأنت في حديث ما أن معناه صحيح لكن هذا لا يكفي أن نقول قاله الرسول عليه السلام فالآن بعد الكلام هذا الذي طبعا ليس له صلة وثقى بما كنا فيه آنفا لكن أردت أن أبين أنه ما فيه قاعدة هنا من حيث العقل وافقت المنطق أن الحديث يصح أو لا يصح نرجع الآن نفترض أن هذا الحديث " النظر إلى علي عبادة " هذا قلنا إنه ما ثبت عند المحدثين طيب شو رأيك نقدر نقول إن معناه صحيح !؟ على التأويل السابق أو الترقيعة السابقة كما قلناه آنفا أنا في اعتقادي وهنا الشاهد ... إلى المعنى الصحيح لأن هذا يتضمن الحكم الشرعي ما أجد ما يشهد له في الكتاب والسنة التي أنا اطّلعت عليها ، يشبه هذا كثير من العلماء يستحبون للمسلم إذا مات أن يدفن بجواز قبر صالح هذا أخذوه من شيئين أحدهما قياس الميت على الحي وهذا كما لا يخفاكم قياس مع الفارق هل يقاس الميت على الحي كما لايقاس الحي على الميت لأنه من باب قياس النقيض على نقيضه أخذوه من هذا الباب أولا ثم أخذوه من جهة حديث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات فيما أذكر أكيد بلفظ ( ادفنوا موتاكم عند قوم صالحين ) ما نقدر نقول هذا والله معناه صحيح لأن هذا أمر غيبي يا ترى هذا الجار الميت إذا دفن بجنب صالح يؤثر فيه ويستفيد منه ولو يعني ولو يشم رائحة طيبة مثلا كما جاء في الحديث مثل الجليس الصالح كمثل بائع المسك إما أن يحذيك مجانا وإما أن تشتري منه وإما أن تشم رائحة طيبة ... عالم الغيب كما يقولون اليوم ما رواء الطبيعة ما وراء المادة لا تقاس على ما نحن في المادة وفي الطبيعة .
الخلاصة أنا لا أرى التوسع في استعمال فلسفة الأحكام ... بهذا المعنى فنكل الأمر إلى الله عز وجل ثم يا أخي يرد علينا يا أخي هنا إشكال والإشكال يقول العلماء المحققون عادة في الرد على بعض غلاة الصوفية حيث يقول قائلهم : " نظرة من الشيخ تقلب الشقي سعيدا ! " نحن نأخذ جواب أهل العلم لإبطال هذه الصوفية نأخذ منه ... لإبطال تلك النظرة اللاصوفية قالوا في الرد على هذه النظرة الصوفية ويحكم كم وكم من المشركين الأشقياء الضالين المضلين رأووا الرسول وجالسوه ... فهل أنتم عند الله عز وجل في منزلة أسمى وأعلى من منزلة سيد الأنبياء عليه الصلاة والسلام ؟ لا شك الجواب معروف يعني ما الذي نستفيده نحن من هذا الجواب كم وكم من ناس كان لهم صلة بالصالحين وكانت تقع أنظارهم بل ويصاحبونهم ثم ما استفادوا من ذلك شيئا صحيح هذا أو لا ؟
السائل : صحيح .
الشيخ : فإذا ما نبالغ هذه المبالغة حتى ما نقع في مثل تلك الصوفيات .
الشيخ : يعني متأثر بالحديث الموضوع " النظر ... عبادة " !
السائل : لا شيخ ... من آثار الصالحين يعني ... .
الشيخ : مرة أخرى ... غير الصالحين ... أخطأت ... .
السائل : يقال إنه إذا نظر الرجل إلى رجل من أهل السنة يتذكر أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم والالتزام بالسنة فعندما يرى رجلا من أهل السنة الذين يعني يطبقون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياتهم فيعتبر أن هذا الرجل عندما يراه يذكره بالنبي صلى الله عليه وسلم والتقيد بما أتى به الرسول عليه الصلاة والسلام انطلاقا من قول الله (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) فمن هنا هل يقال إن النظر لرجل من أهل السنة عبادة ؟
الشيخ : طيب تأويل إذا ما قلت بالتعبير السوري ترقيعة حلوة !
السائل : ... .
الشيخ : شايف ، لكن شو رأيك " النظر إلى عليّ عبادة " ! بغض النظر أنه هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم يجوز أن نقول هذا الحديث ضعيف أو موضوع رواية صحيح دراية يجوز أن نقول ؟ مفهوم كلامي وإلا أعيده ؟
السائل : أعده
السائل : كويس ... .
سائل آخر : أعده تفصيلا !
الشيخ : أقول في بعض الأحاديث من حيث الراوية تكون غير ثابتة لكن من حيث المعنى تكون حكمة يعني كأي حكم شرعي مستنبط استنباطا ما فيه عليه دليل من الكتاب والسنة يعني كما قلنا مرة لبعض الناس أنه يا أخي ما بدنا نتعب كل راوية حديث صحيح هذا ليس صحيح نحن ننظر للمعنى وحسب المعنى نصحح ونضعف ! قلنا له شو رأيك في حديث " أكل البذنجان حلال " ضحك هو وكأنه عرف شو وراء السؤال ! قلت له ما لك ؟ قل حديث صحيح أو غير صحيح عرف هو أن كلامه خطأ لأن هذا الحديث أنا اختلقته الآن لكن فيه فرق الآن لكن فيه فرق كبير بين المختلقين الوضاعين الكذابين القدامى وبيني أنا حيث اضربوا مثلا لمن يقول بإمكاننا نعرف الصحيح من الضعيف من جهة المعنى فشو رأيك في هذا الحديث معناه صحيح ولا لاّ ما يقدر يقول إلا أن معناه صحيح فإذا قال هذا حديث صحيح أقول له كذب أنا اللي قلته ... وهكذا بإمكان كل واحد من مئات الألوف من المسلمين كل واحد يأتي بحديث معناه صحيح لكن ما قاله الرسول عليه السلام ولا عنده خبر فبعض الأحاديث فيها معنى جميل لكن ما يصح نسبته للرسول عليه السلام لأنه يقول ( من قال عليّ ما لم أقل ... ) ما قال فلسفة صحة المعنى وعدم صحة المعنى ( ... فليتبؤ من النار ) هذا من ناحية وناحية أخرى وهي أهم من الذي يحكم أن هذا الحديث معناه صحيح بمعنى لو فعلا أردنا أن نضع قاعدة مستأنفة من جديد في هذا العصر أن الحديث إذا صح معناه فقد قاله عليه السلام من الذي يحكم أن هذا معناه صحيح ومعناه غير صحيح كل مسلم ؟ الجواب لا . بل كل عالم ! الجواب لا لأنه معرفة المعنى الصحيح الذي يطابق الشرع أو يخالفه هذا يحتاج إلى علماء من وزن معين المعرفة بكتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ما يجوز نحن أن نقول أن هذا حديث صحيح أنه ما يصح نسبيته عن الرسول عليه السلام لكن المعنى صحيح ممكن أي إنسان يقول أنا أرى لكن ما يجعله حديثا مفترى على الرسول عليه السلام ويشيعه بين الناس بحجة أنه هو يرى أن معناه صحيح وما دام أن معناه صحيح فإن الرسول عليه السلام قاله لأن هذا ثابت البطلان الأسلوب بداهة كما ضربنا آنفا مثلا بحديث الباذنجان فإذا ليس لهذا الميزان ضابطة وقاعدة ممكن يمشي عليها الإنسان لكن قد يكون هناك أحاديث ممكن أن يقال أن معناها صحيح لكن ما أختلف أنا وأنت في حديث ما أن معناه صحيح لكن هذا لا يكفي أن نقول قاله الرسول عليه السلام فالآن بعد الكلام هذا الذي طبعا ليس له صلة وثقى بما كنا فيه آنفا لكن أردت أن أبين أنه ما فيه قاعدة هنا من حيث العقل وافقت المنطق أن الحديث يصح أو لا يصح نرجع الآن نفترض أن هذا الحديث " النظر إلى علي عبادة " هذا قلنا إنه ما ثبت عند المحدثين طيب شو رأيك نقدر نقول إن معناه صحيح !؟ على التأويل السابق أو الترقيعة السابقة كما قلناه آنفا أنا في اعتقادي وهنا الشاهد ... إلى المعنى الصحيح لأن هذا يتضمن الحكم الشرعي ما أجد ما يشهد له في الكتاب والسنة التي أنا اطّلعت عليها ، يشبه هذا كثير من العلماء يستحبون للمسلم إذا مات أن يدفن بجواز قبر صالح هذا أخذوه من شيئين أحدهما قياس الميت على الحي وهذا كما لا يخفاكم قياس مع الفارق هل يقاس الميت على الحي كما لايقاس الحي على الميت لأنه من باب قياس النقيض على نقيضه أخذوه من هذا الباب أولا ثم أخذوه من جهة حديث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات فيما أذكر أكيد بلفظ ( ادفنوا موتاكم عند قوم صالحين ) ما نقدر نقول هذا والله معناه صحيح لأن هذا أمر غيبي يا ترى هذا الجار الميت إذا دفن بجنب صالح يؤثر فيه ويستفيد منه ولو يعني ولو يشم رائحة طيبة مثلا كما جاء في الحديث مثل الجليس الصالح كمثل بائع المسك إما أن يحذيك مجانا وإما أن تشتري منه وإما أن تشم رائحة طيبة ... عالم الغيب كما يقولون اليوم ما رواء الطبيعة ما وراء المادة لا تقاس على ما نحن في المادة وفي الطبيعة .
الخلاصة أنا لا أرى التوسع في استعمال فلسفة الأحكام ... بهذا المعنى فنكل الأمر إلى الله عز وجل ثم يا أخي يرد علينا يا أخي هنا إشكال والإشكال يقول العلماء المحققون عادة في الرد على بعض غلاة الصوفية حيث يقول قائلهم : " نظرة من الشيخ تقلب الشقي سعيدا ! " نحن نأخذ جواب أهل العلم لإبطال هذه الصوفية نأخذ منه ... لإبطال تلك النظرة اللاصوفية قالوا في الرد على هذه النظرة الصوفية ويحكم كم وكم من المشركين الأشقياء الضالين المضلين رأووا الرسول وجالسوه ... فهل أنتم عند الله عز وجل في منزلة أسمى وأعلى من منزلة سيد الأنبياء عليه الصلاة والسلام ؟ لا شك الجواب معروف يعني ما الذي نستفيده نحن من هذا الجواب كم وكم من ناس كان لهم صلة بالصالحين وكانت تقع أنظارهم بل ويصاحبونهم ثم ما استفادوا من ذلك شيئا صحيح هذا أو لا ؟
السائل : صحيح .
الشيخ : فإذا ما نبالغ هذه المبالغة حتى ما نقع في مثل تلك الصوفيات .
ما حكم الأخذ من اللحية ؟
السائل : شيخنا حكم الأخذ من اللحية ؟
الشيخ : الأخذ من اللحية إذا كان الأخذ للحية ما دون القبضة يجوز عندي ولا شك خلافا لكثير من العلماء خاصة أهل الحديث في العصر الحاضر أما الأخذ أكثر من ذلك فلا أرى جوازه لأنه ينافي عموم قوله عليه السلام ( وأعفوا اللحى ) الاعفاء مطلق ولولا ما ثبت عن جماعة من السلف دون مخالف لهم كابن عمر كان يأخذ ما دون القبضة لأبقينا الحديث على إطلاقه لكن مجيء هذا الأثر ومعه آثار أخرى هي التي فتحت لنا طريق تقييد الحديث بما دون القبضة أي نعم
أقول هذا لأنه كثيرا من الناس يقعون في هذه المسألة ما بين إفراط وتفريط ... فناس كما أشرنا آنفا يمنعون الأخذ من اللحية ولو شعرة وناس يتساهلون حتى تكون لحاهم على مذهب لا وجود له بين المذاهب المتبعة لأهل العلم إلا مذهب عوام الناس الذين يقولون " خير الذقون إشارة تكون " فهذا إفراط وذاك تفريط والحق وسط بين ذلك كما ذكرنا من هنا أو بمعنى آخر من هذ المثال يظهر لكم أهمية القيد الذي أنا أحرص على تنبيه الناس دائما عليه والدعوة دائما بالتكتل حوله وإلا انحرف الناس يمنيا ويسارا وضلوا ضلالا بعيدا ما هو فهم الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح لأن السلف الصالح بدء من الصحابة وأنت نازل كانوا حديث عهد بنزول القرآن على النبي عليه الصلاة والسلام وبتحدثه صلى الله عليه وآله وسلم ببيان هذا القرآن بحديثه غضا طريا فتلقوه كما هو من جهة دون زيادة أو نقص ثم رأوه كيف يطبق هذه الألفاظ الحديثية التي يمكن أن يفهم منها الإنسان فهما خلاف ما كان عليه واقع الرسول عليه السلام والسلف جميعا ... أنا قلت لك مفترضا أنك لا تعلم أن التزام التهنئة هذه لا أصل لها في السنة وإذا كنت تعلم أنه له أصل في السنة ففي نفسك أن أفترض فرضية أخرى وهي الأنسب بالنسبة إليك أنك إنما تفعل ذلك أحيانا !
السائل : لا أعلم .
الشيخ : فإذا هي الأولى .
السائل : طيب شيخنا بالنسبة لموضوع ... شيخنا تكمل نفسك الموضوع ؟
الشيخ : أي نعم أو ما بدي أكمل شو ... ؟
السائل : ... لما تخلص في موضوع آخر ؟
الشيخ : لكن شو السؤال !
السائل : في نفس الموضوع .
الشيخ : تحكي في نفس الموضوع ... و صاحبك اللي سبقك نسيته !
السائل : ... .
الشيخ : نسيته نسيته لا ترقع السؤال ... .
السائل : ... .
الشيخ : معليش مش مهم المهم الواحد ينتظر دوره أيوه ... هذا المثال هو الذي يحملني أن لا أعيد كلامي السابق إنما أوجز ... أنا قلت إن الفريق الصحيح ... اتباع الكتاب والسّنة أن يقيّد ذلك بمنهج السّلف الصالح وإلا سيأتي بدين جديد أنت ... تختلف باختلاف المواقع والمناسبات من أشهرها أوضحها من الناحية العلمية حديث ( يد الله مع الجماعة ) وحديث ( صلاة الواحد مع الواحد أزكى من صلاته وحده وصلاة الثلاثة أزكى من صلاة الاثنين ) ودخلنا نحن في وقت الظهر بعد ما أذن الأذان جئنا نصلي تحية المسجد نريد أن نصلي سنة الظهر القبلية عادة وسنة كل واحد منا ينتحي ناحية من المسجد ويصلي وحده ، ولو أن رجلا بدا له أنه يجمع هؤلاء على إمام ويقول يا جماعة تعالوا نصلي جماعة والرسول قال كذا والرسول قال كذا شو قال الرسول ؟ ( يد الله مع الجماعة ) ( وصلاة الاثنين أزكى من صلاة الواحد ... ) وهكذا شو الرد على هذا الإنسان هو يحتج علينا بحدثين واحتجاجه بالتعبير العلمي الأصولي أنه يحتج بالنص العام أو المطلق ! ففي احتجاج ماشي مع القاوعد الأصولية فيما يبدو لكن الشخص الذي يلتزم بالمنهج السلفي ... ويقول لا يجوز لنا نحن أن نفهم الأحاديث النبوية فهما يختلف مع الواقع السلفي ، نحن ما نرى حتى اليوم والحمد لله ما رأينا مثل هذه البدعة أنه نصلي السنن جماعة بحجة أحاديث صحيحة عامة ... هذا الذي قد يحتج علينا بمثل هذه البدعة نقول لو كان خيرا لسبقونا إليه وهكذا كل النصوص التي تحتمل من حيث الدلالة العامة إذا لم يجر العمل لم نعمل يأتي على العكس من هذا وهي مسألتنا نص عام ( وأعفوا اللحى ... ) لكن جرى العمل على تقييده شايف هذا المثال المعاكس لذاك هناك الفرضية يعامل بالنص العام قلنا لا لماذا ؟ لأنه لم يجر عليه العمل هنا ( وأعفوا اللحى ) نص العام ترك اللحية على سجيتها وعلى ما خلقها الله عليها قلنا لا لماذا ؟ لأن السلف الذين بعضهم سمعوا هذا الحديث من الرسول مباشرة وبعضهم من أولئك الذين سمعوا من الرسول مباشرة ثبت عنهم أنهم كانوا يأخذون فإذن القول بأنه نحن نأخذ بعموم الحديث هنا وكما سمعنا من كثير من الناس وبعض الرسائل أنه عمل الصحابة ما هو حجة ! آه نحن نقول عمل الصحابة ما هو حجة فيما إذا خالف نصا لا يقبل النقاش بحيث يضطرنا أن نقول أخطأ الصحابي الفلاني وهو على كل حال مأجور لكن هذا النص العام ممكن يكون له مفهوم ثانٍ وهو أن يكون مقيدا فإذا وجدنا مثلا أحد رواة هذا الحديث وهو عبد الله بن عمر هو الذي يأخذ من لحيته ما دون القبضة وهو روى هذا الحديث فإذا هو لو كان يفهم الحديث على الإطلاق ما أخذ ذاك الأخذ وبخاصة أن ابن عمر أشد الصحابة كلهم وأحرصهم على اتباع سنة الرسول حتى من أبيه إلى درجة أنه بالغ في ذلك وجاء بعجائب لم يقر عليها هذا الذي بالغ وبعض مبالغاته معروفة أنه مثلا كان يدخل الماء في عينيه لما يغسل وجهه كان إذا وصل إلى مكان الرسول عليه السلام بال فيه يبول هو فيه هذا واضح أن القضية مش قضية عبادة حاجة واحد ... ضاق عليه يعني شو يقال في اللغة العربية غلبه البول فأراد أن يقضي حاجته هذا ما فيه معنى التعبد إطلاقا لكن الحرص على اتباع الرسول فعل هذا ، ... يطوف في مكان لم تفعل هذا ؟ رأيت رسول الله يفعل ذلك ، هذا الإنسان الذي سمع قوله عليه السلام ( وأعفوا اللحى ) وهو يرى الرسول لا يأخذ من لحيته هو شاهد عيان يستحيل عليه وقد فعل تلك الأفاعيل أن لا يفعل مثل ما فعل الرسول عليه السلام وقد أمر بذلك لكن لا، هو يفهم من مشاهدته للرسول ومن سماعه لكلام الرسول أنه لا يعني هذا المعنى الذي يذهب إليه بعض الشيوخ وهو الإعفاء المطلق واضح ؟
السائل : واضح
الشيخ : لذلك هذا المثال كواقع وهذا المثال الذي صورته لكم ولم يقع وأرجوا أن لا يقع ولكن مثله كثير جدا أنا اخترت لكم أو فرضت لكم هذا المثال لأنه لم يقع ويبادر الجميع إلى إنكاره مع أن ... واقع بالمئات بل بالألوف فمثلا الزيادة بعد الأذان كم فيه خلاف بين السلفيين والخلفيين شيء كثير شو عمدتهم يا أخي الصلاة على الرسول ! الله قال (( صلوا عليه وسلموا تسلميا )) ( من صلى عليّ مرة واحدة صلى الله عليه به عشرا ) ، الآية والحديث في ... عمومات يحتجوا فيها شو جوابنا ؟ (( لو كان خيرا لسبقونا إليه )) يا أخي هذا المعنى أنت الذي تظهره من الآية والحديث يعني غاب عن رسول الله حاشا لله وهل غاب عن بلال الحبشي الذي أذن في حياة الرسول كلها وبعد الرسول والمؤذنين الآخرين والأئمة المجتهدين غاب عنهم مش معقول أنه غاب عنهم طيب ما غاب عنهم إذا تساهلوا ... هذا كمان مستحيل لذلك عدم التنبه لهذا النقطة يقع في البدعة كثير من أهل العلم مش العوام كثير من أهل العلم .
مثلا أنا نصصت في صفة الصلاة أن القبض بعد الركوع بدعة وأنا أعلم أن هذا ما قاله قائل إطلاقا لكن حياة السلف تعتري هذا الحكم مثل ما قلت لك الجماعة هذه التي حكينا عنها لو فلعت لقلنا بدعة لكن ما أحد قالها ليش ما أحد قالها لأنها ما وقعت والحمد لله ما وقعت وأنا أقول الرفع بعد الركوع هذه بدعة لا أحد قالها لماذا ؟ لأنها لم تقع سابقا لكن في هذا العصر بعض العلماء الذين نقدرهم ونجلهم أخذوا من عمومات بعض الأحاديث هذا الوضع في هذا المكان ... ندرس صفة صلاة الرسول صلاة الصحابة صلاة الأئمة الذين نقلدهم ونتبعهم إلى آخره فلا نجد أحدا منهم يقول أتباعهم فضلا عن الصحابة يقولون عن الرسول أنه كان يضع بعد رفع رأسه من الركوع إذا هذا المثال الواقع كذاك المثال الذي لم يقع هذا المثال الواقع يقع من علماء سلفيين لكن هو ... لأن الحجة واحدة وهي عمومات لم يجر العمل عليها إطلاقا !
وكنت أقول كمثال أنه ما يجوز العمل يا أخي بعام قد تبين من الأحاديث الأخرى أنه ليس المقصود به هذا العموم وإنما المقصود مكان واحد وهو الوضع في القيام الأول وكنت أضرب مثالا في أحاديث الإشارة بالإصبع في التشهد تنقسم الأحاديث الواردة في هذا الصدد إلى أنواع منها تحديث أنس " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير في الصلاة " ... وكيف ما فيه مجال مطلق ، حديث آخر قريب من هذا لكن كان يشير في التشهد ، كان يشير في الصلاة مثل حديث أنس لكن الفرق بين حديث أنس والحديث الثاني ، الحديث الثاني قال يشير في الصلاة لكن جاء بلفظ يشير في الجلوس في الصلاة شو زاد هنا ؟
السائل : الجلوس .
الشيخ : الجلوس .
السائل : وحدد المكان .
الشيخ : حدد المكان بعض التحديد جاءت رواية ثالثة كان يجلس إذا جلس للتشهد هذا كما يقال اليوم بتعبير العصر الحاضر وضع النقاط على الحروف ، الآن إذا ما فسرنا الحديثين السابقين بالحديث الأخير شو يطلع معنا ... الآن أنا قائم وقابض كان يشير في الصلاة أي إشارة في الصلاة لكن هذا ما أحد قاله ما أحد ذكره ... سجدت السجدة الأولى ورفعت رأسي وسجدت السجدة الثانية في الصلاة الرباعية في الجلوس ... ما أحد يقول أنا هيك أقول ... ما أحد يقول بالإشارة هذه ... الإشارة بين السجدتين وكنت أضرب هذا المثال فعلا منذ سنين ... إلى أن زارني أحد المتخرجين من الجامعة الإسلامية فصلى المغرب معي ثم أقام الصلاة وصلى العشاء جمعا وكان معه رجل شاب طيب مغربي فرأيته يشير بأصبعه بين السجدتين اللي كنت أخشاه رأيته بعيني ناقشته ... احتج بأنه فيه حديث في مسند الإمام أحمد وأنا والحمد لله كنت على علم به وليس معنى هذا أنه لا يفوتني حديث بل عشرات الأحاديث لكن بإمكاني - وهذا من فضل الله علينا وعلى الناس - لو واحد قال فيه حديث وشافوا في كتاب كذا ما أسهل عليّ من استخراجه ومعرفة صحته من ضعفه .
هذا كان مر عليّ من قبل لأنه له علاقة بصفة صلاة النبي فقال هذا فيه حديث قلت له أين قال في مسند الإمام أحمد صحيح في مسند الإمام أحمد قلت له صحيح ؟ قال أي نعم قلت له أنت صححته قال لا قال قال لي بعض المشايخ وأنا أعرف من يقول بهذا الشيخ المهم لم يجلس عندي لم يمكث طويلا فما دخلت معه في بحث طويل كما فعلت مع آخرين هذا الحديث موجود في مسند الإمام أحمد لكن في تعبير المحدثين شاذ لم ؟ لأنه الحديث هو من رواية وائل بن حجر الذي نحن نعتمد على حديثه في التحليق والتحريك هذا الحديث يرويه عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر ثم عن عاصم تتكاثر الطرق الإمام أحمد الذي روى التحريك الذي نعتمد عليه وروى أحاديث أخرى بلفظ الإشارة دون التصريح بالتحريك كل هذه الأحاديث قلت إما أنها مصرحة بالتشهد أو لا تصرح كما ضربت مثلا آنفا حديث أنس وغيره ، جاء في مسند الإمام أحمد بسند إذا نظر إليه الناظر مهما كان عالما بالحديث لكن لم يكن مطلعا على طرق الحديث لا يسعه إلا أن يحكم بصحته وهذا الذي يقع فيه الناس اليوم لأنه الإمام أحمد يقول حدثني عبد الرزاق عبد الرزاق يقول حدثني سفيان و هو الثوري ، سفيان يقول حدثني عاصم بن كليب إلى آخره هذا سند صحيح ما فيه عليه غبار ولا عليه إشكال لكن لما تشوف هذيك الطرق التي أشرنا إليها عن عاصم تشوف مخالفة تلك الطرق لهذه الطريق لنتساهل الآن ونتسامح في التعبير نقول الطريق الصحيحة لأنه الإمام أحمد عبد الرزاق سفيان الثوري عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل لكن الطرق الأخرى الصحيحة كلها متفقة على أحد شيئين إما التصريح بمكان التحريك وهو التشهد أو الإطلاق بدون تقييد هذا السند الصحيح نقول ابتداء ماذا فعل ذكر التحريك بين السجدتين أو الإشارة بين السجدتين ولم يذكرها في التشهد فهذا يقال في تعبير المحدثين حديث شاذ لماذا ؟ لأنه خالف كل الرواة الثقات الذين رووه عن عاصم بن كليب فالثقات قلنا على قسمين قسم من صرح بالتشهد ومنهم شعبة وقسم ما صرح بالتشهد ولا صرح بالسجدتين فتفسر رواية من لم يصرح براوية من صرح وهذا إذا وقفنا عند حديث وائل وإذا انتقلنا إلى حديث ابن عمر وحديث عبد الله بن الزبير كلاهما في صحيح مسلم كمان يصرحون في التشهد فإذا الذي جمع الطرق يترجح الرأي السابق الذي هو رأي بحسب ما عرضته عليكم أن هذا سند صحيح عبد الرزاق سفيان عاصم إلى آخره يتغير رأي غصبا عني لأني أجد الثقات خالفوه ثم أجد الطرق الأخرى للأحاديث التي جاءت عن غير وائل تتفق على أنه التحريك أو الإجهار به في التشهد إذا هذا حديث شاذ لا يجوز العمل به .
رجاله ثقات على الرأس والعين لكن هذا ليس هو كل شرط في الصحة بل هو شرط من شروط الصحة لذلك قال علماء الحديث أنه في تعريف الحديث الصحيح ما رواه عدل ضابط عن مثله عن مثله إلى منتهاه ولم يشذ ولم يعل! هذا شذ جاء بالتحريك بين السجدتين بالإشارة ولم يأت بها في التشهد الذي جاء تقريبا متواترا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا حديث شاذ ثم عدم جريان العمل بين المسلمين في كل هذه العصور يؤكد هذا الشذوذ ، بهذا ينتهي كلامي من المثال الذي ضربته في موضوع اللحية أن إطلاق ... ( وأعفوا اللحى ) ينبغي أن يفسر بعمل السلف كما ينبغي تفسير الأحاديث الأخرى بما كان عليه السلف بهذا أنا ينتهي كلامي فإذا كان أنت كلامك حول الموضوع فأنت أولى بصاحبه !
السائل : نعم جزاك الله خيرا ... طيب شيخي بالنسبة الترك المطلق قرأنا في نيل الأوطار أن الإمام النووي على ما أظن قال يترك في اللحية
الشيخ : الأخذ من اللحية إذا كان الأخذ للحية ما دون القبضة يجوز عندي ولا شك خلافا لكثير من العلماء خاصة أهل الحديث في العصر الحاضر أما الأخذ أكثر من ذلك فلا أرى جوازه لأنه ينافي عموم قوله عليه السلام ( وأعفوا اللحى ) الاعفاء مطلق ولولا ما ثبت عن جماعة من السلف دون مخالف لهم كابن عمر كان يأخذ ما دون القبضة لأبقينا الحديث على إطلاقه لكن مجيء هذا الأثر ومعه آثار أخرى هي التي فتحت لنا طريق تقييد الحديث بما دون القبضة أي نعم
أقول هذا لأنه كثيرا من الناس يقعون في هذه المسألة ما بين إفراط وتفريط ... فناس كما أشرنا آنفا يمنعون الأخذ من اللحية ولو شعرة وناس يتساهلون حتى تكون لحاهم على مذهب لا وجود له بين المذاهب المتبعة لأهل العلم إلا مذهب عوام الناس الذين يقولون " خير الذقون إشارة تكون " فهذا إفراط وذاك تفريط والحق وسط بين ذلك كما ذكرنا من هنا أو بمعنى آخر من هذ المثال يظهر لكم أهمية القيد الذي أنا أحرص على تنبيه الناس دائما عليه والدعوة دائما بالتكتل حوله وإلا انحرف الناس يمنيا ويسارا وضلوا ضلالا بعيدا ما هو فهم الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح لأن السلف الصالح بدء من الصحابة وأنت نازل كانوا حديث عهد بنزول القرآن على النبي عليه الصلاة والسلام وبتحدثه صلى الله عليه وآله وسلم ببيان هذا القرآن بحديثه غضا طريا فتلقوه كما هو من جهة دون زيادة أو نقص ثم رأوه كيف يطبق هذه الألفاظ الحديثية التي يمكن أن يفهم منها الإنسان فهما خلاف ما كان عليه واقع الرسول عليه السلام والسلف جميعا ... أنا قلت لك مفترضا أنك لا تعلم أن التزام التهنئة هذه لا أصل لها في السنة وإذا كنت تعلم أنه له أصل في السنة ففي نفسك أن أفترض فرضية أخرى وهي الأنسب بالنسبة إليك أنك إنما تفعل ذلك أحيانا !
السائل : لا أعلم .
الشيخ : فإذا هي الأولى .
السائل : طيب شيخنا بالنسبة لموضوع ... شيخنا تكمل نفسك الموضوع ؟
الشيخ : أي نعم أو ما بدي أكمل شو ... ؟
السائل : ... لما تخلص في موضوع آخر ؟
الشيخ : لكن شو السؤال !
السائل : في نفس الموضوع .
الشيخ : تحكي في نفس الموضوع ... و صاحبك اللي سبقك نسيته !
السائل : ... .
الشيخ : نسيته نسيته لا ترقع السؤال ... .
السائل : ... .
الشيخ : معليش مش مهم المهم الواحد ينتظر دوره أيوه ... هذا المثال هو الذي يحملني أن لا أعيد كلامي السابق إنما أوجز ... أنا قلت إن الفريق الصحيح ... اتباع الكتاب والسّنة أن يقيّد ذلك بمنهج السّلف الصالح وإلا سيأتي بدين جديد أنت ... تختلف باختلاف المواقع والمناسبات من أشهرها أوضحها من الناحية العلمية حديث ( يد الله مع الجماعة ) وحديث ( صلاة الواحد مع الواحد أزكى من صلاته وحده وصلاة الثلاثة أزكى من صلاة الاثنين ) ودخلنا نحن في وقت الظهر بعد ما أذن الأذان جئنا نصلي تحية المسجد نريد أن نصلي سنة الظهر القبلية عادة وسنة كل واحد منا ينتحي ناحية من المسجد ويصلي وحده ، ولو أن رجلا بدا له أنه يجمع هؤلاء على إمام ويقول يا جماعة تعالوا نصلي جماعة والرسول قال كذا والرسول قال كذا شو قال الرسول ؟ ( يد الله مع الجماعة ) ( وصلاة الاثنين أزكى من صلاة الواحد ... ) وهكذا شو الرد على هذا الإنسان هو يحتج علينا بحدثين واحتجاجه بالتعبير العلمي الأصولي أنه يحتج بالنص العام أو المطلق ! ففي احتجاج ماشي مع القاوعد الأصولية فيما يبدو لكن الشخص الذي يلتزم بالمنهج السلفي ... ويقول لا يجوز لنا نحن أن نفهم الأحاديث النبوية فهما يختلف مع الواقع السلفي ، نحن ما نرى حتى اليوم والحمد لله ما رأينا مثل هذه البدعة أنه نصلي السنن جماعة بحجة أحاديث صحيحة عامة ... هذا الذي قد يحتج علينا بمثل هذه البدعة نقول لو كان خيرا لسبقونا إليه وهكذا كل النصوص التي تحتمل من حيث الدلالة العامة إذا لم يجر العمل لم نعمل يأتي على العكس من هذا وهي مسألتنا نص عام ( وأعفوا اللحى ... ) لكن جرى العمل على تقييده شايف هذا المثال المعاكس لذاك هناك الفرضية يعامل بالنص العام قلنا لا لماذا ؟ لأنه لم يجر عليه العمل هنا ( وأعفوا اللحى ) نص العام ترك اللحية على سجيتها وعلى ما خلقها الله عليها قلنا لا لماذا ؟ لأن السلف الذين بعضهم سمعوا هذا الحديث من الرسول مباشرة وبعضهم من أولئك الذين سمعوا من الرسول مباشرة ثبت عنهم أنهم كانوا يأخذون فإذن القول بأنه نحن نأخذ بعموم الحديث هنا وكما سمعنا من كثير من الناس وبعض الرسائل أنه عمل الصحابة ما هو حجة ! آه نحن نقول عمل الصحابة ما هو حجة فيما إذا خالف نصا لا يقبل النقاش بحيث يضطرنا أن نقول أخطأ الصحابي الفلاني وهو على كل حال مأجور لكن هذا النص العام ممكن يكون له مفهوم ثانٍ وهو أن يكون مقيدا فإذا وجدنا مثلا أحد رواة هذا الحديث وهو عبد الله بن عمر هو الذي يأخذ من لحيته ما دون القبضة وهو روى هذا الحديث فإذا هو لو كان يفهم الحديث على الإطلاق ما أخذ ذاك الأخذ وبخاصة أن ابن عمر أشد الصحابة كلهم وأحرصهم على اتباع سنة الرسول حتى من أبيه إلى درجة أنه بالغ في ذلك وجاء بعجائب لم يقر عليها هذا الذي بالغ وبعض مبالغاته معروفة أنه مثلا كان يدخل الماء في عينيه لما يغسل وجهه كان إذا وصل إلى مكان الرسول عليه السلام بال فيه يبول هو فيه هذا واضح أن القضية مش قضية عبادة حاجة واحد ... ضاق عليه يعني شو يقال في اللغة العربية غلبه البول فأراد أن يقضي حاجته هذا ما فيه معنى التعبد إطلاقا لكن الحرص على اتباع الرسول فعل هذا ، ... يطوف في مكان لم تفعل هذا ؟ رأيت رسول الله يفعل ذلك ، هذا الإنسان الذي سمع قوله عليه السلام ( وأعفوا اللحى ) وهو يرى الرسول لا يأخذ من لحيته هو شاهد عيان يستحيل عليه وقد فعل تلك الأفاعيل أن لا يفعل مثل ما فعل الرسول عليه السلام وقد أمر بذلك لكن لا، هو يفهم من مشاهدته للرسول ومن سماعه لكلام الرسول أنه لا يعني هذا المعنى الذي يذهب إليه بعض الشيوخ وهو الإعفاء المطلق واضح ؟
السائل : واضح
الشيخ : لذلك هذا المثال كواقع وهذا المثال الذي صورته لكم ولم يقع وأرجوا أن لا يقع ولكن مثله كثير جدا أنا اخترت لكم أو فرضت لكم هذا المثال لأنه لم يقع ويبادر الجميع إلى إنكاره مع أن ... واقع بالمئات بل بالألوف فمثلا الزيادة بعد الأذان كم فيه خلاف بين السلفيين والخلفيين شيء كثير شو عمدتهم يا أخي الصلاة على الرسول ! الله قال (( صلوا عليه وسلموا تسلميا )) ( من صلى عليّ مرة واحدة صلى الله عليه به عشرا ) ، الآية والحديث في ... عمومات يحتجوا فيها شو جوابنا ؟ (( لو كان خيرا لسبقونا إليه )) يا أخي هذا المعنى أنت الذي تظهره من الآية والحديث يعني غاب عن رسول الله حاشا لله وهل غاب عن بلال الحبشي الذي أذن في حياة الرسول كلها وبعد الرسول والمؤذنين الآخرين والأئمة المجتهدين غاب عنهم مش معقول أنه غاب عنهم طيب ما غاب عنهم إذا تساهلوا ... هذا كمان مستحيل لذلك عدم التنبه لهذا النقطة يقع في البدعة كثير من أهل العلم مش العوام كثير من أهل العلم .
مثلا أنا نصصت في صفة الصلاة أن القبض بعد الركوع بدعة وأنا أعلم أن هذا ما قاله قائل إطلاقا لكن حياة السلف تعتري هذا الحكم مثل ما قلت لك الجماعة هذه التي حكينا عنها لو فلعت لقلنا بدعة لكن ما أحد قالها ليش ما أحد قالها لأنها ما وقعت والحمد لله ما وقعت وأنا أقول الرفع بعد الركوع هذه بدعة لا أحد قالها لماذا ؟ لأنها لم تقع سابقا لكن في هذا العصر بعض العلماء الذين نقدرهم ونجلهم أخذوا من عمومات بعض الأحاديث هذا الوضع في هذا المكان ... ندرس صفة صلاة الرسول صلاة الصحابة صلاة الأئمة الذين نقلدهم ونتبعهم إلى آخره فلا نجد أحدا منهم يقول أتباعهم فضلا عن الصحابة يقولون عن الرسول أنه كان يضع بعد رفع رأسه من الركوع إذا هذا المثال الواقع كذاك المثال الذي لم يقع هذا المثال الواقع يقع من علماء سلفيين لكن هو ... لأن الحجة واحدة وهي عمومات لم يجر العمل عليها إطلاقا !
وكنت أقول كمثال أنه ما يجوز العمل يا أخي بعام قد تبين من الأحاديث الأخرى أنه ليس المقصود به هذا العموم وإنما المقصود مكان واحد وهو الوضع في القيام الأول وكنت أضرب مثالا في أحاديث الإشارة بالإصبع في التشهد تنقسم الأحاديث الواردة في هذا الصدد إلى أنواع منها تحديث أنس " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير في الصلاة " ... وكيف ما فيه مجال مطلق ، حديث آخر قريب من هذا لكن كان يشير في التشهد ، كان يشير في الصلاة مثل حديث أنس لكن الفرق بين حديث أنس والحديث الثاني ، الحديث الثاني قال يشير في الصلاة لكن جاء بلفظ يشير في الجلوس في الصلاة شو زاد هنا ؟
السائل : الجلوس .
الشيخ : الجلوس .
السائل : وحدد المكان .
الشيخ : حدد المكان بعض التحديد جاءت رواية ثالثة كان يجلس إذا جلس للتشهد هذا كما يقال اليوم بتعبير العصر الحاضر وضع النقاط على الحروف ، الآن إذا ما فسرنا الحديثين السابقين بالحديث الأخير شو يطلع معنا ... الآن أنا قائم وقابض كان يشير في الصلاة أي إشارة في الصلاة لكن هذا ما أحد قاله ما أحد ذكره ... سجدت السجدة الأولى ورفعت رأسي وسجدت السجدة الثانية في الصلاة الرباعية في الجلوس ... ما أحد يقول أنا هيك أقول ... ما أحد يقول بالإشارة هذه ... الإشارة بين السجدتين وكنت أضرب هذا المثال فعلا منذ سنين ... إلى أن زارني أحد المتخرجين من الجامعة الإسلامية فصلى المغرب معي ثم أقام الصلاة وصلى العشاء جمعا وكان معه رجل شاب طيب مغربي فرأيته يشير بأصبعه بين السجدتين اللي كنت أخشاه رأيته بعيني ناقشته ... احتج بأنه فيه حديث في مسند الإمام أحمد وأنا والحمد لله كنت على علم به وليس معنى هذا أنه لا يفوتني حديث بل عشرات الأحاديث لكن بإمكاني - وهذا من فضل الله علينا وعلى الناس - لو واحد قال فيه حديث وشافوا في كتاب كذا ما أسهل عليّ من استخراجه ومعرفة صحته من ضعفه .
هذا كان مر عليّ من قبل لأنه له علاقة بصفة صلاة النبي فقال هذا فيه حديث قلت له أين قال في مسند الإمام أحمد صحيح في مسند الإمام أحمد قلت له صحيح ؟ قال أي نعم قلت له أنت صححته قال لا قال قال لي بعض المشايخ وأنا أعرف من يقول بهذا الشيخ المهم لم يجلس عندي لم يمكث طويلا فما دخلت معه في بحث طويل كما فعلت مع آخرين هذا الحديث موجود في مسند الإمام أحمد لكن في تعبير المحدثين شاذ لم ؟ لأنه الحديث هو من رواية وائل بن حجر الذي نحن نعتمد على حديثه في التحليق والتحريك هذا الحديث يرويه عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر ثم عن عاصم تتكاثر الطرق الإمام أحمد الذي روى التحريك الذي نعتمد عليه وروى أحاديث أخرى بلفظ الإشارة دون التصريح بالتحريك كل هذه الأحاديث قلت إما أنها مصرحة بالتشهد أو لا تصرح كما ضربت مثلا آنفا حديث أنس وغيره ، جاء في مسند الإمام أحمد بسند إذا نظر إليه الناظر مهما كان عالما بالحديث لكن لم يكن مطلعا على طرق الحديث لا يسعه إلا أن يحكم بصحته وهذا الذي يقع فيه الناس اليوم لأنه الإمام أحمد يقول حدثني عبد الرزاق عبد الرزاق يقول حدثني سفيان و هو الثوري ، سفيان يقول حدثني عاصم بن كليب إلى آخره هذا سند صحيح ما فيه عليه غبار ولا عليه إشكال لكن لما تشوف هذيك الطرق التي أشرنا إليها عن عاصم تشوف مخالفة تلك الطرق لهذه الطريق لنتساهل الآن ونتسامح في التعبير نقول الطريق الصحيحة لأنه الإمام أحمد عبد الرزاق سفيان الثوري عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل لكن الطرق الأخرى الصحيحة كلها متفقة على أحد شيئين إما التصريح بمكان التحريك وهو التشهد أو الإطلاق بدون تقييد هذا السند الصحيح نقول ابتداء ماذا فعل ذكر التحريك بين السجدتين أو الإشارة بين السجدتين ولم يذكرها في التشهد فهذا يقال في تعبير المحدثين حديث شاذ لماذا ؟ لأنه خالف كل الرواة الثقات الذين رووه عن عاصم بن كليب فالثقات قلنا على قسمين قسم من صرح بالتشهد ومنهم شعبة وقسم ما صرح بالتشهد ولا صرح بالسجدتين فتفسر رواية من لم يصرح براوية من صرح وهذا إذا وقفنا عند حديث وائل وإذا انتقلنا إلى حديث ابن عمر وحديث عبد الله بن الزبير كلاهما في صحيح مسلم كمان يصرحون في التشهد فإذا الذي جمع الطرق يترجح الرأي السابق الذي هو رأي بحسب ما عرضته عليكم أن هذا سند صحيح عبد الرزاق سفيان عاصم إلى آخره يتغير رأي غصبا عني لأني أجد الثقات خالفوه ثم أجد الطرق الأخرى للأحاديث التي جاءت عن غير وائل تتفق على أنه التحريك أو الإجهار به في التشهد إذا هذا حديث شاذ لا يجوز العمل به .
رجاله ثقات على الرأس والعين لكن هذا ليس هو كل شرط في الصحة بل هو شرط من شروط الصحة لذلك قال علماء الحديث أنه في تعريف الحديث الصحيح ما رواه عدل ضابط عن مثله عن مثله إلى منتهاه ولم يشذ ولم يعل! هذا شذ جاء بالتحريك بين السجدتين بالإشارة ولم يأت بها في التشهد الذي جاء تقريبا متواترا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا حديث شاذ ثم عدم جريان العمل بين المسلمين في كل هذه العصور يؤكد هذا الشذوذ ، بهذا ينتهي كلامي من المثال الذي ضربته في موضوع اللحية أن إطلاق ... ( وأعفوا اللحى ) ينبغي أن يفسر بعمل السلف كما ينبغي تفسير الأحاديث الأخرى بما كان عليه السلف بهذا أنا ينتهي كلامي فإذا كان أنت كلامك حول الموضوع فأنت أولى بصاحبه !
السائل : نعم جزاك الله خيرا ... طيب شيخي بالنسبة الترك المطلق قرأنا في نيل الأوطار أن الإمام النووي على ما أظن قال يترك في اللحية
اضيفت في - 2008-06-18