سؤال عن احترام المصحف .
ما حكم وضع الميت في التابوت إذا كان ذلك لأجل نقل الميت من بلد لآخر ؟
الشيخ : يخشى أن يكون إيش ؟
السائل : تلف تلف
الشيخ : أولا ينبغي لفت نظر المسلمين أن نقل الميت من بلد إلى آخر هذا خلاف السنة والسنة أن يدفن المسلم في المكان في البلدة في مقابر البلدة التي مات فيها لأن النقل يستلزم تأخير دفن الميت وهناك أحاديث تأمر بتعجيل دفن الميت وتأمر بالإسراع في السير بالجنازة إسراعا طبعا ناعماً بتعليل الرسول عليه السلام ( فإما صالحة فخير تقربونه إليه وإما كافرة -أو- فاسقة فشر تضعونه عن رقابكم ) فمن مات في بلد غير بلده فينبغي أن يدفن في مقبرة تلك البلدة إن كان فيها مقبرة والمشكلة التي جاء فيها السؤال يبدو واضحا أن الرجل مات في بلاد الكفر فينبغي حين ذاك أن يبحث عن مقبرة أقرب ما تكون إلى تلك البلدة التي مات فيها وكذا فللضرورة أحكام أما إذا مات مثلا وهذا يقع كثيرا مات رجل في مصر وهو كويتي فيؤتى به إلى هنا هذا لا يجوز مات رجل مصري في سوريا يعاد به إلى مصر والعكس بالعكس كل هذا خلاف ما جاء عن الرسول عليه السلام من التعجيل الدفن مبكرا أما ما جاء في السؤال بأنه هناك تابوت ويخشى أن يكون تلف هذا الرجل وتفسخ بحيث لا يمكن إخراجه من هذا التابوت الذي هو النعش فحين ذاك نقول الضرورات تقدر بقدرها لكن معلوم عند الأطباء أن مثل هذا الرجل الذي وضع في هذا التابوت ونقل يعرف تاريخ وضعه في التابوت و نقل والأطباء يعرفون بدقة كم يمكن هذه الجثة أن تعيش قبل أن تتفسخ فإذا غلب على الظن أنه تفسخ فليحضر له ويوضع كما هو من باب دفع المفسدة الكبرى بالصغرى أما إذا كان هناك في غلبة ظن أنه الرجل لا يزال كما هو لأنه نقل مثلا من الثلاجة الطبية و وضع في النعش وبالطائرة ساعة أو ساعتين أو قريب من ذلك نقل إلى البلد فحينئذ يخرج من النعش ولا يجوز دفنه به لأن ذلك من تقاليد النصارى ولا يجوز التشبه بهم في كل شيء ومن ذلك الدفن فقد قال عليه الصلاة والسلام ( اللحد لنا والشق لغيرنا ) اللحد لنا أن نحفر في الجدار القبلي بمقدار جثة الميت ونوضعه في هذه الحفرة ثم نميل التراب خلفه بحيث لا يجد تراب عليه وإنما خلفه أما الشق فهو هذه الحفرة التي يوضع مثل هذا التابوت فهذا من عادة النصارى ونحن المسلمون قد أمرنا بمخالفة المشركين في هديهم .
ما حكم الاسلام في تقديم المرأة المسلمة الخمر لزوجها إذا كان يهددها بالطلاق ؟
الشيخ : الجواب في هذا معروف لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق والمرأة لا يجوز أن تطيع زوجها في معصية الله عز وجل وطلاقها منه خير لها وربنا عز وجل يقول (( و إن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم )) لاسيما إذا كان الدافع على هذا الطلاق للمرأة الصالحة هي إطاعة الله منها ومعصيتها لزوجها لمخافته لأمر الله عز وجل ومع ذلك فتكون هناك قضايا جزئية أو قضايا خاصة يمكن إذا استوضحت تفاصيل القضية يمكن أن يقال أن هذه المرأة إذا طلقت من زوجها تشتت شملها وشمل أولادها فيمكن يكون من باب أخف الضررين أن تبقى مع زوجها لكن نحن لا نفتي بهذا لأنه خلاف الأصل والأمر كما قال تعالى (( بل الإنسان على نفسه بصيرة )) .
يوجد بعض طلبة العلم ممن يتسرعون في الفتيا في الحلال والحرام فيخطئون العلماء الأعلام فما نصيحتكم لهم ؟
الشيخ : نحن تكلمنا قديما في مثل هذه المسألة فقلنا أن المجتمع الإسلامي جعله الشارع الحكيم قسمين قسم من أهل الذكر وقسم بحاجة إلى أهل الذكر لكن ليسوا منهم وقال تبارك وتعالى لعامة الناس (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) وأهل الذكر كما نعلم جميعا هم أهل القرآن وأهل الحديث الذين يعرفون الصحيح من الضعيف ويعرفون العام من الخاص والناسخ من المنسوخ ونحو ذلك من القواعد الفقهية والحديثية التي لا يجوز للمسلم في القرن الرابع عشر أن يقدم على الإفتاء بحديث ما لمجرد أنه وقف عليه في كتاب ما هو قد لا يدري أنه حديث صحيح على طريقة علماء الحديث وقد يدري أنه ليس عنده الاستعداد العلمي والمعرفة باللغة العربية ليتبين مقاصد ومعاني الكتاب والسنة فلذلك فكل من لم يتأهل لدراسة العلم والصبر على ذلك سنين طويلة حتى يشهد له أهل العلم المخلصين بأنه عنده علم وأنه يستطيع أن يرشد الناس وأن يدلهم على الخير فلا يجوز لكل من خطر في باله أنه صار من أهل العلم بمجرد أنه عرف بعض الأحاديث وحفظ بعض الآيات وكثيرا ما نسمع بعضهم لا يحسن تلاوة الآية القرآنية بل هو يلحن فيها وكذلك يفعل في أحاديث الرسول عليه السلام .
4 - يوجد بعض طلبة العلم ممن يتسرعون في الفتيا في الحلال والحرام فيخطئون العلماء الأعلام فما نصيحتكم لهم ؟ أستمع حفظ
نصيحة الشيخ لطالب العلم بتعلم علمين مهمين وهما أصول الحديث وعلم أصول الفقه وذكر أمثلة لذلك .
5 - نصيحة الشيخ لطالب العلم بتعلم علمين مهمين وهما أصول الحديث وعلم أصول الفقه وذكر أمثلة لذلك . أستمع حفظ
هل يوجد تحديد لشعر اللحية من الوجه لأن بعض الناس يكون كثيفا جدا لدرجة أنه يصل إلى صدره وعينيه ؟
الشيخ : لا يجوز للمسلم أن يأخذ من لحيته إلا بالمقدار الذي سمح الشارع الحكيم به والذي جاء من فعل أحد الصحابة الذين رووا قوله عليه الصلاة والسلام ( حفوا الشارب وأعفوا اللحى ) أنه كان يأخذ هذا الصحابي وهو عبد الله بن عمر ما دون القبضة ما تحت القبضة أما ما سوى ذلك فهو خلاف السنة مهما كانت لحية الرجل تعجبه أو لا تعجبه تعجب غيره أو لا تعجبه كل خلق الله عز وجل كما جاء في الحديث الصحيح حينما رأى رجلا يمشي وإزاره طويل فأمره بأن لا يطيل إزاره وأن يجعله إلى نصف الساق واعتل بأن في ساقيه انحناء فقال عليه الصلاة والسلام ( كل خلق الله حسن ) والحقيقة أن هذا الحديث يجب أن نحفظه جيدا لكي نرد الشبهات التي تتكاثر أو يتكاثر إيرادها بمثل هذه المسألة هذا بيقول مرتي مشعرانية شعرها كثيف وأنا أنفر منها وإلى آخره هذا لو تذكر هذا الحديث بل لو تذكر قوله تعالى (( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله )) وتذكر مع ذلك قوله عليه السلام ( لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات والفالجات المغيرات لخلق الله للحسن ) لكفاه دليلا على أنه لا يجوز أن يغير من خلق الله شيئا فكيف إذا جاء التنبيه الصريح في العضو الذي فيه انحراف عن الاستقامة المعتادة عند الناس ألا وهو الساق فيلفت النظر عليه الصلاة والسلام لذلك الرجل الذي يريد أن يستر عيب ساقيه إن كان فيهما عيب ونحن لو قلنا فيه عيب لانتقل العيب إلى الخالق سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا من أجل ذلك قال عليه الصلاة والسلام ( لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر ) هو الذي يتصرف في خلقه كما قال عز وجل (( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحانه وتعالى عما يشركون )) فحينما فاوت بين الرجال والنساء فجعل الرجال لهم لحية والنساء ليس لهم لحية لم يكن هذا الخلق عبثا حاش كذلك لما فاوت بين الرجال أنفسهم فبعضهم جعل لهم لحية كثيفة لو وزعت على عديد من أمثال الصينيين لوسعتهم وناس آخرون جعل لهم لحية خفيفة وخفيفة جدا وناس آخرون جعلهم كوسج لا لحية كالمرأة تماما هل ترى في خلق الرحمن من تفاوت ؟ حاش لله إذا يجب الاستسلام لخلق الله عز وجل وقلت وأنا مع بعض الإخوان قريبا ولو طال السؤال قليلا ففيها عبرة قلت هذا الإنسان الذي يرى لحيته كما قال السائل وصلت إلى عينيه يحجر عينيه هذا الإنسان ما واجبه إسلاميا إذا ما وقف أمام المرآة المسلم الصادق في إيمانه وإسلامه يقول في هذه الحالة إذا نظر في المرآة إلى شخصه يقول " اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي " فهل يقول هذا الذي لا يعجبه مظهره إما أنها لحية كثه أوأنها زغبره نعمه فلتانه شوي من هون وشوي من هون هل هذا يقول ما حسنت خلقي إذا هذا الكفر بعينه لذلك على المؤمنين أن يؤمنوا بالله حقا وصدقا وأثر ذلك في منطلقهم في حياتهم أن يسلموا لخلق الله تسليما كما يفعلون تماما في شرع الله فخلق الله مصدره هو كشرع الله مصدره هو فكما أنه لا يجوز أن يخالف شرع الله فكذلك لا يجوز له أن يتقصد مخالفة سنة الله سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا .
6 - هل يوجد تحديد لشعر اللحية من الوجه لأن بعض الناس يكون كثيفا جدا لدرجة أنه يصل إلى صدره وعينيه ؟ أستمع حفظ
ذكرتم شيخنا أن الكولونيا من المواد المسكرة فهل يدخل في ذلك ما أصله كذلك مما يدخل في بعض المواد المستعملة للطبخ أو البنزين ونحوه وهل اللعنة واردة على من اقتناها مطلقا أم للإسكار فقط ؟
الشيخ : هناك أيضا تسجيل فيه جواب مبسط لهذا السؤال ولذلك فتوفيرا للوقت لا نطيل الجواب بل نأتي منه بالشيء الذي يدل على مجموع الكلام هناك الكحول قلنا إن الكحول هي مسكرة وهي الأصل في كون الخمر مسكرة فلا يجوز بيعها وشراءها مطلقا لأي قصد كان هذا مفصل هناك و أوردنا في أثناء التفصيل حديث أبي طلحة الأنصاري الذي كان عنده زقاق من الخمر لأيتام له فلما نزل تحريمها جاء إلى النبي صلى لله عليه وسلم فقال له هل أخللها ؟ قال ( لا بل أهرقها )لم يسمح له أن يحولها إلى خل بحيث أنه في التخلل تغيير جذري لكناوية الخمر وفي ذلك فائدة لهؤلاء الأيتام قال بل أهرقها فلا سبيل أبدا إسلاميا لتجويز صنع الخمر لاسيما صنع أم أم الخمر وهي الكحول أو بيعها أو شراءها أو حملها أو نحو ذلك لورود الأحاديث الصحيحة في النهي عن ذلك بل في لعن فاعلها علما بأن هذا الحديث نابع من قاعدة قرآنية (( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) لذلك إذا كان هناك نوع من الكحول ليست مسكرة وهذا مالا أعلمه فبطبيعة الحال يأخذ حكما آخر وإذا كان هناك مواد أخرى كما ضرب مثلا السائل بالبنزين وهذا نقاش جرى بيني وبين أحد إخواننا في الطريق قلت يا أخي أنا لا أعلم أن البنزين يسكر لكنه قد يخدر وأعلم من تجربتي الخاصة أن كثير من الناس لا يفرقون بين المادة المسكرة والمادة المخدرة فالمادة المسكرة هي الخمر والتي أصلها الكحول أما المادة المخدرة فلها حكم آخر في الإسلام يكفي في الفرق بين المادتين أن الخمر حرام قليله وكثيره ما أسكر منه ومالم يسكر كما جاء في الأحاديث الصحيحة ثم أن من شرب الخمر أقيم عليه حد الجلد على الأقل أربعين جلدة أما الذي يتعاطى المخدر كالحشيش والأفيون ونحو ذلك فهذا ليس له حد منصوص عليه في الإسلام وإنما الحد هو يعود إلى رأي الحكّام من المسلمين و ذلك يدخل في باب التعزير فمع ذلك يختلف المخدر عن الخمر من حيث أن الخمر لا يجوز التداوي بها لأن الرسول عليه السلام قال ( إنها داء وليست بدواء ) أما المخدر فيجوز استعماله بنسبة ضئيلة عند الحاجة فضلا عن عند الضرورة نعم فالبنزين عفوا الذي أعلمه أنه يخدر نحن نشعر لما نركب السيارة وتكون السيارة قديمة شوية ويصير الجهاز هذا اللي يسمى الكاربيتر ما أدري أش اسمه هذا الأجنبي بيصير بينضح بيرشح البنزين للخارج فيدخل رائحة البنزين إلى الراكب فيكاد يغمى عليه يعني بسبب ثقل هذه الرائحة فالبنزين الذي أعرفه أنه مخدر أما إذا ثبت عند بعض إخواننا الكيمياوين بعد الفحص الدقيق للبنزين فثبت عندهم أنه مسكر كثيره كالخمر هذه معلومات نضيفها إلى المعلومات السابقة ونحشر البنزين في جملة الخمر المحرم .
السائل : نوقف السيارات
الشيخ : نعم
السائل : بعدين تتوقف السيارات !!
7 - ذكرتم شيخنا أن الكولونيا من المواد المسكرة فهل يدخل في ذلك ما أصله كذلك مما يدخل في بعض المواد المستعملة للطبخ أو البنزين ونحوه وهل اللعنة واردة على من اقتناها مطلقا أم للإسكار فقط ؟ أستمع حفظ
بعض الناس عندما نعرض عليهم بعض فتاويك يقولون لا نأخذ بها لأن الشيخ محدث وليس فقيها فما ردكم على هذه الشبهة ؟
الشيخ : أسأل الله عز وجل أن يوفق كل محب لنا لاتباع كتاب الله وحديث رسول الله وعلى منهج السلف الصالح
السائل : وهذا عكس الأول فضيلة الشيخ حينما نردد على بعض الإخوان بعضا من فتاويك يقولون نحن لا نأخذ بها لأنه ليس بفقيه هو محدث هو كمحدث لا غبار عليه أما في الفقه فالأمر يختلف فقد نقلوا هذا الكلام من شيوخ يدرسون لهم في المدينة المنورة فأرجوا الإيضاح والرد على هذه الشبهة
الشيخ : الرد باختصار جدا جدا الجواب بما ترى لا ما تسمع هذا هو شخصية ندخل فيه إيه .
8 - بعض الناس عندما نعرض عليهم بعض فتاويك يقولون لا نأخذ بها لأن الشيخ محدث وليس فقيها فما ردكم على هذه الشبهة ؟ أستمع حفظ
هل صحيح أنك في صحيح الجامع الصغير تحكم على بعض الأحاديث بالصحة إذا لم تجد له طرقا بتصحيح السيوطي والمناوي وهما متساهلان كما تعلم ؟
الشيخ : هذه مسألة أصولية لكن السائل ما أحسن السؤال بل أخطأ هو يقول أصحيح أنك تقول عن حديث لا أجد له أصلا بقول السيوطي أو المناوي أنا أقول وهذا نصيحة لإخوانا الذين يعجبون بأرائهم الذين أشير آنفا إلى بعضهم فيفتون بدون أن يدرسوا المسألة دراسة علمية واسعة بمجرد أنهم وقفوا على حديث أنا أقول قضيت بفضل الله عز وجل أكثر من نصف قرن من الزمان وأنا أدرس علم الحديث والسنة وأتفقه فيها ومع ذلك أشعر أنه يفوتني بعض الأحاديث وبعض أسانيدها فوجدت أنه من إجلالي لمن سبقنا للعلم ومن أسباب دفع الغرور عن النفس الأمارة بالسوء أنه لابد من الاعتماد على من سبقنا إلى شيء من العلم ما أحاط به علمنا أن نقول قال السيوطي هذا حديث حسن أو قال السيوطي هذا حديث صحيح أو قال السيوطي هذا حديث ضعيف وكذلك نقول في غيره كالمناوي متى أقول هذا حينما لا أجد الحديث مع السند الذي يحسنه أو يضعفه فأنا أقول هذا فأنا حينئذ جريت على هذه القاعدة كل حديث في صحيح الجامع أو في ضعيف الجامع عزاه السيوطي وقواه هو أو المناوي فأنا أعتمد عليهما لأن هذا جهودهم الخاصة ولا أخالفهما إلا إذا وقفت على السند الذي قصداه بالضعف أو بالصحة وهذا هو العلم في اعتقادي ولذلك نجد كبار الأئمة الذين لا يجوز لنا أن نقرن مع أحد منهم نجدهم يتبعون الصحابة في كثير مما فاتهم من الأحكام وأدلتها وقادتهم إلى الكتاب والسنة خاصة الإمام أحمد فنجده يكثر من الاعتماد على فتاوى الصحابة كذلك التابعي بقلد الصحابة وبتبعهم وهذا هو سبيل المؤمنين ألا يغتر الإنسان بعلمه بل وأن يعتد بمن هو أعلم منه وهذا هو من معنى قوله تعالى (( ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين ))
9 - هل صحيح أنك في صحيح الجامع الصغير تحكم على بعض الأحاديث بالصحة إذا لم تجد له طرقا بتصحيح السيوطي والمناوي وهما متساهلان كما تعلم ؟ أستمع حفظ
ذكرتم فضيلتكم في إرواء الغليل أن العجلي متساهل في التوثيق فمتى يؤخذ بتوثيقه ومتى لا يؤخذ بتوثيقه إذا انفرد بالتوثيق وما الفرق بين توثيقه و توثيق ابن حبان والحاكم ؟
الشيخ : هما في ميزان واحد ويقال في العجل ما قلناه في ابن حبان وقريبا سجلنا جوابا تفصيليا في توثيق ابن حبان أنه إذا تفرد بالتوثيق الغالب على هذا التوثيق ألا يعتد به وألا يعتمد عليه إلا في حالتين اثنتين إذا كان الذي يوثقه من شيوخه الذين لازمهم وعرفهم عن كثب وعن قرب والحالة الثانية إذا وثق رجلا روى عنه جمع من الثقات ولم يظهر في رواية هؤلاء شيء من المناقيض وحين ذاك تطمئن نفس الباحث التي جرى الحديث كما يقول ابن القيم فيها رقي تطمئن نفسه للاحتجاج بالحديث مثل هذا الراوي أما ما سوى ذلك فهو على الأصل من عدم الاحتجاج هذابسطناه فيكفي هذا الإيجاز .
10 - ذكرتم فضيلتكم في إرواء الغليل أن العجلي متساهل في التوثيق فمتى يؤخذ بتوثيقه ومتى لا يؤخذ بتوثيقه إذا انفرد بالتوثيق وما الفرق بين توثيقه و توثيق ابن حبان والحاكم ؟ أستمع حفظ
ما صحة حديث ( يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله… ) مع أنك ذكرته في الصحيحة ؟
الشيخ : له طرق كثيرة صححها بعضهم وأنا ما انتهيت بعد إلى رأي خاص بي ولهذا فأنا أنتظر أن يمدنا الله عز وجل بالإطمئنان في الأرض وإعادة البحث في أسانيد هذا الحديث لأكون رأيا شخصيا بالنسبة إليه .
هل يصح حديث الجبيرة وإن كان ضعيفا فما يعمله صاحب الجبيرة ؟
الشيخ : حديث الجبيرة لا يصح وما دام أن الأمر كذلك فهو يعمل ما يستطيع مما أمره الله ولو كان هناك عضو قد عصب عليه عصابة لجرح أو كسر أو نحو ذلك فهو يغسل كل الأعضاء التي يجب غسلها أو تطهيرها في الوضوء وما سوى ذلك فهو عفو فالرجل الذي قطع منه عضو من أعضاء الوضوء ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها أما لو صح المسح على الجبيرة فلابد من اتباع ذلك وإلا فلا .
هل استخدام المسلم للعصا من السنة أم أنها في الخطبة أم أنها خصوصية بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : ليس شيء من ذلك حمل العصا ليست سنة لا في صورة عامة ... ولا حديث حمل العصا من سنة الأنبياء بل هو حديث موضوع كما فصلت القول فيه في كتابي " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة " وإنما كان للرسول عليه السلام عصا تعرف بالمحجن فكانت تحمل من بعض الصحابة فيتخذها سترة في السفر أو في صلاة العيد في المصلى حيث لا يوجد هناك ما يستتر به فإذا كان المسلم بحاجة إلى العصا كما جاء في القرآن الكريم مخاطبا موسى من رب العالمين (( وما تلك بيمنك يا موسى قال هي عصاي أتوكؤا عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى )) فإذا كان الرجل بلغ من الكبر عتيا وأصبح بحاجة إلى ما يسنده في مشيته وانطلاقه فاتخذ العصا لحاجته فهذا لا شك في جوازه كذلك إذا كان راعي غنم أما إن إنسان عادي فليس من السنة أبدا أن يتخذ العصا لاسيما في عصر قد استغنى الناس عن المشي فضلا عن التوكؤا بسبب ركوبهم للسيارات والطيارات وغير ذلك مما أنعم الله عليهم به من الوسائل .
13 - هل استخدام المسلم للعصا من السنة أم أنها في الخطبة أم أنها خصوصية بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ أستمع حفظ
هل يجوز إجراء عملية جراحية لتبديل حال الشخص من ذكر إلى أنثى والعكس ؟
الشيخ : هذا يفهم جوابه مما سبق (( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله )) .
هل صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم على المرأة السوداء التي كانت تقم المسجد من خصوصياته ؟
الشيخ : لا لم يدل شيء على تخصيص الرسول عليه السلام بهذه الصلاة وقد يظن البعض أن هذه الصلاة تنافي النهي عن الصلاة في القبور أو في المقابر وليس ذلك بمنافٍ لأن المنهي عنه غير ما فعله الرسول عليه السلام نفسه الذي نهى عنه أن تصلي فريضتك أو أن تصلي على جنازتك بين القبور فتضعها بين القبور وتقوم تصلي أو تصلي الفرض وأنت أمام القبر أو بين القبور هذا لا يجوز في الإسلام أما رجل أو شخص دفن بعد أن صلى عليه بعضهم أو لم يصل أحد منهم مطلقا فيأتي حين ذاك بعض المسلمين للقيام بواجب الصلاة صلاة الجنازة على ذلك المسلم فيصلون عليه وهو في قبره هذا ما فعله الرسول عليه الصلاة والسلام ومن المؤسف أن هذه السنة لا تعرف في البلاد الإسلامية اليوم لسببين اثنين أحدهما إعراض أكثر العلماء عن دراسة السنة والسبب الآخر أنه قل ما يقع إنسان مسلم يدفن في قبره ولم يصلى عليه وإن كان نحن أو أنا شخصيا كتب الله علي أن أحيي هذه السنة حينما ضرب الفرنساويون مدينة دمشق بالقنابل وحرقوا فيها منطقة واسعة اسمها الحريقة حتى اليوم معروفة بهذا الاسم فوقع في ساحة كبيرة هناك تعرف بساحة مردة كثير من القتلى حينما فوجئوا بالرصاص ينهمر عليهم من كل جانب فعلمنا بعد ذلك أن كان من جملة القتلى رجل من إخواننا السلفيين هناك اسمه عبد العزيز ناص فاهتدينا إلى قبره و وقفنا نصلي عليه وهو في قبره إحياء لهذه السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم اختصارا الصلاة على الميت في قبره غير الصلاة على الميت في نعشه غير الصلاة إلى القبر أنت تصلي لله فرضا أو نافلة هذه الصور إذا صح التعبير غيرية أو مستثناة هذه التي يشملها قوله عليه السلام ( لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها ) وحديث ( نهى عن الصلاة على القبر -أو- إلى القبر ) هذه الأنواع هي المقصود بهذه المناهج أما رجل يدفن فيصلى عليه وهو في قبره فهذه سنة فعلها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وصلاها معه أصحابه فكان ذلك دليلا واضحا على أنها ليست من خصوصياته لو أنه صلى لوحده لكان هناك مجال أن يقال أن هذه خصوصية فكيف وقد صلاها معه بعض الصحابة حتى و بعضهم كان قد صلى عليها قبل أن تدفن في قبرها .
15 - هل صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم على المرأة السوداء التي كانت تقم المسجد من خصوصياته ؟ أستمع حفظ
تذكرون كثيرا أن هذا العمل لم يعمله الصحابة فهل ذلك شرط وهل عمل الصحابي حجة ؟
الشيخ : هذا أيضا له بحث طويل ومسجل ... نقول نحن ندعو إلى الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح تكلمنا عليه أكثر من مرة فنحن نفهم القرآن والسنة على ضوء فهم السلف للقرآن والسنة ولأن الصحابة هم ليسوا فقط أعلم منا بل وأتقى منا بكثير وأبعد عن اتباع أهواء النفوس التي ابتلي به الخلف كثيرا وكثيرا جدا فإذا رأيناهم أجمعوا على ترك شيء مما يظن بعض الخلف أنه عبادة قلنا مستحيل أن تكون هذه العبادة وقد تركها السلف الصالح لهذا نحن نحتج بالصحابة فيما اتفقوا عليه إما تركا أو فعلا أما إذا اختلفوا فكما شرحنا ذلك فهنا مجال أن يأخذ المسلم أي قول مما قاله بعض الصحابة أما إذا جاء عن أحد الصحابة ولم يعرف عنه مخالف فهنا يتردد النظر بين الاحتجاج به أو الإستئناس به والحقيقة التي أعرفها في تجربني الخاصة هي أن الباحث أحيانا يطمئن إلى فعل صحابي أو قول صحابي ولو إن لم نجد له مؤيدا فأحيانا لا تطمئن النفس إلى الاحتجاج بقول ذلك الصحابي أو فعله لوضوح بعض العلامات في الجو أن هذا الرأي له وليس من السنة والأمثلة في هذا نذكرها في كثير من المناسبات إجابة عن الأسئلة الخاصة .
هل يجوز للمرأة كشف شعرها أمام الكتابية ونحوها ؟
الشيخ : فهذا أيضا بحث طرقناه يمكن في الأمس القريب ونقول لا يجوز للمرأة المسلمة أن تظهر أمام المرأة الكافرة سواء كانت كتابية أو غيرها لا يجوز أن تظهر أمامها إلا كما تظهر أمام الرجل لأن الله عز وجل حينما أباح للنساء المسلمات أن يظهرن شيئا من أبدانهن وهي مواضع الزينة إنما قيد ذلك بقوله تبارك وتعالى (( أو نسائهن )) فأضاف النساء إليهن إشارة إلى أن هذا الحكم خاص بالنساء المسلمات فلا يجوز للمرأة المسلمة إذا أن تظهر شيئا من شعرها أمام خادمتها الكافرة .
هل صحيح أن الإمام البيهقي رسم صورة لوجه النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : " عش رجبا ترى عجبا " ما سمعت بهذا .
يسأل السائل عن كتاب الترغيب والترهيب هل طبع أم لا ؟
الشيخ : صحيح الترغيب يطبع المجلد الأول منه وعسى أن يصدر قريبا .
إذا أمرت الأم أولادها بتطليق زوجاتهم فما الحكم ؟
الشيخ : بالرغم من أن الزوجة أيش ؟
السائل : قانتة .
الشيخ : قانتة كيف يعني ؟
السائل : مطيعة يعني .
الشيخ : القنوت لله ما يصح أن يقال لأحد غير الله طيب .
السائل : نعم ولكن حصل التساب بينها وبين الأم فقط فقالت للابن طلقها .
الشيخ : هذه المشكلة مع الأسف تقع في العصر الحاضر لفساد التربية والمجتمع الذي يعيش فيه وجوابي على هذا باختصار هو أن هذه الأم إذا كانت بمثابة عمر بن الخطاب في العلم بالإسلام وبما أحل الله عز وجل وما حرم وكانت في منزلة عمر في خوفه من ربه تبارك وتعالى فإذا قالت للبنت تطلقي أجابت لكن هذا خيال في خيال لأننا لا نجد في الآباء من نطمئن لإفتاء الابن إذا أمره أبوه لتطليق زوجته لما نعلم من اتباع الآباء للأهواء أقول هذا لأنه ثبت في الحديث الصحيح أن بن عمر أمره أبوه عمر بأن يطلق زوجته فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر له ذلك فقال ( له أطع أباك ) فأمره بأن يطلق امرأته إطاعة لأبيه هذا نصه ولكن ليس عندنا النص بأن أبا أو أما يلحق بعمر علما وصلاحا وتقى وإلا كان هذا الإلحاق من باب قياس الحدادين على الملائكة كما يقول بعضهم .
هل يجوز أكل طعام النصارى في أعيادهم ؟
الشيخ : الأعياد قضية خاصة لا يجوز للمسلمين أن يشاركوا الكفار في أعيادهم ويمكن أن يجد الواحد منها صورا عديدة لتطبيق مثل هذه الآية (( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم )) فعندكم مثلا تلك القصة التي أشرت إليها حينما قدمت اليهودية للرسول ذلك الذراع من اللحم فهذا معناه (( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم )) وليس من الضروري لتحقيق العمل بهذه الآية أن يحضر أعياد الكفار وأن يأكل من طعامهم حتى يقال والله هذا طبق الآية ممكن تطبيق الآية بدون أن نقع في مخالفة أخرى والتي منها مشاركة المشركين في أعيادهم وهذا قد توسع في القول فيه ابن تيمية رحمه الله في كتابه السابق الذكر " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم "
هل يجوز حضور حفلة زفاف النصارى في الكنيسة ؟
الشيخ : لا يجوز ، مواضع المنكر لا يجوز حضورها إلا لتغيير المنكر إن استطاع إلى التغيير سبيلا وإلا يقول ربنا في القرآن الكريم صحيح وهو قوله (( فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين )) .
ما حكم زيادة ( يتزاورن في ...) مع أنها في صحيح الجامع ؟
الشيخ : تبين أنه وقع خطأ في أثناء طبع هذا الكتاب فدخل الطابع في هذا المتن هذه الزيادة التي هي من حق الحديث الضعيف .
هل يجوز تقبيل يد العالم ومن هم العلماء الذين يؤخذ عنهم ؟
الشيخ : تقبيل يد العالم له أصل في السنة لكن هذا الأصل في حدود الأمر الجائز المباح وليس في حدود السنة المستحبة لا سيما إذا وصل الأمر ببعض المشايخ أن يقيموا تقبيل أيديهم مكان مصافحتهم لمريديهم اليوم في كثير من البلاد الإسلامية ولعل الله عز وجل قد صانكم من مثل هذا الانحراف نجد بعض المشايخ خاصة المنتمين منهم إلى الطرق وإلى التصوف لا يعرفون سنة النبي صلى الله عليه وسلم في مصافحته لأصحابه كما قال أبو ذر أوغيره " ما لقينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا وقد صافحنا " فأولئك المشايخ لا يعرفون إلا مد اليد لتقبيلها أما أن يمدوا يدهم لمصافحة مريدهم فهذا لا تكاد تسمع له ذكرا وفي اعتقادي أن مثل هذه اليد تقبيلها لا يدخل فيما ثبت في بعض الأحاديث أن الرسول عليه السلام قبلت يده من أعرابي لرجل لا يعرف هذا الرسول ولا يعرف تواضعه مثل هذا التقبيل لا يجوز أن يتخذ أصلا ويجعل كما قلنا بدل المصافحة التي فعلها الرسول عليه السلام بنفسه مع أصحابه وحض أيضا أمته على ذلك في حديثه كقوله صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا تحاثت عنهما ذنوبهما كما يتحاث الورق عن الشجر في الخريف ) مع هذه الفضيلة التي جاءت المصافحة فمواظبة الرسول صلى الله عليه وسلم لها مع أصحابه تجد أولئك المشايخ يهملونها بالكلية ويقيمون بديلها تقبيل أيديهم وهنا يمكننا أن نتذكر قول ابن الوردي " أنا لا أختار تقبيل يد *** قطعها أجمل من تلك القبل " نعم .
في أي مكان يرفع المصلي يديه عند أذنيه ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : في أي الأماكن يرفع المصلي يديه عند أذنيه في الصلاة ؟
الشيخ : كل الأماكن رفع اليدين له صورتان بدون تخصيص مكان فتكبيرة الإحرام أو ركوع أو غير ذلك فإما أن يرفعهما إلى أذنيه دون مس بشحمتي الأذنين كما يفعل بعض الموسوسين أو أن ينزل بهما قليلا إلى أن يحاذي بهما رؤوس المنكبين فأيهما ما فعل فقد جاء بالسنة والأفضل أنه يأتي تارة بهذا وتارة بهذا .
هل يصح حديث ( أمرت بالسواك حتى خشيت أن ينزل علي قرآن ) ؟
الشيخ : ما أعرف هذا لكن في الصحيح ( حتى خشيت أن يجرجر فمي ) يعني يحتري من كثرة ما يطرقه بالسواك أما هذا لا أذكره .
هل يجوز وضع المدفئة أمام المصلين أو الصلاة إليها ؟
الشيخ : ينبغي وضعها بصورة لا يحتاج أو لا يضطر المصلي إلى استقبالها فإن استقبلها وهي طبعا مغلقة فالخطب في ذلك سهل لأنه هذه الظاهرة لا تمثل ظاهرة عباد النار حينما يتوجهون إليها في عبادتهم وفي ضلالهم لأنهم لما يتوجهون إليها لا يحصرونها هذا الحصر فالأمر سهل لكن الأولى أن تبعد هذه المدفأة عن استقبال المصلين لها .
هل ورد في أذان النساء للصلاة وإقامتها شيء ؟
الشيخ : ليس هناك نص خاص في هذه المسألة إلاعموم قوله عليه الصلاة السلام ( إنما النساء شقائق الرجال ) وقد ثبت في السنة الصحيحة أن الرجل إذا صلى ولو لوحده أذّن وأقام ومعلوم عند علماء الإسلام أن أي حكم ثبت في الرجل فللمرأة مثله إلا ما جاء نص خاص يستثنيها من أن تلحق بالرجل في ذلك الحكم .
هل وردت زيادة ومغفرته بعد السلام ؟
الشيخ : ما أكثر الآن ... لكن عموم قوله تعالى (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) فإذا كان المسلم بادرك بالسلام الكامل فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فإذا أردت أن تحقق الأمر القرآني الأفضل الأحسن فلابد من أن تزيد عليه فتقول ومغفرته أو رضوانه ونحو ذلك ؟
ما حكم الاستمناء ؟
الشيخ : تكلمنا أيضا عن هذا الحكم والجواب أن الإمام الشافعي قال ونحن معه في استدلاله بقوله تعالى في وصف المؤمنين (( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )) فهذا نص صريح أنه لا يجوز للمسلم أن يفرط شهوته إلا من طريق من الطريقين أو من الطريقين كليهما معا التزوج و التسري فما سوى ذلك فهو عدوان وظلم لمن فعل ذلك أي ظلم لنفسه (( فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )) أي الباغون الظالمون لأنفسهم .
ما حكم من فاتته بعض التكبيرات في صلاة الجنازة ؟
الشيخ : إذا سلم الإمام فيأتي هو ببقية ما فاته من التكبيرات استدلالاً بعموم قوله عليه الصلاة والسلام ( فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) .
هل يجوز المسح على الخفين وما هما الخفان ؟
الشيخ : المسح على الخفين ثابت بالتواتر عند أهل السنة خلافا لغيرهم فيه أحاديث كثيرة وكثيرة جدا لكن هناك أحاديث توصي على الناس فتقول بأن الرسول عليه السلام كان يمسح على الجوربين أيضا وقد قال بالمسح على الجوربين جمهور كبير من علماء المسلمين حتى ولو كانا رقيقين ومنهم عمر بن الخطاب كما ذكر ذلك الإمام النووي في كتابه العظيم المجموع شرح المهذب .
هل يجوز عدم الترتيب في الوضوء ؟
الشيخ : السنة الترتيب لكن إذا خالف أحيانا فلا بأس
ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي ( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام ...) ؟
الشيخ : يعني أن الله تبارك وتعالى يجزي الصائم بأجور مضاعفة أكثر مما يؤجره على الأعمال الأخرى .
34 - ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي ( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام ...) ؟ أستمع حفظ
نرجوا شرح الحديث ( لا سمر بعد العشاء ) وهل الحكم كذلك لمن يسمر للرياضة لمصلحة الدعوة ؟
الشيخ : السمر كما سمعتم منهي عنه في الحديث ومعنى ذلك أن القاعدة التي ينبغي على المسلم الآن أن يكون معها وينطلق بها إنما هي أن يصلي مبكرا بعد صلاة العشاء مباشرة هذه القاعدة لكن إذا وجدت هناك مصلحة للمسلمين لا يمكن تحقيقها إلا بعد صلاة العشاء فيجوز السمر في سبيل تحقيق هذه المصلحة سواء كانت مصلحة علمية أو مصلحة سياسية أو مصلحة رياضية أو غير ذلك بشرط أن يكون القصد من ذلك وجه الله تبارك وتعالى وشيء آخر أن لا يكون هذا الأمر الذي جوزناه لأمر عارض سببا لإضاعة صلاة الفجر في الوقت الحاضر فإذا كان الساهر أو السامر يسمر أو يسهر بعد صلاة العشاء في مصلحة إسلامية فينبغي أن يختصر السهر بحيث أنه يجمع بين هذه المصلحة وبين مصلحة المحافظة على أداء صلاة الفجر في وقتها أما إذا كان يغلب على ظنه أن سهره في ذلك الأمر يؤدي به إلى أن يصلي صلاة الفجر بعد طلوع الشمس فحينئذ يبقى الحديث السابق على إطلاقه ( لا سمر بعد العشاء ) نعم .
35 - نرجوا شرح الحديث ( لا سمر بعد العشاء ) وهل الحكم كذلك لمن يسمر للرياضة لمصلحة الدعوة ؟ أستمع حفظ
ما حكم تارك الوتر عمدا أو نسيانا وهل عليه أن يقضيه ؟
الشيخ : التارك للوتر عمدا من حيث أنه لا سبيل له إلى قضاءه في غير وقته فهو كالتارك لفريضة لا سبيل له إلى أن يقضيها بعد خروج وقتها أما النائم عن الوتر فحكمه على العكس من ذلك كالنائم عن الصلاة فمن نام عن صلاة الوتر واستيقظ بعد آذان الفجر فله أن يصلي الوتر قبل سنة الفجر إذ اتسع له الوقت بحيث لا تفوته صلاة الجماعة مع الجماعة في المسجد أو آخر قضاء الوتر إلى الضحوة بعد أن ترتفع الشمس قدر مترين أو ثلاثة فإذا الجواب بالنسبة لتارك الوتر عمدا أو سهوا ناسيا شأنه في ذلك شأن تارك الصلاة عمدا أو ناسيا أو نائما فيقضي المعذور ولا يقضي غير المعذور .
نرجوا نصيحة عامة ؟
الشيخ : أذكركم بما أذكر به نفسي بأن نتعاون على فهم الإسلام فهما صحيحا وأن نطبق ما نستطيع منه في ذوات أنفسنا ونتخذ ذلك سبيلا لنا إلى أن نوسع دائرة العمل للإسلام حتى يأذن الله تبارك وتعالى لهؤلاء المسلمين الذين يزدادون كل يوم ... .