تتمة رجل صام من رمضان ثمان وعشرين يوما وأفطر يوما في السفر وأتى رمضان الآخر ولم يقض الصوم ويريد القضاء فهل عليه إثم وهل يجب عليه إطعام مسكين عن تأخير الصيام .؟
1 - تتمة رجل صام من رمضان ثمان وعشرين يوما وأفطر يوما في السفر وأتى رمضان الآخر ولم يقض الصوم ويريد القضاء فهل عليه إثم وهل يجب عليه إطعام مسكين عن تأخير الصيام .؟ أستمع حفظ
شاب نذر أن يترك معصية وتكرر منه النذر سبع مرات على أن لا يعود فيها ثم يرجع فهل عليه ذنب وهل عليه كفارة وهل يجوز له الحج قبل الكفارة .؟
الشيخ : نعم ، أولا أنصح أخانا أن لا يجعل الحامل له على ترك المعصية النذر لأنه يعتاد هذا حتى لا يدع المحرم إلا بنذر والله عز وجل يقول في كتابه : (( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لَا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ )) يعني أطيعوا طاعة معروفة بدون قسم بدون يمين ولا حاجة للقسم ، كذلك لا حاجة للنذر اجعل عندك عزيمة قوية تستطيع أن تدع هذه المعصية بدون نذر هذا هو الأفضل والأولى ولكن إذا نذرت أن لا تفعل المعصية ثم فعلتها فعليك أن تستغفر الله وتتوب إليه من هذه المعصية ولا تعود إليها وعليك أن تكفر عن النذر كفارة يمين وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة يعني عتق رقبة وإطعامهم يكون مما يأكل الناس من أوسط ما تطعمون أهليكم وأوسط ما نطعم اليوم هو الرز تطعم عشرة أنفار من الفقراء طعاما رزا عشاءا أو غداءا وإن شئت وزعه عليهم غير مطبوخ تعطي كل واحد مثلا حوالي الكيلو ومعه شيء من اللحم يؤدمه وبذلك ينحل النذر ، ولكني أعود فأكرر أنه لا ينبغي للإنسان أن يجعل طاعته لله مربوطة بالنذر كلما أراد أن يترك المعصية نذر بل يجعل معه عزيمة وقوة فيدع المعاصي بدون نذر .
نعم ، أما حجه فبل أن يكفر فلا بأس ولا حرج لأن الكفارة يسيرة نعم .
السائل : ... .
الشيخ : إذا لم يستطع إطعام عشر مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة فإنه يصوم ثلاثة أيام متتابعة نعم .
2 - شاب نذر أن يترك معصية وتكرر منه النذر سبع مرات على أن لا يعود فيها ثم يرجع فهل عليه ذنب وهل عليه كفارة وهل يجوز له الحج قبل الكفارة .؟ أستمع حفظ
هل يملك الأبناء السيارات إذا كتبها لهم والدهم بأسمائهم .؟
الشيخ : قلت أنه لا يكتبها بأسمائهم على أنها ملك إذا أراد أن يكتبها بأسمائهم خوفا من المرور مثلا فليكتب بينه وبينهم وثيقة على أن هذه السيارات عارية عندهم إي نعم .
إذا كان العمل لا يقبل إلا بالإخلاص والمتابعة فكيف نوجيه قوله تعالى :(( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون )).؟
الشيخ : الدعاء عند الاضطرار يكون الإنسان فيه مخلصا والله جل وعلا قال في كتابه : (( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ )) فإذا اضطر الإنسان في أي حال من الأحوال إلى شيء ولو كان كافرا ودعا ربه فإن الله تعالى يستجيب دعاءه يستجيب دعاءه مهما كان ، إذا نقول إن هؤلاء الذين إذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين إنما يدعون الله في حال ضرورة والله تعالى يجيب دعوة المضطر ، كما أنه يجيب دعوة المظلوم ولو كان كافرا لو أنك ظلمت شخصا وهو كافر فدعا عليك استجاب الله دعاءه وبهذه المناسبة نحذر الكفلاء الذين يظلمون العمال فلا يعطونهم أجورهم نحذرهم من دعوة العمال عليهم ولو كان العمال كفارا فإن الله سبحانه وتعالى يستجيب دعاءهم ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) ومن العقل : الدليل من العقل أن لله عز وجل حكم عدل ، يكره الظلم فإذا دعا المظلوم على ظالمه استجاب الله له إقامة للعدل إقامة للعدل وأخذا لصاحب الحق لحقه ولهذا نقول دعاء المضطر مستجاب ولو كان من كافر ودعاء المظلوم مستجاب ولو كان من كافر أما التعبد لله في صلاة أو نحوها فهذه لا تقبل إلا بإخلاص وإسلام نعم .
4 - إذا كان العمل لا يقبل إلا بالإخلاص والمتابعة فكيف نوجيه قوله تعالى :(( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون )).؟ أستمع حفظ
هل يلزم على المرأة أن تسجد على باطن كفيها بدون حائل وكذلك باطن القدمين .؟
الشيخ : ليس كذلك المرأة تسجد على الأرض وقد سترت كفيها وسترت قدميها فإن كثيرا من العلماء يقولون إن الكفين والقدمين عورة في الصلاة لا بد أن تسترهم المرأة وكان من عادة نساء الصحابة أن يلبسن القفازين ، أتدرون ما القفازان ؟ أي الدسوس والمداسيس التي تجعل في اليد لأن ذلك يسترها ولا حرج عليها إذا لم تباشر الأرض نعم.
هل يجب على من سمع النداء أن يذهب إلى المسجد حتى في يوم مطير .؟
الشيخ : أظن أجبنا على هذا السؤال ، ماذا قلنا ؟ قلنا لا بأس إذا كنت تتأذى بالخروج إلى المسجد فصل في بيتك لكن إن كان معك رجال من أولادك أو غيرهم فصلوا جماعة ، نعم ، ولو كان معهم وسيلة ، ولو كان معهم وسيلة لكن على كل حال الأفضل بلا شك أن تخرج إلى المسجد وتصلي مع المسلمين لكن لك الرخصة
نعم .
إذا صلى المسافر الجمعة ظهرا قصرا فهل يجمع العصر معها .؟
الشيخ : هذه سبق الكلام عليها ماذا قلنا ؟ قلنا إن بعض الناس قال : صل الجمعة بنية الظهر من أجل أن تجمع إليها العصر لكننا قلنا إن هذا يفوت به إيش ؟ فضل الجمعة وفضل الجمعة أمر لا يجوز التهاون به لأن الجمعة يوم واحد في الأسبوع وأنت إذا نويت صلاة الظهر في هذا الأسبوع فلا تدري هل تدركك الجمعة الثانية أو لا فكونك تفوت هذا الأمر العظيم الذي أضل الله عنه اليهود والنصارى واختاره لهذه الأمة ، من أجل أن تجمع العصر إلى الظهر لا شك أنه قصور نظر ، فصل الجمعة ولا تجمع إليها العصر وإذا حان وقت صلاة العصر فصل العصر نعم الظهر والعصر الجمع بينهما لا بأس به للمسافر ، حتى لو كنت مثلا الآن مارا بالبلد وصليت الظهر مع الناس فاجمع العصر إليها لتستمر في سيرك .
السائل : المطر؟
الشيخ : المطر أيضا يجمع بين الظهر والعصر مع المشقة لأنه قد روى مسلم في * صحيحه * عن ابن عباس رضي الله عنهما ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جمع في المدينة بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر. قالوا ما أراد إلى ذلك ؟ قال أراد أن لا يحرج أمته ) .
معلوم أن بعض خطباء الجمعة يدخل المسجد قبل زوال الشمس فيؤذن فتصلي بعض النساء اللاتي في البيوت الظهر لذلك الأذان فنرجو التوجيه في هذا الأمر ، وهل يجوز صلاة الجمعة قبل الزوال .؟
الشيخ : نعم ، جمهور العلماء ومنهم الأئمة الثلاثة مالك وأبو حنيفة ورواية عن أحمد أن الجمعة كالظهر لا تجوز قبل الزوال وعن الإمام أحمد رواية أنها تجوز قبل الزوال بساعة ورواية أخرى تجوز قبل ذلك أيضا والاحتياط أن لا يأتي الخطيب إلا إذا زالت الشمس أولا : من أجل أن يوافق جمهور العلماء وثانيا : من أجل أن لا تحصل هذه المفسدة التي أشار إليها السائل وهي صلاة النساء في البيوت الظهر قبل الزوال ، فنصيحتي لإخواني الأئمة أن لا يأتوا إلى المسجد إلا إذا زالت الشمس ، الحمد لله الأمر ما فيه مشقة ليس هناك حر مزعج ولا برد مؤلم ، أكثر المساجد فيها دفئا في الشتاء وبردا في الصيف ، ما في مشقة إطلاقا نعم.
8 - معلوم أن بعض خطباء الجمعة يدخل المسجد قبل زوال الشمس فيؤذن فتصلي بعض النساء اللاتي في البيوت الظهر لذلك الأذان فنرجو التوجيه في هذا الأمر ، وهل يجوز صلاة الجمعة قبل الزوال .؟ أستمع حفظ
إذا كان الرجل يسير بسيارته بسرعة منخفضة فارتطم به صاحب سيارة مسرعة فمات المسرع فهل يجب عليه الصوم . ؟
الشيخ : من المخطىء ؟ الذي يظهر أن المخطىء هو هذا الرجل الداخل لأن الخط لكم وسيركم معتدل وهو قد أتى مسرعا فيكون هو الذي قتل نفسه وليس عليكم من ديته شيء ولا كفارة عليكم ، وهذه المسائل ينبغي للسائل إذا سأل أن يحرر السؤال تماما للمسؤول لئلا يقع في الخطأ ، كثير من الناس يظن أن مجرد الحادث يوجب الدية والكفارة وليس كذلك بل ينظر من كان منه التعدي أو التفريط فهو الضامن ، وإذا لم يكن تعد ولا تفريط فلا ضمان ، مثلا إنسان يسوق السيارة بسير معتدل وقد ضبط سيارته وعرف أنه ليس فيها خلل فقدر الله عليه فضرب الكفر وانقلبت السيارة ومات من معه فهذا لا شيء عليه ، كذلك أيضا لو أن الرجل يمشي مشيا معتادا وعرض له حفرة لم يكن يعلم بها فأراد أن ينحرف عن الحفرة لأن لا يقع فيها فانقلب فمات معه أناس فليس عليه كفارة ولا دية لأن هذا التصرف يرى أنه إيش ؟ أحسن وأسلم من أن يقع في الحفرة وقد قال الله تعالى : (( ماعلى المحسنين من سبيل )) طيب ، رجل يمشي في السيارة وعرض له حفرة فانحرف عنها وانقلب ، انقلب على رجل على الرصيف فمات الرجل ومات رجل من الركاب الذين معه فهل عليه ضمان الرجلين ؟ أو لا ضمان عليه في الرجلين ؟ أو يضمن أحد الرجلين دون الآخر نعم ، يضمن الرجل الذي انقلبت عليه السيارة في الرصيف ولا يضمن الرجل الذي كان راكبا فيها ليش ؟ لأن الرجل الذي كان راكبا فيها قد تصرف السائق تصرفا يرى أنه أسلم فتصرفه لمصلحته أما الذي على الرصيف فإنه لا علاقة له بالسيارة ، لا علاقة له بالسيارة والسيارة انقلبت عليه بفعل صاحبها فيكون ضامنا له ، فالمهم أن هذه المسائل ، مسائل الحوادث مسائل دقيقة ينبغي للإنسان أن يحقق فيها تماما وأن يلقيها على المسؤول على وجه يتبين به الأمر تبينا واضحا .
9 - إذا كان الرجل يسير بسيارته بسرعة منخفضة فارتطم به صاحب سيارة مسرعة فمات المسرع فهل يجب عليه الصوم . ؟ أستمع حفظ
شاب يصلي ولكنه يدخن ثم يتوب ثم يرجع إليه مرات عديدة فماذا يفعل .؟
الشيخ : نعم ، أسأل الله أن يعينه على تركه وأن يجعلنا وإياه من الصالحين أقول احرص على القوة ، أن تكون قويا على نفسك ، وأبعد عن الذين يدخنون لأن قربك منهم يؤدي إلى أن تتشوق إليه وأن تشربه فأبعد عنهم وأحرق ما عندك من الدخان واسأل الله عز وجل الثبات على العصمة منه وكلما دعتك نفسك إلى شربه فاشرب بدله عصيرا حتى يخفف عنك أو إذا خفت من أن تلح عليك نفسك فاخرج إلى أحد الرجال الصالحين لتجلس عنده وتنتفع به والجليس الصالح كحامل المسك إما أن يبيعك وإما أن يحذيك ، يعطيك مجانا ، وإما أن تجد منه رائحة طيبة .
رجل مستقيم ولكن إخوته لا يصلون وقد نصحهم فلم يستجيبوا فماذا تنصحونه سواء في معاملته معهم أو غيرها .؟
الشيخ : نعم ، الواجب عليك إدامة النصيحة لهم فلعل الله أن يفتح عليهم فإن أبو إلا أن يكونوا على ما هم عليه فلا تحزن عليهم ولا يضق بذلك صدرك ، واعلم أنه قد سبقك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث كان يدعو قومه ويدعو عمه حتى وهو محتضر يدعوه يقول : ( قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله ) ولكنه والعياذ بالله أصر على شركه وكان آخر ما قال أنه على ملة عبد المطلب ، على الشرك فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ) فأنزل الله النهي (( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ )) فأنت ادعهم ولا تيأس واسأل الله لهم الهداية وإذا كان لهم أب وأم فاسأل الأب والأم أن يدعوا لهم لأن دعاء الوالد لولده مستجاب .
السائل : ... .
الشيخ : ما دام يرجو الهداية يفعل وإذا كان لا يرجو هدايتهم فلينظر للمصلحة قد يكون بقاؤه عندهم يحصل به شيء من الردع والحياء والخجل بخلاف ما إذا خرج عنهم وأبعد فربما يكون أشد انحرافا ، نعم هو لا بد أن يفعل ما يستطيع من إخبار الهيئة وولاة الأمور بعد أن ييأس منهم نعم .
السائل : هذه ليست أسئلة وإنما هي اقتراحات يقول فضيلة الشيخ أتمنى منكم أثابكم الله وأعانكم فيما تقومون به أن تكثروا من دروس التفسير لتتمكن بحول الله وقوته من إكمال تفسر القرآن لتتم افائدة بإذن الله لأن ما تم من التفسير يمتاز بالإتقان واستخراج الفوائد بطريقة لم تسبق إليها وفقكم الله وبارك فيكم وجزاكم الله خيرا.
الشيخ : كأنه يريد التفسير في الدرس .
11 - رجل مستقيم ولكن إخوته لا يصلون وقد نصحهم فلم يستجيبوا فماذا تنصحونه سواء في معاملته معهم أو غيرها .؟ أستمع حفظ
إذا نزلت الأمطار في وقتها ولم تتأخر فهل يشرع صلاة الاستسقاء وما هي السنن التي تفعل فيها ، وما هو الذي يقلب من اللباس ، وهل النساء تقلب ، وإذا كان اليوم ممطر فأين تصلى صلاة الاستسقاء .؟
الشيخ : نعم ، أما صلاة الاستسقاء فإنها تشرع إذا تأخر المطر وتضرر الناس بذلك كما فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونحن في هذه الأيام ولله الحمد في القصيم قد من الله عليه بالمطر الكثير ولله الحمد ، وقد رأيت مع سمو أمير القسيم نشرة إلى الساعة العاشرة من هذا اليوم الواقع أن المطر قد عم جميع مدن القصيم من ... إلى ما حولنا والحمد لله ، وأخبرنا بعض الإخوة أن الأودية جرت ، وادي النساء والوادي الذي حوله نسيت اسمه وهذه من نعمة الله لكن ما سمعنا أن الرياض والمنطقة الشرقية أتاها مطر وعلى هذا يكون استسقاؤنا بالنسبة الذي سيكون إن شاء الله يوم الاثنين يكون استسقاؤنا لإخواننا الذين لم يصبهم المطر ، لكن لو أصاب المملكة كلها قبل يوم الاثنين فإن الصلاة لا تشرع حينئذ وتلغى كما قال العلماء رحمهم الله إن سقوا قبل خروجهم شكروا الله وسألوه المزيد من فضله ولا يقيمون الصلاة ، أما بالنسبة لو دام المطر إلى الصباح صباح الاثنين فإنه تكون الصلاة في المسجد الجامع إن شاء الله تعالى ، أما بالنسبة لما يقلب فالذي ورد هو قلب الرداء ومثله البشت والعباءة للمرأة ، لكن المرأة إذا كان المسجد مكشوفا وكان تحت العباءة ثياب تلفت النظر فأخشى أنها في حال قيامها لتقلب العباءة تظهر هذه الثياب وتكون مفسدة أكبر من المصلحة ، بعض الناس يقلب الغترة والشماغ ولا أظن هذا مشروعا لأنه لم يرد أن العمامة تقلب والغترة والشماغ بمنزلة العمامة لكن هل يقلب الكوت أو الفانيلة إذا كان عليه فانيلة أو كوت؟ في نفسي من هذا شيء والظاهر أنه لا يقلبه ولا يلزمه أن يلبس شيئا من أجل أن يقلبه يعني يخرج على طبيعته ، كذلك بعض الناس يخرج قالبا مشلحه ، من أجل إذا قلبه وقت الاستسقاء يرجع عاديا وهذا لا حاجة إليه يبقى على ما هو عليه وإذا قلبه عند الاستسقاء فإنه سوف يعيده إلى حاله إذا نزعه مع ثيابه يعني يبقى حتى يدخل إلى البيت لا يغيره.
أما الاستسقاء فقال بعض العلماء : إنه ينبغي أن يقدم بين يدي الاستسقاء صدقة وزادد بعضهم أنه ينبغي أن يصوم ذلك اليوم ، لكنه ليس في هذا سنة بالنسبة للصوم أن الإنسان يخرج صائما ، لكن من كان يعتاد أن يصوم الاثنين فإن هذا طيب ، يصوم الاثنين ويجمع بين هذا وهذا وينبغي أن يخرج بخشوع وخضوع وتضرع ، خروج المساكين لله عز وجل المفتقر إليه الراجي فضله فإن ذلك أقرب إلى الإجابة ، وذكر بعض العلماء أنه ينبغي أن يخرج معه الصبيان والعجائز والشيوخ لأن هؤلاء أقرب إلى الإجابة وبعضهم قال يخرج أيضا بالبهائم الغنم والبقر يجعلها حوله لكن كل هذا لم ترد به السنة وما لم ترد به السنة فالأولى تركه كان الناس بخرجون على عادتهم الشيخ والكبير والصغير نعم .
السائل : شكر الله لفضيلة الشيخ هذا اللقاء وهو في الحقيقة اللقاء الخامس وليس الثاني وكما أيضا أنبه الإخوة أن هذه اللقاءات كلها ولله الحمد موجودة ومحفوظة لدى التسجيلات لمن أحب الاستفادة منها فجزى الله شيخنا خير الجزاء وتنفعنا بعلمه وجزاكم الله خير الجزاء. واللقاءات ثالث سبت من كل شهر بعد صلاة العشاء
الشيخ : إن شاء الله
السائل : إن شاء الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
12 - إذا نزلت الأمطار في وقتها ولم تتأخر فهل يشرع صلاة الاستسقاء وما هي السنن التي تفعل فيها ، وما هو الذي يقلب من اللباس ، وهل النساء تقلب ، وإذا كان اليوم ممطر فأين تصلى صلاة الاستسقاء .؟ أستمع حفظ
ما معنى الفاضل والمفضول وأيهما أفضل .؟
الشيخ : معلوم أن المفضول الذي فضله غيره ، والفاضل الذي فيه الفضل ، فإذا قيل فاضل ومفضول فالفاضل هنا بمعنى أفضل وأما إذا قيل فاضل بدون ذكر المفضول فالفاضل قد يكون غيره أفضل منه فالمراتب ثلاث أفضل وفاضل ومفضول ، فإذا قيل الأفضل فمعناه أنه لا بد من شيء مفضول مثال ذلك رجل يريد أن يتفرغ لطلب العلم أو يصلي نوافل ، صلاة النوافل لا شك أن فيها فضلا لكن طلب العلم أفضل منها بكثير ، شخص آخر أراد أن يتصدق على فقير عنده بعض الكفاية وآخر أراد أن يتصدق على فقير ليس عنده شيء من الكفاية فالأفضل الثاني وكلاهما فيه فضل ، ولكن قد يعرض للمفضول ما يجعله أفضل من الفاضل مثاله : قراءة القرآن من أفضل الذكر والقرآن أفضل الذكر فلو كان رجل يقرأ وسمع المؤذن يؤذن فهل الأفضل أن يستمر في قراءته أو أن يجيب المؤذن ؟ هنا نقول الأفضل أن يجيب المؤذن وإن كان القرآن أفضل من الذكر لكن الذكر في مكانه أفضل من قراءة القرآن لأن قراءة القرآن غير مقيد بوقت متى شئت فاقرأ لكن إجابة المأذن مربوطة بالمؤذن ، كذلك أذكار الصلوات الخمس التي بعد الفرائض لو قال قائل أنا أريد من حين أن أسلم أن أقرأ القرآن ، فهل الأفضل أن أقرأ القرآن أو أن أقول الذكر الوارد ما الجواب ؟ الذكر الوارد ، بل إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( ألا وإني نهيت أن أقرا القرآن راكعا أوساجدا ) مع أن قراءة القرآن من أفضل الأعمال لكن أقول إذا كنت راكعا فأنت منهي عن أن تقرأ القرآن وكذلك إذا كنت ساجدا فإنك منهي أن تقرأ القرآن وتقول سبحان ربي العظيم في الركوع وسبحان ربي الأعلى في السجود وقد قال بعض العلماء : لو قرأ الإنسان القرآن وهو راكع أو ساجد بطلت صلاته لأنه فعل شيئا منهيا عنه ، وأنت ترى الآن أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( إني نهيت - يعني نهاني ربي - أن أقرا القرآن راكعا أوساجدا ) مع أن القرآن من أفضل الذكر
وخلاصة الجواب أن نقول : الأعمال لها مراتب بعضها أفضل من بعض لكن قد يعرض للمفضول ما يجعله أفضل من الفاضل .
هل صحيح ما يقوله بعض الناس أن الرجل إذا أتى بالأركان الخمسة صار مسلما وإذا لم يطبق السنة النبوية كحف الشارب وإرخاء اللحية لم يصبح مؤمنا مستقيما .؟
الشيخ : هذا صحيح أن الإنسان إذا أتى بأركان الإسلام الخمسة فهو مسلم حتى لو حلق لحيته أو نزل ثوبه إلى أسفل من الكعبين فهو مسلم ، بل هو مؤمن لكنه ناقص الإيمان لارتكابه هذه المعصية وإصراره عليها لأنك لو قلت ليس بمسلم فقد أخرجته من الإسلام والإخراج من الإسلام ليس بالهين لا يجوز لنا أن نخرج شخصا من الإسلام إلا بدليل من الكتاب والسنة أو إجماع الأمة لأن الإخراج من الإسلام حكم من أحكام الله يترتب عليه مسائل عظيمة ، فإذا كان ليس لنا أن نقول هذا حرام إلا بدليل أو هذا واجب إلا بدليل فليس لنا أن نقول إن هذا كفر إلا بدليل ولا نقول هذا كافر إلا بدليل والأمة الإسلامية ما فرقها إلا مثل هذا القول المبني على الوهم ، فالخوارج لماذا خرجوا على الأئمة وأفسدوا الشيء الكثير من الأمة إلا لأنهم يكفرون بكبائر الذنوب ويقولون من فعل كبيرة فهو كافر مخلد في النار يجب قتاله ، ومن قرأ التاريخ عرف ما حصل من ظهورهم من المفاسد العظيمة فالحاصل أن الكفر ليس بالأمر الهين ، قد يعصي الإنسان معاصي كثيرة لكن يبقى مؤمنا ، إلا أنه مؤمن ناقص الإيمان ولو سألتكم ما هو أعظم شيء من العدوان من بني آدم ؟ لكان الجواب القتل ، القتل أعظم من أخذ المال ومع ذلك جعل الله تعالى القاتل أخا للمقتول فقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ )) من يعني بأخيه ؟ المقتول ، من عفي له من أخيه أي من دم أخيه شيء فاتباع بالمعروف وقال تعالى في الطائفتين المقتتلتين من المؤمنين : (( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا )) إلى أن قال : (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ )) فأنتم ترون الآن القاتل لا يخرج من الإيمان والمقاتل للمؤمنين لا يخرج من الإيمان فكيف إذا حلق لحيته أو أرخى ثوبه نقول إنه ليس بمسلم ؟ لا ، نقول إنه مسلم لكنه ناقص الإيمان بما معه من المعاصي نعم .
14 - هل صحيح ما يقوله بعض الناس أن الرجل إذا أتى بالأركان الخمسة صار مسلما وإذا لم يطبق السنة النبوية كحف الشارب وإرخاء اللحية لم يصبح مؤمنا مستقيما .؟ أستمع حفظ
إذا سهى الإمام في الركعة الأخيرة فلم يسجد السجدة الأخيرة وسلم وانصرف المأمومون وبعضهم أتى بالسجدة وحده ومنهم من أعاد الصلاة ثم ذكر الإمام فكبر وأتى بالسجدة وسلم ولم يسجد للسهو فما الحكم .؟
الشيخ : لكن سجد السجدة ولا سجد السهو فقط ؟
السائل : السجدة فقط.
الشيخ : ولم يسجد للسهو.
السائل : إي نعم ما حكم المأمومين ؟
الشيخ : الواجب على المأموم إذا أخل إمامه بركن أو واجب أن ينبه ، قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إذا نابكم شيء في صلاتكم فليسبح الرجال وليصفق النساء ) فالواجب على المأمومين أن يسبحوا وأن يلحوا في التسبيح حتى يرجع الإمام وإذا قدر أن الإمام لم يفهم فليقرؤوا آية تشير إلى ذلك ، مثلا هذا الرجل الذي ترك السجدة الأخيرة وسلم ، يجب على المأمومين أن يسبحوا ويقولوا سبحان الله حتى ينتبه فإذا لم ينتبه فليقرؤوا آية من القرآن تذكره مثل أن يقولوا : (( اسجد واقترب )) أو آية نحوها تذكره أما في القضية الواقعة فالذين سجدوا السجدة الثانية وسلموا صلاتهم صحيحة والذين لم يسجدوا حتى طال الزمن يجب عليهم أن يعيدوا الصلاة من أولها والذين ذكروا عن قرب ثم سجدوها يجب عليهم بعد السلام أن يسجدوا سجدتين للسهو ويسلموا ، فأنت اسأل هؤلاء الإخوة الذين حصل منهم ما حصل ، من قال منهم أنه لم يسجد حتى الآن أؤمره بأن يعيد صلاته من أول نعم .
15 - إذا سهى الإمام في الركعة الأخيرة فلم يسجد السجدة الأخيرة وسلم وانصرف المأمومون وبعضهم أتى بالسجدة وحده ومنهم من أعاد الصلاة ثم ذكر الإمام فكبر وأتى بالسجدة وسلم ولم يسجد للسهو فما الحكم .؟ أستمع حفظ
ما حكم نداء أب الزوجة بالخال وأم الزوجة بالخالة أو نداؤهم بالعم والعمة وما هو البديل في ذلك .؟
الشيخ : نعم ، أما أبو الزوجة فلا يسمى خالا ولا عما لأنه ليس خالا شرعا ولا عما شرعا وكذلك أم الزوجة ليست خالة ولا عمة فلا ينبغي أن يسمى أبو الزوجة خالا أو عما ولا أم الزوجة خالة وعمة وإنما يسمون بالتسمية التي سموا بها عند أهل العلم وهم الأصهار فيقال صهري فلان ، أبو زوجتي فلان ، صهرتي فلانة ، أم زوجتي فلانة وأما أن يسموا بأسماء شرعية لا يتصفون بما تقتضيه هذه الأسماء فإن ذلك لا ينبغي ، ولكننا لم نقل أنه حرام ولعل الذي سمع كلامي أي قولي لا ينبغي ظن أن هذا يعني التحريم فالأولى أن الإنسان يسمي الأشياء بتسمياتها الحقيقية الشرعية ولهذا نهى النبي عليه الصلاة والسلام أن نسمى العشاء بالعتمة ، صلاة العشاء وقال : ( لا يغلبنكم الأعراب على صلاتكم العشاء فإنها في كتاب الله العشاء ) كما قال تعالى : (( من بعد صلاة العشاء )) (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ )) ولم يقل العتمة ، والعتمة هي إعتام الأعراب بالإبل ، فنهى النبي عليه الصلاة والسلام أن يغلبنا الأعراب على تسميتنا الصلاة بغير اسمها الشرعي نعم.
16 - ما حكم نداء أب الزوجة بالخال وأم الزوجة بالخالة أو نداؤهم بالعم والعمة وما هو البديل في ذلك .؟ أستمع حفظ
ما رأيكم فيمن يقول : إذا كانت الهداية مقدرة فلا داعي للعمل بالطاعات.؟
الشيخ : لما حدث النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه أنه : ( ما من أحد إلا كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار قالو يا رسول الله أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة ) فإذا قال قائل : إذا كان الأمر مقدرا فلا فائدة من العمل ، وأصر على ذلك ونفذ ما قال علمنا أنه من أهل الشقاوة والعياذ بالله لأنه لم ييسر لعمل أهل السعادة ثم نقول لهذا الرجل هل أنت تعلم أن الله قد قدر عليك أنك من أهل الشقاوة حتى تعمل بعملهم ، فسيقول لا ، نقول إذا قدر أن الله كتبك من أهل السعادة واعمل بعمل أهل السعادة ثم نقول ثالثا : أنت الآن لو قيل لك إن البلد الفلاني فيه تجارة كبيرة وهو بلد آمن ، بلد فيه السعة في الرزق وبلد آخر دون ذلك بكثير هل أنت تقول لا أذهب إلى البلد الأول لأنه لو قدر لي لذهبت وتذهب للبلد الثاني أو تذهب للبلد الأول وتقول إنه قد قدر لي ؟ الجواب : أنه سيقول الأخير ، سيذهب إلى البلد الذي يرى أنه أنفع له ويقول أنه قد قدر لي أن أذهب إليه ، هكذا أيضا طريق الجنة والنار ، الجنة والنار لنفرض أنهما بلدان هل تذهب إلى بلد الشقاء والعذاب أو بلد النعيم والسعادة سيذهب إلى الثاني فلهذا لا يقول ذلك القول الذي أشرت إليه إلا رجل مخذول والعياذ بالله نعلم أنه إن أصر على ذلك فإنه مقدر عليه أنه من أهل الشقاوة وسيذوق بأس الله عز وجل لقول الله تعالى: (( سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ )) وأما حديث ابن مسعود رضي الله عنه ( إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ) فهذا يوجب الحذر من أن يعمل الإنسان بغمل أهل الجنة فيما يبدو للناس دون ما في باطن قلبه ويدل لهذا ما ثبت في الصحيح أيضا من أن رجلا كان مع النبي عليه الصلاة والسلام في غزوة وكان لا يدع للعدو شاذة ولا فاذة إلا قضى عليها فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( هذا من أهل النار ).