مناقشة الشيخ لأدلة ابن القيم رحمه الله في مسألة الهوي إلى السجود على الركبتين والرفع منه بالإعتماد عليهما .
ولولا أن هذا السؤال تكرر فعلا عشرات المرات ولولا كثرة الإبتلاء أيضا بمخالفة السنة الصحيحة لما فرّغنا أنفسنا للإجابة على رغبة السائل التي هي مناقشة أدلة ابن القيم.
وابن القيم قد كتب نحو أربع صفحات في هذه المسألة وأطال فيها النفس جدا كما هو شأنه في كثير من المسائل.
1 - مناقشة الشيخ لأدلة ابن القيم رحمه الله في مسألة الهوي إلى السجود على الركبتين والرفع منه بالإعتماد عليهما . أستمع حفظ
ذكر الشيخ سبب بعد ابن القيم رحمه الله عن تحقيق الصواب في هذه المسألة .
يقول في مطلع هذه المسألة وكان صلى الله عليه وأله وسلم يضع ركبتيه قبل يديه ثم يديه بعدهما ثم جبهته وأنفه قال " هذا هو الصحيح الذي رواه شريك عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر : رأيت رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه ولم يَرِد في فعله ما يخالف ذلك " .
هنا نلاحظ في هذه الكلمات القصيرة نلاحظ أمرين اثنين غريبين جدا، الأمر الأول يقول هذا هو الصحيح الذي رواه شريك بإسناده الذي ذكره
بيان الشيخ ضعف شريك وأقوال بعض المحدثين فيه .
فنستغرب بعد هذا قول ابن قيم الجوزية أنه هذا هو الصحيح الذي رواه شريك وشريك لا يروي الصحيح لأنه ضعيف الحفظ لذلك ذكر الحافظ الذهبي نفسه في خاتمة ترجمة شريك هذا من كتابه الميزان "ميزان الاعتدال في نقد الرجال" قال وأخرج مسلم له متابعة يعني أن مسلما لم يحتج بشريك وذلك لسوء حفظه وإنما روى له مقرونا أو متابعة من غيره، كلمة "المتابعة" وحدها تكفي المشتغل بعلم، بهذا العلم أن يعلم أن الراوي لا يحتج بحديثه حتى يأتي من يتابعه أو من يقارنه في رواية الحديث نفسه، والواقع ها هنا أن شريكا تفرّد بهذا الحديث، هذا أول ما يؤخذ على الإمام ابن القيم في الجملة السابقة.
والشيء الثاني والأخير قوله "ولم يرِد في فعله ما يخالف ذلك" هذا سبق قلم لانشغال الرجل، قضية سفر، كتابة في أثناء السفر، لماذا؟ لأنه هناك حديثا، أظن أنه ذكره هو نفسه وهو حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وأله وسلم كان يضع يديه قبل ركبتيه هو نفسه أورد هذا الحديث وسيأتي الكلام في محلّه إن شاء الله فيُستغرب قوله أنه لم يُرْوَ في أو "لم يرِد في فعله ما يخالف ذلك"، ثم يقول ابن القيم مجيبا عن سؤال يرد في خاطر الدارس لكتابه فيقول وأما حديث أبي هريرة يرفعه ( إذا سجد أحدهم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه ) يجيب عن هذا الحديث الصريح في مخالفة حديث وائل الذي ادّعى ابن القيم أنه هو الصحيح، فيعارضه حديث أبي هريرة مرفوعا للنبي عليه السلام ومن قوله ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ) أي لا يضع ركبتيه قبل يديه لأنه يقول عليه السلام في تمام الحديث ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) اسمعوا جواب ابن القيم فإنه في مطلعه تشعرون بضعفه فيقول "فالحديث والله أعلم قد وقع فيه وهم من بعض الرواة فإن أوله يخالف أخره فإنه إذا وضع يديه قبل ركبتيه فقد برك كما يبرك البعير فإن البعير إنما يضع يديه أولا"، هذه شبهة كل الناس وكأنها شبهة ليست مستوحاة فقط من كلام ابن القيم بل شبهة تغلب على عامة الناس الذين لا يشاهدون البعير حين هويِّه دائما وأبدا، فلنناقش ابن القيم في هذه الدعوى، هو يقول "أن البعير حينما يسجد، حينما يبرك فإنما يضع يديه قبل ركبتيه" أرجو إنما يضع ركبتيه.
السائل : هو يقول يديه.
الشيخ : هو يقول يديه نعم، قال "فإن أوله يخالف أخره فإنه إذا وضع يديه قبل ركبتيه - أي المصلي - فقد برك كما يبرك البعير فإن البعير إنما يضع يديه أولا"
بيان الشيخ أن البعير حين وقوفه يكون واضعا يديه ورجليه على الأرض فكيف يقال إنه إذا برك فأول ما يضع على الأرض يديه .
طيب هل يمشي وهو غير واضع يديه؟ الجواب نفسه هو يمشي واضع يديه ورجليه فهو يمشي على أربع.
إذًا للانتباه لهذا الخطأ و الغريب العجيب يجب أن نتهيأ للإجابة عن سؤال بسيط جدا ومع ذلك الناس أكثرهم غافلون عن الإجابة الصحيحة عليه، ما هو إذا برك البعير، ما هو أول شيء يتلقى الأرض به من بدنه؟ لا يصح أن يقول يداه لأن يديه موضعتان كرجليه إذًا ما هو أول شيء يتلقى به الأرض البعير إذا سجد إذا برك؟ الركبتان، لا يصح أن يقال اليدان كما يقول ابن القيم، أن البعير أول ما يبرك إنما يضع يديه، غلط هذا، لأنه هو واضعهما الأبد من يوم يسقط من بطن أمه يقع على أربع لا يميل لا يمينا ولا يسارا ثم يمشي هكذا فهو يمشي على أربع، كيف يقال أول ما، إذا برك أول ما يضع يضع يديه وهما موضوعتان؟ إذًا الجواب الصحيح إذا برك البعير فأول ما يضع ولا نقول ركبتيه الأن لأنه هنا في مناقشة من نفس المصنف وسنناقشه في ذلك
4 - بيان الشيخ أن البعير حين وقوفه يكون واضعا يديه ورجليه على الأرض فكيف يقال إنه إذا برك فأول ما يضع على الأرض يديه . أستمع حفظ
بيان الشيخ أن البعير إذا برك فأول ما يضع على الأرض المفصلين الذين في مقدمتيه وهما ركبتاه باتفاق علماء اللغة والحديث والسيرة .
5 - بيان الشيخ أن البعير إذا برك فأول ما يضع على الأرض المفصلين الذين في مقدمتيه وهما ركبتاه باتفاق علماء اللغة والحديث والسيرة . أستمع حفظ
رد الشيخ شبهة ابن القيم بأن السجود على اليدين يؤدي إلى علو الظهر على الرأس حال السجود وهذا مايشبه بروك البعير .
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم، ... .
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : وأعيد كمان لأبو محمد شذوذ الأخرين اللي يلاصقوا بالأرض شو بيساوو؟
السائل : سجود الأخرين هيك.
(ضحك الحضور)
الشيخ : إذًا هذا الإيراد، أظن ظهر لكم جميعا، إيراد ابن القيم ما هو وارد على الحديث لأنه هو عم يتصور أنه يَلْزَم من وضع اليدين قبل الركبتين أن يسجد هكذا مؤخرته فوق رأسه، هذا مش لازم، كل ما في الأمر أن السّاجد بدل أن يتلقى الأرض بركبيته ويصير تحت منه بسبب سجوده رجة، تشبه رجة الجمل لا سيما إذا كان محمّلا بالأثقال، بدل هذه الظاهرة التي لا تليق بالهدوء والاطمئنان بالصلاة يتلقى هذا الساجد الأرض بكفيه، فتندفع حينئذ تلك الرجة وتلك الصدمة في الأرض.
إذًا لا نختلف نحن وابن القيم وكل من يخالف هذا الحديث الصحيح حديث أبي هريرة وليضع يديه قبل ركبتيه لا نختلف معه لأنه لا ينبغي أن يسجد بحيث يصير رأسه في الأرض ولسّى إيش؟ ولا مؤاخذة دبره فوق منه، هذا نحن متفقون معه أنه غير مشروع لأنه من جهة أخرى فيه مشابهة بالبعير لكن نحن نقول له ماذا تقول في هذه الهيئة التي رأيتموها؟ لم يَعْلُ دُبُرُهُ رأسه وهذا الذي ينكره ابن القيم، إنما تلقى الأرض بكفيه، هذا صريح الحديث ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه ) لأن البعير يتلقى الأرض بركبتيه ولا يمكنه سوى ذلك أما الإنسان فهو كما قال تعالى خلقه في أحسن تقويم فهو يستطيع يتصرف أكثر من الحيوان فهو يستطيع أن يبرك على ركبتيه ويستطيع أن يبرك على يديه، فنهى الرسول صلوات الله وسلامه عليه المصلي أن يشابه البعير بتلقيه الأرض على أو بركبتيه.
فهذا جواب لإشكال أو إيراد ابن القيم على الذين قالوا بحديث أبي هريرة ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) .
بعدين يقول "هذا هو الذي نهى عنه صلى الله عليه وأله وسلم" نقول لا، الحديث، لو كان الحديث فقط "إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير" وبس فممكن أن يقال باسم الإشارة ثم الحصر هذا هو الذي نهى عنه الرسول عليه السلام، نحن نقول لا، هو بيّن ما الذي نهى عنه فقال ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) فما هو المنهي عنه؟ وضع الركبتين قبل اليديه لأن المأمور به هو العكس وضع اليدين قبل الركبتين.
إذًا قوله هذا هو المنهي عنه هو ردّ للشطر الثاني من الحديث وهو ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) لكن عذر ابن القيم في الواقع هو يقول أنه في الحديث وهم، سيأتي في تمام كلامه أنه يقول أراد الراوي أن يقول ( وليضع ركبتيه قبل يديه ) فوَهِمَ وقال ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) هذا وجهة نظر ابن القيم حينما يقول هذا هو الذي نهى عنه الرسول عليه السلام وهو أن يسجد رأسه منخفض عن وسطه.
نقول الحديث واضح حيث قال ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) ثم يقول "وكان - يعني الرسول عليه السلام - أول ما يقع منه على الأرض الأقرب منها فالأقرب و كان" هنا هذه اللفظة بالضبط ليس لها صحّة وإنما هي خلاصة حديث وائل ابن حجر الذي ذكره أنفا من طريق شريك وقد عرفتم ضعفه ثم عطف على ذلك وقال "وأول ما يرتفع عن الأرض منها الأعلى فالأعلى" هذا يعني به ردّ حديث أخر صحيح وهو أن النبي صلى الله عليه وأله وسلم كان إذا نهض في وتر من صلاته نهض معتمدا على يديه مثِّل بقى النهوض على الوجه الصحيح والنهوض على الوجه غير الصحيح.
السائل : ... معتمد على يديه هكذا يكون هكذا ينهض معتمدا على يديه، هكذا يعني ... عن رفع اليدان، صلاة الأخرون ... هكذا أخر ما يرفع عنه اليدين عن الأرض اليدين وأما الأخرون ... يفعلون هكذا.
الشيخ : هذا بناءً على حديث وائل بن حجر، هذه الصورة الثانبة بناءً على حديث وائل بن حجر الضعيف الذي تفرّد براويته شريك.
6 - رد الشيخ شبهة ابن القيم بأن السجود على اليدين يؤدي إلى علو الظهر على الرأس حال السجود وهذا مايشبه بروك البعير . أستمع حفظ
بيان الشيخ أن حديث وائل بن حجر الذي هوضعيف بسبب شريك يخالف الزيادة الصحيحة من حديث أبي هريرة " وليضع يديه قبل ركبتيه " ويخالف أيضا حديث مالك بن حويرث أن النبي صلى عليه وسلم كان إذا نهض في وتر من صلاته قام معتمدا على يديه .
فإذًا حديث وائل بن حجر في كلّ من طرفيه يخالف أحاديث صحيحة، لذلك فقول ابن القيم أنه كان يقوم الأعلى فالأعلى هذا مُخالف لحديث البخاري ثم قال تأكيدا وتفصيلا لحديث وائل بن حجر "وكان يضع ركبتيه أولا ثم يديه ثم جبهته وإذا رفع رأسه أولا ثم يديه ثم ركبتيه وهذا عكس فعل البعير" الأن نعود لتعكيس العكس ليتبيّن أن حديث مالك بن حويرث هو اللي بيخلصنا من مشابهة البعير في نهوضه وليس كما يظن ابن القيم وغيره.
7 - بيان الشيخ أن حديث وائل بن حجر الذي هوضعيف بسبب شريك يخالف الزيادة الصحيحة من حديث أبي هريرة " وليضع يديه قبل ركبتيه " ويخالف أيضا حديث مالك بن حويرث أن النبي صلى عليه وسلم كان إذا نهض في وتر من صلاته قام معتمدا على يديه . أستمع حفظ
بيان الشيخ أن نهوض البعير إنما يكون باعتماده على ركبتيه .
الحضور : على ركبتيه.
الشيخ : على ركبتيه، طيب هل أنت أيها الساجد إذا نهضت معتمدا على ركبتيك فأنت الذي تتشبه بالبعير أما إذا قمت معتمدا على راحتيك وكفيك وجعلت بعد ذلك ركبتيك تبعا لكفيك فقد خالفت البعير مخالفة واضحة جلية.
وهكذا تتبيّن أن السنّة الفعلية الصحيحة لا تختلف أبدا مع السنّة القولية الصحيحة فحديث أبي هريرة ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) لا يختلف أبدا مع الحديث الصحيح الذي سيأتي عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع كفيه قبل ركبتيه والشطر الثاني من حديث وائل يختلف مع حديث مالك بن حويرث والواقع أن الشطر الثاني من حديث وائل فيه مشابهة للبعير كما أن الشطر الأول فيه مشابهة للبعير لأن البعير حينما يبرك يبرك على ركبتيه وحينما ينهض ينهض على ركبيته فأنت أيها المصلي إذا أردت أن تصلي كما أمرك الرسول عليه السلام فمخالفتك للبعير هويّا ونهوضا إنما يكون بالإعتماد على الكفين وليس على الركبتين، ثم قال "وهذا عكس فعل البعير وهو صلى الله عليه وأله وسلم نهى في الصلوات عن التشبه بالحيوانات فنهى عن بروك البعير والتفات كالتفات الثعلب وافتراش كافتراش السبع وإقعاء كإقعاء الكلب ونقر".
هذا كلام بلا شك مُسَلَّم فيه لكن نحن بقى نناقش ابن القيم أنه هل التشبه بالبعير الذي نهى عنه الشارع في أكثر من حديث واحد يكون بوضع اليدين قبل الركبتين أم العكس فتبيّن بوضوح أن العكس هو التشبه، وضع الركبتين قبل اليدين هو التشبه ووضع الكفين قبل الركبتين مخالفة لبروك البعير وبالنهوض أيضا النهوض على الكفين مخالف لنهوض البعير لأنه ينهض معتمدا على ركبتيه.
هذا هو الوجه الأول الذي اعتمد عليه المصنف في الرد الذين قالوا بأن ركبتي البعير في مقدمتيه فعلى ذلك ينبغي السجود على الكفين، وعرفتم الجواب بالتفصيل.
يقول في الوجه الثاني "أن قولهم ركبتا البعير في يديه كلام لا يعقل" هذا من وراء كلمات المؤلفين قال ابن القيم "قولهم" يعني الذي أخذوا بحديث ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) "قولهم ركبتا البعير في يديه كلام لا يعقل ولا يعرفه أهل اللغة".
كلمات المؤلفين قال ابن القيم "قولهم" - يعني الذي أخذوا بحديث ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) "قولهم ركبتا البعير في يديه كلام لا يعقل ولا يعرفه أهل اللغة".
بيان الشيخ أن كتب اللغة تنص على أن ركبتي البعير في مقدمتيه وكذلك في السيرة يوجد ما يدل على ذلك في قصة ملاحقة سراقة للنبي صلى الله عليه وسلم في هجرته .
هذا استعمال، لكن قد يقال إن ابن القيم رحمه الله ما استحضر هذا الحديث حينما قال ما قال، أن اللغة لا تعرف أن ركبتي البعير في مقدمتيه لكن نجد في نفس ما كتبه هو حجّة عليه ولعلي أستحضره الأن بسرعة، اسمعوا ما يقول في أخر الصفحة الثالثة يقول "وأما الأثار المحفوظة عن الصحابة فالمحفوظ - ومعنى المحفوظ يعني الثابت في الصحيح - عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يضع ركبتيه قبل يديه ذكره عنه عبد الرزاق وابن المنذر وغيرهما وهو المروي عن ابن مسعود رضي الله عنه، ذكره الطحاوي عن سهل عن عمر بن حفص عن أبيه عن الأعمش عن إبراهيم عن أصحاب عبد الله علقمة والأسود قال حفظنا -هنا انتبهوا- حفظنا عن عمر في صلاته أنه خرّ بعد ركوعه على ركبتيه كما يخرّ البعير" هذا نص ابن القيم نفسه يقوله "خرّ على ركبتيه كما يخرّ البعير" إذًا كيف يخرّ البعير؟ على ركبتيه، هو يقول هناك بأن هذا استعمال غير معروف في اللغة العربية.
فإذًا صار عندنا نصّان حتى الأن غير المنصوص عليه في كتب اللغة أن ركبتي البعير في مقدمتيه صار عندنا نصّان، نص أورده هو وهو حجّة عليه، هو أورده لأجل أن يثبت أن عمر بن الخطاب كان يبرك على ركبتيه، كان يسجد على ركبتيه وما لاحظ رحمه الله وهذا طبيعة الإنسان، الذي ما كُتِبَت له العصمة أنه في نفس الرواية هذه التي عم يحتج بها لمذهبه من ناحية ما انتبه أنه من ناحية أنه يهدم ما قال لأن اللغة لا تعرف أن البعير يخرّ على ركبتيه أي على مقدمتيه، على ركبتيه اللتين في مقدمتيه.
فإذًا دعواه فيما يتعلق أنه اللغة لا تعرف مردودة بوجوه كثيرة وكثيرة جدا قال "وإنما الركبة في الرجلين" هو بقى عم يعمل قياسات، الرجلين بالنسبة للإنسان أما في الحيوان لا، "وإن أطلق على اللتين في يديه اسم الركبة فعلى سبيل التغليب".
9 - بيان الشيخ أن كتب اللغة تنص على أن ركبتي البعير في مقدمتيه وكذلك في السيرة يوجد ما يدل على ذلك في قصة ملاحقة سراقة للنبي صلى الله عليه وسلم في هجرته . أستمع حفظ
رد الشيخ دعوى ابن القيم أن إطلاق الركبتين على المفصلين الذين في المقدمة هي من باب التغليب لأنها مخالفة للنصوص .
يقول في الوجه الثالث "أنه لو كان كما قالوها لقال فليبرك كما يبرك البعير" هذا طبعا على حسب فهمه السابق يورد هذا القول أو هذا الإحتمال الذي كان ينبغي أن يكون، الرسول ينهى عن بروك كبروك الجمل فكيف يقول فليبرك كما يبرك الجمل؟ نحن نقول لابن القيم نحن متفقون معك أن الرسول نهى عن بروك كبروك الجمل فكيف تقول "فليقل إذًا وليبرك كما يبرك الجمل" لا، لكننا مختلفين كيف يبرك الجمل؟ هو يقول يبرك بهذا الهويّ يعني يضع رأسه قبل إيش؟ نصفه، لا، إنما هو يبرك بأن يضع ركبتيه قبل أي شيء أخر من بدنه فأمر الرسول عليه السلام بمخالفته فلو قال الرسول عليه السلام "وليبرك كما يبرك البعير" ما ...
المقصود أن لا يبرك الإنسان بروك البعير لأنه هو ذكر أحاديث فيها نهي المصلي عن أن يشابه الحيوانات في الإلتفات في النقر، نقر الغراب كذلك في بروك الجمل لكن البحث ما هي حقيقة بروك الجمل؟ وقد تبيّنت هذه الحقيقة بإذن الله قال "ولو كان كما قالوا لقال فليبرك كما يبرك البعير وإن أول ما يمس الأرض من البعير يداه" شايفين أول ما يمس الأرض من البعير يداه، خطأ، اللي هي ممسوس في الأرض دائما يديه وإنما الركبتان
"وسر المسألة أن من تأمل بروك البعير وعلم أنه نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بروك كبروك البعير علم أن حديث وائل بن حجر هو الصواب والله أعلم " .
إذًا خلاصة القول أن ابن القيم رحمه الله ما هو مُتصَوّر أبدا صحة أو واقعية بروك البعير بدليل أنه أول ما يقع إنما هو يداه، ويداه كرجليه واقعتان دائما وأبدا، وإنما الصواب يقع أول ما يقع من بدنه الركبتان اللتان في مقدمتيه، هذا جوابه عن حديث المُعارض لحديث وائل بن حجر وقد عرفتم ضعفه.
10 - رد الشيخ دعوى ابن القيم أن إطلاق الركبتين على المفصلين الذين في المقدمة هي من باب التغليب لأنها مخالفة للنصوص . أستمع حفظ
رد الشيخ دعوى ابن القيم أن حديث أبي هريرة " وليضع يديه قبل ركبتيه " مما انقلب متنه على بعض الرواة .
أنا عم أوَرِّي لك السنّة شو عم تقول لي زوحِمْت ما زوحِمْت ... أخرى إنما أنت احرص على أن تفعل السنة هذه كلمة أرأيت جوابها اجعلها عند ذاك الكوكب، يعني ارم بها ولا تُطرِّق الإحتمالات على الأحاديث النبوية الصحيحة، هذا مذهب أهل السنة، مذهب أهل الحديث، مذهب ابن تيمية وابن القيم ولكن كما قال الإمام الشافعي بالنسبة للكتب أبى أن يتمّ إلا كتابه، يعني القرأن الكريم ثم أبى أن يتمّ إنسان على وجه الأرض بعد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، فالعصمة له وليست لغيره.
فيقول "فلعلّ أصل الحديث وليضع ركبتيه قبل يديه"، يضرب مثلا للأحاديث التي يدّعي أيضا فيها القلب فيقول " كما انقلب على بعضهم حديث ابن عمر أن بلالا أو ( إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) فقال ( ابن أم مكتوم يؤذن فكلوا واشربوا حتى يؤذن بلال ) " هو يشير إلى حديثين اثنتين، الحديث المشهور في الصحيحين وغيرهما هو قوله عليه الصلاة والسلام ( لا يغرنّكم أذان بلال فإنما يؤذن بليل ليقوم النائم وليتسحّر المتسحّر فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) هذا هو اللفظ المشهور والصحيح وهو الذي يُركّز عليه ابن القيم ليثبت أن هذا الحديث الصحيح انقلب على بعض الرواة، فجعل مكان بلال في الأذان الأول للفجر ابن أم مكتوم وعلى العكس جعل بلالا مكان ابن أم مكتوم في الأذان الثاني فقال بعض الرواة ( إنما يؤذن ) ( لا يغرنكم أذان مكتوم فكلوا واشربوا حتى تسمعو أذان بلال ) يقول ابن القيم إنه هذا قلب وقد قال هذا كثير من علماء الحديث ولا يهمنا هذا البحث الأن كثيرا لأنه القلب موجود فعلا من بعض الناس كما انقلب الأمر على نفس المؤلف رحمه الله.
11 - رد الشيخ دعوى ابن القيم أن حديث أبي هريرة " وليضع يديه قبل ركبتيه " مما انقلب متنه على بعض الرواة . أستمع حفظ
بيان الشيخ ما ذهب إليه ابن حجر من أنه لا قلب في حديث ابن عمر رضي الله عنهما " إن بلال يؤذن بليل فكلوا واشربو حتى يؤذن ابن أم مكتوم " بخلاف ما ذهب إليه ابن القيم وغيره .
فعلى كل حال دعوى القلب في هذا الحديث الثاني في الأذانين غير مُسَلّم لابن القيم كما أنه غير مُسَلّمة الدعوى له في ادعاءه القلب في حديث أبي هريرة، والصواب هو كما جاء في الحديث ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) .
12 - بيان الشيخ ما ذهب إليه ابن حجر من أنه لا قلب في حديث ابن عمر رضي الله عنهما " إن بلال يؤذن بليل فكلوا واشربو حتى يؤذن ابن أم مكتوم " بخلاف ما ذهب إليه ابن القيم وغيره . أستمع حفظ
بيان الشيخ بأن حديث "...وأما الجنة فينشئ الله لها خلقا يسكنهم إياها "انقلب على بعض الرواةفقال " وأما النار..."وكذالك حديث السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله انقلب على بعض الرواة فقال " ورجل تصدق بشماله حتى لاتعلم يمينه ماأنفقت شماله " .
خلاصة القول أن وقوع القلب في بعض الأحاديث لا يمكن إنكاره لكن لا يلزم من كون الحديث الفلاني انقلب أنه بقى يكون كل حديث في الدنيا انقلب على الراوي، فالانقلاب لا بد من إثباته بالحجّة القاطعة كمثل هنا "أما الجنة فينشأ الله لها خلقا أخر" هذا من فضل الله عز وجل على عبادة أما أنه يخلق خلقا يعذبهم في النار من دون سبب هذا يخالف العدل الإلهي المعروف في قواطع الشرعية بالإضافة إلى أنه هذا الراوي خالف الرواة الثقات الذين رووا الحديث على الصواب حيث قالوا ( وأما الجنة ) .
أنا أتي بمثال أخر يعني يَشْعر الإنسان بالقلب بدون ما يدرس الأحاديث، الحديث الذي تعرفونه جميعا وهو في الصحيحين من حديث أبي هريرة أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سبعة يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله ) أخرها ( ورجل تصدق بيمينه فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه ) هكذا الحديث في صحيح البخاري وغيره، وكذلك في صحيح مسلم إلا أن الجملة الأخيرة انقلبت على بعض الرواة فقال ( ورجل تصدق بشماله حتى لا تعلم يمنيه ما أنفقت شماله ) هذا أيضا مثال للحديث المقلوب لا شك عندنا في قلبه لكن كون وقع مثل هذا القلب في هذه الأحاديث لا يعني سلامة دعوى ابن القيم أيضا وقوع الانقلاب في حديث ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه ) يقول هذا مقلوب ولعله ( وليضع ركبتيه قبل يديه ) لا يُسَلّم له هذا لأن الحديث كما سيأتي بيانه ثابت عن الرسول عليه السلام بهذا اللفظ والحجّة منفيّة من عند المصنف في دعواه القلب كما سيأتي بيانها، حيث قال في تمام الكلام بيقول "حتى رأيت أبا بكر ابن أبي شيبة" هذا ربط بكلامه السابق أنه كان يُلقى في نفسه أنه لعله الحديث مقلوب لكن يريد أن يقول بس كنت أخلّيه في نفسي لأنه ما عندي دليل "حتى رأيت أبا بكر ابن أبي شيبة رواه كذلك" أي رواه بلفظ ( وليضع ركبتيه قبل يديه ) حينئذ اطمئن ابن القيم رحمه الله لما كان يجول في خاطره سابقا من أن الحديث مقلوب وأن الصواب فيه ( وليضع ركبتيه قبل يديه ) ليه؟ قال رأى في ابن أبي شيبة رواه كذلك " فقال ابن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن عبد الله بن سعيد عن جده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وأله وسلم قال ( إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه ) " صحت دعوى ابن القيم حتى الأن " ( ولا يبرك كبروك الفحل ) ورواه الأثرم في سننه أيضا عن أبي بكر كذلك وقد رُوِيَ عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يُصَدِّق ذلك ويوافق حديث وائل ابن حجر " قبل دراسة هذا الشيء.
13 - بيان الشيخ بأن حديث "...وأما الجنة فينشئ الله لها خلقا يسكنهم إياها "انقلب على بعض الرواةفقال " وأما النار..."وكذالك حديث السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله انقلب على بعض الرواة فقال " ورجل تصدق بشماله حتى لاتعلم يمينه ماأنفقت شماله " . أستمع حفظ
بيان الشيخ ضعف الحديث الذي رواه ابن شيبة والذي استدل به ابن القيم إلى ما ذهب إليه وذلك لأن فيه رجلا متروكا وهو يحيى بن سعيد المقبري .
إذًا هذا الحديث الذي استروح إليه ابن القيم واعتمد عليه في تأكيد خاطره السابق أنه لعله الحديث مقلوب، الأولى أن نقول هذا هو المقلوب لأنه الذي رواه متروك يعني شديد الضعف لو روى حديثا ليس فيه أي إشكال لا يُحتج بحديثه ويرمى به عرض الحائط لأنه متهم، ولعله من المستحسن أيضا تتأكدوا من خطورة هذا الرجل بحيث إنه لا يصحّ بقى الإعتماد عليه في دعوى القلب.
تفاصيل بعض الكلمات التي قالها الأئمة في هذا الرجل، قال أبو قدامة عن يحيى بن سعيد جلست إليه مجلسا فعرفت فيه - يعني الكذب - جلست إليه مجلسا يعني حضر له مجلس سماع للحديث فتبيّن له من أحاديثه الكذب، قال أبو طالب عن أحمد - الإمام أحمد - قال منكر الحديث متروك الحديث وكذا قال عمرو بن علي عن ابن معين ضعيف، الروايتان ليس بشيء كمان بيقول لا يُكتب حديثه وقال أبو زرعة ضعيف الحديث، لا ... منه على شيء وقال البخاري تركوه، وقال النسائي ليس بثقة، تركه يحيى و عبد الرحمن وقال الحاكم أبو أحمد ذاهب الحديث، وقال ابن عدي وعامة ما يرويه الضعف عليه بيّن، ضعّفه البرقي ويعقوب ... وداود الساجي وقال الدراقطني متروك ذاهب الحديث وقال ابن حبان كان يقلب الأخبار، شوف هذه حجّة في الصميم يعني، يقول ابن حبان كان يقلب الأخبار حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها، فكيف يجوز بقى ادعاء قلب حديث لرواة ثقات بسبب رواية هذا الرجل المتروك والمتهم بالكذب؟
قال "وقد رُوِيَ عن أبي هريرة ما يُصَدِّق ذلك ويوافق حديث وائل بن حجر، قال ابن أبي داود حدثنا يوسف ابن عدي حدثنا الفضل، يمكن أنا في خطأ محمد بن فضيل عن عبد الله بن سعيد نفس الرجل ها اللي قال صاحبكم من جديد عن عبد الله بن سعيد عن جده عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد بدأ بركبتيه قبل يديه"، شو رأيكم بقى؟ عم يحتج بنفس الرجل الضعيف ها اللي روى الحديث الأول مقلوبا مخالفا لرواية الثقة، روى أيضا مقلوبا من ناحية أخرى، الحديث من قوله عليه السلام فقلبه وجعله من فعله.
ثم قال "وقد روى ابن خزيمة في صحيحه من حديث مصعب بن سعد عن أبيه قال كنا نضع اليدين قبل الركبتين وأمرنا بالركبتين قبل اليدين وعلى هذا فإن كان حديث أبي هريرة محفوظا" يعني حديث القولي ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) قال "فإن كان حديث أبي هريرة محفوظا فإنه منسوخ وهذه طريقة صاحب المغني وغيره ولكن للحديث علتان إحداهما" أنو حديث؟ حديث ابن خزيمة الذي استند عليه في ادعاء نسخ حديث أبي هريرة الصحيح، عم يستدرك على حاله عم يقول له علتان يعني الحديث بلفظه كنا نضع اليدين قبل الركبتين فأمرنا بالركبتين قبل اليدين بيقول له علتان " إحداهما أنه من رواية يحيى بن سلمة بن كُهيْل وليس ممن يحتج به وقال النسائي متروك وقال ابن حبان منكر الحديث جدا لا يحتج به وقال ابن معين ليس بشيء ".
إذًا هذا حديث إذا بدنا نلخّص هذه الكلمات نطلع بنتيجة أنه هذا الحديث ضعيف جدا، الحديث أنه كانوا من قبل يضعون يديهم قبل ركبتيهم ثم أمروا بالعكس، هذا حديث ضعيف جدا بشهادة أقوال الأئمة التي نقلها نفس المؤلف، هذه العلة الأولى العلة الثانية وهي أهم بكثير أن المحفوظ من رواية مصعب بن سعد عن أبيه هذا إنما هو قصة التطبيق وقول سعد كنا نضع هذا فأمرنا أن نضع أيدينا على الركب، هذا الحديث المحفوظ الصحيح وهو مروي في صحيح مسلم، ابن مسعود رضي الله عنه كان يرى أن الراكع إذا ركع لا يضع يديه على ركبتيه وإنما يُطبِّق بين كفيه هكذا ثم يدخلهما بين فخذيه، هذا هو التطبيق وكان شديد التمسك بهذا التطبيق.
مع مصعب هذا اللي هو ابن سعد كان يصلي ذات يوم بجانب عبد الله بن مسعود فلمّا ركع ابن مسعود طبّق وصاحبه مصعب بجانبه أخذ على الركب فما كان من ابن مسعود إلا فك له يديه من ركبتيه وطبّق له إليهم ودحسله إياهم بالتعبير الشامي بين فخذيه.
الرجل يعرف قدر ابن مسعود فغلب على ظنه أنه هذه السنّة التي فارق الرسول عليه السلام أصحابه عليها فاستجاب له، كان هذا في الكوفة، في البلدة التي فيها ابن مسعود ثم رجع إلى المدينة حيث هناك أبوه سعد بن أبي وقّاص أحد العشرة المبشرين بالجنة فحكى له ما فعل به ابن مسعود فقال سعد رضي الله عنه صدق أخي ابن مسعود فقد كنا نفعل ذلك ثم أمِرْنا بالأخذ بالركب، يقول بقى ابن القيم وهذا من إنصافه طبعا، يقول إن الحديث المحفوظ عن مصعب بن سعد التابعي عن أبيه الصحابي هو ليس له علاقة بقضية نسخ وضع اليدين عند السجود بوضع الركبتين وإنما هذا الحديث له علاقة بالتطبيق فذاك الراوي المتروك شديد الضعف هو إما تعمّد قلب أيضا هذا الحديث أو لسوء حفظه الشديد اختلط عليه الأمر فبدل ما يروي قصة التطبيق روى شيئا لا وجود له وهو أنهم كانوا يضعون أيديهم عند السجود فأمروا بوضع الركب قبل الأيدي.
إذًا ابن القيم رحمه الله في هذه.
... القوم فيها وبيّن أنه لا يجوز الاعتماد عليها لشدة ضعف راويها أولا ولأن الحديث المحفوظ الصحيح إنما هو في قصة التطبيق وليس في قصة الهويّ إلى السجود.
قال "وأما قول صاحب المغني عن أبي سعيد قال كنا نضع اليدين قبل الركبتين فأمِرنا أن نضع الركبتين قبل اليدين فهذا والله أعلم وهْم في الاسم وإنما هو عن سعد وهو أيضا وهْم في المتن كما تقدّم وإنما هو في قصة التطبيق".
أرى أن نكتفي الأن وقد مضى من الوقت أكثر من ساعة على أن نتم البحث إن شاء الله في الجلسة الأتية ولعله لا يأخذ من الوقت كثيرا حتى نتفرغ للإجابة عن بقية الأسئلة أو بعضها إن شاء الله، فلذلك نُنهي جلستنا هذه بهذا المقدار والحمد لله رب العالمين.
الشيخ : نعم.
14 - بيان الشيخ ضعف الحديث الذي رواه ابن شيبة والذي استدل به ابن القيم إلى ما ذهب إليه وذلك لأن فيه رجلا متروكا وهو يحيى بن سعيد المقبري . أستمع حفظ
ما صحة حديث "...النعال فصلوا في الرحال " ؟ وتنبيه الشيخ إلى السنة في الآذان حال الصلاة في الرحال .
الشيخ : الحديث معناه صحيح لكن بهذا اللفظ أيضا لا يعرف لكن في السنّة الصحيحة أحاديث كثيرة منها أن المؤذن وهذا من السنن المهجورة المتروكة لجهل المسلمين بالسنّة، المؤذن في الأذان بدل ما يزيد الزيادات المقدمة والمؤخرة التي ما أنزل الله بها من سلطان، لا يزيدون الزيادات التي أنزلها الله على قلب النبي عليه الصلاة والسلام منها أن المؤذن إذا قال في أذانه "حي على الصلاة حي على الفلاح" هناك سنّتان، إما أن يستبدل فيقول بدل "حي على الصلاة حي على الفلاح" "الصلاةَ في الرحال الصلاةَ في الرحال" أو إن شئت ضممت تقول "الصلاة ُفي الرحال الصلاةُ في الرحال" أو تجمع بين "حي على الصلاة" كما هو النظام والقاعدة "حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح" ثم يقول "الصلاة في الرحال الصلاة في الرحال" لم يبقى هذه السنّة بين الناس، أولا لجهلم ثانيا لغلبة المذهبية على بعض البلاد الإسلامية ولو عرفوا السنّة، فالسنّة إذا خالفت المذهب تنعكس القضية عندهم يصبح المرجوح راجحا والراجح مرجوحا، يصبح المذهب هو الراجح والسنّة هي المرجوحة والعياذ بالله.
فهناك في السنن الصحيحة الثابتة جواز الجمع في المسجد للمطر وهذا من أدلته لكن مَنِ الذي يجمع اليوم في المسجد من أجل المطر؟ نادر جدا جدا، وقد كنت ذكرت لكم أنه ... هذه الأخيرة لما كثرت الثلوج في الزبداني صعدت إلى ... يوم الجمعة فصلّيت العصر فأحسن جدا من الإمام لأول مرة أسمع يقول يا إخواننا، عفوا لم يكن ذلك يوم الجمعة كان غير يوم الجمعة، صلى الظهر ثم نبّههم قبل الصلاة بناء على المذهب الشافعي إنه يا إخواننا انووا منذ الأن أن نجمع بين العصر والظهر من أجل إيش؟ الثلج، فكان هذا إحياء للسنّة في الواقع مهجورة.
فإذًا الصلاة في الرحال هذا أمر ثابت في عديد من الأحاديث أما هذا اللفظ، كيف كان اللفظ؟
السائل : ( إذا ابتلّت النعال )
الشيخ : ( إذا ابتلّت النعال فالصلاة في الرحال ) فلا نعرفه في السنّة الثابتة، نعم.