سلسلة اللقاء الشهري-16b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة اللقاء الشهري
تتمة بماذا يكون استواء الصف في الصلاة ، وهل الخشوع ركن في الصلاة .؟
السائل : ولو كانت مؤذية للمجاورين، أسأل الله أن يعفو عني إن كنت أخطأت، وأن ينفعني والحاضرين بعلمك، متع الله بك على طاعته؟
الشيخ : هذا السؤال سؤال مهم في الواقع، لأن الذي فعل ما فعل في أخينا السائل في المسجد الحرام لم يكن له قصد فيما نظن إلا اتباع السنة، ولكن قال الإمام أحمد رحمه الله كلمة ينبغي أن نجعلها على بالنا، قال : " أكثر ما يخطئ الناس في التأويل والقياس "، التأويل يعني تفسير النصوص، يفسرونها على غير المراد بها، مع أنهم يريدون الحق لكنهم يخطئون، كذلك في القياس يقيسون شيئا على غير نظيره فيخطئون، وصدق رحمه الله، لو أنك نظرت إلى خلاف العلماء وما أخطئوا فيه لوجدته يدور على هذين الأمرين في الغالب، التأويل وهو فهم الدليل على غير المراد، والثاني : القياس، يقيسون قياسا فاسدا. الصحابة لاشك أنه صح عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يأمرهم بتسوية الصفوف والتراص حتى إن أحدهم ليلصق كعبه بكعب أخيه ومنكبه بمنكب أخيه، والغرض من ذلك تحقيق التسوية، وتحقيق المراصة، وأن لا يدعوا فرج الشيطان، هذا هو المقصود، وليس المقصود أن يؤذي بعضهم بعضا، بل المقصود تحقيق المساواة والمراصة، ففهم بعض الناس أن إلصاق الكعب بالكعب مقصود لذاته، وأنه من سنن الصلاة، فصار يلصق كعبه بكعب أخيه مع تفريج ما بين رجليه، يفرج ما بين رجليه تفريجا كاملا واسعا من أجل أن يلصق الكعب بالكعب، لكن يبقى المنكب مع المنكب متلاصقين أو مفترقين؟ مفترقين بالضرورة، وهذا من الخطأ في التأويل، المقصود عند بدء الصلاة أن يأمر الإمام بالتساوي وبالتراص فيلتصق الناس بعضهم ببعض لا على وجه يذهب الخشوع أو يؤذي، لكن على وجه تتحقق به المراصة بحيث لا تدخل الشياطين بيننا، وكذلك تظهر المساواة بحيث لا يتقدم أحد على أحد، أما متابعة الجار الملاصق كما ذكر السائل فهذا ليس من السنة، هذا يهرب منه وهذا يهرب منه، ثم إنه يقول إنه يضع أصبعه على أصبعه حتى إن السائل إن لم يكن مبالغا عفا الله عنه يقول حتى كاد أن يضع رجله على الرجل الثانية من شدة هروبه من هذا الرجل، ولكن قد يكون هذا فيه مبالغة، والله يتوب علينا وعليه، إنما السنة هو أنه عند ابتداء الصلاة يتقارب الناس ويلصق بعضهم بعضا، كعبه بالآخر وكذلك منكبه، ثم يعطي الإنسان الراحة لأخيه، لأن المساواة تحققت والتراص تحقق، وسبحان الله! على الضد مما قال الأخ، بعض الناس تجد بينه وبين أخيه فرجة يدخل من بينها الشيطان، وإذا أردت أن يفعل السنة بالقرب من أخيه استاء من ذلك، وعاند، ليته يستاء ويتابع، لكنه يعاند، يبقى وبينه وبين أخيه أربعة أصابع، شبر، وهذا خطأ، هذا خلاف السنة أيضا
وبهذه المناسبة أسأل، لو أن رجلين صلى أحدهما بالآخر وليس معهما أحد هل يقفان متساويين؟ أو يتقدم الإمام؟
الطلاب : ...
الشيخ : لا، يقفان متساويين، ولا يتقدم أحدهما على الآخر، لأن تقدم أحدهما على الآخر مخالف للسنة، السنة في المتصافين أن إيش؟ يتساويا، هذا هو السنة، ولهذا في حديث ابن عباس رضي الله عنهما لما قام مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما قام يصلي معه قام عن يساره فأخذ برأسه فجعله عن يمينه ولم يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم تقدم عليه
ولهذا أنبه على هذه المسألة، لأنه يوجد في كتب بعض الفقهاء أن الإمام يتقدم قليلا، ولكن هذا ليس له أصل من السنة، نعم
وفي سؤال السائل يقول : إنه ذهب عنه الخشوع لملاحقة أخيه له وهو ركن، والصحيح أن الخشوع ليس بركن، الصحيح أن الخشوع ليس بركن، ولكنه سنة مؤكدة جدا، أما أنه ركن أو واجب فهذا فيه مشقة ولا يستطيع الناس أن يقوموا به، لأن كون الإنسان ما يفكر في صلاته أبدا من ابتدائها إلى انتهائها هذا قد يكون صعبا، لا يدركه كل أحد، والنبي عليه الصلاة والسلام أخبر ( أن الشيطان إذا سمع الإقامة ولى وله ضراط، فإذا انتهت الإقامة رجع، وجعل يوسوس للإنسان، فيقول له اذكر كذا وكذا يوم كذا وكذا فيصبح الرجل لا يدري كم صلى ) فهذا دليل على أن الوساوس لا تبطل الصلاة، لكنها تنقص الصلاة، قد ينصرف الإنسان من صلاته لم يكتب له إلا نصفها أو ربعها أو عشرها، حسب ما ذهب من الخشوع في صلاته.
السائل : ... .
الشيخ : إي صحيح، هذا أيضا تنبيه مهم، وهو أن بعض الأئمة لا يحرص على تسوية الصفوف، غاية ما عنده أن يأتي بكليشة معروفة، وهي استووا استووا، أو استووا اعتدلوا، دون أن ينظر في الصف هل فيه تقدم أو تأخر، أو تراص أو تفرق، وهذا إخلال بوظيفة الإمام، روى أبو داود في سننه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( كان يسوي الصفوف يمسح مناكبهم وصدورهم من أول الصف إلى آخره ) وقال النعمان بن بشير : ( كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسوي صفوفنا كأنما يسوي بها القداح ) ولما كثر الناس في زمن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان صار عمر وعثمان يوكلان رجالا يجوبون الصفوف، فإذا أتوا وقالوا استوت الصفوف كبروا للصلاة، وهذا مهم، من وظائف الإمام الواجبة أن يحرص على ذلك، وأن لا يكبر حتى يعلم أن الصفوف استوت وتمت الأول فالأول، وسبحان الله العظيم! هذا الذي قال الأخ على العكس من جهل بعض الناس، بعض الناس يقولون : إنه صلى إمام ومأموم، اثنان فقط، فلما أقام الصلاة قال : استووا اعتدلوا، قال : ما عندك أحد ما فيه إلا واحد معك، كيف تقول استووا، واعتدلوا؟ فأقول بعض الناس بين إفراط وتفريط، إما هذا وإما هذا، فهذه المسألة أنبه عليها وإليها إخواننا الأئمة.
السائل : جزاك الله خير يا شيخ بعض الأئمة قد يذكر أربعة أحاديث أو خمسة قبل أن يكبر يقول : استووا تراصوا إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج وهكذا، يقرأ أربعة أحاديث أو خمسة قبل أن يكبر فهل هذا جائز.
الشيخ : لا هو الإمام يقول : استووا اعتدلوا، وينظر إلى الصفوف، لكن إن رأى خللا فليعظهم بموعظة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حينما رأى في بعض أصحابه رجلا باديا صدره وعظهم، قال : ( عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) وما يذكره بعض الأئمة إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج، فهذا ليس بحديث، ولا يجوز أن يتلى على الناس، لأنه لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا أصل له، وهو من صفات الله، إن الله لا ينظر، فلا يجوز إثباته إلا بدليل، يكفي أن نقول ما قال النبي عليه الصلاة والسلام، إذا رأينا أحدا متقدما أو متأخرا نقول : ( عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) أي بين قلوبكم، وأما إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج، فهذا وإن قاله بعض الأئمة لكنه لا أصل له، ولا يجوز أن يذكر فيعتقده الناس حديثا عن رسول الله، وليس عن رسول الله .
الشيخ : هذا السؤال سؤال مهم في الواقع، لأن الذي فعل ما فعل في أخينا السائل في المسجد الحرام لم يكن له قصد فيما نظن إلا اتباع السنة، ولكن قال الإمام أحمد رحمه الله كلمة ينبغي أن نجعلها على بالنا، قال : " أكثر ما يخطئ الناس في التأويل والقياس "، التأويل يعني تفسير النصوص، يفسرونها على غير المراد بها، مع أنهم يريدون الحق لكنهم يخطئون، كذلك في القياس يقيسون شيئا على غير نظيره فيخطئون، وصدق رحمه الله، لو أنك نظرت إلى خلاف العلماء وما أخطئوا فيه لوجدته يدور على هذين الأمرين في الغالب، التأويل وهو فهم الدليل على غير المراد، والثاني : القياس، يقيسون قياسا فاسدا. الصحابة لاشك أنه صح عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يأمرهم بتسوية الصفوف والتراص حتى إن أحدهم ليلصق كعبه بكعب أخيه ومنكبه بمنكب أخيه، والغرض من ذلك تحقيق التسوية، وتحقيق المراصة، وأن لا يدعوا فرج الشيطان، هذا هو المقصود، وليس المقصود أن يؤذي بعضهم بعضا، بل المقصود تحقيق المساواة والمراصة، ففهم بعض الناس أن إلصاق الكعب بالكعب مقصود لذاته، وأنه من سنن الصلاة، فصار يلصق كعبه بكعب أخيه مع تفريج ما بين رجليه، يفرج ما بين رجليه تفريجا كاملا واسعا من أجل أن يلصق الكعب بالكعب، لكن يبقى المنكب مع المنكب متلاصقين أو مفترقين؟ مفترقين بالضرورة، وهذا من الخطأ في التأويل، المقصود عند بدء الصلاة أن يأمر الإمام بالتساوي وبالتراص فيلتصق الناس بعضهم ببعض لا على وجه يذهب الخشوع أو يؤذي، لكن على وجه تتحقق به المراصة بحيث لا تدخل الشياطين بيننا، وكذلك تظهر المساواة بحيث لا يتقدم أحد على أحد، أما متابعة الجار الملاصق كما ذكر السائل فهذا ليس من السنة، هذا يهرب منه وهذا يهرب منه، ثم إنه يقول إنه يضع أصبعه على أصبعه حتى إن السائل إن لم يكن مبالغا عفا الله عنه يقول حتى كاد أن يضع رجله على الرجل الثانية من شدة هروبه من هذا الرجل، ولكن قد يكون هذا فيه مبالغة، والله يتوب علينا وعليه، إنما السنة هو أنه عند ابتداء الصلاة يتقارب الناس ويلصق بعضهم بعضا، كعبه بالآخر وكذلك منكبه، ثم يعطي الإنسان الراحة لأخيه، لأن المساواة تحققت والتراص تحقق، وسبحان الله! على الضد مما قال الأخ، بعض الناس تجد بينه وبين أخيه فرجة يدخل من بينها الشيطان، وإذا أردت أن يفعل السنة بالقرب من أخيه استاء من ذلك، وعاند، ليته يستاء ويتابع، لكنه يعاند، يبقى وبينه وبين أخيه أربعة أصابع، شبر، وهذا خطأ، هذا خلاف السنة أيضا
وبهذه المناسبة أسأل، لو أن رجلين صلى أحدهما بالآخر وليس معهما أحد هل يقفان متساويين؟ أو يتقدم الإمام؟
الطلاب : ...
الشيخ : لا، يقفان متساويين، ولا يتقدم أحدهما على الآخر، لأن تقدم أحدهما على الآخر مخالف للسنة، السنة في المتصافين أن إيش؟ يتساويا، هذا هو السنة، ولهذا في حديث ابن عباس رضي الله عنهما لما قام مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما قام يصلي معه قام عن يساره فأخذ برأسه فجعله عن يمينه ولم يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم تقدم عليه
ولهذا أنبه على هذه المسألة، لأنه يوجد في كتب بعض الفقهاء أن الإمام يتقدم قليلا، ولكن هذا ليس له أصل من السنة، نعم
وفي سؤال السائل يقول : إنه ذهب عنه الخشوع لملاحقة أخيه له وهو ركن، والصحيح أن الخشوع ليس بركن، الصحيح أن الخشوع ليس بركن، ولكنه سنة مؤكدة جدا، أما أنه ركن أو واجب فهذا فيه مشقة ولا يستطيع الناس أن يقوموا به، لأن كون الإنسان ما يفكر في صلاته أبدا من ابتدائها إلى انتهائها هذا قد يكون صعبا، لا يدركه كل أحد، والنبي عليه الصلاة والسلام أخبر ( أن الشيطان إذا سمع الإقامة ولى وله ضراط، فإذا انتهت الإقامة رجع، وجعل يوسوس للإنسان، فيقول له اذكر كذا وكذا يوم كذا وكذا فيصبح الرجل لا يدري كم صلى ) فهذا دليل على أن الوساوس لا تبطل الصلاة، لكنها تنقص الصلاة، قد ينصرف الإنسان من صلاته لم يكتب له إلا نصفها أو ربعها أو عشرها، حسب ما ذهب من الخشوع في صلاته.
السائل : ... .
الشيخ : إي صحيح، هذا أيضا تنبيه مهم، وهو أن بعض الأئمة لا يحرص على تسوية الصفوف، غاية ما عنده أن يأتي بكليشة معروفة، وهي استووا استووا، أو استووا اعتدلوا، دون أن ينظر في الصف هل فيه تقدم أو تأخر، أو تراص أو تفرق، وهذا إخلال بوظيفة الإمام، روى أبو داود في سننه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( كان يسوي الصفوف يمسح مناكبهم وصدورهم من أول الصف إلى آخره ) وقال النعمان بن بشير : ( كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسوي صفوفنا كأنما يسوي بها القداح ) ولما كثر الناس في زمن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان صار عمر وعثمان يوكلان رجالا يجوبون الصفوف، فإذا أتوا وقالوا استوت الصفوف كبروا للصلاة، وهذا مهم، من وظائف الإمام الواجبة أن يحرص على ذلك، وأن لا يكبر حتى يعلم أن الصفوف استوت وتمت الأول فالأول، وسبحان الله العظيم! هذا الذي قال الأخ على العكس من جهل بعض الناس، بعض الناس يقولون : إنه صلى إمام ومأموم، اثنان فقط، فلما أقام الصلاة قال : استووا اعتدلوا، قال : ما عندك أحد ما فيه إلا واحد معك، كيف تقول استووا، واعتدلوا؟ فأقول بعض الناس بين إفراط وتفريط، إما هذا وإما هذا، فهذه المسألة أنبه عليها وإليها إخواننا الأئمة.
السائل : جزاك الله خير يا شيخ بعض الأئمة قد يذكر أربعة أحاديث أو خمسة قبل أن يكبر يقول : استووا تراصوا إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج وهكذا، يقرأ أربعة أحاديث أو خمسة قبل أن يكبر فهل هذا جائز.
الشيخ : لا هو الإمام يقول : استووا اعتدلوا، وينظر إلى الصفوف، لكن إن رأى خللا فليعظهم بموعظة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حينما رأى في بعض أصحابه رجلا باديا صدره وعظهم، قال : ( عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) وما يذكره بعض الأئمة إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج، فهذا ليس بحديث، ولا يجوز أن يتلى على الناس، لأنه لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا أصل له، وهو من صفات الله، إن الله لا ينظر، فلا يجوز إثباته إلا بدليل، يكفي أن نقول ما قال النبي عليه الصلاة والسلام، إذا رأينا أحدا متقدما أو متأخرا نقول : ( عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) أي بين قلوبكم، وأما إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج، فهذا وإن قاله بعض الأئمة لكنه لا أصل له، ولا يجوز أن يذكر فيعتقده الناس حديثا عن رسول الله، وليس عن رسول الله .
هل صلاة المسبل للثياب باطلة أم لا .؟
السائل : السؤال الثاني في الإسبال بالنسبة للصلاة.
الشيخ : إيش؟
السائل : الإسبال بالنسبة للصلاة هل تبطل الصلاة؟
الشيخ : نعم، المسبل للثوب لا شك أنه فعل كبيرة من كبائر الذنوب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما أسفل من الكعبين ففي النار ) واختلف العلماء في صحة صلاته، فمنهم من قال إن صلاته صحيحة لكنه آثم بإسبال ثوبه، ومنهم من قال إن صلاته غير صحيحة لأنه لبس ثوبا محرما، والراجح أن صلاته صحيحة لكنه آثم بالإسبال .
السائل : ... .
الشيخ : إه لا هو كون الإمام يطول في قول استووا أو يأتي بنصائح بدون سبب ما لها داعي لكن كونه يسويهم ولو طال الوقت لا ينبغي للمصلين أن يضيقوا ذرعا به نعم.
الشيخ : إيش؟
السائل : الإسبال بالنسبة للصلاة هل تبطل الصلاة؟
الشيخ : نعم، المسبل للثوب لا شك أنه فعل كبيرة من كبائر الذنوب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما أسفل من الكعبين ففي النار ) واختلف العلماء في صحة صلاته، فمنهم من قال إن صلاته صحيحة لكنه آثم بإسبال ثوبه، ومنهم من قال إن صلاته غير صحيحة لأنه لبس ثوبا محرما، والراجح أن صلاته صحيحة لكنه آثم بالإسبال .
السائل : ... .
الشيخ : إه لا هو كون الإمام يطول في قول استووا أو يأتي بنصائح بدون سبب ما لها داعي لكن كونه يسويهم ولو طال الوقت لا ينبغي للمصلين أن يضيقوا ذرعا به نعم.
هل يجوز بيع الدش والتلفاز لمن كان عنده ثم تاب إلى الله إذا أمن استعمال المشتري له في شيء مباح والتصرف في ثمنه بدلا من تكسيره .؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : هل يجوز لأخينا السائل الذي أراد أن يتوب بأن يبيع ذلك الدش الذي اشتراه بمبلغ كبير، ويتصرف بثمنه ويستفيد منه بدلا من أن يكسره؟ وكذلك إذا كان عند الإنسان تليفزيون فهل له أن يبيعه كذلك ليستفيد من ثمنه، أم أن عليه أن يدفعه إلى من يستفيد منه إذا كان يمكن الاستفادة منه، أو أن يكسره وهو الذي أشرتم إليه كما فعل الصحابي الذي نزع النبي صلى الله عليه وسلم خاتمه فقال : ( والله لا آخذ شيئا طرحه رسول صلى الله عليه وسلم )؟
الشيخ : الأولى أن يكسره غضبا لله عز وجل، كما يذكر أن سليمان عليه الصلاة والسلام لما ألهته الخيل عن ذكر الله (( طفق مسحا بالسوق والأعناق )) قال بعض المفسرين : " إنه ذبحها بالأعناق، وبالسوق عقرها " حتى لا تدعوه نفسه إليها فيما بعد، فأرى أن يكسرها، وهو لو باعها لأحد فمن يضمن له أن يستعملها هذا الأحد في شيء مباح؟ فيكون معينا على المحرم، وتكون توبته ناقصة، وكذلك لو أعطاه لأحد ينتفع به في غير محرم من يضمن ذلك، ثم إنه إذا كسره انتقاما من نفسه وغضبا لله فإن ذلك سوف يصقل توبته، ويذكر هذه الصورة في ذهنه، ويقول : الحمد لله الذي جعلني لا أبخل على نفسي بإتلاف هذا الشيء، والإتلاف قد يكون خيرا من الإيجاد، فها هو الغال من الغنيمة، الغال من الغنيمة قال العلماء إنه يحرق رحله إلا ما استثني، طيب لماذا لا يجعل رحله في بيت المال؟ يقولون لا يجعل في بيت المال لأن إحراقه أنكى وأبلغ، فالذي ينبغي أن يذهب الآن، إن شاء الله الليلة لا يبيت على فراشه إلا وقد كسره وجعله جذاذا، نعم .
السائل : ...
الشيخ : نعم التلفزيون التلفزيون في الواقع أنه أخف من الدش لأن الدش يأتي بفضايح والعياذ بالله حسب ما سمعنا التلفزيون من اقتناه وأمن ألا يستعمل إلا في أخبار وأشياء مفيدة فلا بأس به لكن من يضمن هذا فالعائلة لا يمكن إذا فتحت هذا التلفزيون تبغ تمسكه حتى ينتهي بما فيه من خير وشر ومشكل هذه فأنا أنصحه إخواني ألا يقتنوا التلفزيون لكن وجوب تكسيره فيه نظر لأنه يمكن يستعمل في شيء مباح لكن من نظر إلى الواقع يرى أن إبعاده عن البيت قد يكون من الواجبات نعم.
الشيخ : الأولى أن يكسره غضبا لله عز وجل، كما يذكر أن سليمان عليه الصلاة والسلام لما ألهته الخيل عن ذكر الله (( طفق مسحا بالسوق والأعناق )) قال بعض المفسرين : " إنه ذبحها بالأعناق، وبالسوق عقرها " حتى لا تدعوه نفسه إليها فيما بعد، فأرى أن يكسرها، وهو لو باعها لأحد فمن يضمن له أن يستعملها هذا الأحد في شيء مباح؟ فيكون معينا على المحرم، وتكون توبته ناقصة، وكذلك لو أعطاه لأحد ينتفع به في غير محرم من يضمن ذلك، ثم إنه إذا كسره انتقاما من نفسه وغضبا لله فإن ذلك سوف يصقل توبته، ويذكر هذه الصورة في ذهنه، ويقول : الحمد لله الذي جعلني لا أبخل على نفسي بإتلاف هذا الشيء، والإتلاف قد يكون خيرا من الإيجاد، فها هو الغال من الغنيمة، الغال من الغنيمة قال العلماء إنه يحرق رحله إلا ما استثني، طيب لماذا لا يجعل رحله في بيت المال؟ يقولون لا يجعل في بيت المال لأن إحراقه أنكى وأبلغ، فالذي ينبغي أن يذهب الآن، إن شاء الله الليلة لا يبيت على فراشه إلا وقد كسره وجعله جذاذا، نعم .
السائل : ...
الشيخ : نعم التلفزيون التلفزيون في الواقع أنه أخف من الدش لأن الدش يأتي بفضايح والعياذ بالله حسب ما سمعنا التلفزيون من اقتناه وأمن ألا يستعمل إلا في أخبار وأشياء مفيدة فلا بأس به لكن من يضمن هذا فالعائلة لا يمكن إذا فتحت هذا التلفزيون تبغ تمسكه حتى ينتهي بما فيه من خير وشر ومشكل هذه فأنا أنصحه إخواني ألا يقتنوا التلفزيون لكن وجوب تكسيره فيه نظر لأنه يمكن يستعمل في شيء مباح لكن من نظر إلى الواقع يرى أن إبعاده عن البيت قد يكون من الواجبات نعم.
3 - هل يجوز بيع الدش والتلفاز لمن كان عنده ثم تاب إلى الله إذا أمن استعمال المشتري له في شيء مباح والتصرف في ثمنه بدلا من تكسيره .؟ أستمع حفظ
هل من توجيه لطلبة العلم حتى يكون لهم أثر وجهود في الدعوة في هذه البلاد وفي بلادهم إذا رجعوا .؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : بمناسبة الإجازة نجد عددا من الإخوة هنا جاءوا لطلب العلم وحصلوا ولله الحمد خيرا كثيرا، إلا أنهم إذا ذهبوا إلى بلادهم في هذه الإجازات لم يكن لهم أثر على من حولهم، كذلك نجد بعض الإخوة هنا في هذه البلاد لا يشاركون إخوانهم في توجيه أصحاب المخيمات في أمور يحتاجونها ولا ينفع الله بهم، أرجو توجيه كلمة بهذه المناسبة لإخواني طلبة العلم أن يكون لهم أثر على إخوانهم في هذه البلاد وغيرها؟
الشيخ : نعم لا شك أن من فوائد طلب العلم أن يقوم الطالب بما أوجب الله عليه من تبليغ ما حصله من العلم، هكذا جاء في الكتاب والسنة، أما في الكتاب فقد قال الله تعالى : (( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ )) وهذا الميثاق الذي بين الله وبين الذين أوتوا العلم ليس ميثاقا محسوسا، بل إعطاء الله إياه العلم هذا ميثاق عليه أن يبلغه، وأما في السنة فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يخطب الناس في حجة الوداع : ( ليبلغ الشاهد الغائب ) وقال أيضا : ( بلغوا عني ولو آية ) فالواجب على طالب العلم أن لا يحقر نفسه، أن يبلغ ما آتاه الله من العلم، سواء في بلده أم في بلد آخر ولاسيما في وقت الإجازات التي ليس على الإنسان فيها طلب للعلم ملزم به .
الشيخ : نعم لا شك أن من فوائد طلب العلم أن يقوم الطالب بما أوجب الله عليه من تبليغ ما حصله من العلم، هكذا جاء في الكتاب والسنة، أما في الكتاب فقد قال الله تعالى : (( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ )) وهذا الميثاق الذي بين الله وبين الذين أوتوا العلم ليس ميثاقا محسوسا، بل إعطاء الله إياه العلم هذا ميثاق عليه أن يبلغه، وأما في السنة فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يخطب الناس في حجة الوداع : ( ليبلغ الشاهد الغائب ) وقال أيضا : ( بلغوا عني ولو آية ) فالواجب على طالب العلم أن لا يحقر نفسه، أن يبلغ ما آتاه الله من العلم، سواء في بلده أم في بلد آخر ولاسيما في وقت الإجازات التي ليس على الإنسان فيها طلب للعلم ملزم به .
4 - هل من توجيه لطلبة العلم حتى يكون لهم أثر وجهود في الدعوة في هذه البلاد وفي بلادهم إذا رجعوا .؟ أستمع حفظ
نشر لكم فتوى حول الكتابات التي يكون على بعض الألبسة سواء باللغة الإنجليزية أو بعض الصور وغيرها نرجو زيادة تنبيه وتعليق على ذلك شفويا، ونرجو التوجيه لمن يفرق بين الصور التي توضع على ملابس الأطفال وملابس الكبار .؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : نشر لكم فتوى حول بعض الكتابات التي تكون على بعض الألبسة سواء باللغة الإنجليزية أو بعض الصور وغيرها نرجو زيادة تنبيه وزيادة تعليق على ذلك شفويا لأن كثيرا من الناس يستفيدوا من الشريط أكثر من استفادته من المكتوب، كذلك بعض الناس يفرق بين الصور التي توضع على ملابس الأطفال والتي توضع على ملابس الكبار أرجو التوجيه، وأن هذه المشكلة أصبحت تدخل كثيرا من بيوتنا جزاك الله خيرا.؟
الشيخ : أما بالنسبة للصور، فالصور التي في الملابس للكبار أو للصغار سواء، لا يجوز للإنسان أن يلبس ما فيه صورة، ولا أن يلبس أولاده من بنين وبنات ما فيه صورة، وأما الكتابات فليت أن الورقة معنا حتى نقرأ، هل هي مع أحد؟ موجودة؟ أي نعم، نأتي بها عشان نشوفها، نعم؟ ما أحد يعرف؟ اقرأ المكتوب،
السائل : من الكتابات الموجودة، مكتوب. تقول
الشيخ : ... .
السائل : يعني مكتوب أنها، أنا نصرانية، تقول أنا نصرانية.
الشيخ : هذا على إيش؟
السائل : على فانيلة، أظنها على فانيلة، وتقول أنا يهودية، ومكتوب أيضا مسيحية، ومكتوب سائل الجنسية.
الشيخ : إيش؟
السائل : سائل الجنسية.
الشيخ : أعوذ بالله، يعني ماء الرجل الدافق، نعم.
السائل : ومكتوب برمز آنسة ترمز لفعل الفاحشة، ومكتوب أيضا إله الحب عند الإغريق، ومكتوب أيضا شراب خمر، ومن الكتابات أيضا اسم رجل وامرأة، ومن الكتابات عيد المسيح، ومكتوب أيضا أنا مسيحي.
الشيخ : أي نعم، المهم يا إخواني نحن شعب مسلم، والواجب علينا أن نقاطع هذه الألبسة، كما أن الواجب علينا أيضا أن نكتب إلى وزارة التجارة نخوفها بالله عز وجل، ونقول يجب أن تحرصي غاية الحرص على ما يرد إلى أسواقنا من مثل هذه الأمور، سبحان الله! صبي أو صبية من المسلمين يكتب على لباسها أنها نصرانية، أو يهودية، أنحن لا نفهم؟ أنحن غنم، سبحان الله! الواجب أننا نكون أمة واحدة، وأن المسئولين إذا كانوا في غفلة عن هذا ولم يعلموا به أن يكتب إليهم ويبين ويرسل نماذج من هذه الألبسة، هذا بالنسبة للمسئولين، ويجب علينا أن ننصحهم وأن نبين لهم الأمر، وإذا فعلنا ذلك برئت ذمتنا هم المسئولون أمام الله، يوم لا ينفعهم مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ويا ويلهم إن قصروا في الأمانة، وفي رعاية الرعية ستكون الأمة خصمهم يوم القيامة
وأما بالنسبة لنا نحن فالواجب علينا مقاطعة هذا الشيء، وأن لا نبذل دراهمنا بما يسيء إلينا، لأن هذا أدنى ما فيه أن الصبي يستسيغ كلمة إنه نصراني أو إنه يهودي، أدنى ما فيه، وأنتم تعلمون أن اليهود والنصارى أعداء لنا من قديم الزمان (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ )) يعني نخشنا أن تصيبنا دائرة، فإذا واليناهم كانوا معنا قال الله تعالى : (( فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ))، الواجب علينا أن نقاطع هذا مقاطعة تامة، وإذا رأيناه عند صاحب دكان نصحناه، وقلنا اتق الله، ونبين له، لأن بعض أهل الدكاكين أيضا لا يفهمون اللغة الإنجليزية، ولا يدرون ما الذي كتب، لكن نبلغهم، هذا إذا كان الأمر الذي أمامنا الآن واقعا، أما إذا كان غير واقع فحسبنا الله على من كتبه وغر الناس به نعم .
السائل : ... .
الشيخ : لا، (( أو أمر من عنده )) (( فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ )) نعم؟
السائل : الصور ... .
الشيخ : أسماء المغنيين؟ حتى هذه، يعني أسماء المغنيين وأسماء المهرة من أصحاب الكرة وغيرهم ممن ليسوا مسلمين كل هذا لا يجوز، لأنه سيقع في قلب المسلم تعظيم هؤلاء وهم كفار،
السائل : ... .
الشيخ : الصور ذكرنا أنها حرام، سواء على الفنايل أو على القمص أو على السراويل .
الشيخ : تقرأ؟
القارئ : يقول : بسم الله الرحمن الرحيم
اللباس الذي يكتب عليه ما يخل بالدين أو الشرف لا يجوز لبسه، سواء كتب باللغة العربية أو غيرها، وسواء كان للرجال أو النساء، وسواء كان شاملا لجميع البدن أو لجزء منه، أو عضو من أعضائه، مثل أن يكتب عليه عبارة تدل على ديانة اليهود أو النصارى أو غيرهم، أو على عيد من أعيادهم، أو على شرب الخمر أو فعل الفاحشة أو نحو ذلك، ولا يجوز ترويج مثل هذه الألبسة أو بيعها أو شراؤها، وثمنها حرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه )، ونصيحتي لإخواني المسلمين أن يتقوا ربهم ويتجنبوا ما حرم عليهم لينالوا سعادة الدنيا والآخرة، قاله وكتبه محمد بن صالح العثيمين، في ثمانية/سبعة/ألف وأربعمائة وأربعة عشرة.
الشيخ : نرجو الله تعالى أن ينفع بهذه الكتابة، وأن ينفع أيضا بهذا القول الذي ذكرنا، ونرجو من إخواننا أن نكون عونا لولاة أمورنا، لأن الإنسان بشر قد يخفى عليه بعض الشيء، وقد يتكاسل، فإذا خفي عليه نعلمه، وإذا تكاسل نشجعه، فيا حبذا لو كتب إلى وزارة التجارة في هذا الموضوع وبين لها الأمر، ولكن يحسن أيضا أن يكون هناك نماذج من هذه الألبسة تعرض على الوزارة فعلا، وما ندري أيضا لعل الوزارة الآن قد شعرت بهذا وتحاول منعها، فيبقى الدور علينا نحن أن نهجر هذه الألبسة ولا نروجها .
القارئ : قبل أن تختم هذه الجلسة أذكر إخواني بأنه في إجازة الربيع قبل إجازة الربيع في العام الماضي كان هناك توجيهات من فضيلة الشيخ وآداب حول إجازة الربيع وهو موجود ولله الحمد ومحفوظ في شريط موجود في محلات التسجيلات فأرشد إخواني إلى ذلك الشريط لما فيه من تنبيهات سواء في العمرة أو في آداب البراري أو غيرها فألفت انتباه إخواني إلى ذلك فجزى الله شيخنا على هذا اللقاء خير الجزاء وجعلنا ممن إذا سمع عمل وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
الشيخ : بارك الله فيكم.
الشيخ : أما بالنسبة للصور، فالصور التي في الملابس للكبار أو للصغار سواء، لا يجوز للإنسان أن يلبس ما فيه صورة، ولا أن يلبس أولاده من بنين وبنات ما فيه صورة، وأما الكتابات فليت أن الورقة معنا حتى نقرأ، هل هي مع أحد؟ موجودة؟ أي نعم، نأتي بها عشان نشوفها، نعم؟ ما أحد يعرف؟ اقرأ المكتوب،
السائل : من الكتابات الموجودة، مكتوب. تقول
الشيخ : ... .
السائل : يعني مكتوب أنها، أنا نصرانية، تقول أنا نصرانية.
الشيخ : هذا على إيش؟
السائل : على فانيلة، أظنها على فانيلة، وتقول أنا يهودية، ومكتوب أيضا مسيحية، ومكتوب سائل الجنسية.
الشيخ : إيش؟
السائل : سائل الجنسية.
الشيخ : أعوذ بالله، يعني ماء الرجل الدافق، نعم.
السائل : ومكتوب برمز آنسة ترمز لفعل الفاحشة، ومكتوب أيضا إله الحب عند الإغريق، ومكتوب أيضا شراب خمر، ومن الكتابات أيضا اسم رجل وامرأة، ومن الكتابات عيد المسيح، ومكتوب أيضا أنا مسيحي.
الشيخ : أي نعم، المهم يا إخواني نحن شعب مسلم، والواجب علينا أن نقاطع هذه الألبسة، كما أن الواجب علينا أيضا أن نكتب إلى وزارة التجارة نخوفها بالله عز وجل، ونقول يجب أن تحرصي غاية الحرص على ما يرد إلى أسواقنا من مثل هذه الأمور، سبحان الله! صبي أو صبية من المسلمين يكتب على لباسها أنها نصرانية، أو يهودية، أنحن لا نفهم؟ أنحن غنم، سبحان الله! الواجب أننا نكون أمة واحدة، وأن المسئولين إذا كانوا في غفلة عن هذا ولم يعلموا به أن يكتب إليهم ويبين ويرسل نماذج من هذه الألبسة، هذا بالنسبة للمسئولين، ويجب علينا أن ننصحهم وأن نبين لهم الأمر، وإذا فعلنا ذلك برئت ذمتنا هم المسئولون أمام الله، يوم لا ينفعهم مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ويا ويلهم إن قصروا في الأمانة، وفي رعاية الرعية ستكون الأمة خصمهم يوم القيامة
وأما بالنسبة لنا نحن فالواجب علينا مقاطعة هذا الشيء، وأن لا نبذل دراهمنا بما يسيء إلينا، لأن هذا أدنى ما فيه أن الصبي يستسيغ كلمة إنه نصراني أو إنه يهودي، أدنى ما فيه، وأنتم تعلمون أن اليهود والنصارى أعداء لنا من قديم الزمان (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ )) يعني نخشنا أن تصيبنا دائرة، فإذا واليناهم كانوا معنا قال الله تعالى : (( فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ))، الواجب علينا أن نقاطع هذا مقاطعة تامة، وإذا رأيناه عند صاحب دكان نصحناه، وقلنا اتق الله، ونبين له، لأن بعض أهل الدكاكين أيضا لا يفهمون اللغة الإنجليزية، ولا يدرون ما الذي كتب، لكن نبلغهم، هذا إذا كان الأمر الذي أمامنا الآن واقعا، أما إذا كان غير واقع فحسبنا الله على من كتبه وغر الناس به نعم .
السائل : ... .
الشيخ : لا، (( أو أمر من عنده )) (( فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ )) نعم؟
السائل : الصور ... .
الشيخ : أسماء المغنيين؟ حتى هذه، يعني أسماء المغنيين وأسماء المهرة من أصحاب الكرة وغيرهم ممن ليسوا مسلمين كل هذا لا يجوز، لأنه سيقع في قلب المسلم تعظيم هؤلاء وهم كفار،
السائل : ... .
الشيخ : الصور ذكرنا أنها حرام، سواء على الفنايل أو على القمص أو على السراويل .
الشيخ : تقرأ؟
القارئ : يقول : بسم الله الرحمن الرحيم
اللباس الذي يكتب عليه ما يخل بالدين أو الشرف لا يجوز لبسه، سواء كتب باللغة العربية أو غيرها، وسواء كان للرجال أو النساء، وسواء كان شاملا لجميع البدن أو لجزء منه، أو عضو من أعضائه، مثل أن يكتب عليه عبارة تدل على ديانة اليهود أو النصارى أو غيرهم، أو على عيد من أعيادهم، أو على شرب الخمر أو فعل الفاحشة أو نحو ذلك، ولا يجوز ترويج مثل هذه الألبسة أو بيعها أو شراؤها، وثمنها حرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه )، ونصيحتي لإخواني المسلمين أن يتقوا ربهم ويتجنبوا ما حرم عليهم لينالوا سعادة الدنيا والآخرة، قاله وكتبه محمد بن صالح العثيمين، في ثمانية/سبعة/ألف وأربعمائة وأربعة عشرة.
الشيخ : نرجو الله تعالى أن ينفع بهذه الكتابة، وأن ينفع أيضا بهذا القول الذي ذكرنا، ونرجو من إخواننا أن نكون عونا لولاة أمورنا، لأن الإنسان بشر قد يخفى عليه بعض الشيء، وقد يتكاسل، فإذا خفي عليه نعلمه، وإذا تكاسل نشجعه، فيا حبذا لو كتب إلى وزارة التجارة في هذا الموضوع وبين لها الأمر، ولكن يحسن أيضا أن يكون هناك نماذج من هذه الألبسة تعرض على الوزارة فعلا، وما ندري أيضا لعل الوزارة الآن قد شعرت بهذا وتحاول منعها، فيبقى الدور علينا نحن أن نهجر هذه الألبسة ولا نروجها .
القارئ : قبل أن تختم هذه الجلسة أذكر إخواني بأنه في إجازة الربيع قبل إجازة الربيع في العام الماضي كان هناك توجيهات من فضيلة الشيخ وآداب حول إجازة الربيع وهو موجود ولله الحمد ومحفوظ في شريط موجود في محلات التسجيلات فأرشد إخواني إلى ذلك الشريط لما فيه من تنبيهات سواء في العمرة أو في آداب البراري أو غيرها فألفت انتباه إخواني إلى ذلك فجزى الله شيخنا على هذا اللقاء خير الجزاء وجعلنا ممن إذا سمع عمل وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
الشيخ : بارك الله فيكم.
اضيفت في - 2009-05-19