متفرقات للألباني-272
ذكر شيء من شطحات الصوفية .
السائل : عن أحد المريدين اطلع على اللوح المحفوظ فرأى سيفه مكتوب إلى النار فمحاه (ضحك الحضور) وكتبه إلى الجنة.
الشيخ : ما شاء الله.
السائل : يقصّها شيخ يعني.
الشيخ : ... متصرّفين في الكون،
السائل : فرجع ثاني شافها ممسوحة ومكتوب إلى النار.
الشيخ : ... .
السائل : رجع مسحها وكتبها إلى الجنة ثالث مرة إجى شيخه.
الشيخ : أعوذ بالله.
السائل : قال له ليش عم تعمل ها الوقاحة مع الله نحن رضينا بقضاه جااء ثاني يوم شافها ممسوحة ومكتوبة إلى الجنة.
الشيخ : خلاص ... .
السائل : هاي يجيبوها دليل على الرضاء بالقضاء.
الشيخ : الله أكبر الله أكبر، يمكن صار ... ولا لا؟
الشيخ : ما شاء الله.
السائل : يقصّها شيخ يعني.
الشيخ : ... متصرّفين في الكون،
السائل : فرجع ثاني شافها ممسوحة ومكتوب إلى النار.
الشيخ : ... .
السائل : رجع مسحها وكتبها إلى الجنة ثالث مرة إجى شيخه.
الشيخ : أعوذ بالله.
السائل : قال له ليش عم تعمل ها الوقاحة مع الله نحن رضينا بقضاه جااء ثاني يوم شافها ممسوحة ومكتوبة إلى الجنة.
الشيخ : خلاص ... .
السائل : هاي يجيبوها دليل على الرضاء بالقضاء.
الشيخ : الله أكبر الله أكبر، يمكن صار ... ولا لا؟
من انتمى إلى تنظيم ما إما لمصلحة أو دفعا لضرر فهل يجوز ؟
السائل : تنظيم ما.
الشيخ : أيوه.
السائل : لمنفعة أو لمصلحة وأقرّر أن عدم الانتساب لهذh التنظيم يؤدي بي إلى مثلا إنهاء العمل أو ترك الوظيفة أو ضرر مادي أو جسمي يقع عليه، فهل يجوز ذلك؟ هل الإنتماء ... المصلحة انتماء؟
الشيخ : هذا مثل اللي بيحصل رزقه بما حرم الله بيجوز؟
السائل : قطعا لا.
الشيخ : وقطعا لا.
السائل : أي لا يجوز الانتماء إلى أي تنظيم أخر؟
الشيخ : إذا كان مخالف الشريعة نعم لا يجوز لأنه ليس من الإسلام " الغاية تبرر الوسيلة " .
الشيخ : أيوه.
السائل : لمنفعة أو لمصلحة وأقرّر أن عدم الانتساب لهذh التنظيم يؤدي بي إلى مثلا إنهاء العمل أو ترك الوظيفة أو ضرر مادي أو جسمي يقع عليه، فهل يجوز ذلك؟ هل الإنتماء ... المصلحة انتماء؟
الشيخ : هذا مثل اللي بيحصل رزقه بما حرم الله بيجوز؟
السائل : قطعا لا.
الشيخ : وقطعا لا.
السائل : أي لا يجوز الانتماء إلى أي تنظيم أخر؟
الشيخ : إذا كان مخالف الشريعة نعم لا يجوز لأنه ليس من الإسلام " الغاية تبرر الوسيلة " .
هل الجهر بالدعوة السلفية يفرق جماعة المسلمين ؟
السائل : ... نرجع لسؤالنا أنه بعض الناس يقول الدعوة السلفية أو الجهر بالدعوة السلفية بيفرّق جماعة المسلمين فقلنا نحن إن جماعة المسلمين متفرّقة إنما الدعوة السلفية تجد المخرج لهذا الخلاف يعني تجد لهم المخرج السليم لهذا الخلاف لا تفرقهم إنما تريد أن تزيل الخلاف من بينهم الواقع بسبب انحرافهم فنريد توضيح هذا الأمر كما أشار حديث العرباض بن سارية الخلاف والمخرج منه؟
الشيخ : ... .
السائل : ... فقيل الفكر الإسلامي عاش مسلمين كثيرين كلهم يدعي ويقول أنا على حق فنصلح الموضوع هذا إلى ... .
الشيخ : هذا يمكن.
السائل : أنا أقول يعني ها الناحية يعني فهم الجواب ... .
الشيخ : الواقع أن كثيرا من الدعاة الإسلامين اليوم ينسون حقائق شرعية قرأنية أو حديثيّة ولذلك يحمِلهم نسيانهم هذا إلى أن يطلبوا المستحيل مما هو خلاف النظام الإلهي في كونه وفي خلقه فالله عز وجل مثلا يقول في قرأنه (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم )) فهذه الأية نص صريح بأن مشيئة الله عز وجل قضت ألا يزال الناس مختلفين إلا طائفة واحدة منهم فهم لا يختلفون وهم المرحومون ولذلك فلا ينبغي أن يكون همّ الدعاة الإسلاميين أن يُوحّدوا بين هذه الجماعات المختلفة لأن هذا أمر مستحيل لم يشأه الله تبارك وتعالى وإنما ينبغي عليهم أن يصبّوا كل همّهم وعزمهم على الجمع والتوحيد بين أفكار طائفة تتّفق أو يتّفق أفرادها على منهج واحد نزل من السماء ولم ينبع من الأرض، مثل هذه الطوائف أو الأشخاص إذا كانوا مخلتفين فعلى الدعاة الإسلاميين أن يوحّدوا جهودهم في السعي لتوحيد هؤلاء الأفراد وجمعهم لجماعة واحدة وتحت راية واحدة.
السائل : جمع المسلمين على بعض.
الشيخ : فهو مثلا إن بدأ بزيد من الحاضرين سيقول بكر ليش ما بدأ بي؟ سيقول عمر ليش ما بدأ فيّ يا أخي أنا سنّي أكبر علمي أجلّ شو إلى أخره، هذه السنّة تقطع دابر كل هذه الوساوس وهذه المشكلات بيعرف لما بيبدى عن اليمين إنه هاي سنّة الإسلام الأيمن فالأيمن إن كان صغير وإلا إن كان كبير وهكذا الإسلام بيحل المشاكل وبيقضي عليها بنظام بسيط يُقرّه على أفراده.
...
الشيخ : اللهم اسق من سقاني.
الشيخ : ... .
السائل : ... فقيل الفكر الإسلامي عاش مسلمين كثيرين كلهم يدعي ويقول أنا على حق فنصلح الموضوع هذا إلى ... .
الشيخ : هذا يمكن.
السائل : أنا أقول يعني ها الناحية يعني فهم الجواب ... .
الشيخ : الواقع أن كثيرا من الدعاة الإسلامين اليوم ينسون حقائق شرعية قرأنية أو حديثيّة ولذلك يحمِلهم نسيانهم هذا إلى أن يطلبوا المستحيل مما هو خلاف النظام الإلهي في كونه وفي خلقه فالله عز وجل مثلا يقول في قرأنه (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم )) فهذه الأية نص صريح بأن مشيئة الله عز وجل قضت ألا يزال الناس مختلفين إلا طائفة واحدة منهم فهم لا يختلفون وهم المرحومون ولذلك فلا ينبغي أن يكون همّ الدعاة الإسلاميين أن يُوحّدوا بين هذه الجماعات المختلفة لأن هذا أمر مستحيل لم يشأه الله تبارك وتعالى وإنما ينبغي عليهم أن يصبّوا كل همّهم وعزمهم على الجمع والتوحيد بين أفكار طائفة تتّفق أو يتّفق أفرادها على منهج واحد نزل من السماء ولم ينبع من الأرض، مثل هذه الطوائف أو الأشخاص إذا كانوا مخلتفين فعلى الدعاة الإسلاميين أن يوحّدوا جهودهم في السعي لتوحيد هؤلاء الأفراد وجمعهم لجماعة واحدة وتحت راية واحدة.
السائل : جمع المسلمين على بعض.
الشيخ : فهو مثلا إن بدأ بزيد من الحاضرين سيقول بكر ليش ما بدأ بي؟ سيقول عمر ليش ما بدأ فيّ يا أخي أنا سنّي أكبر علمي أجلّ شو إلى أخره، هذه السنّة تقطع دابر كل هذه الوساوس وهذه المشكلات بيعرف لما بيبدى عن اليمين إنه هاي سنّة الإسلام الأيمن فالأيمن إن كان صغير وإلا إن كان كبير وهكذا الإسلام بيحل المشاكل وبيقضي عليها بنظام بسيط يُقرّه على أفراده.
...
الشيخ : اللهم اسق من سقاني.
هل مقولة ( ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي إنما هو ما وقر في القلب وصدقه العمل ) هو من كلام الحسن البصري أم من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
السائل : ... هذا القول مرة ينسب فيها الحسن البصري ومرة ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ليس الإيمان بالتمنّي ولا بالتحلّي إنما هو ما وقر في القلب وصدقه العمل " يرجى تبيان ذلك هل هو حديث أم قول ل ... ؟
الشيخ : النسبتان مذكورتان كما ذكرت لكن إحداهما لا تصحّ والأخرى تصح، النسبة إلى الرسول عليه السلام لا تصحّ والنسبة إلى الحسن البصري وأنه من قوله هي التي تصحّ فلا يجوز أن يُقال قال رسول الله وإنما يعزى القول إلى صاحبه ألا وهو الحسن البصري، بعد هذا إذا انتهينا من المسائل نعود إلى إتمام الإجابة عن السؤال السابق.
...
الشيخ : النسبتان مذكورتان كما ذكرت لكن إحداهما لا تصحّ والأخرى تصح، النسبة إلى الرسول عليه السلام لا تصحّ والنسبة إلى الحسن البصري وأنه من قوله هي التي تصحّ فلا يجوز أن يُقال قال رسول الله وإنما يعزى القول إلى صاحبه ألا وهو الحسن البصري، بعد هذا إذا انتهينا من المسائل نعود إلى إتمام الإجابة عن السؤال السابق.
...
4 - هل مقولة ( ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي إنما هو ما وقر في القلب وصدقه العمل ) هو من كلام الحسن البصري أم من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ أستمع حفظ
تتمة الكلام عن هل الجهر بالدعوة السلفية يفرق جماعة المسلمين ؟
الشيخ : إتماما لما سبق أقول مادام أن الله عز وجل قد نصّ في القرأن الكريم على أنه ليس من مشيئته وإرادته أن يكون الناس أمّة واحدة فينبغي على الدعاة الإسلاميّين أن يوفّروا جهودهم ولا يوزّعوها ولا يضيّعوها في سبيل التوحيد بين كل الجماعات وبين كل الطوائف لأنهم إنما يحاولون أمرا مستحيلا إن فعلوا ذلك وإنما يوجّهون طاقاتهم وهممهم إلى توحيد كما قلت أنفا بين الأفراد والجماعات التي يجمعهم مذهب واحد أو فكرة واحدة أو عقيدة واحدة ومعنى هذا الكلام أنه يجب عليهم أن يهتمّوا بالمسلمين، هذا قبل كل شيء ولكن لا أعني هذا المعنى الواسع الذي يُفهم من كلمة المسلمين اليوم، ذلك لأن النبي عليه الصلاة والسلام قد أخبر أن المسلمين أنفسهم سيتفرّقون طرائق شتى، طرائق قددا ومذاهب شتّى وكلكم لابد أنه سمع يوما ما قوله عليه الصلاة والسلام ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ( هي ما أنا عليه وأصحابي ) إلى هذا الحديث يأتي حديث العرباض ين سارية قال وعظمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب وقلنا يا رسول الله أوصنا قال ( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن وُلّيَ عليكم عبد حبشي وإنه من يعِش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديّين من بعدي عضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) والشاهد من هذا الحديث قوله عليه الصلاة والسلام ( وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدون ) إلى أخره فالمسلمون كما يشهد هذا الحديث وذاك متفرقون أشد التفرق وكما يشهد الواقع قديما وحديثا، فقديما وجدت فرق كثيرة جدا، أبسط الناس ثقافة لا بد أنهم سمعوا بفرقة المعتزلة مثلا، فرقة الخوارج ثانيا، فرقة الشيعة الرافضة إلى أخر ما هنالك من طوائف كثيرة وكثيرة جدا، يختلف الناس في سعة الاطلاع عليها وضيق الاطلاع على حسب إطلاعهم وعلمهم.
فالمسلمون اليوم وهم يعيشون في هذا الوضع المهين حيث تسلّط عليهم الكفار في كل بلاد الإسلام إما تسلّطا مباشرا استعماريّا استحلالاً لبلادهم كما كان ذلك من قريب في ماض من الزمان أو استحلالا فكريّا وتوجيهيّا كما هو الشأن في هذا الزمان، وأسوأ الاحتلالات التي أصيبوا بها احتلال أذل الأمم لما هو من أقدس البلاد الإسلامية ألا وهم اليهود وهي بلاد فلسطين، فمعنى هذا أن المسلمين بحاجة إلى أن يوحّدوا جهودهم وإلى أن يُجمِّعوا صفوفهم وإلى أن ينبذوا تفرّقهم ويوحّدوا كلمتهم إذا أرادوا فعلا أن يصدّوا العدوّ عن بلادهم بقسمي الاستعمار وهو الاحتلال الذين أشرنا إليه أنفا، لكن على أي أساس ينبغي أن يتوحّد هؤلاء المسلمون المتفرّقون، لقد قال الله عز وجل مؤسّسا لهذا الأساس حين قال (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) نحن نعلم أن اختلاف المسلمين اليوم له وجهان وجه معروف منذ قديم من الزمان وهو اختلافهم في فهمهم لدينهم أصولا وفروعا وليس فقط كما يظن ويصرّح بعض المشايخ أن الاختلاف إنما هو في الفروع دون الأصول، هذا كلام خلاف الواقع.
الواقع أن الاختلاف في القديم كان ولا يزال حتى في الأصول وأصل الأصول هو توحيد الله عز وجل وعبادته وقد شرحنا لكم أنفا قبل صلاة المغرب التوحيد بأقسامه الثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية أو العبادة وتوحيد الصفات وكيف أن كثيرا من المسلمين اليوم لا يعرفون هذا التوحيد فيقعون في الشرك والكفر بالله عز وجل من حيث لا يشعرون، فهذا خلاف في الأصول ليس في الفروع ولا أريد أن أعيد القول السابق وإنما أنا مذكّر، فالمسلمون اليوم يختلفون من وجهين، الوجه الأول قديم وهذا مثاله والأمثلة كثيرة وكثيرة جدا والوجه الأخر حديث ألا وهو خلافهم في الطريق الذي يجب على الدعاة الإسلاميّين أن يسلكوه ليتمكّنوا من إقامة حكم الله ونظام الله في الأرض وبذلك يستطيعون أن يُبعدوا الكفار عن بلادهم بالقسمين المشار إليهما أنفا، وبعد ... مختلفون في هذا أشد الاختلاف مع بقائهم على اختلافهم الذي ورثوه من ما مضى من القرون الطويلة العديدة.
ونعتقد أن الخلاف السابق أخطر بكثير من الخلاف اللاحق القائم الأن، ذلك لأن الاختلاف السابق خلاف جذري أصولي عقائدي، أما الاختلاف الحالي فهو اختلاف وسيلة، كيف نطرد الأجنبي من البلاد؟ كيف نُقيم الدولة المسلمة، هذا اختلاف وله تأثيره السيّء أيضا لكن أسوأ من ذلك بكثير اختلاف المسلمين اليوم هذا الاختلاف الذي ورثوه عما مضى من الزمن، ولأضرب لكم مثلا على هذا، اليوم جماهير العلماء المسلمين ولا أقول عامتهم ومنهم جماهير الدعاة الإسلاميين لم يفهموا العقيدة الِإسلامية العقيدة لا أقول لا يعرفون الصلاة التي صلاها الرسول، ولا أقول لا يعرفون الصيام الذي صامه الرسول، ولا أقول لا يعرفون الحجّة التي حجها الرسول، هذه أشياء لا يعرفونها فعلا لكني أقول الأمر أخطر بكثير إنهم لا يعرفون التوحيد الذي جاء به رسول الله عن ربه وبيّنه في حديثه وأصّله ربه في كتابه، أضرب لكم على هذا مثلا، لو سألتم ونحن قد سألنا وعرفنا وجرّبنا وعلى من يحب أن يُجرّب فليجرّب، لو سألتم جلّ الدعاة الإسلاميّين السؤال الأتي المتعلق بوجود الله عز وجل الذي هو أصل الأصول وأصل العقائد، لو سئلوا أين الله؟ لم يستطيعوا جوابا، وهم مع ذلك ينقسمون إلى قسمين، منهم من يُبادرك بالإنكار على هذا السؤال، شو هذا السؤال؟ هذا لا يجوز، هذا ضلال وقد يقول قائل هذا كفر، ومنهم من لا يستنكر هذا السؤال ولكنه يحير في الجواب، يحتار لا يدري ماذا يقول، وقسم ثالث يُعطيك الجواب لكن هذا القسم الثالث ينقسم إلى قسمين، منهم من يقول الله موجود في كل الوجود أو يقول خلاف الأخر والمعنى واحد الله موجود في كل مكان، ويجهلون أن هذا هو الكفر بعينه، ومنهم من يقول خلاف هذا القول وهم أهل العلم، وأنا سمعت هذا من أحد المشايخ في دمشق الشام يقول على المنبر علنا على رؤوس الأشهاد الله يقول " الله ليس فوق ولا تحت ولا يمين ولا يسار ولا أمام ولا خلف لا داخل العالم ولا خارجه " يصفون معبودهم بصفات المعدوم لو قيل لأفصح العرب بيانا صف لنا المعدوم لما أستطاع أن يصفه بأكثر مما يصف هؤلاء المسلمون معبودهم " لا فوق لا تحت لا يمين ولا يسار لا أمام ولا خلف لا داخل العالم ولا خارجه " إذًا هذا هو المعدوم.
السائل : إنما ... .
الشيخ : ذلك ذلك لا هذا شيء أخر، هذا شيء أخر.
العيد عباسي : ... .
الشيخ : أي نعم، هذا شيء أخر، حكموا على ربهم بالعدم حينما وصفوه بهذه الأوصاف التي يسميها علماء الكلام بالسلوب، سلب لا لا لا بدنا إيه إيه إيه بدنا تعطونا صفات إيجابية لا لا لا لا زيد من الناس شو لونه؟ بيقلك لا هو أبيض ولا هو أسمر ولا هو كذا لك أخي بعدين لا لا لا لو تميت من الصباح وللمساء وأنت بتقول لا ما قدمت لنا شيء بس قل لنا لونه شو هو؟ قول مثلا أصفر بني الأصفر قول أي شيء يطابق الواقع، رب العالمين كما قال (( ليس كمثله شيء )) لكن ما قال ليس فقط بعدين شو قال؟ (( وهو السميع البصير )) إذا ما بيكفي نقول ليس ليس ليس ليس ليس ليس لا بد أن نقول هو هو كذا وكذا وكذا إلى أخره، ما في شيء.
ولذلك يعجبني جدا ملاحظة دقيقة بدرت من أمير من أمراء دمشق في زمن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ابن تيمية في زمانه كان حامل راية الدعوة إلى الكتاب والسنّة وعلى منهج السلف الصالح ومن أجل ذلك كان جماهير المشايخ والقضاة والمفتين والحكّام و وإلى أخره ضده وكانوا دائما يثيرون المشاكل في طريقه ودعوته وكانوا دائما يُقدّمون شكاوى إلى الوالي أنه يعمل كذا ويُفرّق الناس و وفتن إلى أخره وفي نوبة من نوبات أحد الأمراء هناك الأذكياء العقلاء شكوه إليه فطلبهم أن يتناظروا معه بين يديه فاجتمعوا لميعاد يوم عظيم بين يدي الأمير وجرا النقاش بين الفريقين، ابن تيمية رحمه الله وصف الله بما وصف به نفسه في عديد من الأيات الكريمة وكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وباختصار لا أريد البحث بالتفصيل في هذه المسألة بالذات وإنما ذكرتها كمثل لبُعْد المسلمين حتى الدعاة منهم عن العقيدة الإسلامية الصحيحة، فلا أريد أن أذكر الأيات والأحاديث وإنما الفكرة، استدل ابن تيمية بالأيات والأحاديث على أن الله عز وجل له صفة الفوقيّة كما قال أيتين راح نذكر فقط (( وهو القاهر فوق عباده )) والأية الأخرى (( الرحمان على العرش استوى )) إذًا الله له صفة الفوقيّة لا يُقال هو تحت ولا يمين ولا خلف ولا ولا ولا داخل العالم لكن يُقال الله على العرش استوى الرحمن نفسه استوى، هنا شو جابه هو؟ كانوا من القسم الثاني مو القسم الأول بيقولوا الله موجود في كل مكان، المشايخ ها اللي كانوا عم يجادلروا ابن تيمية كانوا من القسم الثاني فقالوا والأمير يسمع وهنا الشاهد الله لا يوصف بأنه فوق عم يردو على ابن تيمية، الله لا يوصف بأنه فوق ولا تحت ولا يمين ولا يسار ولا خلف ولا أمام إلى أخره لا داخل العالم ولا خارجه، ماذا قال الأمير الكيس الفطن؟ قال هؤلاء قوم أضاعوا ربّهم، هذه الحقيقة، أضاعوا ربهم.
طيب أنت لما بتقول في السجود ربيَ الأعلى ما عم تتصوّر جلال الله وعظمته، عم تتصوّره أنه هو حال في كل مكان في كل ... في البارات في الحانات في الخانات في المجاري في في إلى أخره، حاشى لله أعوذ بالله، إذًا عم تتصوّروا مثل ما قالوا هذولي الضالين الذي ضيّعوا ربهم لا فوق ولا تحت و، إذًا هذا معدوم لكن أنت تقول ولا تعي ما تقول " سبحان ربي الأعلى " شو معنى الأعلى الذي ليس فوقه شيء، الذي هو فوق كل شيء فإذًا يجب أن تعرف ربك، فهؤلاء الذين يقولون اليوم وقبل اليوم الله لا فوق ولا تحت الله ربهم وفيهم جماعات من كبار العلماء اليوم ومن الدعاة الإسلاميين.
أين ذهب عنهم الأيات الكثيرة الواردة في هذا الصدد؟ إنهم لم يدرسوا العقيدة على طريقة السلف الصالح، السلف الصالح أقوالهم كثيرة في هذا الصدد وأيضا لا أريد أن أطيل البحث ولكن أنقل لكم عبارة واحدة لأنها جمعت وأوْعت مع إيجازها، فهذه عبارة عبد الله بن المبارك من الشيوخ الأجلّاء من شيوخ الإمام أحمد، قال ابن المبارك " الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته بائن من خلقه وهو معهم بعلمه " الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته بائن، هذا طبعا كالأية السابقة (( الرحمان على العرش استوى )) بائن من خلقه أي ليس داخل العالم كما يقول القسم الأول إن الله موجود في كل مكان، المكان حدث لم يكن والله كان ولا زمان ولا مكان وإذا قال هؤلاء الله موجود في كل مكان معناها حشر نفسه في هذا الخلق الذي هو حقير بالنسبة لرب العالمين الجليل، الله أكبر من كل شيء.
نحن بنقول الله أكبر كذا مرات في الصلاة ما نُدرك أش معنى الله أكبر، لا يؤمن بالله أكبر من يقول الله موجود في كل والدهاليس والغرف والحمامات و وإلى أخره، فردًّا على هؤلاء وردًّا على أولئك قال ابن المبارك الله عز وجل فوق عرشه بذاته، أولئك قالوا ليس فوق هو يقول فوق بمعنى القرأن وهو القاهر فوق عباده (( يخافون ربهم من فوقهم )) في القرأن الكريم يصف عباده المؤمنين بهذه الصفة (( يخافون ربهم من فوقهم )) فالذي لا يخاف الله مُلاحظ أنه فوقه فليس من هؤلاء العباد المؤمنين.
فردَّا على هؤلاء الذين قالوا الله ليس فوق قال ابن المبارك " الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته " وردًّا على الطائفة الأخرى التي تقول الله موجود في كل مكان قال " وهو بائن من خلقه " يعني منفصل يعني كما قال تبارك وتعالى في القرأن الكريم (( وهو الغنيّ )) إيش الأية؟ الغني عن العالمين، في عدة أيات بهذا الصدد.
العيد عباسي : (( فإن الله غني عن العالمين )) .
الشيخ : أي نعم، (( فإن الله غني عن العالمين )) فليس هو بحاجة إلى بيت يأوي إليه كما هو حال مثل العبيد (( فإن الله غني عن العالمين )) ردًّا على هؤلاء الذين يقولون الله موجود في كل مكان قال بائن من خلقه ولكي لايتوهّمنّ أحدٌ من كون الله عز وجل فوق عرشه بذاته بائنا من خلقه أنه لا يسمعهم ولا يعلم ما يتحدّثون به قال " وهو معهم بعلمه " ثلاث جمل جمعت نصوص الكتاب والسنّة الكثيرة والكثيرة جدا في هذه الجمل الثلاث قال " الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته بائن من خلقه وهو معهم بعلمه " للحافظ الإمام الذهبي الدمشقي رسالة خاصة في هذه المسألة مطبوعة عدة طبعات اسمها "العُلُوّ للعليّ الغفار" جمعها ابن المبارك في هذه الثلاث كلمات " الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته بائن من خلقه وهو معهم بعلمه ".
هذه مسألة من جملة المسائل التي اختلفوا قديما ولا يزالون مختلفين اليوم إلا من رحم ربك، فاليوم الدعاة الإسلاميّون مختلفون فما هو المخرج، أوّلا لتصحيح عقائدهم وثانيا لتوحيد الخط للخلاص من هذا الذل الذي حلّ بالمسلمين.
نحن نعتقد جازمين ولنعلنها صريحة على الناس أجمعين فنقول المخرج هو كما قال تعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) ونحن نعلم أن كل جماعة مختلفين إذا أرادوا مخلصين أن يتّحدوا فلابد لهم من أن يضعوا منهجا يجمعهم ودستورا ونظاما يُوحّدهم، نحن نجد أبعد الأمم والدول بعضها عن بعض لما بيشعروا بضرورة التقارب والاتفاق والاتحاد ولو لزمن محدود يجتمعون ويضعون منهج يتّفقون عليه ويقفون عليه، فكيف ونحن مسلمون وقد أراحنا الله عز وجل من أن نُشغل أفكارنا وأذهاننا بأن نضع دستورا ومنهاجا يجتمع المسلمون المختلفون عليه، قد أغنانا الله عز وجل عن مثل هذا بكتاب الله وبحديث رسول الله هذين المصدرين الأساسين الذين أخبرنا الرسول صلوات الله وسلامه عليه بحق أن المسلمين لن يضلّوا ولن يهلكوا ماداموا متمسّكين بهما كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( تركت فيكم أمرين لن تضلّوا ما إن تمسّكتم بهما كتاب الله وسنّتي ) فإذًا إذا اختلف المسلمون فالطريق لتوحيدهم وللخلاص من هذا الذل الذي ران عليهم لا سبيل إليه إلا بالدعوة إلى الكتاب والسنّة ثم ليس المقصود، هنا ملاحظة هامة، ليس المقصود بالدعوة يا إخواننا وليبلّغ الشاهد الغائب ليس المقصود بالدعوة إلى الكتاب والسنّة هو الدعوة إلى اسم الكتاب السنّة، هنا حقيقة هامة جدا، المقصود بالدعوة للكتاب والسنّة الدعوة إلى العمل بالكتاب والسنّة، لك طوّل بالك شوي عليّ ... زيد طوّل بالك إن شاء الله، المقصود بالدعوة إلى الكتاب والسنّة هو العمل بما في الكتاب والسنّة فلذلك فلا يكفي أن ندعو إلى الكتاب والسنّة ثم تبقى أوضاعنا العلمية الفكرية وأوضاعنا العملية والاجتماعية كما كانت منذ قرون، ندعو إلى الكتاب والسنّة لكن من حيث الواقع مكانك راوح متحرّك أنت ولكن لست متحرّكا إلى الأمام وإنما إذًا المقصود بالكتاب والسنّة هو العمل بما في الكتاب والسنّة ثم هنا ملاحظة أخرى، ليس المقصود بالعمل بالكتاب والسنّة العمل بما أفهم أنا وأنت وزيد وبكر من الكتاب والسنّة وهنا سيعود الناس إلى الاختلاف في تفسير الكتاب والسنّة أيضا، وإنما المقصود بالعمل بالكتاب والسنّة بعد فهمهما على منهج السلف الصالح، تسمع يا أستاذ مصطفى؟
مصطفى : نعم نعم.
الشيخ : المقصود بالعمل بالكتاب والسنّة مفهوما على منهج السلف الصالح مش مفهوما على فهمي أنا أو أنت أو زيد وبكر وعمر إذًا سنعود القهقرى وسنزداد اختلافا على اختلاف وسنأتي باختلافات جديدة فوق الاختلافات القديمة لهذا نجد في القرأن الكريم قول رب العالمين (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) هنا نكتة لماذا قال ربنا (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) لماذا لم يختصر على قوله "ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى" إلى أخر الأية؟ لكنه أضاف إلى مشاققة الرسول قوله (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) هنا سر عظيم جدا وهو إشارة إلى أن هناك ناسا يزعمون أنهم يتبعون الكتاب والسنّة ولكن بمفهومهم الخاص، ومن هنا جاءت الفرق الإسلامية لا يوجد فرقة من الثلاث والسبعين فرقة التي أشار إليها الرسول عليه السلام، لا يوجد فيها فرقة تقول نحن براء من الكتاب والسنّة أبدا، أضلّ الفرق الإسلامية اليوم أقولها صراحة وصريحة من جهة الدعوة كجماعة يدعون هم جماعة القاديانية الهنود الذين يزعمون بأن الله بعث نبيّا في أخر الزمان منذ سبعين سنة اسمه بيرزا غلام أحمد القادياني إلى أخر ضلالاتهم، هؤلاء يقولون نحن على الكتاب والسنّة لكن إذا قيل لهم كيف تعتقدون بأنه في ... عن الرسول والله يقول في القرأن الذي تزعمون أنكم تؤمنون به (( ولكن رسول الله وخاتم النبيّين )) جاؤونا بمعنى ما يعرف السلف إطلاقا، قالوا (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) مو معنى أخر النبيّين، لكان شو المعنى؟ خاتم النبيّين يعني زينة النبيّين كما أنه الخاتم زينة الأصبع كذلك النبي محمد هو زينة الأنبياء، مو معنى الأية أخر الأنبياء.
إذًا هؤلاء مؤمنون بالأية لكن ماذا أفادهم هذا الإيمان؟
السائل : ... لا يدخل فيه الموضوع هذا.
الشيخ : ماذا أفادهم هذا الإيمان؟
السائل : لا نبيّ بعدي أستاذ.
الشيخ : نعم؟
السائل : لا نبيّ بعدي.
الشيخ : كذلك، لا كمان لهم تفسير غريب، قالوا لا نبي بعدي معي معي.
...
الشيخ : أما بعد منه في، لا نبي بعدي معي ... .
...
الشيخ : إيه، هلاّ نحن ما نبحث القاديانية عم نجيب أمثلة عالماشي سريعة.
السائل : ... .
الشيخ : سريعة، أي نعم، الفرقة الأخرى وهي لا تدعو لكنها تبثّ أفكارها بصورة خطيرة جدا وهي غلاة الصوفية القائلون بوحدة الوجود، الذين يقول قائلهم " وما الكلب والخنزير إلا إلهنا وما الله إلا راهب في كنيسة " الذين يقول قائلهم " لما عبد المجوس النار ما عبدوا إلا الواحد القهار "، الذين يقول قائلهم " إنما أخطأت اليهود والنصارى لأنهم حصروا ربهم في اليهود في العزير والنصارى في الأب والابن وروح القدس " قال "أما نحن " يعني الصوفية هؤلاء " فقد عمّمناهم في كل شيء " هذيك ضلّوا لأنهم حصروا في ثلاثة أما نحن فقد عمّمناهم في كل شيء لذلك تأكيدا لهذا المعنى قال قائلهم " كل ماتراه بعينك فهو الله " أيضا ليس قصدي البحث في الصوفية وضلالاتها وخرافتها لكن هل تسمعون صوفيّا يقول أنا أبرأ من الكتاب والسنّة؟ أبدا لذلك لا بد من أن نتمسّك بماذا نسمّيه صُمَام الأمان، ماهو؟ أن نفهم الكتاب والسنّة على ما كان عليه السلف الصالح، وإلا فكل المسلمين على ما فيهم من اختلاف وضلال يقول أنا على الكتاب والسنّة كما قال الشاعر في غير هذا المجال " وكل يدّعي وصلا بليلى وليلى لا تقرّ لهم بذاك " كلهم يدّعي أنه على الكتاب والسنّة لكن من الذي يشهد له أنه على الكتاب والسنّة، من كان جاء الحديث السابق قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ( هي ما أنا عليه وأصحابي ) ( ما أنا عليه وأصحابي ) كالأية السابقة (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) فإذا كان أتبع القرأن والسنّة بزعمه لكن خالف سنّة المسلمين طريقة المسلمين فكمان ينطبق عليه (( نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) .
هنا نصل إلى نهاية المطاف أنه إذًا لا يكفي أن ندعو إلى الكتاب والسنّة دعوة مجرّدة عن التطبيق العملي، لا يكفي أن ندعو إلى العمل بالكتاب والسنّة حسب أهوائنا ومفاهيمنا الخاصة بل لابد أن يكون ذلك قائما على فهم الكتاب والسنّة على ما كان عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين الذين هم من القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيريّة.
أخيرا ما هو السبيل إلى معرفة ما كان عليه السلف الصالح؟ هو السنّة، السنّة هي التي تدلّنا على ما كان عليه الرسول أولا وعلى ما كان عليه الصحابة مما تلقّوه عن الرسول ثانيا وعلى ما كان عليه بقية السلف الصالح مما تلقاه هؤلاء عمن قبلهم، هذا هو صُمام الأمان إذا صحّ التعبير وهو الضمان لكي لا ينحرف المسلمون باسم تمسّكهم بالكتاب والسنّة عن الكتاب والسنّة
إذا عرفتم هذه الحقائق فنحن نعتقد بكل إخلاص وصراحة أنه لا بد أن نكون صريحين مع المسلمين الذين يجمعنا معهم الإيمان بكتاب الله وبحديث رسول الله يجب أن نكون صريحين معهم أنه لا يكفي.
الإسلامية تنتمي إلى الكتاب والسنّة كما ذكرنا لكن لا أحد منهم يتجرّأ ليقول نحن على ما كان عليه السلف الصالح أبدا إلا فرقة واحدة هي تسمّى في البلاد الشامية بالسلفيّين، تسمّى في البلاد المصريّة بأنصار السنّة المحمدية، تسمّى في البلاد الهندية والباكستانية بأهل الحديث، هؤلاء فقط هم الذين يتمسّكون بالكتاب والسنّة على منهج السلف الصالح.
ومثال فارق بين هؤلاء السلفيّين من جهة والأخرين من جهة أخرى تلك العقيدة الهامة، أين الله؟ سلوا من شئتم غير السلفيّين لا يدري الجواب والجواب مذكور في السنّة وتوارثه علماء السلف، السؤال مقرّر في السنّة مع الجواب لكن غير السلفيّين لا يعرفون لا السؤال ولا الجواب لأنهم لا يأخذون الشريعة حتى في العقيدة على طريق السلف الصالح وإنما حسب ما يبدو لأراهم وأراؤهم مقسّمة إلى ما ذكرنا الله موجود في كل مكان أو ليس لا داخل العالم باختصار ولا خارجه.
التمسّك بما كان عليه السلف الصالح هو الضمان لكي لا ينحرف المسلمون يمينا ويسارا.
لبيان هذه الحقيقة لابد من إعلان الحق على الناس والاهتمام بهذا الأصل أي فهم الكتاب والسنّة على منهج السلف الصالح وبعد ذلك دعوة المسلمين إلى فهم التوحيد الذي ينجون به عن الوقوع في الشرك الذي يستحقّ صاحبه الخلود في النار، إذا انطلق المسلمون في دعوتهم على هذا الأساس وعلى هذا المنهج أمكن أن يتّفقوا وأن يفكّروا بعد ذلك بحلّ المشكلة القائمة الأن من الناحية السياسيّة وهو احتلال الكفّار للبلاد الإسلامية على الوجه الذي سبق ذكره.
فإذا قيل كما ورد في أول السؤال هذا يُفرِّق المسلمين، نحن نقولها صريحة نعم نعم دائما وأبدا الدعوة إلى الحق يُفرِّق بين أهل الحق وبين أهل الباطل وهكذا كان شأن الرسول عليه السلام حينما بُعِث بين قومه قريش، ماذا كانت النتيجة؟ إن قريشا انقسموا وتفرّقوا، ناس أمنوا بالله ورسوله وناس كفروا بالله ورسوله، فكان يلتقي الولد الكافر مع الوالد المؤمن في معركة واحدة، هذا أليس تفريقا؟ نعم لكنه تفريق بالحق لذلك فلا ينبغي أن نغترّ بدعوة نسمعها أحيانا أن الدعوة صحيح الدعوة السلفيّة دعوة حق لكنها تُفرّق بين الناس ونحن نريد أن نوحّد الناس نقول نعم نحن نريد أن نُوحّد الناس ولكن على أساس دعوة الحق لا أن نُوحِّد الناس على أساس طمس الحق والقضاء عليه.
ولذلك جاء في صحيح البخاري عن الرسول عليه السلام أن من أوصافه أنه مُفرِّق مُفرِّق بين الحق والباطل، مُفرِّق بين أهل الحق وأهل الباطل لذلك فلا يهمّنا أبدا أن يُقال إن دعوتكم هذه دعوة حق لكنها تُفرِّق فإننا نقول مادام أنها دعوة حق فلا يهمُّنا أنها تُفرِّق لكن كل الذي يهمّنا أن تكون دعوتنا قائمة على الإسلام الذي هو القرأن والسنّة وبصورة خاصة في فهمي للجواب على هذا السؤال أن تكون هذه الدعوة قائمة على قوله تبارك وتعالى (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) ولكن حذار أن يختلط الحق بالباطل أن يظنّ بعض الناس أن من الحق ومن الحكمة في الدعوة إلى الحق أن تتريّث عن دعوة الحق وأن تُأجّل الدعوة إلى الحق إلى زمن تُقدِّره أنت، هذا ليس من الحكمة في شيء أبدا.
(( ادع إلى سبيل ربك )) ليس معناه أجِّل الدعوة إلى سبيل ربك وإنما معناه أقْرُن مع دعوتك الحكمة والموعظة الحسنة.
هذا ما عندي في الجواب عن السؤال السابق فمن كان الأن له سؤال فليتفضّل شاكرا.
...
فالمسلمون اليوم وهم يعيشون في هذا الوضع المهين حيث تسلّط عليهم الكفار في كل بلاد الإسلام إما تسلّطا مباشرا استعماريّا استحلالاً لبلادهم كما كان ذلك من قريب في ماض من الزمان أو استحلالا فكريّا وتوجيهيّا كما هو الشأن في هذا الزمان، وأسوأ الاحتلالات التي أصيبوا بها احتلال أذل الأمم لما هو من أقدس البلاد الإسلامية ألا وهم اليهود وهي بلاد فلسطين، فمعنى هذا أن المسلمين بحاجة إلى أن يوحّدوا جهودهم وإلى أن يُجمِّعوا صفوفهم وإلى أن ينبذوا تفرّقهم ويوحّدوا كلمتهم إذا أرادوا فعلا أن يصدّوا العدوّ عن بلادهم بقسمي الاستعمار وهو الاحتلال الذين أشرنا إليه أنفا، لكن على أي أساس ينبغي أن يتوحّد هؤلاء المسلمون المتفرّقون، لقد قال الله عز وجل مؤسّسا لهذا الأساس حين قال (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) نحن نعلم أن اختلاف المسلمين اليوم له وجهان وجه معروف منذ قديم من الزمان وهو اختلافهم في فهمهم لدينهم أصولا وفروعا وليس فقط كما يظن ويصرّح بعض المشايخ أن الاختلاف إنما هو في الفروع دون الأصول، هذا كلام خلاف الواقع.
الواقع أن الاختلاف في القديم كان ولا يزال حتى في الأصول وأصل الأصول هو توحيد الله عز وجل وعبادته وقد شرحنا لكم أنفا قبل صلاة المغرب التوحيد بأقسامه الثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية أو العبادة وتوحيد الصفات وكيف أن كثيرا من المسلمين اليوم لا يعرفون هذا التوحيد فيقعون في الشرك والكفر بالله عز وجل من حيث لا يشعرون، فهذا خلاف في الأصول ليس في الفروع ولا أريد أن أعيد القول السابق وإنما أنا مذكّر، فالمسلمون اليوم يختلفون من وجهين، الوجه الأول قديم وهذا مثاله والأمثلة كثيرة وكثيرة جدا والوجه الأخر حديث ألا وهو خلافهم في الطريق الذي يجب على الدعاة الإسلاميّين أن يسلكوه ليتمكّنوا من إقامة حكم الله ونظام الله في الأرض وبذلك يستطيعون أن يُبعدوا الكفار عن بلادهم بالقسمين المشار إليهما أنفا، وبعد ... مختلفون في هذا أشد الاختلاف مع بقائهم على اختلافهم الذي ورثوه من ما مضى من القرون الطويلة العديدة.
ونعتقد أن الخلاف السابق أخطر بكثير من الخلاف اللاحق القائم الأن، ذلك لأن الاختلاف السابق خلاف جذري أصولي عقائدي، أما الاختلاف الحالي فهو اختلاف وسيلة، كيف نطرد الأجنبي من البلاد؟ كيف نُقيم الدولة المسلمة، هذا اختلاف وله تأثيره السيّء أيضا لكن أسوأ من ذلك بكثير اختلاف المسلمين اليوم هذا الاختلاف الذي ورثوه عما مضى من الزمن، ولأضرب لكم مثلا على هذا، اليوم جماهير العلماء المسلمين ولا أقول عامتهم ومنهم جماهير الدعاة الإسلاميين لم يفهموا العقيدة الِإسلامية العقيدة لا أقول لا يعرفون الصلاة التي صلاها الرسول، ولا أقول لا يعرفون الصيام الذي صامه الرسول، ولا أقول لا يعرفون الحجّة التي حجها الرسول، هذه أشياء لا يعرفونها فعلا لكني أقول الأمر أخطر بكثير إنهم لا يعرفون التوحيد الذي جاء به رسول الله عن ربه وبيّنه في حديثه وأصّله ربه في كتابه، أضرب لكم على هذا مثلا، لو سألتم ونحن قد سألنا وعرفنا وجرّبنا وعلى من يحب أن يُجرّب فليجرّب، لو سألتم جلّ الدعاة الإسلاميّين السؤال الأتي المتعلق بوجود الله عز وجل الذي هو أصل الأصول وأصل العقائد، لو سئلوا أين الله؟ لم يستطيعوا جوابا، وهم مع ذلك ينقسمون إلى قسمين، منهم من يُبادرك بالإنكار على هذا السؤال، شو هذا السؤال؟ هذا لا يجوز، هذا ضلال وقد يقول قائل هذا كفر، ومنهم من لا يستنكر هذا السؤال ولكنه يحير في الجواب، يحتار لا يدري ماذا يقول، وقسم ثالث يُعطيك الجواب لكن هذا القسم الثالث ينقسم إلى قسمين، منهم من يقول الله موجود في كل الوجود أو يقول خلاف الأخر والمعنى واحد الله موجود في كل مكان، ويجهلون أن هذا هو الكفر بعينه، ومنهم من يقول خلاف هذا القول وهم أهل العلم، وأنا سمعت هذا من أحد المشايخ في دمشق الشام يقول على المنبر علنا على رؤوس الأشهاد الله يقول " الله ليس فوق ولا تحت ولا يمين ولا يسار ولا أمام ولا خلف لا داخل العالم ولا خارجه " يصفون معبودهم بصفات المعدوم لو قيل لأفصح العرب بيانا صف لنا المعدوم لما أستطاع أن يصفه بأكثر مما يصف هؤلاء المسلمون معبودهم " لا فوق لا تحت لا يمين ولا يسار لا أمام ولا خلف لا داخل العالم ولا خارجه " إذًا هذا هو المعدوم.
السائل : إنما ... .
الشيخ : ذلك ذلك لا هذا شيء أخر، هذا شيء أخر.
العيد عباسي : ... .
الشيخ : أي نعم، هذا شيء أخر، حكموا على ربهم بالعدم حينما وصفوه بهذه الأوصاف التي يسميها علماء الكلام بالسلوب، سلب لا لا لا بدنا إيه إيه إيه بدنا تعطونا صفات إيجابية لا لا لا لا زيد من الناس شو لونه؟ بيقلك لا هو أبيض ولا هو أسمر ولا هو كذا لك أخي بعدين لا لا لا لو تميت من الصباح وللمساء وأنت بتقول لا ما قدمت لنا شيء بس قل لنا لونه شو هو؟ قول مثلا أصفر بني الأصفر قول أي شيء يطابق الواقع، رب العالمين كما قال (( ليس كمثله شيء )) لكن ما قال ليس فقط بعدين شو قال؟ (( وهو السميع البصير )) إذا ما بيكفي نقول ليس ليس ليس ليس ليس ليس لا بد أن نقول هو هو كذا وكذا وكذا إلى أخره، ما في شيء.
ولذلك يعجبني جدا ملاحظة دقيقة بدرت من أمير من أمراء دمشق في زمن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ابن تيمية في زمانه كان حامل راية الدعوة إلى الكتاب والسنّة وعلى منهج السلف الصالح ومن أجل ذلك كان جماهير المشايخ والقضاة والمفتين والحكّام و وإلى أخره ضده وكانوا دائما يثيرون المشاكل في طريقه ودعوته وكانوا دائما يُقدّمون شكاوى إلى الوالي أنه يعمل كذا ويُفرّق الناس و وفتن إلى أخره وفي نوبة من نوبات أحد الأمراء هناك الأذكياء العقلاء شكوه إليه فطلبهم أن يتناظروا معه بين يديه فاجتمعوا لميعاد يوم عظيم بين يدي الأمير وجرا النقاش بين الفريقين، ابن تيمية رحمه الله وصف الله بما وصف به نفسه في عديد من الأيات الكريمة وكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وباختصار لا أريد البحث بالتفصيل في هذه المسألة بالذات وإنما ذكرتها كمثل لبُعْد المسلمين حتى الدعاة منهم عن العقيدة الإسلامية الصحيحة، فلا أريد أن أذكر الأيات والأحاديث وإنما الفكرة، استدل ابن تيمية بالأيات والأحاديث على أن الله عز وجل له صفة الفوقيّة كما قال أيتين راح نذكر فقط (( وهو القاهر فوق عباده )) والأية الأخرى (( الرحمان على العرش استوى )) إذًا الله له صفة الفوقيّة لا يُقال هو تحت ولا يمين ولا خلف ولا ولا ولا داخل العالم لكن يُقال الله على العرش استوى الرحمن نفسه استوى، هنا شو جابه هو؟ كانوا من القسم الثاني مو القسم الأول بيقولوا الله موجود في كل مكان، المشايخ ها اللي كانوا عم يجادلروا ابن تيمية كانوا من القسم الثاني فقالوا والأمير يسمع وهنا الشاهد الله لا يوصف بأنه فوق عم يردو على ابن تيمية، الله لا يوصف بأنه فوق ولا تحت ولا يمين ولا يسار ولا خلف ولا أمام إلى أخره لا داخل العالم ولا خارجه، ماذا قال الأمير الكيس الفطن؟ قال هؤلاء قوم أضاعوا ربّهم، هذه الحقيقة، أضاعوا ربهم.
طيب أنت لما بتقول في السجود ربيَ الأعلى ما عم تتصوّر جلال الله وعظمته، عم تتصوّره أنه هو حال في كل مكان في كل ... في البارات في الحانات في الخانات في المجاري في في إلى أخره، حاشى لله أعوذ بالله، إذًا عم تتصوّروا مثل ما قالوا هذولي الضالين الذي ضيّعوا ربهم لا فوق ولا تحت و، إذًا هذا معدوم لكن أنت تقول ولا تعي ما تقول " سبحان ربي الأعلى " شو معنى الأعلى الذي ليس فوقه شيء، الذي هو فوق كل شيء فإذًا يجب أن تعرف ربك، فهؤلاء الذين يقولون اليوم وقبل اليوم الله لا فوق ولا تحت الله ربهم وفيهم جماعات من كبار العلماء اليوم ومن الدعاة الإسلاميين.
أين ذهب عنهم الأيات الكثيرة الواردة في هذا الصدد؟ إنهم لم يدرسوا العقيدة على طريقة السلف الصالح، السلف الصالح أقوالهم كثيرة في هذا الصدد وأيضا لا أريد أن أطيل البحث ولكن أنقل لكم عبارة واحدة لأنها جمعت وأوْعت مع إيجازها، فهذه عبارة عبد الله بن المبارك من الشيوخ الأجلّاء من شيوخ الإمام أحمد، قال ابن المبارك " الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته بائن من خلقه وهو معهم بعلمه " الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته بائن، هذا طبعا كالأية السابقة (( الرحمان على العرش استوى )) بائن من خلقه أي ليس داخل العالم كما يقول القسم الأول إن الله موجود في كل مكان، المكان حدث لم يكن والله كان ولا زمان ولا مكان وإذا قال هؤلاء الله موجود في كل مكان معناها حشر نفسه في هذا الخلق الذي هو حقير بالنسبة لرب العالمين الجليل، الله أكبر من كل شيء.
نحن بنقول الله أكبر كذا مرات في الصلاة ما نُدرك أش معنى الله أكبر، لا يؤمن بالله أكبر من يقول الله موجود في كل والدهاليس والغرف والحمامات و وإلى أخره، فردًّا على هؤلاء وردًّا على أولئك قال ابن المبارك الله عز وجل فوق عرشه بذاته، أولئك قالوا ليس فوق هو يقول فوق بمعنى القرأن وهو القاهر فوق عباده (( يخافون ربهم من فوقهم )) في القرأن الكريم يصف عباده المؤمنين بهذه الصفة (( يخافون ربهم من فوقهم )) فالذي لا يخاف الله مُلاحظ أنه فوقه فليس من هؤلاء العباد المؤمنين.
فردَّا على هؤلاء الذين قالوا الله ليس فوق قال ابن المبارك " الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته " وردًّا على الطائفة الأخرى التي تقول الله موجود في كل مكان قال " وهو بائن من خلقه " يعني منفصل يعني كما قال تبارك وتعالى في القرأن الكريم (( وهو الغنيّ )) إيش الأية؟ الغني عن العالمين، في عدة أيات بهذا الصدد.
العيد عباسي : (( فإن الله غني عن العالمين )) .
الشيخ : أي نعم، (( فإن الله غني عن العالمين )) فليس هو بحاجة إلى بيت يأوي إليه كما هو حال مثل العبيد (( فإن الله غني عن العالمين )) ردًّا على هؤلاء الذين يقولون الله موجود في كل مكان قال بائن من خلقه ولكي لايتوهّمنّ أحدٌ من كون الله عز وجل فوق عرشه بذاته بائنا من خلقه أنه لا يسمعهم ولا يعلم ما يتحدّثون به قال " وهو معهم بعلمه " ثلاث جمل جمعت نصوص الكتاب والسنّة الكثيرة والكثيرة جدا في هذه الجمل الثلاث قال " الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته بائن من خلقه وهو معهم بعلمه " للحافظ الإمام الذهبي الدمشقي رسالة خاصة في هذه المسألة مطبوعة عدة طبعات اسمها "العُلُوّ للعليّ الغفار" جمعها ابن المبارك في هذه الثلاث كلمات " الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته بائن من خلقه وهو معهم بعلمه ".
هذه مسألة من جملة المسائل التي اختلفوا قديما ولا يزالون مختلفين اليوم إلا من رحم ربك، فاليوم الدعاة الإسلاميّون مختلفون فما هو المخرج، أوّلا لتصحيح عقائدهم وثانيا لتوحيد الخط للخلاص من هذا الذل الذي حلّ بالمسلمين.
نحن نعتقد جازمين ولنعلنها صريحة على الناس أجمعين فنقول المخرج هو كما قال تعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) ونحن نعلم أن كل جماعة مختلفين إذا أرادوا مخلصين أن يتّحدوا فلابد لهم من أن يضعوا منهجا يجمعهم ودستورا ونظاما يُوحّدهم، نحن نجد أبعد الأمم والدول بعضها عن بعض لما بيشعروا بضرورة التقارب والاتفاق والاتحاد ولو لزمن محدود يجتمعون ويضعون منهج يتّفقون عليه ويقفون عليه، فكيف ونحن مسلمون وقد أراحنا الله عز وجل من أن نُشغل أفكارنا وأذهاننا بأن نضع دستورا ومنهاجا يجتمع المسلمون المختلفون عليه، قد أغنانا الله عز وجل عن مثل هذا بكتاب الله وبحديث رسول الله هذين المصدرين الأساسين الذين أخبرنا الرسول صلوات الله وسلامه عليه بحق أن المسلمين لن يضلّوا ولن يهلكوا ماداموا متمسّكين بهما كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( تركت فيكم أمرين لن تضلّوا ما إن تمسّكتم بهما كتاب الله وسنّتي ) فإذًا إذا اختلف المسلمون فالطريق لتوحيدهم وللخلاص من هذا الذل الذي ران عليهم لا سبيل إليه إلا بالدعوة إلى الكتاب والسنّة ثم ليس المقصود، هنا ملاحظة هامة، ليس المقصود بالدعوة يا إخواننا وليبلّغ الشاهد الغائب ليس المقصود بالدعوة إلى الكتاب والسنّة هو الدعوة إلى اسم الكتاب السنّة، هنا حقيقة هامة جدا، المقصود بالدعوة للكتاب والسنّة الدعوة إلى العمل بالكتاب والسنّة، لك طوّل بالك شوي عليّ ... زيد طوّل بالك إن شاء الله، المقصود بالدعوة إلى الكتاب والسنّة هو العمل بما في الكتاب والسنّة فلذلك فلا يكفي أن ندعو إلى الكتاب والسنّة ثم تبقى أوضاعنا العلمية الفكرية وأوضاعنا العملية والاجتماعية كما كانت منذ قرون، ندعو إلى الكتاب والسنّة لكن من حيث الواقع مكانك راوح متحرّك أنت ولكن لست متحرّكا إلى الأمام وإنما إذًا المقصود بالكتاب والسنّة هو العمل بما في الكتاب والسنّة ثم هنا ملاحظة أخرى، ليس المقصود بالعمل بالكتاب والسنّة العمل بما أفهم أنا وأنت وزيد وبكر من الكتاب والسنّة وهنا سيعود الناس إلى الاختلاف في تفسير الكتاب والسنّة أيضا، وإنما المقصود بالعمل بالكتاب والسنّة بعد فهمهما على منهج السلف الصالح، تسمع يا أستاذ مصطفى؟
مصطفى : نعم نعم.
الشيخ : المقصود بالعمل بالكتاب والسنّة مفهوما على منهج السلف الصالح مش مفهوما على فهمي أنا أو أنت أو زيد وبكر وعمر إذًا سنعود القهقرى وسنزداد اختلافا على اختلاف وسنأتي باختلافات جديدة فوق الاختلافات القديمة لهذا نجد في القرأن الكريم قول رب العالمين (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) هنا نكتة لماذا قال ربنا (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) لماذا لم يختصر على قوله "ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى" إلى أخر الأية؟ لكنه أضاف إلى مشاققة الرسول قوله (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) هنا سر عظيم جدا وهو إشارة إلى أن هناك ناسا يزعمون أنهم يتبعون الكتاب والسنّة ولكن بمفهومهم الخاص، ومن هنا جاءت الفرق الإسلامية لا يوجد فرقة من الثلاث والسبعين فرقة التي أشار إليها الرسول عليه السلام، لا يوجد فيها فرقة تقول نحن براء من الكتاب والسنّة أبدا، أضلّ الفرق الإسلامية اليوم أقولها صراحة وصريحة من جهة الدعوة كجماعة يدعون هم جماعة القاديانية الهنود الذين يزعمون بأن الله بعث نبيّا في أخر الزمان منذ سبعين سنة اسمه بيرزا غلام أحمد القادياني إلى أخر ضلالاتهم، هؤلاء يقولون نحن على الكتاب والسنّة لكن إذا قيل لهم كيف تعتقدون بأنه في ... عن الرسول والله يقول في القرأن الذي تزعمون أنكم تؤمنون به (( ولكن رسول الله وخاتم النبيّين )) جاؤونا بمعنى ما يعرف السلف إطلاقا، قالوا (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) مو معنى أخر النبيّين، لكان شو المعنى؟ خاتم النبيّين يعني زينة النبيّين كما أنه الخاتم زينة الأصبع كذلك النبي محمد هو زينة الأنبياء، مو معنى الأية أخر الأنبياء.
إذًا هؤلاء مؤمنون بالأية لكن ماذا أفادهم هذا الإيمان؟
السائل : ... لا يدخل فيه الموضوع هذا.
الشيخ : ماذا أفادهم هذا الإيمان؟
السائل : لا نبيّ بعدي أستاذ.
الشيخ : نعم؟
السائل : لا نبيّ بعدي.
الشيخ : كذلك، لا كمان لهم تفسير غريب، قالوا لا نبي بعدي معي معي.
...
الشيخ : أما بعد منه في، لا نبي بعدي معي ... .
...
الشيخ : إيه، هلاّ نحن ما نبحث القاديانية عم نجيب أمثلة عالماشي سريعة.
السائل : ... .
الشيخ : سريعة، أي نعم، الفرقة الأخرى وهي لا تدعو لكنها تبثّ أفكارها بصورة خطيرة جدا وهي غلاة الصوفية القائلون بوحدة الوجود، الذين يقول قائلهم " وما الكلب والخنزير إلا إلهنا وما الله إلا راهب في كنيسة " الذين يقول قائلهم " لما عبد المجوس النار ما عبدوا إلا الواحد القهار "، الذين يقول قائلهم " إنما أخطأت اليهود والنصارى لأنهم حصروا ربهم في اليهود في العزير والنصارى في الأب والابن وروح القدس " قال "أما نحن " يعني الصوفية هؤلاء " فقد عمّمناهم في كل شيء " هذيك ضلّوا لأنهم حصروا في ثلاثة أما نحن فقد عمّمناهم في كل شيء لذلك تأكيدا لهذا المعنى قال قائلهم " كل ماتراه بعينك فهو الله " أيضا ليس قصدي البحث في الصوفية وضلالاتها وخرافتها لكن هل تسمعون صوفيّا يقول أنا أبرأ من الكتاب والسنّة؟ أبدا لذلك لا بد من أن نتمسّك بماذا نسمّيه صُمَام الأمان، ماهو؟ أن نفهم الكتاب والسنّة على ما كان عليه السلف الصالح، وإلا فكل المسلمين على ما فيهم من اختلاف وضلال يقول أنا على الكتاب والسنّة كما قال الشاعر في غير هذا المجال " وكل يدّعي وصلا بليلى وليلى لا تقرّ لهم بذاك " كلهم يدّعي أنه على الكتاب والسنّة لكن من الذي يشهد له أنه على الكتاب والسنّة، من كان جاء الحديث السابق قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ( هي ما أنا عليه وأصحابي ) ( ما أنا عليه وأصحابي ) كالأية السابقة (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) فإذا كان أتبع القرأن والسنّة بزعمه لكن خالف سنّة المسلمين طريقة المسلمين فكمان ينطبق عليه (( نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) .
هنا نصل إلى نهاية المطاف أنه إذًا لا يكفي أن ندعو إلى الكتاب والسنّة دعوة مجرّدة عن التطبيق العملي، لا يكفي أن ندعو إلى العمل بالكتاب والسنّة حسب أهوائنا ومفاهيمنا الخاصة بل لابد أن يكون ذلك قائما على فهم الكتاب والسنّة على ما كان عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين الذين هم من القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيريّة.
أخيرا ما هو السبيل إلى معرفة ما كان عليه السلف الصالح؟ هو السنّة، السنّة هي التي تدلّنا على ما كان عليه الرسول أولا وعلى ما كان عليه الصحابة مما تلقّوه عن الرسول ثانيا وعلى ما كان عليه بقية السلف الصالح مما تلقاه هؤلاء عمن قبلهم، هذا هو صُمام الأمان إذا صحّ التعبير وهو الضمان لكي لا ينحرف المسلمون باسم تمسّكهم بالكتاب والسنّة عن الكتاب والسنّة
إذا عرفتم هذه الحقائق فنحن نعتقد بكل إخلاص وصراحة أنه لا بد أن نكون صريحين مع المسلمين الذين يجمعنا معهم الإيمان بكتاب الله وبحديث رسول الله يجب أن نكون صريحين معهم أنه لا يكفي.
الإسلامية تنتمي إلى الكتاب والسنّة كما ذكرنا لكن لا أحد منهم يتجرّأ ليقول نحن على ما كان عليه السلف الصالح أبدا إلا فرقة واحدة هي تسمّى في البلاد الشامية بالسلفيّين، تسمّى في البلاد المصريّة بأنصار السنّة المحمدية، تسمّى في البلاد الهندية والباكستانية بأهل الحديث، هؤلاء فقط هم الذين يتمسّكون بالكتاب والسنّة على منهج السلف الصالح.
ومثال فارق بين هؤلاء السلفيّين من جهة والأخرين من جهة أخرى تلك العقيدة الهامة، أين الله؟ سلوا من شئتم غير السلفيّين لا يدري الجواب والجواب مذكور في السنّة وتوارثه علماء السلف، السؤال مقرّر في السنّة مع الجواب لكن غير السلفيّين لا يعرفون لا السؤال ولا الجواب لأنهم لا يأخذون الشريعة حتى في العقيدة على طريق السلف الصالح وإنما حسب ما يبدو لأراهم وأراؤهم مقسّمة إلى ما ذكرنا الله موجود في كل مكان أو ليس لا داخل العالم باختصار ولا خارجه.
التمسّك بما كان عليه السلف الصالح هو الضمان لكي لا ينحرف المسلمون يمينا ويسارا.
لبيان هذه الحقيقة لابد من إعلان الحق على الناس والاهتمام بهذا الأصل أي فهم الكتاب والسنّة على منهج السلف الصالح وبعد ذلك دعوة المسلمين إلى فهم التوحيد الذي ينجون به عن الوقوع في الشرك الذي يستحقّ صاحبه الخلود في النار، إذا انطلق المسلمون في دعوتهم على هذا الأساس وعلى هذا المنهج أمكن أن يتّفقوا وأن يفكّروا بعد ذلك بحلّ المشكلة القائمة الأن من الناحية السياسيّة وهو احتلال الكفّار للبلاد الإسلامية على الوجه الذي سبق ذكره.
فإذا قيل كما ورد في أول السؤال هذا يُفرِّق المسلمين، نحن نقولها صريحة نعم نعم دائما وأبدا الدعوة إلى الحق يُفرِّق بين أهل الحق وبين أهل الباطل وهكذا كان شأن الرسول عليه السلام حينما بُعِث بين قومه قريش، ماذا كانت النتيجة؟ إن قريشا انقسموا وتفرّقوا، ناس أمنوا بالله ورسوله وناس كفروا بالله ورسوله، فكان يلتقي الولد الكافر مع الوالد المؤمن في معركة واحدة، هذا أليس تفريقا؟ نعم لكنه تفريق بالحق لذلك فلا ينبغي أن نغترّ بدعوة نسمعها أحيانا أن الدعوة صحيح الدعوة السلفيّة دعوة حق لكنها تُفرّق بين الناس ونحن نريد أن نوحّد الناس نقول نعم نحن نريد أن نُوحّد الناس ولكن على أساس دعوة الحق لا أن نُوحِّد الناس على أساس طمس الحق والقضاء عليه.
ولذلك جاء في صحيح البخاري عن الرسول عليه السلام أن من أوصافه أنه مُفرِّق مُفرِّق بين الحق والباطل، مُفرِّق بين أهل الحق وأهل الباطل لذلك فلا يهمّنا أبدا أن يُقال إن دعوتكم هذه دعوة حق لكنها تُفرِّق فإننا نقول مادام أنها دعوة حق فلا يهمُّنا أنها تُفرِّق لكن كل الذي يهمّنا أن تكون دعوتنا قائمة على الإسلام الذي هو القرأن والسنّة وبصورة خاصة في فهمي للجواب على هذا السؤال أن تكون هذه الدعوة قائمة على قوله تبارك وتعالى (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) ولكن حذار أن يختلط الحق بالباطل أن يظنّ بعض الناس أن من الحق ومن الحكمة في الدعوة إلى الحق أن تتريّث عن دعوة الحق وأن تُأجّل الدعوة إلى الحق إلى زمن تُقدِّره أنت، هذا ليس من الحكمة في شيء أبدا.
(( ادع إلى سبيل ربك )) ليس معناه أجِّل الدعوة إلى سبيل ربك وإنما معناه أقْرُن مع دعوتك الحكمة والموعظة الحسنة.
هذا ما عندي في الجواب عن السؤال السابق فمن كان الأن له سؤال فليتفضّل شاكرا.
...
بعض الشباب إذا دعي قال أنا مؤمن بالله لكن ماذا عن هذه الدعوات المتفرقة ؟
السائل : نجد أن بعض الشباب ... ندعوه أو متردّد في ... الإسلام، يقول أنا أؤمن بالله أؤمن بالله ولكن ماذا عن هذه الدعوات المتفرّقة، ... ملحد يقول طالما هناك دعوات متفرّقة إلى الإسلام ليس بصحيح ... تنسيق الأحاديث الصحيحة وطرحها طبعا ... اللي ... عنه ألّف كتاب لكن من جديد تأليف كتب الأحاديث الصحيحة وكتب أو نشرات ... في الأحاديث التي يأخذ بها البعض مدلل على أنه يمشي على طريق الحق هذا السؤالين.
الشيخ : والله بالنسبة للسؤال الأول أعتقد أنه تقدّم الجواب ضِمنًا في أوّل كلامي لما بدأت بالإجابة بتلاوة الأية السابقة (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة )) فأنا قلت أن المسلمين أو الدعاة الإسلاميّين يجب أن يُوجّهوا جهودهم في التوفيق بين أفراد أو جماعات يؤمنون بمبدأ واحد، يؤمنون بالكتاب والسنّة أما الجماعة الواحدة فنحن الأن في ما فينا، ما فينا كافينا وغانينا عن الإشتغال الناس الذين لا يؤمنون بالشريعة بالإسلام بالله خالق الكون كله، ولا أعني بهذا أنه إذا جاءنا رجل ملحد ما نبحث معه لكن ما يكون همُّنا إليه مُتوجِّها إليه، فقد يعرض لنا إنسان ملحد مثل ما ... الشيخ حسين أنفا في السيارة فنبحث معه لكن لازم يكون همّتنا مُوجّهة إلى من هم أقرب الناس إلينا في الفكرة والعقيدة.
السائل : ولكن هذا يشكّك هو ضال ويضل، يُشكّك في ها الدعوات هذه، بكثرة الدعوات أو بكثرة المبادئ الإسلامية ... الدعاة الإسلاميين، يشكك بأن هذا كمذهب بصحيح.
الشيخ : أستاذ نحن ما نستطيع أن نقوم.
سائل آخر : في أيّ دعوة ما فيها خلاف.
الشيخ : إيه، نحن ما نستطيع نُسكِّت كل إنسان مهما كان عريقا في الباطل لأنه جهودنا يعني محصورة، طاقة الإنسان محدودة، هذه الطاقة إلى أيّ جهة نوجِّهها؟ هذا غير البحث كونه هو يُشكِّك.
السائل : حتى الإلحاد فيه خلاف.
الشيخ : ... .
السائل : الملحدون مختلفون.
الشيخ : والله بالنسبة للسؤال الأول أعتقد أنه تقدّم الجواب ضِمنًا في أوّل كلامي لما بدأت بالإجابة بتلاوة الأية السابقة (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة )) فأنا قلت أن المسلمين أو الدعاة الإسلاميّين يجب أن يُوجّهوا جهودهم في التوفيق بين أفراد أو جماعات يؤمنون بمبدأ واحد، يؤمنون بالكتاب والسنّة أما الجماعة الواحدة فنحن الأن في ما فينا، ما فينا كافينا وغانينا عن الإشتغال الناس الذين لا يؤمنون بالشريعة بالإسلام بالله خالق الكون كله، ولا أعني بهذا أنه إذا جاءنا رجل ملحد ما نبحث معه لكن ما يكون همُّنا إليه مُتوجِّها إليه، فقد يعرض لنا إنسان ملحد مثل ما ... الشيخ حسين أنفا في السيارة فنبحث معه لكن لازم يكون همّتنا مُوجّهة إلى من هم أقرب الناس إلينا في الفكرة والعقيدة.
السائل : ولكن هذا يشكّك هو ضال ويضل، يُشكّك في ها الدعوات هذه، بكثرة الدعوات أو بكثرة المبادئ الإسلامية ... الدعاة الإسلاميين، يشكك بأن هذا كمذهب بصحيح.
الشيخ : أستاذ نحن ما نستطيع أن نقوم.
سائل آخر : في أيّ دعوة ما فيها خلاف.
الشيخ : إيه، نحن ما نستطيع نُسكِّت كل إنسان مهما كان عريقا في الباطل لأنه جهودنا يعني محصورة، طاقة الإنسان محدودة، هذه الطاقة إلى أيّ جهة نوجِّهها؟ هذا غير البحث كونه هو يُشكِّك.
السائل : حتى الإلحاد فيه خلاف.
الشيخ : ... .
السائل : الملحدون مختلفون.
هل من فائدة في تأليف أحاديث صحيحة وتمييز الضعيفة ؟
الشيخ : أما بالنسبة للأحاديث الصحيحة وتمييزها عن الأحاديث الضعيفة فهذا بلا شك يعني مما يدخل في تضاعيف كلامي المجمل أنفا، فنحن لنا يعني كلمات ومحاضرات نقول تِبْيانًا للكلمة السابقة أن الكتاب والسنّة يجب أن يُفهم على منهج السلف الصالح وقلت أنا أنفا ماهو الطريق لمعرفة السلف الصالح وما كان عليه، هو السنّة ولكن السنّة فيها الصحيح والضعيف والموضوع.
ماهو الطريق لتمييز هذا عن هذا عن هذا؟ يكون جوابنا عادة هو علم الحديث وعلم الحديث من مشاكل الجماعات الإسلامية اليوم لا تكاد تجد فيهم واحدا يُعنى بعلم الحديث ولذلك تَجِد الكتّاب الإسلاميين اليوم لا أحد منهم إلا وكتبهم ممتلئة بالأحاديث الضعيفة والموضوعة.
فهذا من المشاكل التي يعني يحتاج البحث فيها تفصيليّا إلى مجال غير هذا المجال وعلى كل حال نحن يعني فيما عندنا من علم وما عندنا من وقت نقوم بما نستطيع لتحقيق هذه الرغبة لعلك على علم بسلسلتين " سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها " وقد طُبِع منها مجلدان في كل منهما خمسمائة حديث والسلسلة الأخرى " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيّء في الأمة " طُبِع منها خمسمائة حديث في مجلد والأن نطبع خمسمائة أخرى في مجلد ثاني وعندي تمام الخمسة ألاف حديث ضعيف موضوع مهيّأ للطبع ولكن نسأل الله أن يُيسِّر له الطبع، الشاهد أنه هذا أمر واجب ولكن لا ينهض به إنسان واحد.
السائل : نعم، أستاذي أنا أقصد أنه ها الأحاديث الضعيفة مثلا نشرة صغيرة يستطيع أن يتناولها الكبير والصغير وبثمن زهيد أن يتناولها هذا الإنسان أو لتُوزّع مجانا تُبيِّن فيها حديثين أو ثلاثة مثلا ضعيف و ... والصحيح بينهما وتفسير الصحيح وبعض الفرق.
الشيخ : على كل حال يعني طلبك كأنه يتطلّب إلى لجنة وهذه اللجنة لعل الله أن يوجدها لأن إنسان واحد ما يستطيع أن يقوم بكل الواجب.
السائل : ... الأحاديث الضعيفة والموضوعة.
الشيخ : نعم؟
السائل : موجود بيان الأحاديث الضعيفة والموضوعة لمن يسأل عنها و ... .
الشيخ : في كتب قديمة ... .
السائل : ولكن لما تتناولها الأيدي كما تتناول الصحف الصغيرة يستطيع الإنسان ..
الشيخ : يعني قصد الأستاذ تيسير الوصول إليها، أي نعم.
السائل : أنا اليوم أستطيع مثلا أن أخذ كتاب لكن محتمل في شخص ثاني لا يستطيع أن يقتني هذا الكتاب بينما.
سائل آخر : صحيح ك.
السائل : ... صغيرة يستطيع أن يشتري.
سائل آخر : صحيح الدعاة الإسلاميين اللي عندهم علم ومعرفة في هذا الشيء يبيّنوا له ويشرحون له هذا.
ماهو الطريق لتمييز هذا عن هذا عن هذا؟ يكون جوابنا عادة هو علم الحديث وعلم الحديث من مشاكل الجماعات الإسلامية اليوم لا تكاد تجد فيهم واحدا يُعنى بعلم الحديث ولذلك تَجِد الكتّاب الإسلاميين اليوم لا أحد منهم إلا وكتبهم ممتلئة بالأحاديث الضعيفة والموضوعة.
فهذا من المشاكل التي يعني يحتاج البحث فيها تفصيليّا إلى مجال غير هذا المجال وعلى كل حال نحن يعني فيما عندنا من علم وما عندنا من وقت نقوم بما نستطيع لتحقيق هذه الرغبة لعلك على علم بسلسلتين " سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها " وقد طُبِع منها مجلدان في كل منهما خمسمائة حديث والسلسلة الأخرى " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيّء في الأمة " طُبِع منها خمسمائة حديث في مجلد والأن نطبع خمسمائة أخرى في مجلد ثاني وعندي تمام الخمسة ألاف حديث ضعيف موضوع مهيّأ للطبع ولكن نسأل الله أن يُيسِّر له الطبع، الشاهد أنه هذا أمر واجب ولكن لا ينهض به إنسان واحد.
السائل : نعم، أستاذي أنا أقصد أنه ها الأحاديث الضعيفة مثلا نشرة صغيرة يستطيع أن يتناولها الكبير والصغير وبثمن زهيد أن يتناولها هذا الإنسان أو لتُوزّع مجانا تُبيِّن فيها حديثين أو ثلاثة مثلا ضعيف و ... والصحيح بينهما وتفسير الصحيح وبعض الفرق.
الشيخ : على كل حال يعني طلبك كأنه يتطلّب إلى لجنة وهذه اللجنة لعل الله أن يوجدها لأن إنسان واحد ما يستطيع أن يقوم بكل الواجب.
السائل : ... الأحاديث الضعيفة والموضوعة.
الشيخ : نعم؟
السائل : موجود بيان الأحاديث الضعيفة والموضوعة لمن يسأل عنها و ... .
الشيخ : في كتب قديمة ... .
السائل : ولكن لما تتناولها الأيدي كما تتناول الصحف الصغيرة يستطيع الإنسان ..
الشيخ : يعني قصد الأستاذ تيسير الوصول إليها، أي نعم.
السائل : أنا اليوم أستطيع مثلا أن أخذ كتاب لكن محتمل في شخص ثاني لا يستطيع أن يقتني هذا الكتاب بينما.
سائل آخر : صحيح ك.
السائل : ... صغيرة يستطيع أن يشتري.
سائل آخر : صحيح الدعاة الإسلاميين اللي عندهم علم ومعرفة في هذا الشيء يبيّنوا له ويشرحون له هذا.
كيف الرد على من يقول إن إثبات السمع والبصر لله هو من تحديد شكل الإله ؟
الشيخ : طيب هات لشوف شو عندك.
السائل : هناك مشكلة قائمة حول الذات وصفات الوجود لله يقول الله سبحانه وتعالى (( وهو السميع البصير )) نحن طبعا نؤمن أن القرأن ... يُفسّر على ظاهره فقالوا طيب نؤمن بذلك إلا أنه أنت حددت شكل الإله ... .
الشيخ : ماذا قلت أنا حتى ... حدّثت؟
السائل : حدثت أنه (( وهو السميع البصير )) .
الشيخ : أي نعم.
السائل : فإذًا له سمع ... يرى ... وقال ... .
الشيخ : ... .
السائل : هنا ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... فقال إن لهذه الصفات جزئية تشكل ذات تعطي حجم لأن العين صفة أو جزء مثلا موجود على الرأس
سائل آخر : جزء من الجسم.
السائل : جزء من الجسم موجود في الرأس وبالتالي الرأس جزء من الجسم ... .
سائل آخر : أي الذات مفهوم ... .
...
الشيخ : إي هذا معناه يا أستاذ رجعنا إلى من وين بدأنا إذًا نقول ليس بالسميع ولا البصير.
السائل : الواحد يقول ليس كمثله شيء.
الشيخ : خذ واعطي معه، هل يريدون منا أن نقول ليس بالسميع ولا البصير.
العيد عباسي : ... .
الشيخ : هذا هو، هذا هو الضلال الكبير كيف يؤمن هذا الإنسان بقول الله (( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض )) الله قال (( ليس كمثله شيء )) وبس وإلا قال (( وهو السميع البصير )) ؟ لماذا أمنا بقوله (( ليس كمثله شيء )) وما أمنّا بقوله (( وهو السميع البصير )) ؟
أنا بقل لك ليش؟ نحن أمنّا بالأية بتمامها من شطريها الأول والأخير، هم هؤلاء الذين أنت تشير إليهم لهم سلف من المعتزلة وأمثالهم، هؤلاء أمنوا بالطرف الأول من الأية وكفروا بأخرها لا تقل لي ... بالقرأن كلام الله من أوله إلى أخره بيقل لك لا، لأن القاديانيّين أمنين بقوله تعالى (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) لكن شو فسّروا بعدين " خاتم النبيّين " يعني زينة النبيّين يعني مو خاتم النبيّين شو استفدنا من إيمانهم باللفظ القرأني وقد كفروا بالمعنى القرأني؟ ما استفدنا شيئا سوى أننا نضلَّل بهم أنه نعتبرهم مسلمين وهم ليسوا بمسلمين لأنهم بيقولوا معناه هذا كلام رب العالمين، ما بيضلّلنا هذا أبدا بإذن الله إلا أن يؤمنوا بما أمن به السلف، هذه القاعدة عظيمة جدا وأنا أنصح كل شاب مسلم أن يُمْعِن النظر فيها ويعضّ عليها بالنواجذ يعني الكتاب والسنّة على منهج السلف والصالح وإلا كان فرقة من الثلاث والسبعين أو أكثر، فرقة جديدة.
لماذا أمنوا بالشطر الاول من الأية وكفروا بالشطرالثاني؟ لأنهم أوّل ما تبادر إلى أذهانهم من قوله تعالى (( وهو السميع البصير )) أي أن سمعه وبصره كسمعنا وبصرنا، فمن قال لهم أن الله يعني هذا؟ لحتى هم يتبادر إلى ذهنهم هذا المعنى بلا شك أنه هذا المعنى باطل، يعني أن نفهم من قوله (( وهو السميع البصير )) أي أن سمع الله كسمعنا وبصره كبصرنا، لا شك أنه هذا المعنى باطل فلما تسرّب هذا المعنى بسرعة وحلّ في أذهانهم لكن لا يزال في عندهم بقيّة من الإيمان بكمال الله ونزاهته عن أن يُشبه شيئا من خلقه فرجعوا وقالوا لا، هذا إذًا لا نؤمن به، جميل نزّهتم الله أن يكون سمعه وبصره كسمعنا وبصرنا لكن الله أثبت لنفسه هاتين الصفتين، فما موقفكما منهما؟ أنت الأن شرحت موقفهم لا أدري.
السائل : أه.
الشيخ : موقفهم لا أؤمن هل تستطيع أن تجمع بين هذا وهذا؟ في الحقيقة لما يقول إنسان أنا لا أدري ما معنى (( وهو السميع البصير )) أنا أقول معنى هذا الكلام لا أدري أنه لا يؤمن، لأنه شو معنى الإيمان يا أستاذ؟ هو التصديق الجازم، فالإنسان لا يدري الشيء الفلاني موجود وإلا لا؟ هل هو مؤمن به؟ ليس مؤمنا به، فنحن نقول لهم إن فهمكم لأول وهلة أن قوله تعالى (( وهو السميع البصير )) أن معناه كسمعنا وبصرنا هذا خطأ أنتم المسؤولين عنه، إنه ما قال (( ليس كمثله شيء )) سلفا إلا لتفهموا أنه حين يقول (( وهو السميع البصير )) أن سمعه ليس كسمعنا وبصره ليس كبصرنا، والذي يؤكّد لنا هذه الحقيقة وهما في الواقع حقيقتان، حقيقة الإسلام في دين الله وحقيقة نفي لوجود الله، نحن إذا قلنا كما قال تعالى (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) هو سميع لكن ليس كسمعنا وبصره ليس كبصرنا معنى ذلك أننا جمعنا بين التنزيه وبين الإثبات، أما هم فقد تفرّدوا بالتنزيه ولم يؤمنوا بالإثبات، هذا يؤدي إلى إنكار وجود الله عز وجل والأول يؤدّي إلى الإيمان بوجود الله عز وجل، كيف ذلك؟ نحن نقول (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) (( وهو الحي القدير )) .
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
(( وهو الحي القدير )) هل الذين لا يؤمنون بقوله (( وهو السميع البصير )) يؤمنون بأنه حيّ قدير أم لا؟ شو ... يكون جوابهم؟ هاه؟
السائل : بيقولوا حي قدير.
الشيخ : طيب شو الفرق بين حي قدير وسميع بصير؟ ليش أمنوا بحي قدير وما أمنوا بسميع بصير؟ أنا أقول كلها على نمط واحد سلبا وإيجابا، الذي يُنكر أنه سميع بصير بحجّة أنه هذا تشبيه فسيُنكر أن يكون حيّا قديرا، بحجّة أيش؟ أنه تشبيه هلاّ أنا ألست حيا؟ طيب ألله حي، إذًا نحن راح نعمل واحدة من ثنتين، إما ننكر حياة الله نحكم عليه بالإعدام لأنه أنا حي.
السائل : أنا موجود.
خطأ إملائي : أي موجود، أو لا الله حي بنصّ الكتاب وإجماع الأمة إذًا أنا ميّت أنا ماني حيّ فسواء قلنا هيك أو قلنا هيك يا وقعنا في الكفر والإلحاد إذا أنكرنا حياة الله أو وقعنا في السفسطة فأنكرت حياتي أنا وأنتم شايفيني ... حي ... وأتكلم معكم، منين جاءت السفسطه هذه؟ من عدم الجمع بين الإيمان بالتنزيه والإيمان بالتثبيت وهو (( السميع البصير )) فنحن نقول كما أنه سميع بصير ليس كمثله شيء فيهما كذلك هو حي قدير ليس كمثله شيء فيهما وهكذا ... بكل الصفات الإلهية.
أخيرا نسأل الله موجود وإلا معدوم؟ ماذا سيكون كلامهم؟ موجود، طيب ونحن موجودين إذًا قول بالعدم على أحد الموجودين، الموجود الأزلي القديم رب العالمين قضوا عليه بالإعدام لأنه نحن موجودين أو قولوا مثل ما قالوا الصوفية الوجود واحد أنا وأنت مثل ما ذكرنا لكم أنفا " وما الكلب والخنزير إلا إلهنا وما الله إلا راهب في كنيسة " وقول " كل ما تراه بعينك فهو الله مافي وجودين ".
السائل : " ما في الجبة إلا الله ".
الشيخ : ما في، ... " سبحاني سبحاني يا أعظم شأن " إلخ.
السائل : هاي اللي بدهم إياه أستاذي.
الشيخ : إيه هذا اللي بدهم إياه لكن ما بدهم إياه لأنه الجماعة نواياهم طيبة، طيب شلون يا أخي ما عم يعرفوا يفقهوا العلم، شو السبب؟ بعدوا عن طريقة السلف الصالح لذلك لابد من الإيمان بالكتاب والسنّة وعلى فهم السلف الصالح وإلا كان المسلمون في ضلال مبين ولا يفيدهم شيئا أمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله لأن القاديانيون وغلاة الصوفية يقولون هذا الكلام ويؤمنون بالقرأن والسنّة لكن يؤمنون بالألفاظ دون حقائق المعاني.
لعلي استطعت أني أقرب لك أنه هاي الأية ليس فيها تشبيه يا أخي لأنه باختصار أقول، لأنه القول في الصفة كالقول في الذات أي ما يُقال في الذات الإلهية يقال في الصفات الإلهية، فكما أن الله ذات حقيقة لها كيانة اللائق به تبارك وتعالى أنا بأقول ذات الله موجودة لكن ذاته ليست كذاتنا (( ليس كمثله شيء )) كذلك صفاته ليست كصفاتنا في قوله (( ليس كمثله شيء )) فإن أنكرنا الصفات بحجّة التنزيه حكمنا على الله بالعدم وأنه هو الموجود لأنه هو حي قدير سميع بصير مريد محيي مميت فإذا نحن لم نؤمن بهذه الصفات لم نؤمن بالله، هل تتصوّر ذاتا بدون صفات؟ هل تتخيّل ذات بدون صفات؟ أيّ شيء كان، إذا تخيّلت ذات بدون صفات فقد تخيّلت العدم.
خلاصة القول الإيمان بالإسلام ينبغي أن يكون على القرأن والسنّة والإيمان بالقرأن والسنّة ينبغي أن يكون على مذهب السلف الصالح، لذلك قال تعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين )) فهذولي اللي بيقولوا (( ليس كمثله شيء )) وبس ما بيؤمنوا بالصفات الإلهية قد خالفوا سبيل المؤمنين، ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ) ليش ماقال عليكم بسنّتي فقط؟ لأنه الخلفاء الراشدين فهموا السنّة فعلينا نحن أن.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلا.
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
العيد عباسي : ... جمع تعاون ... تعاون المسلمين على حساب الحق يشمل قول الشاعر ... .
السائل : هناك مشكلة قائمة حول الذات وصفات الوجود لله يقول الله سبحانه وتعالى (( وهو السميع البصير )) نحن طبعا نؤمن أن القرأن ... يُفسّر على ظاهره فقالوا طيب نؤمن بذلك إلا أنه أنت حددت شكل الإله ... .
الشيخ : ماذا قلت أنا حتى ... حدّثت؟
السائل : حدثت أنه (( وهو السميع البصير )) .
الشيخ : أي نعم.
السائل : فإذًا له سمع ... يرى ... وقال ... .
الشيخ : ... .
السائل : هنا ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... فقال إن لهذه الصفات جزئية تشكل ذات تعطي حجم لأن العين صفة أو جزء مثلا موجود على الرأس
سائل آخر : جزء من الجسم.
السائل : جزء من الجسم موجود في الرأس وبالتالي الرأس جزء من الجسم ... .
سائل آخر : أي الذات مفهوم ... .
...
الشيخ : إي هذا معناه يا أستاذ رجعنا إلى من وين بدأنا إذًا نقول ليس بالسميع ولا البصير.
السائل : الواحد يقول ليس كمثله شيء.
الشيخ : خذ واعطي معه، هل يريدون منا أن نقول ليس بالسميع ولا البصير.
العيد عباسي : ... .
الشيخ : هذا هو، هذا هو الضلال الكبير كيف يؤمن هذا الإنسان بقول الله (( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض )) الله قال (( ليس كمثله شيء )) وبس وإلا قال (( وهو السميع البصير )) ؟ لماذا أمنا بقوله (( ليس كمثله شيء )) وما أمنّا بقوله (( وهو السميع البصير )) ؟
أنا بقل لك ليش؟ نحن أمنّا بالأية بتمامها من شطريها الأول والأخير، هم هؤلاء الذين أنت تشير إليهم لهم سلف من المعتزلة وأمثالهم، هؤلاء أمنوا بالطرف الأول من الأية وكفروا بأخرها لا تقل لي ... بالقرأن كلام الله من أوله إلى أخره بيقل لك لا، لأن القاديانيّين أمنين بقوله تعالى (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) لكن شو فسّروا بعدين " خاتم النبيّين " يعني زينة النبيّين يعني مو خاتم النبيّين شو استفدنا من إيمانهم باللفظ القرأني وقد كفروا بالمعنى القرأني؟ ما استفدنا شيئا سوى أننا نضلَّل بهم أنه نعتبرهم مسلمين وهم ليسوا بمسلمين لأنهم بيقولوا معناه هذا كلام رب العالمين، ما بيضلّلنا هذا أبدا بإذن الله إلا أن يؤمنوا بما أمن به السلف، هذه القاعدة عظيمة جدا وأنا أنصح كل شاب مسلم أن يُمْعِن النظر فيها ويعضّ عليها بالنواجذ يعني الكتاب والسنّة على منهج السلف والصالح وإلا كان فرقة من الثلاث والسبعين أو أكثر، فرقة جديدة.
لماذا أمنوا بالشطر الاول من الأية وكفروا بالشطرالثاني؟ لأنهم أوّل ما تبادر إلى أذهانهم من قوله تعالى (( وهو السميع البصير )) أي أن سمعه وبصره كسمعنا وبصرنا، فمن قال لهم أن الله يعني هذا؟ لحتى هم يتبادر إلى ذهنهم هذا المعنى بلا شك أنه هذا المعنى باطل، يعني أن نفهم من قوله (( وهو السميع البصير )) أي أن سمع الله كسمعنا وبصره كبصرنا، لا شك أنه هذا المعنى باطل فلما تسرّب هذا المعنى بسرعة وحلّ في أذهانهم لكن لا يزال في عندهم بقيّة من الإيمان بكمال الله ونزاهته عن أن يُشبه شيئا من خلقه فرجعوا وقالوا لا، هذا إذًا لا نؤمن به، جميل نزّهتم الله أن يكون سمعه وبصره كسمعنا وبصرنا لكن الله أثبت لنفسه هاتين الصفتين، فما موقفكما منهما؟ أنت الأن شرحت موقفهم لا أدري.
السائل : أه.
الشيخ : موقفهم لا أؤمن هل تستطيع أن تجمع بين هذا وهذا؟ في الحقيقة لما يقول إنسان أنا لا أدري ما معنى (( وهو السميع البصير )) أنا أقول معنى هذا الكلام لا أدري أنه لا يؤمن، لأنه شو معنى الإيمان يا أستاذ؟ هو التصديق الجازم، فالإنسان لا يدري الشيء الفلاني موجود وإلا لا؟ هل هو مؤمن به؟ ليس مؤمنا به، فنحن نقول لهم إن فهمكم لأول وهلة أن قوله تعالى (( وهو السميع البصير )) أن معناه كسمعنا وبصرنا هذا خطأ أنتم المسؤولين عنه، إنه ما قال (( ليس كمثله شيء )) سلفا إلا لتفهموا أنه حين يقول (( وهو السميع البصير )) أن سمعه ليس كسمعنا وبصره ليس كبصرنا، والذي يؤكّد لنا هذه الحقيقة وهما في الواقع حقيقتان، حقيقة الإسلام في دين الله وحقيقة نفي لوجود الله، نحن إذا قلنا كما قال تعالى (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) هو سميع لكن ليس كسمعنا وبصره ليس كبصرنا معنى ذلك أننا جمعنا بين التنزيه وبين الإثبات، أما هم فقد تفرّدوا بالتنزيه ولم يؤمنوا بالإثبات، هذا يؤدي إلى إنكار وجود الله عز وجل والأول يؤدّي إلى الإيمان بوجود الله عز وجل، كيف ذلك؟ نحن نقول (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) (( وهو الحي القدير )) .
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
(( وهو الحي القدير )) هل الذين لا يؤمنون بقوله (( وهو السميع البصير )) يؤمنون بأنه حيّ قدير أم لا؟ شو ... يكون جوابهم؟ هاه؟
السائل : بيقولوا حي قدير.
الشيخ : طيب شو الفرق بين حي قدير وسميع بصير؟ ليش أمنوا بحي قدير وما أمنوا بسميع بصير؟ أنا أقول كلها على نمط واحد سلبا وإيجابا، الذي يُنكر أنه سميع بصير بحجّة أنه هذا تشبيه فسيُنكر أن يكون حيّا قديرا، بحجّة أيش؟ أنه تشبيه هلاّ أنا ألست حيا؟ طيب ألله حي، إذًا نحن راح نعمل واحدة من ثنتين، إما ننكر حياة الله نحكم عليه بالإعدام لأنه أنا حي.
السائل : أنا موجود.
خطأ إملائي : أي موجود، أو لا الله حي بنصّ الكتاب وإجماع الأمة إذًا أنا ميّت أنا ماني حيّ فسواء قلنا هيك أو قلنا هيك يا وقعنا في الكفر والإلحاد إذا أنكرنا حياة الله أو وقعنا في السفسطة فأنكرت حياتي أنا وأنتم شايفيني ... حي ... وأتكلم معكم، منين جاءت السفسطه هذه؟ من عدم الجمع بين الإيمان بالتنزيه والإيمان بالتثبيت وهو (( السميع البصير )) فنحن نقول كما أنه سميع بصير ليس كمثله شيء فيهما كذلك هو حي قدير ليس كمثله شيء فيهما وهكذا ... بكل الصفات الإلهية.
أخيرا نسأل الله موجود وإلا معدوم؟ ماذا سيكون كلامهم؟ موجود، طيب ونحن موجودين إذًا قول بالعدم على أحد الموجودين، الموجود الأزلي القديم رب العالمين قضوا عليه بالإعدام لأنه نحن موجودين أو قولوا مثل ما قالوا الصوفية الوجود واحد أنا وأنت مثل ما ذكرنا لكم أنفا " وما الكلب والخنزير إلا إلهنا وما الله إلا راهب في كنيسة " وقول " كل ما تراه بعينك فهو الله مافي وجودين ".
السائل : " ما في الجبة إلا الله ".
الشيخ : ما في، ... " سبحاني سبحاني يا أعظم شأن " إلخ.
السائل : هاي اللي بدهم إياه أستاذي.
الشيخ : إيه هذا اللي بدهم إياه لكن ما بدهم إياه لأنه الجماعة نواياهم طيبة، طيب شلون يا أخي ما عم يعرفوا يفقهوا العلم، شو السبب؟ بعدوا عن طريقة السلف الصالح لذلك لابد من الإيمان بالكتاب والسنّة وعلى فهم السلف الصالح وإلا كان المسلمون في ضلال مبين ولا يفيدهم شيئا أمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله لأن القاديانيون وغلاة الصوفية يقولون هذا الكلام ويؤمنون بالقرأن والسنّة لكن يؤمنون بالألفاظ دون حقائق المعاني.
لعلي استطعت أني أقرب لك أنه هاي الأية ليس فيها تشبيه يا أخي لأنه باختصار أقول، لأنه القول في الصفة كالقول في الذات أي ما يُقال في الذات الإلهية يقال في الصفات الإلهية، فكما أن الله ذات حقيقة لها كيانة اللائق به تبارك وتعالى أنا بأقول ذات الله موجودة لكن ذاته ليست كذاتنا (( ليس كمثله شيء )) كذلك صفاته ليست كصفاتنا في قوله (( ليس كمثله شيء )) فإن أنكرنا الصفات بحجّة التنزيه حكمنا على الله بالعدم وأنه هو الموجود لأنه هو حي قدير سميع بصير مريد محيي مميت فإذا نحن لم نؤمن بهذه الصفات لم نؤمن بالله، هل تتصوّر ذاتا بدون صفات؟ هل تتخيّل ذات بدون صفات؟ أيّ شيء كان، إذا تخيّلت ذات بدون صفات فقد تخيّلت العدم.
خلاصة القول الإيمان بالإسلام ينبغي أن يكون على القرأن والسنّة والإيمان بالقرأن والسنّة ينبغي أن يكون على مذهب السلف الصالح، لذلك قال تعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين )) فهذولي اللي بيقولوا (( ليس كمثله شيء )) وبس ما بيؤمنوا بالصفات الإلهية قد خالفوا سبيل المؤمنين، ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ) ليش ماقال عليكم بسنّتي فقط؟ لأنه الخلفاء الراشدين فهموا السنّة فعلينا نحن أن.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلا.
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
العيد عباسي : ... جمع تعاون ... تعاون المسلمين على حساب الحق يشمل قول الشاعر ... .
الكلام عن التمسك بالكتاب والسنة وفهمهما بفهم السلف .
الشيخ : لا تقوم قائمة المسلمين أبدا إلا إذا رجعوا إلى ما أمرهم به رب العالمين وهو الإتحاد على ... الكتاب والسنّة، أنتم شايفين الدول العربية قدّ إيش عم يضطربوا؟ وقدّ إيش عم يختلفوا؟ وكل يوم نغمة جديدة ودعوة جديدة والسبب أنهم لا يستمسكون بالعروة الوثقى التي ...
وسيظلون هكذا يعيشون ولا حياة لهم أبدا إلا إذا عادوا إلى التمسّك بالكتاب والسنّة كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح وهو في الواقع دستور لنا ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلّط الله عليكم ذلّا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) هذا هو الداء وهذا هو الدواء ( إذا تبايعتم بالعينة ) أي تبايعتم بيعات محرّمة في الإسلام واستحللتموها بأدنى الحيل ( وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع ) أي تكالبتم على الدنيا وما عاد يهمكم شيء من الدين والعزة للإسلام والمسلمين ( سلّط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) هذا هو الدواء، الرجوع إلى الدين هو الدواء، الدين ... له مفاهيم عديدة جدا.
وأقولها بكل صراحة هل هذا الدين الذي هو الدواء لهذا المرض هو بالمفهوم السلفي أم الخلفي؟ الدين اللي هو علاج ها المرض الذي وصفه الرسول عليه السلام في هذا الحديث، هل هو بالمفهوم السلفي أم الخلفي؟ هل هو بالمفهوم المذهبي أم الصوفي؟ هل هو بالمفهوم الحزب الفلاني أم الحزب الفلاني؟ الجواب (( إن الدين عند الله الإسلام )) طيب، الإسلام عودا إلى ...
الإسلام له مفاهيم كثيرة فبأي مفهوم نتبنّى الدين من صفته علاج لهذا المرض نحن نقول يقول السلف الصالح فماذا يقول الأخرون؟ من قال بقولنا فهذا الذي نريد وهذا الذي يجب أن نتعاون عليه ومن قال بغير قولنا فقد ضل ضلالا بعيدا.
وسيظلون هكذا يعيشون ولا حياة لهم أبدا إلا إذا عادوا إلى التمسّك بالكتاب والسنّة كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح وهو في الواقع دستور لنا ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلّط الله عليكم ذلّا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) هذا هو الداء وهذا هو الدواء ( إذا تبايعتم بالعينة ) أي تبايعتم بيعات محرّمة في الإسلام واستحللتموها بأدنى الحيل ( وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع ) أي تكالبتم على الدنيا وما عاد يهمكم شيء من الدين والعزة للإسلام والمسلمين ( سلّط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) هذا هو الدواء، الرجوع إلى الدين هو الدواء، الدين ... له مفاهيم عديدة جدا.
وأقولها بكل صراحة هل هذا الدين الذي هو الدواء لهذا المرض هو بالمفهوم السلفي أم الخلفي؟ الدين اللي هو علاج ها المرض الذي وصفه الرسول عليه السلام في هذا الحديث، هل هو بالمفهوم السلفي أم الخلفي؟ هل هو بالمفهوم المذهبي أم الصوفي؟ هل هو بالمفهوم الحزب الفلاني أم الحزب الفلاني؟ الجواب (( إن الدين عند الله الإسلام )) طيب، الإسلام عودا إلى ...
الإسلام له مفاهيم كثيرة فبأي مفهوم نتبنّى الدين من صفته علاج لهذا المرض نحن نقول يقول السلف الصالح فماذا يقول الأخرون؟ من قال بقولنا فهذا الذي نريد وهذا الذي يجب أن نتعاون عليه ومن قال بغير قولنا فقد ضل ضلالا بعيدا.
مداخلة في الرد على من يقول أن الدعوة السلفية تهتم بالجزئيات .
السائل : ومن هنا أيضا شيء أخر يقول بعض الناس حول الدعوة السلفية بأنها تعتني بالجزئيات وهذه أيضا خطأ أو اتهام منهم للدعوة السلفية ورأيتم الأن كيف بيّن لنا الأستاذ حفظه الله أن الدعوة إلى الكتاب والسنّة تعني الدعوة إلى التوحيد وهو الأصل الذي جاءت به الرسالات السماوية، توحيد الله في ربوبيّته وفي ألوهيّته وفي صفاته وكذلك دعوى السلفية تشمل كل نواحي التشريع الإسلامي لأنه خذوا الإسلام جملة أو دعوه، فحينما نحن نأتي ونقول هذه سنّة وهذه بدعة، حينما يقول بعض الناس بأنهم لا يهتمون إلا بأن هذا سنّة وهذا بدعة، هذا طبعا منهم ظلم لنا من جهة ومن جهة ثانية حينما نحن نقول هذا بدعة وسنّة لأننا يعني نريد أن نخضع لأصل واحد لشريعة واحدة وأننا نحن نتلقّى شرعنا عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله صلى الله عليه وأله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى (( إن هو إلا وحي يوحى )) فلا نريد أن نزيد في هذا الدين ما ليس منه حينما نقول هذا الأمر بدعة فلا نريد أن نكون مشرّعين مع الله عز وجل وهؤلاء الناس لا يلتفتون إلى هذا الأصل وطبعا نحن حينما نُنكر هذه الجزئية لأنها تُخالف أصلا عظيما من الأصول وهؤلاء الناس الذين يُنكرون علينا أننا نقول للناس ونُنبّهم إلى أن هذا بدعة وأن عليك أن تلتزم السنّة، يقولون بأن التشريع هو لله عز وجل وأن الحاكمية هي لله تبارك وتعالى، يوافقون على هذا الأصل ولكنهم عند التطبيق نراهم لا يلتزمون هذا المنهج كاملا وبشكل دقيق في كل شؤون الحياة، يقولون هذه الجملة أن الحاكمية لله والتشريع لله عز وجل لكنهم لا ينتبهون إلى أن المتعصّب لمذهبه والذي يتبيّن له حديث رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ثم لا يتّبع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يكون قد اتخذ الأحبار والرهبان أربابا من دون الله شاء أم أبى، حينما يتبيّن له أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول هذا الحديث ويخالف به كلام الإمام فيجب عليه أن يتّبع كلام الإمام، يتّبع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ويرفض كلام الإمام مع أن ذلك لا يقدح في الإمام وفي فضله وفي علمه وله الأجر لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) .
هذه نقطة أحببت أن أنبّه عليها أيضا ويعني في الكلام الذي تكلّمه الأستاذ كفاية.
هذه نقطة أحببت أن أنبّه عليها أيضا ويعني في الكلام الذي تكلّمه الأستاذ كفاية.
الكلام عن طريقة الأحزاب الإسلامية وسعيها في تحقيق الدولة الإسلامية .
الشيخ : يعني الشيخ يُشير إلى ناحية هامة جدا أن هناك أحزاب إسلامية غير حزب واحد يهتمون بناحية من الإسلام على تفاوت طبعا بين هذه الأحزاب لكنها تلتقي جميعا على الاهتمام بموضوع إقامة الدولة المسلمة، وهذا بلا شك أمر واجب على المسلمين أن يهتمّوا بهذا الأمر وهو السعي الحثيث لإقامة الدولة المسلمة.
أهلا وسهلا.
ولكن الطريق بالسعي لإقامة هذه الدولة المسلمة كما ألمحت في تضاعيف كلامي أنفا يختلفون فيه أشد الاختلاف، نحن نقول.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إن تحقيق أمر ما يرتبط النجاح، يرتبط النجاح في تحقيقه بصواب المنهج الذي وُضِع له أو بخطأه فمثلا إنسان يريد أن يبني بيتا أو قصرا مشيدا وهو لا يملك الأرض التي يريد أن يقيم عليها تلك الدار أو ذلك القصر فنحن نعتقد من الخطأ أن يُفكّر هذا الإنسان بمواصفات هذه الدار أو ذلك القصر وكيف ينبغي أن يكون وهو لا يملك الأرض التي ينبغي أن يُقام عليها ذلك القصر، ففي هذه الحالة نرى من الصواب أن يسعى إلى تحصيل الأرض وامتلاكها فإذا امتلكها تأتي خطوة أخرى يُفكّر هذه الأرض تحتاج إلى أساس، تحتاج إلى حجارة ليس فقط اسمنت وحديد تحتاج إلى حجارة، هذه الحجارة هي الأساس من أين يؤتى بها؟ يقعد يقكر بأى وهكذا يمشي خطوات إلى أن تتوفّر لديه المادة التي تسمّى اليوم بالمادة الخام بعد ذلك بأى يضع المخطط الكامل لهذا البنيان وبيمشي مع ذلك خطوة خطوة، ما بيستطيع يبني الطابق العلوي قبل أن يبني الطابق الأرضي وهكذا.
فهل للدعوة اليوم لإقامة الدولة المسلمة تقوم على هذا الأساس من الانطلاق إلى تحقيق الغاية العظمى بالتدرّج الذي يقتضيه الشرع ويقتضيه الفطرة؟ أنا أقول لا، وألخّص ذلك بأن كثيرا من الذين يتحمّسون لإقامة الدولة المسلمة لا يملكون الوسائل التي إذا أتيحت لهم كما يُقال في ليلة لا قمر فيها إقامة الدولة المسلمة لا يملكون الوسائل التي تُمكّنهم من إقامتها، ماهي هذه الوسائل؟ أولا تربية النفوس هذه الممتلئة غيرة وحميّة إسلامية لإقامة الدولة المسلمة أن تكون هذه النفوس قد تشبّعت بالمعرفة بالإسلام أولا، وبالتالي ها المعرفة تكون ويلا عليهم إذا لم تقترن مع العمل (( يا أيها الذين أمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون )) .
إذًا يجب أن يكون هؤلاء الأفراد الغيورين على إقامة هذه الدولة المسلمة تشبّعوا وارتووا بالعلم بهذا الإسلام الصحيح على المصدرين السابقين كتابا وسنّة وعلى منهج السلف الصالح من جهة ومن جهة أخرى طبّقوا ذلك على أنفسهم وعلى ذويهم في حدود التي يتمكّنون منها قبل إقامة الدولة العظمى دولة الإسلام.
ولذلك فأنا تُعجبني فكرة لأحد الدعاة الإسلاميّين في العصر الحاضر هي خلاصة هذا الشرح الذي نقوله الأن ألا وهي قوله " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقَم لكم في أرضكم " هذولي جملتين " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقَم لكم في أرضكم " تحتاج إلى هذا المنهج الذي حاولنا نُلخّص ما نستطيع منه في كلامنا السابق " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم " هذا معناه بجهل بالإسلام وإلا بمعرفة بالإسلام؟ بمعرفة بالإسلام.
كيف نعرف الإسلام؟ هيك أبي قال وجدي وسبتي وإلخ؟ لا، إنما نعرف الإسلام على ما قال الله قال رسول الله، أي على ما قال الله وقال رسول الله هذا الإسلام له مفاهيم تفرّع منها ثلاث وسبعين فرقة على أيّ فرقة؟ على منهج السلف الصالح هاي معناها " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم " أش معناها؟ اعتقادا بهذا الإسلام اعتقادا جازما وتطبيقا عمليا في قلوبكم بعد ذلك " تقم لكم في أرضكم " أكثرنا اليوم لا يُقيم الإسلام في شخصه تنظر إليه تجده يمتلئ حرارة وشعلة في الدعوة إلى الإسلام لكن هو في شخصه لا يتمثّل الإسلام، ولا تراه يتّبع الرسول عليه الصلاة والسلام.
تنظر إليه في أهله وفي أولاده لا تجده يُطبِّق الإسلام، إذًا أين ذهبنا من هذه الحكمة " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم " ؟ " فاقد الشيء لا يعطيه " إذا نحن لم نُقم الإسلام في حدود ما نستطيع إقامته في هذا الزمان سوف لا نستطيع أن نُقيم إسلام كُلّا حتى ندخّل فيه كل دول الأرض ويُرفرف عليهم راية الإسلام " فاقد الشيء لا يعطيه " هذه حكمة معروفة من قديم الزمان.
السائل : لو تسمح لي في كلمة يا أستاذ.
الشيخ : نعم.
السائل : بينما تأخذ قسط من الراحة يعني.
الشيخ : إيه نعم، خذ يا أستاذ هل ترى أجب على هذا السؤال، يطلب السائل البحث عن الإقتصاد في الإسلام، هاي مشكلتنا نحن وين السائل يسأل.
يا الله.
أهلا وسهلا.
ولكن الطريق بالسعي لإقامة هذه الدولة المسلمة كما ألمحت في تضاعيف كلامي أنفا يختلفون فيه أشد الاختلاف، نحن نقول.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إن تحقيق أمر ما يرتبط النجاح، يرتبط النجاح في تحقيقه بصواب المنهج الذي وُضِع له أو بخطأه فمثلا إنسان يريد أن يبني بيتا أو قصرا مشيدا وهو لا يملك الأرض التي يريد أن يقيم عليها تلك الدار أو ذلك القصر فنحن نعتقد من الخطأ أن يُفكّر هذا الإنسان بمواصفات هذه الدار أو ذلك القصر وكيف ينبغي أن يكون وهو لا يملك الأرض التي ينبغي أن يُقام عليها ذلك القصر، ففي هذه الحالة نرى من الصواب أن يسعى إلى تحصيل الأرض وامتلاكها فإذا امتلكها تأتي خطوة أخرى يُفكّر هذه الأرض تحتاج إلى أساس، تحتاج إلى حجارة ليس فقط اسمنت وحديد تحتاج إلى حجارة، هذه الحجارة هي الأساس من أين يؤتى بها؟ يقعد يقكر بأى وهكذا يمشي خطوات إلى أن تتوفّر لديه المادة التي تسمّى اليوم بالمادة الخام بعد ذلك بأى يضع المخطط الكامل لهذا البنيان وبيمشي مع ذلك خطوة خطوة، ما بيستطيع يبني الطابق العلوي قبل أن يبني الطابق الأرضي وهكذا.
فهل للدعوة اليوم لإقامة الدولة المسلمة تقوم على هذا الأساس من الانطلاق إلى تحقيق الغاية العظمى بالتدرّج الذي يقتضيه الشرع ويقتضيه الفطرة؟ أنا أقول لا، وألخّص ذلك بأن كثيرا من الذين يتحمّسون لإقامة الدولة المسلمة لا يملكون الوسائل التي إذا أتيحت لهم كما يُقال في ليلة لا قمر فيها إقامة الدولة المسلمة لا يملكون الوسائل التي تُمكّنهم من إقامتها، ماهي هذه الوسائل؟ أولا تربية النفوس هذه الممتلئة غيرة وحميّة إسلامية لإقامة الدولة المسلمة أن تكون هذه النفوس قد تشبّعت بالمعرفة بالإسلام أولا، وبالتالي ها المعرفة تكون ويلا عليهم إذا لم تقترن مع العمل (( يا أيها الذين أمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون )) .
إذًا يجب أن يكون هؤلاء الأفراد الغيورين على إقامة هذه الدولة المسلمة تشبّعوا وارتووا بالعلم بهذا الإسلام الصحيح على المصدرين السابقين كتابا وسنّة وعلى منهج السلف الصالح من جهة ومن جهة أخرى طبّقوا ذلك على أنفسهم وعلى ذويهم في حدود التي يتمكّنون منها قبل إقامة الدولة العظمى دولة الإسلام.
ولذلك فأنا تُعجبني فكرة لأحد الدعاة الإسلاميّين في العصر الحاضر هي خلاصة هذا الشرح الذي نقوله الأن ألا وهي قوله " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقَم لكم في أرضكم " هذولي جملتين " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقَم لكم في أرضكم " تحتاج إلى هذا المنهج الذي حاولنا نُلخّص ما نستطيع منه في كلامنا السابق " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم " هذا معناه بجهل بالإسلام وإلا بمعرفة بالإسلام؟ بمعرفة بالإسلام.
كيف نعرف الإسلام؟ هيك أبي قال وجدي وسبتي وإلخ؟ لا، إنما نعرف الإسلام على ما قال الله قال رسول الله، أي على ما قال الله وقال رسول الله هذا الإسلام له مفاهيم تفرّع منها ثلاث وسبعين فرقة على أيّ فرقة؟ على منهج السلف الصالح هاي معناها " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم " أش معناها؟ اعتقادا بهذا الإسلام اعتقادا جازما وتطبيقا عمليا في قلوبكم بعد ذلك " تقم لكم في أرضكم " أكثرنا اليوم لا يُقيم الإسلام في شخصه تنظر إليه تجده يمتلئ حرارة وشعلة في الدعوة إلى الإسلام لكن هو في شخصه لا يتمثّل الإسلام، ولا تراه يتّبع الرسول عليه الصلاة والسلام.
تنظر إليه في أهله وفي أولاده لا تجده يُطبِّق الإسلام، إذًا أين ذهبنا من هذه الحكمة " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم " ؟ " فاقد الشيء لا يعطيه " إذا نحن لم نُقم الإسلام في حدود ما نستطيع إقامته في هذا الزمان سوف لا نستطيع أن نُقيم إسلام كُلّا حتى ندخّل فيه كل دول الأرض ويُرفرف عليهم راية الإسلام " فاقد الشيء لا يعطيه " هذه حكمة معروفة من قديم الزمان.
السائل : لو تسمح لي في كلمة يا أستاذ.
الشيخ : نعم.
السائل : بينما تأخذ قسط من الراحة يعني.
الشيخ : إيه نعم، خذ يا أستاذ هل ترى أجب على هذا السؤال، يطلب السائل البحث عن الإقتصاد في الإسلام، هاي مشكلتنا نحن وين السائل يسأل.
يا الله.
مداخلة حول فهم الصحابة للإسلام وعملهم به .
الشيخ : نعم.
السائل : الواقع أن الصحابة الكرام ضربوا مثلا رائعا في فهمهم للإسلام وتطبيقهم للإسلام ولدعوة الرسول عليه الصلاة والسلام وكانوا خير أمة أخرجت للناس من بعد أن كانوا قبل الإسلام ضعفاء متفرّقين متفكّكين وقد بلغ من ضعفهم أنهم انهزموا أمام أبرهة صاحب الفيل، وهذا معروف وإذ بهم بعد تفهّمهم للإسلام ولدعوة الرسول عليه الصلاة والسلام المُنزلة من عند الله عز وجل وإذ بهم يزلزلون عروش كسرى وقيصر حتى أن أحدهم يقف أمام عمر بن الخطاب وهو يخطب في الجامع فيقول لا سمع ولا طاعة لأمير المؤمنين عندما يرى في زعمه أن عمر قصّر في حق المسلمين فعلمه يجعله أن يثور ويتكلّم كلمة الحق ولا يخشى في الله لومة لائم، فيستفسر منه عمر لم يا أخا العرب؟ فيقول لأنك بثوبين ونحن بثوب واحد فيقول عمر لابنه عبد الله قم يا عبد الله فيقوم عبد الله ويبلِّغ الناس أن عمر الثوب الذي كان حصة عبد الله أهداه لأبيه عمر فوصله ثم جاء يخطب، فيقول الأن سمعا وطاعة لأمير المؤمنين.
فالشاهد أن الصحابة رضوان الله عليهم ما كانوا يُستغلّون من قبل أحد ولا كان يستطيع أحد أن يُدخل في الإسلام ما ليس فيه لأنهم على علم وعلى بصيرة كما أن الله سبحانه وتعالى أخبر بذلك فقال لنبيّه عليه الصلاة والسلام (( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )) فأتباع محمد صلى الله عليه وسلم كانوا على بصيرة وعلى علم.
أما الأن فالمسلمون ينتسبون إلى الإسلام انتساب قائم على تقليد الأباء والأجداد فلذلك ترى أن الجماعات المنحرفين عن الإسلام انحرافا ظاهرا بيّنا يستطيعون أن يستغلّون هذا الشعب المسلم بظهورهم بمظهر إسلامي بوقوفهم في الصلاة أو بلباسهم لباس الإحرام أو في الطواف حول الكعبة أو بقولهم في الإذاعات والتلفزيون أنهم يعتزّون بالإسلام فهذا القول منهم يُخدّر هذا الشعب ويُصفّق لهم لجهله بالإسلام.
وقد أخبر الله ورسوله عن مثل هؤلاء الجماعة فقال عليه الصلاة والسلام ( ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا وكان له من أمته حواريون وأنصار يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ) يقولون ويدّعون الإسلام كما يدّعون هؤلاء الإسلام ولكنهم لا يفعلون بالإسلام إنما يَحْكمون ويتّبعون الشرائع التي هي ضد الإسلام والتي هي حرب شعواء على الإسلام، اليهود والنصارى يقولون أن أحكام القرأن أحكام همجيّة لا تصلح للحكم، فقطع يد السارق همجيّة وقتل النفس التي قتل همجيّة ورجْم الزاني همجيّة فهؤلاء الذين يدّعون الإسلام يصدّقونهم في هذا، ويُبعدون أحكام القرأن ومع ذلك يدّعون الإسلام ويُصفِّق لهم أبناء المسلمين.
كل هذا نتيجة جهل من المسلمين لحقيقة الإسلام.
وقد وصف الله سبحانه وتعالى تلك الطائفة في عهد الرسول عليه السلام في قوله (( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم أمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا )) هؤلاء الجماعة الذين يزعمون أنهم أمنوا بالله وبالرسول ويصلّون ويلبسون لباس الإحرام ويطوفون حول الكعبة ويدّعون الإسلام، وإذ بهم عند الحكم يتحاكمون إلى الطواغيت، إلى قوانين الكفر والضلال التي منبعها من الشيطان (( ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا )) فهؤلاء الجماعة لا يجوز أن.
السائل : الواقع أن الصحابة الكرام ضربوا مثلا رائعا في فهمهم للإسلام وتطبيقهم للإسلام ولدعوة الرسول عليه الصلاة والسلام وكانوا خير أمة أخرجت للناس من بعد أن كانوا قبل الإسلام ضعفاء متفرّقين متفكّكين وقد بلغ من ضعفهم أنهم انهزموا أمام أبرهة صاحب الفيل، وهذا معروف وإذ بهم بعد تفهّمهم للإسلام ولدعوة الرسول عليه الصلاة والسلام المُنزلة من عند الله عز وجل وإذ بهم يزلزلون عروش كسرى وقيصر حتى أن أحدهم يقف أمام عمر بن الخطاب وهو يخطب في الجامع فيقول لا سمع ولا طاعة لأمير المؤمنين عندما يرى في زعمه أن عمر قصّر في حق المسلمين فعلمه يجعله أن يثور ويتكلّم كلمة الحق ولا يخشى في الله لومة لائم، فيستفسر منه عمر لم يا أخا العرب؟ فيقول لأنك بثوبين ونحن بثوب واحد فيقول عمر لابنه عبد الله قم يا عبد الله فيقوم عبد الله ويبلِّغ الناس أن عمر الثوب الذي كان حصة عبد الله أهداه لأبيه عمر فوصله ثم جاء يخطب، فيقول الأن سمعا وطاعة لأمير المؤمنين.
فالشاهد أن الصحابة رضوان الله عليهم ما كانوا يُستغلّون من قبل أحد ولا كان يستطيع أحد أن يُدخل في الإسلام ما ليس فيه لأنهم على علم وعلى بصيرة كما أن الله سبحانه وتعالى أخبر بذلك فقال لنبيّه عليه الصلاة والسلام (( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )) فأتباع محمد صلى الله عليه وسلم كانوا على بصيرة وعلى علم.
أما الأن فالمسلمون ينتسبون إلى الإسلام انتساب قائم على تقليد الأباء والأجداد فلذلك ترى أن الجماعات المنحرفين عن الإسلام انحرافا ظاهرا بيّنا يستطيعون أن يستغلّون هذا الشعب المسلم بظهورهم بمظهر إسلامي بوقوفهم في الصلاة أو بلباسهم لباس الإحرام أو في الطواف حول الكعبة أو بقولهم في الإذاعات والتلفزيون أنهم يعتزّون بالإسلام فهذا القول منهم يُخدّر هذا الشعب ويُصفّق لهم لجهله بالإسلام.
وقد أخبر الله ورسوله عن مثل هؤلاء الجماعة فقال عليه الصلاة والسلام ( ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا وكان له من أمته حواريون وأنصار يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ) يقولون ويدّعون الإسلام كما يدّعون هؤلاء الإسلام ولكنهم لا يفعلون بالإسلام إنما يَحْكمون ويتّبعون الشرائع التي هي ضد الإسلام والتي هي حرب شعواء على الإسلام، اليهود والنصارى يقولون أن أحكام القرأن أحكام همجيّة لا تصلح للحكم، فقطع يد السارق همجيّة وقتل النفس التي قتل همجيّة ورجْم الزاني همجيّة فهؤلاء الذين يدّعون الإسلام يصدّقونهم في هذا، ويُبعدون أحكام القرأن ومع ذلك يدّعون الإسلام ويُصفِّق لهم أبناء المسلمين.
كل هذا نتيجة جهل من المسلمين لحقيقة الإسلام.
وقد وصف الله سبحانه وتعالى تلك الطائفة في عهد الرسول عليه السلام في قوله (( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم أمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا )) هؤلاء الجماعة الذين يزعمون أنهم أمنوا بالله وبالرسول ويصلّون ويلبسون لباس الإحرام ويطوفون حول الكعبة ويدّعون الإسلام، وإذ بهم عند الحكم يتحاكمون إلى الطواغيت، إلى قوانين الكفر والضلال التي منبعها من الشيطان (( ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا )) فهؤلاء الجماعة لا يجوز أن.
اضيفت في - 2009-05-19