تتمة يقوم بعض الطلبة خاصة في علم الشريعة بإحراج مدرسيهم بأن يحذف لهم بعض المنهج ويفرحون بغياب أساتذتهم فما هو توجيهك لهم .؟
1 - تتمة يقوم بعض الطلبة خاصة في علم الشريعة بإحراج مدرسيهم بأن يحذف لهم بعض المنهج ويفرحون بغياب أساتذتهم فما هو توجيهك لهم .؟ أستمع حفظ
ما رأيكم في طالب نجح في شهادة الثانوية وقد غش في مادة الإنجليزي مع أنه لا يستفيد من هذه المادة.؟
الشيخ : النتيجة هذه ليست نتيجة في الواقع لأنه بقي عليه مادة من المواد لم ينجح فيها والشهادة لا تعطى إلا لمن نجح في جميع المواد المقررة وعلى هذا فأمره محرج، لكن أقول لعله إذا تاب إلى الله عز وجل ودخل في الجامعة في مواد لا تتنافى مع ما فاته من الدروس الثانوية أقول لعل الله أن يعفو عنه وأن يستمر في دراسته في الجامعة حتى ينجح . نعم
2 - ما رأيكم في طالب نجح في شهادة الثانوية وقد غش في مادة الإنجليزي مع أنه لا يستفيد من هذه المادة.؟ أستمع حفظ
ما حكم ما إذا اشترى شخص سلعة بعشرين ريالا وقد أعطى البائع أكثر من هذا المبلغ فيقول البائع للمشتري ما بقي لك تعال وخذه غدا .؟
الشيخ : هذه الصورة ليس فيها ربا، الربا إذا قلت اصرف لي فئة خمسين فقال : ليس عندي إلا خمسة وعشرين، خذ خمسة وعشرين والباقي تأتيني بعد ذلك هذا الذي يكون ربا، أما إذا اشتريت حاجة بدراهم مثلا اشتريت حاجة بعشرين وليس معك إلا ورقة فئة خمسين ثم أعطيت هذا الرجل وقلت هذه الورقة عندك، لك منها عشرين وغدا آتي إليك ونعقد عقدا جديدا على ما بقي من الدراهم فهذا لا بأس به، المحذور هو أن تتعامل بمصارفة بدون قبض أما أن تعطيه أكثر من حقه ويكون الزائد عنده بمنزلة الأمانة فإذا جئت من الغد أو من بعد الغد قلت أنا أصارفك على هذا فهذا لا بأس به . نعم
3 - ما حكم ما إذا اشترى شخص سلعة بعشرين ريالا وقد أعطى البائع أكثر من هذا المبلغ فيقول البائع للمشتري ما بقي لك تعال وخذه غدا .؟ أستمع حفظ
رجل ركب الطائرة من القصيم إلى أبها والطائرة لا بد أن تتوقف في مطار الطائف فأحرم عند الميقات ثم لما وصل إلى الطائف قيل له أن الطائرة سوف تقلع بعد نصف ساعة فخلع إحرامه علما أنه تزوج بعد ذلك.؟
الشيخ : تقلع بعد نصف ساعة إلى أين
السائل : إلى أبها
الشيخ : نعم
السائل : ما ذكرها فخلع الملابس ولبس ثياب الحل فما الحكم مع العلم أنه قد تزوج بعد تلك الحادثة.؟
الشيخ : ما دام الرجل لم يعقد النية وإنما تأهب ويريد إذا نزل الطائف وذهب إلى مكة ومر بالميقات أحرم منه فالأمر في هذا سهل لأنه لم يعقد النية فإذا وصل إلى مطار الطائف وقد لبس ثياب الإحرام وبدا له ألا يأتي بعمرة فلا حرج عليه
أما إذا كان قد تلبس بالإحرام أي عقد النية ولا أظن أن هذا يقع كيف ينوي وهو لم يصل إلى الميقات لكن إذا قدر أنه فعل ونوى فإنه يجب عليه الآن أن يكمل عمرته فيخلع الثياب المعتادة ويلبس ثياب الإحرام ويكمل العمرة، فإذا كملها أعاد تجديد العقد لأن العقد وقع عليه وهو في إحرام لم يحل من عمرته وعقد المحرم النكاح باطل لا يصح، فهذا الطريق الآن يذهب يلبس ثياب الإحرام الآن فورا ويذهب إلى مكة ويطوف ويسعي ويقصر وبهذا تتم عمرته ثم يعيد عقد الإحرام بعد التحلل من هذه العمرة لأن عقده الإحرام وهو في عمرة عقد باطل، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم : ( لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب ). نعم
4 - رجل ركب الطائرة من القصيم إلى أبها والطائرة لا بد أن تتوقف في مطار الطائف فأحرم عند الميقات ثم لما وصل إلى الطائف قيل له أن الطائرة سوف تقلع بعد نصف ساعة فخلع إحرامه علما أنه تزوج بعد ذلك.؟ أستمع حفظ
المأموم المسبوق إذا سجد إمامه للسهو فكيف يصنع في حالة كونه قبل السلام أو بعده.؟
الشيخ : المسبوق معناه هو الذي فاته بعض الصلاة فإذا سجد الإمام قبل السلام وجب عليه أن يسجد معه لأنه لا يمكن أن يقوم لقضاء ما فاته إلا بعد سلام الإمام فيسجد معه تبعا له، فإذا فرغ من صلاته نظرنا إن كان سهو الإمام قبل أن يدخل المسبوق معه فلا سجود عليه لأنه لم يسه ولم يدرك الإمام على سهوه وإن كان سهو الإمام في الجزء الذي أدرك الصلاة فيه معه فعليه أن يسجد قبل أن يسلم لأن سجود السهو الذي كان قبل تمام الصلاة إنما كان متابعة لإمامه، أما إذا كان سجود الإمام بعد السلام فإنه لا يتابعه بل إذا سلم الإمام من صلاته قام هذا المسبوق وقضي ما فاته ثم إن كان سهو الإمام الذي سجد له الإمام قبل أن يدركه المأموم فيه فلا سجود على هذا المأموم لأنه لم يسه ولم يقع سهو الإمام وهو مع إمامه وأما إن كان في الجزء الذي أدرك الإمام فيه فإنه إذا قضى ما فاته يسلم ثم يسجد سجدتين بعد السلام ويسلم
السائل : ...
الشيخ : نتكلم على المأموم إذا سجد الإمام قبل السلام يسجد معه
السائل : ...
الشيخ : إذا كان لا يعلم هل هو قبل أن يدركه فيه أو لا فالاحتياط أن يسجد ولا يضره إن سجد .
رجل يعطي بعض أولاده خمس ريالات مثلا أو أكثر ولا يعطي الآخرين أو يعطيهم أكثر حسب الأحوال فهل هذا من عدم العدل.؟
الشيخ : نعم إذا كان ما تعطي بعض الأولاد أو البنات لدفع حاجتهم فإن ذلك ليس بجور يعني مثلا لو احتاج الابن الكبير إلى كتب دراسية والذين دونه لا يحتاجون إليها فاشتريت لهذا الابن الكبير ما يحتاج إليه من مواد الدراسة دون الآخرين فلا بأس وكذلك لو احتاجت البنت إلى حلي خواتم أو خروص أو ما أشبه ذلك فإنك تشتري لها ولا يلزمك أن تعطي الابن شيئا مقابل ذلك لأنك إنما أعطيتها لدفع الحاجة، ولهذا لو كان عندك أبناء كبار وأبناء صغار فكسوت كل واحد ثوبا أيهما أكثر؟ نعم الكبار لا شك فهل يلزمك أن تعطي الصغار ما زاد على ثيابهم؟ لا فالمهم أن القاعدة : " أنما كان لدفع الحاجة فالعدل فيه أن تعطي كل واحد ما يحتاج "، ولهذا لو أن الكبير بلغ واحتاج إلى زواج وزوجته لأنه ليس عنده شيء فهل يلزمك أن تعطي إخوانه مثل المهر الذي أعطيت الكبير؟ الجواب : لا من بلغ أن يتزوج في حال حياتك فزوجه ومن لم يبلغ أن يتزوج فليس عليك من شيء
وهنا مسألة أحب أن أنبه عليها قد يكون بعض الأولاد الأبناء يحتاج إلى سيارة لأن مدرسته بعيدة والآخرون لا يحتاجون إلى سيارة لأن مدرستهم قريبة فهل تشتري للكبير سيارة ؟ إيش الجواب ؟ لا الجواب لا تشتري له سيارة ولكن اشتر سيارة باسمك وأعطها إياه ينتفع بها لأنك بذلك تدفع حاجته ولا تخصه بتملك السيارة لو قدر أن يموت هذا الابن ترجع السيارة لك ولو قدر أن تموت أنت ترجع السيارة لمن ؟ للورثة إي نعم.
6 - رجل يعطي بعض أولاده خمس ريالات مثلا أو أكثر ولا يعطي الآخرين أو يعطيهم أكثر حسب الأحوال فهل هذا من عدم العدل.؟ أستمع حفظ
بعض من يعالج السحر يستعمل ما يسمى بالتلبينة فيطلب من المريض إحضار غلام دون سن البلوغ ثم يعطيه مرآة ويطفؤ الأنوار ويسأل ذلك الغلام ماذا يرى حتى يصف له شخصا فما حكم ذلك.؟
الشيخ : أرى أن مثل هذا العمل يؤدي إلى جنون الصبي أو الصبية يعطيه ورقة بيضاء ويقول أطفئ الأنوار ثم يقول ما الذي تشاهد هذا يوجب وحشته وربما يكون في فكره وساوس وهواجس يخبل بها حتى لو فرضنا أنها سيعطيها رجلا بالغا فإن ذلك نوع من السحر ولا يجوز استعمال هذا إنما يرقى المريض بأي مرض كان بالقرآن الكريم بالأدعية النبوية بالمعالجات الطبيعية، كالعسل والحبة السوداء وما أشبه ذلك أما هذه الأوهام والخيالات فإنه لا يجوز اعتمادها ولا الذهاب إلى من يعالج بها . نعم
7 - بعض من يعالج السحر يستعمل ما يسمى بالتلبينة فيطلب من المريض إحضار غلام دون سن البلوغ ثم يعطيه مرآة ويطفؤ الأنوار ويسأل ذلك الغلام ماذا يرى حتى يصف له شخصا فما حكم ذلك.؟ أستمع حفظ
رجل أفطر من رمضان اثنا عشر يوما بسبب غسيل الكلا وكان عنده نية للقضاء فتوفي قبل ذلك فهل يصام عنه وليه.؟
الشيخ : الأفضل أن يطعم عنه وذلك لأن هذا المريض مريض بمرض الغالب أنه لا يرجى برؤه ولهذا استمر به المرض حتى توفي عليه رحمة الله، فالواجب أن يطعم عنه لكل يوم مسكين والصاع الموجود من الرز يكفي لأربعة أيام إذا أعطي أربعة مساكين، والصاعان بكم ؟ بثمانية، والثلاثة لاثني عشر يوما وعلى هذا فيكون هذا المريض يطعم عنه ثلاثة أصواع من الرز لاثني عشر فقيرا، وإن أمكن أن يجعل معها لحم حتى يؤدمها فهو أسما أطيب وأكمل . نعم
8 - رجل أفطر من رمضان اثنا عشر يوما بسبب غسيل الكلا وكان عنده نية للقضاء فتوفي قبل ذلك فهل يصام عنه وليه.؟ أستمع حفظ
امرأة أسقطت حملها في الشهر الرابع وكانا توأم فدفنتهم في حوش المنزل ولم يصلى عليهما فما الحكم مع العلم أن هذا كان قبل عشر سنين وقد أصبح موضع القبرين بلاطا وطريقا للمشاة.؟
الشيخ : أيش سقط
السائل : هناك امرأة أسقطت حملها في الشهر الرابع وكانا توأم فقامت امرأة في الحال بأخذ المولودين ودفنهما في حوش المنزل ولم يصلى عليهما فما الحكم في ذلك الفعل من المرأة التي دفنتهما من غير صلاة ومن غير تغسيل؟ وماذا عليها الآن وقد مضى على دفنهما ما يقارب عشر سنوات بل وأصبح موضع قبرهما بلاطا أي طريقا وممرا للمشاة أفتونا جزاكم الله خيرا.؟
الشيخ : نعم أولا : إذا كان الحمل لم يتم له أربعة شهور فإنه لا حكم له من حيث الصلاة والتغسيل والتكفين والدفن، يدفن في أي مكان فإذا كان هذا التوأمان لم يتم لهما أربعة أشهر فما عملته هذه المرأة ليس به بأس
وإن كان قد تم لهما أربعة أشهر فإن الجنين إذا تم له أربعة أشهر أمر الله تعالى ملك الأجنة أن ينفخ فيه الروح ويتحرك وحينئذ تكون هذه المرأة آثمة بفعلها، لأن الواجب أن يغسلا ويكفنا ويصلى عليهما ويدفنا في مقابر المسلمين وعلى المرأة أن تتذكر هل هذا قبل تمام أربعة أشهر أو بعدها وتمشي على ما قلنا الآن، نعم، لكن له عشر سنوات الآن إذا كانا تم لهما أربعة أشهر يقينا فما بقي الآن مما يمكن استدراكه إلا الصلاة عليهما فيصلى عليهما ولو في البيت . نعم
9 - امرأة أسقطت حملها في الشهر الرابع وكانا توأم فدفنتهم في حوش المنزل ولم يصلى عليهما فما الحكم مع العلم أن هذا كان قبل عشر سنين وقد أصبح موضع القبرين بلاطا وطريقا للمشاة.؟ أستمع حفظ
هل صحيح أنكم لا ترون التبرع بالدم إلا للضرورة كشخص معين.؟
الشيخ : نقول إن نقل الدم إذا كان الإنسان صائما صيام فرض فإنه لا يجوز أن يسحب من الإنسان الدم وهو صائم صيام فرض إلا للضرورة بحيث يكون هناك مريض مضطر لهذا النوع من الدم فحينئذ يسحب الدم من الصحيح الصائم ونقول له أفطر كل واشرب واقض يوما مكانه
وأما إذا كان الإنسان غير صائم وأراد أن يتبرع بالدم وتبرعه بالدم لا يضره فلا حرج عليه في ذلك لأن الدم لا يستلزم فقد عضو من الجسم إنما يستلزم استنزاف الدم ثم يأتي بدله بسرعة وليس كالأعضاء
فما نقل عنا فلعل الناقل توهم ذلك فيما إذا كان الإنسان صائما صوم فرض فإنه لا يجوز أن يتبرع بالدم إلا إذا كان هناك شخص مضطر إلى هذه الفصيلة من الدم وغلب على الظن أنه لا يمكن أن يبقى إلى غروب الشمس بدون تبرع فحينئذ يتبرع له الصائم ويفطر فيأكل ويشرب ويقضي يوم مكانه، مثال ذلك إنسان اضطر إلى دم هذا الرجل الصائم في رمضان وقيل إن تأخيره إلى الغروب ربما يكون سبب لهلاكه فنقول للصائم جزاك الله خيرا مكنه من أن يأخذ من دمك ليجعلوه في هذا المحتاج وأنت كل واشرب ولو في رمضان ثم اقض يوما مكانه، أما إذا لم يكن الإنسان صائما صيام الفرض فالأمر في هذا واسع ولا بأس بالتبرع بالدم سواء لمريض حاضر أو يخزن في خزانات لاستقبال المرضى الذين يحتاجون إلى ذلك .
كثرت الفتن في هذا الزمان في الأسواق والأماكن العامة التي يكثر فيها خروج النساء دون محرم فهل من توجيه.؟
الشيخ : لا شك أن فتنة النساء أضر على الرجال من أي فتنة كانت لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) ولا شك أننا في هذه البلاد قد أنعم الله علينا بنعم كثيرة، أمن، رفاهية، عيش، صحة، وكل هذه من أسباب الشر والفساد ولهذا يقول الشاعر :
" إن الشباب والفراغ والجدة، - يعني الغنى -*** مفسدة للمرء أي مفسدة "
يعني أنها مفسدة عظيمة ولا شك أنه يوجد من النساء من الفتيات من لها شغف في أن تنزل إلى الأسواق ولو لأدنى حاجة ولو لحاجة ممكن أن يقضيها أصغر إخوانها ومع ذلك تريد أن تنزل هي بنفسها، ولا شك أيضا أنه يوجد من السفهاء في الأسواق أو في المتجرات من يكون سبب لأفتتن النساء به فتجد المرأة تنزل من أجل أن تذهب لهذا المتجر أو إلى هذا السوق فيحصل الشر، ولكن ما هو الخلاص من ذلك ؟ الخلاص
أولا : أن تنمى في مدارك هؤلاء الفتيات، أن تنمى العقيدة السليمة بأن الله سبحانه وتعالى حافظ مطلع يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور أن تنمى فيهن محبة العفة والبعد عن الفحشاء وأسبابها، أن تمنع النساء من الخروج من البيوت لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما نهى عن منعهن من الذهاب إلى المساجد وأما إلى الأسواق فالرجل حر له أن يمنعها تُمنع من الخروج من البيت إلا لحاجة لا يمكن أن يقضيها أحد سواها وهذا الاستثناء أقوله من باب الاحتراز وإلا فلا أظن أن حاجة لا يمكن أن يقضيها إلا النساء لأن بإمكان كل امرأة أن تقول لأخيها يا أخي اشتر لي الحاجة الفلانية، لكننا ذكرنا هذا الاستثناء احتياطا وأن يكون الرجل كما جعله الله عز وجل قواما على المرأة لا أن تكون المرأة هي التي تديره لأن الله يقول : (( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ )) فليكن قائما حقيقة وليمنعها ولكن لا بعنف بل بهدوء وشرح للمفاسد وبيان للثواب والأجر إذا لزمن البيوت لأن الله تعالى قال : (( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ )) يعني نساء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهن أكمل النساء عفة وأقومهن في دين الله ومع ذلك قال الله لهن : (( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ))
كذلك من أسباب درء هذه الفتنة أن يوجد للفتاة شغلا في البيت بحيث لا يأتي بالخادم إلا عند الضرورة القصوى لأن الخادمة إذا دخلت البيت فإن المرأة سوف تكف عن كل عمل وستبقى حبيسة البيت إذا لم تخرج وحينئذ يضطرها هذا الفراغ إلى أن تخرج لكن لو لم يكن عندها خادم وصارت تشتغل في بيتها بإصلاح الطعام وغسل الثياب وفرش الفرش وما أشبه ذلك صار فيها حيوية في البيت ونشطت ولم تبالي أن تخرج أو لا تخرج
فالمهم أن نصيحتي لإخواني الرجال خاصة وللنساء أيضا أن يكون رائدهم الإصلاح دائما والبعد عن الفتنة .
11 - كثرت الفتن في هذا الزمان في الأسواق والأماكن العامة التي يكثر فيها خروج النساء دون محرم فهل من توجيه.؟ أستمع حفظ
ما هو علاج قسوة القلب.؟
الشيخ : اعمل شيئين
الأول : الإكثار من قراءة القرآن فإن الله تعالى يقول في هذا القرآن : (( لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ )) ولا أظن شيئا أشد قسوة من الحجارة ومع ذلك لو نزل عليه هذا القرآن لرأيت الجبل خاشعا متصدعا من خشية الله
وفي ذلك يقول ابن عبد القوي رحمه الله : " وحافظ على درس القرآن فإنه *** يلين قلباً قاسياً مثل جلمد "
ولكن ليس المراد مجرد التلاوة مع غفلة القلب بل التلاوة مع استحضار القلب وتدبره فإن ذلك لا شك يلين القلب على كل حال.
الأمر الثاني : ذكر الله عز وجل التهليل التكبير التسبيح التحميد وما أشبه ذلك بشرط أن يتواطأ القلب واللسان لأن مدار الحياة على القلب فإذا حي القلب حي الجسم ولهذا قال الله تعالى : (( وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا )) ولم يقل ولا تطع من أسكتنا لسانه عن ذكرنا بل قال : (( مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ )) وكم من إنسان يذكر بلسانه ولكن قلبه لاهي، فالذكر حينئذ ضعيفا وأثره رديء، لكن إذا اجتمع القلب واللسان فهذا مما يسبب حياة القلب ولين القلب قال الله تعالى : (( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ )) إيش (( تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ))
نسأل الله لنا ولكم الهداية وأن يلين قلوبنا لذكره وطاعته وأن يجعلنا هداة مهتدين وصالحين مصلحين إنه على كل شيء قدير .
السائل : جزى الله عنا شيخنا خير الجزاء ونفعنا بعلمه، وأذكر هذا الجمع المبارك بأنه سيكون هناك محاضرة في يوم الثلاثاء بعد صلاة المغرب بعنوان * قبسات من المجتمع المثالي * لفضيلة الشيخ صالح بن محمد المنيان وذلك في جامع الصالحية نفعنا الله جميعا وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد .