متفرقات للألباني-168
الكلام على حال المسلمين اليوم.
الشيخ : (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله )) فهذا مثل القرآن أن التشريع هو لله عز وجل كما أن العبادة هي لله عز وجل فقط ولا يجوز أن يشرك فيها غيره تبارك وتعالى كذلك التشريع هو من خصوصيات الله فلا يجوز لأحد على وجه الأرض مهما سما وعلا أن يكلف الناس ليتبعوا شريعة دون شريعة الله تبارك وتعالى فمن فعل ذلك فقد اتخذه ربا بأنه جعله شريكا له في التشريع لذلك شرح الرسول عليه السلام لعدي بن حاتم الآية بأن اتخاذكم للأرباب من دون الله لا تعني الآية أنكم فعلتم بهؤلاء الرهبان ما فعلتم بالمسيح عليه السلام فجعلتموه شريكا مع الله وإنما أشركتم من حيث اتبعتموهم فيما حرموا لكم من الحلال وفيما حلّلوا لكم من الحرام لأن التحليل والتحريم هي من صفات الله عز وجل لا يجوز لأحد أن يقول هذا حرام إلا بنص من الكتاب والسنة أو أن يقول هذا حلال إلا بنص من الكتاب والسنة فلما انحرف النصارى عن عبادة الله في التشريع نزلت هذه الآية تحذيرا لنا من أن نقع فيما وقع فيه من قبلنا فهل اعتبرنا ؟ الجواب لا لذلك نحن نرى واقعنا اليوم أننا نعيش في تشريعات مضطربة ومختلفة ومتعارضة أشد التعارض وهذا من أسباب بلبلة المسلمين فكريا واختلافهم اجتماعيا ولهذا نعتقد أن المخرج من هذا الواقع المؤسف الذي لا أتصور مسلما فيه ذرة من الإيمان إلا ويشترك معنا في إنكاره ولكن كثير من الناس لا يعلمون ما هي المعالجة المعالجة هي في حديث ثابت عن الرسول عليه السلام وبه أختم هذه الكلمة حتى يكون الحديث سجالا وقد يكون هناك بعض الأسئلة هذا الحديث هو قوله عليه الصلاة والسلام ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع و تركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) إذا في هذا الحديث الصحيح ذكر بعض الأنواع من ... والأمراض التي ستصيب المسلمين و وصف العلاج القاطع الوحيد لهذه ... والأمراض قال ( حتى ترجعوا إلى دينكم ) والرجوع إلى الدين يحتاج أولا إلى الفهم الصحيح والتطبيق الصحيح ولهذا بحث آخر والحمدلله رب العالمين
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : وإياكم إن شاء الله .
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : وإياكم إن شاء الله .
سؤال عن كيفية قسمة العطية بين الأولاد ؟
الشيخ : يوم لها وبهذا نقول إذا كان أمكن شيء يعني نستفيده نسمعه ونتعاون عليه فيكون خيرا إن شاء الله
السائل : شيخ بالنسبة للهبة بالنسبة للأولاد ... هل للذكر مثل حظ الأنثيين أم الذكر والأنثى نفس الشيء؟
الشيخ : نعم الحقيقة المسألة أوضحها الإمام المالك الهبة لا ينطبق عليها أحكام المواريث ولذلك فالآية معروفة (( للذكر مثل حظ الأنثيين )) مكانها كما نعلم جميعا في الفرائض و المواريث أما في الهبة والعطية والمنحة فالقاعدة اعدلوا بين أولادكم فلابد من التسوية .
السائل : طيب هل تجوز المنحة ... ضرر بالولد في أنه أنا أعطي البنت مثل الولد يعني وكان عندي ألف دينار وأعطيت الولد مثلا مئتين وخمسين والبنت مئتين وخمسين فلو أنا مت ...
الشيخ : أنت مكلف أنت تنظر في العواقب والعواقب لا يعلمها إلا علام الغيوب أنت مكلف أن تنفذ ما كلفت به في حياتك الدنيوية من العدل بين الأولاد وما يدريك ماذا يحدث الله فيما بعد ذلك ويقدر وما يدري المسلم أنه بهذا التعمق لاسيما في موقف معارضة النص النبوي الصريح ( اعدلوا بين أولادكم ) وجاء به الأستاذ أبو مالك في الرواية الأخرى لما سألهم أو سأل البشير اللي هو والد النعمان أنه ما بتريد يكونوا أولادك معك في البر سواء قال نعم فالبر سواء يقابله العدل أيضا بالتسوية لهذا لا يجوز التفريق والتفويت بين الذكور والإناث وحسبنا جاهلية أننا خالفنا النص الشرعي لقاعدة الإرث الذي ذكرته آنفا فكثير من الناس يحرمون البنات من الإرث مطلقا يعني ثم يأتي الشرع عفوا يأتي شرع الناس وقانونهم ليخالفوا أيضا الشريعة من زاوية أولى أخرى في بعض الأمور مثلا ما يسمونه بالأراضي الميلية فهنا يسوون بين الذكر والأنثى وهذا خطأ أيضا فعلى كل حال يعني بالنسبة لسؤالك لحديث يبقى في الفصل من الأولاد على إفراطهم وليس هناك ما نكلمه أو ما يتضم أن نحمله على الإرث تماما .
السائل : شيخ بالنسبة للهبة بالنسبة للأولاد ... هل للذكر مثل حظ الأنثيين أم الذكر والأنثى نفس الشيء؟
الشيخ : نعم الحقيقة المسألة أوضحها الإمام المالك الهبة لا ينطبق عليها أحكام المواريث ولذلك فالآية معروفة (( للذكر مثل حظ الأنثيين )) مكانها كما نعلم جميعا في الفرائض و المواريث أما في الهبة والعطية والمنحة فالقاعدة اعدلوا بين أولادكم فلابد من التسوية .
السائل : طيب هل تجوز المنحة ... ضرر بالولد في أنه أنا أعطي البنت مثل الولد يعني وكان عندي ألف دينار وأعطيت الولد مثلا مئتين وخمسين والبنت مئتين وخمسين فلو أنا مت ...
الشيخ : أنت مكلف أنت تنظر في العواقب والعواقب لا يعلمها إلا علام الغيوب أنت مكلف أن تنفذ ما كلفت به في حياتك الدنيوية من العدل بين الأولاد وما يدريك ماذا يحدث الله فيما بعد ذلك ويقدر وما يدري المسلم أنه بهذا التعمق لاسيما في موقف معارضة النص النبوي الصريح ( اعدلوا بين أولادكم ) وجاء به الأستاذ أبو مالك في الرواية الأخرى لما سألهم أو سأل البشير اللي هو والد النعمان أنه ما بتريد يكونوا أولادك معك في البر سواء قال نعم فالبر سواء يقابله العدل أيضا بالتسوية لهذا لا يجوز التفريق والتفويت بين الذكور والإناث وحسبنا جاهلية أننا خالفنا النص الشرعي لقاعدة الإرث الذي ذكرته آنفا فكثير من الناس يحرمون البنات من الإرث مطلقا يعني ثم يأتي الشرع عفوا يأتي شرع الناس وقانونهم ليخالفوا أيضا الشريعة من زاوية أولى أخرى في بعض الأمور مثلا ما يسمونه بالأراضي الميلية فهنا يسوون بين الذكر والأنثى وهذا خطأ أيضا فعلى كل حال يعني بالنسبة لسؤالك لحديث يبقى في الفصل من الأولاد على إفراطهم وليس هناك ما نكلمه أو ما يتضم أن نحمله على الإرث تماما .
من هم الوهابيون ؟
السائل : من هم الوهابيون ؟
الشيخ : الوهابيون إن كان للعنقاء وجود فلهم وجود هل تعرف العنقاء ؟
السائل : أنا بعرف العنقاء اللي هي الحية
الشيخ : لا العنقاء اسم بدون جسم اسم بدون جسم من بيت شعر ما أدري لعل أحدكم يذكر العنقاء والخل الوفي يعني اسمين لهم وجود كاسم لكن لا حقيقة لهما شو هما العنقاء والخل الوفي على كل حال أنا أردت أنه نفتّح شوية هيك ببساطتنا وإلى آخره فبذات الإجابة بأنه الوهابي كالعنقاء يعني اسم لا حقيقة له طبعا أنا حينما أقول لا حقيقة أي لا وجود حقيقي لهذا المعنى لكن في أذهان الناس له معنى كما العنقاء فالعنقاء في أذهان الناس طير ضخم ضخم جدا وإن كان منكم من ابتلي كما كنت ابتليت أنا في أول نشأتي العلمية بقراءة بعض القصص الخيالية الخرافية سواء ما كان منها قديما أو حديثا قصة السندباد البحري هذه القصص العربية التي صنفت قديما ولا ... فأنا طبعا كأي شاب من الشباب الناشئ قرأت هذه القصة وغيرها فهناك اللي يذكر كله بحث خيالي يذكر أن هناك بلدة نحو واق الواق وهو معروف عن هذا كالعنقاء
السائل : هو موجود الواق الواق
الشيخ : نعم يقول أنه هو موجود يذكر أنه نحو اليابان أو الصين
السائل : بالضبط أيوة في جنوب شرق آسيا
الشيخ : نعم
السائل : في جنوب شرق آسيا
الشيخ : أيوة الشاهد أنه هناك يقول في جبل على ساحل البحر البحر هذا فيه أصداف ثمينة وثمنية جدا ولا يمكن الوصول إليها إلا بطريقة العنقاء العنقاء بيقول طير كبير وكبير جدا بحيث أن بيضته كقبة ضخمة أو هو صور بأى لما بينزل على هالبيضة هيّ كأنه قصر بناء عظيم جدا بينزل عليه وهو يعني هذا التخييل والتمثيل أنه هو قوي جدا فكان هذا الطير ينزل إلى الساحل ويلتقط فيما يلتقط من هذه الأصداف فماذا يفعل بعض الناس قال يأتي ويلبس نفسه باللحم وذاك طبعا نهم فينزل بقوته الخارقة ويأخذ هذا اللحم وفيه الإنسان ... به فيأخذ به إلى قبة الجبل وهناك الأصداف يعني الأشياء القيمة فلما يصل إلى هناك بيفك نفسه من هذا اللحم بيصير طليقا وبليتقط هذه الأصداف هذا فيه خيال المهم أنه هذا الطير العنقاء اسم بدون جسم الوهابية كذلك الناس ماذا يقصدون بالعنقاء يقصدون هذا الطير الضخم لكن هذا الطير الضخم له وجود؟ لا وجود له إلا في أذهانهم الوهابية ماذا يقصدون ؟ يقصدون شيئا بلا شك لكن هذا لا وجود له وهذا بيانه الآن ، الوهابية في أذهان الناس هم قوم مسلمون يشهدون ألا إلا إله إلا الله وبس أما محمد رسول الله لا هم ما بيحبوا الرسول أو لا يؤمنوا بالرسول فهم فقط بيؤمنوا بالشهادة الأولى لا إله إلا الله ثم يتبع هذا الوهم الذي لا وجود له أوهام كثيرة وكثيرة جدا منها أنهم يكفرون المسلمين منها أنهم يقولون ... المسلم خير من محمد عليه الصلاة والسلام ولا شك أن هذه الأوصاف إذا انطبقت فيمن يشهد أن لا إله إلا الله فشهادته لا تسمن ولا تغني من جوع لكن هل هناك في الدنيا مسلم يشهد أن لا إله إلا الله يصدق عليه هذه الأوصاف كانوا ينسبون من قبل يتهمون رموز هؤلاء الناس في زمن الدولة العثمانية حينما كانت هي الحاكمة على البلاد الإسلامية ومنها البلاد العربية وتعلمون قيام الثورة العربية في البلاد النجدية في زمن الملك سعود الأول واتفق يومئذ أنه خرج رجل عالم فاضل من علماء نجد اسمه محمد بن عبد الوهاب وكان من جملة الأماكن التي طلب فيها العلم العراق ومصر ثم رجع إلى بلده فأخذ ينشر العلم الذي تلقاه من هنا وهناك واهتم بصورة خاصة في دعوة الناس في نجد إلى التوحيد الخالص كانوا في نجد كما لا يزال في كثير من البلاد العربية حتى اليوم ... .
السائل : لكن أش خالص
الشيخ : خالص لأنه في توحيد مشهوب
السائل : ... لا إله إلا الله فقط
الشيخ : لا لا ، هو التوحيد لا يتم إلا بالجملة إنما
السائل : لا إله إلا الله أشهد أن محمد رسول الله
الشيخ : محمد رسول الله التوحيد الخالص ... هنا في إمام ... التوحيد الخالص أنت عرفت من كلامي السابق حول الآية (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) الآن نحن نتصور إنسان يعبد الله وحده لاشريك له ولكن يطيع القسيسين أو الرهبان ولنقل الآن بالنسبة لديننا الإسلامي المشايخ يطيعهم طاعة عمياء ما أدري إذا كان عندكم يعني معلومات سابقة أنه هذه الطاعة العمياء موجودة في الطرق الصوفية يقول الشيخ لمريده افعل كذا فلزاما عليه أن يفعل مهما كان الأمر مخالفا للشريعة وعندي في هذه الأمثلة مما قرأته ومما سمعته لعله يعني كمثال شيخ معروف اليوم له مركز في سوريا في درس في رمضان من رمضان الآتي ألقى درسا قال في أثناء الدرس قصة خلاصتها أن أحد الشيوخ المربين زعموا أمر تلميذا له يوما بأن يذهب إلى بيته ويأتي برأس أبيه أن يذبحه ويقتله فأخذ الخنجر وراح ونفذ الأمر وجاء يتهلهل وجهه بشرا أنه نفذ أمر الشيخ بأبيه فتبسم الشيخ ضاحكا قال له أتظن أنك قتلت أباك ؟! قال هذا مش أبوك هذا صاحب أمك !! أنا بأمرك بقتل أبيك حاش لله لكن هذا صاحب أمك وينام معها في الحرام هذا درس ألقاه في مسجد من المساجد المشهورة في دمشق وإذا كان فيكم من يعرف سوق الحميدية فهناك مسجد في وسط سوق الحميدية أنت خارج من دمشق على يدك اليسرى واتفق أنه كان في هذا الدرس شخصان أقارب بعضهم مع بعض أحدهما من جماعة الشيخ والآخر يحظر دروسي أحيانا فجائني هذا الشخص صاحبي اسمه محمود وقص عليّ هذه الخرافة أن الشيخ تحدث بهذا في المسجد الليلة قلت سبحان الله وبدأت أشرح له خطورة هذه القصة من الناحية الشرعية أولا ثم بطلانها من حيث أنها قصة ونحن في هذا الحديث بيمر قريبه اسمه إيش والله نسيت مع الزمن المهم من هذه يدخل عندي في الدكان أنا كان عندي في دمشق وإلى الآن موجود دكان ساعاتي بصلح الساعات دخل الرجل قال اش رايك بالدرس الليلة قال له ما شاء الله هذه تعابيره الصوفية تجليات وفتوحات قال له شو رأيك بالقصة اللي حكاها قال له هنا تأتي عبارتك بسؤالك قال له بل أنتم الوهابية بتنفوا الكرامات للأولياء وبدأوا يتناقشوا الاثنين الشاهد صاحبي ... يعني ما فيه عنده الثقافة الشرعية فوجدت نفسي مضطرّ أن أتدخّل في الموضوع وبدأت أبين له بطلان هذه الشريعة هذه القصة ومخالفتها للشريعة لأن الرسول يقول ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) الشيخ ولو هو جابرا بيطبع المريد أن يطيع الشيخ على عماها ويروح يذبح أبوه حاضر أفندم لكن بعدين شو بيسولّوه أنه هذا مو أبوه كما مضى في معصية الله إلى آخره من جملة ما قلت له أنه القصة هي تركيبة يعني مركبة تركيبة ما أحسن الذي اختلقها ما أحسن تركيبها ليه ؟ لأنه إذا كان الشيخ بيعلل أمره للمريد بأنه يروح يذبح أبوه أنه هذا مو أبوه لكن هذا صاحب أمه شو الفرق بين الأب والأم إذا كان الأم تقع في الزنا لماذا لم ينفذ الحد الشرعي للأم وهذه القصة اللي بيحكيها أنه هذه أمك أي ما دام أمي ويشهد فيها رجل شو حكمها في الشرع القتل هذا الشيء اللي بيحصل على أنه قلت له حتى لو كان هو الأب أو هي الأم ما بيجوز الشيخ يتولى تنفيذ الأحكام لأن هذا من وظيفة السلطان الحاكم الذي يحكم بما أنزل الله وليس لفرد من الأفراد أن يتولى تنفيذ الأحكام الشرعية وإلا صار فيه فوضى للأسف شرحت له هذا أنه هذه قصة مختلقة ومخالفة للشريعة لو كانت فعلا ما اقتنع على أنه الجماعة الحقيقة يربون على تقليد أعمى ولا يبصّرون في دينهم والشاهد فيما يأتي الآن لما شعرت أن الرجل ما تجاوب من ناحية التفاهم قلت له هلا أنا أه هلا تذكرت شو اسمه أبو يوسف قلت له هلا يا أبو يوسف لو أنت أمرك الشيخ أنك تذبح أبوك بتفعل الله أكبر منهم ذكر القصة هاي تتجسد عندي مساوئ هذه التربية شو قال قال أنا ما وصلت لهذا المقام قلت له بالتعبير السوري عمرك ما تصل إن شاء الله المهم ولى الأدبار الشاهد هالطاعة العمياء للمشايخ وهذا نموذج بسيط وبسيط جدا هذا الشيخ كان يقول لو رأيتم الشيخ وقد علق الصليب على عنقه لا تنكروا عليه لأنه يرى ما لا ترون ويعلم ما لا تعلمون العالم الإسلامي اليوم مطبوع من الناحية الدينية بتقليد أعمى لمشايخ الطرق ولغيرهم بحيث يذكرنا بآية (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) فإذا ... أن لا إله إلا الله بيعبدوا الله لكن مخه محشي بطاعة غير الله وفي معصية الله هذا توحيد وهنا الشاهد مش خالص ولذلك نحن نقول التوحيد الخالص بأنه ولو بإيجاز ربما التفصيل له مجال آخر توحيد ثلاثة أنواع توحيد الربوبية توحيد الألوهية توحيد الصفات توحيد الربوبية بنعتقد أن الله واحد لا شريك له في ذاته توحيد الألوهية وهو يسمى توحيد العبادة أن يعبد الله الذي يعتقد أنه واحد لا شريك له أن يعبد الله وحده لا شريك له لا يعبد معه غيره الذي مثلا يأتي إلى القبر ويناديه من دون الله هذا أشرك مع الله في ماذا ؟ في العبادة لأنه الدعاء عبادة كما قال في القرآن في سورة الفاتحة (( إياك نعبد وإياك نستعين )) الدعاء طلب العون من الله أن يأتي إلى قبر ولي من الأولياء أو نبي من الأنبياء بيطلب منه العون هذا وإن كان موحدا توحيد الربوبية لكنه مشرك في توحيد العبادة لأنه عَبد غير الله وهذا بحث أيضا طويل نأتي للقسم الثالث توحيد الأسماء والصفات فلو طلبنا من إنسان مؤمن بالتوحيد الأول شو هو ؟ توحيد الربوبية التوحيد الثاني توحيد العبادة الألوهية التوحيد الثالث توحيد الأسماء والصفات موحد التوحيدين في قلبه لكن هو يؤمن مثلا بأنه بعض العلماء أو بعض الصلحاء يعلم الغيب هذا أشرك ما ينفعه شيء التوحيد الأول والثاني أبدا ليه ألّم يقول (( قل لا يعلم من ف+ي السماوات والأرض الغيب إلا الله )) إلا الله فإذا ليه ما قال أن عبد من عباد الله يعلم الغيب ما أذن بالاستثناء إلا الله فأشرك مع الله عز وجل فحينما نقول نحن التوحيد الخالص يعني نوحد لله في ذاته نوحد لله في ألوهيته نوحد لله في أسمائه وصفاته ما أظن يعني إلا أنكم تذكرون معي إلى اليوم تقام حلقات ذكر مثلا أو حفلة ... أو ما شابه ذلك وتوضع هنا مثلا شربة ماء عشان تحل فيها بركات ما يتلى و ما الذي يتلى ؟ ليته كان القرآن إنما أناشيد يسمونها بالأناشيد الدينية وفيها الكفر الصريح ومن ذلك ما ستذكرونه جيدا قولهم البوصيري يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم " هذا يا جماعة شرك يخاطب به الرسول بأنه من علومه علم اللوح والقلم من هذه يسميها علماء النحو تبعيضية خذ من أموالهم مش كل أموالهم خذ من أموالهم يعني من بعض أموالهم صدقة إلى آخر الآية فإن من جودك الدنيا فإن من جودك مش جودك كله الدنيا وضرتها ومن علومك مش علمك كله إنما من بعض علومك علم اللوح والقلم وماهو علم اللوح والقلم كل شيء قال عليه السلام ( أول ما خلق الله القلم وقال له اكتب قال ما أكتب قال أكتب ماهو كائن إلى يوم القيامة ) فإذًا رسول الله في حد تعبير هذا الشاعر من علومه علم اللوح والقلم إذا هذا صار فيه إشراك في صفة من صفات الله وهو تفرد الله تبارك وتعالى بمعرفة علم الغيب علما ذاتيا محيطا بكل شيء كما قال (( أحاط بكل شيء علما )) فلم يأت مسلم يؤمن بتوحيد الربوبية يؤمن بتوحيد الألوهية لكن يخل بتوحيد الأسماء والصفات فيصف الرسول عليه السلام بصفة هي لم تعتبر ولن تعطى لإنسان بأن معنى ذلك أن الله عز وجل أشرك معه غيره من عباده في صفة من صفاته قلنا عجيب أننا نجد نصوصا صريحة في الكتاب والسنة بخلاف هذا الشعر الذي يتبرك به المسلمون اليوم ويرجون بركة هذا القول في ماءهم ليداووا به مرضاهم وأيضا في القرآن الكريم يقول ربنا عز وجل (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله )) ويأتي على لسان نبيه عليه السلام (( ولو كنت أعلم الغيب لا ستكثرت من الخير وما مسني السوء )) نصوص كثيرة من آخر ما ينبغي ذكره مر بجارية وهي تغني بمناسبة فرح تقول فيما تقول " وفينا نبي يعلم ما في غد " وفينا نبي يعلم ما في غد قال عليه السلام ولمن نقول أولم يعي ثم ماذا تقول تقول ومن علومك علم اللوح والقلم لا تقول وفينا نبي يعلم ما في غد قال ( لا يعلم الغيب إلا الله دعي هذا وقولي ما كنت تقولين ) هذا حديث في صحيح البخاري فإذا المسلمون انحرفوا انحرافا شديدا جدا عن التوحيد الخالص وقد تبين لك ولو بالإجمال ما هو المقصود بالتوحيد الخالص من آثار الإخلال بهذا التوحيد الخالص ... .
الشيخ : الوهابيون إن كان للعنقاء وجود فلهم وجود هل تعرف العنقاء ؟
السائل : أنا بعرف العنقاء اللي هي الحية
الشيخ : لا العنقاء اسم بدون جسم اسم بدون جسم من بيت شعر ما أدري لعل أحدكم يذكر العنقاء والخل الوفي يعني اسمين لهم وجود كاسم لكن لا حقيقة لهما شو هما العنقاء والخل الوفي على كل حال أنا أردت أنه نفتّح شوية هيك ببساطتنا وإلى آخره فبذات الإجابة بأنه الوهابي كالعنقاء يعني اسم لا حقيقة له طبعا أنا حينما أقول لا حقيقة أي لا وجود حقيقي لهذا المعنى لكن في أذهان الناس له معنى كما العنقاء فالعنقاء في أذهان الناس طير ضخم ضخم جدا وإن كان منكم من ابتلي كما كنت ابتليت أنا في أول نشأتي العلمية بقراءة بعض القصص الخيالية الخرافية سواء ما كان منها قديما أو حديثا قصة السندباد البحري هذه القصص العربية التي صنفت قديما ولا ... فأنا طبعا كأي شاب من الشباب الناشئ قرأت هذه القصة وغيرها فهناك اللي يذكر كله بحث خيالي يذكر أن هناك بلدة نحو واق الواق وهو معروف عن هذا كالعنقاء
السائل : هو موجود الواق الواق
الشيخ : نعم يقول أنه هو موجود يذكر أنه نحو اليابان أو الصين
السائل : بالضبط أيوة في جنوب شرق آسيا
الشيخ : نعم
السائل : في جنوب شرق آسيا
الشيخ : أيوة الشاهد أنه هناك يقول في جبل على ساحل البحر البحر هذا فيه أصداف ثمينة وثمنية جدا ولا يمكن الوصول إليها إلا بطريقة العنقاء العنقاء بيقول طير كبير وكبير جدا بحيث أن بيضته كقبة ضخمة أو هو صور بأى لما بينزل على هالبيضة هيّ كأنه قصر بناء عظيم جدا بينزل عليه وهو يعني هذا التخييل والتمثيل أنه هو قوي جدا فكان هذا الطير ينزل إلى الساحل ويلتقط فيما يلتقط من هذه الأصداف فماذا يفعل بعض الناس قال يأتي ويلبس نفسه باللحم وذاك طبعا نهم فينزل بقوته الخارقة ويأخذ هذا اللحم وفيه الإنسان ... به فيأخذ به إلى قبة الجبل وهناك الأصداف يعني الأشياء القيمة فلما يصل إلى هناك بيفك نفسه من هذا اللحم بيصير طليقا وبليتقط هذه الأصداف هذا فيه خيال المهم أنه هذا الطير العنقاء اسم بدون جسم الوهابية كذلك الناس ماذا يقصدون بالعنقاء يقصدون هذا الطير الضخم لكن هذا الطير الضخم له وجود؟ لا وجود له إلا في أذهانهم الوهابية ماذا يقصدون ؟ يقصدون شيئا بلا شك لكن هذا لا وجود له وهذا بيانه الآن ، الوهابية في أذهان الناس هم قوم مسلمون يشهدون ألا إلا إله إلا الله وبس أما محمد رسول الله لا هم ما بيحبوا الرسول أو لا يؤمنوا بالرسول فهم فقط بيؤمنوا بالشهادة الأولى لا إله إلا الله ثم يتبع هذا الوهم الذي لا وجود له أوهام كثيرة وكثيرة جدا منها أنهم يكفرون المسلمين منها أنهم يقولون ... المسلم خير من محمد عليه الصلاة والسلام ولا شك أن هذه الأوصاف إذا انطبقت فيمن يشهد أن لا إله إلا الله فشهادته لا تسمن ولا تغني من جوع لكن هل هناك في الدنيا مسلم يشهد أن لا إله إلا الله يصدق عليه هذه الأوصاف كانوا ينسبون من قبل يتهمون رموز هؤلاء الناس في زمن الدولة العثمانية حينما كانت هي الحاكمة على البلاد الإسلامية ومنها البلاد العربية وتعلمون قيام الثورة العربية في البلاد النجدية في زمن الملك سعود الأول واتفق يومئذ أنه خرج رجل عالم فاضل من علماء نجد اسمه محمد بن عبد الوهاب وكان من جملة الأماكن التي طلب فيها العلم العراق ومصر ثم رجع إلى بلده فأخذ ينشر العلم الذي تلقاه من هنا وهناك واهتم بصورة خاصة في دعوة الناس في نجد إلى التوحيد الخالص كانوا في نجد كما لا يزال في كثير من البلاد العربية حتى اليوم ... .
السائل : لكن أش خالص
الشيخ : خالص لأنه في توحيد مشهوب
السائل : ... لا إله إلا الله فقط
الشيخ : لا لا ، هو التوحيد لا يتم إلا بالجملة إنما
السائل : لا إله إلا الله أشهد أن محمد رسول الله
الشيخ : محمد رسول الله التوحيد الخالص ... هنا في إمام ... التوحيد الخالص أنت عرفت من كلامي السابق حول الآية (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) الآن نحن نتصور إنسان يعبد الله وحده لاشريك له ولكن يطيع القسيسين أو الرهبان ولنقل الآن بالنسبة لديننا الإسلامي المشايخ يطيعهم طاعة عمياء ما أدري إذا كان عندكم يعني معلومات سابقة أنه هذه الطاعة العمياء موجودة في الطرق الصوفية يقول الشيخ لمريده افعل كذا فلزاما عليه أن يفعل مهما كان الأمر مخالفا للشريعة وعندي في هذه الأمثلة مما قرأته ومما سمعته لعله يعني كمثال شيخ معروف اليوم له مركز في سوريا في درس في رمضان من رمضان الآتي ألقى درسا قال في أثناء الدرس قصة خلاصتها أن أحد الشيوخ المربين زعموا أمر تلميذا له يوما بأن يذهب إلى بيته ويأتي برأس أبيه أن يذبحه ويقتله فأخذ الخنجر وراح ونفذ الأمر وجاء يتهلهل وجهه بشرا أنه نفذ أمر الشيخ بأبيه فتبسم الشيخ ضاحكا قال له أتظن أنك قتلت أباك ؟! قال هذا مش أبوك هذا صاحب أمك !! أنا بأمرك بقتل أبيك حاش لله لكن هذا صاحب أمك وينام معها في الحرام هذا درس ألقاه في مسجد من المساجد المشهورة في دمشق وإذا كان فيكم من يعرف سوق الحميدية فهناك مسجد في وسط سوق الحميدية أنت خارج من دمشق على يدك اليسرى واتفق أنه كان في هذا الدرس شخصان أقارب بعضهم مع بعض أحدهما من جماعة الشيخ والآخر يحظر دروسي أحيانا فجائني هذا الشخص صاحبي اسمه محمود وقص عليّ هذه الخرافة أن الشيخ تحدث بهذا في المسجد الليلة قلت سبحان الله وبدأت أشرح له خطورة هذه القصة من الناحية الشرعية أولا ثم بطلانها من حيث أنها قصة ونحن في هذا الحديث بيمر قريبه اسمه إيش والله نسيت مع الزمن المهم من هذه يدخل عندي في الدكان أنا كان عندي في دمشق وإلى الآن موجود دكان ساعاتي بصلح الساعات دخل الرجل قال اش رايك بالدرس الليلة قال له ما شاء الله هذه تعابيره الصوفية تجليات وفتوحات قال له شو رأيك بالقصة اللي حكاها قال له هنا تأتي عبارتك بسؤالك قال له بل أنتم الوهابية بتنفوا الكرامات للأولياء وبدأوا يتناقشوا الاثنين الشاهد صاحبي ... يعني ما فيه عنده الثقافة الشرعية فوجدت نفسي مضطرّ أن أتدخّل في الموضوع وبدأت أبين له بطلان هذه الشريعة هذه القصة ومخالفتها للشريعة لأن الرسول يقول ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) الشيخ ولو هو جابرا بيطبع المريد أن يطيع الشيخ على عماها ويروح يذبح أبوه حاضر أفندم لكن بعدين شو بيسولّوه أنه هذا مو أبوه كما مضى في معصية الله إلى آخره من جملة ما قلت له أنه القصة هي تركيبة يعني مركبة تركيبة ما أحسن الذي اختلقها ما أحسن تركيبها ليه ؟ لأنه إذا كان الشيخ بيعلل أمره للمريد بأنه يروح يذبح أبوه أنه هذا مو أبوه لكن هذا صاحب أمه شو الفرق بين الأب والأم إذا كان الأم تقع في الزنا لماذا لم ينفذ الحد الشرعي للأم وهذه القصة اللي بيحكيها أنه هذه أمك أي ما دام أمي ويشهد فيها رجل شو حكمها في الشرع القتل هذا الشيء اللي بيحصل على أنه قلت له حتى لو كان هو الأب أو هي الأم ما بيجوز الشيخ يتولى تنفيذ الأحكام لأن هذا من وظيفة السلطان الحاكم الذي يحكم بما أنزل الله وليس لفرد من الأفراد أن يتولى تنفيذ الأحكام الشرعية وإلا صار فيه فوضى للأسف شرحت له هذا أنه هذه قصة مختلقة ومخالفة للشريعة لو كانت فعلا ما اقتنع على أنه الجماعة الحقيقة يربون على تقليد أعمى ولا يبصّرون في دينهم والشاهد فيما يأتي الآن لما شعرت أن الرجل ما تجاوب من ناحية التفاهم قلت له هلا أنا أه هلا تذكرت شو اسمه أبو يوسف قلت له هلا يا أبو يوسف لو أنت أمرك الشيخ أنك تذبح أبوك بتفعل الله أكبر منهم ذكر القصة هاي تتجسد عندي مساوئ هذه التربية شو قال قال أنا ما وصلت لهذا المقام قلت له بالتعبير السوري عمرك ما تصل إن شاء الله المهم ولى الأدبار الشاهد هالطاعة العمياء للمشايخ وهذا نموذج بسيط وبسيط جدا هذا الشيخ كان يقول لو رأيتم الشيخ وقد علق الصليب على عنقه لا تنكروا عليه لأنه يرى ما لا ترون ويعلم ما لا تعلمون العالم الإسلامي اليوم مطبوع من الناحية الدينية بتقليد أعمى لمشايخ الطرق ولغيرهم بحيث يذكرنا بآية (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) فإذا ... أن لا إله إلا الله بيعبدوا الله لكن مخه محشي بطاعة غير الله وفي معصية الله هذا توحيد وهنا الشاهد مش خالص ولذلك نحن نقول التوحيد الخالص بأنه ولو بإيجاز ربما التفصيل له مجال آخر توحيد ثلاثة أنواع توحيد الربوبية توحيد الألوهية توحيد الصفات توحيد الربوبية بنعتقد أن الله واحد لا شريك له في ذاته توحيد الألوهية وهو يسمى توحيد العبادة أن يعبد الله الذي يعتقد أنه واحد لا شريك له أن يعبد الله وحده لا شريك له لا يعبد معه غيره الذي مثلا يأتي إلى القبر ويناديه من دون الله هذا أشرك مع الله في ماذا ؟ في العبادة لأنه الدعاء عبادة كما قال في القرآن في سورة الفاتحة (( إياك نعبد وإياك نستعين )) الدعاء طلب العون من الله أن يأتي إلى قبر ولي من الأولياء أو نبي من الأنبياء بيطلب منه العون هذا وإن كان موحدا توحيد الربوبية لكنه مشرك في توحيد العبادة لأنه عَبد غير الله وهذا بحث أيضا طويل نأتي للقسم الثالث توحيد الأسماء والصفات فلو طلبنا من إنسان مؤمن بالتوحيد الأول شو هو ؟ توحيد الربوبية التوحيد الثاني توحيد العبادة الألوهية التوحيد الثالث توحيد الأسماء والصفات موحد التوحيدين في قلبه لكن هو يؤمن مثلا بأنه بعض العلماء أو بعض الصلحاء يعلم الغيب هذا أشرك ما ينفعه شيء التوحيد الأول والثاني أبدا ليه ألّم يقول (( قل لا يعلم من ف+ي السماوات والأرض الغيب إلا الله )) إلا الله فإذا ليه ما قال أن عبد من عباد الله يعلم الغيب ما أذن بالاستثناء إلا الله فأشرك مع الله عز وجل فحينما نقول نحن التوحيد الخالص يعني نوحد لله في ذاته نوحد لله في ألوهيته نوحد لله في أسمائه وصفاته ما أظن يعني إلا أنكم تذكرون معي إلى اليوم تقام حلقات ذكر مثلا أو حفلة ... أو ما شابه ذلك وتوضع هنا مثلا شربة ماء عشان تحل فيها بركات ما يتلى و ما الذي يتلى ؟ ليته كان القرآن إنما أناشيد يسمونها بالأناشيد الدينية وفيها الكفر الصريح ومن ذلك ما ستذكرونه جيدا قولهم البوصيري يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم " هذا يا جماعة شرك يخاطب به الرسول بأنه من علومه علم اللوح والقلم من هذه يسميها علماء النحو تبعيضية خذ من أموالهم مش كل أموالهم خذ من أموالهم يعني من بعض أموالهم صدقة إلى آخر الآية فإن من جودك الدنيا فإن من جودك مش جودك كله الدنيا وضرتها ومن علومك مش علمك كله إنما من بعض علومك علم اللوح والقلم وماهو علم اللوح والقلم كل شيء قال عليه السلام ( أول ما خلق الله القلم وقال له اكتب قال ما أكتب قال أكتب ماهو كائن إلى يوم القيامة ) فإذًا رسول الله في حد تعبير هذا الشاعر من علومه علم اللوح والقلم إذا هذا صار فيه إشراك في صفة من صفات الله وهو تفرد الله تبارك وتعالى بمعرفة علم الغيب علما ذاتيا محيطا بكل شيء كما قال (( أحاط بكل شيء علما )) فلم يأت مسلم يؤمن بتوحيد الربوبية يؤمن بتوحيد الألوهية لكن يخل بتوحيد الأسماء والصفات فيصف الرسول عليه السلام بصفة هي لم تعتبر ولن تعطى لإنسان بأن معنى ذلك أن الله عز وجل أشرك معه غيره من عباده في صفة من صفاته قلنا عجيب أننا نجد نصوصا صريحة في الكتاب والسنة بخلاف هذا الشعر الذي يتبرك به المسلمون اليوم ويرجون بركة هذا القول في ماءهم ليداووا به مرضاهم وأيضا في القرآن الكريم يقول ربنا عز وجل (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله )) ويأتي على لسان نبيه عليه السلام (( ولو كنت أعلم الغيب لا ستكثرت من الخير وما مسني السوء )) نصوص كثيرة من آخر ما ينبغي ذكره مر بجارية وهي تغني بمناسبة فرح تقول فيما تقول " وفينا نبي يعلم ما في غد " وفينا نبي يعلم ما في غد قال عليه السلام ولمن نقول أولم يعي ثم ماذا تقول تقول ومن علومك علم اللوح والقلم لا تقول وفينا نبي يعلم ما في غد قال ( لا يعلم الغيب إلا الله دعي هذا وقولي ما كنت تقولين ) هذا حديث في صحيح البخاري فإذا المسلمون انحرفوا انحرافا شديدا جدا عن التوحيد الخالص وقد تبين لك ولو بالإجمال ما هو المقصود بالتوحيد الخالص من آثار الإخلال بهذا التوحيد الخالص ... .
بيان حكم التقليد والتشبه بالكفار .
الشيخ : هذا أمر لا يخالف فيه وإذا جاز في نحو ذلك فلا أريد الآن أن أتحدث عنه وإنما أردت أن أتحدث عن ما يتعلق بالتقليد في الإجتماعيات والعادات والتقاليد من الثابت في فلسفة الإجتماع كما يقولون اليوم أن الأمم بلغاتها وتاريخها وعاداتها وأن أي أمة تناست هذه الأصول والقواعد ومعنى ذلك أنها بدأت تحفر قبرها بيدها وتضيّع من شخصيتها وتمتزج مع غيرها حتى تصبح نسيا منسيا ولذلك نجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم اهتم بناحية تقليد الأعداء والكفار فنهى عن ذلك أشد النهي سواء أكان ذلك من الكبائر أو الصغائر أو بمعنى آخر سواء كان ذلك مما يستعضله الشرع أو يستصغره لأنكم تعلمون جميعا أن المخالفات فيها الكبيرة وفيها الصغيرة ولذلك جاء بمبدأ النهي عن اتباع الكفار وتقليدهم ومن أشهر الأحاديث التي وردت في ذلك قوله صلى لله عليه وآله وسلم ( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) هذا الحديث في صحيح البخاري في رواية الترمذي وغيره ألا تجلس يا أستاذ أنا آسف على إيقافك سقاك الله من الكوثر في رواية الترمذي عطل على الرواية السابقة في صحيح البخاري ( حتى لو كان فيهم من يأتي أمّه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل ذلك ) وسبحان الله بل ولا عجب فإنما ينطق من الوحي (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )) فنحن نرى هذا الخبر يعني ينطبق على المسلمين ويمشون في اتباع الآخرين تقليد الأعمى ففي هذا الحديث نهى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين أن يقلدوا الآخرين لأن هؤلاء الآخرين لا يكونون في منطلقاتهم في حياتهم إلا في ضلال مبين إذا وجاء الحديث الآخر ليؤكد هذا التحذير الذي جاء في صورة الإطلاق ( لتتبعن سنن من قبلكم ) ولا يخفى على جميع الحاضرين هذا الخبر بمعنى النهي وبلا شك أن الذين سينتهون هم الذين يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك دليل المحبة من الله له كما قال تعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) جاء ليؤكد هذا التحذير في ضمن هذا الخبر الصحيح السابق الذكر في حديث آخر ألا وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم ) ففي نهاية هذا الحديث ينهى الرسول عليه السلام المسلمين أن يتشبهوا بأعدائهم الكافرين ويقول أن من فعل ذلك يكون منهم طبعا لا يعني الحديث كما قد يتوهم منه بعض السطحيين في فهمهم لدينهم أنهم يصبحون بذلك من الكافرين وإنما يعني الرسول عليه السلام في مثل هذا الحديث كقوله في الحديث المشهور ( من غشنا فليس منا ) فهو لا يعني عليه الصلاة والسلام في هذا أو ذاك أنه ارتد عن دينه وإنما يعني أنه فعل فعل الكافرين كما قال مثلا (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )) فإذا صار المسلمون أو بعضهم شيعا (( كل حزب بما لديهم فرحون )) لا يعني أنهم خرجوا من الدين كما تخرج الشعرة من العجين وإنما يعني أنهم خالفوا شريعة الإسلام التي جاء بها الرسول عليه الصلاة والسلام فحذّرهم رب العالمين في هذه الآية بقوله (( ولا تكونوا من المشركين )) أي عملا واقتداء وتقليدا (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم )) وفي رواية (( فارقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )) فقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث السابق ( من تشبه بقوم فهو منهم ) يعني عملا وليس ردة .
مواصلة الكلام على التحذير من اتباع المشركين مع بيان أن من تمام الدين مخالفة المشركين في عباداتهم.
الشيخ : وهكذا تتابع الأحاديث وتتوالى في التفريع بهذه القاعدة والتأسيس لها والتمثيل لها بصور كثيرة وكثيرة جدا في الإسلام فمما يحضرني الآن ما جاء في سنن الترمذي بإسناد صحيح من حديث أبي واقد الليثي رضي الله عنه أنهم كانوا في سفر مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمروا بشجرة من سدر عظيمة فقال بعضهم " يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط " هذه الشجرة كان المشركون يعلقون عليها أسلحتهم فأعجب بعض الصحابة ذلك فقالوا اجعل لنا ذات أنواط حيث تناط بها الأسلحة كما لهم ذات أنواط وأنتم تلاحظون معي أن القضية ماهي يعني جوهرية كما يقولون اليوم لأنه اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ما لها علاقة بالعبادة ومع ذلك ماذا كان موقف الرسول عليه الصلاة والسلام تجاه هذه الكلمة اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط قال ( الله أكبر هذه السنن قلتم كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ) شوفوا التحذير البليغ من الرسول عليه السلام أولئك اليهود قالوا لموسى اجعل لنا إلها نعبده كما لهم آلهة المشركون المخالفين لدين موسى عليه السلام في زمانه أن بعض الصحابة هؤلاء ما تكلموا فيما يتعلق بالعبادة والدين وإنما في أمر يعني ماذا نسميه عادي اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فأنكر ذلك عليهم أشد الإنكار وقال هذا يشبه قول اليهود الذين انحرفوا عن التوحيد حينما فارقهم موسى إلى الطور فرجع إليهم فقال اجعل لنا آلهة كما لهم آلهة الشاهد من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بالغ في تحذير أمته عن تقليدهم لغيرهم كل ذلك محافظة على شخصية الأمة لكي لا تذهب صورتها ولا تضيع شخصيتها ثم جاءت أحاديث بلا شك أخرى خاصة ما كان منها متعلقا بالدين وفي ذلك مخالفة للمتنطعين من أهل الكتاب وغيرهم فأمر بمخالفتهم في قضايا أخرى تتعلق في بعض العبادات مثلا لقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن اليهود والنصارى لا يصلون في نعالهم فخالفوهم ) الآن حديث يتعلق بعبادة من العبادات وشعيرة من الشعائر الإسلامية العظمى وهي الصلاة فقال عليه السلام ( إن اليهود والنصارى لا يصلون في نعالهم وخفافهم فخالفوهم ) أش معنى هذا ؟ الآن الفكرة السائدة على المسلمين جميعا أن الصلاة بدون نعال هو الأصل بل بعضهم قد يغالي فيقول لا يجوز للمسلم أن يصلي في نعليه مندفع من الوراء فلسفة عقلية محضة ليس لها ... من الشريعة الإسلامية ماهي هذه الفلسفة أن النعل بيمشي الإنسان فيها في الطرقات قد تلاقي بعض النجاسات فتتعلق بها ونحن مأمرون أن ندخل في الصلاة بثياب طاهرة و وإلى آخره فإذا لا يجوز للمسلم أن يصلي في نعليه هذا المنطق إذا اعترف وسجياته أمر طبيعي تماما لكن منطق المسلم مقيد بما جاء في الإسلام فإذا الإسلام يسر في أمر ما فليس لمسلم أن يشدد فيه وإذا شدد إن صح التعبير الإسلام في أمر ما فليس لمسلم أن ييسر فيه لأنه ليس له خيرة كما قال عز وجل (( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحانه وتعالى عما يشركون )) فليس للمسلم أن يشدد حيث يبدو له أن التشديد هو خير كما أنه ليس له أن ييسر حيث يبدو له أن التيسير خير وإنما عليه أن يتبع الشرع سواء بدى له أن فيه تيسيرا أو فيه تشديدا علما أنه لا شيء في الشرع اسمه تشديد لكن بلا شكّ الأحكام تتفاوت بين مثلا يسر ويسر فجاء هذا الحديث ليقيد عقل المسلم في أن يمتنع عن تحكيمه في عبادة ربه فلا يقول مثلا هنا ما لازم المسلم يصلي في نعليه لأنه ربما يكون فيها نجاسة وتغلغلت في النعل ولا يمكن تطهير هذه النجاسة المتغلغلة كأنه إذا نظفنا فإننا ننظف الشيء الظاهر فجاء الإسلام ليقول خالفوا المتشددين في دينهم المغضوب عليهم والضالين إنهم لا يصلون في نعالهم وخفافهم فخالفوهم صلوا في نعالكم لذلك لبيان أن هذا التشديد في هذا المكان هو من تنطع أمثال اليهود قال عليه الصلاة والسلام ( إذا أتى أحدكم المسجد فليقلب نعليه فإن كان بهما من أذى فليدلكهما بالتراب فإن التراب لهما طهور ) هنا حكم جديد لا يعرفه المتنطعون في دينهم الذين يظنون أن كل شيء أصابته النجاسة فيوجب خلع هذه النجاسة بعينها في كل شيء فهو يعدّل هذا المفهوم الخاطئ ويكون الأمر كذلك فيما يمكن كالثياب مثلا لكن النعل يكفي فيها أن يمسح الظاهر منها وليس مكلفا أن يتغلغل في باطنها لأن هذا فيه تشديد وفيه حرج وهذا ينافي القاعدة الشرعية التي نص عليها رب العالمين في قوله (( وما جعل عليكم في الدين من حرج ))
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلين أبوعزيز
السائل : أهلين حياكم الله
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلين أبوعزيز
السائل : أهلين حياكم الله
5 - مواصلة الكلام على التحذير من اتباع المشركين مع بيان أن من تمام الدين مخالفة المشركين في عباداتهم. أستمع حفظ
بيان عمل الصحابة رضي الله عنهم بالرخص التي رخص الله لهم مجانبة لدين اليهود المبني على التشدد .
الشيخ : ولذلك تجد أصحاب الرسول عليه السلام ... كانوا يهتمون بالوقوف عند هذه الرخص وعدم التشدد فيها لأن في ذلك تشبها باليهود الغلاظ القلوب كما هو منصوص في توراتهم ... لديهم حتى اليوم فقد صح أن الصحابة كانوا مدعويين في دعوة وحضرت الصلاة فقدم عبدالله بن مسعود أبا موسى الأشعري وكلاهما صحابي جليل قدمه ليصلي بالناس إماما وهذا في الواقع مما نأخذ منه درسا أخلاقيا كيف أن الصحابة كان يعرف بعضهم فضل بعض ومزية بعضهم على بعض فالبرغم أن ابن مسعود رضي الله عنه قد جاءت أحاديث في الثناء عليه من ذلك مثلا مما يتعلق بموضوعنا أو في حديثنا هذا قوله عليه الصلاة والسلام ( من أحب أن يقرأ القرآن غضا طريا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ) وهو عبدالله بن مسعود ابن أم عبد تعبير عربي جميل جدا مع ذلك ماذا فعل ابن مسعود قدم أبا موسى الأشعري لأنه يعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان قد خصه بخصوصية وميزه بمزية لم يحظ بها غيره من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم على علمهم وفضلهم من ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم مر ذات ليلة بأبي موسى الأشعري وهو يقرأ القرآن فلما أصبح قال له عليه الصلاة والسلام ( مررت بك البارحة وأنت تقرأ القرآن ) قال " يا رسول الله لو علمت ذلك لحبرته لك تحبيرا " لو علمت ذلك لحبرته لك تحبيرا أي زينته لك تزيينا يعني بتغنيه بالقرآن وبلا شك كجملة معترضة لا يعني الرسول عليه السلام هذا التطريب وهذا التغني الذي يلتزمه بعض القرّاء والذين يطبقون على قرآتهم بعض القوانين الموسيقية من صعود وهبوط ونحو ذلك وترعيد وإنما يعني ما كان أبو موسى تعلمه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقاه عنه عمليا تطبيقا منه صلى الله عليه و سلّم لقوله عز وجل (( ورتل القرآن ترتيلا )) وهنا في هذه المناسبة التي استمع الرسول عليه السلام لأبي موسى وقال تلك الكلمة لأبي موسى حينما أصبح قال عليه السلام لقد أوتي هذا مزمارا من مزامير آل داود يعرف عبد الله بن مسعود هذه المزيّة التي وصفه الرسول عليه السلام بها ولذلك لما كانوا هناك مجتمعين أمره أن يتقدم فتقدم والشاهد كان متنعلا فخلع أبو موسى نعليه كما يفعل كثير من الناس فغضب ابن مسعود قال ما هذه اليهودية أفي الوادي المقدس أنت ؟ اليهود لماذا يخلعون لأن موسى أمر بخلع نعليه و ... ذلك كما في القرآن (( إنك بالواد المقدس طوى )) فقله ابن مسعود رضي الله ... لموسى ما هذه اليهودية يعني ما هذا التشدد أأنت في الواد المقدس وتخاطب من رب العالمين كما فعل مع موسى عليه السلام فأنكر عليه هذا الإنكار لأن الرسول عليه السلام كان سنته يصلي تارة حافيا وتارة متنعلا حيث كيفما وجد الإنسان صلى أما أن يتكلف ويتصنع شيئا فهذا هو التنطع والتشدد في الدين الذي يضرب اليهود مثلا رائعا جدا في تنطعهم وتشددهم في الدين وأكبر مثال على ذلك قصة البقرة إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا ما لونها ما كذا إلى آخره بعدين فذبحوها وما كادوا يفعلون .
6 - بيان عمل الصحابة رضي الله عنهم بالرخص التي رخص الله لهم مجانبة لدين اليهود المبني على التشدد . أستمع حفظ
بيان وقوع بعض المسلمين في الشرك بالله تعالى.
الشيخ : والبحث في هذا في الحقيقة واسع و واسع جدا وكل ذلك تطبيق من الرسول عليه السلام في عشرات الجزيئيات في كل أبواب الشريعة وفصولها يدندن الرسول صلى الله عليه وسلم حول محافظة المسلمين على عاداتهم وتقاليدهم وأزياءهم لا يعجبن مسلم اليوم من هذا الضعف الذي ران على المسلمين لأن لهذا أسبابا وأسبابا كثيرة جدا شأن ذلك شأن الجسد المريض قد تتوفر عليه علل كثيرة فيعجز ... الأطباء عن معالجتها أولا لكثرتها وثانيا لأن معالجتها تتحمل زمنا طويلا وطويلا جدا وهذا هو شأن مرض المسلمين اليوم وضعفهم الذي مكن الأعداء منهم و تسلطوا عليهم من هذه الأسباب تركهم لعاداتهم التي توارثوها عن آباءهم وأجدادهم على أساس أنها عادات إسلامية وهذا ما بنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الأحاديث التي بعضها قاعدة ( من تشبه بقوم فهو منهم ) وبعضها تخصيص لهذه القاعدة بعضها تتعلق بأمور عادية كشجرة السدر هذه وبعضها تتعلق بالعبادات وبين ذلك أمور كثيرة وكثيرة جدا أهمها الانحراف في العقيدة أهمها الانحراف في العقيدة والوقوع في الإشراك بالله عز وجل الذي وقع فيه اليهود والنصارى معا مثل ما وقع المسلمون فيما يتعلق بالعقيدة تجدهم يشركون ولا يشعرون ويقعون في مثل ما وقع من قبلهم مصداقا للحديث السابق ( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر ) إلى آخر الحديث ما فعل الذين من قبلنا لقد حدثنا ربنا عز و جل في كتابه فقال في النصارى (( اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا الله )) واضح هنا من الآية أن الله عز و جل وصف النصارى بنوعين من الشرك أحدهما يفهمه كل سامع وهو الثاني والمسيح ابن مريم أما الأول فقد يخفى على الكثيرين حتى من العرب الأصيلين في عروبتهم وهذا ما وقع في زمن الرسول عليه السلام حينما نزلت هذه الآية الكريمة (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) هذا الشرك الأول أما (( والمسيح ابن مريم )) الشرك الثاني هذا الشرك الثاني قد يعرف المسلم أنه شرك وأن النصارى شركهم هو عبادتهم للمسيح عليه السلام لكن جماهيرهم حتى اليوم لا يفقهون معنى مبينا ظاهرا بينا للشرك الأول (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) بل كما قلت آنفا أحد الصحابة لم يفهم المقصود من هذه الآية حتى بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم له ألا وهو عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه حاتم الطائي أشهر من أن يذكر بجوده وكرمه الذي يضرب به المثل وهو كما تعلمون جميعا مات في الجاهلية ولم يدرك البعثة النبوية أما ابنه عدي فقد أدرك الرسالة وآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم لكنه قبل ذلك كان قد تنصر لأنه كان من العرب القلائل الذين كانوا كما يقولون اليوم مثقفين متعلمين ولم يكن من جمهور الأميين وهم العرب كما قال عز و جل (( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم )) فهو كان من العرب القلائل والأفراد الذين تعلموا وتثقفوا وكان على شيء من العلم بالشرائع السابقة كالنصرانية واليهودية فحملته ثقافته هذه على أن يختار التدين بالنصرانية على الوثنية التي وجد عليها قومه ولا شك أن هذا خير له فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم نبيا رسولا وبلغه خبره جاء إليه وعلى عنقه الصليب فأنكر الرسول عليه السلام ذلك عليه وذكره بما كان عليه عيسى عليه السلام من التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له وأمره بالإسلام فأسلم وصار من كرام الصحابة و يحضر مجالس الرسول عليه السلام وبين هو عنده يوما نزلت عنده هذه الآية (( اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم )) أشكل عليه الشطر الأول الآية لذلك قال والله يا رسول الله ما اتخذناهم أربابا من دون الله الذي تبادر إلى ذهن عدي بن حاتم هو أنهم فعلوا برهبانهم وقسيسيهم كما فعلوا بعيسى كما جعلوه ربا أيضا جعلوهم أربابا من دون الله هنا ين له الرسول عليه السلام ما كان عليه ... من قبل فقال له وهذا أسلوب في تفهيم الناس سؤال وجواب قال ( ألستم كنتم إذا حرموا لكم حلالا حرمتموه وإذا حللوا لكم حراما حللتموه ) قال " أما هذا فقد كان " .
اضيفت في - 2008-06-18