متفرقات للألباني-294
أحاديث قدسية مشهورة وهي ضعيفة .
الشيخ : ( ... المؤمن ) ، هذا الحديث لا أصل له وإنما هو من الإسرائيليات يعني مما جاءت في كتب الأولين من اليهود والنصارى أما أن الرسول عليه الصلاة والسلام تكلم بمثل هذا الكلام، فذلك مما لا أصل له .
السائل : إذًا معناه ... .
الشيخ : مثل وأيضا وأيضا من الأحاديث المشهورة أن الله عز وجل قال حديث " من توضأ ولم يصلي فقد جفاني ومن صلى ولم يدعني فقد جفاني ولست برب ... " فهذا الحديث هو الجاف لأنه لا أصل له في احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام .
السائل : إذًا معناه ... .
الشيخ : مثل وأيضا وأيضا من الأحاديث المشهورة أن الله عز وجل قال حديث " من توضأ ولم يصلي فقد جفاني ومن صلى ولم يدعني فقد جفاني ولست برب ... " فهذا الحديث هو الجاف لأنه لا أصل له في احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام .
الكلام على الحديث القدسي الصحيح عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( قال الله تعالى : يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ) .
الشيخ : لكن يقابل هذا أحاديث قدسية صحيحة بعضها في الصحيحين وبعضها في السنن ومن هذا القسم حديثنا في هذه الليلة يرويه أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( قال الله تعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ) هذا الحديث فيه ترغيب للمسلم على أن يكون دائما ظنه بالله عز وجل حسنا راجيا منه أن يعامله بفضله ولا أن يعامله بعدله تبارك وتعالى ولكن هنا شيء يقول ( ما دعوتني ورجوتني ) هذا الشيء ينبغي أن نقف عنده وأن ندندن حوله شيئا قليلا ( ما دعوتني ) فيجب أن نعلم أن توجه المسلم إلى الله عز وجل متضرعا خاشعا بين يديه في دعائه هو من أعظم العبادات التي جاء بها الإسلام كما قال ربنا عز وجل في القرآن (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )) قال علماء التفسير بناء على حديث الصحيح (( إن الذين يستكبرون عن عبادتي )) أي عن دعائه ذلك لأن استنكاف الإنسان عن دعاء الله عز وجل هو استكبار عليه واستغناء عن رحمته ومغفرته وهذا لا يفعله إلا أكفر الكافرين ولذلك استشهد عليه الصلاة والسلام بهذه الآية على قوله حين قال ( الدعاء هو العبادة ) وتلى هذه الآية (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )) إلى آخرها .
2 - الكلام على الحديث القدسي الصحيح عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( قال الله تعالى : يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ) . أستمع حفظ
الكلام على ضعف الحديث بلفظ : ( الدعاء هو مخ العبادة ) وعلى خطأ تقسيم الدين إلى لب وقشر .
الشيخ : وليس صحيحا هذا الحديث باللفظ المشهور على ألسنة الناس ( الدعاء مخ العبادة ) هذا ليس صحيحا وإنما الصحيح الثابت عن الرسول عليه السلام هو اللفظ الأول ( الدعاء هو العبادة ) وهذا أبلغ من اللفظ الضعيف غير الصحيح خلاف لما يظنه بعض الناس لأن قوله عليه الصلاة والسلام ( الدعاء هو العبادة ) هو على وزان أو نحو قوله ( الحج عرفة ) يعني كأنه العبادة كلها هي الدعاء وكأنه الحج كله هو الوقوف بعرفة فهذه مبالغة عظيمة جدا في تقدير وزن العبادة، وزن الدعاء من حيث كونها عبادة ومن حيث وزن الحج من كون أن الوقوف في عرفة ركن أساسي في الحج وليس كذلك الحديث الضعيف ( الدعاء مخ العبادة ) فهو يجعل العبادة قسمين، مخ وقشر وكان هذا بلاء لكثير من الناس اليوم في هذا العصر حينما تُلفت نظره إلى بعض الأمور الهامة إما أن يكون مما أمر الله أو رسوله بها أو نهى عنها بيقل لك " يا أخي اتركونا بقى من القشور هذه " شيء جاء به رب العالمين وتحدث به رسوله الكريم يوصف بأنه قشر أولا وبناء على هذا الوصف الباطل يقال دعونا منه ثانيا، هذا انحراف عن الإسلام خطير جدا لذلك نحن لا نسلّم بأن في الإسلام قشرا ولبّا وإن كنا نعرف أن أحكام الإسلام ليست تساق مساقا واحدا، هذا لا شك فيه لأنه نعرف مثلا في هناك فيما يتقرب به الإنسان إلى الله عز وجل ما هو فرض وما هو نفل فهذا الفرض إذا قصّر فيه عذّب يوم القيامة بمقدار التقصير الي فيه ومقابل هذا الفرض النفل فإذا لم يأت بشيء من النفل ما يؤاخذ عليه كذلك هناك محرمات وهناك مكروهات، هي هذا التفاوت لكن لا يصح أن نسمي أقل حكم مرغوب فيه إسلاميا بأنه قشر لأنه هذا اللفظ فيه إهانة لهذا الحكم الشرعي مهما كان خطبه يسيرا، كيف لا وقد ذكرت لكم مرارا وتكرارا قوله عليه الصلاة والسلام ( أول ما يحاسب العبد يوم القيامة الصلاة فإن تمت فقد أفلح وأنجح وإن نقصت فقد خاب وخسر ) في الحديث الآخر عن أبي هريرة ( فإن نقصت قال الله عز وجل لملائكته انظروا هل لعبدي من تطوع فتتموا له به فريضته ) إذًا هذا التطوع هو إن كان هناك حكم في الشرع يصح ويجوز للمسلم أن يسميه قشرا فهو هذا التطوع لأنه لو تركته ما عليك من مسؤولية يوم القيامة لكن لم يأت هذا الاصطلاح أولا وثانيا رأيتم قيمة هذا التطوع الذي قد يسميه بدون أي مبالاة بعض الناس اليوم أنه هذا " قشر " أن قيمته أن الله عز وجل يتمم نقص الفريضة التي يكون المسلم المكلف بها قد قصر فيها إما كمّا أي من حيث الأداء فقد فاته الكثير من الفرائض وإما كيفا أي من حيث صورة الأداء فهو قد يستعجل في صلاته قد ينقرها نقر الغراب، قد لا يخشع فيها إلا قليلا إلى آخره، فهذه النواقص كلها تستدرك من التطوع .
إذًا ليس في الإسلام شيء يصح أن نسميه قشرا على أنني أقول لمثل هؤلاء الناس الذين انحرفوا في فهم الإسلام بعيدا فجعلوه قسمين لبّا وقشرا نقول لا يمكن المحافظة على اللبّ إلا بسلامة القشر فإذًا لا بد من هذا القشر إن صح تسميته، وهذه حقيقة نلمسها في الأمور المادية إذًا الإسلام يمكن أن يقال وله سياج يحيط بالإنسان ويحفظه وهذا مما جاء الإشارة إليه في حديث النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( إن الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) أي هذه الأمور المتشابهة التي تُشكل على بعض الناس فلا يظهر له أهي من المحرمات أم من المحللات فعليه أن يجتنبها لأنه من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه .
إذًا ليس في الإسلام شيء يصح أن نسميه قشرا على أنني أقول لمثل هؤلاء الناس الذين انحرفوا في فهم الإسلام بعيدا فجعلوه قسمين لبّا وقشرا نقول لا يمكن المحافظة على اللبّ إلا بسلامة القشر فإذًا لا بد من هذا القشر إن صح تسميته، وهذه حقيقة نلمسها في الأمور المادية إذًا الإسلام يمكن أن يقال وله سياج يحيط بالإنسان ويحفظه وهذا مما جاء الإشارة إليه في حديث النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( إن الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) أي هذه الأمور المتشابهة التي تُشكل على بعض الناس فلا يظهر له أهي من المحرمات أم من المحللات فعليه أن يجتنبها لأنه من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه .
3 - الكلام على ضعف الحديث بلفظ : ( الدعاء هو مخ العبادة ) وعلى خطأ تقسيم الدين إلى لب وقشر . أستمع حفظ
تتمة شرح الحديث : ( ما دعوتني ) و التنبيه على ضعف ما ينسب إلى إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار وجاءه الملك فقال له : هل لك من حاجة إلى ربك قال : علمه بحالي يغني عن سؤالي .
الشيخ : إذًا ( ما دعوتني ) فالدّعاء هنا هو العبادة كما سمعت في حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيجب على المسلم أن يكون دائما متوجها بقلبه وقالَبه إلى ربه عز وجل يدعوه أن يغفر له وليس أيضا صحيحا ما ينسب إلى أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام أنه حينما هم قومه بإلقائه في النار بعث الله إليه جبريل عليه السلام فقال له هل لك من حاجة إلى ربك؟ قال علمه بحالي يغني عن سؤالي، هذا أيضا حديث صوفي، أقول صوفي لأنه بعض الصوفية غلوا في جملة ما غلو فيه فركنوا إلى ترك هذه العبادة العظيمة التي جعلها الرسول عليه السلام أسّ العبادة حين قال ( الدعاء هو العبادة ) فماذا قال بعض الصوفية؟ قالوا قال سؤالك منه تهمة له، سؤالك منه تهمة له، يقولون الشّراح لأنه كلمات الصوفية كالأحاديث النبوية، كما أن الأحاديث النبوية لها شرّاح كذلك الكلمات الصوفية لها شرّاح فقالوا في شرح هذه الكلمة طلبك منه أو سؤالك منه تهمة له لم؟ قال لأنه يعلم السر وأخفى فلماذا تسأله ألا يعلم ما هو في نفسك فغفل هؤلاء عن المعنى الذي يتضمنه توجه العبد إلى ربه بدعائه أنه منتهى الخضوع وإظهار العبودية والحاجة إليه فاعتمادك فقط على علمك بأن الله عز وجل يعلم ما في نفسك هذا ليس له علاقة بعبوديتك وإنما له علاقة بربوبية ربك تبارك وتعالى والواجب علينا نحن أن نثبت عبوديتنا له بالإضافة إلى اعتقادنا بربوبيته وألوهيته تبارك وتعالى فحينما يقول ذلك القائل طلبك منه تهمة له قضى على العبودية المتعلقة به واعتمد على أن الله عز وجل يعلم السر وأخفى ولذلك تجد القرآن وأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام في مئات النصوص عن الأنبياء والأولياء والصالحين دائما يدعون الله عز وجل وما أكثر الآيات عن إبراهيم (( ربنا إني أسكنت من ذريتي )) إلى آخر السورة تقريبا أو أواخر السورة ودعاء نوح عليه الصلاة والسلام، دعاء يعقوب يعني ممكن الإنسان يجمع أدعية الأنبياء والرسل في رسالة ويجدها كثيرة وكثيرة جدا وقد قال تعالى (( يدعوننا رغبا ورهبا )) هذا صفة مين ؟ صفة عباده المصطفين الأخيار لذلك فالخطأ كبير جدا أن نُعرض عن الدعاء، دعاء الله عز وجل بحجة أن الله عز وجل يعلم السر وأخفى ويعلم الحاجة التي يريدها أحدنا نقول نعم لكن هو أيضا يريد منا أن نتذلل له وأن نخضع له وأن نسأله لذلك جاء الحث في بعض الأحاديث عن الرسول عليه السلام أن يسأل أحدكنا ربه ولو شسع نعله، شو رأيكم ؟ الرسول صلى الله عليه وسلم حض المسلمين إلى أن يسألوا الله عز وجل أحقر شيء وهو السير تبع ... أو تبع ... النعل انقطع فيسأل ربه أنه يسخر له إنسان يرفع له إياها أو يلصق له إياها، إلى هذا فهنا مسألة الشسع أمر حقير لكن توجهك إلى الله بأن تطلب منه أن يعالج لك هذا الأمر الحقير هو إثبات لحاجتك وعبوديتك لله عز وجل فكيف بالك تسأله الجنة ولا تسأله النار ولا تسأله كما سأله الرسول عليه السلام ( اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل ) نقف ههنا الآن باعتبار مضى الوقت المقدر للدرس ونتوجه الآن للإجابة عن الأسئلة والحمد لله رب العالمين .
4 - تتمة شرح الحديث : ( ما دعوتني ) و التنبيه على ضعف ما ينسب إلى إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار وجاءه الملك فقال له : هل لك من حاجة إلى ربك قال : علمه بحالي يغني عن سؤالي . أستمع حفظ
الجواب عن شبهة أن الأحاديث يرويها الصحابة وهم بشر فيمكن أن يكونوا أخطؤوا على الرسول صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : كان هناك سؤال في الدرس الماضي عن مشكلة يثيرها بعض الناس اليوم حول بعض الأحاديث التي يظهر لهذا البعض بأنها منافية للعلم أو لم يثبتها العلم على الأقل فأجبنا عن ذلك بما يعني رفع الإشكال وأزال الشبهة إن شاء الله وكان من جملة الإشكالات التي ذكرها السائل في سؤاله المشار إليه هو أن الذين رووا هذه الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم هم بشر مثلنا هم الصحابة هم بشر مثلنا أي يمكن أن يكونوا أخطؤوا فيما نسبوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فعم يذكرني الأخ عيد الآن، أنا أذكر أني أجبت عن هذه الشبهة فيذكرني بأنك أجبت فعلا لكن القضية فيما يبدو تحتاج إلى شيء من الشرح فأنا قلت يومئذ بأن هؤلاء الصحابة نعم بشر لكن هؤلاء هم الذين نقلوا إلينا الشريعة كلها وهم ثقات وحفاظ وعدول وهؤلاء الذين نقلوا إلينا هذه الشريعة هم الذين أنفسهم هم الذين نقلوا إلينا تلك الأحاديث التي استشكلها أولئك الناس فلا يصح في الشرع بل ولا في العقل أن نجعل هؤلاء الناس ثقات في جانب وغير ثقات في جانب والجانبان يشتركان في أنهما داخلان في مدخل نقل العلم فهؤلاء الصحابة ينقلون العلم عن الرسول عليه السلام، علم الحلال والحرام والأخلاق والآداب و وإلخ كل ذلك نقلوه عن الرسول عليه السلام فهم حجة حتى عند هؤلاء الناس لكن حينما ينقلون أمورا غيبية ولما يصل العلم إلى معرفة كنهها وحقيقتها يصبح هؤلاء الناس من الصحابة غير ثقات، لا يوجد شيء من هذا في العلم إطلاقا .
ولذلك فنحن نقول علم الحديث علم مستقل له أصوله وله قواعده وهو علم لا سبيل لغيره إلى معرفة الحوادث التي مضت قبلنا ولم نشهدها بأنفسنا ولا يوجد هذا العلم في أمة من الأمم منذ وجدت هذه الأمم على وجه الأرض إلا في الأمة الإسلامية وهذا مما فضّل الله تبارك وتعالى أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم به و ذلك أمر بدهي مادام أن الله عز وجل ختم الشرائع كلها بدين الإسلام وختم الأنبياء والرسل جميعا بخاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام فإذًا ذلك يستلزم أن يكون الإسلام له قواعد وأصول صحيحة يبنى عليها نقل تلك الأحاديث والأقوال التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يتكلم بها ما دام أنه وكل ربُّنا عز وجل إليه صلى الله عليه وسلم أن يشرح للناس هذا القرآن السماوي (( وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم )) فهذا يستلزم أمورا، أول ذلك أن يكون الجيل الأول الذي بُعث فيهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقرآنه وتولى شرحه وبيانه إليهم ينبغي أن يكون هذا الجيل في مستوى نادر المثال من حيث الفهم أولا والضبط والحفظ ثانيا وإلا كيف يتحقق وعد الله الصادق (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) إذا افترضنا أن أصحاب الرسول عليه السلام هم كأولئك الذين دعا عليهم الرسول عليه السلام بالويل حين قال ( ويل لأقماع القوم ) نعم ؟
السائل : ... القوم .
الشيخ : القوم ( ويل لأقماع القوم ) ما هي الأقماع جمع قمع، قمع الي بينحط على مثلا ... مشان يصب الزيت حتى ما ينكب فأقماع القوم يعني بيفوت الكلام ... ما يسقط فيهم، هذا تنبيه ... من كلام الرسول عليه السلام يعني ويل للذين يستمعون القول ولا يحفظونه ولا يتبعونه فيستحيل إذًا ما دام أن الله عز وجل وعدنا بأنه أنزل القرآن وأنه حافظه لا بد أن يسخّر له فعلا ناس يقومون بهذا الواجب الديني فهم أي الصحابة ليسوا أقماعا وإنما كانوا حُفّاظا ويُضرب له المثل في الحفظ بحيث لا تعرف أمة في أفرادها مش في جماعاتها كجماعات من جماعات أمة محمد عليه السلام في دقة الحفظ والضبط لذلك قوله تبارك وتعالى (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) يتطلب أنه هذا البيان سينقل إلى ناس حفاظ ثم هؤلاء الحفاظ عليهم واجب ثاني وهو أن ينقلوه إلى من بعدهم ليستمر خبر الله عز وجل الصادق (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) وإلا هل يصدق هذا الخبر الإلاهي فيما لو أنه الصحابة حفظوا هذا الشرع وهذا البيان وهذه الأحاديث التي تلقوها من الرسول عليه الصلاة والسلام ثم لا شيء وراء ذلك أي لم تنتقل هذه الشريعة المشروحة في كلام الرسول عليه السلام إلى الجيل الثاني وهم التابعون، طبعا لا يصدق حينذاك قول الله عز وجل (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) ولا يمكن أن يكون الأمر كذلك أي أن لا يصدق بل لا بد أن يصدق فكيف ذلك بهؤلاء الوسطاء الذين نقلوا إلينا بيان الرسول عليه السلام فالجيل الأول هم الصحابة الكرام وهم قد أمروا بالتبليغ كما قال عليه الصلاة والسلام ( بلغوا عني ولو أية وحدثوا عن بين إسرائيل ولا حرج ومن كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) كذلك حضهم على التبليغ بالدعاء لهم بالنضارة فقال ( نضّر الله امرء سمع مني مقالتي فوعاها فبلغها ) إلى آخر الحديث.
إذًا هؤلاء الصحابة إن شككنا فيهم، في ضبطهم، في صدقهم معنى ذلك لا قيمة حينئذ لإيمان المؤمن بأنه القرأن كلام الله، لماذا ؟
لأنه أولا هذا القرآن الذي هو كلام الله ما جاءنا وحيا من السماء إلينا مباشرة وإنما إلى الرسول عليه السلام وهو إلى الصحابة والصحابة إلينا بالتسلسل وثانيا لا قيمة لهذا النقل لألفاظ القرآن إلا بأن ينقلوا أيضا معه معناه وبيانه كما عرفت من الآية من السابقة (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين )) فهم أيضا إذًا الصحابة نقلوا شيئين اثنين البيان والمُبيّن، البيان السنة وحديث الرسول عليه السلام والمُبيّن هو القرآن الكريم .
إذًا كل مسلم يجب أن يعتقد ضرورة أن هؤلاء الصحابة يجب أن يكونوا حفاظا وصادقين فيما نقلوه عن سيد المرسلين فإن شك شاك في هؤلاء في جانب من رواياتهم انهدم الجانب الآخر طبيعة الحال لأنه لا يمكن أن يقال هذا إنسان حافظ غير حافظ لأنه جمع بين المتناقضين فإذا ما انتقلنا من الجيل الأولى إلى الجيل الثاني وهم التابعون أيضا لا بد أن نستلزم ضرورة أن هؤلاء التابعين قاموا بالواجب نفسه الذي قام به الجيل الأول وهم أصحاب الرسول عليه السلام وإلا أيضا دخل النقص في دين الإسلام، إذا قلنا كما يقول بعض الناس وهنا الشاهد أنه هذولي بشر يمكن أنه يغلطوا ممكن أنه ينسوا ممكن ممكن إلخ
نحن نعم نقول الإمكان العقلي واسع النطاق ممكن فرسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث هو بشر ممكن أن يقال فيه ما يقال عن أقل بشر لكن مش كل ممكن واقع، ليس كل ممكن واقع، أنا بأقول ممكن أنه رب العالمين يخلق إنسان له رأسان مثلا ممكن لأن الله على كل شيء قدير لكن هل وقع هذا ؟ ويمكن بقى الإنسان يتوسع في افتراض الأمور الممكنة نظريا ثم لا يجدها من واقع الحياة فممكن أنه هؤلاء البشر أن يُخطؤوا لكن الله عز وجل حفظ طائفة من هؤلاء البشر عن أن يقعوا فيما يخل بنقل الرسالة وتبليغ الأمانة، أول هؤلاء الصحابة ثم جاء من بعدهم التابعون، فالتابعون لا شك فيهم ناس كما يشهد بتاريخ الحديث نفسه، فيهم ناس مثلا كان في عندهم سوء حفظ وبعد ذلك فيهم من كان متهما في صدقه إلخ ولكن لتظل حجة الله عز وجل قائمة سخر الله لرواة الحديث كلهم من تابعين فمن بعدهم أئمة الحديث سخرهم ليميزوا الحافظ من غير الحافظ والصادق من الكاذب وهذا علم كما أشرت أنفا لا وجود له في غير الإسلام .
خذ الآن أي تاريخ إفرنسي أو إنجليزي أو ألمانيا أو أي شيء هل تجد فلا ثقة وفلان غير ثقة، فلان حافظ وفلان غير حافظ، فلان أبوه بيشهد بأنه ... الابن بيشهد ب، طبقة أخرى بأبيه أنه بيكذب، هذه التفاصيل في علم الجرح والتعديل لا وجود لها إطلاقا في أمة من الأمم إلا في أمة الإسلام، كل ذلك ليتحقق خبر الله الصادق (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) فلما بيقول القائل بكل بساطة بل بكل بلادة إيه هذولي بشر ممكن أن يغلطوا، هذا كأنه إما ما قرأ أو سمع شيئا عن جهود علماء الحديث طيلة القرون الطويلة أو إنه محاها من ذهنه بالمرة لأنه هو مثله كمثل الولد السفيه الذي يرث مالا كثيرا من أبيه ثم لأنه ما تعب عليه ما بيقدر قدره وسرعان ما يذهب هذا المال منه لأنه هالي ما تعب عن الشيء ما بيقدره وهكذا هؤلاء الجهال بيقل لك هذول بشر فممكن يخطئ، نعم يا سيدي هذول بشر وممكن يخطؤوا لكن هالي بيخطؤوا تميزوا بها التاريخ الطويل عن الذين لا يخطؤون في رواية الحديث والذين يكذبون فيه تميزوا أيضا عن الذين لا يكذبون بل ... وهكذا ، لذلك ليس هناك مجال لإنسان يأتي في هذا الزمان ويقول رواة الحديث من الصحابة ومن دونهم هذول بشر وممكن يخطؤوا، لأنه معنى هذا هدم وتعطيل جهود العلماء هؤلاء على مر القرون كلها وهذا طبعا حماقة ليس بعدها حماقة لذلك، لعله هذا المقدار يكفي لنرد هذه الشبهة الأخيرة بالنسبة للأحاديث المتعلقة ببعض الأمور الغيبية أو الطبية أو ... أو نحو ذلك مما لم يكتشفها العلم فيقال مادامت هذه الأحاديث رواها لنا أولئك الصحابة الذين ثبتت عدالتهم وضبطهم وحفظهم ثم تلقاها عنهم أولئك التابعون من الذين ثبتت عدالتهم وضبطهم وحفظهم ثم أتباع التابعين وهكذا حتى سجّلت في بطون الكتب بأسانيدها وهذه الأسانيد معها ضوابطها التي تبين هذا الحديث هو صحيح أو غير صحيح مادام أن الأمر كذلك فليس من السهل أن يأتي إنسان هو أجهل من أبي جهل بهذا العلم يقول إيه هذا الحديث غير معقول وكونه رواه الصحابي الفلاني أو التابعي الفلاني فهو بشر يخطئ .
أنا سأخاطب هذا الإنسان بلغته سأقول له أنت بشر تخطئ أم ما أنت معصوم، سيقول لا أنا أخطئ، طيب إذًا فما الذي رجح خطأ القوم على خطئك أنت؟ فجزمت بأنهم مخطؤون وأنت مصيب مع أنك أنت واحد؟ عقلك واحد ... واحد ثم جاهل في هذا العلم تماما لذلك فهذا المعول يهدم به صاحبه نفسه قبل أن يهدم به غيره وكما قيل " على الباغي تدور الدوائر " .
ولذلك فنحن نقول علم الحديث علم مستقل له أصوله وله قواعده وهو علم لا سبيل لغيره إلى معرفة الحوادث التي مضت قبلنا ولم نشهدها بأنفسنا ولا يوجد هذا العلم في أمة من الأمم منذ وجدت هذه الأمم على وجه الأرض إلا في الأمة الإسلامية وهذا مما فضّل الله تبارك وتعالى أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم به و ذلك أمر بدهي مادام أن الله عز وجل ختم الشرائع كلها بدين الإسلام وختم الأنبياء والرسل جميعا بخاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام فإذًا ذلك يستلزم أن يكون الإسلام له قواعد وأصول صحيحة يبنى عليها نقل تلك الأحاديث والأقوال التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يتكلم بها ما دام أنه وكل ربُّنا عز وجل إليه صلى الله عليه وسلم أن يشرح للناس هذا القرآن السماوي (( وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم )) فهذا يستلزم أمورا، أول ذلك أن يكون الجيل الأول الذي بُعث فيهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقرآنه وتولى شرحه وبيانه إليهم ينبغي أن يكون هذا الجيل في مستوى نادر المثال من حيث الفهم أولا والضبط والحفظ ثانيا وإلا كيف يتحقق وعد الله الصادق (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) إذا افترضنا أن أصحاب الرسول عليه السلام هم كأولئك الذين دعا عليهم الرسول عليه السلام بالويل حين قال ( ويل لأقماع القوم ) نعم ؟
السائل : ... القوم .
الشيخ : القوم ( ويل لأقماع القوم ) ما هي الأقماع جمع قمع، قمع الي بينحط على مثلا ... مشان يصب الزيت حتى ما ينكب فأقماع القوم يعني بيفوت الكلام ... ما يسقط فيهم، هذا تنبيه ... من كلام الرسول عليه السلام يعني ويل للذين يستمعون القول ولا يحفظونه ولا يتبعونه فيستحيل إذًا ما دام أن الله عز وجل وعدنا بأنه أنزل القرآن وأنه حافظه لا بد أن يسخّر له فعلا ناس يقومون بهذا الواجب الديني فهم أي الصحابة ليسوا أقماعا وإنما كانوا حُفّاظا ويُضرب له المثل في الحفظ بحيث لا تعرف أمة في أفرادها مش في جماعاتها كجماعات من جماعات أمة محمد عليه السلام في دقة الحفظ والضبط لذلك قوله تبارك وتعالى (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) يتطلب أنه هذا البيان سينقل إلى ناس حفاظ ثم هؤلاء الحفاظ عليهم واجب ثاني وهو أن ينقلوه إلى من بعدهم ليستمر خبر الله عز وجل الصادق (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) وإلا هل يصدق هذا الخبر الإلاهي فيما لو أنه الصحابة حفظوا هذا الشرع وهذا البيان وهذه الأحاديث التي تلقوها من الرسول عليه الصلاة والسلام ثم لا شيء وراء ذلك أي لم تنتقل هذه الشريعة المشروحة في كلام الرسول عليه السلام إلى الجيل الثاني وهم التابعون، طبعا لا يصدق حينذاك قول الله عز وجل (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) ولا يمكن أن يكون الأمر كذلك أي أن لا يصدق بل لا بد أن يصدق فكيف ذلك بهؤلاء الوسطاء الذين نقلوا إلينا بيان الرسول عليه السلام فالجيل الأول هم الصحابة الكرام وهم قد أمروا بالتبليغ كما قال عليه الصلاة والسلام ( بلغوا عني ولو أية وحدثوا عن بين إسرائيل ولا حرج ومن كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) كذلك حضهم على التبليغ بالدعاء لهم بالنضارة فقال ( نضّر الله امرء سمع مني مقالتي فوعاها فبلغها ) إلى آخر الحديث.
إذًا هؤلاء الصحابة إن شككنا فيهم، في ضبطهم، في صدقهم معنى ذلك لا قيمة حينئذ لإيمان المؤمن بأنه القرأن كلام الله، لماذا ؟
لأنه أولا هذا القرآن الذي هو كلام الله ما جاءنا وحيا من السماء إلينا مباشرة وإنما إلى الرسول عليه السلام وهو إلى الصحابة والصحابة إلينا بالتسلسل وثانيا لا قيمة لهذا النقل لألفاظ القرآن إلا بأن ينقلوا أيضا معه معناه وبيانه كما عرفت من الآية من السابقة (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين )) فهم أيضا إذًا الصحابة نقلوا شيئين اثنين البيان والمُبيّن، البيان السنة وحديث الرسول عليه السلام والمُبيّن هو القرآن الكريم .
إذًا كل مسلم يجب أن يعتقد ضرورة أن هؤلاء الصحابة يجب أن يكونوا حفاظا وصادقين فيما نقلوه عن سيد المرسلين فإن شك شاك في هؤلاء في جانب من رواياتهم انهدم الجانب الآخر طبيعة الحال لأنه لا يمكن أن يقال هذا إنسان حافظ غير حافظ لأنه جمع بين المتناقضين فإذا ما انتقلنا من الجيل الأولى إلى الجيل الثاني وهم التابعون أيضا لا بد أن نستلزم ضرورة أن هؤلاء التابعين قاموا بالواجب نفسه الذي قام به الجيل الأول وهم أصحاب الرسول عليه السلام وإلا أيضا دخل النقص في دين الإسلام، إذا قلنا كما يقول بعض الناس وهنا الشاهد أنه هذولي بشر يمكن أنه يغلطوا ممكن أنه ينسوا ممكن ممكن إلخ
نحن نعم نقول الإمكان العقلي واسع النطاق ممكن فرسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث هو بشر ممكن أن يقال فيه ما يقال عن أقل بشر لكن مش كل ممكن واقع، ليس كل ممكن واقع، أنا بأقول ممكن أنه رب العالمين يخلق إنسان له رأسان مثلا ممكن لأن الله على كل شيء قدير لكن هل وقع هذا ؟ ويمكن بقى الإنسان يتوسع في افتراض الأمور الممكنة نظريا ثم لا يجدها من واقع الحياة فممكن أنه هؤلاء البشر أن يُخطؤوا لكن الله عز وجل حفظ طائفة من هؤلاء البشر عن أن يقعوا فيما يخل بنقل الرسالة وتبليغ الأمانة، أول هؤلاء الصحابة ثم جاء من بعدهم التابعون، فالتابعون لا شك فيهم ناس كما يشهد بتاريخ الحديث نفسه، فيهم ناس مثلا كان في عندهم سوء حفظ وبعد ذلك فيهم من كان متهما في صدقه إلخ ولكن لتظل حجة الله عز وجل قائمة سخر الله لرواة الحديث كلهم من تابعين فمن بعدهم أئمة الحديث سخرهم ليميزوا الحافظ من غير الحافظ والصادق من الكاذب وهذا علم كما أشرت أنفا لا وجود له في غير الإسلام .
خذ الآن أي تاريخ إفرنسي أو إنجليزي أو ألمانيا أو أي شيء هل تجد فلا ثقة وفلان غير ثقة، فلان حافظ وفلان غير حافظ، فلان أبوه بيشهد بأنه ... الابن بيشهد ب، طبقة أخرى بأبيه أنه بيكذب، هذه التفاصيل في علم الجرح والتعديل لا وجود لها إطلاقا في أمة من الأمم إلا في أمة الإسلام، كل ذلك ليتحقق خبر الله الصادق (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) فلما بيقول القائل بكل بساطة بل بكل بلادة إيه هذولي بشر ممكن أن يغلطوا، هذا كأنه إما ما قرأ أو سمع شيئا عن جهود علماء الحديث طيلة القرون الطويلة أو إنه محاها من ذهنه بالمرة لأنه هو مثله كمثل الولد السفيه الذي يرث مالا كثيرا من أبيه ثم لأنه ما تعب عليه ما بيقدر قدره وسرعان ما يذهب هذا المال منه لأنه هالي ما تعب عن الشيء ما بيقدره وهكذا هؤلاء الجهال بيقل لك هذول بشر فممكن يخطئ، نعم يا سيدي هذول بشر وممكن يخطؤوا لكن هالي بيخطؤوا تميزوا بها التاريخ الطويل عن الذين لا يخطؤون في رواية الحديث والذين يكذبون فيه تميزوا أيضا عن الذين لا يكذبون بل ... وهكذا ، لذلك ليس هناك مجال لإنسان يأتي في هذا الزمان ويقول رواة الحديث من الصحابة ومن دونهم هذول بشر وممكن يخطؤوا، لأنه معنى هذا هدم وتعطيل جهود العلماء هؤلاء على مر القرون كلها وهذا طبعا حماقة ليس بعدها حماقة لذلك، لعله هذا المقدار يكفي لنرد هذه الشبهة الأخيرة بالنسبة للأحاديث المتعلقة ببعض الأمور الغيبية أو الطبية أو ... أو نحو ذلك مما لم يكتشفها العلم فيقال مادامت هذه الأحاديث رواها لنا أولئك الصحابة الذين ثبتت عدالتهم وضبطهم وحفظهم ثم تلقاها عنهم أولئك التابعون من الذين ثبتت عدالتهم وضبطهم وحفظهم ثم أتباع التابعين وهكذا حتى سجّلت في بطون الكتب بأسانيدها وهذه الأسانيد معها ضوابطها التي تبين هذا الحديث هو صحيح أو غير صحيح مادام أن الأمر كذلك فليس من السهل أن يأتي إنسان هو أجهل من أبي جهل بهذا العلم يقول إيه هذا الحديث غير معقول وكونه رواه الصحابي الفلاني أو التابعي الفلاني فهو بشر يخطئ .
أنا سأخاطب هذا الإنسان بلغته سأقول له أنت بشر تخطئ أم ما أنت معصوم، سيقول لا أنا أخطئ، طيب إذًا فما الذي رجح خطأ القوم على خطئك أنت؟ فجزمت بأنهم مخطؤون وأنت مصيب مع أنك أنت واحد؟ عقلك واحد ... واحد ثم جاهل في هذا العلم تماما لذلك فهذا المعول يهدم به صاحبه نفسه قبل أن يهدم به غيره وكما قيل " على الباغي تدور الدوائر " .
5 - الجواب عن شبهة أن الأحاديث يرويها الصحابة وهم بشر فيمكن أن يكونوا أخطؤوا على الرسول صلى الله عليه وسلم . أستمع حفظ
امرأة لها مال خاص تريد شراء ذهب مسور لها فقال لها زوجها هو حرام فلم ترضى فماذا يفعل وله أولاد معها ؟
عيد عباسي : سؤال امرأة لها، معها ألفا ليرة سورية من مالها الخاص وتريد أن تشتري بهما ذهبا مسورا وقد أمرها زوجها أن لا تفعل لأن ذلك حرام فلم ترض وهي مصرة على ذلك وله منها خمسة أولاد فماذا يفعل ؟ ... .
الشيخ : مثل هذا السؤال لا عينه مثله يتكرر كثيرا مثلا هنا السؤال يتعلق بمسألة خلافية وسأجيب عنه بطبيعة الحال ولكني أريد أن ألفت النظر إلى ما هو أعظم منه وأخطر، يقول القائل أنا زوجتي ما بتصلي ولي منها كذا وكذا من الولد شو بساوي، زوجتي تتبرج ما بتتجلبب الجلباب الشرعي شو بساوي نحن في هذه الحالة لا نستطيع أن يقول طلّق أو لا تطلّق ليه؟ لأنه المسألة كان ينبغي التفكير فيها قبل أن يقع الزواج وإذا وقع الزواج فقبل أن يأتي الولد وإذا جاء الولد فقبل أن يكبر الولد، لازم كانت ها الأمور كل ها الخطوات يمشي عليها هذا الإنسان المكلف قبل ما بعد خراب البصرة بيجي بيسأل بيقول شو بساوي ؟ أنا إذا قلت له طلّق هذه الزوجة مادام أنها لا تصلي ومادام أنها تتبرج أنا أخشى عليك ما قد أخشاه عليها وأنا لا أستطيع أن أحكم عليك أنت شو ضبطك لنفسك شو جهادك مع ربك إلى آخره .
وأنا أقول هنا (( بل الإنسان على نفسه بصيرة )) فهل أنت صاحب هالزوجة ذات كذا ولد إذا طلقتها لأنك لأنها لا تطيعك، فيه بصورة عامة الآن لتطيعك فيما يجب عليها الطاعة هل أنت تستطيع أن تحتضن الأولاد وتربيهم لا سيما واليوم من فساد الزمن أنه الرجل إذا صار أعزب أرمل كما يقولون من الصعب جدا جدا أن يجد إمرأة ترضى به زوجا لأنه أكبر عيب أنه يكون زوج ومطلق أولا لأنه الطلاق بسبب التوجيهات غير الإسلامية والتي تنشأ من إذاعات إسلامية زعموا تنفر المسلمين من الطلاق وما أسرع ما يقول أحدهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق ) وهذا حديث ضعيف لو كانوا يعلمون علم الحديث ولو كان الأمر كذلك ما طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة ولما طلقها جاء جبريل إليه عليه الصلاة والسلام وقال له " راجع حفصة فإنها صوامة قوّامة " مش تاركة صلاة متبرجة صوامة قوامة مع ذلك طلقها الرسول عليه السلام ولا شك أنه الرسول طلقها لسبب وليس كل سبب يمكن أن يكون من بين الزوجين ممكن أن يطلع عليه بعض الناس ومن هنا يأتي فساد بعض الأحكام الشرعية زعموا اليوم حيث يدخلون القاضي الشرعي وليته أيضا يكون قاضيا شرعيا يعني يحكم بما أنزل الله بيدخل بين المرأة وزوجه بدو يعرف بقى، أش بيقولا باللغة العامية !
عيد عباسي : البصلة وقشرتها .
الشيخ : البصلة وقشرتها بدو يعرف دقائق يا أخي مو كل شيء ... بينحكى لذلك فنحن لا نستطيع أن نقول لأي رجل يشكو من زوجته أنها لا تطيعه في طاعة الله عز وجل نقول له طلقها ليه؟ للسبب السابق الذكر أما إن هناك رجل ... وجل تقي بيطلقها ويصبر على قضاء الله وقدره وبيقوم بتربية أولاده ولو لم يُتح له زوجة أخرى فلا يجوز أن يمسكها والحالة هذه ما دامت أنها تعصي الله عز وجل .
نرجع الآن إلى السؤال، هذا كلام عام، نصلي هنا.
السائل : ما فيه ماي ... .
الشيخ : ما فيه ماء طيب، هالي متوضي يصلي هنا وإلي مو متوضي يلحق الصلاة في المسجد بعد أن ننهي هذه الكلمة القصيرة .
فهذا السؤال بالذات المرأة التي لا تطيع زوجها الذي يذكرها بأحاديث الرسول التي تحرم الذهب المحلق على النساء فهي عاصية مرتين المرة الأولى عاصية للشرع المرة الأخرى عاصية لزوجها لأن الزوج له من الطاعة على زوجته كالحاكم المسلم على شعبه .
الحاكم المسلم الذي يحكم بما أنزل الله وبما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نهى الشعب المسلم عن شيء مباح في الأصل يُصبح هذا الشيء حراما، الحاكم المسلم إذا نهى الشعب المسلم عن شيء مباح حينئذ يحرم على المسلمين أن يأتوا هذا الأمر المباح لأنه الرسول عليه السلام أمر في غيرما حديث بإطاعة ولاة الأمر بل الله عز وجل قبل ذلك (( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) لكن، نعم .
السائل : (( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول )) .
الشيخ : (( وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) لكن هذه الطاعة المطلقة قيدها بقيد واحد قال ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) الحاكم إذا أمر بمعصية، لا طاعة له لا سمع ولا طاعة، الزوج إذا أمر زوجته بمعصية لا طاعة له ولا سمع لكن الزوج إذا أمر زوجته بأمر مباح وهذا طبعا مباح ما في عليها ضرر لأنه بس يكون فيه ضرر صار مو، غير مباح ف ... الكلمة إذا الزوج أمر زوجته بأمر مباح فعليها أن تطيعه، يعني مثلا هات الكاسة، هات الكاسة شو معناه ؟ فرض الكاسة هاي ... مو فرض لكن مجرد أمره إياها صار فرض ... بحث ما لنا فيه، ها الكاسة كانت فاضية فاضية مليانة مليانة إلخ .
السؤال أمر زوجته بأن لا تشتري أساور الذهب لأنه يحبها ولأن الرسول نبيه ونبيها قال ( من أحب أن يسور حبيبه بسوار من نار فليسوره بسوار من ذهب ) فهو يحبها ولا يريد أن يسورها بسوار من ذهب لكن هي بسوار من نار لكنها هي تأبى عليه إلا أن تشتري سوار من ذهب فتسور نفسها بسوار من نار، في هذه الحالة أنا أقول كما قلت بالنسبة لمن لا تصلي من النساء ولا تحتجب ولا إلخ، إن كنت تستطيع أن تصبر على تطليق هذه الزوجة وأنا أتصور أنه ها المثال مو هو المثال الوحيد يعني هناك كما يقال وراء الأكمة ما وراءها ما أتصور امرأة عايشة مع زوجها في حدود الشرع تطيعه في كل ما يأمره إلا في معصية الله وما فيه بيناتهم إلا ها القضية هذه، أنا لا أتصور هذا، هذا مثال من عدة أمثلة .
فأنا أقول حينئذ أنه إما أن تستطيع أن تطلقها بعد ما تسلك طريق الشرع معها (( واللاتي تخافون نشوزهن فعضوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن )) وأنا بأذكر الرجال أيضا قبل النساء، أكثر الرجال لا يتقون الله في نسائهم على الأقل لا يطبقون في النساء هذا المنهج التأديبي الإسلامي يمكن هو ما عنده ها الحزم والصرامة أنه يهجرها في الفراش، يكون هو أول من نقض العهد، بسبب إيش؟ ضعف الإرادة ضعف الشخصية فبعد ما بيسلّك معها هذا المسلم ويرى أنه بعد الزمن الطويل والصبر المديد ما فيه فائدة بيطلقها والله عز وجل يرزقه منها إن استطاع .
إن لم يستطع فتمتع، فاستمتع بها على عوج كما جاء في الحديث الصحيح أنه رجلا جاء إلى الرسول عليه السلام قال يا رسول الله زوجتي لا ترد يد لامس قال ( طلقها ) قال إني أحبها قال ( أمسكها ) والسلام عليكم .
السائل : سلام بارك الله فيك .
الشيخ : مثل هذا السؤال لا عينه مثله يتكرر كثيرا مثلا هنا السؤال يتعلق بمسألة خلافية وسأجيب عنه بطبيعة الحال ولكني أريد أن ألفت النظر إلى ما هو أعظم منه وأخطر، يقول القائل أنا زوجتي ما بتصلي ولي منها كذا وكذا من الولد شو بساوي، زوجتي تتبرج ما بتتجلبب الجلباب الشرعي شو بساوي نحن في هذه الحالة لا نستطيع أن يقول طلّق أو لا تطلّق ليه؟ لأنه المسألة كان ينبغي التفكير فيها قبل أن يقع الزواج وإذا وقع الزواج فقبل أن يأتي الولد وإذا جاء الولد فقبل أن يكبر الولد، لازم كانت ها الأمور كل ها الخطوات يمشي عليها هذا الإنسان المكلف قبل ما بعد خراب البصرة بيجي بيسأل بيقول شو بساوي ؟ أنا إذا قلت له طلّق هذه الزوجة مادام أنها لا تصلي ومادام أنها تتبرج أنا أخشى عليك ما قد أخشاه عليها وأنا لا أستطيع أن أحكم عليك أنت شو ضبطك لنفسك شو جهادك مع ربك إلى آخره .
وأنا أقول هنا (( بل الإنسان على نفسه بصيرة )) فهل أنت صاحب هالزوجة ذات كذا ولد إذا طلقتها لأنك لأنها لا تطيعك، فيه بصورة عامة الآن لتطيعك فيما يجب عليها الطاعة هل أنت تستطيع أن تحتضن الأولاد وتربيهم لا سيما واليوم من فساد الزمن أنه الرجل إذا صار أعزب أرمل كما يقولون من الصعب جدا جدا أن يجد إمرأة ترضى به زوجا لأنه أكبر عيب أنه يكون زوج ومطلق أولا لأنه الطلاق بسبب التوجيهات غير الإسلامية والتي تنشأ من إذاعات إسلامية زعموا تنفر المسلمين من الطلاق وما أسرع ما يقول أحدهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق ) وهذا حديث ضعيف لو كانوا يعلمون علم الحديث ولو كان الأمر كذلك ما طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة ولما طلقها جاء جبريل إليه عليه الصلاة والسلام وقال له " راجع حفصة فإنها صوامة قوّامة " مش تاركة صلاة متبرجة صوامة قوامة مع ذلك طلقها الرسول عليه السلام ولا شك أنه الرسول طلقها لسبب وليس كل سبب يمكن أن يكون من بين الزوجين ممكن أن يطلع عليه بعض الناس ومن هنا يأتي فساد بعض الأحكام الشرعية زعموا اليوم حيث يدخلون القاضي الشرعي وليته أيضا يكون قاضيا شرعيا يعني يحكم بما أنزل الله بيدخل بين المرأة وزوجه بدو يعرف بقى، أش بيقولا باللغة العامية !
عيد عباسي : البصلة وقشرتها .
الشيخ : البصلة وقشرتها بدو يعرف دقائق يا أخي مو كل شيء ... بينحكى لذلك فنحن لا نستطيع أن نقول لأي رجل يشكو من زوجته أنها لا تطيعه في طاعة الله عز وجل نقول له طلقها ليه؟ للسبب السابق الذكر أما إن هناك رجل ... وجل تقي بيطلقها ويصبر على قضاء الله وقدره وبيقوم بتربية أولاده ولو لم يُتح له زوجة أخرى فلا يجوز أن يمسكها والحالة هذه ما دامت أنها تعصي الله عز وجل .
نرجع الآن إلى السؤال، هذا كلام عام، نصلي هنا.
السائل : ما فيه ماي ... .
الشيخ : ما فيه ماء طيب، هالي متوضي يصلي هنا وإلي مو متوضي يلحق الصلاة في المسجد بعد أن ننهي هذه الكلمة القصيرة .
فهذا السؤال بالذات المرأة التي لا تطيع زوجها الذي يذكرها بأحاديث الرسول التي تحرم الذهب المحلق على النساء فهي عاصية مرتين المرة الأولى عاصية للشرع المرة الأخرى عاصية لزوجها لأن الزوج له من الطاعة على زوجته كالحاكم المسلم على شعبه .
الحاكم المسلم الذي يحكم بما أنزل الله وبما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نهى الشعب المسلم عن شيء مباح في الأصل يُصبح هذا الشيء حراما، الحاكم المسلم إذا نهى الشعب المسلم عن شيء مباح حينئذ يحرم على المسلمين أن يأتوا هذا الأمر المباح لأنه الرسول عليه السلام أمر في غيرما حديث بإطاعة ولاة الأمر بل الله عز وجل قبل ذلك (( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) لكن، نعم .
السائل : (( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول )) .
الشيخ : (( وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) لكن هذه الطاعة المطلقة قيدها بقيد واحد قال ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) الحاكم إذا أمر بمعصية، لا طاعة له لا سمع ولا طاعة، الزوج إذا أمر زوجته بمعصية لا طاعة له ولا سمع لكن الزوج إذا أمر زوجته بأمر مباح وهذا طبعا مباح ما في عليها ضرر لأنه بس يكون فيه ضرر صار مو، غير مباح ف ... الكلمة إذا الزوج أمر زوجته بأمر مباح فعليها أن تطيعه، يعني مثلا هات الكاسة، هات الكاسة شو معناه ؟ فرض الكاسة هاي ... مو فرض لكن مجرد أمره إياها صار فرض ... بحث ما لنا فيه، ها الكاسة كانت فاضية فاضية مليانة مليانة إلخ .
السؤال أمر زوجته بأن لا تشتري أساور الذهب لأنه يحبها ولأن الرسول نبيه ونبيها قال ( من أحب أن يسور حبيبه بسوار من نار فليسوره بسوار من ذهب ) فهو يحبها ولا يريد أن يسورها بسوار من ذهب لكن هي بسوار من نار لكنها هي تأبى عليه إلا أن تشتري سوار من ذهب فتسور نفسها بسوار من نار، في هذه الحالة أنا أقول كما قلت بالنسبة لمن لا تصلي من النساء ولا تحتجب ولا إلخ، إن كنت تستطيع أن تصبر على تطليق هذه الزوجة وأنا أتصور أنه ها المثال مو هو المثال الوحيد يعني هناك كما يقال وراء الأكمة ما وراءها ما أتصور امرأة عايشة مع زوجها في حدود الشرع تطيعه في كل ما يأمره إلا في معصية الله وما فيه بيناتهم إلا ها القضية هذه، أنا لا أتصور هذا، هذا مثال من عدة أمثلة .
فأنا أقول حينئذ أنه إما أن تستطيع أن تطلقها بعد ما تسلك طريق الشرع معها (( واللاتي تخافون نشوزهن فعضوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن )) وأنا بأذكر الرجال أيضا قبل النساء، أكثر الرجال لا يتقون الله في نسائهم على الأقل لا يطبقون في النساء هذا المنهج التأديبي الإسلامي يمكن هو ما عنده ها الحزم والصرامة أنه يهجرها في الفراش، يكون هو أول من نقض العهد، بسبب إيش؟ ضعف الإرادة ضعف الشخصية فبعد ما بيسلّك معها هذا المسلم ويرى أنه بعد الزمن الطويل والصبر المديد ما فيه فائدة بيطلقها والله عز وجل يرزقه منها إن استطاع .
إن لم يستطع فتمتع، فاستمتع بها على عوج كما جاء في الحديث الصحيح أنه رجلا جاء إلى الرسول عليه السلام قال يا رسول الله زوجتي لا ترد يد لامس قال ( طلقها ) قال إني أحبها قال ( أمسكها ) والسلام عليكم .
السائل : سلام بارك الله فيك .
اضيفت في - 2009-05-19