متفرقات للألباني-211
التعليق على كتاب فقه السنة " ......سؤر السؤر هو: ما بقي في الاناء بعد الشرب وهو أنواع: (1) سؤر الآدمي: وهو طاهر من المسلم والكافر والجنب والحائض.وأما قول الله تعالى: (إنما المشركون نجس) فالمراد به نجاستهم المعنوية، من جهة اعتقادهم الباطل، وعدم تحرزهم من الاقذار والنجاسات، لا أن أعيانهم وأبدانهم نجسة، وقد كانوا يخالطون المسلمين، وترد رسلهم ووفودهم على النبي صلى الله عليه وسلم ويدخلون مسجده، ولم يأمر بغسل شئ مما أصابته أبدانهم،
الشيخ : وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) .
(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) .
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار:
بحثنا الليلة في كتاب فقه السنة و" السؤر " ، والسؤر كما تعلمون هو الماء الذي يشرب منه حيوان ما سواء كان إنسان أو حيوانا ثم يبقى منه بقية فما حكم هذا السؤر هذا هو بحثنا الليلة يقسم البحث إلى فصول فيقول الفصل الأول يقول سؤر الآدمي يقول : وهو طاهر من المسلم والكافر والجنب والحائض ، لا فرق في سؤر الإنسان سواء كان مسلما أو كافرا وسواء كان الشارب حائضا أو طاهرا أو مشركا ، هذه الأسآر كلها طاهرة وحلال سربها يستدل على ذلك أو يدفع ما قد يرد من شبهة على ذلك من قوله الله عز وجل (( إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا )) فيقول وأما قول الله تبارك وتعالى (( إنما المشركون نجس )) المراد به نجاستهم المعنوية من جهة اعتقادهم الباطل، وعدم تحرزهم من الأقذار والنجاسات، لا أن أعيانهم وأبدانهم نجسة، وقد كانوا يخالطون المسلمين، وترد رسلهم ووفودهم على النبي صلى الله عليه وسلم ويدخلون مسجده، ولم يأمر بغسل شيء مما أصابته أبدانهم .
هذا الفصل في الواقع أمر متفق عليه بين المسلمين أي أن السؤر سواء كان من مؤمن أو كافر من طاهر أو حائض أو جنب هذا السؤر طاهر باتفاق علماء المسلمين لا خلاف بينهم ، ولذلك اقتصر المصنف على إيراد شبهة قد ترد في أذهان بعض الناس مع الجواب عنها وهي قوله الله عز وجل (( إنما المشركون نجس )) ، فأجاب بأن نجاسة المشرك ليست نجاسة عينية وإنما هي نجاسة معنوبة ذلك لما يقوم في قلوبهم من العقائد الباطلة والآراء الشركية الوثنية من أجل ذلك وصفهم الله تبارك وتعالى بأنهم نجس لا لأن أعيانهم نجسة إذا مسّوا شيئا أو داسوا في أرض فيتنجس ذلك الشيء الجواب لا ، ويفسر هذه الآية على المعنى الذي من أجله ساقها المصنف حديث ورد في بعض كتب الحديث لكن بإسناد فيه ضعف أنا أذكره لفائدتين الأولى للتنبيه على ضعفه ، والثانية لأن هذا الحديث يوضح معنى هذه الآية الكريمة .
ذلك الحديث يقول ما معناه أن وفد نجران لما دخلوا المسجد مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام كأنه علم ذلك على أصحابه وكأنهم كانوا يتبادبر إلى ذهنهم المعنى الظاهر من قوله عز وجل (( إنما المشركون نجس )) ، كأنهم كان يتبادر إلى أذهانهم المعنى الظاهر كما فهمه الشيعة فالشيعة يفسرون على هذه أبدانهم فهذا المعنى كأنه تبادر أصحاب النببي صلى الله عليه وسلم فاستنكروا دخول هؤلاء الأنجاس هؤلاء المشركون النصارى إلى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ولاحظ ذلك عليه الصلاة و السلام من وجوههم فأجابهم بقوله " إنه ليس من أنجاسهم على مسجدكم شيء إنما أنجاسهم في أنفسهم" ، فهذه القصة على ضعفها من حيث السند ترجح المراد من قوله عز وجل (( إنما المشركون نجس )) ، أي نجاستهم نجاسة معنوية ليست نجاسة مادية فإذا شرب الكافر من إناء فيه ماء أو فيه أي شراب فهذا سؤر طاهر ليس فيه أي شيء كذلك إذا استعملوا الأواني طبخوا فيها وصبوا المياه والشراب الحلال فيها فيجوز لنا أن نستعملها اللهم إلا في حالة واحدة إذا كان الوعاء وعاء يغلب على الظن أنهم يستعلمونه إما للخمر المحرم عندنا وإما أن يغلب على الظن أن ذلك الوعاء يطبخون فيه لحم الخنزير النجس القذر المحرم حينئذ لا يجوز أن نستعمل هذه الأواني إلا بعد غسلها ثم أورد حديثا صحيحا .
السائل : إذا كان هذا الكافر يأكل أو يشرب الخمر أو يأكل لحم الخنزير وشربوا من إناء ... بقية السؤر يعني طاهرا أم نجسا ؟
الشيخ : هذا الذي نبحثه بارك الله فيك لعلك جئت بعد أن ذكرنا النص من الكتاب وأعدناه نحن ، السؤر سواء كان سؤر مؤمن أو كافر أو طاهر أو حائض أو جنب كله طاهر لأنه لا يوجد دليل في الكتاب أو في السنة على نجاسة سؤر المشرك والآية عرفنا وجهها ، وأنا أوردت التفصيل السابق في بعض آنية المشركين خشية أن يفهم أو يتبادر إلى بعض الأذهان أنه ما دام السؤر نفسه يجوز شربه فأخذ الآنية من عندهم لصب الماء أو الطعام أو الشراب عليها يجوز من باب أولى كي لا يتبادر هذ المعنى حتى في هذه الجزئية الخاصة أوردت التفصيل السابق إذا كان هؤلاء المشركون يشربون الخمر ويصبونه في أواني خاصة فاستعرناها منهم مثلا أو غنمناها منهم في الحروب الإسلامية - عسى أن تعود إن شاء الله - فحينئذ لا يجوز أن نستعملها إلا بعد تطهيرها وغسلها كذلك الأواني التي يغلب على الظن أنهم يطبخون فيها لحوم الخنزير أما نفس السؤر فليس فيه خلاف بين المسلمين على طهارته وكما نعلم الأصل في الأشياء الإباحة مع اتفاق المسلمين في هذا فالقضية مقطوع بجوازها .
سائل آخر : لعل الأخ يقصد وقت شربهم الخمر وأكلهم لحم الخنزير ... .
الشيخ : الجواب هو هو ... ولو ...وإن كان ما تبادر لي هذا المعنى من سؤاله فالجواب لا يختلف لأن هذا السؤر له حكم المياه في المبدأ العام ... .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ، هذا له حكم سؤر الهرة ، فسؤر الهرة بالنسبة لبعض المذاهب المعروفة له ثلاثة أحكام أما عندنا فليس له إلا حكم و احد ثلاثة أحكام أنه نجس قطعا ، طاهر أو مشكوك فيه فنجس قطعا إذا رأيت الهر اصطاد الفأرة ... وجاء إيش ولغ في الإناء هذا الإناء نجس ، طاهر إذا كان الهر في البيت وأنت مراقبه ما خرج لا راح ولا جاء وإنما يأكل الأشياء التي يقدمها له أهل البيت فسؤره طاهر ، أم الحالة الثالثة وهي الكراهة إذا كان يشك الإنسان أنه أكل شيئا نجسا لكن ليس على يقين في ذلك .
أما عندنا فعندنا حديث ( إنها من الطوافين عليكم والطوافات ) فسؤره طاهر فسؤر المشرك إذا من الشرف له أن يشبه بالهر ... .
(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) .
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار:
بحثنا الليلة في كتاب فقه السنة و" السؤر " ، والسؤر كما تعلمون هو الماء الذي يشرب منه حيوان ما سواء كان إنسان أو حيوانا ثم يبقى منه بقية فما حكم هذا السؤر هذا هو بحثنا الليلة يقسم البحث إلى فصول فيقول الفصل الأول يقول سؤر الآدمي يقول : وهو طاهر من المسلم والكافر والجنب والحائض ، لا فرق في سؤر الإنسان سواء كان مسلما أو كافرا وسواء كان الشارب حائضا أو طاهرا أو مشركا ، هذه الأسآر كلها طاهرة وحلال سربها يستدل على ذلك أو يدفع ما قد يرد من شبهة على ذلك من قوله الله عز وجل (( إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا )) فيقول وأما قول الله تبارك وتعالى (( إنما المشركون نجس )) المراد به نجاستهم المعنوية من جهة اعتقادهم الباطل، وعدم تحرزهم من الأقذار والنجاسات، لا أن أعيانهم وأبدانهم نجسة، وقد كانوا يخالطون المسلمين، وترد رسلهم ووفودهم على النبي صلى الله عليه وسلم ويدخلون مسجده، ولم يأمر بغسل شيء مما أصابته أبدانهم .
هذا الفصل في الواقع أمر متفق عليه بين المسلمين أي أن السؤر سواء كان من مؤمن أو كافر من طاهر أو حائض أو جنب هذا السؤر طاهر باتفاق علماء المسلمين لا خلاف بينهم ، ولذلك اقتصر المصنف على إيراد شبهة قد ترد في أذهان بعض الناس مع الجواب عنها وهي قوله الله عز وجل (( إنما المشركون نجس )) ، فأجاب بأن نجاسة المشرك ليست نجاسة عينية وإنما هي نجاسة معنوبة ذلك لما يقوم في قلوبهم من العقائد الباطلة والآراء الشركية الوثنية من أجل ذلك وصفهم الله تبارك وتعالى بأنهم نجس لا لأن أعيانهم نجسة إذا مسّوا شيئا أو داسوا في أرض فيتنجس ذلك الشيء الجواب لا ، ويفسر هذه الآية على المعنى الذي من أجله ساقها المصنف حديث ورد في بعض كتب الحديث لكن بإسناد فيه ضعف أنا أذكره لفائدتين الأولى للتنبيه على ضعفه ، والثانية لأن هذا الحديث يوضح معنى هذه الآية الكريمة .
ذلك الحديث يقول ما معناه أن وفد نجران لما دخلوا المسجد مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام كأنه علم ذلك على أصحابه وكأنهم كانوا يتبادبر إلى ذهنهم المعنى الظاهر من قوله عز وجل (( إنما المشركون نجس )) ، كأنهم كان يتبادر إلى أذهانهم المعنى الظاهر كما فهمه الشيعة فالشيعة يفسرون على هذه أبدانهم فهذا المعنى كأنه تبادر أصحاب النببي صلى الله عليه وسلم فاستنكروا دخول هؤلاء الأنجاس هؤلاء المشركون النصارى إلى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ولاحظ ذلك عليه الصلاة و السلام من وجوههم فأجابهم بقوله " إنه ليس من أنجاسهم على مسجدكم شيء إنما أنجاسهم في أنفسهم" ، فهذه القصة على ضعفها من حيث السند ترجح المراد من قوله عز وجل (( إنما المشركون نجس )) ، أي نجاستهم نجاسة معنوية ليست نجاسة مادية فإذا شرب الكافر من إناء فيه ماء أو فيه أي شراب فهذا سؤر طاهر ليس فيه أي شيء كذلك إذا استعملوا الأواني طبخوا فيها وصبوا المياه والشراب الحلال فيها فيجوز لنا أن نستعملها اللهم إلا في حالة واحدة إذا كان الوعاء وعاء يغلب على الظن أنهم يستعلمونه إما للخمر المحرم عندنا وإما أن يغلب على الظن أن ذلك الوعاء يطبخون فيه لحم الخنزير النجس القذر المحرم حينئذ لا يجوز أن نستعمل هذه الأواني إلا بعد غسلها ثم أورد حديثا صحيحا .
السائل : إذا كان هذا الكافر يأكل أو يشرب الخمر أو يأكل لحم الخنزير وشربوا من إناء ... بقية السؤر يعني طاهرا أم نجسا ؟
الشيخ : هذا الذي نبحثه بارك الله فيك لعلك جئت بعد أن ذكرنا النص من الكتاب وأعدناه نحن ، السؤر سواء كان سؤر مؤمن أو كافر أو طاهر أو حائض أو جنب كله طاهر لأنه لا يوجد دليل في الكتاب أو في السنة على نجاسة سؤر المشرك والآية عرفنا وجهها ، وأنا أوردت التفصيل السابق في بعض آنية المشركين خشية أن يفهم أو يتبادر إلى بعض الأذهان أنه ما دام السؤر نفسه يجوز شربه فأخذ الآنية من عندهم لصب الماء أو الطعام أو الشراب عليها يجوز من باب أولى كي لا يتبادر هذ المعنى حتى في هذه الجزئية الخاصة أوردت التفصيل السابق إذا كان هؤلاء المشركون يشربون الخمر ويصبونه في أواني خاصة فاستعرناها منهم مثلا أو غنمناها منهم في الحروب الإسلامية - عسى أن تعود إن شاء الله - فحينئذ لا يجوز أن نستعملها إلا بعد تطهيرها وغسلها كذلك الأواني التي يغلب على الظن أنهم يطبخون فيها لحوم الخنزير أما نفس السؤر فليس فيه خلاف بين المسلمين على طهارته وكما نعلم الأصل في الأشياء الإباحة مع اتفاق المسلمين في هذا فالقضية مقطوع بجوازها .
سائل آخر : لعل الأخ يقصد وقت شربهم الخمر وأكلهم لحم الخنزير ... .
الشيخ : الجواب هو هو ... ولو ...وإن كان ما تبادر لي هذا المعنى من سؤاله فالجواب لا يختلف لأن هذا السؤر له حكم المياه في المبدأ العام ... .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ، هذا له حكم سؤر الهرة ، فسؤر الهرة بالنسبة لبعض المذاهب المعروفة له ثلاثة أحكام أما عندنا فليس له إلا حكم و احد ثلاثة أحكام أنه نجس قطعا ، طاهر أو مشكوك فيه فنجس قطعا إذا رأيت الهر اصطاد الفأرة ... وجاء إيش ولغ في الإناء هذا الإناء نجس ، طاهر إذا كان الهر في البيت وأنت مراقبه ما خرج لا راح ولا جاء وإنما يأكل الأشياء التي يقدمها له أهل البيت فسؤره طاهر ، أم الحالة الثالثة وهي الكراهة إذا كان يشك الإنسان أنه أكل شيئا نجسا لكن ليس على يقين في ذلك .
أما عندنا فعندنا حديث ( إنها من الطوافين عليكم والطوافات ) فسؤره طاهر فسؤر المشرك إذا من الشرف له أن يشبه بالهر ... .
1 - التعليق على كتاب فقه السنة " ......سؤر السؤر هو: ما بقي في الاناء بعد الشرب وهو أنواع: (1) سؤر الآدمي: وهو طاهر من المسلم والكافر والجنب والحائض.وأما قول الله تعالى: (إنما المشركون نجس) فالمراد به نجاستهم المعنوية، من جهة اعتقادهم الباطل، وعدم تحرزهم من الاقذار والنجاسات، لا أن أعيانهم وأبدانهم نجسة، وقد كانوا يخالطون المسلمين، وترد رسلهم ووفودهم على النبي صلى الله عليه وسلم ويدخلون مسجده، ولم يأمر بغسل شئ مما أصابته أبدانهم، أستمع حفظ
التعليق على كتاب فقه السنة ".....وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كنت أشرب وأنا حائض، فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم، فيضع فاه على موضع في) رواه مسلم.
الشيخ : أورد هنا حديثا ليدل على بعض أجزاء الموضوع ألا وهو سؤر الحائض أورد حديثا ليستدل به على جزء من أجزاء هذا الفصل وهو سؤر الحائض هل فيه شيء ؟ الجواب ليس فيه شيء والدليل ما ورد عن السيده عائشة رضي الله عنها قالت : " كنت أشرب وأنا حائض، فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم، فيضع فاه على موضع فيّ " رواه مسلم .
فتأخذ السيدة عائشة الكأس من الشراب فتشرب منه فيأخذ الرسول عليه السلام بدوره هذه الكأس فيضع فمه في موضع فم السيدة عائشة فليس فقط هو يشرب سؤرها بل ويباشر المكان الذي أصابه لعابها ولا بد فيضع عليه الصلاة والسلام فمه الشريف الطاهر في المكان الذي شربت منه السيدة عائشة من الكأس فهذا يدل دلالة واضحة جدا على أن سؤر الحائض طاهر كسؤرها وهي طاهر ثم في هذا الحديث أدب من آداب حسن المعاشرة للزوجة وللأهل وهذا الأدب كما ترونه أدبا رفيعا جدا غفل عنه فيما أعتقد أكثر الأزواح أكثر المسلمين من الرجال المتأهلين لا يعاملون أزواجهم بهذه المعاملة اللطيفة التي كان الرسول عليه السلام يعامل بها زوجه السيدة عائشة رضي الله عنه وهذا الأدب في حسن المعاشرة لم يصل إليه هؤلاء الأوربيون الذين يتظاهرون بأنهم يحترمون المرأة احتراما ليس بعده احترام يحترمونها احتراما نحن نراه ليس احتراما لها بل توريط لها وتضليلها مع ذلك مع مثل هذا اللطف في حسن المعاشرة للزوجة لا يفعله الأوربيون فأنتم مثلا إذا أرداوا الدخول والخروج ترونهم يقدّمون المرأة حتى لو كانت أجنبية ليست زوجة فقط والصعود إلى الطائرة والسيارة وما شابه ذلك ، هذه الشكليات ... فنحن إذا قرأنا كتاب فقه السنة وأمثاله من كتب الحديث التي تجمع بين الحديث في الفقه فنحن في الواقع نرمي بذلك إلى شيئين اثنين إذا قرأنا مثل هذا الكتاب وأعرضنا بسببه عن الكتب الفقهية الكثيرة المؤلفة فإنما نفعل هذا لأن كتب الفقه بصورة عامة بالمعنى الاصطلاحي اليوم جافة كما لو قرأ الإنسان القانون أو قرأ الكيمياء أو الفيزياء أو العلوم الشديدة على الناس إلا ذوي الأغراض أو الأهواء الخاصة ... مؤقتة كذلك الفقه الإسلامي القديم مع الأسف هكذا يقرأ بصعوبة وبمشقة لماذا لأنه ليس فيه قرآن وليس فيه حديث ، ليس فيه حياة ليس فيه ترغيب وترهيب ليس فيه آداب الرسول عليه السلام وأخلاقه وسيرته بخلاف فقه السنة وأمثاله الذي يستدل صاحبه على المسألة الفقهية بما جاء في الكتاب والسنة فبينما تكون أنت أيها المتفقه بفقه السنة في بحث سؤر الحيوان بصورة عامة وإذا بك تنتقل بصورة طبيعية إلى أدب من آداب حسن المعاشرة وبحديث يذكره المؤلف يصلك هذا المؤلف فورا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبسنته وبهديه وبسيرته حيث قطعك الفقهاء الآخرون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باقتصارهم على ذكر الآراء فقط دون أدلتها من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم فنحن ... بحث السؤر يستدل المصنف بحديث السيدة عائشة أنها كانت إذا وضعت فمها في الكأس لتشرب أخذ الرسول عليه السلام هذه الكأس ووضع فمه في موضع السيدة عائشة فنحن إذا استفدنا من هذا الحديث فائدتين ، الفائدة الأولى هي المباشرة للموضوع وهي أن سؤر الحائض طاهر والفائدة الأخرى كيف ينبغي أن نحسن معاشرة زوجاتنا والتلطف بهن لأنهن كما وصفهن الرسول عليه السلام بحق ( رويدك سوقك بالقوارير ) وصفهن الرسول عليه الصلاة والسلام القوارير ، القوارير يعني الزجاج الذي يقبل الانكسار بسرعة فطبيعة هذا الجنس من الإنسان رقيق وحساس جدا ولذلك فينبغي أن يحسن الزوج معاملة زوجته لا يعاملها بالشدة إنما يعاملها باللطف واللين وليس معنى هذا أن يتغاضى عن مخالفتها للشريعة أن يغض النظر عن تبرجها وعن خروجها من دار زوجها بدون إذن الشرع ليس هذا هو المعنى ، إنما يتلطف معها في حدود الشرع فيما ليس فيه مخالفة من ذلك في الطعام والشراب فهذا أدب من آداب الرسول عليه السلام مع زوجته في الشراب كذلك في الطعام فكانت السيدة عائشة إذا أخذت العظم فيه اللحم اسمه لغة العرق فيه لحم فتعضّ السيدة عائشة ويبقى هناك طبعا لحم قليل فيأتي الرسول ويضع فمه في المكان التي عضت منه السيدة عائشة وبقي منه بقية هذا أيضا من أدبه عليه السلام مع زوجه فعلينا أن نقتدي به عليه السلام في كل شؤون حياته في معاملته للناس وفي معاملته لأزواجه هذا الذي يذكره المصنف حول سؤر الإنسان على جميع أجناسه مسلما أو كافرا ، طاهرا أو جنبا أو حائضا وبالمناسبة ينبغي التنبيه ونحن في سؤر الإنسان على حديث شائع بين الناس يقول " سؤر المؤمن شفاء " فبحثنا كان لدفع وهم قد يقوم في بعض الأذهان أن سؤر إنسان ما قد يكون نجسا فدفعنا هذا الوهم بنقل اتفاق المسلمين على أن سؤر الإنسان طاهر على التفصيل السابق لكن هناك خرافة معاكسة لهذا الموضوع وهو أنه هذا السؤر ليس هو فقط طاهر بل هو شفاء إذا كان من جنس معين من الجنس البشري وهو المؤمن " سؤر المؤمن شفاء " فهذا حديث ليس له أصل لا يصح هذا الحديث ولم يرد إطلاقا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا بإسناد موضوع فهو مما لا أصل له البتة ، إذا لا يجوز أن نصف سؤر المؤمن بصفة لم تثبت علميا لا في علم الشرع ولا في علم الطب وإلا إن قلنا ذلك فقد قلنا و قفينا ما لا علم لنا به والله عز وجل يقول (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )) فلا يجوز أن نتقول على الله ونقول سؤر المؤمن شفاء ، وهذه مع الأسف خرافة ماشية ، خرافة سؤر المؤمن شفاء ، كثيرا ما نسمعها في بعض المناسبات على النقيض من هذا بعض الناس الموسوَسين وإن شئت قلت الموسوِسين ممن عندهم شيء من الأنانية أوالكبرياء أو عندهم معرفة بشيء من قواعد الطب فغلوا في هذه القواعد فأودى ذلك بهم إلى أن يمتنعوا أن يشربوا من كأس شرب فيه إنسان ولو كان مؤمنا مسلما خشية أن يكون فيه جرثوم
السائل : الغربيون كلهم .
الشيخ : الغربيون جماعة كفار فلا غرابة في ذلك ... لكن بعض المسلمين وقعوا في هذا لا يشربون من كأس شرب منه المؤمن لا سيما إذا كان مسكينا فلاحا فقيرا فتتقزز أبدانهم وشعروهم من أن يشربوا من ذلك الكأس ... استكبار في الأرض هذا أيضا لا يجوز وقد وصل بهم الأمر إلى أكثر من ذلك لم يقفوا عند الامتناع من شرب سؤر المؤمن فهذه من مصائب البشر إفراط و تفريط كان سؤر المؤمن شفاء وإذا به يصبح داء ، عند البعض شفاء وإذا الأمر ينقلب الأمر يصبح داء لا هذا ولا هذا ، فلم يقف الأمر عند هذا الأمر بل ... .
فتأخذ السيدة عائشة الكأس من الشراب فتشرب منه فيأخذ الرسول عليه السلام بدوره هذه الكأس فيضع فمه في موضع فم السيدة عائشة فليس فقط هو يشرب سؤرها بل ويباشر المكان الذي أصابه لعابها ولا بد فيضع عليه الصلاة والسلام فمه الشريف الطاهر في المكان الذي شربت منه السيدة عائشة من الكأس فهذا يدل دلالة واضحة جدا على أن سؤر الحائض طاهر كسؤرها وهي طاهر ثم في هذا الحديث أدب من آداب حسن المعاشرة للزوجة وللأهل وهذا الأدب كما ترونه أدبا رفيعا جدا غفل عنه فيما أعتقد أكثر الأزواح أكثر المسلمين من الرجال المتأهلين لا يعاملون أزواجهم بهذه المعاملة اللطيفة التي كان الرسول عليه السلام يعامل بها زوجه السيدة عائشة رضي الله عنه وهذا الأدب في حسن المعاشرة لم يصل إليه هؤلاء الأوربيون الذين يتظاهرون بأنهم يحترمون المرأة احتراما ليس بعده احترام يحترمونها احتراما نحن نراه ليس احتراما لها بل توريط لها وتضليلها مع ذلك مع مثل هذا اللطف في حسن المعاشرة للزوجة لا يفعله الأوربيون فأنتم مثلا إذا أرداوا الدخول والخروج ترونهم يقدّمون المرأة حتى لو كانت أجنبية ليست زوجة فقط والصعود إلى الطائرة والسيارة وما شابه ذلك ، هذه الشكليات ... فنحن إذا قرأنا كتاب فقه السنة وأمثاله من كتب الحديث التي تجمع بين الحديث في الفقه فنحن في الواقع نرمي بذلك إلى شيئين اثنين إذا قرأنا مثل هذا الكتاب وأعرضنا بسببه عن الكتب الفقهية الكثيرة المؤلفة فإنما نفعل هذا لأن كتب الفقه بصورة عامة بالمعنى الاصطلاحي اليوم جافة كما لو قرأ الإنسان القانون أو قرأ الكيمياء أو الفيزياء أو العلوم الشديدة على الناس إلا ذوي الأغراض أو الأهواء الخاصة ... مؤقتة كذلك الفقه الإسلامي القديم مع الأسف هكذا يقرأ بصعوبة وبمشقة لماذا لأنه ليس فيه قرآن وليس فيه حديث ، ليس فيه حياة ليس فيه ترغيب وترهيب ليس فيه آداب الرسول عليه السلام وأخلاقه وسيرته بخلاف فقه السنة وأمثاله الذي يستدل صاحبه على المسألة الفقهية بما جاء في الكتاب والسنة فبينما تكون أنت أيها المتفقه بفقه السنة في بحث سؤر الحيوان بصورة عامة وإذا بك تنتقل بصورة طبيعية إلى أدب من آداب حسن المعاشرة وبحديث يذكره المؤلف يصلك هذا المؤلف فورا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبسنته وبهديه وبسيرته حيث قطعك الفقهاء الآخرون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باقتصارهم على ذكر الآراء فقط دون أدلتها من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم فنحن ... بحث السؤر يستدل المصنف بحديث السيدة عائشة أنها كانت إذا وضعت فمها في الكأس لتشرب أخذ الرسول عليه السلام هذه الكأس ووضع فمه في موضع السيدة عائشة فنحن إذا استفدنا من هذا الحديث فائدتين ، الفائدة الأولى هي المباشرة للموضوع وهي أن سؤر الحائض طاهر والفائدة الأخرى كيف ينبغي أن نحسن معاشرة زوجاتنا والتلطف بهن لأنهن كما وصفهن الرسول عليه السلام بحق ( رويدك سوقك بالقوارير ) وصفهن الرسول عليه الصلاة والسلام القوارير ، القوارير يعني الزجاج الذي يقبل الانكسار بسرعة فطبيعة هذا الجنس من الإنسان رقيق وحساس جدا ولذلك فينبغي أن يحسن الزوج معاملة زوجته لا يعاملها بالشدة إنما يعاملها باللطف واللين وليس معنى هذا أن يتغاضى عن مخالفتها للشريعة أن يغض النظر عن تبرجها وعن خروجها من دار زوجها بدون إذن الشرع ليس هذا هو المعنى ، إنما يتلطف معها في حدود الشرع فيما ليس فيه مخالفة من ذلك في الطعام والشراب فهذا أدب من آداب الرسول عليه السلام مع زوجته في الشراب كذلك في الطعام فكانت السيدة عائشة إذا أخذت العظم فيه اللحم اسمه لغة العرق فيه لحم فتعضّ السيدة عائشة ويبقى هناك طبعا لحم قليل فيأتي الرسول ويضع فمه في المكان التي عضت منه السيدة عائشة وبقي منه بقية هذا أيضا من أدبه عليه السلام مع زوجه فعلينا أن نقتدي به عليه السلام في كل شؤون حياته في معاملته للناس وفي معاملته لأزواجه هذا الذي يذكره المصنف حول سؤر الإنسان على جميع أجناسه مسلما أو كافرا ، طاهرا أو جنبا أو حائضا وبالمناسبة ينبغي التنبيه ونحن في سؤر الإنسان على حديث شائع بين الناس يقول " سؤر المؤمن شفاء " فبحثنا كان لدفع وهم قد يقوم في بعض الأذهان أن سؤر إنسان ما قد يكون نجسا فدفعنا هذا الوهم بنقل اتفاق المسلمين على أن سؤر الإنسان طاهر على التفصيل السابق لكن هناك خرافة معاكسة لهذا الموضوع وهو أنه هذا السؤر ليس هو فقط طاهر بل هو شفاء إذا كان من جنس معين من الجنس البشري وهو المؤمن " سؤر المؤمن شفاء " فهذا حديث ليس له أصل لا يصح هذا الحديث ولم يرد إطلاقا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا بإسناد موضوع فهو مما لا أصل له البتة ، إذا لا يجوز أن نصف سؤر المؤمن بصفة لم تثبت علميا لا في علم الشرع ولا في علم الطب وإلا إن قلنا ذلك فقد قلنا و قفينا ما لا علم لنا به والله عز وجل يقول (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )) فلا يجوز أن نتقول على الله ونقول سؤر المؤمن شفاء ، وهذه مع الأسف خرافة ماشية ، خرافة سؤر المؤمن شفاء ، كثيرا ما نسمعها في بعض المناسبات على النقيض من هذا بعض الناس الموسوَسين وإن شئت قلت الموسوِسين ممن عندهم شيء من الأنانية أوالكبرياء أو عندهم معرفة بشيء من قواعد الطب فغلوا في هذه القواعد فأودى ذلك بهم إلى أن يمتنعوا أن يشربوا من كأس شرب فيه إنسان ولو كان مؤمنا مسلما خشية أن يكون فيه جرثوم
السائل : الغربيون كلهم .
الشيخ : الغربيون جماعة كفار فلا غرابة في ذلك ... لكن بعض المسلمين وقعوا في هذا لا يشربون من كأس شرب منه المؤمن لا سيما إذا كان مسكينا فلاحا فقيرا فتتقزز أبدانهم وشعروهم من أن يشربوا من ذلك الكأس ... استكبار في الأرض هذا أيضا لا يجوز وقد وصل بهم الأمر إلى أكثر من ذلك لم يقفوا عند الامتناع من شرب سؤر المؤمن فهذه من مصائب البشر إفراط و تفريط كان سؤر المؤمن شفاء وإذا به يصبح داء ، عند البعض شفاء وإذا الأمر ينقلب الأمر يصبح داء لا هذا ولا هذا ، فلم يقف الأمر عند هذا الأمر بل ... .
2 - التعليق على كتاب فقه السنة ".....وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كنت أشرب وأنا حائض، فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم، فيضع فاه على موضع في) رواه مسلم. أستمع حفظ
الكلام على مسألة عدوى المريض للصحيح.
الشيخ : ... أعرف كثيرا من الأطباء لا يصافحون الناس خشية أن يكون فيه ميكروب معدي في يد هذا المصافح ولذلك لا يصافحون الناس فهذه وسوسة وكل من ... بالوسوسة محصورة ببعض المتعبّدين وإذا بالوسوسة تتعدى هؤلاء إلى غير المتعبدين من المتطببين وأمثالهم لذلك فهذا تذكير و الذكرى تنفع المؤمينن ، سؤر الإنسان بصورة عامة طاهر لكنه لا يوصف لا بأنه شفاء من جنس ما ولا بأنه داء ، اللهم إلا في حالة خاصة إذا ثبت أن هذا الإنسان مريض بالفعل ومصاب بمرض معدي وهذا المرض المعدي سببه الجرثوم وهذا الجرثوم قد ينتقل ليس فقط بطريق الشراب بل وبطريق مس ما قد يمسه هذا الإنسان هنا الاحتياط لا بأس به لكن نجعله ديدننا في الحياة فمعنى هذه وسوسة تقضي على الرابطة الإنسان والعلاقات البشرية القائمة بين الناس فالأصل أن يحكم على سؤر كل إنسان وعلى معاملة كل إنسان أنه على الفطرة على الصحة و العافية .
فإذا ثبت أن زيدا من الناس فيه معه مثلا - لا سمح الله - مرض السل وشرب في كأس لك أن تبتعد عن هذا لكن تكون على علم حقيقة أنه مصاب بمرض السل أما الوسوسة لعله لعله هذا لا يجوز لأن هذا أولا إساء ظن بأخيك المسلم وثانيا فيه قطع الصلات الأخوية بينك وبين أخيك المسلم أما إذا ثبت صحيا أن هذا مصاب فلك أن تحتاط لنفسك وتبتعد عن شرب سؤره بل ومصافحته - اشرب بيدك اليمني يا أخي - وليس هذا من باب الوسوسة ولا من باب عدم الاتكال على الله عز وجل كما يروي بعض الناس - وهذه أيضا تنبيه على حديث غير صحيح - يروي بعض الناس من المحدثين كالترمذي في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس يأكل الطعام مع رجل مجذوم مصاب بداء الجذام في يده وكأنه تحرج من أن يشارك النبي صلى الله عليه وسلم في طعامه بيده فقال له له عليه السلام " كل بسم الله ثقة بالله وتوكلا عليه " ، فأكل عليه السلام مع المجذوم هذا حديث غير صحيح .
السائل : ضعيف يعني ؟
الشيخ : نعم .
السائل : ... .
الشيخ : قلت رواه الترمذي ، " كل بسم الله ثقة بالله وتوكلا عليه " هذا حديث إسناده ضعيف وقد جاء في الصحيح ما يخالفه في صحيح مسلم أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبابعه فمد يده وإذا بها داء الجذام فقال له عليه السلام ( ارجع فإنا قد بايعناك ) .
السائل : ما هو داء الجذام ؟
الشيخ : ... داء خبيث يعني
سائل آخر : يأكل اللحم
الشيخ : ... يأكل اللحم يتشقق ويتمزق وهكذا ... .
السائل : ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : ... فإذا إذا كان هناك رجل مريض بمرض معدٍ يجوز إسلاميا أن تتحاشى مخالطته وقربانه وهذا لا ينافي التوكل لأن التوكل نفسه لا ينافي الأخذ بالأسباب إن الله عز وجل يقول (( فإذا عزمت فتوكل على الله )) ، أما الحديث المشهور ( لا عدوى ولا طيرة ... ) إلى آخر فهذا الحديث صحيح متفق عليه بين الشيخين ... .
السائل : هذا سؤالي !
الشيخ : ... أن الشيخ يبقى مكاشف !
السائل : ... .
الشيخ : ... فقوله عليه السلام ( لا عدوى ) حديث صحيح لكن ليس معناه إبطال الحقيقة السابقة التي أثبتها الرسول عليه السلام للمجذوم ( ارجع فإنا قد بايعناك ) فهذه الحقيقة التي أثبتها الطب أيضا وهي العدوى فليس معنى قوله عليه السلام ( لا عدوى ) إبطال هذه الحقيقة الشرعية والطبية في آن واحد وإنما أراد الرسول عليه السلام بهذا النفي ( لا عدوى ) نفي خرافة أخرى كان عليها أهل الجاهلية الأولى ، هذه الخرافة عليها اليوم أهل الجاهلية الأخرى في أوروبا وفي بلاد الكفر قاطبة إلا من كان مؤمنا بالله عز وجل ، تلك الخرافة السابقة و اللاحقة هي الإيمان بأن العدوى شيء طبيعي مثل ما يقولون الطبيعة الطبيعة أن العدوى العدوة تنتقل بطبعها أي أن صاحب هذا الاعتقاد لا يستحضر في ذهنه إرادة الله تبارك وتعالى وأنه هو المقدر وأنه هو المدبر وأنه هو المتصرف في الكون وأنه هو الذي يسمح للعدوى أن تنتنقل من المصاب بها إلى السليم فالأطباء اليوم لا يفكرون في هذا المعنى الروحي الإسلامي بتاتا يقول لك العدوى العدوى كذلك أهل الشرك والكفر في الجاهلية كانوا يعتقدون في العدوى لا يقولون إن العدوى تعدي من يشاء الله أن يعديه بهذا الداء لا يستحضرون في أذهانهم الله تبارك وتعالى ، هذا المعنى هو الذي أراد الرسول عليه السلام إبطاله بقوله ( لا عدوى ) أي لا عدوى جاهلية أما عدوى طبية حقيقية واقعية فهذه ثابتة بدليل ( ارجع فإنا قد بايعناك ) من أين جئت يا أستاذ بهذا المعنى ( لا عدوى ) أي لا عدوى جاهلية أي لا عدوى مقرون بها عقيدة جاهلية جئنا بهذا المعنى من تمام الحديث ألا وهو أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن أتم هذا الحديث قام رجل بدوي أعرابي من أصحاب الإبل ومن أصحاب التجارب قال له يا رسول الله إنا نرى الجمال السليمة يدخل بينها الجمل الأجرب فيعديها وأنت تقول ( لا عدوى ) هذا البدوي فهم من حديثه عليه السلام ( لا عدوى ) كما يفهم اليوم كثير من المشايخ ما فيه عدوى إطلاقا و يصدمون بذلك التجارب العلمية ... لقوله عليه السلام ( لا عدوى ) يعني ما فيه عدوة يعني الإبرة ضد الكوليرا وأمثالها والتي أصبحت ... نقل جرثوم معدي إلى إيش سليم لحمايته من العدوى هذا من أكبر التجارب أنه فيه عدوى هذه الحقيقة أثبتها الشرع والطب في آن واحد وأنكرها أهل الجهل بالشرع كما أنكرها ذلك البدوي قال له معترضا أو مستفهما أنت تقول يا رسول الله ( لا عدوى ) نحن شايفين العدوى بأعيننا نشوف عشرة جمال سليمة مائة جمل سليم ما فيه مثل الضباء مثل الغزلان يدخل بينها جمل أجرب فيعديها شلون تقول ( لا عدوى ) فنرى الرسول صلى الله عليه وسلم ما كذّب ولا خطّأ هذا البدوي وإنما أقرّه على مشاهدته التي حكاه بين يديه عليه الصلاة والسلام ولكنه عليه السلام لفت نظره إلى الحقيقة التي أرادها بذلك النفي ( لا عدوى ) حيث قال له عليه السلام ( فمن أعدى الأول ؟ ) الجمل الأجرب الأول أول واحد من أعداه ؟ هو الله عز وجل إذا أراد الرسول عليه السلام بهذا الحديث أن يلفت النظر إلى أن المسبب الأول كما يقول الفلاسفة هو الله تبارك وتعالى لكن هذا لا ينفي أن يكون الجمل الأجرب سببا لنقل عدواه ومرضه للجمل السليم لكن هذا بمشيئة الله عز وجل وتقديره ومما يدل على ذلك من ناحية التجرية أننا نرى كثيرا من الأصحاء يخالطون غير قليل من المرضى المصابين بأمراض معدية فلا يصيبهم سوء بتاتا بينما نرى آخرين أصابتهم العدوى وربما أودت بحياتهم وقتلتهم فإذن قوله عليه السلام ( لا عدوى ) لم يرد نفي العدوى الثابتة علما و تجربة إنما أراد أن ينفي بذلك خرافة الجاهلية وهي اعتقادهم أن العدوى تعدي بنفسها وذاتها ، ويؤيد هذا المعنى أن في بعض الروايات في صحيح مسلم في آخر الحديث ( وفر من المجذوم فرارك من الأسد ) إذا هذا أثبت العدوى و أول الحديث نفاها فالتوفيق بين النفي والإثبات هو أن المنفي شيء والمثبت شيء آخر المنفي خرافة الجاهلية أن العدوى تعدي بنفسها والمثبت للعدوى بمشيئة الله تبارك وتعالى .
السائل : ... .
الشيخ : لا أظن أنها صحت ... ( لا عدوى ... ) الحديث و ( فر من المجذوم فرارك من الأسد ) ... نقل الشيخ الطنطاوي الجوهري في تفسيره المسمى بالجواهر والذي جمع فيه كل شيء إلا التفسير ! نقل أن أحد الأطباء الألمان لما طرق سمعه قوله عليه الصلاة والسلام ( و فر من المجذوم فرارك من الأسد ) قال عهدنا نحن أي العلماء المجربين والبحاثين النقابين أن نبي الإسلام محمدا عليه الصلاة والسلام رجل بليغ فصيح يعرف يتكلم فهو يضع الكلمة في محلها ولحكمة بالغة فلماذا قال في هذا الحديث ( فر من المجذوم فرارك من الأسد ) ولم يقل مثلا من الهدم أو الغرق أو ما شابه ذلك لماذا خص لفظة الأسد ؟ لا بد من حكمة فأودى به هذا التفسير إلى أن أخذ يد رجل شخص مصاب بداء الجذام فوضع مكروب هذا الداء تحت المجهر المكبر جدا وإذا به يرى جرثومة الجذام على صورة الأسد فقال هذا هو السر في قول نبي الإسلام ( فر من المجذوم فرارك من الأسد ) هذا في الواقع يمكن يكون كذلك لكن أنا ما رأيت هذ الخبر في كتاب من الكتب الأخرى التي قرأتها إلا في تفسير الطنطاوي الجوهري وهو كما قلت لكم صاحب غرائب وعجائب فيه كل شيء إلا التفسير طيب .
السائل : ( فرارك من الأسد ) ؟
الشيخ : بجميع أشكاله وأنواعه ... الإنسان مؤمنا أو كافرا طاهرا أو جنبا أو حائضا كل هذا طاهر ليس في استعماله شيء
فإذا ثبت أن زيدا من الناس فيه معه مثلا - لا سمح الله - مرض السل وشرب في كأس لك أن تبتعد عن هذا لكن تكون على علم حقيقة أنه مصاب بمرض السل أما الوسوسة لعله لعله هذا لا يجوز لأن هذا أولا إساء ظن بأخيك المسلم وثانيا فيه قطع الصلات الأخوية بينك وبين أخيك المسلم أما إذا ثبت صحيا أن هذا مصاب فلك أن تحتاط لنفسك وتبتعد عن شرب سؤره بل ومصافحته - اشرب بيدك اليمني يا أخي - وليس هذا من باب الوسوسة ولا من باب عدم الاتكال على الله عز وجل كما يروي بعض الناس - وهذه أيضا تنبيه على حديث غير صحيح - يروي بعض الناس من المحدثين كالترمذي في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس يأكل الطعام مع رجل مجذوم مصاب بداء الجذام في يده وكأنه تحرج من أن يشارك النبي صلى الله عليه وسلم في طعامه بيده فقال له له عليه السلام " كل بسم الله ثقة بالله وتوكلا عليه " ، فأكل عليه السلام مع المجذوم هذا حديث غير صحيح .
السائل : ضعيف يعني ؟
الشيخ : نعم .
السائل : ... .
الشيخ : قلت رواه الترمذي ، " كل بسم الله ثقة بالله وتوكلا عليه " هذا حديث إسناده ضعيف وقد جاء في الصحيح ما يخالفه في صحيح مسلم أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبابعه فمد يده وإذا بها داء الجذام فقال له عليه السلام ( ارجع فإنا قد بايعناك ) .
السائل : ما هو داء الجذام ؟
الشيخ : ... داء خبيث يعني
سائل آخر : يأكل اللحم
الشيخ : ... يأكل اللحم يتشقق ويتمزق وهكذا ... .
السائل : ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : ... فإذا إذا كان هناك رجل مريض بمرض معدٍ يجوز إسلاميا أن تتحاشى مخالطته وقربانه وهذا لا ينافي التوكل لأن التوكل نفسه لا ينافي الأخذ بالأسباب إن الله عز وجل يقول (( فإذا عزمت فتوكل على الله )) ، أما الحديث المشهور ( لا عدوى ولا طيرة ... ) إلى آخر فهذا الحديث صحيح متفق عليه بين الشيخين ... .
السائل : هذا سؤالي !
الشيخ : ... أن الشيخ يبقى مكاشف !
السائل : ... .
الشيخ : ... فقوله عليه السلام ( لا عدوى ) حديث صحيح لكن ليس معناه إبطال الحقيقة السابقة التي أثبتها الرسول عليه السلام للمجذوم ( ارجع فإنا قد بايعناك ) فهذه الحقيقة التي أثبتها الطب أيضا وهي العدوى فليس معنى قوله عليه السلام ( لا عدوى ) إبطال هذه الحقيقة الشرعية والطبية في آن واحد وإنما أراد الرسول عليه السلام بهذا النفي ( لا عدوى ) نفي خرافة أخرى كان عليها أهل الجاهلية الأولى ، هذه الخرافة عليها اليوم أهل الجاهلية الأخرى في أوروبا وفي بلاد الكفر قاطبة إلا من كان مؤمنا بالله عز وجل ، تلك الخرافة السابقة و اللاحقة هي الإيمان بأن العدوى شيء طبيعي مثل ما يقولون الطبيعة الطبيعة أن العدوى العدوة تنتقل بطبعها أي أن صاحب هذا الاعتقاد لا يستحضر في ذهنه إرادة الله تبارك وتعالى وأنه هو المقدر وأنه هو المدبر وأنه هو المتصرف في الكون وأنه هو الذي يسمح للعدوى أن تنتنقل من المصاب بها إلى السليم فالأطباء اليوم لا يفكرون في هذا المعنى الروحي الإسلامي بتاتا يقول لك العدوى العدوى كذلك أهل الشرك والكفر في الجاهلية كانوا يعتقدون في العدوى لا يقولون إن العدوى تعدي من يشاء الله أن يعديه بهذا الداء لا يستحضرون في أذهانهم الله تبارك وتعالى ، هذا المعنى هو الذي أراد الرسول عليه السلام إبطاله بقوله ( لا عدوى ) أي لا عدوى جاهلية أما عدوى طبية حقيقية واقعية فهذه ثابتة بدليل ( ارجع فإنا قد بايعناك ) من أين جئت يا أستاذ بهذا المعنى ( لا عدوى ) أي لا عدوى جاهلية أي لا عدوى مقرون بها عقيدة جاهلية جئنا بهذا المعنى من تمام الحديث ألا وهو أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن أتم هذا الحديث قام رجل بدوي أعرابي من أصحاب الإبل ومن أصحاب التجارب قال له يا رسول الله إنا نرى الجمال السليمة يدخل بينها الجمل الأجرب فيعديها وأنت تقول ( لا عدوى ) هذا البدوي فهم من حديثه عليه السلام ( لا عدوى ) كما يفهم اليوم كثير من المشايخ ما فيه عدوى إطلاقا و يصدمون بذلك التجارب العلمية ... لقوله عليه السلام ( لا عدوى ) يعني ما فيه عدوة يعني الإبرة ضد الكوليرا وأمثالها والتي أصبحت ... نقل جرثوم معدي إلى إيش سليم لحمايته من العدوى هذا من أكبر التجارب أنه فيه عدوى هذه الحقيقة أثبتها الشرع والطب في آن واحد وأنكرها أهل الجهل بالشرع كما أنكرها ذلك البدوي قال له معترضا أو مستفهما أنت تقول يا رسول الله ( لا عدوى ) نحن شايفين العدوى بأعيننا نشوف عشرة جمال سليمة مائة جمل سليم ما فيه مثل الضباء مثل الغزلان يدخل بينها جمل أجرب فيعديها شلون تقول ( لا عدوى ) فنرى الرسول صلى الله عليه وسلم ما كذّب ولا خطّأ هذا البدوي وإنما أقرّه على مشاهدته التي حكاه بين يديه عليه الصلاة والسلام ولكنه عليه السلام لفت نظره إلى الحقيقة التي أرادها بذلك النفي ( لا عدوى ) حيث قال له عليه السلام ( فمن أعدى الأول ؟ ) الجمل الأجرب الأول أول واحد من أعداه ؟ هو الله عز وجل إذا أراد الرسول عليه السلام بهذا الحديث أن يلفت النظر إلى أن المسبب الأول كما يقول الفلاسفة هو الله تبارك وتعالى لكن هذا لا ينفي أن يكون الجمل الأجرب سببا لنقل عدواه ومرضه للجمل السليم لكن هذا بمشيئة الله عز وجل وتقديره ومما يدل على ذلك من ناحية التجرية أننا نرى كثيرا من الأصحاء يخالطون غير قليل من المرضى المصابين بأمراض معدية فلا يصيبهم سوء بتاتا بينما نرى آخرين أصابتهم العدوى وربما أودت بحياتهم وقتلتهم فإذن قوله عليه السلام ( لا عدوى ) لم يرد نفي العدوى الثابتة علما و تجربة إنما أراد أن ينفي بذلك خرافة الجاهلية وهي اعتقادهم أن العدوى تعدي بنفسها وذاتها ، ويؤيد هذا المعنى أن في بعض الروايات في صحيح مسلم في آخر الحديث ( وفر من المجذوم فرارك من الأسد ) إذا هذا أثبت العدوى و أول الحديث نفاها فالتوفيق بين النفي والإثبات هو أن المنفي شيء والمثبت شيء آخر المنفي خرافة الجاهلية أن العدوى تعدي بنفسها والمثبت للعدوى بمشيئة الله تبارك وتعالى .
السائل : ... .
الشيخ : لا أظن أنها صحت ... ( لا عدوى ... ) الحديث و ( فر من المجذوم فرارك من الأسد ) ... نقل الشيخ الطنطاوي الجوهري في تفسيره المسمى بالجواهر والذي جمع فيه كل شيء إلا التفسير ! نقل أن أحد الأطباء الألمان لما طرق سمعه قوله عليه الصلاة والسلام ( و فر من المجذوم فرارك من الأسد ) قال عهدنا نحن أي العلماء المجربين والبحاثين النقابين أن نبي الإسلام محمدا عليه الصلاة والسلام رجل بليغ فصيح يعرف يتكلم فهو يضع الكلمة في محلها ولحكمة بالغة فلماذا قال في هذا الحديث ( فر من المجذوم فرارك من الأسد ) ولم يقل مثلا من الهدم أو الغرق أو ما شابه ذلك لماذا خص لفظة الأسد ؟ لا بد من حكمة فأودى به هذا التفسير إلى أن أخذ يد رجل شخص مصاب بداء الجذام فوضع مكروب هذا الداء تحت المجهر المكبر جدا وإذا به يرى جرثومة الجذام على صورة الأسد فقال هذا هو السر في قول نبي الإسلام ( فر من المجذوم فرارك من الأسد ) هذا في الواقع يمكن يكون كذلك لكن أنا ما رأيت هذ الخبر في كتاب من الكتب الأخرى التي قرأتها إلا في تفسير الطنطاوي الجوهري وهو كما قلت لكم صاحب غرائب وعجائب فيه كل شيء إلا التفسير طيب .
السائل : ( فرارك من الأسد ) ؟
الشيخ : بجميع أشكاله وأنواعه ... الإنسان مؤمنا أو كافرا طاهرا أو جنبا أو حائضا كل هذا طاهر ليس في استعماله شيء
تلاوة للألباني رحمه الله.
تلاوة الشيخ ما تيسر من القرآن " من سورة مريم (( من الآية 1 إلى الآية 79 )) "
اضيفت في - 2008-06-18