متفرقات للألباني-228
هل تجوز هذه التسميات التي توجد الآن في الساحة للسلفية وغيرها؟
السائل : فيه سؤال يتوجه يا شيخ الآن وهو القول بأنه يعني هل يجوز الآن هذه التسميات الكثيرة كالجماعات السلفية وغيرها ؟ وهل هذه التسّميات من باب الفرقة في الدين ؟ أم أن مثل هذه التسميات من باب الجائز ؟ نرجو أن تفيدونا في هذا ؟
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) (( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) أما بعد،
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وأله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
وبعد، فإن هذه الأسماء الشائعة في هذا الزمان التي تتسمّى بها بعض الجماعات الإسلامية فأنا شخصيا لا أرى في هذه الأسماء حرجا فيما إذا لم تؤدي إلى عصبية جاهلية ثم مما ينبغي أن يُلاحظ أن هناك فرقا بين اسم وآخر فجماعة بشعارها وباسمها تنتمي إلى جمع أو إلى شيخ أو إلى تكتل معين لا يشمل التجمعات والتكتلات الأخرى وهذا فرق كبير بين اسم آخر يجمع الجماعات كلها مادامت كلها تدخل في دائرة الإسلام العام الشامل وليس يهمنا في اعتقادي التحدث بشيء من التفصيل عن الأسماء الكثيرة المطروحة اليوم في العالم الإسلامي لتلك الجماعات العديدة بقدر ما يهمنا نحن أن نُثبت لهؤلاء وغيرهم أن الاسم الذي اصطلحنا نحن على التسمي به أو الانتماء إليه ألا وهو السّلف الصالح فنحن بسبب انتمائنا إليهم فنقول عن أنفسنا إننا سلفيون .
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) (( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) أما بعد،
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وأله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
وبعد، فإن هذه الأسماء الشائعة في هذا الزمان التي تتسمّى بها بعض الجماعات الإسلامية فأنا شخصيا لا أرى في هذه الأسماء حرجا فيما إذا لم تؤدي إلى عصبية جاهلية ثم مما ينبغي أن يُلاحظ أن هناك فرقا بين اسم وآخر فجماعة بشعارها وباسمها تنتمي إلى جمع أو إلى شيخ أو إلى تكتل معين لا يشمل التجمعات والتكتلات الأخرى وهذا فرق كبير بين اسم آخر يجمع الجماعات كلها مادامت كلها تدخل في دائرة الإسلام العام الشامل وليس يهمنا في اعتقادي التحدث بشيء من التفصيل عن الأسماء الكثيرة المطروحة اليوم في العالم الإسلامي لتلك الجماعات العديدة بقدر ما يهمنا نحن أن نُثبت لهؤلاء وغيرهم أن الاسم الذي اصطلحنا نحن على التسمي به أو الانتماء إليه ألا وهو السّلف الصالح فنحن بسبب انتمائنا إليهم فنقول عن أنفسنا إننا سلفيون .
بيان الشيخ أن الإنتساب إلى السلف الصالح أمر حتمي على كل مسلم
الشيخ : الذي أريد أن أتحدث به في هذه السّاعة المباركة إن شاء الله إنما هو أن هذه النّسبة النّسبة إلى السلف الصالح في اعتقادي لا يمكن أن يتبرأ منها أي مسلم عارف بحقيقة مدلول هذه الكلمة السّلف الصالح لا يمكن أن يتبرأ من الانتساب لهذه النسبة أي مسلم مهما كانت هويته مهما كانت حزبيته ذلك لأن السّلف الصالح كما تعلمون إنما هم القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية في الأحاديث المشهورة الثابتة عن الني صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال ( خير الناس قرني ) وبهذه المناسبة أذكّر على الماشي كما يُقال رواية الحديث بلفظ " خير القرون " لا أصل له وإنما اللفظ الثابت في الصحيحين وفي غيرهما ( خير الناس ) بدل " خير القرون " ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) هذه القرون الثلاثة الذي شهد لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالخيرية وأولها الذي كان فيه الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه الكرام فهم خير الناس ثم الذين يلونهم وهم التابعون لهم بإحسان ثم أتباع هؤلاء، أتباع التابعين، هؤلاء القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية هم سلفنا الصالح وينبغي أن نتنبه إلى شيء هام يقترن مع هذا السلف الصالح ألا وهو عصمتهم عن أن يجتمعوا على ضلالة لأن الحديث المشهور وهو قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) أول ما ينصب ويتحقق هذا الحديث الصحيح إنما هو القرن الأول والقرن الثاني والقرن الثالث فهؤلاء القرون هم خير الناس كما صرح بذلك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
بيان الشيخ أن الانتماء إلى القرون المفضلة إنماهو انتماء إلى العصمة
الشيخ : فحينما ينتمي مسلم إلى هذه القرون إلى هذا السلف الصالح فهو قد انتمى إلى العصمة التي صانها الله عز وجل أن تنحرف عن الإسلام يمينا ويسارا وليس كذلك أي شخص أو أي جماعة مهما كان شأنها علما وصلاحا وتقوى ومهما كان عددها كثيرا فهذه الجماعة التي تنتمي إلى شخص أو إلى جماعة من العلماء لم نُخبر ولم نُعلن أنها معصومة عن الخطأ لأن العصمة إنما هي بالنسبة للأفراد للأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ثم للجماعة التي أجمعت وشهد لها الرسول عليه الصلاة والسلام بأنها على العصمة، يجب أن نُفرق بين الأفراد وبين العصر الذي يكون مجموع من فيه يُمثلون ذلك العهد فاجتماع هؤلاء جميعا على شيء فيه العصمة أما إذا تفرد بعضهم بشيء ما فلا يكون في ذلك العصمة لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما قال ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) ولم يقل لا يجتمع بعض أفراد أمتي على ضلالة فهذا الفرق هو الذي سيخبركم وسيجعلكم على يقين أن الانتماء إلى السلف الصالح هو أمر حتمي جدا لكل مسلم يريد أن يكون في عصمة من الانحراف عن كتاب الله وعن حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على عكس يكون من انتمى إلى شخص أو إلى جماعة مهما بلغ عددهم لكن هذه الجماعة لا تُمثل السلف الصالح لا في القرن الأول ولا في القرن الثاني ولا في القرن الثالث، أنا أضرب لكم مثلا واضحا جدا ولا حياء في الحق أبدا ولا محاباة، لا أتصور أن مسلما مهما بلغت به العصبية المذهبية أو الحزبية لا أتصور مسلما يقول أنا بريء مما كان عليه السلف الصالح والسبب وهو ما ذكرناه آنفا أن هؤلاء معصومون عن أن يُجمعوا على الخطأ بشهادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكن لو قال قائل ما أنا أتبرأ من مذهب فلان ومذهب فلان بلا شك فيه صواب وخطأ وفيه حق وضلال فحينما يتبرأ مسلم ما من مذهب رجل ما فهو لم يتبرّأ من الإسلام وإنما تبرّأ من هذا الشخص لأن فيه انحرافا ولو بدون قصد عن ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا وسنة فإذًا نحن حريصون كل الحرص على التمسّك بهذا الانتساب راضين من الله عز وجل أن يجعلنا حقيقة وعملا على منهج السلف الصالح كما تكلمنا عن ذلك في الأمس القريب فإذًا الاسم ليس فيه هذا الاسم بخاصة ليس فيه أي انحراف عن الشرع ولا سيّما إذا كان مقرونا بالالتزام بما كان عليه السلف الصالح، هذا قريب جدا مما لو قال قائل لأحد إخواننا هؤلاء السلفيين ما مذهبك ؟ يقول ليس لي مذهب، يقول ما بيصير لا بد ما يكون لك مذهب فلما يحصره ويضيق عليه يقول أنا مذهبي محمدي يعني منسوبا إلى محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه لا أحد يستطيع أن ينكر عليه هذا الانتساب ولا هذا الاسم وإن كان لم يجرأ ... من الناس أن يقول المسلم أنا محمدي وإنما يقول هذا في بلاد الكفر والضلال حيث لا يعرفون عن الإسلام شيئا فحينما يقول أنا محمدي يعني يفهم هذا الأوروبي أنه مسلم لكن لو جرى مثل هذا التعبير بين مسلمين اثنين بدأ الأول يسأله ما مذهبك؟ يعني هل أنت حنفي أو مالكي أو شافعي أو حنبلي؟ يقول أنا لا مذهب لي يعني ليس لي إمام واحد أحصر عقيدتي وفكري ومذهبي في اتبّاع كل ما يقوله، ليس لي مذهب في هذا فلما يلح عليه يعتصم بالعصمة الوثقى فيقول أنا مذهبي ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ... محمدي من يجرؤ من المسلمين أن ينكر أو يُنكر هذه النسبة بحجة أنه هذه النسبة محدثة وجديدة وغير معروفة سابقة، نقول حقّا إن هذه النسبة لم تكن معروفة في الزمن الأول، في زمن السّلف الصالح، القرن الأول والثاني والثالث وقرون متأخرة لم يكن هذا كما هو الشأن في كون هناك مذهب حنفي ومذهب شافعي ومالكي وحنبلي كل هذه الأسماء لم تكن معروفة في الزمن الأول ذلك لأنه لم يكن في ذلك الزمن مذهب يحكم على طائقة من المسلمين إلا مذهب رسول الله صلوات الله وسلامه عليه أي إلا الكتاب والسنة ولكن فيما بعد لما غلب التقليد على جماهير المسلمين بل غلب عليهم التعصب كل منهم لإمام من أئمة المسلمين هذا التعصّب هو الذي حملهم أن ينتموا إلى مذاهب أربعة فهذا يقول أنا حنفي، ما معنى هذه النسبة ؟ يعني أنا تابع لأبي حنيفة، أبو حنيفة رحمه الله إمام من أئمة المسلمين لكن هل هو معصوم ؟ الجواب من جميع المسلمين ليس معصوما وذاك ينتمي إلى الإمام مالك فيقول أنا مالكي معنى هذه النسبة أنه ينتمي إلى إمام وإلى رجل من علماء المسلمين ولكنه غير معصوم أيضا والثالث يقول أنا شافعي والشافعي مثل الحنفي ومالك أيضا هو غير معصوم وكذلك نقول من يقول أنا مذهبي حنبلي فهو ينتسب إلى الإمام أحمد بن حنبل رحمهم الله جميعا فكل من ينتسب إلى إمام من أئمة المسلمين إنما ينتسب إلى من لم يوصف بالعصمة بل وُصف بأنه لا عصمة حيث قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي أخرجه البخاري وغيره مما هو معروف لديكم ألا وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) .
ذكر الشيخ لإجماع المسلمين على أنه لا عصمة لأحد بعد الرسول صلى الله عليه وسلم
الشيخ : ولذلك أجمع علماء المسلمين أن لا عصمة لفرد من أفراد المسلمين بعد الرسول عليه السلام أبدا حتى ولا لأفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم ألا وهو أبو بكر الصديق فضلا أن يكون لغيره تلك العصمة كما يزعم بعض الناس أن عليّا معصوم وأئمة أهل البيت معصومون، هذه دعوة لا أصل لها في كتاب الله ولا في حديث رسول الله وإنما جاءت هذه الدعوة من العصبية المذهبية الضيقة .
هذا يٌقال بالنسبة لأهل السنة الذين ينتمون إلى هذه المذاهب الأربعة لكنهم يختلفون عن أولئك في أنهم لا يدعون العصمة لهؤلاء الأئمة الأربعة قولا، أولئك يجهرون ويقولون أنهم معصومون أما أتباع الأئمة الأربعة فلا يدعون والحمد لله لكل إمام من هؤلاء الأئمة العصمة قولا وحينما أقول " قولا " أعني أن كثيرا منهم يدعون العصمة لهم عملا لأنك إذا جابهت أحدهم بآية من كتاب الله أو بحديث من أحاديث رسول الله الصحيحة على خلاف ما عليه الإمام يضل يصر على أن يتمسك بقول الإمام ويُعرض عن الكتاب والسنة ويضرب بهما مع الأسف عرض الحائط فهؤلاء يقولون لا لأنه غير معصومون، إذا كان الأمر كذلك فلماذا أنتم تتمسكون بأقوالهم كما لو أنها أنزلت في الكتاب أو جاءت في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
خلاصة القول المسلمون مجمعون أن العصمة ليس لفرد من العلماء مهما على وسما في العلم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذًا حينما ينتمي هؤلاء المقلدون للأئمة كل منهم إلى إمام إنما ينتمي إلى إمام لكن غير معصوم .
من باب أولى أن تلاحظوا أن الذين ينتمون في العصر إلى شخص اسمه كذا أو إلى جماعة إسمها كذا وهذه الجماعة في الأخير ترجع إلى شخص واحد من باب أولى أن تعلموا أن هذه النسبة بغض النظر عن الاسم، نحن لا يهمنا الاسم بقدر ما يهمنا المسمى فهم في الواقع لا ينتمون إلا إلى شخص أو عديد من الأشخاص لكن هذا العديد من الأشخاص لا يساوي عصمة في كتاب الله أو في حديث رسول الله، قابلوا هذا بالانتساب إلى السلف الصالح يتبين لكم الفرق بين النسبتين النسبة إلى الجماعة المعصومة بشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى حين قال ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) لكن ما قال فلان لا يقع في ضلالة أي في خطأ ولا قال الجماعة التي تنتمي إلى جماعة كذا أو إلى شخص كذا لا تجتمع على ضلالة لذلك ينبغي على كل الجماعات الإسلامية على اختلاف أسمائها أن يشتركوا معنا في هذه النسبة النسبة إلى السلف الصالح لأنها نسبة إلى العصمة ولا يجب علينا أن ننتسب إلى الشخص أو الجماعة التي ينتسبون إليها لأنهم لا ينتسبون إلى عصمة وبهذا يتبين الفرق بين النسبتين وكما قيل قديما " وحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بما فيه ينضح " .
هذا يٌقال بالنسبة لأهل السنة الذين ينتمون إلى هذه المذاهب الأربعة لكنهم يختلفون عن أولئك في أنهم لا يدعون العصمة لهؤلاء الأئمة الأربعة قولا، أولئك يجهرون ويقولون أنهم معصومون أما أتباع الأئمة الأربعة فلا يدعون والحمد لله لكل إمام من هؤلاء الأئمة العصمة قولا وحينما أقول " قولا " أعني أن كثيرا منهم يدعون العصمة لهم عملا لأنك إذا جابهت أحدهم بآية من كتاب الله أو بحديث من أحاديث رسول الله الصحيحة على خلاف ما عليه الإمام يضل يصر على أن يتمسك بقول الإمام ويُعرض عن الكتاب والسنة ويضرب بهما مع الأسف عرض الحائط فهؤلاء يقولون لا لأنه غير معصومون، إذا كان الأمر كذلك فلماذا أنتم تتمسكون بأقوالهم كما لو أنها أنزلت في الكتاب أو جاءت في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
خلاصة القول المسلمون مجمعون أن العصمة ليس لفرد من العلماء مهما على وسما في العلم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذًا حينما ينتمي هؤلاء المقلدون للأئمة كل منهم إلى إمام إنما ينتمي إلى إمام لكن غير معصوم .
من باب أولى أن تلاحظوا أن الذين ينتمون في العصر إلى شخص اسمه كذا أو إلى جماعة إسمها كذا وهذه الجماعة في الأخير ترجع إلى شخص واحد من باب أولى أن تعلموا أن هذه النسبة بغض النظر عن الاسم، نحن لا يهمنا الاسم بقدر ما يهمنا المسمى فهم في الواقع لا ينتمون إلا إلى شخص أو عديد من الأشخاص لكن هذا العديد من الأشخاص لا يساوي عصمة في كتاب الله أو في حديث رسول الله، قابلوا هذا بالانتساب إلى السلف الصالح يتبين لكم الفرق بين النسبتين النسبة إلى الجماعة المعصومة بشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى حين قال ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) لكن ما قال فلان لا يقع في ضلالة أي في خطأ ولا قال الجماعة التي تنتمي إلى جماعة كذا أو إلى شخص كذا لا تجتمع على ضلالة لذلك ينبغي على كل الجماعات الإسلامية على اختلاف أسمائها أن يشتركوا معنا في هذه النسبة النسبة إلى السلف الصالح لأنها نسبة إلى العصمة ولا يجب علينا أن ننتسب إلى الشخص أو الجماعة التي ينتسبون إليها لأنهم لا ينتسبون إلى عصمة وبهذا يتبين الفرق بين النسبتين وكما قيل قديما " وحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بما فيه ينضح " .
ماحكم إظهار المرأة وجهها وكفيها ؟
السائل : السؤال الثاني شيخ يسأل كثير من الإخوة الآن معي الأسئلة عن حكم إظهار، إن شاء الله كثير من الإخوة يسألون عن حكم إظهار المرأة لوجهها وكفيها ؟
الشيخ : نعم .
السائل : ولو أنها مثلا قادت سيارة، هل يجوز لها مثل هذا التمكين ... هذا الشيء وإلا لا ؟ ... تلتزم بالحجاب الشرعي مثلا ؟
الشيخ : أه، مسألة كشف المرأة عن وجهها وكفيها هي بلا شك مسألة فقهية ثم هي مسألة خلافية أي اختلف العلماء بخصوص وجه المرأة خاصة هل هو عورة بحيث لا يجوز لها أن تظهر قرص وجهها أمام الأجانب أم ليس بعورة؟ قولان في المسألة، لكن نحن نتحكم دائما وأبدا في ما اختلف فيه الناس إلى كتاب الله وإلى حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما كان عليه السلف الصالح فنقول وجه المرأة ليس بعورة ولكن الأفضل أن لا تُظهره، فهنا فرق بين أن يُقال هل هو عورة أم ليس بعورة يعني معنى كون الشيء عورة إنه لا يجوز إظهاره فإذا قلنا بأن وجه المرأة ليس بعورة نعني أن المرأة التي تخرج إلى السوق وهي متجلببة ومتسترة الستار الشرعي الكامل ومتجلببة بالجلباب الشرعي لكن لا يظهر منها إلا هذا القرص فهي ليست أثمة وهي لم تكشف عن عورة محرمة هذا شيء والشيء الآخر هل الأفضل لها أن تستر وجهها أم أن تكشف عنه ؟ نقول لا شك أن الأفضل أن تستر وجهها وكفيها ليس فقط وجهها بل وجهها وكفيها لكن الكشف ليس حراما لكن الإظهار جائز والستر هو الأفضل هذا في الوجه وكذلك في الكفين لكننا لا نقول بحرمة كشف الوجه لأن التحريم ليس بيدنا التحريم إنما هو بيد الله تبارك وتعالى الذي يشرّعه إمّا في القرآن الكريم وإما في السنة المطهرة، ما أدري إذا كان الجو يساعد على تفصيل الأدلة .
السائل : قليل .
الشيخ : أه .
الشيخ : نعم .
السائل : ولو أنها مثلا قادت سيارة، هل يجوز لها مثل هذا التمكين ... هذا الشيء وإلا لا ؟ ... تلتزم بالحجاب الشرعي مثلا ؟
الشيخ : أه، مسألة كشف المرأة عن وجهها وكفيها هي بلا شك مسألة فقهية ثم هي مسألة خلافية أي اختلف العلماء بخصوص وجه المرأة خاصة هل هو عورة بحيث لا يجوز لها أن تظهر قرص وجهها أمام الأجانب أم ليس بعورة؟ قولان في المسألة، لكن نحن نتحكم دائما وأبدا في ما اختلف فيه الناس إلى كتاب الله وإلى حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما كان عليه السلف الصالح فنقول وجه المرأة ليس بعورة ولكن الأفضل أن لا تُظهره، فهنا فرق بين أن يُقال هل هو عورة أم ليس بعورة يعني معنى كون الشيء عورة إنه لا يجوز إظهاره فإذا قلنا بأن وجه المرأة ليس بعورة نعني أن المرأة التي تخرج إلى السوق وهي متجلببة ومتسترة الستار الشرعي الكامل ومتجلببة بالجلباب الشرعي لكن لا يظهر منها إلا هذا القرص فهي ليست أثمة وهي لم تكشف عن عورة محرمة هذا شيء والشيء الآخر هل الأفضل لها أن تستر وجهها أم أن تكشف عنه ؟ نقول لا شك أن الأفضل أن تستر وجهها وكفيها ليس فقط وجهها بل وجهها وكفيها لكن الكشف ليس حراما لكن الإظهار جائز والستر هو الأفضل هذا في الوجه وكذلك في الكفين لكننا لا نقول بحرمة كشف الوجه لأن التحريم ليس بيدنا التحريم إنما هو بيد الله تبارك وتعالى الذي يشرّعه إمّا في القرآن الكريم وإما في السنة المطهرة، ما أدري إذا كان الجو يساعد على تفصيل الأدلة .
السائل : قليل .
الشيخ : أه .
استدلال الشيخ بحديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها"إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها وكفيها"وأحاديث أخر على أن الوجه والكفين ليس بعورة
الشيخ : فنأتي بحديث هو يرفع الخلاف والنزاع في الموضوع، حديث الرسول عليه السلام لما دخل على أسماء بنت أبي بكر فرأى عليها ثيابا شفافة تكشف هذه الثياب عن شيء من الذراع أو غيره فقال عليه الصلاة والسلام ( إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا وجهها وكفيها ) لم يصلح أي يحرم أن يُرى منها شيء إلا وجهها وكفيها وهناك أحاديث واقعية في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تدل دلالة قاطعة على أن الوجه والكفّين ليسا بعورة مثلا كان هناك في المسجد النبوي امرأة سوداء تقم القمامة أي تلتقط الأوساخ من المسجد فتفقدها الرسول عليه السلام يوما فقيل له إنها ماتت فقال لهم لماذا ما أذنتموني بها؟ يعني ما أخبرتموني بوفاتها حتى يقوم الرسول عليه السلام ويصلي عليها إشعارا بصلاحها حيث أنها كانت تعنى بتنظيف المسجد فقيل له يا رسول الله كان الوقت حار وأنت قائل يعني تنام القيلولة فما أحببنا أن نزعجك فقال دلوني على قبرها فذهب إلى قبرها وصلى عليها وهي في قبرها، أين الشاهد في هذا الحديث ؟ من أين يعرف الغرباء أن هذه المرأة سوداء أو سمراء أو بيضاء؟ لولا أنه رُئي منها إما اليدين على الأقل أو اليدان والوجه معا فهذا واقع في حياة الرسول عليه السلام كذلك لما خطب في عيد فطر أو عيد أضحى في الرجال ثم انطلق إلى النساء فقال فرئيت امرأة قامت وُصفت في الحديث من أنها سفعاء الخدين، سفعاء الخدين كناية عن حمرة مشوب مخلوط مع سمرة والذي يصف هذا هو رجل من الرجال الذين كانوا مع الرسول عليه السلام فإذًا معنى أنه هذه المرأة كان وجهها ظاهرا حيث رأى الوجه الرسول عليه السلام وبعض من كان معه وهكذا نجد أحاديث كثيرة وكثيرة جدا تبيّن أن بعض النساء أقول بعض النساء في عهد الرسول عليه السلام كن يتمتعن برخصة الكشف عن الوجه وكذلك عن الكفين فقد جاء في حديث آخر أيضا أن ابن عباس رأى أيدي النساء لما أمرهن الرسول عليه السلام بأن يتصدقن يمددن أيديهن إلى حليهن ويُلقين ذلك في ثوب بلال رضي الله عنه وهو يجمع الصدقات من النساء الموجودات في مصلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وآخر ما أريد أن أذكره من الحديث وفيها عبرة لمن يعتبر وقضاء على عصبية من يتعصب حديث المرأة الخثعمية تلك المرأة التي وقفت في طريق النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن رمى الجمرة فقالت يا رسول الله إن أبي شيخ كبير لا يثبت على الرحل وقد أدركته فريضة الله الحج أفأحج عنه قال عليه السلام ( حجي عنه ) وكان ردف النبي صلى الله عليه وآله وسلم الفضل بن العباس أخو عبد الله بن العباس رضي الله عنهم جميعا وكان وسيما وضيء الوجه جميلا وكذلك كانت المرأة الخثعمية فكانت تنظر إليه وينظر الفضل هو بدوره إليها فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يزيد على أن يصرف وجه الفضل إلى الجهة الأخرى المقابلة للجهة التي فيها المرأة ويقول الرسول عليه السلام للفضل ( إن هذا يوم من ملك فيه بصره ولسانه غفر الله له ) أو كما قال عليه السلام، الشاهد لو كانت المرأة متسترة السّتر التي توجبها أقوال القائلين بوجوب ستر وجه المرأة واليدين بحيث أنه المرأة لا يُرى منها أي شيء فإلى أي شيء كان ينظر الفضل؟ حتى خشي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الفتنة عليه وحضه على أن يكف بصره وأن يصرفه عن النظر إلى المرأة وبشّره بأنه من حفظ في ذلك اليوم بصره ولسانه غفر الله له.
إذًا هذه المرأة كانت كاشفة عن الوجه ولذلك كان ينظر إليها الفضل بن العباس رضي الله عنه فلو كان كشف الوجه محرما لكان هذا الوقت هو أحسن وقت بل أوجب وقت يقتضي أن الرسول عليه السلام يأمر هذه المرأة أن تستر وجهها، ذلك لأن الشيطان كاد أن يدخل بينها وبين الفضل بن العباس ذي الوجه الجميل مع ذلك أقر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المرأة على كشفها لوجهها وانصرف إلى الفضل يأمره بل يصرف هو بيده الشريفة عليه الصلاة والسلام وجه الفضل إلى الجهة الأخرى.
إذا قيل للنساء اغضضن من أبصاركن عن ماذا ؟ عن عورة الكبيرة الموجودة في الرجل طبعا لا وإنما عن النظر إلى الوجه ولو في وجهه ... بصره فالوجه ليس بعورة لكن مع ذلك المرأة تؤمر بأن تغض النظر عن وجه الرجل فذلك بالمقابل أمر الرجال بأن يغضوا أبصارهم عن وجوه النساء ذلك أن وجوه النساء تبقى مكشوفة لمن شاءت وليست بعورة فهذه الآية في الحقيقة وحدها كافية لبيان أن وجه المرأة ليس بعورة وإلا لم يكن هناك باعث أو داعي لأن يؤمر الرجال بغض الأبصار عن النساء مادامت النساء يخرجن كما لو كن في بيوتهن لا يرى منهن أي شيء لا الوجه ولا الكفين، هذا ما يمكن أن يُذكر الآن في هذه الصورة العاجلة جوابا عن المسألة السابقة .
السائل : ... .
الشيخ : نحن ما أردنا أخي نحن ما أردنا أن نخوض في الموضوع بتفصيل كان السؤال هل وجه المرأة عورة أو لا؟ ويترتب عليه هل يجوز لها أن تركب الدابة وأن تركب السيارة وإلا لا؟ فقلنا نحن ما يدل عليه الشرع أما بحث هذه المسألة بالتفصيل .
السائل : لا ما فيه تفصيل بس ..
الشيخ : اصبر يا أخي التفصيل هذا أمر نسبي أنا بأقول تفصيل أنت بتقول ما هو تفصيل فما هو الحد؟ أنا بأقول الآن أنه ذكرت بعض الأدلة الصريحة في أن وجه المرأة ليس بعورة ونحن نعلم أن هناك ناسا يحتجون بأشياء أخرى ولو أننا أردنا أن نذكرها معنى ذلك نؤلف كتاب المبين وأنا مؤلف كتاب من أكثر من عشر سنوات عنوانه " حجاب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة " فأي شيء يخطر في بال أحدكم يسأل عنه تجد الجواب هناك لو في فرصة ويسمح منظم الحلقة بأن أجيب أنا مستعد لذلك .
السائل : بس أنا ما سألت إلى الآن أنا ما سألت
الشيخ : اسمع ... كل واحد ... .
السائل : أنا مثلا أول شيء ... .
سائل آخر : على كل حال أخي أخي ... أكلمك الآن ... مكان آخر : يعني في مكان آخر إن شاء الله .
السائل : الشق الثاني ما جاوب عليه أبو عبد الله .
سائل آخر : شيخ الإسلام إلي هو شيخ ... .
إذًا هذه المرأة كانت كاشفة عن الوجه ولذلك كان ينظر إليها الفضل بن العباس رضي الله عنه فلو كان كشف الوجه محرما لكان هذا الوقت هو أحسن وقت بل أوجب وقت يقتضي أن الرسول عليه السلام يأمر هذه المرأة أن تستر وجهها، ذلك لأن الشيطان كاد أن يدخل بينها وبين الفضل بن العباس ذي الوجه الجميل مع ذلك أقر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المرأة على كشفها لوجهها وانصرف إلى الفضل يأمره بل يصرف هو بيده الشريفة عليه الصلاة والسلام وجه الفضل إلى الجهة الأخرى.
إذا قيل للنساء اغضضن من أبصاركن عن ماذا ؟ عن عورة الكبيرة الموجودة في الرجل طبعا لا وإنما عن النظر إلى الوجه ولو في وجهه ... بصره فالوجه ليس بعورة لكن مع ذلك المرأة تؤمر بأن تغض النظر عن وجه الرجل فذلك بالمقابل أمر الرجال بأن يغضوا أبصارهم عن وجوه النساء ذلك أن وجوه النساء تبقى مكشوفة لمن شاءت وليست بعورة فهذه الآية في الحقيقة وحدها كافية لبيان أن وجه المرأة ليس بعورة وإلا لم يكن هناك باعث أو داعي لأن يؤمر الرجال بغض الأبصار عن النساء مادامت النساء يخرجن كما لو كن في بيوتهن لا يرى منهن أي شيء لا الوجه ولا الكفين، هذا ما يمكن أن يُذكر الآن في هذه الصورة العاجلة جوابا عن المسألة السابقة .
السائل : ... .
الشيخ : نحن ما أردنا أخي نحن ما أردنا أن نخوض في الموضوع بتفصيل كان السؤال هل وجه المرأة عورة أو لا؟ ويترتب عليه هل يجوز لها أن تركب الدابة وأن تركب السيارة وإلا لا؟ فقلنا نحن ما يدل عليه الشرع أما بحث هذه المسألة بالتفصيل .
السائل : لا ما فيه تفصيل بس ..
الشيخ : اصبر يا أخي التفصيل هذا أمر نسبي أنا بأقول تفصيل أنت بتقول ما هو تفصيل فما هو الحد؟ أنا بأقول الآن أنه ذكرت بعض الأدلة الصريحة في أن وجه المرأة ليس بعورة ونحن نعلم أن هناك ناسا يحتجون بأشياء أخرى ولو أننا أردنا أن نذكرها معنى ذلك نؤلف كتاب المبين وأنا مؤلف كتاب من أكثر من عشر سنوات عنوانه " حجاب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة " فأي شيء يخطر في بال أحدكم يسأل عنه تجد الجواب هناك لو في فرصة ويسمح منظم الحلقة بأن أجيب أنا مستعد لذلك .
السائل : بس أنا ما سألت إلى الآن أنا ما سألت
الشيخ : اسمع ... كل واحد ... .
السائل : أنا مثلا أول شيء ... .
سائل آخر : على كل حال أخي أخي ... أكلمك الآن ... مكان آخر : يعني في مكان آخر إن شاء الله .
السائل : الشق الثاني ما جاوب عليه أبو عبد الله .
سائل آخر : شيخ الإسلام إلي هو شيخ ... .
6 - استدلال الشيخ بحديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها"إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها وكفيها"وأحاديث أخر على أن الوجه والكفين ليس بعورة أستمع حفظ
هل للمرأة المتحجبة أن تسوق السيارة؟
الشيخ : أنا قلت يترتب على هذا أن نصل إلى المسألة الثانية أو الشق الثاني من السؤال وهو هل للمرأة المسلمة المتحجبة الحجاب الشرعي أن تقود السيارة، أنا أقول لا فرق بين الدابة وبين السيارة ولا أظن أن عالما من علماء المسلمين يجهل أن نساء الصحابة كانوا في عهد الرسول عليه السلام يركبن الدواب الإبل والحمر ... يتمتعون بما خلق الله للناس جميعا نساء ورجالا من ... فما الفرق بين أن تركب المرأة الدابة وبين أن تركب السيارة ؟ نعم هناك فرق كبير جدا لكن لصالح المرأة المسلمة، المرأة إذا ركتب الدابة فهي بارزة أمام الرجال وهم يمرون من عن يمينها وعن يسارها أما المرأة حينما تقود السيارة فلا يظهر منها إلا الكتفين والرأس ف ... السيارة بالنسبة للمرأة أستر أما إذا كان بعض النساء اللاتي لا يخشين الله ولا يخافن الله يستعملون السيارة وسيلة لقضاء بعض المآرب المحرمة هذا ليس بالأمر الذي يحرم على النساء التقيّات الصالحات أن يتمتعن بما أباح الله لهن وكما يمكن للمرأة أن تستعمل السّيارة لقضاء وطرها المحرم يمكن كمان أن تستعمل الدابة لنفس هذا الوطر المحرم، يمكن أن تقول أنا ذاهب مثلا إلى الحقل أو إلى المزرعة أو ما شابه ذلك بحجة بحث بحث بحث إلخ وهي تريد أن تلتقي مثلا بحبيبها بعشيقها فهل نقول إن وُجد مثل هذه النساء فنُحرم على النساء أن يركبن الدّواب وقد كن يفعلن ذلك في العهد الأطهر، الزمن الأول وهو عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لا ... هذا يمكن أن يقال وإنما كل ما يمكن أن يُقال ركوب السّيارة نعمة للرجال وللنساء ولكن كثيرا ما تستعمل نعمة الله من بعض الناس في ما حرم الله .
كلام الشيخ عن نعم الله الكثيرة وسياقه حديث"في الإنسان ثلاث مئة وستون سلامى وعلى كل سلامى في كل يوم صدقة..."في ذلك وبيانه أن هذه النعم قد تستعمل في الخير وفي الشر
الشيخ : نحن نعلم مثلا أن الله عز وجل أنعم على الإنسان بنعم كإنسان في ذاته فضلا عما متعه من نعيم الدنيا كإنسان أنعم الله عليه بنعم كثيرة وكثيرة جدا حتى قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( في الإنسان ثلاثمائة وستون سُلامة ) سُلامة المفصل ( في الإنسان ثلاثمائة وستون سلامة وعلى كل سلامة في كل يوم صدقة ) أي على كل إنسان في كل يوم ثلاثمائة وستين صدقة لماذا ؟ شكرا لله عز وجل على أنه لم يخلقه خشبة لو كان كذلك لما استطاع أن يأكل ولا يشرب ولا يمشي ولا أي شيء لو يبست يد الإنسان أو أصابها فالج فيضطر إلى أن يطعمه ولد صغير فربنا عز وجل حينما خلق هذا الإنسان وأحاطه بهذه النعم في شخصه يقول الرسول عليه السلام فشكرا لله على كل إنسان في كل يوم ثلاثمائة وستين صدقة قالوا يا رسول الله ومن منا يستطيع أن يتصدق في كل يوم بثلاثمائة وستين صدقة فهوّن عليهم الأمر عليه الصلاة والسلام وبيّن لهم أن الصدقات الشرعية ليست محصورة في الدراهم المعدنية وإنما كما قال عليه السلام في تمام الحديث ( أمرك بالمعروف صدقة ونهيك عن المنكر صدقة وإصلاحك بين اثنين صدقة وحملك المتاع على ظهر دابة أخيك صدقة وفي كل تسبيحة صدقة وفي كل تحميدة صدقة وفي كل تكبيرة صدقة ) وقال في الأخير وعدد كثيرا من خصال الخير ثم قال عليه الصلاة والسلام ( ويجمع لك ذلك كله ركعتا الضحى ) ، يجمع الصدقات كلها ها الي تساوي ثلاثمائة وستين صدقة أن يصلي المسلم لله عز وجل في ضحوة النهار ركعتين هما صلاتا الضحى على أقل الركعات، أريد أن أقول إن الرسول عليه السلام حدثنا هنا بشيء لا يعرفه الإنسان عادة بل هذا الطب الذي بلغ منزلة من العلم إلى اليوم لا يعلم هذه الحقيقة التي حدثنا بها الرسول عليه السلام وهي أنه كل إنسان فيه ثلاثمائة وستين مفصل، الطبّ إلى اليوم يجهل هذه الحقيقة فتحدث الرسول عليه السلام عن بعض النّعم التي أودعها الله في بدن الإنسان أما النّعم الظاهرة البصر والسمع ونحو ذلك من النّعم فهذه لا يتحدث بها الرسول عليه السلام لأنها ظاهرة لكن نحن نعلم أن هذه النعم يمكن استعمالها في الخير ويمكن استعمالها في الشر فأنت تنظر وتتبسم في وجه أخيك فيكتب لك صدقة لكن تنظر إلى المرأة المحرمة وتتبسم في وجهها فيُكتب عليك إثم وكما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( كُتب على بن أدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة فالعين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها السّمع واليد تزني وزناها البطش ) وفي رواية فيها ضعف سندا ( اللّمس ) أي المصافحة، البطش هنا المقصود به المصافحة التي ابتلي بها الكثير من الشباب اليوم ( واليد تزني وزناها البطش والرجل تزني وزناها المشي والفم يزني وزناه القُبَل ) جمع قبلة قال عليه السلام في ختام الحديث ( والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه ) إذًا هذه نعم خلقها الله في الإنسان ممكن أن يستعملها في طاعة الله وممكن أن يستعملها في معصية الله، هل نقول مادام بعض الناس يستعملون هذه النعم في معصية الله نحرمهم منها نقضي عليها فيهم لأنهم يستعملونها في طاعة الله، ليس الأمر وقف عند هذا الأمر وهو منكر ولكن نقول على كل الناس نضع حواجز أمام عيونهم حتى ما إيش يستعملوها في معصية الله، طيب ربنا متعنا بذلك ووعظنا وذكرنا أنه هذه النّعم لا تستعملوها في معصية الله عز وجل كذلك ذكر في القرآن الكريم (( وخلقنا لهم من مثله ما يركبون )) خلق لنا وسائل ما عرفها آباؤنا وأجدادنا من قبل ولا شك أن الله عز وجل يمتن علينا بمثل هذا الوعد الكريم (( وخلقنا لهم من مثله ما يركبون )) فإذا كان بعض الناس أساؤوا استعمال هذا الذي خلقه الله عز وجل من بعد أن لم يكن معروفا سابقا فأساء بعض الناس استعماله، أنا أقول هذا حرام لا يجوز استعماله لعامة النساء لأنه بعض النساء يُسئن اسنعماله لا فرق في هذا حينئذ بين من يقول لا يجوز استعمال السّيارة أو ركوب السّيارة من النساء لأنهن يستعملنها أو بعضهن يستعملنها في معصية الله وبين أن يُقال لا يجوز ركوب أي دابة كانت معروفة سابقا لأنه بعض النساء يستعملن ذلك في معصية الله .
لا أظن أنه هذا يكون له يعني وجاهة من الرأي والصواب أن يُقال إذا ركبت المرأة المحتجبة الحجاب الشرعي فهي والرجل في ركوب السيارة سواء لا سيّما وقد قال عليه الصلاة والسلام ( إنما النساء شقائق الرجال ) نعم .
لا أظن أنه هذا يكون له يعني وجاهة من الرأي والصواب أن يُقال إذا ركبت المرأة المحتجبة الحجاب الشرعي فهي والرجل في ركوب السيارة سواء لا سيّما وقد قال عليه الصلاة والسلام ( إنما النساء شقائق الرجال ) نعم .
8 - كلام الشيخ عن نعم الله الكثيرة وسياقه حديث"في الإنسان ثلاث مئة وستون سلامى وعلى كل سلامى في كل يوم صدقة..."في ذلك وبيانه أن هذه النعم قد تستعمل في الخير وفي الشر أستمع حفظ
هل يجوز للمرأة أن تؤم النساء؟
السائل : هل يجوز للمرأة أن تؤم غيرها من النساء يا شيخ ؟
الشيخ : إمامة المرأة للنساء سنة معروفة عن نساء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقد صح عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت تؤم النساء وتقف في وسطهن أي إن الإمامة أي المرأة الإمام تختلف عن موقف الرجل، فموقف الرجل كما تعلمون أن يصف لوحده والصف خلفه أما المرأة فتصف مع النساء بحيث تصبح هي مع من عن يمينها ومن عن يسارها صفا واحدا هكذا كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تصلي إمامة للنساء فتقف في وسطهن ولأمر ما نقول نحن دائما وأبدا لا بد أن نقتدي بالسلف الصالح لا سيّما من كان أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهما وصلة ومعرفة لأحواله عليه الصلاة والسلام كالسّيدة عائشة لا سيّما ما كان من الأحكام متعلقا بالنساء فنساء الرسول عليه السلام أعلم بأحكام النساء من أصحاب الرسول عليه السلام من الرجال .
الشيخ : إمامة المرأة للنساء سنة معروفة عن نساء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقد صح عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت تؤم النساء وتقف في وسطهن أي إن الإمامة أي المرأة الإمام تختلف عن موقف الرجل، فموقف الرجل كما تعلمون أن يصف لوحده والصف خلفه أما المرأة فتصف مع النساء بحيث تصبح هي مع من عن يمينها ومن عن يسارها صفا واحدا هكذا كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تصلي إمامة للنساء فتقف في وسطهن ولأمر ما نقول نحن دائما وأبدا لا بد أن نقتدي بالسلف الصالح لا سيّما من كان أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهما وصلة ومعرفة لأحواله عليه الصلاة والسلام كالسّيدة عائشة لا سيّما ما كان من الأحكام متعلقا بالنساء فنساء الرسول عليه السلام أعلم بأحكام النساء من أصحاب الرسول عليه السلام من الرجال .
هل يشرع لمن دخل المسجد والناس يصلون أن يسلم عليهم؟
الشيخ : نعم .
السائل : يسأل سائل فيقول إذا دخل المسلم المسجد وهم يصلون فهل يسلّم عليهم ؟ إذا كان من في في المسجد يصلون
الشيخ : نعم .
السائل : هل يسن له أو يستحب له السلام ؟
الشيخ : لقد جاء في غير ما حديث أن الصحابة كانوا إذا دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم سلّموا عليه وأكتفي الآن بذكر حديث واحد اختصارا ألا وهو حديث عبد الله بن عمر الخطاب رضي الله عنه قال زار النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسجد قباء فبلغ خبره الأنصار فجاؤوا إليه وهو يصلي فكانوا كلما دخل طائفة منهم قالوا السلام عليك يا رسول الله وهو يصلي فكان عليه الصلاة والسلام يرد السلام عليهم إشارة بيده وقال أحد رواة الحديث وهو واسمه جعفر بن عون قال ورفع يده، جعل بطنها إلى الأرض وظهرها إلى السماء كلما سلم عليه بعض الأنصار، السلام عليك يا رسول الله يفعل الرسول عليه السلام هكذا السلام عليك يا رسول الله يفعل الرسول عليه السلام هكذا فإذا دخل الرجل المسجد والناس في الصلاة فالسنة إفشاء السلام خلاف ما يظن كثير من الناس إفشاء السلام معناه ليس مجرد إلقاء السلام وإنما معنى إفشاء السلام تكثير إلقاء السلام، فشي الأمر إيش معناه ؟ يعني انتشر بكثرة فلما قال الرسول عليه السلام ( والذي نفس محمد بيده لا تدخل الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ) وكذلك قال في الحديث الآخر ( السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض فأفشوه بينكم ) فإفشاء السّلام معنى أوسع من إلقاء السلام، إفشاء السلام معناه أن تستعمله بأدنى مناسبة مثلا، أنا أضطر أننا أطيل الكلام شوية هنا لأني عامة الناس في غفلة من هذه الأحاديث النبوية، مثلا يكون الرجل جالسا ضيفا في غرفة أحدهم فيستأذن لحاجة ما فيخرج ثم يرجع وكأنه لا خرج ولا دخل ليه ؟ لأنه كما خرج بدون سلام دخل بدون سلام هذا خلاف لهذا الأمر النبوي ( أفشوا السلام بينكم ) بل هو خلاف حديث صريح في هذا الصدد ألا وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلم وإذا خرج فليسلم فليست الأولى بأحق من الأخرى ) إذًا أنت دخولا وخروجا بتسلم يعني كما يقولون عندنا في الشام " كالمنشار عالطالع وعالنازل " يُكتب لك الثواب لأنه قول المسلم " السلام عليكم " عشر حسنات كما جاء في الحديث الصحيح وإذا قال " السلام عليكم ورحمة الله " عشرون حسنة وإذا قال " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " ثلاثون حسنة فثلاثون وثلاثون ستون بخمس دقائق، يسجل لك بسبب إيش ؟ استعمالك لهذه الكلمة، هذا من جملة تفصيل الرسول عليه السلام تفصل الرسول بكلامه لكلمته السابقة ( أفشو السلام بينكم ) وأخيرا أذكر لكم ما هو أدهش من ذلك يكون الرجلان يمشيان في الطريق فيفصل بينهما حجر أو شجر فكان السلف الصحابة إذا فصل بينهم حجر أو شجر يبادر أحدهم الآخر السلام عليكم، نحن نفعل هذا اليوم فيستغرب الناس على من تُسلم؟ كنا ماشين مع بعض على من تسلم ؟ أقول له أسلم عليك إيش صار ؟ أقول تفرق بيننا حجر أو شجر هذا من جملة تحقيق لقوله عليه السلام ( أفشوا السلام بينكم ) أخيرا من جملة إفشاء السلام تدخل على رجل في بيته في مسجده وهو يصلي تقول السلام عليكم هذا إفشاء السلام لكن المصلي باعتباره مشغول بصلاته ذكرا وتلاوة فهو لا يسعه أن يرد عليك السلام لفظا وإنما إشارة بيده وتارة إشارة برأسه ولكل محله وهذا على كل حال له بحث آخر وفي ما ذكرنا كفاية إن شاء الله .
السائل : إذا كان في الركوع .
سائل أخر : مجموعة كثيرة من الإخوة يسألون.
السائل : يسأل سائل فيقول إذا دخل المسلم المسجد وهم يصلون فهل يسلّم عليهم ؟ إذا كان من في في المسجد يصلون
الشيخ : نعم .
السائل : هل يسن له أو يستحب له السلام ؟
الشيخ : لقد جاء في غير ما حديث أن الصحابة كانوا إذا دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم سلّموا عليه وأكتفي الآن بذكر حديث واحد اختصارا ألا وهو حديث عبد الله بن عمر الخطاب رضي الله عنه قال زار النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسجد قباء فبلغ خبره الأنصار فجاؤوا إليه وهو يصلي فكانوا كلما دخل طائفة منهم قالوا السلام عليك يا رسول الله وهو يصلي فكان عليه الصلاة والسلام يرد السلام عليهم إشارة بيده وقال أحد رواة الحديث وهو واسمه جعفر بن عون قال ورفع يده، جعل بطنها إلى الأرض وظهرها إلى السماء كلما سلم عليه بعض الأنصار، السلام عليك يا رسول الله يفعل الرسول عليه السلام هكذا السلام عليك يا رسول الله يفعل الرسول عليه السلام هكذا فإذا دخل الرجل المسجد والناس في الصلاة فالسنة إفشاء السلام خلاف ما يظن كثير من الناس إفشاء السلام معناه ليس مجرد إلقاء السلام وإنما معنى إفشاء السلام تكثير إلقاء السلام، فشي الأمر إيش معناه ؟ يعني انتشر بكثرة فلما قال الرسول عليه السلام ( والذي نفس محمد بيده لا تدخل الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ) وكذلك قال في الحديث الآخر ( السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض فأفشوه بينكم ) فإفشاء السّلام معنى أوسع من إلقاء السلام، إفشاء السلام معناه أن تستعمله بأدنى مناسبة مثلا، أنا أضطر أننا أطيل الكلام شوية هنا لأني عامة الناس في غفلة من هذه الأحاديث النبوية، مثلا يكون الرجل جالسا ضيفا في غرفة أحدهم فيستأذن لحاجة ما فيخرج ثم يرجع وكأنه لا خرج ولا دخل ليه ؟ لأنه كما خرج بدون سلام دخل بدون سلام هذا خلاف لهذا الأمر النبوي ( أفشوا السلام بينكم ) بل هو خلاف حديث صريح في هذا الصدد ألا وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلم وإذا خرج فليسلم فليست الأولى بأحق من الأخرى ) إذًا أنت دخولا وخروجا بتسلم يعني كما يقولون عندنا في الشام " كالمنشار عالطالع وعالنازل " يُكتب لك الثواب لأنه قول المسلم " السلام عليكم " عشر حسنات كما جاء في الحديث الصحيح وإذا قال " السلام عليكم ورحمة الله " عشرون حسنة وإذا قال " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " ثلاثون حسنة فثلاثون وثلاثون ستون بخمس دقائق، يسجل لك بسبب إيش ؟ استعمالك لهذه الكلمة، هذا من جملة تفصيل الرسول عليه السلام تفصل الرسول بكلامه لكلمته السابقة ( أفشو السلام بينكم ) وأخيرا أذكر لكم ما هو أدهش من ذلك يكون الرجلان يمشيان في الطريق فيفصل بينهما حجر أو شجر فكان السلف الصحابة إذا فصل بينهم حجر أو شجر يبادر أحدهم الآخر السلام عليكم، نحن نفعل هذا اليوم فيستغرب الناس على من تُسلم؟ كنا ماشين مع بعض على من تسلم ؟ أقول له أسلم عليك إيش صار ؟ أقول تفرق بيننا حجر أو شجر هذا من جملة تحقيق لقوله عليه السلام ( أفشوا السلام بينكم ) أخيرا من جملة إفشاء السلام تدخل على رجل في بيته في مسجده وهو يصلي تقول السلام عليكم هذا إفشاء السلام لكن المصلي باعتباره مشغول بصلاته ذكرا وتلاوة فهو لا يسعه أن يرد عليك السلام لفظا وإنما إشارة بيده وتارة إشارة برأسه ولكل محله وهذا على كل حال له بحث آخر وفي ما ذكرنا كفاية إن شاء الله .
السائل : إذا كان في الركوع .
سائل أخر : مجموعة كثيرة من الإخوة يسألون.
هل تنطبق آية "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولائك هم الكافرون"على حكامنا اليوم؟
السائل : أقول يسأل مجموعة كثيرة من الإخوة فيقولون قول الله تبارك وتعالى (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) هل ينطبق هذا على حكّام اليوم ؟
الشيخ : لا شك أن حكام اليوم يختلفون كل الاختلاف، ففيهم من معروف أصله لم يكن مسلما وإنما صار مسلما حينما فُرض رئيس دولة في بعض البلاد الإسلامية وبعض الآخر معروف أنه مسلم بن مسلم لكنه يقصر في كثير من العبادات والطاعات المفروضة عليه زيادة على ذلك أنه لا يحكم بما أنزل الله ونوع آخر من الحكّام يحافظون على الصلوات وعلى شعائر الإسلام ولكنهم مقصرون بلا شك في تطبيق كثير من الأحكام الإسلامية ولذلك فمن الخطأ الفاحش شرعا وواقعا أن نُسوّي في الحكم بين كل هؤلاء الحكام الذين يُمكن أن نقول إنهم لا يحكمون بما أنزل الله وعلى التفصيل السّابق منهم من لا يحكم مطلقا وإنما جعل القوانين الغربية الكافرة له نظاما ودستورا ومنهاجا ومنهم من يجاهد أن يطبق بعض الأحكام الإسلامية ومنهم من يكثر من ذلك كل بحسبه، والذي يمكن أن نقول فيه كلاما فصْلا ويجب على كل مسلم أن يعتقد ذلك اعتقادا جازما هو أن الكفر ليس أمرا يتعلق بالعمل وإنما الكفر يتعلق بالقلب لأن مادة " كفر " في اللغة معناه الستر وستر الشيء هو معناه يساوي الجحد لأنه لماذا ستره ؟ لكي يخفي حقيقة ذلك الأمر ولذلك فقد شرح كثير من العلماء هذه الحقيقة ويحضرني الآن كمثال الإمام الغزّالي في كتاب " الإحياء " وفي كتابه الأول " كتاب العقائد " ذكر أن الإنسان المسلم لا يخرج من الإسلام إلا بجحده لما دخل فيه، متى يكفر المسلم ! إذا جحد شيئا كان يعتقده من الإسلام فكفر به وهذه الحقيقة لا بد لكل مسلم أن يؤمن بها أن الكفر أمر اعتقادي وهذا الاعتقاد أحيانا يبقى مكتوما يعرفه ربنا عز وجل ولكن صاحب هذا الاعتقاد الكافر قد يتلفظ بكلمة الإسلام فماذا يحكم الإسلام على هذا المتكلم ؟
الشيخ : لا شك أن حكام اليوم يختلفون كل الاختلاف، ففيهم من معروف أصله لم يكن مسلما وإنما صار مسلما حينما فُرض رئيس دولة في بعض البلاد الإسلامية وبعض الآخر معروف أنه مسلم بن مسلم لكنه يقصر في كثير من العبادات والطاعات المفروضة عليه زيادة على ذلك أنه لا يحكم بما أنزل الله ونوع آخر من الحكّام يحافظون على الصلوات وعلى شعائر الإسلام ولكنهم مقصرون بلا شك في تطبيق كثير من الأحكام الإسلامية ولذلك فمن الخطأ الفاحش شرعا وواقعا أن نُسوّي في الحكم بين كل هؤلاء الحكام الذين يُمكن أن نقول إنهم لا يحكمون بما أنزل الله وعلى التفصيل السّابق منهم من لا يحكم مطلقا وإنما جعل القوانين الغربية الكافرة له نظاما ودستورا ومنهاجا ومنهم من يجاهد أن يطبق بعض الأحكام الإسلامية ومنهم من يكثر من ذلك كل بحسبه، والذي يمكن أن نقول فيه كلاما فصْلا ويجب على كل مسلم أن يعتقد ذلك اعتقادا جازما هو أن الكفر ليس أمرا يتعلق بالعمل وإنما الكفر يتعلق بالقلب لأن مادة " كفر " في اللغة معناه الستر وستر الشيء هو معناه يساوي الجحد لأنه لماذا ستره ؟ لكي يخفي حقيقة ذلك الأمر ولذلك فقد شرح كثير من العلماء هذه الحقيقة ويحضرني الآن كمثال الإمام الغزّالي في كتاب " الإحياء " وفي كتابه الأول " كتاب العقائد " ذكر أن الإنسان المسلم لا يخرج من الإسلام إلا بجحده لما دخل فيه، متى يكفر المسلم ! إذا جحد شيئا كان يعتقده من الإسلام فكفر به وهذه الحقيقة لا بد لكل مسلم أن يؤمن بها أن الكفر أمر اعتقادي وهذا الاعتقاد أحيانا يبقى مكتوما يعرفه ربنا عز وجل ولكن صاحب هذا الاعتقاد الكافر قد يتلفظ بكلمة الإسلام فماذا يحكم الإسلام على هذا المتكلم ؟
تفريق الشيخ بين الإسلام والإيمان
الشيخ : ويجب أن تعلموا معي أن هناك إسلام وهناك إيمان، الإسلام يشمل الأحكام العملية، الإيمان يتعلق بالأمور القلبية فالكافر هو الذي يعلن كفره بلسانه ويقاتل الداعي إلى الإسلام لكن المنافق يُظهر الإسلام ويقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لكن هو في قلبه جاحد وكافر وهو كما قال تعالى يوم القيامة في الدرك الأسفل من النار.
فحينما نجد حاكما مقصرا في تطبيق الأحكام الشرعية كثيرا أو قليلا لكن نجده يحافظ على الصلاة مثلا ، فهذا لا يجوز تكفيره لماذا؟ لأننا ما سمعنا منه جحده للإسلام أو لبعض أحكام الإسلام التي عاشها زمانا طويلا، من أجل ذلك قال ابن عباس رضي الله عنه في تفسير الآية السابقة الذكر (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) قال في تفسيرها كفر دون كفر، كفر دون كفر الآية كما يشرح ذلك إمام المفسرين محمد بن جرير الطبري في تفسيره المشهور به إنما نزلت في حق اليهود والنصارى الذين يحكمون بما أنزل الله يعني بشريعة الإسلام .
فحينما نجد حاكما مقصرا في تطبيق الأحكام الشرعية كثيرا أو قليلا لكن نجده يحافظ على الصلاة مثلا ، فهذا لا يجوز تكفيره لماذا؟ لأننا ما سمعنا منه جحده للإسلام أو لبعض أحكام الإسلام التي عاشها زمانا طويلا، من أجل ذلك قال ابن عباس رضي الله عنه في تفسير الآية السابقة الذكر (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) قال في تفسيرها كفر دون كفر، كفر دون كفر الآية كما يشرح ذلك إمام المفسرين محمد بن جرير الطبري في تفسيره المشهور به إنما نزلت في حق اليهود والنصارى الذين يحكمون بما أنزل الله يعني بشريعة الإسلام .
بيان الشيخ أن الكفر ينقسم إلى قسمين:عملي اعتقادي
الشيخ : فمن كان من حكام المسلمين بمنزلة اليهود والنصارى الذين لا يؤمنون بأحكام الإسلام فكفره كفر ردة ليس من الإسلام في شيء لكن من كان كفره كفرا عمليا بمعنى هو يؤمن بأن هذه الأحكام هي حق وهي شرع وينبغي أن يحققها ولكن يجد لنفسه عذرا وليس هو بعذر شرعا لكن المهم أنه يعترف بهذه الأحكام الشرعية لكنه لا يطبقها فكفر هذا النوع من الحكام يسميه ابن عباس كفر عملي، لم؟ وهذه حقيقة هامة جدا لأنه يختلف عن الذين يُنكرون الحكم بما أنزل الله بقلوبهم وبألسنتهم فإذا وجدنا إنسانا من هذا النوع يجحد شرع الله وأحكام الله بلسانه وقلبه فهذا ليس مسلما قطعا وجدنا إنسانا آخر يشهد ويعترف بأنه هذا إسلام وينبغي أن يطبق ولكن عمليا لا يطبقه ففيه شبه بينه وبين القسم الأول من الناحية العملية، هؤلاء كفروا بها بقلوبهم وأنكروها أيضا بأعمالهم أما هذا المسلم أقرّ بحكم الله عز وجل في قلبه ولكنه لم يطبقه بعمله فهو في عمله يعمل عمل الكافر ولذلك تتبين لكم هذه الحقيقة حينما تسمعون في خطبة الرسول عليه السلام في حجة الوداع كان من جملة ما خطب به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعظهم وذكرهم قال لهم ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعضكم ) إيش معنى كفارا يعني ملاحدة ؟ يعني تنكرون شريعة الله بعد أن آمنتم بها وعملتم بها ؟ لا ليس هذا هو المقصود وإنما يعني لا ترجعوا بعدي كفارا بأعمالكم تعملون عمل الكفار يضرب بعضكم رقاب بعض، هذا معنى كفار هنا في هذا الحديث كذلك مثلا قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) ( قتاله كفر ) كقوله في الحديث الذي قبله ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) قتاله كفر أي عمل الكفار الذين لا يمنعهم أنهم في دين واحد أن يقتل بعضهم بعضا فلا تفعلوا فعل الكفار ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) لذلك يقول أهل العلم " الكفر كفران كفر اعتقادي وكفر عملي " فمن كفر كفرا اعتقاديا فليس من المسلمين ومن كفر كفرا عمليا أي عمل بعمل الكفار لكنه لا يستحله بقلبه ولا يقول هذا حلال وإنما يعترف بأنه حرام لكن " الله يلعن الشيطان " كما يقول العصاة لذلك يجب أن تعلموا أنما إذا لم نفرق بين من يستحل المعصية بقلبه وبين من يستحل المعصية بعمله دون قلبه لا يبقى هناك مسلم إلا وينبغي أن تحكم عليه بالكفر ليه؟ يوم يسرق السارق هل نكفّره ؟ السرقة والزنى ونحو ذلك هو مثل القتل كلاهما محرم فإذا قال الرسول عليه السلام قتال المسلم لأخيه المسلم كفر ولا يفسّر بالكفر الإعتقادي وإنما يُفسّر بالكفر العملي فهل إذا زنى المسلم هو كافر كفر ردة؟ الجواب لا بد من التفصيل، هذا الزاني وذاك السارق وذاك الكاذب وكل إنسان يرتكب معصية، لا بد من التفريق بين ما إذا كان يستحل ذلك بقلبه وهو كافر مرتد عن دينه وبين أن لا يستحل ذلك بقلبه ولكنه يستحله بعمله فهو يعمل عمل الكفار الذين لا يُحللون ولا يحرمون فهذا الذي يستحلّ المعصية بعمله ليس بقلبه فهذا مسلم فاسق وليس كافرا لأنه ما كفر بالله ورسوله في قلبه وفي اعتقاده، هذا مما يجب التفريق به حتى ما يصيبنا ما أصاب الخوارج من قبل الذين قاتلهم علي بن أبي طالب لأنهم كفّروا المسلمين بمجرد توهمهم ليتهم كانوا مصيبين أنهم حكموا بغير ما أنزل الله فقال عليه السلام في حق هؤلاء ( يحقر أحدكم صلاته مع صلاته ) .
بيان الشيخ اختلاف العلماء في حكم تارك الصلاة تهاونا وأن جمهور العلماء على عدم تكفيره
الشيخ : أنتم تعلمون مثلا الأحاديث المتعلقة بالصلاة ( من ترك الصلاة فقد كفر ) اتفق جماهير العلماء على أن تارك الصلاة له حالتان الحالة الأولى يتركها جحدا فأجمعوا على أن هذا كافر مثل ما يقول بعض الشباب المنحرف اليوم، يوم بتقل له يا أخي ماتصلي صلي فبيقل لك " بلا صلى بلا كذا " هذا كفر لأنه جحد، كفر بإجماع المسلمين، الحالة الثانية من تاركي الصلاة يتركها وهو مؤمن بها معتقد لفرضيتها لكن كسلان لكن ملتهي الدنيا طبعا هذا ليس مما يمدح عليه بل يذم أشد الذم ولكن هل عمله هذا يجعله في منزلة الأول الذي يجحد شرعية الصلاة، الجواب جماهير العلماء يقولون من ترك الصلاة كسلا لا يكفر إنما يكفر من جحدها حتى رواية عن الإمام أحمد الذي اشتهر عنه بأنه يقول بتكفير تارك الصلاة ولو كسلا في رواية أخرى يوافق فيها جماهير العلماء أن تارك الصلاة كسلا ليس بكافر وإنما هو فاسق، بعضهم يقول يُقتل وهذا هو الصواب يُقتل حدا وبعضهم يقول يحبس ويسجن والقول الأول هو الأصح المهم أنه لا بد من التفريق في ما يتعلق بالإيمان بالشرائع والأحكام بين من ينكر شيئا منها بقلبه فهو كافر وبين من لا ينكر بل يُقر لكنه يقصّر في العمل فهذا كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن أداها وأحسن أداءها وأتم ركوعها وخشوعها وسجودها كان له عند الله عهدا أن يدخله الجنة ومن لم يؤدها ولم يتم ركوعها وسجودها وخشوعها لم يكن له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ) فإذا تارك الصلاة في أي صورة كان الترك لا يُقال إنه كافر معذب مخلد في النار إلا أن المخلد في النار إنما هو المشرك كما قال تبارك وتعالى (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) فلما ذكر الرسول عليه السلام في حديث خمس صلوات ذكر الذي يُحافظ فهو له عهد عند الله أن يُدخله الجنة وذكر الذي لا يُحافظ على الصلاة وكل أمره إلى الله قال ( إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ) فإذًا هو لا يُحكم عليه بالكفر لأنه لو كان كافرا لدخل في قوله تعالى (( إن الله لا يغفر أن يشرك به )) هذا ما يُمكن أن يقال بالمناسبة .
ما حكم وضع اليدين على الصدر بعد الرفع من الركوع؟
السائل : ما حكم وضع اليدين على الصدر بعد الركوع ؟
الشيخ : وضع اليدين بعد الركوع في القيام القصير هذا لم يرد حديث صحيح صريح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه وضع اليمنى على اليسرى بعد أن رفع رأسه من الركوع ولذلك فهذا القول لا يُعرف أو بالأحرى لا يثبت عن أحد من السّلف الصالح ولا التابعين ولا أتباعهم وفيهم الأئمة الأربعة المجتهدون، لا يعرف عنهم رواية ثابتة ومتداولة في كتب أتباعهم الذين يروون عنهم أقوالهم وفتاويهم أن أحدا منهم قال بأن وضع اليدين بعد الركوع سُنة كما هو شأن في وضعهما قبل الركوع ، ليس هناك أي حديث ولو جاء الحديث صحيحا وصريحا لسارعنا إليه لأن الأئمة كلهم أجمعوا على قوله " إذا صح الحديث فهو مذهبي " .
الشيخ : وضع اليدين بعد الركوع في القيام القصير هذا لم يرد حديث صحيح صريح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه وضع اليمنى على اليسرى بعد أن رفع رأسه من الركوع ولذلك فهذا القول لا يُعرف أو بالأحرى لا يثبت عن أحد من السّلف الصالح ولا التابعين ولا أتباعهم وفيهم الأئمة الأربعة المجتهدون، لا يعرف عنهم رواية ثابتة ومتداولة في كتب أتباعهم الذين يروون عنهم أقوالهم وفتاويهم أن أحدا منهم قال بأن وضع اليدين بعد الركوع سُنة كما هو شأن في وضعهما قبل الركوع ، ليس هناك أي حديث ولو جاء الحديث صحيحا وصريحا لسارعنا إليه لأن الأئمة كلهم أجمعوا على قوله " إذا صح الحديث فهو مذهبي " .
مناقشة الشيخ أدلة من يقول بوضع اليدين على الصدر بعد الرفع من الركوع
الشيخ : ولكن بعض العلماء المتأخرين يتمسكون بحديث في سنن النسائي من حديث وائل بن حجر قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( إذا قام في الصلاة وضع اليمنى على اليسرى ) فأخذوا من قول الراوي في هذا الحديث ( إذا قام في الصلاة ) ( قام في الصلاة ) بلا شك من الناحية العربية يشمل القيام الأول والقيام الثاني لأنه حينما يرفع رأسه من الركوع يظل قائما ففهم من هذا الحديث أن هذا القيام الثاني فيه وضع أيضا لليدين كما هو الشأن في القيام الأول، ولكن هناك من علماء الأصول، أصول الفقه قواعد وضوابط وضعوها لكي لا يلتبس الأمر على طالب العلم، إذا جاء حديث بتعبير بدنا نتكلم الآن يعني ببعض المصطلحات الفقهية ولا بد أنه فيكم إن شاء الله طلاب علم أقوياء فسيفهمون علينا بإذن الله ما نقوله من هذه الحيثية، إذا جاء حديث مطلق في بعض الروايات ثم جاء مقيدا في رواية أخرى فلا يجوز أن نأخذ من الحديث الأول المطلق على إطلاقه وإنما نأخذه مقيدا بالحديث الثاني الذي فيه تقييد للحديث الأول، هذا بلا شك من قرأ علم أصول الفقه يفهمه مني ولكن سأوضحه ببعض الأمثلة وبما يتعلق بنفس الصلاة بل ما يتعلق بنفس وضع اليدين، لاحظوا أنه هنا حديث وائل كان إذا قام في الصلاة فذكر القيام في الصلاة، انظروا الآن في حديث آخر في صحيح البخاري من حديث سهل بن سعد الساعدي قال " كانوا يؤمرون بوضع اليمنى على اليسرى في الصلاة "، ما ذكروا القيام فهنا الصلاة مطلقة فيدخل فيها غير القيام أيضا، مثلا أنت جالس بين السجدتين فأنت في صلاة وحديث البخاري يقول، " كانوا يؤمرون بوضع اليمنى على اليسرى في الصلاة " فأنت جالس بين السجدتين في الصلاة فهل تضع اليدين هكذا بين السجدتين، الجواب لا، لم ؟ لأن الحديث مطلق يشمل القيام ويشمل القعود الذي ليس فيه سنة، أنا ما قلت التشهد لأنه بالتشهد في عندنا أحاديث أن الرسول كان إذا جلس للتشهد وضع اليمنى على اليمنى واليسرى على اليسرى لكن أقول بين السجدتين ليس هناك سنة نصت على هيئة خاصة لليدين فلماذا لا يضعون اليمنى على اليسرى بين السجدتين إعمالا لمطلق قوله في حديث سهل في الصلاة، ما ذكروا القيام كذلك في حديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح ابن حبان ( إنا معشر الأنبياء أمرنا بثلاث بأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة ) هنا ما ذكروا القيام قال في الصلاة ( وبتعجيل الفطور وتأخير السحور ) هذه ثلاثة أشياء أمرنا بوضع اليمنى على اليسرى في الصلاة، ما أحد يقول أنه يُشرع أن نضع اليدين في الصلاة ونحن في غير القيام كذلك مثلا في هناك سجدة عفوا جلسة هي التي يسميها فقهاء الشافعية وغيرهم بجلسة الاستراحة يعني إذا انتهيت من السجدة الثانية في الركعة الأولى وأردت أن تنهض إلى الركعة الثانية لا تنهض فورا وإنما تجلس جلسة خفيفة فلا تفعل هكذا ثم تقوم مع أنه ها الحديثين هذول بيقولوا في الصلاة ما قالوا في القيام، ما هو جوابهم عن هذين الحديثين قالوا نقول في الصلاة يعني في قيام الصلاة ليه ؟ لأنه قيّدت الصلاة في أحاديث الرواية الأخرى بالقيام، وهذا هو الجواب العلمي الصحيح .
إذًا لنقول، فلنقل في حديث وائل بن حجر كان إذا قام في الصلاة نقول القيام الأول مش هذا قيام مطلق لم ؟ لأنه جاء بيانه في حديث وائل بن حجر في صحيح مسلم، روى مسلم في صحيحه عن وائل بن حجر أنه لما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم جاءه والوقت بارد في الشتاء فرأى الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي وعليه ثوب ويرفع يديه، حينما دخل في الصلاة قال الله أكبر ورفع يديه تحت الثوب ووضع اليمنى على اليسرى ثم ذكر ثم ركع ثم رفع رأسه من الركوع وقال سمع الله لمن حمده ثم سجد فنجد في هذا الحديث وهو يتابع وصف صلاة الرسول عليه السلام فنجد في هذا الحديث أمرين اثنين أولا قيّد القيام الذي ذكر في الحديث الأول بأنه القيام الأول ثانيا لما جاء بذكر القيام الثاني بعد الركوع، ما ذكر هذاك الوضع الذي فهموه من الحديث المطلق في لفظة القيام، إذًا قوله عليه الصلاة والسلام، قول الراوي عن الرسول عليه السلام أنه كان إذا قام في الصلاة قام هنا يعني القيام الأول ليه ؟ لأنه الأحاديث يفسر بعضها بعضا فكما فسّرنا حديث سهل بن سعد أنهم كانوا يؤمرون بوضع اليمنى على اليسرى وحديث الأنبياء أمروا بوضع اليمنى على اليسرى في الصلاة فسّرنا الصلاة هنا في القيام أي في الصلاة قياما كذلك نفسّر القيام المذكور في هذه الفوائد كان إذا قام في الصلاة بالقيام الأول يُفسر بعضها بعضا وهذا له أمثلة كثيرة جدا في الأحاديث النبوية، ننهي الكلام بمثال أخير، هناك حديث في سنن أبي داود ومسند الإمام أحمد وغيره عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُشير في الصلاة إذًا ممكن أنا أجمع فأقول هذه سنة ثم أعمل هكذا أشير، ما أحد يقول بهذا لم ؟ لأن هذا الحديث جاء بيان الإشارة وين، وهذا ما سأتابعه، جاء حديث عبد الله بن عمر في صحيح مسلم كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة أشار بإصبعه، جلسنا في الصلاة مثلا بين السجدتين يشير لا ؟ جلسة الاستراحة يشير؟ لا مع أنه يقول إذا جلس في الصلاة فالجلوس هنا مطلق ما أحد يقول بهذا لم ؟ لأنه جاء بيان ها الإشارة في روايات أخرى في صحيح مسلم وغيره قال كان إذا جلس في التشهد في الصلاة فقيّد الجلسة بالتشهد .
إذًا الإشارة وين تكون ؟ في التشهد، ماذا فعلنا بالأحاديث التي لم تذكر جلسة التشهد وإنما أطلقت الجلوس، حملنا المطلق على المقيّد كذلك نحمل مطلق القيام في حديث وائل كان إذا قام على القيام المقيّد في حديث مسلم وبذلك يتبيّن أن الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو الوضع في القيام الأول وهذا هو السبب أنه لا نجد في بطون علماء المسلمين قاطبة من الأئمة الأربعة وغيرهم رواية ثابتة عن أحدهم أن من السنة وضع اليمنى على اليسرى في القيام الثاني .
إذًا لنقول، فلنقل في حديث وائل بن حجر كان إذا قام في الصلاة نقول القيام الأول مش هذا قيام مطلق لم ؟ لأنه جاء بيانه في حديث وائل بن حجر في صحيح مسلم، روى مسلم في صحيحه عن وائل بن حجر أنه لما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم جاءه والوقت بارد في الشتاء فرأى الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي وعليه ثوب ويرفع يديه، حينما دخل في الصلاة قال الله أكبر ورفع يديه تحت الثوب ووضع اليمنى على اليسرى ثم ذكر ثم ركع ثم رفع رأسه من الركوع وقال سمع الله لمن حمده ثم سجد فنجد في هذا الحديث وهو يتابع وصف صلاة الرسول عليه السلام فنجد في هذا الحديث أمرين اثنين أولا قيّد القيام الذي ذكر في الحديث الأول بأنه القيام الأول ثانيا لما جاء بذكر القيام الثاني بعد الركوع، ما ذكر هذاك الوضع الذي فهموه من الحديث المطلق في لفظة القيام، إذًا قوله عليه الصلاة والسلام، قول الراوي عن الرسول عليه السلام أنه كان إذا قام في الصلاة قام هنا يعني القيام الأول ليه ؟ لأنه الأحاديث يفسر بعضها بعضا فكما فسّرنا حديث سهل بن سعد أنهم كانوا يؤمرون بوضع اليمنى على اليسرى وحديث الأنبياء أمروا بوضع اليمنى على اليسرى في الصلاة فسّرنا الصلاة هنا في القيام أي في الصلاة قياما كذلك نفسّر القيام المذكور في هذه الفوائد كان إذا قام في الصلاة بالقيام الأول يُفسر بعضها بعضا وهذا له أمثلة كثيرة جدا في الأحاديث النبوية، ننهي الكلام بمثال أخير، هناك حديث في سنن أبي داود ومسند الإمام أحمد وغيره عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُشير في الصلاة إذًا ممكن أنا أجمع فأقول هذه سنة ثم أعمل هكذا أشير، ما أحد يقول بهذا لم ؟ لأن هذا الحديث جاء بيان الإشارة وين، وهذا ما سأتابعه، جاء حديث عبد الله بن عمر في صحيح مسلم كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة أشار بإصبعه، جلسنا في الصلاة مثلا بين السجدتين يشير لا ؟ جلسة الاستراحة يشير؟ لا مع أنه يقول إذا جلس في الصلاة فالجلوس هنا مطلق ما أحد يقول بهذا لم ؟ لأنه جاء بيان ها الإشارة في روايات أخرى في صحيح مسلم وغيره قال كان إذا جلس في التشهد في الصلاة فقيّد الجلسة بالتشهد .
إذًا الإشارة وين تكون ؟ في التشهد، ماذا فعلنا بالأحاديث التي لم تذكر جلسة التشهد وإنما أطلقت الجلوس، حملنا المطلق على المقيّد كذلك نحمل مطلق القيام في حديث وائل كان إذا قام على القيام المقيّد في حديث مسلم وبذلك يتبيّن أن الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو الوضع في القيام الأول وهذا هو السبب أنه لا نجد في بطون علماء المسلمين قاطبة من الأئمة الأربعة وغيرهم رواية ثابتة عن أحدهم أن من السنة وضع اليمنى على اليسرى في القيام الثاني .
هل لفظة"متعمدا"من حديث"من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" هي صحيحة؟
السائل : في سلسلة من بعض الأحاديث منها حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) ؟
الشيخ : نعم .
السائل : هل هذه اللفظة " متعمدا " هذه واردة ؟ والبعض يقول أنه مو واردة يعني ... العموم ؟
الشيخ : ... .
السائل : مرة يا شيخ أيضا ... حديث أسماء يكون ضعيف ؟
الشيخ : نعم .
السائل : نعم .
الشيخ : أما حديث ( من كذب علي متعمدا ) بلفظ بزيادة لفظ "متعمد" فهي رواية صحيحة .
الشيخ : نعم .
السائل : هل هذه اللفظة " متعمدا " هذه واردة ؟ والبعض يقول أنه مو واردة يعني ... العموم ؟
الشيخ : ... .
السائل : مرة يا شيخ أيضا ... حديث أسماء يكون ضعيف ؟
الشيخ : نعم .
السائل : نعم .
الشيخ : أما حديث ( من كذب علي متعمدا ) بلفظ بزيادة لفظ "متعمد" فهي رواية صحيحة .
رد الشيخ على أبي غية في إنكاره زيادة"متعمدا"
الشيخ : وقد كنت بيّنت صحتها ورددت على من أنكرها بجهله العميق وهو المعروف بأبو ريّة الذي له كتاب في الطعن في أبي هريرة رضي الله عنه كان زعم هناك أنه المحدثين بيرووا هذا الحديث بزيادة " متعمدا " وهذه الزيادة غير صحيحة والرجل من أجهل الناس في علم الحديث وطرق الحديث، فرددت عليه من ناحيتين الناحية الأولى أنه هذه الزيادة ثابتة في كثير من طرق الحديث وهذا الحديث من أشهر الأحاديث المتواترة وقد جاءت هذه اللفظة في عديد من الطرق وللحافظ الإمام الطبراني رسالة خاصة محفوظة عندنا في دمشق في المكتبة الظاهرية مخطوطة عنوانها طرق حديث ( من كذب عليّ متعمدا ... ) فهذه الزيادة صحيحة رواية ثم الروايات الأخرى التي لم ترد فيها هذه الزيادة هي من حيث المعنى بمعنى هذه الزيادة وهذا كله بيّنته هناك وبيان هذا الآن الحديث ( من كذب عليّ فليتبوّأ مقعده من النار ) بلاش كلمة إيه ؟ متعمدا، تُرى هل يعني الرسول صلوات الله وسلامه عليه حينما قال ( من كذب عليّ فليتبوّأ ) غير متعمد؟ هل يمكن أن يعني الشارع الحكيم مؤاخذة الناسي أو المخطئ بمثل ما يؤاخذ المتعمد ؟ هذا لا وجود له في الإسلام وفي القرآن (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) فلو أن رجلا روى حكمة فنسي وأخطأ وقال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا الرجل من حيث الواقع كذب على الرسول عليه السلام لكن من ناحية شرعية يُقال له ( فليتبوّأ مقعده من النار )، الجواب لا بل هذا لا تمسّه النار بنصب ولا بعذاب ليه ؟ مرفوع عنه المؤاخذة كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( رُفع القلم على أو وُضع القلم عن الثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبلغ وعن ) إيش الثالث ؟
السائل : المجنون .
الشيخ : نعم ؟
السائل : المجنون .
سائل آخر : ( رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان ... ) .
الشيخ : لا لا هذاك غير .
السائل : المجنون .
الشيخ : ( عن المجنون حتى يُفيق ) نعم فإذًا لاحظ أن المؤاخذة إنما تكون بوجود القصد من الإنسان فإذا لم يتأكد لم يصدر منه شيء بالقصد فلا مؤاخذة عليه ولذلك كان هذا من يُسر الشريعة ونزل في ذلك الآية المعروفة حين قال الصحابة (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) فنزلت الموافقة من السماء من رب العالمين سبحانه وتعالى يقول نعم على لسان جبريل (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) إذًا معنى حديث ( من كذب عليّ فليتبوّأ ) أي قاصدا متعمدا ليس مخطئا لأن المخطئ مهما فعل فليس عليه إثم لما أحد الصحابة قتل ذلك الكافر حينما صار تحت ضربة سيف المسلم وقال " لا إلا إلا الله " غلب على ظنه أنه قال هذا خوفا من القتل فما بال به وقتله الرسول عليه السلام ما أخذه مؤاخذة المعروفة بحيث أنه يُكلفه أنه يفيديه وإنما قال معلما له ( هلّا شققت عن قلبه ) علّمه عليه السلام لكن لم يؤاخذه المؤاخذة التي تقع من مسلم يقتل مسلما عامدا متعمدا كان يقتله، فإذًا قول هذا القائل أنه هذه زيادة غير ثابتة هذا أولا من جهله بطرق الحديث وبل من غفلته عن معنى الحديث بدون هذه الزيادة فهذه الزيادة معناها موجود في الحديث سواء ثبتت أو لم تثبت، من كذب عليّ قاصدا قطعا أما من كذب علي خطأ غير قاصد فلا مؤاخذة عليه أبدا .
السائل : المجنون .
الشيخ : نعم ؟
السائل : المجنون .
سائل آخر : ( رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان ... ) .
الشيخ : لا لا هذاك غير .
السائل : المجنون .
الشيخ : ( عن المجنون حتى يُفيق ) نعم فإذًا لاحظ أن المؤاخذة إنما تكون بوجود القصد من الإنسان فإذا لم يتأكد لم يصدر منه شيء بالقصد فلا مؤاخذة عليه ولذلك كان هذا من يُسر الشريعة ونزل في ذلك الآية المعروفة حين قال الصحابة (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) فنزلت الموافقة من السماء من رب العالمين سبحانه وتعالى يقول نعم على لسان جبريل (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) إذًا معنى حديث ( من كذب عليّ فليتبوّأ ) أي قاصدا متعمدا ليس مخطئا لأن المخطئ مهما فعل فليس عليه إثم لما أحد الصحابة قتل ذلك الكافر حينما صار تحت ضربة سيف المسلم وقال " لا إلا إلا الله " غلب على ظنه أنه قال هذا خوفا من القتل فما بال به وقتله الرسول عليه السلام ما أخذه مؤاخذة المعروفة بحيث أنه يُكلفه أنه يفيديه وإنما قال معلما له ( هلّا شققت عن قلبه ) علّمه عليه السلام لكن لم يؤاخذه المؤاخذة التي تقع من مسلم يقتل مسلما عامدا متعمدا كان يقتله، فإذًا قول هذا القائل أنه هذه زيادة غير ثابتة هذا أولا من جهله بطرق الحديث وبل من غفلته عن معنى الحديث بدون هذه الزيادة فهذه الزيادة معناها موجود في الحديث سواء ثبتت أو لم تثبت، من كذب عليّ قاصدا قطعا أما من كذب علي خطأ غير قاصد فلا مؤاخذة عليه أبدا .
بيان الشيخ أن حديث"إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها وكفيها"له شاهد معتبر في سنن البيهقي الكبرى من طريق ابن لهيعة
الشيخ : أما حديث أسماء بنت أبي بكر لما قال لها الرسول عليه السلام ( إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يُرى منها وجهها وكفها ) هذا الحديث يقف عنده بعض الناس ممن لا اختصاص عندهم في علم الحديث ولا توسّع لديهم في تتبع طرق الحديث وبخاصة حينما يكون الحديث في بعض طرقه في كتب ليست متداولة على أيدي العلماء الذين ليسوا من ذوي الاختصاص كما ذكرنا، هذا الحديث موجود في كتاب من كتب السنن الأربعة المشهورة ومن رواية السيدة عائشة هذا الحديث بهذا السّند لا شك ولا ريب عندنا أن إسناده ضعيف لأن فيه انقطاعا وفيه ضعف في بعض رواته هذا مما ذكرناه في الكتاب السابق الذكر " حجاب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة " ولكن لهذا الحديث شاهد معتبر عند أهل العلم بالحديث وليس من طريق عائشة المنقطع والذي فيه راو ضعيف وإنما من طريق أخرى، من طريق أسماء نفسها صاحبة القصة عفوا من طريق أسماء بنت عميس .
19 - بيان الشيخ أن حديث"إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها وكفيها"له شاهد معتبر في سنن البيهقي الكبرى من طريق ابن لهيعة أستمع حفظ
بيان الشيخ أن كلام العلماء في ابن لهيعة إنما كان في ضبطه وليس في صدقه
الشيخ : هذا الطريق موجود في سنن البيهقي الكبرى وبإسناد كل رجاله ثُقات لا مطعن ولا غمز فيه سوى رجل واحد وهو عبد الله بن لهيعة قاضي مصر في زمانه وليس يخفى علينا أن هذا الرجل قد تكلم فيه غير ما واحد من علماء الحديث لكن كلامهم فيه لم يكن في صدقه وإنما كان في ضبطه وسوء حفظه وهم يعترفون له بعلمه وبفضله وحسبكم أن تعلموا أنه كان من القضاة الذين يحكمون بالشرع فهو رجل فاضل ولكنه أصيب بمصيبة ألا وهو أن مكتبته العامرة بالكتب الحديثية وأجزاءها أصابها الحريق فاحترقت ومن عادة علماء الحديث أنهم حينما كانوا يحدثون الناس في مجالس الحديث كانوا يراجعون أصولهم لكي يُلقوا الحديث وهم حديثو عهد بمصادر الحديث بألفاظها وأسانيدها فيدرس الأحاديث التي يريد أن يلقيها على الناس بالمتون والأسانيد ثم يخرج عليهم فيُلقيها، هكذا كان يفعل عبد الله بن لهيعة القاضي كما هو شأن كل عالم بالحديث لمّا احترقت كتبه لم يبق لديه مرجع إلا ذاكرته فأخذ يحدّث بالأحاديث فظهر فيها الخطأ تارة في السند وتارة في المتن، يكون الحديث مثلا عن صحابي موقوفا فيقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم متوهّما وليس عنده بقى المرجع الكتب التي سمعها من شيوخه من المحدثين بيرجع إليها ويحضر الدرس قبل إلقائه فظهر منه بعض الأوهام والأخطاء فقيل في ترجمته عبارة فيها منتهى الدقة عبد الله بن لهيعة هو صدوق ساء حفظه لما احترقت كتبه
بيان الشيخ أن ابن لهيعة إنما يصح حديثه إذا روى عنه العبادلة لأنهم رووا عنه قبل احتراق كتبه
الشيخ : " وهو صحيح الحديث إذا روى عنه أحد العبادلة " وهو صحيح الحديث إذا روى عنه العبادلة يعنون عبد الله بن يزيد المصري وعبد الله بن وهب المصري وعبد الله بن المبارك المروزي وهؤلاء كلهم من شيوخ الإمام أحمد، هؤلاء العبادلة إذا رووا عن عبد الله بن لهيعة حديثا يكون حديث صحيحا، ما السّر قالوا هؤلاء حدثوا عن أبي لهيعة قبل احتراق كتبه، إلى هنا وصل دقة علماء الحديث في تفلية الرجال وفي الفحص والبحث عن أحوالهم، عبد الله بن لهيعة صدوق سيّء الحفظ لأنه ساء حفظه بعد أن احترقت كتبه لكن العبادلة هذول الثقات إنما رووا عنه قبل احتراق كتبه أي حينما كانوا يتلقون عنه الأحاديث ويسمعون منه كان هو يحضّرها من كتبه التي لمّا تحترق بعد فكان يلقي الحديث كما حفظه حديثا من كتبه بعد أن احترقت كتبه ظهر في أحاديثه كما قلنا يعني شيء من الأخطاء فقال أهل العلم المحققون منهم، حديث ابن لهيعة إذا لم يكن من طريق أحد العبادلة الذين ذكرنا أسماءهم آنفا يُصنف حديثه في مرتبة الحديث الضعيف ليس الشديد الضعف .
وإنما هو ضعف وسط بحيث يمكن أن يتقوّى بمجيئه من طريق أخرى بل بعض العلماء يحسّنون حديثه مجرد ما يكون فيه بن لهيعة بيقولوا حديث حسن وهذا في الوقت الذي نحن نشهد بأنه هذا تساهل لأنه أكثر العلماء حكموا على حديثه بالضعف ولكن ألا يكون حديثه حسنا على الأقل حينما يأتي له شاهد في سنن أبي داود من حديث عائشة وليس في هذا الحديث متهم وإنما فيه انقطاع من فوق وفيه ضعف قليل أيضا من جهة الحفظ من راوي اسمه سعيد بن بشير فإذا كان حديث ابن لهيعة لا يستحق حديثه التحسين لذاته فهو على الأقل يستحق التحسين لغيره حينما يوجد له شاهد فنحن حينما نحتج بهذا الحديث لا نحتج بالنظر فقط للحديث الذي رواه أبو داود عن عائشة بالسّند الضعيف وإنما نحتج بهذا الحديث بهذا زايد طريق عبد الله بن لهيعة الذي هو في سنن الإمام البيهقي وأخيرا ألا يزداد هذا الحديث قوّة وصحة بتذكرنا للأحاديث الصحيحة التي ذكرناها آنفا وأخرها حديث الخثعمية حينما كان ينظر إليها الفضل ولا يقول الرسول عليه السلام لها ( استري وجهك ) لأن ستر الوجه عورة لا بل أقرها على ذلك فهذا يؤكد حديث عائشة وحديث أسماء بنت عميس الذي يقول ( إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا وجهها وكفيها ) .
وإنما هو ضعف وسط بحيث يمكن أن يتقوّى بمجيئه من طريق أخرى بل بعض العلماء يحسّنون حديثه مجرد ما يكون فيه بن لهيعة بيقولوا حديث حسن وهذا في الوقت الذي نحن نشهد بأنه هذا تساهل لأنه أكثر العلماء حكموا على حديثه بالضعف ولكن ألا يكون حديثه حسنا على الأقل حينما يأتي له شاهد في سنن أبي داود من حديث عائشة وليس في هذا الحديث متهم وإنما فيه انقطاع من فوق وفيه ضعف قليل أيضا من جهة الحفظ من راوي اسمه سعيد بن بشير فإذا كان حديث ابن لهيعة لا يستحق حديثه التحسين لذاته فهو على الأقل يستحق التحسين لغيره حينما يوجد له شاهد فنحن حينما نحتج بهذا الحديث لا نحتج بالنظر فقط للحديث الذي رواه أبو داود عن عائشة بالسّند الضعيف وإنما نحتج بهذا الحديث بهذا زايد طريق عبد الله بن لهيعة الذي هو في سنن الإمام البيهقي وأخيرا ألا يزداد هذا الحديث قوّة وصحة بتذكرنا للأحاديث الصحيحة التي ذكرناها آنفا وأخرها حديث الخثعمية حينما كان ينظر إليها الفضل ولا يقول الرسول عليه السلام لها ( استري وجهك ) لأن ستر الوجه عورة لا بل أقرها على ذلك فهذا يؤكد حديث عائشة وحديث أسماء بنت عميس الذي يقول ( إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا وجهها وكفيها ) .
21 - بيان الشيخ أن ابن لهيعة إنما يصح حديثه إذا روى عنه العبادلة لأنهم رووا عنه قبل احتراق كتبه أستمع حفظ
هل في الحلي زكاة وكيف تكون زكاتها؟
السائل : بالنسبة للحلي هل فيها زكاة ؟ وكيف تؤدى وتُخرج الزكاة عليها ؟
الشيخ : زكاة الحلي فيها أيضا قولان معروفان للعلماء منهم من يوجب الزكاة على حلي النساء ومنهم من لا يوجب والصواب قول من أوجب، الصواب قول من أوجب لورود أحاديث ثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تقول أنه رأى امرأة وعلى يدها خاتم لا أذكر الآن إذا كان من فضة أو من ذهب فقال عليه الصلاة والسلام ( أتخرجين زكاته؟ ) قالت لا قال عليه الصلاة والسلام ( جمرة من نار ) فهذا تصريح بوجوب إخراج الزكاة عن حلي النساء أما طريقة الإخراج فقد يكون الحلي الذي في يد المرأة لا يبلغ النصاب وقد يبلغ النصاب فإذا بلغ النصاب يقوّم هذا الخاتم كم ثمنه ؟ نصاب ونصف فيُخرج بالمائة اثنين ونصف وواحد ربع بالنسبة للنصف الثاني أما إذا لم يبلغ النصاب ففي هذه الحالة تنظر هذه المرأة .
الشيخ : زكاة الحلي فيها أيضا قولان معروفان للعلماء منهم من يوجب الزكاة على حلي النساء ومنهم من لا يوجب والصواب قول من أوجب، الصواب قول من أوجب لورود أحاديث ثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تقول أنه رأى امرأة وعلى يدها خاتم لا أذكر الآن إذا كان من فضة أو من ذهب فقال عليه الصلاة والسلام ( أتخرجين زكاته؟ ) قالت لا قال عليه الصلاة والسلام ( جمرة من نار ) فهذا تصريح بوجوب إخراج الزكاة عن حلي النساء أما طريقة الإخراج فقد يكون الحلي الذي في يد المرأة لا يبلغ النصاب وقد يبلغ النصاب فإذا بلغ النصاب يقوّم هذا الخاتم كم ثمنه ؟ نصاب ونصف فيُخرج بالمائة اثنين ونصف وواحد ربع بالنسبة للنصف الثاني أما إذا لم يبلغ النصاب ففي هذه الحالة تنظر هذه المرأة .
اضيفت في - 2008-06-18