بيان حكم الجماعة الثانية.
رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الثاني ( ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه ) حينما يدخل اثنان من الشارع أو أكثر فيتقدم أحدهم ويصلي بهم إماما من هو المتصدق ومن هو المتصدق عليه؟ أنبئني يا أستاذ .
السائل : ... .
الشيخ : لا أنا أسأل الذي طرح الحديث، من المتصدق ومن المتصدق عليه ؟
السائل : ما شاهد ... .
الشيخ : الحديث بارك الله فيك الرسول عليه السلام قال لمن حوله .
السائل : لا إلي دخلوا ... دخلوا اثنان ؟
الشيخ : إيه .
السائل : ... دخلوا اثنان ؟
الشيخ : أيوه إذا دخل اثنان في المسجد متخلفين .
السائل : نعم .
الشيخ : أو أكثر .
السائل : نعم .
الشيخ : فتقدمهم أحدهم وصلى بهم إماما فمن المتصدق ومن المتصدق عليه ؟
السائل : هذا ما فيش ... .
الشيخ : هاه أحسنت إذًا لماذا نحشر هذا الحديث في موضوع تكرار الجماعة ؟ بمعنى آخر وهذا هنا يعين الطريق الثاني الذي أشرت إليه يحتاج إلى شيء من التفصيل .
الرسول عليه السلام حينما قال ( من الذي يتصدق على هذا ) فيه إشارة دقيقة ورائعة جدا إلى أن هناك فقيرا وهناك غنيا فمن الذي يتصدق آلفقير على الغني أم الغني على الفقير ! .
السائل : ... .
الشيخ : الغني على الفقير، الرجلين إلي صلوا في المسجد بحضرة الرسول عليه السلام من منهم الغني ومن منهم الفقير ؟
السائل : إلي صلى هو الغني .
الشيخ : الاثنين صلوا ما يكفي هذا الجواب .
السائل : إلي صلوا ... .
الشيخ : صدقت الاثنين صلوا مع بعض .
السائل : لا صلوا مع النبي عشان، إلي صلى مع النبي، حضر الجماعة مع النبي الأولى .
الشيخ : يا ... هذا مكلّف يعني وضّح الجواب؟ إذًا الغني هو إلي صلى مع الرسول عليه السلام، واضح؟ طيب لماذا كان هذا غنيا لأنه أولا اكتسب فضل سبعة وعشرين درجة ثانيا صلى وراء الرسول عليه السلام .
إذًا هذا هو الغني وذاك الفقير فهنا واضح جدا أنه في متصدق وفي متصدق عليه فإذا تكررت هذه الصورة بعد الرسول عليه السلام فسيكون هناك متصدق وسيكون هناك متصدق عليه .
لنصور الآن نفس الصورة إلي وقعت في زمن الرسول عليه السلام رجل دخل المسجد ويجد الإمام يقول السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله، وواحد فليكن أحد الحاضرين الآن سمع هذا الحديث وفهم فقهه فقام وصلى معه فهذا الذي قام وصلى معه هو المتصدق وذاك الذي فاتته صلاة الجماعة هو المتصدق عليه، هذا من جهة، من جهة ثانية وهذا تعبير علماء الحنفية الذي يأتي قالوا لا يصح الاستدلال بهذا الحديث على شرعية الجماعة الثانية لأن البحث صلاة مفترض وراء مفترض بينما هذا الحديث يعني صلاة متنفل وراء مفترض .
السائل : نعم .
الشيخ : والتنفل بالنسبة للفرض أضعف ولذلك هم يعبرون تعبيرا آخر فيقولون هذه الصلاة صلاة ضعيف وراء مفترض، نحن نريد مفترض وراء مفترض وهذا لا وجود له إذًا تبيّن المعنى جليا إن شاء الله بأن هذا الحديث إنما يستدل به على جواز تكرار الجماعة مِن الذي صلى الجماعة المشروعة بأن يصليهما إنسان فاتته الجماعة المشروعة فيكتب له هذه الفريضة التي صلاها بسبع وعشرين درجة ويكتب له نافلة كما جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في حجة الوداع صلاة الفجر في مسجد الخيف فلما سلم وجد رجلين يوحي وضعهما بأنهما ما صليا مع الرسول عليه السلام فناداهم فقال لهما ( أولستما مسلمين ؟ ) قالا بلى يا رسول الله قال ( فما منعكما أن تصليا معنا ؟ ) قالا يا رسول الله إنا كنا صلينا في رحالنا قال عليه الصلاة والسلام ( فإذا صلى أحدكم في رحله ثم أتى الجماعة فليصل معهم فإنها تكون له نافلة ) كذلك في الحديث الآخر ( سيليكم أمراء يأخرون ) وفي رواية ( يميتون الصلاة عن وقتها فإذا أدركتموهم فصلوا أنتم الصلاة في وقتها ثم صلوها معهم تكون لكم نافلة ) .
السائل : نكتة ... .
الشيخ : تفضل .
السائل : في ناس .
ما حكم قضاء الصلاة التى تفوت الإنسان خصوصاً صلاة الفجر وذلك يتكرر منه كثيرا وهل هو معذور في ذلك ؟
الشيخ : قضاء الصلاة يا أخي له صورتين .
السائل : الله يجازيك خير .
الشيخ : قضاء الصلاة التي تعمد إخراجها عن وقتها فهذا القضاء لا أصل له في شرعنا، القضاء الثاني... تفضل على اليمين.
سائل آخر : جزاكم الله كل خير
سائل آخر : ... .
الشيخ : القضاء الثاني رجل نام عن الصلاة أو نسيها هذا ساعة يستيقظ لها وساعة يتذكرها يصليها ولو مثلا والشمس طالعة ولو غربت الشمس وهو ما صلى العصر فيصلي هذا معذور ذاك غير معذور، المعذور له رخصة أن يصليها ساعة التذكر أو ساعة الاستيقاظ من النوم وهذا صريح قوله عليه السلام.
إذا بدك تعجلني ... .
السائل : نعم .
الشيخ : بدك تحمل الكاسة بقى للشرب باليد اليسرى.
السائل : ... يقطع .
الشيخ : إيه أنت .
السائل : نحن موظفين مع الأوقاف في صلاة الفجر بالذات في العادة نؤخر إقامة الصلاة بعد أربعين دقيقة أو خمس وأربعين .
2 - ما حكم قضاء الصلاة التى تفوت الإنسان خصوصاً صلاة الفجر وذلك يتكرر منه كثيرا وهل هو معذور في ذلك ؟ أستمع حفظ
كيف نجمع بين هذين الحدثين" أسفروا بالفجر فإنه أعظم لأجوركم" و حديث عائشة رضي الله عنهما أن الصحابيات كن يرجعن من صلاة الفجر في الظلمة ( في الغلس) ؟
سائل آخر : ... .
السائل : نعم، كيف التوفيق بين ..
الشيخ : من الغلس .
سائل آخر : التوفيق إن شاء الله
الشيخ : أي نعم
سائل آخر : إن ... .
الشيخ : في اعتقادي أنه لا خلاف بين الحديثين إذا ما نظر إليهما بمنظار بعض القواعد العلمية الفقهية الأصولية منها وهذا مهم جدا لخصوص هذه المسألة وغيرها كثير .
كل نص صدر من النبي صلى الله عليه وسلم له دلالة عامة فلا يجوز أن نفسره على دلالته العامة إلا ونحن نلاحظ تفسير هذه الدلالة بالسنة العملية لأننا في الأصل نعتبر أنه لا تناقض ولا تعارض بين قوله عليه السلام وفعله ولذلك كان من القواعد العلمية كما لخص ذلك الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في رسالته الفذة النادرة في علم مصطلح الحديث وهي شرح النخبة في نوع أو فصل مختلف الحديث قال " إذا جاء حديثان متعارضان من قسم المقبول وجب التوفيق بينهما بوجه من وجوه التوفيق الكثيرة فإن لم يمكن اعتبر الناسخ من المنسوخ منهما فإن لم يمكن صير إلى الترجيح أي القوة " فإذا كان أحدهما حسنا كما قلنا في الداخل والآخر صحيحا تركنا الحسن وأخذنا الصحيح، كان أحدهما صحيحا فردا والآخر كان صحيحا مستفيضا أو مشهورا ترك الفرد وأخذ بالمشهور وإذا كان حديثا صحيحا مستفيضا أو مشهورا ومعارضه كان متواترا أخذ به وترك ذاك، قال فإن استويا في القوة قلنا الله أعلم وترك الأمر لعالمه ولا نقول " تعارضا فتساقطا " هذه عبارة يقولها بعض الناس الشاهد أنه يقول أول ما يقول وجب التوفيق بين الحديثين الصحيح، الآن نحن أمام حديثين صحيحين.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : شيخ يعمل بال ... ما أمكن .
الشيخ : هو هذا معنى التوفيق، هو هذا معنى التوفيق.
وعليكم السلام ... ابن حجر لما قال في المرتبة الأولى إذا جاء حديثان متعارضان من قسم المقبول وفق بينهما بوجه من وجوه التوفيق ما ذكروا وجوه التوفيق كم هي، شيخه الحافظ العراقي في حاشيته أو شرحه لكتاب علوم الحديث لابن الصلاح ذكر أن وجوه التوفيق بين الأحاديث تتجاوز المائة وجه، مائة وجه فإذا عجز العالم عن التوفيق بوجه من هذه الوجوه نزل مرتبة اعتبار الناسخ من المنسوخ إلى آخره.
الأن هنا في سؤالك لدفع التعارض المتبادر لبعض الأذهان بين حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أن نساء المسلمات كن في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينصرفن من صلاة الفجر متلفعات بمروطهن لا يعرفن من الغلس فهو حديث في صحيح البخاري ومسلم، الحديث الثاني الذي يُتوهم أنه يعارض الحديث الأول ( أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر ) يستدل الحنفية بهذا الحديث أن تأخير صلاة الفجر إلى الإسفار هو الأفضل لكن هذا يخالف السنة التي جرى عليها الرسول عليه السلام طيلة حياته المباركة فلو كان هو الأفضل لكان الرسول يعمل بالأفضل لكن على العكس من ذلك كان يصلي الصبح في الغلس كما أفادنا إياه حديث عائشة وكما يدل على ذلك أيضا حديث أبي برزة الأسلمي في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبح في الغلس.
إذًا يجب الآن التوفيق بين الحديثين، حديث ( أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر ) يحتمل معنيين وينبغي نأخذ المعنى لا يتصادم مع الحديث الأول لأنه هذا هو طريق الجمع وعدم ضرب الحديث بالآخر، ما هما المعنيان؟ ( أسفروا بالفجر ) خروجا ( أسفروا بالفجر ) دخولا، فالذين يأخذون بهذا الحديث تاركين حديث عائشة وحديث أبي برزة بيفسروا الحديث أسفروا يعني أدخلوا في الفجر في الإسفار، الذين يريدون التوفيق بين الحديثين يقولون أسفروا خروجا وليس دخولا، يعني بكروا بالدخول في صلاة الفجر بالغلس ثم إن شئتم الفضيلة فأسفروا أسفروا فإنه أعظم للأجر وبهذا جمع رجل من كبار علماء الحنفية مع أنه هذا قلما نجده من علماء الحنفية الذين يغلب عليهم في الغالب مع الأسف الشديد أو على الغالب التمسك بالمذهب، أبو جعفر الطحاوي حنفي المذهب لكنه مطعّم بالحديث مشرّب بالحديث فتأثر بالحديث فلما بحث هذا الموضوع قال لا تعارض بين الحديثين لأن معنى الحديث ( أسفروا بالفجر ) أي خروجا وليس دخولا وبذلك يزول التعارض بين الحديثين .
السائل : الصلاة يعني .
الشيخ : نعم .
السائل : توجه لأداء الصلاة .
الشيخ : أيوه من الصلاة يعني المقصود أطيلوا القراءة حتى تخرجوا ويعجبني بهذا المناسبة قصة رواها الإمام البيهقي في سننه الكبرى بالسند الصحيح أنه صلى بالصحابة في خلافته طبعا صلى إماما ويبدو أنه أطال القراءة وأطالها جدا ولو أن ذلك وقع اليوم في هذا العصر لضج المسجد بالمنكرين لكن لما خرج من الصلاة قالوا له لقد أطلت يا أمير المؤمنين الصلاة حتى كادت الشمس أن تطلع، كان جوابه رائعا جدا قال إن طلعت لن تجدنا غافلين إن طلعت لن تجدنا غافلين نحن في عبادة الله عز وجل ثم في هذا الحديث إشارة إشارة ناعمة جدا إلى قوله عليه الصلاة ( من أدرك من صلاة الفجر ركعة فقد أدرك الصلاة ) إذًا هو صلى الركعة الأولى في الوقت الأول وأطال فيها ما شاء الله أن يطيل ثم أطال القراءة أيضا في الركعة الثانية حتى خشي بعضهم أن تطلع الشمس فلما قيل له ذلك قال إن طلعت لن تجدنا غافلين أي هو أدرك ركعة من الصلاة وركعة طويلة مش وما كان وركعة ثانية كذلك فإذًا هم طائعون لله عز وجل فلا بأس، هذا هو الجمع بين الحديثين.
وفيكم إن شاء الله
السائل : البعض إلي يفسر الغلس على أنه قبل طلوع الفجر، البعض بيقول يعني في الليل .
سائل آخر : الظلمة الظلمة .
السائل : الظلمة .
سائل آخر : الظلمة غلس .
الشيخ : ... قبل طلوع الفجر الصادق ما عاد يقوله قلت الغلس المقصود فيه الظلمة لكن الظلمة ظلمة أول الليل ونصف الليل وآخر الليل، هذا كله اسمه إيش؟ غلس، والأحاديث يفسر بعضها بعضا، فصلاة الفجر لا تصح إلا حينما يطلع الفجر الصادق أي النور الساطع.
السائل : يعني هو يقصد حديث عائشة لم يصل ... قبل الفجر
الشيخ : كيف ما هي بتقول كنا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم، لا مش معقول هذا .
3 - كيف نجمع بين هذين الحدثين" أسفروا بالفجر فإنه أعظم لأجوركم" و حديث عائشة رضي الله عنهما أن الصحابيات كن يرجعن من صلاة الفجر في الظلمة ( في الغلس) ؟ أستمع حفظ
الكلام على حكم الجماعة الثانية.
السائل : سيارتك ... الطريق .
الشيخ : يالله بسم الله تفضل ... أظن تعودت عن الأوتوماتيك يعني .
السائل : نعم .
الشيخ : تفضل، فعدم شرعية الجماعة الثانية إذا أردنا وصح تعبيرنا هو من باب سد الذريعة أي حتى لا يتواكل الناس على الجماعة الثانية والثالثة يسد هذا الباب ويغلق خشية أن يؤدي فتح هذا الباب على التهاون بصلاة الجماعة الأولى والحقيقة أنه هذا أمر واقع والسبب لأن في اعتقادي السبب يعود إلى أمرين اثنين أحدهما أن كثيرا من طلاب العلم بل وربما من أهل العلم يرون أنه لا بأس بالجماعة الثانية وعامة الناس بيريدوا هيك رخصة هات يدك إذا يمشي يعني يسروا ولا تعسّروا بدون قاعدة وبدون ضابطة ثانيا من كانوا من أهل العلم بالسنة وبالآثار الصحيحة عن الصحابة قليل منهم من يقوم بواجب التوعية ولذلك فعامة الناس اليوم ذهنهم فارغ عن عدم شرعية الجماعة الثانية وذهنهم ممتلئ ومشحون بجواز الجماعة الثانية فما هي النتيجة الطبيعية لهذا التجويز الذي استقر في نفوسهم أنه ما لحقنا الجماعة الثانية، الأولى بنلحق الثانية والثانية ما لحقناها بنلحق الثالثة وهكذا وأنا أشهد بنفسي في أكبر مسجد في سوريا مسجد بني أمية في دمشق كان يؤذن لأذان المغرب وهناك جماعة تصلي صلاة العصر بمعنى أنه الجماعات مستمرة من بعد الأذان أذان العصر إلى أذان المغرب.
السائل : ... .
الشيخ : أنا أتكلم كما قال تعالى (( وما شهدنا إلا بما علمنا )) وإلا نستفيدها منكم أنه في عمان أيضا هكذا
السائل : أه الجماعات مستمرة يعني .
الشيخ : مستمرة لكن أنا بقول إلى أذان المغرب ما أدري .
السائل : ... .
الشيخ : أه، فالمقصود ما الذي يحملهم على هذا؟ ما استقر في أذهانهم شرعية الجماعة الثانية والثالثة وهكذا .
السائل : ربما الأعذار ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : الأعذار سواء .
الشيخ : سواء لأنه قد تكون أنت معذور لكن أنا ماني معذور فأنت بتفتح الباب بيلحقوك الناس، تصير القضية فوضى يعني وأنا قلت لبعض إخواننا بهذه المناسبة أنا عرفت هذا في نفسي وهذا خير مثال أقدمه ناصحا لإخواني، فأنا في دمشق كان لي دكان وأنا أصلح الساعات فأنا ساعاتي هنا، مسجدي قريب مني يعني بالكثير أربعين خمسين متر أسمع الأذان في يدي ساعة بأركب لها برغي بركب لها عقرب إلخ لأركب هذا البرغي لأركب هذا العقرب وشوية بقوم وشوية بقوم وشوية بقوم وبقوم بروح على المسجد تلاقي الصلاة إيش؟ راحت، تتجدد المناقشة بين نفسي وعقلي وأنا كنت طالب علم فبتقل لي نفسي أنت مو عاجبك حالك؟ إذا، لأنه كنت أقول بلكي فاتت الجماعة يمكن نلاقي إمام ثاني بيصلي بلكي ما لقينا إمام ثاني أنت مو عاجبك حالك؟ أنت بتصلي إمام بالناس وهكذا مضيت على ذلك ما شاء الله إلى أن بصرني الله بالسنة وعرفت أنه ما في جماعة ثانية أصبحت بسمع الأذان من هون وبترك الساعة بأرضها وبقوم بصلي برجع بلاقيها مثل ما تركتها يعني النتيجة واحدة لولا النفس الأمارة إيه ؟ بالسوء وأنا طالب علم هيك فما بالك بعامة الناس، كل الناس راح يقولوا يا أخي هاه الوقت معنا طويل وجماعة ثانية ما بتفوتنا إن شاء الله والثالثة والرابعة و و إلخ .
إذًا بالإضافة إلى ما ذكرنا آنفا من النصوص الدالة على عدم شرعية الجماعة الثانية يجب أن نتذكر أن عدم الشرعية حكمتها من باب سد الذرائع كما يقول الفقهاء هذا الذي أردت أن أتمم به الكلام .
هل الصلاة في الجماعة الثانية صحيحة؟
الشيخ : تريد أن تقول يعني صلاته صحيحة وإلا لا ؟
السائل : ... .
الشيخ : لا طبعا صلاته صحيحة لكن الجماعة ما هي صحيحة وهذا كلام الإمام الشافعي في كتابه الأم أحسن من رأيت تكلم في هذه المسألة من الفقهاء القدامى هو الإمام الشافعي بعدين الإمام الإمام مالك في المدونة يقول الإمام الشافعي بلسان عربي مبين وهو قرشي كما هو معلوم " وإذا دخل جماعة المسجد ووجد الإمام قد صلى صلوا فرادى وإن صلوا جماعة جازت صلاتهم ولكني أكره لهم ذلك لأنه لم يكن من عمل السلف " قال " ولو كان هناك مسجد على قارعة طريق ليس له إمام راتب ولا مؤذن راتب جاز لهم أن يصلوا جماعة " ثم بيأكد قوله الأول بيقول " وأنا قد حفظنا أن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاتتهم الصلاة مع الجماعة فصلوا فرادى وقد كانوا قادرين على أن يجمّعوا مرة أخرى ولكنهم لم يفعلوا لأنهم كرهوا أن يجمعوا في مسجد مرتين " هذا نص من الإمام الشافعي على المسألة سلبا وإيجابا، سلب لا تشرع الجماعة الثانية إيجابا بيفعلوا صحت صلاتهم لكن ما في فضيلة الجماعة بل هي مكروهة، أي نعم .
السائل : ... شيخ .
الشيخ : ما في عندنا نص في التحريم فنقول مكروهة وبس
السائل : أفضل ... .
الشيخ : آه .
السائل : أفضل ... .
الشيخ : فرادى بلا شك لكن هذا لا يعني أنه تكاسل في صلاة الجماعة لا هذا يجب أن يحملنا على الحرص بأداء الصلاة مع الجماعة لأنه صلاة الجماعة هذه ليست أيضا سنة كما يتوهم الكثيرون بل صلاة الجماعة فرض كالفرض نفسه، صلاة الجماعة فرض كالصلاة لأن الله عز وجل يقول (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين )) فقوله تعالى (( واركعوا مع الراكعين )) ليس تكرارا لقوله (( وأقيموا الصلاة )) وإنما لقوله في خاتمة الآية تشريع لحكم جديد لو رفعنا ما بين طرفي الآية الطرف الأول الطرف الأخير في عندنا ثلاث جمل (( وأقيموا الصلاة )) (( وأتوا الزكاة )) (( واركعوا مع الراكعين )) إذا رفعنا الجملة الوسطى فقلنا (( وأقيموا الصلاة )) (( واركعوا مع الراكعين )) هل هو تكرار للجملة الأولى حاشى الجملة الأولى تعني (( وأقيموا الصلاة )) أي أحسنوا أداءها وليس يعني صلوا وبس، أقيموا الصلاة يعني أحسنوا أداءها الجملة الثالثة والأخيرة (( واركعوا مع الراكعين )) أي صلوا هذه الصلاة التي أمرتم بإقامتها مع جماعة المسلمين أيضا يجب أن نحرص على صلاة الجماعة في المساجد وما نقول إذا فاتتنا بنصلي فرادى لأنه بنكون خسرنا مرتين خسرنا الجماعة المشروعة وخسرنا الجماعة الغير مشروعة عندنا ومشروع عند بعضهم .
السائل : هو الله أعلم الشافعي يقول ... .الجماعة الثانية أو الثالثة ... جماعة .
الشيخ : هو هذا، هو كذلك .
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم .
لو صلى جماعة في المسجد فرادى فجاء من في المسجد فتصدقوا على كل واحد فهل هذه الصورة جائزة ؟
الشيخ : هذه الصورة قد تجوز ولا أقول جائزة، قد تجوز ... سؤالك صوري نظري لا يمكن تحقيقه !
السائل : يمكن يمكن أن يكون في تصدق فيما بعد ..
الشيخ : يمكن يمكن لكن بالنسبة لواقعنا اليوم نظري ما هو عملي، تفضل .
6 - لو صلى جماعة في المسجد فرادى فجاء من في المسجد فتصدقوا على كل واحد فهل هذه الصورة جائزة ؟ أستمع حفظ
رجل دخل المسجد وقد فاتته الصلاة فصلى منفردا فجاء آخر فتصدق عليه فكيف تسمى هذه الجماعة ثم التحق بهم بعض المصلين فصلوا معهم ؟
الشيخ : جماعة نفل هذه .
السائل : ... طيب دخلت وهم يصلون دخل واحد ثم ثاني ثم ثالث والتحقوا بهم ؟
الشيخ : أي نعم، ما يجوز .
السائل : لا يجوز .
الشيخ : إلا إذا كان يرى بجواز تكرار الجماعة الثانية أما إذا كان يرى عدم جواز الجماعة الثانية أمثالها ولما بيشوف بدل الواحد صاروا عشرة فهو يعلم أنها جماعة ثانية
السائل : ... إن الأصل الأصل أنه جوزه النبي عليه السلام
الشيخ : واحد أليس كذلك ؟
سائل آخر : جماعة ... الصورة واحدة .
الشيخ : اصبر اصبر شوي اصبر شوي .
سائل آخر : الصورة ..
الشيخ : الحديث واحد .
سائل أخر : ... الصورة في واحد .
الشيخ : نعم
السائل : يعني الصورة الي تحدث عنها النبي عليه الصلاة والسلام كانت في واحد دخل رجل فقال لأحدهم من يتصدق عليه .
الشيخ : طيب .
السائل : هذه هي الصورة .
الشيخ : أي نعم .
السائل : هل تمتنع الصور الأخرى ؟
الشيخ : ما هي الصور الأخرى في تصورك أنت ؟
السائل : إلي ذكرت، دخلوا ناس وجدوا جماعة وصلوا معهم
الشيخ : طيب هذولي إلي دخلوا كانوا صلوا مع الجماعة ؟
السائل : كانوا متأخرين يعني أرادوا أن ..
الشيخ : خير الكلام ما قل ودل، كانوا صلوا مع الجماعة قل لا
السائل : لا .
الشيخ : والأولاني؟ إذًا اختلفت المسألة ... .
السائل : إذًا لا يجوز أن ... .
الشيخ : أي نعم .
سائل أخر : سؤال ... .
الشيخ : نعم ... .
7 - رجل دخل المسجد وقد فاتته الصلاة فصلى منفردا فجاء آخر فتصدق عليه فكيف تسمى هذه الجماعة ثم التحق بهم بعض المصلين فصلوا معهم ؟ أستمع حفظ
ما معنى قوله تعالى " إني متوفيك ورافعك إلي " الآية؟
الشيخ : هذه الآية تشكل على بعض الناس والسبب أنه غلب على أفهامهم أنه الوفاة هو الموت ولا يرجعون لسبب بعدهم عن اللغة العربية وأدابها إلى أصل كلمة الوفاة، أصل كلمة الوفاة في اللغة هو قبض الشيء وافيا فيقول مثلا الإنسان أنا استوفيت ديني، شو معنى استوفيت ديني؟ يعني أخذت ديني كافيا كاملا وأصل الوفاة هو في اللغة هكذا، في الآية إنا أسلمنا غلب على ظنه أنه معنى الوفاة هو الإماتة فتفسرونها بمعنى الموت لكن هنا المقصود قبض عيسى كما هو (( إني متوفيك )) كما أنت أي قابضك بجسدك وروحك فمعنى الآية يؤكد هذا المعنى (( ورافعك إليّ )) رافعك خطاب لمين ؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، لعيسى بالروح والجسد معا هذا يشبه تماما قوله تعالى (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )) الآية، اختلفوا قديما وحديثا (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) ، هل كان الإسراء ببدنه عليه السلام وروحه أم بروحه دون بدنه؟ قولان معروفان لكن القول الصحيح الذي لا شك ولا ريب فيه أن إسراءه عليه السلام وكذلك معراجه كان بالروح والجسد معا، ها الآية بتدل على هذا المعنى لأنه قال (( أسرى بعبده )) فعبده محمد صلى الله عليه وسلم الذي أخبر عنه بهذه الآية هو بالروح والجسد فإذًا (( أسرى بعبده )) أسرى بمحمد بجسده وروحه كذلك الآية السابقة (( متوفيك )) أي قابضك كما أنت ورافعك كما أنت لذلك قال كان القول الصحيح أن عيسى عليه الصلاة والسلام رفعه الله عز وجل إلى السماء بجسده وبروحه ثم تأكد هذا بالحديث الصحيح بل المتواتر حيث قال عليه الصلاة والسلام ( لينزلنّ فيكم عيسى بن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويفيض المال حتى لا يقبله أحد وتكون السجدة للمؤمن خير من الدنيا وما فيها ) إذًا هذا الذي رفعه الله إليه هذا الذي رفعه الله إليه ببدنه وروحه سينزله أيضا بجسده وروحه ليحكم بين الناس جميعا المسلمين والنصارى واليهود بشرع الله الإسلام، فهذه معجزة ابتداء وانتهاء رفعه كما هو ثم سينزله كما هو ليحكم بما جاء به عليه الصلاة والسلام من الكتاب والسنة، نعم .
السائل : فيه سؤال ... في عيسى ما بتتحرك .
الشيخ : تفضل .
السائل : جزاك الله خيرا
الشيخ : أهلا .
السائل : سيدي منذ تقريبا أوائل .
هل يجوز للجان الزكاة المتطوعين لجمعها و توزيعها على مستحقيها أن يأخذوا من الزكاة لقوله تعالى " والعاميلن عليها" و هل يجوز أن يصرفوا أموال الزاكة في مشاريع خيرية ينتفع بها الفقراء بالدرجة الأولى مثل عيادة تعالج الفقراء مجاناً ؟
أولا : هل يجوز لهم وهم متطوعون أن يأخذو شيئا من نصيب العاملين عليها، من سهم العاملين عليها .
وثانيا هل يجوز أن يصرفوا بعض أموال الزكاة على مشاريع خيرية ينتفع منها الفقراء بالدرجة الأولى مثل عيادة تعالج الفقراء مجانا أو مثلا مشروع صغير ريعه يعاد توزيعه على الفقراء، استثماري يعني، تستثمر أموال الزكاة في مشاريع مدروسة جيدا وتعطي ريعا يعاد استثماره وتوزيعه على الزكاة يعني العاملين عليها هل ينطبق وصفهم على الشباب المتطوع ؟ وهم يقومون بكل أوصاف العاملين عليها من الجمع والتوزيع والتحقق من الفقر والمسكنة وما شاكل .
وثانيا هل يصرف من أموال الزكاة على مشاريع خدمية من عيادات ورياض أطفال ينتفع منها الأيتام والفقراء وما شاكل ؟
الشيخ : نعم، أما بالنسبة للمسألة الأولى فلا يجوز لهم أن يأخذوا من أموال الزكاة بصفتهم عاملين وذلك لسببين اثنين أو لعل التعبير الأدق لأحد من السببين الاثنين أحدهما كونهم موظفين كما قلت صباحا وإذا فرغوا من عمله الذي يتقاضون عليه راتبا عملوا في هذا السبيل تطوعا والسبب الثاني وهذا مهم أنه ليس لأحد أن ينصب نفسه عاملا في سبيل الخير ثم يفرض هو لنفسه حصة من هذا الخير الذي يجمعه من الناس باسم الفقراء والمساكين، هذا الأمر يعود إلى ولي الأمر أي إلى الحاكم المسلم الذي يحكم بما أنزل الله حينذاك يمكن إدخال هذا النوع من العامل في عموم قوله تعالى (( والعاملين عليها )) العاملين عليها يعني من قبل الحاكم المسلم وليس من قبل فلان وعلان ممن وظفوا أنفسهم أولا في سبيل التقرب إلى الله تطوعا كما قلت وثانيا أنه هنا في فتح باب لاستغلال الأموال التي جمعت بقصد فتصرف في قصد أخر ولا إنه هذا القصد الآخر يساعد كما قلت في السائل الثاني وسيأتي الجواب عليه، يساعد على تحقيق القصد الأول لذلك لا يجوز لهؤلاء الموظفين لأنفسهم في سبيل جمع أموال الزكاة أن يجعلوا لأنفسهم نصيبا من هذه الأموال، أما الجواب عن السؤال الثاني فأقول إذا كانت الأموال التي تجمع هي فقط زكاة الفريضة فلا يجوز صرفها إلا نقدا إلى أموال الفقراء والمساكين ولا يجوز التصرف بها ولو في سبل الخير التي أنت أشرت إلى بعضها، هذا يمكن تحقيقه بالنوع الثاني من الزكاة وهي زكاة التطوع وليس زكاة الفريضة ولذلك فنحن ننصح اللجان القائمين على جمع الأموال أن يكون عندهم صندوقين، صندوق زكاة الفريضة وصندوق زكاة التطوع أو غير زكاة، الهبة، هدية وقف إلخ .
فهذا الصندوق الثاني يخصص لتلك المشاريع التي أشرت إليها أما أن تقام هذه المشاريع بأموال الزكاة التي الأصل فيها أن يملكها الفقراء بأيديهم، أن تعطى لهم نقود كما جاءت تعطى لهم وكل واحد منهم حينذاك يتصرف بهذا المال في حدود حاجته، هذا يجد بحاجة إلى طعام ذاك إلى شراب آخر إلى لباس رابع مثلا إلى مسكن إلخ، فلا يجوز التصرف بأموال الزكاة في منفعة من المنافع أبدا إنما تعطى للفقراء يدا بيد، هذا الذي عندي جوابا عن هذا السؤال .
السائل : في سؤال شيخنا .
الشيخ : لا يمكن خلص سؤالك ؟
السائل : تكملة .
سائل أخر : فتكملة .
9 - هل يجوز للجان الزكاة المتطوعين لجمعها و توزيعها على مستحقيها أن يأخذوا من الزكاة لقوله تعالى " والعاميلن عليها" و هل يجوز أن يصرفوا أموال الزاكة في مشاريع خيرية ينتفع بها الفقراء بالدرجة الأولى مثل عيادة تعالج الفقراء مجاناً ؟ أستمع حفظ
هؤلاء المتطوعون الذين يجمعون الصدقات في الحقيقة لا يفرقون في الغالب بين الزكاة و الصدقات التطوعية ثم هم يأخذون من تلك الصدقات لمن هو محتاج من الأعضاء المتبرعين لجمع الصدقات فما حكم ذلك شرعا؟
الشيخ : جوابك هذا فيه شعبتان تحتاج كل واحدة منها على جواب أو إلى جواب، الشعبة الأولى قولك أنه يصعب تمييز كون هذه صدقة فريضة أو نافلة والشعبة الأخرى أنه يوزع شيء من الفائض على بعض أفراد اللجنة فجوابا عن المسألة الأولى نقول هذه الصعوبة حينما تتبنى اللجنة الحكم الشرعي الذي ذكرناه آنفا فهم سيشعرون بضرورة معرفة أنواع هذه الطبقات حتى توضع كل صدقة في محلها المشروع فحينئذ إذا جاء إنسان بمال بنقد بعدما ممكن في الغالب أنه يكون زكاة مال وليس كذلك في الأمثلة التي ضربتها من ال ... مثلا ممكن هذا يكون صدقة نافلة يعني، هل الأولى من السهل جدا أن يستوضح هذا الإنسان بعبارة لطيفة حتى ما يشعر أنه في شيء من الإحراج له بتقل له يا أخي فيه عندنا صندوقين مشان تحقيق الحكم الشرعي صندوق بنصرفه للفقراء يد بيد وهو زكاة الفريضة وصندوق فيه زكاة النافلة فحتى نعرف نحن ها المال إلي تفضل به نضعه في صندوق رقم واحد وإلا صندوق رقم اثنين حيقل لك حينئذ ما في نفسه بها الصورة هاي يمكن أن يوضع في الصندوق اللائق به، واضح هذا؟
السائل : هذا سيدي هذا ... إذا كان هذا الأمر سهل في التعامل مع حوالات بنكية، نحن ... الزكاة هنا في مطعم لدينا حسابين منفصلين حساب للزكاة بعمّان وحساب للصدقات ... هذا يسهل في التبرعات التي تأتي بحوالات خارجية إلى البنك مباشرة فاكس بالتعامل البريدي
الشيخ : ... .
السائل : ثلاث أما حينما نقف أمام المسجد وعندك ألف مصلي أو ألفين مصلي .
الشيخ : إيه .
السائل : وتقول مثلا " تقدموا من أنفسكم لأنفسكم للفقراء والمساكين "
الشيخ : أي نعم .
السائل : فالبعض يدفع نصف دينار أو عشرة قروش فالبعض يدفع عشرين دينارا أو خمسين دينارا .
الشيخ : طيب .
السائل : وأحيانا يكونوا متدافعين فكيف تستوضح كل واحد تسأله هذا الذي رميته ..
السائل : ... (( لا يكلف الناس نفسا إلا وسعها )) الآن أنت أتيت ببعض الأمثلة المتباينة واحد بيدفع نصف دينار وآخر بيدفع عشرين دينار هالي بيدفع نصف دينار ما بيخطر في بال المتسلم .
السائل : أنه زكاة .
الشيخ : أنه فريضة لكن بالعكس هالي بيدفع عشرين دينار في احتمال قوي يكون زكاة مال فإذًا هذاك وأمثاله بتتركهم
السائل : ويسأل .
الشيخ : يسأل ذاك الذي يغلب على الظن أنه زكاة فريضة وعلى هذا انتهينا من الجواب عن السؤال أو الشعبة الأولى، الشعبة الثانية أمرها سهل لأنه نحن قلنا لا يجوز إعطاء العامل راتبا معاشا أما لما بيكون نفس العامل فقيرا فهو يحتاج إلى الصدقة وهو يعني ما يعف عنها كما أشرت إلى بعضهم أنهم يعفّون فيعطى لهم بل لربما هم يكونوا أولى بها .
السائل : يعطى كفقير وليس كعامل .
الشيخ : أيوه أحسنت هذا هو وبذلك ينتهي الموضوع
السائل : حدود الفقر يا شيخ ؟
الشيخ : كل من لا يجب عليه الزكاة فهو فقير، تفضل
السائل : جزاك الله خيرا، في صفاء الذهن يدور .
10 - هؤلاء المتطوعون الذين يجمعون الصدقات في الحقيقة لا يفرقون في الغالب بين الزكاة و الصدقات التطوعية ثم هم يأخذون من تلك الصدقات لمن هو محتاج من الأعضاء المتبرعين لجمع الصدقات فما حكم ذلك شرعا؟ أستمع حفظ
إمام رفع رأسه من السجود وكبر لكن المأمومون لم يسمعوا تكبيره فبقوا ساجدين حتى سلم فكيف يفعل المأمومون في بقية صلاتهم ؟
الشيخ : ... .
السائل : وجميع المصلين جميع المصلين بلا استثناء، المسجد على الشارع ... السيارات ... فهذه حقيقة واقعة .
سائل آخر : آخر ركعة في آخر سجدة .
السائل : طبعا بعد ما سلم الإمام كل اجتهد بحسب فهمه للدين منهم من سلم مع الإمام ثم أتى بتشهد ومنهم من ترك التشهد الأخير .
الشيخ : ... هذا صلى مع الإمام .
السائل : ... سلم وترك التشهد الأخير .
الشيخ : إيه .
سائل أخر : قام من السجود وسلم ؟
السائل : من سجوده وسلم مع الإمام بدون أن يقرأ التشهد الأخير، طبعا جاهلا ... .
الشيخ : أنا أستبعد هذه الحادثة جدا لأنه أمر غير طبيعي والحادثة بتذكرني بحادثة وقعت في عهد الرسول عليه السلام فأظن أنه كان المفروض أن يقع من بعض المصلين مثل ما وقع من أحد المصلين خلف الرسول عليه السلام، صلى بهم عليه السلام يوما صلاة العصر فسجد سجدة بين ظهراني صلاته أطالها، هي صلاته عليه السلام كما نعلم جميعا كلها طويلة قيام وركوع وسجود وإلخ لكن بهذيك الصلاة سجدة واحدة أطالها أكثر من العادة لكن هذه الإطالة كما وقع معكم بتستدعي انتباه المصلين هذا إذا كانوا يعني مع صلاتهم مش ... فبيتساهل في نفسه ما بال هذا الإمام شو ها القدر بيطول في السجود تساؤل ذلك الصحابي قال إنه الرسول عليه السلام صحيح بيطول السجدة لكن هاي طولها طولها أكثر من العادة فماذا فعل رفع رأسه من السجود ونظر هكذا نحو الرسول خشي أن يكون الرسول مات من طول السجدة وإذا به يرى منظرا غريبا يرى الرسول ساجدا وعلى ظهره الحسن أو الحسين، بعد الصلاة إيه صاحبنا لما شاف الشوفة ارتاح قلبه أنه الرسول حي ولا سيما لما هو بيتصور سجود الرسول سجود الأقوياء الأبطال مش متراخي بيجنح بيعتمد على كفيه وظهره مستقيم هكذا إذًا هو حي وبخاصة إيش حفيده الحسن أو الحسين فوق ظهره ما عن باله ... إلى سجوده، أنا بتصور لازم بيكون واحد منكم في ها الانتباه هذا يتساءل شوبو هذا إمامنا أطال هذه السجدة ما حدا انتبه كما تقول، من بعض الفائدة إتمام االفائدة بعد ما صلى الرسول عليه السلام الصلاة هذه كلها وسلم قالوا له يا رسول الله لقد سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها كلهم منتبهين مش واحد بس واحد تجرأ لأنه رفع الرأس من السجود قبل أن يرفع الإمام رأسه فيها شيء من المخالفة في الأصل لكن هذا الإنسان يبدو أنه من الناس ذوي العواطف الجامحة ما عاد يقدر يملك أعصابه أنه ما يطمئن على نبيه رفع رأسه فلما اطمأن رجع إلى سجوده أما الآخرون صبروا لما الرسول سلم قالوا له يا رسول الله لقد سجدت سجدة بين ظهراني صلاتك أطلتها وبس يعني كأنهم يقولون شو السبب يا رسول الله؟ صاحبنا هذاك إلي رفع رأسه وعاد إلى سجوده ما عاد بحاجة يسأل لأنه عرف السبب شاف بعينه أما الجمهور، أطلت ففيم ؟ قال عليه السلام ( إن ابني هذا كان قد ارتحلني ) شوفوا تعبير الرسول عليه السلام ( كان قد ارتحلني ) يعني اتخذني راحلة يعني جمل ركبني ( فكرهت أن أعجله ) ما حبيت أنه أنزع كيفه وخاطره وأنزله عن السجود، لا ظللت أنا ساجد حتى إيش؟ حتى هو مل وشبع من الركوع ونزل فأنا مستغرب بقى أنه ما فيكم واحد في المسجد يفعل فعل ذلك الصحابي يرفع رأسه شو قصته إمامنا يكون مات ليكون انفلج لا سمح الله و ... .
السائل : ... .
الشيخ : كلهم صبروا بها السجدة ونحن مانا متعودين نسجد سجود طويل أما هذوك الجماعة متعودين مع الرسول عليه السلام، نحن بنشوف مشاكل في المساء، يا أخي ... طولت علينا، يا أخي ما طولنا عليكم رسول الله، وفينا المعذور وفينا الشيخ الكبير وفينا إلي معه سلس بول، يا أخي هذا كل شيء له حكمه فمع كون هذيك الجماعة كانوا متعودين على السجود الطويل فهذا صاحبنا رفع رأسه بدو يشوف شو القضية لأنه سجدة غير طبيعية غير عادية أما أنتم ما شاء الله التشهد كله والصلاة على الرسول وأنتم ساجدين ساجدين ليه ... على كل حال أنا بستغرب الحادثة بناء على ما وقع بقول سلم الإمام ما كان ينبغي للجماعة أنهم يسلموا عليهم أن يأتوا بالواجب أن يجلسوا للتشهد ويقرؤوا التشهد ويصلوا على الرسول عليه السلام ويدعوا بالأدعة الأربعة الاستعاذة من أربع اللهم إني أعوذ بك عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال بعدين بيسلم كل واحد لحاله فمن فعل هكذا فقد أصاب ومن لم يفعل فقد أخطأ لكن صلاته صحيحة لأنه لم يخلوا بركن إنما أخل بواجب لكن إن عادت مثل هذه الصورة وأنا ما قرأتها ولا سمعت بها إلا في هذه الساعة، إن عادت مثل هذه الصورة فينبغي أن لا يسلم مع الإمام مادام ما أدّى واجبه وهنا يرد سؤال عملي وسئلنا عنه كثيرا بعض أئمة المساجد بيقرأ بسرعة فأحدنا لا ما انتهى بعد من تتمة الصلاة على الرسول عليه السلام إلا الإمام سلم التسليمتين فهنا يأتي السؤال هل نسلم معه متابعة له أم بنتمم التشهد؟ الجواب نتمم التشهد بما يجب وليس بما يستحب، يجب الاستعاذة من أربعة يستحب أن يدعو كما قال عليه السلام في آخر الاستعاذات الأربعة والحديث يقول ( إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير فليستعذ بالله من أربعة يقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ) إلى آخره قال عليه السلام ( ثم ليتخير من الدعاء ما شاء ) ، فإذا سلم الإمام ولسة بعد المؤتمين ما استعاذ من الأربعة بيكملها وبيسلموا، مو كمان بيزيدوا أدعية نافلة لأنه هنا تأخر عن الإمام أكثر من اللازم، اللازم إذا تأخر فقط بأداء الواجب والزيادة على الاستعاذة من الأربعة ليس واجبا هكذا يجب فيها ما يعني وقعنا في مثل هذه الصورة من باب هذيك الصورة أي سلّم الإمام في التشهد قبل أن يُتمم على الرسول عليه السلام وقبل أن نتعوذ بالله من أربع فنحن نتم هذا وذاك ثم نسلم .
11 - إمام رفع رأسه من السجود وكبر لكن المأمومون لم يسمعوا تكبيره فبقوا ساجدين حتى سلم فكيف يفعل المأمومون في بقية صلاتهم ؟ أستمع حفظ
إذا ركع الإمام والمأموم لم يتم قراءة الفاتحة فما ذا يفعل ؟
الشيخ : ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : هذا الذي لم يتم قراءة الفاتحة وركع الإمام يجب أن يجتهد وهذا الاجتهاد ميسّر فيما إذا كان المصلي يصلي وراء الإمام يعرف عادته في الركوع، هل هو ركوع طويل أم قصير، فيجتهد إن غلب على ظنه بأنه إن أتم قراءة الفاتحة أدرك الإمام راكعا قبل أن يرفع رأسه من الركوع أتم الفاتحة وإلا فلا وبالطبع هذا الكلام إنما هو في الصلاة السرية أما الصلاة الجهرية فقراءته تكفيه، قراءة الإمام تكفيه وأظن أنت سؤالك في الصلاة السرية
السائل : نعم .
الشيخ : فالجواب ما سمعت .
ما حكم مأموم يتأخر عن إمامه كثيراً ؟
الشيخ : هذا صحيح تماما مع التفصيل بأن الركوع وبين السجود، ... قال الإمام راكعا الله أكبر فيتابعه المقتدي بقوله الله أكبر ويركع معه أما إذا قال الإمام الله أكبر ساجدا فلا يتابعه وإنما يتأخر عنه حتى يرى أنه وضع جبهته على الأرض.