كلمة للشيخ حول الامتحانات والإجازة .
أما بعد : فكما تفضل الشيخ محمود بن عبد العزيز الصايغ من المناسب أن يكون لقاؤنا الشهري في هذا الشهر، شهر رجب، هذا اللقاء الذي يسبق الإجازة المسبوقة بالامتحانات يكون موضوعه التحدث عن الامتحانات وعن الإجازة أيضا، أما الامتحانات فإن مضمونها تصفية ثمرات الطالب التي استثمرها في مدة دراسته، والاختبارات أمانة لا بالنسبة للمدرسين والمراقبين، ولا بالنسبة للطلاب أيضا، والأمانة عرضها الله سبحانه وتعالى : (( على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ))، فالواجب على التلاميذ حفظ الأمانة في أداء الامتحان، بحيث لا يغش أحد منهم في أي مادة ولا يحاول الغش في أي مادة، سواء كانت هذه المادة أساسية أم مادة مساعدة، ولقد اشتهر عند بعض التلاميذ أن بعض المواد التي ليست أساسية يجوز للتلميذ أن يغش فيها، كمادة الجغرافي ومادة الانجليزي وما أشبه ذلك، وهذا خطأ، كل المواد المقررة حكمها واحد في الغش، كلها لا يجوز الغش، لا يجوز الغش فيها، لأن هذه المناهج وهذه المقررات صدرت من الدولة ويبنى عليها وظائف مقبلة لمن يحمل الشهادة النجاح في هذه المواد، فإذا غش التلميذ في مادة منها، فإن حمله للشهادة حمل شهادة زور، وما بني على الزور فهو زور، وما أكثر الذين يندمون من الطلاب الذين من الله عليهم بالاستقامة يندمون حيث جرى منهم غش في مادة من المواد .
ما تقولون في الراتب الذي آخذه ووظيفتي مبنية على هذه الشهادة المزورة هل يحل لي.؟
إذا رأيت هذا الطالب يغش أو يحاول أن يغش، فهل يلزمني أن أخبر عنه، أو أقول: المسألة موكولة لغيري وفي ذمة غيري.؟
3 - إذا رأيت هذا الطالب يغش أو يحاول أن يغش، فهل يلزمني أن أخبر عنه، أو أقول: المسألة موكولة لغيري وفي ذمة غيري.؟ أستمع حفظ
الكلام على ما يتعلق بالإجازة .
من غش في الامتحانات ثم توظف ويأخذ الراتب فهل يعتبر هذا المال حرام ويكون من أكل الربا .؟
الشيخ : أقول إذا كان الطالب ينجح بغش، فما قبل الشهادة تكفي فيه التوبة، يعني مثلا نجح في السنة الأولى والثانية والثالثة، هذا في الثانوية، لكن في الثالثة لم يغش، غش في الأولى والثانية وفي الثالثة لم يغش، نجح بصدق، نقول هذا يكفيه أن يتوب إلى الله لأن الوظيفة مثلا مرتبة على الشهادة، والشهادة نزيهة، وكذلك لو تخرج من الكلية وكان يغش في الأولى والثانية والثالثة، لكن في الرابعة كان الاختبار نزيها، فهذا يكفيه أن يتوب، ولا إشكال فيه عندنا إن شاء الله تعالى، أن ما يأخذه ويتقاضاه من الراتب المبني على هذه الشهادة حلال له ما دامت الشهادة نزيهة، لكن المشكل إذا كان الغش في آخر شيء، في الشهادة، فهذا يعني أن الشهادة الآن مزيفة ولا غير مزيفة؟ مزيفة، والوظيفة مبنية على هذه الشهادة، فيبقى المال الذي يأخذه فيه شبهة، لكن أقول إذا تاب إلى الله توبة نصوحا، وكانت المادة التي غش فيها ليس لها صلة بالعمل الذي يقوم به، فنرجو أن يكون، أن يكون راتبه حلالا، مثل أن يكون غشه في مادة لا صلة لها بالوظيفة التي توظف فيها، كأن يكون في اللغة الإنجليزية مثلا والوظيفة التي هو فيها لا تحتاج إلى اللغة الإنجليزية ولا صلة لها بها، فإننا نرجو إذا تاب أن يكون الراتب الذي يأخذه حلالا،
نعم .
5 - من غش في الامتحانات ثم توظف ويأخذ الراتب فهل يعتبر هذا المال حرام ويكون من أكل الربا .؟ أستمع حفظ
هل يسوغ لمن سمع مسألة التوبة أن يجعلها حاملا له على ارتكاب المعاصي لأنه يرى التوبة أمرها يسير وتكفر الذنوب كلها .؟
الشيخ : هذا من باب التسويف، وتسويل الشيطان كما قال الله تعالى : (( الشيطان سول لهم وأملى لهم )) فنقول لهذا الذي يريد أن يفعل الذنب ويدعي أن التوبة أمامه، نقول له من يضمن أن تتوب قبل أن تموت، هل أحد يضمن أنه يتمكن من التوبة قبل أن يموت، أجيبوا؟ أجب يا آدم؟ أجب؟ لا لا السؤال إلى آدم، إيش؟ ماذا تقول في الجواب على هذا السؤال؟ الجواب أنه لا أحد يضمن أنه يتمكن من التوبة قبل الموت، ربما يأتيه الموت وهو متلبس بالمعصية قبل أن يقلع عنها، فمن الذي يضمن له؟ ثم إن الإنسان إذا استهان بالذنب قد يزيغ قلبه والعياذ بالله، لأن الله تعالى قال : (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم )) ولا يوفق للتوبة، يحاول أن يتوب ولا يستطيع، ثم إن التوبة ليست بالأمر الهين، التوبة تحتاج إلى شروط لا بد أن تتحق، أن يكون الحامل له على التوبة الإخلاص لله، وأن يقع في قلبه الندم الشديد والتحسر على ما وقع، وأن يقلع عن الذنب، وأن يعزم على أن لا يعود، لا بد من هذه الشروط، وأن تكون التوبة قبل أن ينزل به الموت، ولهذا نقول لا أحد يضمن أن يتوب.
خففوا البراد، خففوا البراد، الناس بدءوا، خفف المكيف
فلا يجوز للإنسان أن يقول التوبة سهلة، والتوبة يسيرة، ويسوف، ويفعل الذنب، الواجب أن يتقي الذنب ما استطاع، وإذا قدر أنه وقع منه الذنب فقد قال الله تعالى : (( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ))، نعم .
6 - هل يسوغ لمن سمع مسألة التوبة أن يجعلها حاملا له على ارتكاب المعاصي لأنه يرى التوبة أمرها يسير وتكفر الذنوب كلها .؟ أستمع حفظ
نرجو بيان الاستهانة بأمر التوبة وعظم الغش في الامتحانات .؟
الشيخ : هذا وقع في قلبي أنني إذا قلت الغش في الأولى والثانية إذا كانت الشهادة نزيهة وتاب إلى الله فأرجو أن يكون هذا نافعا له، وتجدون أن كلمة أرجو ليس هناك جزم بأن يسلم إذا غش في الأولى والثانية، وأنا أكرر أن الغش حرام في الأولى وفي الثانية، لكن هذا تلميذ وقع منه الأمر، وقع منه الأمر، لكنه في الشهادة لم يغش، وجاء يسأل، وتائب إلى الله، جاء يسأل هل يحل لي هذا الراتب أم لا؟ ولسنا نهون من الغش لا في الأولى ولا في الثانية ولا في الثالثة، لكن هناك فرق بين إنسان ندم وجاء تائبا، ويريد أن يحلل الراتب الذي بني على هذه الشهادة، وهي شهادة نزيهة، فنقول نرجو أن لا يكون عليه حرج فيما يأخذه من الراتب، نعم .
هل يجوز للمدرس أن يخص طالبا بزيادة درجة في أعمال السنة لحسن خلقه أو يتجاوز عن التدقيق عن زلاته بخلاف الطالب السيئ فيشدد عليه .؟
الشيخ : العمل غير صحيح، الواجب إعطاء كل إنسان ما يستحقه من الإجابة، إلا إذا شككت في أن هذا الطالب غاش، لأنه أحيانا تجد جوابين متفقين تماما على غير لفظ الكتاب، فيقع في نفسك أن أحدهما غاش من الثاني، في هذه الحال لا بد من التحقيق والتدقيق، أما مجرد أن أعرف أن هذا الطالب سيئ الخلق فأنقص من درجته، أو أن هذا الطالب حسن الخلق فأزيد من درجته فهذا لا يجوز، لأن الدرجات ليست على الأخلاق، ولكنها على الإجابة، أعمال السنة إذا كان المرجع فيها إلى الأستاذ، وكان لحسن الخلق والأدب نصيب من هذه الدرجات، فحينئذ أنقص من أعمال السنة في جواب من كان سيء الخلق، وأزيد فيها في جواب من كان حسن الخلق، إذا كان من النظام أن حسن الخلق له أثر في درجات أعمال السنة فلي الحق أن أقلل درجات من أعرف منه سوء الخلق، وأن أزيد في درجات من أعلم منه حسن الخلق، لأنه موكول إلي، والإنسان، أعني المدرس في ذمته، نعم .
8 - هل يجوز للمدرس أن يخص طالبا بزيادة درجة في أعمال السنة لحسن خلقه أو يتجاوز عن التدقيق عن زلاته بخلاف الطالب السيئ فيشدد عليه .؟ أستمع حفظ
هل يجوز للطالب إذا رأى زميله يغش أن ينصحه ويذكره بالله أو يخبر المراقب عنه .؟
الشيخ : هذا رأي طيب طيب، إذا لم يحصل منه فوضى، لأنه ربما إذا قمت في القاعة وقلت يا فلان اتق الله، ولاسيما بصوت جهوري ربما يحصل فوضى، ويكون الغش الذي تتوقعه من واحد، من عامة الموجودين، لأن الفوضى إذا وقعت لا يمكن ضبط القاعة، فإذا كنت تخشى من الفوضى فلا تفعل، وبإمكانك كما قلت في الأول أن تكتب ورقة صغيرة وتعطيها المراقب، وعليه أن يتقي الله عز وجل في هذا الأمر، أما الفوضى فإن ضررها أكبر من نفعها .
كيف يوفق طالب العلم بين طلب العلم والامتحانات وما هي النية التي ينوي بها في هذه الامتحانات .؟
الشيخ : نعم، هذه الاختبارات كما قلنا في مقدم الكلام تصفية للثمرة التي حصلها الطالب في طلبه، والطالب يمكن أن يصحح النية ولو مع هذه الاختبارات، فينوي أنه يختبر لينال المرتبة التي لا يحصلها إلا بهذه الاختبارات، وينوي بحصوله على هذه المرتية منفعة الخلق، وأنا أضرب لكم مثلا، لا يمكن أن يدرس مثلا في الجامعة إلا إذا كان معه شهادة، فإن لم يكن معه شهادة ولو كان على جانب كبير من العلم لم يتيسر له أن يدرس في الجامعة، إذا فأنوي بالشهادة أن أصل إلى مكان أنفع فيه الخلق، وهذه نية سليمة لا تنافي الإخلاص لله، ما دمت تريد الوصول إلى مكان تنفع فيه الخلق، ولا طريق للوصول إلى هذا المكان في الوقت الحاضر وحسب مصطلحات الأمم إلا بهذه الشهادة، فإذا نويت هذه النية فهي نية سليمة، وليس فيها نوع من الانحراف أو الشرك أو الرياء، نعم .
10 - كيف يوفق طالب العلم بين طلب العلم والامتحانات وما هي النية التي ينوي بها في هذه الامتحانات .؟ أستمع حفظ
ما رأيك في أستاذ يحث تلاميذه على الالتحاق بحلق تحفيظ القرآن أو الدروس العلمية ويعد من يلتحق بذلك بزيادة درجة فهل في هذا ظلم على من لم يلتحق بذلك ؟
الشيخ : إذا كان هذا التصرف تصرفا فرديا من الأستاذ فهذا لا يجوز، لأنه خلاف النظام، أما إذا كان هذا ممن يملك ذلك، بحيث يقول من التحق بجماعات تحفيظ القرآن فإنه يزاد ثلاث درجات أو درجتين أو ما أشبه ذلك فلا حرج، ويكون هذا من باب التشجيع على الخير، ولا شك أن الالتحاق بجماعات تحفيظ القرآن له أثر كبير بالنسبة لأخلاق الطالب، وأثر كبير بالنسبة لتحصيله، ولهذا لو سألنا أساتذة هؤلاء الطلبة لقالوا إنهم أحسن من الطلبة الآخرين الذين لم يلتحقوا بهذه الحلق، وهذا شيء مجرب مشاهد، خلافا لما يظنه بعض الناس أنهم إذا التحقوا بهذه الحلق أخذ من أوقاتهم الشيء الكثير الذي يمنعهم عن دروسهم النظامية، فإن هذا في الحقيقة وهم لا حقيقة له، واسألوا المدرسين عن هؤلاء الطلبة الذين التحقوا بجماعات تحفيظ القرآن أو من فوقهم ممن التحقوا بالحلقات العلمية هل نقصهم ذلك؟ أبدا بل زادهم، زادهم خيرا وحفظا لكتاب الله، وسوف يحمدون العاقبة في المستقبل، نعم .
11 - ما رأيك في أستاذ يحث تلاميذه على الالتحاق بحلق تحفيظ القرآن أو الدروس العلمية ويعد من يلتحق بذلك بزيادة درجة فهل في هذا ظلم على من لم يلتحق بذلك ؟ أستمع حفظ
معلمة كانت تظلم الطالبات ولا تخلص في التدريس ثم تابت فماذا تصنع لتصح توبتها ، وكيف تستسمح من تلك الطالبات وهن كثرة .؟
الشيخ : إذا كان ما فعلته سابقا اجتهادا منها ثم تبين لها أنها مخطئة في هذا الاجتهاد فليس عليها شيء، لأن المجتهد إذا أخطأ فله أجر، إلا إذا كان هذا الاجتهاد متضمنا لأخذ الأموال مثلا، فلا بد من رد الأموال إلى أهلها، أما إذا كان مجرد ضرب أو حبس أو إيقاف أو ما أشبه ذلك، وكان صادرا عن اجتهاد منها فإن هذا لا يضرها، وليس عليه فيه إثم، وكذلك الرجل لو صنع كذلك، وأما إذا كان هذا عن ظلم وليس اجتهادا فعليها أن تتحلل بقدر ما تستطيع ممن وقع ظلمها عليهم، قبل أن لا يكون درهم ولا دينار، وهذا أظنه يسيرا إن شاء الله، فإن تعذر عليها فقد قال الله تعالى : (( فاتقوا الله ما استطعتم )) ويكفيها أن تخلص التوبة لله عز وجل، والله بفضله يتحمل عنها، ويؤدي المظلومين بقدر مظلمتهم .
12 - معلمة كانت تظلم الطالبات ولا تخلص في التدريس ثم تابت فماذا تصنع لتصح توبتها ، وكيف تستسمح من تلك الطالبات وهن كثرة .؟ أستمع حفظ
سائل يقول : نرى النساء في البراري في إجازة الربيع لا يتحرزن من الذهاب بعيدا عن مخيم أهلهن سواء على الرمال أو غيره من غير حجاب ولا عباءة فما نصيحتك لهن ولأوليائهن .؟
الشيخ : هذا والله سؤال مهم، وقد يقع بعض الناس في هذه المشكلة التي أشار إليها السائل جزاه الله خيرا، وهي أن بعض الناس يخرج بعائلته وهذا كثير، وفي هذه العائلة شابات يذهبن بعيدا عن محل الخيمة، ويذهبن بدون عباءة كما قال، ولا يهمهن أن يكشفن وجوههن لأنهن لا يرين أحدا حولهن، ولا شك أن في هذا إغراءا للمفتونين والسفهاء أن يتجولوا في هذه البراري، ويخشى أن تسول لهم نفوسهم الاختطاف عن اضطرار أو اختيار لهؤلاء الفتيات، لأن الأمر سهل، يجد فتاة شابة، وهو شاب، ليس حولها أحد، فسوف يسهل عليه أن يفعل ما يمليه عليه الشيطان من انتهاك عرض هذه المرأة، إما باختيار وإما باضطرار، إما باختيار وإغراء لها والمرأة قريبة، وإما باضطرار يكرهها على فعل الفاحشة والعياذ بالله، ولا يبعد أن يكون أناس من السفهاء يتصيدون مثل هؤلاء الفتيات، ولهذا يجب على الإنسان أن يحمي أهله من التجول بعيدا عن الخيمة، وكذلك أيضا يحرص على أن لا يكشفن وجوههن إذا كن يرين رجالا ولو كانوا بعيدين، لأن بعض الرجال يحمل منظارا يقرب البعيد، وقد ينظر إلى الناس من خلال هذا المنظار فيقع المحذور، وهذه إحدى الكبر التي تعتري الخروج إلى المنتزهات في مثل هذه الإجازات، يعني أن الذي يعكر صفوها أن تقع مثل هذه الأحوال، إهمال الفتيات، تذهب يمينا وشمالا بعيدا عن أهلها فيحصل بذلك الشر نسأل الله السلامة، نعم .
13 - سائل يقول : نرى النساء في البراري في إجازة الربيع لا يتحرزن من الذهاب بعيدا عن مخيم أهلهن سواء على الرمال أو غيره من غير حجاب ولا عباءة فما نصيحتك لهن ولأوليائهن .؟ أستمع حفظ
كيف السبيل إلى التوبة النصوح .؟
الشيخ : نعم، أسأل الله لهم الهداية، اللهم اهده ويسر الهدى له، لا شك أن هذا السؤال له مغزاه، وليبشر بالخير ما دامت هذه نيته، والتوبة يسيرة على من يسرها الله عليه، فأول شيء أن يذهب الآن إلى الدش ويكسره، وإن كان قد خسر عليه شيئا كثيرا لكن يخلف الله عليه، لأنه كسره لله، ويذكر، بل ذكر بعض العلماء أن سليمان عليه الصلاة والسلام لما عرضت عليه الخيل حتى غابت الشمس قبل أن يصلي العصر، والخيل تركب لأنها سريعة، جازاه الله سبحانه وتعالى على ذلك، فيسر له الريح تحمله، والريح أسبق من الخيل ولا أقل؟
الطلاب : أسبق
الشيخ : أسبق، فلما ترك هذا لله عوضه الله خيرا منه
وإبراهيم عليه الصلاة والسلام أمر أن يذبح ابنه، وهو أحب الناس إليه، ليس له ولد سواه، أمر أن يذبحه حين بلغ معه السعي، حين قوي تعلق نفسه به، فامتثل أمر الله، فبماذا جوزي؟ اتخذه الله تعالى خليلا، اتخذه الله خليلا، فأعطاه خيرا مما حصل منه
فأقول لأخي هذا : الحمد لله الذي فتح الله عليه، وأول شيء أن يذهب الآن وبمعونة من الله عز وجل فيكسر الدش، وأما الثوب فما أيسر أن يكف أسفله، ويسلم من شره، وأما حلق اللحية فما أيسر أيضا أن يدعها حتى تخرج، ويسأل الله سبحانه وتعالى أيضا الثبات على الأمر، ويحرص على أن يصطحب أهل الخير، وأسأل الله تعالى، وأرجو أن تؤمنوا على سؤالي أن يهديه، اللهم اهده وأصلح له دينه ودنياه.
السائل : آمين.
بماذا يكون استواء الصف في الصلاة ، وهل الخشوع ركن في الصلاة .؟
الشيخ : هذا السؤال سؤال مهم في الواقع، لأن الذي فعل ما فعل في أخينا السائل في المسجد الحرام لم يكن له قصد فيما نظن إلا اتباع السنة، ولكن قال الإمام أحمد رحمه الله كلمة ينبغي أن نجعلها على بالنا، قال : " أكثر ما يخطئ الناس في التأويل والقياس "، التأويل يعني تفسير.