سلسلة اللقاء الشهري-11a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة اللقاء الشهري
كلمة للشيخ حول ما يحدث في البوسنة وبيان شدة عداوة النصارى للمسلمين .
الشيخ : نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد فإننا نفتتح عامنا الهجري عام أربعة عشر وأربعمائة وألف بهذا اللقاء في الثلث الأخير من شهر محرم، وهذا اللقاء كما تعرفون قد قرر كل شهر في يوم السبت ليلة الأحد الثالث من الشهر، يعني الأحد الأول ثم الثاني ثم الثالث، وهذا شيء مقرر ومعلوم ومعروف للجميع، ولا شك أن المواضيع كثيرة، يعني المواضيع التي يحب الناس أن يعرفوا فيها الحكم الشرعي من خلال هذا اللقاء، هي كثيرة ولكن ما هو الأهم ثم ما هو المهم، إننا نستعين الله عز وجل على معرفة الأهم الذي يختلج في قلوب كثير من الناس، ويريدون أن يعرفوا حكم الله فيه بواسطة هذه اللقاءات مني ومن غيري من أهل العلم، لكن لا حرج أن يبين لنا بعض الناس إما مشافهة وإما كتابة عن المواضيع الحساسة التي يحتاج الناس إلى فقهها ومعرفة حكم الله فيها، لأن الإنسان مهما كان من دراية بأحوال الناس، لا يمكن أن يطلع على كل ما يختلج في صدورهم من المشاكل، هناك مشاكل خاصة، وهناك مشاكل عامة، هناك مشاكل اجتماعية، هناك مشاكل سياسية، هناك مشاكل قريبة، وهناك مشاكل بعيدة في البلاد الإسلامية، كما هو مشاهد الآن في بلاد البوسنة والهرسك، التي يجب أن تكون عبرة وموعظة للناس، يعرفون بها أن اليهود والنصارى يد واحدة على المسلمين، وأن النصارى مهما تظاهروا بالولاية للمسلمين والمودة فإنهم كاذبون، إنما يسعون لمصالحهم الخاصة فقط، وأحبارهم وعلماؤهم يسعون لإضلال المسلمين بما يبذلونه من الشكوك، بل بما ينشرونه من الشكوك عبر محطات الإذاعة، بل أبلغ من ذلك أنهم يرسلون الأشرطة كاسيت إلى المسلمين في الدعوة إلى النصرانية، والمسلمون ضعاف الدين قد يغترون بهذه الأساليب التي إذا سمعها الإنسان قال هذا هو الحق، ولكني أقول لكم، لا يوجد خير في أي دين من الأديان وهو خير حقيقي للعباد إلا وفي الدين الإسلامي ما هو خير منه، مهما كان، التسامح موجود في الدين الإسلامي :(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ )) (( وأن تعفوا أقرب للتقوى )) ليس التسامح خاصا بما ينشر عن دين المسيح عيسى بن مريم، بل التسامح في الإسلام، لكن تسامح الإسلام تسامح في حزم، أي أنه يشرع التسامح في الموضع الذي يكون التسامح فيه خيرا، أحيانا لا يكون التسامح خيرا، ولهذا قيد الله عز وجل العفو بالإصلاح فقال : (( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )) لأن العفو أحيانا لا يكون حميدا، أحيانا يكون العفو سببا لتسلط الأشرار واستمرارهم في شرورهم، وإذا أخذوا بالحزم وعوقبوا بما تقتضيه جرائمهم من العقوبة صار في هذا خير كثير، وكف أذى، ولهذا يجب أن لا نحكم العاطفة في العفو عن الجناة في كل حال، بل يجب أن يكون لدينا رأفة ورحمة، وأن يكون لدينا حزم وعزيمة وقوة، ألم تسمعوا قول الله عز وجل : (( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ )) فنهى الله عن الرأفة بالزاني والزانية، مع أن الرأفة مطلوبة، ومن أسماء الله الرءوف، لكن الرأفة لها محل، والحزم والأخذ بالعقوبة له محل آخر،
أقول : إن من ينظر إلى واقع المسلمين اليوم وإلى واقع النصارى يعرف تماما شدة عداوة النصارى للمسلمين، وإلا فهل من المعقول أن توجد جمهورية إسلامية معترف بها بين الدول ثم تمزق أشلاء، وليته أيضا على وجه كريم، بل على وجه لئيم، يذبحون الرجال المسلمين كما تذبح الخرفان، يؤتى بالإنسان، الصبي اليافع الذي قلب أبيه وأمه متعلق به غاية التعلق فيذبح أمام والديه، يذبح أمام والديه، ويقال إنهم يجبرون الوالدين على شرب دم الولد والعياذ بالله، هل وجدتم أشنع من هذا؟ ومع ذلك الأمم الكافرة ساكتة، وعود لكنها وعود كاذبة، هتك ...، لعب بعقول المسلمين، لكن هل نأخذ من هذا عبرة؟ بحيث نحذر منهم كما أمر الله عز وجل : (( وخذوا حذركم )) وأن لا نساندهم أو نساعدهم في الأمور الاقتصادية التي يسلبون بها أموالنا ثم يحولونها إلى رصاص على صدورنا، وكما تعلمون بالأمس اختتموا المؤتمر الاقتصادي على مستوى الرؤساء، وماذا تظنون في هذا المؤتمر ؟ أهو خير للبشرية أم شر ؟ نجزم بأنه شر، وأنهم يريدون أن يحتكروا العالم اقتصاديا، ولهذا أرى أنه يجب على الأمة الإسلامية، وهي كثيرة ولله الحمد أن تكوّن نفسها، وأن تكوّن لها اقتصادا مبنيا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وإذا كان اقتصاد الأمة مبنيا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإنه هو الاقتصاد الناجح، ولكن مع الأسف أن بعض الناس يظنون أن الاقتصاد هو اتباع ما كان عليه الناس، سواء وافق الشريعة أم خالف الشريعة، ولهذا نجدهم يتسابقون الآن إلى أشياء إما محرمة تحريما واضحا وإما مشتبها فيها، وكأنما خلقوا للدنيا والاستكثار منها، فلا يبالي الواحد أسقط في شرك الربا أو الميسر أو غير ذلك مما حرمه الله عز وجل.
وخلاصة القول، أنه يجب علينا نحن المسلمين أن نحذر أعداءنا، وأن نعلم علم اليقين أنهم لن يسعوا لما فيه سعادتنا أبدا، وأن ننتبه وأن ننبه الشباب على خطورة الموقف، وأن لا نغتر بما اغتر به كثير من الناس مما يظهر أعداء المسلمين من المودة والموالاة والشفقة علينا لأنهم إنما يريدون بذلك مصالح، وما أيسر أن يتأمل الإنسان حقيقة الأمر ثم يعرف حقيقة الأمر، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل قلوبنا يقظة، وأن يقينا شر أعدائنا .
أما بعد فإننا نفتتح عامنا الهجري عام أربعة عشر وأربعمائة وألف بهذا اللقاء في الثلث الأخير من شهر محرم، وهذا اللقاء كما تعرفون قد قرر كل شهر في يوم السبت ليلة الأحد الثالث من الشهر، يعني الأحد الأول ثم الثاني ثم الثالث، وهذا شيء مقرر ومعلوم ومعروف للجميع، ولا شك أن المواضيع كثيرة، يعني المواضيع التي يحب الناس أن يعرفوا فيها الحكم الشرعي من خلال هذا اللقاء، هي كثيرة ولكن ما هو الأهم ثم ما هو المهم، إننا نستعين الله عز وجل على معرفة الأهم الذي يختلج في قلوب كثير من الناس، ويريدون أن يعرفوا حكم الله فيه بواسطة هذه اللقاءات مني ومن غيري من أهل العلم، لكن لا حرج أن يبين لنا بعض الناس إما مشافهة وإما كتابة عن المواضيع الحساسة التي يحتاج الناس إلى فقهها ومعرفة حكم الله فيها، لأن الإنسان مهما كان من دراية بأحوال الناس، لا يمكن أن يطلع على كل ما يختلج في صدورهم من المشاكل، هناك مشاكل خاصة، وهناك مشاكل عامة، هناك مشاكل اجتماعية، هناك مشاكل سياسية، هناك مشاكل قريبة، وهناك مشاكل بعيدة في البلاد الإسلامية، كما هو مشاهد الآن في بلاد البوسنة والهرسك، التي يجب أن تكون عبرة وموعظة للناس، يعرفون بها أن اليهود والنصارى يد واحدة على المسلمين، وأن النصارى مهما تظاهروا بالولاية للمسلمين والمودة فإنهم كاذبون، إنما يسعون لمصالحهم الخاصة فقط، وأحبارهم وعلماؤهم يسعون لإضلال المسلمين بما يبذلونه من الشكوك، بل بما ينشرونه من الشكوك عبر محطات الإذاعة، بل أبلغ من ذلك أنهم يرسلون الأشرطة كاسيت إلى المسلمين في الدعوة إلى النصرانية، والمسلمون ضعاف الدين قد يغترون بهذه الأساليب التي إذا سمعها الإنسان قال هذا هو الحق، ولكني أقول لكم، لا يوجد خير في أي دين من الأديان وهو خير حقيقي للعباد إلا وفي الدين الإسلامي ما هو خير منه، مهما كان، التسامح موجود في الدين الإسلامي :(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ )) (( وأن تعفوا أقرب للتقوى )) ليس التسامح خاصا بما ينشر عن دين المسيح عيسى بن مريم، بل التسامح في الإسلام، لكن تسامح الإسلام تسامح في حزم، أي أنه يشرع التسامح في الموضع الذي يكون التسامح فيه خيرا، أحيانا لا يكون التسامح خيرا، ولهذا قيد الله عز وجل العفو بالإصلاح فقال : (( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )) لأن العفو أحيانا لا يكون حميدا، أحيانا يكون العفو سببا لتسلط الأشرار واستمرارهم في شرورهم، وإذا أخذوا بالحزم وعوقبوا بما تقتضيه جرائمهم من العقوبة صار في هذا خير كثير، وكف أذى، ولهذا يجب أن لا نحكم العاطفة في العفو عن الجناة في كل حال، بل يجب أن يكون لدينا رأفة ورحمة، وأن يكون لدينا حزم وعزيمة وقوة، ألم تسمعوا قول الله عز وجل : (( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ )) فنهى الله عن الرأفة بالزاني والزانية، مع أن الرأفة مطلوبة، ومن أسماء الله الرءوف، لكن الرأفة لها محل، والحزم والأخذ بالعقوبة له محل آخر،
أقول : إن من ينظر إلى واقع المسلمين اليوم وإلى واقع النصارى يعرف تماما شدة عداوة النصارى للمسلمين، وإلا فهل من المعقول أن توجد جمهورية إسلامية معترف بها بين الدول ثم تمزق أشلاء، وليته أيضا على وجه كريم، بل على وجه لئيم، يذبحون الرجال المسلمين كما تذبح الخرفان، يؤتى بالإنسان، الصبي اليافع الذي قلب أبيه وأمه متعلق به غاية التعلق فيذبح أمام والديه، يذبح أمام والديه، ويقال إنهم يجبرون الوالدين على شرب دم الولد والعياذ بالله، هل وجدتم أشنع من هذا؟ ومع ذلك الأمم الكافرة ساكتة، وعود لكنها وعود كاذبة، هتك ...، لعب بعقول المسلمين، لكن هل نأخذ من هذا عبرة؟ بحيث نحذر منهم كما أمر الله عز وجل : (( وخذوا حذركم )) وأن لا نساندهم أو نساعدهم في الأمور الاقتصادية التي يسلبون بها أموالنا ثم يحولونها إلى رصاص على صدورنا، وكما تعلمون بالأمس اختتموا المؤتمر الاقتصادي على مستوى الرؤساء، وماذا تظنون في هذا المؤتمر ؟ أهو خير للبشرية أم شر ؟ نجزم بأنه شر، وأنهم يريدون أن يحتكروا العالم اقتصاديا، ولهذا أرى أنه يجب على الأمة الإسلامية، وهي كثيرة ولله الحمد أن تكوّن نفسها، وأن تكوّن لها اقتصادا مبنيا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وإذا كان اقتصاد الأمة مبنيا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإنه هو الاقتصاد الناجح، ولكن مع الأسف أن بعض الناس يظنون أن الاقتصاد هو اتباع ما كان عليه الناس، سواء وافق الشريعة أم خالف الشريعة، ولهذا نجدهم يتسابقون الآن إلى أشياء إما محرمة تحريما واضحا وإما مشتبها فيها، وكأنما خلقوا للدنيا والاستكثار منها، فلا يبالي الواحد أسقط في شرك الربا أو الميسر أو غير ذلك مما حرمه الله عز وجل.
وخلاصة القول، أنه يجب علينا نحن المسلمين أن نحذر أعداءنا، وأن نعلم علم اليقين أنهم لن يسعوا لما فيه سعادتنا أبدا، وأن ننتبه وأن ننبه الشباب على خطورة الموقف، وأن لا نغتر بما اغتر به كثير من الناس مما يظهر أعداء المسلمين من المودة والموالاة والشفقة علينا لأنهم إنما يريدون بذلك مصالح، وما أيسر أن يتأمل الإنسان حقيقة الأمر ثم يعرف حقيقة الأمر، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل قلوبنا يقظة، وأن يقينا شر أعدائنا .
كلمة للشيخ عن أفراح الزواج ومنكرات الأفراح.
الشيخ : أما ما أحب أن أتكلم عليه في الموضوع الذي هو موضوع الساعة، فهو ما يتعلق بالأفراح، أفراح الأعراس ولا بد أن نعرف حقائق، الحقيقة الأولى : أن الزواج نعمة من الله عز وجل، أليس كذلك ؟ الزواج نعمة من الله كما قال الله تبارك وتعالى : (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ))، فهذه من آيات الله ومن نعم الله، وإذا كانت كذلك فهل يليق بنا أن نستفتح هذه النعمة بشيء محرم ؟ الجواب لا، فمن المحرمات أن يختلط الرجال بالنساء في هذه الحفلات، بل شباب يختلطون بالشابات وربما يحصل فوق الاختلاط من الرقص، ولا أقول هذا في بلدنا هذه، ولكن أسمع أنه يوجد اختلاط بين الرجال والنساء، ويحصل رقص من الرجال والنساء في هذه المناسبة، وهذا لا شك أنه كفر بالنعمة، الواجب علينا أن نبعد الرجال عن النساء، نجعل هؤلاء في مكان وهؤلاء في مكان، ولا حرج أن تقوم النساء بضرب الدف والأغاني النظيفة الطاهرة، التي تنبىء عن الترحيب بالحاضرين وعن السرور بهذا النكاح وما أشبه ذلك، أما أن تتخذ المعازف والأغاني الخليعة فلا، يعني لا يجوز أن نتوسع ونقول إن الغناء وضرب الدف في الزواج من الأمور المشروعة ثم نتوسع ونأتي بالمعازف وبالمغنيات الخليعة، فإن هذا لا يجوز، إذا رخص الله لنا بشيء فلنقتصر على الرخصة، ولم يرخص الشرع في هذه المناسبة بهذا النوع من العزف، أعني عزف الدف، وهذا نوع من الأغاني إلا من أجل إدخال شيء من السرور على النفس في هذه المناسبة، أما أن نحولها إلى شيء آخر فإن هذا لا يجوز، الحقيقة الثانية : لا ينبغي، بل إن شئت قلت لا يجوز أن ترفع هذه الأغاني بواسطة مكبر الصوت على الخارج لما يترتب على ذلك من إزعاج الجيران، وإظهار صوت المرأة على وجه يثير الفتنة، وقد قال الله سبحانه وتعالى لنساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ )) إلى قوله : (( ولَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ))، ومعلوم أن خروج صوت المرأة وهي تغني، أشد فتنة من أن تخضع بالقول لواحد من الناس، وهذه الحقيقة يجب أن نشعر بها كل واحد منا، كيف يليق بك أن تجعل مكبر الصوت وعلى أعلى صوته، على جدار القصر يؤذي الجيران ويزعجهم ويظهر صوت المرأة، إذا كان ولا بد فاجعل مكبر صوت داخل القصر، في المكان الذي فيه النساء فقط، وفي ذلك الكفاية، الحقيقة الثالثة : أن هؤلاء النساء يأتين إلى القصور مع أولياء أمورهن، فيضعها ولي الأمر ويذهب، يذهب إلى أصحابه، وربما تطول المدة، وينتهي الحفل وهذه المرأة لم يحضر وليها، وهذه مشكلة كبيرة وخطر عظيم، فمن الولاية والرعاية أن ولي المرأة إذا وضعها في مكان أن يكون قريبا منها، بحيث إذا احتاجت إليه حاجة طارئة، أو احتاجت إليه بعد انقضاء الحفل يكون قريبا ويتولاها هو بنفسه، خوفا من أن تهلك فيتولاها غيره، وإذا كان لا يتمكن من القرب حولها فإنه لا يحضرها أصلا، لأن إحضارها إلى مكان الحفل ليس بواجب، حتى لو كانت من الأقارب إذا كان لا يستطيع أن يتولاها بنفسه، أو يتولاها أحد من محارمها غيره، فلا حاجة إلى أن تحضر أصلا، ولكن كثيرا من الناس يتهاونون في هذه الأمور، وهو خطأ وأنت مسئول عن أهلك، في الدنيا والآخرة، فلا تضيع هذه المسئولية باتباع هواك وغفلتك وتهاونك في أمور أهلك .
الإسراف في الإنفاق على الوليمة.
الشيخ : ومن المهم في الحفلات أن لا يبذر المال في الوليمة الكبيرة، التي يعدها لنحو خمسمائة نفر ولا يحضر إلامائة نفر، فإن هذا لا شك من الإسراف، وقد قال الله تعالى : (( وكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ))، والفقهاء رحمهم الله يقولون تسن الوليمة بشاة فأقل، والآن كما تشاهدون تذبح غنم كثيرة بل وربما تذبح بدن الإبل ويدعى أمم كثيرة ولا يحضر إلا نصف المدعوين أو ربعهم أو أقل أو أكثر، لكن ليس كل المدعويين يحضرون، فيضيع هذا المال، نعم إن كان هناك أناس يأخذون ما فضل ويتصدقون به على العمال أو غيرهم ممن ينتفع به فالأمر في هذا أهون، وربما لا نقع في الإثم إذا كان الأمر كذلك، لكن سنخسر مالا كثيرا، وربما لا يحصل أن يتلقى هذا الفضل وينتفع به، لذلك يجب أن ندبر هذا الأمر، والاقتصاد كما يقال نصف المعيشة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم من المتواصين بالحق وبالصبر وبالمرحمة، وأن يجعل عامنا هذا عام خير وبركة لنا وللمسلمين جميعا إنه جواد كريم .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الأسئلة كثيرة كما ترون من الإخوة وبعضها يتعلق بالكلمة الأولى حول ما يحدث لإخواننا في البوسنة والهرسك والأخرى حول الزواج ومن أول هذه الأسئلة السؤال عن الدف ما هو الدف ما المقصود به ؟
الشيخ : سيارة يقول هذه سيارة تويوتا رفم اللوحة من اليمين 042809 مسكر على سيارة أمامها الرجاء من صاحبها إخراجها وأيضا سيارة تويوتا رقم اللوحة من اليمين 20076965 من كانت هذه سيارة فليفرج عن أخيه.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الأسئلة كثيرة كما ترون من الإخوة وبعضها يتعلق بالكلمة الأولى حول ما يحدث لإخواننا في البوسنة والهرسك والأخرى حول الزواج ومن أول هذه الأسئلة السؤال عن الدف ما هو الدف ما المقصود به ؟
الشيخ : سيارة يقول هذه سيارة تويوتا رفم اللوحة من اليمين 042809 مسكر على سيارة أمامها الرجاء من صاحبها إخراجها وأيضا سيارة تويوتا رقم اللوحة من اليمين 20076965 من كانت هذه سيارة فليفرج عن أخيه.
ما المقصود بالدف .؟
الشيخ : الدف والطبل كلاهما من المعازف، لكن الفرق بينهما أن الدف يكون من وجه واحد، والطبل يكون من الوجهين، يعني الطار من الخشب أو غيره إذا ختم من الوجهين فهو طبل، وإذا كان من وجه واحد بحيث يكون كالصحن فإن هذا يسمى دفا، والدف أهون من الطبل، لأن الطبل لما كان مستورا من الوجهين سيكون له صوت ونغمة أقوى من صوت الدف، فلهذا قال العلماء : الدف جائز والطبل غير جائز نعم . نعم
هل يجوز استئجار من يضرب الدف من النساء .؟
السائل : سؤال آخر، قلتم أن ضرب الدف في العرس من الأمور المشروعة، فهل يجوز استئجار من يضرب الدف من النساء أفيدونا وجزاكم الله خيرا.؟
الشيخ : نعم يجوز استئجار من يضرب الدف من النساء، لأن هذا عمل مباح، بل هو عمل مشروع، وكل عوض يكون على شيء جائز أو شيء مشروع فإنه حلال، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه )، خذ من هذا الحديث قاعدتين، " القاعدة الأولى : أن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه، القاعدة الثانية : أن الله إذا أحل شيئا أحل ثمنه "، فعلى هذا يجوز استئجار المرأة التي تدف، لكن لا بد أن يكون الاستئجار معقولا، يعني الأجرة تكون معقولة، أما أن تعطى خمسة آلاف على ضربها لمدة ساعة أوساعتين، هذا ما هو صحيح، هذا من التبذير والإسراف، فإذا كانت المرأة لا تأتي تغني لمدة ساعة أو ساعتين إلا بخمسة آلاف، خمسة آلاف خذ منها خمسمائة وتجد من يغني ولو كان الغناء ليس كغناء المغنية المعروفة، يكفي ما في فتح الفم، والباقي أربعة آلاف وخمسمائة اجعلها لإخوانك الجياع في البلاد الإسلامية، وكذلك لإخوانك المحصورين في البلاد الإسلامية.
نعم .
الشيخ : نعم يجوز استئجار من يضرب الدف من النساء، لأن هذا عمل مباح، بل هو عمل مشروع، وكل عوض يكون على شيء جائز أو شيء مشروع فإنه حلال، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه )، خذ من هذا الحديث قاعدتين، " القاعدة الأولى : أن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه، القاعدة الثانية : أن الله إذا أحل شيئا أحل ثمنه "، فعلى هذا يجوز استئجار المرأة التي تدف، لكن لا بد أن يكون الاستئجار معقولا، يعني الأجرة تكون معقولة، أما أن تعطى خمسة آلاف على ضربها لمدة ساعة أوساعتين، هذا ما هو صحيح، هذا من التبذير والإسراف، فإذا كانت المرأة لا تأتي تغني لمدة ساعة أو ساعتين إلا بخمسة آلاف، خمسة آلاف خذ منها خمسمائة وتجد من يغني ولو كان الغناء ليس كغناء المغنية المعروفة، يكفي ما في فتح الفم، والباقي أربعة آلاف وخمسمائة اجعلها لإخوانك الجياع في البلاد الإسلامية، وكذلك لإخوانك المحصورين في البلاد الإسلامية.
نعم .
رجل عنده القدرة المالية والبدنية على الزواج فهل الأفضل له الاقتصار على زوجة واحدة أم التعدد .؟
السائل : يقول رجل عنده القدرة المالية والبدنية للزواج زوجة ثانية، فهل الأفضل له الاقتصار على زوجة واحدة أو التعدد .؟ وجزاكم الله خيرا .
الشيخ : نعم ، التعدد أفضل من الواحدة، لما فيه من كثرة النسل لهذه الأمة، وكثرة تحصين الفروج من النساء اللاتي بقين بلا أزواج، ولكن بشرط أن يكون عند الإنسان قدرة مالية وقدرة بدنية وقدرة عملية، وذلك بالعدل بينهن، بالعدل بين النساء، أما أن يتزوج وهو يخشى أن لا يعدل فإن ذلك حرام عليه، لأن الله تعالى يقول : (( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ))، أمر الله أن نقتصر على واحدة، (( أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ )) يعني من الإماء، فإن الإماء لا يجب العدل بينهن، له أن يجامع من شاء من إمائه إن كان عنده إماء، ولا يجب عليه العدل، أما الزوجات فيجب عليه العدل بينهن، فمن كان له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل، إلا أن الله سبحانه وتعالى رخص للزوج أن يبقى مع الجديدة إذا كانت بكرا سبعة أيام، ومع الثيب ثلاثة أيام، ثم إذا تمت الثلاثة خيرها قال إن شئت أكملت لك السبع ولكن أعطي زوجاتي الأخريات سبعا سبعا، وإن شئت يعني اقتصرت على الثلاث، ثم يعود إلى زوجاته الأوائل ثم يعود إلى الزوجة الجديدة، مثاله، تزوج امرأة ثيبا، ولما مضت ثلاثة أيام خيرها، قالت أريد أن تكمل لي السبعة الأيام، فكمل لها السبعة، عنده زوجة أخرى، كم يبقى مع الزوجة الأخرى ؟ يبقى سبعة أيام مع الزوجة الأخرى، ثم يعود للزوجة الجديدة، لكن لو قالت يكفيني ثلاثة أيام، فإنه يذهب إلى الأولى كم يوما ؟ يوما واحدا، يوما واحدا ثم يعود إلى الزوجة الجديدة، لأن الثلاثة الأيام للزوجة الجديدة حق، حق لها من أجل أن الزوج في الغالب لا تطيب نفسه في أول ليلة من هذه الزوجة الجديدة، ثم من أجل أن تطمئن الزوجة إلى هذا الزوج وتأنس به، لأن ليلة واحدة قد لا يحصل لها الطمأنينة والأنس، فلهذا من حكمة الشرع أنه جعل للبكر سبعة أيام، وجعل للثيب ثلاثة أيام، لكن الثيب تخير كما سمعتم، إن اختارت تكميل السبعة فله أن يكمل لها السبعة، لكن يقسم للزوجة الأولى سبعة أيام، الغالب أن المرأة تختار كم ؟ إكمال السبعة ولا الثلاثة ؟
السائل : السبعة .
الشيخ : لا ما أظن، إذا اختارت إكمال السبعة بقي عند الأخرى سبعة أيام، لكن إذا اقتصرت على الثلاثة، يوم واحد ويرجع لها، وإذا قدرنا نحن ثلاث زوجات قبل هذه المرأة، واختارت السبعة، كم يبق ؟ واحد وعشرون يوما، واحد وعشرون يوما ثم يرجع إليها فالغالب من النساء لا تختار إلا الثلاثة التي لها هي حق نعم .
الشيخ : نعم ، التعدد أفضل من الواحدة، لما فيه من كثرة النسل لهذه الأمة، وكثرة تحصين الفروج من النساء اللاتي بقين بلا أزواج، ولكن بشرط أن يكون عند الإنسان قدرة مالية وقدرة بدنية وقدرة عملية، وذلك بالعدل بينهن، بالعدل بين النساء، أما أن يتزوج وهو يخشى أن لا يعدل فإن ذلك حرام عليه، لأن الله تعالى يقول : (( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ))، أمر الله أن نقتصر على واحدة، (( أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ )) يعني من الإماء، فإن الإماء لا يجب العدل بينهن، له أن يجامع من شاء من إمائه إن كان عنده إماء، ولا يجب عليه العدل، أما الزوجات فيجب عليه العدل بينهن، فمن كان له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل، إلا أن الله سبحانه وتعالى رخص للزوج أن يبقى مع الجديدة إذا كانت بكرا سبعة أيام، ومع الثيب ثلاثة أيام، ثم إذا تمت الثلاثة خيرها قال إن شئت أكملت لك السبع ولكن أعطي زوجاتي الأخريات سبعا سبعا، وإن شئت يعني اقتصرت على الثلاث، ثم يعود إلى زوجاته الأوائل ثم يعود إلى الزوجة الجديدة، مثاله، تزوج امرأة ثيبا، ولما مضت ثلاثة أيام خيرها، قالت أريد أن تكمل لي السبعة الأيام، فكمل لها السبعة، عنده زوجة أخرى، كم يبقى مع الزوجة الأخرى ؟ يبقى سبعة أيام مع الزوجة الأخرى، ثم يعود للزوجة الجديدة، لكن لو قالت يكفيني ثلاثة أيام، فإنه يذهب إلى الأولى كم يوما ؟ يوما واحدا، يوما واحدا ثم يعود إلى الزوجة الجديدة، لأن الثلاثة الأيام للزوجة الجديدة حق، حق لها من أجل أن الزوج في الغالب لا تطيب نفسه في أول ليلة من هذه الزوجة الجديدة، ثم من أجل أن تطمئن الزوجة إلى هذا الزوج وتأنس به، لأن ليلة واحدة قد لا يحصل لها الطمأنينة والأنس، فلهذا من حكمة الشرع أنه جعل للبكر سبعة أيام، وجعل للثيب ثلاثة أيام، لكن الثيب تخير كما سمعتم، إن اختارت تكميل السبعة فله أن يكمل لها السبعة، لكن يقسم للزوجة الأولى سبعة أيام، الغالب أن المرأة تختار كم ؟ إكمال السبعة ولا الثلاثة ؟
السائل : السبعة .
الشيخ : لا ما أظن، إذا اختارت إكمال السبعة بقي عند الأخرى سبعة أيام، لكن إذا اقتصرت على الثلاثة، يوم واحد ويرجع لها، وإذا قدرنا نحن ثلاث زوجات قبل هذه المرأة، واختارت السبعة، كم يبق ؟ واحد وعشرون يوما، واحد وعشرون يوما ثم يرجع إليها فالغالب من النساء لا تختار إلا الثلاثة التي لها هي حق نعم .
6 - رجل عنده القدرة المالية والبدنية على الزواج فهل الأفضل له الاقتصار على زوجة واحدة أم التعدد .؟ أستمع حفظ
ما حكم ضرب الدف للرجال .؟
السائل : وهذا يسأل عن حكم ضرب الدف للرجال .؟
الشيخ : إي نعم، نحن نتكلف الآن من النساء، ومجاوزتهن الحد في ضرب الدف، فكيف إذا أجزنا للرجال ؟ نعم .
الشيخ : إي نعم، نحن نتكلف الآن من النساء، ومجاوزتهن الحد في ضرب الدف، فكيف إذا أجزنا للرجال ؟ نعم .
نرجو التوضيح في قضية التوقيت في صلاة الفجر .؟
السائل : هناك مجموعة أسئلة تسأل يا شيخ عن قضية التوقيت الفجر صلاة الفجر، وما يحدث حوله من كلام فنرجو يعني إيضاح ذلك؟ جزاك الله خيرا .
الشيخ : إي نعم، صلاة الفجر لا يدخل وقتها حتى يتبين الفجر، وكذلك الإمساك عن الأكل والشرب للصائم لا يجب حتى يتبين الفجر، وهذا هو السر في أن الله قال : (( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ )) ولم يقل حتى يطلع الفجر، وهذا يعني أنه لا بد أن يبين النور في الأفق، وقد صار كلام حول هذا قبل سنتين أو ثلاث، فراقب بعض الإخوة الفجر، فوجدوا أن بين تبين الفجر وبين الوقت الموقت خمس وعشرون دقيقة، خمس وعشرون دقيقة، وجاء إلي جماعة من بعض البلاد المجاورة في الأسبوع الماضي وقالوا إنهم راقبوا الفجر فوجدوا أنه لا يتبين إلا بعد التوقيت بعشرين دقيقة، وقالو إن هذا التوقيت مخالف لما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ابن تيمية يقول : " حصة ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس تابعة لليل "، يعني إذا طال الليل طالت وإذا قصر الليل قصرت، واللي عندنا بالمواقيت هذه بالعكس، في الشتاء يقصر ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس، وفي الصيف يطول، فقلت لهم راقبوا الليلة، وكانت تلك الليلة لا يغيب القمر قبل الفجر، راقبوها واكتبوا محضرا في هذا الشيء، وأرسلوها إلى الجهات المسؤولة، ونحن إن شاء الله نتكلم بما يسعنا، لأن المشكلة ليست مشكلة القصيم فقط، كل البلد، يعني كل المملكة على هذا، إي نعم ولكن على كل حال، يعني لو تأخر الناس ولو في الصلاة، لو تأخروا ولو في الصلاة لكان أبرأ للذمة، أنا سمعت أن بعض الناس الآن يصلي الساعة أربعة إلا خمس نعم، أربعة إلا خمس معناه على خطر عظيم، أن الفجر لم يطلع نعم .
الشيخ : إي نعم، صلاة الفجر لا يدخل وقتها حتى يتبين الفجر، وكذلك الإمساك عن الأكل والشرب للصائم لا يجب حتى يتبين الفجر، وهذا هو السر في أن الله قال : (( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ )) ولم يقل حتى يطلع الفجر، وهذا يعني أنه لا بد أن يبين النور في الأفق، وقد صار كلام حول هذا قبل سنتين أو ثلاث، فراقب بعض الإخوة الفجر، فوجدوا أن بين تبين الفجر وبين الوقت الموقت خمس وعشرون دقيقة، خمس وعشرون دقيقة، وجاء إلي جماعة من بعض البلاد المجاورة في الأسبوع الماضي وقالوا إنهم راقبوا الفجر فوجدوا أنه لا يتبين إلا بعد التوقيت بعشرين دقيقة، وقالو إن هذا التوقيت مخالف لما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ابن تيمية يقول : " حصة ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس تابعة لليل "، يعني إذا طال الليل طالت وإذا قصر الليل قصرت، واللي عندنا بالمواقيت هذه بالعكس، في الشتاء يقصر ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس، وفي الصيف يطول، فقلت لهم راقبوا الليلة، وكانت تلك الليلة لا يغيب القمر قبل الفجر، راقبوها واكتبوا محضرا في هذا الشيء، وأرسلوها إلى الجهات المسؤولة، ونحن إن شاء الله نتكلم بما يسعنا، لأن المشكلة ليست مشكلة القصيم فقط، كل البلد، يعني كل المملكة على هذا، إي نعم ولكن على كل حال، يعني لو تأخر الناس ولو في الصلاة، لو تأخروا ولو في الصلاة لكان أبرأ للذمة، أنا سمعت أن بعض الناس الآن يصلي الساعة أربعة إلا خمس نعم، أربعة إلا خمس معناه على خطر عظيم، أن الفجر لم يطلع نعم .
هل يجوز للمرأة أن تكشف عن شيء من جسدها من ساقها وصدرها عند محارمها كأبنائها وإخوانها وهل هناك فرق في ذلك بين المحارم الذكور والإناث .؟
السائل : يقول هل يجوز للمرأة أن تكشف عن شيء من جسدها كساقها وصدرها ونحو ذلك عند محارمها، كأبنائها وإخوانها ونحوهم ؟وهل هناك فرق في ذلك بين المحارم الذكور والإناث رغم أن كشف شيء من تلك العورة مما يثير الكوام والغرائز خاصة عند المراهقين .؟
الشيخ : أنا في الحقيقة يسوءني جدا أن تبحث مثل هذه الأمور، لأن الناس كانت نساؤهم في الأول على التستر والحجاب والحياء، لكن لما كثر اختلاط الناس مع غيرهم من الوافد، أو الذي ذهب الإنسان إلى بلادهم، صارت هذه المشاكل، وهذه البحوث، ولا شك أنه كلما تحجبت المرأة ولو عن محارمها في مثل هذه الأمور التي قد تثير الغرائز فهو خير، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه أو في رسالته لباس المرأة : " أن نساء الصحابة في البيوت يلبسن ثيابا تستر من كفها إلى كعبها "، من كفها في اليد، إلى كعبها في الرجل، ولا تخرج ساقا ولا ذراعا، ولكن لو فرض أن المرأة كشفت عن ذراعها لشغل في البيت وعندها محارمها أو نساء أخريات فلا بأس، أو رفعت عن ساقها لشغل وعندها محارمها أو نساء أخريات فإن هذا لا بأس به، أما أن تتخذ لباسا قصيرا لا يستر إلا إلى الركبة، أولا يستر إلا إلى المرفق فإن هذا يخشى أن يكون داخلا في قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) فنصيحتي لأخواتي من النساء، أن يتجنبن هذه الألبسة، وأن تكون ألبستنا ساترة، ونصيحتي لأولياء أمورهن أن لا يمكنوا النساء من الثياب المخالفة لما تقتضيه الشريعة .
الشيخ : أنا في الحقيقة يسوءني جدا أن تبحث مثل هذه الأمور، لأن الناس كانت نساؤهم في الأول على التستر والحجاب والحياء، لكن لما كثر اختلاط الناس مع غيرهم من الوافد، أو الذي ذهب الإنسان إلى بلادهم، صارت هذه المشاكل، وهذه البحوث، ولا شك أنه كلما تحجبت المرأة ولو عن محارمها في مثل هذه الأمور التي قد تثير الغرائز فهو خير، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه أو في رسالته لباس المرأة : " أن نساء الصحابة في البيوت يلبسن ثيابا تستر من كفها إلى كعبها "، من كفها في اليد، إلى كعبها في الرجل، ولا تخرج ساقا ولا ذراعا، ولكن لو فرض أن المرأة كشفت عن ذراعها لشغل في البيت وعندها محارمها أو نساء أخريات فلا بأس، أو رفعت عن ساقها لشغل وعندها محارمها أو نساء أخريات فإن هذا لا بأس به، أما أن تتخذ لباسا قصيرا لا يستر إلا إلى الركبة، أولا يستر إلا إلى المرفق فإن هذا يخشى أن يكون داخلا في قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) فنصيحتي لأخواتي من النساء، أن يتجنبن هذه الألبسة، وأن تكون ألبستنا ساترة، ونصيحتي لأولياء أمورهن أن لا يمكنوا النساء من الثياب المخالفة لما تقتضيه الشريعة .
9 - هل يجوز للمرأة أن تكشف عن شيء من جسدها من ساقها وصدرها عند محارمها كأبنائها وإخوانها وهل هناك فرق في ذلك بين المحارم الذكور والإناث .؟ أستمع حفظ
ما هو الأفضل في مناسبة الزواج إقامة ندوة علمية أو نصيحة عامة أو عدم ذلك .؟
السائل : وهذا يقول : هل من الأفضل في الزواج إقامة ندوة علمية أو كلمة عامة للجميع تشتمل على الموعظة والنصيحة أم الأولى عدم ذلك .؟
الشيخ : لأن الناس إنما حضروا للأنس والفرح والسرور وربما يكن بعضهم لم يستجب للآخر إلا في هذه المناسبة، ويكون في نفسه شيء يريد أن يتحدث به إليه وما أشبه ذلك، ولكن إذا دعي الإنسان إلى أن يتكلم بكلمة فحينئذ يتكلم، إذا قيل : يا فلان جزاك الله خيرا عظنا بما أعطاك الله أو مما أعطاك الله فلا حرج، أو رأى منكرا فإنه يجب عليه أن يقوم ويتكلم ويعظ ويدعو إلى ترك هذا المنكر، وأما مادام لم يسأل، لم يطلب منه أن يتكلم، ولم ير منكرا يحتاج معه إلى كلام فالأولى أن يترك الناس وشئونهم، وأن يتحدث بعضهم إلى بعض، لأنهم إذا حضروا وصارت الموعظة، وليس فيه إلا موعظة، وبعض الناس في نفسه كلام يحب أن يتكلم به مع صاحبه الذي لم يره إلا في هذه المناسبة، ضاعت فرصة، ولا ينبغي للإنسان أن يثقل على الناس ويملهم، بل متى رآهم متشوفين إلى الكلمة فليتكلم، وإذا رأى أنهم غير متشوفين فالأولى أن لا يتكلم، لأنه إذا تكلم والناس متشوفون لكلامه فإن قلوبهم تشرب هذا الكلام، كالأرض اليابسة يأتيها الماء، وأما يشق عليهم ويملهم فإن هذا لا ينبغي نعم.
الشيخ : لأن الناس إنما حضروا للأنس والفرح والسرور وربما يكن بعضهم لم يستجب للآخر إلا في هذه المناسبة، ويكون في نفسه شيء يريد أن يتحدث به إليه وما أشبه ذلك، ولكن إذا دعي الإنسان إلى أن يتكلم بكلمة فحينئذ يتكلم، إذا قيل : يا فلان جزاك الله خيرا عظنا بما أعطاك الله أو مما أعطاك الله فلا حرج، أو رأى منكرا فإنه يجب عليه أن يقوم ويتكلم ويعظ ويدعو إلى ترك هذا المنكر، وأما مادام لم يسأل، لم يطلب منه أن يتكلم، ولم ير منكرا يحتاج معه إلى كلام فالأولى أن يترك الناس وشئونهم، وأن يتحدث بعضهم إلى بعض، لأنهم إذا حضروا وصارت الموعظة، وليس فيه إلا موعظة، وبعض الناس في نفسه كلام يحب أن يتكلم به مع صاحبه الذي لم يره إلا في هذه المناسبة، ضاعت فرصة، ولا ينبغي للإنسان أن يثقل على الناس ويملهم، بل متى رآهم متشوفين إلى الكلمة فليتكلم، وإذا رأى أنهم غير متشوفين فالأولى أن لا يتكلم، لأنه إذا تكلم والناس متشوفون لكلامه فإن قلوبهم تشرب هذا الكلام، كالأرض اليابسة يأتيها الماء، وأما يشق عليهم ويملهم فإن هذا لا ينبغي نعم.
ما رأيكم في مغالاة المهور وهل ترون تحديدا معينا له .؟
السائل : وردت أسئلة كثيرة عن المهر، يذكر الأخ هذا أحدهم قال : ما رأيكم في مغالاة المهور وهل ترون تحديدا معينا لها .؟
الشيخ : لا شك أن المغالاة في المهور خلاف السنة، وأن أعظم النكاح بركة أيسره مئونة، وكلما كان المهر قليلا صار أقرب إلى الإلفة بين الزوجين وأيسر في الفراق إذا لم تتم الإلفة، وأضرب لكم مثلا، لو أن إنسانا أمهر زوجته خمسين ألفا، خمسين ألفا استقرضها من فلان ومن فلان، أو ضيق على نفسه جدا حتى أدركها، فإن هذه الخمسين ستكون أمام عينه حتى عند معاشرة أهله، فتجده يفكر فيها، وإن ساءت العشرة بينه وبين زوجته، فإنه لا يطلقها بسهولة، لأنه خسر عليها، وإذا أطلقها فلن يطلقها إلا بعد أن يطلب ما أمهرها، وإذا طلب ما أمهرها فربما يكون ذلك شاقا عليها وعلى أهلها، لكن إذا كان المهر خفيفا جعل الله فيه بركة، وصار سببا للإلفة بين الزوجين، إن قدر بينهما إلفة، أو صار سببا لسهولة الفراق إذا لم يحصل بينهما إلفة، أما تحديده فإنه صعب، ولا يمكن القدرة عليه إلا بواحد من أمرين، إما أن تتفق القبيلة فيما بينها على التحديد، وإما أن يأتي من جهة المسؤولين نعم .
الشيخ : لا شك أن المغالاة في المهور خلاف السنة، وأن أعظم النكاح بركة أيسره مئونة، وكلما كان المهر قليلا صار أقرب إلى الإلفة بين الزوجين وأيسر في الفراق إذا لم تتم الإلفة، وأضرب لكم مثلا، لو أن إنسانا أمهر زوجته خمسين ألفا، خمسين ألفا استقرضها من فلان ومن فلان، أو ضيق على نفسه جدا حتى أدركها، فإن هذه الخمسين ستكون أمام عينه حتى عند معاشرة أهله، فتجده يفكر فيها، وإن ساءت العشرة بينه وبين زوجته، فإنه لا يطلقها بسهولة، لأنه خسر عليها، وإذا أطلقها فلن يطلقها إلا بعد أن يطلب ما أمهرها، وإذا طلب ما أمهرها فربما يكون ذلك شاقا عليها وعلى أهلها، لكن إذا كان المهر خفيفا جعل الله فيه بركة، وصار سببا للإلفة بين الزوجين، إن قدر بينهما إلفة، أو صار سببا لسهولة الفراق إذا لم يحصل بينهما إلفة، أما تحديده فإنه صعب، ولا يمكن القدرة عليه إلا بواحد من أمرين، إما أن تتفق القبيلة فيما بينها على التحديد، وإما أن يأتي من جهة المسؤولين نعم .
ما حكم الأغاني الغزلية الماجنة في الأعراس .؟
السائل : وهذه كذلك عودة إلى الدف وما يتعلق به، فيقول إنه يوجد في بعض الأعراس ما يقال من الغناء أنه مأخوذ من بعض الأغاني الماجنة أو الغزلية فما حكم ذلك ؟
الشيخ : أظن أننا أشرنا إليه في كلامنا وقلنا يجب أن نتحاشى الغناء الماجن، أو أن ينغم على نغمة الغناء الماجن، حتى لو كان نزيها ونغم على نغمات الغناء الماجن فإننا لا نرى جوازه، لأن التشبه يؤثر في النفوس، وربما يقع في قلب بعض النساء محبة من يتغنى بهذا الغناء من أصحاب الغناء الماجن نعم .
الشيخ : أظن أننا أشرنا إليه في كلامنا وقلنا يجب أن نتحاشى الغناء الماجن، أو أن ينغم على نغمة الغناء الماجن، حتى لو كان نزيها ونغم على نغمات الغناء الماجن فإننا لا نرى جوازه، لأن التشبه يؤثر في النفوس، وربما يقع في قلب بعض النساء محبة من يتغنى بهذا الغناء من أصحاب الغناء الماجن نعم .
هل يأثم من يمنع أهله من الذهاب إلى الأفراح التي فيها المعاصي والمخالفات الشرعية .؟
السائل : وهذا يقول : هل يأثم الذي يمنع أهله من الذهاب إلى الأفراح والحال كما تعلمون .؟
الشيخ : من يمنع أهله من حضور الأفراح التي تشتمل على محرم، بل يجب عليه أن يمنع أهله، لأن هذا من الرعاية والولاية، ولكن يبقى الإشكال إذا كان هذا الفرح من أقارب لا بد أن يحضر، وإذا حضر لا يطيعونه أن يتركوا ما يريدون، ففي هذه الحال هو له الخيار بين أمرين، إما أن يقول لهم أنا لا أحضر شيئا فيه معصية، وإذا أصررتم على المعصية فليس لكم حق الإجابة، لأن من شروط الإجابة أن لا يكون في المكان معصية لا يستطيع إزالتها، وإما أن يحضر، ومعلوم أن هذا الغناء لا يكون من أول الأمر، يحضر ويراه الناس ويكون أدى الواجب ثم يخرج إذا جاءت هذه الأغاني المحرمة .
السائل : وهذا يسأل عن حكم احتجاب أم الزوجة عن زوج ابنتها .؟
الشيخ : نعم، أم الزوجة
الشيخ : من يمنع أهله من حضور الأفراح التي تشتمل على محرم، بل يجب عليه أن يمنع أهله، لأن هذا من الرعاية والولاية، ولكن يبقى الإشكال إذا كان هذا الفرح من أقارب لا بد أن يحضر، وإذا حضر لا يطيعونه أن يتركوا ما يريدون، ففي هذه الحال هو له الخيار بين أمرين، إما أن يقول لهم أنا لا أحضر شيئا فيه معصية، وإذا أصررتم على المعصية فليس لكم حق الإجابة، لأن من شروط الإجابة أن لا يكون في المكان معصية لا يستطيع إزالتها، وإما أن يحضر، ومعلوم أن هذا الغناء لا يكون من أول الأمر، يحضر ويراه الناس ويكون أدى الواجب ثم يخرج إذا جاءت هذه الأغاني المحرمة .
السائل : وهذا يسأل عن حكم احتجاب أم الزوجة عن زوج ابنتها .؟
الشيخ : نعم، أم الزوجة
اضيفت في - 2009-05-19