هل من تفصيل في من حكم بغير ما أنزل الله ؟
السائل : ... ؟
الشيخ : ... .
ما حكم حلق اللحية ؟
ما هو حكم التصوير الفتغرافي ؟
... التصوير الفتوغرافي بلاء أيضا أصاب المسلمين ... ما يسمونه بالكمرات وآلات التصوير ... وهو بلاء ... ولكن يجب أن نعلم أن كل شيء اسمه تصوير محرم إلا لضرورة فالأحاديث تواترت عن النبي صلى الله عليه وسلم في تحريم التصوير واقتناء الصور وشدد في ذلك تشديدا بليغا وقال ( من صور صورة كلف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وما هو بنافخ ) ... أحاديث كثيرة في التحريم لأني أعلم أنكم لابد قد سمعتم أشياء كثيرة من ذلك لكن المشكلة هي الفلسفة العصرية التي تذاع اليوم بوسائل كثيرة منها الراديو منها المجلة وما شابه ذلك المشكلة اليوم هو التقريب بين الصور التي كانت معروفة قديما ... هي إما خطّا وإما نحتا اليوم ابتلينا بهذه الآلة آلة التصوير ورد لبعض العلماء التفريق بين ما يصور بهذه الآلة و ما يصور باليد هذا التفريق لا أصل له لا نصا ولا عقلا ونظرا أما النص فكما سمعتم آنفا هو يقول ( من صور صورة ) فلان صور هذا الحشيش أو هذه الصورة أو هذه الغرفة إذا هذه صورة وهذا مصور و الرسول حينما يقول وهو ينطق بلسان عربي مبين فيه إنجاز وفيه إعجاز فهو قال من صور صورة أي صورة كانت بأي آلة بأي وسيلة ومن العجيب اليوم ... في آخر الزمان تحدث آلة ... لكن الله علمه كل شيء بما يليق بمقام نبوّته لذلك أستنكر أشد الإستنكار ... فيقول شو عرفك كأنه لم يقرأ قول الله تبارك وتعالى (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )) إذا الجواب ... شو عرفه قال عليه السلام ... ( صنفان من الناس لم أرهما بعد رجال بأيديهم سياط يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهنّ كأسنمة البخت المائلة لعنهن فإنّهنّ ملعونات لايدخلن الجنّة ولا يجدن ريحها وأن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) ... (( قالت من أنبأك هذا قال نبّأني العليم الخبير )) لذلك هذا السؤال لا يصدر ... من صور صورة ... فالمثال الآتي الذي يخطر لي بهذه المناسبة لعله يساعدكم أن تصلوا لنتيجة واضحة أقول من باب ... الموضوع زعموا بأن شيخا فاضلا زار تلميذا له في داره لما جلس ... فعتب عليه وقال له أنت تلميذ صالح وطالب علم جيّد ... ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة أو كلب ) ... قال والله يا شيخ ... عاد الشيخ وزاره مرة ثانية و إذا به يجد الصورة ثانية ... ورأيتك أنزلتها فمبالك أرجعتها ... هذه الصورة عن تلك الصورة هذه الصورة عن تلك الصورة قال بارك الله فيك أنت فقيه، ليه لأن الصورة السابقة صورة يدوية و الصورة الجديدة صورة فتوغرافية ... صورت باليد مباشرة أو بآلة التي عكف على صنعها مبتكرها سنين طويلة حتى استطاع ... عكف عليها صاحبها ربما أيام و ليالي هذه أنا أقول ظاهرية عصرية ظاهرية عصرية لأنه يوجد من مذاهب المسلمين مذهب ... هؤلاء عندهم آراء غريبة جدا أذكر شغلة واحدة يقول أحدهم في قوله عليه السلام أو في حديثه عليه السلام الذي رواه أبا هريرة قال ( نهى رسول صلى الله عليه وسلم عن البول في الماء الراكد ) عندنا نص الحديث هكذا ( نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن البول في الماء الراكد ) ماء واقف غير جاري نهى الرسول عن البول في هذا الماء ... فماذا قال هذا ... قال فإذا بال في إناءه ثم أراق ما في الإناء جائز ليه لأنه لا يصدق عليه إنه بال في الماء الراكد يا أخي هذا بال في إناء ما بال في الماء الراكد سبحان الله سواء بال في الماء مباشرة أو بال في إناء ثم أراق هذا البول في الماء الراكد تلوثّ الماء وتنجّس ... الصورة إذا كانت يدوية حرام لا يجوز تصويرها ولا يجوز إدخالها البيت الملائكة تهرب، أما الصورة هذه إذا صورت بالآلة الفتوغرافية هذا حلال شو الفرق؟ إختلاف الوسيلة فقط الأولى صورت باليد والأخرى بالآلة ... اختلفت إيش بالصورة كما في الحديث الصورة الشكل اختلف غير الذي يبول في الماء الراكد مباشرة وغير الذي يبول بالواسطة لكن الغاية حصلت لذلك جماهير العلماء ... التفسير قال الرسول نهى عن البول في الماء الراكد لأن هذا الذي هو معتاد بيجي إنسان غير مبالي و بيقول هذا ماء كثيف و يصب البول ... أحسن بحافظ على هذا الماء إلي بعده يستفيد منه ... بال في إناء ... لأنها نادرة ... لذلك قال عليه الصلاة والسلام وأخشى أن يدخل في هذا القول الآتي هؤلاء الذين يفرّقون بين الصورة اليدوية و الصورة الفتوغرافية قال عليه الصلاة و السلام ( لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها ثم باعوها و أكلوا أثمانها وإن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه ) ما معنى الحديث ... اليهود لعنهم الله لأسباب كثيرة منها هذا السبب ما هو؟ يشير الحديث إلى بعض الآيات القرآنية (( فبظلم من الذين هادوا حرّمنا عليهم طيّبات أحلّت لهم )) طيبات أحلت لهم منها شحوم الدواب يذبحوا الغنمة أو البقرة الشحم ... لأنهم ظلموا أنفسهم فعاقبهم الله بأن يحرم عليهم بعض الطيبات فماذا فعلوا اليهود أخذوا هذه الشحوم ووضعوها في القدور وأوقدوا النار من تحتها فسالت وأخذت شكلا آخر فباعوه و أكلوه وأكلوا أثمانها شو حجتهم يا أخي هذا غير هذا الشحم الطبيعي صار فيه صنع صار فيه شكل ثاني فاستحقوا لعنة الله وفي أشياء كثيرة ... أن الاحتيال في استحلال ما حرّم الله قديم لنعرض هذه صورة وهذه صورة حطها مع بعض هذه صورة ... هذه بذاتها بس شو الاختلاف الوسيلة ... لا خلاف في حرمتها صورتها بيدك أو بآلتك شو الفرق لذلك لا ... بما تسمعون اليوم من الفتاوى في مناسبات كثيرة أن التصوير الفوتغرافي حلال، بل هو حرام إن كان يجوز منه شيء يجوز أيضا للتصوير اليدوي وإذا كان هذا الشيء أجازوه في التصوير الفتوغرافي يحرم بالتصوير اليدوي و هو أيضا حرام التصوير الفتوغرافي وبهذا القدر كفاية و الحمد لله رب العالمين.
شرح كتاب الترغيب والترهيب : وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله... ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله...... ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ) رواه البخاري ومسلم
هذا الحديث حديث معروف الصحة ومخرج في الصحيحين وكان تقدم معنا في موطن واحد أو أكثر منه كتاب الزكاة لأن فيه جملة و رجل تصدق بيمينه فأخفاها إلى آخره فهناك ساق المصنف هذا الحديث بتمامه والآن اقتبس منه هذه الجملة التي يترجم بها لهذا الباب الذي ذكرناه ذلك أن من أولئك السبعة رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ورجل أيضا دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله فذاك الذي ذكر الله خاليا ففاضت عيناه إنما ذلك خوفا من الله و هذا الرجل الذي دعته المرأة الجميلة ذات المنصب لما دعته قال إني أخاف الله فخوفه من الله عز وجل عصمه وخوف ذاك من الله عز وجل حينما ذكره فبكى خشية من الله جعل كل منهما من أولئك السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.
4 - شرح كتاب الترغيب والترهيب : وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله... ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله...... ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ) رواه البخاري ومسلم أستمع حفظ
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خرج ثلاثة فيمن كان قبلكم يرتادون لأهلهم فأصابتهم السماء فلجؤوا إلى جبل فوقعت عليهم صخرة فقال بعضهم لبعض عفا الأثر ووقع الحجر ولا يعلم بمكانكم إلا الله فادعوا الله بأوثق أعمالكم فقال أحدهم : اللهم إن كنت تعلم أنه كانت لي امرأة تعجبني فطلبتها فأبت علي فجعلت لها جعلا فلما قربت نفسها تركتها فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر وقال الآخر : اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان فكنت أحلب لهما في إنائهما فإذا أتيتهما وهما نائمان قمت حتى يستيقظا فإذا استيقظا شربا فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر وقال الثالث : اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا يوما فعمل إلى نصف النهار فأعطيته أجره فسخطه ولم يأخذه فوفرتها عليه حتى صار من كل المال ثم جاء يطلب أجره فقلت خذ هذا كله ولو شئت لم أعطه إلا أجره الأول فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال الحجر وخرجوا يتماشون ) رواه ابن حبان في صحيحه و رواه البخاري و مسلم و غيرهما من حديث ابن عمر بنحوه و تقدم .
5 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خرج ثلاثة فيمن كان قبلكم يرتادون لأهلهم فأصابتهم السماء فلجؤوا إلى جبل فوقعت عليهم صخرة فقال بعضهم لبعض عفا الأثر ووقع الحجر ولا يعلم بمكانكم إلا الله فادعوا الله بأوثق أعمالكم فقال أحدهم : اللهم إن كنت تعلم أنه كانت لي امرأة تعجبني فطلبتها فأبت علي فجعلت لها جعلا فلما قربت نفسها تركتها فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر وقال الآخر : اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان فكنت أحلب لهما في إنائهما فإذا أتيتهما وهما نائمان قمت حتى يستيقظا فإذا استيقظا شربا فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر وقال الثالث : اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا يوما فعمل إلى نصف النهار فأعطيته أجره فسخطه ولم يأخذه فوفرتها عليه حتى صار من كل المال ثم جاء يطلب أجره فقلت خذ هذا كله ولو شئت لم أعطه إلا أجره الأول فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال الحجر وخرجوا يتماشون ) رواه ابن حبان في صحيحه و رواه البخاري و مسلم و غيرهما من حديث ابن عمر بنحوه و تقدم . أستمع حفظ
الكلام على شرط العمل الصالح وذكر أنواع التوسل .
شرح قوله : ( فقال أحدهم اللهم إن كنت تعلم أنه كانت لي امرأة تعجبني فطلبتها فأبت علي فجعلت لها جعلا فلما قربت نفسها تركتها فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر )
7 - شرح قوله : ( فقال أحدهم اللهم إن كنت تعلم أنه كانت لي امرأة تعجبني فطلبتها فأبت علي فجعلت لها جعلا فلما قربت نفسها تركتها فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر ) أستمع حفظ
شرح قوله : ( وقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان وكنت أحلب لهما في إنائهما فإذا أتيتهما وهما نائمان قمت حتى يستيقظا فإذا استيقظا شربا فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر )
8 - شرح قوله : ( وقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان وكنت أحلب لهما في إنائهما فإذا أتيتهما وهما نائمان قمت حتى يستيقظا فإذا استيقظا شربا فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر ) أستمع حفظ
شرح قوله : ( وقال الثالث اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا يوما فعمل لي نصف النهار فأعطيته أجرا فسخطه ولم يأخذه فوفرتها عليه حتى صار من كل المال ثم جاء يطلب أجره فقلت خذ هذا كله ولو شئت لم أعطه إلا أجره الأول فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال الحجر وخرجوا يتماشون )
9 - شرح قوله : ( وقال الثالث اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا يوما فعمل لي نصف النهار فأعطيته أجرا فسخطه ولم يأخذه فوفرتها عليه حتى صار من كل المال ثم جاء يطلب أجره فقلت خذ هذا كله ولو شئت لم أعطه إلا أجره الأول فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال الحجر وخرجوا يتماشون ) أستمع حفظ
ما حكم أن يزوج الرجل ابنته مقابل أن يزوجه الآخر ابنته مع وجود الصداق بينهما ؟
الشيخ : إذا كان كما يقول العلماء الفتوى على قدر النص أي كان السائل حرر الواقع تحريرا صحيحا فالجواب أن هذا النكاح صحيح ذلك لأن من يشير إليه من بعض المشايخ لما حكم بوجوب فسخ هذا النكاح تصور أن هذا النكاح كان شغارا وقد نهى الرسول عليه الصلاة والسلام في غير ما حديث واحد عن الشغار وقال ( لا شغار في الإسلام ) إلا أن العلماء اختلفوا في الشغار في حقيقته ما هو؟ هو في الأصل تبادل رجل عنده بنت وآخر عنده بنت فكل واحد يأخذ بنت الثاني هذا هو أصل الشغار بعدين بييجي الخلاف وليس في صورة خاصة بالبنت واحد عنده أخت وآخر عنده أخت فكل واحد يأخذ أخت الآخر هذا من الشغار لكن من تمام الشغار أن يجعل كل منهما مهره الذي يجب عليه هو أخته أو بنته التي يقدمها للآخر فكأنه تبادل بضاعة مقايضة طبعا هذا لا يجوز في الإسلام لأن في هذا تحريم حق البنت الذي هو المهر من هنا يبدأ الخلاف فمن تمام الشغار أنه يقع أحد الزوجين بيغضب لسبب من زوجته فيطلقها فبتروح عند أخوها أو لعند أبيها بيقوم ذاك الثاني بدوره بيطلق التي عنده من أخت أو بنت و هكذا يكون الشغار سببا في زيادة الفرقة ووقوع الطلاق بين المتزوجين هذا هو الشغار المعروف في الجاهلية والذي نهى عنه رسول صلى الله عليه وسلم أما إذا لم يكن من هذه الشغار سوى مجرد تبادل مع القيام بكل شروط النكاح أنا عندي أختي وأعطيت زيدا من الناس هذه الأخت وهو في المقابل أعطاني أخته لكن كل أعطى ما يجب عليه من مهر هذا من جهة، ومن جهة ثانية ما نربط كل منا سبيل ما عنده من زوجة بالأخرى وحدة ... أمرها مع زوجها ... الأخرى عند زوجها إذا كان مجرد تبادل بدون إيش مراعاة لتمام الشغار الجاهلي يعني مثل واحد أخذ قريب أو قريبة و أعطى بنته أو أخته لقريب له فهذا لا حرج فيه إطلاقا ما دام أن المهر موجود ما دام أن الشرط التطليق بالمقابلة غير وارد فإذا كانت الحادثة كما ذكر الرجل على حسب ما فهمت فهذا النكاح ليس شغارا ما دام كل واحد دفع المهر و كل واحد يلتزم الأداب الشرعية بينه وبين زوجته لكن أخشى ما نخشى أن يكون في الحادثة شيء من التفاصيل لم يستوعبها السائل ربما أو استوعبها السائل لكن الشيخ المفتي ما استوعب ذلك فأفتى بفساد هذا النكاح و بطلانه غيره.
ما رأيك في قول بعضهم في أسماء الله وصفاته : إنما يسعنا ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووسع أصحابه ؟
الشيخ : بس بس، هذا الكلام كلام سليم وجميل لولا أن فيه غموض من ناحية واحدة فلابد من توضيحها وبيانها وهي قوله في آخر بيانه وهي أن يسعنا ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أو كما قال، نقول نعم ولكن آيات الصفات هذه وأحاديث الصفات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما لم يتأولها وحينما لم يعطلها يرد سؤال هنا هل فهمها أم لم يفهمها إذا قيل فهمها إذا لابد لنا من فهمنا إياها اقتداء به عليه السلام لأن الكاتب يقول يسعنا ما وسع الرسول عليه الصلاة والسلام هذا كلام حق وإن قيل لا، رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فهمها ولا بحث عنها هذا صدم وضرب لأعز شيء في الرسول عليه السلام حيث أنه أنزل القرآن عليه وكلف ببيانه للناس فإذا قيل إن الرسول عليه السلام لم يفهم هذه الآيات فهو بطيبعة الحال لم يبينها للناس لأن فاقد الشيء لا يعطيه و القول بأنه لم يبين ذلك ولكن لعديد من النصوص كمثل قوله تعالى (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )) إلى آخر الآية وإن قيل لا حاش لله إن الرسول عليه السلام قد فهم هذه الآيات كما فهم القرآن كله تجاوبا منه مع مثل قوله تعالى (( أفلا يتدبرون القرآن )) فحينئذ لابد للخلاص من التأويل و التعطيل من الفهم لنصوص آيات الصفات وأحاديث الصفات بدون تعطيل وبدون تشبيه، الأصل في هذا أن هناك في مسألة آيات الصفات وأحاديث الصفات مذاهب ثلاثة مذهب السلف وهو فهم النصوص كما جاءت فهم النصوص كما جاءت بدون تشبيه وبدون تأويل (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) فقوله وهو السميع البصير لا نقول الله أعلم بمراده مفهوم ما المراد من قوله وهو السميع البصير لكن في الوقت الذي نفهم هاتين الصفتين بالأسلوب العربي لا نشبه ربنا عز وجل بشيء من عباده جمعا بين التنزيه و الإثبات المذكورين في هذه الآية (( ليس كمثله شيء و هو السميع البصير )) هذا مذهب السلف مذهب الخلف هو المذهب الثاني وهو تأويل آيات الصفات زعموا خشية التشبيه فوقعوا مع الأسف الشديد في التعطيل أي أنكروا كثيرا من الصفات والمذاهب هنا منها الموغلة المتعمقة في التأويل حتى لا تكاد تنكر وجود الله بسبب إنكارهم لصفات الله، لاشك أن بعض الفلاسفة الإسلامين وقعوا في هذا الجحد المطلق يقولون لا نصفه بأنه حي ولا نقول أنه حيا أو ليس بحي لأنه إذا قلت الله حي فأنا متكلم الآن أنا حي وأنت حي صار فيه تشبيه ولا نقول ليس بحي لأنه حكمنا عليه الإعدام وعدم الوجود و هكذا وقعوا في حيصة بيصة وفي حيرة أدتهم في الواقع إلى الجحد المطلق لذلك أحسن التعبير عن هؤلاء شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله ثم تبعه على ذلك بن القيم فقال " المعطل يعبد عدما " لا شك لكن قلت أن المؤوّلة يتفاوتون في التأويل فمنهم المغرق في التأويل حتى وصل به الأمر إلى ما سمعتم إلى الجحد المطلق ومنهم دون ذلك ومنهم أقل وأقل ومن هؤلاء الأشاعرة والماتوردية مع الأسف فهؤلاء مثلا والكلام يهمنا بالنسبة إليهم لأن جماهير المسلمين اليوم من أهل السنة يتمذهبون بمذهب هذين المذهبين الأشاعرة والماتوردية فهؤلاء مثلا في الآية السابقة (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) لا يتأوّلون السمع والبصر لا يقولون كما تقول المعتزلة سميع بصير يعني عالم المعتزلة هكذا هم يعني أشد إغراقا في تعطيل آيات الصفات بطريق التأويل فهم لا يقولون نصف ربنا بأن له سمعا وله بصرا لكن ليس كمله شيء المعتزلة يقولون وهو السميع البصير يعني العليم طيب الله وصف نفسه في غير ما آية أنه عليم فكيف تعطلون هذه الآية أو هاتين الصفتين؟ الماترودية والأشاعرة سلفهما على الجادة قالوا نقول كما قال ربنا وهو السميع البصير لكن ليس كمثله شيء بينما يأتون إلى آيات أخرى أحاديث أخرى في صفات أخرى فيتأولونها ليه؟ قالوا نخشى من التشبيه إما أن تطّرد هذه الخشية فيصل بكم الأمر إلى الجحد المطلق وإما أن تقفوا موقف السلف ... هذه الآية (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) هذان مذهبان مذهب السلف الفهم كما يدل على ذلك القواعد العربية مع التنزيه، السلف التأويل خشية التشبيه فوقعوا في كثير من التعطيل وجدت طائفة ثالثة أخرى السائل : الخلف
الشيخ : الخلف نعم اللهم اغفر لي بيقول المذهب الثالث هم زعموا يريدون أن يقفوا وسطا بين هؤلاء و هؤلاء و هؤلاء يسمون بالمفوضة هم لا يفسرون تفسير السلف ولا يأوّلون تأويل الخلف فإذا قيل لهم ما معنى (( الرحمن على العرش استوى )) مثلا الله أعلم بمراده (( وجاء ربك والملك صفا صفا )) الله أعلم بمراده و هكذا كل آيات الصفات لسان حالهم يقول لا نعلم لا نعلم، لا نعلم، ليه يا جماعة مفهوم (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) (( الرحمن على العرش استوى )) نحن إذا بدنا نقعد نفسر بدنا نأول وإذا أولنا خالفنا السلف إذا نقف بين هؤلاء وبين هؤلاء هؤلاء مفوضة و أنا أعرف بتجربتي وقراءتي للبحوث التي تقع في هذا العصر أن أكثر الكتاب الإسلاميين اليوم من غير السلفيين مذهبهم التفويض لا يأخذون بمذهب السلف وهو واضح جدا لأن الخلف شوّهوا أو وهّنوا وقلّلوا من قيمة مذهب السلف حينما قالوا مذهب السّلف أسلم ومذهب الخلف أعلم وأحكم بئس ما قالوا يقول الخلف مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أعلم وأحكم يعني هذا الكلام السلف وعليهم مذهب محمد صلى الله عليه وسلم معه أبو بكر وعمر وهاتوا ما شئتم هؤلاء مثل الدراويش ما هم فهمانين الففهم الصحيح لهذه الآيات ليه؟ لأن الولوج في تفسيرها قد يورط المفسر فيقع في شيء من التعطيل أو التشبيه أما الخلف فقد ابتعدوا عن هذا وهذا وجاؤوا بالعلم الدقيق الصحيح في تفسير هذه الآيات كيف يمكن أن يعقل مسلم يعتقد بأن الخلف بجملته هو أعلم في تفسيره لآيات الصفات وأحكم من السلف الصالح هذا من شؤم الخروج عن منهج السلف لذلك نحن نقول دائما وأبدا نحن ندعو إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح لأن كل المسلمين على ما بينهم من خلاف شديد يدعون إلى الكتاب والسنة إلا المتعصبة المقلدة في آخر الزمان فهؤلاء يرضون أيضا دعوة الكتاب والسنة لأن هؤلاء يخشون من هذه الدعوة مثل ما يخشى المعطلة في آيات الصفات من التشبيه فيما إذا أثبتنا المعنى الصحيح للآيات مع تنزيهنا لربنا تبارك وتعالى فهؤلاء انحرفوا في آيات الصفات وهؤلاء انحرفوا عن الكتاب والسنة جملة وتفصيلا وقالوا ما علينا إلا التقليد لأن الدعوة للكتاب والسنة دعوة خطرة يقولون الذي يدعو للكتاب والسنة يجب أن يكون عالما ويشترط في حقه أن يكون قد جمع العلوم التي يسمونها بعلوم الآلة ... يكون أعلم يمكن من أبي حنيفة نفسه وجهل هؤلاء أو تجاهلوا بأنه ليس يعني الدعاة إلى اتباع الكتاب والسنة كل واحد يركب برأسه يجي يفسر الآية أو الحديث بجهله وإنما يعني هؤلاء أن كل واحد من المسلمين له مرتبته فهو إما أنه عالما حقا فعليه أن يأخذ من الكتاب والسنة وهذا لا يعني أن يهدر جميع جهود الأئمة بل هو يستعين بها على الفهم الصحيح أي أنه يحقق في جملة ما يحقق مثل قوله تعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )) فالذي هو عالم يرجع إلى ما تنازع فيه الناس ويدرس أدلتهم فيفتح الله عز وجل عليه ويبصره ويعرفه بالحق الذي اختلف فيه الناس ومعنى ... هؤلاء الرجوع إلى الكتاب والسنة تصريح أو شبه تصريح أن هذه الآية ((( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )) نسخت ألغيت لأن لا أحد في زعمهم مأمور اليوم بالرجوع إلى الكتاب والسنة عند التنازع وإنما يجب الرجوع إلى مذهب واحد وليتهم قالوا إلى مجموع المذاهب، هذا حنفي يرجع إلى مذهبه هذا مالكي إلى مذهبه وهكذا خلاصة القول فالكلام الذي جاء في السؤال نقلا عن بعض الكتاب الإسلاميين صحيح وسليم بالملاحظة التي سبق ذكرها أي أن نستحضر دائما حينما نقرأ هذا النص أن الكاتب إذا كان يعني بقوله يسعنا ما وسع النبي من فهمه لآيات الصفات مع التنزيه فهذا كلام صحيح أما إن كان يعني أن السلف ما فهموا هذه الآيات ولا بحثوا فيها ففي هذا نسبة لهم إلى الجهل بأعز شيء يتعلق بالمسلم ألا وهو معرفته لربه تبارك وتعالى وبهذا القدر كفاية و الحمد لله رب العالمين.
11 - ما رأيك في قول بعضهم في أسماء الله وصفاته : إنما يسعنا ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووسع أصحابه ؟ أستمع حفظ
قراءة قصيدة في عقيدة أهل السنة .
" أخي في العقيدة والفكرة *** أخي في المبين بالسنة
سبيل الصحاب وأتباعهم *** ومن فاز بالفضل والهمة
فديتك تحمل أعباءها *** فديتك تقضي على البدعة
وتصلح في الناس ما أفسدوا *** وتحيي الموات من الملة
فأعظم بنهجك من منهج *** وأكرم بحزبك من فرقة
فأنت الضياء في أرجائها *** فقد خصّك الله بالدعوة
تذب عن الدين أعدائه *** وتستأصل الشرك في الأمة
تنزه رب السماء ما له *** شريك من العجز والذلة
له كل وصف يليق به *** من الوجه والعين والنزلة
صفات الإله كما أنزلت *** بها كشف ما كان من غمة
فلا الخلق يعجزه أمره *** ولا يفلتون من القبضة
وكل له خاضع عنوة *** قدير تفرد بالقدرة
وكل العبادات حق له *** ومن حاد يهوي إلى الهوة
أخي أيها السلفي الذي *** تلاقي من الضيق والجفوة
فديتك من صامد صابر *** ومثلك يصبر في المحنة
صبرت على غدر غدارهم *** وقابلت ما كان في بسمة
هزئت بما بيتوا من أذى *** وحوربت في العيش واللقمة
فما لان عندك فولاذها *** وما أثر الضنك في الهمة
وقفت وحيدا ولكنه *** يعينك ربك في الوحدة
هو الله ينصر أنصاره *** فعزمك من صاحب العزمة
سيفتح ربي فلا تبتئس *** تريث فما الفوز بالسرعة
فأنت لأمتنا مرشد *** وربانها قائد الدبة
فإن كنت في قلة بينهم *** فما النصر يحرز بالكثرة
فقد نصر الله أسلافنا *** على قلة الجيش والعدة
هو النصر يعطيه رب السماء *** لمن شاء والله ذو العزة
وإن مت فيها شهيدا تفز *** ويسكنك ربك في الجنة
يظنون أن أسلموا ظاهرا *** وأدوا فرائض في الندرة
كانت عقائدهم ... *** وأخلاقهم منتهى القسوة
فلا ذو الغنى راحم متقعا *** ولا يحرم الضعف ذو القوة
ولا يحفظ الجار جيرانه *** ولا ينصر الحق ذو النصرة
ولا صاحب العلم يحيا به *** وجل التعلم بالقدوة
فكم حسنوا بدعة وازدهوا *** على الناس بالجهل والغفلة
وبالكشف كم ضللوا عابدا *** وباعوا الشريعة بالصبوة
إذا كان عالمهم جاهلا *** فكيف المقلد للأسوة
حنانك ربي تلطف بنا *** فأنت اللطيف وذو الحكمة
أخي أنت وحدك في أمة *** تخلت عن الدين في الجملة
عليك أخي أن تعيد لهم *** صفاء العقيدة والفكرة
وأن تنقذ الناس من شركهم *** من النذر للقبر والميت
وأن تصرف الناس عن حلفهم *** بشخص عزيز وبالذمة
وعن أن ينادوا أبا قاسم أغثنا *** ويدعوه في الشدة
وأن يكتبوا الحجب أو يدعوا *** خفايا من الغيب بالنجمة
وأن يستغيثوا بأقطابهم *** وعن أن يشدوا إلى الحجرة
وأن يتمسح زوارهم *** بقبر ويعقد ...
وأن يتبع الناس أشياخهم *** بغير دليل ولا حجة
وأن يأخذ الناس أحكامهم *** بدون كتاب ولا سنة
وأن يحكموا دون أن يرجعوا *** لما أنزل الله من حكمة
أخي أنت تحمل ما لم تطق *** رواسي الجبال من الحملة
فأبشر أخ الدين لا تبتئس *** فديتك بالروح والمهجة
ولن يتخل إله السماء *** عن الدين فاستبشروا إخوتي" .