متفرقات للألباني-149
افتتاح الشيخ علي حسن الحلبي المجلس .
الحلبي : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد،
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق شيخنا أبا عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله في هذا المجلس المبارك إلى أن يعطينا من علمه و وقته ما يكشف الله به على يديه الغمة وما تنتفع به من خلاله الأمة وبخاصة أنه قد ظهر اليوم هنا وهناك أناس يتلقطون من كلام أهل العلم كلمات وشبهات يضعونها في غير مواضعها ويظهرونها على غير مراد قائليها لا يبتغون من وراء ذلك إلا الفتنة وكأنهم يجعلون ذلك امتحانا للناس وللدعاة ولطلبة العلم بحيث من يوافقهم على هذه الشبهات أو المسائل صار مقدما عندهم ومرتفعا فيهم ومن خالفهم بل أقول ناقشهم صار مبتدعا ومنحرفا وتوجهت السهام إليه وانطلقت الردود عليه ولذلك يا شيخنا نسأل الله أن يحفظكم، نعرف ما عندكم من أعمال ونعرف ظروفكم ولكن لا بد مما لا بد منه وتعلمنا منكم منذ نحو من عشرين عاما نسأل الله أن يزيدنا وإياكم ثباتا .
السائل : آمين
الحلبي : قول القائل " ما لا يدرك كله لا يترك جله " فهذه أسئلة مختصرة نتقدم بها بين أيديكم أستاذنا عسى أن يوفقكم الله للحق الذي أنتم عليه ويثبتنا وإياكم
السائل : آمين
الحلبي : لمزيد من الخير والطاعة والبر إنه ولي ذلك والقادر عليه
الشيخ : اللهم آمين .
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق شيخنا أبا عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله في هذا المجلس المبارك إلى أن يعطينا من علمه و وقته ما يكشف الله به على يديه الغمة وما تنتفع به من خلاله الأمة وبخاصة أنه قد ظهر اليوم هنا وهناك أناس يتلقطون من كلام أهل العلم كلمات وشبهات يضعونها في غير مواضعها ويظهرونها على غير مراد قائليها لا يبتغون من وراء ذلك إلا الفتنة وكأنهم يجعلون ذلك امتحانا للناس وللدعاة ولطلبة العلم بحيث من يوافقهم على هذه الشبهات أو المسائل صار مقدما عندهم ومرتفعا فيهم ومن خالفهم بل أقول ناقشهم صار مبتدعا ومنحرفا وتوجهت السهام إليه وانطلقت الردود عليه ولذلك يا شيخنا نسأل الله أن يحفظكم، نعرف ما عندكم من أعمال ونعرف ظروفكم ولكن لا بد مما لا بد منه وتعلمنا منكم منذ نحو من عشرين عاما نسأل الله أن يزيدنا وإياكم ثباتا .
السائل : آمين
الحلبي : قول القائل " ما لا يدرك كله لا يترك جله " فهذه أسئلة مختصرة نتقدم بها بين أيديكم أستاذنا عسى أن يوفقكم الله للحق الذي أنتم عليه ويثبتنا وإياكم
السائل : آمين
الحلبي : لمزيد من الخير والطاعة والبر إنه ولي ذلك والقادر عليه
الشيخ : اللهم آمين .
شيخنا معروف هو موقفكم من الجماعات الحزبية مثل الإخوان ونحوهم ولكن بعض الناس ينسب إليكم أنكم تتعاطفون مع بعض الجماعات ومع بعض رؤوسهم بسبب ما ذكرتموه في بعض المجالس فما قولكم في ذلك ؟
الحلبي : أما السؤال الأول فهو متعلق ببعض الجماعات الحزبية والدعوات الحركية التي انتشرت في دنيا الناس اليوم فإن موقفكم أستاذنا الفاضل من هذه الجماعات ومن هذه الأحزاب واضح ومعروف وما تزالون على ما عهدنا وعرفنا وقرأنا وسمعنا منكم ولكم أنكم تنقدون هذه الأفكار وتردون عليها وتكشفون مساوئها وذلك من عدة نقاط أولها الحزبية الضيقة التي يريدون تكتيل الناس عليها، ثانيها التكفير الذي يقع به هؤلاء بسبب نظرتهم القاتمة للمجتمعات المعاصرة، ثالثها ما يترتب على هذا التكفير مما يسمى بالثورات السياسية وأنتم لكم كلمة في إنكار هذه الثورات قبل أكثر من ثلاثين عاما في كتاب العقيدة الطحاوية شرح وتعليق فليس هذا جديدا عنكم ولكن نحن نقول كما قلنا من قبل إنما نسأل هذا من باب إغاظة هؤلاء ولعل هذا الغيظ يهديهم ويصلحهم ويرجعهم إلى جادة الحق والصواب بدلا مما هم مسترسلون فيه من انحراف ومن تحميل لكلام أهل العلم ما لا يحتمل ولعلهم بهذا وذاك يريدون إثارة الوقيعة بين علماء الأمة بحيث يكون لهذا الشيخ نقد على ذاك ولذاك نقد على هذا ولا أقول هو النقد العلمي الذين هو نور متداول بين العلماء ولكن النقد الذي يراد به الطعن ويراد به إيقاع العداوة بين أهل العلم ولكن ثقتنا بعلمائنا ومشايخنا من مثل فضيلتكم ومثل سماحة الشيخ الوالد عبد العزيز بن باز وفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ومن هو دائر في فلك هؤلاء الأئمة والعلماء جميعا أقول مثل هؤلاء كلهم هم أعلى وأرفع من أن يكونوا لقمة سائقة بأيدي هؤلاء أو أولئك الذين يتربصون بهم الدوائر لذلك، أقول شيخنا إن موقفكم من الدعوات الحزبية عامة موقف واضح وجلي لكننا سمعنا من البعض وقرأنا للبعض الآخر أنهم يقولون بأنكم تمدحون بعض هذه الدعوات وتثنون عليها وذلك لمناسبة عرضت ذكر فيها اسم الشيخ حسن البنا رحمه الله وغفر له وكذلك اسم جماعة الإخوان المسلمين على سبيل المثال أو سيد قطب مع أننا كما أقول، كما قلت وأقول وأكرر بأننا نعرف مواقفكم من سيد قطب وموقفكم من أفكاره وكيف أنكم كنتم من أوائل بل لا أبالغ إذا قلت أول من رددتم عليه وكشفتم ما فيه من انحراف عن جادة الحق والصواب، فنريد منكم وإن قد أكون قد أطلت كلمة موجزة فيها وضع النقاط على الحروف كما يقال في هذه المسألة وفقكم الله شيخنا للحق والدلالة إليه .
الشيخ : بعد الحمد لله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
إن ما ذكرته في سؤالك هو الذي نقوله وندندن دائما حوله وأعتقد أنني عليه أحيا وعليه أموت إلا أن يهدي الله هؤلاء الجماعات فحينئذ إذا ولا أريد أن أقول إن، إذا تراجعوا عن حزبيتهم وعن تعصبهم كل لحزبه وجماعته هذا التعصب الذي كان من أسباب تفرق الأمة وتعاديها وتسلط الكفار على كثير من بلاد الإسلام والمسلمين فأقول إذا تراجع هؤلاء ودخلوا معنا في دعوة الحق دعوة الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح رضي الله عنهم أجمعين حينذاك نقولها بصراحة فهم معنا لهم ما لنا وعليهم ما علينا وأنا أضيف إلى ما جاء في السؤال من وصف لهذه الجماعات أن كل جماعة تفرض على أفرادها البيعة وهذه البيعة هي التي تشد من عضد الفرقة بين أفراد المسلمين لأن الذين بايعوا فلانا له منهجه والذين الآخرون بايعوا فلانا آخر فهذا له منهجه، وبذلك يكون الأمر كما قيل " وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك " .
أنا إنصافا، إنصافا قلت في بعض التعليقات والكتابات انطلاقا من مثل قوله تبارك وتعالى (( ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )) إنصافا أقول في حق الشيخ حسن البنا رحمه الله وغفر لنا وله، له جهد مشكور في تكتيل الشباب الضائع هناك في مصر حول دعوة الإسلام وإخراجهم من بعض الظلمات إلى بعض النور .
السائل : نعم
الشيخ : فهذا مما لا ينبغي كتمانه لأنه يخالفنا في منهجنا الذي لا ينبغي لأي مسلم سواء كان عالما أو كان طالب علم أو كان من عامة المسلمين أن يخالفنا في ذلك كل حسب علمه وحسب جهله لأن الأصل كما يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في بعض كتبه أن الإيمان يكفي أن يكون إيمانا مطلقا بأنه كلما جاء المسلم خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم آمن به وصدقه واستسلم له والناس في هذا المجال يختلفون ما بين عالم وطالب وعامة المسلمين فهؤلاء العامة عليه أن يؤمنوا إيمانا إجمالا ثم فوقهم طلبة العلم لا بد أن يكون إجمالهم فيه شيء من التفصيل ثم العلماء يزدادون علما وتفصيلا وهكذا .
الحلبي : نعم .
الشيخ : هكذا أنا أقول بالنسبة لدعوة حسن البنا، فهو له فضله ونحن نشكره في ذاك الجانب لكننا نأخذ عليه أنه لم يكن كما أعلن في دعوته المتناقضة دعوة صوفية سلفية، فهما نقيضان لا يجتمعان .
مهما حاول البعض أن يسبغ على كلمة صوفية معنى معدلا جميلا كأن يقول أنه المقصود فقط الزهد ونحو ذلك مما جاء ذكره في السنة .
لا يوجد هناك صوفية معتدلة أي موافقة للكتاب والسنة ولكن بلا شك أن الصوفية تختلف من ناس إلى آخرين ومن باب " حنانيك بعض الشر أهون من بعض " أما أن يكون في الصوفية شيء لم يكن عليه سلفنا الصالح فهذا أمر مستحيل إذا نحن نأخذ عليه أنه لم يكن على علم بهذه الدعوة وبعض كتاباته في بعض رسائله التي يتكلم فيها عن بعض ما يتعلق بالصفات الإلهية ويصرح فيها بالتفويض فهذا دليل أن الرجل لم يكن على علم
نحن لا نؤاخذ الإنسان إذا كان من عامة الناس أو كان من طلاب العلم ولم يكن من أهل العلم والعلماء لكننا نؤاخذ الناس الذين يتعصبون تعصبا أعمى ويجعلون مثل هذا الرجل مثلا مجددا رغم أن الحديث المشهور لا يصدق عليه بالنسبة للتاريخ الزمني الذي وجد فيه، إنما نأخذ على أتباعه أشد مما نأخذ عليه هو لأنه هو شخص فرد .
الحلبي : نعم
الشيخ : ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها فإذا كان توجه إلى تكتيل هؤلاء الشباب ولم ... وإخراجهم من الملاهي والسينمايات والمقاهي ونحو ذلك فهذا بلا شك عمل مشكور ويثاب عليه إن شاء الله تعالى لكن هؤلاء الذين جاؤوا من بعده وعرفوا قولته أو قولة بعض أتباعه
الحلبي : نعم
الشيخ : " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " ، لقد مضى عليهم نحو قرن من الزمان وأنا قلت هذا في كثير من الكتابات أو التسجيلات وهم لا يزالون على التعبير العسكري " مكانك راوح " .
بعد مائة عام تقريبا من هذه المقولة وهي حق بلا شك " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم "
لا شك أن القلوب هي مركز العقيدة ومركز العمل الصالح لأن العمل كما هو معلوم باتفاق علماء المسلمين لا يكون عملا صالحا إلا إذا كان لله خالصا .
ثم يضاف إلى هذا ولو كان خالصا ولم يكن على وجه السنة فلا يكون مقبولا .
الحلبي : نعم
الشيخ : (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) كما جاء في التفسير المأثور حول هذه الآية
الحلبي : نعم
الشيخ : أن العمل لا يكون صالحا إلا بهذين الشرطين، أن يكون على وجه السنة وأن يكون خالصا ... فإذا كان هذا القائل منهم ومن رؤوسهم يقول لهم " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم " وهم لا يزالون كما تلقوه ونحن نأسف كل الأسف إلى هذا العصر لم توجد هذه الدعوة رجلا عالما، فليكن عالما في التفسير، فليكن عالما في الحديث فليكن عالما في الفقه من المذاهب الأربعة ولا أقول فقيها في المذاهب الأربعة أي ما يسمى اليوم بلغة العصر الحاضر بالفقه المقارن .
لا توجد هذه الدعوة، إذا ماذا فعلت هذه الدعوة في هذه العشرات من السنين ؟ إلا الصياح والزعاق بأنه محمد قائدنا وهو قائدكم بالكلام لكن بالفعل ما اتبعتموه وأنتم تقرؤون دائما قول الله عز وجل (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم )) ومما لا شك ولا ريب فيه أن كل إنسان يريد أن يتبع محبوبا له فلا بد أن يكون عارفا بسلوك حبيبه .
الحلبي : الله
الشيخ : وبمسيرته طيلة حياته ومما لا شك فيه أن محمدا عليه الصلاة والسلام .
الحلبي : صلى الله عليه وسلام
الشيخ : هو أحب خلق الله إلى الله أولا ثم بالتالي إلينا نحن المسلمين ثانيا، فما بال هؤلاء لا يهتمون بمعرفة سيرة حبيبهم فيما يدعون وأن يتبعوا سيرته أيضا ابتداء من العقيدة وانتهاء إلى السلوك والأعمال والأحكام الشرعية لذلك نحن لا نحابي أحدا ولا نرغم أحدا وإنما نحاول، نحاول لأننا بشر نخطئ ونصيب، أن نعطي كل ذي حق حقه فحسن البنا ليس سلفي العقيدة وليس سلفي المنهج ولكننا لا ننكر عليه جهده الأول في جمع هؤلاء المسلمين فكان على الذين جاؤوا من بعده أن يتمموا عمله وجمع هؤلاء الشباب فاتخذوا التجميع منهجا لهم
الحلبي : نعم
الشيخ : اتخذوا تجميع المسلمين منهجا لهم وعلى أساس أن يفهموهم الإسلام ثم لم يكن شيء من ذلك، ولذلك نلخص نحن دعوتنا معشر السلفيين ودعوة الآخرين ومنهم الإخوان المسلمين، نحن نقول دعوتنا قائمة بعد التفصيل المعروف عند من يتتبع أخبار هذه الدعوة المباركة، دعوتنا قائمة " ثقف ثم كتل " أما دعوة الآخرين فهي على العكس من ذلك " كتل ثم ثقف ثم لا تثقيف " و " مكانك راوح " هذا هو رأيي ولعل في هذا ما يكفي إن شاء الله كجواب عن ذاك السؤال.
الشيخ : بعد الحمد لله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
إن ما ذكرته في سؤالك هو الذي نقوله وندندن دائما حوله وأعتقد أنني عليه أحيا وعليه أموت إلا أن يهدي الله هؤلاء الجماعات فحينئذ إذا ولا أريد أن أقول إن، إذا تراجعوا عن حزبيتهم وعن تعصبهم كل لحزبه وجماعته هذا التعصب الذي كان من أسباب تفرق الأمة وتعاديها وتسلط الكفار على كثير من بلاد الإسلام والمسلمين فأقول إذا تراجع هؤلاء ودخلوا معنا في دعوة الحق دعوة الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح رضي الله عنهم أجمعين حينذاك نقولها بصراحة فهم معنا لهم ما لنا وعليهم ما علينا وأنا أضيف إلى ما جاء في السؤال من وصف لهذه الجماعات أن كل جماعة تفرض على أفرادها البيعة وهذه البيعة هي التي تشد من عضد الفرقة بين أفراد المسلمين لأن الذين بايعوا فلانا له منهجه والذين الآخرون بايعوا فلانا آخر فهذا له منهجه، وبذلك يكون الأمر كما قيل " وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك " .
أنا إنصافا، إنصافا قلت في بعض التعليقات والكتابات انطلاقا من مثل قوله تبارك وتعالى (( ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )) إنصافا أقول في حق الشيخ حسن البنا رحمه الله وغفر لنا وله، له جهد مشكور في تكتيل الشباب الضائع هناك في مصر حول دعوة الإسلام وإخراجهم من بعض الظلمات إلى بعض النور .
السائل : نعم
الشيخ : فهذا مما لا ينبغي كتمانه لأنه يخالفنا في منهجنا الذي لا ينبغي لأي مسلم سواء كان عالما أو كان طالب علم أو كان من عامة المسلمين أن يخالفنا في ذلك كل حسب علمه وحسب جهله لأن الأصل كما يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في بعض كتبه أن الإيمان يكفي أن يكون إيمانا مطلقا بأنه كلما جاء المسلم خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم آمن به وصدقه واستسلم له والناس في هذا المجال يختلفون ما بين عالم وطالب وعامة المسلمين فهؤلاء العامة عليه أن يؤمنوا إيمانا إجمالا ثم فوقهم طلبة العلم لا بد أن يكون إجمالهم فيه شيء من التفصيل ثم العلماء يزدادون علما وتفصيلا وهكذا .
الحلبي : نعم .
الشيخ : هكذا أنا أقول بالنسبة لدعوة حسن البنا، فهو له فضله ونحن نشكره في ذاك الجانب لكننا نأخذ عليه أنه لم يكن كما أعلن في دعوته المتناقضة دعوة صوفية سلفية، فهما نقيضان لا يجتمعان .
مهما حاول البعض أن يسبغ على كلمة صوفية معنى معدلا جميلا كأن يقول أنه المقصود فقط الزهد ونحو ذلك مما جاء ذكره في السنة .
لا يوجد هناك صوفية معتدلة أي موافقة للكتاب والسنة ولكن بلا شك أن الصوفية تختلف من ناس إلى آخرين ومن باب " حنانيك بعض الشر أهون من بعض " أما أن يكون في الصوفية شيء لم يكن عليه سلفنا الصالح فهذا أمر مستحيل إذا نحن نأخذ عليه أنه لم يكن على علم بهذه الدعوة وبعض كتاباته في بعض رسائله التي يتكلم فيها عن بعض ما يتعلق بالصفات الإلهية ويصرح فيها بالتفويض فهذا دليل أن الرجل لم يكن على علم
نحن لا نؤاخذ الإنسان إذا كان من عامة الناس أو كان من طلاب العلم ولم يكن من أهل العلم والعلماء لكننا نؤاخذ الناس الذين يتعصبون تعصبا أعمى ويجعلون مثل هذا الرجل مثلا مجددا رغم أن الحديث المشهور لا يصدق عليه بالنسبة للتاريخ الزمني الذي وجد فيه، إنما نأخذ على أتباعه أشد مما نأخذ عليه هو لأنه هو شخص فرد .
الحلبي : نعم
الشيخ : ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها فإذا كان توجه إلى تكتيل هؤلاء الشباب ولم ... وإخراجهم من الملاهي والسينمايات والمقاهي ونحو ذلك فهذا بلا شك عمل مشكور ويثاب عليه إن شاء الله تعالى لكن هؤلاء الذين جاؤوا من بعده وعرفوا قولته أو قولة بعض أتباعه
الحلبي : نعم
الشيخ : " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " ، لقد مضى عليهم نحو قرن من الزمان وأنا قلت هذا في كثير من الكتابات أو التسجيلات وهم لا يزالون على التعبير العسكري " مكانك راوح " .
بعد مائة عام تقريبا من هذه المقولة وهي حق بلا شك " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم "
لا شك أن القلوب هي مركز العقيدة ومركز العمل الصالح لأن العمل كما هو معلوم باتفاق علماء المسلمين لا يكون عملا صالحا إلا إذا كان لله خالصا .
ثم يضاف إلى هذا ولو كان خالصا ولم يكن على وجه السنة فلا يكون مقبولا .
الحلبي : نعم
الشيخ : (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) كما جاء في التفسير المأثور حول هذه الآية
الحلبي : نعم
الشيخ : أن العمل لا يكون صالحا إلا بهذين الشرطين، أن يكون على وجه السنة وأن يكون خالصا ... فإذا كان هذا القائل منهم ومن رؤوسهم يقول لهم " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم " وهم لا يزالون كما تلقوه ونحن نأسف كل الأسف إلى هذا العصر لم توجد هذه الدعوة رجلا عالما، فليكن عالما في التفسير، فليكن عالما في الحديث فليكن عالما في الفقه من المذاهب الأربعة ولا أقول فقيها في المذاهب الأربعة أي ما يسمى اليوم بلغة العصر الحاضر بالفقه المقارن .
لا توجد هذه الدعوة، إذا ماذا فعلت هذه الدعوة في هذه العشرات من السنين ؟ إلا الصياح والزعاق بأنه محمد قائدنا وهو قائدكم بالكلام لكن بالفعل ما اتبعتموه وأنتم تقرؤون دائما قول الله عز وجل (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم )) ومما لا شك ولا ريب فيه أن كل إنسان يريد أن يتبع محبوبا له فلا بد أن يكون عارفا بسلوك حبيبه .
الحلبي : الله
الشيخ : وبمسيرته طيلة حياته ومما لا شك فيه أن محمدا عليه الصلاة والسلام .
الحلبي : صلى الله عليه وسلام
الشيخ : هو أحب خلق الله إلى الله أولا ثم بالتالي إلينا نحن المسلمين ثانيا، فما بال هؤلاء لا يهتمون بمعرفة سيرة حبيبهم فيما يدعون وأن يتبعوا سيرته أيضا ابتداء من العقيدة وانتهاء إلى السلوك والأعمال والأحكام الشرعية لذلك نحن لا نحابي أحدا ولا نرغم أحدا وإنما نحاول، نحاول لأننا بشر نخطئ ونصيب، أن نعطي كل ذي حق حقه فحسن البنا ليس سلفي العقيدة وليس سلفي المنهج ولكننا لا ننكر عليه جهده الأول في جمع هؤلاء المسلمين فكان على الذين جاؤوا من بعده أن يتمموا عمله وجمع هؤلاء الشباب فاتخذوا التجميع منهجا لهم
الحلبي : نعم
الشيخ : اتخذوا تجميع المسلمين منهجا لهم وعلى أساس أن يفهموهم الإسلام ثم لم يكن شيء من ذلك، ولذلك نلخص نحن دعوتنا معشر السلفيين ودعوة الآخرين ومنهم الإخوان المسلمين، نحن نقول دعوتنا قائمة بعد التفصيل المعروف عند من يتتبع أخبار هذه الدعوة المباركة، دعوتنا قائمة " ثقف ثم كتل " أما دعوة الآخرين فهي على العكس من ذلك " كتل ثم ثقف ثم لا تثقيف " و " مكانك راوح " هذا هو رأيي ولعل في هذا ما يكفي إن شاء الله كجواب عن ذاك السؤال.
2 - شيخنا معروف هو موقفكم من الجماعات الحزبية مثل الإخوان ونحوهم ولكن بعض الناس ينسب إليكم أنكم تتعاطفون مع بعض الجماعات ومع بعض رؤوسهم بسبب ما ذكرتموه في بعض المجالس فما قولكم في ذلك ؟ أستمع حفظ
هل يفهم من كلامكم على البيعات عدم جواز البيعات خصوصا وأنها تزيد فرقة المسلمين ؟
الحلبي : حفظك الله شيخنا هو لا شك ولا ريب كاف لكل من ألقى السمع وهو شهيد ممن يريد الحق ويتطلبه ولكن نحن مشكلتنا اليوم كما أشرنا مع أولئك المتربصين فهنا إفادتان، أستفسر، أستفصل عنهما من خلال ما تفضلتم به من جواب .
قد أشرتم في جوابكم الكريم بذكر البيعات التي زادت الفرقة بين ... فيترسخ من كلامكم بوضوح أن هذه البيعات المحدثة التي تعطى للجماعات الإسلامية بيعات لا تجوز ودليل عدم جوازها بالإضافة إلى عموم الأدلة الشرعية ما أدت إليه من فرقة وتشتت بين المسلمين .
الشيخ : نعم
الحلبي : فهذا ما تقصدونه وتريدونه من ذلك شيخنا ؟
الشيخ : طبعا، هذا الذي نريده لأن البيعة كما نعتقد من الأدلة المشار إليها آنفا إنما هي لإمام واحد .
الحلبي : نعم
الشيخ : لكن هناك بلا شك اجتهادات بعض علماء المسلمين المجتهدين أنهم يقولون بأنه إذا وجد هناك حكام متفرقين في بلاد الإسلام ولم تكن الظروف تساعد على تجميع هؤلاء الحكام ليبايعوا إماما واحدا منهم ففي هذه الصورة وللضرورة فقط ممكن أن يبايع هذا الإمام لنصرة الإسلام وليس ليعادي بعضهم بعضا كما هو واقع الجماعات الحزبية مع ملاحظة فرق كبير أنه هذه الجماعات لا تشكل حكومات وإنما تشكل أحزابا متفرقة ولا أقول في دولة واحدة بل وفي بلد واحد ولذلك فإذا كانت الضرورات تبيح المحضورات فأين الضرورة هنا في هذا التكتل والتحزب والتفرق ؟
الحلبي : ما شاء الله.
الشيخ : يختلفان كل الإختلاف ولعل في هذا يكون الجواب أيضا .
قد أشرتم في جوابكم الكريم بذكر البيعات التي زادت الفرقة بين ... فيترسخ من كلامكم بوضوح أن هذه البيعات المحدثة التي تعطى للجماعات الإسلامية بيعات لا تجوز ودليل عدم جوازها بالإضافة إلى عموم الأدلة الشرعية ما أدت إليه من فرقة وتشتت بين المسلمين .
الشيخ : نعم
الحلبي : فهذا ما تقصدونه وتريدونه من ذلك شيخنا ؟
الشيخ : طبعا، هذا الذي نريده لأن البيعة كما نعتقد من الأدلة المشار إليها آنفا إنما هي لإمام واحد .
الحلبي : نعم
الشيخ : لكن هناك بلا شك اجتهادات بعض علماء المسلمين المجتهدين أنهم يقولون بأنه إذا وجد هناك حكام متفرقين في بلاد الإسلام ولم تكن الظروف تساعد على تجميع هؤلاء الحكام ليبايعوا إماما واحدا منهم ففي هذه الصورة وللضرورة فقط ممكن أن يبايع هذا الإمام لنصرة الإسلام وليس ليعادي بعضهم بعضا كما هو واقع الجماعات الحزبية مع ملاحظة فرق كبير أنه هذه الجماعات لا تشكل حكومات وإنما تشكل أحزابا متفرقة ولا أقول في دولة واحدة بل وفي بلد واحد ولذلك فإذا كانت الضرورات تبيح المحضورات فأين الضرورة هنا في هذا التكتل والتحزب والتفرق ؟
الحلبي : ما شاء الله.
الشيخ : يختلفان كل الإختلاف ولعل في هذا يكون الجواب أيضا .
بعضهم فهم من كلامكم أنكم تنكرون قيام البيعات الشرعية القائمة للضرورة والمقدرة بقدرها فجاء كلامكم الآن قاضيا على فهومهم الخاطئة واستدلال الشيخ علي بكلام نفيس لشيخ الاسلام وآخر لصديق حسن خان .
الحلبي : أيضا نقول شيخنا يعني هو جواب بل إجابة على سؤال آخر كان في الذهن ذكره وطرحه لكن جوابكم ولله الحمد كاف بذكره وإيضاحه حيث إن البعض قد فهم من كلامكم وأعني بالبعض هؤلاء الذين يتربصون بعلمائنا ومشايخنا أقول إن البعض من هؤلاء استغل كلاما لكم في إنكار البيعة إلا البيعة الشاملة وعدم وجود دولة الإسلام الشاملة بأنكم تنكرون قيام البيعات الجزئية التي أشرتم إليها للضرورة التي تقدر بقدرها فاستغل ذلك مستنكرا عليكم و واضعا لكلامكم في غير موضعه لكن هذا الكلام الطيب الجيد من فضيلتكم هو كاف للقضية تماما ويذكرني بكلام لشيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في المجلد الرابع والثلاثين في الصفحة الخامسة والسبعين بعد المائة وفي الصفحة السادسة والسبعين بعد المائة إذا سمحتم شيخنا أن نقرأه ؟
الشيخ : تفضل.
الحلبي : نعم، يقول رحمه الله " والسنة أن يكون للمسلمين إمام واحد والباقون نوابه فإذا فرض أن الأمة خرجت عن ذلك لمعصية من بعضها وعجز من الباقين أو غير ذلك فكان لها عدة أئمة لكان يجب على كل إمام أن يقيم الحدود ويستوفي الحقوق " فهذا أيضا من ضمن الكلام الذي ذكرتموه وهناك كلام آخر أستاذنا لصديق حسن خان العلامة صديق حسن خان رحمه الله في " الروضة الندية " في الجزء الثالث الصفحة الرابعة والسبعين بعد السبع مائة يقول بعد أن أشار إلى الأصل في وجود دولة الإسلام الشاملة قال " وأما بعد انتشار الإسلام واتساع رقعته وتباعد أطرافه فمعلوم أنه قد صار في كل قطر أو أقطار الولاية إلى إمام أو سلطان وفي القطر الآخر أو الأقطار كذلك ولا ينفذ لبعضهم أمر ولا نهي في غير قطره أو أقطاره التي رجعت إلى ولايته فلا بأس ... والسلاطين وتجب الطاعة لكل واحد منهم بعد البيعة على أهل القطر الذي تنفذ فيه أوامره ونواهيه " فهذا أيضا يلتقي تماما مع ما ذكرتم وهذا الكلام سيكون بإذن الله شوكة في عيون وحلوق المتربصين الذين يريدون إثارة الوقيعة بين علماء الأمة وبين أهل السنة فجزاكم الله خيرا .
الشيخ : هداهم الله وأنا أقول يعني مناسبة أن كلام شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله وكلام صديق حسن خان وهناك نماذج أخرى من أئمتنا الكرام .
الحلبي : نعم
الشيخ : تلتقي كلماتهم حول تفريق بين ما هو الأصل والذي ينبغي أن يكون نظاما عاما للعالم الإسلامي كافة مهما تباعدت أقطاره وبين ما تقتضيه الضرورة وللضرورة أحكام وهذا كلام فقهاء ومجتهدين حقا يعرفون التفريق بين الأصل وبين ما يخالف الأصل لأمر عارض، لأمر عارض يشبه هذه المسألة تماما التي قامت على قاعدة ملاحظة المصلحة والمفسدة وترجيح الغالب منهما على الأخرى يشبه هذه المسألة إطاحة الحاكم الباغي الذي بغى واعتدى وتغلب على الحاكم الشرعي أيضا هذا أمر عارض وينبغي أن يعطى له حكمه فهؤلاء البغاة إذا ما سيطروا على البلاد وقضوا على الحاكم المبايع من المسلمين لا نقول نحن نخرج أيضا عليهم ونقاتلهم وإنما نطيعهم أيضا من باب دفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى هكذا تعلمنا من الفقهاء من تأصيلهم ومن تفريعهم وما تلوته آنفا من كلام شيخ الإسلام بن تيمية وصديق حسن خان كلامهما ينبع من مراعاة الأصل ومراعاة الضرورة الطارئة ولكل حكمه، أي نعم .
الشيخ : تفضل.
الحلبي : نعم، يقول رحمه الله " والسنة أن يكون للمسلمين إمام واحد والباقون نوابه فإذا فرض أن الأمة خرجت عن ذلك لمعصية من بعضها وعجز من الباقين أو غير ذلك فكان لها عدة أئمة لكان يجب على كل إمام أن يقيم الحدود ويستوفي الحقوق " فهذا أيضا من ضمن الكلام الذي ذكرتموه وهناك كلام آخر أستاذنا لصديق حسن خان العلامة صديق حسن خان رحمه الله في " الروضة الندية " في الجزء الثالث الصفحة الرابعة والسبعين بعد السبع مائة يقول بعد أن أشار إلى الأصل في وجود دولة الإسلام الشاملة قال " وأما بعد انتشار الإسلام واتساع رقعته وتباعد أطرافه فمعلوم أنه قد صار في كل قطر أو أقطار الولاية إلى إمام أو سلطان وفي القطر الآخر أو الأقطار كذلك ولا ينفذ لبعضهم أمر ولا نهي في غير قطره أو أقطاره التي رجعت إلى ولايته فلا بأس ... والسلاطين وتجب الطاعة لكل واحد منهم بعد البيعة على أهل القطر الذي تنفذ فيه أوامره ونواهيه " فهذا أيضا يلتقي تماما مع ما ذكرتم وهذا الكلام سيكون بإذن الله شوكة في عيون وحلوق المتربصين الذين يريدون إثارة الوقيعة بين علماء الأمة وبين أهل السنة فجزاكم الله خيرا .
الشيخ : هداهم الله وأنا أقول يعني مناسبة أن كلام شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله وكلام صديق حسن خان وهناك نماذج أخرى من أئمتنا الكرام .
الحلبي : نعم
الشيخ : تلتقي كلماتهم حول تفريق بين ما هو الأصل والذي ينبغي أن يكون نظاما عاما للعالم الإسلامي كافة مهما تباعدت أقطاره وبين ما تقتضيه الضرورة وللضرورة أحكام وهذا كلام فقهاء ومجتهدين حقا يعرفون التفريق بين الأصل وبين ما يخالف الأصل لأمر عارض، لأمر عارض يشبه هذه المسألة تماما التي قامت على قاعدة ملاحظة المصلحة والمفسدة وترجيح الغالب منهما على الأخرى يشبه هذه المسألة إطاحة الحاكم الباغي الذي بغى واعتدى وتغلب على الحاكم الشرعي أيضا هذا أمر عارض وينبغي أن يعطى له حكمه فهؤلاء البغاة إذا ما سيطروا على البلاد وقضوا على الحاكم المبايع من المسلمين لا نقول نحن نخرج أيضا عليهم ونقاتلهم وإنما نطيعهم أيضا من باب دفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى هكذا تعلمنا من الفقهاء من تأصيلهم ومن تفريعهم وما تلوته آنفا من كلام شيخ الإسلام بن تيمية وصديق حسن خان كلامهما ينبع من مراعاة الأصل ومراعاة الضرورة الطارئة ولكل حكمه، أي نعم .
4 - بعضهم فهم من كلامكم أنكم تنكرون قيام البيعات الشرعية القائمة للضرورة والمقدرة بقدرها فجاء كلامكم الآن قاضيا على فهومهم الخاطئة واستدلال الشيخ علي بكلام نفيس لشيخ الاسلام وآخر لصديق حسن خان . أستمع حفظ
ذكرتم أنه لا يجوز الخروج على الحاكم الباغي فما تعليقكم على من يتهمكم بأنكم تجوزون الخروج على الحاكم الأصلي؟
الحلبي : شيخنا أيضا في كلامكم الآن إشارة ما شاء الله تبارك الله إلى قضية أخرى كانت من ضمن ما في أذهاننا نسأل الله أن يبارك فيكم ويحفظكم للأمة .
فقد ذكرتم شيخنا أن الباغي لا ينبغي الخروج عليه لما يتبع ذلك من أمور وأمور ذكرتموها فما بالنا بمن يذكر جواز الخروج على غير الباغي وينسب ذلك إليكم فهذا لا شك أنه من الضلال ومن التقول على أهل العلم .
الشيخ : الله المستعان .
الحلبي : فنريد تعليقا خفيفا على هذا شيخنا.
الشيخ : مثل هؤلاء إلا كمثل من ينهى المسلمين عن الصلاة محتجا بقوله تعالى (( فويل للمصلين )) ثم لا يتم ما بعدها من آية .
الحلبي : نعم
(( الذين هم عن صلاتهم ساهون )) أو يقرأ قوله تعالى (( ولا تقربوا الصلاة )) فكلامنا صريح جدا في كثير من كتبنا وتعليقاتنا وأشرطتنا بل ومحاربتنا لدعاة الخروج وهناك يعني مقالة كانت نشرت من قريب في بعض الجرائد حول الرد على جماعة التكفير وجماعة الخروج على الأئمة هؤلاء الحقيقة من حدثاء الأحلام الذين لا علم عندهم ولا فقه عندهم وهم مع الأسف أخشى أن ينطبق عليهم قوله تعالى (( وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )) ذلك لأنهم اطلعوا على بعض الأحاديث وبعض الأقوال ثم توهموا أنهم صاروا من العلماء بل ومن كبار العلماء بل ويردون على من تشهد الأمة بأنهم حقيقة من كبار العلماء وهم لا يعلمون إلا نتفا من العلم ولا يستطيعون أن يطبقوا الأصول على الفروع لذلك نحن في اعتقادي ما ينبغي أن نضيع وقتنا على هؤلاء الناس الذين يتعمدون الكذب والإفتراء على من يهتمون بتوجيه المسلمين إلى العمل بالكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح لهذا نحن نقول هذه يعني دعوة باطلة ولا حاجة لي أن أتوسع في الرد على أمثال هؤلاء فإن ما هو مكتوب في مؤلفاتي وفي أشرطتي يكفي في الرد على هؤلاء وهناك بعض إخواننا أيضا قاموا جزاهم الله خيرا بالرد عليهم وكفى الله المؤمنين القتال .
فقد ذكرتم شيخنا أن الباغي لا ينبغي الخروج عليه لما يتبع ذلك من أمور وأمور ذكرتموها فما بالنا بمن يذكر جواز الخروج على غير الباغي وينسب ذلك إليكم فهذا لا شك أنه من الضلال ومن التقول على أهل العلم .
الشيخ : الله المستعان .
الحلبي : فنريد تعليقا خفيفا على هذا شيخنا.
الشيخ : مثل هؤلاء إلا كمثل من ينهى المسلمين عن الصلاة محتجا بقوله تعالى (( فويل للمصلين )) ثم لا يتم ما بعدها من آية .
الحلبي : نعم
(( الذين هم عن صلاتهم ساهون )) أو يقرأ قوله تعالى (( ولا تقربوا الصلاة )) فكلامنا صريح جدا في كثير من كتبنا وتعليقاتنا وأشرطتنا بل ومحاربتنا لدعاة الخروج وهناك يعني مقالة كانت نشرت من قريب في بعض الجرائد حول الرد على جماعة التكفير وجماعة الخروج على الأئمة هؤلاء الحقيقة من حدثاء الأحلام الذين لا علم عندهم ولا فقه عندهم وهم مع الأسف أخشى أن ينطبق عليهم قوله تعالى (( وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )) ذلك لأنهم اطلعوا على بعض الأحاديث وبعض الأقوال ثم توهموا أنهم صاروا من العلماء بل ومن كبار العلماء بل ويردون على من تشهد الأمة بأنهم حقيقة من كبار العلماء وهم لا يعلمون إلا نتفا من العلم ولا يستطيعون أن يطبقوا الأصول على الفروع لذلك نحن في اعتقادي ما ينبغي أن نضيع وقتنا على هؤلاء الناس الذين يتعمدون الكذب والإفتراء على من يهتمون بتوجيه المسلمين إلى العمل بالكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح لهذا نحن نقول هذه يعني دعوة باطلة ولا حاجة لي أن أتوسع في الرد على أمثال هؤلاء فإن ما هو مكتوب في مؤلفاتي وفي أشرطتي يكفي في الرد على هؤلاء وهناك بعض إخواننا أيضا قاموا جزاهم الله خيرا بالرد عليهم وكفى الله المؤمنين القتال .
5 - ذكرتم أنه لا يجوز الخروج على الحاكم الباغي فما تعليقكم على من يتهمكم بأنكم تجوزون الخروج على الحاكم الأصلي؟ أستمع حفظ
ذكر بعض المخالفين الذين ينبزون دعوة الشيخ ويسمون السلفيين بالألبانيين كما سميت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالوهابية .
الحلبي : حفظكم الله شيخنا يعني لعله يكون السؤال الأخير وإن كان بودنا أن يكون الكثير من الأسئلة لكن ما تفضلتم به أخيرا من عدم الإنشغال بهؤلاء الناس الذين يتربصون ويتلقطون بل يكذبون ويفترون أقول قد قرأنا لكم في بعض كتاباتكم وسمعنا منكم في كثير، في كثير من مجالسكم وصف بلاد الحرمين الشريفين بأنها بلاد التوحيد وبأنها دولة التوحيد وهذا أمر نعرفه منكم ونعرفه عنكم وهذا الأمر لا شك ولا ريب أن هذه البلاد الطيبة ما وصلت إلى ما وصلت إليه إلا بسبب ما بنيت عليه أصلا من دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وأنتم دائما تذكرون في مجالسكم بيتا من الشعر قد لا أضبطه أنا تماما " إن كان تابع أحمد متوهبا " ف ف
الشيخ : " فأنا المقر بأنني وهابي " (ضحك الشيخ رحمه الله تعالى)
الحلبي : نعم، " فأنا المقر بأنني وهابي "
الشيخ : أي نعم.
الحلبي : وعلى ما نعرف من أن كلمة وهابية قد يستخدمها البعض يعني من باب التنفير والطعن لكن استدلالكم بهذا الشعر هو لبعض أبناء أو أحفاد الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب دليل على أنكم وإياه ولله الحمد في دائرة واحدة وفي طريق واحد وفي منهج واحد وهذا كاف وحده أن يبطل دعاوى هؤلاء الأدعياء الكاذبين المدعين الكاذبين المفترين الذين نسأل الله مخلصين تماما والله أن يهديهم وأن يصلحهم بدل أن يوجهوا سهامهم لأهل العلم وأهل السنة وأهل الحديث أن يوجهوها نحو الخرافيين والمبتدعين والضالين والحزبيين فها هم يكتبون الرسائل والمقالات وينشرون الأشرطة والكلمات والكتابات لا يريدون بذلك إلا تنفير الناس عن أهل السنة ويسمون تسمية يعني تكاد تكون كتسمية المخالفين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لدعوتكم ، فكثير من الخرافيين تنفيرا لدعوة الشيخ، تنفيرا من دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب يسمونها الدعوة الوهابية كأنه يدعو إلى نفسه وهؤلاء أيضا سمعناهم يقولون دعوة الألبانيين .
الشيخ : أعوذ بالله .
الحلبي : فهذا إشارة إلى أن أهل البدع في كل مكان وزمان هم في سبيل واحد وفي دائرة واحدة
الشيخ : ليس هناك إلا دعوة الإسلام وعلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، نحن ذكرنا في بعض كتبنا وتعليقاتنا أن من البدع أن يكتب على باب المسجد مسجد فلان، مسجد فلان فكيف يقال مذهب الألباني أو الوهابي محمد بن عبد الوهاب إلخ، نحن نبرأ من هذه الأسماء قديمها وحديثها وندعو المسلمين كافة أن لا ينتسبوا إلا إلى الإسلام، إلى كتاب الله وسنة رسول الله ومنهج السلف الصالح الذي أوعد الله المخالفين له بقوله عز وجل (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين )) هم بلا شك أول من يدخل في المؤمنين في هذا النص هم سلفنا الأول .
الحلبي : نعم
الشيخ : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) وأنا عطفا على ما دعوتم لهم بأن يهديهم الله عز وجل فعطفا على ذلك فإن أصروا على بغيهم وعدوانهم فينتقم الله منهم إن شاء الله .
الحلبي : الله أكبر.
الشيخ : إن شاء الله.
الحلبي : الله أكبر.
الشيخ : ولعل في هذا القدر كفاية.
الحلبي : جزاكم الله خيرا شيخنا وبارك فيكم ونفع بكم وسددكم إلى الحق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، عقد هذا المجلس صبيحة يوم السبت الثاني والعشرين من شهر رجب سنة ثماني عشرة بعد الأربعمائة والألف .
الشيخ : " فأنا المقر بأنني وهابي " (ضحك الشيخ رحمه الله تعالى)
الحلبي : نعم، " فأنا المقر بأنني وهابي "
الشيخ : أي نعم.
الحلبي : وعلى ما نعرف من أن كلمة وهابية قد يستخدمها البعض يعني من باب التنفير والطعن لكن استدلالكم بهذا الشعر هو لبعض أبناء أو أحفاد الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب دليل على أنكم وإياه ولله الحمد في دائرة واحدة وفي طريق واحد وفي منهج واحد وهذا كاف وحده أن يبطل دعاوى هؤلاء الأدعياء الكاذبين المدعين الكاذبين المفترين الذين نسأل الله مخلصين تماما والله أن يهديهم وأن يصلحهم بدل أن يوجهوا سهامهم لأهل العلم وأهل السنة وأهل الحديث أن يوجهوها نحو الخرافيين والمبتدعين والضالين والحزبيين فها هم يكتبون الرسائل والمقالات وينشرون الأشرطة والكلمات والكتابات لا يريدون بذلك إلا تنفير الناس عن أهل السنة ويسمون تسمية يعني تكاد تكون كتسمية المخالفين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لدعوتكم ، فكثير من الخرافيين تنفيرا لدعوة الشيخ، تنفيرا من دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب يسمونها الدعوة الوهابية كأنه يدعو إلى نفسه وهؤلاء أيضا سمعناهم يقولون دعوة الألبانيين .
الشيخ : أعوذ بالله .
الحلبي : فهذا إشارة إلى أن أهل البدع في كل مكان وزمان هم في سبيل واحد وفي دائرة واحدة
الشيخ : ليس هناك إلا دعوة الإسلام وعلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، نحن ذكرنا في بعض كتبنا وتعليقاتنا أن من البدع أن يكتب على باب المسجد مسجد فلان، مسجد فلان فكيف يقال مذهب الألباني أو الوهابي محمد بن عبد الوهاب إلخ، نحن نبرأ من هذه الأسماء قديمها وحديثها وندعو المسلمين كافة أن لا ينتسبوا إلا إلى الإسلام، إلى كتاب الله وسنة رسول الله ومنهج السلف الصالح الذي أوعد الله المخالفين له بقوله عز وجل (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين )) هم بلا شك أول من يدخل في المؤمنين في هذا النص هم سلفنا الأول .
الحلبي : نعم
الشيخ : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) وأنا عطفا على ما دعوتم لهم بأن يهديهم الله عز وجل فعطفا على ذلك فإن أصروا على بغيهم وعدوانهم فينتقم الله منهم إن شاء الله .
الحلبي : الله أكبر.
الشيخ : إن شاء الله.
الحلبي : الله أكبر.
الشيخ : ولعل في هذا القدر كفاية.
الحلبي : جزاكم الله خيرا شيخنا وبارك فيكم ونفع بكم وسددكم إلى الحق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، عقد هذا المجلس صبيحة يوم السبت الثاني والعشرين من شهر رجب سنة ثماني عشرة بعد الأربعمائة والألف .
اضيفت في - 2008-06-18