متفرقات للألباني-215
هل هناك فرق بين قولهم : رواه فلان وأخرجه فلان ؟
الشيخ : ... لكنه مات غريبا عن المدينة هذا جمع بين فضيلتين فضيلة الاستيطان في المدينة الاستيطان المقصود من الحديث الأول وضم إلى هذه الفضيلة فضيلة الغربة فيقاس ما بينه وبين البلد الذي مات فيها ... واضح .
السائل : واضح ، يا شيخ بعض الكتب يقولون رواه فلان ويقولون أخرجه فلان يعني الضابط هنا ؟
الشيخ : لا فرق ، لا فرق إلا في بعض الأحيان أو كما يقال في علم الأصول بينهما عموم وخصوص في بعض الأحيان فكل من يقال فيه أخرجه يقال فيه راوه وليس كل من يقال فيه رواه أخرجه أي المؤلف لكتاب في الحديث إذا نقلت عنه تقول أخرجه في كتابه أما أحد رواة الحديث في هذا الإسناز تقول رواه لا تقل عنه أخرجه ، واضح ؟
السائل : واضح .
الشيخ : يعني مثلا تقول أخرج البخاري في صحيحه من حديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله ماشي وتقول بالمقابل هذا الحديث رواه سعيد بن المسيب عن أبي هريرة لكن ما تقول أخرجه .
السائل : أي نعم .
الشيخ : لكن إذا قلت رواه البخاري ماشي فإذا بينهما عموم وخصوص أحيانا ، واضح ؟
السائل : واضح .
الشيخ : طيب .
السائل : واضح ، يا شيخ بعض الكتب يقولون رواه فلان ويقولون أخرجه فلان يعني الضابط هنا ؟
الشيخ : لا فرق ، لا فرق إلا في بعض الأحيان أو كما يقال في علم الأصول بينهما عموم وخصوص في بعض الأحيان فكل من يقال فيه أخرجه يقال فيه راوه وليس كل من يقال فيه رواه أخرجه أي المؤلف لكتاب في الحديث إذا نقلت عنه تقول أخرجه في كتابه أما أحد رواة الحديث في هذا الإسناز تقول رواه لا تقل عنه أخرجه ، واضح ؟
السائل : واضح .
الشيخ : يعني مثلا تقول أخرج البخاري في صحيحه من حديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله ماشي وتقول بالمقابل هذا الحديث رواه سعيد بن المسيب عن أبي هريرة لكن ما تقول أخرجه .
السائل : أي نعم .
الشيخ : لكن إذا قلت رواه البخاري ماشي فإذا بينهما عموم وخصوص أحيانا ، واضح ؟
السائل : واضح .
الشيخ : طيب .
هل تثار المسائل الخلافية مثل صيام يوم السبت بين العامة نرجوا التفصيل في ذلك ؟
السائل : يا شيخ القضايا المختلف فيها بين العامة مثل صيام يوم السبت مثلا هل يجوز لنا مثلا أن نقول لهم لا تصومون السبت إلا في الفرض كما قيل لنا بعض الناس قال لا تثيروا هذه القضايا بين الناس ما دام علماء هذه البلاد يفتون بكذا لا تخالفوا علماء هذه البلاد أو كذا ؟
سائل آخر : ... .
السائل : يقولون تشوّشون على الناس و كذا ، فالرد على هؤلاء الناس نحن نعرف إن شاء الله أنه يجب علينا أن ... .
سائل آخر : نصحت حد الأخوة الأفاضل الدعاة وهو ... مدرس في الجامعة الإسلامية فكان يوم عاشوراء تاسوعاء كان هذه المرة يوم سبت فذكر الناس في خطبة الجمعة ذكرهم بصيام تاسوعاء وعاشوراء وكان تاسوعاء يوم سبت بعد الصلاة أتيته و بينت له وقلت لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ثم قلت له هنا النهي ثم تخصيص بالفرض فقط ثم لو لم يجد أحدكم إلا عودا ... .
الشيخ : لحاء شجر ... .
سائل آخر : لحاء شجر أو عود عنب فليمضغه عني أمره يؤكد القضية ... الإمام مالك رفض الحديث ثانيا هذا الحديث يخصّصه ما بعده طيب هل صمت يوما قبله أو يوما بعده وبدأ ... القضية فحقيقة أقول جزاك الله خيرا هذا الموضع ... يحتاج إلى شيء من التفصيل في السعودية ... .
السائل : وقضايا كثيرة ... خاصة إذا هناك العلماء هناك أفتوا بشيء فيقول لا تخالفهم ... .
سائل آخر : والعلماء لا يأخذون بالحديث إطلاقا ... إجماعا ، يقولون هذا الحديث مخصص بحديث هل صمت يوما بعده واليوم بعده هو يوم السبت ... بعد الجمعة السبت ... .
السائل : حديث جويرية ... .
سائل آخر : أي نعم ... أكيد بس قصدي من شأن الإخوان ... في السعودية ... .
الشيخ : نحن نقول هذا الموقف يعود بالمسلمين إلى عصور التعصب المذهبي ، وهذا التعصب بالصحوة الإسلامية القائمة الآن بث قد قضي عليه إن شاء الله عند كثير من طلاب العلم فضلا عن العلماء ، ولذلك فقولهم هذا معناه معاكسة ما انتهى إليه العلم الصحيح القائم على نصوص الكتاب والسنة التي منها قوله تبارك وتعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) ، ونحو ذلك من الآيات والأحاديث التي تأمر المسلم باتباع السنة وليس باتباع مخالفي السنة ، ولهذا فلا ينبغي لطالب علم فضلا عن عالم من علماء المسلمين أن يعود بالمسلمين القهقرى فيوجب عليهم اتباع علمائهم وفي بلدهم والإسلام كما نعلم جميعا بلد واحد فلا ينبغي إذا كان مثلا بلد يغلب عليه التمسك بمذهب وأراد أحد أفراد هذا البلد أن يأخذ برأي مذهب آخر لكن هذا المذهب ليس معروفا ولا مشهورا في ذلك البلد فلا ينبغي أن يقال لمثل هذا لا تخالف العلماء ،كلمة لا تخالف العلماء لها من محل غير هذا المحل لا تخالف علماء المسلمين في بلاد الإسلام أي لا تخالف إجماعهم أما لا تخالف علماء في بلد ما وهناك علماء في بلد آخر يقولون بخلاف قول البلد الأول هذه نعرة مذهبية جديدة لا ينبغي أن تصدر من بعض طلاب العلم فضلا عن أن يصدر من عالم موثوق بعلمه الحقيقة أن هذه الكلمة تعود بنا إلى المؤلفات وإلى البحوث والمقالات التي ألفت في الرد على المقلدة وعلى الذين اتخذوا التقليد دينا وأعرضوا بذلك عن التمسك بالكتاب والسنة ممكن أن يقال يا فلان ادع بالتي هي أحسن لا تقل هذا الرأي هو الذي يجب أن يأخذ به كل مسلم وإنما نقتدي أيضا بالسلف الصالح الذين كان أحدهم يقول هذا ما عندي فمن كان عنده خير مما عندي فليقدمه لنا ومسألتنا هذه ليست مسألة اجتهادية حتى يقال أن الرأي مختلف لو أن الأمر كذلك فالأمر سهل جدا لكن نحن نحتج بهذا الحديث الصحيح والذين يقولون بأن الإمام مالك رفض هذا الحديث فإنما أتوا من الجهل بالحديث لأن هذا الحديث كما كنت تكلمت عليه بتفصيل في كتابي إرواء الغليل له ثلاث طرق فحديث يروى من طرق ثلاثة لو افترضت أن هذه الطرق أنها كلها ضعيفة لطبقت عليها قاعدة الحديث الضعيف يتقوى بكثرة الطرق فكيف وبعضها صحيح لذاته فإن صح النقل عن الإمام مالك برده لهذا الحديث وأنا أذكر هذا أنهم نقلوا عنه أنه قال حديث كذب طيب !كيف حديث كذب و روري بثلاثة أسانيد وبعضها صحيح ؟ بعض العلماء الآخرين كأبي داود مثلا وهو ممن أخرج هذا الحديث ما استطاع أن يرفضه لكنه قال إنه منسوخ ومعلوم من قواعد علم أصول الفقه أن الحديث لا يصار إلى ادّعاء نسخه إلا إذا لم يمكن التوفيق بينه وبين معارضه وهنا لا يوجد حديث يعارض معارضة لا يمكن التوفيق بينهما فيصار حين ذاك إلى ادعاء النسخ ، أما حديث جويرية حينما أمرها الرسول عليه السلام أن تتغدى معه قالت إني صائمة قال ( هل صمت الخميس ؟ ) قالت لا ( هل تريدين أن تصومي غدا ؟ ) قالت لا قال ( فأفطري ) هذا الحديث لا يعتبر قاعدة وإنما هي تعالج واقعة بعينها أي هذه المرأة الفاضلة التي صامت يوم الجمعة هذه التي صامت يوم الجمعة ولم تكن قد صامت يوم الخميس تؤمر أن تضم إلى يوم الجمعة يوم السبت أما أن تأتي أنت ابتداء وتصوم يوم الجمعة بقصد أن تصوم يوم السبت فهنا تخالف الحديث حديثنا هذا ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) فإذا هنا التوفيق واسع جدا أنا الآن وكل الحاضرين يعلمون أن الرسول نهى عن صوم يوم الجمعة فنحن ما نصوم يوم الجمعة إلا إذا صمنا يوم الخميس لأن صيام يوم الخميس مستحب ومشروع لكن أنا ما صمت يوم الخميس فهل أبتدأ الصيام يوم الجمعة لأتبعه بصيام يوم السبت ؟ لا، لأن الحديث الذي ذكرناه آنفا إنما هو بالنسبة للتي صامت يوم الجمعة وهي لا تدري هذا الحكم فكفارة هذا الصيام ليوم الجمعة اتباعه بصيام يوم السبت هذا الجواب رقم واحد ، الجواب رقم اثنين ماذا يعني كل هذه العملية صيام يوم الجمعة وبعده صيام يوم السبت لعامة الناس هل هو أمر واجب ؟ الجواب لا ، طيب هل هو أمر جائز ؟ الجواز بلى ، هل هو أكثر من ذلك ؟ نعم الاستحباب جميل جدا ، هنا قاعدة وهي إذا تعارض حاظر ومبيح ما الذي يقدم ؟ يقدم الحاظر على المبيح ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) طيب أنا بدي أصوم الجمعة والسبت ما حكم هذا الصيام واجب ، الجواب لا ، إذًا الحاظر يقدم على المبيح لذلك فمن حيث ما ذكرت فلا مجال أبدا لصيام يوم عاشوراء وصيام يوم عرفة إذا صادف يوم السبت ثم إن كثيرا من الناس يقعون في الوهم أشبه ما يكون بتوهيم التلامذة الصغار بعضهم لبعض حينما يقول أحدهم ... لزميله قنطار قطن أثقال و لا رصاص يقول له رصاص وغفل عن كلمة قنطار قنطار قطن أثقل أو قنطار رصاص هذاك يفاجئ غافلا يقول لا رصاص يا أخي القضية قنطار قنطار قطن يملأ الدار كلها قنطار رصاص يمكن جانب من الدار لكن هو قنطار ، الشاهد من هذا المثال هو كثير من الناس يتوهمون أنهم إذا صادف يوم عرفة يوم السبت فلا يصوم فيخسر ، الحقيقة هو الرابح لم ؟ لقوله عليه الصلاة والسلام ( من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ) الذي لا يصوم يوم السبت ائتمارا بأمر الرسول عليه السلام في يوم عاشوراء أو في يوم عرفة هذا خير من الذي صامه وهو يعلم أن نبيه قد نهاه عن صيام يوم السبت إلا في الفرض وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : ... السلام عليكم .
سائل آخر : ... .
السائل : يقولون تشوّشون على الناس و كذا ، فالرد على هؤلاء الناس نحن نعرف إن شاء الله أنه يجب علينا أن ... .
سائل آخر : نصحت حد الأخوة الأفاضل الدعاة وهو ... مدرس في الجامعة الإسلامية فكان يوم عاشوراء تاسوعاء كان هذه المرة يوم سبت فذكر الناس في خطبة الجمعة ذكرهم بصيام تاسوعاء وعاشوراء وكان تاسوعاء يوم سبت بعد الصلاة أتيته و بينت له وقلت لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ثم قلت له هنا النهي ثم تخصيص بالفرض فقط ثم لو لم يجد أحدكم إلا عودا ... .
الشيخ : لحاء شجر ... .
سائل آخر : لحاء شجر أو عود عنب فليمضغه عني أمره يؤكد القضية ... الإمام مالك رفض الحديث ثانيا هذا الحديث يخصّصه ما بعده طيب هل صمت يوما قبله أو يوما بعده وبدأ ... القضية فحقيقة أقول جزاك الله خيرا هذا الموضع ... يحتاج إلى شيء من التفصيل في السعودية ... .
السائل : وقضايا كثيرة ... خاصة إذا هناك العلماء هناك أفتوا بشيء فيقول لا تخالفهم ... .
سائل آخر : والعلماء لا يأخذون بالحديث إطلاقا ... إجماعا ، يقولون هذا الحديث مخصص بحديث هل صمت يوما بعده واليوم بعده هو يوم السبت ... بعد الجمعة السبت ... .
السائل : حديث جويرية ... .
سائل آخر : أي نعم ... أكيد بس قصدي من شأن الإخوان ... في السعودية ... .
الشيخ : نحن نقول هذا الموقف يعود بالمسلمين إلى عصور التعصب المذهبي ، وهذا التعصب بالصحوة الإسلامية القائمة الآن بث قد قضي عليه إن شاء الله عند كثير من طلاب العلم فضلا عن العلماء ، ولذلك فقولهم هذا معناه معاكسة ما انتهى إليه العلم الصحيح القائم على نصوص الكتاب والسنة التي منها قوله تبارك وتعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) ، ونحو ذلك من الآيات والأحاديث التي تأمر المسلم باتباع السنة وليس باتباع مخالفي السنة ، ولهذا فلا ينبغي لطالب علم فضلا عن عالم من علماء المسلمين أن يعود بالمسلمين القهقرى فيوجب عليهم اتباع علمائهم وفي بلدهم والإسلام كما نعلم جميعا بلد واحد فلا ينبغي إذا كان مثلا بلد يغلب عليه التمسك بمذهب وأراد أحد أفراد هذا البلد أن يأخذ برأي مذهب آخر لكن هذا المذهب ليس معروفا ولا مشهورا في ذلك البلد فلا ينبغي أن يقال لمثل هذا لا تخالف العلماء ،كلمة لا تخالف العلماء لها من محل غير هذا المحل لا تخالف علماء المسلمين في بلاد الإسلام أي لا تخالف إجماعهم أما لا تخالف علماء في بلد ما وهناك علماء في بلد آخر يقولون بخلاف قول البلد الأول هذه نعرة مذهبية جديدة لا ينبغي أن تصدر من بعض طلاب العلم فضلا عن أن يصدر من عالم موثوق بعلمه الحقيقة أن هذه الكلمة تعود بنا إلى المؤلفات وإلى البحوث والمقالات التي ألفت في الرد على المقلدة وعلى الذين اتخذوا التقليد دينا وأعرضوا بذلك عن التمسك بالكتاب والسنة ممكن أن يقال يا فلان ادع بالتي هي أحسن لا تقل هذا الرأي هو الذي يجب أن يأخذ به كل مسلم وإنما نقتدي أيضا بالسلف الصالح الذين كان أحدهم يقول هذا ما عندي فمن كان عنده خير مما عندي فليقدمه لنا ومسألتنا هذه ليست مسألة اجتهادية حتى يقال أن الرأي مختلف لو أن الأمر كذلك فالأمر سهل جدا لكن نحن نحتج بهذا الحديث الصحيح والذين يقولون بأن الإمام مالك رفض هذا الحديث فإنما أتوا من الجهل بالحديث لأن هذا الحديث كما كنت تكلمت عليه بتفصيل في كتابي إرواء الغليل له ثلاث طرق فحديث يروى من طرق ثلاثة لو افترضت أن هذه الطرق أنها كلها ضعيفة لطبقت عليها قاعدة الحديث الضعيف يتقوى بكثرة الطرق فكيف وبعضها صحيح لذاته فإن صح النقل عن الإمام مالك برده لهذا الحديث وأنا أذكر هذا أنهم نقلوا عنه أنه قال حديث كذب طيب !كيف حديث كذب و روري بثلاثة أسانيد وبعضها صحيح ؟ بعض العلماء الآخرين كأبي داود مثلا وهو ممن أخرج هذا الحديث ما استطاع أن يرفضه لكنه قال إنه منسوخ ومعلوم من قواعد علم أصول الفقه أن الحديث لا يصار إلى ادّعاء نسخه إلا إذا لم يمكن التوفيق بينه وبين معارضه وهنا لا يوجد حديث يعارض معارضة لا يمكن التوفيق بينهما فيصار حين ذاك إلى ادعاء النسخ ، أما حديث جويرية حينما أمرها الرسول عليه السلام أن تتغدى معه قالت إني صائمة قال ( هل صمت الخميس ؟ ) قالت لا ( هل تريدين أن تصومي غدا ؟ ) قالت لا قال ( فأفطري ) هذا الحديث لا يعتبر قاعدة وإنما هي تعالج واقعة بعينها أي هذه المرأة الفاضلة التي صامت يوم الجمعة هذه التي صامت يوم الجمعة ولم تكن قد صامت يوم الخميس تؤمر أن تضم إلى يوم الجمعة يوم السبت أما أن تأتي أنت ابتداء وتصوم يوم الجمعة بقصد أن تصوم يوم السبت فهنا تخالف الحديث حديثنا هذا ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) فإذا هنا التوفيق واسع جدا أنا الآن وكل الحاضرين يعلمون أن الرسول نهى عن صوم يوم الجمعة فنحن ما نصوم يوم الجمعة إلا إذا صمنا يوم الخميس لأن صيام يوم الخميس مستحب ومشروع لكن أنا ما صمت يوم الخميس فهل أبتدأ الصيام يوم الجمعة لأتبعه بصيام يوم السبت ؟ لا، لأن الحديث الذي ذكرناه آنفا إنما هو بالنسبة للتي صامت يوم الجمعة وهي لا تدري هذا الحكم فكفارة هذا الصيام ليوم الجمعة اتباعه بصيام يوم السبت هذا الجواب رقم واحد ، الجواب رقم اثنين ماذا يعني كل هذه العملية صيام يوم الجمعة وبعده صيام يوم السبت لعامة الناس هل هو أمر واجب ؟ الجواب لا ، طيب هل هو أمر جائز ؟ الجواز بلى ، هل هو أكثر من ذلك ؟ نعم الاستحباب جميل جدا ، هنا قاعدة وهي إذا تعارض حاظر ومبيح ما الذي يقدم ؟ يقدم الحاظر على المبيح ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) طيب أنا بدي أصوم الجمعة والسبت ما حكم هذا الصيام واجب ، الجواب لا ، إذًا الحاظر يقدم على المبيح لذلك فمن حيث ما ذكرت فلا مجال أبدا لصيام يوم عاشوراء وصيام يوم عرفة إذا صادف يوم السبت ثم إن كثيرا من الناس يقعون في الوهم أشبه ما يكون بتوهيم التلامذة الصغار بعضهم لبعض حينما يقول أحدهم ... لزميله قنطار قطن أثقال و لا رصاص يقول له رصاص وغفل عن كلمة قنطار قنطار قطن أثقل أو قنطار رصاص هذاك يفاجئ غافلا يقول لا رصاص يا أخي القضية قنطار قنطار قطن يملأ الدار كلها قنطار رصاص يمكن جانب من الدار لكن هو قنطار ، الشاهد من هذا المثال هو كثير من الناس يتوهمون أنهم إذا صادف يوم عرفة يوم السبت فلا يصوم فيخسر ، الحقيقة هو الرابح لم ؟ لقوله عليه الصلاة والسلام ( من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ) الذي لا يصوم يوم السبت ائتمارا بأمر الرسول عليه السلام في يوم عاشوراء أو في يوم عرفة هذا خير من الذي صامه وهو يعلم أن نبيه قد نهاه عن صيام يوم السبت إلا في الفرض وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : ... السلام عليكم .
حكم صبغ اللحية بالمواد الكيماوية الموجودة في الأسواق وبالسواد ؟
السائل : فيه سؤال بالأمس بخصوص صبغ اللحية ما أدري بالنسبة للمواد الكيماوية الموجودة في الأسواق يعني ممكن نستخدمها ؟
الشيخ : أي نعم .
السائل : بالنسبة لوضعنا ممكن نستخدم الأسود أو غير الأسود ؟
الشيخ : غير الأسود .
السائل : أو مقارب لون الشعر ؟
الشيخ : كل شيء إلا السواد .
السائل : أي نعم والكتم كيف يا شيخ الحناء الداكنة جدا القريبة للسواد ؟
الشيخ : قريبة للسواد لكن ليست بسواد .
السائل : ... إنما كيماويات ممكن مع العلب مو لازم حناء ؟ شكرا
الشيخ : أهلا أهلا .
السائل : تشرفنا على الغذاء ... نكسبك إن شاء الله
الشيخ : ما فيه عندي وقت ... جزاك الله خيرا ... .
... يتطلب الجهة الأخرى ... لكن ما بوسعهم أن يفعلوا ما يستطيعون بشرط أن ... كما ذكرنا ... مكرها وبين من لا ... اليوم فيه مقابر قريبة من البلد ما فيه ضرورة ... .
السائل : في القرى ... .
الشيخ : وهكذا ... أنا أقول لا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
السائل : جزاكم الله خيرا .
الشيخ : أي نعم .
السائل : بالنسبة لوضعنا ممكن نستخدم الأسود أو غير الأسود ؟
الشيخ : غير الأسود .
السائل : أو مقارب لون الشعر ؟
الشيخ : كل شيء إلا السواد .
السائل : أي نعم والكتم كيف يا شيخ الحناء الداكنة جدا القريبة للسواد ؟
الشيخ : قريبة للسواد لكن ليست بسواد .
السائل : ... إنما كيماويات ممكن مع العلب مو لازم حناء ؟ شكرا
الشيخ : أهلا أهلا .
السائل : تشرفنا على الغذاء ... نكسبك إن شاء الله
الشيخ : ما فيه عندي وقت ... جزاك الله خيرا ... .
... يتطلب الجهة الأخرى ... لكن ما بوسعهم أن يفعلوا ما يستطيعون بشرط أن ... كما ذكرنا ... مكرها وبين من لا ... اليوم فيه مقابر قريبة من البلد ما فيه ضرورة ... .
السائل : في القرى ... .
الشيخ : وهكذا ... أنا أقول لا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
السائل : جزاكم الله خيرا .
هل يسن إخراج ما في بطن الميت عند غسله ؟
السائل : ... غسل الميت هل يسن عند غسل الميت إخراج ما في بطنه من القاذورات ؟
الشيخ : هذا ليس سنة !
السائل : بدعة يا شيخ .
الشيخ : وإنما هذا بالنسبة فقط لبعض الأشخاص الذين يغلب على الظن أنه فيه شيء في بطونهم أما كسنة لا .
السائل : بارك الله فيك جزاك الله خيرا .
الشيخ : هذا ليس سنة !
السائل : بدعة يا شيخ .
الشيخ : وإنما هذا بالنسبة فقط لبعض الأشخاص الذين يغلب على الظن أنه فيه شيء في بطونهم أما كسنة لا .
السائل : بارك الله فيك جزاك الله خيرا .
نعلم بأن الإسلام اليوم محارب في جميع الأرض مع عدم اهتمام الحكومات بذلك ، فماذا علينا نحن في هذا الأمر وهل نأثم على جلوسنا بدون عمل أي شيء ؟
الشيخ : تفضل .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم ، نعلم شيخنا في هذه الأيام الإسلام محارب في جميع الأرض و بعدم اهتمام من الحكومات فماذا علينا نحن في هذا الأمر وهل نأثم بجلوسنا بعدم عمل أي شيء هذا السؤال الأول ؟
الشيخ : إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مضل له، ومن يضلل، فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )).
(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )).
((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار .
السؤال كأنه من حيث ظاهره وألفاظه أقل مما يقصده لافظه حين يقول نقعد ولا نعمل أي شيء فهو يعني في أي شيء ليس أي شيء مطلقا وإنما يعني شيئا معينا لأنه لا أحد إطلاقا يقول بأن المسلم عليه أن يعيش كما تعيش الأنعام لا يعمل أي شيء لأنه خلق لشيء عظيم جدا وهو عبادة الله وحده لا شريك له ولذلك فلا يتبادر إلى ذهن أحد من مثل هذا السؤال أنه يقصد أن لا يعمل أي شيء وإنما يقصد أن لا يعمل شيئا يناسب هذا الواقع الذي أحاط بالمسلمين من كل جانب هذا هو الظاهر من مقصود السائل و ليس من ملفوظ السائل .
السائل : نعم جزاك الله خيرا .
الشيخ : وعلى ذلك نجيبه إن وضع المسلمين اليوم لا يختلف كثيرا ولا قليلا عما كان عليه وضع الدعوة الإسلامية في عهدها ، أقول لا يختلف وضع الدعوة الإسلامية اليوم لا في قليل ولا كثير عما كانت عليه الدعوة الإسلامية في عهدها الأول ألا وهو العهد المكي وكلنا يعلم أن القائم على الدعوة يومئذ هو نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ...
سائل آخر : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ، أعني بهذه الكلمة أن الدعوة كانت محاربة من القوم الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أنفسهم كما في القرآن الكريم ثم لما بدأت الدعوة تنتشر وتتسع دائرتها بين القبائل العربية حتى أُمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالهجرة من مكة إلى المدينة طبعا نحن نأتي الآن برؤوس أقلام لأن التاريخ أفسلامي الأول والسيرة النبوية الأولى معروفة معلومة عند كثير من الحاضرين لأنني أقصد بهذا الإيجاز والاختصار الوصول إلى المقصود على الإجابة على ذاك السؤال ولذلك فإني أقول بعد أن هاجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتبعه بعض أصحابه إلى المدينة وبدأ عليه الصلاة والسلام يضع النواة لإقامة الدولة المسلمة هناك في المدينة المنورة بدأت أيضا عداوة جديدة بين هذه الدعوة الجديدة أيضا في المدينة حيث اقتربت الدعوة من عقر دار النصارى وهي سوريا يومئذ التي كان فيها هرقل ملك الروم فصار هناك عداء جديد للدعوة ليس فقط من العرب في الجزيرة العربية بل ومن النصارى أيضا في شمال الجزيرة العربية أي من سوريا ثم
أيضا ظهر عدو آخر ألا وهو فارس فصارت الدعوة الإسلامية محاربة من كل الجهات من المشركين في الجزيرة العربية ومن النصارى واليهود في بعض أطرافها ثم من قبل فارس التي كان العداء بينها وبين النصارى شديدا كما هو معلوم من قوله تبارك وتعالى (( ألم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين )) الشاهد هنا لا نستغربن وضع الدعوة الإسلامية الآن من حيث أنها تحارب من كل جانب فمن هذه الحيثية كانت الدعوة الإسلامية في منطلقها الأول أيضا كذلك محاربة من كل الجهات وحينئذ يأتي السؤال والجواب ما هو العمل ؟ ماذا عمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه الذين كان عددهم يومئذ قليلا بالنسبة لعدد المسلمين اليوم حيث صار عددا كثيرا وكثيرا جدا ؟ هنا يبدأ الجواب هل حارب المسلمون العرب المعادين لهم أي قومهم في أول الدعوة ؟ هل حارب المسلمون النصارى في أول الأمر ؟ هل حاربوا فارس في أول الأمر ؟ الجواب لا لا كل ذلك الجواب لا إذا ماذا فعل المسلمون نحن الآن يجب أن نفعل ما فعل المسلمون الأولون تماما لأن ما يصيبنا هو الذي أصابهم وما عالجوا بهم مصيبتهم هو الذي يجب علينا أن نعالج مصيبتنا ، وأظن أن هذه المقدمة توحي للحاضرين جميعا الجواب إشارة وستتأيد هذه الإشارة بصريح العبارة فأقول يبدو من هذا التسلسل التاريخي والمنطقي في آن واحد أن الله عز وجل إنما نصر المؤمنين الأوّلين الذين كان عددهم قليلا جدا بالنسبة للكافرين المشركين جميعا من كل مذاهبهم ومللهم إنما نصرهم الله تبارك وتعالى بإيمانهم إذا ما كان العلاج أو الدواء يومئذ لذلك العداء الشديد الذين كان يحيط بالدعوة هو نفس الدواء ونفس العلاج الذي ينبغي على المسلمين اليوم أن يتعاطوه لتتحقق ثمرة هذه المعالجة كما تحققت ثمرة تلك المعالجة الأولى ، والأمر كما يقال التاريخ يعيد نفسه بل خير من هذا القول أن نقول إن لله عز وجل في عباده وفي كونه الذي خلقه وأحسن خلقه ونظّمه وأحسن تنظيمه له في ذلك كله سنن لا تتغير ولا تتبدل سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ، هذه السنن لابد للمسلم أن يلاحظها وأن يرعاها حق رعايتها وبخاصة ما كان منها من السنن الشرعية هناك سنن شرعية و هناك سنن كونية وقد يقال اليوم في العصر الحاضر سنن طبيعية هذه السنن الكونية الطبيعية يشترك في معرفتها المسلم والكافر ، والصالح والطالح بمعنى ما الذي يقوّم حياة الإنسان البدنية ؟ الطعام والشراب والهواء النقي ونحو ذلك فإذا الإنسان لم يأكل ،لم يشرب ،لم يتنفس الهواء النقي فمعنى ذلك أنه عرض نفسه للموت موتا ماديا هل يمكنه أن يعيش إذا ما خرج عن اتخاذ هذه السنن الكونية ؟ الجواب لا ، (( سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا )) ، هذا كما قلت آنفا يعرفه معرفة تجربية كل إنسان لا فرق بين المسلم والكافر والصالح والطالح لكن الذي يهمنا الآن أن نعرف أن هناك سننا شرعية يجب أن نعلم أن هناك سننا شرعية من اتحذها وصل إلى أهدافها وجنى منها ثمراتها ومن لم يتخذها فسوف لن يصل إلى الغايات التي وضعت تلك السنن الشرعية لها ، تماما كما قلنا بالنسبة للسنن الكونية إذا تبناها الإنسان وطبّقها وصل إلى أهدافها كذلك السنن الشرعية إذا أخذها المسلم تحقّقت الغاية التي وضع الله تلك السنن من أجل تحقيقها وإلا فلا .
أظن هذا الكلام مفهوم ولكن يحتاج إلى شيء من التوضيح وهنا بيت القصيد وهنا يبدأ الجواب عن ذاك السؤال الهام .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم ، نعلم شيخنا في هذه الأيام الإسلام محارب في جميع الأرض و بعدم اهتمام من الحكومات فماذا علينا نحن في هذا الأمر وهل نأثم بجلوسنا بعدم عمل أي شيء هذا السؤال الأول ؟
الشيخ : إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مضل له، ومن يضلل، فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )).
(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )).
((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار .
السؤال كأنه من حيث ظاهره وألفاظه أقل مما يقصده لافظه حين يقول نقعد ولا نعمل أي شيء فهو يعني في أي شيء ليس أي شيء مطلقا وإنما يعني شيئا معينا لأنه لا أحد إطلاقا يقول بأن المسلم عليه أن يعيش كما تعيش الأنعام لا يعمل أي شيء لأنه خلق لشيء عظيم جدا وهو عبادة الله وحده لا شريك له ولذلك فلا يتبادر إلى ذهن أحد من مثل هذا السؤال أنه يقصد أن لا يعمل أي شيء وإنما يقصد أن لا يعمل شيئا يناسب هذا الواقع الذي أحاط بالمسلمين من كل جانب هذا هو الظاهر من مقصود السائل و ليس من ملفوظ السائل .
السائل : نعم جزاك الله خيرا .
الشيخ : وعلى ذلك نجيبه إن وضع المسلمين اليوم لا يختلف كثيرا ولا قليلا عما كان عليه وضع الدعوة الإسلامية في عهدها ، أقول لا يختلف وضع الدعوة الإسلامية اليوم لا في قليل ولا كثير عما كانت عليه الدعوة الإسلامية في عهدها الأول ألا وهو العهد المكي وكلنا يعلم أن القائم على الدعوة يومئذ هو نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ...
سائل آخر : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ، أعني بهذه الكلمة أن الدعوة كانت محاربة من القوم الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أنفسهم كما في القرآن الكريم ثم لما بدأت الدعوة تنتشر وتتسع دائرتها بين القبائل العربية حتى أُمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالهجرة من مكة إلى المدينة طبعا نحن نأتي الآن برؤوس أقلام لأن التاريخ أفسلامي الأول والسيرة النبوية الأولى معروفة معلومة عند كثير من الحاضرين لأنني أقصد بهذا الإيجاز والاختصار الوصول إلى المقصود على الإجابة على ذاك السؤال ولذلك فإني أقول بعد أن هاجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتبعه بعض أصحابه إلى المدينة وبدأ عليه الصلاة والسلام يضع النواة لإقامة الدولة المسلمة هناك في المدينة المنورة بدأت أيضا عداوة جديدة بين هذه الدعوة الجديدة أيضا في المدينة حيث اقتربت الدعوة من عقر دار النصارى وهي سوريا يومئذ التي كان فيها هرقل ملك الروم فصار هناك عداء جديد للدعوة ليس فقط من العرب في الجزيرة العربية بل ومن النصارى أيضا في شمال الجزيرة العربية أي من سوريا ثم
أيضا ظهر عدو آخر ألا وهو فارس فصارت الدعوة الإسلامية محاربة من كل الجهات من المشركين في الجزيرة العربية ومن النصارى واليهود في بعض أطرافها ثم من قبل فارس التي كان العداء بينها وبين النصارى شديدا كما هو معلوم من قوله تبارك وتعالى (( ألم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين )) الشاهد هنا لا نستغربن وضع الدعوة الإسلامية الآن من حيث أنها تحارب من كل جانب فمن هذه الحيثية كانت الدعوة الإسلامية في منطلقها الأول أيضا كذلك محاربة من كل الجهات وحينئذ يأتي السؤال والجواب ما هو العمل ؟ ماذا عمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه الذين كان عددهم يومئذ قليلا بالنسبة لعدد المسلمين اليوم حيث صار عددا كثيرا وكثيرا جدا ؟ هنا يبدأ الجواب هل حارب المسلمون العرب المعادين لهم أي قومهم في أول الدعوة ؟ هل حارب المسلمون النصارى في أول الأمر ؟ هل حاربوا فارس في أول الأمر ؟ الجواب لا لا كل ذلك الجواب لا إذا ماذا فعل المسلمون نحن الآن يجب أن نفعل ما فعل المسلمون الأولون تماما لأن ما يصيبنا هو الذي أصابهم وما عالجوا بهم مصيبتهم هو الذي يجب علينا أن نعالج مصيبتنا ، وأظن أن هذه المقدمة توحي للحاضرين جميعا الجواب إشارة وستتأيد هذه الإشارة بصريح العبارة فأقول يبدو من هذا التسلسل التاريخي والمنطقي في آن واحد أن الله عز وجل إنما نصر المؤمنين الأوّلين الذين كان عددهم قليلا جدا بالنسبة للكافرين المشركين جميعا من كل مذاهبهم ومللهم إنما نصرهم الله تبارك وتعالى بإيمانهم إذا ما كان العلاج أو الدواء يومئذ لذلك العداء الشديد الذين كان يحيط بالدعوة هو نفس الدواء ونفس العلاج الذي ينبغي على المسلمين اليوم أن يتعاطوه لتتحقق ثمرة هذه المعالجة كما تحققت ثمرة تلك المعالجة الأولى ، والأمر كما يقال التاريخ يعيد نفسه بل خير من هذا القول أن نقول إن لله عز وجل في عباده وفي كونه الذي خلقه وأحسن خلقه ونظّمه وأحسن تنظيمه له في ذلك كله سنن لا تتغير ولا تتبدل سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ، هذه السنن لابد للمسلم أن يلاحظها وأن يرعاها حق رعايتها وبخاصة ما كان منها من السنن الشرعية هناك سنن شرعية و هناك سنن كونية وقد يقال اليوم في العصر الحاضر سنن طبيعية هذه السنن الكونية الطبيعية يشترك في معرفتها المسلم والكافر ، والصالح والطالح بمعنى ما الذي يقوّم حياة الإنسان البدنية ؟ الطعام والشراب والهواء النقي ونحو ذلك فإذا الإنسان لم يأكل ،لم يشرب ،لم يتنفس الهواء النقي فمعنى ذلك أنه عرض نفسه للموت موتا ماديا هل يمكنه أن يعيش إذا ما خرج عن اتخاذ هذه السنن الكونية ؟ الجواب لا ، (( سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا )) ، هذا كما قلت آنفا يعرفه معرفة تجربية كل إنسان لا فرق بين المسلم والكافر والصالح والطالح لكن الذي يهمنا الآن أن نعرف أن هناك سننا شرعية يجب أن نعلم أن هناك سننا شرعية من اتحذها وصل إلى أهدافها وجنى منها ثمراتها ومن لم يتخذها فسوف لن يصل إلى الغايات التي وضعت تلك السنن الشرعية لها ، تماما كما قلنا بالنسبة للسنن الكونية إذا تبناها الإنسان وطبّقها وصل إلى أهدافها كذلك السنن الشرعية إذا أخذها المسلم تحقّقت الغاية التي وضع الله تلك السنن من أجل تحقيقها وإلا فلا .
أظن هذا الكلام مفهوم ولكن يحتاج إلى شيء من التوضيح وهنا بيت القصيد وهنا يبدأ الجواب عن ذاك السؤال الهام .
5 - نعلم بأن الإسلام اليوم محارب في جميع الأرض مع عدم اهتمام الحكومات بذلك ، فماذا علينا نحن في هذا الأمر وهل نأثم على جلوسنا بدون عمل أي شيء ؟ أستمع حفظ
شرح الشيخ لقوله تعالى : ( إن تنصروا الله ينصركم....) الآية .
الشيخ : كلنا يقرأ آية من آيات الله عز وجل بل إن هذه الآية قد تزيّن بها صدور بعض المجالس أو جدر بعض البيوت وهي قوله تعالى (( إن تنصروا الله ينصركم )) لافتات توضع وتكتب بخط ذهبي جميل رقعي أو فارسي إلى آخره وتوضع على الجدر، مع الأسف الشديد هذه الآية أصبحت الجدر مزينة بها أما قلوب المسلمين فهي منها خاوية على عروشها لا نكاد نشعر ما هو الهدف الذي ترمي إليه هذه الآية (( إن تنصروا الله ينصركم )) ولذلك أصبح وضع العالم الإسلامي اليوم في بلبلة وقلقلة لا يكاد يجد لها مخرجا مع أن المخرج مذكور في كثير من الآيات وهذه الآية من تلك الآيات إذا ما ذكّرنا المسلمين بهذه الآية فأظن أن الأمر لا يحتاج إلى كبير شرح وبيان وإنما هو فقط التذكير والذكرى تنفع المؤمنين ،كلنا يعلم إن شاء الله أن قوله تبارك وتعالى (( إن تنصروا الله )) شرط جوابه (( ينصركم )) إن تأكل إن تشرب إن إن الجواب تحيا إن لم تأكل إن لم تشرب ماذا تموت ! كذلك تماما المعنى في هذه الآية (( إن تنصروا الله ينصركم )) المفهوم وكما يقول الأصوليون مفهوم المخالفة إن لم تنصروا الله لم ينصركم هذا هو واقع المسلمين اليوم توضيح هذه الآية جاءت في السنة في عديد من النصوص الشرعية وبخاصة منها الأحاديث النبوية ، (( إن تنصروا الله )) معلوم بداهة أن الله لا يعني أن ننصره على عدوه بجيوشنا وأساطيلنا وقواتنا المادية لا، إن الله عز وجل غالب على أمره فهو ليس بحاجة إلى أن ينصره أحد نصرا ماديا هذا أمر معروف بدهي لذلك كان معنى (( إن تنصروا الله )) أي إن تتبعوا أحكام الله فذلك نصركم لله تبارك وتعالى والآن هل المسلمون قد قاموا بهذا الشرط قد قاموا بهذا الواجب أولا ثم هو شرط لتحقيق نصر الله للمسلمين ثانيا ؟ الجواب عند كل واحد منكم ما قام المسلمون بنصر الله عز وجل وأريد أن أذكر هنا كلمة أيضا من باب التذكير وليس من باب التعليم على الأقل بالنسبة لبعض الحاضرين .
إن عامة المسلمين اليوم قد انصرفوا عن معرفتهم أو عن تعرفهم على دينهم عن تعلمهم لأحكام دينهم فأكثرهم لا يعلمون الإسلام وكثير أو الأكثرون منهم إذا ما عرفوا من الإسلام شيئا عرفوه ليس إسلاما حقيقيا عرفوه إسلاما منحرفا عما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه لذلك فنصر الله الموعود به من نصر الله يقوم على معرفة الإسلام أولا معرفة صحيحة كما جاء في القرآن والسنة ثم على العمل به ثانيا و إلا كانت المعرفة وبالا على صاحبها كما قال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) إذن نحن بحاجة إلى تعلم الإسلام وإلى العلم بالإسلام .
إن عامة المسلمين اليوم قد انصرفوا عن معرفتهم أو عن تعرفهم على دينهم عن تعلمهم لأحكام دينهم فأكثرهم لا يعلمون الإسلام وكثير أو الأكثرون منهم إذا ما عرفوا من الإسلام شيئا عرفوه ليس إسلاما حقيقيا عرفوه إسلاما منحرفا عما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه لذلك فنصر الله الموعود به من نصر الله يقوم على معرفة الإسلام أولا معرفة صحيحة كما جاء في القرآن والسنة ثم على العمل به ثانيا و إلا كانت المعرفة وبالا على صاحبها كما قال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) إذن نحن بحاجة إلى تعلم الإسلام وإلى العلم بالإسلام .
تنبيه الشيخ على لوم عامة المسلمين للحكام في الذل الذي تعيشه الأمة اليوم .
الشيخ : فالذي أريد أن أذكر به كما قلت آنفا هو أن عادة جماهير المسلمين اليوم أن يصبوا اللوم كل اللوم بسبب ما ران على المسلمين قاطبة من ذل وهوان على الحكّام أن يصبوا اللوم كل اللوم على حكامهم الذين لا ينتصرون لدينهم وهم مع الأسف كذلك لا ينتصرون لدينهم لا ينتصرون للمسلمين المذلّين من كبار الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم .
هكذا العرف القائم اليوم بين المسلمين صب اللوم كل اللوم على الحكام ومعنى ذلك أن المحكومين كأنهم لا يشملهم اللوم الذي يوجهونه إلى الحاكمين ! والحقيقة أن هذا اللوم ينصب على جميع الأمة حكاما ومحكومين وليس هذا فقط بل هناك طائفة من أولئك اللائمين للحكام المسملين بسبب عدم قيامهم بتطبيق أحكام دينهم وهم محقون في هذا اللوم ولكن قد خالفوا قوله تعالى (( إن تنصروا الله )) أعني نفس المسلمين اللائمين للحاكمين حينما يخصونهم باللوم قد خالفوا أحكام الإسلام حينما يسكلون سبيل تغيير هذا الوضع المحزن المحيط بالمسلمين بالطريقة التي تخالف طريقة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث أنهم يعلنون تكفير حكام المسلمين هذا أولا ، ثم يعلنون وجوب الخروج عليهم ثانيا فتقع هنا فتنة عمياء صماء بكماء بين المسلمين أنفسهم حيث ينشق المسملون بعضهم على بعض فمنهم وهم هؤلاء الذين أشرت إليهم الذين يظنون أن تغيير هذا الوضع الذليل المصيب للمسلمين إنما تغييره بالخروج على الحاكمين ثم لا يقف الأمر عند هذه المشكلة وإنما تتسع وتتسع حتى يصبح الخلاف بين هؤلاء المسلمين أنفسهم و يصبح الحكام في معزل عن هذا الخلاف، بدأ الخلاف من غلو بعض الإسلاميين في معالجة هذا الواقع الأليم أنه لابد من محاربة الحكّام المسلمين لإصلاح الوضع وإذا بالأمر ينقلب إلى أن هؤلاء المسلمين يتخاصمون مع المسلمين الآخرين الذين يرون أن معالجة الواقع الأليم ليس هو بالخروج على الحاكمين وإن كان كثيرون منهم يستحقون الخروج عليهم بسبب أنهم لا يحكمون بما أنزل الله ولكن هل يكون العلاج كما يزعم هؤلاء الناس هل يكون إزالة الذل الذي أصاب المسلمين من الكفار أن نبدأ بمحاكمة الحاكمين في بلاد الإسلام من المسلمين ولو أن بعضهم نعتبرهم مسلمين جغارفيين كما يقال في العصر الحاضر هنا نحن نقول :
" أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل "
مما لا شك فيه أن موقف أعداء الإسلام أصالة وهم اليهود والنصارى والملاحدة من خارج بلاد الإسلام هم أشد بلا شك ... .
هكذا العرف القائم اليوم بين المسلمين صب اللوم كل اللوم على الحكام ومعنى ذلك أن المحكومين كأنهم لا يشملهم اللوم الذي يوجهونه إلى الحاكمين ! والحقيقة أن هذا اللوم ينصب على جميع الأمة حكاما ومحكومين وليس هذا فقط بل هناك طائفة من أولئك اللائمين للحكام المسملين بسبب عدم قيامهم بتطبيق أحكام دينهم وهم محقون في هذا اللوم ولكن قد خالفوا قوله تعالى (( إن تنصروا الله )) أعني نفس المسلمين اللائمين للحاكمين حينما يخصونهم باللوم قد خالفوا أحكام الإسلام حينما يسكلون سبيل تغيير هذا الوضع المحزن المحيط بالمسلمين بالطريقة التي تخالف طريقة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث أنهم يعلنون تكفير حكام المسلمين هذا أولا ، ثم يعلنون وجوب الخروج عليهم ثانيا فتقع هنا فتنة عمياء صماء بكماء بين المسلمين أنفسهم حيث ينشق المسملون بعضهم على بعض فمنهم وهم هؤلاء الذين أشرت إليهم الذين يظنون أن تغيير هذا الوضع الذليل المصيب للمسلمين إنما تغييره بالخروج على الحاكمين ثم لا يقف الأمر عند هذه المشكلة وإنما تتسع وتتسع حتى يصبح الخلاف بين هؤلاء المسلمين أنفسهم و يصبح الحكام في معزل عن هذا الخلاف، بدأ الخلاف من غلو بعض الإسلاميين في معالجة هذا الواقع الأليم أنه لابد من محاربة الحكّام المسلمين لإصلاح الوضع وإذا بالأمر ينقلب إلى أن هؤلاء المسلمين يتخاصمون مع المسلمين الآخرين الذين يرون أن معالجة الواقع الأليم ليس هو بالخروج على الحاكمين وإن كان كثيرون منهم يستحقون الخروج عليهم بسبب أنهم لا يحكمون بما أنزل الله ولكن هل يكون العلاج كما يزعم هؤلاء الناس هل يكون إزالة الذل الذي أصاب المسلمين من الكفار أن نبدأ بمحاكمة الحاكمين في بلاد الإسلام من المسلمين ولو أن بعضهم نعتبرهم مسلمين جغارفيين كما يقال في العصر الحاضر هنا نحن نقول :
" أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل "
مما لا شك فيه أن موقف أعداء الإسلام أصالة وهم اليهود والنصارى والملاحدة من خارج بلاد الإسلام هم أشد بلا شك ... .
اضيفت في - 2008-06-18