هل يشرع دفع زكاة الفطر بعد صلاة العيد في حالات خاصة ؟
الشيخ : سمعتم الجواب المنصوص عليه في حديث ابن عباس ( من أخرجها قبل صلاة العيد فهي صدقة مقبولة ومن أخرجها بعد صلاة العيد فهي صدقة من الصدقات ) هنا نحن نقول الآن أمام النص خاضعين له الفلسفة السابقة اللي عم نقول تعبدي وغير تعبدي هنا الآن ينقطع لأني أنا أقول الآن بعقلي شو الفرق بين إخراج صدقة الفطر قبل صلاة العيد وبين إخراجها بعد صلاة العيد والمسافة قد إيش ساعة من الزمان ساعتين على كل حال الصدقة بعد العيد بعد صلاة العيد ستقع في يوم العيد مع ذلك الشارع الحكيم اعتبرها صدقة من الصدقات هون ما بأى في مجال للعقل ليه لأنه نص صريح يفصل من أخرجها قبل صلاة العيد فهي صدقة مقبولة يعني الفريضة ومن أخرجها بعد صلاة العيد فهي صدقة من الصدقات لذلك نحن نقول حذار أن يخرج أن يتأخر أحد عن إخراج هذه الصدقة إلى ما بعد صلاة العيد فيكون وقع في الإثم وضيع عليه هذه الفريضة وصدقته بدل ما تكون فريضة يكون أجره عند الله أضعافا مضاعفة ستكون أجرها عند الله أعلم دون ذلك بلا شك بكثير لذلك فلا يجوز إخراجها بعد صلاة العيد ولتحفّظ من أن لا يقع الإنسان في هذه المخالفة ولو بغير قصد يجب أن يتحفّظ الإنسان فكثيرا ما نسأل هل يجوز إخراج صدقة الفطر من بلدة إلى أخرى لي هناك صديق لي هناك قريب إلى آخره نقول يجوز لأنه لا دليل يمنع من نقل الزكاة سواء كانت الزكاة السنوية أو كانت زكاة الفطر العيدية لا دليل يمنع من النقل ولكن بالنسبة لصدقة الفطر مادام أنها محدودة جدا محدود جدا إخراجها قبل صلاة العيد فالذي يرسلها إلى خارج البلدة يجب أن يوصي الشخص الذي هو الوسيط بين المزكي وبين الفقير البعيد في مقره في بلده يجب على هذا المزكي أن يوصي الوسيط بأن يسلمها إليه قبل صلاة العيد إن أمكن وإلا قبل يوم أو يومين إذا لم يتيسر له قبل العيد هذا التحفظ لابد منه وإلا بيكون المزكي إن لم يتحفظ لم يقم بهذا الفرض. غيره؟
هل ثبت أن قبول الصيام معلق بإخراج زكاة الفطر ؟
الشيخ : ليس بثابت حديث ضعيف ولو كان يصدر من دائرة الفتوى نعم.
إلى من يشرع دفع زكاة الفطر ومن هو مستحقها ؟
الشيخ : هذه مسألة في الواقع من المسائل التي ليس فيها دليل صريح ولذلك اختلف العلماء في ذلك اختلافا كثيرا فمنهم من يتصور إخراج الزكاة منه وقبولها من غيره وهذا مذهب الشافعي وغيره يخرج الزكاة منه ويقبلها من غيره لأنه لا يشترط الإمام الشافعي وغيره أن يكون المزكي عن نفسه بصدقة الفطر غنيا بخلاف أبي حنيفة رحمه الله فهو يشترط ليكون واجبا عليه في تعبيرهم إخراج صدقة الفطر يشترط أن يكون مالكا للنصاب يعني اليوم يكون مالك بألف وستمئة ليرة سوري أو قريب ألفين فمن هنا اختلفوا لأنه ليس هناك نص والذي أراه أن هذا الأمر أي الأمر بإخراج الصدقة هو ككل أوامر الشرعية داخلة في قاعدة اتقوا الله ما استطعتم داخلة في قول الرسول عليه السلام ( ما أمرتكم من شيء فأتوا منه ما استطعتم ) فإذا كان الرجل فقير شو معنى فقير بالمعنى معنى زكاة السنة يعني ما بيبلغ النصاب لكن هو عنده خمسمئة ورقة خير وبركة خمسئمة ورقة إذا طالع منهم عشرة ليرات قيمة إيش عشر صيعان شايف ما راح تضعضع حياته الإقتصادية خاصة في يوم العيد لكن إذا كان الإنسان ما عنده غير العشرة ليرات بييجي يصرفها صدقة بقي خالي الوفاض إيه حتى هذا الذين لم يشترطوا النصاب كما فعل أبو حنيفة أو القدرة كما يرى آخرون فهؤلاء يقولون بيخرج الصدقة التي تجب عليه ويقبلها من طرف ثاني وأعيد فأقول اتقوا الله ما استطعتم الذي يخرج صدقة الفطر هو الذي يستطيع وكل إنسان حسيب نفسه فربنا عز وجل يعلم من كل إنسان إذا كان يستطيع إخراج الصدقة أو لا يستطيع فالذي يستطيع عليه أن يخرج ولو لم يملك النصاب لأن هذا شرط ما جاء لا في الكتاب ولا في السنة وإنما هو اجتهاد عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله.
من الذي تصرف إليه زكاة الفطر ؟
الشيخ : أول الفقير كما قال في الحديث السابق ( طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين ) المساكين في لغة الشرع يعني أوسع من الفقير فالمسكين قد يكون عاملا، قد يكون صانعا يعني مستور يرد إليه معاشه كل يوم بيومه كل شهر بشهره لكنه مسكين فتعطى هذه الصدقة له وأقول من جهة أخرى إذا كان هو موسع عليه في حدود عائلته فهو يخرج أيضا زكاة نفسه فالذي تعطى له هو المسكين فضلا عن الفقير هذا هو.
السائل : يعني ما يتعلق برأي بعض الفقهاء أنها تصرف إلى مصارف الزكاة هذا غير صحيح؟
الشيخ : مصارف الزكاة بالنسبة للزكاة السنوية أما هذه صدقة الفطر شو بدنا نحن نغذي الآن بيت مال المسلمين وعندنا الفقراء والمساكين هم بحاجة إلى قرش فصدقة الفطر هي خاصة للمساكين فضلا عن الفقراء أما المؤلفة قلوبهم، أما الغارمون أما أما هؤلاء لهم من الزكاة السنوية غيره.
هل يشترط في دفع زكاة الفطر أن تكون لمسلم ؟
الشيخ : صدقة الفطر فريضة من الفرائض يجب أن تعطى للفقير المسلم هذا هو قول جمهور العلماء هناك أفراد من العلماء قليلون أجازوا إخراجها أيضا للذمي وجعلوا وسلكوا في هذه الصدقة الفريضة مسلكهم في صدقة النافلة صدقة النافلة يجوز إعطائها للذمي وطبعا تعرفون ما هو معنى ذمي هو الذي يسمونه اليوم بغير اسمه يسمونه بالمواطن وهذا من جملة التغييرات التي وقعت في العرف الإسلامي بسبب ابتعادهم عن الحياة الإسلامية رويدا رويدا فما عاد الجو هذا الجو الذي نعيش فيه والمزعوم أنه جو إسلامي ما عاد يقبل كلمة ذمي لأنه هذا بيتطلب أنه يكون فيه حاكم يحكم بنظام ومن نظامه أخذ الجزية من أهل الذمة لم يبق هذا مع الأسف له أثر بالتالي كان من آثار ذلك أن يرتفع هذا الاسم وهكذا فنحن نعيش اليوم في زمن تتغير المفاهيم رويدا رويدا كما صنعوا فيما يسمونه بالفنون الجميلة فأدخلوا فيها المحرمات المعاصي المحرمة.
االكلام على بدع المساجد .
هل يحوز إعطاء صدقة الفطر للجمعيات الخيرية ؟
الشيخ : صدقة الفطر قلنا يجب تأديتها قبل صلاة العيد فإن كنا نضمن بأن هذه الجمعيات تراعي هذا الواجب فما فيه مانع كوسيط خير أما إذا كانت تتساهل وكما جاء في سؤال بعض الإخوان آنفا إنه إذا عينا الشخص فما فيه مانع إنه نعطيه الصدقة بعد العيد لا، لابد سواء عينت أو ما عينت تسلمه قبل صلاة العيد لتكون صدقة مقبولة وإلا فهي صدقة من الصدقات كذلك الجمعية الخيرية تتعهد بتسليم هذه الصدقات لأصحابها المستحقين قبل صلاة العيد تعطى وتؤمن على ذلك. نعم.
هل إذا وجدت الحكومة الإسلامية هي التي تجمع زكاة الفطر كما تجمع الزكاة المفروضة ؟
الشيخ : زكاة الفطر شخصية أما الزكاة السنوية فهي حكومية وليس كل زكاة وإنما بعض أنواعها فزكاة النقدين لا تتولى الدولة جمعها من الأفراد المكلفين الأغنياء وإنما زكاة الأراضي وزكاة المواشي فهذه تتولاها الدولة وتجمعها عندها وتوزعها حسب ما ترى أما زكاة النقدين فلا يجوز لها أن تجمع ذلك خلافا لما يترشح من كلام بعض الكتاب في العصر الحاضر الذين يدندون حول تنظيم القانون الإسلامي وتوضيحه لأذهان الناس فهم بسبب أنهم لم يتفقهوا في الإسلام لا سيما على الطريقة التي ندعو إليها من الكتاب والسنة بيشملوا زكاة النقدين بزكاة المواشي بزكاة الأراضي وهذا خلط فإن خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهدى محمد في هذه القضية قضية الزكاة كانت على هذا التفصيل زكاة النقدين كل إنسان مؤمن مدين على ذلك ما حدا بيجي بيسأله طلعت زكاة مالك ولا لا أما بقية الأنواع التي ذكرناها آنفا فهناك جابي كان يسمى بالساعي فهذا يطوف على الناس على أراضيهم وعلى مواشيهم فيجمع الصدقات منهم ووضع لهم الرسول عليه السلام نظاما بحيث إنه ما يضر بالمزكي من جهة ولا يضر ببيت مال المسلمين من جهة أخرى.
لماذا تفرقون بين الأحاديث الحسنة تأخذون ببعضها وتدعون الآخر مثل حديث : ( إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه ) قال الحافظ أن له شواهد بمجموعها يكون حسنا, فلا تأخذون به وتأخذون بحديث : ( من تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار ) وهو حسن وحديث : ( من أرضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس ) .؟
الشيخ : هذا سؤال علمي دقيق لا يكفي إقناع السائل مثل الجواب السريع العاجل لكن لابد من جواب مجمل ألا وهو الحديث الأول الذي لا نأخذ به ويقول السائل أنه حديث حسن هو يقول ذلك تقليدا منه وهذا واجبه بطبيعة الحال للحافظ بن حجر والحافظ بن حجر نفسه يعترف بأن الحديث وصل عنده إلى المرتبة الحسن بمجموع طرقه ونحن كنا زمنا منذ من بضع سنين نظن هذا الكلام صحيحا أي أن هذا الحديث حسن لغيره ثم لما شاء الله عز وجل أن أتفرغ لتخريج كتاب من كتب الفقه وهو المعروف بمنار السبيل فخرجته فمر بي هذا الحديث فهنا أنا لم أجري في كل تعليقاتي وتحقيقاتي أن أصحح حديثا أو أحسنه أو أضعفه تقليدا لغيري لأنه في هذا ليس فيه كبير عمل وهذا يستطيعه المبتدأ في طلب أي علم يقول قال فلان كذا وقال فلان كذا لكني جريت على البحث والتحقيق والتنقيب فلما جئت إلى هذا الحديث ودرست الطرق التي قوى الحافظ بن الحجر الحديث بها وجدتها شديدة الضعف كل طريق فيه ضعف شديد وهم قد قرروا في مصطلح علم الحديث أن الحديث الضعيف الذي يتقوى بكثرة الطرق إنما هو الذي لم يشتد الضعف في طرقه فلما وجدت القاعدة هذه لا يصح أو لم تتحقق في مفردات طرق مسح الوجه باليدين بعد الدعاء أبقيت الحديث على ضعفه وأبقيت المفردات على شدة ضعفها فهذا هو الجواب المجمل أما الجواب التفصيلي فهذا يتطلب أن نكلف السائل وهو يبدو أنه يريد البحث العلمي أخرج لنا هذه الطرق كل طريق على حدة وادرس أنت إن استطعت وإلا بواسطة غيرك ضعف الرواي الذي به ضعف الحديث فإن وجدته أنت ضعفا يسيرا إنما هو صدوق في نفسه وإنما في حفظه ضعف فحينئذ يرد سؤالك علي وردي أني أنا لا أرى هذا الذي تراه وإنما جاز لك أن تتبنى حين ذاك رأي الحافظ بن حجر ببصيرة بحسب رأيك واجتهادك وهذا طبعا ريثما يأتي أو ريثما يقوم السائل بهذا فأظن أن هناك ... وهناك مصاعب ومتاعب ولكننا نحن الآن بفضل الله عز وجل في صدد طبع هذا الكتاب الذي خرجت فيه هذا الحديث وهو إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل فعسى أن يصدر هذا الكتاب وعلى الأقل المجلد الأول وفيه هذا الحديث فيطلع عليه السائل وبالتالي يطلع على معالجتي وكشفي للضعف الشديد الذي أشرت إليه في مفردات طرقه بعد ذلك يحاسب نفسه فإن اقتنع بما قلت لم يرد السؤال وإن لم يقتنع إلا بما قال الحافظ بن حجر فنحن لا نفرض رأينا على غيرنا وبالتالي لا يجوز لغيرنا أن يفرض رأيه علينا (( ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات )).
9 - لماذا تفرقون بين الأحاديث الحسنة تأخذون ببعضها وتدعون الآخر مثل حديث : ( إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه ) قال الحافظ أن له شواهد بمجموعها يكون حسنا, فلا تأخذون به وتأخذون بحديث : ( من تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار ) وهو حسن وحديث : ( من أرضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس ) .؟ أستمع حفظ
هل القول بأن الحديث يتقوى بكثرة الطرق هو بمعنى الشواهد والمتابعات ؟
الشيخ : لا.
السائل : السؤال ما بيتعلق بمعنى المتن الطرق بيتعلق بالسند؟
الشيخ : لا يختلف أخي هذا الطرق يعبر عنها بالمتابعات وبالشواهد هذا تعبير اصطلاحي ليس له ما يفرق عما كنا نحن في صدده يعني إذا قرأت كلام الحافظ بن كثير في الباعث الحثيث ستجد هناك أنهم يعنون بهذا عن هذا تارة وبالعكس فالشواهد هي أحاديث غير الحديث الأول لكن أحيانا يقصد نفس الحديث يأتي بطرق أخرى فيقال عنها شواهد فهذا إصطلاح وليس اصطلاحا جامدا أيضا وإنما في مواضع. غيره؟
ما هو الفرق بين الشاهد والمتابع ؟
الشيخ : نعم
السائل : المتابعات والشواهد؟
الشيخ : ما بالها؟
السائل : ... .
الشيخ : إذا جاء حديث مثلا عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة بحديث ما ثم جاء الحديث من طريق غير الزهري عن سعيد بن المسيب فهذا الغير يقول تابع الزهري لكن هذا الطريق طريق الزهري ماشي لحاله بيجي حديث وإن شئت قلت طريق ثان عن أبي هريرة من غير طريق إيش ابن المسيب بل ومن غير طريق أبي هريرة حديث عن صحابي آخر وبإسناد آخر هذا يقال شاهد للأول لكن الحقيقة لذلك هم قالوا إنه يعبر بهذا عن هذا ما فيه مانع أنه تقول هذا متابع لهذا ليه؟ إذا بدأت بالصحابي فحديث أبي هريرة في المثال جاء له شاهد من حديث ابن عمر، ابن عمر متابع لأبي هريرة التابعي الرواي اللي عن أبي هريرة متابع للتابع الذي رواه عن ابن عمر وهكذا في كل الطبقات فالشاهد متابع والمتابع شاهد فهو اصطلاح يعني مثل ما قلت لك ماهو ضيق وإنما فيه سعة نعم.
هل هناك فرق بين مصطلح السيرة النبوية والسنة النبوية وما مدى اعتماد السيرة النبوية على العلوم الحديثية وما هي كتب السيرة التي تنصحون بها ؟
الشيخ : ماهو السؤال الأول؟
السائل : مصطلح السيرة ومصطلح السنة.
الشيخ : ما نجد خلافا بين السيرة وبين السنة إذا ما تذكرنا أن السنة تشمل أقواله عليه السلام وأفعاله وتقريراته وسيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا تتعدى هذه الأنواع الثلاثة فهي قول وفعل وقد يكون فيها تقرير لكن الذي يمكن أن يقال أن السيرة أخص من السنة فيقال كل سيرة سنة وليس كل سنة سيرة هذا اصطلاحا لما يقال السيرة فيعنى غزواته وحروبه عليه الصلاة والسلام هذا هو الغالب في الاصطلاح لكن نحن نجد مثلا ابن القيم جرى في كتابه زاد المعاد أدخل في سيرة الرسول عليه السلام الطهارة والصلاة والزكاة والنكاح والطلاق ونحو ذلك لأن هذا كله داخل في سنته عليه السلام من قول أو فعل أو تقرير فما فيه فرق كبير يعني بين السنة وبين السيرة إلا من حيث العموم والخصوص يعني كما قلنا كل سيرة سنة وليس كل سنة سيرة ثم هذا اصطلاح ولا مشاحة كما يقال في الاصطلاح أما من حيث السؤال الثاني
السائل : ما اعتماد السيرة على العلوم الحديثية ما مدى اعتمادها؟
الشيخ : إي هذا في الواقع مما ينسب له فكتب السيرة حتى اليوم لم يعتن بها معتن ويطبق عليها منهج علم الحديث والسنة فيصحح ما وافق قواعد من الحديث ويحسن وبالعكس يضعف أو يحكم بالوضع ما خالف قواعد علم الحديث ولكن نفرق من حيث الواقع بين كتاب وكتاب فكتاب السابق الذكر زاد المعاد ممكن أن نقول أنه قصد فيه إلى ذكر ما ثبت في السنة ولكن أصاب أو أخطأ فهذا شيء آخر إنما هو قصد فقد وقع في كتابه كثير من الأحاديث الضعيفة بناء على القواعد الحديثية فضلا عن السيرة الخاصة بمغازيه عليه السلام وحروبه وأدق منه في التزام الثابت هو كتاب السيرة للحافظ بن كثير الدمشقي الذي هو مجلدات من كتابه العظيم البداية والنهاية وكنت أود وفعلا قد كنت بدأت ولكن في أول الطريق انقطعت كنت أود أن يعنى معتن ما له معرفة بعلم الحديث ورجاله وعلله أن يأتي إلى كتاب السيرة للحافظ بن كثير يختصره من الأسانيد ومن التخاريج التي لا يستفيد منها العامة كبير فائدة فيختصرها وينص على ما هو ثابت منها مما ليس بثابت وحينئذ لكان فتح على الأمة الإسلامية فتح جديد فيما يتعلق بسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام وبالمناسبة أقول أمرا ليس مكتوما فقد نشرته وطبعته أنني حينما وفقت على فقه السيرة للدكتور البوطي ووجدته يقول بأنه اختار مادة هذا الكتاب مما صح في كتب السنة الكتب الستة وما صح في كتب السيرة يعني لهف قلبي لهذا الكتاب جدا لأني اعتقدت بأنه فعلا سلك طريقا لم يسلكه أحد لكن مع الأسف الشديد لم يصدق الخُبر الخَبر لما دخلنا لدراسة نصوص الكتاب وإذا بنا نجده لا فرق بينه وبين أي مؤلف من المعاصرين بصورة خاصة في السيرة كهيكل مثلا بل وكصاحبنا الأستاذ المعروف الكاتب الإسلامي الكبير محمد الغزالي فكلهم نقلوا من كتب السيرة دون أي تحقيق ودون أي إجراء وتطبيق لقواعد علم الحديث على هذه المقولة التي نقلونها فالدكتور المشار آنفا هو سلك سبيل هؤلاء لكنه زاد فوضع اللافتة الضخمة في أول الكتاب ليلفت أنظار الطلاب إلى أنه جاء بفتح جديد وحسبنا مثال على ذلك أن تعرفوا بأنه يروي عن الواقدي والواقدي متروك بل كذاب عند الإمام أحمد وغيره ثم هو ما أدري إن كان يدري أن الذي ينقل عنه هو الواقدي أو لا يدري هذا مثال عن الماشي كما يقال وتفصيل القول في هذا في كتابي دفاع عن الحديث النبوي الشريف وهو مطبوع.
12 - هل هناك فرق بين مصطلح السيرة النبوية والسنة النبوية وما مدى اعتماد السيرة النبوية على العلوم الحديثية وما هي كتب السيرة التي تنصحون بها ؟ أستمع حفظ
اتستدل بعض المصلين أن صلاة من يصلي أمام الإمام صحيحة بقصة تحويل القبلة فهل يصح ؟
الشيخ : لا نعرف لهذا أصل بهذه الصراحة لأن المفروض الإمام كما يدور يتقدم أيضا
السائل : من فقه الإمام مالك هذه
الشيخ : نعم
السائل : الإمام مالك استند للحديث استداروا واستدار الإمام معهم
الشيخ : السؤال حديثي وليس فقها فقهيا فمن ناحية الحديث هذا الحديث بهذا التفصيل لا نعرفه فالمعروف في البخاري ومسلم أنهم استداروا كما كانوا فهذا ممكن أن يكون أن الإمام بقي متأخرا وممكن أن يكون متقدما لكن حينما نجد أن الإسلام يبيح للإمام والمؤتمين أن يأتوا بهذه العملية ألا يبيح له أن يتقدم الإمام بالجماعة فيطبق السنة تماما أما مذهب الإمام مالك فهذه قضية فقهية بأى ونحن معه في هذه القضية نحن لا نقول ببطلان صلاة المتقدم على الإمام وإنما نفرق إن كان تقدم وهناك مجال ليتأخر فهو آثم فإن كان تقدم للضرورة كما يقع في المسجد النبوي بصورة خاصة فصلاته صحيحة ولا شيء فيها إذا كان للضرورة أما في غير حالة الضرورة فهو آثم.
السائل : ... الضرورة
الشيخ : ما بيهمنا يا أخي الله يهديك البحث إما حديثي وإما فقهي فالبحث الحديثي ليس هناك نص أن الإمام بقي في مكانه ممكن يكون كذلك وممكن يكون تقدم وهذا الذي يقتضيه الفقه هالجماعة الذين خوطبوا وهم يصلون مستدبرين الكعبة مستقبلين بيت المقدس لأنه هكذا كان الشرع لما جاءهم المخبر الصادق إنه الرسول استقبل الكعبة فهؤلاء حينما استجابوا للمخبر وهم في الصلاة ياترى لو واحد اليوم وهذه ممكن أعتبرها نكتة لو واحد اليوم من المتفقهة جاءه خبر مثل هذا الخبر تدرون ماذا يفعل لقد رأيت ظاهرة غريبة جدا في بعض منازلنا ونحن ذاهبون إلى المدينة نزلنا في قرية ودخلنا مسجدا صغيرا وقت صلاة المغرب فوقف رجل تركي وبدين مربوع القامة طويل البنية وقف متأخرا شوي زيادة عن الصف والمسجد صغير بحاجة إلى تقديم ما بين الصفوف فجاء رجل من أهل هذيك البلاد يعني حاول يقدمه شوي ما تقدم يعني ما بقى غير إنه إيش يدفعه دفع وحيقع في الأرض هذاك والله ما تحرك ولا تحرك إطلاقا وأنا عم أصلي لكن بأى ذهني عم يشتغل ليش هذا ماعم يتحرك لأنه في المذهب الحنفي إذا قال رجل خارج الصلاة لمن يصلي استقبل القبلة فأنت منحرف عنها استقبلها فورا بطلت صلاته وإذا إجى أخذه هيك بكتفيه حوله لازم يثبت ليش لأنه تجاوب معه مثل الكلام يعني فهذولي الأنصار في مسجد قباء رضي الله عنهم من هنا تعرفون الفقه السلفي والفقه الخلفي هذول لو كان على هذا المذهب ما بيسمعوا كلام المخبر إلا بعد زمان بعد زمان حتى ما يبدو للناظر أنه والله هذول سمعوا كلامه يا ترى سمعوا كلامه بعد لحظة ولا خمسة ولا عشرة شو الفرق سمعوا كلامه هذا فقه متأخر فالشاهد هؤلاء بفقههم استجابوا للمخبر ... الإمام أحق أن يستجيب فيتقدم القوم لأنه لا يوجد في الصلاة الإسلامية المعروفة إمام يؤم الناس وهو خلفهم إذن هو بده يطبق المنهج الذي تلقاه عن الرسول عليه السلام كما تلقوا هذا المنهج الجديد أنه من هنا الكعبة الآن وليس من هناك.
هل يجوز إعطاء صدقة الفطر لأناس غير فقراء أي مكتفين ؟
السائل : مثل الأطفال ... .
الشيخ : " للسائل حق ولو جاء على فرس " فهذا حديث ضعيف شو هذا سؤال وإلا تقرير
السائل : والله سؤال أبوى الرسول عليه السلام عم ينقل الوهج الغامدي
الشيخ : هذا سؤال كله
السائل : أيوة في الجنة
ما صحة الحديث الذي رواه الحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أبويه فقال : ( ما سألت ربي فيهما فيعطيني و إني لقائم يومئذ المقام المحمود ) و ذكر هذا الحديث جمع من الحفاظ و أقروه بل استدلوا به على نجاة الأبوين, و قد أجمع أهل السنة على أن أهل الفترة ناجون لأنهم لم يبعث إليهم نبي كما قال تعالى : (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ))......؟
السائل : قد يكون ... عنه قال ذلك من هون لقوله تعالى (( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله ))
الشيخ : سئل أبو بكر بن العربي عمن قال ذلك فأجاب بقوله ملعون لقوله تعالى (( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله )) ويوجد قصة لعمر بن عبدالعزيز شبيهة أخرجها ابن عساكر من طريق يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية حدثنا وأما الموت لابن الفرات فهل هذا صحيح وقد نقلت هذا عن كتاب أبي حنيفة ... سليمان غاوتشي الألباني صفحة كذا إلى آخره أما الحديث الحاكم فهو حديث غير صحيح وهو مخرج عندي في السلسلة ولا يحضرني الآن بيان العلة، وقبل متابعة الكلام أريد أن أذكر بأن قول هذا الكاتب روى الحاكم في صحيحه هذا تعبير مبتدع بالنسبة لأهل العلم أولا وخطأ من حيث الواقع ثانيا لأن مستدرك الحاكم ليس صحيحا بمعنى أن الأحاديث التي أوردها فيه لم هو يلتزم أن لا يورد فيه إلا ما صح فهو في كثير من الأحيان يروي أحاديث يسكت عنها لا يقول إنها على شرط البخاري ومسلم على شرط البخاري على شرط مسلم أو صحيح الإسناد ولم يخرجاه هي أربع طبقات فيه طبقة خامسة وسادسة الطبقة الخامسة يورد الحديث ويسكت لا يذكر شيئا من هذه الطبقات الأربعة، الطبقة السادسة يورد الحديث ويبين علته هو نفسه ولذلك فتسمية مستدرك الحاكم بالصحيح هذا خطأ اصطلاحا وواقعا أما ما نقله عن القاضي أبي بكر بن العربي من أن من قال في حق أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام ما قاله الرسول نفسه ( إن أبي وأباك في النار ) ما نقله عن أبو بكر من أن هذا القائل هو ملعون أنا أتصور أن ابن العربي يعني كأنه معصوم من أن يتكلم بهذا الكلام، لماذا؟ لأنه كلام رهيب جدا لأن جماهير المسلمين ومنهم أبوحنيفة الذي يترجم له هذا المتحنف والمنسوب إلى أبي حنيفة نسبة لا يرضاها أبو حنيفة أبوحنيفة نفسه نقل عنه الشيخ علي القاري وغيره عن أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام أنهما من أهل النار وأبوحنيفة وأمثاله حينما يذكرون هذا لا يذكرون هذا إلا من باب تبليغ الشريعة إلى الناس لا من باب إيذاء الرسول عليه الصلاة والسلام حتى يصح لمثل ابن عربي بل لمن هو دونه وطبعا ابن العربي غير ابن عربي ابن عربي نكرة المذكور هنا هذا غير ابن العربي فابن عربي قد يقول هذا و ما هو أضل منه أما ابن العربي صاحب تحفة الأحوذي شرح الترمذي
السائل : عارضة الأحوذي
الشيخ : عارضة الأحوذي وصاحب العواصم من القواصم وصاحب التفسير للقرآن إلى آخره هذا رجل من كبار علماء المالكية ومن أهل السنة بعيد جدا أن يقول هذا الكلام لأن الإمام مسلم روى في صحيحه عن أنس بن مالك أن رجلا جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال يا رسول الله أين أبي؟ قال ( في النار ) فأدبر الرجل طبعا وهو حزين فأعاده فقال له عليه الصلاة والسلام من باب مواساة له ( إن أبي وأباك في النار ) فإذن مسلم روى هذا الحديث وقد رواه الإمام مسلم فعلا هل يقال مسلم يقول عنه ابن العربي ملعون هذا ما بيحصل إلا من إنسان مجنون ثم روى الإمام البخاري تعليقا والإمام مسلم موصولا بإسناده الصحيح من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( زار قبر أمه في سفرة له فبكى وأبكى من حوله فقال عمر -في بعض الروايات- ما أبكاك يا رسول الله؟ قال إني استأذنت ربي في أن أزور قبر أمي فأذن لي وإني استأذنته في أن أستغفر لها فلم يأذن لي ) فمن آمن بهذه الأحاديث الصحيحة في مقدمة الأئمة الفقهاء أبو حنيفة في مقدمة الأئمة المحدثين البخاري ومسلم من آمن بهذه الأحاديث وأبو بكر بن العربي يعلم مثلنا تماما هذه الحقيقة هل يتصور أن يقول أبوبكر بن العربي ملعون من قال ذلك والقائل لا يقول إلا بما قاله الرسول عليه السلام تماما بل لو عكس قائل ما الدعوى فقال من قال بخلاف قول الرسول فهو ملعون لكان أقرب إلى الصواب ومع ذلك فأعني ما أقول لما قلت كان أقرب إلى الصواب وما قلت كان هو الصواب ذلك لأن هؤلاء الذين يذهبون إلى مثل هذا الحديث الذي نقله الغاووشي عن مستدرك الحاكم شبه لهم الأمر لا يتقصدون ضرب أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام في الصميم وإنما شبه لهم الأمر ولذلك فنحن لا نقابلهم بالمثل لا نقول هؤلاء الذين يخالفون أحاديث الرسول الصحيحة هم ملعونون ويتمسكون بأحاديث ضعيفة وموضوعة أما الاحتجاج بآية (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) فهذا احتجاج صحيح في غير محله لأن الأسلوب الذي سلكوا فيه في الحكم بنجاة الأبوين يفتح لملايين المسلمين اليوم أن يحتجوا يوم القيامة بهذه الآية الكريمة إنه نحن ما جاءنا رسول ما جاءكم الرسول أنتم جاءكم الرسول؟ إذن كلكم ناجين لأنه ما جاءكم الرسول سيقول هؤلاء أنفسهم لا، المقصود ما جاءهم من رسول يعني دعوة الرسول هذا الجواب صحيح فمن أين لهؤلاء الناس أن دعوة التوحيد ما جاءت إلى العرب قبل بعثة الرسول عليه السلام فمن هنا يجب أن نعرف (( لتنذر قوما ما أتاهم من نذير )) يجب أن نفهم هذا على ضوء الآية السابقة (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) النذير قد يأتي الناس مباشرة كالرسول مع الصحابة وقد يأتيهم بطريق الدعوة لا بشخصه كأمثالنا نحن فالآية (( ما أتاهم من نذير )) لا تنفي عدم وصول الدعوة وإنما تنفي وصول النذير مباشرة ولذلك فالقوم الذين يعتبرون من أهل الفترة ليسوا هم الذين لم يأتهم رسول مباشرة وإنما الذين لم تبلغهم دعوة الرسول وإلا فنحن من أهل الفترة لأنه بالرغم من أن دعوة الرسول جاءتنا لكن الرسول شخصه ما جاءنا والرسول عليه السلام حينما يقول في الحديث الأول ( إن أبي وأباك في النار ) كيف يحكم لهذا وذاك بأنه من أهل النار والدعوة أنه من أهل الفترة ما بلغتهم دعوة الرسول هذا مستحيل وقول الرسول ( واستأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي ) لماذا؟ لأن الكفار لا يجوز الاستغفار لهم كما قال تعالى (( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه )) وقبل نزول هذه الآية كان الصحابة يستغفرون لآبائهم المشركين فنزلت هذه الآية فانتهوا وبين لهم سبب إستغفار إبراهيم لأبيه سابقا الخلاصة هذه المسألة في الواقع مسألة حساسة ولا تثار إلا جوابا عن سؤال لكن يجب أن نعرف شيئين اثنين أولا هل يتأذى الرسول عليه الصلاة والسلام بتبليغ الناس ما تحدث به هو إلى الناس؟ طبعا لا، ترى عم الرسول أبو طالب هو الذي حدثنا عليه الصلاة والسلام بأنه لما جاء إلى عمه أبي طالب وهو في حشرجة الموت قال له ( قل كلمة أحاج لك بها عند الله عز وجل قل لا إله إلا الله قال لولا أن تعيرني بها قومي لأقررت بها عينك ) فهو الذي أخبرنا بأنه بمناسبة وفاة عمه أبي طالب هذا على الكفر أنزل الله عليه (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) ترى نحن إذا تلونا هذه الآية وذكرنا مناسبة نزولها السابقة هل نؤذي رسول الله هل إنسان عاقل مؤمن يقول في روايتنا لهذا إيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ نعم إن كان من أولئك الجنس الذين يستنكرون قراءة سورة تبت فيمكن أن يذهب عقله ومذهبه إلى أنه لا يجوز أن نروي هذا الحديث وهذه الآية لأنه سورة تبت عن هذه رأى واحد منام أن الله عز وجل يسقي أبا لهب من إيش مكان صغير جدا نسيت القصة هي رؤية على كل حال لماذا قال لأنه مولاة أبي لهب ثويبة فرحت
السائل : فرحت وأرضعت الرسول عليه السلام فأعتقته وبشرته بولادته فأعتقها
الشيخ : فأعتقها أبو لهب لأنه مو عارف إنه هذا ابن الأخ حيكون هو أشد أعداء له مع ذلك فهو في النار يسقى من ماء هذه الخرافات هذه السخافات تحمل الناس إلى تصوير الشريعة حتى في القرآن فتبت لا يحسن قرائتها لأنه فيها إيذاء للرسول بذم إيش عمه لك هي الله أنزل السورة هي من أجل ماذا إذا وصل عقل الإنسان إلى هذا الانحراف الخطير فيتسلسل فيقول لا يجوز أن نقول أنه روى مسلم في صحيحه عن الرسول عليه السلام إنه قال النبي ( إن أبي وأباك في النار ) النار وروى البخاري ومسلم قوله عليه الصلاة والسلام ( إني استأذنت ربي في أن أزور قبر أمي فأذن لي واستأذنته في أن أستغفر لها فلم يأذن لي ) إذن يجب أن نقطع بأن الرسول عليه السلام لا يؤذيه مطلقا أن يروي المسلم ما تحدث به الرسول عليه السلام وهو قطعا غير قاصد إيذاء الرسول عليه السلام بذلك الحديث الشيء الثاني ... .
15 - ما صحة الحديث الذي رواه الحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أبويه فقال : ( ما سألت ربي فيهما فيعطيني و إني لقائم يومئذ المقام المحمود ) و ذكر هذا الحديث جمع من الحفاظ و أقروه بل استدلوا به على نجاة الأبوين, و قد أجمع أهل السنة على أن أهل الفترة ناجون لأنهم لم يبعث إليهم نبي كما قال تعالى : (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ))......؟ أستمع حفظ
كيف نوفق بين حديث : ( كل مولود يولد على الفطرة ... ) وحديث قتل قابيل لأخيه هابيل وهما ابنا نبي وكذلك ابن نوح عليه السلام ؟
ما أدري السائل كأنه لم يفهم معنى حديث كل مولود يولد على الفطرة وإلا إن كان فهمه على وجه ما فكأنه فهمه أنه كل مولود يولد على الفطرة ويبلغ مبلغ التكليف ويصبح من الرجال ويموت أيضا على الفطرة وهذا طبعا فهم غريب جدا لأن المقصود أن المولود حين يولد يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه حالة كونه غير مكلف لم يبلغ سن التلكيف أما إذا بلغ سن التكليف فحين ذاك يجب عليه أن يعمل عقله وفهمه ويختار الخير على الشر والإيمان على الكفر، والهدى على الضلال فإذا كان هذا هو معنى الحديث فما معنى هذا الاستشكال إنه كيف سيدنا نوح عليه السلام كان ابنه كافرا لأنه بلغ مبلغ التكليف وكفر بأبيه وكذلك حينما قابيل قتل أخاه هابيل قتله لأنه كان بلغ سن التكليف فكان له اثمه كقاتل وإثم كل قاتل بعده لأنه سن القتل كما جاء في الحديث الصحيح فلا إشكال بين هذه الحوادث والوقائع وبين الحديث لأن الحديث لا يعني أن هذا المولود الذي ولد على الفطرة يستمر على الفطرة وإنما هو يتأثر في الغالب بالبيئة التي يعيش فيها حتى يبلغ سن التكليف فحينما يبلغ سن التكليف يجب عليه أن يخطط لنفسه ويختار الصالح على الطالح.
السائل : القصد من السؤال أبواه يهودانه أو ينصرناه سيدنا نوح ... .
الشيخ : أجبت عن هذا قلت أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه في حالة كونه قبل سن التبليغ فإذا بلغ سن التبليغ فحين ذلك يجب أن يخطط لنفسه.
السائل : ... أقام واجبه أثناء قبل التكليف قام بواجبه ممكن بعد التكليف أن يغير ملة أبيه ويوجه إلى
الشيخ : كيف هذا ممكن مثل العكس أبوه يهودي وجهه لليهودية مو ممكن أن يتجه للإسلام؟
السائل : بتوفيق من الله طبعا.
الشيخ : إلا بعد من توفيق من الله ورضاه ممكن يتوجه للإسلام وإلا لا؟
السائل : ... .
الشيخ : ... .
16 - كيف نوفق بين حديث : ( كل مولود يولد على الفطرة ... ) وحديث قتل قابيل لأخيه هابيل وهما ابنا نبي وكذلك ابن نوح عليه السلام ؟ أستمع حفظ
ما صحة هذه القصة : أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم طبق من تين فقال كلوا وأكل منه وقال إنها فاكهة الجنة وتقطع البواسير وتنفع من النقرص ؟
17 - ما صحة هذه القصة : أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم طبق من تين فقال كلوا وأكل منه وقال إنها فاكهة الجنة وتقطع البواسير وتنفع من النقرص ؟ أستمع حفظ
هل الدابة هي التي رآها تميم الداري في تلك الجزيرة ؟
الشيخ : لا تلك الجساسة التي رآها تميم الداري في الجزيرة هي الجساسة وليس لها ذكر إلا في ذلك الحديث نعم.
ما صحة حديث : ( رحم الله امرئ جب المغيبة عن نفسه ) ومن خرجه ؟
الشيخ : هذا الحديث لا أصل له في السنة وإن كان معناه مستقيما وينبغي الأخذ به لأنه يمكن اعتباره حكمة أما أنه حديث عن الرسول عليه السلام فلا أصل له.
هل أسلمت مارية القبطية وهل كان نساء النبي يحتجبن منها ؟
الشيخ : لا أعلم.