متفرقات للألباني-171
استفتاح الشيخ بخطبة الحاجة .
الشيخ : إن الحمدلله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله (( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون )) (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) (( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما ))
أما بعد : فإن خير الكلام كلام الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و آله و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار و بعد .
أما بعد : فإن خير الكلام كلام الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و آله و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار و بعد .
إلقاء الشيخ كلمة حول الاحتفال بالمولد النبوي وبيان موقف الاسلام منها .
الشيخ : فقد بدا لي أن أجعل كلمتي في هذه الليلة بديل الدرس النظامي حول موضوع احتفال كثير من المسلمين بالمولد النبوي و ليس ذلك مني إلا قياما بواجب التذكير و تقديم النصح لعامة المسلمين ، فإنه واجب من الواجبات كما هو معلوم عند الجميع .
جرى عرف المسلمين من بعد القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية على الاحتفال بولادة النبي صلى الله عليه و آله و سلم و بدأ الاحتفال بطريقة و انتهى اليوم إلى طريقة و ليس يهمني في هذه الكلمة الناحية التاريخية من المولد و ما جرى عليه من تطورات إنما المهم من كلمتي هذه أن نعرف موقفنا الشرعي من هذه الاحتفالات قديمها وحديثها فنحن معشر أهل السنة لا نحتفل احتفال الناس هؤلاء بولادة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و لكننا نحتفل احتفالا من نوع آخر ، و من البدهي أنني لا أريد الدندنة حول أمثالنا نحن معشر أهل السنة و إنما ستكون كلمتي هذه حول احتفال الآخرين لأبين أن هذا الاحتفال و إن كان يأخذ بقلوب جماهير المسلمين لأنهم يستسلمون لعواطفهم التي لا تعرف قلبا شرعيا مطلقا و إنما هي عواطف جامحة فنحن نعلم أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم جاء بالدين كاملا وافيا تاما و الدين هو كل شيء يتدين به المسلم و يتقرب به إلى الله عز و جل ليس ثمة دين إلا هذا ،الدين هو كل ما يتدين به و يتقرب به المسلم إلى الله عز و جل و لا يمكن أن يكون شيء ما من الدين في شيء ما إلا إذا جاء به نبينا صلوات الله و سلامه عليه أما ما أحدثه الناس بعد وفاته صلى الله عليه و آله و سلم و لا سيما بعد القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية فهي لا شك و لا ريب من محدثات الأمور و قد علمتم جميعا حكم هذه المحدثات من افتتاحية دروسنا كلها حيث نقول فيها كما سمعتم آنفا خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و آله و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار .
جرى عرف المسلمين من بعد القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية على الاحتفال بولادة النبي صلى الله عليه و آله و سلم و بدأ الاحتفال بطريقة و انتهى اليوم إلى طريقة و ليس يهمني في هذه الكلمة الناحية التاريخية من المولد و ما جرى عليه من تطورات إنما المهم من كلمتي هذه أن نعرف موقفنا الشرعي من هذه الاحتفالات قديمها وحديثها فنحن معشر أهل السنة لا نحتفل احتفال الناس هؤلاء بولادة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و لكننا نحتفل احتفالا من نوع آخر ، و من البدهي أنني لا أريد الدندنة حول أمثالنا نحن معشر أهل السنة و إنما ستكون كلمتي هذه حول احتفال الآخرين لأبين أن هذا الاحتفال و إن كان يأخذ بقلوب جماهير المسلمين لأنهم يستسلمون لعواطفهم التي لا تعرف قلبا شرعيا مطلقا و إنما هي عواطف جامحة فنحن نعلم أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم جاء بالدين كاملا وافيا تاما و الدين هو كل شيء يتدين به المسلم و يتقرب به إلى الله عز و جل ليس ثمة دين إلا هذا ،الدين هو كل ما يتدين به و يتقرب به المسلم إلى الله عز و جل و لا يمكن أن يكون شيء ما من الدين في شيء ما إلا إذا جاء به نبينا صلوات الله و سلامه عليه أما ما أحدثه الناس بعد وفاته صلى الله عليه و آله و سلم و لا سيما بعد القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية فهي لا شك و لا ريب من محدثات الأمور و قد علمتم جميعا حكم هذه المحدثات من افتتاحية دروسنا كلها حيث نقول فيها كما سمعتم آنفا خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و آله و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار .
بيان الشيخ بأن أهل السنة وغيرهم مجمعون على أنه حادث .
الشيخ : و نحن و إياهم مجمعون على أن هذا الاحتفال أمر حادث لم يكن ليس فقط في عهده صلى الله عليه و آله و سلم بل و لا في عهد القرون الثلاثة كما ذكرنا آنفا .
بيان الشيخ لعدم قيام النبي صلى الله عليه وسلم ولا عيسى عليه السلام ولا أفضل الصحابة من بعده ولا التابعون ولا من بعدهم بذلك الاحتفال .
الشيخ : و من البدهي أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم في حياته لم يكن ليحتفل بولادته ذلك لأن الاحتفال بولادة إنسان ما إنما هي طريقة نصرانية مسيحية لا يعرفه الإسلام مطلقا في القرون المذكورة آنفا فمن باب أولى ألا يعرف ذلك رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لأن عيسى نفسه الذي يحتفل بميلاده المدّعون اتباعه عيسى نفسه لم يحتفل بولادته مع أنها ولادة خارقة للعادة و إنما الاحتفال بولادة عيسى عليه السلام هو من البدع التي ابتدعها النصارى في دينهم و هي كما قال عز و جل (( ابتدعوها ما كتبناها عليهم )) ربنا عز و جل هذه البدع التي اتخذها النصارى و منها الاحتفال بميلاد عيسى ما شرعها الله عز و جل و إنما هم ابتدعوها من عند أنفسهم فلذلك إذا كان عيسى لم يحتفل بميلاده فمحمد صلى الله عليه و آله و سلم أيضا كذلك لم يحتفل بميلاده و الله عز و جل يقول (( و بهداهم اقتده )) فهذا من جملة الاقتداء نبينا بعيسى عليه الصلاة و السلام و هو نبينا أيضا و لكن نبوته نسخت و رفعت بنبوة خاتم الأنبياء و الرسل صلوات الله و سلامه عليهما و لذلك فعيسى حينما ينزل في آخر الزمان كما جاء في الأحاديث الصحيحة المتواترة إنما يحكم بشريعة محمد صلى الله عليه و آله و سلم فإذا محمد صلى الله عليه و آله و سلم لم يحتفل بميلاده و هنا يقول بعض المبتلين بالاحتفال غير المشروع الذي نحن في صدد الكلام عليه يقولون أي محمد صلى الله عليه و سلم ما يحتفل بولادته طيب سنقول لم يحتفل بولادته عليه السلام بعد وفاته أحب الخلق من الرجال إليه وأحب الخلق من النساء إليه ذلكما أبو بكر و ابنته عائشة رضي الله عنهما ما احتفلا بولادة الرسول صلى الله عليه و سلم كذلك الصحابة جميعا كذلك التابعون كذلك أتباعهم و هكذا ، إذا لا يصح لإنسان يخشى الله و يقف عند حدود الله و يتعض بقول الله عز و جل (( و لا تقف ما ليس لك به علم إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )) فلا يقولن أحد الناس الرسول ما احتفل لأن هذا يتعلق بشخصه بأنه يأتيه الجواب لا أحد من أصحابه جميعا احتفل به عليه السلام فمن الذي أحدث هذا الاحتفال من بعد هؤلاء الرجال الذين هم أفضل الرجال و لا أفضل من بعدهم أبدا و لن تلد النساء أمثالهم إطلاقا من هؤلاء الذين يستطيعون بعد مضي هذه السنين الطويلة ثلاثمئة سنة وزيادة يمضون لا يحتفلون هذا الاحتفال أو ذاك و إنما احتفالهم من النوع الذي سأشير إليه إشارة سريعة كما فعلت آنفا فهذا يكفي المسلم أن يعرف أن القضية ليست قضية عاطفة جامحة لا تعرف الحدود المشروعة و إنما هو الاتباع و الاستسلام لحكم الله عز و جل و من ذلك (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) فرسول الله ما احتفل إذا نحن لا نحتفل يقال ما احتفل لشخصه نقول ما احتفل أصحابه و أيضا لشخصه من بعده فأين تذهبون ؟ كل الطرق مسدودة أمام الحجة البينة الواضحة التي لا تفسح المجال مطلقا للقول بحسن هذه البدعة و إن مما يبشر بالخير أن بعض الخطباء و الوعاظ بدأوا يضطرون ليعترفوا بهذه الحقيقة و هي أن الاحتفال هذا بالمولد بدعة و ليس من السنة و لكن يعوزهم و يحتاجون إلى شيء من الشجاعة العلمية التي تتطلب الوقوف أمام عواطف الناس الذين عاشوا هذه القرون الطويلة و هم يحتفلون فهؤلاء كأنهم يجبنون أو يضعفون أن يصدعوا بالحق الذي اقتنعوا به .
4 - بيان الشيخ لعدم قيام النبي صلى الله عليه وسلم ولا عيسى عليه السلام ولا أفضل الصحابة من بعده ولا التابعون ولا من بعدهم بذلك الاحتفال . أستمع حفظ
رد الشيخ على شبهة بعضهم بأن ذلك عادة وأن الخلاف شكلي هروبا من الحقيقة التي لا يمكن ردها .
الشيخ : و لذلك فتجد أحدهم يراوغ و لا أريد أن أقول يسادد و يقارب فيقول صحيح أن هذا الاحتفال ليس من السنة ما احتفل الرسول و لا الصحابة و لا السلف الصالح و لكن الناس اعتادوا أن يحتفلوا و يبدو أن الخلاف شكلي هكذا يبرر القضية و يقول الخلاف شكلي لكن الحقيقة أنهم انتبهوا أخيرا إلى أن هذا المولد خرج عن موضوع الاحتفال بولادة الرسول صلى الله عليه و سلم و كثير من الأحيان حيث يتطرق الخطباء أمورا ليس لها علاقة بالاحتفال بولادة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم .
5 - رد الشيخ على شبهة بعضهم بأن ذلك عادة وأن الخلاف شكلي هروبا من الحقيقة التي لا يمكن ردها . أستمع حفظ
تنبيه الشيخ على شيء مهم جدا وهو أن البدع ليست من صغائر الأمور والرد على تقسيم البدع إلى حسنة وقبيحة .
الشيخ : أريد أن لا أطيل في هذا و لكني أذكر بأمر هام جدا طالما غفل عنه جماهير المسلمين حتى بعض إخواننا الذين يمشون معنا على الصراط المستقيم و على الابتعاد من التعبد إلى الله عز و جل بأي بدعة قد يخفى عليهم أن أي بدعة يتعبد المسلم بها ربه عز و جل هي ليست من صغائر الأمور و من هنا نعتقد أن تقسيم البدعة إلى محرمة وإلى مكروهة يعني كراهة تنزيهية هذا التقسيم لا أصل له في الشريعة الإسلامية كيف و هو مصادم مصادمة جلية للحديث الذي تسمعونه دائما و أبدا ( كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ) فليس هناك بدعة لا يستحق صاحبها النار و لو صح ذلك التقسيم لكان الجواب ليس كل بدعة يستحق صاحبها دخول النار لم ؟ لأن ذاك التقسيم يجعل بدعة محرمة فهي التي تؤهل صاحبها النار و بدعة مكروهة تنزيها لا تؤهل صاحبها للنار و إنما الأولى تركها و الإعراض عنها و السر و هنا الشاهد من إشارتي السابقة التي لا يتنبه لها الكثير ... .
6 - تنبيه الشيخ على شيء مهم جدا وهو أن البدع ليست من صغائر الأمور والرد على تقسيم البدع إلى حسنة وقبيحة . أستمع حفظ
بيان السر في أن كل بدعة ضلالة ألا وهو أنها من باب التشريع الذي هو حق الله تعالى .
الشيخ : السر في أن كل بدعة كما قال عليه الصلاة و السلام بحقهم ضلالة هو أنه من باب التشريع من باب التشريع في الشرع الذي ليس له حق التشريع إلا رب العالمين تبارك و تعالى فإذا انتبهتم لهذه النقطة عرفتم حين ذاك لماذا أطلق عليه الصلاة و السلام على كل بدعة أنها في النار أي صاحبها ذلك لأن المبتدع حينما يشرع شيئا من نفسه فكأنه جعل نفسه شريكا مع ربه تبارك و تعالى .
بيان أن التشريع من توحيد الحاكمية وهو إفراد الله في التشريع ونحوه وتنبيه الشيخ على خطأ فهم كثير من الشباب لذلك .
الشيخ : و الله عز و جل يأمرنا أن نوحده في عبادته و في تشريعه فيقول مثلا في كتابه (( فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون )) أندادا في كل شيء من ذلك في التشريع ، و من هنا يظهر لكم معشر الشباب المسلم الواعي المثقف الذي انفتح له الطريق إلى التعرف على الإسلام الصحيح من المفتاح لا إله إلا الله و هذا التوحيد الذي يستلزم كما بين ذلك بعض العلماء قديما و شرحوا ذلك شرحا بيّناً ثم تبعهم بعض الكتّاب المعاصرين أن هذا التوحيد يستلزم إفراد الله عز و جل بالتشريع يستلزم ألا يشرع أحد مع الله عز و جل أمراً ما سواء كان صغيرا أم كبيرا ، ذليلا أم حقيرا لأن القضية ليست بالنظر إلى الحكم هو صغير أم كبير و إنما إلى الدافع إلى هذا التشريع فإن كان هذا التشريع صدر من الله تقربنا به إلى الله و إن كان صدر من غير الله عز و جل نبذناه و شرعته نبذ النواة و لم يجز للمسلم أن يتقرب إلى الله عز و جل بشيء من ذلك و أولى و أولى ألا يجوز للذي شرع ذلك أن يشرعه و أن يستمر على ذلك و أن يستحسنه هذا النوع من إفراد الله عز و جل بالعبادة عفوا هذا النوع من إفراد الله عز و جل بالتشريع هو الذي اصطلح عليه اليوم بعض الكتاب الإسلاميين بتسميته بأن الحاكمية لله عز و جل وحده لكن مع الأسف الشديد أخذت ها هنا هذه الكلمة كلمة ليست مبينة مفصلة لا تشمل كل البدع أو كل أمر أدخل في الإسلام و ليس من الإسلام في شيء أن هذا الذي أدخل قد شارك الله عز و جل في هذه الخصوصية و لم يوحد الله عز و جل في تشريعه ذلك لأن السبب في ما أعتقد بعدم وضوح هذا المعنى الواسع بجملة أن الحاكمية لله عز و جل هو أن الذين كتبوا حول هذا الموضوع أقولها مع الأسف الشديد ما كتبوا ذلك إلا و هم قد نبهوا بالضغوط الكافرة التي ترد علينا بهذه التشريعات و هذه القوانين من بلاد الكفر و بلاد الضلال و لذلك فهم حينما دعوا المسلمين و حاضروا كتبوا دائما و أبدا حول هذه الكلمة الحقة و هي أن الحاكمية لله عز و جل وحده كان كلامهم دائما ينصب و يدور حول رفض هذه القوانين الأجنبية التي ترد إلينا من بلاد الكفر كما قلنا لأن ذلك إدخال في الشرع مالم يشرعه الله عز و جل هذا كلام حق لا شك و لا ريب و لكن قصدي أن ألفت نظركم أن هذه القاعدة الهامة و هي أن الحاكمية لله عز و جل لا تنحصر فقط برفض هذه القوانين التي ترد إلينا من بلاد الكفر بل تشمل هذه الجملة هذه الكلمة الحق كل شيء دخل في الإسلام سواء كان وافدا إلينا أو نابعا منا ما دام أنه ليس من الإسلام في شيء هذه النقطة بالذات هي التي يجب أن نتنبه لها وألا نتحمس فقط لجانب هو هذه القوانين الأجنبية فقط و كفرها واضح جدا نتنبه لهذا فقط بينما دخل الكفر في المسلمين منذ قرون طويلة و عديدة جدا و الناس في غفلة من هذه الحقيقة فضلا عن هذه المسائل التي يعتبرونها طفيفة لذلك فهذا الاحتفال يكفي أن تعرفوا أنه محدث ليس من الإسلام في شيء .
8 - بيان أن التشريع من توحيد الحاكمية وهو إفراد الله في التشريع ونحوه وتنبيه الشيخ على خطأ فهم كثير من الشباب لذلك . أستمع حفظ
بيان الشيخ خطورة الإصرار على استحسان البدع وأنه قد يؤدي إلى الكفر .
الشيخ : و لكن يجب أن تتذكروا مع ذلك أن الإصرار على استحسان هذه البدعة مع ...كما ذكرت آنفا أنها محدثة فالإصرار على ذلك أخشى ما أخشاه أن يدخل المصر على ذلك في جملة (( اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله )) و أنتم تعلمون أن هذه الآية لما نزلت و تلاها النبي صلى الله عليه و آله و سلم كان في المجلس عدي بن حاتم الطائي و كان من العرب القليلين الذين قرأوا و كتبوا و بالتالي تنصروا فكان نصرانيا فلما نزلت هذه الآية لم يتبين له المقصد منها فقال يا رسول الله كيف يعني ربنا يقول عنا نحن النصارى سابقا (( اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله )) ما اتخذناهم أربابا من دون الله عز و جل كأنه فهم أنهم اعتقدوا بأحبارهم و رهبانهم أنهم يخلقون مع الله ، يرزقون مع الله و إلى غير ذلك من الصفات التي تفرد الله بها عز و جل دون سائر الخلق بيّن له الرسول عليه السلام بأن هذا المعنى الذي خطر في باله ليس هو المقصود بهذه الآية و إن كان هو معنى حق يعني لا يجوز للمسلم أن يعتقد أن إنسانا ما يخلق و يرزق لكن المعنى هنا أدق من ذلك فقال له ( ألستم كنتم إذا حرموا لكم حلالا فحرمتموه و إذا حللوا لكم حراما حللتموه ؟ ) قال " أما هذا فقد كان " فقال عليه السلام ( فذاك اتخاذكم إياهم أربابا من دون الله ) لذلك فالأمر خطير جدا استحسان بدعة المستحسن و هو يعلم أنه لم يكن من عمل السلف الصالح و لو كان خيار لسبقونا إليه قد حشر نفسه في زمرة الأحبار و الرهبان الذين اتخذوا أربابا من دون الله عز و جل و الذين أيضا يقلدونهم فهم الذين نزلت في صددهم هذه الآية أو في أمثالهم (( اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله )) غرضي من هذا أنه لا يجوز للمسلم كما نسمع دائما و كما سمعنا قريبا معليش الخلاف شكلي !! الخلاف جذري و عميق جدا لأننا نحن ننظر إلى أن هذه البدعة و غيرها داخلة أولا في عموم الحديث السابق كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ، و ثانيا ننظر إلى أن موضوع البدعة مربوط بالتشريع الذي لم يأذن به الله عز و جل فقال تعالى (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله ))
بيان الشيخ لبعض ما يفعله أهل البدع في المولد وما يذكرونه من الترهات في هذا اليوم .
الشيخ : و هذا يقال كله إذا وقف الأمر فقط عند ما يسمى بالاحتفال بولادته عليه السلام بمعنى قراءة قصة المولد أما إذا انظم إلى هذه القراءة أشياء و أشياء كثيرة جدا منها أنهم يقرأون من قصته عليه الصلاة و السلام قصة المولد أولا ما لا يصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه و آله و سلم ، و ثانيا يذكرون من صفاته عليه السلام بما يتعلق بولادته ما يشترك معه عامة البشر بينما لو كان هناك يجب الاحتفال أو يجوز على الأقل بالرسول صلى الله عليه و سلم كان الواجب أن تذكر مناقبه عليه الصلاة و السلام و أخلاقه و جهاده في سبيل الله و قلبه لجزيرة العرب من الإشراك بالله عز و جل إلى التوحيد من الأخلاق الجاهلية الطالحة الفاسدة إلى الأخلاق الإسلامية كان هذا هو الواجب أن يفعلوا لكنهم جروا على نمط قراءة موارد لا سيما إلى عهد قريب عبارة عن أناشيد و عبارة عن كلمات مسجعة و يقال في ذلك من جملة ما يقال مثلا مما بقي في ذاكرتي و العهد قديم حملت به أمه تسعة أشهر قمرية ما الفائدة من ذكر هذا الخبر و كل إنسان منا تحمل به أمه تسعة أشهر قمرية ؟
السائل : ... .
الشيخ : هو هذا ، فالقصد هل أفضل البشر و سيد البشر عليه الصلاة و السلام يذكر منه هذه الخصلة التي يشترك فيها حتى الكافر إذا خرج القصد من المولد خرج عن هدفه بمثل هذا الكلام الساقط الواهي بعضهم مثلا يذكرون بأنه ولد مختونا ... و هذا من الأحاديث الضعيفة و الموضوعة فهكذا يمدح الرسول عليه السلام يعني نقول أنه الاحتفال في أصله لو كان ليس فيه مخالفة سوى أنه محدث لكفى وجوبا الابتعاد عنه للأمرين السابقين لأنه محدث و لأنه تشريع و الله عز و جل لا يرضى من إنسان أن يشرع للخلق ما يشاء فكيف و قد انضم إلى المولد على مر السنين أشياء و أشياء مما ذكرنا ومما يطول الحديث فيما لو افترضنا الكلام على ذلك فحث المسلم إذا التذكير هنا و النصيحة أن يعلم أن أي شيء لم يكن في عهد الرسول عليه السلام و في عهد السلف الصالح فمهما زخرفه الناس و مهما زينوه و مهما قالوا هذا في حب الرسول فأكثرهم كاذبون لا يحبون الرسول إلا باللفظ و إلا بالغناء و التطريب ونحو ذلك مهما زخرفوا هذه البدع فعلينا نحن أن نظل متمسكين بما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم أجميعن .
السائل : ... .
الشيخ : هو هذا ، فالقصد هل أفضل البشر و سيد البشر عليه الصلاة و السلام يذكر منه هذه الخصلة التي يشترك فيها حتى الكافر إذا خرج القصد من المولد خرج عن هدفه بمثل هذا الكلام الساقط الواهي بعضهم مثلا يذكرون بأنه ولد مختونا ... و هذا من الأحاديث الضعيفة و الموضوعة فهكذا يمدح الرسول عليه السلام يعني نقول أنه الاحتفال في أصله لو كان ليس فيه مخالفة سوى أنه محدث لكفى وجوبا الابتعاد عنه للأمرين السابقين لأنه محدث و لأنه تشريع و الله عز و جل لا يرضى من إنسان أن يشرع للخلق ما يشاء فكيف و قد انضم إلى المولد على مر السنين أشياء و أشياء مما ذكرنا ومما يطول الحديث فيما لو افترضنا الكلام على ذلك فحث المسلم إذا التذكير هنا و النصيحة أن يعلم أن أي شيء لم يكن في عهد الرسول عليه السلام و في عهد السلف الصالح فمهما زخرفه الناس و مهما زينوه و مهما قالوا هذا في حب الرسول فأكثرهم كاذبون لا يحبون الرسول إلا باللفظ و إلا بالغناء و التطريب ونحو ذلك مهما زخرفوا هذه البدع فعلينا نحن أن نظل متمسكين بما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم أجميعن .
تحذير الشيخ من الوقوع في الغلو والإطراء وبيان ما ورد في ذلك من الأحاديث .
الشيخ : و تذكروا معنا بأن من طبيعة الإنسان المغالاة في تقدير الشخص الذي يحبه لا سيما إذا كان هذا الشخص لا مثل له في الدنيا كلها ألا و هو رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فمن طبيعة الناس الغلو في تعظيم هذا الإنسان إلا الناس الذين يأتمرون بأوامر الله عز و جل و لا يعتدون أو يتذكرون دائما و أبدا مثل قوله تبارك و تعالى (( و تلك حدود الله فلا تعتدوها و من يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه )) فإذا كان الله عز و جل قد اتخذ محمدا صلى الله عليه و آله و سلم نبيا فهو قبل ذلك جعله بشرا سويا لم يجعله ملكا خلق من نور مثلا كما يزعمون و إنما هو بشر و هو نفسه تأكيدا لنص القرآن الكريم (( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى )) إلى آخر الآية هو نفسه أكد ذلك في غير ما مناسبة فقال ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني ) وقال لهم مرة ( لا ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله فيها ، وإنما ضعوني حيث وضعني ربي عز و جل عبدا رسولا ) لذلك جاء في الحديث الصحيح في البخاري و مسلم عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم أنه قال ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله و رسوله ) هذا الحديث تفسير للحديث السابق ( لا ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله فيها ) فهو يقول لا تمدحوني كما فعلت النصارى في عيسى بن مريم كأن قائلا يقول كيف نقول يا رسول الله كيف نمدحك ؟ قال ( إنما أنا عبد فقولوا عبد الله و رسوله ) و نحن حينما نقول في رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله و رسوله فقد رفعناه و وضعناه في المرتبة التي وضعه الله عز و جل فيها لم ننزل بها عنها و لم نصعد به فوقها هذا الذي يريده رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم منا ثم نجد النبي صلوات الله و سلامه عليه يطبق هذه القواعد و يجعلها حياة يمشي عليها أصحابه صلوات الله و سلامه معه فقد ذكرت لكم غير ما مرة قصة معاذ بن جبل رضي الله عنه حينما جاء إلى الشام و هي يومئذ من بلاد الروم بلاد النصارى يعبدون القسيسين و الرهبان بقي في الشام ما بقي للتجارة فيما يبدو و لما عاد إلى المدينة فكان لما وقع بصره على النبي صلى الله عليه و آله و سلم همّ ليسجد ، ليسجد لمن ؟ لسيد الناس فقال له عليه الصلاة والسلام مهلا يا معاذ شو هاد قال يا رسول الله إني أتيت الشام فرأيت النصارى يسجدون لقسيسيهم وعظمائهم فرأيتك أنت أحق بسجودي منهم فقال عليه الصلاة والسلام ( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها ) و هذا الحديث جاء في مناسبات كثيرة لا أريد أن أستطرد إليها و حسبنا هنا أن نلفت النظر إلى ما أراد معاذ بن جبل أن يفعل من السجود للنبي صلى الله عليه و سلم ما الذي دفعه على هذا السجود هل هو بغضه للرسول عليه السلام ؟ بطبيعة الحال لا إنما هو العكس تماما هو حبه للنبي صلى الله عليه و سلم الذي أنقذه من النار لولاه هنا يقال الواسطة لا تنكر لولا الرسول عليه السلام أرسله الله إلى الناس لجميع العالم لكان الناس اليوم يعيشون في الجاهلية السابقة و أضعاف مضاعفة عليها فلذلك ليس غريبا أبدا لا سيما و التشريع بعد لم يكن قد كمل و تم ليس غريبا أبدا أن يهم معاذ بن جبل بالسجود للنبي صلى الله عليه و سلم كإظهار لتبجيله و احترامه و تعظيمه لكن النبي صلى الله عليه و آله و سلم الذي كان قرر في عقولهم و طبعهم على ذلك يريد أن يثبت عمليا بأنه بشر و أن هذا السجود لا يصلح إلا لرب البشر و يقول ( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها ) في بعض الروايات في الحديث ( و لكن لا يصلح السجود إلا لله عز و جل ) إذن نحن لو استسلمنا لعواطفنا لسجدنا لنبينا صلى الله عليه و سلم سواء كان حيا أو ميتا لماذا ؟ تعظيما له لأن القصد تعظيمه و ليس القصد عبادته عليه السلام و لكن إذا كنا صادقين في حبه عليه الصلاة و السلام فيجب أن نأتمر بأمره و أن ننتهي بنهيه و ألا نضرب بالأمر و النهي عرض الحائط بزعم أنه نحن نفعل ذلك حبا لرسول الله صلى الله عليه و سلم ليس هذا هذا أولا عكس للنص القرآني ثم عكس لمنطق العقل السليم ربنا عز و جل يقول (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) فإذن اتباع الرسول عليه السلام هو الدليل الحق الصادق الذي لا دليل سواه على أن هذا المتبع للرسول عليه السلام هو المحب لله و لرسوله صلى الله عليه و سلم و من هنا قال الشاعر قوله المشهور :
" تعصي الإله و أنت تظهر حبه *** هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته *** إن المحب لمن يحب يطيع "
هناك مثال دون هذا و مع ذلك فرسول الله صلى الله عليه و سلم ربى أصحابه عليه ذلك أن الناس في الجاهلية كانوا يعيشون على عادات جاهلية و زيادة أخرى عادات فارسية أعجمية و من ذلك أنه يقوم بعضهم لبعض كما نحن نفعل اليوم تماما بأننا لا نتبع الرسول عليه السلام و لا نطبق أنفسنا بأعمالنا أننا نحبه عليه الصلاة و السلام و إنما بأقوالنا فقط ذلك أن الناس كان يقوم بعضهم لبعض أما الرسول صلى الله عليه و آله و سلم فقد كان أصحابه معه كما لو كان فردا منهم لا أحد يظهر له من ذلك التبجيل الوثني الفارسي الأعجمي شيئا إطلاقا و هذا نفهمه صراحة من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال " ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و كانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك " انظروا هذا الصحابي الجليل الذي تفضل الله عليه فأولاه خدمة نبيه عشر سنين أنس بن مالك كيف يجمع في هذا الحديث بين الحقيقة الواقعة بينه عليه السلام و بين أصحابه من حبهم إياه و بين هذا الذي ندندن حوله أن هذا الحب يجب أن يقيد بالاتباع و أن لا ينصاع و أن لا يخضع صاحبه للهوى " و حبك الشيء يعمي و يصم " فهو يقول حقا ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه حقيقة لا جدال فيها لكنه يعطف على ذلك فيقول " و كانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك "إذن لماذا كان أصحاب الرسول عليه السلام لا يقومون له ؟ اتباعا له تحقيقا للآية السابقة (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني )) فاتباع الرسول هو الدليل لحب الله حبا صحيحا ما استسلموا لعواطفهم .
" تعصي الإله و أنت تظهر حبه *** هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته *** إن المحب لمن يحب يطيع "
هناك مثال دون هذا و مع ذلك فرسول الله صلى الله عليه و سلم ربى أصحابه عليه ذلك أن الناس في الجاهلية كانوا يعيشون على عادات جاهلية و زيادة أخرى عادات فارسية أعجمية و من ذلك أنه يقوم بعضهم لبعض كما نحن نفعل اليوم تماما بأننا لا نتبع الرسول عليه السلام و لا نطبق أنفسنا بأعمالنا أننا نحبه عليه الصلاة و السلام و إنما بأقوالنا فقط ذلك أن الناس كان يقوم بعضهم لبعض أما الرسول صلى الله عليه و آله و سلم فقد كان أصحابه معه كما لو كان فردا منهم لا أحد يظهر له من ذلك التبجيل الوثني الفارسي الأعجمي شيئا إطلاقا و هذا نفهمه صراحة من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال " ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و كانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك " انظروا هذا الصحابي الجليل الذي تفضل الله عليه فأولاه خدمة نبيه عشر سنين أنس بن مالك كيف يجمع في هذا الحديث بين الحقيقة الواقعة بينه عليه السلام و بين أصحابه من حبهم إياه و بين هذا الذي ندندن حوله أن هذا الحب يجب أن يقيد بالاتباع و أن لا ينصاع و أن لا يخضع صاحبه للهوى " و حبك الشيء يعمي و يصم " فهو يقول حقا ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه حقيقة لا جدال فيها لكنه يعطف على ذلك فيقول " و كانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك "إذن لماذا كان أصحاب الرسول عليه السلام لا يقومون له ؟ اتباعا له تحقيقا للآية السابقة (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني )) فاتباع الرسول هو الدليل لحب الله حبا صحيحا ما استسلموا لعواطفهم .
بيان ما وقع فيه الخلف الطالح من أصناف الغلو .
الشيخ : كما وقع من الخلف الطالح نحن نقرأ في بعض الرسائل التي ألفت حول هذا المولد الذي نحن في صدد بيان أنه محدث جرت مناقشات كثيرة مع الأسف و الأمر كالصبح أبلج واضح جدا فناس ألفوا في بيان ما نحن في صدده أن هذا ليس من عمل السلف الصالح و ليس عبادة و ليس طاعة و ناس تحمسوا و استلسموا لعواطفهم و أخذوا يتكلمون كلاما لا يقوله إلا إنسان ممكن أن يقال في مثله إن الله عز و جل " إذا أخذ ما وهب أسقط ما أوجب " لماذا ؟ لأن في المولد حسب الطريقة القديمة ما أدري الآن لعلهم نسخوها أو عدلوها كانوا يجلسون على الأرض فكانوا إذا جاء القارئ لقصة ولادة الرسول عليه السلام و وضع أمه إياه قاموا جميعاً قياماً و كانوا يبطشون بالإنسان إذا لم يتحرك و ظل جالساً فجرت مناقشات حول هذا الموضوع فألف بعضهم رسالة فقال هذا الإنسان الأحمق قال لو استطعت أن أقوم لولادة الرسول عليه السلام على رأسي لفعلت هذا يدري ما يقول ؟! الحق ما قال الشاعر :
" إن كنت لا تدري فتلك مصيبة *** و إن كنت تدري فالمصيبة أعظم "
ترى إذا عملنا مقابلة بين هذا الإنسان الأحمق و بين صحابة الرسول الكرام حسبنا واحد منهم مش الصحابة حتى ما نظلمهم ترى من الذي يحترم و يوقر الرسول عليه السلام أكثر أذاك الصحابي الذي إذا دخل الرسول عليه السلام لا يقوم له أم هذا الخلف الأحمق يقول لو تمكنت لقمت على رأسي هذا كلام إنسان مثل ما قلنا آنفاً يعني هايم ما يدري ما يخرج من فمه و إلا إذا كان يتذكر سيرة الرسول عليه السلام و أخلاقه و تواضعه و أمره للناس بأنه ما يرفعوه إلى آخر ما ذكرناه آنفاً كما تجرأ أن يقول هذه الكلمة لاسيما و هو يقول ذلك بعد وفاته عليه السلام حيث الشيطان يتخذ طريقا واسعا جدا لإضلال الناس و ... الناس لنبيهم بعد وفاته أكثر منه في حياته عليه السلام لأن النبي صلى الله عليه و سلم و هو حي يرى فينصح و يذكر و يعلم الناس و هو سيد المعلمين فلا يستطيع الشيطان أن يتقرب إلى أحد بمثل هذا التعظيم الذي هو من باب الشرك أما بعد وفاته عليه السلام فهنا ممكن أن الشيطان يتوغل إلى قلوب الناس و إخراجهم عن الطريق الذي تركهم الرسول صلوات الله و سلامه عليه فإذا كان النبي صلى الله عليه و آله و سلم في حياته ما يقوم له أحد و هو أحق الناس بالقيام لو كان سائغاً فنحن نعلم من هذا الحديث حديث أنس أن الصحابة كانوا يحبون الرسول عليه السلام حبا حقيقياً و أنهم لو تركوا لأنفسهم لقاموا له دائما و أبداً و لكنهم هم المجاهدون حقاً تركوا أهواءهم اتباعاً للرسول عليه السلام و رجاء مغفرة الله عز و جل ليحظوا بحب الله عز و جل لهم فيغفر الله لهم هكذا يكون الإسلام فالإسلام هو الاستسلام هذه الحقيقة هي التي يجب دائما نستحضرها و أن نبتعد دائماً و أبداً عن العواطف التي ... الناس كثيراً و كثيراً جداً فتخرجهم عن سواء السبيل لم يبق الآن من تعظيم الرسول عليه السلام في المجتمعات الإسلامية إلا قضايا شكلية أما التعظيم الحق كما ذكرنا و هو إتباعه فهذا أصبح محصوراً أصبح محدوداً في أشخاص قليلين جداً و ماذا يقول الإنسان في الاحتفالات اليوم رفع الصوت و التطريب و غناء لو رفع صوته هذا المغني و اضطرب و حرك رأسه و ذقنه و نحو ذلك أمام الرسول صلى الله عليه و سلم لكان ذلك لا أقول هل هو الكفر و إنما هو إهانة للرسول عليه السلام عليه السلام و ليس تعظيما له و ليس حبا له لأنه حينما ترونه يرفع صوته و يمد و يطلع و ينزل في أساليب موسيقية ما أعرفها و هو يقول يفعل ذلك حبا في رسول الله أنه كذاب ليس هذا هو الحب ، الحب في اتباعه و لذلك الآن تجد الناس فريقان فريق يقنعون لإثبات أنهم محبون للرسول عليه السلام على النص على الصمت و هو العمل في أنفسهم في أزواجهم في ذرياتهم و ناس آخرون يدعون هذا المجال فارغا في بيوتهم في أزواجهم في بناتهم في أولادهم لا يعلمونهم السنة و لا يربونهم عليها كيف و " فاقد الشيء لا يعطيه " و إنما لم يبق عندهم إلا هذه المظاهر إلا الاحتفال بولادة الرسول عليه السلام ثم جاء ... على إبالة كما يقال فصار عندنا أعياد و احتفالات كثيرة كما جاء الاحتفال بسيد البشر تقليداً للنصارى كذلك جرينا نحن حتى في احتفالنا بمواليد أولادنا أيضاً على طريقة النصارى .
" إن كنت لا تدري فتلك مصيبة *** و إن كنت تدري فالمصيبة أعظم "
ترى إذا عملنا مقابلة بين هذا الإنسان الأحمق و بين صحابة الرسول الكرام حسبنا واحد منهم مش الصحابة حتى ما نظلمهم ترى من الذي يحترم و يوقر الرسول عليه السلام أكثر أذاك الصحابي الذي إذا دخل الرسول عليه السلام لا يقوم له أم هذا الخلف الأحمق يقول لو تمكنت لقمت على رأسي هذا كلام إنسان مثل ما قلنا آنفاً يعني هايم ما يدري ما يخرج من فمه و إلا إذا كان يتذكر سيرة الرسول عليه السلام و أخلاقه و تواضعه و أمره للناس بأنه ما يرفعوه إلى آخر ما ذكرناه آنفاً كما تجرأ أن يقول هذه الكلمة لاسيما و هو يقول ذلك بعد وفاته عليه السلام حيث الشيطان يتخذ طريقا واسعا جدا لإضلال الناس و ... الناس لنبيهم بعد وفاته أكثر منه في حياته عليه السلام لأن النبي صلى الله عليه و سلم و هو حي يرى فينصح و يذكر و يعلم الناس و هو سيد المعلمين فلا يستطيع الشيطان أن يتقرب إلى أحد بمثل هذا التعظيم الذي هو من باب الشرك أما بعد وفاته عليه السلام فهنا ممكن أن الشيطان يتوغل إلى قلوب الناس و إخراجهم عن الطريق الذي تركهم الرسول صلوات الله و سلامه عليه فإذا كان النبي صلى الله عليه و آله و سلم في حياته ما يقوم له أحد و هو أحق الناس بالقيام لو كان سائغاً فنحن نعلم من هذا الحديث حديث أنس أن الصحابة كانوا يحبون الرسول عليه السلام حبا حقيقياً و أنهم لو تركوا لأنفسهم لقاموا له دائما و أبداً و لكنهم هم المجاهدون حقاً تركوا أهواءهم اتباعاً للرسول عليه السلام و رجاء مغفرة الله عز و جل ليحظوا بحب الله عز و جل لهم فيغفر الله لهم هكذا يكون الإسلام فالإسلام هو الاستسلام هذه الحقيقة هي التي يجب دائما نستحضرها و أن نبتعد دائماً و أبداً عن العواطف التي ... الناس كثيراً و كثيراً جداً فتخرجهم عن سواء السبيل لم يبق الآن من تعظيم الرسول عليه السلام في المجتمعات الإسلامية إلا قضايا شكلية أما التعظيم الحق كما ذكرنا و هو إتباعه فهذا أصبح محصوراً أصبح محدوداً في أشخاص قليلين جداً و ماذا يقول الإنسان في الاحتفالات اليوم رفع الصوت و التطريب و غناء لو رفع صوته هذا المغني و اضطرب و حرك رأسه و ذقنه و نحو ذلك أمام الرسول صلى الله عليه و سلم لكان ذلك لا أقول هل هو الكفر و إنما هو إهانة للرسول عليه السلام عليه السلام و ليس تعظيما له و ليس حبا له لأنه حينما ترونه يرفع صوته و يمد و يطلع و ينزل في أساليب موسيقية ما أعرفها و هو يقول يفعل ذلك حبا في رسول الله أنه كذاب ليس هذا هو الحب ، الحب في اتباعه و لذلك الآن تجد الناس فريقان فريق يقنعون لإثبات أنهم محبون للرسول عليه السلام على النص على الصمت و هو العمل في أنفسهم في أزواجهم في ذرياتهم و ناس آخرون يدعون هذا المجال فارغا في بيوتهم في أزواجهم في بناتهم في أولادهم لا يعلمونهم السنة و لا يربونهم عليها كيف و " فاقد الشيء لا يعطيه " و إنما لم يبق عندهم إلا هذه المظاهر إلا الاحتفال بولادة الرسول عليه السلام ثم جاء ... على إبالة كما يقال فصار عندنا أعياد و احتفالات كثيرة كما جاء الاحتفال بسيد البشر تقليداً للنصارى كذلك جرينا نحن حتى في احتفالنا بمواليد أولادنا أيضاً على طريقة النصارى .
رد الشيخ على حجة بعض الجهال في التشبه بالنصارى في الاحتفال بعيسى عليه السلام .
الشيخ : و إن تعجب فعجب من بعض هؤلاء المنحرفين عن الجادة يقولون النصارى يحتفلوا بعيساهم بنبيهم نحن ما نحتفل بميلاد نبينا عليه الصلاة و السلام ؟! أقول هذا يذكرنا بما هو أقل من ذلك و قد أنكره الرسول عليه السلام حينما كان في طريق في سفر فمروا بشجرة ضخمة للمشركين كانوا يعلقون عليها أسلحتهم فقالوا كلمة بريئة جداً و لكنها في مشابهة لفظية قالوا " يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط " قال عليه السلام ( الله أكبر هذه السنن لقد قلتم كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ) قد يستغرب الإنسان كيف الرسول عليه السلام يقتبس من هذه الآية حجة على هؤلاء الذين ما قالوا اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة و إنما قالوا اجعل لنا شجرة نعلق عليها أسلحتنا كما لهم شجرة فقال ( الله أكبر هذه السنن ) يعني بدأتم تسلكون سنن من قبلكم كما في الأحاديث الصحيحة قلتم كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة فكيف بمن يقول اليوم صراحة النصارى بيحتفلوا بعيساهم نحن ما نحتفل بنبينا عليه السلام الله أكبر هذه السنن و صدق رسول صلى الله عليه و سلم حين قال ( لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر و ذراعا بذراع حتى دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود و النصارى ؟ قال فمن الناس ) أخيرا أقول إن الشيطان قاعد للإنسان بالمرصاد فهو دائماً و أبداً يجتهد لصرف المسلمين عن دينهم و لا يصرفهم معلنا العداء لهم في دينهم و إنما يأتيهم بسنن يزخرفها لهم فيحملهم عليها فيقنع الناس بها و ينصرفون بذلك عن اتباع الشرع الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم .
بيان الشيخ لطريقة الاحتفال المشروع بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو اتباع السنة .
الشيخ : هذا فيه تنبيه على أن ما جاء عن السلف حق و صدق ما أحدثت بدعة إلا و أميتت سنة هذا نحن نلمسه لمس اليد كيف هذا قلت لكم في كلمتي في أول كلمتي أنه فيه عندنا نحن احتفال مشروع لميلاد الرسول عليه السلام و قلت ما أريد أن أدندن حول ذلك و الآن أقول من السنة الثابتة في الأحاديث الصحيحة و المتفق عليها بين العلماء صيام كل يوم إثنين من كل أسبوع و هذا معروف و بعض الناس المتعبدين حتى اليوم يحافظون على هذه السنة أما الجمهور فهو إن شاء الله يحافظ على فرض رمضان صيام رمضان فقط أما الجمهور فهو معرض عن هذه السنة لكني أعود إلى أولئك الناس القليلين الذين يصومون يوم الإثنين لو سألتهم لماذا تصوم أنت يوم الإثنين بيقول لك سنة مستحبة ... كلام سليم لكن ليس كلاما يدل على وعي و علم ينبغي أن يكون عليه المسلم لا سيما و هو يحتفل مع جماهير الناس هذا الاحتفال غير المشروع الاحتفال بمولد الرسول عليه السلام هذا الذي أردت لذكره جاء في صحيح مسلم من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ... ) سأله عدة أسئلة منها ( ما تقول في صوم يوم الإثنين قال ذاك يوم ولدت فيه و أنزل عليّ فيه ) ذاك يوم ولدت فيه و أنزل عليّ الوحي فيه إيش معنى هذا الجواب هو سأل ماذا تقول في صوم يوم الإثنين يعني مستحب مشروع فيه خير فأجابه بهذا الجواب و هذا الجواب من الأسلوب الحكيم كأنه يقول إن صوم يوم الإثنين صوم مشروع من باب شكر الله عز و جل على أن ولدت في هذا اليوم و بعثت في هذا اليوم لازم تصوموا يوم الإثنين لأنه ولدت فيه و بعثت فيه فهل يصوم المسلمون اليوم اللي بيحتفلوا هذه الاحتفالات البراقة الفتانة هل يصومون يوم الإثنين ؟ قلنا قليل جدا من يصوم و هذا القليل لا يعرف الحكمة من هذا الصيام و هو الاحتفال المشروع بولادة الرسول عليه السلام و ببعثته عليه الصلاة و السلام انظروا كيف أن الشيطان يصرف الناس بما يحدثه لهم من سنن و من طرق مبتدعة عما سنه الرسول صلوات الله و سلامه عليه أسأل الله عز و جل أن يفقهنا في سنة نبينا صلى الله عليه و سلم و أن يوفقنا للعمل بها حتى نعود مسلمين حقا و حتى ينصرنا الله عز وجل نصرا عزيزا إنه على ما يشاء قدير و بالإجابة جدير و صلى الله على محمد النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
هل يجوز حضور المولد خصوصا إذا كان الذي يحضر يريد تنبيه الناس على الأخطاء وبيان السنة والتحذير من البدع ؟
السائل : ... حضور الموالد وخاصة فيما إذا كان المدعو للمولد يقصد التلبية من أجل تنبيه الحضور إلى معرفة الإسلام الصحيح ؟
الشيخ : ... .
السائل : وبخاصة إذا كان الذي يلبي الدعوة يحضر المولد يريد أن ينبه الناس لمعرفة الإسلام الصحيح
الشيخ : إيه هذا التخصيص نعتقد يغير الحكم أنا قلت في الدرس الماضي أو كما قال ... لا يجوز مشاركة الناس على أهواءهم وعلى أخطاءهم ممن كانوا على علم بذلك أما إذا جاء هنا الشيء الجديد كما يقول السائل أنه يحضر لبيان الحق و بيان السنة و هذا في اعتقادي ليس بالأمر السهل و الأمر الذي يستطيعه كل أحد لأن الذي يريد أن يحضر هذه الأماكن يجب أن يجمع كثيرا من الصفات أول ذلك العلم و ثاني شيء الفصاحة و البيان و ثالث شيء و هو الجرأة و الشجاعة الأدبية فإذا حضر لهذا القصد فنعمّا فعل لأن الرسول عليه السلام كما تعلمون جميعا كان يحضر مجالس المشركين و يحصل في ذلك بلا شك ما لا يرضاه رب العالمين من دعاء غير الله عز و جل و عبادة الأصنام و نحو ذلك لكنه كان ينهاهم عن ذلك و يصدهم عن ذلك و لذلك عادوه و خاصموه و قاتلوه فإذا حضر المسلم العالم موضعا فيه منكر لينكر هذا أمر هام جدا لذلك نقول أن هذه أن إجابة الدعوة دعوة المسلم واجب إجابتها لكن يشترطون ألا يكون في الدعوة منكر ثم يستثنون فيقولون إلا إذا حضر لإنكار المنكر فإذا أنكر المنكر فحينئذ قام بالواجب لكن هنا شيء من التفصيل لا بد منه و هو هذه الحفلات التي تحدثنا عنها بالتفصيل في الدرس الماضي و بيّنا أنها لا أصل في الإسلام لا تنتهي في دقائق معدودات في عشر دقائق و إنما تتحمل ربما الساعة فأكثر و هكذا الذي يحضر لهذه المدة مثلا يجب في الإنسان يحضر الحفلة من أولها إلى آخرها ليتكلم ربما بكلمة واحدة أو في مسألة واحدة ليقول مثلا أن هذا الذي أنتم تستمعون له شيء لا أصل له في الشرع هذا لا يبرر له أن يحضر الحفلة من أولها إلى آخرها فإن هذه الحفلة بلا شك ستجمع كثيرا من المخالفات إن لم نقل المنكرات الشرعية فلو أراد أن يقوم بحق الحضور أو بتعبير آخر بحق جواز حضور هذا المكان فهو ينبغي أن يعمل عدة محاضرات ينكر فيها عدة منكرات و هذا ليس بالأمر الذي يسهل أو يتمكن منه فلذلك الذي يريد أن يحضر يجب أن يحضر عن ... يحضر مثلا فقط للبيان أنه هذا شيء ما فعله السلف الصالح فهو بدعة بإمكانه أن يحضر في آخر الحفلة مثلا خلاصة القول الحضور هذا للإنكار جائز و لكن في حدود الحضور ... في وقت محدود جدا حتى لا يحسب من جملة المشاركين في هذا الأمر الذي نعتقد أنه بدعة و كما ذكرنا في الدرس الماضي قوله عليه السلام و في غيره كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار .
الشيخ : ... .
السائل : وبخاصة إذا كان الذي يلبي الدعوة يحضر المولد يريد أن ينبه الناس لمعرفة الإسلام الصحيح
الشيخ : إيه هذا التخصيص نعتقد يغير الحكم أنا قلت في الدرس الماضي أو كما قال ... لا يجوز مشاركة الناس على أهواءهم وعلى أخطاءهم ممن كانوا على علم بذلك أما إذا جاء هنا الشيء الجديد كما يقول السائل أنه يحضر لبيان الحق و بيان السنة و هذا في اعتقادي ليس بالأمر السهل و الأمر الذي يستطيعه كل أحد لأن الذي يريد أن يحضر هذه الأماكن يجب أن يجمع كثيرا من الصفات أول ذلك العلم و ثاني شيء الفصاحة و البيان و ثالث شيء و هو الجرأة و الشجاعة الأدبية فإذا حضر لهذا القصد فنعمّا فعل لأن الرسول عليه السلام كما تعلمون جميعا كان يحضر مجالس المشركين و يحصل في ذلك بلا شك ما لا يرضاه رب العالمين من دعاء غير الله عز و جل و عبادة الأصنام و نحو ذلك لكنه كان ينهاهم عن ذلك و يصدهم عن ذلك و لذلك عادوه و خاصموه و قاتلوه فإذا حضر المسلم العالم موضعا فيه منكر لينكر هذا أمر هام جدا لذلك نقول أن هذه أن إجابة الدعوة دعوة المسلم واجب إجابتها لكن يشترطون ألا يكون في الدعوة منكر ثم يستثنون فيقولون إلا إذا حضر لإنكار المنكر فإذا أنكر المنكر فحينئذ قام بالواجب لكن هنا شيء من التفصيل لا بد منه و هو هذه الحفلات التي تحدثنا عنها بالتفصيل في الدرس الماضي و بيّنا أنها لا أصل في الإسلام لا تنتهي في دقائق معدودات في عشر دقائق و إنما تتحمل ربما الساعة فأكثر و هكذا الذي يحضر لهذه المدة مثلا يجب في الإنسان يحضر الحفلة من أولها إلى آخرها ليتكلم ربما بكلمة واحدة أو في مسألة واحدة ليقول مثلا أن هذا الذي أنتم تستمعون له شيء لا أصل له في الشرع هذا لا يبرر له أن يحضر الحفلة من أولها إلى آخرها فإن هذه الحفلة بلا شك ستجمع كثيرا من المخالفات إن لم نقل المنكرات الشرعية فلو أراد أن يقوم بحق الحضور أو بتعبير آخر بحق جواز حضور هذا المكان فهو ينبغي أن يعمل عدة محاضرات ينكر فيها عدة منكرات و هذا ليس بالأمر الذي يسهل أو يتمكن منه فلذلك الذي يريد أن يحضر يجب أن يحضر عن ... يحضر مثلا فقط للبيان أنه هذا شيء ما فعله السلف الصالح فهو بدعة بإمكانه أن يحضر في آخر الحفلة مثلا خلاصة القول الحضور هذا للإنكار جائز و لكن في حدود الحضور ... في وقت محدود جدا حتى لا يحسب من جملة المشاركين في هذا الأمر الذي نعتقد أنه بدعة و كما ذكرنا في الدرس الماضي قوله عليه السلام و في غيره كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار .
15 - هل يجوز حضور المولد خصوصا إذا كان الذي يحضر يريد تنبيه الناس على الأخطاء وبيان السنة والتحذير من البدع ؟ أستمع حفظ
سألت عالما مشهورا في الوقت الحاضرعن حكم الموالد والدليل على شرعيتها فأجاب بأنها من المصالح المرسلة فما قولكم في هذا الكلام ؟
السائل : سألت عالما مشهورا في الوقت الحاضر عن رأيه في إقامة الموالد و عن الدليل الشرعي في إباحتها فأجاب أن الدليل عليها كونها من المصالح المرسلة أي أنه توجد مصلحة للمسلمين بها و لو لم يفعلها السلف فما الجواب عليه ؟ ثم ما حكم ... .
الشيخ : ما أدري إذا كان المجيب بهذا الجواب يدري ما هي المصالح المرسلة و متى تكون مصالح مشروعة و ظني أنه لا يدري ما هي المصلحة المرسلة المشروعة و أضرب مثلا مثل من يقول بشرعية هذه الموالد بدعوى أنها مصالح مرسلة و أنها تحقق مصلحة للمسملين مثل من يشرّع كل هذه القوانين الأرضية التي ما نزلت من رب العالمين و لا شك كل الناس الكفار و الفساق و الفجار يشتركون في القول بأنه فيه مصالح في هذه القوانين و لا شك و نحن معهم فيه مصالح في هذه القوانين و لكن ترى رب العالمين أين كان قبل هذه القوانين ألم يأتي بقانون من عنده لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ؟ الجواب قطعا جاءنا بذلك إذا فنحن حينما ندّعي بأن في هذه الأمور المحدثة مصالح للمسلمين فمعنى ذلك أحد شيئين إما أن يكون شرعنا غير تام و هذا طبعا كفر بالقرآن (( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا )) و إما أن تكون هذه القوانين و هذه البدع ليست من الله في شيء و هذا هو الحق الذي لا شك فيه ، المصالح المرسلة هي التي يجد في الناس حوادث و أمور يضطرون اضطرارا إلى الأخذ بها لأنها تحقق لهم مصلحة فعلا دون أي مخالفة للشريعة لكن هذا أيضا لا يكفي بل لا بد أن تكون هذه المصلحة المرسلة لم يكن المقتضي لوجودها قائما في عهد النبوة و الرسالة و إنما حدث هذا المقتضي للأخذ بها بعد ذلك و هذا البحث في الواقع من درر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم " لأنه يتكلم عن محدثات الأمور بكلام فيه تفصيل عظيم يقول كل ما حدث بعد الرسول عليه الصلاة و السلام مما يمكن أن يوصف بأنه حسن أو بأن فيه مصلحة لا بد من أحد أمرين إما أن يكون المقتضي للأخذ به قائما في عهده عليه السلام أو أن لا يكون المقتضي قائما في عهده و إنما حدث بعده في الحالة الأولى حينما يكون المقتضي للأخذ به قائما لا يجوز الأخذ به إطلاقا للسبب الذي ذكرناه أن الشرع كامل مثاله مما هو حتى اليوم مجمع عليه حتى ما جاء في الشرع ترك الأذان في صلاة العيدين إلى اليوم ما فيه أذان لصلاة العيدين هكذا كان الأمر في عهد الرسول عليه السلام على خلاف الصلوات الخمس كما هو معلوم فلو قال قائل يا أخي فيه مصلحة من الأذان لصلاة العيدين و هو تنبيه الناس بحضور الوقت يقال لهم على ما فهمنا من كلام ابن تيمية و هو حق لا ريب فيه هذه الفائدة المرجوة لهذا الأذان كانت موجودة في عهد الرسول عليه السلام و المقتضي بشرعية هذا الأذان قائم و إلا جدّ شيء عنا سيكون ؟ الجواب قولا واحدا لا ما فيه فرق من هذه الناحية هي سواء أذنّا الآن الفائدة المزعومة موجودة أو أذّن في عهد الرسول عليه السلام الفائدة موجودة إذن كيف لم يشرع الرسول عليه السلام عن الله بطبيعة الحال لأن الله هو اللي بيشرع حقيقة كيف لم يشرع هذا الأذان و المفروض في الدعوة أنه مشروع لما يحقق من فائدة هذا الإنسان البدعة الحسنة أو المصلحة المرسلة أنها لا تكون كذلك إذا كان المقتضي للأخذ بها قائما في عهد الرسول عليه السلام و هذا واضح إن شاء الله للجميع و هذا تقيس عليه كل أو جل حتى ما يصير مبالغة في الكلام جل البدع اللي انتشرت في العالم الإسلامي اليوم مع الأسف الشديد كل هذه البدع التي يقال يا أخي شو فيها يا أخي فيها فائدة كل ذلك لو كان فيها فائدة كان شرع في عهد الرسول عليه السلام لأن المقتضي لتشريعها كان قائما ، هذا في القسم الأول إما يكون المقتضي قائما في عهد الرسول عليه السلام و لم يؤخذ بما اقتضاه فهذه ضلالة و كل ضلالة في النار و إما أن يكون حدث المقتضي بعد الرسول عليه السلام و لم يكن قائما هنا يأتي بحث جديد من كلام ابن تيمية و هو يبدو بادي الرأي أنه مادام المقتضي لم يكن في عهد الرسول عليه السلام و إنما حدث فيما بعد أن يقال و الله ما دام المقتضي وجد فيما بعد و لا يلزم الأخذ بمقتضاه و هو المصلحة نسبة نقص إلى الشرع كما ذكرنا في الصورة الأولى يبدو بادي الرأي أنه يمكن يقال يؤخذ بهذه البدعة أو بهذه المصحلة المرسلة ؟ الجواب لا لابد من تفصيل قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ينظر إن كان المقتضي الذي حدث بعد ما لم يكن سببه ناشئا بسبب تقصير المسلمين في الأخذ بأحكام الدين فهي رد أيضا كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار و لو حققت مصلحة لأن المصحلة هذه كانت تتحقق بطريق آخر مأخوذ من الشرع نفسه مثاله مثلا في واقع حياتنا اليوم الضرائب التي تفرض بأنواع شتى كثيرة و أسماء عديدة فهذه الضرائب بلا شك يقصد بها إيه ؟ إملاء خزينة الدولة لتستطيع أن تقوم بمصالح الأمة إيه هذا واضح جدا أنه فيه مصلحة و فيه فائدة لكن هذه المصلحة و هي فرض ضرائب لم تكن في عهد الرسول عليه السلام من الذي أوجب الأخذ بها ؟ تقصيرنا نحن بتطبيق شرعنا فهناك مصارف موارد للزكاة موارد لجمع الأموال منها الزكاة أشياء كثيرة منصوصة في القرآن و في السنة هذه أهملت اليوم إهمالا مطلقا فصار ضرورة ملحة بالنسبة للذين لا يتبنون الإسلام شريعة أن يبتدعوا وسائل جديدة تحقق ما فاتهم بسبب إهمالهم للوسائل و الأسباب المشروعة هذا هو بحثنا نحن في قضية المولد ، المولد مصلحة مرسلة !! نقول هذه المصلحة كان المقتضي للعمل بها في عهد الرسول عليه السلام أم لم يكن ؟ إن قالوا كان مقتضيا فلماذا لم يشرع الاحتفال و إن قالوا لم يكن مقتضيا و إنما جدّ بعد الرسول عليه السلام بثلاث مئة سنة و زيادة نسألهم هذا الذي جدّ هل هو بسبب تمسك المسلمين بدينهم و بسنة نبيهم أم بسبب إعراضهم عنها ؟ هنا راح يصير بحث علمي دقيق و دقيق جدا هل يستطيعون أن يقولوا لا هذا بسبب تمسكهم بالسنة لو كان الأمر كذلك كان أهل السنة الأولون أصحاب الرسول و التابعون و أتباعهم كانوا أولى بذلك لأنهم بلا شك كانوا أشد رغبة في التمسك بالسنة و بالخير منا إذن لم يبق إلا أن هذا حصل بسبب إعراض المسلمين عن التمسك بالسنة و أخيرا أذكركم بشيء إن تحسن هذا الموضوع بمناسبة بل أكثر من مناسبة و قلت نحن لدينا احتفال بولادة الرسول عليه السلام لكن فرق كبير بين احتفالنا و احتفالهم احتفالنا مسنون بكلام الرسول و احتفالهم مبتدع ضد كلام الرسول عليه السلام قيل للرسول عليه السلام ماذا تقول في صوم يوم الإثنين ؟ قال ( ذاك يوم ولدت فيه وأنزل علي الوحي فيه ) أو القرآن فيه إذن الاحتفال بالرسول عليه السلام بولادته يكون بصيام يوم الإثنين كل أسبوع احتفال مو كل سنة احتفال كل أسبوع احتفال و احتفال مشروع مو كل سنة احتفال مرة واحدة و احتفال غير مشروع
" فحسبكم هذا التفاوت بيننا *** و كل إناء بالذي فيه ينضح "
الشيخ : ما أدري إذا كان المجيب بهذا الجواب يدري ما هي المصالح المرسلة و متى تكون مصالح مشروعة و ظني أنه لا يدري ما هي المصلحة المرسلة المشروعة و أضرب مثلا مثل من يقول بشرعية هذه الموالد بدعوى أنها مصالح مرسلة و أنها تحقق مصلحة للمسملين مثل من يشرّع كل هذه القوانين الأرضية التي ما نزلت من رب العالمين و لا شك كل الناس الكفار و الفساق و الفجار يشتركون في القول بأنه فيه مصالح في هذه القوانين و لا شك و نحن معهم فيه مصالح في هذه القوانين و لكن ترى رب العالمين أين كان قبل هذه القوانين ألم يأتي بقانون من عنده لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ؟ الجواب قطعا جاءنا بذلك إذا فنحن حينما ندّعي بأن في هذه الأمور المحدثة مصالح للمسلمين فمعنى ذلك أحد شيئين إما أن يكون شرعنا غير تام و هذا طبعا كفر بالقرآن (( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا )) و إما أن تكون هذه القوانين و هذه البدع ليست من الله في شيء و هذا هو الحق الذي لا شك فيه ، المصالح المرسلة هي التي يجد في الناس حوادث و أمور يضطرون اضطرارا إلى الأخذ بها لأنها تحقق لهم مصلحة فعلا دون أي مخالفة للشريعة لكن هذا أيضا لا يكفي بل لا بد أن تكون هذه المصلحة المرسلة لم يكن المقتضي لوجودها قائما في عهد النبوة و الرسالة و إنما حدث هذا المقتضي للأخذ بها بعد ذلك و هذا البحث في الواقع من درر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم " لأنه يتكلم عن محدثات الأمور بكلام فيه تفصيل عظيم يقول كل ما حدث بعد الرسول عليه الصلاة و السلام مما يمكن أن يوصف بأنه حسن أو بأن فيه مصلحة لا بد من أحد أمرين إما أن يكون المقتضي للأخذ به قائما في عهده عليه السلام أو أن لا يكون المقتضي قائما في عهده و إنما حدث بعده في الحالة الأولى حينما يكون المقتضي للأخذ به قائما لا يجوز الأخذ به إطلاقا للسبب الذي ذكرناه أن الشرع كامل مثاله مما هو حتى اليوم مجمع عليه حتى ما جاء في الشرع ترك الأذان في صلاة العيدين إلى اليوم ما فيه أذان لصلاة العيدين هكذا كان الأمر في عهد الرسول عليه السلام على خلاف الصلوات الخمس كما هو معلوم فلو قال قائل يا أخي فيه مصلحة من الأذان لصلاة العيدين و هو تنبيه الناس بحضور الوقت يقال لهم على ما فهمنا من كلام ابن تيمية و هو حق لا ريب فيه هذه الفائدة المرجوة لهذا الأذان كانت موجودة في عهد الرسول عليه السلام و المقتضي بشرعية هذا الأذان قائم و إلا جدّ شيء عنا سيكون ؟ الجواب قولا واحدا لا ما فيه فرق من هذه الناحية هي سواء أذنّا الآن الفائدة المزعومة موجودة أو أذّن في عهد الرسول عليه السلام الفائدة موجودة إذن كيف لم يشرع الرسول عليه السلام عن الله بطبيعة الحال لأن الله هو اللي بيشرع حقيقة كيف لم يشرع هذا الأذان و المفروض في الدعوة أنه مشروع لما يحقق من فائدة هذا الإنسان البدعة الحسنة أو المصلحة المرسلة أنها لا تكون كذلك إذا كان المقتضي للأخذ بها قائما في عهد الرسول عليه السلام و هذا واضح إن شاء الله للجميع و هذا تقيس عليه كل أو جل حتى ما يصير مبالغة في الكلام جل البدع اللي انتشرت في العالم الإسلامي اليوم مع الأسف الشديد كل هذه البدع التي يقال يا أخي شو فيها يا أخي فيها فائدة كل ذلك لو كان فيها فائدة كان شرع في عهد الرسول عليه السلام لأن المقتضي لتشريعها كان قائما ، هذا في القسم الأول إما يكون المقتضي قائما في عهد الرسول عليه السلام و لم يؤخذ بما اقتضاه فهذه ضلالة و كل ضلالة في النار و إما أن يكون حدث المقتضي بعد الرسول عليه السلام و لم يكن قائما هنا يأتي بحث جديد من كلام ابن تيمية و هو يبدو بادي الرأي أنه مادام المقتضي لم يكن في عهد الرسول عليه السلام و إنما حدث فيما بعد أن يقال و الله ما دام المقتضي وجد فيما بعد و لا يلزم الأخذ بمقتضاه و هو المصلحة نسبة نقص إلى الشرع كما ذكرنا في الصورة الأولى يبدو بادي الرأي أنه يمكن يقال يؤخذ بهذه البدعة أو بهذه المصحلة المرسلة ؟ الجواب لا لابد من تفصيل قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ينظر إن كان المقتضي الذي حدث بعد ما لم يكن سببه ناشئا بسبب تقصير المسلمين في الأخذ بأحكام الدين فهي رد أيضا كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار و لو حققت مصلحة لأن المصحلة هذه كانت تتحقق بطريق آخر مأخوذ من الشرع نفسه مثاله مثلا في واقع حياتنا اليوم الضرائب التي تفرض بأنواع شتى كثيرة و أسماء عديدة فهذه الضرائب بلا شك يقصد بها إيه ؟ إملاء خزينة الدولة لتستطيع أن تقوم بمصالح الأمة إيه هذا واضح جدا أنه فيه مصلحة و فيه فائدة لكن هذه المصلحة و هي فرض ضرائب لم تكن في عهد الرسول عليه السلام من الذي أوجب الأخذ بها ؟ تقصيرنا نحن بتطبيق شرعنا فهناك مصارف موارد للزكاة موارد لجمع الأموال منها الزكاة أشياء كثيرة منصوصة في القرآن و في السنة هذه أهملت اليوم إهمالا مطلقا فصار ضرورة ملحة بالنسبة للذين لا يتبنون الإسلام شريعة أن يبتدعوا وسائل جديدة تحقق ما فاتهم بسبب إهمالهم للوسائل و الأسباب المشروعة هذا هو بحثنا نحن في قضية المولد ، المولد مصلحة مرسلة !! نقول هذه المصلحة كان المقتضي للعمل بها في عهد الرسول عليه السلام أم لم يكن ؟ إن قالوا كان مقتضيا فلماذا لم يشرع الاحتفال و إن قالوا لم يكن مقتضيا و إنما جدّ بعد الرسول عليه السلام بثلاث مئة سنة و زيادة نسألهم هذا الذي جدّ هل هو بسبب تمسك المسلمين بدينهم و بسنة نبيهم أم بسبب إعراضهم عنها ؟ هنا راح يصير بحث علمي دقيق و دقيق جدا هل يستطيعون أن يقولوا لا هذا بسبب تمسكهم بالسنة لو كان الأمر كذلك كان أهل السنة الأولون أصحاب الرسول و التابعون و أتباعهم كانوا أولى بذلك لأنهم بلا شك كانوا أشد رغبة في التمسك بالسنة و بالخير منا إذن لم يبق إلا أن هذا حصل بسبب إعراض المسلمين عن التمسك بالسنة و أخيرا أذكركم بشيء إن تحسن هذا الموضوع بمناسبة بل أكثر من مناسبة و قلت نحن لدينا احتفال بولادة الرسول عليه السلام لكن فرق كبير بين احتفالنا و احتفالهم احتفالنا مسنون بكلام الرسول و احتفالهم مبتدع ضد كلام الرسول عليه السلام قيل للرسول عليه السلام ماذا تقول في صوم يوم الإثنين ؟ قال ( ذاك يوم ولدت فيه وأنزل علي الوحي فيه ) أو القرآن فيه إذن الاحتفال بالرسول عليه السلام بولادته يكون بصيام يوم الإثنين كل أسبوع احتفال مو كل سنة احتفال كل أسبوع احتفال و احتفال مشروع مو كل سنة احتفال مرة واحدة و احتفال غير مشروع
" فحسبكم هذا التفاوت بيننا *** و كل إناء بالذي فيه ينضح "
اضيفت في - 2008-06-18