تعليق الشيخ على رياض الصالحين للنووي قال رحمه ......".السابع عشر: عن سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذرٍ جندب بن جنادة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن الله تبارك وتعالى أنه قال: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضالٌ إلا من هديته؛ فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائعٌ إلا من أطعمته؛ فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجلٍ واحدٍ منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجلٍ واحدٍ منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيدٍ واحدٍ، فسألوني فأعطيت كل إنسانٍ مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه. قال سعيدٌ: كان أبو إدريس إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه. رواه مسلم. وروينا عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله قال: ليس لأهل الشام حديث أشرف من هذا الحديث.
نسمعكم الليلة حديثا من أحاديث كتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله في باب تحريم الظلم وهو الحديث الثاني عشر قال عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر جندب بن جنادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم روي عن الله تبارك وتعالى أنه قال ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم يا عبادي إنكم تخطؤون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، ياعبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ياعبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنّكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه ) .
قال سعيد وهو ابن عبد العزيز كان أبو إدريس يعني الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثى على ركبتيه كناية عن اهتمامه بما في هذا الحديث من معاني تتعلق بالله عز وجل واستغنائه عن العالمين جميعا، هذا الحديث يقول المصنف رواه مسلم أي في صحيحه وروينا عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله قال " ليس لأهل الشام حديث أشرف من هذا الحديث " يعني بالعبارة الأخيرة ليس لأهل الشام أن هذا الحديث سنده كل رجاله شاميون فهذا الحديث أشرف حديث رواه الشاميون في جملة الأحاديث التي رووها بأسانيدهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
نعود إلى الحديث فنقرأه فقرة فقرة مع شيء من البيان والتوضيح .
1 - تعليق الشيخ على رياض الصالحين للنووي قال رحمه ......".السابع عشر: عن سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذرٍ جندب بن جنادة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن الله تبارك وتعالى أنه قال: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضالٌ إلا من هديته؛ فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائعٌ إلا من أطعمته؛ فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجلٍ واحدٍ منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجلٍ واحدٍ منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيدٍ واحدٍ، فسألوني فأعطيت كل إنسانٍ مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه. قال سعيدٌ: كان أبو إدريس إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه. رواه مسلم. وروينا عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله قال: ليس لأهل الشام حديث أشرف من هذا الحديث. أستمع حفظ
التعريف براوي الحديث مع بيان تعريف الحديث القدسي و الفرق بينه وبين القرآن الكريم.
بيان عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن الكريم مع الرد على المخالفين في ذلك.
وهذا الملأ الذين هم خير من ذاك الملأ بلا شك هم الملائكة فإذا ذكر الله عبده بالخير أمام الملائكة فمعنى ذلك أن الملائكة يسمعون ذكر الله لهذا العبد الذاكر لله عز وجل على الملأ، فهذه المسألة في الواقع من المسائل التي خالف فيها الخلف السلف الصالح فأنكروا حقيقة كلام الله وعبروا عنه بأن كلام الله هو كلام نفسي ومن محاذير هذا الانحراف أن هذا القرآن الذي نحن معشر المسلمين نفخر به على سائر البشر أنه كلام الله المحفوظ بكل حرف أنزله الله فهو كذلك من محاذير القول والتفسير لكلام الله بأنه الكلام النفسي إنكار أن يكون هذا القرآن الكريم هو كلام الله فإذًا هنا يرد سؤال الله عز وجل ذكر بشرّ.
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
أهلا مساء الخير تفضل .
نعى على بعض الكفار الذين قالوا عن هذا القرآن الكريم بأنه هو من قول البشر فقالوا (( إن هو إلا قول البشر )) هذا كلام باطل بداهة بالنسبة للمسلمين فما هو الحق والصواب الذي يقابل هذا الضلال من الكلام هو أن يقال أنه القرآن كلام الله تبارك وتعالى وقوله لأن الكفار قالوا (( إن هو إلا قول البشر )) فالمسلم ماذا يقول وماذا يعتقد إن هو إلا قول رب البشر أي قول و كلام رب العالمين فهل يقول هؤلاء الخلف بضد ما قال هؤلاء الكفار الذين نعى الله عليهم قولهم هذا (( إن هو إلا قول البشر )) مع الأسف الشديد إن تأويلهم لكلام الله المسطور في القرآن الكريم وفي الأحاديث القدسية كهذا الحديث الذي هو بين أيديكم الآن كل هذا الكلام هو عندهم في الحقيقة ليس كلام الله وإنما هو مخلوق وحينئذ تعرفون خطر هذه العقيدة لأنه لا فرق عند المسلم بين كافر يقول إن هذا القرآن هو كلام البشر وبين قائل آخر يقول هذا الكلام ما هو كلام البشر أي بشر كان وإنما هو كلام سيد البشر فهل هناك فرق في الضلال بين من يقول هذا القرآن هو كلام أي بشر وبين من يقول إنه هذا الكلام هو كلام محمد سيد البشر، هل هناك فرق في الضلال طبعا الجواب لا فرق لأن المقصود أن نعترف بأن هذا الكلام وهو القرآن والحديث القدسي هو كلام الله ليس كلام أحد سواه فإذا كان الله عز وجل ذم المشركين على قولهم في القرآن (( إن هو إلا قول البشر )) فمن قال إن هذا القرآن هو قول محمد عليه السلام فهو أيضا كافر وكذلك ولا فرق أبدا إذا قال هذا الكلام هو من قول جبريل عليه السلام كذلك هو كافر لأن المقصود أن يعتقد المؤمن بأن القرآن هو كلام الله وليس كلام أحد غيره فلا فرق حينئذ نسب هذا القرآن لبشر مطلق بشر أو لسيد البشر هو محمد عليه السلام أو لسيد الملائكة هو جبريل عليه السلام كل هذا ضلال لأن المقصود أن يعتقد المسلم أن القرأن هو كلام الله ليس إلا، فالذين يقولون بأن كلام الله هو كلام نفسي يرد عليهم سؤال فمن تكلم به؟ أول من تكلم، من هو الذي تكلم به؟ تجد أقوال وأجوبة عجيبة جدا منهم من يقول إن القرآن كتب في اللوح المحفوظ فنقله جبريل، إذًا هذا معنى أن أول من تكلم به من هو؟ جبريل.
إذًا هذا الكلام ليس هو كلام الله عز وجل بهذا التأويل، وناس آخرون يصرحون فيقولون لا ندري أول من تكلم به ولكن كلام الله مخلوق والمعتزلة يفترقون عن الأشاعرة في ناحية ويلتقون في ناحية أخرى المعتزلة صريحون في هذه الضلالة فهم يقولون كلام الله مخلوق أي القرأن هذا مخلوق ولذلك قام النزاع في زمن المأمون وبعد المأمون في هذه المسألة بين المعتزلة وبين أهل السنة وفي مقدمتهم الإمام أحمد رحمه الله، فالمعتزلة يصرحون بأن هذا القرأن هو كلام الله وبناء على ذلك هو ليس كلام الله وإنما هو مخلوق وبناء على ذلك يقولون من الذي قال لموسى (( وما تلك بيمينك يا موسى )) الشجرة ومن الذي قال (( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري )) (( وإنك بالواد المقدس طوى )) إلخ من الذي قال في رأي المعتزلة يقولون هذا كلام خلقه الله في الشجرة فالشجرة هي التي تكلمت وسمعها موسى، أما الأشاعرة فجاؤوا ببدع من القول لكي لا يوافقوا المعتزلة في حقيقة قولهم فهم لا يقولون كلام الله مخلوق بل يقولون كما يقول أهل السنة أهل الحديث بأن كلام الله صفة من صفات الله وصفات الله كذاته فهي كلها أزلية وليس شيء منها بحادث فالأشاعرة لا يقولون بقولة المعتزلة لكن هم في الحقيقة يوافقونهم على ذلك الكلام مع شيء من اللّف والدوران في البيان فهم يقولون كلام الله الأزلي القديم هو الكلام النفسي هو الكلام النفسي الذي لا يسمع كالعلم والحقيقة الكلام النفسي والعلم سواء ليس شيء آخر أما هذا القول الذي سمعه موسى وسمعه محمد عليه السلام فهذا حادث، هذا كلام الأشاعرة في كل كتبهم وهذا من الانحراف الذي طرأ على المسلمين المتأخرين فيجب أن نعلم جميعا أن القرآن كلام الله منه بدأ كما يعتقد السّلف وإليه يعود وكلام الله سمعه موسى منه مباشرة وسمعه محمد عليه السلام ليلة أسري به من وراء حجاب أي نعم وتسمعه الملائكة حتى جاء في بعض الأحاديث أن الله عز وجل إذا تكلم بكلام كان له صوت كصلصلة الحديد كصوت الحديد فتسمعه الملائكة فيخشعون ويسجدون خائفين من رب العالمين فيتساءل بعضهم لبعض ماذا قال ربكم قالوا الحق فتتحدث الملائكة بما كلمهم الله فكان من قبل بعثة الرسول عليه السلام الجن يصعدون إلى طبقات السماء فيسترقون هذا الكلام الذي تتحدث به الملائكة مما تكلم الله به فسمعته الملائكة وتحدثوا بينهم فيسترقون السّمع فينزل أحد هؤلاء القرناء من الجن فيلقيه إلى بني إلى قرينه من الإنس فكلام الله يسمعه الملائكة ويسمعه الأنبياء فهو كلامه حقيقة ليس مخلوقا وليس هو الكلام النفسي الذي يزعمه الأشاعرة وإنما الكلام النفسي هو أقل من أن يذكر بالنسبة للكلام الحقيقي كما في ذاك الحديث الذي ذكرناه آنفا ( من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير من ملإه ) فهذا كما يقول الإمام الذهبي هذا الحديث يجمع بين الكلامين، يثبت الكلامين، الكلام النفسي والكلام اللفظي إذا صح هذا التعبير.
وهذا بحث في الواقع يطول فحسبنا منه هذا القدر .
شرح قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن الله تبارك وتعالى أنه قال: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا، ....".
فمعنى قوله تبارك وتعالى في هذا الحديث ( إني حرمت الظلم على نفسي ) أي إنه قادر لو شاء أن يظلم الناس وهو قادر على ظلمهم ولكنه تبارك وتعالى منزه عن أن يظلمهم كما قال في العديد من الآيات بعبارات مختلفات منها ( إن الله لا يظلم الناس مثقال ذرة ) .
السائل : (( إن الله لا يظلم مثقال ذرة )) .
الشيخ : (( إن الله لا يظلم مثقال ذرة )) أي نعم، (( وما ربك بظلام للعبيد )) آيات كثيرة تصرح بأن الله عز وجل تنزه عن أن يظلم الناس شيئا وتنزه الله عن أن يفعل شيئا معناه أنه بقدرته الواسعة قادر على أن يفعل ذلك ولكنه لا يفعل لأن له صفات الكمال فالله عز وجل قادر على الظلم، يتصور في العقل وفي الذهن أن يظلم رب العالمين بعض خلقه إذا شاء ولكنه لا يفعل ذلك، لماذا ؟ لأنه قدوس، لأنه منزه عن كل صفات النقص، ومن ذلك منزه عن الظلم فجاء هذا الحديث يؤكد هذا المعنى فيقول ( إني حرمت الظلم على نفسي )، مع هذا الحديث هناك في كتب الكلام مثل كتاب الجوهرة وشروحها وحواشيها التصريح بأن الله عز وجل لو عذب الناس كلهم وفيهم محمد عليه السلام وأدخله النار لم يكن ظالما، لماذا يقولون هذا الكلام لأنهم يعتقدون أن الظلم بالنسبة لله غير ممكن وهنا الدقة في المسألة كما أشرت إليها آنفا، نحن قلنا إن الله قادر على أن يظلم الناس ولكنه لا يفعل ذلك لأنه مترفع ومتنزه عن الظلم أما الأشاعرة وغيرهم فيقولون إن الظلم بالنسبة لله غير متصور لا يمكن تخيله لأن الظلم ما هو في رأيهم هو أن تتصرف في مال الغير بغير إذنه، والله عز وجل كل خلقه هم عبيد له فإذا تصرف فيهم بأي تصرف كان فهو ليس ظلما لهم لذلك لا يقولون إن الله قادر على الظلم ولكنه لا يفعل بل هذا الظلم من المستحيلات التي لا تتعلق بهذه المستحيلات القدرة الإلاهية والإرادة الإلاهية، بناء على ذلك فصلوا فقالوا لله عز وجل تعذيب الطائع وإثابة العاصي، قالوا لله عز وجل أن يُدخل محمدا عليه الصلاة والسلام وأن يجعله في أسفل سافلين في مكان إبليس وبالعكس أن يرفع إبليس إلى أعلى درجة في الجنة وأن يعطيه المقام المحمود الذي وعد به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
إن فعل هذا رب العالمين فليس هناك شيء من الظلم، هكذا يقولون ويصرحون ولكن الحديث هذا لكن الحديث هذا من أصرح الأدلة في الرد عليهم فإنه يقول ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ) كلمة حرمت الظلم معناها أستطيع أن أظلم ولكن أنا حرمت ذلك على نفسي، إذا قال الإنسان أنا حرمت على نفسي شرب الدخان ليس معنى ذلك أنه عاجز عن شرب الدخان فحرمه على نفسه، هذا كلام لا يقوله أي إنسان عاقل فكذلك قول الله عز وجل هنا ( إني حرمت الظلم على نفسي ) معناه أن الله عز وجل من حيث قدرته يستطيع أن يظلم الإنسان وهذا واضح بداهة، يستطيع أن يأخذ أي إنسان صالح ويدخله النار، قادر على ذلك ولكنه منزه أن يفعل ذلك لأن لله كل صفات الكمال فحينما قال ( إني حرمت الظلم على نفسي ... ) إذًا لا يجوز لنا أبدا أن نطلق ذلك الكلام الذي تقوله بعض كتب علم الكتاب " يجوز لله تعذيب الطائع" هذا لا يجوز في حق تبارك وتعالى أبدا بدليل الآيات التي تصرح بأن الله لا يظلم الناس شيئا وبصريح هذا الحديث الذي يصرح أن الظلم حرمه ربنا على نفسه ولذلك دعانا نحن أن لا يظلم بعضنا بعضا .
4 - شرح قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن الله تبارك وتعالى أنه قال: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا، ....". أستمع حفظ
تتمة شرح قوله عليه الصلاة والسلام " ....يا عبادي كلكم ضالٌ إلا من هديته؛ فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائعٌ إلا من أطعمته؛ فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم....".
إذًا مادام الله كما قال في القرآن الكريم (( يهدي من يشاء ويضل من يشاء )) نستسلم نحن لهذا الأمر الحقيقي الواقع أن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء فإن كنا من المهتدين فسنهتدي وإن كنا من الضالين فلا سبيل للهداية فلنقل هكذا يأتي تتمة الجملة هذه في الرد الصريح على مثل هذا الكلام المفضوح فيقول ( فاستهدوني أهدكم ) بعد أن يقرر كلكم ضال إلا من هديته يقول رب العالمين اطلبوا مني الهداية أجعلكم من المهتدين، إذًا هذا الحديث يقرر حقيقتين اثنتين، إحداهما تتعلق برب العالمين والأخرى تتعلق بالمكلفين أما القضية الأولى التي تتعلق برب العالمين هي أن الهداية هي من الله والضلال من الله (( يضل من يشاء ويهدي من يشاء )) بلا شك ولكن الناس في واقع أمرهم أو بعضهم على الأقل يؤمنون في عقيدتهم ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، صحيح ربنا يقول (( يضل من يشاء ويهدي من يشاء )) ولكن يأتي سؤال، من الذي أو الذين يضلهم الله ومن الذين يهديهم الله ؟ يأتي الجواب في القرآن وفي السنة، أما الذي يضلهم الله فقد قال الله عز وجل في حق القرآن (( يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين )) إذًا الله يضل الفاسقين أي الذين يتعمدون الخروج عن طاعة رب العالمين فهؤلاء الذين يضلهم ومن الذين يهديهم الله، تسمعون الجواب في هذا الحديث هم الذين يقبلون على الله بقلوبهم يطلبون منه أن يهديهم فإذًا الحديث يجمع بين حقيقتين اثنتين، إحداهما تتعلق بالله عز وجل وأنه فعال لما يريد يهدي من يشاء ويضل من يشاء، هذه حقيقة لا يجوز لأي مسلم أن يشك فيها أبدا لكن هذه الحقيقة تتعلق بالله عز وجل وباختصاصه ليس لنا نحن دخل في ذلك أما الحقيقة الأخرى فهي التي تتعلق بنا فهو تبارك وتعالى بعد أن يقول ( كلكم ضال إلا من هديته ) يأمرنا فيقول ( فاستهدوني أهدكم ) إذًا هذا الحديث يثبت لنا قاعدة، يؤسس لنا قاعدة وهي قاعدة الأخذ بالأسباب، قاعدة الأخذ بالأسباب حتى في الهداية وفي الضلال فهل الذي يطلب الهداية من الله فلا بد أن الله يهديه والذي يعرض عن الله عز وجل ولا يستهديه فسوف لا يهديه تبارك وتعالى وفي صدد بيان هذا جاء قوله تبارك وتعالى في سورة الليل (( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى )) فهذه الآية أو هاتان الآيتان تفسران لنا مبدأ الأخذ بالأسباب كهذا الحديث ( فاستهدوني أهدكم ) خذوا بسبب الهداية وهو أن تطلبوا الهداية من الله دعاء وعملا لا يكفي أن تدعوه أن يهديك وأنت تعرض عنه وقد هداك كما قال تعالى (( وهديناه النجدين )) دلنا على الطريقين طريق الخير وطريق الشر ومن تمام دلالته تبارك وتعالى لنا على الطريقين أن قال لنا هذا طريق الخير فاسلكوه وهذا طريق الشر فاجتنبوه فكما أنه هذا الحديث يضع لنا سبب الهداية وذلك بأن نطلب من الله عز وجل بألسنتنا وقلوبنا أن يهدينا لما أنزل علينا من الحق من القرآن الكريم وأن نستجيب نحن بدعوته وأن نعمل بهدايته تبارك وتعالى فكما أن هذا الحديث يثبت هذا المبدأ، مبدأ الأخذ بالأسباب كذلك الآيات السابقات (( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى )) فهؤلاء هم الذين يهديهم الله عز وجل لا العكس (( وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى )) إذا عرفنا هذه الحقيقة وهي تتلخص بأن الله يهدي من توجه إليه وطلب الهداية منه ويضل المعرضين عنه إذا عرفنا هذه الحقيقة سهل علينا أن نفهم كثيرا من الآيات وكثيرا من الأحاديث النبوية التي أحسن ما يقال بالنسبة لبعض الناس أنهم لم يحسنوا فهمها والواقع أنهم أساؤوا فهمها أشد الإساءة، من ذلك مثلا الحديث المشهور ذلك الحديث المشهور الذي يقول إن الله عز وجل لما خلق الخلق في عالم الذر قبض قبضة بيمينه فقال هؤلاء إلى الجنة ولا أبالي وقبض قبضة بشماله وكما في بعض الأحاديث ( وكلتا يدي ربي يمين ) وقبض قبضة بشماله فقال هؤلاء للنار ولا أبالي يقول بعض الناس من أولئك الجبرية إذًا القضية منتهية فأنا إما من هذه القبضة قبضة اليمين أي هو من أهل اليمين من الجنة وإما من هذه القبضة الأخرى فإن كنت من أهل القبضة الأخرى فما يفيدني العمل الصالح شيئا أبدا وإن كنت من أهل القبضة الأولى فلا يضرني العمل الصالح أبدا فلماذا نعمل؟ جاء الجواب في الحديث ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له فمن كان من أهل الجنة فسيعمل بعمل أهل الجنة ومن كان من أهل النار فسيعمل بعمل أهل النار ) إذًا أهل الجنة يدخلون الجنة بأعمالهم وأهل النار يدخلون النار بأعمالهم، وقد صرح ربنا عز وجل بشيء من هذا فقال (( ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون )) والآية الأخرى (( وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون )) ما قال بما كتب عليكم أو بمن كان من قبضة اليمين فهو من أهل الجنة ومن كان من قبضة الشمال فهو من أهل النار .
ومن باب التوضيح لهذا الحديث حديث القبضتين يوجب علينا التذكير بأن الله عز وجل (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) فكثير من الناس بسبب غفلتهم أو جهلهم أو ضلالتهم يتوهم أن قبضة الله هي كقبضة عبده من عباد الله فأي إنسان اليوم من العلافين أو بياعين الحمّص فهؤلاء مثلا بيجعلوا مثلا الحمص قسمين الحمص الفحل والحمص الصغير فكيف يميزونه، كما تعلمون يضعونه في المنخل وبيتموا رايحين جايين فهالي بيسقط فيكون دليل على أنه صغير الحجم فيباع بثمن والي يبقى فايش على المنخل فهو فحل هذا من عجز الإنسان أما الإنسان لو كان أعطي صفة الله عزّ وجل ما في حاجة لها الغلبة كلها كان بيقبض قبضة من الكوم الذي فيه مثلا الحمص هذا فتخرج في قبضته هالي بدو إياها شو بدو؟ الفحلة تخرج بقبضته اليمنى شو بدو الصغيرة أو المسوسة بتطلع بيده اليسرى لكن الإنسان عاجر غير قادر أما رب العالمين فليس كذلك فقبضته صاحبها صفات الله كلها مثلا القدرة مثلا الخبرة مثلا الحكمة العدالة فالله عز وجل ذات متصف بكل صفات الكمال لا تنفصل هذه الصفات عن ذاته تبارك وتعالى في أي فعل يصدر منه عز وجل من هذه الأفعال التي صدرت منه هاتان القبضتان، فترى لما قبض من ذلك العالم الذي بيعد الملايين بلايين ملايين إلخ البشر من يوم قدّر آدم إلى قيام الساعة هذا العدد الضخم حينما قبض الله قبضة بيمينه لا شك يجب أن نتصور أن هذه القبضة مقرون بها القدرة والعلم والخبرة والعدل والحكمة وكل صفات الكمال .
إذًا لما قبض الله القبضة الأولى إنما قبض من علم الله أنه حينما يبعث في الدنيا وحينما يكون بشرا سويا وتأتيه النذر والأنبياء والرسل ويدعونه إلى طاعة الله يستجيب فهذه القبضة إنما أحاطت بهؤلاء الذين سبق في علم الله عز وجل أنهم سيستجيبون لطاعته فهذه القبضة بحكمة وبعلم وبعدالة والعكس بالعكس القبضة الأخرى إنما أحاطت بالذين سبق في علم الله عز وجل أنهم سيعصونه تبارك وتعالى فإذًا هذه القبضة ليست قضية فوضى يعني خبط عشواء كما يقال صدفة حظ نصيب هالي طلع باليمين فهو من أهل الجنة وهالي طلع بالشمال فهو من أهل النار حاشا لله عز وجل أن يكون كذلك، (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) إذا كل حديث وكل آية يجب أن تفسر على ضوء الأخذ بمبدأ الأسباب، الله عزّ وجل جعل لكل شيء سببا، فلكل مسبب سبب فسبب دخول الجنة الإيمان ولذلك قال عليه الصلاة والسلام لما أرسل أبا بكر الصديق قبل حجة الوداع إلى الموسم وأمره أن ينادي بكلمات كان من هذه الكلمات وأنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة أو مؤمنة فإذًا الجنة بالسبب وهو الإيمان والعمل الصالح والنار بالسبب وهو الكفر والعمل الطالح فهنا يقول الله عزّ وجل منبها عباده بأننا فقراء وهو الغني بأننا ضعفاء وهو القوي بأننا ضالون فيجب علينا أن نطلب الهداية من الله فهو يهدينا ( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ) أما الإنسان يعيش الأبد الجهر كله ولا ينتصب إلى الله ولا يطلب منه هدايته ثم يقول إن كان كتب بي ... السعادة فأنا من أهل السّعادة وإن كان كتب لي ... الشقاوة فأنا من أهل الشقاوة، فهذا ضلال ليس بعده ضلال فهو ينكر مبدأ الأخذ بالأسباب ومن عجائب الناس اليوم أنهم فيما يتعلق بأمور الإيمان والإسلام هم جبريون وفيما يتعلق بمسائل الحياة والمعيشة فهم معتزلة لا يؤمنون بالقدر فهم يسعون في الأرض سعيا حثيثا ليش؟ لأنهم بيعرفوا بالتجربة أنه إذا ما خرجوا من بيته وركض وراء رزقه ما بيجيه الرزق لكن هل من هذا الرزق ورزق الجنة هذا يأتيه بخبط عشواء كما يظن إن كان من القبضة اليمنى فهو من أهل الجنة وإلا فهو من أهل النار.
هذه العقائد هي في الواقع من أعظم الأسباب التي أودت بالمسلمين إلى هذا الحضيض الذي هوو فيه، لأنه عكسوا الأمور فيما يجب الأخذ فيه بالأسباب تركوا فيه العمل كأن يقول الإنسان اليوم وهذا موجود أيضا إذا كان الله بينصرنا على اليهود بينصرنا، ما في حاجة نتخذ الوسائل الوسائل التي أمر الله بها في العديد من الآيات كمثل الأية المشهورة (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) إلى آخر الآية.
وهذا ما وقع فيه كثير من المتأخرين ما في خلاص الأمة الإسلامية كل ما لها في تأخر حتى ينزل عيسى عليه السلام من السماء ويلتقي مع المهدي عليه السلام فيقتل الدجال ويخرجون اليهود من بيت المقدس فحكموا على نفسهم بالموت وأنهم لا يحييون إلا بنزول عيسى، من أين جاءهم هذا ؟ من ترك الأخذ بوسائل الحياة بوسائل العزة والسعادة في الدنيا قبل الآخرة أما السّعادة التي لارتباط لها بالحياة الآخروية فهم كما سمعتم معتزلة يأخذون بكل الأسباب أما الأسباب التي تعزهم في الدنيا قبل الأخرة فهم في ذلك موتى فعلينا أن نتعظ بهذا الحديث خاصة في قوله تبارك وتعالى ( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ) إذًا فنصيحتي إياكم أن لا تنسوا هذه القاعدة، قاعدة الأخذ بالأسباب أسباب الحياة سواء كانت دنيوية أو كانت أخروية ومن ذلك من هذه الأسباب أن نطلب من الله تبارك وتعالى خاشعين ضارعين أن يجعلنا من عباده المهتدين ومن تمام ذلك أن ندرس شرعه كتابه وحديث نبيه صلى الله عليه وسلم لأنه بذلك هدانا كما قال عليه الصلاة والسّلام وبذلك أختم هذا الدرس في الحديث الصحيح المشهور ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض ) وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين، ولعلنا غدا إن شاء الله نتمم هذا الحديث الشريف بيانا وتوضيحا .
5 - تتمة شرح قوله عليه الصلاة والسلام " ....يا عبادي كلكم ضالٌ إلا من هديته؛ فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائعٌ إلا من أطعمته؛ فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم....". أستمع حفظ
كلام الشيخ على بعض مسائل القدر.
الإنسان الواثق بعلمه لا يتردد أبدا أن يذيعه بين الناس، لا يتردد في أن يخطب به ولا أن يسجله في كتاب ... الناس لأنه متمكن فيه فربنا تبارك وتعالى وله المثل الأعلى هو علمه ذاتي ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فكل شيء سبق في علم الله سطره في اللوح المحفوظ ثم يأتي التفصيل الجزئي على وفق التفصيل الكلي فإذًا كتابة السعادة من الملك للجنين أو الشقاوة وهو في بطن أمه ليس معناه إجباره على إما السعادة وإما الشقاوة وإنما ذلك اكتشاف لما سيصير إليه هذا الجنين باختياره لا باضطراره لأن الجبر والتكليف لا يجتمعان أبدا.
ورد في حديث عن النبي صلى الله عليه سلم أن الله تبارك وتعالى قبض قبضة بيمينه و قبضة بيساره.." الحديث وذكرت أنت يا شيخ أن كلتا يدي الله يمين فكيف الجمع" ؟
السائل : ورد في حديث أنه الرسول، الله سبحانه وتعالى قبض قبضة بيمينه وقبضة بيساره .
الشيخ : ورجعت قلت كلتا يديه يمين .
الشيخ : نعم .
السائل : ... مثال ... كلتا يديه يمين ؟
الشيخ : لأنه في بعض الأحاديث يقول الرسول عليه السلام من باب بيان من باب تفصيل أو بعض التفصيل لقوله تعالى (( ليس كمثله شيء )) فالله له يدان (( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )) هذا في نص القرآن وكثير كثير من النصوص فيه نعم إثبات اليدين لله عز وجل ففي بعض الأحاديث كهذا الحديث القبضتين يمين وشمال، جاء في بعض الأحاديث الأخرى تأكيدا لقوله ليس كمثله شيء وكلتا يدي ربي يمين، ... .
السائل : ... .
الشيخ : عرفت كيف ؟
السائل : نعم، يعني هذا من صفات الله ومما يتميز به على عباده وخلقه ومما يعني من كماله هو أن الله عز وجل كلتا يديه يمين، قلت ماذا ؟
السائل : المقسطون على منابر .
الشيخ : نعم، أي نعم .
سائل أخر : يقول ... يمين وشمال .
الشيخ : إيه .
السائل : ... بالتالي يمين .
الشيخ : أي نعم، نجمع بين .
السائل : متناقضات ..
الشيخ : لا ما في تناقض لأنه .
السائل : هذا فهمنا نحن ما ... .
الشيخ : هذا ما بيجوز، هو من هنا جاء الخطأ لما بتقول الله موجود .
السائل : نعم .
الشيخ : لكن ما بيجوز تتصور أنه وجوده كوجودنا وإنما هذا قدر مشترك بينك وبينه وجودك غير وجوده حقيقة وجودك غير حقيقة وجوده وهكذا (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) لكن الله عز وجل وصف الإنسان بأنه سميع بصير فقال (( فجعلناه سميعا بصيرا )) هل معنى ذلك أنه سمع الله كسمع الإنسان أو بالعكس سمع الإنسان كسمع الله لا، هذا كما يقول أهل العلم اشتراك لفظي أما الحقيقة فهي مختلفة أشد الاختلاف، إيه، من جملة الاختلاف في بعض صفات الله عز وجل أن كلتا يدي ربي يمين هذا مما يميزه على خلقه ومما يؤكد في هذه الصفة قوله تبارك وتعالى (( ليس كمثله شيء )) ... أعظم على الله الفرية وذكرت رؤية الله .
السائل : ذكرت لنا اثنين ..
الشيخ : ثم الثاني لا ما ذكرت إلا واحدا " ومن حدثكم .
السائل : ... .
الشيخ : " أن محمد صلى الله عليه وأله وسلم كان يعلم ما في غد فقد أعظم على الله الفرية ثم تلت قول الله تبارك وتعالى (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض )) والأرض وإلا من في الأرض؟ " .