تتمة رجل حج عن غيره وهو لم يحج إلا للمال فهل المال حلال له ، وهل الحجة تصل للمحجوج عنه وهو ميت .؟
السائل : ... .
الشيخ : كيف يقول ما كانوا في الحج ؟
السائل : ... واحد يقول نعطين خمس آلف واحد يقول ... .
الشيخ : ويش لون ؟ في منى يعني.
السائل : في الحملة يأتي في حملة بأليف فيأتي واحد له بخادم إلى هذا المكان هو قال بألفين ويعطيه خمسة ..
الشيخ : طيب وصاحب الحملة موافق لأنه ربما يكون الثاني ثخينا كبير الجسم والأول صغير فيكون في ذلك فرق المهم على كل حال إذا وافق صاحب الحملة فلا بأس لأن هذا تنازل عن حق له بعوض ولا حرج عليه كما لو استأجر الإنسان بيتا بعشر آلاف ثم أجره بخمسة عشر ألفا مستأجرا لا يزيد عليه في نقص البيت فإن ذلك جائز نعم.
1 - تتمة رجل حج عن غيره وهو لم يحج إلا للمال فهل المال حلال له ، وهل الحجة تصل للمحجوج عنه وهو ميت .؟ أستمع حفظ
أيهما أفضل الحج تطوعا طلبا للمغفرة أم الحج عن الغير مقابل مال لتسديد الديون وما رأيكم في قول شيخ الإسلام : الإرتزاق بأعمال البر ليس من شأن الصالحين .؟
الشيخ : أرى أن تسلك الأول أن تحج بالمال اليسير لنفسك وأن تدعها، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خير منه فأنت بتركك أخذ الوكالة التي فيها زيادة مال هذا لا شك أنك تركته لله وإذا تركته لله فسوف يعوضك الله سبحانه وتعال خير منه فالذي أشير به على الأخ السائل أن يحج لنفسه بالمال الذي عنده وأن يسأل الله عز وجل أن يقضى دينه، أن يقول اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين وأغنني من الفقر .
السائل : ... .
الشيخ : أنا فاهم السؤال الأول يقول حجز بألفين وجاءه إنسان وقال تنازل عن هذه الحملة بلى بلى هذا قصده.
السائل : ... .
الشيخ : إي لأنه معطى دراهم أعطاه إنسان دراهم يحج بها لكنها يسيرة يحج بها لنفسه ولكنها يسيرة لا تقضي دينه.
2 - أيهما أفضل الحج تطوعا طلبا للمغفرة أم الحج عن الغير مقابل مال لتسديد الديون وما رأيكم في قول شيخ الإسلام : الإرتزاق بأعمال البر ليس من شأن الصالحين .؟ أستمع حفظ
هل يصح التمتع بعد ظهر يوم الثامن من ذي الحجة .؟
الشيخ : يقول الله عز وجل : (( فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ )) وهذا يدل على أن العمرة تفعل قبل أن يأتي أوان الحج فإذا قدمت مكة في اليوم الثامن فأمامك شيئان، الإفراد والقران، أما التمتع فقد فات، والإنسان لا ينبغي له أن يتشاغل عن الخروج إلى منى لأنك الآن إذا جاء ضحى يوم الثامن فالمطلوب منك أن تكون في منى فلو اعتمرت لمضى وقت أخللت به من أوقات الحج لأن وقت الحج يدخل من ضحى يوم الثامن، حيث أن الصحابة رضي الله عنهم أحرموا من ذلك الوقت فإذا جئت متأخرا فالذي أختار له أن يأتي بحج مفرد أو بحج وعمرة مقرونين أما التمتع فلا محل له في هذا الحال ما فيه سوق هدي .
رجل جامع زوجته بعد التحلل الأول في الحج وأفتي بأن حجه باطل لهذا السبب وأن عليه الإكمال والقضاء فتكاسل عند ذلك ولم يكمل الحج فماذا عليه.؟
الشيخ : الفتوى التي أفتي فيها أو التي أفتي بها خطأ لأن الذي أفتاه قال أن حجك فاسد، والحج لا يفسد إذا كان الجماع بعد التحلل الأول ولكن الذي يفسد هو الإحرام بمعنى أننا نقول له إذا جامع بعد التحلل الأول اذهب إلى الحل يعنى، يعني إلى أدنى، إلى عرفه إلى مسجد التنعيم وأحرم منه وطف وأنت في إحرامك واسع وأنت في إحرامك ولا شيء عليك سوى هذا إلا أنك تذبح شاة توزعها علي الفقراء وإن شئت تصوم ثلاثة أيام وإن شئت تطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع وحجك صحيح، وإنني بهذه المناسبة أحذركم من شيئين، الشيء الأول : أن تستفتوا من لا تعلموا أنه أهل الفتوى لأنهم مع الأسف صار كثير من الناس يكون معه نطفة من العلم ويرى أنه البحر العلامة الفهامة فيفتى بكل شيء أتاه كل شيء أتاه يفتيه مثل هذا الرجل أفتى بفساد الحج وهو لم يفسد فاحذروا أمثال هؤلاء، الأمر الثاني :أحذركم أن تحجوا دون أن تعرفوا أحكام الحج أو إذا أخطأتم في الحج أن تسكتوا حتى إذا مضي سنوات جئتم تسألون هذا ليس بصواب إذا أردت أن تحج اعرف أحكام الحج أولا ثم إذا وقع منك خطأ فلا تتأخر في السؤال، بادر بالسؤال حتى يمكنك أن تتلافى الخطأ في وقت قصير، فصار هذان أمران أحذركما منهما الأمر الأول : استفتاء من لا تعلمون أنه أهل للفتوى، والثاني : أن تبادروا إذا أخطأتم بالسؤال عن حكم هذا الخطأ لكن قبل ذلك أن تتعلموا أحكام الحج والعمرة، هذا ليس عليه إلا ما قلت، يعنى يصوم ثلاثة أيام أو يطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع لكن الإطعام يكون في مكة.
السائل : علما أنهما لم يكملا السعي والطواف.
الشيخ : الجماع حصل قبل الطواف والسعي على كل حال هذا اللي فهمت من السؤال السائل موجود الآن على كل حال الجواب أنا أجيب الآن على أنهما مضيا في إتمام النسك وطافا وسعيا أما إذا كانا لم يطوفا ولم يسعيا فالجواب عليهما الآن أن يذهبا إلى مكة ويأتيا بعمرة ليحرما من الميقات ويطوفا ويسعيا ويقصرا ثم يطوفا طواف الإفاضة وسعي الحج يعني يجب أن يذهبا الآن قبل أن يجامعها وقبل كل شيء ويطوف ويسعى لكن يتقدم الطواف والسعي عمرة نعم.
السائل : قال : فتكاسلا عن إتمام.
الشيخ : على كل حال هذا الحكم إذا إذا كانا لم يطوفا ولم يسعيا في السنة السابقة فالآن يجب أن يذهب ولا يقرب الزوجة يجب أن يذهب الآن هو وزوجته ما لم تكن مكرهة هو وزوجته ويحرما بعمرة فيطوفا ويسعيا ويقصرا ثم بعد ذلك يطوفا طواف الإفاضة والسعي مع الفدية التي ذكرنا.
4 - رجل جامع زوجته بعد التحلل الأول في الحج وأفتي بأن حجه باطل لهذا السبب وأن عليه الإكمال والقضاء فتكاسل عند ذلك ولم يكمل الحج فماذا عليه.؟ أستمع حفظ
رجل طاف بالبيت طواف الإفاضة وخلال طوافه أحدث ثم توضأ فأكمل الطواف بدون استئناف فماذا عليه .؟
الشيخ : الطواف الذي أحدث فيه ثم ذهب وتوضأ، إذا قلنا بأن الطهارة شرط للطواف، فإن طوافه الذي حدث به الحدث بطل، وبناء آخره علي أول لا يصح، وعلي هذا يعتبر الآن غير طائف طواف الإفاضة، أما إذا قلنا أنه لا يشترط للطواف الوضوء، فإننا ننظر هل طلبه للماء ووضوئه فإن طوافه لم يصح أيضا لأنه يشترط للطواف الموالاة، أما إذا كان وجد ماء قريبا ثم توضأ ورجع بسرعة فطوافه صحيح .
5 - رجل طاف بالبيت طواف الإفاضة وخلال طوافه أحدث ثم توضأ فأكمل الطواف بدون استئناف فماذا عليه .؟ أستمع حفظ
هل يسن للإنسان أن يصلي ركعتين بعد طواف الوداع .؟
الشيخ : الظاهر أنه يسن أن يصلي ركعتين بعد طواف الوداع، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما ودع البيت صلى صلاة الفجر، ولم يجعل الصلاة قبل الطواف، بل طاف أولا ثم صلى ثانيا، وقد ذكر العلماء قاعدة عامة يقول كل طواف فبعده ركعتان .
هل يجوز الاعتمار في يوم عرفة لغير الحاج .؟
الشيخ : لا بأس أن يعتمر الإنسان يوم عرفة إذا كان غير حاج، والإنسان الذي أدى فريضة الحج لا يجب عليه أن يحج مرة أخرى فإذا كان هذا الرجل من أهل جدة مثلا وقال أريد أن أطلع إلى مكة لأؤدي العمرة في هذا اليوم الذي يكون فيه الحرم خالي، فإنا نقول لا بأس بذلك ولا حرج عليه، سواء فعل ذلك عام وتركه عام آخر أو داوم عليه .
رجل طاف للعمرة وسعى ثم قصر من جانب واحد من رأسه فماذا يلزمه في حالة تعذر عودته لمكة وفي حالة عدم تعذر ذلك .؟
الشيخ : الواجب عليه أن يحلق الآن أو يقصر ويكون ما فعله من المحذورات قبل ذلك في محل العفو لأنه كان جاهلا، والحلق والتقصير لا يشترط أن يكون في مكة، بل يجوز في مكة وغيرها، فنقول لهذا السائل الآن اخلع ثيابك التي عليك لأنك لم تحل بعد ثم قصر تقصيرا صحيح أو احلق، هذا ما لم تكن حين تقصيرك الأول تعتقد أن هذا هو الواجب عليك بناء علي فتوى سمعتها مثلا، فإنه في هذا الحال ليس عليك شيء، لأن الله يقول : (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) وبعض العلماء يرى أن التقصير من بعض الرأس كالتقصير من كل الرأس .
8 - رجل طاف للعمرة وسعى ثم قصر من جانب واحد من رأسه فماذا يلزمه في حالة تعذر عودته لمكة وفي حالة عدم تعذر ذلك .؟ أستمع حفظ
هل الأفضل أن يلبي الإنسان بنية النسك إذا صعد السيارة أو بعد الركعتين في الميقات وما هي صفة التلبية .؟
الشيخ : الأظهر أن يلبي إذا ركب السيارة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لبى حين ركب، وإن لبى قبل ذلك بعد الصلاة فلا حرج، لكن ما دام الأمر فيه سعة فإنه إذا أخر حتى يركب السيارة يكون أفضل، وصفة التلبية أن تقول : لبيك اللهم حج، إن كنت بحاج، أو لبيك اللهم عمرة إن كنت في عمرة، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك .
9 - هل الأفضل أن يلبي الإنسان بنية النسك إذا صعد السيارة أو بعد الركعتين في الميقات وما هي صفة التلبية .؟ أستمع حفظ
رجل جاء للعمرة في الطائرة ولم يحرم حتى نزل إلى مطار جدة ثم اعتمر فقيل له عليك دم لكنه رجع إلى بلده ولم يذبح ، وإذا أراد الحج فهل يجوز له أن يذبح هذا الدم مع الهدي . وهل يجوز أن يشترك مع خمسة رجال في بدنة وهل يجوز له أن يوكل شخصا يذبح عنه في الحرم وهو في بلده وهل المقصود بالدم الشاة فقط .؟
الشيخ : نقول لهذا الأخ الذي ترك الإحرام من الميقات عليك عند جمهور العلماء دم، تذبحه في مكة إما بنفسك أو بوكيلك، ويجوز أن تشارك غيرك في بدنة، ويكون لك منه سُبعان وللآخر خمسة أسباع، لأن سُبعي البعير يجزئان عن شاتين، والبعير الكاملة تجزئ عن سبع شياه، ولكني كما قلت لكم قبل قليل، أحذر من ترك السؤال حتى مدة طويلة، فأنت إذا فعلت خطأ فبادر بتصحيحه، لأنك لا تدري ربما تموت قبل أن تبحث عن هذا الفعل فيلحقه في هذا إثم لأنك مقصر .
10 - رجل جاء للعمرة في الطائرة ولم يحرم حتى نزل إلى مطار جدة ثم اعتمر فقيل له عليك دم لكنه رجع إلى بلده ولم يذبح ، وإذا أراد الحج فهل يجوز له أن يذبح هذا الدم مع الهدي . وهل يجوز أن يشترك مع خمسة رجال في بدنة وهل يجوز له أن يوكل شخصا يذبح عنه في الحرم وهو في بلده وهل المقصود بالدم الشاة فقط .؟ أستمع حفظ
سنة الوضوء الآن لا تفعل إلا عند إرادة الحج والعمرة فما رأيكم في هذا.؟
الشيخ : رأيي لا بأس بهذا لا يلزم أن الإنسان إذا فعل شيء فلا بد أن يفعله في كل حال، فما دام السنة الغير مشروعة وأراد أن يصلي فإن هذا لا بأس به ولا حرج، حتى ولو كان من عادته أن لا يصليها .
ما حكم السعي في سطح المسعى أو في الطابق الثاني أو في القبو ، وهل تنصح به عند الزحام .؟
الشيخ : أما السعي فوق، سواء في السطح الأعلى أو في الأوسط فهذا لا بأس به وأما في الخلوة أو في القبو ما أعرف أن تحت المسعى قبو، هل تحته قبو ؟ أبدا ليس تحته قبو، فعلى هذا يكون محل السعي ثلاث، الأرض، والسطح الذي فوقها، والسطح الأعلى، ولو بنوا سطحا رابعا فلا حرج، ولو بنوا خامسا فلا حرج لأن الهواء تابع للقرار كما أنه لو قدر أنه فتح قبو على طول المسعى فإنه يجزئ السعي فيه والطواف أيضا يجزئ في السطح الأعلى والسطح الأوسط .
12 - ما حكم السعي في سطح المسعى أو في الطابق الثاني أو في القبو ، وهل تنصح به عند الزحام .؟ أستمع حفظ
متى ينتهي وقت رمي الجمار في الأيام الثلاث .؟
الشيخ : في اليوم الأول ينتهي بطلوع الفجر، في اليوم الثاني ينتهي بطلوع الفجر، في اليوم الثالث، الذي هو ثالث عشر ينتهي بغروب الشمس لأن ما بعد غروب الشمس خارج عن أيام التشريق التي قال الله فيها : (( وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ )) .
امرأة لم تحج وعندها طفل رضيع فهل تحج أم تبقى مع طفلها وهل الأفضل إذا حجت أن تأخذ حبوب منع الحيض .؟
الشيخ : إذا كان الطفل لا يتأثر ولا يتضرر بسفرها عنه بأن يكون يرضع من اللبن غير لبن أمه وعنده من يحضنه حضانة تامة فلا حرج عليها أن تحج خصوصا إن كانت فريضة أما إذا كان يخشي على الطفل، فلا يحل لها أن تحج وإن كانت الحجة فريضة لأن المرضع يباح لها أن تضع صيام الفرض إذا خافت على ولدها فكيف لا تدع المبادرة بالحج إذا خافت علي الولد، فإذا خافت علي الولد فالواجب أن تبقى، وإذا كبر في العام القادم حجت، ولا حرج عليها إذا بقيت وتركت الحج، لأن الحج في هذه الحال لا يجب عليها علي الفور ، أما استعمال الحبوب في الحج أو في العمرة فلا بأس بها لأن هذه حاجة ولكن يجب أن تستأذن من الطبيب وأن تراجعه لأن قد تكون حبوب ضاره فيضرها .
السائل : ... .
الشيخ : لا بس ما ودن نحبس الناس نصلي وبعد الصلاة نذكر الله عز وجل واللي بيصلي الراتية يصلي الراتبة ثم ينصرف. الآن نصلي.
14 - امرأة لم تحج وعندها طفل رضيع فهل تحج أم تبقى مع طفلها وهل الأفضل إذا حجت أن تأخذ حبوب منع الحيض .؟ أستمع حفظ
رجل عنده بنت رضيعة فهل له أن يأخذها معه للحج والعمرة ويطوف عنها أم ماذا يصنع .؟
الشيخ : السائل امرأة أو رجل ؟
السائل : رجل.
الشيخ : إذا كانت الزوجة.
السائل : معه زوجته.
الشيخ : نعم طيب اذهب أنت وزوجك وطفلك، ولكن ليس بلازم أن تجعله يحرم، خلوه حر لا يحرم ، لأن هذا يضيق عليكم ويضيق علي نفسه . الآن حان وقت الصلاة
السائل : شكر الله فضيلة الشيخ هذه الكلمات وورد أكثر من سؤال عن الدين وأحيل الإخوة على اللقاء السابق فقد كان معظم الأسئلة هناك عن الدين وعن حكم الحج لمن عليه دين كذلك للشيخ وفقه الله كتاب في المناسك والأخطاء التي يقع فيها الحجاج لعل الله أن ييسر توزيعه سواء في هذه المرة أو بعد حين في مكتب الدعوة وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
الشيخ : يمكن يوزع موجود عندي.
السائل : وعد الشيخ بأنه سيوزع إن شاء الله.
الشيخ : بعد الصلاة.
السائل : بعد الصلاة وصلى الله وسلم وبارك.
الشيخ : ولكن جزاكم الله خير كل يبقى في مكانه عند التوزيع لئلا يحصل فوضى ويصلكم إن شاء الله واللي ما يصله يكون في مكتب الدعوة. وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت وأستغفرك وأتوب إليك.
خطبة للشيخ عن تعظيم مناسك الحج والعمرة.
أما بعد: فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا أن الله برحمته وحكمته فرض عليكم فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها، فرض الله عليكم تعظيم شعائره وحرماته، وقال في كتابه : (( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ )) وقال : (( وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ )) أيها الناس إن من شعائر الله مناسك الحج والعمرة لقول الله تعالى : (( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ )) فعظموا أيها المسلمون هذه المناسك، عظموا مناسك الحج والعمرة، وأعني بمناسك الحج والعمرة أفعال الحج وأقوال الحج، لأن الحج عبادة عظيمة ونوع من الجهاد في سبيل الله، سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هل على النساء جهاد ؟ قال : عليهن جهاد لا قتال فيه ) عظموا الحج والعمرة بالقيام بما أوجب الله عليكم والبعد عما حرم الله عليكم، واسمعوا قول الله عز وجل : (( فمن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ )) عظموا الحج والعمرة بالإخلاص لله عز وجل والمتابعة لرسول الله صلي الله عليه وسلم وأدوا الواجب عليكم من الطهارة والصلاة جماعة في أوقاتها وأدوا ما أوجب الله عليكم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصح للمسلمين والرفق بهم ما استطعتم، واجتنبوا ما حرم الله عليكم من المحرمات العامة، من الفسوق بجميع أنواعه، فاجتنبوا الكذب والغش والخيانة والغيبة والنميمة والاستهزاء بالمسلمين ، واجتنبوا الاستماع إلى المعازف والأغاني المحرمة واجتنبوا التدخين وهو شرب الدخان فإنه حرام لما فيه من ضرر للبدن وضياع للأموال، فهو حرم في الحج والعمرة وفي غيرهما، حرام في كل حال لأن هذا مقتضى شريعة الإسلام، أيها الناس واعلموا أن الله بحكمته جعل أمورا محرمة خاصة في العبادات، ففي الصلاة مثلا يحرم فيها الكلام، وفي الصيام يحرم الأكل والشرب، وفي مناسك الحج والعمرة يحرم على الإنسان إذا أحرم أمور تسمى عند أهل العلم محظورات الإحرام، فاجتنبوا الرفث، وهو الجماع ومقدماته من اللمس والتقبيل والنظر بشهوة وتلذذ، فالجماع أعظم محظورات الإحرام وأشدها تأثيرا، من جامع في الحج قبل التحلل الأول ترتب على جماعه خمسة أمور : فساد حجه ولزوم المضي فيه وقضائه من العام المقبل وفدية بدنة ينحرها ويتصدق بها علي الفقراء .