سلسلة اللقاء الشهري-14b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة اللقاء الشهري
تتمة كيف التوجيه بين ما ورد في النصوص من الوعيد عن كلمة قاضي القضاة وبين ما يوجد في تراجم العلماء كابن حجر أنه كان قاضي القضاة .؟
الشيخ : لأنه ما من ملك في الدنيا إلا وفوقه ملك، ويوم القيامة يزول ويتلاشى كل الأملاك، إلا ملك الله عز وجل، فملك الأملاك هو الله، ومن تسمى ملك الأملاك إما بوضع الاسم من عنده على نفسه، أو بإقرار الناس على وضعه له، فإن هذا أخنع اسم عند الله، يضعه الله حيث رفع نفسه
وأما قاضي القضاة فقال بعض العلماء : إنه مثل ملك الأملاك، إنه مثل ملك الأملاك، وإذا سلمنا أنه مثله فإنه إذا قيل قاضي القضاة في جهة ما فالمراد قاضي القضاة في هذه الجهة، فابن حجر قاضي القضاة في أي جهة؟ في مصر، ليس قاضي القضاة في كل مكان، ولذلك نقول : إذا سلمنا أن قولنا قاضي القضاة مثل ملك الأملاك فإن توجيه ما يذكر في بعض تراجم العلماء من كونه قاضي القضاة، يعني قاضي القضاة في جهته، ليس قاضي القضاة في كل مكان، وإنما قلت إن سلمنا أن يلحق بملك الأملاك، لأن ملك الأملاك تعني السلطة المطلقة والإلزام والقهر، وليست سلطة القاضي وإلزامه وقهره كسلطة من؟ كسلطة الملك، الملك له سلطان نافذ وإمرة، ويرى أنه له منزلة فوق الناس، لكن القاضي ليس كذلك، وإن كان القاضي يجكم بالحق ويلزم به لكن الذي له السلطة المطلقة على من هم تحت رعايته هو الملك، فعلى كل حال العلماء يقولون كثيرا فلان قاضي القضاة يريدون بذلك إيش؟ الجهة التي هو فيها هذا لا مطلقه نعم .
وأما قاضي القضاة فقال بعض العلماء : إنه مثل ملك الأملاك، إنه مثل ملك الأملاك، وإذا سلمنا أنه مثله فإنه إذا قيل قاضي القضاة في جهة ما فالمراد قاضي القضاة في هذه الجهة، فابن حجر قاضي القضاة في أي جهة؟ في مصر، ليس قاضي القضاة في كل مكان، ولذلك نقول : إذا سلمنا أن قولنا قاضي القضاة مثل ملك الأملاك فإن توجيه ما يذكر في بعض تراجم العلماء من كونه قاضي القضاة، يعني قاضي القضاة في جهته، ليس قاضي القضاة في كل مكان، وإنما قلت إن سلمنا أن يلحق بملك الأملاك، لأن ملك الأملاك تعني السلطة المطلقة والإلزام والقهر، وليست سلطة القاضي وإلزامه وقهره كسلطة من؟ كسلطة الملك، الملك له سلطان نافذ وإمرة، ويرى أنه له منزلة فوق الناس، لكن القاضي ليس كذلك، وإن كان القاضي يجكم بالحق ويلزم به لكن الذي له السلطة المطلقة على من هم تحت رعايته هو الملك، فعلى كل حال العلماء يقولون كثيرا فلان قاضي القضاة يريدون بذلك إيش؟ الجهة التي هو فيها هذا لا مطلقه نعم .
1 - تتمة كيف التوجيه بين ما ورد في النصوص من الوعيد عن كلمة قاضي القضاة وبين ما يوجد في تراجم العلماء كابن حجر أنه كان قاضي القضاة .؟ أستمع حفظ
يوجد قول لبعض العلماء في قوله تعالى :" والصابئين " أنهم طائفة من اليهود سكنت العراق واتخذت من الشماغ الأحمر علامة لهم مع تطويل شعورهم حزنا على قتل نبي الله يحيى فهل يلزم من هذا القول على افتراض صحته أننا نتشبه بهم في هذا الزي .؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ قرأت لبعض العلماء في تفسير قول الله تعالى : (( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين )) الآية، عن الصابئين أنهم طائفة من اليهود سكنت العراق واتخذت من الشماغ الأحمر علامة لهم مع تطويل شعرهم حزنا على قتل نبي الله يحيى فهل يلزم من هذا القول على افتراض صحته أننا نتشبه بهم في هذا الزي ؟
الشيخ : يعني الشماغ؟ والله مشكلة هذه، لعل أصحاب الدكاكين اللي عندهم شماغ لا يسمعون بهذا الكلام، الواقع أن الأخبار التي تأتي عن بني إسرائيل لا تصدق ولا تكذب، ولا يؤخذ منها أحكام شرعية، ثم اللباس الأحمر الذي يلبسونه هل هو لباس أحمر خالص أو مخلوط بلون آخر؟ وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن اللباس الأحمر الخالص، وأما الشماغ فهو والحمد لله ليس لباسا أحمرا خالصا، بل نصفه أبيض أو قريبا من ذلك فلا يدخل في النهي عن اللباس الأحمر، وأما ما ذكره عن الصابئين وأنهم قوم اتخذوا شعارهم اللباس الأحمر فهذا لا أعرف عنه شيئا، لكن كما قلت ما جاء عن بني إسرائيل فإنه لا يصدق ولا يكذب، ولا تؤخذ منها أحكام إلا ما شهد شرعنا بصحته واعتباره فعلى ما شهد به الشرع .
الشيخ : يعني الشماغ؟ والله مشكلة هذه، لعل أصحاب الدكاكين اللي عندهم شماغ لا يسمعون بهذا الكلام، الواقع أن الأخبار التي تأتي عن بني إسرائيل لا تصدق ولا تكذب، ولا يؤخذ منها أحكام شرعية، ثم اللباس الأحمر الذي يلبسونه هل هو لباس أحمر خالص أو مخلوط بلون آخر؟ وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن اللباس الأحمر الخالص، وأما الشماغ فهو والحمد لله ليس لباسا أحمرا خالصا، بل نصفه أبيض أو قريبا من ذلك فلا يدخل في النهي عن اللباس الأحمر، وأما ما ذكره عن الصابئين وأنهم قوم اتخذوا شعارهم اللباس الأحمر فهذا لا أعرف عنه شيئا، لكن كما قلت ما جاء عن بني إسرائيل فإنه لا يصدق ولا يكذب، ولا تؤخذ منها أحكام إلا ما شهد شرعنا بصحته واعتباره فعلى ما شهد به الشرع .
2 - يوجد قول لبعض العلماء في قوله تعالى :" والصابئين " أنهم طائفة من اليهود سكنت العراق واتخذت من الشماغ الأحمر علامة لهم مع تطويل شعورهم حزنا على قتل نبي الله يحيى فهل يلزم من هذا القول على افتراض صحته أننا نتشبه بهم في هذا الزي .؟ أستمع حفظ
قال تعالى :(( ولقد همت به وهم بها )) ما هو هذا الهم من يوسف عليه السلام وما هو القول الصحيح في ذلك ، وما معنى قوله تعالى :(( برهان ربه )) وما المقصود بهذا البرهان .؟
السائل : قول الله تعالى : (( ولقد همت به وهم بها )) في سورة يوسف، ما هو هذا الهم من يوسف عليه السلام؟ وما هو القول الصحيح في ذلك؟ وما معنى قوله : (( برهان ربه )) ما المقصود بهذا البرهان ؟
الشيخ : نعم، المفسرون رحمهم الله يذكرون في هذه الآية، في تفسيرها أشياء غريبة، بعيدة من دلالة اللفظ، إذا قرأنا الآية والتي قبلها وهي قوله تعالى : (( وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب )) (( راودته )) أي حاولت أن يفعل بها ما تريد، (( وغلقت الأبواب وقالت هيت لك )) يعني أقبل امش، (( قال معاذ الله )) أي أستعيذ بالله، (( إنه ربي أحسن مثواي )) يعني الله عز وجل، (( إنه لا يفلح الظالمون )) يعني لو فعلت فأنا ظالم، والظالم لا يفلح، (( ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه )) تصوروا أ ن رجلا شابا، غلقت الأبواب بينه وبين الناس، وراودته عن نفسه امرأة من أجمل النساء، وهي في نفس الوقت سيدته لها السيطرة عليه، ماذا يكون؟ سوف يكون الهم، لأن الإنسان بشر، ولهذا قال : (( لولا أن رأى برهان ربه )) فما هو البرهان؟ البرهان ما في قلبه من النور والإيمان الذي حال بينه وبين هذا الذي طلبته المرأة، وهذا يدل على كمال عفته عليه الصلاة والسلام وعلى كمال تقديم ما يرضي الله على ما يهواه، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله) وذكر منهم واحدا ( دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ) إذا هذه منقبة أو مثلبة؟ أن يدعى رجل إلى فعل الفاحشة في مكان لا يطلع عليه إلا الله ثم يقول، يقول : إني أخاف الله هل هذه منقبة أو مثلبة؟ منقبة، إذا هي منقبة ليوسف عليه الصلاة والسلام أن ترك هذا الأمر لله مع قوة الداعي وانتفاء المانع، ما فيه ما يمنعه، ليس فيه ما يمنعه، والداعي في حقه قوي أو ضعيف؟ قوي لأنه رجل شاب ومع ذلك ترك هذا لله (( لولا أن رأى برهان ربه )) قال تعالى : (( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين )) يعني الأمر كان كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين، وأما قول بعضهم إنها همت به لفعل الفاحشة، وهم أن يضربها فهذا غلط، لأنه لو ضربها في هذه الحال هل يقال إن الله صرف عنه السوء والفحشاء؟ ضرب هذه المجرمة قد يكون بحق، فعلى كل حال الآية واضحة وتدل على كمال عفة يوسف عليه الصلاة والسلام، وهذا الذي جرى منه يعتبر منقبة له عظيمة، وقد جعله النبي عليه الصلاة والسلام من الأعمال التي يظل الله بها من عملها، يوم لا ظل إلا ظله، نعم .
الشيخ : نعم، المفسرون رحمهم الله يذكرون في هذه الآية، في تفسيرها أشياء غريبة، بعيدة من دلالة اللفظ، إذا قرأنا الآية والتي قبلها وهي قوله تعالى : (( وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب )) (( راودته )) أي حاولت أن يفعل بها ما تريد، (( وغلقت الأبواب وقالت هيت لك )) يعني أقبل امش، (( قال معاذ الله )) أي أستعيذ بالله، (( إنه ربي أحسن مثواي )) يعني الله عز وجل، (( إنه لا يفلح الظالمون )) يعني لو فعلت فأنا ظالم، والظالم لا يفلح، (( ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه )) تصوروا أ ن رجلا شابا، غلقت الأبواب بينه وبين الناس، وراودته عن نفسه امرأة من أجمل النساء، وهي في نفس الوقت سيدته لها السيطرة عليه، ماذا يكون؟ سوف يكون الهم، لأن الإنسان بشر، ولهذا قال : (( لولا أن رأى برهان ربه )) فما هو البرهان؟ البرهان ما في قلبه من النور والإيمان الذي حال بينه وبين هذا الذي طلبته المرأة، وهذا يدل على كمال عفته عليه الصلاة والسلام وعلى كمال تقديم ما يرضي الله على ما يهواه، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله) وذكر منهم واحدا ( دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ) إذا هذه منقبة أو مثلبة؟ أن يدعى رجل إلى فعل الفاحشة في مكان لا يطلع عليه إلا الله ثم يقول، يقول : إني أخاف الله هل هذه منقبة أو مثلبة؟ منقبة، إذا هي منقبة ليوسف عليه الصلاة والسلام أن ترك هذا الأمر لله مع قوة الداعي وانتفاء المانع، ما فيه ما يمنعه، ليس فيه ما يمنعه، والداعي في حقه قوي أو ضعيف؟ قوي لأنه رجل شاب ومع ذلك ترك هذا لله (( لولا أن رأى برهان ربه )) قال تعالى : (( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين )) يعني الأمر كان كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين، وأما قول بعضهم إنها همت به لفعل الفاحشة، وهم أن يضربها فهذا غلط، لأنه لو ضربها في هذه الحال هل يقال إن الله صرف عنه السوء والفحشاء؟ ضرب هذه المجرمة قد يكون بحق، فعلى كل حال الآية واضحة وتدل على كمال عفة يوسف عليه الصلاة والسلام، وهذا الذي جرى منه يعتبر منقبة له عظيمة، وقد جعله النبي عليه الصلاة والسلام من الأعمال التي يظل الله بها من عملها، يوم لا ظل إلا ظله، نعم .
3 - قال تعالى :(( ولقد همت به وهم بها )) ما هو هذا الهم من يوسف عليه السلام وما هو القول الصحيح في ذلك ، وما معنى قوله تعالى :(( برهان ربه )) وما المقصود بهذا البرهان .؟ أستمع حفظ
هل القراءة على الإنسان لإخراج الجان تعتبر من الرقي ، وهل من طلبها يكون خارجا من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب .؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ هل القراءة على الإنسان لإخراج الجان تعتبر من الرقية؟ وهل من طلبها يكون خارجا من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ؟
الشيخ : الرقية لإخراج الجن داخلة في قول الله تعالى : (( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين )) وقد روى الإمام أحمد رحمه الله في * مسنده * أن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره مر بامرأة ومعها صبي لها قد أصيب بالجن، تصرعه الجن، فقرأ عليه وقال : ( اخرج عدو الله إني رسول الله )، فخرج الجني وأفاق الصبي وشفي من ذلك، وفيه أيضا وقائع كثيرة جرت للعلماء المخلصين، كالإمام أحمد وشيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهما من أهل العلم، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله عن شيخ الإسلام ابن تيمية أنه جيء إليه بمصروع، قد أصابه الجن، فقرأ عليه، فخاطبته الجنية التي في هذا الرجل، فقالت له : إني أحبه، فقال لها شيخ الإسلام :لكنه لا يحبك، فقالت إني أريد أن أحج به، فقال : هو لا يريد أن يحج معك، فجعل يحاورها، وأبت أن تخرج، فجعل يضربها، يضرب الرجل المصروع، لكن الضرب يقع في الظاهر على المصروع وهو على الصارع، حتى يقول إن يده تعبت من الضرب، ثم قالت : أنا أخرج كرامة للشيخ، يعني من الشيخ؟ شيخ الإسلام ابن تيمية فقال : " لا تخرجين كرامة لي، اخرجي طاعة لله ورسوله، فخرجت، فأفاق الرجل "، فتعجب الرجل قال : ما الذي جاء بي إلى حضرة الشيخ؟ قالوا : كيف ما الذي جاء بك؟، أما أحسست بالضرب الذي كلت منه يد الشيخ؟ قال والله ما أحسست به، لأن الضرب كان يقع على، على الجنية، فخرجت ولم تعد، فالقراءة على الذي أصابه المس من الجن تنفع بإذن الله، ولكن لا ينبغي للإنسان أن يتوهم ويتخيل كل ما أصابه شيء قال هذا جن، ربما لو جه الزكام قال هذا جن، هذا ما هو صحيح، والإنسان إذا تخيل الأشياء صارت حقيقة، الآن لو تتخيل الشيء البعيد يتحرك، وهو ساكن، قلت هذا يتحرك، الآن بعض الناس قبل أن يفرش المسجد بهذه الفرش، كان بالأول مفروش بمادات فيها يعني زركشة، فجاء إلي أناس فقالوا يا فلان كيف تصلي على هذه المادات؟ قلت إيش؟ وإيش العلة؟ قالوا كلها عصافير، النقشة اللي فيها تخيل أنها عصافير فصارت في رأيه عصافير، طيب وإيش نعمل؟ نطمس كل هذه الدنيا هذه، ما يصلح، المهم أن الإنسان إذا تخيل الشيء فإنه ربما يكون هذا الخيال يقوى يقوى في نفسه حتى يكون كأنه حقيقة، وهذه مشكلة، لذلك نحن نحذر من أن يتخيل الإنسان كل ما أصابه شيء قال هذا من الجن، ثم نأمر وندعوا إخواننا أن يكثروا من الأذكار والأوراد التي تمنع من ذلك، مثل قراءة الكرسي، قراءة آية الكرسي إذا قرأها الإنسان في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولم يقربه شيطان حتى يصبح، يعني لو أنك قلت لإنسان كن حارسا لي هذه الليلة من كل شيطان ظاهر أو باطن وأعطيك كذا وكذا من المال أليس رخيصا؟ أجيبوا؟ بلى رخيص، لكن هذه آية الكرسي اقرأها في ليلة قراءة مؤمن لأنها تحفظه، مصدق للرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك، وحينئذ يحميك الله عز وجل من كل شيطان، لا يقربك شيطان حتى تصبح، وغيرها من الأوراد، لكن الناس مع الأسف غفلوا عن الأوراد الشرعية، والذين يقومون بالأوراد الشرعية ربما يقرءونها وقلوبهم غير حاضرة، ومن الناس من يقرؤها وهو في شك، ولذلك كان نفعها قليلا، لا لأنها لا تنفع، لكن لأن الذي قرأها لم يقرأها على الوجه المطلوب، فكثرت الأوهام في الناس الآن، وصار بعض الناس كلما أصيب قال هذا من الجن
ثم إن السائل يسأل يقول هل إذا طلبت من أحد أن يقرأ علي هل أخرج بذلك من الأوصاف التي قال الرسول عليه الصلاة والسلام فيها إنهم لا يسترقون؟ نقول : نعم إذا كان الإنسان يطلب من أحد أن يرقيه فإنه يفوته وصف من الأوصاف، لأن ليس هذا كل الأوصاف، هذا وصف منها، هم الذين لا يسترقون، والثاني ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون، ربما يفوت الإنسان كل الصفات الأربع، وربما يفوته صفة من هذه الصفات الأربع، وإذا أصلح الإنسان عمله فما أوسع فضل الله عز وجل، نعم .
الشيخ : الرقية لإخراج الجن داخلة في قول الله تعالى : (( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين )) وقد روى الإمام أحمد رحمه الله في * مسنده * أن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره مر بامرأة ومعها صبي لها قد أصيب بالجن، تصرعه الجن، فقرأ عليه وقال : ( اخرج عدو الله إني رسول الله )، فخرج الجني وأفاق الصبي وشفي من ذلك، وفيه أيضا وقائع كثيرة جرت للعلماء المخلصين، كالإمام أحمد وشيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهما من أهل العلم، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله عن شيخ الإسلام ابن تيمية أنه جيء إليه بمصروع، قد أصابه الجن، فقرأ عليه، فخاطبته الجنية التي في هذا الرجل، فقالت له : إني أحبه، فقال لها شيخ الإسلام :لكنه لا يحبك، فقالت إني أريد أن أحج به، فقال : هو لا يريد أن يحج معك، فجعل يحاورها، وأبت أن تخرج، فجعل يضربها، يضرب الرجل المصروع، لكن الضرب يقع في الظاهر على المصروع وهو على الصارع، حتى يقول إن يده تعبت من الضرب، ثم قالت : أنا أخرج كرامة للشيخ، يعني من الشيخ؟ شيخ الإسلام ابن تيمية فقال : " لا تخرجين كرامة لي، اخرجي طاعة لله ورسوله، فخرجت، فأفاق الرجل "، فتعجب الرجل قال : ما الذي جاء بي إلى حضرة الشيخ؟ قالوا : كيف ما الذي جاء بك؟، أما أحسست بالضرب الذي كلت منه يد الشيخ؟ قال والله ما أحسست به، لأن الضرب كان يقع على، على الجنية، فخرجت ولم تعد، فالقراءة على الذي أصابه المس من الجن تنفع بإذن الله، ولكن لا ينبغي للإنسان أن يتوهم ويتخيل كل ما أصابه شيء قال هذا جن، ربما لو جه الزكام قال هذا جن، هذا ما هو صحيح، والإنسان إذا تخيل الأشياء صارت حقيقة، الآن لو تتخيل الشيء البعيد يتحرك، وهو ساكن، قلت هذا يتحرك، الآن بعض الناس قبل أن يفرش المسجد بهذه الفرش، كان بالأول مفروش بمادات فيها يعني زركشة، فجاء إلي أناس فقالوا يا فلان كيف تصلي على هذه المادات؟ قلت إيش؟ وإيش العلة؟ قالوا كلها عصافير، النقشة اللي فيها تخيل أنها عصافير فصارت في رأيه عصافير، طيب وإيش نعمل؟ نطمس كل هذه الدنيا هذه، ما يصلح، المهم أن الإنسان إذا تخيل الشيء فإنه ربما يكون هذا الخيال يقوى يقوى في نفسه حتى يكون كأنه حقيقة، وهذه مشكلة، لذلك نحن نحذر من أن يتخيل الإنسان كل ما أصابه شيء قال هذا من الجن، ثم نأمر وندعوا إخواننا أن يكثروا من الأذكار والأوراد التي تمنع من ذلك، مثل قراءة الكرسي، قراءة آية الكرسي إذا قرأها الإنسان في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولم يقربه شيطان حتى يصبح، يعني لو أنك قلت لإنسان كن حارسا لي هذه الليلة من كل شيطان ظاهر أو باطن وأعطيك كذا وكذا من المال أليس رخيصا؟ أجيبوا؟ بلى رخيص، لكن هذه آية الكرسي اقرأها في ليلة قراءة مؤمن لأنها تحفظه، مصدق للرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك، وحينئذ يحميك الله عز وجل من كل شيطان، لا يقربك شيطان حتى تصبح، وغيرها من الأوراد، لكن الناس مع الأسف غفلوا عن الأوراد الشرعية، والذين يقومون بالأوراد الشرعية ربما يقرءونها وقلوبهم غير حاضرة، ومن الناس من يقرؤها وهو في شك، ولذلك كان نفعها قليلا، لا لأنها لا تنفع، لكن لأن الذي قرأها لم يقرأها على الوجه المطلوب، فكثرت الأوهام في الناس الآن، وصار بعض الناس كلما أصيب قال هذا من الجن
ثم إن السائل يسأل يقول هل إذا طلبت من أحد أن يقرأ علي هل أخرج بذلك من الأوصاف التي قال الرسول عليه الصلاة والسلام فيها إنهم لا يسترقون؟ نقول : نعم إذا كان الإنسان يطلب من أحد أن يرقيه فإنه يفوته وصف من الأوصاف، لأن ليس هذا كل الأوصاف، هذا وصف منها، هم الذين لا يسترقون، والثاني ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون، ربما يفوت الإنسان كل الصفات الأربع، وربما يفوته صفة من هذه الصفات الأربع، وإذا أصلح الإنسان عمله فما أوسع فضل الله عز وجل، نعم .
4 - هل القراءة على الإنسان لإخراج الجان تعتبر من الرقي ، وهل من طلبها يكون خارجا من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب .؟ أستمع حفظ
ما حكم مشاهدة المباريات الرياضية ، وهل صحيح أن الشيخ العثيمين يجوز النظر إلى الفخذ .؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ حصل نقاش بيني وبين شاب يصلي أرجو الفصل بيني وبينه وليس انتصارا للنفس وإنما بحثا عن الحق لي وله، قلت له يا أخي لا يجوز لك أن تضيع وقتك بمشاهدتها، أعني بذلك المباريات، فأنت مسئول أمام الله تعالى عن هذا الوقت، وحتى لو فرض أن مشاهدتك مباحة فإن فيها من المحذورات ما يكفي لتحريمها، ومن ذلك ما يصاحبها أحيانا من الموسيقى والطبول ونحو ذلك، ثانيا : التعلق بالصور للشباب والأشخاص ورؤية أفخاذهم، ثالثا : انشغالك عن الجماعة وعدم الصلاة مع المسلمين، رابعا : ما يصحب ذلك من التعلق باللاعبين والولاء حتى ولو كانوا كفارا على حساب إخوانك المسلمين، سادسا : أننا في وقت تتقطع القلوب لما يحدث للمسلمين في البوسنة والصومال وكشمير فأين نحن من مودة إخواننا المسلمين وتطبيق ما أمر النبي صلى الله عليه وسلم؟ فكان من جوابه بأن فضيلتكم يفتي بجواز النظر إلى الفخذ لأنه ليس من العورة، ثانيا : أن الموسيقى يقول بأن صوت المعلق يغطي عليها وليست كثيرة، وأما الوقت فإنه إذا لم يضع مع المباريات ضاع بغيره، أما الصلاة، فإن تأخير صلاة العشاء أفضل، فما رأي فضيلتكم وجزاكم الله خير؟
الشيخ : هذا السؤال فيه صدق وفيه كذب، أما الكذب فهو علي، وأنا معتاد أن يكذب علي ولكن نسأل الله لمن كذب علي يريد الحق فيما يقول أن يعفو الله عنه، أما إذا كان يريد العدوان فإن بيني وبينه موقفا يوم القيامة، فنقول : إن ما قاله السائل والمناقش لأخيه هو حق في مشاهدة هذه المباريات ما ذكره من المساوي، وفيه أيضا إضاعة مال، لأن هذه الآلات التي يشاهد من خلالها هذه المباريات، تستهلك أموالا من الكهرباء، والآلات الناقلة وغير ذلك، ثم من أشد ما فيها أنه لو نجح أحد في هذه المسابقة من الكفار، وربما نقول من جنس من الكفار هم أعدى الناس للمسلمين، ربما يتعلق قلبه به ويحترمه ويعظمه، فتفوت المعاداة التي قال الله تعالى فيها : (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ )) إيش؟ (( أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ )) فأنا مع الأخ، لا لأنه، يعني لأني لا أعرفه، لكن أرى أن ما قاله حق، وأنه ينبغي للمسلم أن يربأ بنفسه عن مشاهدة هذه الأشياء بما فيها من المساوىء التي عددها السائل، وأنا لم أزد عليها شيئا إلا إضاعة إيش؟ المال، أما قوله إنني أبيح النظر في الأفخاذ فهذا كاذب علي، أنا لا أبيح النظر لأفخاذ الشباب أبدا، وأرى أنها فتنة، وأنه يجب على الشباب المسلم الذي يمارس هذه الرياضة أن يستر ما بين سرته وركبته مهما كان الأمر، حتى لو قدر أنه فصل، لأن طاعة الله ورسوله أولى أن تتبع، ثم إني أقول : إذا كان هذا نجما في هذه المباريات ومرموقا فإنه قد يكون قائد خير وأسوة حسنة إذا قام بستر ما بين سرته وركبته، ويكون قد سن في الإسلام سنة حسنة لأنه عمل بها بعد أن كانت مضاعة، ومن سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، والحقيقة أننا نحن ولله الحمد أمة مسلمة لنا كياننا، ولنا أخلاقنا، ولنا ما تقتضيه شريعتنا، فلا ينبغي أن نكون إمعة نقلد غيرنا في أمور تخالف ما جاءت به شريعتنا، الواجب علينا إذا كنا نمارس هذه الرياضة، والغالب أن الذي يمارسها من الشباب أن يستر ما بين السرة والركبة، وأن لا نبالي بغيرنا، يجب أن تكون لنا شخصية قائمة تفرض نفسها على الناس ولا يفرض الناس أنفسهم عليها، لأننا نحن إذا عملنا بشريعتنا من قائدنا؟ من؟ قائدنا محمد رسول الله إلى الناس جميعا الذي يجب على حتى على هؤلاء النصارى يجب عليهم أن يتبعوه، لكن إذا قلدنا غيرنا، وأهملنا ما تقتضيه شريعتنا صار قدوتنا غير نبينا في هذه المسألة، وإن كان من الناس الذين يمارسون هذه الرياضة من قد عرفوا بالصلاح والصلاة وحسن الخلق، لكن ينبغي أيضا أن يتمموا ذلك، وأن يتمموا مكارم أخلاقهم باللباس الساتر ما بين السرة والركبة، وإني بهذه المناسبة أود أن نقول إننا نسمع ما ينسب إلينا، وما ينسب إلى شيخنا عبد العزيز بن باز وما ينسب إلى الشيخ ناصر الدين الألباني أشياء إذا محصناها وجدنا أنها كذب، قد تكون متعمدة، وقد يكون الذي نقلها أخطأ في الفهم أو أخطأ في صيغة السؤال الذي بني عليه الجواب أو ما أشبه ذلك، اتصلت أنا بالشيخ الألباني بأن أسأل عن صحته فقال إنه بخير، وقال إن رجلا من الناس قال لي إن معه كتابا منك إلي، وأني قلت له صل، صل معي في المسجد يوم الجمعة، الجمعة الماضية، ولكن قال لا أستطيع، لكن آتيك به يوم السبت، يقول الشيخ فهل كتبت إلي شيئا؟ قلت ما كتبت لك، ما كتبت لك شيئا، وإذا جاءك هذا الكتاب فليس مني، ما أدري ما الذي بهذا الكتاب، قد يكون فيه طامات كبيرة ما تبغاها السيارات ولا السفن ولا الطائرات، ما ندري، لكن هو قال لي هذا، فقلت له يا شيخ الناس يكذبون علي، ويكذبون على غيري، قال وقد كذبوا علي أيضا، قلت ما الذي حصل؟ قال : قالوا إن الشيخ الألباني مات، فقلت له لعلهم يريدون وفاة النوم، أنك توفاك الله بالليل وأيقظك في النهار، فالمهم أن الناس يتقولون على العلماء، لكن أوصيكم بكل شيء تسمعونه عني وأنتم تستنكرونه أن تتصلوا بي حتى تحققوا هل هو صحيح أو غير صحيح، قد يكون كذبا وقد يكون حقا صدقا ولكن لي وجهة نظر لا يعرفها، فلذلك أنا أرجو منكم إذا سمعتم شيئا تستنكرونه عني أن تتصلوا بي، وإذا سمعتم أيضا ما تستنكرونه عن العلماء الآخرين أن تتصلوا بهم، وأن لا تشيعوا كل ما يقال، فنسأل الله السلامة، قال بعض العلماء في دعاء القنوت : ( وعافنا فيمن عافيت )، قال : لا أجد عافية أكمل من أن يعافيك الله من الناس ويعافي الناس إيش؟ منك، كهذه الآن، أن يعافيك الله من الناس ويعافي الناس إيش منك
نعم .
السائل : ... .
الشيخ : إيش إيه لا الأخ هذا الذي يناظر أخانا في مسألة المشاهدة يقول، يعني كأنك تريدنا أن نرد على احتجاجاته، يقول إن لم أشغل نفسي بمشاهدة هذا شغلتها بغيره، فنقول إذا شغلتها في غيره مما هو أقل ضررا أو مما هو نافع فهو خير، وكان الذي ينبغي لك أن تشغلها بما هو نافع لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) هذا في القول، كيف عاد بالفعل؟ أما قولك إنه يجوز أن تؤخر صلاة العشاء إلى ثلث الليل أو إلى نصف الليل، لأن وقتها يمتد إلى نصف الليل، نقول وقد قال بعض العلماء أنه يمتد إلى طلوع الفجر للضرورة، وإذا كنت أنت ترى أنه من الضرورة مشاهدة هؤلاء فمعناها نؤخرها إلى إيش؟ إلى الفجر، نعطيك زود شوي، نقول لهذا الرجل نحن معك في أن الأفضل في صلاة العشاء التأخير لكن بشرط أن لا تتأخر عن نصف الليل، ولكن لا يجوز للإنسان الذي تلزمه الجماعة أن يؤخرها ويترك الجماعة، لأن التأخير سنة والجماعة واجبة، ولا تعارض بين سنة وواجب، فيجب عليك أن تصلي مع الجماعة، ولكن أخشى أن يحتج علينا بحجة ثانية، يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة بحضور الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان ) وذلك لانشغال القلب، وانشغال القلب بهذه المباراة أشد من انشغالها بالطعام، إيش نقول؟ نقول : الطعام من ضروريات الحياة، وهذه ليست من الضروريات، أبدا ما هي من ضروريات الحياة، وكم من شباب ولله الحمد سلموا منها ولم يشكوا بأي نقص في حياتهم، لا الحياة الدينية ولا الحياة الدنيوية، وهم والحمد لله مبسوطون، ثم إنني من هذا المكان أدعو إخواني الذين يمارسون هذه، هذه الرياضة أدعوهم إلى التمسك بالدين، وإن كنت أعلم أن فيهم ولله الحمد من هو متمسك تماما، لكن أحب أن يكونوا دعاة لإخوانهم الآخرين في التمسك بدين الله عز وجل وإقامة الصلاة جماعة في أوقاتها، واللباس الساتر الذي أشرنا إليه قبل قليل، ونرجوا لهم التوفيق لما فيه الخير والصلاح نعم .
السائل : أرجو تنبيه فضيلة الشيخ على أنه في بعض الفتاوى تزور الإمضاءات مثل أن يصور إمضاء الشيخ ثم يوضع على فتوى كاذبة.
الشيخ : هذا يمكن الآن الدبلجة ممكنة يعني يقول بعض الناس يمكن يدبلج الكلام الطيب ويقلب الكلام إلى كلام سيء تؤخذ حرف من هذه الكلمة وحرف من هذه الكلمة وحرف من هذه الكلمة وحرف من هذه الكلمة ثم يجعل كلام سيء إلى أبعد الحدود مثل ما شاهدنا دبلجة الرجال والصور في أيام حرب الخليج فكل شيء ممكن لكن كما قلت لكم أوصيكم بأنكم إذا سمعتم عني ما يستنكر أو عن غيري من أهل العلم أن تتصلوا بهم حتى يتبين الحق من الباطل.
السائل : إنا نحبك في الله ونطلب منك زيارة للمنطقة الشمالية لاسيما الجوف ولو مرة واحدة بارك الله فيك.
الشيخ : أقول أحب الله من أحبنا فيه كما أحبنا فيه ونسأل الله تعالى أن يجعل محبتنا وموالاتنا تابعة لما يحبه الله ورسوله ولما يواليه الله ورسوله
أما بالنسبة لإجابة الدعوة فأنا أكون مسرورا بذلك وأعلم أن لي إن شاء الله من الأجر مع الاحتساب ما لا يعلمه إلا رب العباد لكني في هذا البلد الآن أصبحت مشغولا بالطلبة عندي وأنا أعرف أني لو تخللت عن الطلبة ليلة وجاء آخرون يقولون زرنا فزرتهم اجتمع إلى ذلك ليلة أخرى ثم يأتي ثالث فيطلب مني الزيارة فيجتمع ليلة ثالثة والطلبة إذا حلصت نخلف مني من أستاذهم فإنها تقل همتهم تضعف همتهم فما كان من الطلبة فأنا لا أحب أن أغيب عنهم إلا بقدر الضرورة ولعل الإخوان يذكرون زمنا سابقا حينما كان الطلبة عندنا قليلين كنت أذهب يمينا وشمالا لكن لما كثروا ورأيت ولله الحمد أيضا في الساحة من فيهم البركة والكفاية في الذهاب إلى الناس وتذكيرهم ووعظهم اجتمع هذا وهذا وهو وجود المانع وقلة المقتضي فلذلك صار زيارتي للمنطقة الشمالية والمنطقة الشمالية أرجو العذر إن قلت إني لم أزرهم قبل وكذلك المنطقة الشرقية والمجمع صار قليلا فنرجو منهم أن يعذرونا وإذا أراد الله عز وجل ويسر.
الشيخ : هذا السؤال فيه صدق وفيه كذب، أما الكذب فهو علي، وأنا معتاد أن يكذب علي ولكن نسأل الله لمن كذب علي يريد الحق فيما يقول أن يعفو الله عنه، أما إذا كان يريد العدوان فإن بيني وبينه موقفا يوم القيامة، فنقول : إن ما قاله السائل والمناقش لأخيه هو حق في مشاهدة هذه المباريات ما ذكره من المساوي، وفيه أيضا إضاعة مال، لأن هذه الآلات التي يشاهد من خلالها هذه المباريات، تستهلك أموالا من الكهرباء، والآلات الناقلة وغير ذلك، ثم من أشد ما فيها أنه لو نجح أحد في هذه المسابقة من الكفار، وربما نقول من جنس من الكفار هم أعدى الناس للمسلمين، ربما يتعلق قلبه به ويحترمه ويعظمه، فتفوت المعاداة التي قال الله تعالى فيها : (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ )) إيش؟ (( أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ )) فأنا مع الأخ، لا لأنه، يعني لأني لا أعرفه، لكن أرى أن ما قاله حق، وأنه ينبغي للمسلم أن يربأ بنفسه عن مشاهدة هذه الأشياء بما فيها من المساوىء التي عددها السائل، وأنا لم أزد عليها شيئا إلا إضاعة إيش؟ المال، أما قوله إنني أبيح النظر في الأفخاذ فهذا كاذب علي، أنا لا أبيح النظر لأفخاذ الشباب أبدا، وأرى أنها فتنة، وأنه يجب على الشباب المسلم الذي يمارس هذه الرياضة أن يستر ما بين سرته وركبته مهما كان الأمر، حتى لو قدر أنه فصل، لأن طاعة الله ورسوله أولى أن تتبع، ثم إني أقول : إذا كان هذا نجما في هذه المباريات ومرموقا فإنه قد يكون قائد خير وأسوة حسنة إذا قام بستر ما بين سرته وركبته، ويكون قد سن في الإسلام سنة حسنة لأنه عمل بها بعد أن كانت مضاعة، ومن سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، والحقيقة أننا نحن ولله الحمد أمة مسلمة لنا كياننا، ولنا أخلاقنا، ولنا ما تقتضيه شريعتنا، فلا ينبغي أن نكون إمعة نقلد غيرنا في أمور تخالف ما جاءت به شريعتنا، الواجب علينا إذا كنا نمارس هذه الرياضة، والغالب أن الذي يمارسها من الشباب أن يستر ما بين السرة والركبة، وأن لا نبالي بغيرنا، يجب أن تكون لنا شخصية قائمة تفرض نفسها على الناس ولا يفرض الناس أنفسهم عليها، لأننا نحن إذا عملنا بشريعتنا من قائدنا؟ من؟ قائدنا محمد رسول الله إلى الناس جميعا الذي يجب على حتى على هؤلاء النصارى يجب عليهم أن يتبعوه، لكن إذا قلدنا غيرنا، وأهملنا ما تقتضيه شريعتنا صار قدوتنا غير نبينا في هذه المسألة، وإن كان من الناس الذين يمارسون هذه الرياضة من قد عرفوا بالصلاح والصلاة وحسن الخلق، لكن ينبغي أيضا أن يتمموا ذلك، وأن يتمموا مكارم أخلاقهم باللباس الساتر ما بين السرة والركبة، وإني بهذه المناسبة أود أن نقول إننا نسمع ما ينسب إلينا، وما ينسب إلى شيخنا عبد العزيز بن باز وما ينسب إلى الشيخ ناصر الدين الألباني أشياء إذا محصناها وجدنا أنها كذب، قد تكون متعمدة، وقد يكون الذي نقلها أخطأ في الفهم أو أخطأ في صيغة السؤال الذي بني عليه الجواب أو ما أشبه ذلك، اتصلت أنا بالشيخ الألباني بأن أسأل عن صحته فقال إنه بخير، وقال إن رجلا من الناس قال لي إن معه كتابا منك إلي، وأني قلت له صل، صل معي في المسجد يوم الجمعة، الجمعة الماضية، ولكن قال لا أستطيع، لكن آتيك به يوم السبت، يقول الشيخ فهل كتبت إلي شيئا؟ قلت ما كتبت لك، ما كتبت لك شيئا، وإذا جاءك هذا الكتاب فليس مني، ما أدري ما الذي بهذا الكتاب، قد يكون فيه طامات كبيرة ما تبغاها السيارات ولا السفن ولا الطائرات، ما ندري، لكن هو قال لي هذا، فقلت له يا شيخ الناس يكذبون علي، ويكذبون على غيري، قال وقد كذبوا علي أيضا، قلت ما الذي حصل؟ قال : قالوا إن الشيخ الألباني مات، فقلت له لعلهم يريدون وفاة النوم، أنك توفاك الله بالليل وأيقظك في النهار، فالمهم أن الناس يتقولون على العلماء، لكن أوصيكم بكل شيء تسمعونه عني وأنتم تستنكرونه أن تتصلوا بي حتى تحققوا هل هو صحيح أو غير صحيح، قد يكون كذبا وقد يكون حقا صدقا ولكن لي وجهة نظر لا يعرفها، فلذلك أنا أرجو منكم إذا سمعتم شيئا تستنكرونه عني أن تتصلوا بي، وإذا سمعتم أيضا ما تستنكرونه عن العلماء الآخرين أن تتصلوا بهم، وأن لا تشيعوا كل ما يقال، فنسأل الله السلامة، قال بعض العلماء في دعاء القنوت : ( وعافنا فيمن عافيت )، قال : لا أجد عافية أكمل من أن يعافيك الله من الناس ويعافي الناس إيش؟ منك، كهذه الآن، أن يعافيك الله من الناس ويعافي الناس إيش منك
نعم .
السائل : ... .
الشيخ : إيش إيه لا الأخ هذا الذي يناظر أخانا في مسألة المشاهدة يقول، يعني كأنك تريدنا أن نرد على احتجاجاته، يقول إن لم أشغل نفسي بمشاهدة هذا شغلتها بغيره، فنقول إذا شغلتها في غيره مما هو أقل ضررا أو مما هو نافع فهو خير، وكان الذي ينبغي لك أن تشغلها بما هو نافع لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) هذا في القول، كيف عاد بالفعل؟ أما قولك إنه يجوز أن تؤخر صلاة العشاء إلى ثلث الليل أو إلى نصف الليل، لأن وقتها يمتد إلى نصف الليل، نقول وقد قال بعض العلماء أنه يمتد إلى طلوع الفجر للضرورة، وإذا كنت أنت ترى أنه من الضرورة مشاهدة هؤلاء فمعناها نؤخرها إلى إيش؟ إلى الفجر، نعطيك زود شوي، نقول لهذا الرجل نحن معك في أن الأفضل في صلاة العشاء التأخير لكن بشرط أن لا تتأخر عن نصف الليل، ولكن لا يجوز للإنسان الذي تلزمه الجماعة أن يؤخرها ويترك الجماعة، لأن التأخير سنة والجماعة واجبة، ولا تعارض بين سنة وواجب، فيجب عليك أن تصلي مع الجماعة، ولكن أخشى أن يحتج علينا بحجة ثانية، يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة بحضور الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان ) وذلك لانشغال القلب، وانشغال القلب بهذه المباراة أشد من انشغالها بالطعام، إيش نقول؟ نقول : الطعام من ضروريات الحياة، وهذه ليست من الضروريات، أبدا ما هي من ضروريات الحياة، وكم من شباب ولله الحمد سلموا منها ولم يشكوا بأي نقص في حياتهم، لا الحياة الدينية ولا الحياة الدنيوية، وهم والحمد لله مبسوطون، ثم إنني من هذا المكان أدعو إخواني الذين يمارسون هذه، هذه الرياضة أدعوهم إلى التمسك بالدين، وإن كنت أعلم أن فيهم ولله الحمد من هو متمسك تماما، لكن أحب أن يكونوا دعاة لإخوانهم الآخرين في التمسك بدين الله عز وجل وإقامة الصلاة جماعة في أوقاتها، واللباس الساتر الذي أشرنا إليه قبل قليل، ونرجوا لهم التوفيق لما فيه الخير والصلاح نعم .
السائل : أرجو تنبيه فضيلة الشيخ على أنه في بعض الفتاوى تزور الإمضاءات مثل أن يصور إمضاء الشيخ ثم يوضع على فتوى كاذبة.
الشيخ : هذا يمكن الآن الدبلجة ممكنة يعني يقول بعض الناس يمكن يدبلج الكلام الطيب ويقلب الكلام إلى كلام سيء تؤخذ حرف من هذه الكلمة وحرف من هذه الكلمة وحرف من هذه الكلمة وحرف من هذه الكلمة ثم يجعل كلام سيء إلى أبعد الحدود مثل ما شاهدنا دبلجة الرجال والصور في أيام حرب الخليج فكل شيء ممكن لكن كما قلت لكم أوصيكم بأنكم إذا سمعتم عني ما يستنكر أو عن غيري من أهل العلم أن تتصلوا بهم حتى يتبين الحق من الباطل.
السائل : إنا نحبك في الله ونطلب منك زيارة للمنطقة الشمالية لاسيما الجوف ولو مرة واحدة بارك الله فيك.
الشيخ : أقول أحب الله من أحبنا فيه كما أحبنا فيه ونسأل الله تعالى أن يجعل محبتنا وموالاتنا تابعة لما يحبه الله ورسوله ولما يواليه الله ورسوله
أما بالنسبة لإجابة الدعوة فأنا أكون مسرورا بذلك وأعلم أن لي إن شاء الله من الأجر مع الاحتساب ما لا يعلمه إلا رب العباد لكني في هذا البلد الآن أصبحت مشغولا بالطلبة عندي وأنا أعرف أني لو تخللت عن الطلبة ليلة وجاء آخرون يقولون زرنا فزرتهم اجتمع إلى ذلك ليلة أخرى ثم يأتي ثالث فيطلب مني الزيارة فيجتمع ليلة ثالثة والطلبة إذا حلصت نخلف مني من أستاذهم فإنها تقل همتهم تضعف همتهم فما كان من الطلبة فأنا لا أحب أن أغيب عنهم إلا بقدر الضرورة ولعل الإخوان يذكرون زمنا سابقا حينما كان الطلبة عندنا قليلين كنت أذهب يمينا وشمالا لكن لما كثروا ورأيت ولله الحمد أيضا في الساحة من فيهم البركة والكفاية في الذهاب إلى الناس وتذكيرهم ووعظهم اجتمع هذا وهذا وهو وجود المانع وقلة المقتضي فلذلك صار زيارتي للمنطقة الشمالية والمنطقة الشمالية أرجو العذر إن قلت إني لم أزرهم قبل وكذلك المنطقة الشرقية والمجمع صار قليلا فنرجو منهم أن يعذرونا وإذا أراد الله عز وجل ويسر.
اضيفت في - 2009-05-19