متفرقات للألباني-205
ذكر الشيخ لخطبة الحاجة .
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) (( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) أما بعد،
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، وبعد .
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، وبعد .
كلام الشيخ على إصلاح الظاهر و الباطن .
الشيخ : فخطر في نفسي حينما جلست في مجلسكم هذا أن أذكركم بأمر يعتبر في الإسلام قاعدة هامة يرتبط بها أدب من آداب المجالس العلمية، أما تلك القاعدة فهي أن الإسلام بعظمته وسعة دائرة توجيهه وتثقيفه لأتباعه المؤمنين به قد أمر المسلمين هؤلاء بأن يهتموا بإصلاح ظاهرهم كما أمر بإصلاح باطنهم فهناك أحاديث كثيرة فيها تعداد لمعان كبرى تلتقي في حقيقة واحدة وهي أن المسلم يجب أن يهتم بإصلاح ظاهره كما يهتم بإصلاح باطنه وأن لا يقول كما يقول بعض الناس من المغفلين أو من المنحرفين عن الدين أن العبرة بالباطن وليست العبرة بالظاهر والحق أن هذا الكلام بعضه حق وبعضه باطل، الإسلام يهتم بإصلاح الباطن ولكن يأمر أيضا بمع ذلك بإصلاح الظاهر وهذه الحقيقة نوردها كما ألمحت آنفا مبثوثة في عديد من الأحاديث الصحيحة .
تذكير الشيخ ببعض آداب المجلس مع ذكر بعض الآحاديث الدالة على ذلك .
الشيخ : فأنا أريد أن أذكر ببعضها لا سيما ما كان منها له علاقة بذلك الأدب الذي أشرت إليه آنفا وهو أدب المجلس، المجلس العلمي .
لقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال كنا إذا سافرنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنزلنا منزلا تفرقنا في الوديان والشّعاب فسافرنا مرة مع النبي صلى الله عليه وسلم ونزلنا منزلا وتفرقنا فيه كما كنا نتفرق دائما فقال لهم عليه الصلاة والسلام ( إنما تفرقكم هذا في الوديان والشعاب من عمل الشيطان ) ( إنما تفرقكم هذا في الوديان والشعاب من عمل الشيطان ) قال أبو ثعلبة فكنا بعد ذلك إذا سافرنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم سفرا اجتمعنا وانضم بعضنا إلى بعض حتى لو جلسنا على بساط لوسعنا، ففي هذا الحديث اهتمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتجميع المسلمين بأبدانهم وأشخاصهم وتحذيره إيّاهم من أن يتفرقوا في ذلك حتى في السفر في الوديان والشعاب واستجاب أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتوجيهه هذا فكانوا بعد ذلك لا يتفرقون تفرقهم السابق وكانوا يتضامون بعضهم إلى بعض حتى أنهم مع كثرتهم لو جلسوا على بساط واحد لوسعهم .
فهذا التفرق الذي لم يكن إلا في السّفر لم يرتضه رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما نهاهم عنه فماذا يكون الشأن فيما إذا تفرق أهل العلم وطلاب العلم في مجالسهم العلمية، لا شك أن هذا التفرق يكون من عمل الشيطان من باب أولى ولذلك فنحن نذكركم على اعتبار أن قسما طيبا منكم يرجى أن يكونوا من المسؤولين بتوجيه الأمة وتعليمهم الكتاب والسنة فهذا من السنة التي ينبغي أن يبدؤوا بتذكير الناس بها ألا وهي تجميعهم في المجلس الواحد وألا يضلوا هكذا متفرقين بعضهم بعيد عن بعض .
وقد تأيّد هذا الحديث من حيث مضمونه الذي يحض على تجميع الناس في المجلس ينهى عن تفرقهم فيه حديث آخر رواه الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل المسجد فوجدهم فيه متفرقين فقال عليه الصلاة والسلام لهم ( ما لي أراكم عزين ) ( ما لي أراكم عزين ) أي متفرقين فكذلك نفهم من هذا الحديث أن التفرق في المسجد أيضا بل هو من باب أولى أنه لا يشرع بل ينبغي عليهم أن يجتمع بعضهم إلى بعض وأن يهتموا بسماع العلم والموعظة الحسنة.
ونهي الرسول عليه السلام عن هذا التفرق يرتبط مع تلك القاعدة التي أشرنا إليها أن الإسلام يهتم بإصلاح الظاهر كما يهتم بإصلاح الباطن لأن كلا منهما مرتبط بالآخر ارتباطا وثيقا لانفصام بينهما ولانفصال .
لقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال كنا إذا سافرنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنزلنا منزلا تفرقنا في الوديان والشّعاب فسافرنا مرة مع النبي صلى الله عليه وسلم ونزلنا منزلا وتفرقنا فيه كما كنا نتفرق دائما فقال لهم عليه الصلاة والسلام ( إنما تفرقكم هذا في الوديان والشعاب من عمل الشيطان ) ( إنما تفرقكم هذا في الوديان والشعاب من عمل الشيطان ) قال أبو ثعلبة فكنا بعد ذلك إذا سافرنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم سفرا اجتمعنا وانضم بعضنا إلى بعض حتى لو جلسنا على بساط لوسعنا، ففي هذا الحديث اهتمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتجميع المسلمين بأبدانهم وأشخاصهم وتحذيره إيّاهم من أن يتفرقوا في ذلك حتى في السفر في الوديان والشعاب واستجاب أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتوجيهه هذا فكانوا بعد ذلك لا يتفرقون تفرقهم السابق وكانوا يتضامون بعضهم إلى بعض حتى أنهم مع كثرتهم لو جلسوا على بساط واحد لوسعهم .
فهذا التفرق الذي لم يكن إلا في السّفر لم يرتضه رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما نهاهم عنه فماذا يكون الشأن فيما إذا تفرق أهل العلم وطلاب العلم في مجالسهم العلمية، لا شك أن هذا التفرق يكون من عمل الشيطان من باب أولى ولذلك فنحن نذكركم على اعتبار أن قسما طيبا منكم يرجى أن يكونوا من المسؤولين بتوجيه الأمة وتعليمهم الكتاب والسنة فهذا من السنة التي ينبغي أن يبدؤوا بتذكير الناس بها ألا وهي تجميعهم في المجلس الواحد وألا يضلوا هكذا متفرقين بعضهم بعيد عن بعض .
وقد تأيّد هذا الحديث من حيث مضمونه الذي يحض على تجميع الناس في المجلس ينهى عن تفرقهم فيه حديث آخر رواه الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل المسجد فوجدهم فيه متفرقين فقال عليه الصلاة والسلام لهم ( ما لي أراكم عزين ) ( ما لي أراكم عزين ) أي متفرقين فكذلك نفهم من هذا الحديث أن التفرق في المسجد أيضا بل هو من باب أولى أنه لا يشرع بل ينبغي عليهم أن يجتمع بعضهم إلى بعض وأن يهتموا بسماع العلم والموعظة الحسنة.
ونهي الرسول عليه السلام عن هذا التفرق يرتبط مع تلك القاعدة التي أشرنا إليها أن الإسلام يهتم بإصلاح الظاهر كما يهتم بإصلاح الباطن لأن كلا منهما مرتبط بالآخر ارتباطا وثيقا لانفصام بينهما ولانفصال .
ذكر الشيخ لحديث النعمان بن بشير رضي الله عنه المشهور ( الحلال بين....) الحديث .
الشيخ : مما يؤكد لكم هذه الحقيقة الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحيهما من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( إن الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) قبل ذلك ( ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) قال عليه الصلاة والسلام وهنا الشاهد ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) ففي هذا الحديث التصريح بما قلناه في المقدمة وهو أن صلاح القلب في صلاح البدن وصلاح البدن بصلاح القلب والأمر في هذا الصلاح المعنوي أو الروحي وارتباط كل من البدن مع القلب تماما كما هو الشأن في الناحية البدنية الطبية المادية فكما أنه لا يستقيم جسد إنسان ولا يصح إذا كان قلبه مريضا وكما أن هذا القلب لا يمكن أن يكون سليما صحيحا والجسد مريضا ضعيفا فكل منهما يشد من عضد صاحبه قوة أو ضعفا كما هو الشأن في الناحية المادية فالشأن كذلك في النواحي الروحية الدينية، هذا الحديث صحيح صريح في ذلك لأنه يقول إذا فسد الجسد فسد القلب وإذا فسد القلب فسد الجسد ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) .
ذكر الشيخ لحديث ( إن الله لا ينظر إلى صوركم ......) الحديث .
الشيخ : وقد أكد أيضا هذا المعنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال ( إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ) فهنا ارتبط العمل بالقلب والعمل كما لا يخفى عليكم إنما مصدره جسد فقال عليه السلام إن الله لا ينظر إلى هذه المظاهر من جسد جميل ومن مال وفير وإنما ينظر إلى العمل الصالح والقلب الصالح إنما ينظر إلى قلوبكم وإلى أعمالكم فموضع نظر الله عزّ وجل هو القلب الجسد إن خير فخير وإن شر فشر، كل هذه الأحاديث تؤكد أن الشرع يأمر بإصلاح الظاهر والقلب أيضا الذي هو أمر باطن وعلى ذلك فرع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
كلام الشيخ على أن الاختلاف في الظاهر يؤدي إلى الاختلاف في الباطن والاستدلال على ذلك .
الشيخ : ونص على قضية خطيرة جدا ألا وهي أن المسلمين إذا اختلفوا في مظاهرهم التي يأمر ربنا عز وجل بأن تكون على وتيرة واحدة فذلك يؤدي بهم إلى اختلافهم في بواطنهم وفي قلوبهم ومن ذلك الحديث الذي جاء في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا قام إلى الصلاة كان لا يكبر للصلاة إلا بعد أن يأمر بتسوية الصفوف وكان له عدة عبارات حينما يأمر الناس بتسوية الصفوف من ذلك مما له علاقة بموضوعنا هذا قوله عليه الصلاة والسلام ( لتسوّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) ( لتسوّن صفوفكم ) تسوية مادية كما هو معروف في السنة العملية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حينما يسوي الصفوف يقول للمتأخر تقدم وللبارز بجسده تأخر واستو، هذه التسوية أمر الرسول عليه السلام بها وربط الاختلاف في ذلك أنه سبب لاختلاف قلوب هؤلاء المختلفين في تسوية الصف فقال عليه الصلاة والسلام ( لتسوّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) فجعل عليه الصلاة والسلام الاختلاف من المسلمين القائمين في الصف لرب العالمين هذا الاختلاف يكون سببا ليقع الإختلاف بينهم أنفسهم في قلوبهم وهذا الإختلاف في القلب لا شك أنه يؤدي إلى فساد الأمة وإلى ضعفها وقد يؤدي ذلك بها إلى اضمحلالها بالكلية وهذا في الواقع مما ينبغي أن يلفت نظر أهل العلم وطلاب العلم إلى أن ما عليه المسلمين اليوم من الضعف والهوان والذل حتى سلط الله عز وجل عليهم أذل الأمم بشهادة القرآن إنما سببه ابتعادهم عن الشرع تارة فهما وتارة عملا وتارة فهما وعملا فكثير من الناس لا ينتبهون أبدا إلى أن إصلاح المسلم لظاهره هو واجب من الواجبات التي حض الإسلام عليها وأمر المسلمين بها ويعتقد أن هذه الأمور أو خير هؤلاء الناس من يعتقد أن هذه الأمور أمور شكلية ظاهرية لا يقيم الإسلام لها وزنا كبيرا .
رد الشيخ على من يقول إن في الإسلام قشور
الشيخ : وبناء على ذلك تصدر من بعضهم كلمات لو كان يعني معناها لكان الشرع مما يحكم عليه بالرّدة ذلك لأنه يسمي هذا الاهتمام بالظواهر من الأمور خاصة ما كان منها متعلقا بالأبدان يسميها قشور أو يقول إنها من توافه الأمور وطالما سمعنا هذا وقرأنا في بعض الرسائل فهذا غفلة عن هذه الحقيقة العلمية الشرعية والتي أصبحت بعد الإسلام حقيقة علمية تجربية أي ما يسمونها اليوم بعلم النفس قد تبيّن له أن الظاهر صلاحا وفسادا يؤثر في الباطن، البدن ضعفا وقوة يؤثر في القلب ضعفا وقوة، ثبت عندهم أخيرا بينما الإسلام كان كما هي عادته دائما وأبدا سباقا إلى ذلك .
ثبت الآن بتجاربهم أن الإنسان إذا غير هيئته تتأثر طبيعته وأخلاقه ويضربون على ذلك مثلا بسيطا جدا، يقولون الشخص الواحد يختلف في لحظات بسبب اختلاف زيه ولباسه فيقولون مثلا الرجل الفقير الذي لا يجد من اللباس ما يتزين به فيلبس الثوب الرث وهو يمشي في الأرض ذليلا مهينا وهو في واقع نفسه ليس كذلك لكن هذا اللباس يشعره بالضعة والمذلة فيمشي هكذا متمسكنا، هذا الشخص نفسه إذا ما قيّض له أو تسنى له أن يلبس اللباس الجميل اللباس الفاره وإذا به تغيرت صورته وتغيرت مشيته فبينما كنت تراه آنفا يمشي مشية الذليل المسكين وإذا به الآن تراه قد استقام جسده وأخذ يمشي على الأرض بقوة وآنفة واستكبار، ما الذي أصاب هذا الإنسان ؟ وهو الذي كان من قبل يمشي تلك المشية المهينة، تأثر من قبل بلباسه الرث ثم تأثر بعد بلباسه الجديد الفاره الثمين .
هذا مثال يذكرونه أن الظاهر يؤثر في الباطن، كذلك وهذا الذي يهمني أن أصل إليه أيضا بعد التنبيه على أدب الاجتماع في الدروس الدينية أن الرجل حينما يتأنق في لباسه ويتشبه في ذلك بنسائه .
ثبت الآن بتجاربهم أن الإنسان إذا غير هيئته تتأثر طبيعته وأخلاقه ويضربون على ذلك مثلا بسيطا جدا، يقولون الشخص الواحد يختلف في لحظات بسبب اختلاف زيه ولباسه فيقولون مثلا الرجل الفقير الذي لا يجد من اللباس ما يتزين به فيلبس الثوب الرث وهو يمشي في الأرض ذليلا مهينا وهو في واقع نفسه ليس كذلك لكن هذا اللباس يشعره بالضعة والمذلة فيمشي هكذا متمسكنا، هذا الشخص نفسه إذا ما قيّض له أو تسنى له أن يلبس اللباس الجميل اللباس الفاره وإذا به تغيرت صورته وتغيرت مشيته فبينما كنت تراه آنفا يمشي مشية الذليل المسكين وإذا به الآن تراه قد استقام جسده وأخذ يمشي على الأرض بقوة وآنفة واستكبار، ما الذي أصاب هذا الإنسان ؟ وهو الذي كان من قبل يمشي تلك المشية المهينة، تأثر من قبل بلباسه الرث ثم تأثر بعد بلباسه الجديد الفاره الثمين .
هذا مثال يذكرونه أن الظاهر يؤثر في الباطن، كذلك وهذا الذي يهمني أن أصل إليه أيضا بعد التنبيه على أدب الاجتماع في الدروس الدينية أن الرجل حينما يتأنق في لباسه ويتشبه في ذلك بنسائه .
كلام الشيخ على حلق اللحية .
الشيخ : بل حينما يتشبه بأخص خصائص النساء في الظاهر ألا وهو حلق اللحية فيتشبه بالمرأة فيجب أن نعلم أن حلق هذه اللحية لا أريد أن أدخل في موضوع حكم اللحية فأظن أنكم على علم بذلك ولكن أريد أن ألفت النظر بأن هذه المعصية التي يرتكبها الرجل في نفسه حين يحلق أو يأخذ من لحيته ويتشبه بالمرأة لا شك أن هذه المعصية ستجعل في نفسه طبيعة الالتهاء بتوافه الأمور وعدم الاهتمام بعزائم الأمور لأنه هذا هو طبيعة النساء اللاتي طبعهن الله عز وجل ليحققن هدفا من الحياة ومن ذلك أن تكون زوجة لهذا الزوج أو لهذا الرجل وأن يسكن إليها وتسكن إليه لكن الله خصها بمهمة لم يكلفها بمهمة الرجال كما هو معروف مثلا بأن الجهاد إنما فرض على الرجال دون النساء والعمل خارج البيوت إنما فرض على الرجال دون النساء وكما قيل " كتب القتل والقتال علينا *** وعلى الغانيات جر ذيولي " فهذا الرجل الذي يتشبه بالمرأة ويحلق لحيته وقد يزيد على ذلك بأنه يستأصل شأفة شاربه أيضا فتتم المشابهة بينه وبين النساء بصورة عامة وحين ذاك لا نعجب من حديث ابن عباس الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عنه قال ( لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ) وفي حديث آخر لعن الله الرجلة من النساء وهو بمعنى المتشبهات من النساء وكما نلاحظ في المتشبهين من الرجال بالنساء شيء من النعومة والالتهاء بتوافه الأمور مما لا يليق بالرجال كذلك نشعر بل نلمس في النساء اللاتي يتشبهن بالرجال أنهن يستأسدن ويصبحن كالرجال قوة وترجلا فينسين أنوثتهن ونعومتهن بسبب التشبه بالرجال. هذا كله يلتقي مع أن الظاهر مرتبط بالباطن ولذلك فالذي أريد أن أنتهي إليه هو أن نتذكر دائما وأبدا ألا نستهين بإصلاح الظاهر ويدخل في ذلك غير التشبه تشبه الرجال بالنساء يدخل في ذلك أيضا تشبه المسلمين بالكفار، وهذا التشبه أيضا من أثاره الملموسة أنه يصبح هذا المتشبه بالكافر لا يبقى عنده تلك العزة والقوة الإسلامية التي تحمله على محاربة أعداء الله عز وجل ولو فكريا لأنه يتشبه بهم ومن الثابت في فلسفة التاريخ التي تحدث عنها الإمام المؤرخ الشهير ابن خلدون في مقدمته أنما يتشبه الضعيف بالقويّ، هذه حقيقة واقعة الذي يتشبه بالآخر هو الضعيف يتشبه يتشبه بالقوي فلذلك لا يجوز أيضا أن يتشبه المسلم بالكافر لأنه سيأخذ من طبائع هذا الكافر وحينئذ كأنه تمهيد لاحتلال الكفار لتلك البلاد التي استساغت عادات الكفار واستهونتها بل استحلتها فإذًا ينبغي أن نقف عند توجيهات الإسلام في أن الظاهر كما يقول العلماء عنوان الباطن " الظاهر إنما كان عنوان الباطن " لارتباط كل منهما صحة وضعفا وأولى من يتمسك بهذا التوجيه الإسلامي إنما هم العلماء وطلاب العلم والمدرسون منهم الذين يرجى أن يكونوا قدوة صالحة للأمة الحائرة اليوم و الضائعة ما بين جهل المسلمين بالإسلام وتقليدهم للغربيين فعلينا أن نتفقه في ديننا وأن ندعو الناس إلى العمل بما فيه من هدى ونور ليكتب لنا عند الله تبارك وتعالى أجر من اتبعنا ومن اقتدى بنا إلى يوم الدين كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( من دعا إلى هدى كان له أجره وأجر من عمل به إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجورهم شيء ) ولعل في هذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .
في بعض مدارس الكويت تعمل حصص تقوية للطلاب في هذا اليوم تفوت على الطلبة صلاة الظهر فهل يعتبر هذا من تأخير الصلاة ؟
السائل : شيخ هناك سؤال يقول يتعلق بالتدريس، في بعض المدارس في الكويت تعمل حصص تقوية للطلاب، في هذا اليوم تفوت على الطلبة الراسبين صلاة الظهر هل يعتبر هذا من ناحية من تأخير الصلاة في الحديث الذي يقول، يعني يضطر الطلاب للتأخر أخذ درس إضافي وبالتالي لا يصلون الظهر في وقتها ؟
الشيخ : لم ؟ كم وقت الدرس ؟
السائل : خمس وأربعين .
سائل آخر : ساعة إلا ربع .
الشيخ : بين الظهر والعصر فيه وقت طويل يمكن أن يتسع .للصلاة فلم تفوتهم الصلاة ؟
السائل : لا يفوت الوقت .
سائل آخر : أو الجماعة .
السائل : جماعة المسجد في المدارس .
الشيخ : أه تقصد الجماعة ؟ والجماعة تقام في ... .
السائل : المدارس .
الشيخ : المدارس ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ليس في المساجد ؟
السائل : لا، في المدارس فيها مساجد .
الشيخ : نعم، وهل هذا في طوعهم وملكهم وإلا رغم أنوفهم ؟
سائل آخر : لا في طوعهم .
الشيخ : نحن نسأل بقى هنا السائل ونرجو أن نحافظ على النظام، فالسائل يعني ماذا ؟ إن كنت أنت لا تدري فاسأل السائل ماذا يعني؟ باختياره ؟
السائل : أي نعم .
الشيخ : فإذًا هذا لا يجوز بطبيعة الحال يعني نعم ؟
سائل آخر : الطالب كيف يكون باختياره ؟
الشيخ : بتناقشني أنا ؟ ناقش إلي يقول ... .
السائل : نحن الآن .
الشيخ : نحن وعلى كل حال .
السائل : نعم .
الشيخ : أنا أشرح المسألة فأقول وبشيء من الإيجاز قدر الإمكان، صلاة الجماعة هي فرض كالصلاة نفسها ولا أريد الخوض في أدلتها وحسبنا منها قول ربنا تبارك وتعالى (( وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين )) فأمر بإقامة الصلاة التي قال فيها (( وأقيموا الصلاة )) بأن تصلى مع الجماعة الراكعين وعنى ذلك بقوله (( واركعوا مع الراكعين )) فصلاة الجماعة فرض كالصلاة نفسها طبعا هذا بغير عذر شرعي أما إذا كان له عذر هذا له حكم آخر ولسنا الآن في صدده فإذا كان الطالب أو إذا كان الطلاب باستطاعته أن يقيموا صلاة الجماعة فتركوها وأعرضوا عنها وتركوها جانبا فيكون تاركين للفرض وتارك الفرض أثم لا شك ولا ريب فيه أما إن كانوا لا يستطيعون أن يصلوا صلاة الجماعة هذه فأقول لعلهم يكونون معذورين وأنا أعني ما أقول لعلهم يكونون معذورين ذلك لأنه كان من المفروض عليهم أو على الأقل على آبائهم أن يطالبوا إدارة المدرسة بأن يكلفوا الطّلاب بالمحافظة على صلاة الجماعة كما يكلفونهم على الحضور في حصص الدروس وكل مسلم يعلم أن هذه الدروس التي يسعى الطلاب اليوم على تحصيلها هي ليست من الفروض العينية بل هي من الفروض الكفائية فإذا دار الأمر بين أن يقوم المسلم وهو هنا الطالب للعلم إذا دار الأمر بين أن يقوم بالفرض الكفائي ويضيع الفرض العيني لم يجز هذا بل يكون الصواب أن يحافظ على الفرض فرض العين وألا يهتم بفرض الكفاية مادام أن هناك من يقوم به، فجمعا بين بين الفرضين فرض العين وفرض الكفاية المفروض أن ولاة الأمور أو أقرب ذلك الآباء أن يطالبوا المدرسين بأن يحملوا الطلاب على المحافظة على صلاة الجماعة في كل وقت السنة سواء كان في هناك اختبار أو امتحان أو لم يكن .
باختصار يجب على الطلاب أن يحرصوا على أداء صلاة الجماعة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، فمن كان له عذر شرعي فالله عز وجل هو الذي يعلم حقيقة أمره هل هو معذور أو ليس بمعذور فالآن أنا ما أستطيع أن أقول أنه هذا الطالب معذور أو غير معذور لكن الحكم أنه يجب على الطلاب سواء في بيوتهم أو في مدارسهم أن يحافظوا على صلاة الجماعة فإذا كان نظام المدرسي لا يساعدهم على ذلك فيجب أن يطالبوا المسؤولين بأن يهتموا بإقامة صلاة الجماعة هذه في الوقت وقت الصلاة .
الشيخ : لم ؟ كم وقت الدرس ؟
السائل : خمس وأربعين .
سائل آخر : ساعة إلا ربع .
الشيخ : بين الظهر والعصر فيه وقت طويل يمكن أن يتسع .للصلاة فلم تفوتهم الصلاة ؟
السائل : لا يفوت الوقت .
سائل آخر : أو الجماعة .
السائل : جماعة المسجد في المدارس .
الشيخ : أه تقصد الجماعة ؟ والجماعة تقام في ... .
السائل : المدارس .
الشيخ : المدارس ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ليس في المساجد ؟
السائل : لا، في المدارس فيها مساجد .
الشيخ : نعم، وهل هذا في طوعهم وملكهم وإلا رغم أنوفهم ؟
سائل آخر : لا في طوعهم .
الشيخ : نحن نسأل بقى هنا السائل ونرجو أن نحافظ على النظام، فالسائل يعني ماذا ؟ إن كنت أنت لا تدري فاسأل السائل ماذا يعني؟ باختياره ؟
السائل : أي نعم .
الشيخ : فإذًا هذا لا يجوز بطبيعة الحال يعني نعم ؟
سائل آخر : الطالب كيف يكون باختياره ؟
الشيخ : بتناقشني أنا ؟ ناقش إلي يقول ... .
السائل : نحن الآن .
الشيخ : نحن وعلى كل حال .
السائل : نعم .
الشيخ : أنا أشرح المسألة فأقول وبشيء من الإيجاز قدر الإمكان، صلاة الجماعة هي فرض كالصلاة نفسها ولا أريد الخوض في أدلتها وحسبنا منها قول ربنا تبارك وتعالى (( وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين )) فأمر بإقامة الصلاة التي قال فيها (( وأقيموا الصلاة )) بأن تصلى مع الجماعة الراكعين وعنى ذلك بقوله (( واركعوا مع الراكعين )) فصلاة الجماعة فرض كالصلاة نفسها طبعا هذا بغير عذر شرعي أما إذا كان له عذر هذا له حكم آخر ولسنا الآن في صدده فإذا كان الطالب أو إذا كان الطلاب باستطاعته أن يقيموا صلاة الجماعة فتركوها وأعرضوا عنها وتركوها جانبا فيكون تاركين للفرض وتارك الفرض أثم لا شك ولا ريب فيه أما إن كانوا لا يستطيعون أن يصلوا صلاة الجماعة هذه فأقول لعلهم يكونون معذورين وأنا أعني ما أقول لعلهم يكونون معذورين ذلك لأنه كان من المفروض عليهم أو على الأقل على آبائهم أن يطالبوا إدارة المدرسة بأن يكلفوا الطّلاب بالمحافظة على صلاة الجماعة كما يكلفونهم على الحضور في حصص الدروس وكل مسلم يعلم أن هذه الدروس التي يسعى الطلاب اليوم على تحصيلها هي ليست من الفروض العينية بل هي من الفروض الكفائية فإذا دار الأمر بين أن يقوم المسلم وهو هنا الطالب للعلم إذا دار الأمر بين أن يقوم بالفرض الكفائي ويضيع الفرض العيني لم يجز هذا بل يكون الصواب أن يحافظ على الفرض فرض العين وألا يهتم بفرض الكفاية مادام أن هناك من يقوم به، فجمعا بين بين الفرضين فرض العين وفرض الكفاية المفروض أن ولاة الأمور أو أقرب ذلك الآباء أن يطالبوا المدرسين بأن يحملوا الطلاب على المحافظة على صلاة الجماعة في كل وقت السنة سواء كان في هناك اختبار أو امتحان أو لم يكن .
باختصار يجب على الطلاب أن يحرصوا على أداء صلاة الجماعة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، فمن كان له عذر شرعي فالله عز وجل هو الذي يعلم حقيقة أمره هل هو معذور أو ليس بمعذور فالآن أنا ما أستطيع أن أقول أنه هذا الطالب معذور أو غير معذور لكن الحكم أنه يجب على الطلاب سواء في بيوتهم أو في مدارسهم أن يحافظوا على صلاة الجماعة فإذا كان نظام المدرسي لا يساعدهم على ذلك فيجب أن يطالبوا المسؤولين بأن يهتموا بإقامة صلاة الجماعة هذه في الوقت وقت الصلاة .
9 - في بعض مدارس الكويت تعمل حصص تقوية للطلاب في هذا اليوم تفوت على الطلبة صلاة الظهر فهل يعتبر هذا من تأخير الصلاة ؟ أستمع حفظ
أستاذ يدرس التربية الإسلامية وقد يمر عليه في الكتاب حديث ضعيف أو حكم يخالف السنة وهو ملزم بتدريس ما جاء في المنهج فهل يقول للطلاب هذا حديث ضعيف وهذا حكم مخالف للسنة أو لايقول ؟
السائل : الأستاذ وهو يدرس التربية الإسلامية قد يمر عليه في الكتاب حديث ضعيف أو حكم يخالف السنة وهو ملزم بتدريس ما جاء في المنهج فهل يقول للطلاب هذا حديث ضعيف وهذا حكمه مخالف للسنة أو لا يقول ؟
الشيخ : لا بد من البيان ذلك لأن كتمان العلم لا يبرره شيء فإذا كان المنهج يفرض على الأستاذ أن يدرس ما لا يصح من الحديث أو ما لا يثبت من الحكم الشرعي فحسبنا تساهلا معه أن نقول يا أخي ناقل الكفر ليس بكافر فهو يذكر الحديث كما جاء في الكتاب المقرر تدريسه ويذكر أيضا المسألة الفقهية كما جاءت في الكتاب لكن لا بد من النصيحة بعد أن يقرّر ما جاء في الكتاب المقرر لا بد من أن يستأنف الكلام فيقول للطلاب أنه هذا الحديث لا يصح ولا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وينصحهم هم بدورهم أنهم إذا سئلوا عن هذا البحث واضطروا في الاختبار والامتحان أن يذكروا الحديث يذكرونه كما قرؤوه وبين هلالين جملة معترضة وإن كنا نعلم من بعض أهل العلم أنه هذا الحديث ضعيف ذلك لا يسقطهم في الامتحان الأستاذ الممتحن فهو يهمه أن يعلم أن هذا الطالب قد حفظ الدرس الذي لقنه وقد فعل وسجل الدرس بتمامه ثم زاد على ذلك علما ربما لا يكون الأستاذ الممتهن نفسه عنده هذا العلم فإذًا ينبغي الجمع بين ما درّس على الطالب وبين ما درّس نظاميا وبين ما ذكره الأستاذ له إضافة على المقرر من بيان أنه ذلك الحديث مثلا حديث ضعيف أو أنه هذه المسألة الفقهية جوابها كما جاء في الكتاب كذا لكن هناك رأي آخر وهو رأي إسلامي وهو أصحّ بدليل كذا، لا بد للأستاذ من أن ينصح الطلاب في دينهم بأنه إن كتم العلم ولقّن الناس ما هو ضد العلم لا شك أنه ينطبق عليه قوله عليه الصلاة والسلام ( من كتم علما ألجم يوم القيامة بلجام من نار ) .
السائل : بالنسبة للسؤال يحتج البعض بأن التلاميذ ... صغار لا يفهمون الحديث الضعيف ... الحكم الشرعي مخالف للسنة
الشيخ : صغار يعني كم عمرهم ؟
السائل : ... التسع ، العاشرة .
الشيخ : أنا ما أظن أن هذا الكلام صحيحا لأننا سنقول إذا قيل للطلاب بمناسبة أو مناسبات أنه الأخبار بصورة عامة تنقسم إلى قسمين أخبار ثابتة وصحيحة وأخبار غير ثابتة وصحيحة بمعنى أنه سمعنا خبرا خبر مثلا سياسا خبر اجتماعي خبر يعني خسوف كسوف أي شيء من الأخبار فممكن هذا الخبر يكون صحيحا ويمكن يكون ضعيفا ما يفهم الطالب هذا؟ يفهمه، لكن إذا قلت له هذا الحديث وعلته هذا الحديث ضعيف وعلته كذا فيه عبد الله بن لهيعة وهو سيء الحفظ، هذا ما يفهمه صح ولا يتحمله عقله ولكن نحن حينما نقول لا بد من البيان لا ننسى على الأقل في أنفسنا وإن قد ننسى أن نبين بألسنتنا ونحن الآن قد تذكرنا فنقول من تعاليم السلف لنا كما جاء في صحيح البخاري عن علي رضي الله عنه أنه قال ( كلّموا الناس على قدر عقولهم أتريدون أن يكذّب الله ورسوله ) فنحن لما نقول لا بد من نصح الطلاب ومن بيان أنه هذا الحديث ضعيف وهذا الحكم الشرعي غير صحيح نعود فنقول هذا ضعيف بقدر ما يفهمونه أما لا نتدخل في تفصيل بيان الضعف هل هو مثلا ضعف الراوي أو في سنده إرسال أو انقطاع أو عنعنة أو تدليس ما ... في هذه التفاصيل، إذًا هذا الإيجاز يمكن أن يفهمه الطالب في السن الثامنة فضلا عن العاشرة، كذلك إذا قيل مثلا خذ مسألة أنه خروج الدم جاء في الكتاب أنه خروج الدم ينقض الوضوء أو جاء في أنه الوضوء إذا كان كثيرا ممكن أن يقول بقى المدرس الأستاذ هذا مذهب من المذاهب لكن المذهب الأصح أنه لا ينقض سواء كان قليلا أو كان كثيرا، ما يفهم هذا الكلام الطالب ؟ يفهمه، لكن إذا أردت أن تدخل بعد ذلك في عرض أدلة المذاهبة المختلفة ثم مقابلة الراجح من المرجوح منها هذا بالطبع يحتاج إلى ... معينة من الطلاب إن لم نقل ولا مؤاخذة من الأساتذة .
الشيخ : لا بد من البيان ذلك لأن كتمان العلم لا يبرره شيء فإذا كان المنهج يفرض على الأستاذ أن يدرس ما لا يصح من الحديث أو ما لا يثبت من الحكم الشرعي فحسبنا تساهلا معه أن نقول يا أخي ناقل الكفر ليس بكافر فهو يذكر الحديث كما جاء في الكتاب المقرر تدريسه ويذكر أيضا المسألة الفقهية كما جاءت في الكتاب لكن لا بد من النصيحة بعد أن يقرّر ما جاء في الكتاب المقرر لا بد من أن يستأنف الكلام فيقول للطلاب أنه هذا الحديث لا يصح ولا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وينصحهم هم بدورهم أنهم إذا سئلوا عن هذا البحث واضطروا في الاختبار والامتحان أن يذكروا الحديث يذكرونه كما قرؤوه وبين هلالين جملة معترضة وإن كنا نعلم من بعض أهل العلم أنه هذا الحديث ضعيف ذلك لا يسقطهم في الامتحان الأستاذ الممتحن فهو يهمه أن يعلم أن هذا الطالب قد حفظ الدرس الذي لقنه وقد فعل وسجل الدرس بتمامه ثم زاد على ذلك علما ربما لا يكون الأستاذ الممتهن نفسه عنده هذا العلم فإذًا ينبغي الجمع بين ما درّس على الطالب وبين ما درّس نظاميا وبين ما ذكره الأستاذ له إضافة على المقرر من بيان أنه ذلك الحديث مثلا حديث ضعيف أو أنه هذه المسألة الفقهية جوابها كما جاء في الكتاب كذا لكن هناك رأي آخر وهو رأي إسلامي وهو أصحّ بدليل كذا، لا بد للأستاذ من أن ينصح الطلاب في دينهم بأنه إن كتم العلم ولقّن الناس ما هو ضد العلم لا شك أنه ينطبق عليه قوله عليه الصلاة والسلام ( من كتم علما ألجم يوم القيامة بلجام من نار ) .
السائل : بالنسبة للسؤال يحتج البعض بأن التلاميذ ... صغار لا يفهمون الحديث الضعيف ... الحكم الشرعي مخالف للسنة
الشيخ : صغار يعني كم عمرهم ؟
السائل : ... التسع ، العاشرة .
الشيخ : أنا ما أظن أن هذا الكلام صحيحا لأننا سنقول إذا قيل للطلاب بمناسبة أو مناسبات أنه الأخبار بصورة عامة تنقسم إلى قسمين أخبار ثابتة وصحيحة وأخبار غير ثابتة وصحيحة بمعنى أنه سمعنا خبرا خبر مثلا سياسا خبر اجتماعي خبر يعني خسوف كسوف أي شيء من الأخبار فممكن هذا الخبر يكون صحيحا ويمكن يكون ضعيفا ما يفهم الطالب هذا؟ يفهمه، لكن إذا قلت له هذا الحديث وعلته هذا الحديث ضعيف وعلته كذا فيه عبد الله بن لهيعة وهو سيء الحفظ، هذا ما يفهمه صح ولا يتحمله عقله ولكن نحن حينما نقول لا بد من البيان لا ننسى على الأقل في أنفسنا وإن قد ننسى أن نبين بألسنتنا ونحن الآن قد تذكرنا فنقول من تعاليم السلف لنا كما جاء في صحيح البخاري عن علي رضي الله عنه أنه قال ( كلّموا الناس على قدر عقولهم أتريدون أن يكذّب الله ورسوله ) فنحن لما نقول لا بد من نصح الطلاب ومن بيان أنه هذا الحديث ضعيف وهذا الحكم الشرعي غير صحيح نعود فنقول هذا ضعيف بقدر ما يفهمونه أما لا نتدخل في تفصيل بيان الضعف هل هو مثلا ضعف الراوي أو في سنده إرسال أو انقطاع أو عنعنة أو تدليس ما ... في هذه التفاصيل، إذًا هذا الإيجاز يمكن أن يفهمه الطالب في السن الثامنة فضلا عن العاشرة، كذلك إذا قيل مثلا خذ مسألة أنه خروج الدم جاء في الكتاب أنه خروج الدم ينقض الوضوء أو جاء في أنه الوضوء إذا كان كثيرا ممكن أن يقول بقى المدرس الأستاذ هذا مذهب من المذاهب لكن المذهب الأصح أنه لا ينقض سواء كان قليلا أو كان كثيرا، ما يفهم هذا الكلام الطالب ؟ يفهمه، لكن إذا أردت أن تدخل بعد ذلك في عرض أدلة المذاهبة المختلفة ثم مقابلة الراجح من المرجوح منها هذا بالطبع يحتاج إلى ... معينة من الطلاب إن لم نقل ولا مؤاخذة من الأساتذة .
10 - أستاذ يدرس التربية الإسلامية وقد يمر عليه في الكتاب حديث ضعيف أو حكم يخالف السنة وهو ملزم بتدريس ما جاء في المنهج فهل يقول للطلاب هذا حديث ضعيف وهذا حكم مخالف للسنة أو لايقول ؟ أستمع حفظ
هل يجوز للأستاذ أن يستعمل رسم إنسان أو حيوان لتقريب القضية للطلاب ؟
السائل : الأستاذ وهو يدرّس يحتاج إلى وسيلة تعليمية فهل يجوز أن يستخدم الرسم الإنسان أو حيوان كوسيلة تعليمية لتقريب القضية للطلاب أو لا يجوز ؟
الشيخ : أقول جوابا عن هذا السؤال لعلنا جميعا متفقون على أنه الإسلام حرّم التصوير عملا واقتناء فكما لا يجوز للمسلم أن يصوّر صورة فكذلك لا يجوز له أن يقتنيها إلا في حدود الضرورة وكما يقول أهل العلم في أصولهم " الضرورات تبيح المحظورات " لكن لما كانت هذه القاعدة العلمية " الضرورات تبيح المحظورات " قد تستعمل وتوضع في غير موضعها أو قد يتوسع في استعمالها وتطبيقها فضبطا لها وضعوا بجانبها " الضرورة تقدر بقدرها " القاعدة الأولى " الضرورات تبيح المحظورات " القاعدة الأخرى بجانبها " الضرورة تقدر بقدرها " ما معنى هذه القاعدة الثانية؟ معنى ذلك في نفس الآية الكريمة التي ذكرت المحرّمات (( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزيل )) ثم قال في خاتمتها (( إلا ما اضطررتم إليه )) أي إلا المقدار الذي اضطررتم إليه لتنجوا من الهلاك والموت، إلا المقدار (( إلا ما اضطررتم إليه )) فهذا المقدار هو الذي تبيحه الضرورة، توضيحه إذا رجل تعرض للموت جوعا في الصحراء فوجد لحم محرّما إن كان لحم خنزير أو لحم ميتة فلا يجوز له أن يأخذ من هذا اللحم ويشويه على النار ويجلس ويأكل وكأنما يأكل من لحم ضأني طازج وحلال في المائة مائة، لا وإنما يأكل منه لقيمات يقمن صلبه وهذه اللقيمات التي تنجيه من الموت هذا هو ما اضطررتم إليه فلو فرضنا أنه عشر لقمات تقويه وتنجيه مما تعرّض له من الموت فاللقمة التي تلي العاشرة هي حرام عليه فلذلك قالوا " الضرورة تقدّر بقدرها " فالقدر المباح هنا في هذا المثال عشر لقمات فالحادية عشر هي حرام لأنها في الأصل محرم والله يقول (( إلا ما اضطررتم إليه )) هذا معنى الفقهاء في أصولهم الضرورة " الضرورات تبيح المحظورات " و " الضرورة تقدّر بقدرها " الآن التصوير محرم لا شك في ذلك عند أهل العلم فيأتي هنا أنه هل يجوز للأستاذ أن يقدّم أو يصور صورة للطلاب كوسيلة تعليمية نقول أولا إذا كان لا بد من هذه الصورة بمعنى أن التلامذة لا يفهمون كلام الأستاذ إلا بهذه الصورة ثانيا لا يوجد هناك وسيلة أخرى لتفهيم هذا الطالب المراد من كلام الأستاذ إلا بهذه الصورة حينئذ نقول لا حول ولا قوة إلا بالله ما عندنا طريق لإفهام الطلاب إلا بهذه الطريقة ...
(( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) فهؤلاء لا يحرمون ولا يحللون فأصبحنا نمشي نحن وراءهم لاهثين ومقلدين في كل ما يفعلونه دون أن نزن هذا الذي نريد أن نستفيده منهم لدنيانا فضلا عن أخرتنا بميزان الشرع والقسطاس المستقيم .
أصبح العليم اليوم عبارة عن تقليد لذلك لا بد من دراسة هذه الوسائل التي أخذناها من الأوروبيين في حدود الشريعة الإسلامية، مثلا أنا أضرب لكم مثلا وبسيطا جدا نريد مثلا أن نُفهم الطالب أنه الجمع ما هو فنتصور إيش له صورة الجمل والجمل في بلادنا دائما ذاهب وآيب وإلخ لكن لو صوّرت هذه الصورة في بلاد التي ليس فيها جمال يأخذ حكما غير الحكم السابق لأنه نقول آنفا " الضرورة تقدر بقدرها " لكن لا هذا نظام مطرد ففي أوروبا مثلا الجمال مش معروفة فما دام هم هناك يقدمون الطلاب صورة جمل، ضروري بقى نحن نقدم لطلابنا العرب كمان إيش صورة جمل، هذا مثال صغير وصغير جدا، خلاصة القول هذا الأستاذ يجب قبل كل شيء أن يكون فاهما للدّين وحريصا على تطبيق أحكامه ومن تلك الأحكام أن " الضرورة تقدر بقدرها " فلا ينطلق وراء القراءة مثلا أو الكتاب المقرر للطّلاب وفيه من الصور ما هبّ ودبّ ما يُشعر هذا المدرس بأنه هناك حاجة لتصويرها وتقديمها للطلاب وما يشعر بأنه ليس هناك حاجة ففي هذه الحدود يجوز للمدرس المسلم أن يتعاطى من وسائل التصوير ما لا يجد وسيلة أخرى تُغنيه عنها .
الشيخ : أقول جوابا عن هذا السؤال لعلنا جميعا متفقون على أنه الإسلام حرّم التصوير عملا واقتناء فكما لا يجوز للمسلم أن يصوّر صورة فكذلك لا يجوز له أن يقتنيها إلا في حدود الضرورة وكما يقول أهل العلم في أصولهم " الضرورات تبيح المحظورات " لكن لما كانت هذه القاعدة العلمية " الضرورات تبيح المحظورات " قد تستعمل وتوضع في غير موضعها أو قد يتوسع في استعمالها وتطبيقها فضبطا لها وضعوا بجانبها " الضرورة تقدر بقدرها " القاعدة الأولى " الضرورات تبيح المحظورات " القاعدة الأخرى بجانبها " الضرورة تقدر بقدرها " ما معنى هذه القاعدة الثانية؟ معنى ذلك في نفس الآية الكريمة التي ذكرت المحرّمات (( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزيل )) ثم قال في خاتمتها (( إلا ما اضطررتم إليه )) أي إلا المقدار الذي اضطررتم إليه لتنجوا من الهلاك والموت، إلا المقدار (( إلا ما اضطررتم إليه )) فهذا المقدار هو الذي تبيحه الضرورة، توضيحه إذا رجل تعرض للموت جوعا في الصحراء فوجد لحم محرّما إن كان لحم خنزير أو لحم ميتة فلا يجوز له أن يأخذ من هذا اللحم ويشويه على النار ويجلس ويأكل وكأنما يأكل من لحم ضأني طازج وحلال في المائة مائة، لا وإنما يأكل منه لقيمات يقمن صلبه وهذه اللقيمات التي تنجيه من الموت هذا هو ما اضطررتم إليه فلو فرضنا أنه عشر لقمات تقويه وتنجيه مما تعرّض له من الموت فاللقمة التي تلي العاشرة هي حرام عليه فلذلك قالوا " الضرورة تقدّر بقدرها " فالقدر المباح هنا في هذا المثال عشر لقمات فالحادية عشر هي حرام لأنها في الأصل محرم والله يقول (( إلا ما اضطررتم إليه )) هذا معنى الفقهاء في أصولهم الضرورة " الضرورات تبيح المحظورات " و " الضرورة تقدّر بقدرها " الآن التصوير محرم لا شك في ذلك عند أهل العلم فيأتي هنا أنه هل يجوز للأستاذ أن يقدّم أو يصور صورة للطلاب كوسيلة تعليمية نقول أولا إذا كان لا بد من هذه الصورة بمعنى أن التلامذة لا يفهمون كلام الأستاذ إلا بهذه الصورة ثانيا لا يوجد هناك وسيلة أخرى لتفهيم هذا الطالب المراد من كلام الأستاذ إلا بهذه الصورة حينئذ نقول لا حول ولا قوة إلا بالله ما عندنا طريق لإفهام الطلاب إلا بهذه الطريقة ...
(( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) فهؤلاء لا يحرمون ولا يحللون فأصبحنا نمشي نحن وراءهم لاهثين ومقلدين في كل ما يفعلونه دون أن نزن هذا الذي نريد أن نستفيده منهم لدنيانا فضلا عن أخرتنا بميزان الشرع والقسطاس المستقيم .
أصبح العليم اليوم عبارة عن تقليد لذلك لا بد من دراسة هذه الوسائل التي أخذناها من الأوروبيين في حدود الشريعة الإسلامية، مثلا أنا أضرب لكم مثلا وبسيطا جدا نريد مثلا أن نُفهم الطالب أنه الجمع ما هو فنتصور إيش له صورة الجمل والجمل في بلادنا دائما ذاهب وآيب وإلخ لكن لو صوّرت هذه الصورة في بلاد التي ليس فيها جمال يأخذ حكما غير الحكم السابق لأنه نقول آنفا " الضرورة تقدر بقدرها " لكن لا هذا نظام مطرد ففي أوروبا مثلا الجمال مش معروفة فما دام هم هناك يقدمون الطلاب صورة جمل، ضروري بقى نحن نقدم لطلابنا العرب كمان إيش صورة جمل، هذا مثال صغير وصغير جدا، خلاصة القول هذا الأستاذ يجب قبل كل شيء أن يكون فاهما للدّين وحريصا على تطبيق أحكامه ومن تلك الأحكام أن " الضرورة تقدر بقدرها " فلا ينطلق وراء القراءة مثلا أو الكتاب المقرر للطّلاب وفيه من الصور ما هبّ ودبّ ما يُشعر هذا المدرس بأنه هناك حاجة لتصويرها وتقديمها للطلاب وما يشعر بأنه ليس هناك حاجة ففي هذه الحدود يجوز للمدرس المسلم أن يتعاطى من وسائل التصوير ما لا يجد وسيلة أخرى تُغنيه عنها .
هل يجوز للأستاذ أن يدرس البنات في الإبتدائية أو العكس ؟
السائل : في المرحلة الابتدائية عندنا يكون عمر الطالب فيه يبدأ يدخل المدرسة السادسة عمره ثم يتخرج في العاشرة يعني أربعة سنوات، هل يجوز في هذه الفترة المرحلة الابتدائية أن بدل أن يدرّس رجال تدرس نساء ؟
الشيخ : من سن السابعة إلى العاشرة ؟
السائل : السادسة إلى العاشرة يعني هو ينتهي من الروضة
الشيخ : أه .
السائل : في السادسة هو من الرابعة إلى السادسة تدرسه امرأة في الروضة، من السادسة إلى العاشرة في المرحلة الإبتدائية ... هل يجوز أن تدرّسه نساء ؟
الشيخ : الحقيقة هذه المسألة يجب استنزال لرأي بعض من يسمّونهم اليوم بعلماء النفس لأننا نعلم أن كثيرا من الصبيان أو الأطفال يصير عندهم تحسّس من النواحي الجنسية قبل هذا السّن العاشرة فإذا كان أنه الغالب على الشباب هؤلاء أو الصبيان هؤلاء أنهم يتحسّسون بالنواحي الجنسية فحينئذ لا يجوز أن نرفع السّنة إلى السّنة العاشرة وإنما ننزل إلى السّنة التي يغلب فيها أن هذا الولد لا يفكّر ولا يخطر في باله النواحي الجنسية لأنه في كتب الفقه صحيح أنهم يذكرون في بالنسبة لكثير من الأحكام منها مثلا تكليف الصبي متى يكلف ؟ طبعا حينما يبلغ سنّ التكليف حينما يبلغ الحلم وهو يختلف بطبيعة الحال من شخص إلى آخر لكن هذا التكليف غير ما قد يترتب من المفاسد من بعض لم يبلغوا سن التكليف بعد من الصبيان، مثلا في القرأن الكريم أن الطفل إذا كان يعني لم يطلع على عورات النساء جاز أن يدخل إلى النساء وهن في ثيابهن البيتية أما إذا صار عنده علم واطّلع على عورات النساء ويحسّ بما هناك من شهوة ولو لم يبلغ سن التكليف لا يجوز للمرأة أن تظهر أمامه ولا يجوز لولي هذا الصبي أن يسمح له بالدخول على النساء ولو أنه ما بلغ سن التكليف فكذلك هنا إذا كان الغالب على الأطفال أنهم يشعرون بشيء من النواحي الجنسية فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تدخل عليهم وعلى العكس من ذلك إذا كان الغالب ليس كذلك فيجوز، هذه هي الضابطة في هذه المسألة .
الشيخ : من سن السابعة إلى العاشرة ؟
السائل : السادسة إلى العاشرة يعني هو ينتهي من الروضة
الشيخ : أه .
السائل : في السادسة هو من الرابعة إلى السادسة تدرسه امرأة في الروضة، من السادسة إلى العاشرة في المرحلة الإبتدائية ... هل يجوز أن تدرّسه نساء ؟
الشيخ : الحقيقة هذه المسألة يجب استنزال لرأي بعض من يسمّونهم اليوم بعلماء النفس لأننا نعلم أن كثيرا من الصبيان أو الأطفال يصير عندهم تحسّس من النواحي الجنسية قبل هذا السّن العاشرة فإذا كان أنه الغالب على الشباب هؤلاء أو الصبيان هؤلاء أنهم يتحسّسون بالنواحي الجنسية فحينئذ لا يجوز أن نرفع السّنة إلى السّنة العاشرة وإنما ننزل إلى السّنة التي يغلب فيها أن هذا الولد لا يفكّر ولا يخطر في باله النواحي الجنسية لأنه في كتب الفقه صحيح أنهم يذكرون في بالنسبة لكثير من الأحكام منها مثلا تكليف الصبي متى يكلف ؟ طبعا حينما يبلغ سنّ التكليف حينما يبلغ الحلم وهو يختلف بطبيعة الحال من شخص إلى آخر لكن هذا التكليف غير ما قد يترتب من المفاسد من بعض لم يبلغوا سن التكليف بعد من الصبيان، مثلا في القرأن الكريم أن الطفل إذا كان يعني لم يطلع على عورات النساء جاز أن يدخل إلى النساء وهن في ثيابهن البيتية أما إذا صار عنده علم واطّلع على عورات النساء ويحسّ بما هناك من شهوة ولو لم يبلغ سن التكليف لا يجوز للمرأة أن تظهر أمامه ولا يجوز لولي هذا الصبي أن يسمح له بالدخول على النساء ولو أنه ما بلغ سن التكليف فكذلك هنا إذا كان الغالب على الأطفال أنهم يشعرون بشيء من النواحي الجنسية فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تدخل عليهم وعلى العكس من ذلك إذا كان الغالب ليس كذلك فيجوز، هذه هي الضابطة في هذه المسألة .
ما حكم ضرب الأستاذ للطالب وهل يجوز الضرب على الوجه ؟
السائل : المدرس أحيانا يلجأ لاستخدام الضرب لتأديب الطالب فهل يجوز للمدرس أن يضرب الطالب أولا وهل يجوز أن يضرب على وجهه ثانيا ؟
الشيخ : أما ضرب الوجه فلا يجوز قولا واحدا لقوله عليه الصلاة والسلام ( لا تضرب الوجه ولا تقبّح ) أما هل يجوز ضرب الطالب بصورة عامة تأديبا فالجواب لا بد أن نلاحظ في ذلك قول الرسول عليه السلام المعروف في الصحيح ( مروا أولادكم للصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرّقوا بينهم في المضاجع ) ففي هذا الحديث دليل على أن الطالب لا، عفوا على أن الولد ولو غير طالب لا يجوز لولي أمره أي يضربه على تقصيره في اتباعه لأوامره إلا بعد أن يبلغ السن العاشرة ( مروا أولادكم للصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرّقوا بينهم في المضاجع ) ولا شك أن أيّ علم يريد أيّ أستاذ أن يقدمه إلى الطلاب فسوف لا يكون حكمه وأهميته بمثابة الصّلاة فإذا كان الرسول صلوات الله وسلامه عليه ينهى أب الغلام أن يضربه بسبب تهاونه في الصلاة التي يأمره أبوه بها إلا بعد أن يبلغ سنّ العاشرة فمن باب أولى أن لا يجوز لغير الأب من أولياء الأمور أن يضربوا الأولاد على غير تركهم للصلاة على أمر هو دون الصلاة بكثير إلا أن يبلغ سن العاشرة فإذًا الأطفال إلى سن العاشرة لا يجوز للأستاذ أو المعلّم أن يضربه حتى لو لم يُطعه في الصلاة فماذا بعد الصلاة من الأمور الأخرى مما له أهمّية كالصلاة وأذكر الآن بمناسبة هذا الحديث نكتة التي أشرت إليها آنفا في الإجابة عن السّؤال الذي قبله، يقول الرسول عليه السلام في هذا الحديث ( وفرّقوا بينهم في المضاجع ) أبناء العشرة ( فرقوا بينهم في المضاجع ) لماذا ؟ لأن الغريزة تبدأ تتحرك وهي لسى لمّا يبلغ سن التكليف فهذا يؤكد أننا يجب أن ندرس حالة من كان في سن العاشرة ما الذي يغلب عليهم أهو هذه الحساسية للجنس كما يقولون أم لا فإذا كان الغالب الحالة الأولى فهو ما ذكرناه آنفا وإلا جاز للمدرسة أن تدخل على هؤلاء الغلمان الذين بلغوا سن العاشرة وبهذه المناسبة أيضا أذكر أن البلوغ بلوغ السن في الشباب والشابات يختلف كثيرا جدا في بعض البلاد عن بلاد أخرى فأعلم من قراءتي العامة في المجلات العلمية وغيرها أنه في البلاد الحارة ينضج الجنس فيبلغ سن التكليف قبل بسنين من البلاد الباردة إذًا هذه القضايا يجب أن لا تؤخذ مبدأ عاما وإنما كل بلدة أو بصورة أدق كل إقليم يدرس وضع الطلاب في سنهم مثلا هذه العاشرة هل نضج الإنتباه فيه للجنس أم لا يزالون على فطرتهم الصبيانية فعلى ما يبدو من هذه الدراسة مما هو الغالب فيعطى الحكم سلبا أو إيجابا .
السائل : ... بالنسبة لل ... تدريس المدرسات قضية التهمّس يعني الولد يتقمص شخصية المرأة وهذا حاصل الآن.
الشيخ : كيف يتقمص شخصية المرأة ؟
السائل : يعني يعني ... يتشبه بحركات المرأة بتصرفات المرأة بعكس ما إذا ما تربى مع رجل يتقمص شخصية الرجل ... .
الشيخ : والله هذا شيخ في الحقيقة نحن ... الآن لأول مرة بس أريد أن أفهم هل كل سن هكذا وإلا في حدود معينة فعلى هذه الملاحظة يأتي أيضا المنع إذا ما كان هذا واقعا بصورة غالبة على الطلاب، هل في كل سن هذا وإلا سن العاشرة والتاسعة ؟
السائل : هو تقريبا السن هذا .
الشيخ : أيه طيب هذا يؤكد إذًا ما قلناه آنفا .
السائل : نعم .
الشيخ : أنه إذا كان فيه حساسية حتى بلغت إلى هذه الحيثية كما ذكرت فهذا يؤكد أن لا تدخل على أمثال هؤلاء الصبيان في هذه السن .
السائل : بالنسبة للضرب إذًا ... أساء الأدب هذا الصبي أو ضرب ..
الشيخ : ما فيه ضرب ما في ضرب إطلاقا، في توجيه في تأنيب في أسلوب الكلام قد يؤثر الكلام أحيانا في الطفل أكثر من الضرب بكثير وقد لا ينفع الضرب في بعض الناس إطلاقا بل بل يحملهم أن يستمروا على عصيانهم أكثر وأكثر، المهم خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم فلا يضرب الولد مادام لم يبلغ سن التكليف .
السائل : شيخ .
الشيخ : حتى بهذه المناسبة أنا آخذ من التدرج التعليمي السابق الذكر في الحديث ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ) إلى آخر الحديث، آخذ منه أنه من الخطأ ما أراه في كثير من الآباء أنه يأمر الولد بالصلاة ولمّا يبلغ سن السابعة، هذا خلاف أمر الرسول عليه السلام، ( مروا أولادكم وهم أبناء سبع ) لذلك ما ينبغي للمسلم أن يتقدم في الأمر هذا الحد الذي وضعه الرسول عليه السلام ابتداء وإنما ما في عنده مانع أن يسمح له بأن ينزل معه إلى المنزل ويصلي معه ويقلده إلخ أما يقل له تعال أو قم توضأ وقم صل وإلخ وهو لمّا يبلغ سن السابعة هذا خلاف هذا الحديث فأحببت أن أذكركم به .
السائل : بالنسبة لعدد الضربات في حديث ... الضرب أنه عشر ضربات فقط ؟
الشيخ : نعم هذاك التعزير فيه حديث صحيح أنه في باب التعزير لا يجوز أن يجلد جلد وأنا ما أظن أنه يصح أن نقول أنه الأستاذ بيجلد إيش؟ الغلام أو الصبي جلدا وإنما يضربه ضربا غير مبرح، الجلد هذاك إلي يدخل في باب التعزير لا يجوز أكثر من عشرة بنص الحديث الصحيح لكن هذا الجلد لا يرد في موضوع تربية الولد .
السائل : آخر واحد مع ... .
سائل أخر : بالنسبة لتعليق العصا .
الشيخ : نعم
السائل : كما أمر في حديث علقوا العصا ... البيت فإنه أدب لهم .
الشيخ : أي نعم .
السائل : يمكن نعلق العصا في الفصل أو نحو ذلك؟
الشيخ : أي ممكن ليش لا مادام الرسول قال هذا يجوز لكن تعليق لا للاستعمال .
السائل : لكن يا شيخ بالنسبة للضرب يعني في بعض التلاميذ تجده يأتي من المنزل مو مربّى يعني حتى التوجيه والكلام الطيب لا يفيد معه، هل هنا يعني يدخل من باب الضرورة أنك أنت تضربه ؟
الشيخ : ما فيه ضرورة، إيش الضرورة ؟
سائل آخر : خلاص .
الشيخ : هل يدريك أنت أنه الضرب يربيه والذي خلقه قال لا تضربوه إلا بعد أن يبلغ السن العاشرة .
الشيخ : أما ضرب الوجه فلا يجوز قولا واحدا لقوله عليه الصلاة والسلام ( لا تضرب الوجه ولا تقبّح ) أما هل يجوز ضرب الطالب بصورة عامة تأديبا فالجواب لا بد أن نلاحظ في ذلك قول الرسول عليه السلام المعروف في الصحيح ( مروا أولادكم للصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرّقوا بينهم في المضاجع ) ففي هذا الحديث دليل على أن الطالب لا، عفوا على أن الولد ولو غير طالب لا يجوز لولي أمره أي يضربه على تقصيره في اتباعه لأوامره إلا بعد أن يبلغ السن العاشرة ( مروا أولادكم للصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرّقوا بينهم في المضاجع ) ولا شك أن أيّ علم يريد أيّ أستاذ أن يقدمه إلى الطلاب فسوف لا يكون حكمه وأهميته بمثابة الصّلاة فإذا كان الرسول صلوات الله وسلامه عليه ينهى أب الغلام أن يضربه بسبب تهاونه في الصلاة التي يأمره أبوه بها إلا بعد أن يبلغ سنّ العاشرة فمن باب أولى أن لا يجوز لغير الأب من أولياء الأمور أن يضربوا الأولاد على غير تركهم للصلاة على أمر هو دون الصلاة بكثير إلا أن يبلغ سن العاشرة فإذًا الأطفال إلى سن العاشرة لا يجوز للأستاذ أو المعلّم أن يضربه حتى لو لم يُطعه في الصلاة فماذا بعد الصلاة من الأمور الأخرى مما له أهمّية كالصلاة وأذكر الآن بمناسبة هذا الحديث نكتة التي أشرت إليها آنفا في الإجابة عن السّؤال الذي قبله، يقول الرسول عليه السلام في هذا الحديث ( وفرّقوا بينهم في المضاجع ) أبناء العشرة ( فرقوا بينهم في المضاجع ) لماذا ؟ لأن الغريزة تبدأ تتحرك وهي لسى لمّا يبلغ سن التكليف فهذا يؤكد أننا يجب أن ندرس حالة من كان في سن العاشرة ما الذي يغلب عليهم أهو هذه الحساسية للجنس كما يقولون أم لا فإذا كان الغالب الحالة الأولى فهو ما ذكرناه آنفا وإلا جاز للمدرسة أن تدخل على هؤلاء الغلمان الذين بلغوا سن العاشرة وبهذه المناسبة أيضا أذكر أن البلوغ بلوغ السن في الشباب والشابات يختلف كثيرا جدا في بعض البلاد عن بلاد أخرى فأعلم من قراءتي العامة في المجلات العلمية وغيرها أنه في البلاد الحارة ينضج الجنس فيبلغ سن التكليف قبل بسنين من البلاد الباردة إذًا هذه القضايا يجب أن لا تؤخذ مبدأ عاما وإنما كل بلدة أو بصورة أدق كل إقليم يدرس وضع الطلاب في سنهم مثلا هذه العاشرة هل نضج الإنتباه فيه للجنس أم لا يزالون على فطرتهم الصبيانية فعلى ما يبدو من هذه الدراسة مما هو الغالب فيعطى الحكم سلبا أو إيجابا .
السائل : ... بالنسبة لل ... تدريس المدرسات قضية التهمّس يعني الولد يتقمص شخصية المرأة وهذا حاصل الآن.
الشيخ : كيف يتقمص شخصية المرأة ؟
السائل : يعني يعني ... يتشبه بحركات المرأة بتصرفات المرأة بعكس ما إذا ما تربى مع رجل يتقمص شخصية الرجل ... .
الشيخ : والله هذا شيخ في الحقيقة نحن ... الآن لأول مرة بس أريد أن أفهم هل كل سن هكذا وإلا في حدود معينة فعلى هذه الملاحظة يأتي أيضا المنع إذا ما كان هذا واقعا بصورة غالبة على الطلاب، هل في كل سن هذا وإلا سن العاشرة والتاسعة ؟
السائل : هو تقريبا السن هذا .
الشيخ : أيه طيب هذا يؤكد إذًا ما قلناه آنفا .
السائل : نعم .
الشيخ : أنه إذا كان فيه حساسية حتى بلغت إلى هذه الحيثية كما ذكرت فهذا يؤكد أن لا تدخل على أمثال هؤلاء الصبيان في هذه السن .
السائل : بالنسبة للضرب إذًا ... أساء الأدب هذا الصبي أو ضرب ..
الشيخ : ما فيه ضرب ما في ضرب إطلاقا، في توجيه في تأنيب في أسلوب الكلام قد يؤثر الكلام أحيانا في الطفل أكثر من الضرب بكثير وقد لا ينفع الضرب في بعض الناس إطلاقا بل بل يحملهم أن يستمروا على عصيانهم أكثر وأكثر، المهم خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم فلا يضرب الولد مادام لم يبلغ سن التكليف .
السائل : شيخ .
الشيخ : حتى بهذه المناسبة أنا آخذ من التدرج التعليمي السابق الذكر في الحديث ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ) إلى آخر الحديث، آخذ منه أنه من الخطأ ما أراه في كثير من الآباء أنه يأمر الولد بالصلاة ولمّا يبلغ سن السابعة، هذا خلاف أمر الرسول عليه السلام، ( مروا أولادكم وهم أبناء سبع ) لذلك ما ينبغي للمسلم أن يتقدم في الأمر هذا الحد الذي وضعه الرسول عليه السلام ابتداء وإنما ما في عنده مانع أن يسمح له بأن ينزل معه إلى المنزل ويصلي معه ويقلده إلخ أما يقل له تعال أو قم توضأ وقم صل وإلخ وهو لمّا يبلغ سن السابعة هذا خلاف هذا الحديث فأحببت أن أذكركم به .
السائل : بالنسبة لعدد الضربات في حديث ... الضرب أنه عشر ضربات فقط ؟
الشيخ : نعم هذاك التعزير فيه حديث صحيح أنه في باب التعزير لا يجوز أن يجلد جلد وأنا ما أظن أنه يصح أن نقول أنه الأستاذ بيجلد إيش؟ الغلام أو الصبي جلدا وإنما يضربه ضربا غير مبرح، الجلد هذاك إلي يدخل في باب التعزير لا يجوز أكثر من عشرة بنص الحديث الصحيح لكن هذا الجلد لا يرد في موضوع تربية الولد .
السائل : آخر واحد مع ... .
سائل أخر : بالنسبة لتعليق العصا .
الشيخ : نعم
السائل : كما أمر في حديث علقوا العصا ... البيت فإنه أدب لهم .
الشيخ : أي نعم .
السائل : يمكن نعلق العصا في الفصل أو نحو ذلك؟
الشيخ : أي ممكن ليش لا مادام الرسول قال هذا يجوز لكن تعليق لا للاستعمال .
السائل : لكن يا شيخ بالنسبة للضرب يعني في بعض التلاميذ تجده يأتي من المنزل مو مربّى يعني حتى التوجيه والكلام الطيب لا يفيد معه، هل هنا يعني يدخل من باب الضرورة أنك أنت تضربه ؟
الشيخ : ما فيه ضرورة، إيش الضرورة ؟
سائل آخر : خلاص .
الشيخ : هل يدريك أنت أنه الضرب يربيه والذي خلقه قال لا تضربوه إلا بعد أن يبلغ السن العاشرة .
هل يجوز استخدام الخادمة غير المسلمة سواء كانت كتابية أو غير ذلك ؟
السائل : فيه السؤال يقول هل يجوز استخدام الخادمة غير المسلمة سواء كانت كتابية أو غيرها يعني بوذية أو نصرانية، هل يجوز استخدامها في البيوت ؟
الشيخ : يجوز استخدام المرأة الغير المسلمة مهما كان نوع كفرها وضلالها بشرط أن تعيش المرأة المستخدِمة لذاك الخادم كأنها تعيش مع رجل ... لم تكن ربة البيت هكذا لم يجز لها أن تستعمل أو تستخدم هذه المرأة الكافرة لأن الله عز وجل لما أباح للنساء المسلمات أن يبدين زينتهن الباطنة ذكر في جملة ذلك بعد أن قال في أول الآية (( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أبنائهن )) ثم قال في آخرها أو أواخرها (( أو نسائهن )) (( أو نسائهن )) يعني المسلمات هذا هو التفسير الصحيح الذي نجده في كتب التفسير عامة أما تفسير هذه الجملة من هذه الآية بنسائهن في الخلق لا في الدين فهذا تفسير يعني مبتدع ليس له أصل في تفاسير السلف الصالح وهذا مثال من مئات الأمثلة التي تحملنا نحن على التزام المنهج السلفي القائم على الكتاب والسنة فكما قلنا أكثر من مرة نحن ندعو للكتاب وإلى السنة وعلى منهج السلف الصالح لأننا نعلم أن كثيرا من المسلمين يأتون إلى آيات فيفسرونها بآرائهم فبماذا تقيم الحجة عليه إذا قال لك يا أخي هذا أنا رأيي وهذا اجتهادي فنقول له ليس لك اجتهاد تخالف فيه ما كان عليه السلف الصالح فهو اتفق المفسرون من الصحابة وغيرهم على تفسير هذه الآية بأن المقصود بها إنما هو نساء المسلمات لم يجز نحن نقول لا ليس المقصود المسلمات وإنما المقصود المتخلقات بأخلاق الإسلام سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة، ولذلك فهذه البلاد التي رزقها الله عز وجل بهذه النعم والأموال الكثيرة التي وسّعت عليهم في الرزق وتمتعوا بما لا يتمتع به كثير من البلاد الإسلامية كان من عاقبة ذلك أن استخدموا النساء بل الرجال أيضا وهم يعلمون أن الرجل لا يجوز المرأة أن تظهر أي السيدة ربة البيت لا يجوز لها أن تظهر أمام الرجل ومع ذلك فنجد الكثيرين منهم يتساهلون على علم من أزواجهن، يتساهلن في خروجهن أمام الخادم وكأنه شقيق لها أو ابن لها فكيف يكون الحال بالنسبة للخادمات الخادمات يتساهلن ربات البيوت في الخروج أمامهن أكثر بكثير من الرجال، لذلك أقول كلمة حق لا يجوز للزوج أن يسمح لزوجته بأن تستخدم رجلا بل لا يجوز له أن يأذن لزوجته أن تستخدم امرأة غير مسلمة إلا بشرط أن يعلم منها التدين والخوف من الله عز وجل فتحتجب من هذه المرأة كلما دخلت أو خرجت وهذا أمر عسير جدا إلا بالنسبة للنساء المؤمنات اللاتي اعتدن أن يعشن في عقر دورهن وهن متحجبات وهذا في هذا الزمن لا يكاد يكون له وجود، ولذلك فعمليا لا يحل استئجار هذه الخادمات الكافرات وأنا عشت هناك في الإمارات خاصة في الشارقة يعني شهرين أو أكثر ووجدت هناك مصيبة كبيرة جدا من الشكاوى من دخول هاته الخادمات الكافرات على ربات البيوت المسلمات وكأنها مسلمة ولمّا نذكّر يقولون ما نفعل والضرورة وما الضرورة وللضرورة أحكام وهنا بقى يلعب الشيطان بأهواء الناس فنسأل الله عز وجل أن يعصمنا من مخالفة الشرع، نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : يجوز استخدام المرأة الغير المسلمة مهما كان نوع كفرها وضلالها بشرط أن تعيش المرأة المستخدِمة لذاك الخادم كأنها تعيش مع رجل ... لم تكن ربة البيت هكذا لم يجز لها أن تستعمل أو تستخدم هذه المرأة الكافرة لأن الله عز وجل لما أباح للنساء المسلمات أن يبدين زينتهن الباطنة ذكر في جملة ذلك بعد أن قال في أول الآية (( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أبنائهن )) ثم قال في آخرها أو أواخرها (( أو نسائهن )) (( أو نسائهن )) يعني المسلمات هذا هو التفسير الصحيح الذي نجده في كتب التفسير عامة أما تفسير هذه الجملة من هذه الآية بنسائهن في الخلق لا في الدين فهذا تفسير يعني مبتدع ليس له أصل في تفاسير السلف الصالح وهذا مثال من مئات الأمثلة التي تحملنا نحن على التزام المنهج السلفي القائم على الكتاب والسنة فكما قلنا أكثر من مرة نحن ندعو للكتاب وإلى السنة وعلى منهج السلف الصالح لأننا نعلم أن كثيرا من المسلمين يأتون إلى آيات فيفسرونها بآرائهم فبماذا تقيم الحجة عليه إذا قال لك يا أخي هذا أنا رأيي وهذا اجتهادي فنقول له ليس لك اجتهاد تخالف فيه ما كان عليه السلف الصالح فهو اتفق المفسرون من الصحابة وغيرهم على تفسير هذه الآية بأن المقصود بها إنما هو نساء المسلمات لم يجز نحن نقول لا ليس المقصود المسلمات وإنما المقصود المتخلقات بأخلاق الإسلام سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة، ولذلك فهذه البلاد التي رزقها الله عز وجل بهذه النعم والأموال الكثيرة التي وسّعت عليهم في الرزق وتمتعوا بما لا يتمتع به كثير من البلاد الإسلامية كان من عاقبة ذلك أن استخدموا النساء بل الرجال أيضا وهم يعلمون أن الرجل لا يجوز المرأة أن تظهر أي السيدة ربة البيت لا يجوز لها أن تظهر أمام الرجل ومع ذلك فنجد الكثيرين منهم يتساهلون على علم من أزواجهن، يتساهلن في خروجهن أمام الخادم وكأنه شقيق لها أو ابن لها فكيف يكون الحال بالنسبة للخادمات الخادمات يتساهلن ربات البيوت في الخروج أمامهن أكثر بكثير من الرجال، لذلك أقول كلمة حق لا يجوز للزوج أن يسمح لزوجته بأن تستخدم رجلا بل لا يجوز له أن يأذن لزوجته أن تستخدم امرأة غير مسلمة إلا بشرط أن يعلم منها التدين والخوف من الله عز وجل فتحتجب من هذه المرأة كلما دخلت أو خرجت وهذا أمر عسير جدا إلا بالنسبة للنساء المؤمنات اللاتي اعتدن أن يعشن في عقر دورهن وهن متحجبات وهذا في هذا الزمن لا يكاد يكون له وجود، ولذلك فعمليا لا يحل استئجار هذه الخادمات الكافرات وأنا عشت هناك في الإمارات خاصة في الشارقة يعني شهرين أو أكثر ووجدت هناك مصيبة كبيرة جدا من الشكاوى من دخول هاته الخادمات الكافرات على ربات البيوت المسلمات وكأنها مسلمة ولمّا نذكّر يقولون ما نفعل والضرورة وما الضرورة وللضرورة أحكام وهنا بقى يلعب الشيطان بأهواء الناس فنسأل الله عز وجل أن يعصمنا من مخالفة الشرع، نعم ؟
السائل : ... .
رجل ابتلي بسلس الريح أو البول فإذا قامة الصلاة أحس بخروج شيء فما حكم هذه الصلاة ؟
السائل : في سؤال بالنسبة للرجل إذا ابتلي بالريح أو إخراج شيء من ذكره فهو يتوضأ ثم يذهب ليصلي، يتوضأ قبل الأذان قبل الإقامة ولكن في أثناء الإقامة أيضا يحس بخروج شيء، فما حكم صلاة هذا الإنسان ؟
الشيخ : هذا يعتبر من أهل الأعذار وأهل الأعذار مأمورون شرعا أن يتوضؤوا لكل صلاة ومعنى هذا أنه لا يجوز له أن يتوضأ إلا بعد دخول الوقت ثم لا يجوز له أن يتوضأ إلا أن يصلي مباشرة فإذا دخل وقت وتوضأ ثم صلى بعد نصف ساعة وبيكون السيلان عمل فيه عملا، هذا لا يجوز وإنما بعد أن يؤذن يتوضأ ويتعاطى بعض الأسباب المشروعة مما يساعده على تقليل خروج السائل أو الريح ويساعده على تقليل انتشار النجاسة من بول أو غيره ثم يقوم إلى الصلاة حينما تقام فلا يضره والحالة هذه إذا ما خرج منه شيء لأنه من أهل الأعذار وشأنه هذا مهما كان يعني سيلانه قويا فهو شأنه أخف بكثير من المرأة المستحاضة وهي التي يخرج منها الدم في غير ميعادها حتى كانت امرأة في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهي فاطمة بنت أبي حبيش استمرت سنتين وهي ترى الدم وكانت إذا جلست في المركن وفيه ماء يصبح هذا الماء دما من كثرة ما ينضح منها من ذلك الدم دم الإستحاضة وكانت تظن جهلا منها بحكم الشارع في هذه القضية أنه هذا دم حيض فتركت الصلاة سنتين لظنها أنه هذا الدم هو دم الحيض المانع من الصلاة ثم جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكت أمرها إليه فقال ( إنما هو عرق فدعي الصلاة أيام أقرئك ثم صلي بعد ذلك ولو سال الدم ولكن - قال لها - توضئي لكل ضلاة ) وبعض العلماء يفسرون هذا الحديث بمعنى توضئي لوقت كل صلاة وهذا توسعة لا دليل عليها في السّنة لأنه تأويل الحديث ولا يجوز أن نصير إلى التأويل إلا بدليل ولا دليل ههنا فالواجب أن نقول أن نقف عند ظاهر الحديث وهو مذهب جمهور الفقهاء ( توضئي لكل صلاة ) ومعنى هذا أنه هذه المرأة لا تستطيع أن تصلي سنة الوقت وفرض الوقت، إذا أرادت أن تصلي السنة فبعد الانتهاء منها يجب أن تتوضأ للفريضة وإلا اقتصرت على الفرض وهذا هو الواجب عليها لا أكثر، فإذًا إذا كان الشارع سمح للمستحاضة التي لا يكاد ينقطع عنها الدم أن تتوضأ للصلاة وتصلي ولو كان الدم يخرج منها فصاحب العذر من سلس بول أو ريح أولى بأن يُعطى له هذا الحكم .
الشيخ : هذا يعتبر من أهل الأعذار وأهل الأعذار مأمورون شرعا أن يتوضؤوا لكل صلاة ومعنى هذا أنه لا يجوز له أن يتوضأ إلا بعد دخول الوقت ثم لا يجوز له أن يتوضأ إلا أن يصلي مباشرة فإذا دخل وقت وتوضأ ثم صلى بعد نصف ساعة وبيكون السيلان عمل فيه عملا، هذا لا يجوز وإنما بعد أن يؤذن يتوضأ ويتعاطى بعض الأسباب المشروعة مما يساعده على تقليل خروج السائل أو الريح ويساعده على تقليل انتشار النجاسة من بول أو غيره ثم يقوم إلى الصلاة حينما تقام فلا يضره والحالة هذه إذا ما خرج منه شيء لأنه من أهل الأعذار وشأنه هذا مهما كان يعني سيلانه قويا فهو شأنه أخف بكثير من المرأة المستحاضة وهي التي يخرج منها الدم في غير ميعادها حتى كانت امرأة في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهي فاطمة بنت أبي حبيش استمرت سنتين وهي ترى الدم وكانت إذا جلست في المركن وفيه ماء يصبح هذا الماء دما من كثرة ما ينضح منها من ذلك الدم دم الإستحاضة وكانت تظن جهلا منها بحكم الشارع في هذه القضية أنه هذا دم حيض فتركت الصلاة سنتين لظنها أنه هذا الدم هو دم الحيض المانع من الصلاة ثم جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكت أمرها إليه فقال ( إنما هو عرق فدعي الصلاة أيام أقرئك ثم صلي بعد ذلك ولو سال الدم ولكن - قال لها - توضئي لكل ضلاة ) وبعض العلماء يفسرون هذا الحديث بمعنى توضئي لوقت كل صلاة وهذا توسعة لا دليل عليها في السّنة لأنه تأويل الحديث ولا يجوز أن نصير إلى التأويل إلا بدليل ولا دليل ههنا فالواجب أن نقول أن نقف عند ظاهر الحديث وهو مذهب جمهور الفقهاء ( توضئي لكل صلاة ) ومعنى هذا أنه هذه المرأة لا تستطيع أن تصلي سنة الوقت وفرض الوقت، إذا أرادت أن تصلي السنة فبعد الانتهاء منها يجب أن تتوضأ للفريضة وإلا اقتصرت على الفرض وهذا هو الواجب عليها لا أكثر، فإذًا إذا كان الشارع سمح للمستحاضة التي لا يكاد ينقطع عنها الدم أن تتوضأ للصلاة وتصلي ولو كان الدم يخرج منها فصاحب العذر من سلس بول أو ريح أولى بأن يُعطى له هذا الحكم .
هل يبدأ باليمين أو بالكبير في المجالس ؟
السائل : جرت العادة أن يبدأ في التقديم للكبير في المجالس سواء للشرب أو .
الشيخ : نعم .
السائل : غيرها وذكر ابن حجر في الفتح أنه هناك إسنادا للرسول صلى الله عليه وسلم إسنادا قواه كان إذا استقى قال ابدؤوا بالكبير، فهل هذا الأثر صحيح أم يبدأ باليمين ؟
الشيخ : ... هذا الأثر من حيث السند لا نوافق الحافظ ابن حجر على تقويته لأنه لأن فيه رجلا اسمه مجارد بن سعيد وقد ضعّفه نفس بن حجر في كتابه " التقريب " بقوله " ليس بالقوي " فتقويته لإسناد هذا الحديث ينافي قوله في أحد رواته " ليس بالقوي " هذا أولا وثانيا هذا الحديث مع ضعف سنده كما بيّنا يخالف حديث في الصحيحين المروي من طريقين أحدهما من رواية أنس بن مالك والأخرى من الطريقين طريق سهل بن سعد الساعدي وكل ولك منهما روى القصة الآتية وهي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استسقى فأتي بقعب كأس كبير فيه لبن قد شيب بماء فشرب وعن يمينه ابن عباس أو في رواية من الروايتين أعرابي وعن يساره أبو بكر وفي رواية الأشياخ من قريش فلمّا شرب وبقي في الكأس فضلة التفت إليّ من عن يمينه ابن عباس أو ذاك الأعرابي فقال أتأذن أن أعطي أبا بكر قال والله يا رسول الله لا أوثر أحد على فضلة شرابك فأعطاه وقال ( الأيمن فالأيمن ) وفي رواية أخرى ( الأيمنون فالأيمنون فالأيمنون ) انتهى الحديث .
فقه الحديث يتوهم كثير من الناس أن بدء الساقي للرسول هو تأكيد لذاك الحديث الذي بيّنا ضعف إسناده أنه أمر عليه السلام بالبدء في السقيا بكبير القوم وليس كذلك، والسبب أن في هذا الحديث الصحيح من رواية الصحابيين المشار إليهما آنفا ابن عباس، سهل بن سعد وأنس فيه التصريح بأن النبي عليه السلام استسقى أي طلب السقيا فإذًا إنما بدأ الساقي به لأنه كان طالبا ولو أن هنا طفل صغير طلب الشراب من الماء وبدئ به لا أحد يقول أنه السنة أن نبدأ بالطفل الصغير لكن السنة أن نبدأ بالساقي فالساقي أن نبدأ بالطالب للسقيا فهذا الطالب يبدأ به سواء كان كبيرا أو صغيرا، فالذين يقولون أن هذا الحديث فيه دليل على أن الساقي يبدأ بكبير القوم في الحقيقة أنهم ما وقفوا على هاتين الروايتين التي فيهما التصريح بمن كل منهما بقوله استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بقعب فيه لبن قد شيب بماء إلى آخره، والسبب أن هذه الرواية قد وردت مختصرة في بعض الروايات حتى في الصحيحين وهي أوتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقعب فيه لبن قد شيب بماء إلى آخر الحديث فلما نظروا إلى هذه الرواية ساعدتهم على أن يفهموا أنه إنما بدئ به لأنه كبير القوم ولكن لما جاءت الرواية الأخرى استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي كما يقولون اليوم في لغة العصر الحاضر " وضعت النقاط على الحروف " وبيّنت السبب في بدء الساقي به عليه الصلاة والسلام وذلك لأنه كان هو الطالب، هذا أولا وشيء آخر ومهم جدا في الموضوع يأكد أن البدء به عليه السلام ليس لأنه كان كبير القوم وهو كبير قطعا وإنما لأنه كان السّاقي، يُدل هذا ويؤكده أن الرسول عليه السلام لمّا شرب .
الآن السّاقي الذي قدم القعب والكأس إلى يد النبي صلى الله عليه وسلم انتهت مهمته، لمّا أصبح الكأس في يد الرسول عليه السلام أصبح الآن هو السّاقي فحينما نظر عن يمينه وجد ابن عباس وعن يساره أبا بكر لو كان الرسول عليه السلام ربنا عز وجل شرع له أن يبدأ السّاقي بكبير القوم لما كان به من حاجة أن يستأذن ابن عباس الصغير السن في أقل من الرابعة عشر، لمّا كان به حاجة أن يستأذنه لأنه كبير القوم هنا فكان يقدم إليه لكن من الواضح من قوله في نفس الحديث ( الأيمن فالأيمن ) أن الشرع يقدّم من كان على يمين السّاقي صغيرا كان أم كبيرا ذلك لأن الرسول عليه السلام الآن هو السّاقي فلمَ لم يبدأ بكبير القوم وهو أبو بكر؟ ذلك لأنه يقرر في نفس القصة أن الشرع يقول الأيمن فالأيمن ولمّا كان أوحي إليه بهذا المعنى استاذن ابن عباس لأنه الأحق فإن أذن الأحق جاز تقديم الآخر الذي هو أثره على نفسه لكن هو رجل يعرف مصلحة مصلحة نفسه الدينية يقول والله يا رسول الله لا أوثر أحدا على فضلة شرابك فلم يسع الرسول عليه السلام شرعا إلا أن يعطي ذلك وعمر في المجلس يراقب الوضع ومن الناحية العاطفية وكلنا نعيش في كثير من الأحيان هذه العواطف كيف سيعطي الرسول عليه السلام من هو أصغر القوم لكن الرسول نفذ الشرع وألحق ذلك بقوله ( الأيمن فالأيمن ) وفي الرواية الأخرى ( الأيمنون فالأيمنون ) هذان حديثان يؤكدان أن السّنة المطردة أن يبدأ الساقي بمن عن يمينه وهكذا، هذا من الناحية الشرعية أما من الناحية الاجتماعية فالإسلام من كماله أنه لا يكلف الناس التكلّف ولا يكلفهم التحرج و و إلخ فنحن مثلا إذا جلسنا جلسة عادية، لا جلسة مدرس يتوسط المكان لتسميع الناس فدخل هذا الدّاخل وهو السّاقي من أين له أن يعرف من هو أسنّ القوم ومن هو أجلّ القوم ومن هو أفضل القوم، هذا يمكن لو كان ابن خلدون زمانه ما راح يستطيع في كل مجلس يجي يحكم أنه فلان هو الأحق حتى يبدأ به لذلك جاء الإسلام باليسر فقال للسّاقي أي مجلس حضرت ابدأ عن يمينك وانتهت المشكلة، هذا هو الذي يلتقي بمثل قوله تعالى (( وما أنا بالمتكلفين )) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنا وأمتي براء من التكلف ) وأنتم لا بد أنكم تشعرون معي كم يتحرج بعض الناس في بعض المجالس الشكلية أو الرسمية أنه يبدأ بالشيخ الفلاني وإلا القاضي الفلاني يا ترى الأمير الفلاني وإلا الأمير الفلاني فحسم هذا الموضوع الشارع الحكيم لكي لا يصير في نفوس بعض الناس أنه بدأ بفلان قبلي ( الأيمن فالأيمن ) (( وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان )) .
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : كان جاء في حديث السؤال .
الشيخ : إيش هو؟
سائل آخر : لحظة أنت موضوعك، سؤال أخر يسأل هل التسوك يكون باليمين أو بالشمال ؟
السائل : لا لا لا .
سائل آخر : أه .
السائل : البدء بالكبير بالنسبة للسؤال ؟
الشيخ : إيه هذا صحيح وصريح .
السائل : أيوه يعني جاء في أحاديث ..
الشيخ : نعم نعم هذا في السواك كذلك لكن في السقيا جاء الحديث كما سمعت ( الأيمن فالأيمن ) نعم .
الشيخ : نعم .
السائل : غيرها وذكر ابن حجر في الفتح أنه هناك إسنادا للرسول صلى الله عليه وسلم إسنادا قواه كان إذا استقى قال ابدؤوا بالكبير، فهل هذا الأثر صحيح أم يبدأ باليمين ؟
الشيخ : ... هذا الأثر من حيث السند لا نوافق الحافظ ابن حجر على تقويته لأنه لأن فيه رجلا اسمه مجارد بن سعيد وقد ضعّفه نفس بن حجر في كتابه " التقريب " بقوله " ليس بالقوي " فتقويته لإسناد هذا الحديث ينافي قوله في أحد رواته " ليس بالقوي " هذا أولا وثانيا هذا الحديث مع ضعف سنده كما بيّنا يخالف حديث في الصحيحين المروي من طريقين أحدهما من رواية أنس بن مالك والأخرى من الطريقين طريق سهل بن سعد الساعدي وكل ولك منهما روى القصة الآتية وهي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استسقى فأتي بقعب كأس كبير فيه لبن قد شيب بماء فشرب وعن يمينه ابن عباس أو في رواية من الروايتين أعرابي وعن يساره أبو بكر وفي رواية الأشياخ من قريش فلمّا شرب وبقي في الكأس فضلة التفت إليّ من عن يمينه ابن عباس أو ذاك الأعرابي فقال أتأذن أن أعطي أبا بكر قال والله يا رسول الله لا أوثر أحد على فضلة شرابك فأعطاه وقال ( الأيمن فالأيمن ) وفي رواية أخرى ( الأيمنون فالأيمنون فالأيمنون ) انتهى الحديث .
فقه الحديث يتوهم كثير من الناس أن بدء الساقي للرسول هو تأكيد لذاك الحديث الذي بيّنا ضعف إسناده أنه أمر عليه السلام بالبدء في السقيا بكبير القوم وليس كذلك، والسبب أن في هذا الحديث الصحيح من رواية الصحابيين المشار إليهما آنفا ابن عباس، سهل بن سعد وأنس فيه التصريح بأن النبي عليه السلام استسقى أي طلب السقيا فإذًا إنما بدأ الساقي به لأنه كان طالبا ولو أن هنا طفل صغير طلب الشراب من الماء وبدئ به لا أحد يقول أنه السنة أن نبدأ بالطفل الصغير لكن السنة أن نبدأ بالساقي فالساقي أن نبدأ بالطالب للسقيا فهذا الطالب يبدأ به سواء كان كبيرا أو صغيرا، فالذين يقولون أن هذا الحديث فيه دليل على أن الساقي يبدأ بكبير القوم في الحقيقة أنهم ما وقفوا على هاتين الروايتين التي فيهما التصريح بمن كل منهما بقوله استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بقعب فيه لبن قد شيب بماء إلى آخره، والسبب أن هذه الرواية قد وردت مختصرة في بعض الروايات حتى في الصحيحين وهي أوتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقعب فيه لبن قد شيب بماء إلى آخر الحديث فلما نظروا إلى هذه الرواية ساعدتهم على أن يفهموا أنه إنما بدئ به لأنه كبير القوم ولكن لما جاءت الرواية الأخرى استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي كما يقولون اليوم في لغة العصر الحاضر " وضعت النقاط على الحروف " وبيّنت السبب في بدء الساقي به عليه الصلاة والسلام وذلك لأنه كان هو الطالب، هذا أولا وشيء آخر ومهم جدا في الموضوع يأكد أن البدء به عليه السلام ليس لأنه كان كبير القوم وهو كبير قطعا وإنما لأنه كان السّاقي، يُدل هذا ويؤكده أن الرسول عليه السلام لمّا شرب .
الآن السّاقي الذي قدم القعب والكأس إلى يد النبي صلى الله عليه وسلم انتهت مهمته، لمّا أصبح الكأس في يد الرسول عليه السلام أصبح الآن هو السّاقي فحينما نظر عن يمينه وجد ابن عباس وعن يساره أبا بكر لو كان الرسول عليه السلام ربنا عز وجل شرع له أن يبدأ السّاقي بكبير القوم لما كان به من حاجة أن يستأذن ابن عباس الصغير السن في أقل من الرابعة عشر، لمّا كان به حاجة أن يستأذنه لأنه كبير القوم هنا فكان يقدم إليه لكن من الواضح من قوله في نفس الحديث ( الأيمن فالأيمن ) أن الشرع يقدّم من كان على يمين السّاقي صغيرا كان أم كبيرا ذلك لأن الرسول عليه السلام الآن هو السّاقي فلمَ لم يبدأ بكبير القوم وهو أبو بكر؟ ذلك لأنه يقرر في نفس القصة أن الشرع يقول الأيمن فالأيمن ولمّا كان أوحي إليه بهذا المعنى استاذن ابن عباس لأنه الأحق فإن أذن الأحق جاز تقديم الآخر الذي هو أثره على نفسه لكن هو رجل يعرف مصلحة مصلحة نفسه الدينية يقول والله يا رسول الله لا أوثر أحدا على فضلة شرابك فلم يسع الرسول عليه السلام شرعا إلا أن يعطي ذلك وعمر في المجلس يراقب الوضع ومن الناحية العاطفية وكلنا نعيش في كثير من الأحيان هذه العواطف كيف سيعطي الرسول عليه السلام من هو أصغر القوم لكن الرسول نفذ الشرع وألحق ذلك بقوله ( الأيمن فالأيمن ) وفي الرواية الأخرى ( الأيمنون فالأيمنون ) هذان حديثان يؤكدان أن السّنة المطردة أن يبدأ الساقي بمن عن يمينه وهكذا، هذا من الناحية الشرعية أما من الناحية الاجتماعية فالإسلام من كماله أنه لا يكلف الناس التكلّف ولا يكلفهم التحرج و و إلخ فنحن مثلا إذا جلسنا جلسة عادية، لا جلسة مدرس يتوسط المكان لتسميع الناس فدخل هذا الدّاخل وهو السّاقي من أين له أن يعرف من هو أسنّ القوم ومن هو أجلّ القوم ومن هو أفضل القوم، هذا يمكن لو كان ابن خلدون زمانه ما راح يستطيع في كل مجلس يجي يحكم أنه فلان هو الأحق حتى يبدأ به لذلك جاء الإسلام باليسر فقال للسّاقي أي مجلس حضرت ابدأ عن يمينك وانتهت المشكلة، هذا هو الذي يلتقي بمثل قوله تعالى (( وما أنا بالمتكلفين )) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنا وأمتي براء من التكلف ) وأنتم لا بد أنكم تشعرون معي كم يتحرج بعض الناس في بعض المجالس الشكلية أو الرسمية أنه يبدأ بالشيخ الفلاني وإلا القاضي الفلاني يا ترى الأمير الفلاني وإلا الأمير الفلاني فحسم هذا الموضوع الشارع الحكيم لكي لا يصير في نفوس بعض الناس أنه بدأ بفلان قبلي ( الأيمن فالأيمن ) (( وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان )) .
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : كان جاء في حديث السؤال .
الشيخ : إيش هو؟
سائل آخر : لحظة أنت موضوعك، سؤال أخر يسأل هل التسوك يكون باليمين أو بالشمال ؟
السائل : لا لا لا .
سائل آخر : أه .
السائل : البدء بالكبير بالنسبة للسؤال ؟
الشيخ : إيه هذا صحيح وصريح .
السائل : أيوه يعني جاء في أحاديث ..
الشيخ : نعم نعم هذا في السواك كذلك لكن في السقيا جاء الحديث كما سمعت ( الأيمن فالأيمن ) نعم .
معلوم أن هناك أحاديث نهت عن الصلاة في السروال والبنطلون هو من السروال لكن إذا لم يصل الطالب الظهر في المدرسة فستفوته لأنه يصل مع العصر إلى بيته فماذا يفعل ؟
السائل : فيه سؤال صغير يعني يحتاجه الكثير من الطلاب المدارس وهو سؤال هل أن البنطلون .
الشيخ : نعم .
السائل : يقول مع أنه هناك أحاديث نهت عن الصلاة في السروال والبنطلون يقول هو من السروال لكن إذا ما صلى الظهر في المدرسة فتفوته صلاة الظهر لأنه يصلي مع العصر إلى بيته فماذا يفعل ؟
الشيخ : يخلص حاله من البنطلون !
السائل : ما يقدر .
الشيخ : ليه ؟
السائل : لأن الزاما لبس البنطلون في المدارس .
الشيخ : طيب غيّروا البرنامج كله، غيّروا ها الإلزام هذا واحتجوا لدى الحكام أنه نحن مسلمين ونريد أن نتعبد الله كما شرع لنا ربنا وإذا كان طبعا أن هذا الأمر يحتاج إلى جهود جبارة وإلى أن يتحقق ذلك فعلى الطالب المتدين أن يستعمل العباءة أو أي شيء يستر به عورته .
السائل : طيب .
الشيخ : وليس هذا بعذر له .
السائل : لكن نحن ... .
السائل : لأن في بعض الأسئلة قد جاوب عليها الشيخ في لقاءات أخرى والاتفاق أن يكون حدود ساعة وثلث أو ساعة ونصف والآن قاربنا من هذا إحنا فنكتفي بهذا ولكن هذه الأسئلة إن شاء الله قد تأتي فرصة أخرى قريبة في مجالس أخرى يجيب عليها الشيخ وجزاكم الله خير .
سائل آخر : جزاك الله خير .
الشيخ : نعم .
السائل : يقول مع أنه هناك أحاديث نهت عن الصلاة في السروال والبنطلون يقول هو من السروال لكن إذا ما صلى الظهر في المدرسة فتفوته صلاة الظهر لأنه يصلي مع العصر إلى بيته فماذا يفعل ؟
الشيخ : يخلص حاله من البنطلون !
السائل : ما يقدر .
الشيخ : ليه ؟
السائل : لأن الزاما لبس البنطلون في المدارس .
الشيخ : طيب غيّروا البرنامج كله، غيّروا ها الإلزام هذا واحتجوا لدى الحكام أنه نحن مسلمين ونريد أن نتعبد الله كما شرع لنا ربنا وإذا كان طبعا أن هذا الأمر يحتاج إلى جهود جبارة وإلى أن يتحقق ذلك فعلى الطالب المتدين أن يستعمل العباءة أو أي شيء يستر به عورته .
السائل : طيب .
الشيخ : وليس هذا بعذر له .
السائل : لكن نحن ... .
السائل : لأن في بعض الأسئلة قد جاوب عليها الشيخ في لقاءات أخرى والاتفاق أن يكون حدود ساعة وثلث أو ساعة ونصف والآن قاربنا من هذا إحنا فنكتفي بهذا ولكن هذه الأسئلة إن شاء الله قد تأتي فرصة أخرى قريبة في مجالس أخرى يجيب عليها الشيخ وجزاكم الله خير .
سائل آخر : جزاك الله خير .
اضيفت في - 2008-06-18