متفرقات للألباني-304
هل للمريض التوكل على الله وترك التداوي ؟
الشيخ : عالج نفسه وغيره بالدواء المادي فالإعراض عن الدواء المادي قد يحشر المعرض في جملة ... أو المتصوفين وهذا طبعا لا يجوز إسلاميا.
السائل : التوكل على الله هل هو ... ؟
الشيخ : هذه المسألة ما يعطيك لكن بالنسبة للتوكل على الله المسألة فيها تفصيل في الواقع هذا التفصيل يجب أن تعرفوه حقيقة لأنه أمر هام التوكل على الله حكم واجبه أصل من أصول الشريعة لا بد منه ولكن لابد مع التوكل من الأخذ بالأسباب كما ألمحنا آنفا إلا أن القول في هذه الأسباب فيه تفصيل بعض هذه الأسباب قطعية من حيث أنها علاج ودواء فحين ذاك يجب الأخذ بها يعني نضرب مثلا واضح جدا، رجل قطع عرق منه فلا يحسن أن يقول أنا متوكل على الله ولا إيش يضمد الجرح ولا يشد العرق متوكل على الله هذا جاهل وإنما يقال له كما قال عليه السلام بغير هذه مناسبة ( اعقلها ثم توكل ) فشد العرق وضمد الجرح هذا سبب معروف قطعيا بأنه يمنع سيلان الدم الذي لو استمر بصاحبه لكانت النهاية الموت هناك أدوية من مرتبة ثانية يغلب على المتعاطي لها أنه ينتفع من تعاطيه إياها فهنا يحسن الأخذ بها ثم هناك أدوية في المرتبة الثالثة لا يغلب على الظن أنها تفيد وهذا النوع لا يحسن تعاطيه وهنا يأتي التوكل وهذا في الواقع بتجربتي الخاصة ومعرفتي الخاصة الناس اليوم أحوج ما يكونون إليه لأنني أعلم أن الناس يتعلقون في سبيل التداوي بالأدوية الطبية المادية ولو بالأوهام هي وصفة انتهى الأمر هنا يحصل ما قلت من التوكل وهنا يرد ما قلته آنفا أن يستعمل الإنسان الطب النبوي الروحي هذا فإذا التوكل على الله ليس مطلقا وإنما على أحوال في الحالة الأولى يجب أخذ السبب مع التوكل في الحالة الثانية يحسن أخذ السبب لأنه يغلب على الظن فائدته ولابد من التوكل الحالة الثالثة لا يجوز تعاطي ذلك السبب لأنه سبب موهوم وسبب يشبه الأسباب التي كان أهل الجاهلية يتخذونها ويتوهمون منها خيرا مثل الطيرة مثلا بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل من هذا القبيل يعني من النوع الثالث من حيث لا يحسن الأخذ به كسبب ويرجح الرسول عليه السلام في هذه الحالة التوكل المحض أن تطلب من أخيك المسلم أن يدعو لك ليعافيك الله عز وجل يعني تطلب منه الرقية هنا رجح الرسول عليه السلام التوكل على أن تطلب الرقية وهذا ما جاء صريحا في قوله عليه السلام في حديث الصحيحين لما ذكر عليه السلام ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر ) في قصة طويلة ذكرناها في بعض المناسبات ثم قال عليه السلام هم الذين السبعون ألف هؤلاء الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ووجوههم كالقمر ليلة البدر من هم؟ ( هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) فمع كون الطيرة من عادات الجاهلية التي أبطلها الرسول عليه السلام فهو وصف هؤلاء بأنهم لا يتطيرون قرن مع الطيرة طلب الرقية عدم التطير أمر بدهي من المسلم لأن الطيرة من أمور الجاهلية لكن ليس كذلك فيما يبدو لبادي الرأي للمسلم أن تطلب من أخيك المسلم الصالح الرقية والدعاء ليعافيك الله مما فيك من بلاء لا يستويان مثلا لكن الرسول صلى الله عليه وسلم قرن الرقية أو الاسترقاء بالمعنى الأصح من حيث منافاته التوكل المشروع مع الطيرة فالسبب في هذا كما يقول بعض المحققين أنك حين تطلب من أخيك المسلم الدعاء ليعافيك فأنت لا تدري هل هذا الدعاء يستجاب أم لا فهذا أمر مظنون هنا يقول لك الرسول عليه السلام توكل على الله واعتمد على الله في أن يعافيك ويشفيك وحشر مع هذه الأمور الثلاثة المنافية للتوكل التدواي بالكي بالنار فقال هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون مع أن الكي من خير ما تداويتم به كما قال عليه السلام في بعض الأحاديث الصحيحة فالسبب هنا ينافي السبب الذي نفى شرعية الاسترقاء السبب في نفي شرعية الاسترقاء هو أنك تعتمد على سبب غير راجح بينما هنا السبب راجح ولكن فيه استعمال النار فيه تعذيب ( ولا يعذب بالنار إلا رب النار ) ولذلك لما ذكر الرسول عليه السلام في حديث البخاري من خير ما تداويتم به الثلاث ذكر معهن الكي قال ( وأنهى أمتي عن الكي ) لهذا السبب خلاصة القول فالتوكل يجب أن يقترن معه الأخذ بالأسباب الراجحة فضلا عن الأسباب المقطوع بها يكفي الآن يا أستاذ لأنه ما بتنتهي القضية.
السائل : التوكل على الله هل هو ... ؟
الشيخ : هذه المسألة ما يعطيك لكن بالنسبة للتوكل على الله المسألة فيها تفصيل في الواقع هذا التفصيل يجب أن تعرفوه حقيقة لأنه أمر هام التوكل على الله حكم واجبه أصل من أصول الشريعة لا بد منه ولكن لابد مع التوكل من الأخذ بالأسباب كما ألمحنا آنفا إلا أن القول في هذه الأسباب فيه تفصيل بعض هذه الأسباب قطعية من حيث أنها علاج ودواء فحين ذاك يجب الأخذ بها يعني نضرب مثلا واضح جدا، رجل قطع عرق منه فلا يحسن أن يقول أنا متوكل على الله ولا إيش يضمد الجرح ولا يشد العرق متوكل على الله هذا جاهل وإنما يقال له كما قال عليه السلام بغير هذه مناسبة ( اعقلها ثم توكل ) فشد العرق وضمد الجرح هذا سبب معروف قطعيا بأنه يمنع سيلان الدم الذي لو استمر بصاحبه لكانت النهاية الموت هناك أدوية من مرتبة ثانية يغلب على المتعاطي لها أنه ينتفع من تعاطيه إياها فهنا يحسن الأخذ بها ثم هناك أدوية في المرتبة الثالثة لا يغلب على الظن أنها تفيد وهذا النوع لا يحسن تعاطيه وهنا يأتي التوكل وهذا في الواقع بتجربتي الخاصة ومعرفتي الخاصة الناس اليوم أحوج ما يكونون إليه لأنني أعلم أن الناس يتعلقون في سبيل التداوي بالأدوية الطبية المادية ولو بالأوهام هي وصفة انتهى الأمر هنا يحصل ما قلت من التوكل وهنا يرد ما قلته آنفا أن يستعمل الإنسان الطب النبوي الروحي هذا فإذا التوكل على الله ليس مطلقا وإنما على أحوال في الحالة الأولى يجب أخذ السبب مع التوكل في الحالة الثانية يحسن أخذ السبب لأنه يغلب على الظن فائدته ولابد من التوكل الحالة الثالثة لا يجوز تعاطي ذلك السبب لأنه سبب موهوم وسبب يشبه الأسباب التي كان أهل الجاهلية يتخذونها ويتوهمون منها خيرا مثل الطيرة مثلا بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل من هذا القبيل يعني من النوع الثالث من حيث لا يحسن الأخذ به كسبب ويرجح الرسول عليه السلام في هذه الحالة التوكل المحض أن تطلب من أخيك المسلم أن يدعو لك ليعافيك الله عز وجل يعني تطلب منه الرقية هنا رجح الرسول عليه السلام التوكل على أن تطلب الرقية وهذا ما جاء صريحا في قوله عليه السلام في حديث الصحيحين لما ذكر عليه السلام ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر ) في قصة طويلة ذكرناها في بعض المناسبات ثم قال عليه السلام هم الذين السبعون ألف هؤلاء الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ووجوههم كالقمر ليلة البدر من هم؟ ( هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) فمع كون الطيرة من عادات الجاهلية التي أبطلها الرسول عليه السلام فهو وصف هؤلاء بأنهم لا يتطيرون قرن مع الطيرة طلب الرقية عدم التطير أمر بدهي من المسلم لأن الطيرة من أمور الجاهلية لكن ليس كذلك فيما يبدو لبادي الرأي للمسلم أن تطلب من أخيك المسلم الصالح الرقية والدعاء ليعافيك الله مما فيك من بلاء لا يستويان مثلا لكن الرسول صلى الله عليه وسلم قرن الرقية أو الاسترقاء بالمعنى الأصح من حيث منافاته التوكل المشروع مع الطيرة فالسبب في هذا كما يقول بعض المحققين أنك حين تطلب من أخيك المسلم الدعاء ليعافيك فأنت لا تدري هل هذا الدعاء يستجاب أم لا فهذا أمر مظنون هنا يقول لك الرسول عليه السلام توكل على الله واعتمد على الله في أن يعافيك ويشفيك وحشر مع هذه الأمور الثلاثة المنافية للتوكل التدواي بالكي بالنار فقال هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون مع أن الكي من خير ما تداويتم به كما قال عليه السلام في بعض الأحاديث الصحيحة فالسبب هنا ينافي السبب الذي نفى شرعية الاسترقاء السبب في نفي شرعية الاسترقاء هو أنك تعتمد على سبب غير راجح بينما هنا السبب راجح ولكن فيه استعمال النار فيه تعذيب ( ولا يعذب بالنار إلا رب النار ) ولذلك لما ذكر الرسول عليه السلام في حديث البخاري من خير ما تداويتم به الثلاث ذكر معهن الكي قال ( وأنهى أمتي عن الكي ) لهذا السبب خلاصة القول فالتوكل يجب أن يقترن معه الأخذ بالأسباب الراجحة فضلا عن الأسباب المقطوع بها يكفي الآن يا أستاذ لأنه ما بتنتهي القضية.
ما هي الأحوال التي يجوز للمسلم أن يضع أمواله في البنك ؟
الشيخ : يقول سائل هنا ما الأحوال التي يجوز فيها وضع النقود في البنك ويرجو التفصيل؟
والجواب بإيجاز ولا مجال للتفصيل يجب على المسلمين ألا يتعاملوا مع البنوك ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا فضلا عن أنه لا يجوز لهم أن يضعوا أموالهم في البنوك بحيث أن البنك يدير هذا المال ويكون قوام البنك على مال هؤلاء الموديعن لأموالهم في البنوك فهذا تعاون على المنكر وهذا لا يجوز إسلاميا.
والجواب بإيجاز ولا مجال للتفصيل يجب على المسلمين ألا يتعاملوا مع البنوك ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا فضلا عن أنه لا يجوز لهم أن يضعوا أموالهم في البنوك بحيث أن البنك يدير هذا المال ويكون قوام البنك على مال هؤلاء الموديعن لأموالهم في البنوك فهذا تعاون على المنكر وهذا لا يجوز إسلاميا.
إنسان مقتنع بعدم جواز التصوير فهل له الاحتفاظ ببعض الصور للذكرى علما بأنه لا يعرضها ؟
الشيخ : إنسان اقتنع بعدم جواز التصوير هل يحق له أن يحتفظ ببعض الصور القديمة للذكرى علما أنه لا يعرضها؟
كثر هذا السؤال وهو أمر عجيب إذا كنا اقتنعنا بأن التصوير لا يجوز لا اقتناءه ولا تصويره ولا نحو ذلك فلماذا الاحتفاظ به في بيوتنا؟ زعموا للذكرى الذكرى هذه أو هذا النوع من الذكرى ليست ذكرى إسلامية هذه ذكرى كافرة أجنبية هم يتعاملون بهذه النماذج من هذه الذكريات بيعملوا رحلة بياخذوا صورة واحد بيوقف على الصخرة بيوقف أمام شجرة إلى آخره هذه ذكرى أما الذكرى الإسلامية الصحيحة هو التناصح والتذاكر في العلم والتعامل بالأخلاق الحسنة الجميلة هذه هي الذكرى الحق وهذه التي يستفيد منها المسلم لذلك أنا أعتقد أن كل شاب مسلم ابتلي بزمانه بمثل هذه الذكرى الكافرة الأجنبية فاحتفظ عنده بصور لأصدقائه فينبغي أن يبادر إلى تمزيقها وإلى عدم الاحتفاظ بها لأن الاحتفاظ بها أقل ما يعطي أنه يرى جواز التصوير وإن كان هو يقول أنا اقتنعت بأن التصوير حرام لكن هذا الاقتناع كما قال " وكل إناء بما فيه ينضح " هذا الاقتناع إذا كان صحيحا فسوف يبادر إلى تمزيق كل صورة لديه اللهم إلا ما لا بد منها لا يذهب أحد بعض السامعين أنه نقول بأى مزقوا الجوازات والهويات ونحو ذلك لأنك ستضطر أن تزيد يعني ضرورة أخرى مثل تتصور مرة ثانية يكفيك المرة الأولى " فالضرورات تبيح المحظورات " صحيح ولكن " الضرورة تقدر بقدرها " ونحن نعرف من سيرة السلف الصالح وعليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الفرق الكبير بيننا وبينهم نحن عشنا في جو إسلامي ومع ذلك فلا نعيش مع الأسف في جو إسلامي أما هم عاشوا في جو جاهلي ثم جاءهم الإسلام فعالج فيهم كثيرا من المنكرات منها الخمر فلما نزل تحريم الخمر ماذا فعلوا بالخمور التي كانت عندهم وكانوا لما اشتروها داخلة في باب الإباحة أو باب الحلال لقد أراقوها حتى سالت الطرق في المدينة بالخمور ما واحد قال منهم يا أخي ما كنت أعرف هو معذور لكن ما كان فيه حكم شرعي يومئذ أما التصوير صار له ألف وأربعمئة سنة تأتينا الأحكام والأحاديث عن الرسول عليه السلام تترى بأنه كل مصور في النار ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة أو كلب ) بعدين نعيش في جو لا إسلامي كما ألمحت آنفا ليش لأن المسلمين لا يعرفون إسلامهم لا يعرفون دينهم قد كان هذا ثم هدى الله من شاء من الشباب المسلم فعليهم أن يحسنوا التوبة وأن يقلعوا عن كل هذه الصور وأن يمزقوها شر ممزق إن كانوا حقيقة اقتنعوا بتحريمها.
كثر هذا السؤال وهو أمر عجيب إذا كنا اقتنعنا بأن التصوير لا يجوز لا اقتناءه ولا تصويره ولا نحو ذلك فلماذا الاحتفاظ به في بيوتنا؟ زعموا للذكرى الذكرى هذه أو هذا النوع من الذكرى ليست ذكرى إسلامية هذه ذكرى كافرة أجنبية هم يتعاملون بهذه النماذج من هذه الذكريات بيعملوا رحلة بياخذوا صورة واحد بيوقف على الصخرة بيوقف أمام شجرة إلى آخره هذه ذكرى أما الذكرى الإسلامية الصحيحة هو التناصح والتذاكر في العلم والتعامل بالأخلاق الحسنة الجميلة هذه هي الذكرى الحق وهذه التي يستفيد منها المسلم لذلك أنا أعتقد أن كل شاب مسلم ابتلي بزمانه بمثل هذه الذكرى الكافرة الأجنبية فاحتفظ عنده بصور لأصدقائه فينبغي أن يبادر إلى تمزيقها وإلى عدم الاحتفاظ بها لأن الاحتفاظ بها أقل ما يعطي أنه يرى جواز التصوير وإن كان هو يقول أنا اقتنعت بأن التصوير حرام لكن هذا الاقتناع كما قال " وكل إناء بما فيه ينضح " هذا الاقتناع إذا كان صحيحا فسوف يبادر إلى تمزيق كل صورة لديه اللهم إلا ما لا بد منها لا يذهب أحد بعض السامعين أنه نقول بأى مزقوا الجوازات والهويات ونحو ذلك لأنك ستضطر أن تزيد يعني ضرورة أخرى مثل تتصور مرة ثانية يكفيك المرة الأولى " فالضرورات تبيح المحظورات " صحيح ولكن " الضرورة تقدر بقدرها " ونحن نعرف من سيرة السلف الصالح وعليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الفرق الكبير بيننا وبينهم نحن عشنا في جو إسلامي ومع ذلك فلا نعيش مع الأسف في جو إسلامي أما هم عاشوا في جو جاهلي ثم جاءهم الإسلام فعالج فيهم كثيرا من المنكرات منها الخمر فلما نزل تحريم الخمر ماذا فعلوا بالخمور التي كانت عندهم وكانوا لما اشتروها داخلة في باب الإباحة أو باب الحلال لقد أراقوها حتى سالت الطرق في المدينة بالخمور ما واحد قال منهم يا أخي ما كنت أعرف هو معذور لكن ما كان فيه حكم شرعي يومئذ أما التصوير صار له ألف وأربعمئة سنة تأتينا الأحكام والأحاديث عن الرسول عليه السلام تترى بأنه كل مصور في النار ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة أو كلب ) بعدين نعيش في جو لا إسلامي كما ألمحت آنفا ليش لأن المسلمين لا يعرفون إسلامهم لا يعرفون دينهم قد كان هذا ثم هدى الله من شاء من الشباب المسلم فعليهم أن يحسنوا التوبة وأن يقلعوا عن كل هذه الصور وأن يمزقوها شر ممزق إن كانوا حقيقة اقتنعوا بتحريمها.
هل يجوز لأم أن تنام مع ابنتها الكبيرة على فراش واحد وتحت لحاف واحد ؟
الشيخ : يقول هنا هل يجوز لأم أن تنام مع ابنتها الكبيرة في فراش وواحد وبلحاف واحد وجزيتم خيرا؟ أقول ليس هنا نص بطبيعة الحال للجواب عن مثل هذا السؤال ولكن اقتباسا من نصوص أخرى نستطيع أن نقول لا يجوز أن تنام الأم مع ابنتها وأخذ الحكم من أمر الرسول عليه السلام بالتفريق في المضاجع بين الأطفال إذا ما بلغوا السن العاشرة سواء كانوا ذكورا مع ذكور أو إناثا مع إناث ولأن الشيطان قد يحرك الشهوة بين الجنس الواحد كما هو معلوم من بعض النساء مما هو معروف بالسحاق فممكن أن يجري الشيطان بين الأم والبنت ويدخل بينهما ويزين له ارتكاب مثل هذا العمل السيء فمن باب إذا سد الذريعة نقول لا يجوز للأم أن تنام مع البنت البالغة التي تشتهى.
ما حكم انتساب المسلم إلى غير أبيه كانتساب الزوجة إلى عائلة زوجها ؟
الشيخ : السؤال هنا وهو أخير إن شاء الله الليلة يقول ما حكم انتساب المسلم إلى غير أبيه نريد بذلك انتساب الزوجة إلى اسم عائلة زوجها وإلغاء اسم عائلة أبيها؟
لا يجوز بطبيعة الحال مثل هذا الانتساب لسببين اثنين السبب الأول وهو الأوضح أن هذه طريقة أوروبية والسبب والثاني وهو الأقوى أن الرسول عليه السلام قال ( كفر بامرئ انتساب إلى غير أبيه ) وفي رواية ( من انتسب إلى غير أبيه فقد كفر ) ونحو ذلك صحيح سيقول ربما قائل أن هذا الانتساب لا يعني التبرؤ من الأب لكن أقول هذا مثل الكفر اللفظي والكفر القلبي فالكفر القلبي هو ردة أما الكفر اللفظي فهو معصية فإذا كنت تعرف أيها المسلم أنه لا يجوز شرعا لمسلم أن ينتسب إلى غير أبيه ولو كنت لا تعني التبرؤ من أبيك فينبغي ألا تفعل ذلك لاسيما وترد الحجة الأولى التي بدأتها وهو أن هذه الطريقة من الانتساب هي طريقة الكفار الذين وصفهم الله عز وجل في القرآن بأنهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله.
السائل : ... .
الشيخ : هلاّ اللي ما بده يشوف منامات مكربة لا ينام بين القبور شو أخذه لهي الدولة هذه
السائل : هو منها
الشيخ : النظام الأردني الآن هكذا عجيبة هذا جديد
السائل : نعم
السائل : هم بيحطوها باسم أبوها بس الآن بتحصل مثل ما بدأت فلانة باسم زوجها
السائل : عائلة زوجها
الشيخ : أول مرة أسمع بهذا على كل حال لا يجوز هذا وليس هذا مع الأسف بأول مخالفة للشريعة الإسلامية.
السائل : ... .
سائل آخر : في حالة إذا كان أبوها
الشيخ : سؤالك يا أخي معروف حكمه إذا كان مضطرا فالضرورات تبيح المحظورات لكن نحن نتكلم عن المنهج الإسلامي الذي ينبغي على المسلمين على الحكام المسلمين أن يمشوا عليه.
لا يجوز بطبيعة الحال مثل هذا الانتساب لسببين اثنين السبب الأول وهو الأوضح أن هذه طريقة أوروبية والسبب والثاني وهو الأقوى أن الرسول عليه السلام قال ( كفر بامرئ انتساب إلى غير أبيه ) وفي رواية ( من انتسب إلى غير أبيه فقد كفر ) ونحو ذلك صحيح سيقول ربما قائل أن هذا الانتساب لا يعني التبرؤ من الأب لكن أقول هذا مثل الكفر اللفظي والكفر القلبي فالكفر القلبي هو ردة أما الكفر اللفظي فهو معصية فإذا كنت تعرف أيها المسلم أنه لا يجوز شرعا لمسلم أن ينتسب إلى غير أبيه ولو كنت لا تعني التبرؤ من أبيك فينبغي ألا تفعل ذلك لاسيما وترد الحجة الأولى التي بدأتها وهو أن هذه الطريقة من الانتساب هي طريقة الكفار الذين وصفهم الله عز وجل في القرآن بأنهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله.
السائل : ... .
الشيخ : هلاّ اللي ما بده يشوف منامات مكربة لا ينام بين القبور شو أخذه لهي الدولة هذه
السائل : هو منها
الشيخ : النظام الأردني الآن هكذا عجيبة هذا جديد
السائل : نعم
السائل : هم بيحطوها باسم أبوها بس الآن بتحصل مثل ما بدأت فلانة باسم زوجها
السائل : عائلة زوجها
الشيخ : أول مرة أسمع بهذا على كل حال لا يجوز هذا وليس هذا مع الأسف بأول مخالفة للشريعة الإسلامية.
السائل : ... .
سائل آخر : في حالة إذا كان أبوها
الشيخ : سؤالك يا أخي معروف حكمه إذا كان مضطرا فالضرورات تبيح المحظورات لكن نحن نتكلم عن المنهج الإسلامي الذي ينبغي على المسلمين على الحكام المسلمين أن يمشوا عليه.
ما هو الدليل على تحريم مصافحة المرأة الأجنبية ؟
الشيخ : يقول ماهو الدليل على تحريم مصافحة المرأة الأجنبية؟
البحث هذا طويل وتكلمت عليه مرارا وألخص الجواب فأقول الدليل على ذلك قوله عليه السلام ( كتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة فالعين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها السمع واليد تزني وزناها البطش ) ما بتفهموا البطش يعني اللغة العامية يعني الضرب لا، المقصود البطش بيعني اللمس وقد جاءت هذه اللفظة الثانية اللمس في رواية أخرى وإن كان في سندها ضعف لكن هذا هو المعنى واليد تزني وزناها اللمس ( والفم يزني وزناه القبل والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه ) فإذن السماع، النظر، اللمس، المشي إيه نعم كل ذلك ممنوع شرعا من باب سد الذريعة وقد جاء النص الصريح قولا وفعلا فيما يتعلق بالمصافحة أما القول فهو قوله عليه السلام ( إني لا أصافح النساء ) قال هذا جوابا لامرأة أرادت أن تبايع الرسول عليه السلام كما بايعه الرجال بالمصافحة فقال إني لا أصافح النساء فأنتم تشعرون معي أن القائل إني لا أصافح النساء هو أنزه الناس وأبعد الناس عن أن يتمكن الشيطان من أن يوسوس إليه بسوء ثم هذا الأنزه من الناس جميعا في أي موقع قال إني لا أصافح النساء المبايعة على الإسلام فكيف يجوز لغير الرسول عليه السلام أن يصافح النساء وليس في مثل ذلك الجو الإسلامي وإنما جو سلام ومودة وإلى آخره كما قال شوقي " نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء " لذلك من باب سد الذريعة لا يجوز للمسلم أن يصافح امرأة أجنبية، لا يجوز لمسلم أن يصافح امرأة أجنبية وكل ما يقال من تجويزات فهو لتسليك الأمر الواقع السيء مع الأسف الشديد وبهذا القدر كفاية والحمدلله رب العالمين.
البحث هذا طويل وتكلمت عليه مرارا وألخص الجواب فأقول الدليل على ذلك قوله عليه السلام ( كتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة فالعين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها السمع واليد تزني وزناها البطش ) ما بتفهموا البطش يعني اللغة العامية يعني الضرب لا، المقصود البطش بيعني اللمس وقد جاءت هذه اللفظة الثانية اللمس في رواية أخرى وإن كان في سندها ضعف لكن هذا هو المعنى واليد تزني وزناها اللمس ( والفم يزني وزناه القبل والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه ) فإذن السماع، النظر، اللمس، المشي إيه نعم كل ذلك ممنوع شرعا من باب سد الذريعة وقد جاء النص الصريح قولا وفعلا فيما يتعلق بالمصافحة أما القول فهو قوله عليه السلام ( إني لا أصافح النساء ) قال هذا جوابا لامرأة أرادت أن تبايع الرسول عليه السلام كما بايعه الرجال بالمصافحة فقال إني لا أصافح النساء فأنتم تشعرون معي أن القائل إني لا أصافح النساء هو أنزه الناس وأبعد الناس عن أن يتمكن الشيطان من أن يوسوس إليه بسوء ثم هذا الأنزه من الناس جميعا في أي موقع قال إني لا أصافح النساء المبايعة على الإسلام فكيف يجوز لغير الرسول عليه السلام أن يصافح النساء وليس في مثل ذلك الجو الإسلامي وإنما جو سلام ومودة وإلى آخره كما قال شوقي " نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء " لذلك من باب سد الذريعة لا يجوز للمسلم أن يصافح امرأة أجنبية، لا يجوز لمسلم أن يصافح امرأة أجنبية وكل ما يقال من تجويزات فهو لتسليك الأمر الواقع السيء مع الأسف الشديد وبهذا القدر كفاية والحمدلله رب العالمين.
خطبة الحاجة .
الشيخ : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
شرح كتاب الترغيب والترهيب : الترهيب من تعليق التمائم والحروز :
الشيخ : موضوع الدرس في هذه الليلة في الترهيب من تعليق التمائم والحروز، الحروز جمع حرز وهو كل شيء يتخذ ليحافظ به على الشيء إنسانا كان أو حيوانا أو جمادا ونحو ذلك التمائم جمع تميمة وهي كل شيء يعلق لدفع العين مثلا وهذه الحروز والتمائم أنواع من أنواع كثيرة من الشرك هذه الأنواع التي ابتليت بها الأمة المسلمة خاصة في القرون المتأخرة وستسمعون بعض الأحاديث الصحيحة في النهي بل الزجر عنها وفي اعتبار ذلك شركا.
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أنه جاء في ركب عشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايع تسعة وأمسك عن رجل منهم فقالوا ما شأنه فقال إن في عضده تميمة فقطع الرجل التميمة فبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من علق فقد أشرك . رواه أحمد والحاكم واللفظ له ورواة أحمد ثقات . التميمة يقال إنها خرزة كانوا يعلقونها يرون أنها تدفع عنهم الآفات واعتقاد هذا الرأي جهل وضلالة إذ لا مانع إلا الله ولا دافع غيره, ذكره الخطابي .
الشيخ : الحديث الأول من الكتاب فيه ضعف فنجتنبه أما الذي يليه فصحيح وهو قوله وعن عقبة أيضا يعني ابن عامر أنه جاء في ركب عشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فبايع تسعة وأمسك عن رجل منهم فقالوا ما شأنه قال عليه الصلاة والسلام ( إن في عضده تميمة فقطع الرجل التميمة فبايعه رسول الله صلى الله وآله وسلم ثم قال من علق فقد أشرك ) رواه أحمد والحاكم واللفظ له ورواة أحمد ثقات يفسر غريب الحديث فيقول التميمة يقال إنها خرزة كانوا يعلقونها يرون أنها تكفأ عنهم الآفات واعتقاد هذا الرأي جهل وضلالة إذ لا مانع إلا الله ولا دافع غيره ذكره الخطابي. نعود إلى الحديث جاءه جاء عقبة في ركب عشرة أو ركب عشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي ليبايعوه فبايع عليه الصلاة والسلام تسعة منهم وأمسك عن رجل منهم واحد فقالوا ما شأنه؟ أي إنهم توجهوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالسؤال لماذا يا رسول الله امتنعت من مبايعة هذا الرجل وهو مسلم مثلنا فقال عليه الصلاة والسلام إن في عضده تميمة هذا الرجل إسلامه ناقص لماذا لأنه قد علق على عضده تميمة حرزا فحينما عرف هذا الرجل الذي امتنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمبايعته ذنبه وخطأه قطع التميمة فبايعه عليه الصلاة والسلام بعد أن استجاب هذا الرجل المسلم لحكم الإسلام وقال عليه الصلاة والسلام مبينا حكم هذا التعليق هذه التميمة بقوله ( من علق فقد أشرك ).
9 - عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أنه جاء في ركب عشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايع تسعة وأمسك عن رجل منهم فقالوا ما شأنه فقال إن في عضده تميمة فقطع الرجل التميمة فبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من علق فقد أشرك . رواه أحمد والحاكم واللفظ له ورواة أحمد ثقات . التميمة يقال إنها خرزة كانوا يعلقونها يرون أنها تدفع عنهم الآفات واعتقاد هذا الرأي جهل وضلالة إذ لا مانع إلا الله ولا دافع غيره, ذكره الخطابي . أستمع حفظ
حكم تعليق التميمة .
الشيخ : فتعليق التمائم والحروز هي شرك هي نوع من الشرك وقد يكون شركا أكبر وقد يكون شركا أصغر فذلك يختلف باختلاف المعلق للتميمة إن كان المعلق هذا يعتقد بأن هذه التميمة تدفع الضر وتمنع مثلا أذى العين هي نفسها لا شك في ذلك أن هذا شرك أكبر لأنه كما سمعتم من تعليق المصنف على ... تأثيره بالغا حماقة لا مثل لها إلا في الجاهلية الأولى وإن تعجب فعجب أن يتورط في مثل هذه الشركيات بعض المثقفين من الشباب ولكن لا عجب لأن هذه الثقافة العصرية لا تعطي أهلها وأصحابها شيئا من العلم الصحيح لا تبعدهم عن الشرك وعن الوثنية وأكبر دليل في هذا هو أنك إذا نظرت اليوم إلى الأمم المتمدنة زعموا وهذه الأمم التي يتورط بعض شبابنا المسلم وربما يكون فيه البعض الدعاة فيتخذهم قدوة حسنة ويريد من المسلين أن يكونوا تبعا لهم في حضارتهم فنحن نجد أن هذه الحضارة لم تفدهم شيئا بل هم يعيشون لا يزالون في الوثنية في الجاهلية وإنما في مظاهر وشكليات ربما تكون حديثة العهد فهؤلاء الشباب الذين يتعلمون هذا العلم المادي الغربي أقول لا عجب ما دام أنهم لم يدرسوا الإسلام والتوحيد أن تدخل في مثلا صيدلية فتجد في صدر المكان نعلا معلقا لماذا هذا يا أخي قال لدفع العين فسبحان ربي لو كان رجل يؤمن بالأمور الغيبية وكان هناك نص صحيح عن الرسول عليه السلام بإنه تعليق مثل هذا النعل في صدر المكان يدفع العين لقلنا والله هذا رجل مؤمن، والمؤمن من شأنه كما قال تعالى (( ويسلموا تسليما )) ولكن ليس فقط لا يوجد في الإسلام مثل هذه الوسيلة لدفع العين بل في الإسلام ما يمنع من ذلك كما سمعتم ( من علق تميمة فقد أشرك ) إذن هذا الصيدلي مثلا مسلم وإسلامه ليس فيه هذه الوسيلة بل هو يحرمها فمن أين جاءته هذه الوسيلة هل ذلك من العلم التجربي وهو صيدلي والصيدلي معناه دائما في تجارب تركيب ومزج وخلط وما إلى ذلك فهل جاءه من التجربة أنه وضع هذا النعل وربما كما قلنا آنفا يعلقها تكون مهرية في جانب أو مصدية أو ما شابه ذلك فمن أين له ما دام لا يوجد شيء من ذلك في الشرع هل في العلم أن مثل هذه التعليقة تمنع العين؟ كل ذلك لا يوجد لا في العلم الشرعي ولا في العلم التجربي إذن هكذا وجدنا آبائنا على أمة التاريخ يعيد نفسه كانوا من قبل ما تفيدنا من الآثار الكثيرة تفسيرا لمثل قوله تبارك وتعالى (( كان الناس أمة واحدة )) يعني كانوا موحدين ثم دخل إليهم الشرك وكما جاء في الحديث الصحيح أن عمر بن لحي الخزاعي هذا أول من أدخل الأصنام في جزيرة العرب فقلده الناس ثم قلد الأبناء الآباء وهكذا حتى بعث الله عز وجل إليهم نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم يحذرهم من الشرك كله فإذن هذه الحروز وهذه التمائم كلها لا تجوز شرعا وهي إما شرك أكبر وإما شرك أصغر فيجب الابتعاد عنها وأن ينبه بعضنا بعضا ويحذر بعضنا بعضا منها هذه الحروز المادية كما قلنا مثلا خرزة الخف النعل الفرس ونحو ذلك أظن أن أحدا لا يتردد في إنكارها بعد أن لم ترد في الشرع إلا تحريما ولكن هناك شيء قد يحتاج إلى نوع من البيان لأنه قد يشكل الأمر على بعض بني الإنسان، هناك نوع من التعليقات مما يسمى بالحجب حجاب يعلق تحت إبط الولد الصغير أو الكبير وبعض الحجب حولها اعتقادات عجيبة جدا ما أدري أيضا كيف تتسرب مثل هذه الاعتقادات عند الناس وتجد محلا في قلوبهم وهي أن بعض هذه الحجب إذا علقت على الإنسان ما بيأثر فيه الرصاص ولا أي شيء وهذا منتهى الزور والكذب إذا كانت هذه الحجب مكتوب فيها فما حكمها؟ نقول هذه الحجب على نوعين نوع إذا فتحت لم تجد فيه إلا آية أو دعاء معروف في الكتاب أو في السنة فما حكم هذا النوع اختلف السلف منذ القديم فمنهم من أجاز ذلك نظرا إلى مضمون الحجاب مضمون الحجاب في هذه الصورة كما قلنا في هذه الصورة آية أو حديث فأجاز ذلك لأن في استعانة بكلمات الله عز وجل واستعاذة بها ومنهم أي من السلف من كره ذلك ونحن نرى هذا القول الثاني هو الأحرى بالأخذ به لسبب واحد وهو أن السلف الصالح لم يتخذوا شيئا من ذلك لأبنائهم ولا لأنفسهم ونعلم جميعا أن الخير كله في اتباع السلف ونؤكد ذلك بأن هذا الأمر أي عدم اتخاذ هذه الأنواع من الحجب السبب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد جاءنا عن ربه بما هو خير من تلك الحجب وهذه قاعدة يجب ألا ننساها دائما أبدا وهي التي جاءت في مثل قوله عليه السلام ( ما تركت شيئا يقربكم إلا الله إلا وأمرتكم به ) وفي حديث آخر في صحيح مسلم ( ما بعث الله نبيا إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ) فيا ترى إذا كان السلف لم يتخذ مثل هذه الحجب لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأت بذلك عن الله عز وجل أليس قد جاء لهم بما هو خير من ذلك يجب أن نعتقد هذا سلفا يجب أن يكون هذا في عقيدة كل مسلم سواء عرف ما يقابل هذه الحجب من السنة الثابتة أو لم يعرف يجب أن يفترض في نفسه أنه مادام الرسول عليه السلام يقول إلا كان حقا عليه أي على النبي أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم يجب أن يفترض سلفا أنه هناك خير من ذلك ولو كان هو لا يعلم هذا الخير فكيف إذا علمه وعرفه ما هو هذا هو الرقية هو التعويذة هو القراءة قراءة المكلف من نفسه على نفسه أو على حبيبه وولده وصفيه هذه التعويذة كما جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعوذ الحسن والحسين فيضع عليه الصلاة والسلام يده اليمنى على أحدهما والأخرى على الآخر ويقول ( أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وعين لامة ) هذه التعويذة هي بدل الحجاب الذي كرهه بعض السلف ونحن معهم لهذا وللسبب الذي ذكرته آنفا ومن المتفق عليه بين علماء المسلمين الذين اختلفوا في البدعة هل فيها ما يسمى بالبدعة الحسنة أم لا قولان معروفان ونحن مع أولئك الذين يقولون بقول النبي الصريح صلى الله عليه وآله وسلم ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) ولكن هؤلاء المختلفون من القائلين بهذا القول الصريح في الحديث الصحيح ومن القائلين بأن في الإسلام بدعة حسنة تمسكا منهم ببعض ما يوهمهم ما تمسكوا به من القول بالبدعة الحسنة كل هؤلاء وهؤلاء اتفقوا على أن كل بدعة حدثت بعد النبي صلى الها عليه وآله وسلم تعارض سنة فهي بدعة ضلالة كلهم اتفقوا على هذا حتى الذين يقولون بأن في الإسلام بدعة حسنة يقولون لا يمكن أن يكون أمر حادث بعد الرسول عليه السلام ويعارض السنة لا يمكن أن يكون هذا الأمر الحادث بدعة حسنة بل هي بدعة ضلالة هذه الحقيقة يجب أن نتذكرها في مثل هذا البحث لتعلموا أن تعليق الحجب هذه ولو كانت من هذا النوع الأول الذي لا أزال أدندن حوله فيها آيات وأدعية مشروعة لتعلموا أن مثل هذه الحجب هي خلاف السنة كيف ذلك؟ لأن معنى الحجاب سواء بالنسبة للشخص الذي علقه على نفسه أو بالنسبة للشخص الذي علقه عليه أن يعرض عن السنة ألا يرقي نفسه بنفسه ولا أن يرقي غيره بنفسه بأدعية يدعوها يتقرب بها إلى الله عز وجل وهذا هو المثال بين أيدكم كم وكم من الآباء المسلمين اليوم وعددهم كما يقولون يبلغ ثمانمئة مليون مسلم كم تقدرون في هؤلاء الملايين من الآباء والأمهات يرقون أبنائهم بهذه الترقية التي كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرقي بها ولديه الحسن والحسين قلل قلل مش كثر قلل العدد ولا حرج قليل جدا جدا حتى في أهل العلم حتى في أهل الأذكار والأوراد التي أكثرها مما لم ينزل الله بها سلطانا ولماذا يستعملون هذه الرقى ولماذا يستعملون هذه التعويذات وقد اكتفوا واستغنوا عن ذلك بقطعة ورقة تلف بمشمع وتعلق تحت الإبط أو العنق أو نحو ذلك إذن هذه بدعة صادمت سنة فلا يجوز اتخاذها كوسيلة لدفع الضرر بزعم أن هذه الوسيلة وسيلة مشروعة هذا الكلام كله فيما إذا كان هذا الحجاب ما كتب عليه ليس إلا آية أو دعاء مشروع لكن هناك حجب من نوع آخر وهو الغالب على الحجب التي يتخذها بعض الناس ممن اتخذوا كتابة الحجب مهنة لهم وموردا هذه الحجب يكتب فيها رموز يكتب فيها أحرف متقطعة لا يفهم منها شيء إطلاقا وربما الذي كتب هذه الرموز هو نفسه لا يفقه ما يكتب لأن الشيطان لقنه هذا التلقين فاستجاب له وبدأ يكتب ويكتب وقد يجد بعض الناس وهذا من ابتلاء ... للناس أيضا قد يجد بعض الناس ممن يتخذون مثل هذه الحجب فائدة ملموسة كأن يكون مريض مثلا وإذا به يزول عنه المرض فعلا يقول يا أخي هذه فائدة هذا الحجاب أو الحجب ثابتة بالتجربة فيأتي هنا حديث من أحاديث الباب أن بعض النساء وهي زوجة عبدالله بن مسعود قالت لزوجها عبدالله بن مسعود إنه قد يكون الرجل مصابا بعلة أو الشخص مصاب بعلة فيتخذ تلك التميمة فتزول العلة ولعله ذكر هذا السائل إنه العين مثلا بدمع أو بتجي على طرفها أو ما شابه ذلك فأجاب ابن مسعود نعم بإنه هذا يكون من عمل الشيطان فإذا اتخذت التميمة أمسك الشيطان عن الإضرار بذلك الإنسان ليضله فكذلك ممكن أن يقع من بعض هذه الحجب التي ما كتب فيها لا يعرف معناه فائدة يكون ذلك لإيحاء الشيطان ومن عمل الشيطان ليضل عدوه الإنسان فهذا النوع من الحجب لا يجوز استعماله لأن العلماء كما سيأتي في نفس الكتاب التعليق على بعض الأحاديث ذهبوا إلى أن الرقية إذا كانت بلغة غير لغة عربية ولا يفهم معناها فلا يجوز الترقية بها لأنه يمكن أن تكون ترقية عبارة الترقية هذه عبارة عن استعانة بشياطين فيكون حين ذاك شرك جلي واضح وهو لا يدري لأنه ما كتب لا يفهمه فهم قالوا هذا وهذا من دقتهم في معالجة هذه الأمور فإذا كانت هذه الحجب من النوع الثاني فيها هذه مثل هذه الكتابات التي لا تفهم فهي غير جائزة حتى لو لم نعلم أن فيها أسماء شياطين من شياطين الجن يستعينون بها على حصول الشفاء والبرء وأنا ورثت بعض الكتب التي كان يقتنيها والدي رحمه الله وهو ممن تخرج من بعض الحلقات الفقهية في إسطنبول إلى اليوم هذه الكتب يكتب عليها عبارة لا الذي كتبها يعلم ولا الذي ورّثها أو ورثها ما معنى هذه العبارة وإنما قالوا كتابة هذه العبارة على الكتب يمنع الأرضة الدود الصغير الذي يأكل الورق يمنع الأرضة ما هي هذه العبارة أظن صورتها ياك بيتش هكذا مكتوب بخط واضح كبير في كثير من الكتب مع أن هذه الكتب نفسها المكتوب عليها هذه العبارة تمنع تقول لا يجوز كتابة شيء لا يفهم معناه لأنه يمكن أن يكون استعانة بالجن وفعلا هلا كملة يا حرف نداء كبيتش الاسم هذا إمكن اسم شيطان رجيم فهو يستعين به للمحافظة على هذا الكتاب من الأرضة فهذا النوع من الحجب التي تكتب بلغة لا تفهم يعني ليست مثلا لغة غير لغتنا العربية لا لا هي عربية ولا هي فرنسية ولا ألمانية ولا ألبانية ولا ليس هناك لغة إنما هي أسماء مبهمة قصد الشيطان الرجيم بكتابتها وتلقين الناس إضلالهم عن سواء السبيل إذن قوله عليه الصلاة والسلام ( من علق تميمة فقد أشرك ) يمنعنا معشر المسلمين منعا باتا من اتخاذ الحرز والتمائم والحجب من أي نوع كان لكن الإثم يختلف بين أن يكون صاحبه مشركا شركا أكبر وبين أن يكون ضالا كما سمعتم في تعليق المصنف رحمه الله حين قال التميمة خرزة كانوا يعلقونها يرون أنها تدفع عنهم الآفات واعتقاد هذا الرأي جهل وضلالة إذ لا مانع إلا الله ولا دافع غيره ذكره الخطابي والعجيب أن هذه التميمة التي يتحدث عنها الخطابي في القرن الخامس نحن اليوم في القرن الخامس عشر فمضى قرابة تسعة قرون ولا يزال المسلمون يستعملون هذه التمائم وهذا دليل على شدة إضلال الشيطان لبني الإنسان وأنه دائما ماسكهم من ورائهم يضلهم عن سواء السبيل فليس هناك علاج لمثل هذا الضلال إلا العلم وليس كل علم وإنما العلم المستقى من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس أيضا من كل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما من الحديث الثابت عنه عليه الصلاة والسلام وإلا ففي بعض الأحاديث التي تروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما هو شرك هو نفسه شرك وهو بذلك يخالف مثل هذه الأحاديث الصحيحة، مثلا من الأحاديث المشهورة في الكتب الأحاديث كتب الأحاديث الموضوعة زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من اعتقد بحجر نفعه " هذا حديث لكنه حديث كما قال ابن القيم رحمه الله من وضع عباد الأصنام لأنه هذا يتلائم مع قيمتهم " من اعتقد بحجر نفعه " لكن مع الأسف الشديد لا يزال أيضا هذا الحديث نرى مفعوله إن لم نسمعه بلفظه من بعض الناس من المسلمين " من اعتقد بحجر نفعه " أي شيء اعتقدت فيه فأنت تنتفع به ولعل هذا له صلة بما يسمونه اليوم من علم النفس أنه مثلا هذا الدواء أنت إذا اعتقدت فيه إنه بينفعك بينفعك هكذا يقولون الإيحاء إي هذا نوع من التضليل فعلا يعني نحن يجب أن نتعرف الحقائق كما هي فإن كان الدواء فعلا هو خلقه الله نافعا كما قال عليه السلام ( ما أنزل الله داء إلا وأنزل له دواء ) فحينئذ يجب أن نعتقد الواقع أما إذا كان هذا الدواء هو سم فبتعتقد فيه أنه علاج فهذا قلب للحقائق أولا من حيث الاعتقاد ثم من حيث إيش الأثر فسيتضرر بذلك الذي هو في واقعه سم وفيما أوحي إليه أنه علاج ودواء نكتفي بهذا المقدار والأحاديث الباقية إن شاء الله في الدرس الآتي وهنا سؤال.
ما حكم وضع شيء من العقيق مع الميت في كفنه ؟
السائل : الروح بعضهم يضع في كفن الميت عقيقة أي قطعة عقيق ويجعلها معه في القبر فما حكمها؟
الشيخ : هذه من هذا الباب إما شرك وإما ضلال لأنه لم يرد في السنة أن يوضع مع الميت في كفنه أو خارج كفته شيء إطلاقا فهو شرك أو ضلال.
الشيخ : هذه من هذا الباب إما شرك وإما ضلال لأنه لم يرد في السنة أن يوضع مع الميت في كفنه أو خارج كفته شيء إطلاقا فهو شرك أو ضلال.
هل يجوز إلقاء خطبة الجمعة بغير اللغة العربية ؟
السائل : سؤال آخر هل يجوز إلقاء خطبة الجمعة بغير اللغة العربية؟
الشيخ : الأصل أن الخطب يجب أن تكون باللغة العربية حتى بين الأعاجم لأن الغرض من الفتوح الإسلامية ليس هو فقط نقل الإسلام مترجما إليهم هذا لابد منه ولكن يجب في أثناء هذه الفتوحات نقل القرآن إليهم أي نقل لغة القرآن إليهم حتى يتمكن أولئك الأعاجم من فهم الإسلام فهما صحيحا مباشرة من مصدريه من الكتاب والسنة وسبيل التعليم للغة خاصة في العصور السابقة لم تكن ميسرة ومذللة فلا أقل أن تتخذ السبل الممكنة يومئذ ليتلقى الأعاجم اللغة العربية بتلك الوسيلة منها مثلا قراءة القرآن في الصلاة كما أنزل بلغة القرآن وبسبب هذه التلاوة تعلم الأعاجم القرآن مع أنه ليس بلغتهم ومع الزمن تعلموا نفس اللغة العربية بهذه الوسيلة وبأمثالها من مثل الخطب يوم الجمعة والعيد ونحو ذلك ولكن لا ينبغي أن يخفى على أحد بأن هذا الخطيب العربي أو الأعجمي المستعرب إذا خطب في قومه العجم باللغة العربية وهم بعد حديثي العهد بها فسوف لا يفهمون منه شيئا ولذلك فلابد من الجمع بين المصلحتين مصلحة إلقاء الخطبة العربية كوسيلة لتعليم هؤلاء القوم لغة القرآن والمصلحة الأخرى ترجمة هذه الخطبة إلى لغتهم ليفهموها ومن أجل ذلك قال الله عز وجل (( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم )) فنحن نأخذ من هذه الآية هذه الجملة التعليلية ليبين لهم فهذا الخطيب لا ينبغي أن يقتصر فقط على إلقاء الخطبة باللغة العربية ثم ينزل فحينئذ لم يستفد الحاضرون منها شيئا وإنما عليه أن يترجمها لهم بالمقدار الذي يحقق الغرض من هذه الخطبة.
الشيخ : الأصل أن الخطب يجب أن تكون باللغة العربية حتى بين الأعاجم لأن الغرض من الفتوح الإسلامية ليس هو فقط نقل الإسلام مترجما إليهم هذا لابد منه ولكن يجب في أثناء هذه الفتوحات نقل القرآن إليهم أي نقل لغة القرآن إليهم حتى يتمكن أولئك الأعاجم من فهم الإسلام فهما صحيحا مباشرة من مصدريه من الكتاب والسنة وسبيل التعليم للغة خاصة في العصور السابقة لم تكن ميسرة ومذللة فلا أقل أن تتخذ السبل الممكنة يومئذ ليتلقى الأعاجم اللغة العربية بتلك الوسيلة منها مثلا قراءة القرآن في الصلاة كما أنزل بلغة القرآن وبسبب هذه التلاوة تعلم الأعاجم القرآن مع أنه ليس بلغتهم ومع الزمن تعلموا نفس اللغة العربية بهذه الوسيلة وبأمثالها من مثل الخطب يوم الجمعة والعيد ونحو ذلك ولكن لا ينبغي أن يخفى على أحد بأن هذا الخطيب العربي أو الأعجمي المستعرب إذا خطب في قومه العجم باللغة العربية وهم بعد حديثي العهد بها فسوف لا يفهمون منه شيئا ولذلك فلابد من الجمع بين المصلحتين مصلحة إلقاء الخطبة العربية كوسيلة لتعليم هؤلاء القوم لغة القرآن والمصلحة الأخرى ترجمة هذه الخطبة إلى لغتهم ليفهموها ومن أجل ذلك قال الله عز وجل (( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم )) فنحن نأخذ من هذه الآية هذه الجملة التعليلية ليبين لهم فهذا الخطيب لا ينبغي أن يقتصر فقط على إلقاء الخطبة باللغة العربية ثم ينزل فحينئذ لم يستفد الحاضرون منها شيئا وإنما عليه أن يترجمها لهم بالمقدار الذي يحقق الغرض من هذه الخطبة.
ما صحة حديث : ( يا ابن آدم اركع لي أربع ركعات أول اليوم أكفك آخره ) ؟
السائل : السؤال هذا مسجع بسم الله أبدأ ثم أسمي فأحمد لأشير بعده إلى المقصد السؤال عما ورد في المسند بأن سيدنا أحمد قال نقلا عن ربه الأمجد ( صل لي يا ابن آدم أربع ركعات في أول النهار أكفك آخره ) عن مدى صحة الخبر وجزاك الله خيرا.
الشيخ : الخبر لا شك صحيح ورد في المسند وغيره لكن غير مسجع بطبيعة الحال.
السائل : هل المقصود بالأربع ركعات الضّحى؟
الشيخ : الضّحى.
الشيخ : الخبر لا شك صحيح ورد في المسند وغيره لكن غير مسجع بطبيعة الحال.
السائل : هل المقصود بالأربع ركعات الضّحى؟
الشيخ : الضّحى.
هل يجوز الأخذ من اللحية قبل أن تبلغ القبضة ؟
السائل : هل يجوز للمرء أن يأخذ من لحيته قبل أن تبلغ القبضة أم هل الواجب هو مجرد الإطلاق أم القبضة؟
الشيخ : هذا اللي نختاره القبضة ... فيها المسألة نظر لكن الأحسن اتباع السنة على كل حال.
الشيخ : هذا اللي نختاره القبضة ... فيها المسألة نظر لكن الأحسن اتباع السنة على كل حال.
ما الفرق بين كلمة القتال والجهاد شرعا وما هي أنواع الجهاد ومن يعلنه ؟
السائل : ما الفرق بين كلمة القتال والجهاد شرعا وما أنواع الجهاد ومن يعلنه ومتى يعلن؟
الشيخ : ليس في الإسلام قتال معرا ومجردا عن الجهاد فكل قتال يجب أن يبتغى به وجه الله تبارك وتعالى وهذا هو الفرق بين قتال المسلمين وقتال الكافرين، المسلمون يقصدون من الجهاد في سبيل الله قصدا لا يقصده الآخرون من الكفار ولذلك قال عليه الصلاة والسلام ( بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده ).
الشيخ : ليس في الإسلام قتال معرا ومجردا عن الجهاد فكل قتال يجب أن يبتغى به وجه الله تبارك وتعالى وهذا هو الفرق بين قتال المسلمين وقتال الكافرين، المسلمون يقصدون من الجهاد في سبيل الله قصدا لا يقصده الآخرون من الكفار ولذلك قال عليه الصلاة والسلام ( بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده ).
من هنا يتكرر بداية الشريط !!!!!! مع تكملة بعض من أجزاء الشريط في النهاية
الشيخ : عالج نفسه وغيره بدواء المادي فالإعراض عن الدواء المادي قد يحشر المعرض في جملة المتمسكين أو المتصوفين وهذا طبعا لا يجوز إسلاميا
السائل : التوكل على الله هل هو ... .
الشيخ : هذه المسألة ما يعطيك لكن بالنسبة للتوكل على الله المسألة فيها تفصيل في الواقع هذا التفصيل يجب لازم تعرفوه حقيقة لأنه أمر هام التوكل على الله حكم واجبه أصل من أصول الشريعة لا بد منه ولكن لابد مع التوكل من الأخذ بالأسباب كما ألمحنا آنفا إلا أن القول في هذه الأسباب فيه تفصيل بعض هذه الأسباب قطعية من حيث أنها علاج ودواء فحين ذاك يجب الأخذ بها يعني نضرب مثل واضح جدا رجل قطع عرق منه فلا يحسن أن يقول أنا متوكل على الله ولا إيش يضمد الجرح ولا يشد العرق متوكل على الله هذا جاهل وإنما يقال له كما قال عليه السلام بغير هذه مناسبة ( اعقلها ثم توكل ) فشد العرق وضمد الجرح هذا سبب معروف قطعيا بأنه يمنع سيلان الدم الذي لو استمر بصاحبه لكانت النهاية الموت هناك أدوية من مرتبة ثانية يغلب على المتعاطي لها أنه ينتفع من تعاطيه إياها فهنا يحسن الأخذ بها ثم هناك أدوية في المرتبة الثالثة لا يغلب على الظن أنها تفيد وهذا النوع لا يحصل تعاطيه وهنا يأتي التوكل وهذا في الواقع بتجربتي الخاصة ومعرفتي الخاصة الناس اليوم أحوج ما يكونون إليه لأنني أعلم أن الناس يتعلقون في سبيل التداوي بالأدوية الطبية المادية ولو بالأوهام هي وصفة انتهى الأمر هنا يحصل ما قلت من التوكل وهنا يرد ما قلته آنفا أن يستعمل الإنسان الطب النبوي الروحي هذا فإذا التوكل على الله ليس مطلقا وإنما على أحوال في الحالة الأولى يجب أخذ السبب مع التوكل في الحالة الثانية يحصل أخذ السبب لأنه يغلب على الظن فائدته ولابد من التوكل الحالة الثالثة لا يجوز تعاطي ذلك السبب لأنه سبب موهوم وسبب يشبه الأسباب التي كان أهل الجاهلية يتخذونها ويتوهمون منها خيرا مثل الطيرة مثلا بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل من هذا القبيل يعني من النوع الثالث من حيث لا يحسن الأخذ به كسبب ويرجع الرسول عليه السلام في هذه الحالة التوكل المحض أن تطلب من أخيك المسلم أن يدعو لك ليعافيك الله عز وجل يعني تطلب منه الرقية هنا رجح الرسول عليه السلام التوكل على أن تطلب الرقية وهذا ما جاء صريحا في قوله عليه السلام في حديث الصحيحين لما ذكر عليه السلام ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب وجوههم كالقمر في ليلة البدر ) في قصة طويلة ذكرناها في بعض مناسبات ثم قال لعيه السلام هم الذين السبعون ألف هؤلاء الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ووجوههم كالقمر ليلة البدر من هم هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فمع كون الطيرة من عادات الجاهلية التي أبطلها الرسول عليه السلام فهو وصف هؤلاء بأنهم لا يتطيرون قرن مع الطيرة طلب الرقية عدم التطير أمر بدهي من المسلم لأن الطيرة من أمور الجاهلية لكن ليس كذلك فيما يبدو لبادئ الرأي للمسلم أن تطلب من أخيك المسلم الصالح الرقية والدعاء ليعافيك الله مما فيك من بلاء لا يستويان مثلا لكن الرسول صلى الله عليه وسلم قرن الرقية أو الاسترقاء بالمعنى الأصح من حيث منافاته التوكل المشروع مع الطيرة فالسبب في هذا كما يقول بعض المحققين أنك حين تطلب من أخيك المسلم الدعاء ليعافيك فأنت لا تدري هل هذا الدعاء يستجاب أم لا فهذا أمر مظنون هنا يقول لك الرسول عليه السلام توكل على الله وأعتمد على الله في أن يعافيك ويشفيك وحشر مع هذه الأمور الثلاثة المنافية للتوكل التدواي بالكي بالنار فقال هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون مع أن الكي من خير ما تدوايتم به كما قال عليه السلام في بعض الأحاديث الصحيحة فالسبب هنا ينافي السبب الذي نفى شرعية الاسترقاء السبب في نفي شرعية الاسترقاء هو أنك تعتمد على سبب غير راجح بينما هنا السبب الراجح ولكن فيه استعمال النار فيه تعذيب ( ولا يعذب بالنار إلا رب النار ) ولذلك لما ذكر الرسول عليه السلام في حديث البخاري من خير ما تدوايتم به الثلاث ذكر معهن الكي قال وأنهى أمتي عن الكي لهذا السبب خلاصة القول فالتوكل يجب أن يقترن معه الأخذ بالأسباب الراجحة فضلا عن الأسباب المقطوع بها يكفي الآن يا أستاذ لأنه ما بتنتهي القضية
الشيخ : يقول سائل هنا ما الأحوال التي يجوز فيها وضع النقود في البنك ويرجو التفصيل والجواب بإجاز ولا مجال للتفصيل يجب على المسلمين ألا يتعاملوا مع البنوك ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا فضلا عن أنه لا يجوز لهم أن يضعوا أموالهم في البنوك بحيث إنه البنك يدير هذا المال ويكون قوام البنك على مال هؤلاء الموديعن لأموالهم في البنوك فهذا تعاون على المنكر وهذا لا يجوز إسلاميا
الشيخ : إنسان اقتنع بعدم جواز التصوير هل يحق له أن يحتفظ ببعض الصور القديمة للذكرى علما أنه لا يعرضها كثر هذا السؤال وهو أمر عجيب إذا كنا اقتنعنا بأن التصوير لا يجوز لا اقتناءه ولا تصويره ولا نحو ذلك فلماذا الاحتفاظ به في بيوتنا زعموا للذكرى الذكرى هذه أو هذا النوع من الذكرى ليست ذكرى إسلامية هذه ذكرى كافرة أجنبية هم يتعاملون بهذه النماذج من هذه الذكريات بيعملوا رحلة بياخذوا صورة واحد بيوقف على الصخرة بيوقف أمام شجرة إلى آخره هي ذكرى أما الذكرى الإسلامية الصحيحة هو التناصح والتذاكر في العلم التعامل بالأخلاق الحسنة الجميلة هذه هي الذكرى الحق وهذه التي يستفيد منها المسلم لذلك أنا أعتقد أن كل شاب مسلم أبتلي بزمانه بمثل هذه الذكرى الكافرة الأجنبية فاحتفظ عنده لصور لأصدقائه فينبغي أن يبادر إلى تمزيقها وإلى عدم الاحتفاظ بها لأن الاحتفاظ بها أقل ما يعطي أنه يرى جواز التصوير وإن كان هو يقول أنا اقتنعت بأن التصوير حرام لكن هذا الاقتناء كما قال " وكل إناء بما فيه ينضح " هذا الاقتناء إذا كان صحيحا فسوف يبادر إلى تمزيق كل صورة لديه اللهم إلا ما لا بد منها لا يذهب أحد بعض السامعين أنه نقول بأى مزقوا الجوازات والهويات ونحو ذلك لأنك ستضطر أن تزيد يعني ضرورة أخرى مثل تتصور مرة ثانية يكفيك المرة الأولى " فالضرورات تبيح المحظورات " صحيح ولكن " الضرورة تقدر بقدرها " ونحن نعرف من سيرة السلف الصالح وعليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الفرق الكبير بيننا وبينهم نحن عشنا في جو إسلامي ومع ذلك فلا نعيش مع الأسف في جو إسلامي أما هم عاشوا في جو جاهلي ثم جاءهم الإسلام فعالج فيهم كثير من المنكرات منها الخمر فلما نزل تحريم الخمر ماذا فعلوا بالخمور التي كانت عندهم وكانوا لما اشتروها داخلة في باب الإباحة أو باب الحلال لقد أراقوها حتى سالت الطرق في المدينة بالخمور ما واحد قال منهم يا أخي ما تستعرض هو معذور لكن ما كان في حكم شرعي يومئذ أما التصوير صار له ألف وأربعمئة سنة تأتينا الأحكام والأحاديث عن الرسول عليه السلام تترى بأنه كل مصور في النار لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة أو كلب بعدين نعيش في جو لا إسلامي كما ألمحت آنفا ليش لأن المسلمين لا يعرفون إسلامهم لا يعرفون دينهم قد كان هذا ثم هدى الله من شاء من الشباب المسلم فعليهم أن يحسنوا التوبة وأن يقلعوا عن كل هذه الصور وأن يمزقوها شر ممزق إن كانوا حقيقة اقتنعوا بتحريمها
الشيخ : يقول هنا هل يجوز لأم أن تنام مع ابنتها الكبيرة في فراش وواحد وبلحاف واحد وجزيتم خيرا أقول ليس هنا نص بطبيعة الحال للجواب عن مثل هذا السؤال ولكن اقتباسا من نصوص أخرى نستطيع أن نقول لا يجوز أن تنام الأم مع ابنتها وأخذ الحكم من أمر الرسول عليه السلام بالتفريق في المضاجع بين الأطفال إذا ما بلغوا السن العاشرة سواء كانوا ذكورا مع ذكور أو إناثا مع إناث ولأن الشيطان قد يحرك الشهوة بين الجنس الواحد كما هو معلوم من بعض النساء مما هو معروف بالسحاق فممكن أن يجري الشيطان بين الأم والبنت ويدخل بينهما ويزين له ارتكاب مثل هذا العمل السيء فمن باب إذا سد الذريعة نقول لا يجوز للأم أن تنام مع البنت البالغة التي تشتهى
الشيخ : السؤال هنا وهو أخير إن شاء الله الليلة يقول ما حكم انتساب المسلم إلى غير أبيه نريد بذلك انتساب الزوجة إلى اسم عائلة زوجها وإلغاء اسم عائلة أبيها لا يجوز بطبيعة الحال مثل هذا الانتساب لسببين اثنين السبب الأول وهو الأوضح أن هذه طريقة أوروبية والسبب والثاني وهو الأقوى أن الرسول عليه السلام قال ( كفر بامرئ انتساب إلى غير أبيه ) وفي رواية ( من انتسب إلى غير أبيه فقد كفر ) ونحو ذلك صحيح سيقول ربما قائل أنه هذا الانتساب لا يعني التبرؤ من الأب لكن أقول هذا مثل الكفر اللفظي والكفر القلبي فالكفر القلبي هو ردة أما الكفر اللفظي فهو معصية فإذا كنت تعرف أيها المسلم أنه لا يجوز شرعا لمسلم أن ينتسب إلى غير أبيه ولو كنت لا تعني التبرؤ من أبيك فينبغي ألا تفعل ذلك لاسيما وترد الحجة الأولى التي بدأتها وهو أن هذه الطريقة من الانتساب هي طريقة الكفار الذين وصفهم الله عز وجل في القرآن بأنهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله
السائل : ... .
الشيخ : هلاّ اللي ما بده يشوف منامات مكربة لا ينام بين القبور شو أخذه لهي الدولة هذه
السائل : هو منها
الشيخ : النظام الأردني الآن هكذا عجيبة هذا جديد
السائل : نعم
السائل : هم بيحطوها باسم أبوها بس الآن بتحصل مثل ما بدأت فلانة باسم زوجها
السائل : عائلة زوجها
الشيخ : أول مرة أسمع بهذا على كل حال لا يجوز هذا وليس هذا مع الأسف بأول مخالفة للشريعة الإسلامية
السائل : ... .
السائل : في حالة إذا كان أبوها
الشيخ : سؤالك يا أخي معروف حكمه إذا كان مضطرا فالضرورات تبيح المحظورات لكن نحن نتكلم عن المنهج الإسلامي الذي ينبغي على المسلمين على الحكام المسلمين أنه يمشوا
الشيخ : فيقول ماهو الدليل على تحريم مصافحة المرأة الأجنبية البحث هذا طويل وتكلمت عليه مرارا وألخص الجواب فأقول الدليل على ذلك قوله عليه السلام ( كتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة فالعين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها السمع واليد تزني وزناها البطش ) ما بتفهموا البطش يعني اللغة العامية يعني الضرب لا المقصود البطش بيعني اللمس وقد جاءت هذه اللفظة الثانية اللمس في رواية أخرى وإن كان في سندها ضعف لكن هذا هو المعنى واليد تزني وزناها اللمس ( والفم يزني وزناه القبل والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه ) فإذن السماع النظر اللمس المشي إيه نعم كل ذلك ممنوع شرعا من باب سد الذريعة وقد جاء النص الصريح قولا وفعلا فيما يتعلق بالمصافحة أما القول فهو قوله عليه السلام ( إني لا أصافح النساء ) قال هذا جوابا لامرأة أرادت أن تبايع الرسول عليه السلام كما بايعه الرجال بالمصافحة فقال إني لا أصافح النساء فأنتم تشعرون معي أن القائل إني لا أصافح النساء هو أنزه الناس وأبعد الناس عن أن يتمكن الشيطان من أن يوسوس إليه بسوء ثم هذا الأنزه من الناس جميعا في أي موقع قال إني لا أصافح النساء المبايعة على الإسلام فكيف يجوز لغير الرسول عليه السلام أن يصافح النساء وليس في مثل ذلك الجو الإسلامي وإنما جو سلام ومودة وإلى آخره كما قال شوقي " نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء " لذلك من باب سد الذريعة لا يجوز للمسلم أن يصافح امرأة أجنبية لا يجوز لمسلم أن يصافح امرأة أجنبية وكل ما يقال من تجويزات فهو لتسليك الأمر الواقع السيء مع الأسف الشديد وبهذا القدر كفاية والحمدلله رب العالمين.
الشيخ : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أشهد أن محمدا عبده ورسوله (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
الشيخ : موضوع الدرس في هذه الليلة في الرهيب من تعليق التمائم والحروز الحروز جمع حرز وهو كل شيء يتخذ ليحافظ به على الشيء إنسانا كان أو حيوانا أو جمادا ونحو ذلك التمائم جمع تميمة وهي كل شيء يعلق لدفع العين مثلا وهذه الحروز والتمائم أنواع من أنواع كثيرة من الشرك هذه الأنواع التي ابتليت بها الأمة المسلمة خاصة في القرون المتأخرة وستسمعون بعض الأحاديث الصحيحة في النهي بل الزجر عنها وفي اعتبار ذلك شركا الحديث الأول من الكتاب فيه ضعف فنجتنبه أما الذي يليه فصحيح وهو قوله وعن عقبة أيضا يعني ابن عامر أنه جاء في ركب عشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فبايع تسعة وأمسك عن رجل منهم فقالوا ما شأنه قال عليه الصلاة والسلام إن في عضده تميمة فقطع الرجل التميمة فبايعه رسول الله صلى الله وآله وسلم ثم قال ( من علق فقد أشرك ) رواه أحمد والحاكم واللفظ له ورواة أحمد ثقات يفسر غريب الحديث فيقول التميمة يقال إنها خرزة كانوا يعلقونها يرون أنها تكفأ عنهم الآفات وأعتقاد هذا الرأي جهل وضلالة إذ لا مانع إلا الله ولا دافع غيره ذكره الخطابي نعود إلى الحديث جاءه جاء عقبة في ركب عشرة أو ركب عشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي ليبايعوه فبايع عليه الصلاة والسلام تسعة منهم وأمسك عن رجل منهم واحد فقالوا ما شأنه أي أإنهم توجهوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالسؤال لماذا يارسول الله امتنعت من مبايعة هذا الرجل وهو مسلم مثلنا فقال عليه الصلاة والسلام إن في عضده تميمة هذا الرجل إسلامه ناقص لماذا لأنه قد علق على عضده تميمة حرزا فحينما عرف هذا الرجل الذي امتنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمبايعته ذنبه وخطأه قطع التميمة فبايعه عليه الصلاة والسلام بعد أن استجاب هذا الرجل المسلم لحكم الإسلام وقال عليه الصلاة والسلام مبينا حكم هذا التعليق هذه التميمة لقوله ( من علق فقد أشرك ) فتعليق التمائم والحروز هي شرك هي نوع من الشرك وقد يكون شركا أكبر وقد يكون شركا أصغر فذلك يختلف باختلاف المعلق للتميمة إن كان المعلق هذا يعتقد بأن هذه التميمة تدفع الضر وتمنع مثلا أذى العين هي نفسها لا شك في ذلك أن هذا شرك أكبر لأنه كما سمعتم من تعليق المصنف على هذا الحديث بأنه لا مانع ولا نافع ولا ضار إلا الله تبارك وتعالى فمن نسب الضر أو النفع إلى شيء من مخلوقاته فهو شرك في الربوبية فضلا عن الشرك في الألوهية لأن أي شيء ما حتى لو كان إنسانا ولو كان ملكا مما خلق الله عز وجل وأعطاه القدرات الكثيرة والقوية فيجب على المسلم أن لا ينسى أن ذلك كله من الله تبارك وتعالى أن ذلك كله من الله تبارك وتعالى لذلك كان من الأوراد الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قول المسلم لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة لأنها جمعت التوحيد هذا لا حول ولا قوة إلا بالله فمن نسب شيئا من الحول أو القوة إلى غير الله عز وجل فإنما ذلك شرك في ربوبيته وفي خالقيته تبارك وتعالى وهذا لو نسبه إلى خلق مقدس كالملائكة والرسل والأنبياء مثلا فما بالك إذا كان إذا كانت تلك القوة نسبت إلى حجر أبكم أصم فيعتقد أن ذلك يدفع الضرر أقول إن تعليق التمائم تارة يكون شركا أكبر وتارة يكون شركا أصغر يكون شركا أكبر كما ذكرنا آنفا إذا نسب النفع أو الضر لهذا الشيء المعلق ولكن إذا كان لا يعتقد هذا إلا أنه يعتقد أنه سبب لدفع الضر والأذى مثلا حينئذ يكون شركه شركا أصغر لأنه نسب إلى الشرع ما ليس فيه وادعى في أمر من الأمور وفي تعليقة من التعليقات أنها تدفع الضر أو الأذى دون أن يكون لذلك دليل في الشرع ومن هنا تعلمون ابتعاد كثير من المسلمين اليوم عن التوحيد أو على الأقل عن الشرع حينما نجدهم يتخذون أنواعا من الحروز ومن التمائم فهذا أب أو أم تضع على صدر ولدها خرزة مثلا زرقاء أو كف لمنع العين هناك رجل ... .
السائل : التوكل على الله هل هو ... .
الشيخ : هذه المسألة ما يعطيك لكن بالنسبة للتوكل على الله المسألة فيها تفصيل في الواقع هذا التفصيل يجب لازم تعرفوه حقيقة لأنه أمر هام التوكل على الله حكم واجبه أصل من أصول الشريعة لا بد منه ولكن لابد مع التوكل من الأخذ بالأسباب كما ألمحنا آنفا إلا أن القول في هذه الأسباب فيه تفصيل بعض هذه الأسباب قطعية من حيث أنها علاج ودواء فحين ذاك يجب الأخذ بها يعني نضرب مثل واضح جدا رجل قطع عرق منه فلا يحسن أن يقول أنا متوكل على الله ولا إيش يضمد الجرح ولا يشد العرق متوكل على الله هذا جاهل وإنما يقال له كما قال عليه السلام بغير هذه مناسبة ( اعقلها ثم توكل ) فشد العرق وضمد الجرح هذا سبب معروف قطعيا بأنه يمنع سيلان الدم الذي لو استمر بصاحبه لكانت النهاية الموت هناك أدوية من مرتبة ثانية يغلب على المتعاطي لها أنه ينتفع من تعاطيه إياها فهنا يحسن الأخذ بها ثم هناك أدوية في المرتبة الثالثة لا يغلب على الظن أنها تفيد وهذا النوع لا يحصل تعاطيه وهنا يأتي التوكل وهذا في الواقع بتجربتي الخاصة ومعرفتي الخاصة الناس اليوم أحوج ما يكونون إليه لأنني أعلم أن الناس يتعلقون في سبيل التداوي بالأدوية الطبية المادية ولو بالأوهام هي وصفة انتهى الأمر هنا يحصل ما قلت من التوكل وهنا يرد ما قلته آنفا أن يستعمل الإنسان الطب النبوي الروحي هذا فإذا التوكل على الله ليس مطلقا وإنما على أحوال في الحالة الأولى يجب أخذ السبب مع التوكل في الحالة الثانية يحصل أخذ السبب لأنه يغلب على الظن فائدته ولابد من التوكل الحالة الثالثة لا يجوز تعاطي ذلك السبب لأنه سبب موهوم وسبب يشبه الأسباب التي كان أهل الجاهلية يتخذونها ويتوهمون منها خيرا مثل الطيرة مثلا بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل من هذا القبيل يعني من النوع الثالث من حيث لا يحسن الأخذ به كسبب ويرجع الرسول عليه السلام في هذه الحالة التوكل المحض أن تطلب من أخيك المسلم أن يدعو لك ليعافيك الله عز وجل يعني تطلب منه الرقية هنا رجح الرسول عليه السلام التوكل على أن تطلب الرقية وهذا ما جاء صريحا في قوله عليه السلام في حديث الصحيحين لما ذكر عليه السلام ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب وجوههم كالقمر في ليلة البدر ) في قصة طويلة ذكرناها في بعض مناسبات ثم قال لعيه السلام هم الذين السبعون ألف هؤلاء الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ووجوههم كالقمر ليلة البدر من هم هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فمع كون الطيرة من عادات الجاهلية التي أبطلها الرسول عليه السلام فهو وصف هؤلاء بأنهم لا يتطيرون قرن مع الطيرة طلب الرقية عدم التطير أمر بدهي من المسلم لأن الطيرة من أمور الجاهلية لكن ليس كذلك فيما يبدو لبادئ الرأي للمسلم أن تطلب من أخيك المسلم الصالح الرقية والدعاء ليعافيك الله مما فيك من بلاء لا يستويان مثلا لكن الرسول صلى الله عليه وسلم قرن الرقية أو الاسترقاء بالمعنى الأصح من حيث منافاته التوكل المشروع مع الطيرة فالسبب في هذا كما يقول بعض المحققين أنك حين تطلب من أخيك المسلم الدعاء ليعافيك فأنت لا تدري هل هذا الدعاء يستجاب أم لا فهذا أمر مظنون هنا يقول لك الرسول عليه السلام توكل على الله وأعتمد على الله في أن يعافيك ويشفيك وحشر مع هذه الأمور الثلاثة المنافية للتوكل التدواي بالكي بالنار فقال هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون مع أن الكي من خير ما تدوايتم به كما قال عليه السلام في بعض الأحاديث الصحيحة فالسبب هنا ينافي السبب الذي نفى شرعية الاسترقاء السبب في نفي شرعية الاسترقاء هو أنك تعتمد على سبب غير راجح بينما هنا السبب الراجح ولكن فيه استعمال النار فيه تعذيب ( ولا يعذب بالنار إلا رب النار ) ولذلك لما ذكر الرسول عليه السلام في حديث البخاري من خير ما تدوايتم به الثلاث ذكر معهن الكي قال وأنهى أمتي عن الكي لهذا السبب خلاصة القول فالتوكل يجب أن يقترن معه الأخذ بالأسباب الراجحة فضلا عن الأسباب المقطوع بها يكفي الآن يا أستاذ لأنه ما بتنتهي القضية
الشيخ : يقول سائل هنا ما الأحوال التي يجوز فيها وضع النقود في البنك ويرجو التفصيل والجواب بإجاز ولا مجال للتفصيل يجب على المسلمين ألا يتعاملوا مع البنوك ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا فضلا عن أنه لا يجوز لهم أن يضعوا أموالهم في البنوك بحيث إنه البنك يدير هذا المال ويكون قوام البنك على مال هؤلاء الموديعن لأموالهم في البنوك فهذا تعاون على المنكر وهذا لا يجوز إسلاميا
الشيخ : إنسان اقتنع بعدم جواز التصوير هل يحق له أن يحتفظ ببعض الصور القديمة للذكرى علما أنه لا يعرضها كثر هذا السؤال وهو أمر عجيب إذا كنا اقتنعنا بأن التصوير لا يجوز لا اقتناءه ولا تصويره ولا نحو ذلك فلماذا الاحتفاظ به في بيوتنا زعموا للذكرى الذكرى هذه أو هذا النوع من الذكرى ليست ذكرى إسلامية هذه ذكرى كافرة أجنبية هم يتعاملون بهذه النماذج من هذه الذكريات بيعملوا رحلة بياخذوا صورة واحد بيوقف على الصخرة بيوقف أمام شجرة إلى آخره هي ذكرى أما الذكرى الإسلامية الصحيحة هو التناصح والتذاكر في العلم التعامل بالأخلاق الحسنة الجميلة هذه هي الذكرى الحق وهذه التي يستفيد منها المسلم لذلك أنا أعتقد أن كل شاب مسلم أبتلي بزمانه بمثل هذه الذكرى الكافرة الأجنبية فاحتفظ عنده لصور لأصدقائه فينبغي أن يبادر إلى تمزيقها وإلى عدم الاحتفاظ بها لأن الاحتفاظ بها أقل ما يعطي أنه يرى جواز التصوير وإن كان هو يقول أنا اقتنعت بأن التصوير حرام لكن هذا الاقتناء كما قال " وكل إناء بما فيه ينضح " هذا الاقتناء إذا كان صحيحا فسوف يبادر إلى تمزيق كل صورة لديه اللهم إلا ما لا بد منها لا يذهب أحد بعض السامعين أنه نقول بأى مزقوا الجوازات والهويات ونحو ذلك لأنك ستضطر أن تزيد يعني ضرورة أخرى مثل تتصور مرة ثانية يكفيك المرة الأولى " فالضرورات تبيح المحظورات " صحيح ولكن " الضرورة تقدر بقدرها " ونحن نعرف من سيرة السلف الصالح وعليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الفرق الكبير بيننا وبينهم نحن عشنا في جو إسلامي ومع ذلك فلا نعيش مع الأسف في جو إسلامي أما هم عاشوا في جو جاهلي ثم جاءهم الإسلام فعالج فيهم كثير من المنكرات منها الخمر فلما نزل تحريم الخمر ماذا فعلوا بالخمور التي كانت عندهم وكانوا لما اشتروها داخلة في باب الإباحة أو باب الحلال لقد أراقوها حتى سالت الطرق في المدينة بالخمور ما واحد قال منهم يا أخي ما تستعرض هو معذور لكن ما كان في حكم شرعي يومئذ أما التصوير صار له ألف وأربعمئة سنة تأتينا الأحكام والأحاديث عن الرسول عليه السلام تترى بأنه كل مصور في النار لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة أو كلب بعدين نعيش في جو لا إسلامي كما ألمحت آنفا ليش لأن المسلمين لا يعرفون إسلامهم لا يعرفون دينهم قد كان هذا ثم هدى الله من شاء من الشباب المسلم فعليهم أن يحسنوا التوبة وأن يقلعوا عن كل هذه الصور وأن يمزقوها شر ممزق إن كانوا حقيقة اقتنعوا بتحريمها
الشيخ : يقول هنا هل يجوز لأم أن تنام مع ابنتها الكبيرة في فراش وواحد وبلحاف واحد وجزيتم خيرا أقول ليس هنا نص بطبيعة الحال للجواب عن مثل هذا السؤال ولكن اقتباسا من نصوص أخرى نستطيع أن نقول لا يجوز أن تنام الأم مع ابنتها وأخذ الحكم من أمر الرسول عليه السلام بالتفريق في المضاجع بين الأطفال إذا ما بلغوا السن العاشرة سواء كانوا ذكورا مع ذكور أو إناثا مع إناث ولأن الشيطان قد يحرك الشهوة بين الجنس الواحد كما هو معلوم من بعض النساء مما هو معروف بالسحاق فممكن أن يجري الشيطان بين الأم والبنت ويدخل بينهما ويزين له ارتكاب مثل هذا العمل السيء فمن باب إذا سد الذريعة نقول لا يجوز للأم أن تنام مع البنت البالغة التي تشتهى
الشيخ : السؤال هنا وهو أخير إن شاء الله الليلة يقول ما حكم انتساب المسلم إلى غير أبيه نريد بذلك انتساب الزوجة إلى اسم عائلة زوجها وإلغاء اسم عائلة أبيها لا يجوز بطبيعة الحال مثل هذا الانتساب لسببين اثنين السبب الأول وهو الأوضح أن هذه طريقة أوروبية والسبب والثاني وهو الأقوى أن الرسول عليه السلام قال ( كفر بامرئ انتساب إلى غير أبيه ) وفي رواية ( من انتسب إلى غير أبيه فقد كفر ) ونحو ذلك صحيح سيقول ربما قائل أنه هذا الانتساب لا يعني التبرؤ من الأب لكن أقول هذا مثل الكفر اللفظي والكفر القلبي فالكفر القلبي هو ردة أما الكفر اللفظي فهو معصية فإذا كنت تعرف أيها المسلم أنه لا يجوز شرعا لمسلم أن ينتسب إلى غير أبيه ولو كنت لا تعني التبرؤ من أبيك فينبغي ألا تفعل ذلك لاسيما وترد الحجة الأولى التي بدأتها وهو أن هذه الطريقة من الانتساب هي طريقة الكفار الذين وصفهم الله عز وجل في القرآن بأنهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله
السائل : ... .
الشيخ : هلاّ اللي ما بده يشوف منامات مكربة لا ينام بين القبور شو أخذه لهي الدولة هذه
السائل : هو منها
الشيخ : النظام الأردني الآن هكذا عجيبة هذا جديد
السائل : نعم
السائل : هم بيحطوها باسم أبوها بس الآن بتحصل مثل ما بدأت فلانة باسم زوجها
السائل : عائلة زوجها
الشيخ : أول مرة أسمع بهذا على كل حال لا يجوز هذا وليس هذا مع الأسف بأول مخالفة للشريعة الإسلامية
السائل : ... .
السائل : في حالة إذا كان أبوها
الشيخ : سؤالك يا أخي معروف حكمه إذا كان مضطرا فالضرورات تبيح المحظورات لكن نحن نتكلم عن المنهج الإسلامي الذي ينبغي على المسلمين على الحكام المسلمين أنه يمشوا
الشيخ : فيقول ماهو الدليل على تحريم مصافحة المرأة الأجنبية البحث هذا طويل وتكلمت عليه مرارا وألخص الجواب فأقول الدليل على ذلك قوله عليه السلام ( كتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة فالعين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها السمع واليد تزني وزناها البطش ) ما بتفهموا البطش يعني اللغة العامية يعني الضرب لا المقصود البطش بيعني اللمس وقد جاءت هذه اللفظة الثانية اللمس في رواية أخرى وإن كان في سندها ضعف لكن هذا هو المعنى واليد تزني وزناها اللمس ( والفم يزني وزناه القبل والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه ) فإذن السماع النظر اللمس المشي إيه نعم كل ذلك ممنوع شرعا من باب سد الذريعة وقد جاء النص الصريح قولا وفعلا فيما يتعلق بالمصافحة أما القول فهو قوله عليه السلام ( إني لا أصافح النساء ) قال هذا جوابا لامرأة أرادت أن تبايع الرسول عليه السلام كما بايعه الرجال بالمصافحة فقال إني لا أصافح النساء فأنتم تشعرون معي أن القائل إني لا أصافح النساء هو أنزه الناس وأبعد الناس عن أن يتمكن الشيطان من أن يوسوس إليه بسوء ثم هذا الأنزه من الناس جميعا في أي موقع قال إني لا أصافح النساء المبايعة على الإسلام فكيف يجوز لغير الرسول عليه السلام أن يصافح النساء وليس في مثل ذلك الجو الإسلامي وإنما جو سلام ومودة وإلى آخره كما قال شوقي " نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء " لذلك من باب سد الذريعة لا يجوز للمسلم أن يصافح امرأة أجنبية لا يجوز لمسلم أن يصافح امرأة أجنبية وكل ما يقال من تجويزات فهو لتسليك الأمر الواقع السيء مع الأسف الشديد وبهذا القدر كفاية والحمدلله رب العالمين.
الشيخ : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أشهد أن محمدا عبده ورسوله (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
الشيخ : موضوع الدرس في هذه الليلة في الرهيب من تعليق التمائم والحروز الحروز جمع حرز وهو كل شيء يتخذ ليحافظ به على الشيء إنسانا كان أو حيوانا أو جمادا ونحو ذلك التمائم جمع تميمة وهي كل شيء يعلق لدفع العين مثلا وهذه الحروز والتمائم أنواع من أنواع كثيرة من الشرك هذه الأنواع التي ابتليت بها الأمة المسلمة خاصة في القرون المتأخرة وستسمعون بعض الأحاديث الصحيحة في النهي بل الزجر عنها وفي اعتبار ذلك شركا الحديث الأول من الكتاب فيه ضعف فنجتنبه أما الذي يليه فصحيح وهو قوله وعن عقبة أيضا يعني ابن عامر أنه جاء في ركب عشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فبايع تسعة وأمسك عن رجل منهم فقالوا ما شأنه قال عليه الصلاة والسلام إن في عضده تميمة فقطع الرجل التميمة فبايعه رسول الله صلى الله وآله وسلم ثم قال ( من علق فقد أشرك ) رواه أحمد والحاكم واللفظ له ورواة أحمد ثقات يفسر غريب الحديث فيقول التميمة يقال إنها خرزة كانوا يعلقونها يرون أنها تكفأ عنهم الآفات وأعتقاد هذا الرأي جهل وضلالة إذ لا مانع إلا الله ولا دافع غيره ذكره الخطابي نعود إلى الحديث جاءه جاء عقبة في ركب عشرة أو ركب عشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي ليبايعوه فبايع عليه الصلاة والسلام تسعة منهم وأمسك عن رجل منهم واحد فقالوا ما شأنه أي أإنهم توجهوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالسؤال لماذا يارسول الله امتنعت من مبايعة هذا الرجل وهو مسلم مثلنا فقال عليه الصلاة والسلام إن في عضده تميمة هذا الرجل إسلامه ناقص لماذا لأنه قد علق على عضده تميمة حرزا فحينما عرف هذا الرجل الذي امتنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمبايعته ذنبه وخطأه قطع التميمة فبايعه عليه الصلاة والسلام بعد أن استجاب هذا الرجل المسلم لحكم الإسلام وقال عليه الصلاة والسلام مبينا حكم هذا التعليق هذه التميمة لقوله ( من علق فقد أشرك ) فتعليق التمائم والحروز هي شرك هي نوع من الشرك وقد يكون شركا أكبر وقد يكون شركا أصغر فذلك يختلف باختلاف المعلق للتميمة إن كان المعلق هذا يعتقد بأن هذه التميمة تدفع الضر وتمنع مثلا أذى العين هي نفسها لا شك في ذلك أن هذا شرك أكبر لأنه كما سمعتم من تعليق المصنف على هذا الحديث بأنه لا مانع ولا نافع ولا ضار إلا الله تبارك وتعالى فمن نسب الضر أو النفع إلى شيء من مخلوقاته فهو شرك في الربوبية فضلا عن الشرك في الألوهية لأن أي شيء ما حتى لو كان إنسانا ولو كان ملكا مما خلق الله عز وجل وأعطاه القدرات الكثيرة والقوية فيجب على المسلم أن لا ينسى أن ذلك كله من الله تبارك وتعالى أن ذلك كله من الله تبارك وتعالى لذلك كان من الأوراد الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قول المسلم لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة لأنها جمعت التوحيد هذا لا حول ولا قوة إلا بالله فمن نسب شيئا من الحول أو القوة إلى غير الله عز وجل فإنما ذلك شرك في ربوبيته وفي خالقيته تبارك وتعالى وهذا لو نسبه إلى خلق مقدس كالملائكة والرسل والأنبياء مثلا فما بالك إذا كان إذا كانت تلك القوة نسبت إلى حجر أبكم أصم فيعتقد أن ذلك يدفع الضرر أقول إن تعليق التمائم تارة يكون شركا أكبر وتارة يكون شركا أصغر يكون شركا أكبر كما ذكرنا آنفا إذا نسب النفع أو الضر لهذا الشيء المعلق ولكن إذا كان لا يعتقد هذا إلا أنه يعتقد أنه سبب لدفع الضر والأذى مثلا حينئذ يكون شركه شركا أصغر لأنه نسب إلى الشرع ما ليس فيه وادعى في أمر من الأمور وفي تعليقة من التعليقات أنها تدفع الضر أو الأذى دون أن يكون لذلك دليل في الشرع ومن هنا تعلمون ابتعاد كثير من المسلمين اليوم عن التوحيد أو على الأقل عن الشرع حينما نجدهم يتخذون أنواعا من الحروز ومن التمائم فهذا أب أو أم تضع على صدر ولدها خرزة مثلا زرقاء أو كف لمنع العين هناك رجل ... .
اضيفت في - 2009-05-19