كلام الشيخ عن التوحيد وعن الاسلام وعن الإيمان وبعض مباحثه وعما حصل من الخلاف جوابا على سؤال سابق حول الجهاد ومتى يكون وتوجيه الشيخ إلى ضرورة الرجوع إلى الدين .
1 - كلام الشيخ عن التوحيد وعن الاسلام وعن الإيمان وبعض مباحثه وعما حصل من الخلاف جوابا على سؤال سابق حول الجهاد ومتى يكون وتوجيه الشيخ إلى ضرورة الرجوع إلى الدين . أستمع حفظ
ما حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : هذه المسألة تدخل في بحث أصولي ألا و هو هل الإسلام في عباداته كامل أم ناقص لا شك أن الجواب صريح في كتاب الله عز و جل في الآية التي أشرنا إليها آنفا (( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا )) هذه الآية الكريمة مع الأسف الشديد لم يعرف كثير من المسلمين المتأخرين قدرها ، ما قدروها حق قدرها بينما تنبه لذلك بعض أو أحد أحبار اليهود حينما جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال يا أمير المؤمنين آية في كتاب الله لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا يوم نزولها عيدا قال عمر ما هي ؟ قال و ذكر الآية (( اليوم أكملت لكم دينكم )) فقال رضي الله عنه لقد نزلت في يوم جمعة و رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في عرفات في حجة الوداع إذن قد نزلت هذه الآية في يوم عيد و هذا فيه إشارة إلى أهميتها و أهميتها تكمن في أن الله عز و جل قد كفى المسلمين مؤنة التفكير و التفريع للعبادات و التشريع لها فأكمل لهم الأمر و لم يبق عليهم إلا التنفيذ و لذلك يقول الإمام مالك إمام دار الهجرة " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أنّ محمدا صلى الله عليه و آله و سلم خان الرسالة ، من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم خان الرسالة اقرأوا قول الله تبارك و تعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) قال -و نعم ما قال- فمالم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا ، فمالم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا -أي لا يجوز أن يكون اليوم دينا- و لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها " كلام يكتب بماء الذهب كما كانوا يقولون قديما فما لم يكن في عهد الرسول صلوات الله و سلامه عليه دينا لا ينبغي أن يكون اليوم دينا و إذا أردنا أن نصلح أحوالنا فلا يصلح آخرنا إلا بما صلح به أولنا إذن الطريق واضح لكن المسلمون لا يسلكونه و إنما هم يبتعدون عنه كلما طال بهم الزمن كلما ابتعدوا عن الصراط المستقيم ، و لقد أشار الرسول عليه السلام إلى هذه الطرق التي يبتعد بها المسلمون بإحداثهم في الدين مالم يكن حينما كان جالسا بين أصحابه يوما فخط لهم في الأرض خطا مستقيما ثم خط حوله الخط المستقيم خطوطا قصيرة ثم قرأ قوله تعالى (( و أن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) ثم قال عليه الصلاة و السلام ( هذا صراط الله و هذه طرق و على رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه ) على رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه ، فاليوم هل الإسلام له طريق واحد في أذهان المسلمين و في مسلكهم و منطلقهم أم المسلمون لهم طرق كثيرة و كثيرة جدا ؟ الجواب تعرفونه جميعا لهم طرق و طرق بل إن بعضهم من غلاة الصوفية قد صرح فقال الطرق الموصلة إلى الله بعدد أنفاس الخلائق و ربنا يقول (( وأن هذا صراطي مستقيما فابتعوه ولا تتبعوا السبل )) إلى آخر الآية من هذه السبل البدع و قد فسر السبل علماء الحديث و التفسير بالبدع لأن البدع تصرف المسلمين عن السنن التي شرعها رب العالمين على لسان نبيه الكريم و أنا أضرب لكم مثلا بسيطا فيما نحن الآن في صدد الجواب عن ذاك السؤال إن كثيرا من الناس يتوهمون أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه و آله و سلم هو من تعظيم الرسول و إكرامه و تبجيله و ذلك ليس بهذا السبيل إطلاقا و المسلم العاقل يتبين له ذلك إذا ما تذكر حقيقة بدهية لا يشك فيها كل المسلمين ما هي هذه الحقيقة أن المولد وجد بعد أن لم يكن ، المولد المحتفل به وجد بعد الرسول عليه السلام بقرون هذه حقيقة بدهية الحقيقة الثانية هل يمكن أن يخفى على السلف الصالح جميعا و فيهم الأئمة الأربعة يخفى عليهم قربة مما تقرب الناس إلى الله زلفى فلا يتنبهون لها إطلاقا و إنما يتنبه لها من جاءوا من بعدهم و لم يشهد الرسول عليه السلام لهم بمثل ما شهد للقرون الثلاثة حيث قال ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) خير الناس هؤلاء ما يعرفون ما يسمى اليوم بالمولد والاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم إذن هنا يقال كما يقول أهل العلم " لو كان خيرا لسبقونا إليه " لو كان الاحتفال بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم خيرا لسبقنا إليه الجيل الأطهر الأنور أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم الذين تلقوا الشريعة منه من فمه الكريم مباشرة ثم التابعون ثم أتباعهم هؤلاء يجهلون هذه الحقيقة و يعلمها المتأخرون هذا أمر مستحيل عند أهل العلم بالدين شيء آخر أريد أن أذكر به الحاضرين و هو أمر نافع إن شاء الله لا نشك أبدا أن جماهير المحتفلين يقصدون بالاحتفال به عليه الصلاة و السلام تعظيمه و تكريمه لكن هل يكون هل تساءل هؤلاء يوما ما في ذوات أنفسهم أنه هل كل وسيلة يراد بها إكرام نبينا صلى الله عليه و آله و سلم و تعظيمه هي وسيلة مشروعة و لو كانت في الأصل غير مشروعة ؟ لا شك أن الجواب عند أهل العلم أن الغاية لا تبرر الوسيلة أي إذا كنت أنت تريد أن تعظم الرسول عليه السلام وتكرمه فهذا حق و لكن ليس بطريق غير مشروع و إنما بالطريق المشروع إذن ينبغي أن يرتفع الخلاف بين المؤيدين للاحتفال بمولد الرسول عليه السلام و بين المنكرين حينما يضعون نصب أعينهم هذه الحقيقة الظاهرة البينة الجلية و هي أن إكرام الرسول صلى الله عليه و سلم و تعظيمه و تبجيله و توقيره يجب أن يكون من طريق مشروع و كلهم يعترفون أن المولد وجد و شرع بعد أن لم يكن مشروعا لأنهم يقولون هو بدعة و لكن يتبعون وصف البدعة التي ذمها الرسول عليه السلام ذما مطلقا بقولهم إنها بدعة حسنة فنقول لهم من الذي حسنها ؟ إن كانت بدعة حسنة حقيقة كيف خفي حسنها على أهل الحسن و على رأسهم محمد نفسه صلوات الله و سلامه عليه إذن أثبتوا يا مسلمون يا محتفلون بولادة الرسول عليه السلام أثبتوا أن هذا الأسلوب هذا الاحتفال بولادة الرسول عليه السلام هو وسيلة لإكرامه و تعظيمه شرعا أما و الله كل واحد بيركب رأسه و بيمشي على كيفه و بيحترم الرسول عليه السلام كما يشتهي هذا ليس من الإسلام في شيء انظروا كيف يتحقق بمثل هذه المحدثات من الأمور ما قاله بعض السلف " ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة " ما أحدثت بدعة إلا أميت مقابلها سنة .
بيان الشيخ لحقيقة الاحتفال المشروع والذي ينبغي علينا فعله .
نرى في بلاد الخليج أن بعض النصارى والهنادك يبنون الكنائس والمعابد فهل يجوز تركهم يفعلون ذلك وهل يجوز بقاء دين آخر في جزيرة العرب ؟
الشيخ : طبعا العلماء متفقون على أنه لا يجوز بناء الكنائس في الأراضي الإسلامية لكنهم لا يمنعون المتدينين بغير دين الإسلام من أن يظلوا متمسكين بدينهم لقول الله عز و جل (( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )) فإقامة بيوت العبادة غير الإسلامية بناء الكنائس و غير الكنائس من المعابد في البلاد الإسلامية هذا بلا شك مخالفة للشريعة و ليست أول مخالفة مع الأسف الشديد توجد في البلاد الإسلامية أما إكراه الناس على أن يتركوا دينهم فهذا ليس من الإسلام في شيء (( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )) فالسؤال ينبغي أن ينقسم إلى قسمين القسم الأول بناء المعابد غير الإسلامية في البلاد الإسلامية فهذا لا يجوز و المسلمون الأولون حينما كانوا يفتحون البلاد بلاد غير المسلمين من الكفار إن فتحوها صلحا تركوهم و معابدهم و دينهم و إن فتحوها عنوة لم يسمحوا لهم بأن يجددوا بناء كنيسة أو معبد أو أي مكان يعبدون الله على طريقتهم فيه كان يؤخذ عليهم العهد و يوضع الشروط في المعاهدة معاهدة الصلح بين المسلمين و بين أولئك الأقوام فمن باب أولى ألا يجوز أن يبني الكفار في بلاد المسلمين معابد لهم و كنائس هذا جانب من السؤال ، الجانب الثاني أن هؤلاء يتركون على دينهم ويعبدون ربهم كما يرون دون أن يكرهوا على أن يتبنوا الإسلام دينا ولكن هذا ليس معناه ألا يبلغوا الإسلام لابد من تبليغ الإسلام و لكن ذلك لا يقترن مع فرض الإسلام و جبر على الإسلام هذا هو الشيء الثاني من السؤال أما الأرض العربية التي جاءت فيها الأحاديث تبين أنه لا يجتمع دينان في أرض العرب فالذي في ذهني أنه ليس المقصود بأرض العرب هنا كل بلاد العرب المعروفة يومئذ و إنما المقصود بها بعضها كمكة مثلا و غيرها و إلا فنحن نعلم أن النصارى كانوا يعيشون و لا يزالون في بلاد العرب دون أن يضطروا أو أن يكرهوا إلى الخروج منها اللهم إلا إذا أخلوا بشروط الصلح فحين ذلك هذا الإسلام يوجب على الحكام المسلمين أن يخرجوهم من ديارهم .
4 - نرى في بلاد الخليج أن بعض النصارى والهنادك يبنون الكنائس والمعابد فهل يجوز تركهم يفعلون ذلك وهل يجوز بقاء دين آخر في جزيرة العرب ؟ أستمع حفظ
ما تحديد جزيرة العرب التي عناها الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
الشيخ : أنا ماعندي فكرة الآن عن القضية لكن أعلم أنهم لا يقولون بالمعنى الجغرافي لأنه واقع المسلمين من أول بعثة الرسول عليه السلام إلى اليوم قد أقروا وجود اليهود و النصارى في كثير أو أكثر البلاد العربية أما التحديد الدقيق فلا أستحضره الآن و في ذهني أن ممن بحث هذا الموضوع الإمام أبو عبيد في كتابه الأموال فممكن السائل يرجع إليه إن شاء الله .
ما قولكم فيمن يقول أنه لا يجوز عمل غير المسلم في جزيرة العرب ويقصدون السعودية ؟
الشيخ : هو نفس الجواب هذا لم يزل المسلمون يتعاملونه و يقرونهم على العمل معهم و نحن نعلم مثلا بعض الأخبار في السنة أن علي بن أبي طالب آجر نفسه من يهودي على أن ينضح له من البئر هناك مقابل كل دلو تمرة فهذا مقرر لكن الشيخ الذي تشير إليه و نشر خبره في الجريدة الظاهر أن الجرائد تنشر أخبار مقتضبة مختصرة جدا فالمفروض أن يكون هناك في تفصيل وبيان لم ينقل عنه و لذلك فلا نستطيع أن نحكم بحقيقة ما قاله ذلك الشيخ الفاضل لكن واقعيا المسلمون لا يزالون منذ أول الزمان إلى اليوم يتعاملون مع غيرهم تحت الشروط الإسلامية التي وضعت لهم
السائل : حتى و لو كان هذا الشيخ جدد الفتوى مرة أخرى في مقابلة صحفية معه ... يذهب الصحفي مثلا المذكور إلى المملكة فيجري معه لقاء فيثبت أن الفتوى التي أفتاها بخصوص العمل غير المسلم في الجزيرة العربية لا يجوز ؟
الشيخ : ما شفنا الفتوى نحن التي صدرت منه نصها و ما حجته بالنسبة للواقع الإسلامي من أول الأمر إلى اليوم كيف يتأول ذلك ؟
السائل : يقول ... له لا يجوز اجتماع دينان على الأرض الجزيرة العربية
الشيخ : ما اختلفنا لكن هل طبق هذا أم لم يطبق أولا ينبغي تحديد الأرض العربية التي لا يجتمع فيها دينان هل هي الجزيرة العربية كلها اللي يحدها مثلا شمالا سوريا و جنوبا اليمن و شرقا مثلا البحر الخليجي هذا ، هذه مسألة فيها نظر كبير لأن واقع المسلمين على خلاف ذلك و نحن بيهمنا الآن حتى ما نظلم الناس نشوف نص الفتوى و نحن ما شفناه مع الأسف .
ما حكم قيادة المرأة للسيارة إن كان للضرورة ؟
الشيخ : نحن سؤلنا هذا من قبل صدور فتوى فقلنا باختصار إذا كان يجوز للمرأة و قد جاز ذلك في ابتداء الإسلام إذا كان يجوز لها أن تركب الحمارة فأولى لها أن تركب السيارة ، هذه مسألة بدهية عندنا و لكن للناس آراء و أفكار فإن أصاب فله أجران و إن أخطأ فله أجر واحد لقد كان نساء الصحابة في العهد الأول يركبن على الدواب و لا يخفى على أي إنسان أن المرأة التي تركب الدابة هي شاخصة في بدنها مهما كانت محجبة حتى لو كانت الحجاب الأول العربي القديم فهي بارزة هكذا بشخصها فمن ذا الذي يشك بأنه المرأة في السيارة أستر لها و أحجب لها عن الناس فمن هذه الحيثية لا شك فيها و لا ريب في جوازها و لكن ربما كانت نظرة المفتي بالمنع ما قد تتعرض المرأة في بعض الحوادث من تنقطع مثلا في الطريق أو تتعطل السيارة فلا تجد من يعينها قد يأتي من يعينها فيضر بها و نحو ذلك مما قد يعترض ما يليق بالمرأة من الحشمة و الأدب لكن هذه الأمور العارضة لا تجعل الحياة العادية بالنسبة للمرأة تختلف في ما الأصل فيه الإباحة عن هذا الحكم إلى التحريم و بخاصة أن تحريم شيء ليس فيه نص عن الله و رسوله هذا صعب فيما نعتقد وإنما لعله الأولى أن يقال أنه بعض النساء لا يباح لهن ممن قد تتخذ السيارة وسيلة لهو ، وسيلة للإتصال بالشباب الخارج عن الدائرة الإسلامية و نحو ذلك أما منع المرأة أن تركب السيارة مطلقا فلا أرى لذلك وجها و الله عز و جل هو الأعلم بالصواب .
هل يجوز إعطاء مال الزكاة كله لشخص واحد من أصناف الزكاة ؟
الشيخ : ما فيخ ما يمنع من ذلك .
كيف السبيل إلى معرفة الأصناف المستحقة للزكاة في زماننا حيث كان في الزمن الأول الخليفة هو الذي يتولى ذلك ؟
الشيخ : الحيثية التي ذكرها السائل ليست على إطلاقها يعني قوله أن الحاكم في الزمن الأول الحاكم المسلم هو الذي كان يتولى توزيع الزكاة هذا الكلام على إطلاقه ليس صوابا ذلك لأن أول ما يتبادر إلى الذهن من الزكاة إنما هو زكاة النقدين و زكاة النقدين لم يكن الحكام هم الذين يتولون توزيعها على الفقراء و المساكين ... المؤسفة أن مثل هذا السؤال لما يتوجه أحدهم إليه يدل دلالة واضحة مؤسفة أن المسلين لم يبقى بينهم شيء من الترابط و التعاون بحيث أنه يستشكل لمن يعطي زكاة ماله لأن هذا الغني يعيش لوحده لا يخالط أهل محلته جيرانه لكي يتعرف على أحوالهم فيقدم إليهم زكاة المال في آخر كل سنة فيأتي هذا السؤال كيف يعرف يعرف ذلك بالمخالطة بالسؤال و قد قال عليه الصلاة و السلام ( المؤمن الذي يخالط الناس و يصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس و لا يصبر على أذاهم ) فمخالطة الأغنياء للفقراء هو أولا مما يهذّب نفوسهم و يخلع من صدورهم آفة الكبر الذي جاء فيه الوعيد الشديد و هو قوله عليه الصلاة و السلام ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) قالوا " يا رسول الله أحدنا يحب أن ترى عليه ثياب حسنة أذلك من الكبر ؟ " قال ( لا ) قال آخر " أحدنا يحب أن يرى عليه نعلان حسنتان أذلك من الكبر ؟ " قال ( لا ) وتكاثرت الأسئلة من هذه النوعية و في كل مرة يقول الرسول عليه السلام في الجواب لا لا ( إن الله جميل يحب الجمال ) قالوا فما الكبر إذن يا رسول الله قال ( الكبر بطر الحق و غمص الناس ) بطر الحق أي رده بعد ظهوره و غمص الناس أي الطعن فيهم بغير حق فهذا الكبر يخشى على صاحبه يوم القيامة فمخالطة الغني لمن حوله من فقراء سواء في الدور أو في المحال البيع و الشراء البقالية و نحو ذلك مما يساعده أن يتعرف على الفقراء و المساكين فيقدم إليهم زكاة ماله .
السائل : غمص و إلا غمط
الشيخ : غمص بالصاد و في رواية غمط بالطاء
السائل : يقولون ... .
الشيخ : لا ، هما في روايتان غمص الناس و غمط الناس و المعنى واحد .
9 - كيف السبيل إلى معرفة الأصناف المستحقة للزكاة في زماننا حيث كان في الزمن الأول الخليفة هو الذي يتولى ذلك ؟ أستمع حفظ
بالنسبة لزكاة الذهب هل تخرج من قيمة الشراء أم القيمة الحالية ؟
الشيخ : قيمة الساعة .
السائل : الساعة ؟
الشيخ : نعم .
هل كفارة الجماع في رمضان على الزوج فقط أم على الزوجة كذلك ؟
الشيخ : على الزوج فقط دون الزوجة .
ما حكم التصفير والتصفيق استنادا إلى الآية ؟
الشيخ : (( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية )) المكاء هو الصفير و التصدية التصفيق و الآية تصرح أن عبادتهم عند البيت في المسجد الحرام كانت هكذا لهوا و لعبا كما قال تعالى (( اتخذوا دينهم لهوا و لعبا )) فكانت عبادتهم الصفير و التصفيق لذلك نحن لا نرى للمسلمين أن يعتادوا هاتين العادتين القبيحتين لسببين اثنين السبب الأول أنها عادة الكفار من قبل كما صرّحت الآية الكريمة بذلك بل هي عبادتهم فتصفير المسلم و تصفيقه فيه تشبه بأولئك المشركين في عبادتهم لله عز و جل ، السبب الثاني أننا لا نزال نرى المشركين اليوم و الكفار في كل بلاد الدنيا يستعملون الصفير في لهوهم في تسليتهم و لا يزالون يستعملون التصفيق في إظهارهم لفرحهم و إعجابهم بالأمر أما شرعنا فقد أقام مقام ذلك كله التكبير أو التعجب بسبحان الله و نحو ذلك أما التصفيق في المجتمعات الإسلامية حينما يلقي المحاضر كلمة فيعجب بها الحاضرون فيظهرون سرورهم بالتصفيق هذا تشبه واضح بالكفار الموجودين اليوم على وجه الأرض و قد قال عليه الصلاة و السلام ( من تشبه بقوم فهو منهم ) بل قد قال ما هو أشد في حض المسلم عن الابتعاد عن فعل الكفار قال ( إن اليهود و النصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم ) فهنا مسألتان بينهما فرق ينبغي أن نتنبه له هنا شيء اسمه التشبه بالكفار و هو أن يفعل المسلم فعلا يفعله الكفار و هو ليس بحاجة إليه هذا هو التشبه أما ما أمر به من المخالفة للكفار أن يفعل شيئا لا يفعله الكفار و إنما هو يقصد مخالفة الكفار فهو يقول عليه السلام ( إن اليهود و النصارى لا يصبغون شعورهم ) يعني أحدهم يصبح شائبا لحيته بيضاء كالقطن و لا يصبغ يقول الرسول عليه السلام أنت أيها المسلم تقصّد مخالفة المشرك اصبغ خالف المشرك فإذا كان الرسول عليه السلام وصل به الأمر إلى هذا الحد من توجيه المسلمين إلى أن يخالفوا الكفار حتى في أمر لا يملكه المسلم لا يملك نفسه ألا يشيب لأن هذا من سنة الله عز و جل الكونية في عباده من البشر أن أحدهم يشيب رغم أنفه أي هو لا يفعل الشيب كما يفعل الكافر لأن الكافر نفسه يشيب رغم أنفه و كذلك المسلم خضوعا لسنة الله عز و جل الكونية سنة الله و لن تجد لسنة الله تبديلا فمع أن هذا الشيب لا يملكه المسلم يقول الرسول عليه السلام للمسلم خالف الكافر بأن تصبغ لحيتك فكيف يفعل هذا المسلم المأمور بهذا الأمر أن يحلق مثلا لحيته لأن الكافر بيحلق لحيته والله قد ربى له لحية و خلق له هذه لحية مميزا له على المرأة شتان بين الأمرين إذا كان الرسول عليه السلام ينهاك أن تدع لحيتك دائما بيضاء كالثغامة كالقطن و يأمرك أن تصبغ و لو أحيانا مخالفة للمشرك فكيف لا ينهاك أن تتشبه بالكافر حينما يحلق هو لحيته فتحلق أنت أيضا لحيتك لذلك قال ( حفوا الشارب و أعفوا اللحى و خالفوا اليهود و النصارى ) و بهذا القدر كفاية و الحمد لله رب العالمين .
هل يجوز نقل ثواب قراءة القرآن لوالدي ؟
الشيخ : لمن
السائل : لأبوي
الشيخ : لأبيك أي شي
السائل : نعم
الشيخ : أي شيء تفعله من خير فلأبيك منه حظ كبير لأنه سبب نشأتك و سبب طاعتك و عبادتك و قد قال عليه الصلاة و السلام ( أطيب الكسب كسب الرجل من عمل يده و إن أولادكم من كسبكم ) و الرسول عليه السلام يقول في الحديث الصحيح ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجورهم شيء ) و لذلك جاء في حديث آخر في سنده ضعف لكن معناه صحيح أن الرسول عليه السلام هو أكثر الناس ثوابا لأنه أكثر الأنبياء تبعا فلما كان هو السبب في هداية المسلمين جميعا فحسنات كل فرد من أفراد المسلمين تكتب في صحيفة سيد المرسلين لأنه قال عليه السلام في الحديث الآخر ( من دل على خير فهو كفاعله ) بهذا المعنى للوالدين ثواب عمل الولد الصالح لذلك قال عليه السلام ( إذا مات الإنسان -وفي رواية أخرى- إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) و ذكر الدعاء هنا ليس للحصر و إنما للمثال أيضا فهو كلما صلى هذه الصلاة تكتب له و لكن لأبيه حظ منها لأنه هو الذي رباه و هو الذي نشأه و هو الذي علمه و هكذا كل العبادات .
السائل : إلا الصلاة و صوم رمضان
الشيخ : لا لا أنا أتكلم عن النفل الصلاة أنت سؤالك كان غير رجل مات و لم يصلّ
السائل : ولم يصلّ صلاة الفروض
الشيخ : أيوة هذا لا يمكن أحد يقضي عنه ، لكن ولده لما هو يصلي لربه يكتب له ثواب و يكتب للوالد أيضا
السائل : هذا شيء غير
الشيخ : هذا شيء غير ، واضح ؟
السائل : نعم .
هل يجوز الصلاة خلف الإمام المبتدع الواقع في الشرك الأكبر ؟
الشيخ : ... كل رجل تعتقد أنه كافر فمن البدهي جدا ألا تصح صلاة المسلم خلفه فهذا الذي تقول بأنه مشرك و تقول أنه ينادي غير الله و يعبد غير الله إلى آخره هو بلا شك هو يقع في الشرك و لكن هل نستطيع أن نكفره هل نستطيع أن نخرجه من الملة و الدين ؟ لعلك تعلم أن مجرد وقوع الإنسان في الكفر و في الشرك الأكبر لا يلزم منه أن يحكم عليه بالردة ما فيش تلازم إلا بعد إقامة الحجة أظن هذا واضح لابد من إقامة الحجة يعني مثلا لما الرسول عليه الصلاة و السلام خطب يوما فقام رجل من الصحابة فقال له " ما شاء الله و شئت يا رسول الله " قال ( أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده ) فهو في الوقت الذي قال له عليه الصلاة و السلام ( أجعلتني لله ندا ) ما قال روح جدد إسلامك و جدد عقدك على زوجتك ما قال شيء من هذا لم ؟ لأنه ما كان يعلم أنه قول القائل ما شاء الله و شاء محمد هو شرك ما كان يعلم من قبل فهو معذور لكنه وقع في الشرك فوقوع الإنسان في الشرك شيء و الحكم عليه بأنه مشرك شيء آخر هذه نقطة كثير من إخوننا المشايخ لا يفرقون بينهم لذلك أنا أقول إن كان هذا الإمام قد اجتمعت به و أقمت عليه الحجة من كتاب الله و حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و أقوال أئمة المسلمين بأن هذا الذي أنت عليه هو شرك أكبر ثم أعرض عنك و نأى بجانبه فلا تصلي خلفه ، واضح ؟
السائل : واضح
ما حكم الاقتداء بالإمام إذا كان يخالف صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : أن
السائل : أن يقتدي به كأن لا يعني
الشيخ : يصلي وراءه ولا
السائل : يصلي وراءه
الشيخ : يعني يصلي وراء غيره يترك القدوة
السائل : لا يصلي وراء الإمام هذا و لكن الإمام فرضا لا يضع يده على صدره يسدلها فهل كذلك ؟
الشيخ : نفس الجواب أخي هل هذا أولا بينت له الحجة و الأدلة أنه هذا الذي أنت تفعله خلاف السنة الصحيحة أم لا ؟ لا بد من التفصيل في كل شيء يعني هذا الإمام الذي مثلا يضع يديه هكذا ماذا تظن به و أنت لا تعرفه نفترض القضية هكذا هل تظن به أنه يفعل هذا نكاية بالسنة الصحيحة أم جهلا بها ؟
السائل : جهلا بها .
الشيخ : هذه واحدة ، ثم هل هو يفعل هكذا مع جهله بالسنة الصحيحة دون أن يكون له مرجع و مستند من العلماء المجتهدين و إلا له مرجع ؟
السائل : دون مرجع
الشيخ : لا هذا خلاف الواقع يعني هلا هذولا عامة المسلمين مقلدين ليس لهم أئمة يقتدون بهم و لكن على طريق التقليد صح و إلا لا ... كلمة لا بد من بيانها نحن الذين ندعوا الناس إلى اتباع الكتاب و السنة أحيانا نصاب بشيء من الشطط و المبالغة فنريد أن نكلف كل مسلم كل مسلم أن يعرف السنة الصحيحة هذا واجب لكن هذا لا يستطيعه أكثر المسلمين و إذا كان رب العالمين يسّر لبعضهم أن يتعرفوا على السنة الصحيحة بطريق أو أكثر من طريق فهذا فضل من الله عز و جل لكن عامة المسلمين و بخاصة العالم منهم كيف هذا السبيل لهم أن يعرفوا أن هذه السنة صحيحة و هذا الإمام أصاب و هذا الإمام أخطأ بدنا نحن نوسع أفقنا كثيرا و كثيرا جدا لحتى ما نقع في أن نجني على بعض المسلمين بغير حق فأريد من هذا أن أقول يجب أن نفترض أن عامة المسلمين حينما يصلون بأي صورة يصلون نفترض أنهم معذورون لا نفترض أنهم مصيبون هذا بحث ثاني ، نفترض أنهم معذورون خاصة من كان منهم على شيء من العلم يعني نفترض إن الإمام الذي يؤم الناس أنه هو أعلم منهم يعني وإن كان مع الأسف عم نشوف يعني حوادث بتدل على أن الأئمة في كثير من المساجد لا يكاد يختلفون على من يقتدي بمن ورائهم ما فيه عندهم علم يذكر فإذا كان هذا هو الأصل فحينما تجد إماما و أنت تقتدي به إن كنت تريد إماما يعرف السنة و يتمسك بها فابحث عنه فهذا بلا شك أفضل لكن ليس يتاح لك كل ساعة لا سيما في حالة الغربة لا يتاح لك الإمام الذي ترجوه و يكون متمسكا بالسنة إذن فأي إمام القاعدة الآن و هذا خلاصة الكلام و نهاية المطاف أي إمام تقتدي به تعقتد أنه مسلم بطبيعة الحال و إلا ما اقتديت به فينبغي أن تحقق القدوة به تماما حتى و لو خالف السنة في رأيك و اجتهادك حتى تقيم عليه الحجة و تقتنع أنه و الله هو تبينت له الحجة ثم رفضها تمسكا بما وجد عليه أباءه و أجداده من الجمود على التقليد حينئذ لك عذر في أن تخالفه حينما هو يخالف السنة
السائل : يعني يا شيخ لو دخلت في مسجد و رأيت الإمام مسدل يده في الصلاة فأسدل يدي معه ؟
الشيخ : أيوة
السائل : يعني أؤدي الصلاة كما يؤديها
الشيخ : سمعتم ... الغريبة في زمنانا إذا كنت دخلت المسجد وجدت إماما يصلي قاعدا ماذا تفعل ؟
السائل : أقعد
الشيخ : و إيش حكم القعود بالنسبة لمستطيع القيام ؟
السائل : ما عندي فكرة .
الشيخ : كيف ما تدري ؟ ما تدري أن القيام فرض ركن من أركان الصلاة فأنت إذا قمت تصلي الفرض من قعود صحت صلاتك ؟
السائل : لا
الشيخ : فإذا أنت اقتديت وراء الإمام القاعد كيف صحت صلاتك أليس لتحقيق القدوة ؟
السائل : أيوة
الشيخ : طيب فأيهما أعجب في المخالفة للشرع المقتدي الذي يقعد و هو يستطيع القيام أم المقتدي الذي لا يضع يديه و يسدل و هو يستطيع وضعها أيهما أغرب في المخالفة ؟
السائل : الجالس
الشيخ : نعم ؟
السائل : القاعد .
الشيخ : مع ذلك أنت تفعل .
سائل آخر : يا شيخ بالنسبة إذا جلس الإمام معذورا أما إذا أسدل يده غير معذور .
الشيخ : من قال لك أنه غير معذور نحن تكلمنا آنفا طويلا في هذا المجال .
السائل : ... .
الشيخ : السنة الصحيحة عندك يا رجل ما تفترض كل الناس في عقلك و منطقك و علمك و فهمك أيش بقى
السائل : و ... .
الشيخ : كله يا أخي قدوة جبنا مثال القعود لأنه بعد القعود و القيام ما فيه مفارقة أكثر من هكذا أبدا .
ما هي عورة المرأة المسلمة بالنسبة للكافرة ؟
الشيخ : لا . المرأة غير المسلمة بالنسبة للمسلمة كالرجل فلا يجوز المرأة أن تكشف شيء من عورتها أمام المرأة الكافرة إلا الوجه و الكفين لا نسميها عورة .
إذا كانت الخادمة الكافرة لا تخالط غيرها بحيث تكشف سر المسلمة فما الحكم ؟
الشيخ : حتى إيه
السائل : ... .
الشيخ : ما فهمت شيئا
السائل : لا يشترط ... الخوف
الشيخ : خوف إيش
سائل آخر : تكشف سر البنت يعني محاسن المرأة اللي عندها
الشيخ : أنت تربط هذا الكلام بالبحث السابق إيه أيش وجهة نظرك
السائل : ... إذا ما كان عندها حد
الشيخ : كيف ما عندها حد يعني
السائل : يعني وحيدة مثلا في البلدة
الشيخ : ما تنزل على السوق و تشتري و تروح و تجي ما تصادف أحد من النساء المسلمات أو الكافرات أو ... بنتك كيف تصور الموضوع بهذا الضيق و مع ذلك نحن نمشي معك حتى لو كان هكذا نغير الحكم الشرعي إذا كانت هكذا ربنا قال (( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن ... )) أو أو أو (( ... أو نسائهن )) هذه ليست من نسائنا و انتهى الأمر و ليه ما بدنا نحن بفلسفة أنه كانت ما أحد هناك لا صاحبة تكشف السر لها لأن قد يمنع الشارع شيئا لأنه يخشى موش أكيد يخشى أن يقع فأي مسلم لا يستطيع أن يقول أنه و الله لا يخشى أن هذه المرأة الوحيدة لا يخشى أن تكشف ما رأت من جمال سيدتها و نحو ذلك لا ... مع ذلك أنت بتصور الأمر بعيد عن الواقع تماما لأنه المسلمات اليوم ما ... من المخالطة فضلا عن الكافرات اللاتي لا حلال عندهن و لا حرام أنا أقول كلمة على أرباب البيوت أن يكونوا على يقظة من أن الخدم اللي عم يستخدموهم أن يضربوا يعني مصاحبة مع بعض من لا يجوز للكافرة أن تختلط معه مش نفترض أنه ما لها تتصل مع أحد في الدنيا إطلاقا .
ما حكم الصدقة على القريب ؟
الشيخ : صدقة و صلة ، صدقة و صلة فهمت عمو يعني أفضل من أن تعطيها لغير أخيك لأنك أنت في الصورة هذه تجمع بين أجر الصدقة الزكاة و بين أجر الصلة .
إذا كان لرجل على آخر دين ثم جاء يخرج الزكاة فقال لهذا المدين لي زكاة هي مقابل الدين الذي عليك فما الحكم ؟
الشيخ : المسألة فيما أفهم من الشريعة لابد من توضيح إذا كان هذا الدين الذي لصاحب المال على المدين يعتبر دينا حيا بمعنى ما ... ما بيجحده و لكن مثل ما قلتلي بيماطل فهذا دين اسمه ... دين حي مو ميت إذا جحده خلاص مات فإذا كان الدين حيا هذا أول شرط ، ثاني شرط إذا كان الرجل فقيرا لأنه بيجوز أنه يكون مماطل بيكون من النوع اللي قال عنه الرسول عليه السلام ( مطل الغني ظلم ) يعني يكون غني مع ذلك يماطلك فلا يلزم بمجرد كونه يماطل أن يكون فقيرا فإذا كان فقيرا هذا الشرط الثاني ، الشرط الثالث والأخير بينت له كما قلت و قبل منك فحينئذ برئ ذمته واضح عمو ؟
السائل : نعم .
19 - إذا كان لرجل على آخر دين ثم جاء يخرج الزكاة فقال لهذا المدين لي زكاة هي مقابل الدين الذي عليك فما الحكم ؟ أستمع حفظ
ما قولكم في تفسير سيد قطب لقوله تعالى ( مالك يوم الدين) وتفسير ( استوى ) بمعنى سيطر ؟
الشيخ : اللي هو إيه ؟
السائل : السيطرة
الشيخ : نعم بالنسبة لاستوى سيطر مفهوم لكن بالنسبة (( مالك يوم الدين )) بماذا يفسره ؟
السائل : ... .
الشيخ : تفسيره لاستوى (( الرحمن على العرش استوى )) بمعنى سيطر تفسير معروف هذا خلفي يخالف تفسير السلف و له محذور تنبه له بعض المتأخرين لأنهم شعروا أنهم لما فسروا استوى بمعنى سيطر و استولى كانوا كالذي كان تحت المطر فأصبح تحت الميزاب فر من شيء فوقع فيما هو أخطر منه فاستوى فسره السلف بأنه استعلى و الله عز و جل لا شك هو العلي الأعلى صفة و ذاتا كما قال أحد العلماء
" ورب العرش فوق العرش لكن *** بلا وصف التمكن و اتصال "
فربنا له صفة الفوقية عن المخلوقات كلها و لكن هذه الفوقية ... له على عرشه و مخلوقاته كلها ليست كاستواء الملوك على عروشهم فلا بد من إثبات مع تنزيه ولا يجوز تنزيه مع تأويل لأن الأمر يتطلب الجمع بين الإثبات و التنزيه فكما أنه لا يجوز إثبات مع تشبيه كذلك لا يجوز تأويل مع تنزيه و إنما كما قال رب العالمين (( ليس كمثله شيء و هو السميع البصير )) هو السميع البصير حقا لكن لا يشبه في ذلك أحدا من خلقه أبدا .
فتفسير خلاصة (( الرحمن على العرش استوى )) بمعنى سيطر واستولى هذا تفسير خلفي لأنه مع مخالفته لتفسير السلف و هو أنه استعلى ففيه إيهام أن الله عز و جل كان قبل ذلك غير مسيطر و كان غير مستولٍ لا سيما على الآية الأخرى (( ثم استوى على العرش )) ثم تفيد التراخي ، (( ثم استوى على العرش )) معنى ذلك حينما نفسر استوى بمعنى استولى أنه قبل ذلك بلحظة ما كان مستوليا فمن كان المستولي على العرش يومئذ غير رب العالمين تبارك و تعالى خالق كل شيء ؟ فمعروف هذا التأويل أنه لا يسود عند السلف . غيره ؟
20 - ما قولكم في تفسير سيد قطب لقوله تعالى ( مالك يوم الدين) وتفسير ( استوى ) بمعنى سيطر ؟ أستمع حفظ
إذا أكل الرجل الثوم أو البصل ولم يذهب إلى المسجد خشية أذية المصلين فهل عليه إثم في ترك الجماعة ؟
الشيخ : طبعا أنه يكون آثما هو الحقيقة يبدو أن السائل ما تنبه للمقصود من الحديث الذي ذكره ألا و هو و قوله عليه الصلاة و السلام ( من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) مقصود الحديث ليس هو إعطاء عذر لمن أكل الثوم و البصل في أن لا يحضر مساجد المسلمين لما فيهم من إيذائه إياهم و الملائكة المقربين الذين يحضرون مساجدهم ليس المقصود هو هذا و إنما المقصود تقديم عقوبة لهذا الذي يأكل الثوم و البصل فمن معاقبته ألا يحضر مساجد المسلمين فهذا هو المقصود ليس المقصود أنه صار له عذر ألا يحضر في مساجد المسلمين المقصود أيها المسلم إذا كنت بين يدي الصلاة فلا تأكلن ثوما و بصلا فإن ذلك يوجب عليك الإبتعاد عن مساجد المسلمين و ابتعادك عن مساجد المسلمين فيه إثم مبين فإذا أكلت الثوم و البصل بين يدي حضور وقت الصلاة فقد أثمت لأنك ضيعت الفرض هذا هو مقصود الحديث و ليس المقصود أنه إن أكل صار معذورا بترك جماعة المسلمين لا ، ربنا يقول (( و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة و اركعوا مع الراكعين )) فآكل الثوم و البصل بين يدي حضور وقت الصلاة آثم في الوقت أنه لم يأكل إلا حلالا طيبا و الإثم لسبب تلك الرائحة الكريهة التي فيها إيذاء المسلمين في اجتماعهم لعبادة لله عز و جل . غيره ؟
21 - إذا أكل الرجل الثوم أو البصل ولم يذهب إلى المسجد خشية أذية المصلين فهل عليه إثم في ترك الجماعة ؟ أستمع حفظ
هل يجوز للرجل أن يصلي خلف الصف منفردا إذا لم يجد فرجة ولا وجد من يقف معه علما أن بعض المشايخ الفضلاء أفتى بأنه إذا لم يمكنه صلى بجنب الإمام؟
الشيخ : نعم السؤال يجب أن نتصور في مكان انضمام هذا الداخل إلى الصف و له أن يصف مع الإمام فإذا أمكن وجب لأن فعلا صلاة المقتدي وراء الصف وحده صلاته باطلة صلاته باطلة قد جاء في ذلك أكثر من حديث واحد ( من صلى خلف الصف وحده فلا صلاة له ) وقال للرجل أعد صلاتك لذلك يجب على هذا الذي دخل المسجد ... .