كلمة تذكير عن أفضلية النوافل في البيت وأن الفرائض تكون في المسجد .
هذه تذكرة .
كلمة تذكير عن رفع الصوت بالحديث أمام من يصلي .
هذه هي الفكرة وهي تنفع المؤمنين إن شاء الله .
شرح كتاب الترغيب والترهيب : الترغيب في الخوف وفضله .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان رجل يسرف على نفسه لما حضره الموت قال لبنيه إذا أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا فلما مات فعل به ذلك فأمر الله الأرض فقال : اجمعي ما فيك ففعلت فإذا هو قائم فقال : ما حملك على ما صنعت قال : خشيتك يا رب أو قال : مخافتك فغفر له . وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال رجل : لم يعمل حسنة قط لأهله إذا مت فحرقوه ثم ذروا نصفه في البر ونصفه في البحر فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين فلما مات الرجل فعلوا به ما أمرهم فأمر الله البر فجمع ما فيه وأمر البحر فيجمع ما فيه ثم قال : لم فعلت هذا قال : من خشيتك يا رب وأنت أعلم فغفر الله تعالى له . رواه البخاري ومسلم و رواه مالك والنسائي بنحوه .
من الغرائب يتضمن من غرائب الحوادث والوصايا التي كانت تقع في الزمن السابق ما قبل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فكان يقع فيه من الغرائب والعجائب التي إما أنه لم يعد يقع مثلها بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لحكمة أرادها الله وإما أنه يقع شيء منها ولكن لا يبلغنا خبرها لأنه ليس لنا هناك من يستقصي هذه الأخبار إلا الخالق لأصحابها وأصحاب العلاقات بها ثم هو يوحي بها إلى نبينا المعصوم عليه الصلاة والسلام ثم هو يبلغها أمته موعظة وذكرى .
من أجل ذلك أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما من حيث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( بلّغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب عليّ متعمدا فليتبوّأ مقعده من النار ) والشاهد هو الفقرة الوسطى في هذا الحديث ألا وهي قوله عليه السلام ( فحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ) وإن من خير ما يُحدّثُ به أحدنا اليوم عن بني إسرائيل هو ما حدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم مما صحت الأسانيد بذلك عنه عليه الصلاة والسلام .
كما سمعتم فيه عجيبة من تلك العجائب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( كان رجل مسرف على نفسه لما حضره الموت ) في الرواية الأخرى ( لم يعمل خير قط ) في هذه الرواية الأولى استمر في إسرافه على نفسه أي وظلمه لها حتى حضره الموت أي لم يكن من أولئك الذين يقضون شطرا من حياتهم في الإسراف في الفسق وفي الفجور ثم قُبيل وفاتهم يرجعون إلى الله تبارك وتعالى ويتوبون إليه، هذا الإنسان لم يكن كذلك وإنما استمر في إسرافه وفي ظلمه لنفسه ومعصيته لربه حتى حضره الموت لكنه لم يكن من أولئك الناس المغرورين الذين يسيؤون العمل ثم يرجون من الله تبارك وتعالى المغفرة، هكذا كثير من المسلمين اليوم مع الأسف الشديد يتواكلون على مغفرة الله عز وجل ولا يتعاطون من الأعمال الصالحات ما بها يستحقون مغفرة الله تبارك وتعالى.
فهذا الرجل كان معترفا بتقصيره وبجنايته على نفسه ومع ذلك فيبدو من هذه القصة العجيبة بأنه كان إيمانه لا يزال حيا في قلبه وكان لا يزال فيه شيء استحق به أن ينال مغفرة الله تبارك وتعالى مع أنه سلك سبيلا ربما لم يسلكه أحد قبله ولا أحد بعده ذلك أنه أوصى بهذه الوصية الجائرة حيث قال عليه الصلاة والسلام ( لما حضره الموت ) هذا الإنسان ( قال لبنيه إذا أنا متّ فأحرقوني ) ولم يقنع بهذا ثم قال ( اطحنوني ) تصورا منه أن الحرق قد لا يأتي على عظامه كلها فيبقى هناك شيء قائم من هذه العظام فتأكيدا لما خيّل له من وسيلة للنجاة من عذاب الله عز وجل قال لهم ( اطحنوني ) يعني باعتبار ما كان، كان إنسانا سويا فمات فأمرهم بأن يحرقوه بالنار ثم أكّد لهم ذلك بأن يطحنوه ثم يأخذوا الحاصل من ذلك الحرق والطحن وهو أن يصبح رميما قال ( ثم ذروني في الريح ) وفي الرواية الأخرى فيها توضيح كما سمعتم وسيأتي أيضا أنه أمر بأن يذرّوا أو يذروا روايتان نصف الرماد هذا في الريح ونصفه في البحر، مبالغة أيضا في أن يضيع على الله عز وجل في زعمه الضال، قال ( ثم ذرّوني في الريح ) لماذا أوصى بهذه الوصية الجائرة الغريبة، حلف وبيّن فقال ( فوالله لئن قدر الله عليّ ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا ) أي من المسرفين على أنفسهم فلما مات فُعِلَ به، وهنا يظهر نوع من الطاعة من الأولاد للآباء، طاعة متناهية ولكن يظهر أنه لم يكن عندهم إما لم يكن عندهم في شرعهم أن مثل هذه الوصية هي وصية جائرة لا يجوز الإيصاء بها وإذا بها أوصى بها جائر كهذا فلا يجوز للموصى له أن ينفذها لأنها مخالفة لشريعة الله عز وجل.
فتنفيذ هؤلاء الأبناء لوصية أبيهم هذا يُحمل على وجه من وجهين الأول أنه ربما لم يكن في شرعهم أن هذا لا يجوز والوجه الآخر أنه إذا كان ذلك في شرعهم فهؤلاء لم يكونوا على علم بذلك ولذلك بادروا فنفّذوا وصية أبيهم هذه .
قال عليه الصلاة والسلام في تمام الحديث ( فأمر الله الأرض فقال اجمعي ما فيك ) بعد أن تفرقت ذرات هذا الإنسان المحرّق بالنار والمذرو في الريح وفي البحر قال لكل من البحر والأرض اليابسة اجمعي ذرات فلان وقال لها كوني فلانا فكانت بشرا سويّا فقال تبارك وتعالى مخاطبا لهذا الإنسان بعد أن أعاده كما كان ما حملك على ما صنعت؟ قال خشيتك يا رب أو قال مخافتك فغفر له.
وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ( قال رجل لم يعمل حسنة قط في أهله إذا متّ فحرقوه ) انتقل الخطاب إلى الغيبة الغيْبة، قال ( إذا مت فحرّقوه ثم اذروا نصفه في البرّ ونصفه في البحر فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين فلما مات الرجل فعلوا به ما أمرهم فأمر الله البر فجمع ما فيه وأمر البحر فجمع ما فيه ثم قال لم فعلت هذا؟ قال من خشيتك يا ربي وأنت أعلم فغفر الله تعالى له ) .
4 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان رجل يسرف على نفسه لما حضره الموت قال لبنيه إذا أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا فلما مات فعل به ذلك فأمر الله الأرض فقال : اجمعي ما فيك ففعلت فإذا هو قائم فقال : ما حملك على ما صنعت قال : خشيتك يا رب أو قال : مخافتك فغفر له . وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال رجل : لم يعمل حسنة قط لأهله إذا مت فحرقوه ثم ذروا نصفه في البر ونصفه في البحر فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين فلما مات الرجل فعلوا به ما أمرهم فأمر الله البر فجمع ما فيه وأمر البحر فيجمع ما فيه ثم قال : لم فعلت هذا قال : من خشيتك يا رب وأنت أعلم فغفر الله تعالى له . رواه البخاري ومسلم و رواه مالك والنسائي بنحوه . أستمع حفظ
فوائد الحديث .
التوفيق بينه وبين هذا الحديث من ناحيتين، الناحية الأولى أن الآية قالت لا تغفر الشرك أو الله لا يغفر الشرك والكفر غير الشرك وبمعنى آخر إنما جاء في هذا الحديث ليس فيه شرك وإنما هو كفر لأن هذا الإنسان مؤمن بالله عز وجل وإيمانه بالله حمله على هذه الوصية الجائرة لأنه شعر بأنه يستحق العذاب فخلاصا من عذاب الله عز وجل له أوصى بها فهو يخاف الله وليس يؤمن به فقط بل ويخاف الله فكان من أثر خوفه من الله أن أوصى بهذه الوصية .
فإذًا هو مؤمن بالله ولم يشرك مع الله أحدا فالتوفيق بين الحديث وبين الآية بأن تبقى الآية على ظاهرها (( إن الله لا يغفر أن يشرك به )) أمّا الكفر الذي ليس شركا فيمكن أن يقال إن الله يغفره والدليل على ذلك هذا الحديث، قد يقول قائل هذا ويبدو لأول وهلة بأن هذا التوفيق مقبول ومعقول لكن الأمر ليس كذلك لأن هناك حقيقة شرعية يجب أن نكون على علم بها أولا لأنه شرع يجب أن يُفهم على وجهه وعلى حقيقته وثانيا لأن هذا الفهم يساعدنا على التوفيق بين كثير من النصوص التي يبدو بينها تعارض وتضارب، ما هي هذه الحقيقة الشرعية ؟ هي أن كل كفر شرك، معلوم لدى جميع الناس على الأقل الفقهاء أو طلاب العلم أن كل شرك كفر لكن العكس ليس معلوما عندهم، معلوم عندهم أن كل شرك كفر لكن أن كل كفر شرك فهذا غير معلوم عند جماهير الناس مع أن هذا حق مثل ما أنكم تنطقون أي كل كفر شرك ككل شرك كفر لا فرق بينهما إطلاقا، ومن الأدلة على ذلك المحاورة التي ذكرها الله عز وجل في سورة الكهف بين المؤمن والمشرك قال الله عز وجل (( واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا كلتا الجنتين ءاتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا وكان له ثمر فقال لصاحبه )) قال صاحب الجنتين وهو كافر مشرك كما ستسمعون لصاحبه المؤمن (( فقال لصحابه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا )) .
السائل : (( تبيد هذه أبدا )) .
الشيخ : نعم ؟
السائل : (( تبيد هذه أبدا )) .
الشيخ :شو قلت أنا ؟
السائل : ... .
الشيخ : (( ما أظن أن تبيد هذه أبدا وما أظن السّاعة قائمة )) هذا بالتعبير العام أو بالعرف العام أشرك أم كفر؟ هذا كفر لأنه أنكر البعث والنشور (( قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا قال له صاحبه )) أي المؤمن (( وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سوّاك رجلا لكن هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا )) ختم موعظته ومحاورته لصاحبه بأنه لا يُشرك كشركه (( لا أشرك بربي أحدا )) ففي هذا بيان أن الرجل صاحب الجنتين يعني البستانين حينما شك في البعث والنشور أشرك بالله عز وجل لذلك قال له صاحبه المؤمن أنت كفرت وأشركت أما أنا فلا أشرك بربي أحدا وتمام القصة أيضا تؤكد هذا لأنه في نهاية الآيات (( وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا )) ما الذي أشرك ؟ الظاهر أنه أنكر البعث والنشور فأين الشرك ؟ هنا النكتة، الشرك أن كل كافر لأي سبب كان كفره فقد اتخذه إلهه هواه فمن هنا جاء الشرك بالنسبة لكل نوع كفر به صاحبه، من هنا قلنا إن هناك حقيقة شرعية وهي أن كل كفر فهو شرك وهذا السياق الذي نقلناه لكم أكبر دليل على ذلك وعلى هذا فلا يصح التوفيق بين الآية السابقة الذكر (( إن الله لا يغفر أن يشرك به )) وبين هذا الحديث ... الذي حكيناه آنفا ذلك لأن معنى الآية بعد هذا الشرح هو إن الله لا يغفر أن يكفر به .
أه عمليا والحمد لله رب العالمين .
السائل : هناك من الأسئلة سؤال عندما قرأت كتابكم الآيات البينات الذي حققتموه " الآيات البينات لعدم سماع الأموات على مذهب الحنفية السادات " وجدت اختلافا بين هذا العنوان والعنوان المذكور في الداخل وهو "الآيات البينات في عدم سماع الأموات عند ... السادات " فهل هناك مقصود الخلاف اللفظي ... خلاف لفظي ؟
الشيخ : والله ما نراجع الأصل بعد .
ما درجة حديث : ( ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ..... ) ؟
الشيخ : الحديث هذا غير صحيح .
هل يجوز شراء بضاعة يحتمل أن تكون مسروقة لرخس ثمنها عن المألوف ؟
الشيخ : هذا احتمال له درجات والأحكام لا تُبنى على الظنون والأوهام فإذا كان الإاحتمال قائم على غلبة الظن حينئذ لا يجوز شراء البضاعة هذه وجلّ الأحكام الشرعية إنما تبنى على ما يغلب على ظن المكلف أما مجرد خاطر خطر فهذا لا يجوز الإنسياق والتجاوب معه لأنه يؤدّي إلى الوسوسة وإلى الأوهام، نعم .
عيد عباسي : ما هو المقصود من كلمة " القرن " علما بأن السائل رجع إلى لسان العرب فرأى فيه وقيل القرن مائة سنة وجمعه قرون وفي الحديث أنه مسح رأس غلام وقال عش قرنا فعاش مائة سنة والقرن من الناس أهل زمان واحد .
ما صحة حديث : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح رأس غلام و قال : عش قرنا فعاش مائة سنة ) ؟
الشيخ : ... حديث ؟
عيد عباسي : قال إنه مسح رأس غلام وقال عش قرنا فعاش مائة سنة ؟
الشيخ : أما هذا الحديث فيخيل إلي أنه في صحيح البخاري لكن لا أستطيع الجزم به الآن فإن شاء الله الدرس الآتي إذا تيسر لنا مراجعته طبقا للورقة الي معي .
8 - ما صحة حديث : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح رأس غلام و قال : عش قرنا فعاش مائة سنة ) ؟ أستمع حفظ
ما هو المقصود من كلمة " القرن " في الأحاديث ؟
الشيخ : أما القرن فالمعروف عند، الراجح عند علماء الحديث فهو المائة سنة وعلى هذا يُحمل الحديث المشهور بل المتواتر ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ) إلخ .
عيد عباسي : نعم .
ما درجة حديث علي : ( قد رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قام لجنازة فقمنا وقعد فقعدنا ) رواه أحمد ؟
الشيخ : حديث صحيح وتكلمنا عليه إسنادا وفقها في أحكام الجنائز فمن شاء التوسع فليرجع إليه .
10 - ما درجة حديث علي : ( قد رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قام لجنازة فقمنا وقعد فقعدنا ) رواه أحمد ؟ أستمع حفظ
بعد أن تقدم الطب اليوم أصبح بالإمكان نزع أعضاء من شخص وزرعها في آخر فما حكم هذا التبرع بالأعضاء ؟
الشيخ : هذه المسألة بطبيعة الحال مسألة حادثة ولا يُتصور أن يوجد فيها نص صريح وإنما هي من موارد ومسائل الاجتهاد، كالذي ملنا إليه منذ عهد غير بعيد أنه يجوز التبرع من المسلم بشيء من أعضائه بشرط أن لا يضر ذلك بشخصه هو وهذا الشرط بطبيعة الحال إنما يعرفه الأطباء المختصون بإجراء العمليات هذه فإذا كان هناك مجال للتبرع بعضو كعين مثلا دون أن يتضرر بذلك المتبرع فنرى أن ذلك مما يدخل في باب عموم قول الله تبارك وتعالى (( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )) .
عيد عباسي : (( لو كان )) .
الشيخ : (( ولو كان بهم خصاصة )) لكن المسألة فيها دقة كما ترون من ناحية التطبيق والتنفيذ من الأطباء أنفسهم ولذلك فالرأي النهائي في اعتقادي أنه ينبغي أن يجتمع ناس من الفقهاء الإسلاميين وأعني بالفقهاء هنا الفقه الحقيقي وهو المستند إلى الكتاب والسنة وليس الذي يستند إليه جماهير متفقهة آخر الزمان أقوال المتأخرين من المتفقهين أيضا فأرى أن يجتمع بعض هؤلاء الفقهاء مع بعض الأطباء الجراحيين ليتدارسوا هذه المسألة وبذلك يمكن أن يخرجوا ببيان واضح محدد الجوانب كي يكون المسلم في ذلك على بيّنة، هذا ما عندي .
جاز ذلك تبرعه إذا جاز وهو حي فإذا أوصى بذلك بعد وفاته فنرى أن ذلك إن لم يكن من باب أولى فهو مثل الأول تماما، هذا الذي نراه والله أعلم .
11 - بعد أن تقدم الطب اليوم أصبح بالإمكان نزع أعضاء من شخص وزرعها في آخر فما حكم هذا التبرع بالأعضاء ؟ أستمع حفظ
ما تعليقكم على من يقول : البدعة الإضافية والتركية والإلتزام بها في العبادات المطلقة خلاف فقهي......؟
الشيخ : هذا يحتاج إلى محاضرة ولذلك ... من هذا الموضوع في الدرس الآتي لأنه البدعة التركية والبدعة ال ... وذكر الأقوال المتعارضة والترجيح بينها مو قضية سين جيم إنما هذا محاضرة لا بد أن يجمع الإنسان أقوال العلماء وأدلتهم ويرجح الراجح منها ويسقّط ما يستحق التسقيط منها .
وبهذا ... .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : في إمكان فقرة من ... .
الشيخ : ... .
12 - ما تعليقكم على من يقول : البدعة الإضافية والتركية والإلتزام بها في العبادات المطلقة خلاف فقهي......؟ أستمع حفظ
ما حكم التوسل إلى الله بخلق من خلقه وهل هي مسألة فقهية وليست من مسائل العقيدة ؟
الشيخ : هذا أيضا بيانه في رسالتي " التوسل أنواعه وأحكامه " وكلمة مختصرة كجواب عن هذا السؤال، التوسل إلى الله
عيد : خلقه .
الشيخ : بخلق من خلقه كنبي أو رسول أو صالح هذه ليست مسألة فقهية فقط بل هي لها مساس بالعقيدة والواقع يؤكد ذلك لأن كثيرا من الناس حينما نجادلهم في هذه القضية يقعون في تشبيه رب العالمين بالحكّام الظالمين الجائرين فيقولون هيك على البداهة دون أي تفكير أنا ... حاجة عند أمير أو ملك أنت تحاكيه رأسا وإلا بتحط واسطة ؟ نضطر نحن نتباله معه مسكين بنقل له لا بنحط واسطة فبظن هو أنه غلبنا بحجته لكن ما بيعرف مسكين أنه وقع في الكفر الصريح وهذا ما نبيّنه له بعد ذلك ... نقول له يا أخي إذا كان عندك أمير بتكلمه بدون واسطة مثل عمر بن الخطاب وأمير بدك واسطة وأكثر من واسطة، أيهما خير؟ بيرجع بقى بيفيق لحاله بيقول لا هالي ما بدو واسطة هو خير من هالي بدو واسطة .
طيب تعرف أنت شو سويت لم ترضى أن تشبّه ربك بالملوك العادلين ولو أنك فعلت ذلك لكفرت حتى إيه ؟ حتى شبهته بالملوك الجائرين، عمر بن الخطاب مثلا تبعا لنبيه عليه السلام كان مفتّح الأبواب أي إنسان يأتي بدوي من الصحراء يقول يا عمر حاجتي كذا وكذا فبيسمعها منه فإن كانت حقا حققها له وإلا صرفه، فعمر خير من الحجّاج المبير الظالم فلو قال إنسان أنه رب العالمين بيسمع من عبده بدون واسطة مثل عمر يكون كفر لأن الله يقول (( ليس كمثله شيء )) فكيف وهذولا الجماعة ما عم يقدروا يشبهوا ربهم إلا بالملوك الظالمين ! فهاي مو قضية فقهية شرعية كما يتوهم بعض الدّعاة اليوم، لها علاقة بالعقيدة في الصميم، نعم في صورة شكلية محضة ممكن أن تكون المسألة كما نُقل عن ذلك الكاتب مثل الشوكاني مثلا، الإمام الشوكاني من كبار أئمة السنة الذين أصلهم من الزيدية لكنه اهتدى للسنة وخرج عن التمذهب بمذهب الزيدية، هذا الرجل مع فضله بقي عنده رواسب من مذهبه القديم فيما يبدو والله أعلم منها أنه يذهب إلى جواز التوسل بالأولياء والصالحين لكن لا يلاحظ في ذلك ما سبق الإشارة إليه آنفا مما عليه جماهير الناس اليوم، بيقل لك جاء الحديث في ذلك ويعني بذلك حديث الأعمى، فهمه فهما خطأ وهذا حكم شرعي فنحن نتعبد الله به، هذا العالم لمثله يمكن أن يُقال أنه توسله من باب اختلاف الفروع فالخطب سهل أما جماهير المسلمين اليوم ليس توسلهم من هذا القبيل أبدا وشرح هذا كما قلنا هناك في الرسالة السّابقة الذكر والحمد لله رب العالمين .
سائل آخر : ... .
قصيدة لخير الدين ونلي .
" ... ندريها *** من للأصائل غير راعيها
أتظنني أطفال شاربها *** أبغي التكثر من مغانيها
ما الفخر والخيلاء من خلقي *** ما غايتي الأموال أجنيها
لكنّ قافيتي يشرفها *** أني إلى المختار أهديها
الشيخ : ...
خير الدين ونلي :
الحب أضناني وأرّقني *** والعين ما جفت مأقيها
والشوق يدنيني ويُبعدني *** بالذكريات يلوح خافيها
والمغريات تكاد تجذبني *** والنفس تلهو حين تلهيها
لكنني أختار روضته *** والطيب أزكاه غواليــــــــــــــــــــــــــــــــــها
المصطفى فرد بلا شبه *** وصحائف التاريخ ترويها
بالرغب قد نصرت كتائبه *** وملائك الرحمان تحميها
والأرض كل الأرض مسجده *** وطَهوره والدين قاضيها
ورسالة المختار طاهرة *** في الأرض قاصيها ودانيها
فالدين دين الله يحفظه *** وشريعة الرحمان يعليها
والحق دعوته ميسرة *** للناس لا تخفى مراميها
المصطفى المختار قائدنا *** وزِعامة المختار نفديها
لا نستجيب لغير دعوته *** أيعود للأصنام قاريها
نحمي عقيدته بأنفسنا *** ونذود عنها من يعاديها
الأخذ بالقرآن مبدأنا *** وبسنة صحت فنمضيها
لا نعرف التأويل يصرفها *** عما ورثنا من معانيها
لا نرتضي التعطيل في صفة *** أو نرتضي لله تشبيها
فَهْم الصحابة لا نضيعه *** ومفضّل الأفهام صافيها
من صاحب المختار مقتبسا *** أقواله أدرى بما فيها
خير القرون صحابة الهادي *** بشهادة الهادي لأهليها
والتابعون وكل تابعهم *** أكرم بفانيها وتاليها
لا تبلغ الأجيال مرتبة *** للصحب مهما جدّ ساعيها
فعدالة الأصحاب خلّدها *** قرأننا فالدّهر يرويها
والناس قد خبروا مناقبهم *** فالجيل بعد الجيل يحكيها
المصطفى بالرفق متصف
الشيخ : ... .
خير الدين ونلي : ... *** والرفق في الأخلاق عاليها
وأمانة المختار جرّبها *** أعداؤه والخصم يقريها
والعفو شيمته فمكته *** قد ضاق بالطلقاء ناديها
والصدق في أقواله *** وعلى أعماله دلت مبانيها
إخلاصه بين الورى مثلٌ *** وطويّة طابت مطاويها
و ... المختار واضحة *** لا اللبس والإيهام يأتيها
والحرب تستثنى تبيعتها *** فلقد تزعزها وتنهيها
الصبر في البأساء مارسه *** وكذاك في الهيجاءِ ماضيها
الحرب ليست أصل دعوته *** لكنها تحمي ملبّيها
فالحرب تقصم من يسعّرها *** ويبوء بالخسران مصليها
النار تحرق الكأس لامسها *** ويثور بالتحريك عاديها
من يستجب للدين فهو *** أخٌ وأخوة الإيمان نعليها
والمصطفى أخى فلا *** نسبٌ أعلى ولا قربى تضاهيها
الدين للأرواح رابطة *** والدين يرعاها وينشيها
بالله حب لا يخالفه *** من هذه الدنيا دواعيها
من كانت الدنيا له هدفا *** باتت بأخراه مراقيها
المصطفى أدّى أمانته *** وهو الأمين على خوافيها
والله أكملها وتمّمها *** والمصطفى فيهم يجليها
لم يترك المختار أمته *** حتى تبيّن كل خافيها
ما قصّر الهادي بدعوته *** والله يحميه ويحميها
وتحمّل الأخطار مبتسما *** وتبسّم المختار ... .
وعلى المحجة حين فارقنا *** بيضاء ليس يزيغ ماشيها
من زاد في الإسلام مبتدعا *** فقد اصطلى بالنار صاليها
كل ابتداع في شريعتنا *** إفك وبالنقصان يرميها
ءامنت بالإسلام كاملة *** أحكامه لا نقص ءاتيها
ءامنت بالرحمان تمّمها *** واختار أحمده يؤديها
ءامنت بالمختار بيّنها *** حتى تجلى كل ما فيها
ءامنت أن الصحب ما كتموا *** بل وضّح الأحكام واعيها
حتى أتتنا وهي صافية *** ما فاز إلا من يلبيها " .
الشيخ : يعطيك العافية .