استفتاح الشيخ بخطبة الحاجة .
أما بعد ، فإن خير الكلام كلام الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و آله و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار و بعد :
ذكر الشيخ لنسيانه كتاب الدرس وابتهاله الفرصة للكلام على موضوع حلق المرأة شعر وجهها إذا كانت شعرانية ثم الكلام على موضوع حد الإزار .
2 - ذكر الشيخ لنسيانه كتاب الدرس وابتهاله الفرصة للكلام على موضوع حلق المرأة شعر وجهها إذا كانت شعرانية ثم الكلام على موضوع حد الإزار . أستمع حفظ
استدلال الشيخ بحديث رواه الإمام أحمد عن عمرو بن فلان الصحابي ( أنه بينما هو يمشي قد أسبل إزاره لحقه الرسول صلى الله عليه وسلم وقد أخذ بناصية نفسه وهو يقول اللهم عبدك ابن عبدك ابن أمتك.........) والتعليق عليه والتنبيه به على حسن خلق الله عزوجل .
الحضور : اثني عشر
الشيخ : اثني عشر ، أربع و أربع و أربع ، ثمّ رفعها ثم وضعها تحت الثانية فقال ( يا عمرو هذا موضع الإزار ) انتهى الحديث ، لاحظوا معي أوّلا أن النبي صلى الله عليه و سلّم قد هاله و عظم عليه أمر هذا الصّحابي أن يمشي و إزاره مسبلا و يدلّكم على هذا أنه وضع يده على ناصيته هذا لا يزال معروفا عند بعض الناس لو واحد نابه الأمر يحط يده على رأسه هكذا فعل الرسول عليه الصلاة و السّلام ثم التفت إلى ربّه عزّ و جلّ متضرّعا إليه أن يغفر لهذا الأنصاري عمرو فعلته هذه لكنّه قال هذه الكلمة مسمعا إياها لعمرو ولذلك كان جواب عمرو معتذرا بقوله " يا رسول الله إني رجل حمش الساقين " أي دقيقهما وقلت أن الناس عادة يلفت نظرهم حموشة الساقين ودقّتهما و أكثر الناس في الواقع لا يتفكّرون هذه الحقيقة التي لفت إليها رسول الله صلى الله عليه و سلّم نظر هذا الرّجل الذي خلقه الله حمش الساقين قال له ( كل شيء خلقه الله عزّ و جلّ فهو حسن ) ، (( و أحسن كلّ شيء خلقه )) كما هو النصّ قرآني هذا التّعليم من الرّسول عليه السلام يقصد به أوّلا تهويل هذا الذي لا يعجب هذا الإنسان أن الله عزّ و جلّ قد خلقه حمش الساقين و السبب الثاني وهذا الأهمّ الناس الآخرين الذين يرون هذا الإنسان وهو من خلق الله عزّ و جلّ حمش الساقين فلا تعجبهم هذه الحموشة حذاري من ذلك لأن هذا خلق الله و كل ما خلق الله عزّ و جلّ فهو حسن أقول هذا و إن كنت أذكر بأن هناك قصّة أو حديث وقع في زمن الرّسول عليه السّلام وهو في سفر لعلّه كان في حجّة الوداع لا أذكر الآن و كان معه عبد الله بن مسعود إذ تسلّق شجرة ليقتطف منها ثمر لعله هو ثمر الأراك و لا يخفاكم أن هذا الإنسان الذي يصعد تنكشف ساقاه أكثر مما و لو كان على الأرض ولو كان إزاره على السّنة تحت الرّكبة فلما رآه بعض الصحابة ضحك هذا اندفاع و استجابة للطبيعة التي يطبع عليها الإنسان ما لم يهذّب بتهذيب الشارع الحكيم فكان جواب الرّسول صلوات الله و سلامه عليه أن قال لمن حوله ( إنّهما أثقل من أحد في الميزان يوم القيامة ) ساقا ابن مسعود الدقيقتان الرقيقتان فنجد نبينا عليه الصلاة و السّلام في هذا الحديث أوّلا يحاول تلطيف وقع هذا الخلق الذي ... بعض الخلق و لو نفس الرجل فلفت نظره أن خلق الله كلّه حسن وهذا ما كنّا نحن نقوله و هنا الواقع الشاهد الأول من هذا الحديث لمّا نقول إن الله عزّ و جلّ لما خلق الرجل بلحية و المرأة بدون لحية ما خلق هذا عبثا ما جعل هذا التفاوت هكذا لا لحكمة و لا لغاية و إنما كلّ خلق الله عزّ و جلّ حسن فإذا كان النظام العام دائما و أبدا أن الرجل له لحية و المرأة ليس لها لحية و إذا بنا ما يسمى اليوم بالشواذ وهو رجل كوسج لا لحية له ، امرأة لها لحية فهذا أيضا ليس عبثا بل هذا كما قلنا مرارا و تكرارا لإلفات نظر الملاحدة الزنادقة الذين لا يؤمنون بالله عزّ و جلّ بأنه هو الذي خلق هذا الكون و أحسن خلقه كما سمعتم فمن حسن خلقه أن يلفت نظر عباده أن القضية ما هي قضية طفرة و صدفة الرجل بلحية و المرأة بدون لحية انظروا فهو يخلق لكم رجلا بدون لحية وهو الكوسج و امرأة بلحية إذن هذا خلق الله فيجب أن يتذكر هذه الحقيقة فما خلقه الله عزّ و جلّ فهو حسن ولا يجوز لإنسان أن يستقبحه .
لفت الرسول عليه السلام نظر هذا الصحابي لهذه الحقيقة كأنه يواسيه إن كان في نفسه شيء من حمش ساقيه ثم ردّ عليه اعتذاره في إطالته لإزاره لهذا الحمش لأن هذا ليس عذرا لما سبق بأنه خلق الله و لذلك قال له ( هذا موضع الإزار ) على الرغم أنك أنت ترى أن لك مثل هذا العذر وهو حمش الساقين فتجعل إزارك طويلا لستر هذا العيب عند بعض الناس هذا ليس عذرا لك أبدا لأن هذا خلق الله و لست أنت مسؤولا عنه فيجب أن تلتزم النّهج الذي شرعه الله عزّ و جلّ على لسانه عليه السّلام في عدم إطالة الإزار وهذا الحديث كأحاديث كثيرة يبيّن مراتب الإزار و المواضع التي تشرع أو تجوز أو تحرم ، فأول ذلك يقول هذا موضع الإزار تحت أربع أصابع تحت الركبة أي هذا هو الأفضل و كذلك كان إزار الرّسول صلى الله عليه و سلّم هذه سجيّة و شريعة محمّديّة شرعها للناس المسلمين المؤمنين به حقّا أن لا يطول الإزار استحبابا لا إيجابا و فرضا تحت الركبة بأربع أصابع بنحو أربع أصابع ، ثم المرتبة الثانية بعد أربع أصابع أخرى تحتها هذه هي المرتبة الثانية ، المرتبة الثالثة في الجواز تحت الأربعة الثانية يعني تحت اثني عشر أصبعا هذا يجوز و هذا الحديث صريح في ذلك جاءت أحاديث أخرى في الصحيح و في غيره وما دون الكعبين فهو في النار ( ما أسفل الكعبين فهو في النار ) ، أحاديث كثيرة فيها هذا .
3 - استدلال الشيخ بحديث رواه الإمام أحمد عن عمرو بن فلان الصحابي ( أنه بينما هو يمشي قد أسبل إزاره لحقه الرسول صلى الله عليه وسلم وقد أخذ بناصية نفسه وهو يقول اللهم عبدك ابن عبدك ابن أمتك.........) والتعليق عليه والتنبيه به على حسن خلق الله عزوجل . أستمع حفظ
ذكر القصة التي جرت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين حذيفة رضي الله عنه في مسألة الإزار .
4 - ذكر القصة التي جرت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين حذيفة رضي الله عنه في مسألة الإزار . أستمع حفظ
استنباط الشيخ من الحديث الأول فائدتين .
تنبيه الشيخ على مسألة عدم التفريق بين الإزار وغيره احتجاجا بظاهر هذا الحديث وغيره وبيان الشيخ أن الإسبال يحصل في الثوب من أسفله وفي الكم وفي العمامة .
يؤكّد لكم هذا أن هناك حديثا يقول الإسبال الذي في الإزار حكمه أيضا في القميص و في ذيل العمامة فإطالة الثوب ليس خاصا في الإزار حتى بهذا اللفظ ليكون البنطالون خارجا عن هذا الحكم لأن العمامة التي لها عذبة من خلف إطالتها أيضا تدخل في هذا الحكم وكذلك القميص الذي كمه زائد على ... أيضا هو من الإسبال المنهي عنه هذه كلها أمور جاء بها الإسلام فأصبحت اليوم نسيا منسيا ، ونقول في مناسبات كثيرة السبب في ذلك يعود إلى أمرين اثنين ، أولهما بعد أهل العلم عن دراسة السّنّة و تدريسها و الآخر هو إهمال الأحكام الشّرعية و تطبيقها .
في مصر هذه الآفة منتشرة جدّا مع الأسف الشديد بين أهل العلم لا يمكن في تلك البلاد أن تجد عالما و شعار العالم هناك العمامة هذه العمامة البيضاء وهي كما ذكرنا لكم عادة و ليست سنّة تعبّدية على أنّها لم تكن في هذه الصورة التي تطوّرت و أصبحت تارة عبارة عن قطعة ... قطعة قماش عبارة عن ذراع أو ذراعين أو عشرة أذرع يعني على النّقيض فبعض المشايخ هناك خاصّة في مصر يعني حقيقة عمامتهم بسيطة جدا لكنّها على كل حال شعار العلماء و الفقهاء عندهم بخلاف بعض البلاد و هنا نرى بعض النماذج فكما قال محمّد عبده رحمه الله " عمامة كالبرج و جبّة كالخرج " فهناك في مصر هذه الظاهرة عمامة و جبّة و فعلا أيضا الأكمام واسعة جدّا لكنّها طويلة و طويلة تكاد تمس الأرض !! فلا يمكن أن ترى عالما هناك إلا و جبّتـه طويلة ، طبعا الجبّة في اللّغة غير الإزار الإزار يقابله الرّداء ، الإزار بمعناه العامي فوطة يعني التي يشدّها من وسطه
السائل : ... .
الشيخ : أيوة ، إلى الآن هذا مستعمل فالجبة ليست إزارا بطبيعة الحال أكثر من إزار هي لأنها تكسو البدن من فوق إلى أسفل فما قيل في الإزار بلا شكّ يشمل الجبّة ولو كانت هذه الجبّة ليست إزارا لأن الغرض واضح جدّا وهو الخلاص من مظاهر الكبر و البطر ، الخلاص من مظاهر أقول لأن هنا في الحقيقة أمران اثنان وهو أن يطيل الإنسان ثوبه مهما كان هذا الثّوب اسمه يقصد بذلك الكبر و البطر و ... هذا صنف و فيه آخر لا يقصد ذلك و لكن ما يلبسه مما هو طويل و يلبسه عادة المتكبرون المتجبّرون فهذا مظهر يدل على ذلك و لو كان قصده على خلاف ذلك فمنع الرسول صلوات الله و سلامه عليه من إطالة الإزار يعني بتر هذه المظاهر ذلك بقصد أو ليس هناك قصد لأن هناك منهج وضعه الرسول عليه الصلاة و السلام ولذلك نجده يهتم بهذه المظاهر المخالفة للشريعة في أصحابه و أنا ما أتصور خاصّة مثل حذيفة بن اليمان قد أطال إزاره وهو يقصد به الكبر و ... ولكن من الأمور التي لا يهتم بها بعض الناس و ربما كان لا يعلم أن الإسبال يؤكّد حتى على من ليس ينوي ذلك المقصد السّيّء أن لا يطيل ثوبه و لحذيفة قال كما قال دون ذلك فلا حق للإزار و لأمثاله قال ( فإن طال ففي النار ) والأحاديث في هذا المعنى كثيرة و كثيرة جدا .
6 - تنبيه الشيخ على مسألة عدم التفريق بين الإزار وغيره احتجاجا بظاهر هذا الحديث وغيره وبيان الشيخ أن الإسبال يحصل في الثوب من أسفله وفي الكم وفي العمامة . أستمع حفظ
ذكر الشيخ بما استدل به ابن حجر رحمه الله في هذا الباب وهو قوله للمرأة التي سألت عن حد الجلباب فأمرها أن لا تزيد على شبرين .
هذا الذي أردت أن أذكّر به بمناسبة هذا الحديث السابق ، و الآن نتلقّى بعض الأسئلة ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : لا ، الحديث الضّعيف لا يؤخذ منه حكما سآتيك بالحديث الصحيح في الدرس الآتي إن شاء الله
سائل آخر : ... .
الشيخ : نعم .
7 - ذكر الشيخ بما استدل به ابن حجر رحمه الله في هذا الباب وهو قوله للمرأة التي سألت عن حد الجلباب فأمرها أن لا تزيد على شبرين . أستمع حفظ
ألا يمكن أن يعتبر وجود اللحية في المرأة مرضا وكون الرجل أمرد كذلك فيعالج بما يناسب ذلك ؟
الشيخ : الأمر واضح ، من يقول أن ... مريض ومن يقول أن المرأة التي يتكاثر شعرها عليها وقد تصبح لحية أنّ هذا مرض هذا تعبير ... أحسن ما خلق ومنهم من يقول بالجواز رجوعا منهم إلى العادة الغالبة من خلق الله عزّ و جلّ للنساء ، هذا ليس مرضا لا نشكّ في ذلك فلذلك يعيش الرجل الكوسج الذي ليس له لحية وهو لا يشكو أي شيء وأي مرض سوى المرض يأتي من نظرة الناس إليه فمن هنا جاء حديث الرّسول السابق الذّكر ( أن كلّ شيء خلقه الله عزّ و جلّ فهو حسن ) ولعلكم رأيتم في بعض أسفاركم خاصة في الحج أو في بعض الصّور التي تكثر اليوم الصّينيون كثير منهم كل فرد منهم يكاد يكون كوسج ولعل أغرب من الكوسج أن تجده له بعض شعرات فلتانة هكذا يعني إذا أسنّ و بلغ ستين سنة أو سبعين سنة لا تجد في لحيته إلا بعض شعرات هكذا طويلة فمن يقول أن هذا الجنس مرض أو هو مريض ؟ ما هو إلا في الواقع يعني تبرير للخروج على نصوص الشريعة بدعاوى أقل ما يقال فيها أنها لم تنبع من عندنا و إنما وفدت إلينا من تلك البلاد التي لا تعرف الحرام الذي أوضح و أظهر مما نحن فيه الآن .
8 - ألا يمكن أن يعتبر وجود اللحية في المرأة مرضا وكون الرجل أمرد كذلك فيعالج بما يناسب ذلك ؟ أستمع حفظ
هناك تشوهات خلقية عند ولادة الأطفال كانسداد فتحة الأنف ونحوها فما حكم معالجتها ؟
الشيخ : قلنا في هذا لما بحثنا هذا الموضوع الواقع أنا ما كنت أريد إثارة الموضوع من جديد لأنني بحثته مرارا لكن وجدت هذا الحديث يساعد على فهم الموضوع أكثر من ذي قبل فهذا السؤال أجبنا عليه مرارا و تكرارا ، إذا كان أمر عرض للمولود أو للرجل الكبير فهنا المعالجة واردة و لا تدخل في البحث السابق .
هل يمكن استعمال الهرمونات لتقوية الشعر أو حذفه ؟
الشيخ : شعر إيش ؟
السائل : ... .
الشيخ : هذا سبق الجواب عليه .
السائل : ... .
الشيخ : لما يظهر المرض يكون طارئ أما لما يأتي الرجل مخلوق كوسج و المرأة مخلوقة هكذا هذا ليس مرضا هذا ليس أمرا عارضا ، المرض ... هو الذي يعرض للإنسان هذا يجوز معالجته بل أحيانا يجب أما الذي فطره الله عزّ و جلّ على شيء فهذا ليس مرضا .
السائل : ... .
الشيخ : كيف ؟
السائل : ... .
الشيخ : أقول إذا كان عارضا
السائل : ... .
سائل آخر : يعني عاش فترة وله شعر ثم بعد ذلك زال ؟
الشيخ : لا .
السائل : ... .
الشيخ : في المرأة تعني ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيّب و في الرّجل ؟
السائل : ... .
الشيخ : هذا يا أستاذ لو كان اللحية و عدمها عادة تنبت قبل البلوغ فيأتي كلامك له تأثير فعلا لكن كل الرجال لا يظهر فيهم اللحية إلا مع سنّ البلوغ و كذلك النساء لا يظهر فيهم اللحية إلا بعد سن البلوغ هذا هو النظام فقولك أنت يظهر مع سنّ البلوغ هذا هو الشيء الطبيعي و النظام الإلهي فهنا ما فيه شيء تقول أنه عرض ، متى عرض ؟ تصورّ لك مثلا رجل عاش أربعين سنة ، خمسين سنة و لحيته جليلة فبدأ يتساقط لسبب مرض هذا أمر عارض أنا أقول في هذه الحالة لا بأس من تعاطي يعني علاجات قد تكون مفيدة ليرجع كما كان فهذا اسمه أمر عارض و بالعكس أضرب الآن مثلا المرأة ، المرأة عاشت مثلا أربعين خمسين سنة طبيعية جدّا و إذ بدأ يظهر فيها هذا الشعر أو طالت لها لحية هذا أمر عارض أقول أمر عارض لكن منذ أن بدأت تبلغ سن التكليف بدأ يظهر فيها الشعر أكثر من أخواتها و مثيلاتها هذا ما اسمه أمر عارض فلذلك أنا ألتزم هذا من حيث التفقّه في الدّين الشيء العارض يعالج أما الشّيء الذي نعتقد أنه خلق الله عزّ و جلّ و هكذا أراد مثل حموشة الساقين تبع عمرو فهذا هكذا خلقه الله عز و جلّ .
السائل : ... .
الشيخ : ... التي ليس لها علاج ما بدّها معالجة الآن في البحث لأنه لا يمكن هذا ما يمكن البحث فيه التي ما لها علاج طبيّا ... .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ، كيف تفهم هذا الحديث إذا كنت بدّك توسّع في الموضوع و بدّك تتفلسف في الموضوع ... حديث اليوم كيف تفهم أن الله عزّ و جلّ خلق الرجل هكذا و خلق المرأة هكذا ثم يأتي إنسان فيريد أن يغيّر خلق الله هذه فلتة ، يعني فلتة من فلتات الطبيعة كما يقول الذين لا يؤمنون بالله عزّ و جلّ و إلا هذه مشيئة الله ؟
السائل : ... .
الشيخ : علاج لماذا ؟ بأي شيء تعالج ؟
السائل : ... .
الشيخ : اسمع يا أخي ، تعالج ماذا ؟
السائل : ... .
الشيخ : أنا أقول إذا كان حدث بعد أن خلقه الله فهذا يعالج أما إذا كان هكذا خلقه فهذا لا يعالج وهذا ... الموضوع و الحديث لا ينتهي .
إذا عرض له المرض بتساقط الشعر أو نباته فما الحكم ؟
الشيخ : أخي فيه هناك أمراض ، هذه ليست أمراضا يعني أنت يختلف عليك الأمر كون الرجل ليس له لحية هذا ليس مرضا ولذلك ضربت لكم مثلا آنفا بموضوع الشعب الذي يعد بالملايين وهم أهل الصّين و أفراد يعيشون في كل العالم ، ... سجيّته و طبيعته أن له لحية ، فيه ناس أيضا ليس لهم لحية فتسميتكم هذا مرضا ، هذا في الواقع يعني تكلّف شديد جدّا لا لشيء إلا من أجل يجعل الموضوع جائزا و نصوص الشرع ... فلما تأتوا بقضايا تثبت فعلا أن هذا مرض و عارض و ليس هذا دائما و أبدا من خلق الله عزّ و جلّ فهذا يأخذ الحكم الثاني ، فلم ... في الموضوع الذي هو ظاهرة مرض سواء كان مثل ما يقول الأخ هنا ... جنين في بطن أمّه أو عرض بعد ذلك لِمَ نجعل هذا من قبيل هذا نحن نقول هذا من خلق الله يريد ربّنا عزّ و جلّ يخلق هذا النوع يعني أربعة أنواع رجال بلا لحى عفوا نساء بدون لحى و رجال بلحى و رجال بدون لحى و نساء بلحى هذا ليس مرضا هذا خلق سوي من الله عزّ و جلّ للحكمة السابقة ، لمَ تسمّونه مرضا ؟ سمّوا مرضا ما يشعر الإنسان فعلا أنه مرض و فيه ضرر و ما أشبه ذلك فالخلط بين الأمرين أمر غريب جدّا .
سائل آخر : يعني المرض ما رافقه ألم ؟
الشيخ : موش ضروري فقط ألم قد يكون فيه ضرر و هكذا .
السائل : ... .
الشيخ : كيف ؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب حبيبي ما اختلفنا ما فيه ... في قضية ... الموضوع أنا أقول إذا عرض لها ذلك تعالج أما إذا خلقها الله كذلك لا يجوز معالجتها أبدا ، شو الفرق إذا كان الرجل عالج لحيته حتى لا تنبت له لحية هات نشوف ، رجل عالج نفسه بعد ما خلقه الله رجلا فعالج نفسه و قرأنا في بعض ما قرأنا من المجلات أنه فيه هناك محاولات للقضاء على لحى الرجال مثلا ، شو الفرق بين هذا و هذا ؟
السائل : ... .
الشيخ : أنت تسميها الآن آفة يعني سلبا ، أنا أقول لك ما الفرق ؟ قل ما هو حكم هذا الذي يعالج لحيته حتى ما تنبت ؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب و ذاك من خلقه ؟
السائل : ... .
الشيخ : لما يكون مرض أنا معك ، بس إيش الدليل أن هذا مرض ؟ يعني كون الرجل لا لحية له مرض ؟
السائل : ... .
الشيخ : عم أسألك هلّأ سؤالا
السائل : ... .
الشيخ : فيه خلاف في تعريف المرض ولذلك أنت تقول ... مريض قال لنشوف
السائل : ... .
الشيخ : يا حبيبي ما فيه ، هذا الكلام فيه أحيانا و أحيانا أعرفه أن هذا ... الله خلقه هكذا مريض ؟ ما لكم لا تنطقون ؟ ... القضية الظاهرة أحيانا يكون مرض و أحيانا ما بيكون مرض أنا أقول لو يكون مرض عارض يعالج لما ما يكون مرض يعالج ليش ؟ بتوقّف مثل ما بتوقّف هذه الوقفة هنا وقّفها هناك و إلا أنت من أنصار المرأة ؟
كيف نفهم حديث أبا بكر في نزول إزاره ؟
الشيخ : أعوذ بالله الرسول ما أجازه هذا خطأ كبير جدّا ، حديث أبي بكر يا إخواننا يسيء فهمه بعض الإخوان ، حديث أبي بكر لم يسمح له الرسول بإطالة إزاره و لكن أبو بكر من حرصه على دينه و بعده عن مخالفة ... نبيه عليه السلام لما سمع ذلك الترهيب الشديد من الرسول عليه السلام ( من جرّ إزاره خُيَلاء لا ينظر الله عزّ و جلّ له يوم القيامة ) قال " يا رسول الله إن إزاري يسقط " قال ( إنك لا تفعله خيلاء ) يسقط مو بييجي و قلت هذا مرارا ، الآن مثلا في بعض البلاد العربية بدأت ترجع إليها العادات الجاهلية من النخوة الجاهلية و الكبر و ما شابه ذلك ... يجرّها على الأرض هذا يمكن فعلا لما تكون العباية هيك شوية لوراء تنجرّ جرّا لكن لما تفصّلها شلون تفصّلها ؟ على أقل مرتبة التي الرسول عليه الصلاة و السلام قال ... تكاد تكشف على عورتها الكبرى ، هذا كله من وحي الشّيطان يا جماعة ليس من وحي الرحمن أبدا لذلك لا تحاولون تبرير الواقع بشتّى التعليلات و الإنسان لما يرجع إلى دينه و عقله يشعر تماما أن هذا ليس هو الشرع ، نحن نفرق بين من يقصد و من لا يقصد لذلك وجدت بعض العلماء من الحنفية المعتدلين المتفقّهين بل الفقهاء و لا أقول المتفقّهين وجدته يقول كلمة نادرا جدا أن نجدها عند الآخرين لأنهم كأنه القضية واضحة عندهم ، أما هذا الرجل فقد انتبه لنكتة هذا الموضوع فقال تعليقا على حديث حذيفة السابق لما رتّب الرسول عليه السلام له مواضع الإزار قال له أخيرا ( و لا حقّ للكعبين في الإزار ) قال هذا الفقيه و هو أبو الحسن السّندي رحمه الله صاحب الحواشي على الأصول السّتة قال يظهر من مجموع ما ورد في هذا الموضوع أن إثم من يطيل الثّوب تحت الكعبين دون إثم من يفعل ذلك خيلاء أي إن إطالة الثوب تحت الكعبين له حالتان ، حالة بدون أن يقصد التّكبّر مثل حال شبابنا المسلم اليوم هيك الموضة يا أخي ، ما يريد الناس ينتقدوه قد يكون في الجامعة ، قد يكون موظّف إلى آخره ما يفعل ذلك تكبّرا لكن هذا لا يبرر له هذا الخطأ يجب أن يجاهد و يحارب ... فإذا كان تحت الكعبين و قاصد مع ذلك التّجبّر و التّكبّر فهذا هو الذي جاء فيه ذلك الوعيد الشديد ( لا ينظر الله عزّ و جلّ له يوم القيامة ) و في مثله جاء الحديث الصحيح في البخاري و مسلم ( بينما رجل ممن قبلكم يمشي قد أطال إزاره خُيَلاء خسفت به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ) فهذا أسوء المراتب ، ألطف منها شوية إطالة تحت الكعبين بدون هذا التّكبّر ، ما فوق ذلك جائز و أحسنها أن يكون تحت الركبتين .
بينتم في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم أن المأموم لا يقرأ الفاتحة في الجهرية وقد ذكر صاحب سبل السلام أحاديث كثيرة فما صحتها ؟
الشيخ : مثل هذا السؤال لا يمكن الجواب عليه لأن هذا يحتاج إلى استحضار الأدلة ومنها ما هو صحيح و منها ما هو ليس بصحيح و الصحيح عليه جواب أو أكثر من جواب و لكن السائل الذي يريد فعلا أن يستفيد بأقرب طريق يدرس صفة الصلاة و يدرس الأحاديث الواردة فيها يحطها ... ثم يدرس ما جاء في سبل السلام أو غيره من كتب فقه الحديث ، فالحديث الذي يشكل عليه و يتضارب معه أو عنده مع ما جاء في صفة الصلاة يحط عليه علامة ويسجل أو يكتبه في ورقة و يسأل شو رأيك في هذا الحديث أولا صحيح ؟ نعم صحيح ، ثانيا هل يدل على وجوب قراءة الفاتحة وراء الإمام في الجهرية أم لا يجب يمكن الجواب ، أما يعطينا موضوع اختلف علماء المسلمين فيه منذ ألف سنة و زيادة و هناك أدلة كثيرة لكل من الفريقين أنا لو كنت حافظ الدنيا لا يمكن أن أجيب عن هذا السؤال إلا في ساعات فما بالك و نحن هيك نسأل الله أن يشملنا برحمته و فضله نستحضر شيء و يفوتنا أشياء و أشياء كثيرة .
أضرب لكم على ذلك مثلا من هذه الأحاديث التي يحتج بها من يذهب إلى فرضية قراءة الفاتحة وراء الإمام في الجهرية حديث ( فلا تفعلوا إلا في فاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) هذا الحديث جرى العلماء الذي يذهبون ذاك المذهب على الإستدلال به ... لكن هو ليس فيه دليل أبدا لم ؟ وهذا يظهر بطبيعة الحال بصورة خاصّة لمن كان عنده شيء من المعرفة بعلم أصول الفقه ، فعلم أصول الفقه يقول إذا جاء أمر بشيء بعد النهي عنه فهذا الأمر لا يفيد الوجوب ، إذا أمر الشارع الحكيم بشيء و كان قد نهى عنه من قبل فهذا الأمر لا يفيد وجوب ذاك الشيء و إنما يرفع النهي عنه فهنا الحديث هكذا ( هل تقرؤون ) قالوا " نعم " قال لا تفعلوا ، لا تقرؤوا وراء الإمام هذا نهي قال ( إلا فاتحة الكتاب ) هذا استثناء ، استثناء من النهي ما يفيد الوجوب و إنما يفيد الجواز ، فأين دليل الوجوب ؟ لا دليل في الحديث على الوجوب هذا مثال ولذلك فالبحث كما قلت لكم يطول فشوف الحديث مثل هذا الحديث يمكن يكون من الأحاديث التي أشكلت عليك ، شوف حديث ثاني يمكن نعطيك الجواب و إلا فالقرآن و السّنّة الصحيحة يتجاوبان في هذا الموضوع (( فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له و أنصتوا لعلكم ترحمون )) و الأحاديث التي جاءت تدل بظواهرها على الوجوب فهي إما من هذا القبيل الذي لا يدل على الوجوب كل ما يدل عليه هو الجواز و الجواز المرجوح أو أن ذلك كان في مرحلة من مراحل التشريع وعلى هذا درجنا في كتابنا صفة صلاة النبي صلى الله عليه و آله وسلّم وبهذا القدر كفاية و الحمد لله رب العالمين .