سلسلة اللقاء الشهري-24a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة اللقاء الشهري
كلمة للشيخ على نصائح وتوجيهات للطلاب والطالبات..
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده وسوله وخليله وأمينه على وحيه وخيرته من خلقه، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده وترك أمته على محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنه إلا هالك، أنزل الله عليه في آخر حياته (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )) فصلوات الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين
أما بعد : أيها الإخوة فهذا هو لقاءنا الشهري الذي يتم في مساء كل سبت، السبت الثالث من كل شهر، وفي هذا الشهر شهر رجب عام خمسة عشر وأربعمائة وألف يتم فى ليلة الأحد السادس عشر من هذا الشهر، نسأل الله تعالى أن يعمنا جميعا بنفع هذه اللقاءات وأن يبارك لنا فيها وأن ينفعنا بها إنه على كل شيء قدير
كنا بصدد أن نتكلم على بقية خطبة الحاجة التي كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعلمها أصحابه، إن الحمد لله نحمده ونستعينه إلخ، ولكن بما أننا في استقبال امتحانات، امتحانات للطلاب والطالبات فلعلنا نتكلم بما ييسر الله عز وجل حول هذا الموضوع، فنقول
أولا : نشير على كل طالب علم من رجل أو امرأة أن لا يكون أكبر همه أن ينجح في الامتحان بل أن يكون أكبر همه أن يهضم العلم وأن يرسخ العلم في قلبه وبناء على ذلك فإنه سوف يجتهد من أول السنة حتى يهضم العلم شيئا فشيئا، لأن الإنسان إذا ترك الاجتهاد في أول السنة تراكمت عليه الدروس ثم صار مراجعته إياها في آخر العام يراجعها وكأنها أضغاث أحلام أو خيالات أوهام، لذلك نشير وننصح كل طالب وطالبة أن يكون اجتهادهم من أول السنة حتى يهضم العلوم شيئا فشيئا فإذا جاء وقت الامتحان إذا هم مستريحون وهاضمون للعلوم ومنتفعون في مدة الدراسة
أما من يهمل ويتكاسل فإذا جاء وقت الامتحان شد على نفسه وأتعب نفسه ثم لم ترسخ العلوم في ذهنه حتى إنك لو سألته غدا عما اختبر به اليوم لم تجد عنده حصيلة منه فهذا غلط ليس هذا بدراسة الامتحانات في الوقع اختبار للطالب والطالبة ماذا حصل فيما مضى من دراسته وليس الامتحان مقياسا لما عند الطالب والطالبة من العلوم، بعض الطلبة يخفق في الامتحان إما لعدم استحضاره الجواب في تلك الساعة وإما لفهمه السؤال على وجه غير صحيح وإما لفهمه أن الإجابة هي الصحيحة وهي غير صحيحة وإما لحصول ضوضاء حوله وإما لحصول لعب حوله وإما لمشاهدته من يغش من زملائه أو لغير ذلك من الأسباب فتجد جوابه يكون هزيلا ولا يصل إلى الدرجة التي يؤملها
والحقيقة أن الاختبار ليس بمقياس للطالب المدرس يعرف الطلاب ويعرف الجيد ويعرف الذي يريد العلم حقيقة قبل أن يمتحنهم، لكن لما تعذر تقويم الطلبة بمجرد تصور الأستاذ صار لا بد من الامتحانات، لا بد من الامتحانات وهي في الحقيقة تقريبية وليست يقاس بها الطالب على وجه التحديد .
أما بعد : أيها الإخوة فهذا هو لقاءنا الشهري الذي يتم في مساء كل سبت، السبت الثالث من كل شهر، وفي هذا الشهر شهر رجب عام خمسة عشر وأربعمائة وألف يتم فى ليلة الأحد السادس عشر من هذا الشهر، نسأل الله تعالى أن يعمنا جميعا بنفع هذه اللقاءات وأن يبارك لنا فيها وأن ينفعنا بها إنه على كل شيء قدير
كنا بصدد أن نتكلم على بقية خطبة الحاجة التي كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعلمها أصحابه، إن الحمد لله نحمده ونستعينه إلخ، ولكن بما أننا في استقبال امتحانات، امتحانات للطلاب والطالبات فلعلنا نتكلم بما ييسر الله عز وجل حول هذا الموضوع، فنقول
أولا : نشير على كل طالب علم من رجل أو امرأة أن لا يكون أكبر همه أن ينجح في الامتحان بل أن يكون أكبر همه أن يهضم العلم وأن يرسخ العلم في قلبه وبناء على ذلك فإنه سوف يجتهد من أول السنة حتى يهضم العلم شيئا فشيئا، لأن الإنسان إذا ترك الاجتهاد في أول السنة تراكمت عليه الدروس ثم صار مراجعته إياها في آخر العام يراجعها وكأنها أضغاث أحلام أو خيالات أوهام، لذلك نشير وننصح كل طالب وطالبة أن يكون اجتهادهم من أول السنة حتى يهضم العلوم شيئا فشيئا فإذا جاء وقت الامتحان إذا هم مستريحون وهاضمون للعلوم ومنتفعون في مدة الدراسة
أما من يهمل ويتكاسل فإذا جاء وقت الامتحان شد على نفسه وأتعب نفسه ثم لم ترسخ العلوم في ذهنه حتى إنك لو سألته غدا عما اختبر به اليوم لم تجد عنده حصيلة منه فهذا غلط ليس هذا بدراسة الامتحانات في الوقع اختبار للطالب والطالبة ماذا حصل فيما مضى من دراسته وليس الامتحان مقياسا لما عند الطالب والطالبة من العلوم، بعض الطلبة يخفق في الامتحان إما لعدم استحضاره الجواب في تلك الساعة وإما لفهمه السؤال على وجه غير صحيح وإما لفهمه أن الإجابة هي الصحيحة وهي غير صحيحة وإما لحصول ضوضاء حوله وإما لحصول لعب حوله وإما لمشاهدته من يغش من زملائه أو لغير ذلك من الأسباب فتجد جوابه يكون هزيلا ولا يصل إلى الدرجة التي يؤملها
والحقيقة أن الاختبار ليس بمقياس للطالب المدرس يعرف الطلاب ويعرف الجيد ويعرف الذي يريد العلم حقيقة قبل أن يمتحنهم، لكن لما تعذر تقويم الطلبة بمجرد تصور الأستاذ صار لا بد من الامتحانات، لا بد من الامتحانات وهي في الحقيقة تقريبية وليست يقاس بها الطالب على وجه التحديد .
موقف المراقب من الطلاب في قاعة الامتحانات.
الشيخ : وإننا نبحث في الامتحانات وحولها من وجوه
الوجه الأول : أنه من المعروف أن قاعة الامتحانات يكون عليها رقباء من الأساتذة، فما موقف المراقب من الطلاب في هذه القاعة؟ موقفه يجب أن يكون يقظا منتبها يراقب الطلبة حق المراقبة، وليس ذلك من التعسير على الطلبة ولكنه من الحزم وحفظه النظام للطلبة، فإذا رأى من يحاول الغش أو من يغش بالفعل لزمه إجراء النظام عليه، ولا يحل له فى هذا الحال أن يحابي قريبا أو صديقا أو ابن قريب أو ابن صديق أو تاجرا لتجارته أو فقيرا لفقره، لا، الناس سواء، الناس في هذا المقام سواء، فعليه أن يتقي الله عز وجل في مراقبته وأن يكون يقظا فطنا يلاحظ الطلبة ويلاحظ شفاههم ويلاحظ أقلامهم حتى يؤدى ما وجب عليه لأن المراقب مؤتمن من قبل من؟ من قبل المسئولين مؤتمن من قبل المسؤولين الإدارة أو العمادة فوضته ووكلت الأمر إليك فهو إما أن يقوم بأداء الأمانة على الوجه المطلوب وإما أن يكون العكس وقد قال الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ )) فعليه أن يتقي الله وأن يشعر بأن وقوفه للمراقبة وتردده بين صفوف الطلاب عبادة يؤجر عليها لأنه يؤدي أمانة، أبت الأرض والسموات والجبال أن تحملها وحملها الإنسان، فهو يقوم الآن بعبادة عظيمة يتقرب بها إلى الله .
الوجه الأول : أنه من المعروف أن قاعة الامتحانات يكون عليها رقباء من الأساتذة، فما موقف المراقب من الطلاب في هذه القاعة؟ موقفه يجب أن يكون يقظا منتبها يراقب الطلبة حق المراقبة، وليس ذلك من التعسير على الطلبة ولكنه من الحزم وحفظه النظام للطلبة، فإذا رأى من يحاول الغش أو من يغش بالفعل لزمه إجراء النظام عليه، ولا يحل له فى هذا الحال أن يحابي قريبا أو صديقا أو ابن قريب أو ابن صديق أو تاجرا لتجارته أو فقيرا لفقره، لا، الناس سواء، الناس في هذا المقام سواء، فعليه أن يتقي الله عز وجل في مراقبته وأن يكون يقظا فطنا يلاحظ الطلبة ويلاحظ شفاههم ويلاحظ أقلامهم حتى يؤدى ما وجب عليه لأن المراقب مؤتمن من قبل من؟ من قبل المسئولين مؤتمن من قبل المسؤولين الإدارة أو العمادة فوضته ووكلت الأمر إليك فهو إما أن يقوم بأداء الأمانة على الوجه المطلوب وإما أن يكون العكس وقد قال الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ )) فعليه أن يتقي الله وأن يشعر بأن وقوفه للمراقبة وتردده بين صفوف الطلاب عبادة يؤجر عليها لأنه يؤدي أمانة، أبت الأرض والسموات والجبال أن تحملها وحملها الإنسان، فهو يقوم الآن بعبادة عظيمة يتقرب بها إلى الله .
الواجب على الطالب في قاعة الامتحانات.
الشيخ : ثانيا : من جهة الطلاب، الطالب يجب عليه أن يتقي الله عز وجل وأن يكون طالب علم بمعنى الكلمة لا يدلس ولا يخون ولا يغش ولا يخالف النظام فإنه بهذا يكون طالبا مثاليا وبهذا تيسر له الأمور وتفرج له الكربات لأن الله عز وجل يقول : (( ومن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا )) ويقول : (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )) وعليه أي على الطالب في هذا المقام الضنك أن يعتمد علي الله، يستعين به، يفوض أمره إليه، لأنه قد لا يكون له في هذه الحال حول ولا قوة فيلجأ إلى الله عز وجل، وقد قال الله تعالى : (( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )) أي كافيه لست أقول إنه لا يعتمد على نفسه فيما حصل من العلم بل يعتمد على ذلك لأن هذا سبب، لكن الله هو المسبب فعليه أن يكون أكبر اعتماده على الله عز وجل حتى يعينه، ويحسن إذا مدت إليه ورقة الأسئلة أو أمليت عليه أن يذكر الله تعالى بكلمة الاستعانة وهي لا حول ولا قوة إلا بالله، فإن هذه الكلمة قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عنها إنها كنز من كنوز الجنة : فقد قال لأبي موسى الأشعري ( يا عبد الله بن القيس ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة قال : بلى يا رسول الله قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ) ففيها تفويض الأمر إلى الله والاستعانة بالله عز وجل وهكذا كل أمر شاق ينبغي أن يقول هذه الكلمة عنده لأنه يعان بها، ولذلك نحن إذا قال المؤذن : حي على الصلاة حي على الفلاح ماذا نقول ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله، نستعين بالله عز وجل على إجابة هذا المؤذن الذي دعانا إلى الصلاة ودعانا إلى الفلاح
وعلى الطالب أن يخشى الله عز وجل من الغش سواء اختاره لنفسه أم اختاره لغيره، يعني هو بنفسه لا يغش ولا يغشش أحدا لأنه مؤتمن ولا خير في بطاقة شهادة تحملها وهي غش بل هذه نكبة عليك، لأنك مثلا لو حملت بطاقة شهادة في اللغة العربية ثم قيل لك أعرب هذه الجملة (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )) من الناس من يحمل بطاقة شهادة باللغة العربية ولا يعرف يعرب الآية أين الشهادة، ومن الناس من يحمل شهادة اللغة العربية ثم إذا قرأ عددت عليه من اللحن ما لا يحصى، لماذا ؟ لأن شهادته مبنية على إيش ؟ على الغش فهذا لا ينتفع هو بنفسه ولا ينفع أمته ولا يدفع عن هذه الأمة العيب، ونحن نريد أن تكون أمتنا في هذه الجزيرة أمة واعية مهذبة معلمة يستفيد منها البعيد والقريب
طيب أقول إن عليه أن يتقى الله عز وجل فلا يغش بنفسه ولا يغشش غيره لا تحمله العاطفة على أن يرى طالبا ضعيفا يحتاج إلى معونة فيقول والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، فيهم من يقول تعالى ما الذي يشكل عليك، مشكل علي كذا وكذا ، فيعطيه ورقة وإلا يخبره بالمشافهة إذا كان المراقب بعيدا، ولم يعلم أن المراقب قريب، من المراقب حقيقة الذي هو على كل شيء رقيب؟ هو الله عز وجل
فالواجب على الطالب أن يكون طالبا بمعنى الكلمة وأن يتقي ربه
اشتهر عند بعض الناس أن الغش في المواد غير الدينية لا بأس به على وجه العموم، كل المواد غير الدينية لا بأس بالغش بها هكذا قال بعض الناس، وبعضهم جعل الأمر أخص من ذلك قال اللغة الإنجليزية غش ولا تبالي وغيرها لا يجوز، هذا خطأ ما دامت العلوم مقررة والشهادة مبنية إتقان هذه العلوم المقررة في المنهج فإنه لا يجوز الغش فيها حتى ولو كان في اللغة الإنجليزية، الشيء الذى لا يرتضى من المقررات مثلا يكتب عنه لكن منهج مقرر معتبر لا بد من إتقانه، سواء كان من العلوم الشرعية أو مما يساند العلوم الشريعة كالعلوم العربية أو مما يكون وسيلة لإبلاغ الشرع لأن اللغة الإنجليزية قد تكون وسيلة لإبلاغ الشرع لو كنت تخاطب من لا يعرف اللغة العربية ولكن يعرف اللغة الإنجليزية كيف توصل إليه الشرع لو بقيت تتكلم معه باللغة العربية من طلوع الشمس إلى مغربها؟ ما فهم لكن إذا كان معك لغة إنجليزية وهي لغته مثلا فهم واستفاد، وقد أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم زيد بن ثابت رضي الله عنه وهو شاب لقن فطن، أمره أن يتعلم لغة اليهود من أجل أن يقرأ ما يرد من كتبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأن يكتب لهم ما يسطر من الرسول عليه الصلاة والسلام بلغتهم، يقول أهل النقل : " إنه تعلم اللغة العبرية في خلال ستة عشر يوم "، لأنه شاب لقن فطن، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وإنما تعلمها بهذه السرعة لأن اللغة العبرية قريبة من اللغة العربية " فدل ذلك على أن اللغة غير العربية لا يذم من تعلمها لا يذم ولا يمدح، إن كانت وسيلة لخير فإنه يمدح عليه، لو قال أنا أريد أن أتعلم اللغة الإنجليزية لأدعو به، قلنا جزاك الله خيرا يقول الله تعالى : (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ )) ولا يمكن أن تدعو من لا يعرف اللغة العربية، باللغة العربية، بل لا تدعوه إلا بلغته فإذا كان الأمر هكذا فلا ينبغي لنا أن نفتي أنفسنا بفتاوى غير صحيحة ونقول ما عدا العلوم الشرعية فلا بأس من الغش به، وأما اللغة الإنجليزية فعليك بالغش من قال هذا ؟ والشهادة مرتبة على إيش؟ على النجاح بكل المواد، فإذا كنت لا تستطيع أن تدرك هذه اللغة فاطرق أبوابا أخرى لعل الله يفتح لك أبوابا أخرى إذا اتقيت الله عز وجل .
وعلى الطالب أن يخشى الله عز وجل من الغش سواء اختاره لنفسه أم اختاره لغيره، يعني هو بنفسه لا يغش ولا يغشش أحدا لأنه مؤتمن ولا خير في بطاقة شهادة تحملها وهي غش بل هذه نكبة عليك، لأنك مثلا لو حملت بطاقة شهادة في اللغة العربية ثم قيل لك أعرب هذه الجملة (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )) من الناس من يحمل بطاقة شهادة باللغة العربية ولا يعرف يعرب الآية أين الشهادة، ومن الناس من يحمل شهادة اللغة العربية ثم إذا قرأ عددت عليه من اللحن ما لا يحصى، لماذا ؟ لأن شهادته مبنية على إيش ؟ على الغش فهذا لا ينتفع هو بنفسه ولا ينفع أمته ولا يدفع عن هذه الأمة العيب، ونحن نريد أن تكون أمتنا في هذه الجزيرة أمة واعية مهذبة معلمة يستفيد منها البعيد والقريب
طيب أقول إن عليه أن يتقى الله عز وجل فلا يغش بنفسه ولا يغشش غيره لا تحمله العاطفة على أن يرى طالبا ضعيفا يحتاج إلى معونة فيقول والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، فيهم من يقول تعالى ما الذي يشكل عليك، مشكل علي كذا وكذا ، فيعطيه ورقة وإلا يخبره بالمشافهة إذا كان المراقب بعيدا، ولم يعلم أن المراقب قريب، من المراقب حقيقة الذي هو على كل شيء رقيب؟ هو الله عز وجل
فالواجب على الطالب أن يكون طالبا بمعنى الكلمة وأن يتقي ربه
اشتهر عند بعض الناس أن الغش في المواد غير الدينية لا بأس به على وجه العموم، كل المواد غير الدينية لا بأس بالغش بها هكذا قال بعض الناس، وبعضهم جعل الأمر أخص من ذلك قال اللغة الإنجليزية غش ولا تبالي وغيرها لا يجوز، هذا خطأ ما دامت العلوم مقررة والشهادة مبنية إتقان هذه العلوم المقررة في المنهج فإنه لا يجوز الغش فيها حتى ولو كان في اللغة الإنجليزية، الشيء الذى لا يرتضى من المقررات مثلا يكتب عنه لكن منهج مقرر معتبر لا بد من إتقانه، سواء كان من العلوم الشرعية أو مما يساند العلوم الشريعة كالعلوم العربية أو مما يكون وسيلة لإبلاغ الشرع لأن اللغة الإنجليزية قد تكون وسيلة لإبلاغ الشرع لو كنت تخاطب من لا يعرف اللغة العربية ولكن يعرف اللغة الإنجليزية كيف توصل إليه الشرع لو بقيت تتكلم معه باللغة العربية من طلوع الشمس إلى مغربها؟ ما فهم لكن إذا كان معك لغة إنجليزية وهي لغته مثلا فهم واستفاد، وقد أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم زيد بن ثابت رضي الله عنه وهو شاب لقن فطن، أمره أن يتعلم لغة اليهود من أجل أن يقرأ ما يرد من كتبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأن يكتب لهم ما يسطر من الرسول عليه الصلاة والسلام بلغتهم، يقول أهل النقل : " إنه تعلم اللغة العبرية في خلال ستة عشر يوم "، لأنه شاب لقن فطن، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وإنما تعلمها بهذه السرعة لأن اللغة العبرية قريبة من اللغة العربية " فدل ذلك على أن اللغة غير العربية لا يذم من تعلمها لا يذم ولا يمدح، إن كانت وسيلة لخير فإنه يمدح عليه، لو قال أنا أريد أن أتعلم اللغة الإنجليزية لأدعو به، قلنا جزاك الله خيرا يقول الله تعالى : (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ )) ولا يمكن أن تدعو من لا يعرف اللغة العربية، باللغة العربية، بل لا تدعوه إلا بلغته فإذا كان الأمر هكذا فلا ينبغي لنا أن نفتي أنفسنا بفتاوى غير صحيحة ونقول ما عدا العلوم الشرعية فلا بأس من الغش به، وأما اللغة الإنجليزية فعليك بالغش من قال هذا ؟ والشهادة مرتبة على إيش؟ على النجاح بكل المواد، فإذا كنت لا تستطيع أن تدرك هذه اللغة فاطرق أبوابا أخرى لعل الله يفتح لك أبوابا أخرى إذا اتقيت الله عز وجل .
المنهجية في وضع أسئلة الامتحانات وتصحيح الإجابة.
الشيخ : ثم إن هناك شيئا آخر يجب على المدرسين وهو ما يتعلق بوضع الأسئلة وتصحيح الأجوبة، أما وضع الأسئلة فالواجب أن تكون ملائمة لإيش ملائمة للطلاب بحيث لا تكون صعبة لا يمكنهم الإجابة عليها ولا سهلة لا يعرف بها ما عند الطالب من العلم، بل تكون ملائمة ليست صعبة ولا سهلة فإن قال واضع الأسئلة إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لعثمان بن أبي العاص : ( اقتد بأضعفهم )، قلنا ليس هذا الذي أراده النبي عليه الصلاة والسلام كالذي نحن فيه، الذي أراده النبي صلى الله عليه وسلم هو أن هذا الرجل جعله إمام قوم، يعني يصلي بهم إماما وقال له : ( اقتد بأضعفهم ) لأن أقواهم لا حد لقوته يريد أن تكون الصلاة طويلة في قراءتها وركوعها وسجودها وقيامها وقعودها والضعيف لا يريد هذا وما داموا مشتركين بالائتمام بإمامهم فإن عليه أن يراعي الضعيف أما ما نحن فيه فإنه ميزان يوزن به ما عند الطلبة من العلوم وهذا العدل فيه أن يكون بالوسط، لا ينظر فيه إلى الأقوياء ولا إلى الضعفاء
وأيضا يلاحظ واضع الأسئلة يلاحظ أن تكون واضحة لأن بعض الأسئلة تكون محتملة فيبقى الطالب مترددا هل أراد كذا أو أراد كذا، وربما يأتي بجواب أكثر من المطلوب فيضيع الوقت على نفسه ويضيعها على المصحح، فإذا كانت الأسئلة واضحة مفقطة سهلت الإجابة عليها
ويجب على واضع الأسئلة من حيث الإجابة يجب عليهم أن يتقوا الله عز وجل في التصحيح بحيث لا يفضلون أحدا على أحد، حتى لو كان يعرف أن هذا الجواب من طالب جيد يعرفه أثناء الدراسة لكنه عند الامتحان مثلا أخطأ ولم يصل إلى الدرجة التي تتوقع منه لا تعتمد على ما كنت تعرف عن هذا الطالب لأن هذا ليس موكولا إليك وإنما هو مقرون ومرتبط بالجواب، ولقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له بنحو ما أسمع ، فمن اقتطعت له شيئا من حق أخيه فإنما أقتطع له جمرة من النار فاليستقل أو ليستكثر ) الشاهد إنما أقضي بنحو إيش بنحو ما أسمع
أيضا المدرس عندما يصحح الأجوبة يصحح بنحو ما قرأ ولا ينظر لأى اعتبار آخر
وعليه أيضا أن لا يهمل شيئا يحتاج إلى التنبيه عليه
وهنا مسألة يكثر السؤال عنها إذا أتى الطالب بالدليل من قرآن أو سنة لكنه غلط فيه غلطة، فإننا نقول إذا كان الشاهد من هذا الدليل موجودا فالغلط لا يحسب عليه لأن الشاهد من الآية والحديث موجود وما زاد فهو كمال فلا يحاسب عليه لكن لا شك أن من أتى بالدليل تاما ومن القرآن والسنة فهو أكمل لكننا لا نحاسبه على ما أخل به، إذا كان المقصود من الدليل موجودا
كذلك بعض الطلبة قد يزيد في الجواب فمن المصححين من يقول الزيادة نقص ومنهم من يقول الزيادة ليست بنقص ومنهم من يقول الزيادة إن دلت على تردد الطالب وأنه لم يفهم لكن أراد أن يأتي بالكلام الطويل لعله يضيع الأستاذ المصحح فإن هذه الزيادة تحسب عليه إذا وقع فيها الخطأ ولا تحسب إذا لم يكن فيه خطأ وهذا الرأي هو الأحسن أن يقال إذا زاد الطالب وأخطأ في الزيادة فإنه لا يحسب عليه ذلك لأن المقصود حصل بدون هذه الزيادة إلا إذا علمنا أن الجواب يدل على أن الطالب لم يتقن ولم يهضم العلم لكنه أتى بهذه الزيادة من أجل أن يضيع المصحح كما يوجد من بعض الطلبة، بعض الطلبة ما شاء الله عنده شطارة يجعل المصحح في دوامة على الأقل يمل ويقول خلاص أعطيه النمر كامل، لكن هذا القول بالتفصيل أن الزيادة إذا كان فيها خطأ فإنها لا تحسب على الطالب، ولكن إذا علمنا من قرينة الجواب أنه أراد التعمية على المصحح فإنه إذا أخطأ فيها حاسبناه عليها .
وأيضا يلاحظ واضع الأسئلة يلاحظ أن تكون واضحة لأن بعض الأسئلة تكون محتملة فيبقى الطالب مترددا هل أراد كذا أو أراد كذا، وربما يأتي بجواب أكثر من المطلوب فيضيع الوقت على نفسه ويضيعها على المصحح، فإذا كانت الأسئلة واضحة مفقطة سهلت الإجابة عليها
ويجب على واضع الأسئلة من حيث الإجابة يجب عليهم أن يتقوا الله عز وجل في التصحيح بحيث لا يفضلون أحدا على أحد، حتى لو كان يعرف أن هذا الجواب من طالب جيد يعرفه أثناء الدراسة لكنه عند الامتحان مثلا أخطأ ولم يصل إلى الدرجة التي تتوقع منه لا تعتمد على ما كنت تعرف عن هذا الطالب لأن هذا ليس موكولا إليك وإنما هو مقرون ومرتبط بالجواب، ولقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له بنحو ما أسمع ، فمن اقتطعت له شيئا من حق أخيه فإنما أقتطع له جمرة من النار فاليستقل أو ليستكثر ) الشاهد إنما أقضي بنحو إيش بنحو ما أسمع
أيضا المدرس عندما يصحح الأجوبة يصحح بنحو ما قرأ ولا ينظر لأى اعتبار آخر
وعليه أيضا أن لا يهمل شيئا يحتاج إلى التنبيه عليه
وهنا مسألة يكثر السؤال عنها إذا أتى الطالب بالدليل من قرآن أو سنة لكنه غلط فيه غلطة، فإننا نقول إذا كان الشاهد من هذا الدليل موجودا فالغلط لا يحسب عليه لأن الشاهد من الآية والحديث موجود وما زاد فهو كمال فلا يحاسب عليه لكن لا شك أن من أتى بالدليل تاما ومن القرآن والسنة فهو أكمل لكننا لا نحاسبه على ما أخل به، إذا كان المقصود من الدليل موجودا
كذلك بعض الطلبة قد يزيد في الجواب فمن المصححين من يقول الزيادة نقص ومنهم من يقول الزيادة ليست بنقص ومنهم من يقول الزيادة إن دلت على تردد الطالب وأنه لم يفهم لكن أراد أن يأتي بالكلام الطويل لعله يضيع الأستاذ المصحح فإن هذه الزيادة تحسب عليه إذا وقع فيها الخطأ ولا تحسب إذا لم يكن فيه خطأ وهذا الرأي هو الأحسن أن يقال إذا زاد الطالب وأخطأ في الزيادة فإنه لا يحسب عليه ذلك لأن المقصود حصل بدون هذه الزيادة إلا إذا علمنا أن الجواب يدل على أن الطالب لم يتقن ولم يهضم العلم لكنه أتى بهذه الزيادة من أجل أن يضيع المصحح كما يوجد من بعض الطلبة، بعض الطلبة ما شاء الله عنده شطارة يجعل المصحح في دوامة على الأقل يمل ويقول خلاص أعطيه النمر كامل، لكن هذا القول بالتفصيل أن الزيادة إذا كان فيها خطأ فإنها لا تحسب على الطالب، ولكن إذا علمنا من قرينة الجواب أنه أراد التعمية على المصحح فإنه إذا أخطأ فيها حاسبناه عليها .
الاستعداد للامتحان الأعظم في الآخرة.
الشيخ : وهذا الامتحان الذي نتحدث عنه امتحان في شيء من أمور الدنيا إذا أخفق فيه الإنسان هذه المرة فلعله ينجح في المرة الثانية، لكن هنا امتحان أعظم منه وأشد خطرا وهو امتحان الإنسان في قبره إذا دفن وتولى عنه أصحابه فإنه يأتيه ملكان فيسألانه عن ربه ودين ونبيه، فـ (( ـيُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ )) فيقول المؤمن ربي الله وديني الإسلام ونبي محمد
أسأل الله أن يجعلني وإياكم من هؤلاء وأن يثبتا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يرزقنا الاستعداد بهذا اللقاء إنه على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
أسأل الله أن يجعلني وإياكم من هؤلاء وأن يثبتا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يرزقنا الاستعداد بهذا اللقاء إنه على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
إذا كان الطالب مجتهدا ومرض في يوم الامتحان وحضر الامتحان وزاد عليه المرض فهل يجوز أن يساعده أحد من إخوانه على الامتحان أم ماذا يصنع .؟
السائل : يقول السائل : فضيلة الشيخ إذا كان الطالب مجتهدا في حفظه لدروسه كلها فمرض في يوم الامتحان وحضر الامتحان ولكن زاد عليه المرض فهل يجوز أن يساعده أحد من إخوانه على الامتحان أم ماذا يصنع .؟
الشيخ : لا يجوز لأحد أن يساعده على الامتحان، ولكن إذا وصل إلى حال لا يتمكن فيه من الإجابة، فالواجب أن ينظر إلى حاله فإما أن يعطى درجة على هذه المادة بالنسبة أن ينظر المجموع الكلي في الدروس الأخرى ثم يعطي على هذه المادة بمثل هذه النسبة وإما أن يعاد الامتحان له على حسب ما يقتضيه النظام وما تراه الإدارة أو العماد . نعم
الشيخ : لا يجوز لأحد أن يساعده على الامتحان، ولكن إذا وصل إلى حال لا يتمكن فيه من الإجابة، فالواجب أن ينظر إلى حاله فإما أن يعطى درجة على هذه المادة بالنسبة أن ينظر المجموع الكلي في الدروس الأخرى ثم يعطي على هذه المادة بمثل هذه النسبة وإما أن يعاد الامتحان له على حسب ما يقتضيه النظام وما تراه الإدارة أو العماد . نعم
6 - إذا كان الطالب مجتهدا ومرض في يوم الامتحان وحضر الامتحان وزاد عليه المرض فهل يجوز أن يساعده أحد من إخوانه على الامتحان أم ماذا يصنع .؟ أستمع حفظ
يقوم بعض الطلبة خاصة في علم الشريعة بإحراج مدرسيهم بأن يحذف لهم بعض المنهج ويفرحون بغياب أساتذتهم فما هو توجيهك لهم .؟
السائل : يقول السائل : فضيلة الشيخ هناك موضوع يؤلمني كثيرا أرجو منكم التوجيه لي ولإخواني فيه، فبعض الطلبة لا سيما أن بعضهم في قسم الشريعة أو الأصول يقوم بإحراج المشايخ ومدرسيه فيقول احذف عنا بعض المنهج خفف عنا وأيضا تجده يكون فرحا إذا غاب أحد أساتذته لأنه ينقص من المنهج حينئذ ويعلم الله أن هذا يؤلمني فهل ألمي هذا له وجه أرجو توجيهي وتوجيه إخواني في ذلك .؟
الشيخ : نعم ألمك هذا له وجه وذلك أنه لا ينبغي للطالب الحازم أن يلجئ الأساتذة إلى أمر محرج بل عليه الأدب والابتعاد عن هذه الخصلة ثم إن الأستاذ لا يملك أن يحذف شيئا من المقرر وقد جاءت الأنظمة بأن الامتحان على حسب المنهج والمقرر وليس على حسب الدراسة وهذه أيضا مشكلة، يعني النظام أن يكون الامتحان بحسب المقرر لا بحسب المقروء، ولهذا ينبغي للأستاذ أن لا يضيع وقت الدراسة ببحوث خارجة عن الموضوع فيضيع عن الطلبة مقررهم إلى أمر ليسوا بحاجة إليه فإذا جاء آخر العام وإذا هم لم يأخذوا إلا ثمانين في المائة أو أقل من المقرر فيقع هو في حرج أو الطلبة في حرج لأنه إما أن يقتصر على المقروء وحينئذ يقع هو في حرج لأن المسئولين الذين فوقه يقولوا لا بد أن يكون الامتحان في جميع المقرر وإما أن يقع الطلبة في حرج فتوضع لهم أسئلة في شيء لم يقرؤوه، وهذا لا شك أنه حرج فالحاصل أننا ننصح الطلبة أن لا يحرجوا الأساتذة في هذه المسألة وننصح الأساتذة أيضا أن يحرصوا على إكمال المقرر بدون ضرر.
الشيخ : نعم ألمك هذا له وجه وذلك أنه لا ينبغي للطالب الحازم أن يلجئ الأساتذة إلى أمر محرج بل عليه الأدب والابتعاد عن هذه الخصلة ثم إن الأستاذ لا يملك أن يحذف شيئا من المقرر وقد جاءت الأنظمة بأن الامتحان على حسب المنهج والمقرر وليس على حسب الدراسة وهذه أيضا مشكلة، يعني النظام أن يكون الامتحان بحسب المقرر لا بحسب المقروء، ولهذا ينبغي للأستاذ أن لا يضيع وقت الدراسة ببحوث خارجة عن الموضوع فيضيع عن الطلبة مقررهم إلى أمر ليسوا بحاجة إليه فإذا جاء آخر العام وإذا هم لم يأخذوا إلا ثمانين في المائة أو أقل من المقرر فيقع هو في حرج أو الطلبة في حرج لأنه إما أن يقتصر على المقروء وحينئذ يقع هو في حرج لأن المسئولين الذين فوقه يقولوا لا بد أن يكون الامتحان في جميع المقرر وإما أن يقع الطلبة في حرج فتوضع لهم أسئلة في شيء لم يقرؤوه، وهذا لا شك أنه حرج فالحاصل أننا ننصح الطلبة أن لا يحرجوا الأساتذة في هذه المسألة وننصح الأساتذة أيضا أن يحرصوا على إكمال المقرر بدون ضرر.
اضيفت في - 2009-05-19