الكلام على منهج الصحيح لتحقيق الحكم بشرع الله.
أنا أقول مثلا لو تبنى ناس الحكم بالإسلام وصدرت الأوامر تباعا ممنوع خروج المرأة متبرجة، ممنوع دخول السينمايات، ممنوع كذا وكذا من هم الأفراد الذين سيطبقون هذه القوانين؟ هم الذين ربوا في الأصل على الإسلام أما خذ القانون الإسلامي وروح طبقوا في أوروبا طفرة واحدة، هذا فعلا مستحيل لكن يجب تهيئة الجو لهذا لكن ليس كما يقول صاحبنا هنا تهيئة الجو بالمائة مائة هذا أمر مستحيل فما أمكن تطبيقه من أحكام شرعية نرضى به ولا ننتظر أبدا، هذا مكسب ومغنم لكن هذا لا يحملنا كما فعل هؤلاء ويفعلون ولا يزالون أنه لا يمكن إصلاح المجتمع إلا بإقامة الدولة المسلمة .
طيب والدولة المسلمة من يقيمها ؟ أمسلمون حقيقيون أم مسلمون جغرافيون ؟ هذه عبرة وذكرى والذكرى تنفع المسلمين والحمد لله رب العالمين .
عيد عباسي : ... صلى الله عليه وسلم ( ... تغرب هذه الشمس قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش عند ربها وتستأذن ) أخرجه البخاري، هل يعني أن عرش الله عز وجل في السماء الدنيا ؟
ثانيا الحديث الذي رواه مسلم عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أمطرت السماء حسر عن منكبيه حتى يصيبه المطر ويقول إنه ( حديث عهد بربه ) ومعلوم أن السحاب مصدر المطر قريب من الأرض في السماء الدنيا ؟
الشيخ : ... أن مصدر ... .
عيد عباسي : مع أن السحاب مصدر المطر طبعا .
الشيخ : إيه نعم .
عيد عباسي : يلاحظ قريب من الأرض وهو في السماء الدنيا
الشيخ : إيه .
عيد عباسي : أم كيف نفهم هذين الحديثين وجزاكم الله خيرا
الشيخ : الظاهر أن الحديث الأول السائل يستشكل سجود الشمس تذهب عندما تغرب فتسجد تحت الشمس .
السائل : تحت العرش .
الشيخ : تحت العرش .
خطبة الحاجة لدرس جديد من شرح كتاب الترغيب والترهيب .
شرح كتاب الترغيب والترهيب : وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقتربت الساعة ولا تزداد منهم إلا بعدا . رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح والحاكم وقال صحيح الإسناد ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا ولا يزدادون من الله إلا بعدا .
3 - شرح كتاب الترغيب والترهيب : وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقتربت الساعة ولا تزداد منهم إلا بعدا . رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح والحاكم وقال صحيح الإسناد ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا ولا يزدادون من الله إلا بعدا . أستمع حفظ
وعن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك . رواه البخاري وغيره
عبد الله هنا هو عبد الله بن مسعود وهي في الغالب قاعدة إذا أطلق عبد الله في كتب الحديث المتأخرة فالمقصود به هو ابن مسعود من بين العبادلة الأربعة المشهورين من الصحابة على رأسهم هذا عبد الله بن مسعود ثم عبد الله بن عمر بن الخطاب ثم عبد الله بن عمرو بن العاص ثم عبد الله بن عباس فأكبرهم سنا وقدرا وفقها وعلما هو عبد الله بن مسعود من أجل ذلك اصطلحوا على أنهم إذا أطلقوا عبد الله فالمقصود به ابن مسعود لكن هذه القاعدة لا ينبغي التزامها في كتب الحديث التي هي أصول السنة والتي هي تروي الأحاديث بأسانيدها إلى الصحابة فالقاعدة هنا تختل ولا تطرد بل لا نظام لها وإنما يتميز عبد الله من هؤلاء الأربعة بالنظر إلى الراوي عن أحدهم فإذا كان الراوي مثلا عن عيد الله مطلق في الرواية مثل علقمة أو يزيد بن الأسود أو غيرهما من الكوفيين فهو عبد الله بن مسعود وإن كان الراوي مثلا عن عبد الله المطلق في إسناد آخر أو حديث آخر مثل نافع مثل سالم و غيرهما فذلك عبد الله بن عمر لأنه نافع يكون مولاه وسالم يكون ابنه وإذا كان الراوي عن عبد الله غير هؤلاء مثل عطاء بن أبي رباح مثلا المكي وغيره فهو عبد الله بن عباس وهكذا يعرف عبد الله في الأسانيد بالنظر إلى الراوي عنه أما حينما يأتي علماء الحديث فيختصرون الأسانيد ويجمعون الأحاديث في الكتب المختصرة فإذا قالوا عن عبد الله فإنما يعنون به ابن مسعود .
ابن مسعود هذا رضي الله عنه روى لنا هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك ) هذا كناية أن الإنسان قريب من الجنة وقريب من النار، قريب من الجنة بعمله الصالح وقريب من النار بعمله الطالح، وقد فسّر بعض العلماء هذا القرب باعتبار أن العمل صالحا كان أو طالحا فإنما هو صفة قائمة في ذات الإنسان فصحيح حينذاك أن هذا السبب الذي هو العمل الصالح أو ضده هو أقرب منه من شراك نعله وشراك النعل لعله لا يخفى عليكم جميعا المقصود به سير النعل هكذا فسّره بعض الشراح لكن يبدو لي أن لا حاجة بنا إلى مثل هذا الشرح لأنه في ظني أن الأحاديث يُفسّر بعضها بعضا فهناك الحديث الصحيح في البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) هذا القرب هو الذي أشار إليه الرسول عليه السلام في هذا الحديث الذي نحن الآن في صدد التعليق عليه وقريب منه حديث قد يُفيد كثيرا أو قليلا من الحاضرين الذين يكون حالهم عادة بعد انصرافهم أو بعد سلام إمامهم من صلاة الفرض أن ينصرفوا فورا مسرعين خارجين من المسجد على طريقة كثير من الناس ممن يُمثلهم ذلك الأعرابي الذي جاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليسأله عما فرض الله عليه فلما أخبره بالصلوات الخمس المفروضة وصوم رمضان قال هل عليّ غير ذلك قال ( إلا أن تطّوّع ) قال والله يا رسول الله لا أزيد عليهن ولا أنقص قال ( أفلح الرجل إن صدق دخل الجنة إن صدق ) فكثير من الناس يقنعون بمثل هذا الاقتصاد وهذا الاقتصار في العبادة لله عز وجل على الفرائض فقط دون السنن ودون النوافل المستحبات فيجب أن نعلم أن هذا وإن كان جائزا شرعا فهو طريق القانعين المقتصدين بأقل عمل من جهة ثم ينبغي أن يكون حريصا على أداء هذه الأعمال الفريضة المحصورة القليلة على وجه التمام والكمال بحيث أنه لا يكون قد قصّر في شيء منها فيُحكم في نهاية المطاف عليه بأنه ما أدّى الفرائض التي أوجبها الله عليه إذا ما كان قد قصّر في بعضها في بعض أركانها وشروطها .
لذلك كان من السنة حض الناس جميعا على الاعتناء بالسنن أيضا ليس فقط الفرائض على مذهب ذلك الأعرابي لأن ليس كل ناس ممكن أن يُحكم عليهم أنهم إذا قالوا قولا وَفُوا به وإذا عاهدوا عهدا أيضا وَفُوا به فقد يخلون فلا بد أن يكون عندهم شيء من الاحتياطي ليسد مسد ذلك الفائت من الفرائض وقد أشار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى هذه الحقيقة التي يجب على شبابنا اليوم بصورة خاصة أن يتنبهوا لها وأن يعدوا عدتها حين قال ( أول ما يحاسب العبد يوم القيامة الصلاة فإذا تمت فقد أفلح وأنجح وإذا نقصت فقد خاب وخسر ) وفي حديث أبي هريرة ( فإذا نقصت قال الله عز وجل لملائكته انظروا هل لعبدي من تطوع فتتموا له به فريضته ) هل له من تطوع فتتموا له به فريضته، الفريضة قد تكون ناقصة كما أو كيفا فيسدد النقص على حساب هذا التطوع اليه هو من العبادات الاحتياطية لذلك لا يحسن بنا أن نكون متسرعين في الخروج أو في الانصراف بعد سلام إمامنا من الصلاة وإنما علينا أن نأتي بكثير أو قليل من الأذكار والأوراد التي جاءت فيها فضائل خاصة من ذلك ما كنت في صدد أن أورد لكم كتفسير من بعض الأحاديث الأخرى لحديث الكتاب، قال عليه الصلاة والسلام ( من قرأ دبر كل صلاة مكتوبة آية الكرسي لم يمنعه أن يدخل الجنة إلا أن يموت ) ما معنى الحديث ؟ أي فيدخل الجنة، ما في شيء يمنعه من دخول الجنة إلا بقاؤه حيا فإذا مات دخل الجنة .
هذا الحديث كالتفسير لحديثنا هنا، ( الجنة أقرب لأحدكم من شراك نعله ) و ... على العمل الصالح فبه يدخل الإنسان الجنة والنهي عن العمل الطالح فبه يدخل صاحبه النار والعياذ بالله تعالى .
4 - وعن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك . رواه البخاري وغيره أستمع حفظ
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أوصني قال : عليك بالإياس مما في أيدي الناس وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر وصل صلاتك وأنت مودع وإياك وما يعتذر منه . رواه الحاكم والبيهقي في الزهد وقال الحاكم واللفظ له صحيح الإسناد .
السائل : ... .
الشيخ : لا حسن الي قبله والحسن الي بعده، وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله أوصني قال ( عليك بالإياس مما في أيدي الناس وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر وصل صلاتك وأنت مودع وإياك وما يعتذر منه ) هذا الحديث فيه حكم عديدة يقول في تخريجه رواه الحاكم والبيهقي في الزهد وقال الحاكم واللفظ له صحيح الإسناد.
هذا الرجل جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستوصيه يطلب منه وصية تبقى في ذهنه أبد حياته وفي بعض الروايات قال له وأوجز لي في الوصية هذا رجل عاقل حكيم فأوجز له عليه السلام في الوصية وقال له ( عليك بالإياس مما في أيدي الناس ) يعني يجب على المسلم أن يكون تعلقه دائما بالله تبارك وتعالى وأن يكون راغبا فيما عنده من خير وأن يقطع أمله من الناس أن يُفيدوه أو أن يُغنوه فإن الله عز وجل هو وحده الغني الحميد .
5 - وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أوصني قال : عليك بالإياس مما في أيدي الناس وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر وصل صلاتك وأنت مودع وإياك وما يعتذر منه . رواه الحاكم والبيهقي في الزهد وقال الحاكم واللفظ له صحيح الإسناد . أستمع حفظ
الكلام على حقيقة التوكل على الله واتخاذ الأسباب المشروعة.
الأمر الأول عادة الماديين الكفار أو أشباههم من الضالين والمنحرفين من المسلمين، الأمر الآخر هو طبيعة المسلم يأخذ بالسبب إذا كان الله عز وجل أمر به أو على الأقل أذن له به ليس لأنه سبب فقط وما حصيلة هذا التفريق؟ ذلك لأن الأسباب من حيث كونها أسبابا لمسببات تنقسم شرعا إلى قسمين، أسباب مشروعة وأسباب غير مشروعة فالمسلم حينما يجد هناك سببا في رزق ما لكنه يعلم أن الله عزّ وجل نهى عنه فهو لا يتخذه سببا ولو كان هو في واقع الأمر سببا كونيا ولكنه ليس سببا شرعيا، هذا التفريق مع أنه أمر واضح من الناحية العلمية الشرعية ولكنه مع الأسف الشديد أمر يكاد أن يكون مهجورا في العالم الإسلامي فضلا عن عالم الكفر ذلك لما يدل عليه انكباب المسلمين على جلب الأموال وجمعها وتكنيزها من أي طريق كان سواء كانت هذه الطرق طرقا شرعية أو غير شرعية لذلك فحينما الإنسان يتذكر بمثل هذه المناسبة وهو يسمع قول الرسول عليه السلام أن يقطع المسلم الإياس مما في أيدي الناس هل معنى هذا أن لا يفتش مثلا عن العمل، أن لا يسأل عن سبب الرزق الجواب لا لكن لا تضع أملك في الإنسان وإنما ضع أملك في خالق الإنسان أولا ثم حينما تفتش عن السبب الذي أولا لا تجعله عمدتك ثانيا فكر هل هذا السبب شرعه الله لك أم لا فإن علمت أنه غير مشروع اجتنبته وإلا فإذا واقعته فلم تعلق أملك بالله عز وجل ولم تقطع الإياس مما في أيدي الناس وكل الناس إلا القليل مع الأسف الشديد لا يعملون بهذا الحديث إطلاقا .
كثيرا ما نلتقي مع ناس متعبدين صالحين لكننا سرعان ما نكتشف منهم ارتكابهم لمخالفات شرعية في بيوعهم وفي شرائهم، هذا مثلا يرابي ولا أعني مراباة اليهود المكشوفة وإنما يكفي أنه يتعامل مع البنوك ويضع ماله في البنك ومنهم من يأخذ الربا الذي يسمونه بغير اسمه بالفائدة ومنهم من يتورع زعم فيترك لهم الفائدة أو الربا على الأصح يقول أنه أنا ما أكل الربا، يتوهم أنه رجل متق حينما نصدم بهذا الواقع المؤلم ونذكر بأن هذا يا أخي حرام وإن كنت لا تأكل الربا فأنت تطعمه ونبيك صلى الله عليه وآله وسلم قال في الحديث الصحيح ( لعن الله أكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ) فأنت لا يكفي أن تتورع عن أن تأكل الربا بل يجب أيضا أن تتورع عن أن تطعم الربا غيرك، فنفجأ بما ينافي هذا التوجيه النبوي الكريم بيقل لك يا أخي إيه شو بدنا نساوي؟ إيه هيك إذا بدنا نتعامل فقط برؤوس الأموال الي عندنا ما بيمشي الحال إذا بدنا ... مالنا في البيت بيجوز أنه الحرمّية يتسلطوا علينا، بيجوز يقتلونا في الليل بتلاقي بقى بيصدر في خيال من أفظع الخيالات التي تسيطر هي فعلا على عقول الكفار .
أما المسلم فهو مطمئن عنده هذا الحديث وقبل ذلك عنده آية هي تعالج هذه المشكلات النفسية التي رانت على قلوب كثير من المسلمين اليوم في الصميم فالله عز وجل يقول .
الخيالات التي تسيطر هي فعلا على عقول الكفار.
أما المسلم فهو مطمئن عنده هذا الحديث وقبل ذلك عنده آية هي تعالج هذه المشكلات النفسية التي رانت على قلوب كثير من المسلمين اليوم في الصميم فالله عز وجل يقول (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) كأن المسلمين كفروا بهذه الآية حينما تنصح بأن لا يتعامل بالربا بأن لا يأكل الحرام أن لا يبيع الخمر أن لا يبيع الدخان ما فيه شيء ... لا يبيع الخمر لا يبيع الدخان رأسا بيتعلق بالأسباب ما يقطع الإياس مما في أيدي الناس ويتوكل على رب الأرباب يتعلق بالأسباب وهي غير مشروعة فأين أنت وهذه الآية الكريمة (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا )) إلى آخر الآية.
إذًا أنت أحد شيئين إما أنك لا تؤمن بهذه الآية مطلقا وهذا الكفر بعينه وإما أنك تؤمن بها قلبيا ولكنك لا تؤمن بها عمليا فأنت لم تجعلها منهجا لحياتك وفي منطلقك في معاملتك للناس ولذلك فأنت من هذه الناحية العملية كالكفار، هم يتعلقون بالأسباب لذلك نظّموا حياتهم على هذا التعلّق وتنظيم من أدق التنظيمات التي عرفها ربما التاريخ على وجه الأرض ولكن كل ذلك لا يساوي عند الله جناح بعوضة لماذا ؟ لأنه قائم على خلاف شرع الله عز وجل ولذلك قال تعالى حينما أمر الكفار الذين هم أعداء الإسلام ويحاربون الإسلام في كل زمان ومكان ولو كانوا ينتمون إلى شيء من التدين لأنهم من أهل الكتاب وصفهم بصفات كدنا نحن أن ننساها، لماذا ؟ لسببن اثنين الأول ابتعادنا عن دراسة الكتاب والسنة والسبب الآخر وهو خطير جدا مخالطتنا لهؤلاء الناس ومن اتصل بهم واتصف بصفاتهم ولو كان هو ينتمي إلى إسلامنا وديننا .
قال الله في أولئك (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله )) نعم؟ (( ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق )) من هم؟ (( من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) الشاهد في قوله تعالى (( ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله )) هاي صفة الكفار ليست صفة المسلمين لكن المسلم حينما ما بيسأل حرام حلال؟ بيقل لك يا أخي بدنا نعيش ... ليوم " ليوم الله فرج " ونحو هذه العبارات الي بتدل على منتهى اللامبالاة والاهتمام بما حرّم الله عز وجل ومع ذلك فنحن نشكو ضنك العيش وارتفاع الأسعار والظلم من كل الجوانب ثم لا نلتفت إلى أنفسنا " ودود الخل منو وفيه " إذًا يجب أن نأخذ من هذه الفقرة الأولى من هذه الوصية البليغة من نبينا صلى الله عليه وآله وسلم عبرة ألا نتعلق بالأسباب مطلقا وإنما نتعلق بخالقها ولكن نأخذ بالأسباب ما كان مشروعا منها طاعة لله عز وجل فقط لأن الله عز وجل قد أخبرنا نبيه عليه الصلاة والسلام في قوله ( إن روح القدس نفث في روعي إن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها ورزقها فأجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال بالحرام ) ( أجملوا في الطلب ) اقتصدوا اسلكوا الطريق الجميل المشروع في طلب الرزق فإنّ الله عز وجل لم يشرع لعباده المسلمين أن ينالوا رزقه بالحرام لا سيما وهو القائل (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين )) في الواقع لولا الشرع لكنت صوفيا بمعنى اتكاليا لا آخذ بالأسباب لأنه هذه الأسباب مظاهر والأمر بيد الله عز وجل لكن الله لما أمرنا باتخاذ الأسباب ففي إطاعتنا لأمر ربنا للأخذ بهذه الأسباب هو من جملة العبودية لله عز وجل فأنا حينما أخذ بالسبب المشروع أعبد الله وحينما أعرض عن السبب الغير مشروع أعبد الله أما الأخذ بالأسباب بدون أي تفريق بين حلالها وحرامها وجائزها وغير جائزها فهذا خروج عن تحقيق العبودية الخالصة لله عز وجل .
أسأل الله عز وجل أن يجعلنا من عباده الصالحين المخلصين المتمسكين بكتابه والمهتدين بهدي نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.
عيد عباسي : كان قرأنا سؤال وبقي الجواب عليه يقول .
ما القول في الحديث الذي رواه مسلم عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كان إذا أمطرت السماء حسر عن منكبيه حتى يصيبه المطر ويقول إنه حديث عهد بربه ) مع أن مصدر المطر هو السحاب وهو قريب من الأرض في السماء الدنيا ؟
الشيخ : الحديث هذا كأنه السائل بيفرق بين كون العلو القريب والعلو البعيد هو هناك فرق بين فيما يتعلق بصفة العلي الأعلى.
المطر صحيح ينزل من السحاب لكن السحاب من السماء مو كل ما علاك فهو سماء فهو ينزل من مكان يوصف بالعلو فحينما رُئي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقد نزل المطر فخرج يتلقاه بصدره فاستغرب ذلك منه بعض أصحابه وسألوه عن السبب قال إنه حديث عهد بربه في ذلك إشارة إلى أن الله عز وجل له صفة العلو لكن نحن كما نقول دائما وأبدا علو الله عز وجل صفة من صفاته كأيّ صفة أخرى ومجموع صفاته كذاته كما أن ذاته لا تشبه شيئا من الذوات فكذلك صفاته لا تشبه شيئا من الصفات فإذا كان الكتاب والسنة متواردين في آيات وأحاديث كثيرة وكثيرة جدا على إثبات صفة العلو للعلي الغفار فهذا الحديث من تلك الأحاديث التي تشير إلى صفة العلو لكن الحديث لا يعني أن الله في السحاب وإنما يعني أنه هذا المطر نزل من جهة العلو .
السائل : تقدموا يا إخوان .
الشيخ : الذي هو صفة من صفات الله عز وجل لكن العلو باعتباره صفة من صفات الله فهو عال على جميع مخلوقاته تبارك وتعالى ونحن مجرد أن نتصور هذه الصفة بدون أي تكييف لأنه الأمر كما يقول العلماء " كل ما خطر في بالك فالله بخلاف ذلك " لكن مجرد أن نتصور أنه عال على جميع مخلوقاته يكفي أن نقنع أنفسنا بأن هذه الصفة لا تشبه صفة المخلوقات، أي مخلوق يكون فوق المخلوقات كلها، الله عز وجل هو الذي له هذه الصفة المطلقة أن يكون عاليا على جميع مخلوقاته فنزول المطر من السماء وتلقي نبينا إيّاه بصدره وقوله إنه حديث عهد بربه يعني حديث عهد بانفصاله من الجهة التي تشترك في صفة العلو ونحن دائما وأبدا نقول أن المخلوقات تشترك مع الله في صفات اسما لا حقيقة فنحن نقرأ آية الكرسي (( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )) نحن أحياء لسنا أمواتا لكن سنقول حياة الله ليست كحياتنا خلاص انتهت المشكلة ... هذه القاعدة واستريحوا من فلسفة علم الكلام .
كل صفة ثبتت في الكتاب والسنة فاحملوها على آية التنزيه والإثبات (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) الرسول في هذا الحديث قال ( إنه حديث عهد بربه ) يعني انفصاله من الجهة العليا والجهة ... لكن هل هذه الصفة كهذه الصفة؟ (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) نعم .
7 - ما القول في الحديث الذي رواه مسلم عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كان إذا أمطرت السماء حسر عن منكبيه حتى يصيبه المطر ويقول إنه حديث عهد بربه ) مع أن مصدر المطر هو السحاب وهو قريب من الأرض في السماء الدنيا ؟ أستمع حفظ
ما رأيكم فيما ورد في رسالة التعاليم لحسن البنا من البنود العشرين في فهم الإسلام ؟
الشيخ : ... حافظين القرآن ... التعليم ... مثلنا كان ينبغي أن يكون السؤال عن المادة رقم كذا وهلا نحن هلا بدنا نحط التعاليم أمامنا، بدنا نعمل دروس لإبداء ملاحظات هذا صحيح وهذا غير صحيح والسبب في ذلك كذا وكذا وهذه الأسئلة ليست بهذا القصد وهذا الغرض فيحسن بالسائل أن يصحح سؤاله في الجلسة الآتية بيسأل أهم شيء بيهمه على حسب بقى هو تصوره للموضوع قد يهمه مثلا أن يبرز نقطة التقاء بين التعاليم وبين الدعوة السلفية وغيره يمكن بيهمه أنه يبرز نقطة افتراق بين هذه التعاليم أو تعاليم هذه التعاليم بالدعوة السلفية، الله أعلم وكل إنسان هو وقصده ونيته فإذًا أقول السائل أي كان يحدد السؤال الأهم في جلسة وإلي بعده كمان إذا ما قنع بذلك فهات السؤال غيره. يا الله .
ما حكم بيع أشرطة قرآن وخطب لإمام المسجد في المسجد محتجين بأن ذلك لغرض إسلامي لا تجاري ؟
الشيخ : هذا ليس من الإسلام في شيء وهذا جار على قاعدة الأوروبيين " الغاية تبرر الوسيلة " الرسول عليه السلام نهى عن البيع في المساجد وهذه فلسفة دخيلة في الإسلام إنه إذا كان للإسلام فيجوز البيع في مسجد الإسلام .
وهذه في الواقع يحملنا أن لولا ضيق الوقت ولعلي أُذكَّر في الجلسة الآتية وأجعل كلمتي مكان الترغيب والترهيب التذكير والتحذير من الشباب الناشئ الآن في الدعوة السلفية زعم والذي يحرص على الكتاب والسنة ثم هو يعمل مجتهد أكبر ولا يستطيع أن يفسّر آية أو حديث فبيحلل وبيحرم على قاعدة غير إسلامية " الغاية تبرر الوسيلة " فهؤلاء يجب أن نذكرهم في جلسة إن شاء الله في مقدار نصف ساعة لعل فيها ذكرى .
9 - ما حكم بيع أشرطة قرآن وخطب لإمام المسجد في المسجد محتجين بأن ذلك لغرض إسلامي لا تجاري ؟ أستمع حفظ
أقسم زوج على زوجته إذا اشترت له قلنسوة بأنه سيقصها إربا إربا ولكنها اشترتها وحالته المادية ضعيفة فإذا أراد التكفير عن يمينه بإطعام مساكين يصيبه مشقة كبيرة ولا يستطيع الصيام وفي قصها إضاعة للمال فما رأيكم ؟
الشيخ : " على نفسها جنت براقش " ... مادام ضيقها نحن بنضيق عليه !
السائل : خليه يقصها .
الشيخ : ليه ما ... وإلا ... ؟ قدش هن ؟ قداش ؟
10 - أقسم زوج على زوجته إذا اشترت له قلنسوة بأنه سيقصها إربا إربا ولكنها اشترتها وحالته المادية ضعيفة فإذا أراد التكفير عن يمينه بإطعام مساكين يصيبه مشقة كبيرة ولا يستطيع الصيام وفي قصها إضاعة للمال فما رأيكم ؟ أستمع حفظ
ما صحة حديث : ( من شرب الخمر في الدنيا ولم يتب لم يشربها في الآخرة وإن دخل الجنة ) وما معناه وهل يحرم من دخل الجنة من بعض نعيمها ؟
الشيخ : هذا سؤال وإلا خمسة أسئلة ؟
عيد عباسي : ... .
الشيخ : لذلك ... .
السائل : ... .
الشيخ : شلون ؟
السائل : ... .
عيد عباسي : كلمة كلمة على الماشي أولا صحة الحديث ( من شرب الخمر في الدنيا ولم يتب لم يشربها ) ؟
الشيخ : أما الحديث فصحيح وشارب الخمر إذا لم يتب من شرب الخمر ومات مسلما فهو بلا شك يدخل الجنة ولكن بعد لأْيّ بعد عذاب يستحقه حسب فجوره وفسقه في شربه للخمور وغير ذلك من الآثام فإذا تطهّر من أدناس الآثام والذنوب حينذاك يتأهل لدخول الجنة لأن هناك قاعدة يجب على كل مسلم أن يتذكرها دائما وأبدا لا يخلد في النار من شهد لا إله إلا الله محمد رسول الله مهما كان مقصرا في العمل فالذي ينجي من الخلود في النار هو الإيمان أما المعاصي ما بتخلد في النار، بتخلد في النار عشرة خمسة عشرة عشرين مائة قرن قرنين إلخ الله عليم لكن في النهاية يأتي الأمر الإلاهي ( أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ) فشارب الخمر إذا مات سيدخل يوما ما الجنة بلا شك ولكن شارب الخمر ولابس الحرير له نوع لا يصح أن نسميه بعقوبة وإنما هو معاملة لما يستحق من درجة في الجنة والثواب .
من المقطوع به إسلاميا أن الناس في الجنة درجات متفاوتات حتى بعضهم لينظر إلى من فوقه من أهل الجنة كما ينظر أحدنا في الأرض إلى الكوكب في السماء فهذا الاختلاف في الجنة بلا شك إنما هو ثمرة من ثمار أعمال الإنسان الصالحة أو الطالحة فكلما ازداد عملا صالحا كلما ازداد علوا وارتفاعا في الجنة .
من نعيم الجنة شرب الخمر لكن هو لا يحصل على هذه النعيم لأنه استعجل هذا الطيب في الجنة بأن يأتيه في الدنيا وهو محرم، استعجل هذا فكان من حكمة الله عز وجل أن يُحرمه في الجنة، كذلك الذي يلبس الحرير في الدنيا أو الذهب لكن هذا لا يوجد في نفسه حسرة لأن النعم الأخرى التي هو محاط بها هي أكثر من أن تعد وتحصى فتصبح هذه النعمة التي هو حرمها بسبب إصراره على شربه الخمر في الدنيا تكاد تصبح أو يصبح هذا التحريم نسيا منسيا .
كثيرا هنا فيه سؤال يقول ما حكمة وجوده في الآخرة، لو تذكر السائل بأن طبيعة الخمر في الآخرة غير طبيعتها في الدنيا لكان لم يشعر بحاجة لمثل هذا السؤال فإن طبيعة الخمر في الجنة أنها ليس فيها غول ولا تأثيم ولا فيها صدع ولا شيء من ذلك وإنما هو شراب لذيذ يلتذ به أهل الجنة في جملة ما يلتذون به.
أما قوله هل يدخل الإنسان الجنة ويحرم من بعض مأكلها ومشاربها فقد أجبنا عن ذلك والحمد لله رب العالمين. تفضل يا.
11 - ما صحة حديث : ( من شرب الخمر في الدنيا ولم يتب لم يشربها في الآخرة وإن دخل الجنة ) وما معناه وهل يحرم من دخل الجنة من بعض نعيمها ؟ أستمع حفظ
خطبة الحاجة لدرس جديد من شرح كتاب الترغيب والترهيب .
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
شرح كتاب الترغيب والترهيب : وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا . رواه مسلم
في هذا الحديث إنذار الرسول صلوات الله وسلامه عليه لأمته بفتن لا يتصورها عقل إنسان، فتن عظيمة كقطع الليل المظلم يُفتتن فيها المسلم فيصبح مؤمنا ويمسي كافرا والعكس بالعكس تماما وقوله عليه السلام ( بادروا بالأعمال ) إنما يعني الأعمال الصالحة فهو عليه الصلاة والسلام يحض أمته لا سيما في الأزمنة المتأخرة التي كلما تأخر بنا الزمن كلما كثرت فينا الفتن وكلما اقتربنا من أشراط الساعة الكبرى فيأمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث الصحيح أن نبادر هذه الفتن بالأعمال الصالحة أي أن نستقبلها بالأعمال الصالحة حتى إذا ما فوجئنا بها نكون قد تدرعنا وتسلحنا بهذه الأعمال الصالحة فتحول بيننا وبين أن نقع في مثل هذه الفتن التي هي كقطع الليل المظلم فحصانة المسلم من أي فتنة من هذه الفتن التي ذكرت بصورة عامة في هذا الحديث أو من فتن أخرى سيأتي ذكر بعضها في حديث تال فالوقاية من هذه الفتن كلها إنما هو العمل الصالح فبالعمل الصالح يتدرع المسلم ويتحصن من أن يمر في هذه الأطوار الغريبة التي يصفها الرسول عليه السلام بقوله ( يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ) والسبب أوضح ذلك الرسول عليه السلام بقوله ( يبيع دينه بعرض ) حقير من حطام الدنيا ومثل هذا الحديث لا يحتاج إلى شرح كبير فنحن نرى الناس وكيف يُفتنون بسبب الدنيا هذه من مناصب وجاهات ومراتب ونحو ذلك فإذًا على المسلم أن يتدرع بالعمل الصالح ولا شك ولا ريب أن العمل الصالح كما ذكرنا لكم مرارا وتكرارا لا يُفيد صاحبه شيئا مطلقا إلا بأن يقترن هذا العمل الصالح بالإيمان الصحيح والإيمان الصحيح لا يكون إلا بالإيمان بما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وبالمفهوم الصحيح المطابق لما كان عليه سلف هذه الأمة وفيهم الأئمة الأربعة فلا يجوز للمسلم أن يقبل على العمل الصالح يبتغي بذلك النجاة يوم القيامة وفي الوقت نفسه يهمل إصلاح عقيدته فإنه والحالة هذه يذهب عمله الصالح هباء منثورا كما قال ربنا تبارك وتعالى في كتابه في حق الذين أشركوا بربهم (( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )) لذلك فيجب أن نتذكر دائما وأبدا حينما تمر بنا ذكر الأعمال الصالحة أن نقرن معها دائما وأبدا الإيمان الصالح أيضا ولذلك ما من آية إلا وتبدأ بذكر الإيمان ثم تثني بذكر الأعمال الصالحة كقوله تعالى (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات )) أقول هذا لأننا في زمن كثرت فيه الأهواء والبدع بعضها ورثناه من قرون طويلة مديدة وبعضها تذر قرنها في العصر الحاضر ولذلك فأهم شيء يجب على المسلم أن يُعنى به إنما هو تصحيح عقيدته ثم أن يضم إلى ذلك الإكثار من العمل الصالح لأن الإيمان ليس هو الاعتقاد الصالح فقط بل من الإيمان أيضا هو العمل الصالح فالرسول صلوات الله وسلامه عليه حينما يحضنا هنا على أن نبادر تلك الفتن بالأعمال الصالحة إنما يحضنا على ذلك لنجعل بيننا وبين هذه الفتن وقاية وحصنا حصينا تمنعنا هذه الأعمال الصالحة من أن نقع في مثل هذه الفتن المظلمة التي يُصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا .
هذا هو الحديث الأول ورواه مسلم في صحيحه وهنا لا بد من التنبيه من الناحية الحديثية أن هذا الحديث قد تردد بعض العلماء المتأخرين في صحة نسبته إلى ... .