سلسلة اللقاء الشهري-07-2b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة اللقاء الشهري
هل يجوز للمرأة الحائض أن تجلس في المسعى .؟
السائل : هل يجوز لها الجلوس في المسعى من أجل البرد أم تخرج خارج المسجد في التوسعة الجديدة أم ماذا تفعل ؟
الشيخ : لا حرج عليها أن تجلس في المسعى لأن المسعى ليس من المسجد، خارج المسجد، له حدود معينة وجدر تحجز عن المسجد الحرام، فليس من المسجد، فإذا جلست فيه الحائض فلا حرج عليها، تنتظر، نعم، تنتظر أهلها أو ما أشبه ذلك .
الشيخ : لا حرج عليها أن تجلس في المسعى لأن المسعى ليس من المسجد، خارج المسجد، له حدود معينة وجدر تحجز عن المسجد الحرام، فليس من المسجد، فإذا جلست فيه الحائض فلا حرج عليها، تنتظر، نعم، تنتظر أهلها أو ما أشبه ذلك .
هل هناك مدة معينة يجوز للإنسان أن يطوف طواف الوداع أو أن الأمر مفتوح ، وهل يجوز أن يبقى بعد طواف الوداع ساعات ليشتري بعض الحاجيات أو هدايا .؟
السائل : يقول : هل هناك مدة معينة يجوز له بعدها أن يطوف طواف الوداع أو أن الأمر مفتوح ، وهل يجوز للإنسان أن يبقى بعد طواف الوداع ساعات خصوصا ليشتري بعض الحاجيات أو الهدايا أم ماذا يصنع ؟
الشيخ : الجواب عن الشق الأول أن الرجل إذا أتى معتمرا وطاف وسعى وقصر ومشى فهذا يغنيه عن طواف الوداع، ولا حاجة للوداع، أما لو مكث ولو ساعة فلا بد أن يودع، ثم الذي ينبغي أن لا يشتري بعده شيئا ولو كان من الأغراض التي يحتاج إليها، يشتري الأغراض التي يحتاج إليها قبل أن يطوف ثم يطوف، هذا هو الأفضل لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر أن يكون الطواف آخر شيء ( فليكن آخر عهده بالبيت الطواف )، لكن لو فرض أنه طاف ثم مشى وفي أثناء الطريق رأى ما يعجبه مما يحتاجه فاشتراه فلا حرج عليه، وكذلك لو طاف وخرج وتخلف بعض الرفقاء وجلس لانتظار الرفقاء فإن ذلك لا بأس به نعم .
الشيخ : الجواب عن الشق الأول أن الرجل إذا أتى معتمرا وطاف وسعى وقصر ومشى فهذا يغنيه عن طواف الوداع، ولا حاجة للوداع، أما لو مكث ولو ساعة فلا بد أن يودع، ثم الذي ينبغي أن لا يشتري بعده شيئا ولو كان من الأغراض التي يحتاج إليها، يشتري الأغراض التي يحتاج إليها قبل أن يطوف ثم يطوف، هذا هو الأفضل لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر أن يكون الطواف آخر شيء ( فليكن آخر عهده بالبيت الطواف )، لكن لو فرض أنه طاف ثم مشى وفي أثناء الطريق رأى ما يعجبه مما يحتاجه فاشتراه فلا حرج عليه، وكذلك لو طاف وخرج وتخلف بعض الرفقاء وجلس لانتظار الرفقاء فإن ذلك لا بأس به نعم .
2 - هل هناك مدة معينة يجوز للإنسان أن يطوف طواف الوداع أو أن الأمر مفتوح ، وهل يجوز أن يبقى بعد طواف الوداع ساعات ليشتري بعض الحاجيات أو هدايا .؟ أستمع حفظ
ماذا يفعل إذا كان للرجل أخ لا يصلي وإذا نصحه يبدأ يسب الدين .؟
السائل : يقول لي أخ لا يصلي وإذا كلمناه عن ذلك ونصحناه بدأ يسب الدين فماذا نصنع مع مثل هذا؟
الشيخ : الواجب عليكم نحو هذا الرجل المناصحة فإذا أيستم منه فالواجب أن ترفعوا أمره إلى الجهات المسؤولة، ويجب في هذه الحالة على الجهات المسؤولة أن تدعوه إلى الصلاة فإن صلى وإلا وجب قتله كافرا مخلدا في النار، لأن الذي لا يصلي كافر، خارج عن الإسلام والعياذ بالله، فالواجب عليكم ما دامت هذه حاله، الواجب أن تبلغوا الجهات المسؤولة حتى تلزمه بشعائر الإسلام، فإن التزم فذاك، وإن لم يلتزم فإنه لا بد أن يقتل نعم .
الشيخ : الواجب عليكم نحو هذا الرجل المناصحة فإذا أيستم منه فالواجب أن ترفعوا أمره إلى الجهات المسؤولة، ويجب في هذه الحالة على الجهات المسؤولة أن تدعوه إلى الصلاة فإن صلى وإلا وجب قتله كافرا مخلدا في النار، لأن الذي لا يصلي كافر، خارج عن الإسلام والعياذ بالله، فالواجب عليكم ما دامت هذه حاله، الواجب أن تبلغوا الجهات المسؤولة حتى تلزمه بشعائر الإسلام، فإن التزم فذاك، وإن لم يلتزم فإنه لا بد أن يقتل نعم .
هل يجب على المرأة تغطية وجهها خلال جميع مناسك العمرة أم لا .؟
السائل : يقول : هل يجب على المرأة تغطية وجهها خلال جميع مناسك العمرة ؟ وهل يستثنى شيء من أعمال العمرة تكشف المرأة عن وجهها فيه ؟
الشيخ : أما إذا كان ليس حولها رجال فلتكشف وجهها، هذا هو الأفضل، إذا كان حولها رجال لا يحل لها الكشف عندهن فالواجب عليها أن تستر وجهها، ومعلوم أنها في المطاف في المسعى في الأسواق عندها رجال لا يحل لها أن تكشف وجهها أمامهم، أما في السيارة أو في البر فإن المشروع في حقها أن تكشف وجهها ما دام الذين معها من محارمها نعم .
الشيخ : أما إذا كان ليس حولها رجال فلتكشف وجهها، هذا هو الأفضل، إذا كان حولها رجال لا يحل لها الكشف عندهن فالواجب عليها أن تستر وجهها، ومعلوم أنها في المطاف في المسعى في الأسواق عندها رجال لا يحل لها أن تكشف وجهها أمامهم، أما في السيارة أو في البر فإن المشروع في حقها أن تكشف وجهها ما دام الذين معها من محارمها نعم .
يوجد في بعض كتب الفقه أنه يشرع للمعتمر أن يذبح هديا بعد عمرته استحبابا فهل هذه من السنن المهجورة في هذا الوقت .؟
السائل : يقول : قرأت في بعض كتب الفقه أنه يشرع للمعتمر أن يذبح هديا بعد عمرته استحبابا فهل هذه من السنن المندثرة في هذا الوقت حبذا لو نبهتمونا على هذه السنة إن كانت سنة وجزاكم الله خيرا ؟
الشيخ : نعم هذه من السنن المندثرة، لكن ليس السنة أنك إذا اعتمرت اشتريت شاة وذبحتها، السنة أن تسوق الشاة معك، تأتي بها من بلادك، أو على الأقل من الميقات، أو من أدنى حل عند بعض العلماء، ويسمى هذا سَوْق الهدي، أما أن تذبح بعد العمرة بدون سوق فهذا ليس من السنة نعم .
الشيخ : نعم هذه من السنن المندثرة، لكن ليس السنة أنك إذا اعتمرت اشتريت شاة وذبحتها، السنة أن تسوق الشاة معك، تأتي بها من بلادك، أو على الأقل من الميقات، أو من أدنى حل عند بعض العلماء، ويسمى هذا سَوْق الهدي، أما أن تذبح بعد العمرة بدون سوق فهذا ليس من السنة نعم .
5 - يوجد في بعض كتب الفقه أنه يشرع للمعتمر أن يذبح هديا بعد عمرته استحبابا فهل هذه من السنن المهجورة في هذا الوقت .؟ أستمع حفظ
هل فضل مضاعفة الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي خاص بالرجال أم عام ، وإذا كان يشمل النساء أفلا يقال بأن صلاتها في هذين المسجدين أفضل من بيتها ، وكيف نجيب على قول النبي صلى الله عليه وسلم صلاتها في بيتها أفضل .؟
السائل : يقول : هل فضل مضاعفة الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي خاص بالرجال أم بالرجال والنساء، فإذا كان يشمل النساء أفلا نقول بأن صلاة المرأة في المسجد الحرام أو المسجد النبوي أفضل من بيتها ، وكيف نرد على قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( صلاتها في بيتها أفضل ) ؟
الشيخ : كلمة خشنة جدا، كيف نرد على قول الرسول، صعبة هذه، لكن الظاهر أن قصده كيف نجيب عن قول الرسول، أقول إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في ما عداه، أوفي ما سواه إلا المسجد الحرام ) وهذا المسجد هو الذي قال فيه : ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن ) فأخبر أن صلاة المرأة في بيتها في المدينة خير من صلاتها في المسجد النبوي مع المضاعفة، مع أن الصلاة في المسجد النبوي مضاعفة، كذلك في مكة صلاتها في بيتها خير من الصلاة في المسجد الحرام، ولكن قد يقول قائل : كيف يكون خيرا وهذه مائة ألف صلاة في المسجد الحرام، والمسجد النبوي بألف أو خير من ألف ؟ نقول هناك كمية وهناك كيفية، فالأجر في كيفيته وضخامته في بيتها يقابل العدد الحاصل بالكثرة، الحاصل بالكثرة، ثم إنه قد يقول قائل : إن المرأة إذا صلت في المسجد الحرم لا يحصل لها مائة ألف صلاة، أو في المسجد النبوي لا يحصل لها أن تكون صلاتها خيرا من ألف صلاة لأن المخاطب بذلك أهل المساجد، ومن أهل المساجد ؟ الرجال دون النساء، ولذلك يقع في النفس شك لو صلت المرأة في المسجد الحرام هل تنال مائة ألف، ولو صلت في المسجد النبوي هل صلاتها خير من ألف صلاة ؟ هذا محل نظر ومحل تأمل لأن المخاطب بفضل المساجد هم أهل المساجد وهم الرجال، أما المرأة فبيتها خير لها من المسجد، حتى من المسجد الحرام ومن المسجد النبوي نعم .
الشيخ : كلمة خشنة جدا، كيف نرد على قول الرسول، صعبة هذه، لكن الظاهر أن قصده كيف نجيب عن قول الرسول، أقول إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في ما عداه، أوفي ما سواه إلا المسجد الحرام ) وهذا المسجد هو الذي قال فيه : ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن ) فأخبر أن صلاة المرأة في بيتها في المدينة خير من صلاتها في المسجد النبوي مع المضاعفة، مع أن الصلاة في المسجد النبوي مضاعفة، كذلك في مكة صلاتها في بيتها خير من الصلاة في المسجد الحرام، ولكن قد يقول قائل : كيف يكون خيرا وهذه مائة ألف صلاة في المسجد الحرام، والمسجد النبوي بألف أو خير من ألف ؟ نقول هناك كمية وهناك كيفية، فالأجر في كيفيته وضخامته في بيتها يقابل العدد الحاصل بالكثرة، الحاصل بالكثرة، ثم إنه قد يقول قائل : إن المرأة إذا صلت في المسجد الحرم لا يحصل لها مائة ألف صلاة، أو في المسجد النبوي لا يحصل لها أن تكون صلاتها خيرا من ألف صلاة لأن المخاطب بذلك أهل المساجد، ومن أهل المساجد ؟ الرجال دون النساء، ولذلك يقع في النفس شك لو صلت المرأة في المسجد الحرام هل تنال مائة ألف، ولو صلت في المسجد النبوي هل صلاتها خير من ألف صلاة ؟ هذا محل نظر ومحل تأمل لأن المخاطب بفضل المساجد هم أهل المساجد وهم الرجال، أما المرأة فبيتها خير لها من المسجد، حتى من المسجد الحرام ومن المسجد النبوي نعم .
6 - هل فضل مضاعفة الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي خاص بالرجال أم عام ، وإذا كان يشمل النساء أفلا يقال بأن صلاتها في هذين المسجدين أفضل من بيتها ، وكيف نجيب على قول النبي صلى الله عليه وسلم صلاتها في بيتها أفضل .؟ أستمع حفظ
هل تهرول المرأة في الطواف والسعي أم لا .؟
السائل : يقول أشرتم وفقكم الله في الطواف والسعي، بالنسبة لهرولة الرجل ولكن إذا كان الرجل معه امرأة بل نساء فهل يهرولن معه أم لا ؟
الشيخ : ذكر بعض أهل العلم أن العلماء، علماء المسلمين أجمعوا بأن المرأة لا تهرول لا في الطواف ولا في االسعي، وكان يتراءى لي في الأول أن المرأة في السعي تسعى بين العلمين، يعني تركض، لأن أصل السعي من أجل أم إسماعيل، أم إسماعيل لما تركها إبراهيم وولدها في مكة وترك عندهما جرابا من التمر ووعاء من الماء، فلما نفد التمر والماء، قل لبنها على ابنها وصار الإبن يجوع لأن الأم ما فيها لبن، فجعل يصيح فضاقت عليها الأرض بما رحبت، ضاقت بأمه الأرض بما رحبت، فنظرت أقرب جبل إليها، لأن الولد كان عند محل الكعبة، أقرب جبل إليها ما هو ؟ الصفا، فذهبت فصعدت، تتسمع لعل الله يأتي بأحد، لأنه في ذلك الوقت ما في أحد، فلم تسمع، فنزلت متجهة إلى المروة لأنه أقرب جبل أيضا وفي أثناء مسيرها مرت بالوادي، الوادي مجرى الشعيب وهو عادة يكون منخفضا فلما هبطت الوادي أسرعت لئلا يغيب عنها ولدها، فلما صعدت مشت عادة حتى أتت المروة، فلما أتمت سبع مرات نزل الفرج من رب الأرض والسماوات، الله أكبر، نزل جبريل فركض برجله أو جناحه محل زمزم حتى نبع الماء فجعلت من شفقتها عليه تحجره لئلا ينساب في الأرض قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم لكانت عينا معينا ) وجعلت تشرب من هذا الماء، وكان ماء زمزم لما شرب له فكان يغنيها عن الطعام والشراب، فدرت على ولدها واستأنست فمر ركب من جرهم ورأو الطيور تنزل على هذه الجهة لتشرب من الماء، فتعجبوا قالوا ليس في هذا المكان ماء فكيف يكون ، فذهبوا نحو ما تأوي إليه الطيور، فإذا بأم إسماعيل وولدها، فنزلوا عندها وصارت قرية مدينة سبحان الله، بعد أن لم يكن فيها إلا الوحش وإسماعيل وأمه.
كان يتراءى لي أن المرأة تسعى بين العلمين، السعي لأن أصله من سعي أم إسماعيل، لكن لما رأيت بعض أهل العلم نقل إجماع العلماء على أن المرأة تمشي ولا تسعى، رأيت أن الصواب أن تمشي بلا سعي، بقي علينا المحرم الذي معها هل يسعى ويتركها أو يمشي معها حسب مشيها؟ نقول إن كانت المرأة تهتدي بنفسها، وامرأة مجربة ولا يخشى عليها فلا حرج أن يرمل في الأشواط الثلاثة ويقول لها في آخر الطواف نلتقي عند مقام إبراهيم، وإن كانت لا تستقل بنفسها، ويخشى عليها فإن مشيه معها أفضل من الرمل وأفضل من السعي، من السعي الشديد يعني بين العلمين ونقتصر على هذا القدر لأنه أظن بعد زدنا الليلة على العادة فاسمحوا لنا .
الشيخ : ذكر بعض أهل العلم أن العلماء، علماء المسلمين أجمعوا بأن المرأة لا تهرول لا في الطواف ولا في االسعي، وكان يتراءى لي في الأول أن المرأة في السعي تسعى بين العلمين، يعني تركض، لأن أصل السعي من أجل أم إسماعيل، أم إسماعيل لما تركها إبراهيم وولدها في مكة وترك عندهما جرابا من التمر ووعاء من الماء، فلما نفد التمر والماء، قل لبنها على ابنها وصار الإبن يجوع لأن الأم ما فيها لبن، فجعل يصيح فضاقت عليها الأرض بما رحبت، ضاقت بأمه الأرض بما رحبت، فنظرت أقرب جبل إليها، لأن الولد كان عند محل الكعبة، أقرب جبل إليها ما هو ؟ الصفا، فذهبت فصعدت، تتسمع لعل الله يأتي بأحد، لأنه في ذلك الوقت ما في أحد، فلم تسمع، فنزلت متجهة إلى المروة لأنه أقرب جبل أيضا وفي أثناء مسيرها مرت بالوادي، الوادي مجرى الشعيب وهو عادة يكون منخفضا فلما هبطت الوادي أسرعت لئلا يغيب عنها ولدها، فلما صعدت مشت عادة حتى أتت المروة، فلما أتمت سبع مرات نزل الفرج من رب الأرض والسماوات، الله أكبر، نزل جبريل فركض برجله أو جناحه محل زمزم حتى نبع الماء فجعلت من شفقتها عليه تحجره لئلا ينساب في الأرض قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم لكانت عينا معينا ) وجعلت تشرب من هذا الماء، وكان ماء زمزم لما شرب له فكان يغنيها عن الطعام والشراب، فدرت على ولدها واستأنست فمر ركب من جرهم ورأو الطيور تنزل على هذه الجهة لتشرب من الماء، فتعجبوا قالوا ليس في هذا المكان ماء فكيف يكون ، فذهبوا نحو ما تأوي إليه الطيور، فإذا بأم إسماعيل وولدها، فنزلوا عندها وصارت قرية مدينة سبحان الله، بعد أن لم يكن فيها إلا الوحش وإسماعيل وأمه.
كان يتراءى لي أن المرأة تسعى بين العلمين، السعي لأن أصله من سعي أم إسماعيل، لكن لما رأيت بعض أهل العلم نقل إجماع العلماء على أن المرأة تمشي ولا تسعى، رأيت أن الصواب أن تمشي بلا سعي، بقي علينا المحرم الذي معها هل يسعى ويتركها أو يمشي معها حسب مشيها؟ نقول إن كانت المرأة تهتدي بنفسها، وامرأة مجربة ولا يخشى عليها فلا حرج أن يرمل في الأشواط الثلاثة ويقول لها في آخر الطواف نلتقي عند مقام إبراهيم، وإن كانت لا تستقل بنفسها، ويخشى عليها فإن مشيه معها أفضل من الرمل وأفضل من السعي، من السعي الشديد يعني بين العلمين ونقتصر على هذا القدر لأنه أظن بعد زدنا الليلة على العادة فاسمحوا لنا .
هل من كلمة لأولياء أمور النساء الذين يمنعون بناتهن من الزواج من أجل حب المال والجشع .؟
السائل : تقول من ابنتكم المحتارة الغيورة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السائل : فضيلة الشيخ تعلم أن الفتاة في هذا الزمن باتت مهيضة الجناح، مهانة مزدراة، تباع وتشترى، وإني إذ أكتب هذا الكلام لأبتغي من وراء هذا الدفاع عن فتاة الإسلام، ودفاعي هو دفاع لها عن عقيدتها وعفافها، وعن شقاوتها وحياتها، لأن الفتاة المسلمة هي أم الأجيال، مربية الرجال وعليها أساس صلاح المجتمع، وقد يكون والد الفتاة سببا رئيسيا في انحرافها أو خيانتها لزوجها، وكم في البيوت من مآس بسبب الجشع وحب المال، فهل من كلمة للنساء وأولياء أمور النساء ؟ ، جزاكم الله خيرا، كاتبة ذلك فتاة وقف أبوها وأخوها في وجهها وهي تريد الزواج.
الشيخ : أعوذ بالله، هذه المسألة مسألة عظيمة، ومشكلة كبيرة، فإن بعض الرجال والعياذ بالله يخونون الله ويخونون أماناتهم ويجنون على بناتهم، والواجب على الولي أن يتبع ما يرضي الله ورسوله، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بل قد قال الله تعالى : (( وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ )) أي زوجوا الأيامى منكم، (( وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ )) يعني زوجوا الصالحين من العبيد والإماء الرقيقات، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) وبعض الناس والعياذ بالله يجعل ابنته سلعة، يبيعها على من يهوى، ويمنعها عن من لا يهوى، فيزوجها من لا يرضى دينه ولا خلقه لأنه يرى ذلك، ويمنعها عن من يرضى دينه وخلقه لأنه لا يرى ذلك ولكن ليت أننا نصل إلى درجة تجرأ فيها المرأة على أنها إذا منعا أبوها من الكفؤ الذي رضيته دينا وخلقا تذهب إلى القاضي ويقول لأبيها زوجها أو أزوجها أنا أو لي غيرك، لأن هذا حق لها، حق للبنت، إذا منعها أبوها من هو كفء أن تطلب من القاضي أن يزوجها ولي آخر أو يزوجها القاضي، حق شرعي، فليتنا نصل إلى هذه الدرجة، لكن أكثر الفتيات يمنعها الحياء من أن تقدم على هذا، وتبقى النصيحة للولي أن يتقي الله عز وجل، وأن لا يمنعها فتفسد وتفسد، وليزن ذلك بنفسه، لو أنه أراد النكاح ومنع منه ماذا تكون نفسه ؟ ولقد حدثت قديما أن رجلا كان والعياذ بالله يمنع بناته من تزويجهن، وكبرن، فمرضت إحداهن، قد يكون مرضها أيضا بسبب منعها من الزواج فالله أعلم، لكنها في سياق الموت وعندها نساء أوصتهن وقالت قولوا أو قلن لأبي حسبي الله عليه، وإن موعدي معه يوم القيامة بين يدي الله هكذا تقول لأبيها، وهذا وإن لم تقله فهذا هو الواقع، حتى لو لم تقله فستكون خصما له يوم القيامة (( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ )) فنصيحتي للأولياء من آباء وإخوة أن يتقوا الله عز وجل، وأن لا يمنعوا النساء من هو حق لهن من تزويجهن من يرضى دينه وخلقه، نعم لو اختارت من لا يرضى دينه فله أن يمنعها لكن تختار رجلا صالحا في دينه قيما في أخلاقه ثم يمنعها لهوى في نفسه هذا والله حرام وإثم وخيانة، وأي شيء يكون منعه سببا له من الفساد فإثمه عليه.
السائل : وأخيرا هذا سؤال للشيخ يخصه بنفسه يقول فضيلة الشيخ : هل ستذهبون إلى مكة في إجازة الربيع أم سيكون لكم دروس هنا أو هناك نرجو الإفادة ؟
الشيخ : الغالب أننا نسافر الغالب أني أسافر في هذه الإجازة وليس على يقين لكن هو الغالب فإن تأخرت فهو على خلاف الأصل نعم إن شاء الله تعالى إذا ذهبنا إلى مكة سيكون فيها دروس إن شاء الله.
السائل : شكر الله فضيلة الشيخ هذا اللقاء الطيب المبارك وأحب أن أنبه الإخوة في ختام هذا اللقاء وقد سمعنا هذه التوجيهات في إجازة الريبع فأنبه الإخوة على الحرص على نشر هذا الشريط وتوزيعه لما فيه من الفائدة وسيتولى مكتب الدعوة بإذن الله تعالى سحب كمية من هذا الشريط فأدعو الإخوة إلى الإعانة في ذلك وجزاكم الله خير الجزاء.
الشيخ : جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السائل : فضيلة الشيخ تعلم أن الفتاة في هذا الزمن باتت مهيضة الجناح، مهانة مزدراة، تباع وتشترى، وإني إذ أكتب هذا الكلام لأبتغي من وراء هذا الدفاع عن فتاة الإسلام، ودفاعي هو دفاع لها عن عقيدتها وعفافها، وعن شقاوتها وحياتها، لأن الفتاة المسلمة هي أم الأجيال، مربية الرجال وعليها أساس صلاح المجتمع، وقد يكون والد الفتاة سببا رئيسيا في انحرافها أو خيانتها لزوجها، وكم في البيوت من مآس بسبب الجشع وحب المال، فهل من كلمة للنساء وأولياء أمور النساء ؟ ، جزاكم الله خيرا، كاتبة ذلك فتاة وقف أبوها وأخوها في وجهها وهي تريد الزواج.
الشيخ : أعوذ بالله، هذه المسألة مسألة عظيمة، ومشكلة كبيرة، فإن بعض الرجال والعياذ بالله يخونون الله ويخونون أماناتهم ويجنون على بناتهم، والواجب على الولي أن يتبع ما يرضي الله ورسوله، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بل قد قال الله تعالى : (( وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ )) أي زوجوا الأيامى منكم، (( وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ )) يعني زوجوا الصالحين من العبيد والإماء الرقيقات، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) وبعض الناس والعياذ بالله يجعل ابنته سلعة، يبيعها على من يهوى، ويمنعها عن من لا يهوى، فيزوجها من لا يرضى دينه ولا خلقه لأنه يرى ذلك، ويمنعها عن من يرضى دينه وخلقه لأنه لا يرى ذلك ولكن ليت أننا نصل إلى درجة تجرأ فيها المرأة على أنها إذا منعا أبوها من الكفؤ الذي رضيته دينا وخلقا تذهب إلى القاضي ويقول لأبيها زوجها أو أزوجها أنا أو لي غيرك، لأن هذا حق لها، حق للبنت، إذا منعها أبوها من هو كفء أن تطلب من القاضي أن يزوجها ولي آخر أو يزوجها القاضي، حق شرعي، فليتنا نصل إلى هذه الدرجة، لكن أكثر الفتيات يمنعها الحياء من أن تقدم على هذا، وتبقى النصيحة للولي أن يتقي الله عز وجل، وأن لا يمنعها فتفسد وتفسد، وليزن ذلك بنفسه، لو أنه أراد النكاح ومنع منه ماذا تكون نفسه ؟ ولقد حدثت قديما أن رجلا كان والعياذ بالله يمنع بناته من تزويجهن، وكبرن، فمرضت إحداهن، قد يكون مرضها أيضا بسبب منعها من الزواج فالله أعلم، لكنها في سياق الموت وعندها نساء أوصتهن وقالت قولوا أو قلن لأبي حسبي الله عليه، وإن موعدي معه يوم القيامة بين يدي الله هكذا تقول لأبيها، وهذا وإن لم تقله فهذا هو الواقع، حتى لو لم تقله فستكون خصما له يوم القيامة (( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ )) فنصيحتي للأولياء من آباء وإخوة أن يتقوا الله عز وجل، وأن لا يمنعوا النساء من هو حق لهن من تزويجهن من يرضى دينه وخلقه، نعم لو اختارت من لا يرضى دينه فله أن يمنعها لكن تختار رجلا صالحا في دينه قيما في أخلاقه ثم يمنعها لهوى في نفسه هذا والله حرام وإثم وخيانة، وأي شيء يكون منعه سببا له من الفساد فإثمه عليه.
السائل : وأخيرا هذا سؤال للشيخ يخصه بنفسه يقول فضيلة الشيخ : هل ستذهبون إلى مكة في إجازة الربيع أم سيكون لكم دروس هنا أو هناك نرجو الإفادة ؟
الشيخ : الغالب أننا نسافر الغالب أني أسافر في هذه الإجازة وليس على يقين لكن هو الغالب فإن تأخرت فهو على خلاف الأصل نعم إن شاء الله تعالى إذا ذهبنا إلى مكة سيكون فيها دروس إن شاء الله.
السائل : شكر الله فضيلة الشيخ هذا اللقاء الطيب المبارك وأحب أن أنبه الإخوة في ختام هذا اللقاء وقد سمعنا هذه التوجيهات في إجازة الريبع فأنبه الإخوة على الحرص على نشر هذا الشريط وتوزيعه لما فيه من الفائدة وسيتولى مكتب الدعوة بإذن الله تعالى سحب كمية من هذا الشريط فأدعو الإخوة إلى الإعانة في ذلك وجزاكم الله خير الجزاء.
الشيخ : جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.
اضيفت في - 2009-05-19