افتتاح الشيخ بخطبة الحاجة
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
مواصلة الشيخ في شرح كتاب الترغيب والترهيب ودرس اليوم فيه آخر حديث من باب الترهيب من كراهية الموت وهو حديث فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم من آمن بك وشهد أني رسولك فحبب إليه لقاءك وسهل عليه قضاءك وأقلل له من الدنيا، ومن لم يؤمن بك ولم يشهد أني رسولك فلا تحبب إليه لقاءك ولا تسهل عليه قضاءك وأكثر له من الدنيا "
2 - مواصلة الشيخ في شرح كتاب الترغيب والترهيب ودرس اليوم فيه آخر حديث من باب الترهيب من كراهية الموت وهو حديث فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم من آمن بك وشهد أني رسولك فحبب إليه لقاءك وسهل عليه قضاءك وأقلل له من الدنيا، ومن لم يؤمن بك ولم يشهد أني رسولك فلا تحبب إليه لقاءك ولا تسهل عليه قضاءك وأكثر له من الدنيا " أستمع حفظ
تخريج الحديث والكلام على سنده.
شرح الحديث إجمالا، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: " اللهم من آمن بك وشهد أني رسولك فحبب إليه لقاءك "
4 - شرح الحديث إجمالا، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: " اللهم من آمن بك وشهد أني رسولك فحبب إليه لقاءك " أستمع حفظ
معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " وسهل عليه قضاءك "
معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " وأقلل له من الدنيا " والكلام على فتنة الدنيا، والجمع بين هذا الحديث ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك أن يطيل الله عمره ويكثر ماله وولده.
السائل : أميمة
الشيخ : أميمة بأن له سبعين ولد ممكن.
السائل : مات من صلبه مقدم حجاج البصرة مائة وخمس وعشرون ولدا
الشيخ : الله أكبر، مات من صلبه مائة وخمسين، خمس وعشرين ؟
السائل : مائة وخمس وعشرين أو عشرين ولد مقدم الحجاج البصرة .
الشيخ : هذا الإنسان لا يزال في قيد الحياة مات منه هذا العدد الضخم، هذا بسبب دعاء الرسول عليه السلام له بأن يبارك له في ماله وفي بعض الروايات في الأدب المفرد للبخاري بأنه أيضا دعى له بأن يطيل عمره وهو فعلا عاش سنين طويلة حتى أسن وشاخ، أقول إن هذا الدعاء من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لخادمه أنس مما سمعتم لا ينافي هذا الدعاء الذي هو في درسنا الآن، ذلك لأن هناك قواعد ولكل قاعدة شواذ فهل ينفع عامة الناس الدعاء لهم بمثل ما دعى الرسول عليه السلام هنا لعامة الناس أم ينفع عامة الناس مثل ما دعى لخادمه أنس بن مالك، لا شك أن الجواب هو الأمر الأول أي إن الذين ينجون من فتنة الدنيا وزخرفها هم قليل بل أقل من القليل فالذي يؤتى من هذا المال من زينة الدنيا ومن الولد الذي لهم بنص القرآن فتنة كالمال (( إنما أموالكم وأولادكم فتنة )) فالذين يبتلون بهذا المال والولد الكثير قل ما ينجو منهم سالما برأسه والعكس صواب أي الذين يؤتون من الرزق كفافا فهؤلاء في الغالب لا يفتنون فتنة أولئك ما أوتوا من المال والولد لكان بدهيا جدا كما قلت أولا بأن يدعو الرسول صلوات الله وسلامه عليه بمن ءامن بالله ورسوله بأن يقلل له أيضا من الدنيا
6 - معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " وأقلل له من الدنيا " والكلام على فتنة الدنيا، والجمع بين هذا الحديث ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك أن يطيل الله عمره ويكثر ماله وولده. أستمع حفظ
معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " ومن لم يؤمن بك ولم يشهد أني رسولك فلا تحبب إليه لقاءك ولا تسهل عليه قضاءك وأكثر له من الدنيا " وذكر مسألة: هل كل دعوة دعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يستجاب له فيها؟
أقول الظاهر أن هذا الدعاء الذي هو موضع درسنا الليلة مما استجابه الله عز وجل لنبيه لأن معناه في كل من الفقرتين، الفقرة الأولى المتعلقة بالمؤمن والفقرة الأخرى المتعلقة بالكافر، معنى هذه ومعنى هذه متجل في المؤمن وفي الكافر وهذا كما قلنا بالنسبة للفقرة الأولى أمر غالبي أما فيما يتعلق بالكافر ربنا عز وجل قد ذكر في كتابه ما يمكن اعتباره تأييدا أو شرحا لجملة في هذا الحديث ألا وهو قوله تبارك وتعالى (( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )) هذا الضنك الذي يعيشه الكافر وأجلى ما تجلى هذا الضنك وإنما هو في هذا العصر الحاضر الذي كان من المفروض أن ينال الكافر فيه حضوته من المتعة و الراحة بسبب ما قيض له من وسائل من مخترعات وابتكارات تسهل له ذلك ولكن ذلك كله انقلب عليه بسبب كفره ولذلك قال عليه السلام ومن لم يؤمن به ولم يصدق به عليه السلام فلا تسهل عليه قضاءه فهو لا يرضى بقضاءه مهما كان، كانت صعوبته قليلة ويأخذ ويشتم ويضطرب و و وحياته كلها تنكرب هذا ظاهر جدا فهو مصداق الآية السابقة أولا ولهذا الحديث الصحيح ثانيا .
( ومن لم يؤمن بك ولم يشهد أني رسولك فلا تحبب إليه لقاءك ) كما قال تعالى (( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة )) بخلاف المؤمن كما هو معروف في سيرة السلف الصالح ( فلا تحبب إليه لقاءك ولا تسهل عليه قضاءك ) فهو ضيق دائما وأكثر له من الدنيا وهل أكثر من هذه الدنيا التي ترونها اليوم عند الكفار !
7 - معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " ومن لم يؤمن بك ولم يشهد أني رسولك فلا تحبب إليه لقاءك ولا تسهل عليه قضاءك وأكثر له من الدنيا " وذكر مسألة: هل كل دعوة دعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يستجاب له فيها؟ أستمع حفظ
لا ينجو العبد من عذاب الله إلا إذا آمن بالله عزوجل ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم معا.
لا سيما وأنه لو انضم إلى إيمانهم بخالقية الله عز وجل الإيمان بألوهيته أيضا وبكل الأسماء والصفات ذلك أيضا لا يكفيهم و لا يفيدهم شيئا حتى يؤمنوا به عليه الصلاة والسلام نبيا رسولا .
هذا معنى الشهادة ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإذا قالوها فقد عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم عند الله ) ولذلك جاء في الحديث الصحيح عند مسلم وغيره قال عليه الصلاة والسلام ( ما من يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار ) يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار ولهذا فهناك واجب كبير جدا على المسلمين لكن مع الأسف المسلمون مشغولون بأنفسهم عليه واجب أن يبلغوا هذه الدعوة، دعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أولئك الناس من النصارى واليهود وأمثالهم من المشركين حتى يؤمنوا بالله ورسوله وهذا من الشفقة والرحمة بهم لأن الذي يحرص على أن يدخل البشر كلهم الجنة هذا شفيق ورحيم بخلاف الذي لا يبالي بالناس أدخلوا الجنة أم ولجوا النار
8 - لا ينجو العبد من عذاب الله إلا إذا آمن بالله عزوجل ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم معا. أستمع حفظ
معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لم يؤمن بي إلا دخل النار "، وبيان ضرورة الدعوة إلى دين الإسلام.
إذا نستطيع أن نقول سمعوا ولم يسمعوا، سمعوا باسمه ولم يسمعوا باسمه على حقيقته كيف وهم عاشوا هذه القرون الطويلة وهم يلقنون من قسيسيهم ورهبانهم خلاف ما يعلم هؤلاء القسيسون والرهبان من حقيقة الرسول عليه الصلاة و السلام فهم إذا بالغوا في الإفتراء والبهت قالوا فيه كل سوء وإذا قصروا ولم يبالغوا قالوا رجل عاقل رئيس قبيلة جاء إلى العرب بقانون بإضافة إلى أخره وليس له علاقة بدعوة البشر والعالم كله إلى التدين بدينه إلخ وهذا مما كان اليهود أنفسهم يقولون به في زمنه عليه السلام، يقولون بأنه أرسل للعرب ولم يرسل إلى اليهود، العرب ... هم بحاجة إلى مثله عليه السلام زعموا أما اليهود فعندهم التوراة فهم ليسوا بحاجة إلى مثله عليه الصلاة والسلام .
فالنصارى ومثلهم اليهود اليوم مضللون أشد التضليل فهم لا يعرفون حقيقة دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام لذلك يتأكد على المسلمين الواجب الذي أشرت إليه سابقا وهو أنه ينبغي عليهم أن يبلغوا دعوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم على حقيقتها إلى أولئك الأقوام والشعوب المضللين من قبل رؤسائهم ورهبانهم .
9 - معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لم يؤمن بي إلا دخل النار "، وبيان ضرورة الدعوة إلى دين الإسلام. أستمع حفظ
مسألة: هل يوجد في عصرنا الحاضر أهل فترة؟ وخطر الاختلاف بين الأمة في الدعوة إلى الإسلام وفهمه الفهم الصحيح.
أهل الفترة ليسوا هم الذين لم يبعث إليهم نبي أو رسول وإنما هم الذين لم تبلغهم دعوة نبي أو رسول كاليوم وليس بعد دعوة الرسول دعوة وليس بعد دينه دين آخر ولكن هذا الدين أن يجب يبلغ إلى كل الناس أجمعين مصداقا أو تحقيقا لمثل قوله تبارك وتعالى (( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )) ولكن تبليغ الدين ينبغي أن يبلغ بمفهومه الصحيح وهنا يتجلى لكم مأساة كبيرة جدا يحياها المسلمون غير المآسي التي حلت بنا في عصرنا الحاضر تلك المآسي قد توارثناه أبا عن جد وهي أصل كل المآسي التي يصاب بها المسلمون في الدنيا ألا وهي سوء فهمهم لإسلامهم، فنحن إذا أردنا أن نبلغ أولئك الناس الإسلام فما صورة هذا الإسلام الذي سنبلغه إليهم لا شك أنكم جميعا تلتقون معي بأنه سيقدم إليهم مفاهيم عديدة، مفاهيم عديدة لإسلام واحد وهذا مما يصد الناس عن ذكر الله وعن كتاب الله وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لا يمكن أن يدخل في عقل إنسان سوي في الخلق والفطرة أن أمرين متناقضين يصدران من منبع واحد صاف أن يخرج من عين ماء عذب فرات وآخر أجاج، لا يلتقيان أبدا فأن يأتي إنسان ويقول مثلا للكفار ليعرفهم بالإيمان فيقول لهم بنصوص الكتاب والسنة أن الإيمان يزيد وينقص فيأتي آخر ويقول داعيا إلى إسلامه معرفا من بعض جوانبه بأنه لا يزيد ولا ينقص، كيف يمكن أن ندعو أولئك الناس إلى مثل هذا الإسلام بمثل هذا التناقض الجلي الواضح البين لذلك أنا أقولها صريحة لسنا اليوم بحاجة إلى أن ندعو غيرنا إلى ديننا وإنما نحن بحاجة إلى أن نتعلم نحن ديننا وأن نتبين منه ما تصح نسبته إليه مما لا يصح وكم تظنون يحتاج هذا الجمهور الضخم من المسلمين ها الي بلغ عددهم يقولون ثمانمائة مليون مسلم على وجه الأرض، كم يحتاج هؤلاء حتى يتفهموا الإسلام بالمفهوم الصحيح الأول السلفي الناصع الذي كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
10 - مسألة: هل يوجد في عصرنا الحاضر أهل فترة؟ وخطر الاختلاف بين الأمة في الدعوة إلى الإسلام وفهمه الفهم الصحيح. أستمع حفظ
مسألة زيادة الإيمان ونقصانه واختلاف الأمة فيه وضرره عليها.
لذلك نحن نقول ... الذي نشرح بأن الإيمان لا يفيد إلا بأن يجمع بين الإيمان بالله كما شرع الله وبتوحيد الربوبية والألوهية والصفات والإيمان أيضا بالنبي عليه الصلاة والسلام وهاتان الحقيقتان لا يزال جماهير سكان الأرض هم جاهلون بها أو بحاجة للتبليغ، لكننا نحن أحوج إلى ذلك منه، لأننا لا نزال نعيش وفي بلاد الإسلام ونحن نكفر عمليا وفكريا أيضا معنى لا إله إلا الله. كيف يؤمن من يدعو الله من يدعو ربا نقول من يدعو غير الله سبقني لساني لكن سأرقع كلامي فأقول كيف يؤمن من يدعو الله ويقرن معه وليا من أولياء الله عز وجل، وأنتم تسمعون مثلا وأنتم سائرون في الطريق واحد بيتسحلق قدمه أو قدم دابته فسرعان ما يطلق من فمه يا الله يا باس ما بيكفي الله وحده وربنا يقول (( فلا تدعو مع الله أحدا )) (( فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون )) هذا ند قال يا الله يا باس هذا هو الند الباس ماذا يصنع الباس لا سيما مع الله، هذا هو الشرك بعينه لا يلتقي أبدا مع الإيمان بالله عز وجل هذا الإيمان الذي أراده الرسول عليه السلام بقوله في هذا الحديث وبه ننهي الدرس ونتوجه إلى الجواب عن الأسئلة أو ما تيسر منها، قال عليه الصلاة والسلام ( اللهم من ءامن بك وشهد أني رسولك فحبب إليه لقاءك وسهل عليه قضاءك وأقلل له من الدنيا ومن لم يؤمن بك ولم يشهد أني رسولك فلا تحبب إليه لقاءك ولا تسهل عليه قضاءك وأكثر له من الدنيا ) نسأل الله عز وجل أن يحشرنا في زمرة الذين ءامنوا به وشهدوا للنبي صلى الله عليه وسلم برسالته .
سمعت من البعض أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يضع غطاء على رأسه حتى لا يتوسخ برمال الصحراء والغبار وكذلك الصحابة، وأن هذا ليس من السنة، فهل هذا صحيح ؟
الشيخ : ... الأخير يناقض الأول سمع كذا وإن ذلك ليس من السنة أعد علي.
السائل : سمع أن الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة كان يضع غطاء على رأسه من أجل أن لا يتوسخ برمال الصحراء والغبار
الشيخ : أيوه
السائل : وأن ذلك ليس من السنة
الشيخ : سمع هذا وهذا ؟ على كل حال السؤال خطأ.
السائل : ... .
الشيخ : على كل حال نحن السؤال فيه خطأ ربما يكون نفسي أو لغوي أو الله أعلم به المهم أنه ليس في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع على رأسه خمارا بالتعليل المذكور غطاء للتعليل المذكور لكن في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له عمامة وأن هذه العمامة هي عبارة عن خمار الذي يغطى به الرأس ويمكن التصرف به بصور عديدة يعني هذه الحطة إلي بنسميها نحن اليوم أو في بعض البلاد البضاضة هذه هي العمامة وهذه في الواقع يمكن تكويرها على الرأس عند العمل عند الحرث، الحر، ...، ضربة الشمس يملك التلفح بها لدفع أذى البرد ونحو ذلك.
فهذا كان مستعملا حتى جاء ذكره في بعض الأحاديث الصحيحة حيث أمر عليه الصلاة والسلام بالمسح على الخفين والخمار أمر يعني رخص بالمسح على الخفين وعلى الخمار، الخفين لباس القدمين والخمار لباس الرأس، رخص الشارع الحكيم للمسح على الخمار من دون ما تعمل هيك بتمسح رأسك كله ... لا تمسح فوق منه فإذا لبس هذا الغطاء الذي قال عنه السائل وهو الخمار أو العمامة هذا ثابت في السنة وفي أحاديث كثيرة لكن التعليل المذكور بأنه لدفع غبار الصحراء أو رمال الصحراء وما شابه ذلك يمكن يقوله بعض الناس كفلسفة أو تعليل لهذا اللباس كما نتفلسف نحن فنقول لدفع الحر أو القر مثلا أما أن يكون ذلك ورد في السنة فلا نعلم لذلك أصلا فيها .
12 - سمعت من البعض أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يضع غطاء على رأسه حتى لا يتوسخ برمال الصحراء والغبار وكذلك الصحابة، وأن هذا ليس من السنة، فهل هذا صحيح ؟ أستمع حفظ
هل لبس العمامة وما كان يلبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الألبسة هي من السنة؟
التحذير من التشبه بلباس الكفار، وخطورة تقسيم الدين إلى قشر ولب.
أنا يؤسفني جدا أن أدخل المسجد وأجد فيه شبابا مسلما يصلون وبعضهم ممن تبنوا دعوة الكتاب والسنة فيصلي أمامي فأتعجب هل هذا مسلم يصلي أو رجل منافق يصلي لم ؟ لأنه يلبس لباس الكفار، ضيق ما يسمونه بالبندلون يعض على فخذين وعلى إليتيه عضا وربما إذا سجد ظهر لمن خلفه ما بينهما . هذا اللباس الإسلامي يا جماعة ؟ حاشى لله عز وجل لكن هذا هو التقليد كنا في تقليد نشكوا منه كثيرا وكثيرا وإذا نحن بتقليد أفضع ... لأنه ذاك كيفما كان نقلد مسلمين ونقلد أئمة في الدين لكن الإسلام يريد أن نقلد الدين مباشرة فما بالنا اليوم نقلد أئمة الكافرين الذين يضعون هذه النظم في اللباس سواء للنساء أو للرجال أو للشباب . فالذي يأتينا نقبله دون أي بحث أو سؤال تفتيش ، والحق والحق أقول أنا لا أعتقد أن الأمة المسلمة ولا أريد يعني ثمانمئة مليون مسلم هذا مستحيل وإنما نخبة منهم لا يمكن أبدا أن تعود إليهم عزة الإسلام وهم على هذا الوضع الذي يعيشون فيه .
كثير من الكتاب الإسلاميين اليوم ومن المحاضرات وأمثالهم يصرحون بأنه هذه القضايا التي جعلها الإسلام مبادئ وقواعد ( من تشبه بقوم فهو منهم ) يقولوا هذه مسائل تافهة وهذه أمور تعتبر من القشور نحن بدنا الآن نشتغل باللباب وليتهم اشتغلوا باللباب لأنه الي ما بيحافظ على القشرة لا يمكن أن يحافظ على اللباب لأنه ربنا عز وجل بحكمته كما حصن اللباب المادي ببعض القشور المتنوعة كذلك أيضا حصن لبابا روحيا معنويا بأمور أخرى يسميها هؤلاء بالقشور نحن نسميها مثل ما قال في الحديث القدسي ( ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ) إلخ لذلك فالامة المسلمة الحية أن تكون مسلمة في قلبها وغير مسلمة في قالبها لأن الإسلام كل لا يتجزأ أبدأ ولذلك وإن كنت أرى تباشير في العصر الحاضر باعتبار يمكن أعد نفسي شبه مخضرم أدركت أنا زمن كان طلاب العلم يحضرون في المساجد يحملون شعارا دخيلا على الإسلام وهو اللفة يسموها " لامانيك " اللفة الصبة هذا الطربوش الأحمر هذا طالب علم أما لحيته حليقة بينما القرآن والسنة والمذاهب الأربعة تؤكد في إعفاء اللحية ما لا تؤكد مطلقا في العمامة خاصة هذه العمامة التي وضعوها هؤلاء طلبة العلم، أنا أدركت ذلك الزمان أما الآن فأجد القضية انعكست لكن هذا الإنعكاس يحتاج إلى تعديل اليوم مظاهر الإسلام والتمسك بالدين بالشباب المؤمن واضح تماما أولا إقبال على بيوت الله عز وجل ثانيا في إقباله على التمسك بهذه السنة بل بهذا الواجب بل بهذه الفريضة بكثرة تبشر بالخير ولكن لما يستقيموا على الطريقة لأنهم لايزالون يمشون في الطرقات حسرا كالكفار، ثم هذه لحية قد يفعلها بعض الناس أيضا تقليدا لمن يسمونهم بال ... وأمثالهم لأنه في أوربا أيضا في توجد هذه الظاهرة ولو بنسبة أقل مما عندنا فيمكن بعض الشباب يفعلوها تقليدا أيضا لأولئك لذلك
من التشبه بالكفار مشي المسلم حاسر الرأس.
أنا أرى من الأسهل أنه الشباب المسلم يتخذ لباس رأس مع إعفاء اللحية لأنه هذه إعفاء اللحية حقيقة تحتاج إلى جهاد فلماذا لا يتم هذا المجاهد المسلم إسلامه ظاهرا لأنه هذا ظاهر هو عنوان الباطن فأعتقد أن الأمر يحتاج إلى شيء من الوعي من أهل العلم وأهل الوعظ والإرشاد ثم شيء من الإجتهاد من هؤلاء الشباب المكلفين باتباع السنة بحذافيرها نسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياهم إلى اتباع السنة . أذن وإلا بعد ؟
السائل : الساعة ما أذن .
الشيخ : تفضل .
ما رأيكم في تقبيل أيدي العلماء والقيام لهم.؟
الشيخ : أما القيام فلا وجه له في الإسلام، القيام للداخل منهي عنه سواء كان كبيرا أو صغيرا كان شيخا أم فتيا ، عالما أم أميرا . الإسلام أدبه هذه المسألة في القرآن الكريم (( يا أيها الذين ءامنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم )) هذا هو الأدب دخل إنسان له وجاهة له منزلة صلاح علم تقوى إلخ وسعوا له أما القيام فهذه وثنية فارسية معروفة من قديم الزمان.
لو كان القيام مشروعا أو على الأقل مستحبا لإنسان في الدنيا بسبب علمه وصلاحه وكل الخصال الصالحة لكان ذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك فقد جاء النص الصحيح في السيرة من حديث أنس بن مالك قال وهو خادمه الذي سمعتم أن النبي دعى له بخير قال أنس " ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك " لا يقومون للرسول وهو أحق الناس بمثل هذا قيام الإكرام لو كان مشروعا، ما يقومون له لأنهم علموا منه أنه يكره ذلك.
هذه هي كراهة شرعية ام كراهة طبعية فطرية ؟ للعلماء والشراح قولان منهم ومنهم، نحن نقول وإن كان الراجح عندنا الأول بطبيعة الحال لكننا نجادل الذين يأخذون من الأقوال ما يناسب الحال الذين يقولون هنا كراهة كراهة شخصية ما هي شرعية ترى لو تشبه أحدهم به عليه السلام في هذا الطبع أليس خيرا له من العكس لا شك في ذلك، القضية لا تحتاج إلى الكثير من الجدل لولا الهوى ولولا حب الظهور وحب الظهور يقطع الظهور كما يقولون .
أما تقبيل اليد فقد ذكرت أكثر من مرة له أصل في الشرع أي بأنه يجوز تقبيل جنس واحد للبشر وهو الرجل العالم الصالح بس . ثم هذا الجواز في حدود نادرة جدا يعني وقائع لم تقع في عهد الصحابة بالعشرات . كل عصر الصحابة، مرة مرتين وقع للرسول عليه السلام، مرة مرتين وقع لبعض الصحابة وهكذا .
أما هذا الأمر الجائز النادر وقوعه في زمن السلف الصالح نجعله شريعة ونجعله من آداب المريدين مع مشايخهم أو من آداب طلاب العلم مع علمائهم فهذا لا أشك بل أقطع بأنه بدعة ضلالة لأنه كل شيء خالف مجمل الحياة التي كان يحياها سلفنا الصالح فهو بلا شك من محدثات الأمور .
وأنتم تسمعون في كل درس ( كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) .العلماء الفقهاء حقيقة بيدققوا في بيان الفرق بين المسائل فقها وعملا خاصة منهم علماء الحنفية الذين يقولون لا يجوز المواظبة على السنة خاصة من أهل العلم والقدوة خشية أن يتبادر إلى أذهان العامة بأن هذا أمر واجب لا بد منه بدليل الشيخ الفلاني دائما بيفعله الشيخ الفلاني والناس فطرة يتأثروا بفعل الكمّل من الرجال أكثر مما يتأثرون بأقوالهم بل وبأوامرهم . حتى هناك أمثلة في السنة يعرفها بعض الناس، الخلاصة فهؤلاء يقولون السنة ينبغي تركها أحيانا حتى لا يتبادر إلى أذهان بعض الناس أنها من الأمور الواجبة وإذا تبادر إليهم ذلك معناها صار فيه تغيير في الشرع سببه مواظبة هؤلاء الناس على السنة وهي سنة مشروعة فماذا نقول عن أمر جائز أقل ما يقال جائز وبشروط ضيقة جدا وذكرت هذه الشروط في بعض مصنفات وبعض محاضراتي منها مثلا وهذا ... منقول اليوم مع الأسف أنه ما يحب هذا الذي يقبّل يده بدو الواحد إلي يقبل يده يعمل معركة مع واحد حتى يحضى بالتقبيل لأنه هذا بيدل على أنه رجل لا يلتفت إلى هذه المظاهر أما إذا كان هو يرغب الناس إما بلسان الحال أو بلسان القال فأين يجوز لهذا أن يجعل هذا سنة رتيبة بينه وبين طلابه ؟ علماء الأحناف قالوا مثلا كمثال قراءة سورة السجدة في صبح الجمعة قالوا ينبغي على الإمام أن يدعها أحيانا حتى لا يلقى في أذهانهم بسبب المواظبة عليها أن هذا أمر واجب .
وهذا فعلا وقع بين العامة ولي قصة في ذلك ... ذكرتها في بعض الأحيان . خلاصة القول القيام لا وجه له إطلاقا ولكن نذكر القيام للإكرام أما القيام لاستقباله من صاحب الدار مثلا هذا بحث ثاني أما القيام للإكرام فكما سمعتم، ما كان شخص أحب إليه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا لا يقومون له أما القيام إليه فهذا شيء آخر . والناس لجهلهم باللغة العربية وآدابها يخلطون بين قام له وقام إليه ولذلك تجد بعض أهل العلم فضلا عن غيرهم يحتج علينا بقوله عليه السلام ( قوموا إلى سيدكم ) إي لكان الرسول أمر بالقيام، يا أخي أمر بالقيام إليه وليس بالقيام له ومعنى قوموا إليه يعني انتهوا إليه روحوا لعنده شوفوا شو بدو حاجة إعانة إلخ، فهذا القيام له بحثنا هنا . كانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم خاصة فيما له علاقة في المحافظة على الخلق الإسلامي والتواضع وفي هذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .