كلمة للشيخ في تفسير سورة " ق " .
تفسير قوله تعالى :(( ق )).
تفسير قوله تعالى: (( وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ )).
تفسير قوله تعالى: (( بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ )).
تفسير قوله تعالى: (( فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ )).
5 - تفسير قوله تعالى: (( فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ )). أستمع حفظ
قال تعالى:(( قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ )).
قال تعالى : (( قد علمنا ما تنقص الأرض منهم )) منين من أي ... من أجسادهم التي تأكل الأرض بعد دفنهم قد علم الله تعالى ذلك وعندنا كتاب حفيظ : وهو اللوح المحفوظ الذي كتب الله فيه مقادير كل شيء إلى قيام الساعة .
6 - قال تعالى:(( قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ )). أستمع حفظ
قال الله تعالى:(( بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ )).
السائل : السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
سائل يقول : أو مقترح يقول فضيلة الشيخ ما رأيكم لو أنكم ابتدأنك السورة بذكر ما ورد في فضلها وغيرها من السور حتى يتبين الصحيح من الضعيف وإذا كان للسورة فضل في قراءتها في الصلاة يذكر ذلك وفقكم الله.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
هذا اقتراح طيب وسنسير عليه إن شاء الله تعالى لأنه مفيد.
7 - قال الله تعالى:(( بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ )). أستمع حفظ
ما حكم التباكي في الصلاة جماعة في المسجد بصوت مرتفع لجلب الخشوع .؟
الشيخ : التباكي المصطنع كما يفعله بعض الناس غير مشروع وأما البكاء الذي يأتي من خشوع القلب واستحضاره لعظمة الرب والخوف منه فإن هذا مشروع وإذا ظهر منه صوت بغير اختياره وبغير تكلف منه فلا حرج لكن التباكي المصطنع هذا أمر لا يشرع ولا ينبغي بل الذي ينبغي أن يتأمل الإنسان كلام الله عز وجل فإذا تأمله بصدق ومعرفة للمعنى فإن قلبه يلين ويخشع ويبكي عند ذكر العذاب خوفا منه وعند ذكر الثواب طمعا فيه وعند ذكر الرب تعظيما له وعند ذكر الرسول عايه الصلاة والسلام وسيرته محبة له وشوقا إليه نعم.
ما هو الضابط في الجمع بين الصلاتين في حالة المطر ، وما معنى قول ابن عباس : أراد أن لا يحرج أمته ، وهل يمكن أن يعمل النبي صلى الله عليه وسلم عملا ليس تشريعا للأمة ، وأيهما أحوط الجمع أم عدمه ، وهل الأذى اليسير تجلب التيسير ، وماذا يفعل الإمام إذا اختلف المأمومين في إرادة الجمع .؟
الشيخ : نعم هذا السؤال مهم جدا لا سيما وأن سبب الجمع هذا اليوم وما قبله بأيام يسيرة موجود وهو المشقة والمشقة تكون بأسباب كثيرة منها : نزول المطر فإذا كان المطر ينزل فهذا أذية وقد قال بعض الناس إنه لا أذية في المطر اليوم لأن الناس يأتون على السيارات حتى يقفوا على باب المسجد والجواب عن هذا أنه ليس كل إنسان يأتي على السيارة ثم إذا نزل من السيارة عند باب المسجد تأذى بالمطر الذي ينزل فهذه أذية وقد تكون الأذية من الأسواق مما يخرج فيها من الماء ويجتمع فيتأذى الإنسان إذا جاء إلى هذا المسجد وحوله مناقع من الماء هذه أذية قد تكون الأذية مع ريح شديدة باردة في أيام الشتاء هذا أيضا أذية شاقة على الناس كأذية المطر أو أكثر فإذا كان في ترك الجمع حرج فليجمع الإمام ولا حرج عليه وإذا كان على بعض المأمومين حرج وعلى بعضهم يسر فليقتدي بأضعفهم لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( إذا أم أحدكم الناس فليخفف فإن من ورائه الضعيف والمريض وذا الحاجة ) وإذا تردد بين الجمع وعدمه لعدم اتضاح السبب المسوغ فإن الأصل أن لا يجمع لأن الجمع يحتاج إلى ثبوت السبب فإذا لم يثبت فإن الأصل عدم الجمع فلا يجمع ولكن إذا لم يجمع ثم انصرف الناس من الصلاة إلى بيوتهم ثم حدث مطر يؤذي فللناس أن يصلوا في بيوتهم ، فللناس أن يصلوا في البيوت ويكتب لهم الأجر كاملا لقول النبي عليه الصلاة والسلام (من مرض أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما ) نعم.
طيب إذا الواقع أنه قد يتيقن المشقة أو يتيقن عدم المشقة أو يغلب على ظنه المشقة أو يغلب على ظنه عدم المشقة أو يتردد فمتى يكون الجمع ؟ يكون الجمع إذا تيقن المشقة أو ترجح عنده وجود المشقة أما إذا علم أن لا مشقة أو ترجح عنده أن لا مشقة أو شك فلا يجمع نعم .
9 - ما هو الضابط في الجمع بين الصلاتين في حالة المطر ، وما معنى قول ابن عباس : أراد أن لا يحرج أمته ، وهل يمكن أن يعمل النبي صلى الله عليه وسلم عملا ليس تشريعا للأمة ، وأيهما أحوط الجمع أم عدمه ، وهل الأذى اليسير تجلب التيسير ، وماذا يفعل الإمام إذا اختلف المأمومين في إرادة الجمع .؟ أستمع حفظ
هل يجوز الجمع لمن خرج إلى البر مع زملائه ، وهل تجمع النساء في البيوت إذا جمع الرجال ، وهل يجمع مع الجمعة غيرها .؟
الشيخ : نعم ، أما الشق الأول من السؤال وهو إذا كان جماعة في مكان خاص لا يخرجون من المسجد سيصلون في هذا المكان فلا أظن أن عليهم مشقة في ترك الجمع لأنهم محصورون وفي مكان واحد ومتى دخل الوقت صلوا اللهم إلا أن يكون المكان ليس فيه ماء وهم يحتاجون إلى الوضوء ويشق عليهم أن يطلبوا الماء في مثل هذه الليلة المطيرة مثلا فلهم الجمع لئلا يتأذوا بطلب الماء عند دخول وقت العشاء. الشق الثاني النساء هل تجمع كما يجمع الرجال ؟ والجواب : لا تجمع النساء كما يجمع الرجال إلا لو صلت المرأة مع الرجال وجمعوا فإنها تجمع تبعا لهم أما في البيوت فلا جمع للنساء لأن المرأة لا فرق عندها أن تصلي المغرب في وقتها والعشاء في وقتها وأن تجمع لأنها لا زالت في بيتها لن يلحقها أذية ولا مشقة من الخروج. أما الشق الثالث فهل يجمع إلى الجمعة غيرها ؟ والجواب : لا ، لا تجمع إلى الجمعة غيرها وهذه تقع كثيرا يمر المسافر في البلد ثم ينزل فيصلي الجمعة وهو سيواصل السفر ، فهل يصلي العصر بعد جمعة ؟ نقول : لا لأن الجمعة صلاة منفردة فذة والسنة إنما جاءت بجمع العصر إلى الظهر والظهر ليس هو الجمعة فلا يشرع تجمع العصر إلى الجمعة ولكن تصلي الجمعة مع الناس وتحصل أجرها وإذا سرت في السفر وجاء وقت العصر فصل العصر ، يقول بعض الناس أفلا ينوي الظهر خلف الإمام الذي يصلي الجممعة من أجل أن يجمع إليها العصر فنقول هذا ممكن أن ينوي بجمعته الظهر من أجل أن يجمع إليها العصر ولكن يفوته أجر الجمعة ، أجر الجمعة الذي رتب على فعلها يفوت هذا لأن هذا الرجل نوى الظهر فيفوته الأجر الكبير والكثير الحاصل بصلاة الجمعة وحينئذ نقول لا تنوي الظهر خلف الإمام الذي يصلي الجمعة لكن صل الجمعة ولا تجمع العصر إليها متى جاء وقت العصر فصلها.
10 - هل يجوز الجمع لمن خرج إلى البر مع زملائه ، وهل تجمع النساء في البيوت إذا جمع الرجال ، وهل يجمع مع الجمعة غيرها .؟ أستمع حفظ
بعض الناس إذا كان عنده بعض المعاصي ثم نصح أشار بيده إلى قلبه فقال : أهم شيء هذا فبماذا نرد على مثل هذا الصنف من الناس . ؟
الشيخ : هذا الذي يفعله بعض الناس إذا ألقيت إليه النصيحة قال : التقوى ههنا ، كلام حق لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( التقوى ههنا وأشار إلى صدره قالها ثلاث مرات القوى ههنا التقوى ههنا التقوى ههنا ) ولكن الذي قال التقوى ههنا هو الذي قال : ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ) وعلى هذا فإن فساد الظاهر يدل على فساد الباطن ونقول للذي قال التقوى ههنا نقول لو كان ما ها هنا فيه تقوى لكان ما نراه من الأعمال الظاهرة تقوى لأنه إذا اتقى القلب لا بد أن تتقي الجوارح لقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( إذا صلحت صلح الجسد وإذا فسدت فسد الجسد ) وبذلك نبطل حجته ونقول لو كنت صادقا أن قلبك متق لاتقت الجوارح نعم.
11 - بعض الناس إذا كان عنده بعض المعاصي ثم نصح أشار بيده إلى قلبه فقال : أهم شيء هذا فبماذا نرد على مثل هذا الصنف من الناس . ؟ أستمع حفظ
هل على العسل زكاة ، وما هو النصاب ، وكم مقداره لأنه قد كثر النحل هذه الأيام ، وهل تخرج الزكاة من عينه أم نقدية .؟
الشيخ : نعم ، الصحيح أن العسل ليس فيه زكاة لأن ذلك لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإنما ورد عن عمر رضي الله عنه أنه حرس أماكن النحل وأخذ عليهم العشر وعلى هذا فلا تجب الزكاة في العسل لكن إن أخرجها الإنسان تطوعا فهذا خير وربما يكون ذلك سببا لنمو نحله وكثرة عسله ، أما أنها لازمة يأثم الإنسان بتركها فهذا ليس عليه دليل نعم.
12 - هل على العسل زكاة ، وما هو النصاب ، وكم مقداره لأنه قد كثر النحل هذه الأيام ، وهل تخرج الزكاة من عينه أم نقدية .؟ أستمع حفظ
رجل عنده مجموعة من الأبناء والبنات اشترى لكل ابن سيارة ونيته أن تكون هذه السيارات ملكا لهم مع العلم بأن أسعارها متفاوتة ، وهل يلزمه إعطاء البنات نقودا بدلا عن السيارات وهل تعتبر هذه السيارات ملكا لهؤلاء الأبناء أم تكون للورثة .؟
الشيخ : ثبت في * الصحيحين * أن بشير بن سعد أهدى إلى ابنه نعمان بن بشير أهدى إليه هدية بستانا أو غلاما أو بستانا وغلاما فقالت أمه ، أم النعمان لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك فذهب بشير بن سعد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليشهده فقال له : ( أفعلت هذا بولدك كلهم ؟ قال : لا قال أشهد على هذا غيري فإني لا أشهد على جوراتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) ، فلا يجوز أن يعطي بعض الأولاد سيارة أغلى من السيارة التي أعطاها أخاه بل لابد أن تكون السيارة هي السيارة إلا إذا زادت قيمة هذه السيارة بعينها فلا بأس يعني مثلا لو اشترى للكبير سيارة بعشرين ألفا ثم احتاج من تحته إلى سيارة واشترى له نفس النوع بثلاثين ألفا فإن هذا لا بأس به لأن السيارة هي نفس السيارة والذي زادت القيمة وهذا ليس باختياره ، أما أن يشتري لواحد منهم سيارة فخمة بخمسين ألفا والآخر سيارة دون ذلك بعشرين ألفا فهذا حرام عليه ، وإذا اشترى للذكور سيارات وجب أن يعطي البنات نصف ما أعطى الذكور فإذا أعطى الذكر مثلا عشرة آلاف أعطى الأنثى خمسة آلاف فإذا قال قائل كيف نعطي الإناث وهن لا يحتجن للسيارات بخلاف الذكور ؟ قلنا نعم يعطيهن لأن بإمكانه أن لا يفضل الذكور عليهن مع قضاء حاجة الذكور بالنسبة للسيارات ، كيف ؟ يجعل السيارات باسمه هو ويعطيها الأولاد على أنها عارية ينتفع بها الولد فإذا مات الأب ردت هذه السيارات في التركة واقتسمها الورثة جميعا وبهذا يسلم من الإثم إلا أنه لا يفضل أحد الذكور على الآخر يشتري لهم من نوع واحد ويقول السيارة لي وأنت انتفع بها في حاجاتك دفعا لحاجتك وإذا مات الأب عادت في التركة نعم.
13 - رجل عنده مجموعة من الأبناء والبنات اشترى لكل ابن سيارة ونيته أن تكون هذه السيارات ملكا لهم مع العلم بأن أسعارها متفاوتة ، وهل يلزمه إعطاء البنات نقودا بدلا عن السيارات وهل تعتبر هذه السيارات ملكا لهؤلاء الأبناء أم تكون للورثة .؟ أستمع حفظ
هل للإنسان أن يحفظ العلم دون فهمه ، وهل يكفي درس واحد في اليوم وهل يترك طلب العلم إذا لم يفهم .؟
الشيخ : أقول استغل هذه النعمة التي أنعم الله بها عليك وهي الحفظ واحفظ ثم بعد ذلك ستفهم ، احفظ ما دام الأمر يسيرا عليك ثم تفهم المعنى فيما بعد واعلم أن الإنسان في ابتداء طلب العلم يصعب عليه فهم كلام العلماء ويصعب عليه الفهم لكن مع الممارسة يسهل عليه فهم كلام العلماء وفهم الأدلة الشرعية فأنصحك أن تحفظ وأن تطلب العلم تجمع بين الأمرين وسيفتح الله عليك إن شاء الله نعم.
14 - هل للإنسان أن يحفظ العلم دون فهمه ، وهل يكفي درس واحد في اليوم وهل يترك طلب العلم إذا لم يفهم .؟ أستمع حفظ
رجل صام من رمضان ثمان وعشرين يوما وأفطر يوما في السفر وأتى رمضان الآخر ولم يقض الصوم ويريد القضاء فهل عليه إثم وهل يجب عليه إطعام مسكين عن تأخير الصيام .؟
الشيخ : إذا ترك الإنسان قضاء رمضان إلى رمضان الثاني بلا عذر فهو آثم وعليه أن يقضي ما فاته ولا إطعام عليه على القول الصحيح لأن الله تعالى قال : (( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )) ولم يذكر الله الإطعام ولم يقيده بشرط فلا يجب عليه إلا القضاء فقط أما إذا أخره لعذر مثل هذا الرجل مثلا يوم واحد قد ينسى الإنسان ، قد ينسى الإنسان أن عليه يوما حتى يأتي رمضان.