متفرقات للألباني-137
افتتاح الشيخ بخطبة الحاجة .
السائل : ... كلمة .
الشيخ : أنا أسألكم ما الذي أنتم بحجة إليه بحاجة إلى إجابة عن أسئلة أم أرتجل كلمة ؟
السائل : الذي ترونه ... ما لا يشق عليك .
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجلا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) ، (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ويصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
الشيخ : أنا أسألكم ما الذي أنتم بحجة إليه بحاجة إلى إجابة عن أسئلة أم أرتجل كلمة ؟
السائل : الذي ترونه ... ما لا يشق عليك .
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجلا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) ، (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ويصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
إشارة الشيخ إلى كلمة لشيخ الاسلام ابن تيمية ( الاسلام أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا وأن لا نعبده إلا بما شرع ) .
الشيخ : لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله جملة جامعة لأصل الإسلام وهذه الجملة ومستنبطة أصالة من الشهادة التي هي الركن الأول من الإسلام حيث قال ابن تيمية رحمه الله " الإسلام أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا " هذا قسم والقسم الثاني " وأن لا نعبده إلا بما شرع لنا " .
فالإسلام اجتمع في هاتين الكلمتين أن نعبده تبارك وتعالى وحده لا شريك له وأن لا نعبده إلا بما شرع هذا من تمام التوحيد وهذا اصطلاح علمي دقيق لشيخ الإسلام ابن تيمية فإن المشهور أن التوحيد إنما هو ذو أقسام ثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الإلهية أو العبادة و توحيد الصفات ، فجاء ابن تيمية بهذا التعبير الوجيز " أن لا نعبد إلا الله ولا نعبده إلا بما شرع ".
فالإسلام اجتمع في هاتين الكلمتين أن نعبده تبارك وتعالى وحده لا شريك له وأن لا نعبده إلا بما شرع هذا من تمام التوحيد وهذا اصطلاح علمي دقيق لشيخ الإسلام ابن تيمية فإن المشهور أن التوحيد إنما هو ذو أقسام ثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الإلهية أو العبادة و توحيد الصفات ، فجاء ابن تيمية بهذا التعبير الوجيز " أن لا نعبد إلا الله ولا نعبده إلا بما شرع ".
2 - إشارة الشيخ إلى كلمة لشيخ الاسلام ابن تيمية ( الاسلام أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا وأن لا نعبده إلا بما شرع ) . أستمع حفظ
الكلام على الجزء الثاني من العبارة وهي قوله ( وأن لا نعبده إلا بما شرع ) وبيان الاختلاف الحاصل في هل البدعة تنقسم إلى حسنة وقبيحة .
الشيخ : ... فأن لا نعبد الله إلا بما شرع هنا ينطوي تحته بحث علمي خطير جدا طالما اختلف فيها المتأخرون ولم ينج من الاختلاف الممقوت منهم إلا الأقلون أعني بذلك اختلافهم في هل يوجد في الإسلام بدعة حسنة أم لا ؟ جماهير المتأخرين مع الأسف الشديد يذهبون قولا وأصلا واعتقادا إلى أن هناك في الإسلام بدعة حسنة ويقابلهم من أشرنا إليهم ألا وهم الأقلون الذين يقولون بما قال به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الأحاديث الكثيرة والتي منها ما سمعتموه في مطلع كلمتنا هذه الليلة وهي التي تتردد دائما في خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه نفتتح عادة خطبنا وكلماتنا بهذه الخطبة ثم نتبعها بما كان الرسول عليه السلام يتبع خطبة الحاجة في خطب الجمعة حيث كان عليه الصلاة والسلام يقول في خطبة الجمعة ( أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) .
فقد كان الرسول صلوات الله وسلامه عليه يكرر هذه الجملة الجامعة ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) لكي تتركز في الأذهان الأقلون قد اهتدوا بهدي الله تبارك وتعالى فتمسكوا بكلام الرسول عليه السلام على عمومه وشموله فقالوا كما قال هو عليه السلام ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) .
فقد كان الرسول صلوات الله وسلامه عليه يكرر هذه الجملة الجامعة ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) لكي تتركز في الأذهان الأقلون قد اهتدوا بهدي الله تبارك وتعالى فتمسكوا بكلام الرسول عليه السلام على عمومه وشموله فقالوا كما قال هو عليه السلام ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) .
3 - الكلام على الجزء الثاني من العبارة وهي قوله ( وأن لا نعبده إلا بما شرع ) وبيان الاختلاف الحاصل في هل البدعة تنقسم إلى حسنة وقبيحة . أستمع حفظ
ضرورة معرفة ضابط البدعة .
الشيخ : لكن الشيء المهم الذي ينبغي أن نلاحظه هو أنه يوجد في هؤلاء الأقلون - على سبيل الحكاية - كثيرون ممن يقع في الابتداع في الدين وما ذلك إلا لأنه لم يضبط قاعدة البدعة هو يقول في نفسه كل بدعة ضلالة كما قال الرسول عليه السلام أنه من الفريق القليل الذين اهتدوا بحديث الرسول عليه السلام التي أطلقت الضلالة على كل بدعة ولكن لكي لا يقع هؤلاء الأقلون في البدعة التي يفرون منها ... من القاعدة العامة ( كل بدعة ضلالةوكل ضلالة في النار ) يجب أن يدخلوا بحث البدعة ليمزوها بين ما يدخل في عموم النص فلا يعلمون به لأن قوله كل بدعة ضلالة شمله وإن كان هذا الذي دخل في هذا النص العام له أصل في الشريعة يشتبه الأمر على كثير من الناس حينما يرون بعض النصوص الحاضة على بعض الأعمال الصالحة فيأخذون بعمومها ويلاحظون أن بعض هذا العموم يشمله ذلك النص العام ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) فالتفريق بين هذا الشمول وهو قوله عليه السلام ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) وبين الشمول في نصوص أخرى حيث تأمر ببعض العبادات أو تحض على بعض العبادات حضا عاما هنا يقع كثير من الخلط واللبس على بعض الناس .
نصيحة الشيخ بقراءة كتاب الاعتصام للشاطبي وكتاب اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم لشيخ الاسلام في هذا الباب أي باب البدع وضوابطها .
الشيخ : وأنا قبل أن أذكر ما عندي من العلم في هذا الصدد أريد أن أنصحكم بصفتكم مثلي طلابا للعلم أن تدرسوا لأجل هذه المسألة فقط ولتتفهموها فهما صحيحا ولتكونوا على ما كان عليه السلف الصالح من الابتعاد عن الابتداع في الدين ولو كان هذا الابتداع في الدين مستند إلى نص عام من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام لكي لا تقعوا في الابتداع في الدين أنصح بأن تقرؤوا كتابا هو أعظم كتاب عرفته في هذا الموضوع ألا وهو كتاب " الاعتصام " للإمام الشاطبي رحمه الله فهذا الكتاب مختص في هذا الموضوع لا مثل له فيما علمت وكل من جاء بعده إنما هو عالة عليه وإنما هو يستقي منه وإلا فصل خاص يجب أيضا أن تقرؤوه لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه العظيم " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الحجيم " ففي هذا الكتاب طرق شيخ الإسلام بن تيمية هذا الموضوع الهام الخطير فانتهى من حيث الجملة إلى ما يدل عليه الحديث السابق وما في معناه ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) ولكنه نظر إلى المسألة من زاوية أخرى و هي أنه قد تحدث بعض الأمور ويرى أهل العلم أنها أمور مشروعة ومع ذلك فهي لم تكن في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام فكيف لم يطبق عليها القاعدة ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) بينما حدثت محدثات كثيرة وكثيرة جدا فاعتبر أهل العلم والتحقيق كالشاطبي وابن تيمية وغيرهما من المحدثات فما هو الحكم الفصل بين ما يحدث ويكون مشروعا وبين ما يحدث ولا يكون مشروعا ؟ هذا ما فصل القول فيه الإمام الشاطبي في الكتاب السابق الاعتصام وجمعه وأوجز الكلام فيه شيخ الإسلام في الكتاب المذكور آنفا فأنا أوجز لكم القول لا أريد بطبيعة الحال أن أذكركم بالنصوص التي تؤكد هذه القاعدة الإسلامية العظيمة ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار )، لأنني أعتقد أنكم على علم بذلك كما أظن وأرجوا ولكن أريد في الواقع أن أبيّن لكم أمرين اثنين لتتحققوا من معنى هذا الحديث الصحيح ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) فلا تقعون في إفراط ولا في تفريط لأن بعض الناس لجهلهم بما سيأتي ذكره عن الشيخين يحدث محدثات ويتمسك بها لأنها دخلت في نصوص عامة وناس آخرون ينكرون أمورا حدثت بحجة أنها حدثت وهي ليست من المحدثات من الأمور هذا التفصيل الدقيق نحن جميعا بحاجة إليه .
5 - نصيحة الشيخ بقراءة كتاب الاعتصام للشاطبي وكتاب اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم لشيخ الاسلام في هذا الباب أي باب البدع وضوابطها . أستمع حفظ
ذكر الشيخ لكلام شيخ الاسلام في الكتاب آنف الذكر حول ضابط البدعة وتعليقه عليه وتمثيل الشيخ بما حصل في العصر الحاضر .
الشيخ : يقول شيخ الإسلام رحمه الله في الكتاب السابق الذكر إنما يحدث بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام ينظر إليه فإن كان ما حدث له علاقة بالدين أو ليس له علاقة بالدين فهي من الأمور المباحة التي يجوز للمسلم أن يعمل بها بشرط واحد ألا يخالف نصا من كتاب أو سنة لأن شيخ الإسلام كجماهير العلماء الأعلام يذهبون إلى القاعدة المعروفة ألا وهي " الأصل في الأشياء الإباحة " فكل ما يحدث من المحدثات ليس لها علاقة بالدين أي بالعبادة أي لا يفعلها المسلم يقص بها زيادة التقرب إلى الله فهذه من الأمور المباحة إلا إذا خالفت نصا من كتاب أو سنة أما إذا كان هذا الذي حدث بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم له علاقة بالدين فينظر إن كان المقتضي للعمل بهذا المحدث قائما في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ثم هو لم يعمل به ولا حض الناس عليه فيكون العمل بهذا الأمر الحادث بدعة ضلالة إذا كان المقتضي لتشريع هذا الذي حدث بفعله عليه السلام أو بقوله ثم لم يشرع ذلك لا بفعله ولا بقوله فالأخذ بهذا الأمر الحادث هو البدعة الضلالة وهو الذي تنصب عليه الأحاديث التي تنتهى عن الابتداع في الدين .
مثال هذا الأذان لصلاة العيد والقول بالصلاة جامعة بالنسبة لغير صلاة العيد كصلاة الاستسقاء ونحو ذلك فالأذان لصلاة العيدين باتفاق علماء المسلمين لم يكن في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام فلو زين لعالم ما أن يعلن عن وقت العيد بالأذان فهذا ما حكمه في الإسلام على الرغم من أن الأذان ذكر لله عز وجل وشعيرة من شعائر الإسلام يقول شيخ الإسلام الأذان لصلاة العيد يكون بدعة وضلالة لأنه كل بدعة ضلالة لأن هذا الأذان ذكر وله صلة بصلاة العيد وهي من أكبر العبادات فإحداث هذا الأذان يكون بدعة ضلالة لا يجوز للمسلم أن يتقرب بها إلى الله عز وجل السبب قال لأن الرسول عليه السلام كان يصلي العيدين والمقتضي لإعلان الناس بهذا الأذان كان موجودا لعهد الرسول عليه السلام لأن الناس بحاجة إلى الإعلان فما دام أننا عرفنا أن الرسول عليه السلام مع وجود المقتضي لتبني هذا الأذان لم يتبنه ولم يأمر به كان إحداثه والأخذ به بدعة ضلالة .
أما إذا لم يكن المقتضي للأخذ بهذا الذي حدث في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام قال حينئذ ننظر إذا كان المقتضي الذي حدث بعد الرسول عليه السلام واقتضى لإيجاد أمر جديد لم يكن في عهد الرسول عليه السلام ينظر إلى هذا المقتضي أهو أمر سببه من المسلمين أنفسهم أي تقصيرهم في تطبيق شريعة ربهم هو الذي اقتضى لهم أن يحدثوا شيئا جديدا لأنه يحقق لهم مصلحة شرعية يقول ابن تيمية فإذا كان هذا المقتضي للأخذ بهذا المحدث سببه تقصير المسلمين فأيضا لا يجوز الأخذ بهذا المحدث لأن سبب حدوثه هو تقصير المسلمين مثال ما ابتلي به المسلمون اليوم من وضع نظم وقوانين لجباية الأموال وتكثير مال بيت المسلمين هذا من حيث الهدف هدف جميل ومشروع لأنه يقصد به إملاء بيت مال المسلمين ليتمكن الحاكم المسلم من القيام بما أوجب الله عليه من الإصلاحات في البلاد المسلمة لكن الأخذ بهذا التشريع الجديد أو القانون الجديد إذا كان ناشئا كما هو الغالب في كل البلاد الإسلامية اليوم بنسب طبعا متفاوتة لم يكن السبب إلا لأنهم لم يطبقوا نظام الإسلام نظام الزكاة والتركات التي بتطبيق هذا النظام الإسلامي يتحقق الغاية التي رمى إليها هؤلاء الذين وضعوا هذه التشاريع الجديدة فيقول شيخ الإسلام إذا كان إذن المقتضي للتشريع الجديد سببه تقصير المسلمين في تطبيق شريعة رب العالمين ولو كان هذا التشريع يحقق مصلحة للمسلمين فلا يجوز الأخذ بهذا الذي حدث لأن الدافع له على ذلك هو تقصيرهم أما إذا كان هذا الذي حدث ليس له علاقة بتقصير المسلمين في القيام بواجبهم وبشريعة ربهم فحينذاك ما دام هذا الحادث يحقق مصلحة إسلامية فلا بأس من الأخذ بها أو به ما دام أنه يحقق غرضا مشروعا والمثال الآن لهذا النوع الثالث بين أيديكم هو هذا المكبر للصوت الذي يستعمل في الدروس والمواعظ وفي الأذان أيضا هذا لا نشك لا يشك إنسان أبدا إلا أنه أمر حادث لم يكن في عهد الرسول صلوات الله وسلامه عليه فهل نقول إنه بدعة ونطبق عليه النص المعروف كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فنجتنب حينئذ استعمال هذه الوسيلة لأنها حدثت بعد الرسول عليه الصلاة والسلام أم لا إنما نقول هذه وسيلة صحيحة ... ولكن هي تساعد على تحقيق غرض شرعي ألا وهو تبليغ الناس وتسميع الناس دون أن نكون نحن مقصرين أضرب لكم مثلا في التقصير قريب من هذا المثال المعاكس له بعض أئمة المساجد لو رفع صوته في المسجد في وسط الساحة لأسمع كل أهل المسجد فهو لا يرفع صوته لماذا ؟ لأنه يعتمد على المبلغ على المؤذن الذي خلفه تبليغ المؤذن خلف هذا الإمام بدعة علما أن أبا بكر الصديق كان يبلغ وراء الرسول عليه السلام في مرض موته صلى الله عليه وسلم لكن ذلك التبليغ كان لحاجة ولم يقصر الرسول عليه السلام لأنه كان مريضا بينما قبل ذلك ما نعرف تبليغا خلف الرسول عليه السلام لأنه هو كان يسمع الناس فإنما بلغ أبو بكر الصديق خلفه لأن الرسول لم يستطع أن يبلغ الناس ويسمع الناس صوته كذلك لا يجوز استعمال مكبر الصوت حينما ليس هناك حاجة لمكبر الصوت فلا المؤذن يستعمل مكبر الصوت في القرية الصغيرة التي سكانها مثلا البيوت عشرة أو نحو ذلك لأن الصوت الطبيعي يسمعونه ولكن إذا كان جمع غفير خاصة في مواسم الحج ونحو ذلك فاستعمال هذه الآلة حينئذ هو أمر واجب لأنه ما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب وليس من محدثات الأمور لأن هذا الذي حدث نحن لا نريد أن نتقرب به بذاته إلى الله عز وجل وإنما نريد أن نحقق هدفا لا يمكننا أن نحققه بالأمور الطبيعة التي مكننا الله عز وجل بها منذ خلق البشر ، فاستعمال مكبر الصوت هذا من الأمور المحدثات ولكن لا يشملها وإياكم ومحدثات الأمور لماذا يجب أن تعرفوا أولا لأنه يقصد به التقرب زيادة التقرب إلى الله .
ثانيا لأن هذا السبب الذي حدث ليس بسبب تقصيرنا نحن كما ضربنا مثلا بتقصير الإمام في تبليغه صوته للمقتدين يعتمد هو على مبلغ الصوت أو مكبر الصوت هذه أمثلة حساسة ودقيقة تحفظ المسلم من أن يميل يمينا أو يسارا من أن ينكر وسيلة حدثت ليس لها علاقة بزيادة التقرب إلى الله عز وجل أولا ثم هي ليس حدوثها تقصيرنا نحن في القيام بما شرع الله عز وجل لنا لكن في كثير من الأحيان لاستعمال هذا المكبر ولتحقيق الغرض الشرعي وهو التسميع كثيرا ما نضيع أمورا مشروعة ففي هذه الحالة لا يجوز اتخاذ هذه الوسيلة وهذا مما حدث اليوم وعمّ وطم جميع المساجد إلا ما شاء الله .
من المتفق عليه في علمي عند العلماء أن الأذان في داخل المسجد أيضا من البدع غير المشروعة لأن الأذان في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن حتى يوم الجمعة إلا على ظهر المسجد وفوق باب المسجد من فوق ذلك لأن الله عز وجل فارق بين الغاية من الأذان والغاية من الإقامة فالمقصود بالأذان تبليغ الناس الذين هم خارج المسجد والمقصود بالإقامة تبليغ من كان في المسجد ليقوم إلى الصلاة ويصطف مع إخوانه المسلمين فحينما نؤذن في المسجد عكسنا السنة وعكسنا في الوقت نفسه الغاية من الأذان فالمقصود من الأذان هو تبليغ من كان خارج المسجد قد يقول قائل هذا المقصود حصل الآن بمكبر الصوت وهذا هو السبب حتى تتابع المسلمون في استعمال مكبر الصوت وترك الشعيرة الإسلامية وهو الأذان على ظهر المسجد أوما يشبه ذلك من منارة متواضعة لأنهم ظنوا أن الغرض فقط من الأذان هو التبليغ وهذا التبيلغ حصل بمكبر الصوت بصورة أوسع بكثير لكننا نقول إن الأذان عبادة وشعيرة إسلامية عظيمة فلا بد من أن يظهر المؤذن على ظهر المسجد بشخصه أولا ، يجب أن يظهر بشخصه وثانيا أن يتعاطى السنن المتعلقة بالأذان من الالتفات ... .
مثال هذا الأذان لصلاة العيد والقول بالصلاة جامعة بالنسبة لغير صلاة العيد كصلاة الاستسقاء ونحو ذلك فالأذان لصلاة العيدين باتفاق علماء المسلمين لم يكن في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام فلو زين لعالم ما أن يعلن عن وقت العيد بالأذان فهذا ما حكمه في الإسلام على الرغم من أن الأذان ذكر لله عز وجل وشعيرة من شعائر الإسلام يقول شيخ الإسلام الأذان لصلاة العيد يكون بدعة وضلالة لأنه كل بدعة ضلالة لأن هذا الأذان ذكر وله صلة بصلاة العيد وهي من أكبر العبادات فإحداث هذا الأذان يكون بدعة ضلالة لا يجوز للمسلم أن يتقرب بها إلى الله عز وجل السبب قال لأن الرسول عليه السلام كان يصلي العيدين والمقتضي لإعلان الناس بهذا الأذان كان موجودا لعهد الرسول عليه السلام لأن الناس بحاجة إلى الإعلان فما دام أننا عرفنا أن الرسول عليه السلام مع وجود المقتضي لتبني هذا الأذان لم يتبنه ولم يأمر به كان إحداثه والأخذ به بدعة ضلالة .
أما إذا لم يكن المقتضي للأخذ بهذا الذي حدث في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام قال حينئذ ننظر إذا كان المقتضي الذي حدث بعد الرسول عليه السلام واقتضى لإيجاد أمر جديد لم يكن في عهد الرسول عليه السلام ينظر إلى هذا المقتضي أهو أمر سببه من المسلمين أنفسهم أي تقصيرهم في تطبيق شريعة ربهم هو الذي اقتضى لهم أن يحدثوا شيئا جديدا لأنه يحقق لهم مصلحة شرعية يقول ابن تيمية فإذا كان هذا المقتضي للأخذ بهذا المحدث سببه تقصير المسلمين فأيضا لا يجوز الأخذ بهذا المحدث لأن سبب حدوثه هو تقصير المسلمين مثال ما ابتلي به المسلمون اليوم من وضع نظم وقوانين لجباية الأموال وتكثير مال بيت المسلمين هذا من حيث الهدف هدف جميل ومشروع لأنه يقصد به إملاء بيت مال المسلمين ليتمكن الحاكم المسلم من القيام بما أوجب الله عليه من الإصلاحات في البلاد المسلمة لكن الأخذ بهذا التشريع الجديد أو القانون الجديد إذا كان ناشئا كما هو الغالب في كل البلاد الإسلامية اليوم بنسب طبعا متفاوتة لم يكن السبب إلا لأنهم لم يطبقوا نظام الإسلام نظام الزكاة والتركات التي بتطبيق هذا النظام الإسلامي يتحقق الغاية التي رمى إليها هؤلاء الذين وضعوا هذه التشاريع الجديدة فيقول شيخ الإسلام إذا كان إذن المقتضي للتشريع الجديد سببه تقصير المسلمين في تطبيق شريعة رب العالمين ولو كان هذا التشريع يحقق مصلحة للمسلمين فلا يجوز الأخذ بهذا الذي حدث لأن الدافع له على ذلك هو تقصيرهم أما إذا كان هذا الذي حدث ليس له علاقة بتقصير المسلمين في القيام بواجبهم وبشريعة ربهم فحينذاك ما دام هذا الحادث يحقق مصلحة إسلامية فلا بأس من الأخذ بها أو به ما دام أنه يحقق غرضا مشروعا والمثال الآن لهذا النوع الثالث بين أيديكم هو هذا المكبر للصوت الذي يستعمل في الدروس والمواعظ وفي الأذان أيضا هذا لا نشك لا يشك إنسان أبدا إلا أنه أمر حادث لم يكن في عهد الرسول صلوات الله وسلامه عليه فهل نقول إنه بدعة ونطبق عليه النص المعروف كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فنجتنب حينئذ استعمال هذه الوسيلة لأنها حدثت بعد الرسول عليه الصلاة والسلام أم لا إنما نقول هذه وسيلة صحيحة ... ولكن هي تساعد على تحقيق غرض شرعي ألا وهو تبليغ الناس وتسميع الناس دون أن نكون نحن مقصرين أضرب لكم مثلا في التقصير قريب من هذا المثال المعاكس له بعض أئمة المساجد لو رفع صوته في المسجد في وسط الساحة لأسمع كل أهل المسجد فهو لا يرفع صوته لماذا ؟ لأنه يعتمد على المبلغ على المؤذن الذي خلفه تبليغ المؤذن خلف هذا الإمام بدعة علما أن أبا بكر الصديق كان يبلغ وراء الرسول عليه السلام في مرض موته صلى الله عليه وسلم لكن ذلك التبليغ كان لحاجة ولم يقصر الرسول عليه السلام لأنه كان مريضا بينما قبل ذلك ما نعرف تبليغا خلف الرسول عليه السلام لأنه هو كان يسمع الناس فإنما بلغ أبو بكر الصديق خلفه لأن الرسول لم يستطع أن يبلغ الناس ويسمع الناس صوته كذلك لا يجوز استعمال مكبر الصوت حينما ليس هناك حاجة لمكبر الصوت فلا المؤذن يستعمل مكبر الصوت في القرية الصغيرة التي سكانها مثلا البيوت عشرة أو نحو ذلك لأن الصوت الطبيعي يسمعونه ولكن إذا كان جمع غفير خاصة في مواسم الحج ونحو ذلك فاستعمال هذه الآلة حينئذ هو أمر واجب لأنه ما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب وليس من محدثات الأمور لأن هذا الذي حدث نحن لا نريد أن نتقرب به بذاته إلى الله عز وجل وإنما نريد أن نحقق هدفا لا يمكننا أن نحققه بالأمور الطبيعة التي مكننا الله عز وجل بها منذ خلق البشر ، فاستعمال مكبر الصوت هذا من الأمور المحدثات ولكن لا يشملها وإياكم ومحدثات الأمور لماذا يجب أن تعرفوا أولا لأنه يقصد به التقرب زيادة التقرب إلى الله .
ثانيا لأن هذا السبب الذي حدث ليس بسبب تقصيرنا نحن كما ضربنا مثلا بتقصير الإمام في تبليغه صوته للمقتدين يعتمد هو على مبلغ الصوت أو مكبر الصوت هذه أمثلة حساسة ودقيقة تحفظ المسلم من أن يميل يمينا أو يسارا من أن ينكر وسيلة حدثت ليس لها علاقة بزيادة التقرب إلى الله عز وجل أولا ثم هي ليس حدوثها تقصيرنا نحن في القيام بما شرع الله عز وجل لنا لكن في كثير من الأحيان لاستعمال هذا المكبر ولتحقيق الغرض الشرعي وهو التسميع كثيرا ما نضيع أمورا مشروعة ففي هذه الحالة لا يجوز اتخاذ هذه الوسيلة وهذا مما حدث اليوم وعمّ وطم جميع المساجد إلا ما شاء الله .
من المتفق عليه في علمي عند العلماء أن الأذان في داخل المسجد أيضا من البدع غير المشروعة لأن الأذان في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن حتى يوم الجمعة إلا على ظهر المسجد وفوق باب المسجد من فوق ذلك لأن الله عز وجل فارق بين الغاية من الأذان والغاية من الإقامة فالمقصود بالأذان تبليغ الناس الذين هم خارج المسجد والمقصود بالإقامة تبليغ من كان في المسجد ليقوم إلى الصلاة ويصطف مع إخوانه المسلمين فحينما نؤذن في المسجد عكسنا السنة وعكسنا في الوقت نفسه الغاية من الأذان فالمقصود من الأذان هو تبليغ من كان خارج المسجد قد يقول قائل هذا المقصود حصل الآن بمكبر الصوت وهذا هو السبب حتى تتابع المسلمون في استعمال مكبر الصوت وترك الشعيرة الإسلامية وهو الأذان على ظهر المسجد أوما يشبه ذلك من منارة متواضعة لأنهم ظنوا أن الغرض فقط من الأذان هو التبليغ وهذا التبيلغ حصل بمكبر الصوت بصورة أوسع بكثير لكننا نقول إن الأذان عبادة وشعيرة إسلامية عظيمة فلا بد من أن يظهر المؤذن على ظهر المسجد بشخصه أولا ، يجب أن يظهر بشخصه وثانيا أن يتعاطى السنن المتعلقة بالأذان من الالتفات ... .
6 - ذكر الشيخ لكلام شيخ الاسلام في الكتاب آنف الذكر حول ضابط البدعة وتعليقه عليه وتمثيل الشيخ بما حصل في العصر الحاضر . أستمع حفظ
كلام الشيخ على تقسيم البدع إلى أقسام وبيان خطورة هذا التقسيم وذكر أمثلة هؤلاء لما ذهبوا إليه وتوجيه الشيخ لها التوجيه الصحيح .
الشيخ : سموها بالبدعة الحسنة فلطالما سمعتم ممن يذهبون إلى تقسيم البدعة إلى خمسة أقسام أن هناك بدعة واجبة ويضربون على ذلك مثلا بحمع القرآن الذي جمعه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب يقولون هذا بدعة في الإسلام ولكن هي بدعةحسنةبل هي بدعة واجبة نحن نقول تسمية هذا الأمر العظيم بالبدعة التي هي أطلقت للذم كما ذكرنا في الحديث السابق ( كل بدعة ضلالة ) أعتقد من أسوء الاستعمالات التي دخلت في أذهان بعض العلماء .
جمع القرآن بدعة ! نحن نقول جميع القرآن واجب وليس بدعة وإنكار أنها بدعة فيجب أن يستعملوا هذا اللفظ بالمعنى اللغوي ولا يقولون البدعة في الشرع تنقسم إلى خمسة أقسام ومنها البدعة الواجبة الفريضة .
جمع القرآن كان من الصحابة لأسباب منها ظاهر لكثير من الناس ومنها ما يظهر لبعض المتدبرين للقرآن .
الأمر الأول الظاهر هو القاعدة المتفق عليها بين العلماء " ما لا يقوم الواجب إلا به فهو اجب " وأنتم تعرفون السبب الذي حمل الصحابة يومئذ على جمع القرآن ومجيء من يخبرهم بأنه قد قتل في يوم واحد سبعون قارئا من قراء الصحابة فخشوا من أن يستحر القتل ويشتد في القراء فيذهب القرآن الذي كان محفوظا في صدورهم لذهابهم وموتهم لذلك بادر أصحاب الرسول عليه السلام وعلى رأسهم أبو بكر وعمر إلى جمع القرآن وهذا يؤكد هذه القاعدة المعروفة عند علماء الأصول " ما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب " فالمحافظة على القرآن أمر واجب فإذا لم يبادروا إلى جمعه كما فعلوا يكون قد ساعدوا على إضاعة الواجب فيكونوا مسؤولين هذا هو الأمر الظاهر لكن هناك أمر يظهر لبعض المتأملين في بعض نصوص القرآن الكريم
من ذلك قول رب العالمين في أول سورة البقرة (( الم *** ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ... )) .
(( ذلك الكتاب )) فالله عز وجل أشار في هذه الآية إلى أن القرآن كتاب وهو حينما كان مبعثرا في الصحف والرقاع والعظام ونحو ذلك لا يطلق عليه حينذاك أنه كتاب فهو أشار إلى أنه ينبغي إلى أن يكون هذا القرآن محفوظا ومسجلا في كتاب .
وهذا ما فعله الصحابة الكرام فلا يصح أن يطلق على جمع القرآن أنه بدعة و أول بدعة ظهرت في الإسلام ! هذا خطأ فاحش كبير جدا وأنا أقرب لكم هذا بمثال لعله أوضح من هذا . أي إنه أمر حدث بعد الرسول عليه السلام ولكن لا يصح أن نسميه بدعة إطلاقا لأن حدوثه كان بإذن من الشارع الحكيم .
تعلمون أنه جاء في صحيح البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح خيبر عنوة أعطاها لليهود على أن يعملوا فيها لهم النصف وللرسول عليه السلام النصف واتفق هو وإياهم على أنه أقرهم فيها قال ( نقركم فيها ما نشاء ) هذا كان من شروط الاتفاق على أن يبقى اليهود في خيبر يعملون في نخيلها وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واليهود في خيبر وجاء أبو بكر وتوفي واليهود في خيبر وجاءت خلافة عمر ومضى ما شاء الله من خلافته وهم في خيبر ثم بدا لعمر أن يخرجهم فأخرجهم كما يقولون عندنا في الشام " ظهر بالك " يعني طردا وأذن لهم أن يأخذوا ما خف ما حوائجهم هذا الإخراج كما ترون وقع بعد الرسول عليه السلام وبعد أبي بكر فهل هذا بدعة في الدين ؟ الجواب لا ، لم ؟ لسببين اثنين ذكرت الأول منهما قوله عليه السلام ( نقركم فيها ما نشاء ) هذه المشيئة انتهت حينما رأى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب أن يخرجهم والأمر الثاني قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( أخرجوا اليهود من جزيرة العرب ) ، فإذا عمر لما أخرج اليهود من خيبر إنما نفذ طرفا من هذا الأمر النبوي ( أخرجوا اليهود من جزيرة العرب ) فالذي نفذ طرفا من أمر الرسول يكون قد أحدث في الدين ؟ حاشا لله رب العالمين ليس هناك إحداث وإنما هو في الواقع شيء جديد ما كان في عهد الرسول عليه السلام لكن هذا الذي جدّ له دليله من السنة كما رأيتم في حديث البخاري وفي الحديث الآخر ( أخرجوا اليهود من جزيرة العرب ) وكان هذا مما وصى به الرسول عليه الصلاة والسلام أمته وهو في مرض موته .
إذا فإخراج عمر لليهود من جزيرة العرب لا يصح أن يقال إنه بدعة حتى ولو بضميمة بدعة حسنة عند من يقول بتقسيم البدعة إلى خمسة أقسام لأنه نفذ أمرا نبويا وهذا واجب وليس بدعة من هذا القبيل ما يكثر إيراده من القائلين بالتقسيم للبدعة إلى حسنة وسيئة صلاة عمر بن الخطاب أو أمر عمر بن الخطاب أبيّ بن كعب أن يصلي بالناس إمام صلاة التراويح وقول عمر بن الخطاب بهذه المناسبة " نعمت البدعة هذه " يحتجون أيضا بهذه الحادثة على أن هناك في الإسلام بدعة حسنة فالجواب هو عين الجواب عن إخراج عمر لليهود من جزيرة العرب ، فعمر لم يبتدع شيئا في الإسلام إطلاقا وإنما نفذ أمرا قديما كذلك لما صلى أو أمر أبيّ بن كعب أن يصلي بالناس إماما لم يأت بشيء جديد لأن هذا الإمامة شرعها الرسول عليه الصلاة و السلام بنفسه في الليالي الثلاثة التي قرأتموها في صحيح البخاري ثم ترك ذلك عليه السلام لعلة ( إني خشيت أن تكتب عليكم ) ثم هذه العلة زالت بوفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث أتم الله عز وجل الدين فلم يبق هناك مجال لتشريع أحكام جديدة من أجل زوال العلة رجع عمر بن الخطاب فأحيا تلك السنة لا سيما و هناك حديث من قوله عليه الصلاة والسلام وهو رد على بعض الناس الذين يرون على الرغم من زوال تلك العلة أن صلاة التراويح في البيوت أفضل من صلاتها في المساجد هذا خطأ ، غفلة من هؤلاء عن شيئين اثنين الشيء الأول أن العلة زالت ولذلك رجع عمر إلى إحياء هذه السنة ، و الشيء الآخر هو أنه جاء في سنن أبي داود حديث بإسناد صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من صلى العشاء في رمضان وراء الإمام ثم صلى خلفه صلاة القيام كتب له قيام ليلة ) فهذا تشريع من الرسول من قوله يحض المسلمين على أن يصلوا صلاة التراويح مع الإمام فما الذي فعله عمر بن الخطاب أحيا سنة فعلية وسنة قولية كل منهما يؤيد الأخرى إذا ما أحدث شيئا عمر بن الخطاب في الدين وإنما أحيا سنة من سنن سيد المرسلين ، لكن يرد السؤال التقليدي إذا لم قال عمر بن الخطاب " نعمت البدعة هذه " ؟ هنا نقول عمر هنا أطلق البدعة على هذا التجميع باعتبار ما كان الأمر عليه ما بين ترك الرسول عليه السلام لصلاة الجماعة في التراويح وإحياءه هو إياها فكانت هذه السنة متروكة فهو سماها بدعة لأنها حدثت بعد أن لم تكن في هذا الزمن المحصور بهذا الاعتبار قال " نعمت البدعة هذه " خلاصة القول لا يجوز أن ننسب إلى الدين ما ليس منه إلا بدليل شرعي كما سمعتم بالنسبة لإخراج اليهود وبالنسبة لتجميع عمر الناس على صلاة التراويح ولا يجوز إنكار بعض المحدثات ما دام ليس سبب إحداثها هو تقصير منا وفي الوقت نفسه هذا الذي حدث يؤيد حكما شرعيا منصوصا عليه كمكبر الصوت إذا عرفنا هذين الأمرين نجونا من الإفراط والتفريط ، الإفراط هو إضاعة مثل هذه الوسيلة بحجة أنها محدثة وهي ليست محدثة في الدين ولا تعارض الدين بل تؤيد غرضا من أغراض الدين وحكمة من حكم التشريع ولا يجوز أن ندخل في الدين أشياء لم تكن بقصد زيادة التقرب إلى الله فهذه الزيادة ممنوعة للأحاديث الكثيرة التي تعرفونها في الذم عن الابتداع في الدين ومن أخطرها قول الرسول عليه السلام ( أبى الله عز وجل أن يقبل من صاحب بدعة توبة ) نفضل .
جمع القرآن بدعة ! نحن نقول جميع القرآن واجب وليس بدعة وإنكار أنها بدعة فيجب أن يستعملوا هذا اللفظ بالمعنى اللغوي ولا يقولون البدعة في الشرع تنقسم إلى خمسة أقسام ومنها البدعة الواجبة الفريضة .
جمع القرآن كان من الصحابة لأسباب منها ظاهر لكثير من الناس ومنها ما يظهر لبعض المتدبرين للقرآن .
الأمر الأول الظاهر هو القاعدة المتفق عليها بين العلماء " ما لا يقوم الواجب إلا به فهو اجب " وأنتم تعرفون السبب الذي حمل الصحابة يومئذ على جمع القرآن ومجيء من يخبرهم بأنه قد قتل في يوم واحد سبعون قارئا من قراء الصحابة فخشوا من أن يستحر القتل ويشتد في القراء فيذهب القرآن الذي كان محفوظا في صدورهم لذهابهم وموتهم لذلك بادر أصحاب الرسول عليه السلام وعلى رأسهم أبو بكر وعمر إلى جمع القرآن وهذا يؤكد هذه القاعدة المعروفة عند علماء الأصول " ما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب " فالمحافظة على القرآن أمر واجب فإذا لم يبادروا إلى جمعه كما فعلوا يكون قد ساعدوا على إضاعة الواجب فيكونوا مسؤولين هذا هو الأمر الظاهر لكن هناك أمر يظهر لبعض المتأملين في بعض نصوص القرآن الكريم
من ذلك قول رب العالمين في أول سورة البقرة (( الم *** ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ... )) .
(( ذلك الكتاب )) فالله عز وجل أشار في هذه الآية إلى أن القرآن كتاب وهو حينما كان مبعثرا في الصحف والرقاع والعظام ونحو ذلك لا يطلق عليه حينذاك أنه كتاب فهو أشار إلى أنه ينبغي إلى أن يكون هذا القرآن محفوظا ومسجلا في كتاب .
وهذا ما فعله الصحابة الكرام فلا يصح أن يطلق على جمع القرآن أنه بدعة و أول بدعة ظهرت في الإسلام ! هذا خطأ فاحش كبير جدا وأنا أقرب لكم هذا بمثال لعله أوضح من هذا . أي إنه أمر حدث بعد الرسول عليه السلام ولكن لا يصح أن نسميه بدعة إطلاقا لأن حدوثه كان بإذن من الشارع الحكيم .
تعلمون أنه جاء في صحيح البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح خيبر عنوة أعطاها لليهود على أن يعملوا فيها لهم النصف وللرسول عليه السلام النصف واتفق هو وإياهم على أنه أقرهم فيها قال ( نقركم فيها ما نشاء ) هذا كان من شروط الاتفاق على أن يبقى اليهود في خيبر يعملون في نخيلها وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واليهود في خيبر وجاء أبو بكر وتوفي واليهود في خيبر وجاءت خلافة عمر ومضى ما شاء الله من خلافته وهم في خيبر ثم بدا لعمر أن يخرجهم فأخرجهم كما يقولون عندنا في الشام " ظهر بالك " يعني طردا وأذن لهم أن يأخذوا ما خف ما حوائجهم هذا الإخراج كما ترون وقع بعد الرسول عليه السلام وبعد أبي بكر فهل هذا بدعة في الدين ؟ الجواب لا ، لم ؟ لسببين اثنين ذكرت الأول منهما قوله عليه السلام ( نقركم فيها ما نشاء ) هذه المشيئة انتهت حينما رأى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب أن يخرجهم والأمر الثاني قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( أخرجوا اليهود من جزيرة العرب ) ، فإذا عمر لما أخرج اليهود من خيبر إنما نفذ طرفا من هذا الأمر النبوي ( أخرجوا اليهود من جزيرة العرب ) فالذي نفذ طرفا من أمر الرسول يكون قد أحدث في الدين ؟ حاشا لله رب العالمين ليس هناك إحداث وإنما هو في الواقع شيء جديد ما كان في عهد الرسول عليه السلام لكن هذا الذي جدّ له دليله من السنة كما رأيتم في حديث البخاري وفي الحديث الآخر ( أخرجوا اليهود من جزيرة العرب ) وكان هذا مما وصى به الرسول عليه الصلاة والسلام أمته وهو في مرض موته .
إذا فإخراج عمر لليهود من جزيرة العرب لا يصح أن يقال إنه بدعة حتى ولو بضميمة بدعة حسنة عند من يقول بتقسيم البدعة إلى خمسة أقسام لأنه نفذ أمرا نبويا وهذا واجب وليس بدعة من هذا القبيل ما يكثر إيراده من القائلين بالتقسيم للبدعة إلى حسنة وسيئة صلاة عمر بن الخطاب أو أمر عمر بن الخطاب أبيّ بن كعب أن يصلي بالناس إمام صلاة التراويح وقول عمر بن الخطاب بهذه المناسبة " نعمت البدعة هذه " يحتجون أيضا بهذه الحادثة على أن هناك في الإسلام بدعة حسنة فالجواب هو عين الجواب عن إخراج عمر لليهود من جزيرة العرب ، فعمر لم يبتدع شيئا في الإسلام إطلاقا وإنما نفذ أمرا قديما كذلك لما صلى أو أمر أبيّ بن كعب أن يصلي بالناس إماما لم يأت بشيء جديد لأن هذا الإمامة شرعها الرسول عليه الصلاة و السلام بنفسه في الليالي الثلاثة التي قرأتموها في صحيح البخاري ثم ترك ذلك عليه السلام لعلة ( إني خشيت أن تكتب عليكم ) ثم هذه العلة زالت بوفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث أتم الله عز وجل الدين فلم يبق هناك مجال لتشريع أحكام جديدة من أجل زوال العلة رجع عمر بن الخطاب فأحيا تلك السنة لا سيما و هناك حديث من قوله عليه الصلاة والسلام وهو رد على بعض الناس الذين يرون على الرغم من زوال تلك العلة أن صلاة التراويح في البيوت أفضل من صلاتها في المساجد هذا خطأ ، غفلة من هؤلاء عن شيئين اثنين الشيء الأول أن العلة زالت ولذلك رجع عمر إلى إحياء هذه السنة ، و الشيء الآخر هو أنه جاء في سنن أبي داود حديث بإسناد صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من صلى العشاء في رمضان وراء الإمام ثم صلى خلفه صلاة القيام كتب له قيام ليلة ) فهذا تشريع من الرسول من قوله يحض المسلمين على أن يصلوا صلاة التراويح مع الإمام فما الذي فعله عمر بن الخطاب أحيا سنة فعلية وسنة قولية كل منهما يؤيد الأخرى إذا ما أحدث شيئا عمر بن الخطاب في الدين وإنما أحيا سنة من سنن سيد المرسلين ، لكن يرد السؤال التقليدي إذا لم قال عمر بن الخطاب " نعمت البدعة هذه " ؟ هنا نقول عمر هنا أطلق البدعة على هذا التجميع باعتبار ما كان الأمر عليه ما بين ترك الرسول عليه السلام لصلاة الجماعة في التراويح وإحياءه هو إياها فكانت هذه السنة متروكة فهو سماها بدعة لأنها حدثت بعد أن لم تكن في هذا الزمن المحصور بهذا الاعتبار قال " نعمت البدعة هذه " خلاصة القول لا يجوز أن ننسب إلى الدين ما ليس منه إلا بدليل شرعي كما سمعتم بالنسبة لإخراج اليهود وبالنسبة لتجميع عمر الناس على صلاة التراويح ولا يجوز إنكار بعض المحدثات ما دام ليس سبب إحداثها هو تقصير منا وفي الوقت نفسه هذا الذي حدث يؤيد حكما شرعيا منصوصا عليه كمكبر الصوت إذا عرفنا هذين الأمرين نجونا من الإفراط والتفريط ، الإفراط هو إضاعة مثل هذه الوسيلة بحجة أنها محدثة وهي ليست محدثة في الدين ولا تعارض الدين بل تؤيد غرضا من أغراض الدين وحكمة من حكم التشريع ولا يجوز أن ندخل في الدين أشياء لم تكن بقصد زيادة التقرب إلى الله فهذه الزيادة ممنوعة للأحاديث الكثيرة التي تعرفونها في الذم عن الابتداع في الدين ومن أخطرها قول الرسول عليه السلام ( أبى الله عز وجل أن يقبل من صاحب بدعة توبة ) نفضل .
7 - كلام الشيخ على تقسيم البدع إلى أقسام وبيان خطورة هذا التقسيم وذكر أمثلة هؤلاء لما ذهبوا إليه وتوجيه الشيخ لها التوجيه الصحيح . أستمع حفظ
ما المانع لعمر رضي الله عنه من تأدية صلاة التراويح في الفترة الأولى من خلافته؟
السائل : ... رضي الله تعالى عنه ... إقامة صلاة التراويح في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وثم عمر مكث تقريبا عشر سنين أو أكثر أو أقل إيش اللي منعه أن لا يقيم صلاة التراويح ... وهناك ... سنة مؤكدة أو كانت سنة ... صلاة القيام ؟
الشيخ : أقول لك أولا هذا السؤال إيراده ليس له علاقة بالموضوع من حيث فهمه هل هو صواب أم خطأ والجواب عليه كذلك لا علاقة له بالموضوع لم ؟ لأني إذا قلت لك لا أدري مثلا المهم أنك ينبغي أنت وكل مسلم أن يدري هل الذي صنعه عمر هو بدعة في الدين أم إحياء لسنة من سنن الرسول عليه السلام ؟ فإذا عرفنا بالأدلة السّابقة وغيرها أنه لم يبتدع في الدين وحشاه وإنما أحيا سنة من سنن الرسول عليه السلام فما الذي يهمنا أن نعرف السبب الذي من أجله ما أحيا أبو بكر الصديق هذه السنة والسبب الذي من أجله ما أحيا عمر هذه السنة في أول خلافته ما الذي يضرنا ؟ كثير من العلم الجهل به مثل العلم به يعني من نافلة القول ومع ذلك فأهل العلم يجيبون أن الذي منعهم هو اشتغال أبي بكر بحروب الردة وأنه كان في ذهنه يحمل هما كبيرا وخطيرا جدا يخشى أن يقضى على الإسلام من هؤلاء المرتدين فهذا أمر خطير وخطير جدا أخذ كل تفكيره وكل أهميته فصرفه إلى رد هذه الضلالة الكبرى التي حدثت ولم يعد عنده مجال أن يفكر في أن يحي هذه السنة بخلاف عمر بن الخطاب الذي بدأت الأمور تهدأ في خلافته فأحيا هذه السنة ومن هنا يظهر لك أنه ليس من المهم أن نعرف السبب على أنه هذا السبب ممكن أن يكون كذلك المهم أن نعرف أن الذي فعله مشروع أم ليس بمشروع .
الشيخ : أقول لك أولا هذا السؤال إيراده ليس له علاقة بالموضوع من حيث فهمه هل هو صواب أم خطأ والجواب عليه كذلك لا علاقة له بالموضوع لم ؟ لأني إذا قلت لك لا أدري مثلا المهم أنك ينبغي أنت وكل مسلم أن يدري هل الذي صنعه عمر هو بدعة في الدين أم إحياء لسنة من سنن الرسول عليه السلام ؟ فإذا عرفنا بالأدلة السّابقة وغيرها أنه لم يبتدع في الدين وحشاه وإنما أحيا سنة من سنن الرسول عليه السلام فما الذي يهمنا أن نعرف السبب الذي من أجله ما أحيا أبو بكر الصديق هذه السنة والسبب الذي من أجله ما أحيا عمر هذه السنة في أول خلافته ما الذي يضرنا ؟ كثير من العلم الجهل به مثل العلم به يعني من نافلة القول ومع ذلك فأهل العلم يجيبون أن الذي منعهم هو اشتغال أبي بكر بحروب الردة وأنه كان في ذهنه يحمل هما كبيرا وخطيرا جدا يخشى أن يقضى على الإسلام من هؤلاء المرتدين فهذا أمر خطير وخطير جدا أخذ كل تفكيره وكل أهميته فصرفه إلى رد هذه الضلالة الكبرى التي حدثت ولم يعد عنده مجال أن يفكر في أن يحي هذه السنة بخلاف عمر بن الخطاب الذي بدأت الأمور تهدأ في خلافته فأحيا هذه السنة ومن هنا يظهر لك أنه ليس من المهم أن نعرف السبب على أنه هذا السبب ممكن أن يكون كذلك المهم أن نعرف أن الذي فعله مشروع أم ليس بمشروع .
لم لا نقول بأن السنة أن تصلى التراويح ثلاثة أيام كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
السائل : ... ثلاثة أيام كما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم ... ؟
الشيخ : لا هذا لا يصح هذا القول لأن الرسول فعل ثلاثة أيام لعلة ونحن ذكرناها .. العلة أخي فيه فقه هنا فيه قواعد أصولية يقول أهل العلم " الحكم يدور مع العلة وجودا وعدما " إيش معنى هذا مثال يفهمه كل الناس ما علة تحريم الخمر ؟ الإسكار فإذا ذهب الإسكار من الخمر لسبب ما كالتخلل مثلا تغير الحكم كان خمرا محرما لأنه مسكر فلما انقلب خلاّ خرج عن كونه خمرا مسكرا فصار شيئا آخر والخل مباح كما هو مباح كما هو معلوم جميعا كيف اختل فهذا عن هذا بوجود العلة و زوال العلة ما دامت العلة موجودة في الخمر وهي الإسكار فهذا حرام إذا زالت هذه العلة خرجت من كونها حراما وصارت حلالا الدابة الميتة إذا مرت عليها عوامل من العوامل التي خلقها الله في كونه منها الشمس والأمطار والرياح فانقلبت بهذه العوامل الإلهية انقلبت هذه الدابة الميتة التي هي الفطيسة انقلبت إلى ملح يصبح هذا الحيوان الذي كان محرما أكله بعدما انقلب إلى شيء آخر إلى ملح يصبح حلالا ولذلك يقول بعض المذاهب أن التحول من جملة الأشياء المطهرة الأرض مثلا التي يقع فيها النجاسة إذا تبخر ما فيها من النجاسة وذهب طهرت الأرض كثيرا من المسائل من هذا القبيل تقوم على هذه الملاحظة و هي وجود العلة أو زوالها فالرسول صلى الله عليه وسلم وهي وجود العلة أو زوالها فالرسول صلى الله عليه وسلم لما قال وقد حصبوا بابه وخرج مغضبا قال عمدا تركته ( إنه لم يخف عليّ ماكانكم هذا إني خشيت أن تكتب عليكم ) طيب هذه الخشية بوفاة الرسول زالت لم يبق هناك مجال للإتيان بأحكام جديدة هذا من ناحية من ناحية أخرى جئتك بالحديث القولي ( من صلى العشاء مع الإمام ثم صلى قيام رمضان معه كتب له قيام ليلة ) ما قال في الثلاث ليالي جعله شرعا أبديا إلى يوم القيامة ولذلك ما دام موجود ملاحظة العلة السابقة وأنها زالت وما دام موجود هذا الحديث وهو صحيح كما قلت فلا يحوز عنه أن نقول إن عمر ابتدع في الدين وشرع للناس وأصبحت هذه الشريعة مستمرة إلى يوم القيامة هذا من أفحش الأخطاء التي قد يبتلى بها بعض الناس لأنه أولا يلزم تعطيل قول الرسول ( إني خشيت أن تكتب عليكم ) ، بينما هذا تحته توجيه كريم أنه إذا زالت الخشية بوفاتي فلا مانع أن ترجعوا إلى هذه الصلاة بدليل أن قصة إحياء عمر لهذه السنة قد جاء فيها أن عمر بن الخطاب حسب عادته كان يطوف في المسجد فيجد الناس يصلون زرافات وأفرادا جماعة هنا وجماعة هنا إذا هم يصلون جماعة لكن جماعات متفرقة ما صلوا في البيوت لأنهم علموا أن أمر الرسول عليه السلام في الصلاة بالبيوت هو لهذه الخشية فما دام الرسول عليه السلام توفي قد زالت الخشية لذلك كانوا يصلون في المسجد ولكن ليس وراء إمام واحد فلما جمعهم عمر بن الخطاب وراء إمام واحد فإنما أحيا السنة التي بدأها الرسول في تلك الليالي الثلاث ولكن علّل الترك بهذه الخشية فلما زالت الخشية زال حكم الترك وأكد ذلك بالحض على الصلاة وراء الإمام صلاة القيام حتى يكتب لهذا الذي قام وراء الإمام كأنه قام الليل كله .
فإذا عمر ما ابتدع في الدين وحاشاه أن يفعل ذلك ثم هو يبتدع ولا أحد ينكر عليه والناس يتابعونه حتى يومنا هذا ! فهذا أبعد ما يكون عن الصواب .
إذا لا يجوز أن نقول إنه تجميع عمر بن الخطاب المسلمين من الصحابة الكرام والتابعين على أبيّ بن كعب إحداث في الدين ثم يسكت الصحابة وأبيّ بن كعب معهم ويأتمر بأمره وهو يعتقد كما قد يقال أنه بدعة ولا أحد يقول له أو يلفت نظره فهذا أمر مستحيل لذلك الصواب القول بأن التجميع في رمضان سنة تركها الرسول لعلة والعلة زالت وبزوال العلة يزول المعلول وهو حكم الترك زال هذا بوفاة الرسول عليه السلام والقول بأن لا السنة فقط ثلاثة أيام هذا ما يقوله عالم في الدينا إطلاقا يعني في كل رمضان يقوم يصلي ثلاثة أيام وبس وبعدين يصلي في البيت هذا لا أحد يقوله !
الشيخ : لا هذا لا يصح هذا القول لأن الرسول فعل ثلاثة أيام لعلة ونحن ذكرناها .. العلة أخي فيه فقه هنا فيه قواعد أصولية يقول أهل العلم " الحكم يدور مع العلة وجودا وعدما " إيش معنى هذا مثال يفهمه كل الناس ما علة تحريم الخمر ؟ الإسكار فإذا ذهب الإسكار من الخمر لسبب ما كالتخلل مثلا تغير الحكم كان خمرا محرما لأنه مسكر فلما انقلب خلاّ خرج عن كونه خمرا مسكرا فصار شيئا آخر والخل مباح كما هو مباح كما هو معلوم جميعا كيف اختل فهذا عن هذا بوجود العلة و زوال العلة ما دامت العلة موجودة في الخمر وهي الإسكار فهذا حرام إذا زالت هذه العلة خرجت من كونها حراما وصارت حلالا الدابة الميتة إذا مرت عليها عوامل من العوامل التي خلقها الله في كونه منها الشمس والأمطار والرياح فانقلبت بهذه العوامل الإلهية انقلبت هذه الدابة الميتة التي هي الفطيسة انقلبت إلى ملح يصبح هذا الحيوان الذي كان محرما أكله بعدما انقلب إلى شيء آخر إلى ملح يصبح حلالا ولذلك يقول بعض المذاهب أن التحول من جملة الأشياء المطهرة الأرض مثلا التي يقع فيها النجاسة إذا تبخر ما فيها من النجاسة وذهب طهرت الأرض كثيرا من المسائل من هذا القبيل تقوم على هذه الملاحظة و هي وجود العلة أو زوالها فالرسول صلى الله عليه وسلم وهي وجود العلة أو زوالها فالرسول صلى الله عليه وسلم لما قال وقد حصبوا بابه وخرج مغضبا قال عمدا تركته ( إنه لم يخف عليّ ماكانكم هذا إني خشيت أن تكتب عليكم ) طيب هذه الخشية بوفاة الرسول زالت لم يبق هناك مجال للإتيان بأحكام جديدة هذا من ناحية من ناحية أخرى جئتك بالحديث القولي ( من صلى العشاء مع الإمام ثم صلى قيام رمضان معه كتب له قيام ليلة ) ما قال في الثلاث ليالي جعله شرعا أبديا إلى يوم القيامة ولذلك ما دام موجود ملاحظة العلة السابقة وأنها زالت وما دام موجود هذا الحديث وهو صحيح كما قلت فلا يحوز عنه أن نقول إن عمر ابتدع في الدين وشرع للناس وأصبحت هذه الشريعة مستمرة إلى يوم القيامة هذا من أفحش الأخطاء التي قد يبتلى بها بعض الناس لأنه أولا يلزم تعطيل قول الرسول ( إني خشيت أن تكتب عليكم ) ، بينما هذا تحته توجيه كريم أنه إذا زالت الخشية بوفاتي فلا مانع أن ترجعوا إلى هذه الصلاة بدليل أن قصة إحياء عمر لهذه السنة قد جاء فيها أن عمر بن الخطاب حسب عادته كان يطوف في المسجد فيجد الناس يصلون زرافات وأفرادا جماعة هنا وجماعة هنا إذا هم يصلون جماعة لكن جماعات متفرقة ما صلوا في البيوت لأنهم علموا أن أمر الرسول عليه السلام في الصلاة بالبيوت هو لهذه الخشية فما دام الرسول عليه السلام توفي قد زالت الخشية لذلك كانوا يصلون في المسجد ولكن ليس وراء إمام واحد فلما جمعهم عمر بن الخطاب وراء إمام واحد فإنما أحيا السنة التي بدأها الرسول في تلك الليالي الثلاث ولكن علّل الترك بهذه الخشية فلما زالت الخشية زال حكم الترك وأكد ذلك بالحض على الصلاة وراء الإمام صلاة القيام حتى يكتب لهذا الذي قام وراء الإمام كأنه قام الليل كله .
فإذا عمر ما ابتدع في الدين وحاشاه أن يفعل ذلك ثم هو يبتدع ولا أحد ينكر عليه والناس يتابعونه حتى يومنا هذا ! فهذا أبعد ما يكون عن الصواب .
إذا لا يجوز أن نقول إنه تجميع عمر بن الخطاب المسلمين من الصحابة الكرام والتابعين على أبيّ بن كعب إحداث في الدين ثم يسكت الصحابة وأبيّ بن كعب معهم ويأتمر بأمره وهو يعتقد كما قد يقال أنه بدعة ولا أحد يقول له أو يلفت نظره فهذا أمر مستحيل لذلك الصواب القول بأن التجميع في رمضان سنة تركها الرسول لعلة والعلة زالت وبزوال العلة يزول المعلول وهو حكم الترك زال هذا بوفاة الرسول عليه السلام والقول بأن لا السنة فقط ثلاثة أيام هذا ما يقوله عالم في الدينا إطلاقا يعني في كل رمضان يقوم يصلي ثلاثة أيام وبس وبعدين يصلي في البيت هذا لا أحد يقوله !
لكن لماذا لم يصل عمر بهم ولا صلى معهم ؟
السائل : ... ما صلى بالقوم ولا صلى وراءهم أمر ...حديث رسول الله صلى الله علسه وسلم ( من صلى مع الإمام صلاة العشاء وصلى معه ... ) لا أقام عمر رضي الله عنه مع أبيّ بن كعب ولا هو صلى بالقوم هو ، هوما جمع القوم إلا لما رآهم مختلفين كما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فعمر رضي الله عنه لما رأى القوم اختلفووا ناس تصلي هنا وناس تصلي هنا جمعهم لهذه العلة ولكن لم يصل معهم ولم يصل بهم ... له الأجر قيام الليل ولم يصل ؟
الشيخ : هذا بحث آخر بارك الله فيك هذا بحث آخر عمر ما صلى لأنه يتحسس أحوال المسلمين ويفتش عن أمورهم فما هو فيه أفضل من أن يشارك الناس في هذه الصلاة المهم أن هذه الصلاة التي أحياها عمر ليست بدعة ولا يجوز لمسلم أن يسميها بدعة حتى لو أنه أطلق عليها بدعة حسنة فكيف نقول إن هذه بدعة ضلالة وعمر بن الخطاب أمر بها والصحابة استجابوا لها وعمل المسلمون بها حتى يومنا هذا (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين ... )) .
سائل آخر : ... وزيادة الركعات .. أن صلاة الرسول ... إحدى عشر ركعة ثم بعد ذلك ... ؟
الشيخ : هذا خلاف السنة ما لنا ولهذا الرسول عليه السلام ما زاد في رمضان ولا غيره عن إحدى عشرة ركعة وعمر بن الخطاب مر أبي بن كعب أن يصلي بالناس إحدى عشرة ركعة هذا ما فيه كلام هنا السنة لا نحيد عنها أم أن نقول إن عمر ابتدع وهذه بدعة ضلالة بل نقول ابتدع وهذه بدعة حسنة فهذا خطأ ولكن " حنانيك بعض الشر أهون من بعض " الذي يقول هذه بدعة حسنة شره أقل ممن يقول هذه بدعة ضلالة ابتدعها عمر بن الخطاب حاشاه من هذا و هذا وإنما هو أحيا سنة فينطبق عليه قوله عليه السلام ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجورهم شيء ... ) هذا ينطبق تماما على ما فعله عمر بن الخطاب هذا الذي أردت أن ألفت النظر إليه حتى لا نقع كما قلنا في الإفراط والتفريط .
مثلا بعض الناس ينكرون ممن لم يعتادوا الأكل بالملعقة طيب هذه ليس لها علاقة بالدين لماذا تنكر الرسول صلى الله عليه وسلم ما أكل صحيح ، رسول الله ما ركب السيارة ولا الطائرة ولا إلى آخره فهل يقول إنسان أن هذه بدعة ، البدعة في الدين أما تأكل بالملعقة تركب الطائرة وما تركب الدابة وما شابه ذلك هذه كلها من أمور الدنيا وقد تساعدنا أيضا كما قلنا مثل هذه الوسيلة على القيام ببعض الواجبات ربما لا نستطيع أن نقوم بها في هذا الزمان المهم يجب أن نفرق بين البدعة في الدين والبدعة في الدنيا .
الشيخ : هذا بحث آخر بارك الله فيك هذا بحث آخر عمر ما صلى لأنه يتحسس أحوال المسلمين ويفتش عن أمورهم فما هو فيه أفضل من أن يشارك الناس في هذه الصلاة المهم أن هذه الصلاة التي أحياها عمر ليست بدعة ولا يجوز لمسلم أن يسميها بدعة حتى لو أنه أطلق عليها بدعة حسنة فكيف نقول إن هذه بدعة ضلالة وعمر بن الخطاب أمر بها والصحابة استجابوا لها وعمل المسلمون بها حتى يومنا هذا (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين ... )) .
سائل آخر : ... وزيادة الركعات .. أن صلاة الرسول ... إحدى عشر ركعة ثم بعد ذلك ... ؟
الشيخ : هذا خلاف السنة ما لنا ولهذا الرسول عليه السلام ما زاد في رمضان ولا غيره عن إحدى عشرة ركعة وعمر بن الخطاب مر أبي بن كعب أن يصلي بالناس إحدى عشرة ركعة هذا ما فيه كلام هنا السنة لا نحيد عنها أم أن نقول إن عمر ابتدع وهذه بدعة ضلالة بل نقول ابتدع وهذه بدعة حسنة فهذا خطأ ولكن " حنانيك بعض الشر أهون من بعض " الذي يقول هذه بدعة حسنة شره أقل ممن يقول هذه بدعة ضلالة ابتدعها عمر بن الخطاب حاشاه من هذا و هذا وإنما هو أحيا سنة فينطبق عليه قوله عليه السلام ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجورهم شيء ... ) هذا ينطبق تماما على ما فعله عمر بن الخطاب هذا الذي أردت أن ألفت النظر إليه حتى لا نقع كما قلنا في الإفراط والتفريط .
مثلا بعض الناس ينكرون ممن لم يعتادوا الأكل بالملعقة طيب هذه ليس لها علاقة بالدين لماذا تنكر الرسول صلى الله عليه وسلم ما أكل صحيح ، رسول الله ما ركب السيارة ولا الطائرة ولا إلى آخره فهل يقول إنسان أن هذه بدعة ، البدعة في الدين أما تأكل بالملعقة تركب الطائرة وما تركب الدابة وما شابه ذلك هذه كلها من أمور الدنيا وقد تساعدنا أيضا كما قلنا مثل هذه الوسيلة على القيام ببعض الواجبات ربما لا نستطيع أن نقوم بها في هذا الزمان المهم يجب أن نفرق بين البدعة في الدين والبدعة في الدنيا .
ذكر الشيخ لخلاصة ما سبق من كلامه على البدعة وضوابطها .
الشيخ : نحاول نخلص الكلام هذا الطويل البدعة تنقسم يعني الشيء الذي حدث إلى قسمين إما أن يكون له علاقة بالدين أو يكون له علاقة بالدنيا إذا كان له بالدين ويقصد بها زيادة التقرب إلى الله فهذه بدعة ضلالة قولا واحدا وإذا كان لا يقصد بها زيادة التقرب إلى الله وإنما تستعمل كوسيلة لتحقيق حكمة أو علة شرعها الله على لسان النبي عليه السلام حينئذ ننظر إن كان السبب المقتضي للأخذ بهذا الأمر الذي حدث كان قائما في عهد الرسول عليه السلام فالأخذ بهذا الأمر الذي حدث لا يجوز لأنه لو كان جائزا لأخذ به الرسول عليه السلام ومثاله الأذان لصلاة العيدين يا أخي نأذن ... من شان الإعلان طيب هذا كان موجودا في عهد الرسول عليه السلام فلماذا لم يستعمل هذه الوسيلة للإعلام إذا نحن نتبعه ولا نحدث في الدين شيئا أما إذا كان المقتضي حدث ولسنا نحن مسؤولين عنه وكان يساعد على تحقيق غرض شرعي كهذا المكبر الصوت فنحن لا نسميه بدعة شرعية وإنما هو أمر جديد حدث فما دام يحقق غرض شرعي فهو مشروع وقد يمكن أن يكون أكثر من مشروع كالمسجلات هذه مثلا إذا سجل فبيها درس موعظة أحاديث تلاوة قرآن مشروعة فهي مشروعة لأنها وسيلة لكن إذا سجل فيها أغاني وملاهي وآلات طرب فهي غير مشروعة . هذا لأنه من الأمور التي حدثت في الدنيا لا في الدين هذا التفصيل يجب أن نتذكره دائما حتى لانقع في إفراط ولا تفريط إفراط أن نقول هذه لم تكن في عهد الرسول فلا نقع فيها أخي ما لها علاقة بالدين مثل السيارة والطيارة والتفريط أنك تأتي وتحدث في الدين أشياء تريد أن تتقرب بها إلى الله عز وجل فتنسب النقص وضعف الهمة على العبادة للسلف الصالح الذين لم يحدثوا هذه المحدثات من الأمور الدينية وفي هذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .
ما حكم الأكل بالملعقة وهل لي مخالفة الكفار بالأكل بيدي ؟
السائل : ... شيخ إذا كان هذا الشيء من الدين ... فيه مشابهة لأعداء الله والإنسان مثلا يستطيع أن يتركها مثل الأكل بالملعقة ... أستطيع أن آكل بيدي وما فيه حرج عليّ لو تركت الملعقة ؟
الشيخ : أخي المشابهة في الأمور الدنيوية فيها دقة لا يجوز أنا هذا الذي خشيته يعني إذا الآن يعني إذا ركبنا السيارة فيه مشابهة أو ما فيه مشابهة ؟
السائل : أيه لكن هذه كأنها ضرورية يعني السيارة .
الشيخ : لا لو استعملت الدابة التي استعملها أبوك وجدك كمان يمشي الحال ولكن تتعطل مصالح المادية !
السائل : صحيح ... .
الشيخ : وهكذا أيضا يقال بالنسبة للملعقة ، وأنا أقول لك إذا عرفت الحقيقة في رأي أنا أقول لك الآن الأكل بالملعقة خير من الأكل باليد تدري لم ؟
السائل : لم ؟
الشيخ : مكبر الصوت الآن أنت تؤذن بمكبر الصوت على المنارة خير من أن تقتصر على صوتك فقط لأنه يحقق الهدف كما قلنا أكثر أما بالنسبة للأكل فأقول أولا أنت تعلم أن السنة أن تأكل فقط في ثلاثة أصابع أليس كذلك ؟
السائل : بلى .
الشيخ : وأنا أشاهد كل الذين يأكلون على هذه الطريقة لا يطبقون السنة لا سيما حينما يكون هناك مرقة فتجد ليس فقط أربعة أصابع الكف كلها تلوثت وين السنة هذه الأكل بثلاثة أصابع ... الخمسة طيب أقول هذا من جهة من جهة أخرى ألاحظ بأن الوعاء الذي عليه الأرز مثلا تجد حوله على الأرض فتات من الرز مثلا كثيرا و كثيرا جدا لاحظتم هذا معي أو لا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : بينما الذي يأكل بالملعقة لا يطعم منه إلا ما شذ ونذر جدا فالمحافظة على البركة على النعمة ... .
الشيخ : أخي المشابهة في الأمور الدنيوية فيها دقة لا يجوز أنا هذا الذي خشيته يعني إذا الآن يعني إذا ركبنا السيارة فيه مشابهة أو ما فيه مشابهة ؟
السائل : أيه لكن هذه كأنها ضرورية يعني السيارة .
الشيخ : لا لو استعملت الدابة التي استعملها أبوك وجدك كمان يمشي الحال ولكن تتعطل مصالح المادية !
السائل : صحيح ... .
الشيخ : وهكذا أيضا يقال بالنسبة للملعقة ، وأنا أقول لك إذا عرفت الحقيقة في رأي أنا أقول لك الآن الأكل بالملعقة خير من الأكل باليد تدري لم ؟
السائل : لم ؟
الشيخ : مكبر الصوت الآن أنت تؤذن بمكبر الصوت على المنارة خير من أن تقتصر على صوتك فقط لأنه يحقق الهدف كما قلنا أكثر أما بالنسبة للأكل فأقول أولا أنت تعلم أن السنة أن تأكل فقط في ثلاثة أصابع أليس كذلك ؟
السائل : بلى .
الشيخ : وأنا أشاهد كل الذين يأكلون على هذه الطريقة لا يطبقون السنة لا سيما حينما يكون هناك مرقة فتجد ليس فقط أربعة أصابع الكف كلها تلوثت وين السنة هذه الأكل بثلاثة أصابع ... الخمسة طيب أقول هذا من جهة من جهة أخرى ألاحظ بأن الوعاء الذي عليه الأرز مثلا تجد حوله على الأرض فتات من الرز مثلا كثيرا و كثيرا جدا لاحظتم هذا معي أو لا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : بينما الذي يأكل بالملعقة لا يطعم منه إلا ما شذ ونذر جدا فالمحافظة على البركة على النعمة ... .
اضيفت في - 2008-06-18