سلسلة اللقاء الشهري-07b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة اللقاء الشهري
تتمة كلمة الشيخ حول أحكام العمرة .
الشيخ : أما المرأة تصلي في بيتها فإنه أفضل لها لقول النبي صلي الله عليه وآله وسلم : ( بيوتهن خيرا ًلهن ) وإن صلت في المسجد الحرام فلا حرج لأن هذا مما أباحه الله لها، وإذا أراد الرجوع إلى وطن فإن عليه أن يطوف بالوداع سبعة أشواط بدون سعي وبدون إحرام وليكن هذا الطواف آخر أمور إذا أراد أن يركب، وبهذا انتهت الأمور وقد قال النبي صلي الله عليه وآله وسلم : ( العمرة إلي العمرة ورمضان إلي رمضان كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر ) بل قال : ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ) وقال : ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ) .
أحكام زيارة المدينة النبوية.
الشيخ : أما المدينة فإن الإنسان يدخلها بلا إحرام ويقصد مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيصلي فيه ما شاء ركعتين أو أربع ركعات أو أكثر، ثم يتجه الرجال إلى قبر النبي صلي الله عليه وآله وسلم وقبري صاحبيه فيقف أمامه والقبلة خلفه ويسلم علي النبي صلي الله عليه وآله وسلم، وأحسن سلام يسلم به عليه ما علمه أمته، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، ثم يخطو عن يمينه خطوة واحدة ليكون أمامه أبي بكر رضي الله عنه فيقول السلام عليك يا خليفة رسول الله ورحمة الله وبركاته رضي الله عنك وجزاك عن أمة محمد خيرا، ثم يخطو خطوة أخرى عن يمينه ليكون أمامه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيقول السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته رضي الله عنك وجزاك الله خيرا، ثم يخرج، إذا هذان شيئان هما الصلاة ثم زيارة قبر النبي صلي الله عليه وآله وسلم وقبرا صاحبيه ثم يخرج إلي البقيع، مقبرة أهل المدينة وفيها الصحابة رضي الله عنهم وفيها من الخلفاء عثمان بن عفان، فيسلم علي أهل البقيع لأن النبي صلي الله عليه وآله وسلم كان يخرج إلى البقيع ويسلم عليهم ويقول : ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم ) يقف عند باب القبر في داخل المقبرة وإن أراد على أحد معين كأمير المؤمنين عثمان فليفعل، يتجه إلى قبر عثمان وهو معروف يقول السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته رضي الله عنك وجزاك عن أمة محمد خيرا ثم يخرج، ولا تمسح بالقبور ولا بحجرة النبي صلي الله عليه وآله وسلم ولا بجدران المسجد ولا بأي شيء، ليس في الدنيا شيء يمسح إلا شيئان هما الحجر الأسود والركن اليمان، كم ذكرنا من أشياء في المدينة ثلاثة الصلاة في المسجد، وزيارة قبر النبي صلي الله وعليه وآله وسلم وقبر صاحبيه، وزيارة البقيع، الرابع : الخروج إلى قباء فإن النبي صلي الله عليه وآله وسلم كان يخرج إليه ويصلي فيه، وقباء هو أحد المسجدين الذي قال الله فيه : (( لمسجد أسس علي التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه )) فيصلي فيه ركعتين أو أكثر ثم ينصرف هذا الرابع.
الخامس : أن يخرج إلى أحد، مقبرة الشهداء الذين استشهدوا في أحد وكانوا سبعين رجل وعلي رأسهم عم النبي صلي الله عليه وآله وسلم حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه سيد الشهداء فيقف عند الباب وهو مغلق لا يفتح ويقول، السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، كما قال في السلام على أهل البقيع، هذه خمسة أشياء تفعل في المدينة، ولا شيء سواها يعني ما في المساجد السبعة ولا مسجد الغمامة ولا غيره من المساجد كل هذه زور لا أصل لها، ولا يستحب الذهاب إليه بقصد البقعة وذلك لأننا نقول أين الدليل علي أن هذه المساجد السبعة هي المساجد الأناس الذين زعموهم، ثم لو فرض أنه مساجد لهم فأين الدليل علي أنها معظمة تزار (( ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) وبعد هذا إذا شاء أن يبقي في المدينة بقي وإن شاء أن ينصرف انصرف، هذا القول في الذين يذهبون في هذه الإجازة إلى الحرمين مكة والمدينة .
الخامس : أن يخرج إلى أحد، مقبرة الشهداء الذين استشهدوا في أحد وكانوا سبعين رجل وعلي رأسهم عم النبي صلي الله عليه وآله وسلم حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه سيد الشهداء فيقف عند الباب وهو مغلق لا يفتح ويقول، السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، كما قال في السلام على أهل البقيع، هذه خمسة أشياء تفعل في المدينة، ولا شيء سواها يعني ما في المساجد السبعة ولا مسجد الغمامة ولا غيره من المساجد كل هذه زور لا أصل لها، ولا يستحب الذهاب إليه بقصد البقعة وذلك لأننا نقول أين الدليل علي أن هذه المساجد السبعة هي المساجد الأناس الذين زعموهم، ثم لو فرض أنه مساجد لهم فأين الدليل علي أنها معظمة تزار (( ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) وبعد هذا إذا شاء أن يبقي في المدينة بقي وإن شاء أن ينصرف انصرف، هذا القول في الذين يذهبون في هذه الإجازة إلى الحرمين مكة والمدينة .
استغلال الإجازة للنزهة والترفيه.
الشيخ : هناك قسم آخر يذهب إلي النزهة في البر وهذا لا حرج فيه ولكن يجب في هذا أمور، الأول : المحافظة علي الصلاة، أولا : في الطهارة بحيث لا يتهاون في الوضوء إذا كان الماء قريب منه وبإمكانه أن يحمل معه جوالين أو تنك يضعونه هناك يتوضئون منها وليس هذا بصعب في الوقت الحاضر ولله الحمد.
ثانيا : الصلاة في جماعة في وقتها يجب أن يصلي جماعة في الوقت، أما أن يتخلفوا عن الجماعة مع إمكانها وسهولتها فإنهم آثمون بذلك.
ثالثا : أن يحرصوا على أن تكون مجالسهم مجالس خير يأخذون شيء من كتب التفسير أو كتب الحديث أو كتب الوعظ الصحيحة يقرؤونها في فراغهم يقرءونها في أول ليلهم ولا يحرصوا على أن يطيلوا السهر لأن طول السهر مضرة على البدن وحجب عن الصلاة في آخر الليل، وهم كالذين هم في البلد ينبغي لهم أن يكثروا من النوافل والتطوع وغيرها.
رابعا : أن يحرصوا علي زيارة من حولهم من النزلاء للتأليف والتعليم والإرشاد، لأن هذا ينفع نفعا عظيما ولا يحقر أحد شيء من العلم، قال النبي صلي الله عليه وآله وسلم :( بلغوا عني ولو آية ) وما أحسن القوم إذا زار بعضهم بعضا يستأنس بعضهم إلى بعض ويألف بعضهم بعضا ويتعلم بعضهم من بعض ويعظ بعضهم بعضا ويذكر بعضهم بعضا ففيه مصلحة كبيرة كم هذه ؟ خامسا : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا سمعوا من قوم ما لا يجوز أو رأوا منهم ما لا يجوز فالواجب الاتصال بهم والتحدث إليهم بالرفق واللين والموعظة الحسنة، وأن ينهوهم عن المنكر، فيقول ليس هذا جزاء النعمة التي أنعم الله بها عليك أن رخاء، وهذا عام ولله الحمد غيث ومطر، فيذكرهم بنعمة الله ويقول لا تكونوا ممن بدل نعمة الله كفرا، ولكن بالتأني والرفق، وليعلم الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أنه كالطبيب مع المريض، وهل مع الطبيب مع المريض يرى فيه ورمه هل يأتي بالمخلب ليشق هذه الورمة ؟ أو يأتي بالمشرط ويخدر المكان ويقص بالسهولة واللين ؟ أجيبوا، الثاني، إذا هؤلاء الذين أصيبوا بالمعاصي مرضى ولهذا تجدون في القرآن كل مرض يضاف إلى القلب فهو مرض المعاصي، (( أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا )) (( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا )).
السادس : الحرص علي أن يكون الخارجون للنزهة علي مستوى واحد في السن أو متقارب بمعنى أنه لا ينبغي أن يكون بعضهم صغار وبعضهم كبار اللهم إلا من كان مع أهليهم فهذا شيء آخر لكن الذين تجمع بينهم الصحبة لا ينبغي أن يذهب بالصغار مع الكبار لأن هذا قد تحصل به الفتنة من حيث لا يشعر الإنسان، والإنسان قد يقول في نفسه أنا والحمد لله مطمئن لا أخشي علي نفسي شيء، ولكن ليعلم أن من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ولهذا قال النبي صلي الله عليه وآله وسلم : ( من سمع بالدجال فلينأ عنه ) الدجال الذي يخرج آخر الزمان يقول من سمع به فلينأ عنه، يبعد فإن الرجل يأتيه وهو مؤمن وواثق من نفسه ولكن لا يزال به حتى يتبعه لما يقع في قلبه من الشبهات، اللهم اعصمنا من فتنة المسيح الدجال، طيب إذا لا تقول إني أنا آمن واثق لا، الشيطان يجري من ابن آدم مجري الدم لذلك يجب أن نكون خارجون على إيش ؟ على سن واحد متساوين أو متقاربين، وكما قلت لكم إلا من كان مع أهله فهو مع أهله فيهم صغار وفيهم كبار. السابع : أن يحرص علي أن لا يبعد عن مخيمه، فإن هذا قد يحصل به الضياع ويتيه الرجل والإنسان إذا تاه فإنه يغم عليه كما يقول العامة، ينجن ، ولا يستطيع أن يدرك المكان لذلك يتجنب البعد عن المخيم إلا مع إنسان عارف يدل، ومعلوم أن إذا الإنسان إذا ضاع فسوف يتعب هو بنفسه ويعرض نفسه للخطر ، إما خطر الفرد وإما خطر أهل السوء وإما غير ذلك، وكذلك يشغل من ؟ يشغل غيره، يشغل أصحابه، يشغل أهله، فلهذا يجب أن يتجنب البعد عن مخيمه لما في ذلك من الخطر، إلا إن كان مع شخص عارف، يعرف المكان ويعرف الأرض، فلا حول ولا قوة إلا بالله، هذه أمور ينبغي للإنسان أن يلاحظها لأنها هامة يحتاج الناس إليها .
ثانيا : الصلاة في جماعة في وقتها يجب أن يصلي جماعة في الوقت، أما أن يتخلفوا عن الجماعة مع إمكانها وسهولتها فإنهم آثمون بذلك.
ثالثا : أن يحرصوا على أن تكون مجالسهم مجالس خير يأخذون شيء من كتب التفسير أو كتب الحديث أو كتب الوعظ الصحيحة يقرؤونها في فراغهم يقرءونها في أول ليلهم ولا يحرصوا على أن يطيلوا السهر لأن طول السهر مضرة على البدن وحجب عن الصلاة في آخر الليل، وهم كالذين هم في البلد ينبغي لهم أن يكثروا من النوافل والتطوع وغيرها.
رابعا : أن يحرصوا علي زيارة من حولهم من النزلاء للتأليف والتعليم والإرشاد، لأن هذا ينفع نفعا عظيما ولا يحقر أحد شيء من العلم، قال النبي صلي الله عليه وآله وسلم :( بلغوا عني ولو آية ) وما أحسن القوم إذا زار بعضهم بعضا يستأنس بعضهم إلى بعض ويألف بعضهم بعضا ويتعلم بعضهم من بعض ويعظ بعضهم بعضا ويذكر بعضهم بعضا ففيه مصلحة كبيرة كم هذه ؟ خامسا : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا سمعوا من قوم ما لا يجوز أو رأوا منهم ما لا يجوز فالواجب الاتصال بهم والتحدث إليهم بالرفق واللين والموعظة الحسنة، وأن ينهوهم عن المنكر، فيقول ليس هذا جزاء النعمة التي أنعم الله بها عليك أن رخاء، وهذا عام ولله الحمد غيث ومطر، فيذكرهم بنعمة الله ويقول لا تكونوا ممن بدل نعمة الله كفرا، ولكن بالتأني والرفق، وليعلم الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أنه كالطبيب مع المريض، وهل مع الطبيب مع المريض يرى فيه ورمه هل يأتي بالمخلب ليشق هذه الورمة ؟ أو يأتي بالمشرط ويخدر المكان ويقص بالسهولة واللين ؟ أجيبوا، الثاني، إذا هؤلاء الذين أصيبوا بالمعاصي مرضى ولهذا تجدون في القرآن كل مرض يضاف إلى القلب فهو مرض المعاصي، (( أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا )) (( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا )).
السادس : الحرص علي أن يكون الخارجون للنزهة علي مستوى واحد في السن أو متقارب بمعنى أنه لا ينبغي أن يكون بعضهم صغار وبعضهم كبار اللهم إلا من كان مع أهليهم فهذا شيء آخر لكن الذين تجمع بينهم الصحبة لا ينبغي أن يذهب بالصغار مع الكبار لأن هذا قد تحصل به الفتنة من حيث لا يشعر الإنسان، والإنسان قد يقول في نفسه أنا والحمد لله مطمئن لا أخشي علي نفسي شيء، ولكن ليعلم أن من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ولهذا قال النبي صلي الله عليه وآله وسلم : ( من سمع بالدجال فلينأ عنه ) الدجال الذي يخرج آخر الزمان يقول من سمع به فلينأ عنه، يبعد فإن الرجل يأتيه وهو مؤمن وواثق من نفسه ولكن لا يزال به حتى يتبعه لما يقع في قلبه من الشبهات، اللهم اعصمنا من فتنة المسيح الدجال، طيب إذا لا تقول إني أنا آمن واثق لا، الشيطان يجري من ابن آدم مجري الدم لذلك يجب أن نكون خارجون على إيش ؟ على سن واحد متساوين أو متقاربين، وكما قلت لكم إلا من كان مع أهله فهو مع أهله فيهم صغار وفيهم كبار. السابع : أن يحرص علي أن لا يبعد عن مخيمه، فإن هذا قد يحصل به الضياع ويتيه الرجل والإنسان إذا تاه فإنه يغم عليه كما يقول العامة، ينجن ، ولا يستطيع أن يدرك المكان لذلك يتجنب البعد عن المخيم إلا مع إنسان عارف يدل، ومعلوم أن إذا الإنسان إذا ضاع فسوف يتعب هو بنفسه ويعرض نفسه للخطر ، إما خطر الفرد وإما خطر أهل السوء وإما غير ذلك، وكذلك يشغل من ؟ يشغل غيره، يشغل أصحابه، يشغل أهله، فلهذا يجب أن يتجنب البعد عن مخيمه لما في ذلك من الخطر، إلا إن كان مع شخص عارف، يعرف المكان ويعرف الأرض، فلا حول ولا قوة إلا بالله، هذه أمور ينبغي للإنسان أن يلاحظها لأنها هامة يحتاج الناس إليها .
استغلال الإجازة بالبقاء في البلد.
الشيخ : الصنف الثالث من الناس يبقي في بلده لا يخرج لا للنزهة ولا للعمرة ولا للزيارة فهذا لا حرج عليه أن يبقى ولكن ينبغي أن لا يضيع الفرصة في هذه الإجازة وأن لا يجعلها عطلة بل يجعلها استراحة يستمتع بما معه من الكتب أو الأشرطة أو غيرها مما ينفعه علي أن يستعيد نشاطه للمستقبل، وإذا كان هذا الإنسان له أب أو أخ أكبر منه وساعده في تجارته أو في زراعته أو في حرثه فهذا خير وفائدة كبيرة، المهم أن لا يضيع الوقت سدى بلا فائدة .
استغلال الإجازة في الدعوة إلى الله.
الشيخ : الصنف الرابع من الناس : من يخرج في الدعوة إلى الله، وهذا طيب هذا نوع من الجهاد في سبيل الله، لأن الجهاد نوعان، جهاد بالسلاح وجهاد بالعلم وكلاهما قرينان قال الله تعالى : (( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة )) يعني وبقي طائفة، الطائفة الباقية ماذا تصنع؟ (( ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون )) فبين الله أن المؤمنين لا يمكن أن يكون كلهم في الجهاد لا يمكن يكون طائفة في الجهاد وطائفة تبقى في المدينة مع الرسول صلي الله عليه وآله وسلم (( ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون )) فجعل الله طلب العلم عديل للجهاد في سبيل الله، فما أحسن هذا ما أحسن أن يخرج أناس من طلبة العلم، وأريد بطلبة العلم الذين عندهم علم وقدرة علي البيان، لا أكتفي بإنسان عنده قدرة علي البيان لكن ليس عنده علم لأن بعض الناس يستطيع أن يتكلم ويعظ ويؤثر، لكن ليس عنده علم هذا يؤثر على القلوب في الوقت الحاضر وينفع، لكن نفعه قليل، لو أن هذا الذي عنده بيان وفصاحة وتأثير ولكن ليس عنده علم لو قام أحد يسأله أو يعارضه في مقام لم يستطع التخلص وحينئذ تنقلب المنفعة مضرة والمصلحة مفسدة، لذلك أنا أحث إخواني طلبة العلم الذين عندهم علم إذا تمكنوا من أن يذهبوا يمينا أو شمالا أو شرقا أو غربا للموعظة والدعوة إلى الله كان في هذا خير كثير، وما أكثر الذين يلحون من الشمال ومن الجنوب ومن الشرق ومن الغرب يلحون علينا بطلب إرسال من يعظهم ويحاضر عليهم وينفعهم، فصار الناس في هذه الإجازة أربعة أصناف، الأول : من يذهب إلي العمرة وزيارة المسجد النبوي، الثاني : من يخرج في النزهة، الثالث : من اشتغل بحوائجه وحوائج أهله، والرابع : من يخرج في الدعوة إلى الله عز وجل، وربما يكون هناك ... أخرى لكن هذا الذي يحضرني الآن .
استغلال الإجازة في الذهاب إلى خارج البلاد.
الشيخ : الصنف الخامس : الذين يخرجون إلي خارج البلاد، هؤلاء أيضا إن خرجوا للدعوة إلى الله وكان معهم علم يدفعون به الشبهات ودين يدفعون به الشهوات فهذا طيب، أما الذين يخرجوا للتمتع فهؤلاء على خطر عظيم وهم واقعون في المحذور لأنه لو لم يكون من هذا الخروج إلا واحدة لكفى، الواحدة ما هي؟ إضاعة المال، هذا شيء محقق ولا يمكن أن يختلف فيه اثنان أن فيه إضاعة للمال لأن نفقات التذاكر باهظة، نفقات الفنادق هناك باهظة، هذا مع ما يحصل للقلب من البلاء وما يحصل للنفس من الشرور، ولذلك نحذر إخواننا من السفر للخارج، فإنه علة وبلاء وإضاعة وقت، وإضاعة مال، وإفساد أخلاق، وربما إفساد عقيدة، يعني أقول لكم، مما يخل بالعقيدة ونحن لا نشعر به، مسألة المودة والمحبة الآن ، هل كراهة الناس اليوم لغير المسلم، ككراهتهم له بالأمس؟ لا والله أبدا، كانوا بالأمس إذا ذكر اسم النصراني أو اليهودي اقشعر الجلد، أما الآن فلا، بل إن من الناس والعياذ بالله من يتولى غير المسلمين أكثر من تولي المسلمين، وقد قال الله تعالى : (( ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )) والسفر إلى بلادهم سبب للمودة، إثراء لأموالهم، إعزاز لأوطانهم، مع ما فيه من الخطر علي العقيدة للإنسان وعلى خلقه، فنسأل الله تعالي أن يجعلنا وإياكم في هذه الدنيا مما اكتسبوها في العمل الصالح إن أذنبوا استغفروا، وإن غفلوا ذكروا، وإن أعطوا شكروا ، وإن ابتلوا صبروا ، إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين وصلي الله علي نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
والآن إلى دور الأسئلة في الحدود التي كنا حددناها من قبل لأن طول الكلام قد يحصل به الملل.
السائل : جزى الله شيخنا خير الجزاء ونفعنا جميعا بما سمعنا وأعاننا على التبليغ.
والآن إلى دور الأسئلة في الحدود التي كنا حددناها من قبل لأن طول الكلام قد يحصل به الملل.
السائل : جزى الله شيخنا خير الجزاء ونفعنا جميعا بما سمعنا وأعاننا على التبليغ.
نرجو نصيحة للشباب الذين يقضون إجازتهم في البراري من حيث التفريط في الواجبات وترك الصلوات وفعل المحرمات من لعب الورق.؟
السائل : هذا حول موضوع الإجازة يقول السائل فضيلة الشيخ جرت عادة بعض الناس بل الكثير وخاصة الشباب أن يقضوا إجازة نصف العام في البراري ولكن يحصل عند بعضهم أمور، نرجو من فضيلتكم التوجيه، أولا : السهر الطويل الذي يكون علي حساب صلاة الفجر فلا يصليها إلا ضحى بل لربما صلاها مع الظهر، ثانيا : الأوقات تقضي في لعب الورقة وقد تكون علي مال وعلى استعمال آلات اللهو من عود وطبل ويصحبها دخان وغيره، ثالثا : تساهل الآباء وثقتهم الزائدة في أبناهم الصغار فيخرجونهم مع من لا يساويهم سن وثقافة ؟
الشيخ : هذا الأشياء الثلاثة كلها أشرنا إليها، إلا مسألة تأخير الصلاة عن وقتها فأنا أقول زيادة علي ما سبق، إذا أخرها عن وقتها متعمدا فإن الله لا يقبلها منه لو صلى ألف مرة، والذين ينامون ويعرفون أنهم لا يقومون إلا بعد طلوع الشمس هؤلاء متعمدون تأخيرها عن وقتها، هؤلاء لا تقبل منهم إطلاقا، دليل ذلك قوله صلي الله عليه وآله وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود عليه والذي يتعمد تأخير الصلاة عن وقتها قد عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله، قد يقول قائل أليس النبي صلي الله عليه وآله وسلم قال : ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ) يعني أو أستيقظ، أو ليس النبي صلي الله عليه وآله وسلم كان في سفر فنزل في آخر الليل وقال لبلال : ( اكلأ لنا الفجر )، يعني راقبه، لكن بلال نام ولم يصح إلا بعد طلوع الشمس، قلنا نعم قلنا بلى كان هذا، ولكن هل كان هذا هو العادة؟ وهل النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يتخذ الأسباب التي يحصل بها الاستيقاظ ؟ هل النبي صلى الله عليه وآله وسلم طلب من بلال أن يراقب الفجر، إن النبي صلي الله عليه وآله وسلم قال : ( من نام عن صلاة أو نسيها ) ليس عمدا، لكن هؤلاء الذين يتعمدون النوم في آخر الليل أنهم لا يقوموا إلا بعد طلوع الشمس هؤلاء أين العذر لهم، نعم لو فرض أنهم فعلوا كل ما يمكن أن يستيقظوا به من الساعات المنبهة وغيرها ولكن لم يكن ذلك، أي لم يقوموا فحينئذ إذا استيقظوا صلوا .
نعم بقينا في لعب الورق لعب الورق إذا كانت على عوض فهي حرام لأنها من الميسر وسواء كان العوض دراهم أو ثيابا أو إيلاما بضرب أو غيره أو حبسا أي شيء على عوض فهذا حرام أما إذا لم تكن بعوض فهي مضيعة للوقت بلا شك وسبب في بعض الأحيان للنزاع إذا غلب أحدهما الآخر صار معه في نزاع وقد قال شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله : ( إنها حرام بكل حال " نعم.
الشيخ : هذا الأشياء الثلاثة كلها أشرنا إليها، إلا مسألة تأخير الصلاة عن وقتها فأنا أقول زيادة علي ما سبق، إذا أخرها عن وقتها متعمدا فإن الله لا يقبلها منه لو صلى ألف مرة، والذين ينامون ويعرفون أنهم لا يقومون إلا بعد طلوع الشمس هؤلاء متعمدون تأخيرها عن وقتها، هؤلاء لا تقبل منهم إطلاقا، دليل ذلك قوله صلي الله عليه وآله وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود عليه والذي يتعمد تأخير الصلاة عن وقتها قد عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله، قد يقول قائل أليس النبي صلي الله عليه وآله وسلم قال : ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ) يعني أو أستيقظ، أو ليس النبي صلي الله عليه وآله وسلم كان في سفر فنزل في آخر الليل وقال لبلال : ( اكلأ لنا الفجر )، يعني راقبه، لكن بلال نام ولم يصح إلا بعد طلوع الشمس، قلنا نعم قلنا بلى كان هذا، ولكن هل كان هذا هو العادة؟ وهل النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يتخذ الأسباب التي يحصل بها الاستيقاظ ؟ هل النبي صلى الله عليه وآله وسلم طلب من بلال أن يراقب الفجر، إن النبي صلي الله عليه وآله وسلم قال : ( من نام عن صلاة أو نسيها ) ليس عمدا، لكن هؤلاء الذين يتعمدون النوم في آخر الليل أنهم لا يقوموا إلا بعد طلوع الشمس هؤلاء أين العذر لهم، نعم لو فرض أنهم فعلوا كل ما يمكن أن يستيقظوا به من الساعات المنبهة وغيرها ولكن لم يكن ذلك، أي لم يقوموا فحينئذ إذا استيقظوا صلوا .
نعم بقينا في لعب الورق لعب الورق إذا كانت على عوض فهي حرام لأنها من الميسر وسواء كان العوض دراهم أو ثيابا أو إيلاما بضرب أو غيره أو حبسا أي شيء على عوض فهذا حرام أما إذا لم تكن بعوض فهي مضيعة للوقت بلا شك وسبب في بعض الأحيان للنزاع إذا غلب أحدهما الآخر صار معه في نزاع وقد قال شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله : ( إنها حرام بكل حال " نعم.
7 - نرجو نصيحة للشباب الذين يقضون إجازتهم في البراري من حيث التفريط في الواجبات وترك الصلوات وفعل المحرمات من لعب الورق.؟ أستمع حفظ
ما حكم ما يسمى بالتطعيس وهو التنقل في البراري بالسيارات صعودا ونزولا مما يسبب إتلاف السيارات وإزعاج الناس حوله والقفز بالدراجات النارية مما يسبب حوادث.؟
السائل : سأل يقول فضيلة الشيخ : يكثر في هذه الأيام وقد يكثر في الأيام القادمة أكثر خروج بعض الشباب للدوران في البراري ويسمي عندهم التطعيس، فنجد بعضهم يمضي جل الليله يجوب الرمال صعودا ونزولا ، ومن جراء ذلك نتج ما يلي أولا : تحميل السيارة أكثر مما تطيق وربما أفسدها أو قصر من عمرها، ثانيا : إزعاج الناس وإيذائهم خصوصا إذا جلس الرجل مع عائلته، ثالثا : إتلاف ما منّ الله به من نبات فلا تكاد أن تجد مكان علا أو نزل إلا أفسدته السيارات ، رابعا : ما حدث من حوادث رهيبة ذهب ضحيتها بعض الناس أو أصابهم بعض الجروح والكسور، خامسا : ما يفعله بعضهم من قفز للسيارات بالدرجات النارية وذلك بأن يجعل السيارات مصفوفة تحت كثبان الرمال ثم يأتي السائق في دراجته من أعلي الكثبان ويقفز إلى الجهة المقابلة، فما حكم ذلك كله وبما تنصحون الأولياء؟ ، وما توجهون به الشباب ، وما توجيهكم للجهات الأمنية ؟
الشيخ : كل هذا الأشياء الذي ذكرها السائل كلها محظورة وبعضها يقع كثيرا وبعضها قليلا، والواجب علي الشاب المسلم أن يعرف قدر نفسه وأنه مسلم مؤمن بالله عز وجل ممتثل لأمره وفي هذه الأشياء من المفاسد ما هو ظاهر، إضاعة المال، إفساده، الخطر العظيم في إيذاء المؤمنين (( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا )) أن فاعل هذا لا شك أنه سفيه، وقد قال الله تعالى : (( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما )) ، أما الجهات الأمنية، فإن الواجب عليها أن تمنع ما فيه الشر والفساد بقدر المستطاع، ولكن هناك شيء آخر الخطوة الأولى قبل الجهات الأمنية وهي الشباب الذي له قول مقبول عند الآخرين ينبغي أن يكثروا التحذير من هذا وبيان أن هذا منافي للشرع والعقل والحلم والرجولة، وعلى أولياء الأمور الذين يستطيعون أن يمنعوا أبنائهم من ذلك عليهم أن يمنعهم، أن يمنعوهم حتى من الخروج إذا كان خروجهم علي هذا الوجه، ولكن إن شاء الله تعالى أن الشباب سوف يرعوا وسوف يعلم أن هذا ليس من مصلحته بل هو من مضرته دنيا وأخرى، وحينئذ يغلظ جانب العقل علي جانب السفه وجانب الصلاح علي جانب الفساد .
الشيخ : كل هذا الأشياء الذي ذكرها السائل كلها محظورة وبعضها يقع كثيرا وبعضها قليلا، والواجب علي الشاب المسلم أن يعرف قدر نفسه وأنه مسلم مؤمن بالله عز وجل ممتثل لأمره وفي هذه الأشياء من المفاسد ما هو ظاهر، إضاعة المال، إفساده، الخطر العظيم في إيذاء المؤمنين (( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا )) أن فاعل هذا لا شك أنه سفيه، وقد قال الله تعالى : (( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما )) ، أما الجهات الأمنية، فإن الواجب عليها أن تمنع ما فيه الشر والفساد بقدر المستطاع، ولكن هناك شيء آخر الخطوة الأولى قبل الجهات الأمنية وهي الشباب الذي له قول مقبول عند الآخرين ينبغي أن يكثروا التحذير من هذا وبيان أن هذا منافي للشرع والعقل والحلم والرجولة، وعلى أولياء الأمور الذين يستطيعون أن يمنعوا أبنائهم من ذلك عليهم أن يمنعهم، أن يمنعوهم حتى من الخروج إذا كان خروجهم علي هذا الوجه، ولكن إن شاء الله تعالى أن الشباب سوف يرعوا وسوف يعلم أن هذا ليس من مصلحته بل هو من مضرته دنيا وأخرى، وحينئذ يغلظ جانب العقل علي جانب السفه وجانب الصلاح علي جانب الفساد .
8 - ما حكم ما يسمى بالتطعيس وهو التنقل في البراري بالسيارات صعودا ونزولا مما يسبب إتلاف السيارات وإزعاج الناس حوله والقفز بالدراجات النارية مما يسبب حوادث.؟ أستمع حفظ
يلاحظ على بعض الأولياء وخاصة الأزواج تركهم لعوائلهم طيلة أيام الإجازة وينشغل بأصحابه فهل يجوز لهم ذلك .؟
السائل : وحول موضوع الإجازة أيضا سأل يقول : يلاحظ علي بعض الأولياء و خاصة الأزواج تركهم لعوائلهم طيلة أيام الإجازة، فلا يؤنس أولاده ولا يسافر معهم بل ينشغل بأصحابه وشلته، ولربما ترك أمه وأباه وزوجته وأولاده وصلة أرحامه يضيعون فهل لهم ذلك عند الله؟
الشيخ : لا شك أن العائلة أحق من غيرهم بما يدخل السرور والأنس عليهم.
الشيخ : لا شك أن العائلة أحق من غيرهم بما يدخل السرور والأنس عليهم.
اضيفت في - 2009-05-19