متفرقات للألباني-258
الشيخ محمد ناصر الالباني
متفرقات
الحجم ( 3.67 ميغابايت )
التنزيل ( 1659 )
الإستماع ( 325 )


3 - شرح أحاديث من الترغيب والترهيب للمنذري من كتاب التوبة والزهد : قال المصنف رحمه الله : " وعن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال : ( هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نلتمس وجه الله فوقع أجرنا على الله فمنا من مات لم يأكل من أجره شيئا منهم مصعب بن عمير قتل يوم أحد فلم نجد ما نكفنه به إلا بردة إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه وإذا غطينا رجليه خرج رأسه فأمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نغطي رأسه وأن نجعل على رجليه من الإذخر ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها ) رواه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود باختصار . " البردة " كساء مخطط من صوف وهي النمرة " أينعت " بياء مثناة تحت بعد الألف أي أدركت ونضجت " يهدبها " بضم الدال المهملة وكسرها بعدها باء موحدة أي يقطعها ويجنيها " . أستمع حفظ

6 - شرح قول المصنف رحمه الله : " وعن إبراهيم يعني ابن الأشتر أن أبا ذر حضره الموت وهو بالربذة فبكت امرأته فقال : ما يبكيك فقالت : أبكي فإنه لا يد لي بنفسك وليس عندي ثوب يسعك كفنا قال : لا تبكي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم وأنا عنده في نفر يقول : ( ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين ) قال : فكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وفرقة فلم يبق منهم غيري وقد أصبحت بالفلاة أموت فراقبي الطريق فإنك سوف ترين ما أقول فإني والله ما كذبت ولا كذبت قالت : وأنى ذلك وقد انقطع الحاج قال : راقبي الطريق قال : فبينا هي كذلك إذا هي بالقوم تخب بهم رواحلهم كأنهم الرخم فأقبل القوم حتى وقفوا عليها فقالوا : ما لك فقالت : امرؤ من المسلمين تكفنوه وتؤجروا فيه قالوا : ومن هو قالت : أبو ذر ففدوه بآبائهم وأمهاتهم ووضعوا سياطهم في نحورها يبتدرونه فقال : أبشروا فإنكم النفر الذين قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيكم ما قال ثم قد أصبحت اليوم حيث ترون ولو أن لي ثوبا من ثيابي يسع كفني لم أكفن إلا فيه فأنشدكم بالله لا يكفنني رجل منكم كان عريفا أو أميرا أو بريدا فكل القوم قد نال من ذلك شيئا إلا فتى من الأنصار وكان مع القوم قال : أنا صاحبك ثوبان في عيبتي من غزل أمي وأحد ثوبي هذين اللذين علي قال : أنت صاحبي " رواه أحمد واللفظ له ورجاله رجال الصحيح والبزار بنحوه باختصار " العيبة " بفتح العين المهملة وإسكان المثناة تحت بعدها موحدة هي ما يجعل المسافر فيها ثيابه ". أستمع حفظ