شرح كتاب الترغيب والترهيب : وعن عيسى بن حمزة قال دخلت على عبد الله بن حكيم وبه حمرة فقلت ألا تعلق تميمة فقال نعوذ بالله من ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من علق شيئا وكل إليه رواه أبو داود والترمذي إلا أنه قال فقلنا ألا تعلق شيئا فقال الموت أقرب من ذلك وقال الترمذي لا نعرفه إلا من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى
1 - شرح كتاب الترغيب والترهيب : وعن عيسى بن حمزة قال دخلت على عبد الله بن حكيم وبه حمرة فقلت ألا تعلق تميمة فقال نعوذ بالله من ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من علق شيئا وكل إليه رواه أبو داود والترمذي إلا أنه قال فقلنا ألا تعلق شيئا فقال الموت أقرب من ذلك وقال الترمذي لا نعرفه إلا من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى أستمع حفظ
الكلام على محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى .
فوائد الحديث .
وعن ابن أخت زينب امرأة عبد الله عن زينب رضي الله عنها قالت كانت عجوز تدخل علينا ترقي من الحمرة وكان لنا سرير طويل القوائم وكان عبد الله إذا دخل تنحنح وصوت فدخل يوما فلما سمعت صوته احتجبت منه فجاء فجلس إلى جانبي فمسني فوجد مس خيط فقال ما هذا فقلت رقي لي فيه من الحمرة فجذبه فقطعه ورمى به ثم قال : لقد أصبح آل عبد الله أغنياء عن الشرك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك ) قلت فإني خرجت يوما فأبصرني فلان فدمعت عيني التي تليه فإذا رقيتها سكنت دمعتها وإذا تركتها دمعت قال ذلك الشيطان إذا أطعتيه تركك وإذا عصيتيه طعن بأصبعه في عينك ولكن لو فعلت كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خيرا لك وأجدر أن تشفي تنضحين في عينك الماء وتقولي أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما رواه ابن ماجه واللفظ له وأبو داود باختصار عنه إلا أنه قال عن ابن أخي زينب وهو كذا في بعض نسخ ابن ماجه وهو على كلا التقديرين مجهول ورواه الحاكم أخصر منهما وقال صحيح الإسناد قال أبو سليمان الخطابي المنهي عنه من الرقى ما كان بغير لسان العرب فلا يدرى ما هو ولعله قد يدخله سحر أو كفر فأما إذا كان مفهوم المعنى وكان فيه ذكر الله تعالى فإنه مستحب متبرك به والله أعلم .
4 - وعن ابن أخت زينب امرأة عبد الله عن زينب رضي الله عنها قالت كانت عجوز تدخل علينا ترقي من الحمرة وكان لنا سرير طويل القوائم وكان عبد الله إذا دخل تنحنح وصوت فدخل يوما فلما سمعت صوته احتجبت منه فجاء فجلس إلى جانبي فمسني فوجد مس خيط فقال ما هذا فقلت رقي لي فيه من الحمرة فجذبه فقطعه ورمى به ثم قال : لقد أصبح آل عبد الله أغنياء عن الشرك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك ) قلت فإني خرجت يوما فأبصرني فلان فدمعت عيني التي تليه فإذا رقيتها سكنت دمعتها وإذا تركتها دمعت قال ذلك الشيطان إذا أطعتيه تركك وإذا عصيتيه طعن بأصبعه في عينك ولكن لو فعلت كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خيرا لك وأجدر أن تشفي تنضحين في عينك الماء وتقولي أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما رواه ابن ماجه واللفظ له وأبو داود باختصار عنه إلا أنه قال عن ابن أخي زينب وهو كذا في بعض نسخ ابن ماجه وهو على كلا التقديرين مجهول ورواه الحاكم أخصر منهما وقال صحيح الإسناد قال أبو سليمان الخطابي المنهي عنه من الرقى ما كان بغير لسان العرب فلا يدرى ما هو ولعله قد يدخله سحر أو كفر فأما إذا كان مفهوم المعنى وكان فيه ذكر الله تعالى فإنه مستحب متبرك به والله أعلم . أستمع حفظ
الكلام على مواطن استعمال الشدة في إنكار الشرك من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم .
هل ينطبق قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ) على من قال هلك الناس بسبب جهلهم بالسنة وبعدهم عنها ؟
الشيخ : لا يبدو لنا بأن في قول القائل هلك الناس بسبب جهلهم بالسنة أمرا نكرا وإنما المقصود ... المسلم أن لا يبادر إلى حمل المسؤولية على الناس وإيقاعهم في الهلاك وهو مشترك معهم فبيخرج نفسه ويبلي غيره هذا هو المقصود من الحديث ( من قال هلك الناس فهو أهلكُهم -أو- أهلكَهم ) روايتان في الحديث ( من قال هلك الناس فهو أهلكَهم -أو- هو أهلكُهم ) المقصود بهذا هو هذا الذي ذكرناه أما بيكون في بلاء عام كما هو واقع اليوم كل واحد من المجتمع الإسلامي يحمل نسبة معينة من المسؤولية فحينما يقول القائل هلك الناس ويعني هو ليس من هؤلاء الناس فهو أهلكهم لأنه زكى نفسه وطهرها مما هو واقع فيه كسائر الناس تماما، أما حينما يقول المسلم هلك الناس بسبب جهلهم بالسنة وما يهلك الناس إلا بسبب جهلهم بالسنة وأول السّنّة كما نعلم جميعا التوحيد وما بعث الله عز وجل الرّسّل ولا أنزل الكتب إلا لتوحيده تبارك وتعالى توحيدا حقا بالتفاصيل التي ذكرناها مرارا وتكرارا ونعلم أن الساعة لا تقوم حتى لا يبقى على وجه الأرض من يقول الله ومعنى هذا لا يبقى على وجه الأرض من يعرف التوحيد فإذا لا يهلك الناس إلا لجهلهم بالسنة فعلا.
6 - هل ينطبق قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ) على من قال هلك الناس بسبب جهلهم بالسنة وبعدهم عنها ؟ أستمع حفظ
الكلام على المعنى الصحيح لحديث : ( لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول الله الله ) .
7 - الكلام على المعنى الصحيح لحديث : ( لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول الله الله ) . أستمع حفظ
ورد في السنة أن الله يشهد فخذ ابن آدم على كذبه عند الحساب فهل يسأل العبد عن ذنب تاب منه ؟
الشيخ : من تاب تاب الله عليه، الذي أذنب ذنبا ثم تاب إلى الله عز وجلّ توبة نصوحا فهذا الذنب محي بل ومن فضل ربه أن الأمر أرحم من ذلك لأن المذنب إذا تاب ليس فقط محيت معصيته بل حل محلها حسنات الله عز وجل كما قال (( فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات )) هذه الآية من الآيات المبشرات يعني جمعت من فضل الله عز وجل الشيء الكثير إلى درجة أن بعض عقول من المفسرين لم تتسع لقبول هذا الفضل الإلهي فقالوا في تفسير هذه الآية (( فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات )) أي بعد ما تاب من الذنب يعمل خير فالخير هذا هو الحسنات لا جاءت السنة لتوضح وعلى رغم من هؤلاء المضيقيين المحجرين من رحمة الله عز وجل لتقول يبدل سيئات حسنات حقيقة أي إذا كان عامل تسعين سيئة وتاب منها كتب له تسعون حسنة وهكذا حواليك لكن لا تغتروا ليس معنى ذلك أن المذنب التائب خير من المطيع الصابر السالك على الطريق وعلى الجادة هنا فيه دقيقة وهي هذا الذي أكثر من الذنوب وتاب تاب الله عليه ومحى سيئاته وأحل محلّها تلك الحسنات كما شرحنا لكن المؤمن الطائع الصابر الماضي في طاعته لله عز وجل هذا كل ما عمل حسنة يكتب له مقابل الحسنة عشرة مقابلها مائة مقابلها سبعمائة أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء وإذا كان الله عز وجل قد أظهر فضله على العاصين من عباده فقلب سيئاتهم التي تابوا منها إلى حسنات فالله عز وجل أكرم أيضا من ذلك بالنسبة للطائعين من عباده فهو يضاعف لهم الحسنات ولذلك فمهما بدلت سيئات العاصين إلى حسنات فهي حسنة مقابل سيئة أما لو كان مطيعا لوجد هناك يوم القيامة ذخرا من الحسنات يرتفع بها في الجنة إلى الدرجات العاليات فالشاهد أن التوبة تمحو الحوبة فالمسلم لا يسأل يومئذ عن الذنب الذي تاب منه وإلا تطلب الأمر أن يسأل كل الكفار الذين اهتدوا وأسلموا فالمسألة هذه يسيرة وواضحة وبينة والحمد لله. إيش أعد السؤال الثاني
السائل : إذا سئل يوم القيامة ... .
الشيخ : لا.
8 - ورد في السنة أن الله يشهد فخذ ابن آدم على كذبه عند الحساب فهل يسأل العبد عن ذنب تاب منه ؟ أستمع حفظ
هل يغفر الله الذنب المتكرر الذي ينكره قلب فاعله و ما معنى الجهالة في الآية : (( يعملون السوء بجهالة )) ؟
الشيخ : إلا أن السائل قصد شيئا وقصر في لسانه لأن كما ذكرنا لكم مرارا وتكرارا الفرق بين الكفر العملي والكفر الإعتقادي هذا الذي يجهله مع الأسف جماهير المسلمين اليوم ما هو؟ هو إما الإعتراف بالذنب فيكون حين ذاك ذنبه وكفره كفرا عمليا وإما عدم الإعتراف وهنا لما يقول وهو ... .
السائل : ينكره قلب فاعله
الشيخ : ينكره قلب فاعله ... ليس مسلم إذا واحد ارتكب المنكر وما أنكره معناها خارج من دائرة الإسلام كما قال في الحديث ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسلنه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) وفي حديث آخر إذا ما أنكر بقلبه فليس وراء ذلك من الإيمان ولو ذرة، الذنب إذا واقعه المسلم حتى ينجو من الكفر، الكفر الإعتقادي لابد أنه يكون منكرا للذنب بقلبه وإلا هذا ليس مسلما وعلى هذا الذي يقع في الذنب وهو معترف به معترف بأنه مخالف وعاص لربه فهو إلى الله عز وجل كما قال (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) الذي ارتكب الذنب واعترف بأنه ذنب وبأنه مذنب مع الله هذا إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له أما إذا ما اعترف بأنه ذنب هذا مشرك لايغفر له الله عز وجل شو باقي في هذا السؤال شيء ؟
السائل : (( للذين يعملون السوء بجهالة )) تفسير الجهالة؟
الشيخ : الجهالة طبعا هو مو معناها عدم العلم وإنما المخالفة للشريعة والآية المقصود بها الحض على المبادرة إلى التوبة وعدم الإستمرار في الذنب متعللا كما يقول بعض الناس من الشباب بل وكما يقول بعض الكهول والمسنين ولا أقول الشيوخ لأبنائهم الشباب الناشئين في طاعة الله عز وجل والسالكين على هدي الرسول عليه السلام فهو مثلا حريص على أداء الصلوات الخمس في المسجد مع الجماعة حريص على الإقتداء ليس بالسنة بل بالفرض الذي أمر به الرسول عليه السلام فتجد الآباء المنحرفين عن السنة بكير يا إبني لساتك بأول شبابك إلى آخره وهذا خطأ كبير جدا الآية تحض أن لا ... المسلم على الإستمرار في المعاصي بحجة أنه بكير لسى قدامي زمان ووقت أتوب فيه وما يدريه ربما ما يدركه الصباح إن كان أمسى إلا وهو في قبره أو بالعكس لذلك فالآية تحض المسلم أن يتوب من قريب ولا يؤجل التوبة إلى حينما يمرض مرض الوفاة وإن كان هناك فسحة للعاصي للمذنب للمجرم أنه بإمكانه أنه يتوب قبل الغرغرة غرغرة الروح لكن هذا ليس كمالا هذا له أمثلة في الشريعة إسلامية مثلا من المعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل على أفضل الأعمال قال ( الصلاة لوقتها ) يعني لوقتها الأول وبعد ذلك فصل لنا أوقات الصلوات الخمس ومثلا يهمنا الآن وقت العصر وقت العصر من بعد انتهاء وقت الظهر إلى دخول وقت المغرب هذا وقت العصر فلو أن رجلا تأخر في أداء صلاة العصر إلى ما قبل المغرب ببضع دقائق والله أكبر وقام إلى الركعة الثانية وقام مؤذن المغرب وقال الله أكبر هذا صلى أو ما صلى؟ صلى لأن الرسول عليه السلام قال ( ومن أدرك ركعة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك ) لكن هذا أدرك بالكاد يعني ... وقال عليه السلام في حديث آخر ( تلك صلاة المنافق يتأخر بصلاة العصر حتى إذا كادت الشمس تغرب قام يصليها لا يذكر الله فيها إلا قليلا ) هذا صلى لكن ما صلى الصلاة المرغوبة والتي حض عليها الرسول عليه السلام كذلك الآية تأمر المسلم العاصي أن يبادر إلى التوبة ليست التوبة أنه يؤخر هذه التوبة إلى حضور الأجل أي التوبة الكاملة لكنه لو تاب قبل وصول الروح إلى الغرغرة فالله عز وجل أيضا من فضله يقبل هذه التوبة لكن هذه توبة المقصرين العاجزين وليست توبة السابقين الصالحين. غيره؟
9 - هل يغفر الله الذنب المتكرر الذي ينكره قلب فاعله و ما معنى الجهالة في الآية : (( يعملون السوء بجهالة )) ؟ أستمع حفظ
ما هو مستند تسمية الله بالنافع الضار ؟
الشيخ : هذا سؤال قد يكون له وجاهة هذا ليس من باب التسمية وإنما من باب الوصف يعني نحن مثلا وهذا البحث طرقته أظن بعض المرات نحن نقول في أثناء حديثنا الله موجود لكن ليس من أسمائه الموجود لكن هذا من باب الوصف لله عز وجل والحديث عنه وكثيرا ما نتحدث ويتحدث علماؤنا قديما وحديثا بمثل هذه العبارات لبيان أن الله عز وجل هو الذي يضر وهو الذي ينفع ولا غيره يضر أو ينفع إلا بإذنه تبارك وتعالى وذلك يؤخذ من نصوص كثيرة من الكتاب والسنة فالذي لا يجوز هو إطلاق الإسم على الله عز وجل ومناداته به أما أن يوصف به أثناء الحديث فهذا استعمل في زمان السلف حتى اليوم فنحن ما نقول يا ضار ولا نقول يا نافع وإن كان هو الضار والنافع ولا نقول يا موجود لأنه ليس من أسمائه الحسنى لأن أسمائه الحسنى توقيفية كما ذكرنا ذلك مرارا بمعنى أن التسمية نتوقف لنسمي لله عز وجل بها على النص في الكتاب وفي السنة أما إذا لم يأتِ في ذلك نص فلا ندعو الله عز وجل إلا بأسمائه الحسنى هذا شيء والتحدث عن الله عز وجل في أثناء الحديث كما سمعتم آنفا شيء آخر بمعنى صحيح أن الله عز وجل هو ينفع وهو يضر إن كان صحيحا فلا مانع في أثناء الحديث أن نقول أن الله هو النافع هو الضار لكن لا نسميه أسماء نناديه بها ونتقرب بها إليه تبارك وتعالى. نعم
السائل : سؤال كان سبق من بعض الإخوة في درس سابق لكن ربما ما يكون موجود الأخ ... .
ما حكم الأذان في المسجد بالشريط المسجل وهل تصح الصلاة به ؟
الشيخ : لا يصح الأذان يجب أن يكون من الإنسان العاقل المكلف المتقرب المتعبد إلى الله عز وجل بذلك أما تسجيل الأذان وتسميع هذا الأذان للناس فهذا من بدع آخر الزمان وأخشى إن طال بكم العمر أن تدركوا إماما مسجلا!!
الكلام عن أهمية تصفية السنة .
رجل وقع على زوجته وهي حائض ولا يملك قيمة الكفارة فماذا يعمل ؟
الشيخ : يتوب إلى الله عز وجل ويعزم على أن لا يعود.
من قال من الأئمة بعدم حجية الإجماع ؟
الشيخ : لا أحد يقول بعدم الحجية إلا فرق ضالة أما الأئمة الأربعة وغيرهم فهم يقولون بالإجماع والإجماع أمر ثابت كما نذكر لكم دائما وأبدا أننا نقول نحن ندعو إلى الكتاب والسنة ليس هذا فقط بل وعلى منهج السلف الصالح ذلك لأن كل الفرق الإسلامية حديثها وقديمها لا يوجد فيهم من يقول نحن لا نحتج بالكتاب والسنة ولكن أهل أهواء منهم يفسرون نصوص الكتاب والسنة تفسيرا ملتويا حتى يتفق مع أهوائهم وضربت لكم مرارا القاديانية مثلا كفرقة حديثة فهم لا يصرحون بأنهم ينكرون السنة وإن كانوا واقعيا كما أعلم ينكرون قسما كبيرا منها ولكنهم يتأولون السنة التي لا يسعهم إنكارها يتأولونها بتأويل بعيد عن اللغة وبعيد عن تفسير سلفنا الصالح وكذلك يفعلون في القرآن لذلك نحن نقول لابد لفهم الإسلام من مصدريه الصافيين الكتاب والسنة فهما صحيحا أن نرجع في ذلك إلى ما كان عليه السلف الصالح ونؤيد ذلك بأدلة من ذلك قوله الله عز وجل (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين )) فذكر هنا معنى مشاققة الرسول عليه السلام مخالفة سبيل المؤمنين فلم يذكر سبيل المؤمنين ربنا عز وجل في هذه الآية عبثا وإنما لهذه النكتة التي ندندن حولها دائما وأبدا وهو أن سبيل المؤمنين يبين لنا ويفصل لنا المعنى المقصود مما أنزل الله عز وجل على نبيه أو مما تكلم به نبيه عليه الصلاة والسلام ومنه من هذا النص القرآني اقتبس النبي صلى الله عليه وسلم حينما يقول مثلا ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) لم يكتفي عليه السلام بقوله ( عليكم بسنتي ) وإنما عطف على ذلك قوله ( وسنة الخلفاء ) والسبب هو ما ذكرناه آنفا أن صدق هؤلاء توضح لنا ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الهدى والنور فالإجماع لا يمكن بل لا يجوز إنكار ومن صرح بإنكاره فهو تصريح منه بالخروج عن جماعة المسلمين نعم
السائل : كان سؤالا وجه في المرة الماضية لكن في آخر الدرس لعل بعضهم لم يسمع خاصة في شيء جديد.
ما حكم حضور الموالد لتعريف الناس بدينهم الصحيح ؟
الشيخ : هذا التخصيص أعتقد يغير الحكم أنا قلت الدرس الماضي وكما قال السائل لا يجوز مشاركة الناس على أهوائهم وعلى أخطائهم لمن كان على علم بذلك أما إذا جاء هنا الشيء الجديد كما يقول السائل أنه يحضر لبيان الحق وبيان السنة وهذا في اعتقادي ليس بالأمر السهل والأمر الذي يستطيعه كل أحد لأن الذي يريد أن يحضر هذه الأماكن يجب أن يجمع كثيرا من الصفات أول ذلك العلم وثاني شيء الفصاحة والبيان وثالث الشيء وهو الجرئة والشجاعة الأدبية فإذا حضر بهذا القصد فنعما فعل لأن الرسول عليه السلام كما تعلمون جميعا كان يحضر مجالس المشركين ويحصل في ذلك بلا شك ما لا يرضاه رب العالمين من دعاء غير الله عز وجل وعبادة الأصنام وما شابه ذلك لكنه كان ينهاهم عن ذلك ويصدهم عن ذلك ولذلك عادوه وقاتلوه فإذا حضر المسلم العالم موضعا فيه منكرا لينكر على أمر هام جدا ولذلك يقول أهل العلم أن إجابة الدعوة دعوة المسلم واجبة إيجابتها لكن يشترطون أن لا يكون في الدعوة منكرا ثم يستثنون فيقولون إلا إذا حضر لإنكار المنكر فإذا أنكر المنكر فحينئذ قام بالواجب لكن هنا شيء من التفصيل لابد منه وهو هذه الحفلات التي تحدّثنا عنها بالتفصيل في الدرس الماضي وبينا أنها لا أصل لها في الإسلام لا تنتهي بدقائق معدودات بعشر دقائق وإنما تتحمل ربما الساعة فأكثر فهذا الذي يحضر بهذه النية مثلا نية الإنكار يحضر الحفلة من أولها إلى آخرها ليتكلم ربما بكلمة واحدة أو في مسألة واحدة ليقول مثلا أن هذا الذي أنتم تجتمعون له شيء لا أصل له في الشرع هذا لا يبرّر له أن يحضر الحفلة من أولها إلى آخرها لأن هذه الحفلة بلا شك ستجمع كثيرا من المخالفات إن لم نقل المنكرات الشرعية فلو أراد أن يقوم بحق الحضور أو بتعبير آخر بحق جواز حضوره هذا المكان فهو ينبغي أن يعمل عدة محاضرات لينكر فيها عدة منكرات وهذا ليس بالأمر الذي يسهل أو يتمكن منه فلذلك الذي يريد أن يحضر يجب أن يحضر عن تخطيط يحضر مثلا فقط لبيان أن هذا الشيء لم يفعله السلف الصالح فهو بدعة بإمكانه أن يحضر في آخر الحفلة مثلا.
خلاصة القول، الحضور هذا للإنكار جائز ولكن في حدود الحضور يجب أن يكون في وقت محدود جدا حتى لا يحشر في زمرة المشاركين في هذا الأمر الذي نعتقد أنه بدعة وكما ذكرنا في الدرس الماضي قوله عليه السلام ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ).
قصيدة لخير الدين وانلي .
السائل : قراءة القصيدة من قبل ناظمها خير الدين وائلي .
" حطين مقبرة الغزاة المعتدين *** ومنارة الإسلام بين العالمين
حطين معجزة البطولة دائما *** حطين نار في صدور الحاقدين
جاء الحقود مكشرا عما به *** ليذبح الأطفال والمستضعفين
جاء الدخيل يريد منا قدسنا *** لتسيل أنهارا دماء الآمنين
حملوا الصليب فسار خلف صليبهم *** كل الملوك الطامعين الظالمين
جاؤوا مراجل حقدهم مسجورة *** يحدوهم جشع الذئاب الطامعين
حسبوا بلاد الشام صارت أرضهم *** فتنعموا فيها وعاشوا حاكمين
نقلوا حضارتنا إلى أوطانهم *** وتفنّنوا في نهب علم الأقدمين
ما بال حقد القوم أضحى عارما *** ألأننا قوم على الحق المبين
ألأن دين الله نبراس لنا *** منه قبسنا كل حق ويقين
أم جاءهم دين بغير وساطة *** بين العباد وبين رب العابدين
دين يحارب مظهرا وتصنعا في الناس *** حتى في مسوح الزاهدين
دين التحاكم للإله وشرعه *** لا للقساوسة العتاة الجائرين
ما فيه بيع للجنان وخلدها *** بصكوك غفران لقوم خاطئين
ما فيه من صداقية وتسلط *** ووصاية وكنيسة ورجال دين
ما فيه كنز المال أو تضييعه *** في نحت قديس وتمثال سمين
ما فيه أسرار علينا كشفها *** كي تستغل من الرعاة الماهرين
كل الذنوب يتوب منها مذنب *** في نفسه لا دخل للمتوسطين
فليدفع الرهبان عن ساحاتهم *** خطرا يهدد ملكهم في كل حين
وليلبسوا حقا على أتباعهم *** ويشوهوا في الأرض دين المسلمين
وليرفعوا الصلبان وليستنجدوا *** بملوك أوروبا وكل الناقمين
جاء الفرنجة والأمير يزجهم في *** الحرب قربانا لحقد الناسكين
في كل عام حملة وعساكر خدعوا *** فجاؤوا قاتلين مدمرين
نهبوا مساجدنا وفيها علمنا *** وعتوا وعاثوا في الأراضي مفسدين
ظنوا الرياح تسير حسب شراعهم *** وتوهموا أنا نظل مفرقين
لم يعلموا أن إئتلاف قلوبنا بالدين *** بالإسلام بالحبل المتين
ظنوا صلاح الدين جاء لمكسب *** أو أنه بعض الملوك الطامحين
لم يعلموا أن اليقين سلاحه *** ومناه إرضاء لرب العالمين
ما جاء يدفعه سوى إسلامه *** والله حاميه وخير الناصرين
ما شاهدوا من قبل يوسف فائتا *** فهو ابن أيوب زعيم الصابرين
... قبل صلاحها *** أسد يزلزل جحفل المستعمرين
هذا ابن إسلام عريق أصله *** فالدين جماع لكل المؤمنين
بالدين نادى فاستجاب لأمره *** كل الشعوب المؤمنين الصادقين
لم يردع الصلبان عن عدوانها *** إلا سيوف المسلمين المخلصين
الكيد للإسلام لما ينقضي *** فتراجم العدوان في الأقصى عزين
ووراءهم دول الصليب تمدهم *** بوسائل العدوان والمستوطنين
فحروب بطرس لم يخفف حرها *** ضوء الليالي والمئات من السنين
وبراءة الصهيون جاءت وصلة *** لذيولهم لعصابة متآمرين
وخيانة الحداد في لبنانا *** رمز التآخي بين كل الخائنين
لم يرجع القدس الشريف لأهله *** إلا صلاح الدين فخر الفاتحين
لا ينقذ المغصوب إلا قائد *** فيه من الإسلام بأس الأولين
لن يرجع الأقصى ومهد مسيحنا *** إلا بأيدي المسلمين المتقين
ليعود عيسى للصليب محطما *** ويجدد الإسلام دين المرسلين ".