ما حكم استقدام العمال الكفار لجزيرة العرب ولبلاد المسلمين، وما حكم المال والفائدة الذي يأخذها من استقدمهم ، وما حكم من قال : أن الكفار أنصح من المسلمين .؟
1 - ما حكم استقدام العمال الكفار لجزيرة العرب ولبلاد المسلمين، وما حكم المال والفائدة الذي يأخذها من استقدمهم ، وما حكم من قال : أن الكفار أنصح من المسلمين .؟ أستمع حفظ
هل ترميم المساجد يؤجر عليه الإنسان كبناء المسجد .؟
الشيخ : لا ترميم المساجد على نوعين النوع الأول ترميم كمالي لا حاجة إليه فهذا أخشى أن يكون المرمم إلى الإثم أقرب منه إلى السلامة لأنه إذا كان لا حاجة إليه ولكن ليس فيه إلا تجميل المسجد صار فيه إضاعة مال بلا فائدة والمال الذي تنفقه على هذا الترميم أنفقه في مساجد أخرى ينتفع الناس بها ، وترميم دعت الحاجة إليه دون الضرورة مثل أن يكون البلاط قد تقشع أو التلييس قد تقشع ولكن المسجد قائم فهذا يؤحر عليه الإنسان لأن فيه تنظيفا للمسجد وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب ، القسم الثالث : من الترميم ترميم تدعو إليه الضرورة كتصدع الجدران في مساجد الطين وتصدع الجسور في مساجد المسلح وما أشبه ذلك يعطى حكم بنائها لأن ترميمها ضروري فالترميم إذا كم ؟ ثلاثة أقسام .
نعم .
ما حكم توبة من تاب من ذنب ثم رجع إلى ذلك وهكذا مرات عديدة ثم تاب إلى الله توبة صادقة ولم يرجع إلى ذلك الذنب .؟
الشيخ : توبة هذا المذنب صحيحة ، لا التوبات الأولى ولا التوبة الأخيرة كلها صحيحة لأن كل من أذنب ذنبا ثم تاب إلى الله منه وتمت شروط التوبة في حقه قبل الله توبته فإذا دعته نفسه إليه مرة أخرى وفعله فليتب ثانيا وثالثا ورابعا لقول الله تعالى : (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا )) لكن المهم أن تكون التوبة صادقة وأن يكون عازما على أن لا يعود إلى الذنب ، وليست التوبة مهزهزة يعني يتوب وهو في قلبه نية للعود إلى الذنب فإن هذه التوبة ليست صحيحة لكن إذا كانت توبة صحيحة وكان حين فعل الذنب عازما على أن لا يعود إليه فإنه إذا عاد إليه مرة ثانية لا تنهدم توبته الأولى بل توبته الأولى صحيحة وكلما أذنب وتاب تاب الله عليه نعم.
3 - ما حكم توبة من تاب من ذنب ثم رجع إلى ذلك وهكذا مرات عديدة ثم تاب إلى الله توبة صادقة ولم يرجع إلى ذلك الذنب .؟ أستمع حفظ
امرأة في البادية قاعدة في بيتها لمرض لا يمنعها الصوم ولكنها لا تعرف الأشهر سوى رمضان فلما جاء رمضان كانت تسأل امرأة قريبة لها عن موعد رمضان ولكن المرأة كذبت عليها وأخبرتها أننا في شهر شعبان فصدقتها فلم تصم وعلى إثر انقضاء رمضان ماتت فندمت هذه المرأة على ذلك فهل تصوم عنها .؟
الشيخ : الظاهر لي أنها تصوم عنها لأنها هي التي غرتها ومن أتلف شيئا فعليه ضمانه وعليها أيضا أن تتوب إلى الله عز وجل مما صنعت من تغرير هذه المرأة المسلمة الجاهلة فلو صامت عنها فأرجو أن يكون ذلك كفارة لها عما صنعت فيها نعم.
4 - امرأة في البادية قاعدة في بيتها لمرض لا يمنعها الصوم ولكنها لا تعرف الأشهر سوى رمضان فلما جاء رمضان كانت تسأل امرأة قريبة لها عن موعد رمضان ولكن المرأة كذبت عليها وأخبرتها أننا في شهر شعبان فصدقتها فلم تصم وعلى إثر انقضاء رمضان ماتت فندمت هذه المرأة على ذلك فهل تصوم عنها .؟ أستمع حفظ
هل تختص زيارة المقابر بيوم معين كالعيدين والجمعة وماذا يجاب عما ذكره ابن القيم في كتابه الروح أنها تزار في يوم الجمعة، وهل يعلم الميت بزيارة الحي له ثم أين يقف الزائر من القبر، وهل يشترط أن يكون عنده أم يجوز ولو كان بعيدا عنه .؟
الشيخ : زيارة المقابر سنة في حق الرجال لأنها ثبتت بقول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة ) وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يزورها ، ولا تقيد الزيارة بيوم معين بل تستحب ليلا ونهارا في كل أيام الأسبوع ولقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى البقيع ليلا فزارهم وسلم عليهم ، والزيارة مسنونة في حق الرجال أما النساء فلا يجوز لهن الخروج من بيوتهن لزيارة المقبرة ولكن إذا مررن بها ووقفن وسلمن على الأموات بالسلام الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن هذا لا بأس به لأن هذا ليس مقصودا وعليه يحمل ما ورد في * صحيح مسلم * من حديث عائشة رضي الله عنها وبه يجمع بين هذا الحديث الذي في صحيح مسلم والحديث الذي في السنن ( أن الرسول عليه الصلاة والسلام لعن زائرات القبور )، وأما تخصيص الزيارة بيوم الجمعة أو أيام الأعياد فلا أصل له ، ليس في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك ، وأما هل يعرف من يزوره ؟ فقد فقد جاء في حديث أخرجه أهل السنن وصححه ابن عبد البر وأقره ابن القيم في كتاب * الروح * ( أن من سلم على ميت وهو يعرفه في الدنيا رد الله عليه روحه فرد عليه السلام ) .
نعم.
السائل : يقول وأين يقف ؟
الشيخ : الزائر ، نقول يقف عند رأس الميت مستقبلا إياه فيقول السلام عليك ورحمة الله وبركاته اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه ، ويدعو له بما شاء ثم ينصرف وهذا غير الدعاء العام الذي يكون لزيارة المقبرة عموما فإنه يقول : السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم .
5 - هل تختص زيارة المقابر بيوم معين كالعيدين والجمعة وماذا يجاب عما ذكره ابن القيم في كتابه الروح أنها تزار في يوم الجمعة، وهل يعلم الميت بزيارة الحي له ثم أين يقف الزائر من القبر، وهل يشترط أن يكون عنده أم يجوز ولو كان بعيدا عنه .؟ أستمع حفظ
ما رأيكم في المقصورة التي توضع على المرأة الميتة على نعشها لتسترها، وهل للمرأة عورة حية وميتة، وهل هذه المقصورة من السنة فإن كانت من السنة فلماذا لا تحيا ويعمل بها .؟
الشيخ : لا شك أن المقصورة إذا وضعت على نعش الميتة الأنثى أنه أستر لها لأنه أحيانا تقدم جنائز من النساء يشاهد الإنسان حجم الميتة تماما ويتبين بذلك مقاطع جسمها وهذا أمر لا يرغب فيه في الحقيقة وما يوجد في الحجاز ولا سيما في مكة من وضع المكبة هذه التي تكون على النعش لا شك أنه أستر وأبعد عن رؤية الميتة ، أما جسم الأنثى حية أو ميتة فليس بعورة إلا إذا كان عليها ثياب لاصقة بالجسم ضيقة تبين مقاطع الجسم فإنه لا يجوز لها أن تفعل ذلك نعم .
6 - ما رأيكم في المقصورة التي توضع على المرأة الميتة على نعشها لتسترها، وهل للمرأة عورة حية وميتة، وهل هذه المقصورة من السنة فإن كانت من السنة فلماذا لا تحيا ويعمل بها .؟ أستمع حفظ
ما تقول فيما يقوله بعض الأزواج إذا تزوج زوجة ثانية يقول لزوجته الأولى : أنت بالخيار تريدين الطلاق أو البقاء مع أولادك، وهل عليها حرج إذا لم ترد عليه في ذلك، وكيف يكون حالها وهي لم تجبه بعد .؟
الشيخ : أولا ما يؤسفنا كثيرا ن بعض النساء إذا تزوج زوجهن بزوجة أخرى فعلت أفعالا لا يليق بها من الصراخ والمقاطعة والبغضاء ومطالبة الزوج بالطلاق أو بطلاق الجديدة أو ما أشبه ذلك والذي ينبغي للمرأة أن تهون على نفسها هذا الأمر لأن هذا الأمر وقع من النبي صلى الله عليه وسلم ومن سادات المؤمنين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يومنا هذا ، وإذا كان الله تعالى قد أجاز للرجل أن يتزوج إلى أربع فهو أعلم وأرحم وأحكم فالذي ينبغي للمرأة أن تهون على نفسها هذا الأمر وأن تصبر على ما نالها من الشقة وأن لا تطالب الزوج بشيء وفي ظني أن الزوج إذا وجد أرضا لينة بالنسبة لزوجته الأولى فسيكون لينا لكن بعض الزوجات إذا تزوج زوجهن عليهن ألزمنه بما يكره وطالبنه بما يكره وحينئذ يقول لها أنت بالخيار إن شئت أن تبقي عند أولادك على ما يحصل مني فأنت صاحبة البيت وإلا فأنت إذا شئت الطلاق تطلقين ، لو قال هذا فليس فيه شيء لأن هذا هو الواقع ولما كبرت زينب بنت زمعة إحدى أمهات المؤمنين ورأت من النبي عليه الصلاة والسلام الرغبة عنها صارت ذكية فوهبت يومها لعائشة أم المؤمنين لأنها تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم يحب عائشة فوهبت يومها لعائشة وبقيت ليس لها قسم لأنها أسقطت حقها من القسم ولكنها بقيت أما للمؤمنين رضي الله عنها نعم.
7 - ما تقول فيما يقوله بعض الأزواج إذا تزوج زوجة ثانية يقول لزوجته الأولى : أنت بالخيار تريدين الطلاق أو البقاء مع أولادك، وهل عليها حرج إذا لم ترد عليه في ذلك، وكيف يكون حالها وهي لم تجبه بعد .؟ أستمع حفظ
ما هو واجب المسلم اتجاه إخوانه المسلمين في يوغسلافيا، وهل من حرب النصارى هنا أن يبعدون عن بلادنا .؟
الشيخ : أما الفقرة الثانية من السؤال فقد تقدم ما يدل عليها أي على جوابها وأما الفقرة الأولى وهي موقفنا من إخواننا المسلمين في يوغسلافيا فالواجب علينا أن نبذل ما نقدر عليه من الدعاء لهم بالنصر وأن يكبت الله أعداءهم وأن يهدي الله ولاة أمور المسلمين حتى يقاطعوا كل من كل من أعان من يقاتلهم على قتالهم ، المسلمون لو قاطعوا كل أمة من النصارى تساعد الذين يحاربون إخواننا لكان له أثر كبير ولعرف النصارى وغير النصارى أن المسلمين قوة وأنهم يد واحدة ، فموقفنا نحن كشعب من الشعوب أن ندعو الله لهم بالنصر وأن يذل أعداءهم ، نسأل الله أن ينصرهم ويذل أعداءهم وأن نبذل من أموالنا ما ينفعهم لكن بشرط أن نتأكد من وصوله إليهم لأن هذه المشكلة هي التي تقف عقبة أمام الناس من يوصل هذه الدراهم إليهم ؟ وهل يمكن أن تصل إليهم؟ فإذا وجدنا يدا أمينة توصل المال إليهم فإن بذل المال لهم سواء من الزكاة أو من غير الزكاة لا بأس به ، أقول لا بأس به بمعنى أنه ليس حراما ، بل مطلوب لأن نصرة المؤمنين في أي مكان من الأرض يعتبر نصرة للإسلام نعم .
8 - ما هو واجب المسلم اتجاه إخوانه المسلمين في يوغسلافيا، وهل من حرب النصارى هنا أن يبعدون عن بلادنا .؟ أستمع حفظ
ما تقولون فيما يفعله بعض الشباب المسلم اليوم في الألبسة التي يرتدونها للرياضة وهي تحمل شعارات لدول كافرة أو لبعض اللاعبين الكفار، وهل هذا يعتبر موالاة للكفار أم لا .؟
الشيخ : قد يكون هذا ليس من موالاة الكفار ظاهرا لكن من فعله فإن في قلبه من تعظيم الكفار ما ينافي الإيمان أو كمال الإيمان والواجب علينا نحن المسلمين أن نقاطع مثل هذه الألبسة وأن لا نشتريها وفيما أحل الله لنا من الألبسة شيء كثير لأننا إذا أخذنا بهذه الألبسة صار فيها عز للكفار حيث كنا نفتخر أن تكون صورهم أو أسماؤهم ملبوسا لنا هم يفتخرون بهذا ويرون هذا من إعزازهم وإكرامهم وثانيا : أنهم يسلبون أموالنا بهذه الألبسة مصانعهم حامية وجيوبنا منفتحة لبذل الدراهم لهم وهذا خطأ الآن لو أنك ذهبت إلى بعض البيوت لوجدت المرأت عندها أكثر من عشرين ثوبا ، كلما ظهرت موضة اشترتها وكذلك بالنسبة للاعبين ، والذي أشير به على إخواننا أن يقاطعوا هذه الألبسة نهائيا وأن يكتفوا بالألبسة التي تفصل هنا على الطراز الإسلامي الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم نعم.
9 - ما تقولون فيما يفعله بعض الشباب المسلم اليوم في الألبسة التي يرتدونها للرياضة وهي تحمل شعارات لدول كافرة أو لبعض اللاعبين الكفار، وهل هذا يعتبر موالاة للكفار أم لا .؟ أستمع حفظ
ما حكم دخول رجال النظافة إلى قسم مخصص للنساء في المستشفيات الخاصة .؟
الشيخ : أنا أريد من السائل أن يوجه السؤال إلى المسؤولين عن المستشفيات أما أنا ليس عندي علم من ذلك وإذا بشروه بهذا الاتجاه الذي ذكره فليبشرنا به وسنعطيه بشارة إن شاء الله ، أما بالنسبة للمستشفيات الخاصة التي يكون فيها قسم للنساء ولكن يدخلها رجال النظافة فإذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا بأس به بشرط ألا يدخلوا على النساء على وجه الخلوة بل يكونون في جناح ليس فيه نساء ثم إذا نظفوه ينتقل النساء إلى الجناح الذي حصل فيه التنظيف حتى ينظف الجناح الثاني أو يطلب من أصحاب المستشفيات الخاصة أن يكون المنظفون للجناح الذي فيه النساء من النساء وما أكثر النساء اللاتي يمكن أن يقمن بهذا العمل .
إذا كان للإنسان بهيمة مريضة ولا يريد أكلها فهل من السنة أن يذبحها أو يتركها تموت بدون ذكاة .؟
الشيخ : أما إذا كانت البهيمة للإنسان نفسه فإنها إذا مرضت مرضا لا يرجى برؤه ولا يمكن أن ينتفع بها فيما بعد فله أن يقتلها وذلك لأن بقاءها يلحقه إثما لعدم الصرف عليها وإذا صرف عليها وهي لا يرجى نفعها لا حاضرا ولا مستقبلا صار في الإنفاق عليها ضياع للمال ونحن منهيون عن إضاعة المال فإذا قتلها استراح منها ولا حرج عليه في ذلك ، أما إذا كانت البهيمة ليست له مثل أن يمر الإنسان ببهيمة في البر وهي متألمة من مرض فإنه لا يقتلها يدعها لله عز وجل لأن هذا ليس من فعله وليس مسئولا عن هذه البهيمة نعم.
11 - إذا كان للإنسان بهيمة مريضة ولا يريد أكلها فهل من السنة أن يذبحها أو يتركها تموت بدون ذكاة .؟ أستمع حفظ
هل يجوز بيع التلفاز أو التوكيل في بيعه، وهل قيمته حرام، وهل يأثم ببيعه أم لا .؟
الشيخ : التلفاز إذا بعته ، وأنا أخاطب السائل ، إذا باعه هذا الذي أعطي إياه على من يستعمله استعمالا مباحا مثل أن يبيعه على بعض الذين يعرضون أفلاما تنفع الناس فإن هذا لا بأس به أما إذا باعه على عامة الناس فإنه يأثم في ذلك لأن أكثر الناس يستعملون التليفزيونات في الأشياء المحرمة ولا شك أن ما يشاهد في التليفزيون منه شيء مباح ومنه شيء نافع ومنه شيء ضار وأكثر الناس لا يفرق بين هذا وهذا نعم.
سائل يقول : نحن مجموعة من الشباب جئنا للقصيم للعمل والدراسة وفي كل إجازة أسبوع أو مناسبة نرجع إلى أهلنا فمتى نعتبر مسافرين، وهل يجوز الأخذ برخص السفر، وهل يجوز لنا إذا اعتبرنا تواجدنا في القصيم سفرا أن نصلي جماعة في السكن ونقصر مع سماع الأذان، وهل للقصر مدة معينة ومسافة محددة .؟
الشيخ : المسافر من أهله إلى بلد آخر يريد الدراسة هو في الحقيقة من مواطني البلد الأول أي مواطن في بلده حتى ينوي أنه انتقل منه إلى البلد الثاني واستوطنه فإذا نوى أنه انتقل من وطنه إل الوطن الثاني ، إلى البلد الثاني واستوطنه صار رجوعه إلى بلده سفرا وأما إذا اعتبر البلد الثاني بلد إقامة للحاجة متى انتهت الحاجة رجع إلى أهله فإنه مسافر سواء طالت المدة أم قصرت وسواء حدد المدة أم لم يحدد ما دامت إقامته مربوطة بشيء معين متى انتهت رجع إلى أهله، ولكن إذا كان في بلد تقام فيه الجماعة فالواجب عليه حضور الجماعة ولا يحل له أن يتخلف وهو بين المساجد ، وما اشتهر عند بعض العامة أن المسافر لا تجب عليه صلاة الجماعة ولا الجمعة فإنه خلاف الصحيح لأن الله تعالى يقول : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ )) والمسافر داخل في المؤمنين بلا شك فيجب عليه الحضور ، ويقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر ) والمسافر مقيم في البلد التي يأذن فيها ، سامع للنداء فعليه أن يحضر ، ولا تسقط صلاة الجماعة عن المسافر فقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يصلي بالمسلمين في السفر في حال القتال كما قال تعالى : (( وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ )) إلى آخر الآية ، نعم إذا فاتتك الجماعة وصليت وحدك فلك أن تقصر وعلى هذا فلا يحل لهؤلاء الجماعة أن يصلوا في بيوتهم مع أنهم بين المساجد بل الواجب أن يصلوا في المسجد هذا الذي نراه في هذه المسألة ولكن كثيرا من أهل العلم يقولون إن الإنسان إذا نوى إقامة محددة انقطع السفر بهذه المدة فمنهم من يقول هذه المدة أربعة أيام ومنهم من يقول المدة خمسة عشر يوما ومنهم من يقول المدة تسعة عشر يوما وهم مختلفون في هذه المسألة على أكثر من عشرين قولا ولكن كل قول ليس عليه دليل فإنه لا عبرة به فهل النبي عليه الصلاة والسلام حد للأمة حدا إذا نوى الإنسان الإقامة في هذه المدة فهو مسافر وإن زاد عليها فهو مقيم ؟ هذه تحتاج إلى دلي ولا دليل فيما نعلم على أن الرسول عليه الصلاة والسلام حدد المدة بل كل من بقي في بلد ينتظر حاجته متى انتهت رجع إلى أهله فإنه يعتبر مسافرا غير مقيم لأن إقامته مقيدة لو سئل هل أنت مقيم دائما ؟ قال أبدا أنا مقيم لحاجة متى انتهت رجعت إلى بلدي نعم.
13 - سائل يقول : نحن مجموعة من الشباب جئنا للقصيم للعمل والدراسة وفي كل إجازة أسبوع أو مناسبة نرجع إلى أهلنا فمتى نعتبر مسافرين، وهل يجوز الأخذ برخص السفر، وهل يجوز لنا إذا اعتبرنا تواجدنا في القصيم سفرا أن نصلي جماعة في السكن ونقصر مع سماع الأذان، وهل للقصر مدة معينة ومسافة محددة .؟ أستمع حفظ
حكاية الشيخ لقصة وقعت له مع شاب متحمس عنده غيرة زائدة.
الشيخ : الذي حصل ليس كما نسمع عنه الذي حصل أمر سهل هو رجل أو شاب كان فيه غيرة وكان قد نقم بعض ما يشاهده في البلاد وجاء إلى هنا من أجل أن يوصيني بالاتصال بالمسؤولين من أجل إزالة بعض المنكرات ، نعم هكذا يقول ولم يحصل منه شيء أبدا الرجل بمجرد ما قام إليه الإخوة الطلبة وناقشوه قال أنا ما جئت لشر ولا جئت لسوء حتى إن بعضهم لما أراد أن يقول للناس أخروا عنه أخروا عنه قال لا لا لا تطردهم ثم إن والده أتى إلي من بكرة وأخبرني عن حال الرجل والحقيقة أنني سررت بهذا أن المسألة ليس وراءها دوافع وإنما هو رجل كأنه فيه شيء من الغيرة الزائدة نعم وفيه شيء من خفة العقل فحصل اللي حصل ولكن الناس تعرفون يبنون من الحبة قبة، نعم فيه ناس اتصلوا على بعض أقاربنا وقالوا إنه يعنون أنا منقول للرياض هذا يا جماعة هو فلان في بيتي قالوا لا بس علمونا في أي غرفة بالمستشفى السعودي ولا غيره شيء عجيب يعني فيه بعض الناس قال عسى ما يصلوا عليك صلاة الغائب فمثل هذه الشائعات لا ينبغي أبدا الإنسان يجب أن يتثبت وأنا أطمئنكم أن الأمر عادي ليس وراءه دوافع وهو شيء قد يقع من بعض الناس بسبب ما عندهم من الغيرة والاندفاع على أن الرجل في الحقيقة طلب أن أواجهه وقال خلو الشيخ يكلمني ، يقول الشيخ وأنا أرجو أن أكون شيخا في المستقبل، خلو الشيخ يكلمني كلمتين وأنا أخرج ما أبقى هنا مما يدل على أن الرجل ليس الحامل له على ذلك حقد أو غل أو شيء يعني لا تحمد عقباه فأنا أطمئنكم بهذا أن الأمر والحمد لله طبيعي وهو نسأل الله أن يشفيه ويعافيه مما أصابه وأن يحمي الجميع بالإيمان والتقوى إنه جواد كريم.
السائل : التي عودنا وفقه الله أن يعطينا إياه ونسأل الله أن لا يكون في ذلك إحراج لأنه قد تعودنا أن يكون قبل كل شهر ذي الحجة أن يكون لنا لقاء وقد جاء أسئلة كثيرة تسأل عن الحج فلا بد للشيخ جواب.
الشيخ : والله ما أستطيع لأن ليلة الأحد كما تعلمون محجوزة في كل الشهر ، إذا رأيت أنه سيضايقنا الوقت فيمكن نجعل غير ليلة الأحد، نعم ممكن نجعل غير ليلة الأحد لأجل أن نتكلم عن موضوع الحج ولا بد أن يكون هذا اللقاء إن شاء الله من بعد العشرين من هذا الشهر وسيعلن عنه في حينه إن شاء الله نعم.
ما رأيكم في النساء اللاتي لا يستطعن رمي الجمرات في الحج ليس عجزا ولكن خوفا من الزحام، فما حكم توكيلهن وعدم رميهن .؟
الشيخ : الذي أرى أنه لا يجوز لهن التوكيل إلا عند ضرورة لا يجوز التوكيل عند رمي الجمرات إلا عند ضرورة وذلك لأن رمي الجمرات من شعائر الحج وقد قال الله تعالى : (( وأتما الحج والعمرة لله )) والخوف من الزحام يرتفع برمي الإنسان في الليل فإن الرمي في الليل جائز وليس فيه بأس ، بل قد يكون الرمي في الليل أفضل من الرمي في النهار إذا كان رميه في الليل أخشع لله وأشد طمأنينة واستحضارا للعبادة فإن الليل حينئذ يكون أفضل ولهذا رخص النبي صلى الله عليه وسلم للضعفة من أهله في ليلة المزدلفة أن يتقدموا ويرموا فكان الذين يتقدمون يرمون في الليل متى وصلوا إلى منى وأما ما ورد من نهيهم عن الرمي حتى تطلع الشمس فإنه ضعيف ، ضعيف لا تقوم به حجة ويدل على أن مراعاة العبادة أولى من مراعاة وقتها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم ) فأمر بتأخير الصلاة عن أول وقتها مع أنه أفضل من أجل أن يقوم الإنسان في صلاته وهو مستحضر لها مطمئن فيها نعم.
15 - ما رأيكم في النساء اللاتي لا يستطعن رمي الجمرات في الحج ليس عجزا ولكن خوفا من الزحام، فما حكم توكيلهن وعدم رميهن .؟ أستمع حفظ
ماذا على الحاج إذا خرج من مزدلفة بعد منتصف الليل من غير عذر ورمى بعد الفجر وقبل طلوع الشمس .؟
الشيخ : أعد.
السائل : إذا خرج الحاج من مزدلفة بعد منتصف الليل من غير عذر ورمى بعد الفجر وقبل طلوع الشمس فماذا عليه .؟
الشيخ : الذي يظهر من السنة أن الدفع من مزدلفة ليس مقيدا بنصف الليل إنما هو مقيد بآخر الليل وكانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما تقول لغلامها انظر القمر هل غاب؟ فإذا غاب القمر دفعت من مزدلفة ومعلوم أن غروب القمر ليلة العاشر لا يكون إلا في نحو ثلثي الليل يعني إذا لم يبق من الليل إلا الثلث وتقييد بعض العلماء هذا بالنصف ليس عليه دليل ، فالصواب أن الحكم مقيد بآخر الليل فإذا كان آخر الليل فليدفع ولكن هل يجوز الدفع في آخر الليل لمن له عذر ولمن لا عذر له ؟ نقول أما في وقتنا الحاضر فلا شك أن أكثر الناس معذور لأن الزحام الشديد الذي يكون عند رمي الجمرة بعد طلوع الشمس يخشى منه وكم من أناس هلكوا وماتوا بهذا الزحام ، فإذا تقدم الإنسان من مزدلفة ورمى إذا وصل إلى منى فلا حرج عليه لكن الإنسان القوي الأفضل له أن يفعل كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم يبقى في المزدلفة ولا ينصرف منها إلا إذا أسفر جدا.