سلسلة اللقاء الشهري-19a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة اللقاء الشهري
كلمة للشيخ عن أصناف الناس في قضاء الإجازة.
الشيخ : والإجازة على الأبواب، ويا ليت شعري ماذا نمضي وقت هذه الإجازة، الناس يختلفون في إمضاء هذا الوقت .
الصنف الأول: أهل السفر إلى الخارج.
الشيخ : منهم من يمضيه في السفر إلى الخارج، إلى بلاد أجنبية، إلى بلاد كافرة والعياذ بالله، يذهب هو وأهله إلى تلك البلاد، فيحصل بذلك من المفاسد، أولا : إضاعة الأموال الكثيرة، من تذكرات السفر، ومئونة الفنادق، وغير ذلك من الأموال الطائلة الهائلة، ثانيا : أنه قد لا يسلم من انحراف عقدي، أو انجراف خلقي، وإن سلم هو فربما تبقى الصورة في أذهان الصغار، صورة تلك البلاد التي لا يسمع فيها أذان، ولا تقام فيها جماعة، وليس فيها مساجد، ليس فيها إلا الكنائس، وإلا صوامع اليهود، ولا يسمع فيها إلا نواقيس النصارى وأبواق اليهود، ربما ترتسم هذه الصورة في ذهن الصغير ولا ينساها أبدا، ولهذا فكروا أنتم في أنفسكم، الشيء الذي شاهدتموه وأنتم صغار يبقى مرتسما في أذهانكم لا يزول، ومن مفاسد السفر إلى الخارج، أنه يبعد الإنسان عن أهله وقرابته وإخوانه وأصحابه، وقد يحتاجون إليه في يوم من الأيام، أو يحتاج إليهم في يوم من الأيام، ومن مفاسد السفر إلى الخارج، تلك المفسدة الفادحة، إذا ذهب الإنسان وليس معه أهله فإنه قد يغريه الشيطان بارتكاب الفاحشة وهي الزنا والعياذ بالله، أو يغتر بقول من قال من العلماء إنه يجوز للغريب أن يتزوج بنية أنه يطلق إذا سافر إلى وطنه، والعلماء الذين قالوا بهذا القول ليسوا يقولون إنه يجوز للإنسان أن يسافر ليتزوج، مع أن بعض الذين لا يخافون الله اتخذوا من هذا القول، اتخذوا من هذا القول وسيلة إلى أن يسافروا ليتزوجوا مدة بقائهم، مدة بقائهم في البلاد التي سافروا إليها، ولقد حكي لنا أن الرجل يذهب إلى هناك ويتزوج المرأة لمدة أسبوع، ثم يطلقها ويتزوج أخرى، ويتزوج في الشهر الواحد أربعا أو خمسا، نسأل الله العافية، مع أنه لا يجوز للإنسان أن يجمع بين أكثر من أربع نساء، والمطلقة الرجعية في حكم الزوجة، لا يمكن أن يتزوج خامسة حتى تنقضي عدة الرابعة إذا طلقها، والمسألة خطيرة، هذا قسم من الناس، قسم من الناس في هذه الإجازة يذهبون إلى البلاد الخارجية ويحصل لهم من الشر والفساد ما الله به عليم .
الصنف الثاني: أهل العمرة والزيارة.
الشيخ : قسم آخر على العكس من ذلك، يذهبون إلى مكة، ثم إلى المدينة، يذهبون إلى المسجد الحرام، يؤدون العمرة، ويصلون في المسجد، وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما )، وقال عليه الصلاة والسلام : ( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه غير المسجد الحرام ) وأخبر صلى الله عليه وسلم في حديث آخر أن ( الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة )، فإذا ذهبت مثلا إلى هناك، وصليت الجمعة في المسجد الحرام، تكون الجمعة الواحدة بكم؟ بمائة ألف جمعة، عمر طويل تكسبه، ثم إذا ذهبت إلى مكة والمدينة، وإذا فلوسك لم تخرج عن وطنك، ما خسرت من الفلوس فأنت أديته في وطنك، ونفعت إخوانك المسلمين المواطنين .
الصنف الرابع: أهل حفظ القرآن وأهل طلب العلم.
الشيخ : وقسم من الناس يستغل هذه الإجازة بحفظ القرآن الكريم، ولاسيما الشباب، فتجده يحفظ من القرآن الكريم في هذه الإجازة ما لا يحفظه في أيام الدراسة، لأنه سيتفرغ تفرغا كاملا، ومن الناس من يستغل هذه الإجازة بطلب العلم عند العلماء، فيختار من العلماء من يرى أنه أعلم وأوثق فيتعلم عنده، ويحصل له في هذه الإجازة من العلم والبركة ما لا يحصل في غيرها، أي في أوقات الدراسة النظامية، ومن الناس من يستغل هذه الإجازة بمعونة أهله، إن كانوا أهل فلاحة ففي الفلاحة، إن كانوا أهل تجارة ففي التجارة، فيستفيد ويفيد، ومن الناس من يستغل هذه الإجازة بقتل الوقت وعدم الانتفاع به، فتجده يتسكع في الأسواق، ويسهر على الأرصفة، ولا يهتم بشيء وكأنه أطلق من قيد لأجل أن يمرح ويسرح بدون فائدة، والذي أوصي به الشباب خاصة وسائر الناس عامة أن ينتهزوا الفرصة، وأن لا يضيعوا من الوقت دقيقة واحدة إلا فيما فيه مصلحة ومنفعة، وإذا قدر أن الإنسان لا يملك أن يجلس عند أحد من العلماء يتعلم، وكان قد حفظ القرآن مثلا، فليأخذ متنا من المتون الحديثية أو الفقهية أو العقدية يتحفظه، فإن لم يمكن ذلك فليراجع الدروس المستقبلة التي سيدرسها في السنة القادمة، حتى يحصل على خير كثير، والنفس وما اعتادت، إذا اعتاد الإنسان التسكع في الأسواق وذهاب العمر سبهللا فإنه لن يكون جادا بعد ذلك، وإذا اعتاد أن يكون جادا في جميع أحواله، سهل عليه الجد في جميع أحواله، ونظرا لقصر الليل واحتياج الناس إلى الراحة والمراجعة في هذه الأيام أقتصر على هذا الجزء لنراجع بعض الأسئلة، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد .
ما حكم صلاة الفجر بعد طلوع الشمس على الأكثر أو على الغالب حتى إنه يركب المنبه على زمن دوامه أو مدرسته ، وما نصيحتك لهؤلاء ، وما هي الأسباب المعينة على المحافظة على صلاة الفجر وما فضل ذلك .؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : حول موضوع قصر الليل، يقول في ليالي الصيف كهذه الليالي يقصر الليل ويكثر التخلف عن صلاة الفجر بسبب طول السهر وعدم المبالاة عند بعض الناس بصلاة الفجر مع الجماعة، بل الأمر أعظم فإن بعض الرجال والنساء لا يصلي صلاة الفجر إلا بعد طلوع الشمس، ليس يوما بل أكثر أيامه، فما حكم صلاة الفجر بعد طلوع الشمس على الدوام أو على الغالب، حتى إنه يركب المنبه على زمن دوامه أو مدرسته، ثم يقوم ويصلي مثلا في هذه الأيام في السادسة والنصف أو السابعة وكأنه أمر طبيعي، فما نصيحتك لهؤلاء؟ وما هي الأسباب المعينة على المحافظة على صلاة الفجر؟ وما فضل ذلك نفع الله بك .؟
الشيخ : أقول إن نصيحتي لهؤلاء أن يتقوا الله عز وجل، في أنفسهم، وفي مستقبل أمتهم، وذلك لأن المعاصي سبب للمصائب، كما قال تعالى : (( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ )) والإنسان إذا جنى بانتهاك المحرمات، أو إضاعة الواجبات، فإن ضرره ليس على نفسه، بل على نفسه وغيره لقول الله تعالى : (( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) وإن نصيحتي لهؤلاء أن يناموا مبكرين حتى يستيقظوا مبكرين، ولا علاج لهذه الظاهرة التي ذكرها السائل إلا هذا، إلا أن يناموا مبكرا ليستيقظ مبكرا، ويأخذ شيئا من النهار كالقيلولة يستعين به على، على نوم الليل، وعلى القيام لصلاة الفجر
وأما من تعمد أن يؤخر صلاة الفجر حتى تطلع الشمس وهو نائم ولم يركب المنبه إلا على الوقت الذي يريد أن يقوم فيه، فإني أقول له : إن صلاته مردودة عليه غير مقبولة منه، يضرب بها وجهه يوم القيامة والعياذ بالله، لو صلى ألف مرة فإن الله تعالى لا يقبلها، لا يقبل صلاته، والدليل على هذا قول الله عز وجل : (( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ))، ووقت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الفجر من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فإذا أخرها عمدا إلى طلوع الشمس فقد عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله، فيكون مردودا بدليل قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود عليه، فليتق الله امرؤ في نفسه، وليحاول بقدر ما يستطيع، إن كان رجلا أن يقوم ويصلي مع الجماعة، وإن كانت امرأة أن تقوم وتصلي مبكرا، ولا حرج أن تؤخر المرأة الصلاة إلى قرب طلوع الشمس، لكنها فاتها الأفضل، أما الرجل فلا بد أن يقوم مبكرا من أجل أن يدرك صلاة الجماعة، نعم .
الشيخ : أقول إن نصيحتي لهؤلاء أن يتقوا الله عز وجل، في أنفسهم، وفي مستقبل أمتهم، وذلك لأن المعاصي سبب للمصائب، كما قال تعالى : (( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ )) والإنسان إذا جنى بانتهاك المحرمات، أو إضاعة الواجبات، فإن ضرره ليس على نفسه، بل على نفسه وغيره لقول الله تعالى : (( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) وإن نصيحتي لهؤلاء أن يناموا مبكرين حتى يستيقظوا مبكرين، ولا علاج لهذه الظاهرة التي ذكرها السائل إلا هذا، إلا أن يناموا مبكرا ليستيقظ مبكرا، ويأخذ شيئا من النهار كالقيلولة يستعين به على، على نوم الليل، وعلى القيام لصلاة الفجر
وأما من تعمد أن يؤخر صلاة الفجر حتى تطلع الشمس وهو نائم ولم يركب المنبه إلا على الوقت الذي يريد أن يقوم فيه، فإني أقول له : إن صلاته مردودة عليه غير مقبولة منه، يضرب بها وجهه يوم القيامة والعياذ بالله، لو صلى ألف مرة فإن الله تعالى لا يقبلها، لا يقبل صلاته، والدليل على هذا قول الله عز وجل : (( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ))، ووقت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الفجر من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فإذا أخرها عمدا إلى طلوع الشمس فقد عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله، فيكون مردودا بدليل قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود عليه، فليتق الله امرؤ في نفسه، وليحاول بقدر ما يستطيع، إن كان رجلا أن يقوم ويصلي مع الجماعة، وإن كانت امرأة أن تقوم وتصلي مبكرا، ولا حرج أن تؤخر المرأة الصلاة إلى قرب طلوع الشمس، لكنها فاتها الأفضل، أما الرجل فلا بد أن يقوم مبكرا من أجل أن يدرك صلاة الجماعة، نعم .
5 - ما حكم صلاة الفجر بعد طلوع الشمس على الأكثر أو على الغالب حتى إنه يركب المنبه على زمن دوامه أو مدرسته ، وما نصيحتك لهؤلاء ، وما هي الأسباب المعينة على المحافظة على صلاة الفجر وما فضل ذلك .؟ أستمع حفظ
هل من كلمة تبين أهم المنكرات التي تقع في الأفراح ويجب إزالتها .؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : مما يكثر أيضا في هذه الإجازة كثرة الأفراح المفرحة، ولكن يشوبها شيء من الكدر، نرجو من فضيلتكم أن تنبهوا على أهم المنكرات التي يجب على المسلمين اجتنابها ؟
الشيخ : هو يريد بالأفراح، يعني الزواجات أنها تكثر عادة في أيام الإجازة، وهذه الزواجات لها طريقة مشروعة، ولها طريقة ممنوعة، أما الطريقة المشروعة فهو إعلان النكاح، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر بإعلان النكاح، ومن إعلان النكاح هذه القصور التي صار الناس الآن يتزوجون فيها، فإنها ظاهرة بقناديلها وفتحها وغير ذلك، هذا من الإعلان، ومن الإعلان الضرب عليه بالدف، والغناء المباح، وهذا بالنسبة للنساء، لا حرج على النساء أن يغنين وأن يضربن بالدف، لكن يكون الغناء غناء حشمة، أي أنه ليس فيه خطأ في موضوع الأغنية، ولا في أدائها، بأن لا يكون فيها كلام فاحش، ولا كلام غرام، ولا تؤدى كما تؤدى، نعم، ولا تؤدى بألحان كألحان المغنين، بل بألحان مناسبة، وفي هذه الحال أيضا نقول : يبعد النساء عن الرجال، يكن في مكان بعيد، إما مسقف أو غير ذلك، ولا يحل أن تنشر أصواتهن عبر مكبر الصوت، أي عبر المكرفون، لأن ذلك فيه إزعاج للجيران، وفيه سبب للفتنة، فإن بعض النساء قد يكون صوتها جميلا يتلذذ الرجال به ولاسيما الشباب، فليكن الاحتفال بالغناء والدفوف في وسط مكان مسقف، أو في مكان بارح، لكن بعيد عن الرجال ولا يكون فيه أصوات ظاهرة
أما الأشياء الممنوعة، كما يحصل من بعض السفهاء، أن بعض النساء أو بعض الشباب الصغار، يصطحبون معهم آلات التصوير، يصورون حفل النساء، فتبقى صور النساء ألعوبة بأيدي السفهاء، وأشد من ذلك أن يصور الحفل بأشرطة الفيديو، ثم ينشر في كل مكان، تجده بأيدي السفهاء يباع أو يهدى أو ما أشبه ذلك
ومن هذا أيضا، من الأمور الممنوعة أن بعض الناس، وهم والحمد لله قليل، يحضر الزوج مكان الحفل، ويجلس هو وزوجته على المناصة، وربما يقبلها أمام النساء، نسأل الله العافية، وهذا منظر فظيع، وإثارة للشهوة، وفيه أيضا، أي في حضور الزوج مفسدة لو تفطنت لها المرأة، الزوجة وأهلها لأنكروا ذلك أشد الإنكار، ما هي المفسدة؟ معلوم أن الزوج قد تزوج وجاء إلى هذا المكان، وهو فرح مسرور، ويرى أن زوجته من أحسن النساء، فإذا جلس أمام النساء، وإذا فيه شابات أجمل من امرأته وأحسن، فيحصل بذلك صدمة على الزوج، ويكره امرأته التي حضر وهو يرى أنها من أجمل النساء، فإذا في بنات بني آدم من هي أحسن من امرأته بكثير، وحينئذ يعزف عن امرأته ويتعقد، ويكون باله مرتبطا بالمرأة التي رآها وهي أجمل من زوجته، لذلك نحن نرى أن هذا مع كونه محرما يكون سببا في التباعد بين الزوج مع زوجته الجديدة
ومن الممنوعات أيضا : أن بعض الناس يرسل الصغار من الأولاد من أجل أن يلتقطوا صور النساء، وهذه غير المسألة الأولى، المسألة الأولى : أنا قلت : النساء أنفسهن يحملن آلات التصوير ويصورن، هذا يرسل صبيان صغار، لا يمنعهم البواب لأنهم صغار، لكن معهم آلات التصوير يصورون النساء، ثم يأتون بهذه الصور إلى الذين أرسلوهم من الرجال، وهذا لا شك أنه منكر، منكر عظيم
ومن الأشياء الممنوعة أن تجعل ولائم كثيرة لعدد قليل، ثم لا ينتفع الناس بهذه الولائم، ولا شك أن هذا من الإسراف الذي نهى الله عنه، فقال سبحانه وتعالى : (( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ))، والإنسان يجب أن يتذكر أن هناك من بني آدم من إخوانه المسلمين في البلاد الأخرى من لا يجد كسرة الخبزة، كيف هو يبطر هذا البطر ويصنع هذه الولائم الكثيرة التي لا ينتفع بها من بعد أما إذا كان ينتفع بها فالأمر أهون، لكن إذا كانت تحمل في السيارات وترمى في البر هذا خطأ عظيم، ويخشى أن تزول النعم بمثل هذه التصرفات، نعم .
الشيخ : هو يريد بالأفراح، يعني الزواجات أنها تكثر عادة في أيام الإجازة، وهذه الزواجات لها طريقة مشروعة، ولها طريقة ممنوعة، أما الطريقة المشروعة فهو إعلان النكاح، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر بإعلان النكاح، ومن إعلان النكاح هذه القصور التي صار الناس الآن يتزوجون فيها، فإنها ظاهرة بقناديلها وفتحها وغير ذلك، هذا من الإعلان، ومن الإعلان الضرب عليه بالدف، والغناء المباح، وهذا بالنسبة للنساء، لا حرج على النساء أن يغنين وأن يضربن بالدف، لكن يكون الغناء غناء حشمة، أي أنه ليس فيه خطأ في موضوع الأغنية، ولا في أدائها، بأن لا يكون فيها كلام فاحش، ولا كلام غرام، ولا تؤدى كما تؤدى، نعم، ولا تؤدى بألحان كألحان المغنين، بل بألحان مناسبة، وفي هذه الحال أيضا نقول : يبعد النساء عن الرجال، يكن في مكان بعيد، إما مسقف أو غير ذلك، ولا يحل أن تنشر أصواتهن عبر مكبر الصوت، أي عبر المكرفون، لأن ذلك فيه إزعاج للجيران، وفيه سبب للفتنة، فإن بعض النساء قد يكون صوتها جميلا يتلذذ الرجال به ولاسيما الشباب، فليكن الاحتفال بالغناء والدفوف في وسط مكان مسقف، أو في مكان بارح، لكن بعيد عن الرجال ولا يكون فيه أصوات ظاهرة
أما الأشياء الممنوعة، كما يحصل من بعض السفهاء، أن بعض النساء أو بعض الشباب الصغار، يصطحبون معهم آلات التصوير، يصورون حفل النساء، فتبقى صور النساء ألعوبة بأيدي السفهاء، وأشد من ذلك أن يصور الحفل بأشرطة الفيديو، ثم ينشر في كل مكان، تجده بأيدي السفهاء يباع أو يهدى أو ما أشبه ذلك
ومن هذا أيضا، من الأمور الممنوعة أن بعض الناس، وهم والحمد لله قليل، يحضر الزوج مكان الحفل، ويجلس هو وزوجته على المناصة، وربما يقبلها أمام النساء، نسأل الله العافية، وهذا منظر فظيع، وإثارة للشهوة، وفيه أيضا، أي في حضور الزوج مفسدة لو تفطنت لها المرأة، الزوجة وأهلها لأنكروا ذلك أشد الإنكار، ما هي المفسدة؟ معلوم أن الزوج قد تزوج وجاء إلى هذا المكان، وهو فرح مسرور، ويرى أن زوجته من أحسن النساء، فإذا جلس أمام النساء، وإذا فيه شابات أجمل من امرأته وأحسن، فيحصل بذلك صدمة على الزوج، ويكره امرأته التي حضر وهو يرى أنها من أجمل النساء، فإذا في بنات بني آدم من هي أحسن من امرأته بكثير، وحينئذ يعزف عن امرأته ويتعقد، ويكون باله مرتبطا بالمرأة التي رآها وهي أجمل من زوجته، لذلك نحن نرى أن هذا مع كونه محرما يكون سببا في التباعد بين الزوج مع زوجته الجديدة
ومن الممنوعات أيضا : أن بعض الناس يرسل الصغار من الأولاد من أجل أن يلتقطوا صور النساء، وهذه غير المسألة الأولى، المسألة الأولى : أنا قلت : النساء أنفسهن يحملن آلات التصوير ويصورن، هذا يرسل صبيان صغار، لا يمنعهم البواب لأنهم صغار، لكن معهم آلات التصوير يصورون النساء، ثم يأتون بهذه الصور إلى الذين أرسلوهم من الرجال، وهذا لا شك أنه منكر، منكر عظيم
ومن الأشياء الممنوعة أن تجعل ولائم كثيرة لعدد قليل، ثم لا ينتفع الناس بهذه الولائم، ولا شك أن هذا من الإسراف الذي نهى الله عنه، فقال سبحانه وتعالى : (( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ))، والإنسان يجب أن يتذكر أن هناك من بني آدم من إخوانه المسلمين في البلاد الأخرى من لا يجد كسرة الخبزة، كيف هو يبطر هذا البطر ويصنع هذه الولائم الكثيرة التي لا ينتفع بها من بعد أما إذا كان ينتفع بها فالأمر أهون، لكن إذا كانت تحمل في السيارات وترمى في البر هذا خطأ عظيم، ويخشى أن تزول النعم بمثل هذه التصرفات، نعم .
رجل كان محرم وطيبه شخص غير محرم وهو يعلم بالحكم ولكن لم ينهه مجاملة له ثم لما ذهب الشخص مسح الطيب بقماش فما الحكم .؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : حجزت هذا العام المنصرم وبعد ما نويت العمرة وأنا جالس في السيارة، ركب أحد الركاب وطيب من بجواري، وعندما عرض علي ذلك الدهن ووضعه على يدي، فوضعه على يدي وأنا أعرف الحكم، ولكني جاملته فقط، وبعدما ذهب مسحته بقماش فما الحكم؟
الشيخ : لا يجوز للإنسان أن يجامل أحدا في طاعة الله عز وجل، فيعصي الله من أجل المجاملة، فالواجب عليك حين عرض عليك هذا الطيب أن تقول إنه لا يجوز للمحرم، هو يشاهدك أنك محرم الآن، لكن قد يخفى عليه أن المحرم يحرم عليه استعمال الطيب، وربما ينسى فيطيبك، ففي هذه الحال يجب عليك أن تقول يا أخي إن الطيب محرم على المحرم، وبناء على أنك لم تفعل هذا، وجاملته في معصية الله، فإنه يجب عليك أن تتوب إلى الله مما صنعت، وعند العلماء يقولون، نعم؟ العلماء يقولون : يجب عليك واحد من أمور ثلاثة : إما ذبح شاة هناك في مكة، تتصدق بها على الفقراء، وإما إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع، هناك أيضا، وإما أن تصوم ثلاثة أيام ولو في بلدك، وقالوا أيضا : يجوز أن يذبح الشاة ويطعم المساكين في مكة، ويجوز في المكان الذي فعل فيه المحظور، نعم .
الشيخ : لا يجوز للإنسان أن يجامل أحدا في طاعة الله عز وجل، فيعصي الله من أجل المجاملة، فالواجب عليك حين عرض عليك هذا الطيب أن تقول إنه لا يجوز للمحرم، هو يشاهدك أنك محرم الآن، لكن قد يخفى عليه أن المحرم يحرم عليه استعمال الطيب، وربما ينسى فيطيبك، ففي هذه الحال يجب عليك أن تقول يا أخي إن الطيب محرم على المحرم، وبناء على أنك لم تفعل هذا، وجاملته في معصية الله، فإنه يجب عليك أن تتوب إلى الله مما صنعت، وعند العلماء يقولون، نعم؟ العلماء يقولون : يجب عليك واحد من أمور ثلاثة : إما ذبح شاة هناك في مكة، تتصدق بها على الفقراء، وإما إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع، هناك أيضا، وإما أن تصوم ثلاثة أيام ولو في بلدك، وقالوا أيضا : يجوز أن يذبح الشاة ويطعم المساكين في مكة، ويجوز في المكان الذي فعل فيه المحظور، نعم .
7 - رجل كان محرم وطيبه شخص غير محرم وهو يعلم بالحكم ولكن لم ينهه مجاملة له ثم لما ذهب الشخص مسح الطيب بقماش فما الحكم .؟ أستمع حفظ
كيف تستغل المرأة وقتها في الإجازة ، وكيف تطلب العلم الشرعي .؟
السائل : يقول السائل : تكلمت وفقك الله عن العطلة الصيفية، واستغلالها للشباب فقط في طلب العلم وغيره، ولكن ما دور النساء، كيف تستغل المرأة وقتها في هذه العطلة، وكيف تطلب العلم الشرعي؟ نرجو توضيح ذلك؟
الشيخ : النساء شقائق الرجال، ويجب عليهن المحافظة على الأوقات كما يجب على الرجال، والمرأة أشد مسئولية بالنسبة للمحافظة على الوقت، لأن المرأة في بيتها، والنساء والحمد لله اليوم يتمكن من مراجعة الكتب، فبإمكان المرأة أن تراجع الكتب مرة، وأن تستمع للأشرطة مرة، وأن تأخذ بإخوانها الصغار تدرسهم وتعلمهم، وأن تشتري ماكينة مثلا تتعلم فيها الخياطة، وأشبه ذلك، يعني مجال العمل للمرأة واسع، كما أن مجال العمل للرجال واسع أيضا، ثم إن الدروس، دروس الرجال إذا كانت في وقت مناسب للنساء، أمكن النساء أن تحضر، يعني لو كان بعد المغرب يمكن للمرأة أن تحضر، وأكثر المساجد والحمد لله اليوم موجود فيها أماكن خاصة للنساء، تأخذ المرأة حريتها في هذه الأمكنة، يمكنها أن تضع عباءتها، وتكشف وجهها، يمكنها أن تتكئ على الجدار وما أشبه ذلك، فالأمر واسع والحمد لله، إي نعم .
الشيخ : النساء شقائق الرجال، ويجب عليهن المحافظة على الأوقات كما يجب على الرجال، والمرأة أشد مسئولية بالنسبة للمحافظة على الوقت، لأن المرأة في بيتها، والنساء والحمد لله اليوم يتمكن من مراجعة الكتب، فبإمكان المرأة أن تراجع الكتب مرة، وأن تستمع للأشرطة مرة، وأن تأخذ بإخوانها الصغار تدرسهم وتعلمهم، وأن تشتري ماكينة مثلا تتعلم فيها الخياطة، وأشبه ذلك، يعني مجال العمل للمرأة واسع، كما أن مجال العمل للرجال واسع أيضا، ثم إن الدروس، دروس الرجال إذا كانت في وقت مناسب للنساء، أمكن النساء أن تحضر، يعني لو كان بعد المغرب يمكن للمرأة أن تحضر، وأكثر المساجد والحمد لله اليوم موجود فيها أماكن خاصة للنساء، تأخذ المرأة حريتها في هذه الأمكنة، يمكنها أن تضع عباءتها، وتكشف وجهها، يمكنها أن تتكئ على الجدار وما أشبه ذلك، فالأمر واسع والحمد لله، إي نعم .
شاب يريد الزواج من ابنة خاله ولكن أخاها رضع مع أخت الشاب فهل يجوز له الزواج بها وكذلك إذا كان العكس .؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : أنا شاب أريد الزواج من ابنة خالي، ولكن أخاها رضع مع أختي، فهل يجوز لي أن أتزوجها؟ وإذا كان العكس، حيث أن أختي رضعت مع أخيها، هل يجوز أيضا أن أتزوجها؟ أرجو التوضيح؟
الشيخ : نعم يجوز أن تتزوجها، يعني يجوز للإنسان أن يتزوج المرأة إذا كان أخوه قد رضع من أمها، أو إذا كانت أختها رضعت من أمه، ما دامت المرأة التي يريد أن يتزوج بها لم ترتضع من أمه وهو أيضا لم يرتضع من أمها ولا من امرأة تحرم عليه بنتها، فإنه لا بأس، ولهذا نعطي الآن قاعدة مفيدة في الرضاع : الإنسان الرضيع له آباء وأمهات، أليس كذلك؟ في إشكال ولا ؟ الإنسان الرضيع له آباء وأمهات، وله إخوان وأخوات، وله أعمام وعمات، كل هؤلاء لا يتأثرون بالرضاع إطلاقا، له ذرية، الذرية هم الذين يتأثرون بالرضاع، انتبهوا، فالرضاع إذا ينتشر إلى من؟ ينتشر إلى ذرية الراضع، ولا ينتشر إلى أصوله، وهم الآباء والأمهات، ولا إلى حواشيه، وهم الإخوة والأخوات، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات، ولهذا لو أنك رضعت من امرأة ولها بنت، فبنتها حرام عليك، لماذا؟ لأنها أختك، حلال لأخيك، حلال لأخيك، لأنه ليس بينها وبين أخيك علاقة إطلاقا، فهي ليست أخته من الرضاع، ولا عمته ولا خالته، كذلك أيضا لو أنك رضعت من امرأة، رضعت من امرأة، ولك ابن، هل يجوز لهذا الابن أن يتزوج بنت هذه المرأة؟ انتبهوا يا جماعة، رضعت من امرأة، ولها بنت، فهل يجوز لابنك أن يتزوج بنتها؟
السائل : لا يجوز .
الشيخ : لماذا؟ لأنها عمته، لأنها عمته، أخت أبيه، طيب، لو أن أخاك رضع من امرأة، وكان أخوك له أبناء، فهل يجوز لأبناء أخيك أن يتزوجوا من أخت هذه المرأة التي أرضعتك؟ مو هو من بناتها، من أختها، يعني المرأة التي أرضعتك لها أخت، فهل يجوز لأبنائك أن يتزوجوا هذه الأخت؟ يا إخوان! أنتم فهمتم هذه الصورة؟ إنسان أرضعته امرأة لها أخت، فهل يجوز لأبناء هذا الراضع أن يتزوجوا أخت التي أرضعته؟ طيب نشوف، أخت التي أرضعتك بالنسبة لك ما هي؟ ما هي خالة؟ طيب، هنا قاعدة مهمة، " خالة الإنسان خالة لذريته "، خالة الإنسان خالة لذريته، إذا أخت التي أرضعتك تعتبر خالة لأبنائك فلا يجوز لهم أن يتزوجوا، أن يتزوجوا بها، لماذا؟ لأن خالة الإنسان خالة له ولأبناءه وبناته، وعمة الإنسان عمة له ولأبنائه وبناته، وخال الإنسان خال له ولأبنائه وبناته، وعم الإنسان عم له ولأبنائه وبناته، أي نعم .
الشيخ : نعم يجوز أن تتزوجها، يعني يجوز للإنسان أن يتزوج المرأة إذا كان أخوه قد رضع من أمها، أو إذا كانت أختها رضعت من أمه، ما دامت المرأة التي يريد أن يتزوج بها لم ترتضع من أمه وهو أيضا لم يرتضع من أمها ولا من امرأة تحرم عليه بنتها، فإنه لا بأس، ولهذا نعطي الآن قاعدة مفيدة في الرضاع : الإنسان الرضيع له آباء وأمهات، أليس كذلك؟ في إشكال ولا ؟ الإنسان الرضيع له آباء وأمهات، وله إخوان وأخوات، وله أعمام وعمات، كل هؤلاء لا يتأثرون بالرضاع إطلاقا، له ذرية، الذرية هم الذين يتأثرون بالرضاع، انتبهوا، فالرضاع إذا ينتشر إلى من؟ ينتشر إلى ذرية الراضع، ولا ينتشر إلى أصوله، وهم الآباء والأمهات، ولا إلى حواشيه، وهم الإخوة والأخوات، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات، ولهذا لو أنك رضعت من امرأة ولها بنت، فبنتها حرام عليك، لماذا؟ لأنها أختك، حلال لأخيك، حلال لأخيك، لأنه ليس بينها وبين أخيك علاقة إطلاقا، فهي ليست أخته من الرضاع، ولا عمته ولا خالته، كذلك أيضا لو أنك رضعت من امرأة، رضعت من امرأة، ولك ابن، هل يجوز لهذا الابن أن يتزوج بنت هذه المرأة؟ انتبهوا يا جماعة، رضعت من امرأة، ولها بنت، فهل يجوز لابنك أن يتزوج بنتها؟
السائل : لا يجوز .
الشيخ : لماذا؟ لأنها عمته، لأنها عمته، أخت أبيه، طيب، لو أن أخاك رضع من امرأة، وكان أخوك له أبناء، فهل يجوز لأبناء أخيك أن يتزوجوا من أخت هذه المرأة التي أرضعتك؟ مو هو من بناتها، من أختها، يعني المرأة التي أرضعتك لها أخت، فهل يجوز لأبنائك أن يتزوجوا هذه الأخت؟ يا إخوان! أنتم فهمتم هذه الصورة؟ إنسان أرضعته امرأة لها أخت، فهل يجوز لأبناء هذا الراضع أن يتزوجوا أخت التي أرضعته؟ طيب نشوف، أخت التي أرضعتك بالنسبة لك ما هي؟ ما هي خالة؟ طيب، هنا قاعدة مهمة، " خالة الإنسان خالة لذريته "، خالة الإنسان خالة لذريته، إذا أخت التي أرضعتك تعتبر خالة لأبنائك فلا يجوز لهم أن يتزوجوا، أن يتزوجوا بها، لماذا؟ لأن خالة الإنسان خالة له ولأبناءه وبناته، وعمة الإنسان عمة له ولأبنائه وبناته، وخال الإنسان خال له ولأبنائه وبناته، وعم الإنسان عم له ولأبنائه وبناته، أي نعم .
9 - شاب يريد الزواج من ابنة خاله ولكن أخاها رضع مع أخت الشاب فهل يجوز له الزواج بها وكذلك إذا كان العكس .؟ أستمع حفظ
الأموال التي تودع في البنوك أو يحفظها الإنسان إما للزواج أو مساعدة المجاهدين وغيرها إذا حال عليها الحول فهل فيها زكاة نرجو التفصيل ذلك .؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : الأموال التي تودع في البنوك أو يحفظها الإنسان وهي خاصة في الزواج أو خاصة لمساعدة المجاهدين أو للكوارث أو لبناء المساجد إذا حال عليها الحول فهل فيها زكاة أرجو تفصيل ذلك وفقك الله.؟
الشيخ : كلمة وهي خاصة للزواج، لا أدري هل معناها أن الرجل أودع في البنوك دراهم ليتزوج بها، أو أن هذه دراهم تبرع بها أهلها للمتزوجين؟
السائل : الثاني .
الشيخ : نعم؟
السائل : الثاني .
الشيخ : نعم، إن كان الأول فهذه الدراهم ملك لصاحبها، يجب عليه أن يؤدي زكاتها.
بعض الناس أن الدراهم التي يعدها الإنسان للزواج أو لشراء بيت ليس فيها زكاة، وهذا غلط، ما دامت الدراهم في ملكك ففيها الزكاة، سواء أعددتها للزواج أو لشراء بيت، أو لأي شيء من الأغراض، وأما الدراهم التي تبرع بها أهلها للزواج أو للصدقات، أو للجهاد، أو ما أشبه ذلك فليس فيها زكاة، حتى الدراهم التي تبرع بها أهلها للنكبات التي تحصل على بعضهم ليس فيها زكاة، كما يوجد في بعض القبائل يضعون صندوقا للتبرع، يجمعون فيه التبرعات، فإذا حصل على أحدهم نقص فإنهم يعطونه من هذه الدراهم، نقول هذه الدراهم ليس فيها زكاة، لماذا؟ لأنها ليس لها مالك، هذه الدراهم خرجت من ملك أصحابها، وليس لها مالك الآن
ومن شروط وجوب الزكاة تمام الملك، وهذه ليست ملكا لأحد
كذلك أيضا يوجد بعض الدراهم، أو يوجد دراهم تكون عوضا عن شيء موصا به، مثل أن يهدم البيت الموصى به أو الوقف، وتحفظ دراهمه حتى يوجد بيتا آخر، فإن هذه الدراهم ليس فيها زكاة، لماذا؟ لأنها ليست ملكا لأحد، إذ أن الموقوف لا يملكه الموقوف عليه، فهي ليست ملكا لأحد، تبقى ولو طالت المدة، حتى يشترى بها بدل الوقف التالف نعم .
الشيخ : كلمة وهي خاصة للزواج، لا أدري هل معناها أن الرجل أودع في البنوك دراهم ليتزوج بها، أو أن هذه دراهم تبرع بها أهلها للمتزوجين؟
السائل : الثاني .
الشيخ : نعم؟
السائل : الثاني .
الشيخ : نعم، إن كان الأول فهذه الدراهم ملك لصاحبها، يجب عليه أن يؤدي زكاتها.
بعض الناس أن الدراهم التي يعدها الإنسان للزواج أو لشراء بيت ليس فيها زكاة، وهذا غلط، ما دامت الدراهم في ملكك ففيها الزكاة، سواء أعددتها للزواج أو لشراء بيت، أو لأي شيء من الأغراض، وأما الدراهم التي تبرع بها أهلها للزواج أو للصدقات، أو للجهاد، أو ما أشبه ذلك فليس فيها زكاة، حتى الدراهم التي تبرع بها أهلها للنكبات التي تحصل على بعضهم ليس فيها زكاة، كما يوجد في بعض القبائل يضعون صندوقا للتبرع، يجمعون فيه التبرعات، فإذا حصل على أحدهم نقص فإنهم يعطونه من هذه الدراهم، نقول هذه الدراهم ليس فيها زكاة، لماذا؟ لأنها ليس لها مالك، هذه الدراهم خرجت من ملك أصحابها، وليس لها مالك الآن
ومن شروط وجوب الزكاة تمام الملك، وهذه ليست ملكا لأحد
كذلك أيضا يوجد بعض الدراهم، أو يوجد دراهم تكون عوضا عن شيء موصا به، مثل أن يهدم البيت الموصى به أو الوقف، وتحفظ دراهمه حتى يوجد بيتا آخر، فإن هذه الدراهم ليس فيها زكاة، لماذا؟ لأنها ليست ملكا لأحد، إذ أن الموقوف لا يملكه الموقوف عليه، فهي ليست ملكا لأحد، تبقى ولو طالت المدة، حتى يشترى بها بدل الوقف التالف نعم .
10 - الأموال التي تودع في البنوك أو يحفظها الإنسان إما للزواج أو مساعدة المجاهدين وغيرها إذا حال عليها الحول فهل فيها زكاة نرجو التفصيل ذلك .؟ أستمع حفظ
ما نصيحتك لمن تعلق قلبه بمشاهدة المباريات الرياضية وضيع وقته فيها .؟
السائل : أكثر من سؤال في موضوع متقارب، إن لم يكن واحدا، وهو حول موضوع مشاهدة الناس واهتمامهم بالمباريات، يقول فضيلة الشيخ : تعلم وفقك الله أن في هذه الليالي تكثر المباريات، والكثير من الشباب، بل والكثير من الآباء والنساء تعلقت قلوبهم في مشاهدة هذه المباريات، فما نصيحتك لهؤلاء الذين يقضون جل أوقاتهم في مشاهدتها؟ وآخر يقول : يقضون الثلث الأخير من الليل في مشاهدة تلك المباراة، فما التوجيه منك وفقك الله لإقامة الحجة على هؤلاء نفع الله بك الجميع؟
الشيخ : لنا فتوى حول هذا الموضوع، وبينا أن مشاهدة هذه المباريات، فيها أولا : إضاعة الوقت، حيث يمضي وقت كثير والناس يشاهدون هذه المباريات، والوقت ثمين، الوقت أثمن من المال، وأثمن من كل شيء، كل وقت يمضي عليك في غير طاعة الله فهو خسارة، لقول الله تعالى : (( وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر )) والمال كما قلت أثمن، نعم، والوقت أثمن من المال، والدليل على هذا قول الله تبارك وتعالى : (( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ )) يعني لعلي أنفق مالي في العمل الصالح
ثانيا : أن مشاهدة هذه المباريات فيها إضاعة للمال، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ( نهى عن إضاعة المال ) ما هو إضاعة المال؟ التلفزيون يحتاج إلى كهرباء، والمكان الذي أنت فيه يحتاج إلى كهرباء، لولا بقاؤك في هذا المال لأغلقت الكهرباء ورحت تنام، فهو إذا إضاعة للمال كما هو إضاعة للوقت
ثالثا : أنه إضاعة للطاقة، أي الطاقة الجسمية، لأن السهر يهدم الجسم، ويؤثر عليه تأثيرا بالغا، ربما لا يظهر الأثر في الوقت الحاضر أو القريب، ولكن في المستقبل
رابعا : أنك ربما تشاهد من يتفوق على غيره في هذه المباراة وهو من أهل الكفر أو من أهل الفسوق أو من أهل الفجور فيتعلق قلبك به، ويكون فيه تعظيم لهذا المتفوق، وربما يكون فيه محبة له، ومعلوم أن هذا يخل بالإيمان والعقيدة
الخامس : أن مشاهدة هذه المباريات لا تخلو غالبا من مشاهدة العورة، فإن الفخذ عورة عند كثير العلماء، عند كثير من العلماء، وهذا القول وإن كان الراجح خلافه، في أن الفخذ ليس بعورة، إلا أن الفخذ بالنسبة للشباب عورة بلا شك، لأنه فتنة، ولهذا يحصل في مشاهدة المباريات يحصل أن تشاهد هذه الأفخاذ، قد يقول المشاهد : أنا لا أهتم بهذه الأفخاذ، ولا أنظر إليها، ولا يهمني إلا أن أشاهد هؤلاء اللاعبين، فيقال : نعم أنت ربما لا تهتم بهذا الشيء في ليلة أو ليلتين أو ثلاث ليال، لكن قد يغريك الشيطان إلى أن تهتم بهذا الأمر، فنصيحتي لهؤلاء أن يعدلوا عن مشاهدة هذه المباريات إلى ما هو أنفع في الدين والدنيا،
نعم .
الشيخ : لنا فتوى حول هذا الموضوع، وبينا أن مشاهدة هذه المباريات، فيها أولا : إضاعة الوقت، حيث يمضي وقت كثير والناس يشاهدون هذه المباريات، والوقت ثمين، الوقت أثمن من المال، وأثمن من كل شيء، كل وقت يمضي عليك في غير طاعة الله فهو خسارة، لقول الله تعالى : (( وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر )) والمال كما قلت أثمن، نعم، والوقت أثمن من المال، والدليل على هذا قول الله تبارك وتعالى : (( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ )) يعني لعلي أنفق مالي في العمل الصالح
ثانيا : أن مشاهدة هذه المباريات فيها إضاعة للمال، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ( نهى عن إضاعة المال ) ما هو إضاعة المال؟ التلفزيون يحتاج إلى كهرباء، والمكان الذي أنت فيه يحتاج إلى كهرباء، لولا بقاؤك في هذا المال لأغلقت الكهرباء ورحت تنام، فهو إذا إضاعة للمال كما هو إضاعة للوقت
ثالثا : أنه إضاعة للطاقة، أي الطاقة الجسمية، لأن السهر يهدم الجسم، ويؤثر عليه تأثيرا بالغا، ربما لا يظهر الأثر في الوقت الحاضر أو القريب، ولكن في المستقبل
رابعا : أنك ربما تشاهد من يتفوق على غيره في هذه المباراة وهو من أهل الكفر أو من أهل الفسوق أو من أهل الفجور فيتعلق قلبك به، ويكون فيه تعظيم لهذا المتفوق، وربما يكون فيه محبة له، ومعلوم أن هذا يخل بالإيمان والعقيدة
الخامس : أن مشاهدة هذه المباريات لا تخلو غالبا من مشاهدة العورة، فإن الفخذ عورة عند كثير العلماء، عند كثير من العلماء، وهذا القول وإن كان الراجح خلافه، في أن الفخذ ليس بعورة، إلا أن الفخذ بالنسبة للشباب عورة بلا شك، لأنه فتنة، ولهذا يحصل في مشاهدة المباريات يحصل أن تشاهد هذه الأفخاذ، قد يقول المشاهد : أنا لا أهتم بهذه الأفخاذ، ولا أنظر إليها، ولا يهمني إلا أن أشاهد هؤلاء اللاعبين، فيقال : نعم أنت ربما لا تهتم بهذا الشيء في ليلة أو ليلتين أو ثلاث ليال، لكن قد يغريك الشيطان إلى أن تهتم بهذا الأمر، فنصيحتي لهؤلاء أن يعدلوا عن مشاهدة هذه المباريات إلى ما هو أنفع في الدين والدنيا،
نعم .
اضيفت في - 2009-05-19