سلسلة اللقاء الشهري-12a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة اللقاء الشهري
كلمة للشيخ حول أهمية الزواج وفضله.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد : أيها الإخوة فإن لقاءنا هذا، هذه الليلة هو لقاء شهر صفر، عام أربعة عشر وأربعمائة وألف، وكان المقرر أن يكون في ليلة الأحد الثالث من كل شهر، وما زال الأمر كذلك، لكن في الأسبوع الماضي حصل هناك مانع من إقامته في وقته المقرر، والحمد لله القضاء كما يقولون يحكي الأداء، قضيناه هذه الليلة، والاقتراح الذي تقدم به أخونا الشيخ محمود بن عبد العزيز الصايغ اقتراح مقبول، لأنه في وقت مناسب، فالناس في أيام الإجازة في هذه المنطقة وفي غيرها من المناطق في المملكة العربية السعودية يكثر منهم الزواج، وكثرة الزواج بين الشباب أمر يسر، لأن ذلك امتثال لأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )، واتباعا لآثار المرسلين عليهم الصلاة والسلام، لقول الله تعالى : (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً )) فيسرنا أن نجد من شبابنا ومن شاباتنا تزاوجا كثيرا لهذا الأمر، ولأمر ثالث وهو تحصيل مصالح النكاح، من إحصان الفروج، وغض الأبصار، وحصول الأولاد، والأمة كلما كثر أولادها قويت شوكتها، وتعددت أعمالها ما بين مشتغل بالمصانع، مشتغل بالمزارع، مشتغل بالمواشي، مشتغل بأعمال النجارة، بأعمال الحدادة، فكلما كثرت أفراد الأمة فإن ذلك لا شك عز لها، واستغناء بنفسها عن غيرها، ومهابة لها، لأن الأمم الكثيرة تهاب ولو كانت ضعيفة في مسألة الصنائع والتكنولوجيا، فبكثرة الزواج كثرة النسل، وهذا أمر مقصود للشارع، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( تزوجوا الودود الولود ) الودود يعني كثيرة الود، لأنه إذا حصل الود بين الزوجين كثرت الملاقاة بينهما، وإذا كثرت الملاقاة كثر التناسل، ولهذا أعقب قوله : ( تزوجوا الودود ) بقوله :( الولود )، فإني مكاثر بكم الأنبياء .
أما بعد : أيها الإخوة فإن لقاءنا هذا، هذه الليلة هو لقاء شهر صفر، عام أربعة عشر وأربعمائة وألف، وكان المقرر أن يكون في ليلة الأحد الثالث من كل شهر، وما زال الأمر كذلك، لكن في الأسبوع الماضي حصل هناك مانع من إقامته في وقته المقرر، والحمد لله القضاء كما يقولون يحكي الأداء، قضيناه هذه الليلة، والاقتراح الذي تقدم به أخونا الشيخ محمود بن عبد العزيز الصايغ اقتراح مقبول، لأنه في وقت مناسب، فالناس في أيام الإجازة في هذه المنطقة وفي غيرها من المناطق في المملكة العربية السعودية يكثر منهم الزواج، وكثرة الزواج بين الشباب أمر يسر، لأن ذلك امتثال لأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )، واتباعا لآثار المرسلين عليهم الصلاة والسلام، لقول الله تعالى : (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً )) فيسرنا أن نجد من شبابنا ومن شاباتنا تزاوجا كثيرا لهذا الأمر، ولأمر ثالث وهو تحصيل مصالح النكاح، من إحصان الفروج، وغض الأبصار، وحصول الأولاد، والأمة كلما كثر أولادها قويت شوكتها، وتعددت أعمالها ما بين مشتغل بالمصانع، مشتغل بالمزارع، مشتغل بالمواشي، مشتغل بأعمال النجارة، بأعمال الحدادة، فكلما كثرت أفراد الأمة فإن ذلك لا شك عز لها، واستغناء بنفسها عن غيرها، ومهابة لها، لأن الأمم الكثيرة تهاب ولو كانت ضعيفة في مسألة الصنائع والتكنولوجيا، فبكثرة الزواج كثرة النسل، وهذا أمر مقصود للشارع، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( تزوجوا الودود الولود ) الودود يعني كثيرة الود، لأنه إذا حصل الود بين الزوجين كثرت الملاقاة بينهما، وإذا كثرت الملاقاة كثر التناسل، ولهذا أعقب قوله : ( تزوجوا الودود ) بقوله :( الولود )، فإني مكاثر بكم الأنبياء .
أحكام تتعلق بالزواج.
الشيخ : وإذا كان هذا يسر لهذه الأسباب ولغيرها مما لم نذكره، فإن الواجب، الواجب على الزوجين جميعا أن يكون لديهما علم بما يترتب على هذا النكاح، وما يترتب على المباشرة من أحكام شرعية حتى يكون تعاملهم في هذا النكاح على الوجه الشرعي، فمن ذلك، أنه يجب على كل من الزوجين أن يعاشر صاحبه بالمعروف، لقول الله تعالى : (( وعاشروهن بالمعروف )) ولقوله : (( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )) وإذا حصلت المعاشرة بين الزوجين بالمعروف فإن ذلك أبقى للمودة بينهما وأتم للنعمة، وكم من فراق حصل بسبب عدم المعاشرة بالمعروف، فإذا اتقى الله كل واحد منهما وعاشر الآخر بالمعروف وأعطاه حقه الواجب عليه حصل بذلك الخير والبركة، وإذا كثرت النزاعات بين الزوجين فإنك تجد أكثر أسبابها هو عدم المعاشرة بالمعروف، فالزوج يضرب زوجته على أتفه شيء، وهي تعانده وتخاصمه في أدنى شيء، لذلك يجب على كل من الزوجين أن يعاشر الآخر بالمعروف كما أمر الله تعالى بذلك، ومما يجب الاهتمام به معرفة ما يجب على الزوجين في العبادة، ومن ذلك الاغتسال مثلا بعض الأزواج يخفى عليهم أن إتيان المرأة موجب للغسل إلا إذا حصل إنزال، يعني أن بعض الناس يظنون أنه لا غسل إلا بإنزال، وأن الرجل لو جامع زوجته بدون إنزال فلا غسل عليه، ولهذا يكثر السؤال عن هذه المسألة، فتجد الرجل يقول لي ثلاثة أشهر، أربعة أشهر، أو سنة أو أكثر أباشر زوجتي بدون إنزال ولا أغتسل، لا أنا ولا هي، لماذا ؟ لأنهما جاهلان، فالواجب أن يتعلم الإنسان مثل هذه الأحكام ليكون على بصيرة من أمره، كذلك مما يجب الاهتمام به ومعرفته أن الحائض لا يجوز أن يجامعها زوجها لقوله تعالى : (( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ )) يعني اغتسلن (( فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ))، بعض الناس تغلبه الشهوة فيجامع المرأة وهي حائض، وهذا محرم وفيه الكفارة عند كثير من العلماء، وفيه ضرر عظيم جدا جدا على المرأة كما أخبرنا بذلك العديد من الأطباء، لأن الأغشية في هذه الحال غير قابلة لهذه العملية، فتتمزق ويحصل بها ضرر كثير على المرأة، ثم إن تلاقي ماء الرجل مع الدم النازل من الرحم يحصل فيه مضرة أيضا، فلذلك حرم الله عز وجل أن تجامع المرأة في حال الحيض وقال إنه أذى : (( فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ ))، ولكن الله تعالى قد وسع الأمر، فللزوج أن يباشر زوجته في حال الحيض حيث شاء، إلا في الفرج الذي يخرج منه الحيض، وإلا في الدبر، لأن الدبر يحرم وطؤه في كل حال، وما عدا ذلك فليفعل ماشاء، كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأمر عائشة وهي حائض فتتزر فيباشرها وهي حائض، وإنما أمرها بالاتزار لئلا يشاهد منها ما تعافه النفس من آثار الحيض، وإذا شاهد الإنسان من زوجته ما تعافه النفس فإن ذلك يولد في قلبه كراهة لها، فالوقاية كما يقولون خير من العلاج .
عدم الإسراف في نفقات الزواج.
الشيخ : ومن المهم فيما يتعلق بالزواج أن يعلم الإنسان أن الزواج نعمة سائغة، وليست من النعم النادرة، هي نعمة سائغة كل شاب سوف يتزوج، ليست من الأمور النادرة التي يحتفى بها ذاك الاحتفاء البالغ الخارج عن الاعتدال، نجد بعض الناس ... نجد بعض الناس يسرف إسرافا بالغا في ليلة الحفل، حتى بلغ ببعضهم يستأجر الفنادق إلى أربعين ألفا، لماذا؟ أي شيء أوجب هذا؟ كذلك قيل لي إن بعض الناس يوزع بطاقات دعوات، البطاقة الواحدة تكلف خمسين ريالا، سبحان الله من الذي أوجب هذا؟ هل الزواج من الأمور النادرة التي لا تحصل إلا بعد شق الأنفس حتى إن الإنسان يؤدي به الفرح إلى أن يخسر هذه الخسارة؟ أبدا، الزواج أمر معهود، ونعمة سائغة، ولا ينبغي أن يخرجه عن طوره، لا في الولائم، ولا في بطاقات الدعوة، ولا في كثرة المدعويين أيضا، بعض الناس يوزع بطاقات تصل إلى خمسمائة بطاقة على أناس قد لا يأتون إلا مجاملة، لو قيل للرجل هل أحب إليك أن تأتي أو لا تأتي؟ قال لا أحب إلي أن أستريح لكني آتي إليه على سبيل المجاملة، فنقول لماذا هذا الإفراط وهذا الإسراف؟ انظر من له حق عليك من الأقارب، ومن له حق عليك من الأصحاب، انظر من إذا لم تدعهم حملوا عليك في نفوسهم، ومن سوى هذا فلا داعي له، لا داعي له .
عدم التوسع في المباحات في الأفراح ومنكر التصوير.
الشيخ : كذلك أيضا من المهم أن نعرف أن بعض الناس توسع، أن بعض الناس توسع فيما يباح أو يسن من استعمال الدفوف في ليالي العرس، فاستعمال الدفوف والغناء النزيه في ليلة العرس التي تزف فيه المرأة إلى زوجها من الأمور المطلوبة المسنونة، لكن بشرط أن لا تتجاوز الدف إلى غبره من آلات اللهو، وبشرط أن تكون الأغاني أغاني نزيهة كأغاني الترخيم، وأغاني ذكر نعمة الله عز وجل وما أشبه ذلك من الأشياء المناسبة، أما أن تأتي أغاني الفنانين المطربين الوضيعة فإن ذلك لا يجوز، وكذلك لو أدي الغناء على صفة أداء المغنين المطربين فإن ذلك أيضا لا يجوز، لأنه قد يثير كوامن النفوس ويحدث الفتنة، ولكنه يكون أغاني هادئة ومواضيع نزيهة وبدون آلات موسيقية، بل بدون آلات لهو سوى الدف، لأن الأصل في المعازف التحريم، ولا يستثنى منها إلا ما جاءت السنة به فقط، ولا يزاد على ذلك، ومن المهم أن نعرف أن ما يفعله بعض الناس من طول السهر في مجامع العرس فإنه أمر لا ينبغي، فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها، وإذا أطال الإنسان السهر فإنه لا يعطي بدنه حظه من النوم، ولا يقوم لصلاة الصبح إلا وهو كسلان تعبان، ثم ينام في أول نهاره عن مصالحه الدينية والدنيوية، والنوم الطويل في أول النهار يؤدي إلى فوات مصالح كثيرة، وقد جرب الناس أن العمل في أول النهار أبرك من العمل في آخر النهار، وأنه أسد وأصلح وأنجح، وأنه أبرك لأن البكور مبارك فيه، وهؤلاء الذين يسهرون الليالي لا شك أنهم لا يستطيعون البقاء بدون نوم، فلا بد للجسم من نوم، وطول السهر يحول دون ذلك، ومن المهم أيضا أن نعلم أن ما يصنعه بعض الناس من تصوير الحفلات في البطاقات أو على أشرطة الفيديو أمر منكر وذلك أن هذه الصور سوف تعرض، وعلى من تعرض؟ قد تعرض على أهل السفالة من الناس، وقد تعرض على أهل الشماتة من الناس، فيشمتون بالمنظر أو يشمتون بالمنظور، أو تحصل الفتنة إذا كان في هذه الصور نساء جميلات، فيحصل الشر والفساد بدون أي فائدة من التصوير، ما فائدة التصوير؟ لا شيء، الذكرى كما يزعمون لا فائدة منها، الكلام على القلب، هل أنت الآن مسرور مع أهلك؟ ففقد الذكرى لا يضر، هل أنت على الأخرى؟ أي غير مسرور؟ فالذكرى لا تنفعك، إذا لا نعرض أنفسنا لشيء محرم قليل الفائدة، بل كثير المضار، وأقبح من ذلك أن بعض النساء تجعل مكبرات الصوت على شرفات القصر، وأركان السور، وتغني عبر هذه السماعات، فيكون في هذا فتنة للسامع، وإقلاق لأهل الحي، وإتعاب للناس، فتنقلب هذه النعمة نقمة، وهذه الرخصة تنقلب حراما لما فيها من الأذية، والأمور التي تكون في مناسبة الزواج كثيرة، والوقت انتهى الآن بالنسبة للكلمة، ولم يبق إلا دور الأسئلة، وتسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل فيما قلنا خيرا وبركة، وأن يوفقنا جميعا للصواب والسداد إنه على كل شيء قدير .
ماذا يترتب على من جامع زوجته ولم يغتسل ثم صلى جهلا منه أو جامع وهو صائم فما حكم صلاته وصيامه .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم هذا سائل يقول : فضيلة الشيخ كما أشرتم بأن الكثير،من بعض من الشباب يجهلون بعض أحكام الدين خصوصا الذين لم يتزوجوا إلا حديثا، فهم يجامعون زوجاتهم ولا يغتسلون، ويذهبون للصلاة، ويدوم هذا الأمر طويلا، فماذا يترتب على من فعل مثل هذا من حيث إعادة الصلاة أو غيرها من صيام أو غيره، أفتونا مأجورين وجزاكم الله خيرا؟
الشيخ : أما الصيام فلا أثر للجنابة فيه، إذ أن الجنب يصح صومه، لكن ترك الصلاة، بل لكن ترك الغسل للصلاة هو المشكلة، فالصلاة لا تصح بدون اغتسال لبقاء الجنابة، وأكثر العلماء على أنه يجب على هذا الإنسان أن يقضي جميع الصلوات التي لم يغتسل لها، لكن من المعلوم أن هذا الرجل سوف يجامع ويحصل إنزال فيغتسل، إلا أنه قد يخفى عليه مقدار ما حصل فيه الخلل مما اغتسل له، فنقول له تحر واقض احتياطا، وإذا كنت لا تعلم عن هذا شيئا، ولم يخطر ببالك أن الجماع المجرد عن الإنزال يوجب الغسل فنرجو أن لا يكون عليك شيء، أي أن لا يكون عليك قضاء، لكن عليك التوبة والاستغفار من التفريط في ترك السؤال نعم .
الشيخ : أما الصيام فلا أثر للجنابة فيه، إذ أن الجنب يصح صومه، لكن ترك الصلاة، بل لكن ترك الغسل للصلاة هو المشكلة، فالصلاة لا تصح بدون اغتسال لبقاء الجنابة، وأكثر العلماء على أنه يجب على هذا الإنسان أن يقضي جميع الصلوات التي لم يغتسل لها، لكن من المعلوم أن هذا الرجل سوف يجامع ويحصل إنزال فيغتسل، إلا أنه قد يخفى عليه مقدار ما حصل فيه الخلل مما اغتسل له، فنقول له تحر واقض احتياطا، وإذا كنت لا تعلم عن هذا شيئا، ولم يخطر ببالك أن الجماع المجرد عن الإنزال يوجب الغسل فنرجو أن لا يكون عليك شيء، أي أن لا يكون عليك قضاء، لكن عليك التوبة والاستغفار من التفريط في ترك السؤال نعم .
5 - ماذا يترتب على من جامع زوجته ولم يغتسل ثم صلى جهلا منه أو جامع وهو صائم فما حكم صلاته وصيامه .؟ أستمع حفظ
هل يجب على الإنسان الغسل بمجرد أن يلتقي الختان بالختان أم لا .؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ هل بمجرد أن يلتقي الختان بالختان يجب على الإنسان الغسل أم لا .؟
الشيخ : نعم، إذا التقى الختانان وجب الغسل، لكن لا يمكن أن يلتقي الختانان إلا بتغييب الحشفة، ليس مجرد الملامسة موجبا للغسل إذا لم ينزل، بل لا بد من إيلاج الحشفة، لأن هذا الذي يكون فيه التقاء الختانين، إذ أن ختان الرجل هو أعلى الحشفة من القضيب، وختان المرأة معروف، فإذا التقى الختانان وجب الغسل، ولا يمكن أن يلتقي الختانان إلا بإيلاج الحشفة نعم .
الشيخ : نعم، إذا التقى الختانان وجب الغسل، لكن لا يمكن أن يلتقي الختانان إلا بتغييب الحشفة، ليس مجرد الملامسة موجبا للغسل إذا لم ينزل، بل لا بد من إيلاج الحشفة، لأن هذا الذي يكون فيه التقاء الختانين، إذ أن ختان الرجل هو أعلى الحشفة من القضيب، وختان المرأة معروف، فإذا التقى الختانان وجب الغسل، ولا يمكن أن يلتقي الختانان إلا بإيلاج الحشفة نعم .
من منكرات الأفراح غلاء المهور فيعطى الأب والأم والأخ من المهر وكثرة الولائم فكل من أعان بذبيحة أو مال فلا بد من إعانته بمثلها ولا يجلس إلا على ذبيحة خاصة به ومن معه فهل من نصيحة لهم وتوجيه وهل يجوز لهم ذلك .؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : من منكرات الأفراح التي قد تخفى ما يحصل من بعض الإخوة في البادية من سلوم وعادات، وهي أن الزوج يلزمه أكثر من مائة ألف ريال، بل تصل إلى مائتين عند الزواج، فالأب له عطاء والأم والأبناء والإخوة والأخوات والزوجة لها أضعاف مضاعفة، أحيانا قد تكون مفاخرة وتباريا بين أهل القبيلة، ناهيك عن الولائم، فكل من أعانك بذبيحة أو مبلغ من المال فعليك أن تذبح له وحده، ولا يجلس إلا على ذبيحة خاصة به ومن معه فما نصيحتك، مع أنهم بحاجة وقد تتراكم عليهم الديون، فماذا توجهون أمثال من يفعل هذا الفعل وهل يجوز لهم ذلك .؟
الشيخ : نعم، الواقع كما ذكر السائل بالنسبة لبعض البادية أنهم يسرفون في الولائم ويسرفون في الدعوات، وأن من لم يسرف فهو محل العيب والسب والغيبة فيه، هذه من جهة الدعوات، وكل واحد يأتي بذبيحة، وهذه الذبيحة ستبقى دينا عليه، إذا تزوج ستبقى دينا على المتزوج، إذا تزوج الذي أتى بهذه الذبيحة ولده فلا بد أن تردها عليه فتحصل المفاخرة، أما بالنسبة لما يشترطه الأب أو الأم أو العم أو الأخ أو الخال على الزوج زائدا عن مهر امرأته فإنه حرام عليهم ولا يحل لهم وهم يأكلونه ظلما وسحتا، لأن ما زاد على المهر فلا حق للأب ولا للأم ولا للأخ ولا للعم ولا للخال فيه، بأي شيء يأخذوه؟ ما هو العوض الذي أخذوه مقابل هذا المال؟ ولهذا قال العلماء لو شرط لغير الأب فكله لها، يعني مثلا لو أن الأخ زوج أخته، وقال للزوج عشرة آلاف لي وخمسون ألفا للزوجة مثلا، ووافق الزوج، فإن عشرة الآلاف التي اشترطها الأخ تكون للزوجة وليس له حق فيها، والزوجة تخصمه لو تخاصم عند القاضي معها، تكون العشرة للزوجة ويكون المهر كم؟ ستين ألفا، الأب بعض العلماء يقول : لا بأس أن يشترط لنفسه، وأنه إذا اشترط لنفسه شيئا فهو له، لكن الصحيح أنه لا يحق له أن يشترط شيئا، لأنه جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام : ( أن ما كان قبل العقد فهو للزوجة وما كان بعده فهو لمن شرط له ) لكن لا يجوز للأب أن يشترط شيئا لنفسه شيئا، وذلك لأنه لو فتح الباب لكانت البنات مثل السلع تباع وتشترى، فنصيحتي لهؤلاء الذين ذكر عنهم السائل ما ذكر أن يتوبوا إلى الله عز وجل، وأن يجعلوا المهر بسيطا بينهم، حتى يكثر التزاوج بينهم وحتى لا يرهقوا أنفسهم بالديون، فما أكثر المدينين الذين يأتون ويقولون نحن علينا دين كذا وكذا بسبب الزواج .
نعم .
الشيخ : نعم، الواقع كما ذكر السائل بالنسبة لبعض البادية أنهم يسرفون في الولائم ويسرفون في الدعوات، وأن من لم يسرف فهو محل العيب والسب والغيبة فيه، هذه من جهة الدعوات، وكل واحد يأتي بذبيحة، وهذه الذبيحة ستبقى دينا عليه، إذا تزوج ستبقى دينا على المتزوج، إذا تزوج الذي أتى بهذه الذبيحة ولده فلا بد أن تردها عليه فتحصل المفاخرة، أما بالنسبة لما يشترطه الأب أو الأم أو العم أو الأخ أو الخال على الزوج زائدا عن مهر امرأته فإنه حرام عليهم ولا يحل لهم وهم يأكلونه ظلما وسحتا، لأن ما زاد على المهر فلا حق للأب ولا للأم ولا للأخ ولا للعم ولا للخال فيه، بأي شيء يأخذوه؟ ما هو العوض الذي أخذوه مقابل هذا المال؟ ولهذا قال العلماء لو شرط لغير الأب فكله لها، يعني مثلا لو أن الأخ زوج أخته، وقال للزوج عشرة آلاف لي وخمسون ألفا للزوجة مثلا، ووافق الزوج، فإن عشرة الآلاف التي اشترطها الأخ تكون للزوجة وليس له حق فيها، والزوجة تخصمه لو تخاصم عند القاضي معها، تكون العشرة للزوجة ويكون المهر كم؟ ستين ألفا، الأب بعض العلماء يقول : لا بأس أن يشترط لنفسه، وأنه إذا اشترط لنفسه شيئا فهو له، لكن الصحيح أنه لا يحق له أن يشترط شيئا، لأنه جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام : ( أن ما كان قبل العقد فهو للزوجة وما كان بعده فهو لمن شرط له ) لكن لا يجوز للأب أن يشترط شيئا لنفسه شيئا، وذلك لأنه لو فتح الباب لكانت البنات مثل السلع تباع وتشترى، فنصيحتي لهؤلاء الذين ذكر عنهم السائل ما ذكر أن يتوبوا إلى الله عز وجل، وأن يجعلوا المهر بسيطا بينهم، حتى يكثر التزاوج بينهم وحتى لا يرهقوا أنفسهم بالديون، فما أكثر المدينين الذين يأتون ويقولون نحن علينا دين كذا وكذا بسبب الزواج .
نعم .
7 - من منكرات الأفراح غلاء المهور فيعطى الأب والأم والأخ من المهر وكثرة الولائم فكل من أعان بذبيحة أو مال فلا بد من إعانته بمثلها ولا يجلس إلا على ذبيحة خاصة به ومن معه فهل من نصيحة لهم وتوجيه وهل يجوز لهم ذلك .؟ أستمع حفظ
ما يخرج من الإنسان حال مداعبة أهله دون جماع ما هو ، وما الواجب فيه ، نرجو تفصيل المياه التي تخرج من الإنسان وأحكامها .؟
السائل : يقول السائل : فضيلة الشيخ إن الله لا يستحيي من الحق، يا فضيلة الشيخ ما يخرج من الإنسان حال مداعبة أهله دون جماع ما هو؟، وما الواجب فيه؟، أرجو تفصيل المياه التي تخرج من الإنسان وأحكامها جزاك الله خيرا.؟
الشيخ : نعم، الذي يخرج من الإنسان أربعة أنواع، البول والودي والمذي والمني، فأما البول والودي فحكمهما واحد، يجب تطهير العضو منهما، لأن الودي وهو ماء أبيض يكون عند انتهاء البول، هو عبارة عن بول فله حكمه، وأما المذي فهو الذي يخرج بسبب الشهوة، لكنه يخرج من غير شعور به، وعند برودة الشهوة، أي أنه إذا بردت شهوة الإنسان وجد هذا البلل دون أن يشعر به، وهذا يوجب غسل الذكر والأنثيين كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، ويوجب الوضوء أيضا، وما أصاب الثوب منه فإنه ينضح كما ينضح بول الغلام الصغير، أي أنه يصب عليه الماء حتى يعمه وبذلك يكون طاهرا، وأما المني فهو ماء غليظ يخرج عند اشتداد الشهوة، ويحس به الإنسان، وهذا طاهر ولكنه يوجب الغسل،
نعم . وعلى هذا فما يحدث من بعض الناس عند مداعبة زوجته.
الشيخ : نعم، الذي يخرج من الإنسان أربعة أنواع، البول والودي والمذي والمني، فأما البول والودي فحكمهما واحد، يجب تطهير العضو منهما، لأن الودي وهو ماء أبيض يكون عند انتهاء البول، هو عبارة عن بول فله حكمه، وأما المذي فهو الذي يخرج بسبب الشهوة، لكنه يخرج من غير شعور به، وعند برودة الشهوة، أي أنه إذا بردت شهوة الإنسان وجد هذا البلل دون أن يشعر به، وهذا يوجب غسل الذكر والأنثيين كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، ويوجب الوضوء أيضا، وما أصاب الثوب منه فإنه ينضح كما ينضح بول الغلام الصغير، أي أنه يصب عليه الماء حتى يعمه وبذلك يكون طاهرا، وأما المني فهو ماء غليظ يخرج عند اشتداد الشهوة، ويحس به الإنسان، وهذا طاهر ولكنه يوجب الغسل،
نعم . وعلى هذا فما يحدث من بعض الناس عند مداعبة زوجته.
اضيفت في - 2009-05-19