سلسلة اللقاء الشهري-25a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة اللقاء الشهري
كلمة للشيخ حول مسألة هل انقضى عمل الإنسان بانقضاء رمضان .
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحق، فبلغ الرسالة وأداء الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد : أيها الإخوة فهذا هو اللقاء الأول من بعد شهر رمضان عام خمسة عشر وأربعمائة وألف وهو اللقاء الموفي للخامس والعشرين من اللقاءات الشهرية، ويتم في هذه الليلة ليلة ثمانية عشر من شهر شوال عام خمسة عشر وأربعمائة وألف
ومن المناسب أن نتكلم عن موضوعين
الموضوع الأول : هل انقضى عمل الإنسان بانقضاء رمضان ؟ والجواب على هذا السؤال لا إن عمل الإنسان لا ينقطع إلا بالموت لقول الله تبارك وتعالى : (( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ )) أي حتى يأتيك الموت ولقوله تعالى عن يعقوب : (( يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) ولقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث ) فلم يجعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمدا لانقطاع الأمل إلا بماذا ؟ بالموت، ثم هل العمل الذي يؤدى في رمضان كالصوم والقيام والصدقة هل انقطع بانتهاء رمضان؟ لا هناك صيام أيام مشروعة غير رمضان منها صيام الأيام الستة من شوال فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر ) وهذه الأيام الستة ينبغي أن تلي شهر رمضان، أي أن يشرع فيها الإنسان من اليوم الثاني من شوال ويتابعها لما في ذلك من السبق إلى الخيرات ولأن هذا أسهل لأن الإنسان قد اعتاد الصوم في رمضان فيسهل عليه الاستمرار فيه ولأن الإنسان إذا أخرها ربما يحصل له التسويف فيقول غدا أصوم، غدا أصوم حتى تنقضي الأيام وهي تابعة لرمضان، هذه الأيام الستة تابعة لرمضان فمن صامها قبل أن يقضي ما عليه من رمضان فإنه لا ينال ثوابها لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ) ولو صامها قبل القضاء لكانت متبوعة لا تابعة، فإن قال قائل ربما يكون هناك عذر يكون إنسان ترك صوم رمضان لمرض واستمر به المرض إلى آخر شوال ثم شفاه الله وشرع في القضاء وخرج شوال، فنقول حينئذ يصومها تابعة لرمضان ولو في ذي القعدة ولو خرج شهر شوال وذلك لأنه ترك صومها في شوال لعذر فقضاها من بعده كما أن رمضان يترك للعذر ويقضى بعده
ومن الصيام المشروع أن يصوم الإنسان يوم عرفة فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله والسنة التي بعده ) إلا الحاج فلا يسن له أن يصوم يوم عرفة من أجل أن يكون قويا متفرغا للدعاء في ذلك اليوم
ومن الصيام المشروع صوم يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر محرم لأنه اليوم الذي أنجى الله فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه، ولكن يصوم قبله اليوم التاسع لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع )
ومن الصيام المشروع صوم عشر ذي الحجة لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ) والصوم من العمل الصالح
ومن الصيام المشروع أن يصوم الإنسان ثلاثة أيام من كل شهر سواء من أول الشهر أو وسطه أو آخره لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يصوم من كل شهر ثلاثة أيام لا يبالي أصامها من أول الشهر أو وسطها أو آخره، لكن الأفضل أن تكون في الأيام البيض أي في اليوم الثلاث عشر والرابع عشر والخامس عشر
ومن الصيام المشروع أن يصوم يوم الاثنين والخميس لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يصومهما ويقول : ( إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم )
ومن الصيام المشروع أن يصوم يوم ويفطر يوم وهذا أفضل الصيام لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص : ( صوم يوما وأفطر يوما فذلك صيام داود وهو أفضل الصيام )
إذا الصيام انقطع بانتهاء رمضان أو لا ؟ أجيبوا لا، القيام هل انقطع بانتهاء رمضان لا القيام مشروع في كل ليلة والأفضل بعد منتصف الليل إلى أن يبقى سدس الليل فتنام، يعني الأفضل أن تنام النصف الأول من الليل ثم تقوم الثلث ثم تنام السدس، هكذا أرشد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عبد الله بن عمرو بن العاص وقال : ( هذا قيام داود وهو أفضل القيام ) فإن لم يتيسر لك ذلك فقم ولو قليلا في آخر الليل لأن الرب عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ( فيقول من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له )، واختم صلاتك بركعة التي هي الوتر لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سئل عن صلاة الليل فقال : ( مثنى مثنى فإذا خشى أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت ما قد صلى )
أما الصدقة فهي أيضا لم تنقطع الصدقة مشروعة كل وقت بل إن الإنسان الموفق يجعل أكله وشرب ونفقة عياله من الصدقة، إنفاقك على نفسك صدقة وعلى أهلك صدقة، بل إن الإنفاق على الأهل أفضل من الصدقة على غيرهم، يعني لو كان عشرة ريالات وتقول هل أتصدق بها على فقير أم أنفق بها على أهلي لأنهم محتاجون قلنا أنفقها على من على أهلك
ثم قراءة القرآن لم تنقطع بانتهاء برمضان قراءة القرآن مشروعة كل وقت وينبغي للإنسان أن يجعل له حزبا معينا يحافظ عليه كل يوم حتى لا تضيع عليه الأيام بدون قراءة القرآن .
أما بعد : أيها الإخوة فهذا هو اللقاء الأول من بعد شهر رمضان عام خمسة عشر وأربعمائة وألف وهو اللقاء الموفي للخامس والعشرين من اللقاءات الشهرية، ويتم في هذه الليلة ليلة ثمانية عشر من شهر شوال عام خمسة عشر وأربعمائة وألف
ومن المناسب أن نتكلم عن موضوعين
الموضوع الأول : هل انقضى عمل الإنسان بانقضاء رمضان ؟ والجواب على هذا السؤال لا إن عمل الإنسان لا ينقطع إلا بالموت لقول الله تبارك وتعالى : (( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ )) أي حتى يأتيك الموت ولقوله تعالى عن يعقوب : (( يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) ولقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث ) فلم يجعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمدا لانقطاع الأمل إلا بماذا ؟ بالموت، ثم هل العمل الذي يؤدى في رمضان كالصوم والقيام والصدقة هل انقطع بانتهاء رمضان؟ لا هناك صيام أيام مشروعة غير رمضان منها صيام الأيام الستة من شوال فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر ) وهذه الأيام الستة ينبغي أن تلي شهر رمضان، أي أن يشرع فيها الإنسان من اليوم الثاني من شوال ويتابعها لما في ذلك من السبق إلى الخيرات ولأن هذا أسهل لأن الإنسان قد اعتاد الصوم في رمضان فيسهل عليه الاستمرار فيه ولأن الإنسان إذا أخرها ربما يحصل له التسويف فيقول غدا أصوم، غدا أصوم حتى تنقضي الأيام وهي تابعة لرمضان، هذه الأيام الستة تابعة لرمضان فمن صامها قبل أن يقضي ما عليه من رمضان فإنه لا ينال ثوابها لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ) ولو صامها قبل القضاء لكانت متبوعة لا تابعة، فإن قال قائل ربما يكون هناك عذر يكون إنسان ترك صوم رمضان لمرض واستمر به المرض إلى آخر شوال ثم شفاه الله وشرع في القضاء وخرج شوال، فنقول حينئذ يصومها تابعة لرمضان ولو في ذي القعدة ولو خرج شهر شوال وذلك لأنه ترك صومها في شوال لعذر فقضاها من بعده كما أن رمضان يترك للعذر ويقضى بعده
ومن الصيام المشروع أن يصوم الإنسان يوم عرفة فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله والسنة التي بعده ) إلا الحاج فلا يسن له أن يصوم يوم عرفة من أجل أن يكون قويا متفرغا للدعاء في ذلك اليوم
ومن الصيام المشروع صوم يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر محرم لأنه اليوم الذي أنجى الله فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه، ولكن يصوم قبله اليوم التاسع لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع )
ومن الصيام المشروع صوم عشر ذي الحجة لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ) والصوم من العمل الصالح
ومن الصيام المشروع أن يصوم الإنسان ثلاثة أيام من كل شهر سواء من أول الشهر أو وسطه أو آخره لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يصوم من كل شهر ثلاثة أيام لا يبالي أصامها من أول الشهر أو وسطها أو آخره، لكن الأفضل أن تكون في الأيام البيض أي في اليوم الثلاث عشر والرابع عشر والخامس عشر
ومن الصيام المشروع أن يصوم يوم الاثنين والخميس لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يصومهما ويقول : ( إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم )
ومن الصيام المشروع أن يصوم يوم ويفطر يوم وهذا أفضل الصيام لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص : ( صوم يوما وأفطر يوما فذلك صيام داود وهو أفضل الصيام )
إذا الصيام انقطع بانتهاء رمضان أو لا ؟ أجيبوا لا، القيام هل انقطع بانتهاء رمضان لا القيام مشروع في كل ليلة والأفضل بعد منتصف الليل إلى أن يبقى سدس الليل فتنام، يعني الأفضل أن تنام النصف الأول من الليل ثم تقوم الثلث ثم تنام السدس، هكذا أرشد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عبد الله بن عمرو بن العاص وقال : ( هذا قيام داود وهو أفضل القيام ) فإن لم يتيسر لك ذلك فقم ولو قليلا في آخر الليل لأن الرب عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ( فيقول من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له )، واختم صلاتك بركعة التي هي الوتر لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سئل عن صلاة الليل فقال : ( مثنى مثنى فإذا خشى أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت ما قد صلى )
أما الصدقة فهي أيضا لم تنقطع الصدقة مشروعة كل وقت بل إن الإنسان الموفق يجعل أكله وشرب ونفقة عياله من الصدقة، إنفاقك على نفسك صدقة وعلى أهلك صدقة، بل إن الإنفاق على الأهل أفضل من الصدقة على غيرهم، يعني لو كان عشرة ريالات وتقول هل أتصدق بها على فقير أم أنفق بها على أهلي لأنهم محتاجون قلنا أنفقها على من على أهلك
ثم قراءة القرآن لم تنقطع بانتهاء برمضان قراءة القرآن مشروعة كل وقت وينبغي للإنسان أن يجعل له حزبا معينا يحافظ عليه كل يوم حتى لا تضيع عليه الأيام بدون قراءة القرآن .
كلمة للشيخ حول الحج وعلى من يجب.
الشيخ : أما الأمر الثاني : ما أريد أن أتكلم عليه فهو أنه من حكمة الله عز وجل أنه لما انقضى زمن ركن من أركان الإسلام دخل زمن ركن آخر، انقضى رمضان وهو وقت أداء ركن من أركان الإسلام وهو الصيام وفي تلك اللحظة التي خرج فيها رمضان، دخل شهور الحج، نحن الآن في أشهر الحج لأن أشهر الحج تدخل بغروب الشمس آخر يوم من رمضان وهذا من حكمة الله حتى نشعر بأن أوقاتنا كلها معمورة بطاعة الله عز وجل، انقضى فرض الصيام جاء فرض الحج
والحج واجب على كل مسلم لكن من رحمة الله ولطفه أنه لا يجب في العمر إلا مرة واحدة ولو كان الإنسان من أغنى عباد الله فإنه لا يلزمه أن يحج إلا مرة واحدة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحج مرة فما زاد فهو تطوع )
ولا يجب الحج إلا على القادر، العاجز لا يجب عليه الحج فإذا قدرنا أن إنسانا فقيرا ليس عنده شيء فهل يلزمه أن يحج؟ يعني هل يلزم أن يقترض ليحج ؟ لا ولو لاقى ربه قبل أن يحج للاقى ربه وقد تمت أركان إسلامه لأن الركن الخامس الذي هو الحج لا يجب عليه حين يعجز عنه
وهل يجب على الإنسان إذا كان مريض أن يحج ؟ لا ولو كان عنده مال لكن إن كان مرضه يرجى زواله فلينتظر حتى يشفى ويحج بنفسه وإن كان مرضه لا يرجى زواله وعنده مال فاليوكل من يحج عنه لحديث بن عباس رضي الله عنهما : ( أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالت : يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفحج عنه؟ قال نعم ) فصار العاجز على الحج لمرض إن كان يرجى زوال مرضه انتظر وإلا إيش ؟ وإلا وكل من يحج عنه إذا كان عنده مال: أما من لا مال عنده فليس عليه حج
امرأة عندها مال لكن لم تجد محرما يحج بها هل عليها الحج ؟ لا، حتي لو كانت من أغنى النساء ولكن ليس لها محرم فلا تحج، طيب إذا كان لها محرم وقالت له حج بي وأنا أكفيك النفقة كلها هل يلزمه أن يحج معها ؟ لا لا يلزمه اللهم إلا إذا كان لم يؤد الفريضة وأعطته مالا يكفيه للحج فهنا نقول يكفيه الحج من أجل أنه لما يأتي بالفريضة لا من أجل أن يكون محرما لها وتصحبه في هذه الحال، إذا هل تحزن المرأة إذا كان عندها مال ولم تجد محرما هل تحزن على أنها فاتها الحج؟ الجواب : لا تحزن ولا تخشى العقوبة لأنه لم يجب عليها الحج ولو لاقت الله عز وجل لاقته بغير ذنب فيما يتعلق بالحج
طيب إنسان عنده مال لكن عليه دين يطالب به صاحبه عنده مثلا خمسة آلاف يمكن أن يحج بها لكنه مطلوب خمسة آلاف وصاحب الدين يقول أعطني هل يجب عليه الحج ؟ نعم لماذا ؟ لأنه عليه دينا ولا حج على الإنسان إذا كان عليه دين وليس عنده ما يفضل عن الدين لأن الله تعالى قال : (( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا )) وكثير من الناس ربما يستدينون من أجل الحج وهذا غلط، ليس هذا من الشرع أن تستدين من أجل الحج، الحج ليس بواجب عليك، أرأيت لو كان إنسان فقيرا هل تجب عليه الزكاة ؟ نعم لا تجب، أنت الآن لا يجب عليك الحج لأنك لا تستطيع فلماذا تندم؟ لماذا تحزن؟ لماذا تتكدر؟ لا تتكدر يا أخي ليس عليك شيء
طيب إذا كان على الإنسان دين وبيده مال ويغلب على ظنه أنه إذا حل الدين كان عنده ما يوفي به مثل صندوق التنمية العقارية، كثير من الناس عليهم ديون لصندوق التنمية لكنهم واثقون من أنفسهم أنهم إذا حل القسط سوف يوفونه وعندهم الآن مال يستطيعون الحج به هل يجب عليهم الحج؟ الجواب : نعم يجب عليهم الحج لأنهم مستطيعون، أما إذا قال : أنا لست واثقا أن أوفي إذا حل القسط وأنا الآن بجمع فهذا ليس عليه حج لأنه مدين
كثير من الناس يقول : أرأيت إذا سمح لي صاحب الدين أأحج؟ نقول : لا ولو سمح لك لأنه إذا سمح لك لم يسقط عنك شيء، أما لو قال حج وأنا أسقط عنك مقدار نفقة الحج فحينئذ نقول حج، وأما إذا قال إني مطالبك ولكني أرخص لك أن تحج ما الفائدة؟ لا فائدة، ولهذا كثير من الناس يسأل يقول : إن صاحب الدين قد أذن لي، نقول ليست العلة أن يأذن أو لا يأذن، العلة أن ذمتك مشغولة وشغل الذمة بالدين أمر عظيم، لو أحدثكم أن الرسول عليه الصلاة والسلام ( قُدم إليه جنازة، جنازة صحابي من الأنصار فلما خطى خطوات سأل هل عليه دين ؟ قالوا نعم يا رسول الله قال : إذا صلوا على صاحبكم ) ولم يصل عليه تأخر لم يصل عليه ( حتى قام أبو قتادة رضي الله عنه وقال : يا رسول الله الديناران علي قال النبي صلى الله عليه وسلم : حق الغريم وبرئت ذمة الميت، يعني تلتزم للغريب وتبري ذمة الميت، قال : نعم فتقدم وصلى ) يعني الدين إلى هذا الحد يمتنع الرسول عليه الصلاة والسلام من الصلاة على المدين إذا لم يكن له وفاء، ونحن نتساهل فيه الآن نتساهل، يعتمر الإنسان وعليه دين، يحج وعليه دين، يفرش بيته بفراش فاخر وعليه دين، يشتري سيارة فاخرة وعليه دين، تجده يشتري سيارة بأربعين ألف وهو يمكن أن يجد سيارة تكفيه بعشرة آلاف، أليس كذلك؟ بل إني سمعت بعض الناس يشتري بأكثر من أربعين ألف سيارة وهو يكفيه عشرة آلاف، فهذا من السفه، سفه في العقل لا تستهن بالدين أبدا الدين صعب، ولهذا يقال : " إن الدين ذل في النهار وسهر في الليل " لكن للإنسان العاقل، أما الذي لا يبالي، فهذا لا يبالي
ونسأل الله لنا ولكم التوفيق لما يحبه ويرضاه إنه على كل شيء قدير، والآن إلى دور الأسئلة لأني أظنها كثيرة وأيضا حصة الإلقاء انتهت .
والحج واجب على كل مسلم لكن من رحمة الله ولطفه أنه لا يجب في العمر إلا مرة واحدة ولو كان الإنسان من أغنى عباد الله فإنه لا يلزمه أن يحج إلا مرة واحدة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحج مرة فما زاد فهو تطوع )
ولا يجب الحج إلا على القادر، العاجز لا يجب عليه الحج فإذا قدرنا أن إنسانا فقيرا ليس عنده شيء فهل يلزمه أن يحج؟ يعني هل يلزم أن يقترض ليحج ؟ لا ولو لاقى ربه قبل أن يحج للاقى ربه وقد تمت أركان إسلامه لأن الركن الخامس الذي هو الحج لا يجب عليه حين يعجز عنه
وهل يجب على الإنسان إذا كان مريض أن يحج ؟ لا ولو كان عنده مال لكن إن كان مرضه يرجى زواله فلينتظر حتى يشفى ويحج بنفسه وإن كان مرضه لا يرجى زواله وعنده مال فاليوكل من يحج عنه لحديث بن عباس رضي الله عنهما : ( أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالت : يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفحج عنه؟ قال نعم ) فصار العاجز على الحج لمرض إن كان يرجى زوال مرضه انتظر وإلا إيش ؟ وإلا وكل من يحج عنه إذا كان عنده مال: أما من لا مال عنده فليس عليه حج
امرأة عندها مال لكن لم تجد محرما يحج بها هل عليها الحج ؟ لا، حتي لو كانت من أغنى النساء ولكن ليس لها محرم فلا تحج، طيب إذا كان لها محرم وقالت له حج بي وأنا أكفيك النفقة كلها هل يلزمه أن يحج معها ؟ لا لا يلزمه اللهم إلا إذا كان لم يؤد الفريضة وأعطته مالا يكفيه للحج فهنا نقول يكفيه الحج من أجل أنه لما يأتي بالفريضة لا من أجل أن يكون محرما لها وتصحبه في هذه الحال، إذا هل تحزن المرأة إذا كان عندها مال ولم تجد محرما هل تحزن على أنها فاتها الحج؟ الجواب : لا تحزن ولا تخشى العقوبة لأنه لم يجب عليها الحج ولو لاقت الله عز وجل لاقته بغير ذنب فيما يتعلق بالحج
طيب إنسان عنده مال لكن عليه دين يطالب به صاحبه عنده مثلا خمسة آلاف يمكن أن يحج بها لكنه مطلوب خمسة آلاف وصاحب الدين يقول أعطني هل يجب عليه الحج ؟ نعم لماذا ؟ لأنه عليه دينا ولا حج على الإنسان إذا كان عليه دين وليس عنده ما يفضل عن الدين لأن الله تعالى قال : (( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا )) وكثير من الناس ربما يستدينون من أجل الحج وهذا غلط، ليس هذا من الشرع أن تستدين من أجل الحج، الحج ليس بواجب عليك، أرأيت لو كان إنسان فقيرا هل تجب عليه الزكاة ؟ نعم لا تجب، أنت الآن لا يجب عليك الحج لأنك لا تستطيع فلماذا تندم؟ لماذا تحزن؟ لماذا تتكدر؟ لا تتكدر يا أخي ليس عليك شيء
طيب إذا كان على الإنسان دين وبيده مال ويغلب على ظنه أنه إذا حل الدين كان عنده ما يوفي به مثل صندوق التنمية العقارية، كثير من الناس عليهم ديون لصندوق التنمية لكنهم واثقون من أنفسهم أنهم إذا حل القسط سوف يوفونه وعندهم الآن مال يستطيعون الحج به هل يجب عليهم الحج؟ الجواب : نعم يجب عليهم الحج لأنهم مستطيعون، أما إذا قال : أنا لست واثقا أن أوفي إذا حل القسط وأنا الآن بجمع فهذا ليس عليه حج لأنه مدين
كثير من الناس يقول : أرأيت إذا سمح لي صاحب الدين أأحج؟ نقول : لا ولو سمح لك لأنه إذا سمح لك لم يسقط عنك شيء، أما لو قال حج وأنا أسقط عنك مقدار نفقة الحج فحينئذ نقول حج، وأما إذا قال إني مطالبك ولكني أرخص لك أن تحج ما الفائدة؟ لا فائدة، ولهذا كثير من الناس يسأل يقول : إن صاحب الدين قد أذن لي، نقول ليست العلة أن يأذن أو لا يأذن، العلة أن ذمتك مشغولة وشغل الذمة بالدين أمر عظيم، لو أحدثكم أن الرسول عليه الصلاة والسلام ( قُدم إليه جنازة، جنازة صحابي من الأنصار فلما خطى خطوات سأل هل عليه دين ؟ قالوا نعم يا رسول الله قال : إذا صلوا على صاحبكم ) ولم يصل عليه تأخر لم يصل عليه ( حتى قام أبو قتادة رضي الله عنه وقال : يا رسول الله الديناران علي قال النبي صلى الله عليه وسلم : حق الغريم وبرئت ذمة الميت، يعني تلتزم للغريب وتبري ذمة الميت، قال : نعم فتقدم وصلى ) يعني الدين إلى هذا الحد يمتنع الرسول عليه الصلاة والسلام من الصلاة على المدين إذا لم يكن له وفاء، ونحن نتساهل فيه الآن نتساهل، يعتمر الإنسان وعليه دين، يحج وعليه دين، يفرش بيته بفراش فاخر وعليه دين، يشتري سيارة فاخرة وعليه دين، تجده يشتري سيارة بأربعين ألف وهو يمكن أن يجد سيارة تكفيه بعشرة آلاف، أليس كذلك؟ بل إني سمعت بعض الناس يشتري بأكثر من أربعين ألف سيارة وهو يكفيه عشرة آلاف، فهذا من السفه، سفه في العقل لا تستهن بالدين أبدا الدين صعب، ولهذا يقال : " إن الدين ذل في النهار وسهر في الليل " لكن للإنسان العاقل، أما الذي لا يبالي، فهذا لا يبالي
ونسأل الله لنا ولكم التوفيق لما يحبه ويرضاه إنه على كل شيء قدير، والآن إلى دور الأسئلة لأني أظنها كثيرة وأيضا حصة الإلقاء انتهت .
رجل كان عليه قضاء يوم من رمضان فنوى أن يصومه ثم يتبعه بصيام الست من شوال فلما بدأ بالصيام تذكر أنه لم يبيت النية ليوم القضاء فأكمل صيام ذلك اليوم وأتبعه بثلاثة أيام من الست فهل يواصل بقية أيام الست وهل يحسب له ذلك اليوم قضاء أم لا . ؟
السائل : بسم الله الرحم الرحيم،
يقول السائل : فضيلة الشيخ أعرض عليك هذا السؤال وأنا في حيرة من أمري، نويت بعد رمضان أن أصوم ما علي من قضاء وهو يوم واحد فصمت وأصوم بعده أيام الست فبدأت الصيام من يوم الأحد وعندما أصبحت نسيت أني لم أبيت النية ليوم القضاء فصمت ذلك اليوم ثم صمت بعده ثلاث أيام من الست، السؤال هل أواصل بقية الأيام الست؟ وهل يحسب لي ذلك اليوم قضاء أم من الست أرجو توضيح ذلك وفقك الله.؟
الشيخ : إذا نام الإنسان على نية القضاء ثم قام من الليل وتسحر وغاب عن ذهنه أنه أراد القضاء ولم يذكر إلا بعد طلوع الفجر فليستمر في صوم القضاء وذلك لأن الأصل بقاء النية الأولى، وهو قد نام على أن غدا من قضائه، أما إذا لم يكن كذلك ولم ينو الصوم إلا حين قام من آخر الليل، وحين قام من آخر الليل كان الذي في ذهنه أن يصوم الأيام الست ونسي القضاء فهذا لا يجزئه عن القضاء
وأما الأيام الثلاثة التي صامها وهو لم يقض فهذه عند بعض العلماء باطلة ليس له فيها ثواب، ولكن الصحيح أن له فيها ثوابا إلا أنه لا ينال ثواب الأيام الستة لأن الأيام الستة لا بد أن تكون بعد قضاء رمضان . نعم
يقول السائل : فضيلة الشيخ أعرض عليك هذا السؤال وأنا في حيرة من أمري، نويت بعد رمضان أن أصوم ما علي من قضاء وهو يوم واحد فصمت وأصوم بعده أيام الست فبدأت الصيام من يوم الأحد وعندما أصبحت نسيت أني لم أبيت النية ليوم القضاء فصمت ذلك اليوم ثم صمت بعده ثلاث أيام من الست، السؤال هل أواصل بقية الأيام الست؟ وهل يحسب لي ذلك اليوم قضاء أم من الست أرجو توضيح ذلك وفقك الله.؟
الشيخ : إذا نام الإنسان على نية القضاء ثم قام من الليل وتسحر وغاب عن ذهنه أنه أراد القضاء ولم يذكر إلا بعد طلوع الفجر فليستمر في صوم القضاء وذلك لأن الأصل بقاء النية الأولى، وهو قد نام على أن غدا من قضائه، أما إذا لم يكن كذلك ولم ينو الصوم إلا حين قام من آخر الليل، وحين قام من آخر الليل كان الذي في ذهنه أن يصوم الأيام الست ونسي القضاء فهذا لا يجزئه عن القضاء
وأما الأيام الثلاثة التي صامها وهو لم يقض فهذه عند بعض العلماء باطلة ليس له فيها ثواب، ولكن الصحيح أن له فيها ثوابا إلا أنه لا ينال ثواب الأيام الستة لأن الأيام الستة لا بد أن تكون بعد قضاء رمضان . نعم
3 - رجل كان عليه قضاء يوم من رمضان فنوى أن يصومه ثم يتبعه بصيام الست من شوال فلما بدأ بالصيام تذكر أنه لم يبيت النية ليوم القضاء فأكمل صيام ذلك اليوم وأتبعه بثلاثة أيام من الست فهل يواصل بقية أيام الست وهل يحسب له ذلك اليوم قضاء أم لا . ؟ أستمع حفظ
امرأة كانت لا تقضي صيام رمضان جهلا منها وبعد فترة طويلة علمت بوجوب قضاء الصيام فماذا تفعل علما أنها لا تعرف عدد الأيام الواجب عليها قضاؤها وهل ينطبق عليها حكم القضاء وهي في بيئة غير مسلمة لا تعرف من هذا الأمر شيئا . ؟
السائل : سائلة تقول : فضيلة الشيخ كنت في بيئة تجهل حكم وجوب قضاء صوم رمضان فجلست هناك فترة طويلة وأنجبت ثلاثة أطفال، ثم جئت إلى جدة فعلمت بأن قضاء رمضان واجب فماذا أفعل الآن؟ علما بأنني أجهل عدد الأيام التي يجب علي قضاؤها، وهل ينطبق علي حكم القضاء وأنا في بيئة غير مسلمة لا تعرف عن هذا الأمر شيئا، أرجو التوضيح.؟
الشيخ : إذا كانت هذه المرأة لا تعرف أن صوم رمضان فرض وهي تفطر يوما وتصوم يوما فليس عليها شيء، ليس عليها القضاء لأن القول الراجح أن الشرائع لا تلزم قبل العلم وهذه في بيئة غير مسلمة ولا تدري شيئا عن الإسلام فليس عليها قضاء
أما إذا كانت تدري أن صوم رمضان واجب ولكنها أهملت فهذه فيها قولان للعلماء : منهم من قال يجب عليها القضاء ومنهم من قال لا يجب عليها القضاء لأنها تعمدت تأخير الفرض المؤقت، وكل إنسان يتعمد تأخير الفرض المؤقت فإنه لا يصح منه الفرض، لكن الظاهر لي من حال السائلة أنها لا تدري عن هذا كله وعلى هذا فليس عليها قضاء ما دامت لا تدري أن رمضان واجب ولا أن قضائه واجب فليس عليها قضاء لأنها معذورة بالجهل . نعم
الشيخ : إذا كانت هذه المرأة لا تعرف أن صوم رمضان فرض وهي تفطر يوما وتصوم يوما فليس عليها شيء، ليس عليها القضاء لأن القول الراجح أن الشرائع لا تلزم قبل العلم وهذه في بيئة غير مسلمة ولا تدري شيئا عن الإسلام فليس عليها قضاء
أما إذا كانت تدري أن صوم رمضان واجب ولكنها أهملت فهذه فيها قولان للعلماء : منهم من قال يجب عليها القضاء ومنهم من قال لا يجب عليها القضاء لأنها تعمدت تأخير الفرض المؤقت، وكل إنسان يتعمد تأخير الفرض المؤقت فإنه لا يصح منه الفرض، لكن الظاهر لي من حال السائلة أنها لا تدري عن هذا كله وعلى هذا فليس عليها قضاء ما دامت لا تدري أن رمضان واجب ولا أن قضائه واجب فليس عليها قضاء لأنها معذورة بالجهل . نعم
4 - امرأة كانت لا تقضي صيام رمضان جهلا منها وبعد فترة طويلة علمت بوجوب قضاء الصيام فماذا تفعل علما أنها لا تعرف عدد الأيام الواجب عليها قضاؤها وهل ينطبق عليها حكم القضاء وهي في بيئة غير مسلمة لا تعرف من هذا الأمر شيئا . ؟ أستمع حفظ
ما حكم صيام النفل جماعة وذلك من باب التعاون على البر والتقوى .؟
السائل : يقول السائل : فضيلة الشيخ ما حكم الصيام الجماعي، كأن يجتمع جماعة من الناس فيتفقون على أن يصوموا أيام معينة كالاثنين والخميس وذلك من باب التعاون على البر والتقوى لأن الإنسان ضعيف بنفسه يقوى بإخوانه ما حكم ذلك نفع الله بكم .؟
الشيخ : أرى أنه ليس من السنة وأنه نوع من البدعة إذا اتفقوا على ذلك لأننا إذا كنا ننكر التكبير الجماعي أو الذكر الجماعي مثلا وهذا أيضا صوم والصوم عبادة فلا ينبغي أن يكون جماعي لكن من غير اتفاق لا بأس مثل أن يصادف أننا صمنا يوم الاثنين فقال بعضهم لبعض من كان صائما فالفطور عند فلان مثلا، واتفقنا أن نفطر عنده هذا لا بأس به لأنه أمر عارض وليس اجتماع على عبادة والاجتماع على العبادات والانفراد بها من الأمور المشروعة، ولهذا لولا أن الله شرع لنا أن نصلي جماعة ما صلينا الجماعة، لكانت صلاة الجماعة بدعة لكن شرعها الله لنا كذلك الصوم جماعة والاتفاق عليه مسبقا نوع من البدعة
يرد علينا صوم رمضان أليس نصوم جماعة؟ بلى ولكنه هكذا فرض، مفروض أن يصوم الناس كلهم في هذا الشهر فأرى أن يتخلوا عن هذه الطريق وأن يكون الإنسان مستعينا بالله عز وجل وأن يعتد بنفسه، وإذا كان الإنسان لا يفعل العبادة إلا متوكئا على عصا يعني إلا إذا فعلها غيره فإن عزيمته ضعيفة . نعم
الشيخ : أرى أنه ليس من السنة وأنه نوع من البدعة إذا اتفقوا على ذلك لأننا إذا كنا ننكر التكبير الجماعي أو الذكر الجماعي مثلا وهذا أيضا صوم والصوم عبادة فلا ينبغي أن يكون جماعي لكن من غير اتفاق لا بأس مثل أن يصادف أننا صمنا يوم الاثنين فقال بعضهم لبعض من كان صائما فالفطور عند فلان مثلا، واتفقنا أن نفطر عنده هذا لا بأس به لأنه أمر عارض وليس اجتماع على عبادة والاجتماع على العبادات والانفراد بها من الأمور المشروعة، ولهذا لولا أن الله شرع لنا أن نصلي جماعة ما صلينا الجماعة، لكانت صلاة الجماعة بدعة لكن شرعها الله لنا كذلك الصوم جماعة والاتفاق عليه مسبقا نوع من البدعة
يرد علينا صوم رمضان أليس نصوم جماعة؟ بلى ولكنه هكذا فرض، مفروض أن يصوم الناس كلهم في هذا الشهر فأرى أن يتخلوا عن هذه الطريق وأن يكون الإنسان مستعينا بالله عز وجل وأن يعتد بنفسه، وإذا كان الإنسان لا يفعل العبادة إلا متوكئا على عصا يعني إلا إذا فعلها غيره فإن عزيمته ضعيفة . نعم
عامل يريد الحج ويخشى أن يمنعه كفيله من الحج فهل يكون بنيته قد أدَّاه لقوله صلى الله عليه وسلم :( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) وهل يعتبر هذا من الاستطاعة ، ونرجو حث الكفلاء على تمكين عمالهم من الحج .؟
السائل : يقول السائل : فضيلة الشيخ لم أحضر إلى هذه البلاد إلا من أجل الحج وأخشى أن لا يوافق من أقوم بالعمل عنده بأدائي لهذه الفريضة وأنا الآن في السعودية وعلى بعد مسافة قليلة من مناسك الحج وأتمنى أن يهدي الله كفيلي وأن يوافق على حجي ولكن إذا لم يوافق على الحج فهل أكون بنيتي قد أديت الفريضة أم لا؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) وهل هذا يعتبر من الاستطاعة؟ أرجو التوضيح وحث إخواننا الكفلاء على تمكين من عندهم من حج بيت الله الحرام.؟
الشيخ : نحن نتمنى لكل إخواننا الكفلاء أن يهديهم الله عز وجل وأن يرخصوا لإخوانهم الذين يعملون عندهم بأداء فريضة الحج لأن هذا من باب التعاون على البر والتقوى وقد أمر الله بذلك فقال تعالى : (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى )) ولأن هذا قد يكون سببا للبركة في أعمالهم وأرزاقهم لأن هذه الأيام العشرة مثلا إذا تعطل العمل عنده فإن الله قد ينزل له البركة فيما بقي من العمل ويحصل على خير كثير، فإن تيسر هذا فهو المطلوب وهو الذي نرجوه من إخواننا الكفلاء وإن لم يتيسر فإن هذا لا يعتبر مستطيعا فيسقط عنه الحج لأن الله تعالى قال : (( مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً )) وهذا لم يستطع
وأما قول السائل أن يقوم كالذي حج ؟ فلا، لكن يسقط عنه الحج حتى يستطيع ولو مات قبل أن يتمكن من الحج فإنه يموت غير عاص لله لأنه لا يجب الحج إلا بالاستطاعة . نعم
الشيخ : نحن نتمنى لكل إخواننا الكفلاء أن يهديهم الله عز وجل وأن يرخصوا لإخوانهم الذين يعملون عندهم بأداء فريضة الحج لأن هذا من باب التعاون على البر والتقوى وقد أمر الله بذلك فقال تعالى : (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى )) ولأن هذا قد يكون سببا للبركة في أعمالهم وأرزاقهم لأن هذه الأيام العشرة مثلا إذا تعطل العمل عنده فإن الله قد ينزل له البركة فيما بقي من العمل ويحصل على خير كثير، فإن تيسر هذا فهو المطلوب وهو الذي نرجوه من إخواننا الكفلاء وإن لم يتيسر فإن هذا لا يعتبر مستطيعا فيسقط عنه الحج لأن الله تعالى قال : (( مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً )) وهذا لم يستطع
وأما قول السائل أن يقوم كالذي حج ؟ فلا، لكن يسقط عنه الحج حتى يستطيع ولو مات قبل أن يتمكن من الحج فإنه يموت غير عاص لله لأنه لا يجب الحج إلا بالاستطاعة . نعم
6 - عامل يريد الحج ويخشى أن يمنعه كفيله من الحج فهل يكون بنيته قد أدَّاه لقوله صلى الله عليه وسلم :( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) وهل يعتبر هذا من الاستطاعة ، ونرجو حث الكفلاء على تمكين عمالهم من الحج .؟ أستمع حفظ
ما حكم لبس البنطلون للمرأة ، وهل يفرق بين الواسع وغيره وهل حكمه عام في المنزل والسوق .؟
السائل : يقول السائل : فضيلة الشيخ انتشر بين أوساط النساء لبس البنطلون وبلغنا فتوى عن فضيلتكم أحببنا أن نسمعها منكم مباشرة لنبلغها على بصيرة، السؤال يا فضيلة الشيخ ما حكم لبس البنطلون للمرأة؟ وهل يفرق بين الواسع وغيره؟ وهل هذا الحكم في خارج المنزل فقط أم أنه عام في المنزل والسوق؟ أرجو عرض هذا السؤال لتعم الفائدة على الطالبات نفع الله بهذا اللقاء .؟
الشيخ : نعم أرى أن لبس المرأة البنطلون حرام لوجهين
الوجه الأول : أنه تشبه بالرجال، ( وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال )
ثانيا : أنه ذريعة إلى أن تلبس المرأة بنطلون ضيق يصف مقاطع جسمها وهي وإن قالت أنا لا ألبس إلا واسعا فهي تلبس واسعا لمدة معينة ثم تلبس الضيق، ثم إنها إذا قدر أن هناك امرأة صالحة تقوى نفسها يقتدي بها من ليس كذلك فالذي أرى أن ذلك ممنوع وأنه لا يجوز سدا للذريعة وبعدا عن التهتك باللباس فإن كان هذا صوابا فهو من الله والحمد لله الذي من به وإن كان خطأ فأرجو الله تعالى أن يعفو عني ولكن مع ذلك يجب على النساء أن لا.
الشيخ : نعم أرى أن لبس المرأة البنطلون حرام لوجهين
الوجه الأول : أنه تشبه بالرجال، ( وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال )
ثانيا : أنه ذريعة إلى أن تلبس المرأة بنطلون ضيق يصف مقاطع جسمها وهي وإن قالت أنا لا ألبس إلا واسعا فهي تلبس واسعا لمدة معينة ثم تلبس الضيق، ثم إنها إذا قدر أن هناك امرأة صالحة تقوى نفسها يقتدي بها من ليس كذلك فالذي أرى أن ذلك ممنوع وأنه لا يجوز سدا للذريعة وبعدا عن التهتك باللباس فإن كان هذا صوابا فهو من الله والحمد لله الذي من به وإن كان خطأ فأرجو الله تعالى أن يعفو عني ولكن مع ذلك يجب على النساء أن لا.
اضيفت في - 2009-05-19