لماذا تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم مارية القبطية مع توفر الزوجات عنده في ذلك الوقت ؟
هذا السؤال يتضمن في الواقع سؤالين، فالسؤال الأول لماذا تزوج الرسول عليه السلام مارية القبطية مع توفر زوجات عنده في ذلك الوقت؟ أقول بكل صراحة لا أدري لماذا تزوجها وإنما أدري يقينا أنه فعل ما أباح الله له وقد أباح له أن يتزوج ما شاء من النساء أما لماذا تزوج المرأة الفلانية بالذات فما أدري ما هو السر لكني أدري أيضا يقينا أنه تزوجها لصالحها لا للإضرار بها ولإحصانها لا لإفتانها وهو إلى غير ذلك من المصالح التي لا يمكن الإحاطة بها، ولبعض الكتّاب الإسلاميين كتابات لا بأس فيها في تعليل أو فلسفة تزوّج الرسول عليه السلام بنسائه الكثيرات ويبيّنون ويعللون كل واحدة لماذا تزوجها، هذه أم سلمة مثلا تزوجها لأن زوجها مات عنها وخلّف لها صبية صغارا فتزوجها ليكون وليا على هذه الأولاد وأن يقوم بتربيتهم وإنشائهم والإنفاق عليهم ونحو ذلك، وهذه السيدة عائشة تزوجها لأنها بنت صاحبه في الغار وهذه حفصة إلخ .
فيجدون لكل زوجة أسباب وجيهة تزوجها الرسول عليه السلام من أجلها لكن الأمر أوسع من ذلك بحيث لا يستطيع الإنسان أن يحيط بالأسرار وبالحكم التي من أجلها تزوج الرسول عليه السلام بمن تزوج به منهن من النساء .
1 - لماذا تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم مارية القبطية مع توفر الزوجات عنده في ذلك الوقت ؟ أستمع حفظ
وهل من تفسير لعدم إعتاقه صلى الله عليه وسلم لمارية القبطية وتزوجها ؟
أقول أيضا لا أدري ولكن من الأسباب الواضحة أن في ذلك بيانا لجواز التزوج بالعبدة التي ليست بحرة وأنه لا يجب على الحر أن يعتق العبدة وأن يتزوجها وإنما ذلك من فضائل الأعمال فقد جمع الرسول صلوات الله وسلامه عليه حينما تزوّج صفيّة وجعل عتقها صداقها وحينما تزوّج مارية القبطية على بقائها في رقّها قد جمع الرسول صلوات الله وسلامه عليه في هذين المثالين بين بيان ما هو الأفضل وبين بيان ما هو أمر جائز، هذا الذي يبدو لي في الإجابة عن هذا السؤال العاشر.
الحادي عشر
السائل : نقول تزوّج من مارية أو نقول تسرّى بها ؟
الشيخ : تسرّى
السائل : ... .
الشيخ : هو يعني التسرّي في الواقع، نعم .
هل نحكم بارتداد مسلم تبين أن عقيدته غير سليمة مثل أن يقول إن القرآن ناقص ومتناقض وإن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج لشهوة في نفسه وهو مصر على عقيدته أم إن الحكم بارتداده و إهدار دمه لا بد أن يكون من الإمام المسلم ولو حكم عليه فرد من المسلمين وطبق عليه الحد فهل يأثم بذلك أم لا ؟
السؤال يحوي عدة أسئلة فالسؤال الشطر الأول من السؤال هل يعتبر هذا مرتدا وهو الذي ينسب إلى القرآن التناقض أو يزعم أنه ناقص؟ لا شك بأن هذا مرتد لا خلاف في ذلك إطلاقا، كذلك الذي يقول إن الرسول عليه السلام تزوّج لشهوة في نفسه وهو مصر على عقيدته هذه، أقول كذلك مع ضميمة وهو إذا قال هذا القائل تزوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم لشهوة في نفسه يريد عيب الرسول عليه السلام في ذلك فهذا بلا شك مرتد عن دينه لأن تعييب الرسول عليه السلام وإلقاء نقص عليه إخلال بسلامته عليه السلام من مثل هذه العيوب التي أجمع المسلون على ذلك، على سلامته منها.
أما لو فرضنا أن هذا القائل تزوج الرسول لشهوته قيّدها بالمباحة والتي لا عيب على الرسول فيها فلا نستطيع أن نكفره بل ولا أن نضلله ولكن نحن نعلم بمثل لمجتمعنا الحاضر اليوم أن الكلام في الرسول عليه السلام وأنه تزوّج أكثر مما أباح لأمته من الأربع، هذا إنما مصدره أولئك الكفار المستشرقون ثم أذنابهم المستغربون الذين تأثروا بهم ثم شاعت هذه الشبهة ووصلت ربما إلى بعض الناس ونقلوها وتأثروا بها فإن كان هذا الذي يقول هذا الكلام هو يستقي من ذلك المعين العكر فلا شك بأنه كافر.
أما سؤاله التابع للسؤال السابق أنه هل يحكم بردة هذا الإنسان أم إن الحكم بارتداده وإهدار دمه لا بد أن يكون من قِبل إمام مسلم، هنا قضيتان قد تلتبسان على بعض الناس الحكم على إنسان بأنه مرتد أو الحكم على إنسان بأنه يستحق القتل، هذا شيء وتنفيذ ما يستحقه صاحب هذا الحكم فهذا شيء ثاني فنحن نستطيع كل إنسان مسلم يستطيع أن يقول من زعم إن القرآن فيه نقص أو فيه تناقض فهو كافر، هذا يستطيع أن يقوله كل مسلم في كل كافر لكن لا يستطيع كل مسلم أن ينفذ الحكم الذي يليق بهذا الذي كُفّر بسبب ارتداده عن دينه لذلك فلا بد من التفريق بين الحكم بالردة وبين تنفيذ ما يلزم على هذا المرتد، تنفيذ الحكم وهو القتل إنما هو للحاكم وليس هذا خاصا بالمرتد بل يتعداه إلى كل أصحاب الحدود كالزاني سواء كان محصنا أو غير محصن والسارق هؤلاء كلهم لا يجوز لفرد من أفراد المسلمين أن يتولى إقامة هذه الحدود ولو أن هذا الباب فُتِح لثارت فتنة عمياء بكماء صماء بين المسلمين وجرت الدماء أنهارا لأنه سيقوم أهل القتيل ولو كانوا قتل وقع عليه بالحق، يثأرون لأنه ليس لهذا الذي نفّذ الحكم ليس له حماية ليس له صيانة ليس له ظهر يسنده وذلك هو حكم الحاكم فقط لذلك فيجب أن نفرق بين الحكم على إنسان بالردة فهذا يستطيع أن يحكم به كل عارف بهذا الحكم وبين تنفيذ حد الردة على هذا الإنسان فهذا لا يجوز أن يقوم به إلا الحاكم المسلم ويُقال عادة في مثل هذا البحث، طيب ما في حاكم مسلم، أي طيب يعني نعمل كل واحد منا حاكم مسلم؟ حاكم مسلم ما في مع الأسف يعني معناه أنه كل واحد منا بيعمل حاكم مسلم؟ إذًا ترقبوا النتائج السيئة والسيئة جدا كما قلنا.
السائل : لأنه في سؤال ل ... .
الشيخ : معليش، هل ... الحكم بارتداده وإهدار دمه لا بد أن يكون من قبل إمام مسلم؟ عرفنا الجواب في هذا، تنفيذ الحكم من قِبل إمام مسلم أما إصدار الحكم فيصدر من مُفتي يصدر من طالب علم على بصيرة من دينه ثم نهاية السؤال وكأنه تقدم الجواب عليه، ولو حكم عليه فرد من المسلمين بالارتداد وطبّق الحكم عليه وقتله هل يأثم بذلك أم لا؟ الجواب نعم يأثم لأنه قام بأمر لم يُؤمر به لأن الذي يُريد أن ينفذ حكما موكول تنفيذ هذا الحكم إلى شخص غيره فقام هو به دون أن يوكَّل هو شرعا به فذلك من التعدي لحدود الله عز وجل وهو عز وجل يقول (( ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه )) ومن ظلم نفسه فقد أثم، تفضل حول السؤال.
السائل : إذا واحد يقول بيعتقد بوحدة الوجود نصلي وراءه ؟
الشيخ : هذا حول السؤال ؟
السائل : مو يعني ..
الشيخ : لذلك لا ... على السؤال .
السائل : الي يعتقد وحدة الوجود مو كافر ؟
الشيخ : هذا ليس السؤال .
3 - هل نحكم بارتداد مسلم تبين أن عقيدته غير سليمة مثل أن يقول إن القرآن ناقص ومتناقض وإن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج لشهوة في نفسه وهو مصر على عقيدته أم إن الحكم بارتداده و إهدار دمه لا بد أن يكون من الإمام المسلم ولو حكم عليه فرد من المسلمين وطبق عليه الحد فهل يأثم بذلك أم لا ؟ أستمع حفظ
هل الذي يدخل السجن بسبب نشاطه في الدعوة إلى الله ثم يموت في السجن تحت وطأة التعذيب يعتبر شهيدا أم أن الشهيد هو يموت فقط من أجل عقيدة التوحيد و ليس من أجل جوانب أخرى في الدين الإسلامي ؟
الجواب الذي يموت في السجن لسبب نشاطه في الدعوة إلى الله عز وجل لا شك أنه يموت خير موتة ويموت في سبيل الله عز وجل ولكن لم يأت ذكر مثل هذا أنه من الشهداء والشهداء عند أهل العلم قسمين، شهيد المعركة وهو الأصل في الشهيد، شهيد المعركة هو الشهيد وهو الذي جاءت فيه أحكام الشهداء عند الإطلاق ثم هناك قسم آخر ألحق الشارع الحكيم هذا القسم بالقسم الأول من حيث الفضيلة لا من حيث ترتب الأحكام الشرعية التي رتبها على القسم الأول من الشهداء ألا وهو شهداء المعركة، مثلا يقول الرسول صلوات الله وسلامه عليه الغريق شهيد ( من مات غريقا مات شهيدا ) كذلك من مات في البطن، بداء البطن وهو الاستسقاء مات شهيدا وهناك أحاديث كثيرة كنت جمعتها في أحكام الجنائز كلهم أطلق الرسول عليه السلام عليهم الشهادة من ذلك مثلا المرأة تموت بسبب جنينها والرجل أو المرأة يموت بداء السل كل هؤلاء جعلهم الشارع الحكيم شهداء لكن هؤلاء لا يعاملون معاملة شهيد المعركة، شهيد المعركة لا يغسّل ولا يكفّن ويُدفن في ثيابه التي مات فيها أما هؤلاء الذين ألحقهم الشارع بشهداء المعركة فأحكامهم أحكام كل المسلمين الصالحين منهم والطالحين، يُغسّلون ويكفنون ويدفنون ... كل المسلمين لكن لهم هذه الفضيلة، هؤلاء شهداء حكما أما حقيقة فهو الذي يموت في ساحة المعركة، لو أن رجلا خرج للجهاد في سبيل الله فرمته ناقته واندقت عنقه فمات، هذا نقول مات في سبيل الله لأنه خرج في سبيل الله لكن لا يُعتبر شهيد المعركة فلا يُغسل ولا يكفّن لا وإنما يعامل معاملة موتى المسلمين .
كذلك هذا الرجل الذي سُجن في سبيل دعوته إلى الله فهو مات في سبيل الله لأنه الرجل إذا خرج ليكتسب ليُعيل نفسه وأبويه فهو في سبيل الله فكيف لا يكون في سبيل الله من مات سجينا بسبب دعوته لكن لا نجد نحن في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلا عن كتاب الله ما يُلحق هذا النوع بتلك الأنواع الأخرى مما ذكرنا أن الرسول عليه السلام سمّاهم بالشهداء ولعل من الحكمة في تضييق دائرة الشهادة على أن الشارع وسّعها بعض التوسعة أن يضل لهذه الكلمة قيمتها وقداستها في الإسلام ولا يُصبح الأمر فيها أن تصبح مبذولة فتطلق هذه الكلمة على أي إنسان حتى على الكفار و "جورج جمال" ما هو عندكم ببعيد ذكره، فهذا الرجل شهيد وما أكثر الشهداء من أمثاله وقريبا بلغني أنه بعض النعي الذي أعلن الذي أعلن بأن فلان مات شهيدا لأنه مات في طلب العلم ثم الله أعلم ما ندري ما هو العلم الذي كان يدرسه وإنما أطلق عليه أنه مات شهيدا، هذا التوسع في إطلاق لفظة الشهادة أولا فيها مخالفة لحدود الشرع ما بيجوز نحن نبهدل هذه الكلمة ونطلقها على أي إنسان ولو مات في سبيل الله، أنا قلت لكم الرجل الذي ركب جواده منطلق للجهاد في سبيل الله فوقع ومات، مات في سبيل الله لكن ما أطلق عليه أنه شهيد كذلك الذي مات في السجن ما أطلق عليه أنه شهيد كذلك الذي مات في طلب العلم ما أطلق عليه أنه شهيد لكن مات في طلب العلم وهو قاصد في ذلك مرضاة الله تبارك وتعالى ومخلص في ذلك لله عز وجل فهو في سبيل الله لكن يجب أن نعلم أن سبيل الله واسع جدا أما الشهادة فمحدودة بالحدود التي حددها الشارع الحكيم إما في الكتاب وإما في السنة والسنة الصحيحة .
من الجواب السابق نعلم تمام السؤال وهو قوله أم أن الشهيد هو الذي يموت فقط من أجل عقيدة التوحيد وليس من أجل جوانب أخرى في الدين الإسلامي؟ طبعا عرفتم الجواب، سواء مات في الدعوة في سبيل عقيدة التوحيد سجينا أو في سبيل الدعوة للإسلام دعوة عامة فهذا وهذا ليس شهيدا لكن المهم أن الشهيد هو الذي أطلق عليه الشارع الحكيم إسم الشهادة لكن فرق كبير جدا بين من يدعو إلى التوحيد فسُجن ومات سجينا ومثالنا في ذلك أشهر الأمثلة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهنا نحن نأخذ عبرة شيخ الإسلام بن تيمية سُجن في سبيل دعوة التوحيد الخالصة وسُجن لأنه كان يشرح للجماهير دعوة " لا إله إلا الله " بحق فهو يُفصّل لهم توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية أو العبادة وتوحيد الصفات ففي سبيل بيانه لتوحيد الألوهية وتوحيد الصفات مات سجينا بسبب ظلم العلماء في زمانه المعادين لدعوته فهل وُصف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من أحب الناس إليه وهو أحب الناس إليه هل قالوا عنه إنه شهيد؟ إن كان هناك سجين يستحق أن يوصف بالشهادة فهو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه ولكن نحن نعلم أنه مات في سبيل الله وحسبنا هذا ورب إنسان مات في سبيل الله وهو عند الله عز وجل وهذه نقطة أيضا يجب أن يعلمها جماهير الناس الذين لا يدرسون العلم الشرعي وإنما يكتفون بفهم الإسلام فهما عاما وبالدعوة إلى هذا الإسلام دعوة عامة أما التفاصيل فهم بعيدون عنها كل البعد، فهنا حقيقة أيضا يجب أن نذكرها في هذه المناسبة، رب إنسان مات في سبيل الله لا نجد سبيلا في الشرع أن نسميه شهيدا يكون أفضل عند الله تبارك وتعالى من إنسان نجد في الشرع وصفه شهيدا إذًا فالمفاضلة عند الله تبارك وتعالى لا تكون بمجرد أنه استحق اسم شهيد أو لم يستحق وإنما المفاضلة تكون بالنسبة للإعمال مجموع الأعمال التي يتقدم بها هذا الإنسان سواء مات في سبيل الله أو مات شهيدا عند الله تبارك وتعالى فمن كان مجموع أعماله عند الله أكثر فهو أعلى درجة عنده في الجنة من الآخر ولو أن الشارع أطلق عليه اسم الشهيد، هذه ذكرى أيضا والذكرى تنفع المؤمنين .
السائل : إذا قيل في سبيل الله ألا يطلق عليه وصف الشهيد وإن لم يمت يكن في معركة ؟
الشيخ : بحثنا يعود إذا وجدت نصا قل وإلا فلا تقل، هل وجدت؟ أنا ما وجدت .
السائل : ولا أنا .
الشيخ : طيب إذًا عاد السؤال وعاد الجواب .
4 - هل الذي يدخل السجن بسبب نشاطه في الدعوة إلى الله ثم يموت في السجن تحت وطأة التعذيب يعتبر شهيدا أم أن الشهيد هو يموت فقط من أجل عقيدة التوحيد و ليس من أجل جوانب أخرى في الدين الإسلامي ؟ أستمع حفظ
لو خيرك الحاكم بين أمرين إما بحلق لحيتك وشرب الخمر وإما بالطرد من بلدك فأيهما أختار علما بأنه لا يوجد بلد أفضل من بلدي إسلاميا ؟
لذلك نحن بهذه المناسبة نذكر بأن المسلم الذي يخيّر بين الإقامة في بلده مع ارتكابه للمعصية، يعتقد أنها معصية وبين إصراره على الابتعاد عن المعصية مع الابتعاد عن بلده، نحن نقول يجب أن يبتعد عن هذا البلد وفيه هذا الظلم الذي يعني قلما نتصور أغرق منه في الظلم .
فليس له عذر في البقاء في ذلك البلد مع تعرضه لمثل هذه المعصية وغيرها وهذا بلا شك فتح باب لهؤلاء الظالمين أن يستعبدوا هؤلاء المسلمين المحكومين لأنه كل ما حلا للحاكم الظالم أن يفرض على الشعب أمرا بيقل له يا تخرج يا تفعل، ولو القضية وقفت إلى هنا فبعض الشر أهون من بعض لكن هذا يعني كما قيل أيضا " أول الغيث قطر ثم ينهمر " فأول شيء بيقل له تفعل هيك أو بتطلع، لا باطلع، قنع بذلك ما يقنع لأنه الشر " معظم النار كما يقال من مستصغر الشرر "
أقول أخيرا أقول من عندي أخيرا .
5 - لو خيرك الحاكم بين أمرين إما بحلق لحيتك وشرب الخمر وإما بالطرد من بلدك فأيهما أختار علما بأنه لا يوجد بلد أفضل من بلدي إسلاميا ؟ أستمع حفظ
هل يشرع الذكر والدعاء والإستغفار للمصلي أثناء جلسة الخطيب بين الخطبتين يوم الجمعة ؟
الجواب لا يُشرع الذكر والدعاء والاستغفار في جلسة الخطيب وإنما الإنصات فقط لأن الجلسة هذه جلسة خفيفة يأخذ فيها نفسا الخطيب يستأنف الخطبة الثانية فإذا فُتِح باب الذكر فربما امتد بعد ذلك مدة وانصرف عن الإصغاء للذكر الواجب عليه الاستماع إليه .
أحاديث في منهاج الديانة لتلاميذ الصف الأول والثاني في المدارس الإبتدائية نريد درجة صحتها الأول عن تميم الداري : ( الدين النصيحة ) ؟
الحديث الأول يقول عن تميم الداري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ( الدين النصيحة ) جوابنا على هذا بأن هذا الحديث من الأحاديث الصحيحة والتي أخرجها الإمام مسلم في صحيحه عن الصحابي المذكور ألا وهو تميم الداري وباللفظ المذكور وله تتمة ( الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة ) قالوا لمن يا رسول الله؟ قال ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) .
7 - أحاديث في منهاج الديانة لتلاميذ الصف الأول والثاني في المدارس الإبتدائية نريد درجة صحتها الأول عن تميم الداري : ( الدين النصيحة ) ؟ أستمع حفظ
الحديث الثاني : ( الراحمون يرحمهم الرحمن.... ) ؟
الحديث الثالث : ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) ؟
الحديث الرابع : ( الكلمة الطيبة صدقة ) ؟
الحديث الخامس : ( من غشنا فليس منا ) ؟
السائل : من غشنا أو من غش .
الشيخ : أنا تم كلامي؟ سامحك الله !
وهذا له ألفاظ هذا أحدها ومنها ( من غش فليس منا ) ( من غشنا ) خاصة بغش المسلمين أما اللفظ الآخر فهو أعم ( من غش فليس منا ) ولا منافاة بين اللفظين لأن من المعلوم في علم أصول الفقه أن الأخص يدخل في الأعم ف ( من غش ) عام ( من غشنا ) جزء من هذا العام فلا منافاة وفائدة العام ( من غش فليس منا ) فائدة هامة منا فقد يتساءل البعض كيف لا يجوز للمسلم أن يغش غير المسلم؟ الجواب نعم لأن الإسلام له منهج خاص في هذه الحياة وذلك من سماحته أولا ومن حكمته وسياسته في جلب الآخرين إلى الإسلام حيث أنه لم يفرض أن يكون المجتمع المسلم كل فرد من أفراده مسلما، لم يفرض هذا ولكنه فرض وأوجب أن يكون كل فرد من الأفراد الذين يعيشون تحت النظام الإسلامي والرّاية الإسلامية خاضعة لنظام الإسلام كل بحسبه فالمسلم بالمائة مائة وغير المسلم ممن يكونوا على قسمين اثنين إما أن يكون ذميا وهذا هو الإسم الإسلامي الأصيل الذي حرّف في العصر الحاضر بسبب ضعف الغيرة الإسلامية من نفوس المسلمين وتمييع التعصب الصحيح للدين فسمّوا بالمواطنين لا فرق بين المسلم وبين الكافر.
فهناك في المجتمع الإسلامي من يكون ذميا وكما قلنا بالتعبير العصري اليوم المنحرف بالمواطن، وهناك قسم أخر معاهد يعني في معاهدة خاصة بين الدولة المسلمة وبين دولة أخرى ففي حدود هذه المعاهدة قد يدخل بعض المعاهدين مع المسلمين بلاد الإسلام فهذان الجنسان الذميون والمعاهدون لا يجوز للمسلم أن يغشهم وهنا يظهر فائدة ( من غش فليس منا ) أما الجنس الثالث من الكفار وهم المحاربون فهؤلاء بلا شك فيهم جاء قول الرسول عليه السلام ( الحرب خُدعة ) أو ( خَدعة ) أو ( خِدعة ) .
إذًا فللحديث لفظان ثابتان ( من غشنا ) و ( من غش فليس منا ) .
الحديث السادس : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ) ؟
الحديث السابع : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) ؟
السائل : ... .
الشيخ : الآن نعود إلى ما حدثناكم آنفا في مطلع هذه الجلسة إلى الإجابة عن بقية أسئلة دبي، كان السؤال الذي وقفنا عنده .
هل يجب على كل مسلم أن يتدرب على القتال وحمل السلاح ليكون مستعدا لجهاد أعداء الله في وقت وهل يأثم إذا ما ابتعد طول حياته عن تقوية جسمه و تعلم القتال مع قدرته على ذلك وهل ثبت أن أحدا من الصحابة كان لا يجيد حمل السلاح والقتال ؟
الواقع أن هذا السؤال يتضمن ثلاثة أسئلة فلا بد من التفريع ثم الإجابة .
أما الشطر الأول من السؤال واضح من كتاب الله الجواب عليه، هل يجب على كل فرد مسلم أن يتدرب على القتال وحمل السلاح ليكون مستعدا لجهاد أعداء الله في أي وقت، الجواب من القرآن الكريم (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) وأكثر من ذلك جاء في السنة ليس حضا على التعلم بل تحذيرا وترهيبا من أن ينسى ما تعلمه من السلاح فقال عليه السلام ( من تعلم الرمي ثم نسيه فليس منا ) لذلك فهذا السؤال أنا في الواقع أستغربه ولا أستغربه، أستغربه لوجود النصوص الصريحة الكثيرة كتابا وسنة التي توجب على المسلم أن يكون قويا في بدنه كما توجب عليه أن يكون قويا في عقيدة وفي روحه ولكن لا أستغرب هذا السؤال من جهة أخرى لبعد الناس أوّلا عن التفقّه في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وثانيا لغلبة الخمول والجبن والهلع والخوف على جماهير المسلمين الذين ظهر عليهم نتائج ذلك في قتالهم لأذل عباد الله في الأرض ألا وهم اليهود فما استطاعت هذه الجماعات الكثيرة من الشعوب العربية أن تنتصر على ألوف من أولئك اليهود الذين يسمونهم بشذاذ الأفاق لذلك فالأهم عندي من هذا السؤال الذي جوابه كما عرفتم في الكتاب أن نعرف ما هو السبب الذي انصرف من أجله المسلمون عن الجهاد في سبيل الله وعن الاستعداد له، هذا السبب يجب أن يُعرف لكي يزول العجب كما يقال " إذا عُرف السبب بطل العجب " .
يهمني بمناسبة الإجابة عن هذه الفقرة من هذا السؤال أن أذكّركم بحديث الرسول صلوات الله وسلامه عليه ألا وهو قوله ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلّط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) فالآن الجهاد متروك منسي وقد يقع قتال ويجب أن تعرفوا هذه الحقيقة قد يقع قتال ما وقد وقع ولكن مع الأسف الشديد لم يقع جهاد منذ كذا من عشرات السنين لأن القتال شيء والجهاد شيء، الجهاد أمر اختص به الإسلام دون كل هذه الأديان أو الأوضاع أو السلطات الحاكمة اليوم في وجه الأرض فهناك قتالات كثيرة وكثيرة جدا تقع بين دولة وأخرى لكن ليس ذلك من الجهاد في شيء والمسلمون والمسلمون من تأثرهم في تقليدهم للكفار الذي حذرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن تقليدهم لأولئك الكفار بمثل قوله عليه الصلاة والسلام ( لتتبعن سَنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) قالوا يا رسول الله اليهود والنصاري؟ يعني هؤلاء الذين سوف نقلدهم ونحذوا حذوهم قال عليه الصلاة والسلام ( فمن الناس؟ ) يعني هم الذين كانوا في أعين الناس كما الأوروبيون اليوم في أعين المسلمين مع الأسف، مثقفين أصحاب مدنية وثقافة ولذلك فاليهود، واليهود والنصارى يومئذ كانوا قبلة الناس الآخرين كما هو الواقع اليوم فهؤلاء النصارى واليهود بهم تأثر جماهير المسلمين في كثير من الأمور من ذلك قضية القتال فنحن قاتلنا ولكن ما أحد من تلك الدول التي شاركت في القتال قالت إنها تجاهد في سبيل الله، لم يكن القتال الذي وقع بين اليهود وبين المسلمين هو جهادا في سبيل الله بل لقد ماتت هذه اللفظة من ألسنة الكتاب إلا ما شاء الله منهم فلم يبق على ألسنتهم إلا لفظة القتال وإلا لفظة دفاعا عن الأرض وعن الوطن وأصبحت الأناشيد الحماسية التي يلقنها الأطفال منذ نعومة أظفارهم هي كأناشيد الكفار لا فرق بينها وبينها إنما هي دفاع عن الأرض فلا فرق بين روسي يدافع عن أرضه وبين ألمانيا كذلك وأفرنسي ومسلم عربي اليوم، كلهم يدافعون عن الأرض أما الإسلام فأرض الله كلها أرضه وبلاد الله كلها وطنه فإنما هو يدافع عن الدين فقط كما جاء ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ) .
فهذا الحديث يخبرنا عليه الصلاة والسلام بأن المسلمين سيذلون بسبب إعراضهم عن دينهم ولا أريد الغوض في شرح هذا الحديث وما يدل على أمور هامة جدا يجب على المسلمين أن يكونوا على تنبه وعلى يقظة منها وإنما أريد أن أقول بأن الرسول عليه السلام قد ذكر بأن المسلمين إذا تكالبوا على الدنيا أوصلهم ذلك إلى ترك الجهاد في سبيل الله، فإذا تركوا الجهاد في سبيل الله أذلهم الله فإذا أرادوا أن يعزهم الله وجب عليهم أن يعودوا إلى دينهم وهنا نحن نشرح في مثل هذه المناسبة كثيرا وكثيرا ولكن الوقت لا يتسع فأقول باختصار ( حتى ترجعوا إلى دينكم ) أي الإسلام بالمفهوم الصحيح والتعبير الذي جرينا عليه من بابا تعليم الناس بأقرب طريق بالمفهوم السلفي للإسلام لأن الو الإسلام صابه مفاهيم عديدة وعديدة وكثيرة جدا جدا وكل هذه المفاهيم تدخل في دائرة الإسلام على ما بينها من تناقض فيجب على الدعاة الإسلاميين العلماء المخلصين منهم أن يقربوا هذا الإسلام الصحيح إلى أفهام المسلمين وأن ينشؤوهم وأن يربوهم على هذا المفهوم الصحيح ويعملوا به فذلك هو علاج هذا الذل الذي ران على جماهير المسلمين في الوقت الحاضر.
كذلك الحديث الآخر الذي يُلفت نظرنا إلى هذا الواقع المؤلم وهو قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( ستتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ) قالوا أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله قال ( بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم وليقذفن في قلوبكم الوهن ) قالوا وما الوهن يا رسول الله قال ( حب الدنيا وكراهية الموت ) هذا مرض المسلمين، حب الدنيا وكراهية الموت فلا فرق بينهم من هذه الحيثية وبين الكفار الآخرين لكن هناك فرق مع الأسف ليس من صالح المسلمين أن أولئك الكفار الذين يحبون الدنيا ويتكالبون عليها مثل المسلمين أو أكثر فهم يتفوقون على المسلمين أن عندهم شيء من النظام محترم وشيء من التربية لصالح خدمة الشعب والوطن وهذا ما فقده المسلمون بسبب ابتعادهم عن دينهم .
ورضي الله عن عمر بن الخطاب حين يقول " نحن قوم أعزّنا الله بالإسلام فمهما نبتغي العزة بغيره نُذل أو نَذل " هذا الواقع تنبيه مهم جدا للعرب المسلمين الذين يتوهمون أن باستطاعتهم أن ينتصروا على أعدائهم بمجرد قوة السلاح المادّي، هذا في الواقع عكس للحقيقة الشرعية، ربنا عز وجل يقول في صريح القرآن الكريم في آيات عديدة كلها تلتقي مع مثل قوله تعالى (( إن تنصروا الله ينصركم )) وكلنا نعلم أن نصر المسلمين لربهم ليس هو بالاستعداد المادي وبمعنى آخر ليس هو بتطبيق الآية السابقة فقط (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) إلى آخر الآية، ليس هذا هو فقط نصر المسلمين لربهم وإنما هو عملهم بإسلامهم فإذا صاروا أقوى من أقوى دولة على وجه الأرض فأنا أجزم بأن الله عز وجل سوف لا ينصرهم إطلاقا ولو كانوا أضعف أهل الأرض قوة وسلاحا وعلى العكس من ذلك كانوا مؤمنين بالله وبرسوله حقا وعاملين بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لنصرهم ربهم كما نصر آباءهم وأجدادهم من قبل والتاريخ يعيد نفسه ولذلك أقول إذا كان الجهاد واجبا وبنصوص من الكتاب والسنة فيجب أن لا ينسينا الاشتغال بالقيام وبالاستعداد لهذا الواجب الذي لا يقصر فيه إلا من ليس مسلما.
أقول يجب أن لا يشغلنا ذلك عن الاستعداد الأول أو الأساسي الذي عليه يقوم هذا الاستعداد الفرعي وهو تحقيق الآية السابقة (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) إلى آخر الآية .
هذا الجواب بالنسبة للسؤال الأول أو الفقرة الأولى من هذا السؤال .
الفقرة الثانية قال وهل يأثم المسلم إذا ما ابتعد طول حياته عن تقوية جسمه وتعلم القتال مع قدرته على ذلك، السؤال فيه حكمة فيه قيد والجواب بطبيعة الحال سيكون نعم يأثم لأنه يكون قد قصّر في تطبيق الأية السابقة لا سيما والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( المؤمن القوي خير وأحب وأفضل عند الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ) فهو وإن كان ضعيفا في بدنه في قوته في استعداده لحمل السلاح لكن على كل حال هو لا يزال فيه خير لأنه مؤمن بالله ورسوله بخلاف الكفار كلهم أجمعين مهما كانوا أقوياء فلا خير فيهم إطلاقا لأنهم مشركون وقد قال تعالى (( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )) .
أما الشطر الأخير من هذا السؤال وهو قوله هل ثبت أن أحدا من الصحابة كان لا يجيد حمل السلاح والقتال ؟ هذا السؤال فيه غرابة شوية لأنه المعروف السؤال يكون عن الأمور الإيجابية عن الأمور الواقعية أما السؤال هل ثبت أن أحدا ما أجاد فهذا كما لو قيل هل ثبت أن أحدا من الصحابة كان لا يعرف سورة مثلا (( قل هو الله أحد )) أو نحو ذلك فنحن نقول هاي استعداد للجهاد في سبيل الله هو فرض والجهاد كما قلنا في دروس عديدة قسمان، جهاد عيني وجهاد كفائي والصحابة كانوا يعيشون في الجهاد من النوع الأول لأنهم هم الذين أسّسوا لهذا الإسلام وقعّدوا له وأقاموا دولته ولذلك فهم كانوا دائما في جهاد عيني يقاتلون من حولهم من المعتدين عليهم ثم لما وسّع الله عليهم بدؤوا في الجهاد المرحلة الثانية وهو الجهاد الكفائي الذي يعني نقل الدعوة إلى البلاد الأخرى التي لم يدخل إليها الإسلام .
14 - هل يجب على كل مسلم أن يتدرب على القتال وحمل السلاح ليكون مستعدا لجهاد أعداء الله في وقت وهل يأثم إذا ما ابتعد طول حياته عن تقوية جسمه و تعلم القتال مع قدرته على ذلك وهل ثبت أن أحدا من الصحابة كان لا يجيد حمل السلاح والقتال ؟ أستمع حفظ
المرأة تنزل كثيرا ولا تستطيع أن تمييز هل النازل كان منيا أو مذيا وهل كان النزول لشهوة أو غيرها ماذا يجب عليها وهل يجب عليها الإغتسال لكل صلاة أم غسل الفرج وتتوضأ فقط ؟
السؤال ربما يكون فيه شيء من الغموض أو الكلام الغير واضح لكني أجيب بما أعلم في مسألة من حيث الماء الذي ينزل من المرأة، أولا الذي يوجب الغسل سواء على الرجل أو على المرأة لا فرق بينهما في ذلك إنما هو الماء الذي يندفع اندفاعا ويخرج بقوة من الرجل أو من المرأة فهذا هو الماء الذي يوجب الغسل فلو فرضنا مثلا رجلا أو امرأة بعد أن قضيا الشهوة المشروعة واغتسلا خرج من الرجل قطرات بقية كانت هناك في العضو من المني، هذا لا يوجب الغسل لأنه لم ينضحه نضحا وقد جاء في السنة ما يدل على أنه الماء الذي يوجب الغسل هو الذي يخرج بقوة ( إذا نضحت الماء فاغتسل ) هكذا قال عليه السلام ومن هنا نأخذ حكم مسألة ترد في بعض كتب الفقه وهي أن الإنسان في بعض الأحيان يحمل حملا ثقيلا فيخرج منه هذا الماء الأبيض المني، فهل يوجب الغسل أم لا ؟ في المسألة قولان كما هو في كثير من المسائل لكننا إذا تفقّهنا في الحديث السابق ( إذا نضحت الماء فاغتسل ) فهذا يعني أن الماء الذي يوجب الغسل هو الماء الذي خرج بشهوة، فهذا راح يموت من ثقل الحمل فخرج منه ذاك الماء فنقول يجب عليه الاغتسال؟ هذا لا دليل عليه .
من هذا الحديث وأمثاله نأخذ حكما أصيلا ثم أحكام تبع له معاكسة له، الحكم الأصيل أن الماء الذي يوجب الغسل هو الماء الدافق سواء من الرجل أو المرأة أما غيره فلا يوجب، من هذا الغير إذا صح التعبير، هذا الماء الذي خرج من الرجل أو المرأة بعد الاغتسال فهذا لا يوجب الغسل لو كان هو نفس الماء أي الماء المني من الرجل أو شهوة المرأة حينما يخرج أو ينفصل من رحمها حين مجامعة زوجها لها .
قد يخرج أحيانا من المرأة بعض المياه الأخرى خاصة الماء الأبيض فهذا عند بعض العلماء يوجب الوضوء فقط أما عند ابن حزم وغيره فلا يوجب شيئا مطلقا وهذا الذي نراه لأنه ليس منيا وليس مذيا أو وديا أو نحو ذلك مما يوجب الوضوء .
المني يوجب الغسل والمذي والودي يوجب الوضوء فقط، فهذا الماء الذي يخرج من المرأة الأبيض في بعض الأحيان لا يجب عليها وضوء فضلا عن أن يوجب عليها غسلا، هذا ما نستطيع الإجابة عن هذا السؤال بالمقدار الذي فهمنا منه .
15 - المرأة تنزل كثيرا ولا تستطيع أن تمييز هل النازل كان منيا أو مذيا وهل كان النزول لشهوة أو غيرها ماذا يجب عليها وهل يجب عليها الإغتسال لكل صلاة أم غسل الفرج وتتوضأ فقط ؟ أستمع حفظ
هل ثبتت طريقة جلوس معينة بالنسبة للمصلي أثناء خطبة الجمعة أو الأذان في المسجد ؟
الجواب لا وإنما يُلاحظ شيء واحد أنت تجلس كيفما شئت إلا أنك تستقبل الإمام، تجلس متربعا أو على ركبك أو أي وضع عادي طبيعي ولكنك تستقبل الإمام الخطيب، إذا كان الخطيب يخطب فالذي هنا مثلا يجلس هكذا والي هنا يجلس هكذا والذين هنا يستقبلونه جميعا ليس يجلسون صفوفا كما لو كانوا في الصلاة، هكذا كان أصحاب الرسول عليه السلام يجلسون في المجلس إذا خطبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر إلا أنه يجب أن نلاحظ شيئا واحدا في أثناء الجلوس في خطبة الجمعة وهو أن الرسول عليه السلام نهى عن الاحتباء في خطبة الجمعة والاحتباء هو تقريبا نصب الركبتين وإما أن تحجزهما هكذا بيديك أو بعض الشيوخ المسنين بيتخذوا شبه زنار بيسندوا ظهرهم وركبهم بيصيروا قطعة واحدة بيرتاحوا فيها، هذا الاحتباء الذي نهى عنه الرسول عليه السلام هو الأخذ هكذا باليد وبحث العلماء في السر أو الحكمة أو العلة في النهي عن هذا الاحتباء ما هو؟
فظهر لبعضهم أن الحكمة من ذلك هو أن هذه الجلسة تجلب إلى صاحبها النعاس والواجب في تلك الساعة أن يتعاطى الجالس لسماع الخطبة الوسائل التي تنبهه وتوقظه وليس الوسائل التي تنعسه بل وتنيمه لذلك جاء من أداب أيضا الجلوس أن الإنسان إذا أحسّ بشيء من النعاس يداعب أجفانه فعليه أن يغيّر مكانه لأنه هذا التغيير بيعمل فيه تنشيط ولو أني فقد يأخذه إلى آخر الصلاة فيكون مستمعا وهو على انتباه وعلى يقظة .
إذًا اجلس كيف شئت يوم الخطبة حاشى الاحتباء ولاحظ أن تكون مستقبلا الإمام حيث كنت .