متفرقات للألباني-253
مقدمة من الأخ خالد العنبري والتي فيها الثناء على الشيخ الألباني وذكر موضوع أسئلته وهي ما يتعلق بالإيمان والكفر .
خالد العنبري : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:
أبا عبد الرحمان فضيلة الشيخ الداعية العلامة النقاد المحدّث
الشيخ : دعك.
خالد العنبري : محمد .
الشيخ : دعك من هذه الألفاظ .
خالد العنبري : ناصر الدين الألباني لا شك كما يقول أبو قلابة " إن مثل العلماء كمثل النجوم التي يهتدى بها والأعلام التي يقتدى بها فإذا تغيبت تحيروا وإذا تركوها ضلوا " ألا وإن الشباب اليوم في حيرة شديدة تجاه مسائل الإيمان والكفر ولا شك أن هذه المسائل من الخطورة بمكان وأنه يتعين على كل أحد الإعتناء بتحقيقها لأن الله تبارك وتعالى علق بها السعادة والشقاوة والإختلاف في هذه المسائل هو أول اختلاف وقع في هذه الأمة بين الصحابة والخوارج كما لا يخفى على فضيلتكم ولذلك كان لزاما علينا أن نطرح بعض الأسئلة لعل الله ينفع بالجواب عليها من فضيلتكم .
أبا عبد الرحمان فضيلة الشيخ الداعية العلامة النقاد المحدّث
الشيخ : دعك.
خالد العنبري : محمد .
الشيخ : دعك من هذه الألفاظ .
خالد العنبري : ناصر الدين الألباني لا شك كما يقول أبو قلابة " إن مثل العلماء كمثل النجوم التي يهتدى بها والأعلام التي يقتدى بها فإذا تغيبت تحيروا وإذا تركوها ضلوا " ألا وإن الشباب اليوم في حيرة شديدة تجاه مسائل الإيمان والكفر ولا شك أن هذه المسائل من الخطورة بمكان وأنه يتعين على كل أحد الإعتناء بتحقيقها لأن الله تبارك وتعالى علق بها السعادة والشقاوة والإختلاف في هذه المسائل هو أول اختلاف وقع في هذه الأمة بين الصحابة والخوارج كما لا يخفى على فضيلتكم ولذلك كان لزاما علينا أن نطرح بعض الأسئلة لعل الله ينفع بالجواب عليها من فضيلتكم .
1 - مقدمة من الأخ خالد العنبري والتي فيها الثناء على الشيخ الألباني وذكر موضوع أسئلته وهي ما يتعلق بالإيمان والكفر . أستمع حفظ
ما موقع العمل من الإيمان وهل هو شرط كمال أم شرط صحة نرجو التوضيح ؟
خالد العنبري : ونبدأ بالسؤال الأول وهو في مسائل الإيمان فلا شك أن الإيمان عند أهل السنة كما يعبِّر بعض العلماء خمس نونات " اعتقاد بالجنان وقول باللسان وعمل بالأركان يزيد بطاعة الرحمان وينقص بطاعة الشيطان " وبعبارة أخرى " فإن الإيمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح " فلا يكون الرجل مؤمنا حتى يصدق بقلبه ويقر بلسانه ولا يكون بذلك مؤمنا حتى يأتي بعمل القلب من الحب والخشية والتعظيم والإجلال للرب تبارك وتعالى ونحو ذلك من الأعمال القلبية والسؤال فضيلة الشيخ ما موقع العمل من الإيمان وهل هو شرط كمال أم شرط صحة أرجو توضيح هذه القضية وبارك الله فيكم ؟
الشيخ : الذي فهمناه من أدلة الكتاب والسنة ومن أقوال الأئمة من صحابة وتابعين وأئمة مجتهدين أن ما جاوز العمل القلبي وتعداه إلى ما يتعلق بالعمل البدني فهو شرط كمال وليس شرط صحة ولذلك فالزيادة والنقصان الذي هو معروف عند العلماء وجاء ذكره في تضاعيف السؤال إنما يزيد بهذه الأعمال وينقص فهناك ارتباط وثيق جدا بين العمل القلبي والعمل البدني فكلما ازداد الإيمان في القلب كلما ظهرت أثاره على البدن وكلما ازداد العمل بدنيا عاد بزيادة في الإيمان القلبي هذا هو الذي نفهمه من ما أشرت إليه آنفا من أقوال العلماء الذين كانوا أعلم الناس بدلالات الكتاب والسنة وقد فهمت في الأمس القريب أنك توسعت في هذا الموضوع وجلبت كل ما تيسر لك من الأدلة من كتاب الله ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأقوال أئمة السلف ومن جرى على منهجهم ما فيه كفاية وغنية عن الإفاضة بالنسبة لمثل هذا الوقت والذي نرتجل فيه الجواب عن سؤالك ارتجالا فإذا كان هناك شيء يحتاج إلى توضيح أو بيان فنوضحه وإلا ننتقل إلى ما بعد هذا السؤال ؟
الشيخ : الذي فهمناه من أدلة الكتاب والسنة ومن أقوال الأئمة من صحابة وتابعين وأئمة مجتهدين أن ما جاوز العمل القلبي وتعداه إلى ما يتعلق بالعمل البدني فهو شرط كمال وليس شرط صحة ولذلك فالزيادة والنقصان الذي هو معروف عند العلماء وجاء ذكره في تضاعيف السؤال إنما يزيد بهذه الأعمال وينقص فهناك ارتباط وثيق جدا بين العمل القلبي والعمل البدني فكلما ازداد الإيمان في القلب كلما ظهرت أثاره على البدن وكلما ازداد العمل بدنيا عاد بزيادة في الإيمان القلبي هذا هو الذي نفهمه من ما أشرت إليه آنفا من أقوال العلماء الذين كانوا أعلم الناس بدلالات الكتاب والسنة وقد فهمت في الأمس القريب أنك توسعت في هذا الموضوع وجلبت كل ما تيسر لك من الأدلة من كتاب الله ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأقوال أئمة السلف ومن جرى على منهجهم ما فيه كفاية وغنية عن الإفاضة بالنسبة لمثل هذا الوقت والذي نرتجل فيه الجواب عن سؤالك ارتجالا فإذا كان هناك شيء يحتاج إلى توضيح أو بيان فنوضحه وإلا ننتقل إلى ما بعد هذا السؤال ؟
كيف الجواب عمن قال : إن من قال إن العمل شرط كمال فهو مرجئ ؟
خالد العنبري : فضيلة الشيخ ما دام العمل شرط كمال لا شرط صحة كما يقول المعتزلة والخوارج فإن بعض الناس يتّهِم أهل السنة أو يتهم بعض السلفيين بأنهم مرجئة ذلك لأنهم يعتقدون أنهم إن قالوا إن العمل شرط كمال فإن ذلك يؤدي إلى أنّ الإيمان قول بلا عمل ويقولون هذا قول المرجئة فمادمتم أنتم أيها السّلفيون لا تكفرون تارك الأعمال ومن تلك الأعمال الأركان الخمسة وكذلك من ترك الحكم بغير ما أنزل الله من غير ما جحود واستحلال فأنتم مرجئة فما ردكم على هذه الفرية بارك الله فيكم ؟
الشيخ : أولا نحن ما يهمنا الاصطلاحات الحادثة بقدر ما يهمنا اتباع الحق حيثما كان فسواء قيل أنه هذا مذهب الخوارج أو المعتزلة فهم يقولون معنا لا إله إلا الله محمد رسول الله فهل معنى كوننا وافقناهم على هذه الكلمة الطيبة أن نحيد عنها لأن غيرنا من أصحاب الانحراف عن الحق هم يقولون بذلك أيضا بداهة سيكون الجواب لا وإنما نحن كما جاء في بعض الأحاديث الصحيحة ندور مع الحق حيث دار فالذين يتهمون أهل السنة الذين يقولون بما ذكرنا مما عليه الأئمة بالإرجاء فما هو هذا الإرجاء عندهم ؟ ماهو هذا الإرجاء ؟ الذين يقولون بالإرجاء لا يقولون بأن الإيمان يزيد وينقص بالأعمال الصالحة ولذلك فثمة خلاف واضح جدا بين أهل الحق وبين المرجئة فنحن نعلم أن علماء السلف يذكرون عن بعض الفرق من المرجئة الذين يقولون أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص أن أحدهم لا يتورع عن أن يقول إيماني كإيمان جبريل، هذا منقول ذلك لأن حقيقة الإيمان عندهم غير قابلة للزيادة والنقصان، مذهب الإرجاء من قولنا نحن بأن الإيمان يزيد وينقص وكما جاء في السؤال مما لا حاجة إلى التكرار أن زيادته بالطاعة ونقصانه بالمعصية ولقد بلغ من انحراف القائلين بالإرجاء حقيقة مبلغا خالفوا فيه نصوصا وغير النصوص التي تدل صراحة في الكتاب والسنة على أن الإيمان يزيد فقالوا بأنه بناء على قولهم أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص قالوا تلك الكلمة وبنوا عليها أنه لا يجوز الاستثناء في الإيمان، لا يجوز أن يقول أنا مؤمن إن شاء الله ورتبوا على هذه القولة حكما خطيرا جدا وهو تكفير من يستثني في إيمانه فمن قال أنا مؤمن إن شاء الله قد جاء في كتب الفروع بأنه لا يجوز لحنفي أن يتزوج بشافعية لأنهم يستثنون في إيمانهم، هكذا كان قد صدر من بعض علمائهم من قبل ثم جاء من يُظن بأنه كان من منصفيهم أو من المعتدلين فيهم فأفتى بالجواز لكن الحقيقة أنني أتساءل أيهما أخطر أهذا الذي أفتى بالجواز بالتعليل الآتي أم أولئك الذين صرحوا بأنه لا يجوز للحنفي أن يتزوج بالشافعية لأنهم يشكون في إيمانهم، فالتي تشك في إيمانها لا تكون مسلمة ولا من أهل الكتاب ليجوز أن يتزوجها لو كانت من أهل الكتاب فجاء هذا الذي قد يُظن أنه من المعتدلين فيهم فأجاب حينما سُئل وهو المعروف بمفتي الثقلين ومؤلف التفسير قال يجوز والتعليل الآن هو موضع العبرة تنزيلا لها منزلة أهل الكتاب، فهذا هو جواب المرجئة فلا شك أن الذين يتهمون القائلين بكلمة الحق مما سبق بيانه آنفا أن الإيمان يزيد وينقص إلخ أنهم يقولون على أهل الحق ما ليس فيهم وفي اعتقادي أنهم يعلمون ما يقولون ويعلمون أنهم مبطلون فيما يقولون فالفرق في اعتقادي واضح جدا بين عقيدة السلف وبين المرجئة فشتان بين الفريقين والظلم من هؤلاء الناشئين اليوم الذين يتهمون أتباع السلف الصالح بأنهم مرجئة، نعم .
الشيخ : أولا نحن ما يهمنا الاصطلاحات الحادثة بقدر ما يهمنا اتباع الحق حيثما كان فسواء قيل أنه هذا مذهب الخوارج أو المعتزلة فهم يقولون معنا لا إله إلا الله محمد رسول الله فهل معنى كوننا وافقناهم على هذه الكلمة الطيبة أن نحيد عنها لأن غيرنا من أصحاب الانحراف عن الحق هم يقولون بذلك أيضا بداهة سيكون الجواب لا وإنما نحن كما جاء في بعض الأحاديث الصحيحة ندور مع الحق حيث دار فالذين يتهمون أهل السنة الذين يقولون بما ذكرنا مما عليه الأئمة بالإرجاء فما هو هذا الإرجاء عندهم ؟ ماهو هذا الإرجاء ؟ الذين يقولون بالإرجاء لا يقولون بأن الإيمان يزيد وينقص بالأعمال الصالحة ولذلك فثمة خلاف واضح جدا بين أهل الحق وبين المرجئة فنحن نعلم أن علماء السلف يذكرون عن بعض الفرق من المرجئة الذين يقولون أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص أن أحدهم لا يتورع عن أن يقول إيماني كإيمان جبريل، هذا منقول ذلك لأن حقيقة الإيمان عندهم غير قابلة للزيادة والنقصان، مذهب الإرجاء من قولنا نحن بأن الإيمان يزيد وينقص وكما جاء في السؤال مما لا حاجة إلى التكرار أن زيادته بالطاعة ونقصانه بالمعصية ولقد بلغ من انحراف القائلين بالإرجاء حقيقة مبلغا خالفوا فيه نصوصا وغير النصوص التي تدل صراحة في الكتاب والسنة على أن الإيمان يزيد فقالوا بأنه بناء على قولهم أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص قالوا تلك الكلمة وبنوا عليها أنه لا يجوز الاستثناء في الإيمان، لا يجوز أن يقول أنا مؤمن إن شاء الله ورتبوا على هذه القولة حكما خطيرا جدا وهو تكفير من يستثني في إيمانه فمن قال أنا مؤمن إن شاء الله قد جاء في كتب الفروع بأنه لا يجوز لحنفي أن يتزوج بشافعية لأنهم يستثنون في إيمانهم، هكذا كان قد صدر من بعض علمائهم من قبل ثم جاء من يُظن بأنه كان من منصفيهم أو من المعتدلين فيهم فأفتى بالجواز لكن الحقيقة أنني أتساءل أيهما أخطر أهذا الذي أفتى بالجواز بالتعليل الآتي أم أولئك الذين صرحوا بأنه لا يجوز للحنفي أن يتزوج بالشافعية لأنهم يشكون في إيمانهم، فالتي تشك في إيمانها لا تكون مسلمة ولا من أهل الكتاب ليجوز أن يتزوجها لو كانت من أهل الكتاب فجاء هذا الذي قد يُظن أنه من المعتدلين فيهم فأجاب حينما سُئل وهو المعروف بمفتي الثقلين ومؤلف التفسير قال يجوز والتعليل الآن هو موضع العبرة تنزيلا لها منزلة أهل الكتاب، فهذا هو جواب المرجئة فلا شك أن الذين يتهمون القائلين بكلمة الحق مما سبق بيانه آنفا أن الإيمان يزيد وينقص إلخ أنهم يقولون على أهل الحق ما ليس فيهم وفي اعتقادي أنهم يعلمون ما يقولون ويعلمون أنهم مبطلون فيما يقولون فالفرق في اعتقادي واضح جدا بين عقيدة السلف وبين المرجئة فشتان بين الفريقين والظلم من هؤلاء الناشئين اليوم الذين يتهمون أتباع السلف الصالح بأنهم مرجئة، نعم .
زيادة التوضيح من الأخ خالد العنبري حول المرجئة ومذهبهم ونقل كلام أهل العلم حول ذلك مع اتهام بعض الفرق الضالة القديمة لأهل السنة بالإرجاء .
خالد العنبري : ثم إن شيخ الإسلام ابن تيمية قسّم فرق المرجئة إلى ثلاثة أقسام فمنهم من يقول إن الإيمان مجرد ما في القلب ومنهم من يقول إنه مجرد قول اللسان وهذا لا يُعرف لأحد قبل الكرّامية الفرقة المعروفة .
الشيخ : نعم .
خالد العنبري : وهناك قول ثالث للمرجئة وهم مرجئة الفقهاء إذ يقولون هو تصديق القول وقول اللسان وعامّة المرجئة كما تعلمنا من فضيلتكم يذهبون إلى أنه لا يزيد ولا ينقص ولا يتبعض ولا يتفاضل أهله فيه بل إيمان الجميع سواء أما السلفيون أهل الحديث والسنة فإنهم يقولون إنه اعتقاد وقول وعمل يزيد وينقص ويتبعض ويتفاضل أهله فيه ويستثنون في الإيمان ويرون أنه أصل وفرع كما أننا كما أني أضيف إلى كلمتكم الطيبة قولة طيبة لابن أبي العز في شرحه للعقيدة الطحاوية يقول فيما يقول " إن الإرجاء المذموم الذي ذمه " .
الشيخ : عفوا كيف يقول ؟
خالد العنبري : يقول " إن الإرجاء المذموم يؤدّي إلى ظهور الفسق والمعاصي بأن يقول العبد أنا مؤمن مسلم حقا كامل الإيمان والإسلام ولي من أولياء الله فلا يبالي بما يكون منه من المعاصي وبهذا المعنى قالت المرجئة لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله " وهذا باطل قطعا كما يقول ابن أبي العز، كما أن هناك قولا آخر لحافظ أهل المغرب أبي عمر بن عبد البر يؤيد ما قاله فضيلتكم يقول " هذا قولي - يعني القول بعدم كفر تارك الصلاة يقول - هذا قول قد قال به جماعة من الأئمة ممن يقول الإيمان قول وعمل وقالت به المرجئة أيضا إلا أن المرجئة تقول المؤمن المقرّ مستكمل الإيمان وقد ذكرنا اختلاف أئمة أهل السّنة والجماعة في تارك الصلاة فأما أهل البدع فإن المرجئة قالت تارك الصلاة مؤمن مستكمل الإيمان إذا كان مقرّا غير جاحد ولا مستكبر" انتهى كلام الحافظ رحمه الله، على أن فضيلة الشيخ هذه الفرية ليست بالحديثة وإنما هي فرية قديمة إذ ذكر القاضي الشيخ العلامة أبو الفضل السَّكْسَكِي في كتابه البرهان في عقائد أهل الأديان " أن طائفة من أهل البدع تسمى بالمنصورية يتهمون أهل السنة بأنهم مرجئة لقولها " أي لقول أهل السنة " إن تارك الصلاة إذا لم يكن جاحدا لوجوبها مسلم على الصحيح من المذهب " أي من مذهب الإمام أحمد " ويقولون هذا يؤدي إلى أن الإيمان عندهم قول بلا عمل " ودافع الشيخ السكسكي عن أهل السنة وردّ هذا الإتهام في كتابه المذكور آنفا، فضيلة الشيخ
الشيخ : عفوا .
الشيخ : نعم .
خالد العنبري : وهناك قول ثالث للمرجئة وهم مرجئة الفقهاء إذ يقولون هو تصديق القول وقول اللسان وعامّة المرجئة كما تعلمنا من فضيلتكم يذهبون إلى أنه لا يزيد ولا ينقص ولا يتبعض ولا يتفاضل أهله فيه بل إيمان الجميع سواء أما السلفيون أهل الحديث والسنة فإنهم يقولون إنه اعتقاد وقول وعمل يزيد وينقص ويتبعض ويتفاضل أهله فيه ويستثنون في الإيمان ويرون أنه أصل وفرع كما أننا كما أني أضيف إلى كلمتكم الطيبة قولة طيبة لابن أبي العز في شرحه للعقيدة الطحاوية يقول فيما يقول " إن الإرجاء المذموم الذي ذمه " .
الشيخ : عفوا كيف يقول ؟
خالد العنبري : يقول " إن الإرجاء المذموم يؤدّي إلى ظهور الفسق والمعاصي بأن يقول العبد أنا مؤمن مسلم حقا كامل الإيمان والإسلام ولي من أولياء الله فلا يبالي بما يكون منه من المعاصي وبهذا المعنى قالت المرجئة لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله " وهذا باطل قطعا كما يقول ابن أبي العز، كما أن هناك قولا آخر لحافظ أهل المغرب أبي عمر بن عبد البر يؤيد ما قاله فضيلتكم يقول " هذا قولي - يعني القول بعدم كفر تارك الصلاة يقول - هذا قول قد قال به جماعة من الأئمة ممن يقول الإيمان قول وعمل وقالت به المرجئة أيضا إلا أن المرجئة تقول المؤمن المقرّ مستكمل الإيمان وقد ذكرنا اختلاف أئمة أهل السّنة والجماعة في تارك الصلاة فأما أهل البدع فإن المرجئة قالت تارك الصلاة مؤمن مستكمل الإيمان إذا كان مقرّا غير جاحد ولا مستكبر" انتهى كلام الحافظ رحمه الله، على أن فضيلة الشيخ هذه الفرية ليست بالحديثة وإنما هي فرية قديمة إذ ذكر القاضي الشيخ العلامة أبو الفضل السَّكْسَكِي في كتابه البرهان في عقائد أهل الأديان " أن طائفة من أهل البدع تسمى بالمنصورية يتهمون أهل السنة بأنهم مرجئة لقولها " أي لقول أهل السنة " إن تارك الصلاة إذا لم يكن جاحدا لوجوبها مسلم على الصحيح من المذهب " أي من مذهب الإمام أحمد " ويقولون هذا يؤدي إلى أن الإيمان عندهم قول بلا عمل " ودافع الشيخ السكسكي عن أهل السنة وردّ هذا الإتهام في كتابه المذكور آنفا، فضيلة الشيخ
الشيخ : عفوا .
4 - زيادة التوضيح من الأخ خالد العنبري حول المرجئة ومذهبهم ونقل كلام أهل العلم حول ذلك مع اتهام بعض الفرق الضالة القديمة لأهل السنة بالإرجاء . أستمع حفظ
تعقب الشيخ الألباني على جملة نقلها الأخ خالد العنبري حول تارك الصلاة .
الشيخ : ما أدري إذا كان عبارة أن الرجل الفاضل في لفظة مسلم هل هي دقيقة ؟ لأن المنافق الذي يظهر الإسلام يقال فيه مسلم لكنه غير مؤمن والبحث الآن أنه هذا تارك الصلاة وهو مؤمن بها هل هو مؤمن أم لا؟ وجوابنا إنه مؤمن لكن إيمانه ناقص
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : فتركه للصلاة دليل نقصان إيمانه أما أن يقال إنه مسلم فيقال حتى الذي ليس في قلبه ذرة من إيمان لكنه يتظاهر بشيء من أركان الإسلام فيقال عنه إنه مسلم، مفهوم ملاحظتي ؟
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : فشو ردكم في هذا ؟
خالد العنبري : يبدو لي أنه ربما يقصد بالمسلم المؤمن وإنه ممن لا يفرق بين الإسلام والإيمان .
الشيخ : لكن هذا .
خالد العنبري : لعل هذا والله أعلم ولا أظن ...
الشيخ : هو القصد يعني أنه لو قيل مؤمن ألا يكون أدفع للشبهة وللسؤال ؟
خالد العنبري : بلا شك .
الشيخ : لأنه لا يخفاكم كلام شيخ الإسلام ابن تيمية هكذا بقي في ذهني من مطالعة قديمة وهي أن الإيمان إذا أطلق والإسلام إذا أطلق فلكل منهما معنى .
خالد العنبري : ... .
الشيخ : لكن قد يقوم أحدهما مقام الآخر .
خالد العنبري : أي نعم .
الشيخ : هذا صحيح لكن هنا والموضوع موضوع الإيمان وترك الصلاة ينافي الإيمان سواء مطلقا أو نقصانا فكنت أظن أنه يكون بدل كلمة مسلم أن يقال إنه مؤمن ثم يقرن معه أن لا يتوهم من هذا الإطلاق بأنه كامل الإيمان ردا على المرجئة، هذه ملاحظة أحببت أن أذكرها بالنسبة لهذا النص وهذا النص بلا شك يفيد ردا قويا على الذين يستضلون القول الصحيح ويحاولون إلقاء التهمة على أهل الحق، نعم .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : فتركه للصلاة دليل نقصان إيمانه أما أن يقال إنه مسلم فيقال حتى الذي ليس في قلبه ذرة من إيمان لكنه يتظاهر بشيء من أركان الإسلام فيقال عنه إنه مسلم، مفهوم ملاحظتي ؟
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : فشو ردكم في هذا ؟
خالد العنبري : يبدو لي أنه ربما يقصد بالمسلم المؤمن وإنه ممن لا يفرق بين الإسلام والإيمان .
الشيخ : لكن هذا .
خالد العنبري : لعل هذا والله أعلم ولا أظن ...
الشيخ : هو القصد يعني أنه لو قيل مؤمن ألا يكون أدفع للشبهة وللسؤال ؟
خالد العنبري : بلا شك .
الشيخ : لأنه لا يخفاكم كلام شيخ الإسلام ابن تيمية هكذا بقي في ذهني من مطالعة قديمة وهي أن الإيمان إذا أطلق والإسلام إذا أطلق فلكل منهما معنى .
خالد العنبري : ... .
الشيخ : لكن قد يقوم أحدهما مقام الآخر .
خالد العنبري : أي نعم .
الشيخ : هذا صحيح لكن هنا والموضوع موضوع الإيمان وترك الصلاة ينافي الإيمان سواء مطلقا أو نقصانا فكنت أظن أنه يكون بدل كلمة مسلم أن يقال إنه مؤمن ثم يقرن معه أن لا يتوهم من هذا الإطلاق بأنه كامل الإيمان ردا على المرجئة، هذه ملاحظة أحببت أن أذكرها بالنسبة لهذا النص وهذا النص بلا شك يفيد ردا قويا على الذين يستضلون القول الصحيح ويحاولون إلقاء التهمة على أهل الحق، نعم .
كلام الأخ خالد العنبري حول الكفر وذكر قسميه أكبر وأصغر وبيان أنواع الكفر الأكبر وهي ستة والكلام على النوع الأول وهو كفر تكذيب .
خالد العنبري : ... انتهينا من مبحث الإيمان وإن كان على سبيل الاختصار الشديد لكن نظرا لوقتكم الذي سمحتم به لنا فنتطرق إلى موضوع التكفير فلا شك أن الكفر نوعان كفر أكبر وكفر أصغر والمقصود من بحثنا معكم هو الكفر الأكبر المخرج من الملة ولا شك أن الكفر المخرج من الملة كما هو عند أهل السنة والجماعة ستة أنواع وليس بنوع واحد " تكذيب وجحود وعناد ونفاق وإعراض وشك " وإنما تنوع الكفر هذا التنوع بسبب اختلاف مواقف الناس تجاه الحق الذي أرسل الله به الرسل وأنزل به الكتب فمن الناس من يكفر بلسانه وقلبه وهذا هو كفر التكذيب والغالب على هؤلاء هو عدم إحاطتهم بما أنزل الله لذلك كفروا وكذّبوا ومما يشير إلى ذلك قول ربنا (( ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون حتى إذا جاءوا قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أم ماذا كنتم تعملون )) ومن الناس من يتيقن بقلبه أنه الحق ولكن يكتم ذلك ويكذبه بلسانه .
6 - كلام الأخ خالد العنبري حول الكفر وذكر قسميه أكبر وأصغر وبيان أنواع الكفر الأكبر وهي ستة والكلام على النوع الأول وهو كفر تكذيب . أستمع حفظ
تعقب الشيخ الألباني على كلام الأخ خالد العنبري حول كلمة : " لم يحيطوا بها علما " .
الشيخ : عفوا، ممكن نقف عند النوع الأول لأنه بدى لي في شيء وهو ذكرتم معنى أنهم أحاطوا أعد أعد كلامك ؟
خالد العنبري : أقول الغالب على هؤلاء أنهم كذّبوا بالإسلام بأنهم لم يحيطوا بها علما ...
الشيخ : طيب هنا نقف، لم يحيطوا بها علما ؟
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : هل هذا شرط ؟
خالد العنبري : أقول الغالب بدليل قول ربنا .
الشيخ : الإحاطة بالإسلام يا أستاذ يعني بالكاد أن نقول بالعلماء المسلمين أنفسهم فضلا عن الكفار الذين هم لا يعرفون من الإسلام إلا الشيء القليل، أنا أعتقد أنه الإتيان بلفظة الإحاطة هنا يُفسد علينا عقيدتنا !
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : لأن الإحاطة لا حدود لها وإنما يكفي كما لا يخفاكم جميعا يكفي ليقع الشخص في الكفر أن يتحقق فيه معنى قوله تعالى (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) إذا علم أن آية من كتاب الله أنزلها الله ثم جحد بها، هنا لا يوجد إحاطة لكن يوجد إنكار لما أحاط به علمه في هذه الجزئية فما يبدو لي أن وضع كلمة الإحاطة هنا هي تفيد في ضبط العقيدة .
خالد العنبري : أقول الغالب على هؤلاء أنهم كذّبوا بالإسلام بأنهم لم يحيطوا بها علما ...
الشيخ : طيب هنا نقف، لم يحيطوا بها علما ؟
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : هل هذا شرط ؟
خالد العنبري : أقول الغالب بدليل قول ربنا .
الشيخ : الإحاطة بالإسلام يا أستاذ يعني بالكاد أن نقول بالعلماء المسلمين أنفسهم فضلا عن الكفار الذين هم لا يعرفون من الإسلام إلا الشيء القليل، أنا أعتقد أنه الإتيان بلفظة الإحاطة هنا يُفسد علينا عقيدتنا !
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : لأن الإحاطة لا حدود لها وإنما يكفي كما لا يخفاكم جميعا يكفي ليقع الشخص في الكفر أن يتحقق فيه معنى قوله تعالى (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) إذا علم أن آية من كتاب الله أنزلها الله ثم جحد بها، هنا لا يوجد إحاطة لكن يوجد إنكار لما أحاط به علمه في هذه الجزئية فما يبدو لي أن وضع كلمة الإحاطة هنا هي تفيد في ضبط العقيدة .
تتمة كلام الأخ خالد العنبري حول أنواع كفر الأكبر الخمسة الباقية وهي : كفر الجحود وكفر العناد وكفر الإعراض وكفر الشك وكفر النفاق .
خالد العنبري : المقصود بارك الله فيكم أنه إذا كذّب الإنسان بالإسلام فمعنى ذلك إما أن يكون جاهلا بالإسلام ولم يبحثه حق البحث ولذلك كذب به هذا إذا كان مكذبا بقلبه وبلسانه يعني يكون في واقع الأمر مكذبا بقلبه وهو صادق في ذلك التكذيب من حيث الواقع، قلت هذا لكي أفرق بين هذا النوع والنوع الآخر ألا وهو كفر الجحود وكفر الجحود فهو أن يتيقن بقلبه أنه الحق ولكنه يكتم ذلك ويكذبه بلسانه وذلك ككفر فرعون بموسى واليهود بمحمد صلى الله عليه وسلم وفي ذلك يقول ربنا كما تفضلتم آنفا (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا )) (( فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به )) هذا هو كفر الجحود أما كفر العناد فأن يقر بالإسلام باطنا وظاهرا بقلبه ولسانه لكنه لا ينقاد للإسلام بغضا واستكبارا ومعارضة لله ورسله فهو وإن كان مصدقا بهذا الحق فإن تلك المعاندة تنافي هذا التصديق وذلك ككفر إبليس اللعين كما قال ربنا (( إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين )) وأما كفر الإعراض فأن يُعرض عنه لا يصدقه ولا يكذبه ولا يصغي له البتة ولا يسمعه عمدا واستهتارا واستكبارا كما قال ربنا (( كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون )) ثم قال (( وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون ))
ثم كفر الشك فمن الناس من يظل في شك وتردد لا يجزم بشيء والنوع الأخير هو كفر النفاق ولا يحتاج إلى تبيان .
ثم كفر الشك فمن الناس من يظل في شك وتردد لا يجزم بشيء والنوع الأخير هو كفر النفاق ولا يحتاج إلى تبيان .
8 - تتمة كلام الأخ خالد العنبري حول أنواع كفر الأكبر الخمسة الباقية وهي : كفر الجحود وكفر العناد وكفر الإعراض وكفر الشك وكفر النفاق . أستمع حفظ
هل يكون الكفر بالقلب فقط أم أنه يكون بالقلب واللسان والعمل ؟
خالد العنبري : وبناء على ذلك أتوجه بسؤالي إليكم هل يكون الكفر بالقلب فقط أم أنه يكون بالقلب واللّسان والعمل وبعبارة أخرى هل يكون الكفر بالاعتقاد فقط أم يكون بالإعتقاد والقول والعمل، نبّؤوني بعلم بارك الله فيكم ؟
الشيخ : هو الذي أفهمه في هذه المسألة أن الأصل هو الكفر القلبي لكن هناك أقوال وأعمال قد تصدر من الإنسان تُنبي عما وقر في قلبه من الكفر لكننا لا نرى ضرورة الجمع بين أن يكفر بقلبه وبشيء من عمله فقد يجتمعان وقد يفترقان بمعنى المنافق لا يصدق فيه أنه كفر بقلبه وعمله فإنه بعمله مسلم ولذلك جاء صريح القرآن في هذا الصدد بالنسبة للأعراب فما يبدو لي أن هناك ضرورة التوفيق بل والتساؤل هل يكون الكفر بالقلب والعمل ؟ قد يكون لكن لا يُشترط أن يقترن العمل مع الكفر القلبي لأن الأصل هو الكفر القلبي، فما أدري إذا كان هناك شيء ما وضح لي حتى أستحسن مثل هذا السؤال .
الشيخ : هو الذي أفهمه في هذه المسألة أن الأصل هو الكفر القلبي لكن هناك أقوال وأعمال قد تصدر من الإنسان تُنبي عما وقر في قلبه من الكفر لكننا لا نرى ضرورة الجمع بين أن يكفر بقلبه وبشيء من عمله فقد يجتمعان وقد يفترقان بمعنى المنافق لا يصدق فيه أنه كفر بقلبه وعمله فإنه بعمله مسلم ولذلك جاء صريح القرآن في هذا الصدد بالنسبة للأعراب فما يبدو لي أن هناك ضرورة التوفيق بل والتساؤل هل يكون الكفر بالقلب والعمل ؟ قد يكون لكن لا يُشترط أن يقترن العمل مع الكفر القلبي لأن الأصل هو الكفر القلبي، فما أدري إذا كان هناك شيء ما وضح لي حتى أستحسن مثل هذا السؤال .
نقل الأخ خالد العنبري كلاما لابن القيم حول الكفر وكيفية وقوعه .
خالد العنبري : لعلي أوضح هذا .
الشيخ : نعم .
خالد العنبري : بكلمة لابن القيم رحمه الله تعالى توضح ما أريد أن أصل إليه .
الشيخ : نعم .
خالد العنبري : وفيها يوضح ابن القيم أن الإيمان قول وعمل فيقول ابن القيم رحمه الله " الإيمان قول وعمل والقول قول القلب واللسان والعمل عمل القلب واللسان وبيان ذلك أن من عرف الله بقلبه ولم يقر بلسانه لم يكن مؤمنا كما قال عن قوم فرعون (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) فهؤلاء حصل لهم قول القلب وهو المعرفة والعلم ولم يكونوا بذلك مؤمنين ولذلك من قال بلسانه ما ليس في قلبه لم يكن بذلك مؤمنا بل كان من المنافقين وكذلك من عرف بقلبه وأقر بلسانه لم يكن بذلك لم يكن بمجرد ذلك مؤمنا حتى يأتي بعمل القلب من الحب والبغض والموالاة والمعاداة فيحب الله ورسوله ويوالي أولياء الله ويعادي أعداءه ويستسلم بقلبه لله وحده وينقاد لمتابعة رسوله وطاعته والتزام شريعته ظاهرا وباطنا وإذا فعل ذلك لم يكف في كمال إيمانه حتى يفعل ما أمر به فهذه الأركان الأربعة هي أركان الإيمان التي قام عليها بناؤه " والشاهد من كلمة ابن القيم هي ضرورة عمل القلب فقد يصدق الإنسان بالإسلام ثم يستهزئ بآيات الله ورسله وهو مستقر في قلبه التصديق بآيات الله ورسله إلا أنه يستهزئ، هذا فقد العمل القلبي كان يلزمه أن يوقر الله ورسوله مع التصديق فهو بافتقاد هذا الركن قد كفر بالله العظيم لأن أركان الإيمان كما علمنا الأن من بن القيم " القول قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح " فعمل القلب ركن، هذا المستهزئ بآيات الله ورسوله وإن كان في بعضهم من يكون مصدقا فقدْ فقدَ هذا الركن الركين من أعمال الإيمان ولذلك فإن الكفر لا يكون بالتكذيب فقط ولا يكون بعدم التصديق وربما يقع الإنسان في الكفر وهو مصدق كما كان إبليس اللّعين كان مصدقا إلا أنه استكبر عن السجود كما أمر ربه وربنا تبارك وتعالى وكذلك كان فرعون مصدقا (( لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر )) فقد يكون، وهذه خلاصة القول قد يكون الإنسان مصدقا ومع ذلك يقع في الكفر لانتفاء العمل القلبي عنهم فيستهزئ بآيات الله ورسله وهو يصدق بالإسلام ، وقد انتفى منه العمل القلبي من التوقير والتعظيم والموالاة لله ورسله وهذا المنحى في حدود علمي أن المرجئة نَحَوْهُم أقصد أن الكفر يكون بالتكذيب فقط ولذلك كان لزاما علينا أن نعرف الكفر عند المرجئة حتى يتضح للسّامعين أن السّلفيين لا ينحون هذا المنحى أعني منحى المرجئة في التكفير وإذا تحررّ لنا الإيمان عند المرجئة على اختلاف فرقهم كما تكلمنا فيه سابقا فمن السّهل الميسور معرفة الكفر عند المرجئة فالمرجئة
الشيخ : عفوا .
الشيخ : نعم .
خالد العنبري : بكلمة لابن القيم رحمه الله تعالى توضح ما أريد أن أصل إليه .
الشيخ : نعم .
خالد العنبري : وفيها يوضح ابن القيم أن الإيمان قول وعمل فيقول ابن القيم رحمه الله " الإيمان قول وعمل والقول قول القلب واللسان والعمل عمل القلب واللسان وبيان ذلك أن من عرف الله بقلبه ولم يقر بلسانه لم يكن مؤمنا كما قال عن قوم فرعون (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) فهؤلاء حصل لهم قول القلب وهو المعرفة والعلم ولم يكونوا بذلك مؤمنين ولذلك من قال بلسانه ما ليس في قلبه لم يكن بذلك مؤمنا بل كان من المنافقين وكذلك من عرف بقلبه وأقر بلسانه لم يكن بذلك لم يكن بمجرد ذلك مؤمنا حتى يأتي بعمل القلب من الحب والبغض والموالاة والمعاداة فيحب الله ورسوله ويوالي أولياء الله ويعادي أعداءه ويستسلم بقلبه لله وحده وينقاد لمتابعة رسوله وطاعته والتزام شريعته ظاهرا وباطنا وإذا فعل ذلك لم يكف في كمال إيمانه حتى يفعل ما أمر به فهذه الأركان الأربعة هي أركان الإيمان التي قام عليها بناؤه " والشاهد من كلمة ابن القيم هي ضرورة عمل القلب فقد يصدق الإنسان بالإسلام ثم يستهزئ بآيات الله ورسله وهو مستقر في قلبه التصديق بآيات الله ورسله إلا أنه يستهزئ، هذا فقد العمل القلبي كان يلزمه أن يوقر الله ورسوله مع التصديق فهو بافتقاد هذا الركن قد كفر بالله العظيم لأن أركان الإيمان كما علمنا الأن من بن القيم " القول قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح " فعمل القلب ركن، هذا المستهزئ بآيات الله ورسوله وإن كان في بعضهم من يكون مصدقا فقدْ فقدَ هذا الركن الركين من أعمال الإيمان ولذلك فإن الكفر لا يكون بالتكذيب فقط ولا يكون بعدم التصديق وربما يقع الإنسان في الكفر وهو مصدق كما كان إبليس اللّعين كان مصدقا إلا أنه استكبر عن السجود كما أمر ربه وربنا تبارك وتعالى وكذلك كان فرعون مصدقا (( لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر )) فقد يكون، وهذه خلاصة القول قد يكون الإنسان مصدقا ومع ذلك يقع في الكفر لانتفاء العمل القلبي عنهم فيستهزئ بآيات الله ورسله وهو يصدق بالإسلام ، وقد انتفى منه العمل القلبي من التوقير والتعظيم والموالاة لله ورسله وهذا المنحى في حدود علمي أن المرجئة نَحَوْهُم أقصد أن الكفر يكون بالتكذيب فقط ولذلك كان لزاما علينا أن نعرف الكفر عند المرجئة حتى يتضح للسّامعين أن السّلفيين لا ينحون هذا المنحى أعني منحى المرجئة في التكفير وإذا تحررّ لنا الإيمان عند المرجئة على اختلاف فرقهم كما تكلمنا فيه سابقا فمن السّهل الميسور معرفة الكفر عند المرجئة فالمرجئة
الشيخ : عفوا .
تعقب وزيادة وضوح من الشيخ الألباني لكلام ابن القيم الذي نقله الأخ خالد العنبري .
الشيخ : كلام ابن القيم في الواقع يجب الوقوف عنده قليلا أنتم تعلمون أن هناك إيمان وتصديق ومعرفة وتعلمون أيضا بأن المعرفة والكفر يجتمعان .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : لكن هل يجتمعان الكفر والإيمان في آن واحد ؟ وأعني هنا بالإيمان هو الأصل الذي جاءت الأحاديث تتحدث عنه بالنسبة لأهل النار الذين يعذبون على حسب استحقاقهم بسبب بعدهم عن الإسلام عمليا حينما تأتي الشفاعة فتخرج من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان، هذا المثقال من الإيمان هل يلتقي معه كفر ؟
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : لكن هل يجتمعان الكفر والإيمان في آن واحد ؟ وأعني هنا بالإيمان هو الأصل الذي جاءت الأحاديث تتحدث عنه بالنسبة لأهل النار الذين يعذبون على حسب استحقاقهم بسبب بعدهم عن الإسلام عمليا حينما تأتي الشفاعة فتخرج من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان، هذا المثقال من الإيمان هل يلتقي معه كفر ؟
كلام الأخ خالد العنبري حول الكفر عند المرجئة وأنه خاص عندهم بالتكذيب بالقلب فقط .
خالد العنبري : الإيمان المقصود في هذا الحديث هو الإيمان الصحيح وإن كان ذرة فإن الإيمان إذا أو أعني التصديق إذا التقى معه البغض لله والاستكبار عن أوامر الله عز وجل فإن هذا الاستكبار بلا شك ينافي هذا الإيمان ويمحوه من القلب ولذلك فإن المرجئة حصروا الكفر في التكذيب بالقلب وظنوا كما يقول شيخ الإسلام أن كل من كفره الشارع فإنما كفره لانتفاء تصديق القلب بالرّب تبارك وتعالى ومعلوم أن التكذيب بالقلب لا سبيل لمعرفته والكشف عنه ومن ثم فلا يتحقق كفر إنسان قط كما يقول ابن الوزير إلا بالنص الخاص في شخص شخص وقد كفّر السلف من يقول بهذا القول فإبليس الرجيم كافر بنص القرآن ولم يكن مكذبا بل كان معاندا لله مستكبرا فإبليس بلا شك في قلبه التصديق ومع ذلك كفر بنص الكتاب العزيز وكذلك فرعون وقومه كما قال ربنا (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا )) وقال أيضا (( وإذْ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم )) فإيذاء إيذاء قوم موسى له مع أنهم يعلمون أنه رسول الله بنص الكتاب العزيز هذا الإيذاء وما وهو ينجم عن عدم توقير للرسول وعدم موالاة له بلا شك ينافي هذا التصديق ولذلك كفّرهم ربنا تبارك وتعالى وكما يقول ... .
مناقشة الشيخ الألباني مع الأخ خالد العنبري في بعض جمله وحول الفرق بين الإيمان والتصديق، والفرق بين المعرفة والإيمان .
الشيخ : هنا يا أستاذ ما في تصديق .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : بالنسبة لفرعون ما فيه تصديق، بالنسبة لفرعون والآية لا يوجد تصديق منهم فمن أين نأخذ التصديق ؟
خالد العنبري : (( وجحدوا بها )) هذا على فرعون وقومه .
الشيخ : الآية ... موسى شو قال له؟
خالد العنبري : (( وإذا قال موسى لقومه ))
الشيخ : أهاه .
خالد العنبري : (( لم تؤذونني وقد تعلمون ))
الشيخ : طيب .
خالد العنبري : (( أني رسول الله إليكم )) .
الشيخ : (( وقد تعلمون )) .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : هنا ما في تصديق، ما في نسبة موسى عليه السلام لفرعون أنه مصدق لأنه لا يخفاك " تعلم " هو من حيث المعنى كما يقال " تعرف " وكما قال الله عز وجل بالنسبة لليهود (( يعرفونه كما يعرفون أبناءهم )) لكن مع هذه المعرفة كان عندهم إيمان؟ أظن أنه الجواب لا !
خالد العنبري : لا، نعم .
الشيخ : طيب، هذه المعرفة التي جاء التعبير عنها في خطاب موسى عليه السلام لفرعون (( تعلمون )) فتعلمون على وزن تعرفون لفظا ومعنى .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : أي هذا لا يعني أنهم كانوا مصدقين أي كانوا مؤمنين، ها يعني في المسألة فيها غموض !
خالد العنبري : شيخنا بارك الله فيكم قوله تعالى (( وقد تعلمون )) هذا العلم لا يُفيد أنهم كانوا في قرارة أنفسهم مصدقون بأنه رسول إلا أنهم لم يأتوا ببقية أركان الإيمان من الإذعان والانقياد
الشيخ : ما ينبغي أن نكرر الكلام، اليهود كانوا يؤمنون بالرسول؟
خالد العنبري : كانوا يصدقون به .
الشيخ : عفوا، قل لي كانوا يؤمنون؟
خالد العنبري : لا .
الشيخ : كانوا يعرفون ؟
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : طيب، إذن هناك فرق الآن يعني واضح بيننا أن هناك فرقا بين الإيمان والمعرفة فكل من كان مؤمنا فهو يعرف ولا عكس، ليس كل من كان عارفا يكون مؤمنا، إلى هنا ماشي الكلام ؟
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : جميل جدا، الآن نرفع كلمة من الكلمتين ونضع مكانها كلمة أخرى وهي الإيمان في علمي أنا الإيمان يرادفه التصديق بخلاف المعرفة .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : فإذن لا نفرق بين فلان مصدق بالرسول ومؤمن بالرسول، هل هناك فرق فيما تعلم ؟
خالد العنبري : نعم هناك فرق .
الشيخ : هذا الذي أنا بحاجة أن أعرفه، كيف ؟
خالد العنبري : قولي مصدق بالرسول معنى بمعنى أنه توفر فيه ركن من أركان الإيمان وهو التصديق بقلبه، ربما يصدق بقلبه ولكن لا يقر بلسانه .
الشيخ : من أين نأخذ هذا ؟
خالد العنبري : ... يا شيخ ربما يصدق بقلبه ويستهزئ بآيات الله ورسله .
الشيخ : ... .
خالد العنبري : فهذا الاستهزاء بآيات الله ورسله يعني أن ليس في قلبه التوقير والحب لله ورسله، أفلا نكفره ؟
الشيخ : بلى بلى نكفره .
خالد العنبري : ... هذا الركن .
الشيخ : نحن لا نختلف في هذا بارك الله فيك هناك أعمال تُنبئ عما في القلب، هناك أعمال تصدر من إنسان تُنبئ عما في القلب من الكفر والطغيان من ذلك الاستهزاء لكن نحن الآن بحثنا أن أننا نفهم الآن من كلامك بأن ثمة فرقا بين الإيمان وبين التصديق فكأنه كما يقولون في غير هذه المناسبة هناك عموم وخصوص .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : فكل من كان مؤمنا فهو مصدق كما قلت أنا آنفا كل من كان مؤمنا فهو عارف، الآن أنت كأنك تنزل كلمة تصديق مقابل المعرفة !
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : فتريد أن تقول وأرجو أن أكون مخطئا فيما فهمته أن ليس كل من كان مؤمنا في لحظة من اللحظات أقول هذا القيد حتى ما نميل إلى القول عرض لهذا شيء فدل على أنه كفر، هذا يأتي فيما بعد لكني اقول أفهم من كلامك أن من كان مؤمنا في لحظة من اللحظات فهو مصدق يقينا وعارف يقينا لكن ليس من كان مصدقا في لحظة من اللحظات هو مؤمن، هكذا أفهم منك أي من كان مصدقا في لحظة من اللحظات فهو ليس مؤمنا كما نقول نحن بالنسبة لمن كان عارفا بصدق الرسول عليه السلام لحظة من اللحظات فهو ليس مؤمنا لأن المعرفة لا تجامع الإيمان أما الإيمان تجامع المعرفة .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : لكني الآن أنا في شك كبير من التفريق بين الإيمان والتصديق .
خالد العنبري : أقول .
الشيخ : ثم أريد بالنسبة للأية التي فيها (( ومصدقا )) هل هي تعني معنى غير مؤمن؟ هكذا فهمت منك .
خالد العنبري : أعني بقولي التصديق أنه ركن من أركان الإيمان أنا أريد أن أختصر .
الشيخ : ما عفوا أنا سألت سؤالا .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : سألت سؤالا، الآية (( ومصدقا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد )) هي بمعنى غير الإيمان ؟
خالد العنبري : لا .
الشيخ : هذه المشكلة فمن أين نحن نأتي لتعريف للتصديق يباين الإيمان في جانب ما، والآية صريحة، هذه أيضا أنا أرى أنه تحتاج إلى تأمل وإنعام نظر أيضا لأن الذي استقر في نفسي من معلوماتي القديمة هو ليس التفريق بين التصديق والإيمان وإنما التفريق بين المعرفة والإيمان وسواء علينا قلنا التفريق بين المعرفة والإيمان أو التفريق بين المعرفة والتصديق فالتصديق والإيمان فيما أفهم شيء واحد أي لفظان مترادفان يدلان على ما وقر في القلب من الإيمان بالله ورسوله أما المعرفة فليست كذلك
خالد العنبري : يعني أرى هذا اختلافا لفظيا لكن أنتم معي بلا شك أن التصديق هو ركن من أركان الإيمان وأن الرجل قد يكون مصدقا ويكفر ويُطلق عليه كلمة الكفر إذا أتى بفعل من الأفعال الكفرية كالاستهزاء بالله ورسوله، أنتم معي في هذا يا شيخ بارك الله فيكم .؟
الشيخ : لا .
خالد العنبري : بأن نعم
الشيخ : لكن أنا أقول حينما كفر المؤمن بكفر يخرجه عن الملة هل بقي مؤمنا ؟
خالد العنبري : لا .
الشيخ : طيب، حينما يكفر المصدق بكفر يخرجه عن الملة هل بقي مصدقا ؟ حسب ما فهمت ستقول بلى .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : أي هذا التفريق أنا أريد له إيضاحا .
خالد العنبري : قلت يا شيخ سلمك الله إبليس كان مصدقا أم لا ؟
الشيخ : كفر، كان مصدقا ومؤمنا .
خالد العنبري : لكن هو إلى الآن مصدق أم لا ؟
الشيخ : هذا حجة لنا، كفر، الذي كان مصدقا وكان في اعتباره مؤمنا أما أنت فعلى حسب يعني تفريقك بين الأمرين تجمع بين النقيضين ففي الوقت الذي أنت تفرق بين التصديق والإيمان دعك وهذا التفريق الآن قبل كفر إبليس كان مؤمنا أم لا ؟
خالد العنبري : كان مؤمنا .
الشيخ : طيب وحينما كفر ظل مؤمنا ؟
خالد العنبري : كافرا .
الشيخ : أجب بارك الله فيك عن السؤال حتى يكون السين وجيم موضحا .
خالد العنبري : لم يكن مؤمنا .
الشيخ : بارك الله فيك .
خالد العنبري : نعم
الشيخ : هذا هو طيب قبل أن يكفر كان مصدقا ؟
خالد العنبري : وبعد أن كفر كان مصدقا، أجبت وزيادة
الشيخ : معليش، ما هو الدليل .
خالد العنبري : الدليل أنه رأى الحق بعينه وأمر ..
الشيخ : ما هو الدليل من القرآن أو السنة أو أقوال الأئمة أنه التصديق هو يباين الإيمان يلتقي مع الإيمان ويُباينه كما قلنا في المعرفة تماما فالآن مثالنا إبليس الرجيم باتفاق الجميع كان مؤمنا ثم لما كفر في استنكاره حكم الله عز وجل في مثل قوله (( أأسجد لمن خلقت طينا )) كفر أي لم يبق مؤمنا لكني أنا أقول أيضا لم يبقى مصدقا لأنه لو كان مصدقا وبقي مصدقا لسجد، خلاصة حتى ما نضيّع الوقت وسبحان الله الوقت يمضي أرجو أن تعيد النظر في هذه النقطة لأنها فيها دقة من جهة ومن جهة أخرى أنا لا أنا أعلم في حدود ما علمت وفوق كل ذي علم عليم أن العلماء يفرقون بين الإيمان والتصديق والنصوص التي تمر بنا وقد ننساها وذكرنا إحداها آنفا هي ترادف الإيمان تماما (( ومصدقا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد )) أي هو مؤمنا فأنت إذا أردت أن تقول لا مصدقا لا تعني مؤمنا أنت بحاجة إلى نصوص من الكتاب والسنة وعلى الأقل بنصوص من أقوال أئمة السلف الذين نحن نقتدي بهم فأرجو أن تعيد النظر في هذه النقطة لأننا كما تعلم الغاية عندنا لا تبرر الوسيلة يعني إذا أردنا من هذه الجانب أن نرد على المرجئة أيه وكنا مخطئين في التفريق بين التصديق والإيمان ما بيكون يعني إلا أننا خرّبنا خرّبنا بيوتنا بأيدينا فأرجو أن تعيد النظر في هذه النقطة وتستجلب ما يتيسر لك من أدلة من الكتاب أو السنة الصحيحة ثم من أقوال الأئمة في التفريق بين التصديق وبين الإيمان على الأقل لأتعلّم أنا ما كان عليّ خافيا .
خالد العنبري : طيب يا شيخ .
الشيخ : والآن .
خالد العنبري : أرى أن مازال الخلاف لفظيا وأتلو عليكم قول ربنا (( الذين أتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم )) فكفّرهم ربنا تبارك وتعالى مع أنهم كانوا عارفين بصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنا كلمة لابن القيم قال " ومن تأمّل القرآن والسنة وسير الأنبياء في أممهم ودعوتهم لهم وما جرى لهم معهم يجزم بخطإ أهل الكلام ومنهم المرجئة فيما قالوه وعلم أن عامّة كفر الأمم عن تيّقن وعلم ومعرفة بصدق أنبيائهم " انتهى كلام ابن القيم رحمه الله تعالى فأنا أريد ..
الشيخ : هذا نحن قلناه آنفا وأنت وافقت معي .
خالد العنبري : لذلك أنا أقول أن الخلاف لفظي يا شيخ .
الشيخ : أن المعرفة قد تجتمع مع الإيمان وقد لا تجتمع .
خالد العنبري : طيب أقول يا شيخ بارك الله فيكم إذا انسحبت من كلمة تصديق وقلت إن إبليس بعد أن لم يمتثل لأمر ربنا تبارك وتعالى كفّره الله عز وجل وكان بعد كفره يعرف أن الله حق وما أمر به كان لا بد أن يمتثله وكان يعرف صدق الله عز وجل وصدق ما أمر به فلندع كلمة التصديق ونضع بدل منها كلمة المعرفة ونقول كذلك إن قوم موسى حينما كفروا به كانوا يعلمون ويعرفون أنه رسول الله حقا ومع ذلك كفرهم ربنا تبارك وتعالى فليس الكفر محصور في التكذيب بالقلب فما رأيكم في هذه المقالة ؟
الشيخ : ماني شايف ... عم ندور في حلقة مفرغة وأنا قلت المعرفة لا تستلزم الإيمان وأنت الآن ما تزيد على هذا سواء حينما جئت بمثال إبليس أو بفرعون نحن متفقان .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : أن الإيمان يجامع المعرفة ولا عكس، المعرفة لا تجامع الإيمان .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : نحن متفقون على هذا .
خالد العنبري : ... الخلاف لفظي .
الشيخ : اسمح لي .
خالد العنبري : أي نعم .
الشيخ : لا الخلاف لفظي بالنسبة للنقطة هاي وقد يكون لكن بالنسبة لما تقول التصديق غير الإيمان وتجعل التصديق كأنها مرادفة للمعرفة هنا خلاف حقيقي مو لفظي، المهم بارك الله فيك، لا إله إلا الله لا إله إلا الله .
فرعون عفوا إبليس الرجيم متفقون أنه كفر بعد أن كان مؤمنا
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : وأنا وجهت سؤالا فبعد أن كفر هل بقي مؤمنا قلت لا لكن قلت بقي إيش؟ مصدقا !
خالد العنبري : انسحبت منها وأقول ..
الشيخ : معليش معليش انسحبت منها .
خالد العنبري : كان عارفا أو عالما .
الشيخ : انسحبت منها .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : هذا الانسحاب قد يكون الآن لمناقشة لكن أنا أرجو منك أن تعيد النظر وتدرس المسألة من جديد فإمّا أن توصلك الدراسة إلى البقاء على ما كنت عليه من التفريق بين التصديق وبين الإيمان وهذا خلاف الآية الصريحة في القرآن وإما أن تجعل التصديق هو الإيمان نفسه وأن الإيمان والتصديق لفظان مترادفان بخلاف المعرفة فإذا رجعنا إلى كفر إبليس، إبليس كفر وهنا نقطة، لم يكفر إبليس بمجرد أنه خالف أمر الله .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : وإنما لأنه استكبر بنص القرآن الكريم (( وكان من الكافرين )) أه فمجرد المخالفة والمعصية عند أهل السنة جميعا ما تكون سببا للتكفير .
خالد العنبري : نعم
الشيخ : لكن إذا اقترن مع هذه المعصية شيء ينبئ عن كفر القلب ولو بعد أن كان عامرا بالإيمان فهذا الإيمان يطيح ويزول بسبب هذا الكفر الذي يعتبر كفرا اعتقاديا .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : بالنسبة لفرعون ما فيه تصديق، بالنسبة لفرعون والآية لا يوجد تصديق منهم فمن أين نأخذ التصديق ؟
خالد العنبري : (( وجحدوا بها )) هذا على فرعون وقومه .
الشيخ : الآية ... موسى شو قال له؟
خالد العنبري : (( وإذا قال موسى لقومه ))
الشيخ : أهاه .
خالد العنبري : (( لم تؤذونني وقد تعلمون ))
الشيخ : طيب .
خالد العنبري : (( أني رسول الله إليكم )) .
الشيخ : (( وقد تعلمون )) .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : هنا ما في تصديق، ما في نسبة موسى عليه السلام لفرعون أنه مصدق لأنه لا يخفاك " تعلم " هو من حيث المعنى كما يقال " تعرف " وكما قال الله عز وجل بالنسبة لليهود (( يعرفونه كما يعرفون أبناءهم )) لكن مع هذه المعرفة كان عندهم إيمان؟ أظن أنه الجواب لا !
خالد العنبري : لا، نعم .
الشيخ : طيب، هذه المعرفة التي جاء التعبير عنها في خطاب موسى عليه السلام لفرعون (( تعلمون )) فتعلمون على وزن تعرفون لفظا ومعنى .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : أي هذا لا يعني أنهم كانوا مصدقين أي كانوا مؤمنين، ها يعني في المسألة فيها غموض !
خالد العنبري : شيخنا بارك الله فيكم قوله تعالى (( وقد تعلمون )) هذا العلم لا يُفيد أنهم كانوا في قرارة أنفسهم مصدقون بأنه رسول إلا أنهم لم يأتوا ببقية أركان الإيمان من الإذعان والانقياد
الشيخ : ما ينبغي أن نكرر الكلام، اليهود كانوا يؤمنون بالرسول؟
خالد العنبري : كانوا يصدقون به .
الشيخ : عفوا، قل لي كانوا يؤمنون؟
خالد العنبري : لا .
الشيخ : كانوا يعرفون ؟
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : طيب، إذن هناك فرق الآن يعني واضح بيننا أن هناك فرقا بين الإيمان والمعرفة فكل من كان مؤمنا فهو يعرف ولا عكس، ليس كل من كان عارفا يكون مؤمنا، إلى هنا ماشي الكلام ؟
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : جميل جدا، الآن نرفع كلمة من الكلمتين ونضع مكانها كلمة أخرى وهي الإيمان في علمي أنا الإيمان يرادفه التصديق بخلاف المعرفة .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : فإذن لا نفرق بين فلان مصدق بالرسول ومؤمن بالرسول، هل هناك فرق فيما تعلم ؟
خالد العنبري : نعم هناك فرق .
الشيخ : هذا الذي أنا بحاجة أن أعرفه، كيف ؟
خالد العنبري : قولي مصدق بالرسول معنى بمعنى أنه توفر فيه ركن من أركان الإيمان وهو التصديق بقلبه، ربما يصدق بقلبه ولكن لا يقر بلسانه .
الشيخ : من أين نأخذ هذا ؟
خالد العنبري : ... يا شيخ ربما يصدق بقلبه ويستهزئ بآيات الله ورسله .
الشيخ : ... .
خالد العنبري : فهذا الاستهزاء بآيات الله ورسله يعني أن ليس في قلبه التوقير والحب لله ورسله، أفلا نكفره ؟
الشيخ : بلى بلى نكفره .
خالد العنبري : ... هذا الركن .
الشيخ : نحن لا نختلف في هذا بارك الله فيك هناك أعمال تُنبئ عما في القلب، هناك أعمال تصدر من إنسان تُنبئ عما في القلب من الكفر والطغيان من ذلك الاستهزاء لكن نحن الآن بحثنا أن أننا نفهم الآن من كلامك بأن ثمة فرقا بين الإيمان وبين التصديق فكأنه كما يقولون في غير هذه المناسبة هناك عموم وخصوص .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : فكل من كان مؤمنا فهو مصدق كما قلت أنا آنفا كل من كان مؤمنا فهو عارف، الآن أنت كأنك تنزل كلمة تصديق مقابل المعرفة !
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : فتريد أن تقول وأرجو أن أكون مخطئا فيما فهمته أن ليس كل من كان مؤمنا في لحظة من اللحظات أقول هذا القيد حتى ما نميل إلى القول عرض لهذا شيء فدل على أنه كفر، هذا يأتي فيما بعد لكني اقول أفهم من كلامك أن من كان مؤمنا في لحظة من اللحظات فهو مصدق يقينا وعارف يقينا لكن ليس من كان مصدقا في لحظة من اللحظات هو مؤمن، هكذا أفهم منك أي من كان مصدقا في لحظة من اللحظات فهو ليس مؤمنا كما نقول نحن بالنسبة لمن كان عارفا بصدق الرسول عليه السلام لحظة من اللحظات فهو ليس مؤمنا لأن المعرفة لا تجامع الإيمان أما الإيمان تجامع المعرفة .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : لكني الآن أنا في شك كبير من التفريق بين الإيمان والتصديق .
خالد العنبري : أقول .
الشيخ : ثم أريد بالنسبة للأية التي فيها (( ومصدقا )) هل هي تعني معنى غير مؤمن؟ هكذا فهمت منك .
خالد العنبري : أعني بقولي التصديق أنه ركن من أركان الإيمان أنا أريد أن أختصر .
الشيخ : ما عفوا أنا سألت سؤالا .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : سألت سؤالا، الآية (( ومصدقا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد )) هي بمعنى غير الإيمان ؟
خالد العنبري : لا .
الشيخ : هذه المشكلة فمن أين نحن نأتي لتعريف للتصديق يباين الإيمان في جانب ما، والآية صريحة، هذه أيضا أنا أرى أنه تحتاج إلى تأمل وإنعام نظر أيضا لأن الذي استقر في نفسي من معلوماتي القديمة هو ليس التفريق بين التصديق والإيمان وإنما التفريق بين المعرفة والإيمان وسواء علينا قلنا التفريق بين المعرفة والإيمان أو التفريق بين المعرفة والتصديق فالتصديق والإيمان فيما أفهم شيء واحد أي لفظان مترادفان يدلان على ما وقر في القلب من الإيمان بالله ورسوله أما المعرفة فليست كذلك
خالد العنبري : يعني أرى هذا اختلافا لفظيا لكن أنتم معي بلا شك أن التصديق هو ركن من أركان الإيمان وأن الرجل قد يكون مصدقا ويكفر ويُطلق عليه كلمة الكفر إذا أتى بفعل من الأفعال الكفرية كالاستهزاء بالله ورسوله، أنتم معي في هذا يا شيخ بارك الله فيكم .؟
الشيخ : لا .
خالد العنبري : بأن نعم
الشيخ : لكن أنا أقول حينما كفر المؤمن بكفر يخرجه عن الملة هل بقي مؤمنا ؟
خالد العنبري : لا .
الشيخ : طيب، حينما يكفر المصدق بكفر يخرجه عن الملة هل بقي مصدقا ؟ حسب ما فهمت ستقول بلى .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : أي هذا التفريق أنا أريد له إيضاحا .
خالد العنبري : قلت يا شيخ سلمك الله إبليس كان مصدقا أم لا ؟
الشيخ : كفر، كان مصدقا ومؤمنا .
خالد العنبري : لكن هو إلى الآن مصدق أم لا ؟
الشيخ : هذا حجة لنا، كفر، الذي كان مصدقا وكان في اعتباره مؤمنا أما أنت فعلى حسب يعني تفريقك بين الأمرين تجمع بين النقيضين ففي الوقت الذي أنت تفرق بين التصديق والإيمان دعك وهذا التفريق الآن قبل كفر إبليس كان مؤمنا أم لا ؟
خالد العنبري : كان مؤمنا .
الشيخ : طيب وحينما كفر ظل مؤمنا ؟
خالد العنبري : كافرا .
الشيخ : أجب بارك الله فيك عن السؤال حتى يكون السين وجيم موضحا .
خالد العنبري : لم يكن مؤمنا .
الشيخ : بارك الله فيك .
خالد العنبري : نعم
الشيخ : هذا هو طيب قبل أن يكفر كان مصدقا ؟
خالد العنبري : وبعد أن كفر كان مصدقا، أجبت وزيادة
الشيخ : معليش، ما هو الدليل .
خالد العنبري : الدليل أنه رأى الحق بعينه وأمر ..
الشيخ : ما هو الدليل من القرآن أو السنة أو أقوال الأئمة أنه التصديق هو يباين الإيمان يلتقي مع الإيمان ويُباينه كما قلنا في المعرفة تماما فالآن مثالنا إبليس الرجيم باتفاق الجميع كان مؤمنا ثم لما كفر في استنكاره حكم الله عز وجل في مثل قوله (( أأسجد لمن خلقت طينا )) كفر أي لم يبق مؤمنا لكني أنا أقول أيضا لم يبقى مصدقا لأنه لو كان مصدقا وبقي مصدقا لسجد، خلاصة حتى ما نضيّع الوقت وسبحان الله الوقت يمضي أرجو أن تعيد النظر في هذه النقطة لأنها فيها دقة من جهة ومن جهة أخرى أنا لا أنا أعلم في حدود ما علمت وفوق كل ذي علم عليم أن العلماء يفرقون بين الإيمان والتصديق والنصوص التي تمر بنا وقد ننساها وذكرنا إحداها آنفا هي ترادف الإيمان تماما (( ومصدقا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد )) أي هو مؤمنا فأنت إذا أردت أن تقول لا مصدقا لا تعني مؤمنا أنت بحاجة إلى نصوص من الكتاب والسنة وعلى الأقل بنصوص من أقوال أئمة السلف الذين نحن نقتدي بهم فأرجو أن تعيد النظر في هذه النقطة لأننا كما تعلم الغاية عندنا لا تبرر الوسيلة يعني إذا أردنا من هذه الجانب أن نرد على المرجئة أيه وكنا مخطئين في التفريق بين التصديق والإيمان ما بيكون يعني إلا أننا خرّبنا خرّبنا بيوتنا بأيدينا فأرجو أن تعيد النظر في هذه النقطة وتستجلب ما يتيسر لك من أدلة من الكتاب أو السنة الصحيحة ثم من أقوال الأئمة في التفريق بين التصديق وبين الإيمان على الأقل لأتعلّم أنا ما كان عليّ خافيا .
خالد العنبري : طيب يا شيخ .
الشيخ : والآن .
خالد العنبري : أرى أن مازال الخلاف لفظيا وأتلو عليكم قول ربنا (( الذين أتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم )) فكفّرهم ربنا تبارك وتعالى مع أنهم كانوا عارفين بصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنا كلمة لابن القيم قال " ومن تأمّل القرآن والسنة وسير الأنبياء في أممهم ودعوتهم لهم وما جرى لهم معهم يجزم بخطإ أهل الكلام ومنهم المرجئة فيما قالوه وعلم أن عامّة كفر الأمم عن تيّقن وعلم ومعرفة بصدق أنبيائهم " انتهى كلام ابن القيم رحمه الله تعالى فأنا أريد ..
الشيخ : هذا نحن قلناه آنفا وأنت وافقت معي .
خالد العنبري : لذلك أنا أقول أن الخلاف لفظي يا شيخ .
الشيخ : أن المعرفة قد تجتمع مع الإيمان وقد لا تجتمع .
خالد العنبري : طيب أقول يا شيخ بارك الله فيكم إذا انسحبت من كلمة تصديق وقلت إن إبليس بعد أن لم يمتثل لأمر ربنا تبارك وتعالى كفّره الله عز وجل وكان بعد كفره يعرف أن الله حق وما أمر به كان لا بد أن يمتثله وكان يعرف صدق الله عز وجل وصدق ما أمر به فلندع كلمة التصديق ونضع بدل منها كلمة المعرفة ونقول كذلك إن قوم موسى حينما كفروا به كانوا يعلمون ويعرفون أنه رسول الله حقا ومع ذلك كفرهم ربنا تبارك وتعالى فليس الكفر محصور في التكذيب بالقلب فما رأيكم في هذه المقالة ؟
الشيخ : ماني شايف ... عم ندور في حلقة مفرغة وأنا قلت المعرفة لا تستلزم الإيمان وأنت الآن ما تزيد على هذا سواء حينما جئت بمثال إبليس أو بفرعون نحن متفقان .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : أن الإيمان يجامع المعرفة ولا عكس، المعرفة لا تجامع الإيمان .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : نحن متفقون على هذا .
خالد العنبري : ... الخلاف لفظي .
الشيخ : اسمح لي .
خالد العنبري : أي نعم .
الشيخ : لا الخلاف لفظي بالنسبة للنقطة هاي وقد يكون لكن بالنسبة لما تقول التصديق غير الإيمان وتجعل التصديق كأنها مرادفة للمعرفة هنا خلاف حقيقي مو لفظي، المهم بارك الله فيك، لا إله إلا الله لا إله إلا الله .
فرعون عفوا إبليس الرجيم متفقون أنه كفر بعد أن كان مؤمنا
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : وأنا وجهت سؤالا فبعد أن كفر هل بقي مؤمنا قلت لا لكن قلت بقي إيش؟ مصدقا !
خالد العنبري : انسحبت منها وأقول ..
الشيخ : معليش معليش انسحبت منها .
خالد العنبري : كان عارفا أو عالما .
الشيخ : انسحبت منها .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : هذا الانسحاب قد يكون الآن لمناقشة لكن أنا أرجو منك أن تعيد النظر وتدرس المسألة من جديد فإمّا أن توصلك الدراسة إلى البقاء على ما كنت عليه من التفريق بين التصديق وبين الإيمان وهذا خلاف الآية الصريحة في القرآن وإما أن تجعل التصديق هو الإيمان نفسه وأن الإيمان والتصديق لفظان مترادفان بخلاف المعرفة فإذا رجعنا إلى كفر إبليس، إبليس كفر وهنا نقطة، لم يكفر إبليس بمجرد أنه خالف أمر الله .
خالد العنبري : نعم .
الشيخ : وإنما لأنه استكبر بنص القرآن الكريم (( وكان من الكافرين )) أه فمجرد المخالفة والمعصية عند أهل السنة جميعا ما تكون سببا للتكفير .
خالد العنبري : نعم
الشيخ : لكن إذا اقترن مع هذه المعصية شيء ينبئ عن كفر القلب ولو بعد أن كان عامرا بالإيمان فهذا الإيمان يطيح ويزول بسبب هذا الكفر الذي يعتبر كفرا اعتقاديا .
اضيفت في - 2009-05-19