سلسلة اللقاء الشهري-26a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة اللقاء الشهري
كلمة للشيخ عن شهر ذي الحجة و ما يشرع فعله من الطاعات.
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد : فهذا هو لقاء شهر ذي القعدة وهو اللقاء الشهري الذي يتم في ليلة الثالث من كل أحد من كل شهر، وهذه الليلة هي الليلة السادسة عشرة من ذي القعدة عام خمسة عشر وأربعمائة وألف، وهو اللقاء المتمم للسادس والعشرين من اللقاءات الماضية، نسأل الله تعالى أن يجعلها لقاءات مباركة نافعة لنا ولكم، هذا اللقاء كما اقترح الأخ محمود بن عبد العزيز الصائغ، سيكون عن شهر ذي الحجة هذا الشهر، أعني شهر ذي الحجة هو أحد الأشهر الثلاثة المتوالية من الأشهر الحرم، لأن الأشهر الحرم أربعة ذو القعدة وذو الحجة والمحرم وهذه المتوالية، والرابع هو شهر رجب المنفرد الذي بين جمادى الثاني وشعبان، هذا الشهر هو أفضل الأشهر الثلاثة الحرم لأنه سطته ولأنه يعمل فيه من الأعمال الصالحة ما لم يعمل في غيره، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ) يعني عشرة ذي الحجة ( قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ) وهذا الحديث يدل على أنه ينبغي لنا أن نكثر من الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة
فمنها أن نكثر من والتسبيح والتهليل والتكبير، فنقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، نكثر من الصدقة لأنها من الأعمال الصالحة، نكثر من الصلاة لأنها أفضل الأعمال البدنية، نكثر من قراءة القرآن لأن القرآن أفضل الذكر، نكثر من كل عمل صالح ونصوم أيام العشر لأن الصيام من الأعمال الصالحة، وحتى لو لم يرد فيه حديث بخصوصه فهو داخل في العموم لأنه عمل صالح فلنصم هذه الأيام العشرة يعني التسعة يعني العاشر أيام العيد ولا يصام
ويتأكد الصوم يوم عرفة إلا للحجاج لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في يوم عرفة : ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ).
فمنها أن نكثر من والتسبيح والتهليل والتكبير، فنقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، نكثر من الصدقة لأنها من الأعمال الصالحة، نكثر من الصلاة لأنها أفضل الأعمال البدنية، نكثر من قراءة القرآن لأن القرآن أفضل الذكر، نكثر من كل عمل صالح ونصوم أيام العشر لأن الصيام من الأعمال الصالحة، وحتى لو لم يرد فيه حديث بخصوصه فهو داخل في العموم لأنه عمل صالح فلنصم هذه الأيام العشرة يعني التسعة يعني العاشر أيام العيد ولا يصام
ويتأكد الصوم يوم عرفة إلا للحجاج لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في يوم عرفة : ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ).
أحكام الأضحية.
الشيخ : ومما يفعل في هذه الأيام العشر ذبح الأضاحي تقربا إلى الله عز وجل، واقتداء بسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى عشر سنوات في المدينة إلا السنة العاشرة فقد كان في مكة، والأضحية في الأصل سنة للأحياء إظهارا للشعائر وإظهارا للسرور وشكرا لله عز وجل، فالأصل أن هذه الأحياء، لكن لا حرج على الإنسان إذا ضحى بواحدة ونواها عنه وعن أهل بيته الأحياء والأموات، وأما تخصيص الميت بأضحية لم يوص بها فهذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد توفي للرسول صلى الله عليه وسلم بناته الثلاث قبله ومع ذلك لم يضح لهن، واستشهد عمه حمزة بن عبد المطلب ولم يضح عنه ، ومات له زوجتان خديجة وزينب بنت خزيمة ولم يضح عنهما، ولو كان الأضحية عن الميت مشروعة لبين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم إما بقوله وإما بفعله
إذا الأضحية مشروعة عن من إيش ؟ عن الأحياء، يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته بشاة واحدة، وما يفعله عوامنا اليوم تجد أهل البيت مثلا عشرة أنفار كل واحد له وظيفة فيقول كل واحد أنا أريد أن أضحي عن أبي كم يكون لأبيهم من أضحية عشرة من قال بهذا؟ أين مشروعية هذا في كتاب الله أو سنة رسوله أو عمل السلف الصالح، كان الصحابة يضحي الرجل بالواحدة عنه وعن أهل بيته، وحتى أكرم الخلق محمد صلى الله وعليه وسلم لا يضحي بأكثر من واحدة عنه وعن أهل بيته، مع أنه أكرم الخلق ومع أن الله أفاء عليه بالأموال ما أفاء ومع ذلك لم يضح بأكثر من واحدة، نقول لهؤلاء الذين يضحون بعشر ضحايا أو أكثر عن أمواتهم نقول : رويدكم لا تنفقوا أموالكم في شيء لم يفعله الصحابة مع نبيهم إذا كان لديكم فضل مال فليضح قيم البيت بواحدة عنه وعن أهل بيته ولتصرف بقية هذه الأموال إلى إخواننا في البوسنة والهرسك والشيشان وغيرها من بلاد المسلمين الذين هم في حاجة إلى أموالنا، أما أن يبطر الإنسان ويسرف فيضحي بعشر ضحايا لواحد أو لاثنين فهذا غلط ليس من الشرع في شيء، وأخشى أن يكون الإنسان آثما لا سالما لأن خير الهدي هدي من ؟ هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولو سألنا أي واحد من أكرم الناس لقال من ؟ محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم هل ضحى بأكثر من واحدة عنه وعن أهل بيته؟ أبدا ما ضحى، ضحى باثنتين واحد عنه وعن أهل بيته، وواحدة عن الأمة جميعا
إذا لتكن عبادتنا مبنية على علم وبصيرة وهدى، ليس الشرع عاطفة إذا أحب الإنسان شيئا فعله وتقرب به إلى الله الشرع شريعة من من ؟ من الله فهل شرع الله على لسان رسوله أن يضحي الرجل بأكثر من واحدة؟ أبدا، فالذي أرى أن من عنده فضل مال فليجد به على إخوانه المتضررين المشردين المؤتمين الذين هم في ضرورة لأموالنا هذا هو الصواب .
إذا الأضحية مشروعة عن من إيش ؟ عن الأحياء، يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته بشاة واحدة، وما يفعله عوامنا اليوم تجد أهل البيت مثلا عشرة أنفار كل واحد له وظيفة فيقول كل واحد أنا أريد أن أضحي عن أبي كم يكون لأبيهم من أضحية عشرة من قال بهذا؟ أين مشروعية هذا في كتاب الله أو سنة رسوله أو عمل السلف الصالح، كان الصحابة يضحي الرجل بالواحدة عنه وعن أهل بيته، وحتى أكرم الخلق محمد صلى الله وعليه وسلم لا يضحي بأكثر من واحدة عنه وعن أهل بيته، مع أنه أكرم الخلق ومع أن الله أفاء عليه بالأموال ما أفاء ومع ذلك لم يضح بأكثر من واحدة، نقول لهؤلاء الذين يضحون بعشر ضحايا أو أكثر عن أمواتهم نقول : رويدكم لا تنفقوا أموالكم في شيء لم يفعله الصحابة مع نبيهم إذا كان لديكم فضل مال فليضح قيم البيت بواحدة عنه وعن أهل بيته ولتصرف بقية هذه الأموال إلى إخواننا في البوسنة والهرسك والشيشان وغيرها من بلاد المسلمين الذين هم في حاجة إلى أموالنا، أما أن يبطر الإنسان ويسرف فيضحي بعشر ضحايا لواحد أو لاثنين فهذا غلط ليس من الشرع في شيء، وأخشى أن يكون الإنسان آثما لا سالما لأن خير الهدي هدي من ؟ هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولو سألنا أي واحد من أكرم الناس لقال من ؟ محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم هل ضحى بأكثر من واحدة عنه وعن أهل بيته؟ أبدا ما ضحى، ضحى باثنتين واحد عنه وعن أهل بيته، وواحدة عن الأمة جميعا
إذا لتكن عبادتنا مبنية على علم وبصيرة وهدى، ليس الشرع عاطفة إذا أحب الإنسان شيئا فعله وتقرب به إلى الله الشرع شريعة من من ؟ من الله فهل شرع الله على لسان رسوله أن يضحي الرجل بأكثر من واحدة؟ أبدا، فالذي أرى أن من عنده فضل مال فليجد به على إخوانه المتضررين المشردين المؤتمين الذين هم في ضرورة لأموالنا هذا هو الصواب .
عدم إرسال الأموال ليضحى بها في أماكن أخرى والمصالح التي تفوت بسبب إرسالها.
الشيخ : وعكس ذلك أقوام يبذلون أموالهم ليضحى بها في أماكن أخرى، وهذا غلط يعني بعض الناس يعطي هيئة الإغاثة أو غيرها من الجهات دراهم ليضحى عنه في أماكن أخرى هذا لم يؤدي الأضحية الأضحية الشعيرة ينبغي أن تقام في كل بلد، ومن نعمة الله عز وجل أنه لما اختص الحجاج بالهدايا يذبحونها تقربا إلى الله في أيام العيد شرع الله لمن لم يحج أن يضحي حتى يشاركوا الحجاج في شيء من شعائر الله عز وجل (( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ )) إيش (( مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ )) فإذا كان هذا هو المقصود من الأضحية قلنا للإنسان لا تضحي خارج بيتك، ضح في بلدك، أقم هذه الشعيرة، والأضحية في مكان تؤتى بالدراهم إليه مخالف للسنة يفوت بها مصالح كثيرة أذكر منها ما يلي
أولا : إخفاء شعيرة من شعائر الله في بلادك وهي أجيبوا ؟ الأضحية
ثانيا : يفوتك التقرب إلى الله تعالى بذبحها، لأن المشروع في الأضحية أن يباشر الإنسان ذبحها بيده فإن لم يحسن فقال العلماء يحرم ذبحها وهذا يفوته
ثالثا : يفوتك ذكر اسم الله عليها لأن الأضحية إذا كانت عندك في البلد فأنت الذي تذكر اسم الله عليها وقد أشار الله إلى هذه الفائدة بقوله : (( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا )) أتموا (( لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ )) فتذهب أضحيتك إلى مكان بعيد لا تدري هل ذكر اسم الله عليها أم لا وتحرم نفسك من ذكر اسم الله عليها
رابعا : يفوتك أن تأكل منها لأنها إذا كانت في البوسنة والهرسك والشيشان والصومال وغيرها هل يمكن أن تأكل منها أجب ؟ لا، يفوتك الأكل منها وقد قال الله عز وجل : (( فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ )) (( فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ والمعتر )) فبدأ بالأكل، ولهذا ذهب بعض علماء المسلمين إلى أن الأكل من الأضحية واجب كما يجب الصدقة، يجب الأكل وهذا قطعا يفوت إذا ضحيت في غير بلادك
خامسا : أنه يفوتك التوزيع المطلوب لأن المطلوب في الأضحية أن تأكل وإيش وتهدي وتصدق وهذا يفوت إذا وزعت هناك ما ندري أتوزع صدقة على الفقراء أم هدية على أغنياء أم هدية على قوم ليسوا بمسلمين
سادسا : أنك تحرم أهل بلدك من الانتفاع بهذه الأضاحي، أنت تقوم بالإهداء على جيرانك وأصحابك من الأضحية وبالصدقة على فقراء بلدك لكن إذا ذهبت هناك فات هذا الشيء
سابعا : أنك لا تدري هل تذبح هذه على الوجه الأكمل أو على وجه خلاف ذلك، ربما تذبح قبل الصلاة وربما تُؤخر عن أيام التشريق وربما لا يسمي عليها الذابح، كل هذا وارد، لكن إذا كانت عندك ذبحتها على ما تريد على الوجه الأكمل
ولهذا نحن ننصح بأن لا تدفع الدراهم ليضحي بها خارج البلاد بل تضحى هنا وننصح أيضا بأن من عنده فضل مال فليتصدق بها على إخوانه المحتاجين في أي بلاد من بلاد المسلمين ولتكن الأضحية له من غير غلو ولا تقصير .
أولا : إخفاء شعيرة من شعائر الله في بلادك وهي أجيبوا ؟ الأضحية
ثانيا : يفوتك التقرب إلى الله تعالى بذبحها، لأن المشروع في الأضحية أن يباشر الإنسان ذبحها بيده فإن لم يحسن فقال العلماء يحرم ذبحها وهذا يفوته
ثالثا : يفوتك ذكر اسم الله عليها لأن الأضحية إذا كانت عندك في البلد فأنت الذي تذكر اسم الله عليها وقد أشار الله إلى هذه الفائدة بقوله : (( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا )) أتموا (( لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ )) فتذهب أضحيتك إلى مكان بعيد لا تدري هل ذكر اسم الله عليها أم لا وتحرم نفسك من ذكر اسم الله عليها
رابعا : يفوتك أن تأكل منها لأنها إذا كانت في البوسنة والهرسك والشيشان والصومال وغيرها هل يمكن أن تأكل منها أجب ؟ لا، يفوتك الأكل منها وقد قال الله عز وجل : (( فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ )) (( فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ والمعتر )) فبدأ بالأكل، ولهذا ذهب بعض علماء المسلمين إلى أن الأكل من الأضحية واجب كما يجب الصدقة، يجب الأكل وهذا قطعا يفوت إذا ضحيت في غير بلادك
خامسا : أنه يفوتك التوزيع المطلوب لأن المطلوب في الأضحية أن تأكل وإيش وتهدي وتصدق وهذا يفوت إذا وزعت هناك ما ندري أتوزع صدقة على الفقراء أم هدية على أغنياء أم هدية على قوم ليسوا بمسلمين
سادسا : أنك تحرم أهل بلدك من الانتفاع بهذه الأضاحي، أنت تقوم بالإهداء على جيرانك وأصحابك من الأضحية وبالصدقة على فقراء بلدك لكن إذا ذهبت هناك فات هذا الشيء
سابعا : أنك لا تدري هل تذبح هذه على الوجه الأكمل أو على وجه خلاف ذلك، ربما تذبح قبل الصلاة وربما تُؤخر عن أيام التشريق وربما لا يسمي عليها الذابح، كل هذا وارد، لكن إذا كانت عندك ذبحتها على ما تريد على الوجه الأكمل
ولهذا نحن ننصح بأن لا تدفع الدراهم ليضحي بها خارج البلاد بل تضحى هنا وننصح أيضا بأن من عنده فضل مال فليتصدق بها على إخوانه المحتاجين في أي بلاد من بلاد المسلمين ولتكن الأضحية له من غير غلو ولا تقصير .
ترك الأخذ من الشعر أو البشرة أو الظفر.
الشيخ : ومن خصائص شهر ذي الحج لمن أراد أن يضحي أن لا يأخذن من شعره أو بشرته أو ظفره شيء، حتى الأمور المطلوب أخذها لا يأخذها، حلق العانة، نتف الإبط، قص الشارب، تقليم الأظفار، كل ذلك سنة، لكن إذا دخل العشر وأنت تريد أن تضحي فلا تأخذ من ذلك شيئا، لماذا؟ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن الأخذ منها ممن أراد أن يضحي، وأما الذي يضحى عنه فلا نهي في حقهم، وعلى هذا فإذا كان صاحب البيت قيم البيت هو الذي يريد أن يضحي فإنه لا يأخذ من ذلك شيئا، وأما أهل البيت فلا حرج عليهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( وأراد أحدكم أن يضحي ) ولم يقل أن يضحى عنه، ولأنه كان يضحي هو عنه وعن أهل بيته، ولا يقول لأهل بيته اجتنبوا الأخذ من ذلك ولكن لو أن الإنسان نسي وأخذ هل يؤثر هذا على أضحيته؟ لا لا يؤثر أو تعمد فأخذ فإن ذلك لا يؤثر على أضحيته، لكنه قد يكون ارتكب النهي، طيب ولو أن الإنسان لم يفكر في الأضحية وأخذ من شعره وأظفاره بعد دخول شهر ذي الحجة ثم بدا له أن يضحي فهل يضحي أو لا؟ الجواب نعم يضحي لأنه لا علاقة بين الأضحية وبين الأخذ من هذه الأشياء، ولعلنا نقتصر على هذا الكلام فيما يتعلق بالشهر ونعود إلى ما نريد أن نتكلم فيه وهو الكلام عن الحج والعمرة .
شروط وجوب الحج والعمرة.
الشيخ : فأقول الحج والعمرة واجبان في العمر مرة على المستطيع بشرط البلوغ والعقل والإسلام والحرية والاستطاعة، كم هذه من شرط؟ خمسة شروط إذا تمت وجب على الإنسان أن يحج
ومن الاستطاعة أن يكون للمرأة محرم فإن لم تجد محرما فلا حج عليها ولو كان عندها أموالا كثيرة، لأنه يتعذر سفرها شرعا، والمتعذر شرعا كالمتعذر حسا، ولتطمئن المرأة التي عندها مال وليس عندها محرم لتطمئن ولينشرح صدرها لأنه لا حج عليها، كالفقير الذي ليس عنده مال لا زكاة عليه، وهي إذا لاقت ربها بهذا الحال فقد لاقته وليست آثمة لعجزها عن الحج شرعا أو حسا؟ شرعا، تصبر حتى ييسر الله لها محرما فإن لم يتيسر فالحمد لله الأمر واسع
وكذلك من عليه دين حال مطالب به فليقض دينه أولا، فإن لم يف المال الذي عنده بالدين والحج سقط عنه الحج، وإن كان الدين مؤجلا يعني مقسطا وهو واثق من نفسه أنه إذا حل أجل الدين أوفاه فليحج كما لو كان عنده قرض للبنك العقاري وهو واثق من أنه إذا حل أجل القسط فأنه يدفعه فليحج، ولو كان عليه دين، أما إذا كان ليس عنده ثقة من نفسه أن يوفى فلا يحج، ولو كان الدين مؤجلا ولو سامحه صاحب الدين لأن وفاء الدين أهم
وبهذه المناسبة أحذر ثم أحذر ثم أحذر من التهاون بالدين فإن التهاون بالدين سفه في العقل لأن الدين عظيم
وأذكر لكم ثلاثة أشياء
أولا : إذا استشهد الرجل في سبيل الله فالشهادة تكفر كل شيء إلا الدين، كل المعاصي تكفرها الشهادة من زنا وسرقة وشرب خمر وغيره تكفرها الشهادة إلا أن السرقة ترد إلى صاحبها، إلا الدين، هذه واحدة
ثانيا : الدين لا يصلي عليه الإمام المدين قصدي، إذا مات المدين وعليه دين ليس فيه وفاء فإن الإمام لا يصلي عليه، الدليل ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم إليه الميت وعليه دين ليس له وفاء قال : صلوا على صاحبكم ولم يصل عليه )، والإمام الأعظم يعني رئيس الدولة مثل النبي عليه الصلاة والسلام في أن له السلطة على من تحت يده فلا يصلي عليه، أما إمام كل مسجد فهذا راجع إلى اجتهاد الإنسان، ( قدم إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مرة رجل من الأنصار فخطى خطوات لصلي عليه ثم سأل أعليه دين؟ قالوا : نعم ، قال : صلوا على صاحبكم .) الله أكبر، ( صلوا على صاحبكم، فتغيرت وجوه القوم فقال أبو قتادة يا رسول الله الديناران علي، قال : له حق الغريم وبرئ منه الميت قال : نعم، فتقدم وصلى، ثم كان يسأل أبا قتادة هل أوفيت عنه ؟ فلما قال : نعم قال الآن بردت عليه جلدته ) من الذي برد عليه الجلدة؟ الميت المدين
ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي المسألة الثالثة أنه قال : ( نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه ) وهذا يدل على أنه يجب على الإنسان أن يحذر من الدين
فيه رجل من الصحابة أراد أن يتزوج وليس عنده شيء قال له الرسول تسلف أم لم يقل له ذلك؟ ما قال تسلف، رجل ( تقدمت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت : إني وهبت نفسي لك - فلم يردها الرسول عليه الصلاة والسلام -، فقام رجل من القوم فقال : يا سول الله إن لم يكن لك بها حاجة زوجنيها، - قال : طيب هات المهر - قال : المهر ما عندي إلا إزاري فقط ) قال راوي الحديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه : ( ليس له رداء ) يعني ما عليه إلا إزار، أعلى جسده عاري لأنه فقير، قال له النبي عليه الصلاة والسلام : ( إزارك إن أعطيتها إياه بقيت بلا إزار وإن بقي عليك بقيت بلا مهر ) ما يمكن، التمس، ( التمس ولو خاتما من حديد، ذهب ولم يجد شيئا فرجع إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ما وجدت شيء، قال هل معك شيء من القرآن؟ قال : نعم سورة كذا وكذا، فقال : زوجتكها بما معك من القرآن )، يعني علمها فعلمها ولم يقل تسلف من إخوانك أو تسلف من الناس مما يدل على عظم شأن الدين، وإخواننا اليوم وقومنا اليوم يشتري الإنسان سيارة بسبعين ألف بالدين مع أنه يستطيع أن يشتري سيارة بعشرين ألف لكن لا يقول أنا أريد سيارة فخمة، بيور ولا مرسيدس ولا ما أشبه ذلك وهذا غلط، يعمر بيته يكفيه أن يعمر بيته مثلا ثلاثمائة ألف، يقول لا يعمر بيت بكم؟ خمسمائة ألف يعمر بيت على قد حاله ويمكنه أن يستعمل البيت بدون أن يرهق نفسه في الديون، لكن يقول لا بفرش البيت من بابه إلى سطحه كله حتى الدرج لماذا وأنت فقير هذا إسراف وغلط، فالتهاون بالدين يا إخواني أمره صعب وغلط ، إذا الإنسان المدين نقول لا تحج وعليك دين إلا إذا كنت واثقا من أنه إذا حل القسط أوفيت وإلا الدين أهم .
ومن الاستطاعة أن يكون للمرأة محرم فإن لم تجد محرما فلا حج عليها ولو كان عندها أموالا كثيرة، لأنه يتعذر سفرها شرعا، والمتعذر شرعا كالمتعذر حسا، ولتطمئن المرأة التي عندها مال وليس عندها محرم لتطمئن ولينشرح صدرها لأنه لا حج عليها، كالفقير الذي ليس عنده مال لا زكاة عليه، وهي إذا لاقت ربها بهذا الحال فقد لاقته وليست آثمة لعجزها عن الحج شرعا أو حسا؟ شرعا، تصبر حتى ييسر الله لها محرما فإن لم يتيسر فالحمد لله الأمر واسع
وكذلك من عليه دين حال مطالب به فليقض دينه أولا، فإن لم يف المال الذي عنده بالدين والحج سقط عنه الحج، وإن كان الدين مؤجلا يعني مقسطا وهو واثق من نفسه أنه إذا حل أجل الدين أوفاه فليحج كما لو كان عنده قرض للبنك العقاري وهو واثق من أنه إذا حل أجل القسط فأنه يدفعه فليحج، ولو كان عليه دين، أما إذا كان ليس عنده ثقة من نفسه أن يوفى فلا يحج، ولو كان الدين مؤجلا ولو سامحه صاحب الدين لأن وفاء الدين أهم
وبهذه المناسبة أحذر ثم أحذر ثم أحذر من التهاون بالدين فإن التهاون بالدين سفه في العقل لأن الدين عظيم
وأذكر لكم ثلاثة أشياء
أولا : إذا استشهد الرجل في سبيل الله فالشهادة تكفر كل شيء إلا الدين، كل المعاصي تكفرها الشهادة من زنا وسرقة وشرب خمر وغيره تكفرها الشهادة إلا أن السرقة ترد إلى صاحبها، إلا الدين، هذه واحدة
ثانيا : الدين لا يصلي عليه الإمام المدين قصدي، إذا مات المدين وعليه دين ليس فيه وفاء فإن الإمام لا يصلي عليه، الدليل ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم إليه الميت وعليه دين ليس له وفاء قال : صلوا على صاحبكم ولم يصل عليه )، والإمام الأعظم يعني رئيس الدولة مثل النبي عليه الصلاة والسلام في أن له السلطة على من تحت يده فلا يصلي عليه، أما إمام كل مسجد فهذا راجع إلى اجتهاد الإنسان، ( قدم إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مرة رجل من الأنصار فخطى خطوات لصلي عليه ثم سأل أعليه دين؟ قالوا : نعم ، قال : صلوا على صاحبكم .) الله أكبر، ( صلوا على صاحبكم، فتغيرت وجوه القوم فقال أبو قتادة يا رسول الله الديناران علي، قال : له حق الغريم وبرئ منه الميت قال : نعم، فتقدم وصلى، ثم كان يسأل أبا قتادة هل أوفيت عنه ؟ فلما قال : نعم قال الآن بردت عليه جلدته ) من الذي برد عليه الجلدة؟ الميت المدين
ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي المسألة الثالثة أنه قال : ( نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه ) وهذا يدل على أنه يجب على الإنسان أن يحذر من الدين
فيه رجل من الصحابة أراد أن يتزوج وليس عنده شيء قال له الرسول تسلف أم لم يقل له ذلك؟ ما قال تسلف، رجل ( تقدمت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت : إني وهبت نفسي لك - فلم يردها الرسول عليه الصلاة والسلام -، فقام رجل من القوم فقال : يا سول الله إن لم يكن لك بها حاجة زوجنيها، - قال : طيب هات المهر - قال : المهر ما عندي إلا إزاري فقط ) قال راوي الحديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه : ( ليس له رداء ) يعني ما عليه إلا إزار، أعلى جسده عاري لأنه فقير، قال له النبي عليه الصلاة والسلام : ( إزارك إن أعطيتها إياه بقيت بلا إزار وإن بقي عليك بقيت بلا مهر ) ما يمكن، التمس، ( التمس ولو خاتما من حديد، ذهب ولم يجد شيئا فرجع إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ما وجدت شيء، قال هل معك شيء من القرآن؟ قال : نعم سورة كذا وكذا، فقال : زوجتكها بما معك من القرآن )، يعني علمها فعلمها ولم يقل تسلف من إخوانك أو تسلف من الناس مما يدل على عظم شأن الدين، وإخواننا اليوم وقومنا اليوم يشتري الإنسان سيارة بسبعين ألف بالدين مع أنه يستطيع أن يشتري سيارة بعشرين ألف لكن لا يقول أنا أريد سيارة فخمة، بيور ولا مرسيدس ولا ما أشبه ذلك وهذا غلط، يعمر بيته يكفيه أن يعمر بيته مثلا ثلاثمائة ألف، يقول لا يعمر بيت بكم؟ خمسمائة ألف يعمر بيت على قد حاله ويمكنه أن يستعمل البيت بدون أن يرهق نفسه في الديون، لكن يقول لا بفرش البيت من بابه إلى سطحه كله حتى الدرج لماذا وأنت فقير هذا إسراف وغلط، فالتهاون بالدين يا إخواني أمره صعب وغلط ، إذا الإنسان المدين نقول لا تحج وعليك دين إلا إذا كنت واثقا من أنه إذا حل القسط أوفيت وإلا الدين أهم .
صفة الحج.
الشيخ : أما الحج فهو أن يقصد الإنسان بيت الله عز وجل ليؤدي مناسك الحج، نذكر صفته الأفضل على وجه الإجمال، تخرج من بيتك مريدا للحج والعمرة من البيت من أجل أن تكون خطواتك في طاعة الله من يوم تمشي من البيت، إذا وصلت إلى الميقات أول ميقات تمر به تحرم منه وعند الإحرام تغتسل وتتطيب وتلبس ثوب الإحرام، وإذا كنت قريبا من مكة يعنى قريبا من الميقات يمكنك أن تصل إليه في نهارك وخفت أن يكون المكان زحاما واغتسلت في بيتك فلا بأس، لكن لا تلبس ثياب الإحرام إلا في الميقات إذا لبست ثياب الإحرام فصل صلاة الفريضة إن كانت حاضرة أو صلاة الوضوء إذا لم تكن فريضة ثم تنوي فتقول لبيك عمرة وطبعا أنت تقول لبيك عمرة وأنت تريد الحج هذا العام وتمضي حتى تصل إلى البيت فتطوف سبعة أشواط تبدأ بالحجر الأسود وتنتهي بالحجر الأسود في هذا الطواف، يسن للرجل سنتان، السنة الأولى : الرمل، والسنة الثانية : الاضطباع، فأما الرمل فهو أن يسرع المشي مع مقاربة الخطى في الأشواط الثلاثة الأولى فقط، والأربعة الباقية يمشي فيها على عادته، والثلاثة الأشواط الأولى إذا كان المطاف زحاما فليمش على ما يكون فيه راحة له وللطائفين، فإذا أتم سبعة أشواط صلى ركعتين خلف المقام إن تيسر له وإلا ففي أي مكان من المسجد، ثم يخرج إلى الصفا فإذا دنا من الصفا قرأ : (( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ )) قبل أن يصعد على الصفا ثم يصعد على الصفا ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويقول ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس هذا موضع الذكر أخشى أن يطول الوقت، ثم ينزل من الصفا متجها إلى المروة فإذا وصل إلى العلم الأخضر، العمود الأخضر الذي فوقه نجفات خضراء سعى، أي ركض ركضا شديدا إلى العلم الآخر، هذا إن تيسر وأن لا يشق على نفسه ولا على غيره، ثم يمشي مشيه المعتاد إلى المروة ثم يصعد المروة ويتجه إلى القبلة ويرفع يديه ويقول ما قاله على الصفا، فهذا شوط ثم ينزل إلى المروة ويمشى في موضع مشيه ويسعي في موضع سعيه ويقول على الصفا ما قاله في أول مرة حتى يتم سبعة أشواط، يبدأ بالصفا وينتهي بماذا؟ بالمروة ذهابه من الصفا للمروة شوط ورجوعه من المروة إلى الصفا شوط آخر ثم بعد هذا يقصر من شعر رأسه من جميع الرأس لا من جانب أو جوانب، بل من جميع الرأس ثم يحل من عمرته حلا تاما تاماً، يلبس الثياب العادية ويتطيب ويتمتع بأهله إن كانوا معه ويحل كل شيء حرم عليه في الإحرام فيبقى كذلك محلا إلى اليوم الثامن من ذي الحجة فيحرم في اليوم الثامن ضحى قبل الظهر بالحج، ويغتسل كما يغتسل في العمرة ويتطيب في بدنه دون ثيابه ويبقى في منى فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً بلا جمع، فإذا طلعت الشمس صار إلى عرفة وينزل بنمرة إن تيسر له وهي قرية قرب عرفة وليست من عرفة، فإذا زالت الشمس صار إلى عرفة وإذا لم يتيسر له ذلك فإنه يذهب من منى إلى عرفة رأساً ويمكث فيها حتى يأتي وقت الظهر فيصلي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، والجمع هنا جمع تقديم ثم يتفرغ للدعاء ويلح في الدعاء ويستقبل القبلة رافعاً يديه ويجتهد في الدعاء والذكر والقرآن وكل ما يكون نشيطاً عليه، وإذا حصل له ملل أو كسل كما هو الغالب في وقتنا هذا فإنه لا بأس أن يتكلم بما ينشطه لكن ليحرص على أن يكون آخر اليوم متفرغا للدعاء والذكر فإذا قربت الشمس صار إلى مزدلفة، فإذا وصلها صلى المغرب والعشاء جمعاً وقصراً ثم نام إلى أن يطلع الفجر، طبعا بعد أن يصلي المغرب والعشاء والوتر ينام إلى أن يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر صلى الصبح مبادرا بها فيصلي سنة الفجر وصلاة الفجر ويبقى هناك أي في مزدلفة إلى أن يسفر جدا، يعني يبين السفر تماماً، ثم ينطلق من مزدلفة إلى منى، وللإنسان الضعيف أو من يصاحب الضعيف أن ينصرف من مزدلفة في آخر الليل كالرجل الذي معه نساء يحب أن يذهب إلى منى من أجل أن يرمي الجمرات قبل أن يأتي الناس، فليذهب إلى منى وله أن يرمي من حين أن يصل منى ولو كان على الفجر ساعة أو ساعتين، لكن متى ينصرف من مزدلفة؟ قيل ينصرف إذا انتصف الليل وقيل ينصرف إذا غاب القمر أي إذا مضى من الليل ثلثاه وهذا هو الأقرب، المهم وصلنا إلى منى يذهب أول ما يفعل يرمي جمرات العقبة وهى آخر جمرات مما يلي مكة، يرميها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، ومن أين يأخذ الحصاة؟ من أي مكان من منى، من الطريق بين منى ومزدلفة، من مزدلفة مما شاء، يأخذ سبعاً فقط، فيرميها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاه ثم ينصرف فينحر هديه ثم يحلق رأسه أو يقصره، والحلق أفضل، ثم يحل من كل شيء حرم عليه إلا النساء، ثم ينزل إلى مكة ويطوف طواف الإفاضة وهو طواف الحج ويسعى بين الصفا والمروة، ثم يعود إلى منى فيبيت بها، كم يبيت؟ ليلتين، الحادي عشرة والثاني عشرة، وبعد الزوال من اليوم الحادي عشر، وبعد الزوال من اليوم الثاني عشر يرمي الجمرات الثلاث، الأولى ثم الوسطى ثم العقبة، كل واحدة بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة لكنه بعد الأولى يقف مستقبل القبلة رافعا يديه يدعو الله تعالى دعاء طويلاً وكذلك بعد الثانية، أما بعد جمرة العقبة فلا يقف، ولنرجع الآن إلى يوم العيد فيوم العيد حين وصلنا إلى منى كم عملنا ؟ أولاً : رمى الجمرات، ثانياً : النحر، ثالثاً : الحلق أو التقصير، رابعاً : الطواف، خامساً : السعي، هذا هو الترتيب الأفضل، فإن قدم بعضها على بعض فليس عليه حرج، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سُئل في هذا اليوم عن التقديم والتأخير فما سئل عن شيء قدم ولا أخر إلا قال : ( افعل ولا حرج )، فإذا رمى الجمرات الثلاثة يوم الثاني عشر فله أن يتعجل وينهي الحج وله أن يبيت ليلة الثالث عشر ويرمي اليوم الثالث عشر كما رمى اليوم الثاني عشر والحادي عشر وإذا أراد الخروج إلى أهله من مكة فلا يخرج حتى يطوف للوداع عند خروجه سبعة أشواط بثيابه التي عليه العادية، وبدون رمل وبدون سعي، إلا المرأة الحائض أو النفساء فإنه لا وداع عليها، وبهذا ينتهي الحج والعمرة على الوجه الذي هو أكمل الأنساك
نسأل الله تعالى أن ييسر لنا ولكم الخير أينما كنا وأن يوفقنا جميعا للإخلاص لوجهه والاتباع لرسوله، إنه على كل شيء قدير وإلى الأسئلة نسأل الله أن يوفقنا فيها للصواب .
نسأل الله تعالى أن ييسر لنا ولكم الخير أينما كنا وأن يوفقنا جميعا للإخلاص لوجهه والاتباع لرسوله، إنه على كل شيء قدير وإلى الأسئلة نسأل الله أن يوفقنا فيها للصواب .
هل من نصيحة لمن يضحي بأكثر من واحدة لأبيه وأمه و لإخوته الميتين .؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ أشرت إلى الأضحية ونحن في منزلنا نواجه مشكلة كبيرة حيث أن لنا والدة تقوم بذبح ضحايا متعددة، لأبيها واحدة ولأمها واحدة ولأخواتها على واحدة، ونحن منذ وقت بعيد نحاول اقناعها بأن هذا مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم لكنها لم تقتنع نرجو منك وفقك الله توجيه نصيحة لها خاصة ولعامة المسلمين، علما بأنها تكلفها هذه الضحايا قريبا من خمسة آلاف ريال.؟
الشيخ : بلغها سلامي وقل يسلم عليك فلان ويقول خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وليست أكرم من رسول الله ولا أعلم منه بما يرضي الله ولا أحرص منه على مرضات الله، فلتقتدي برسولها محمد صلى الله عليه وسلم، أما والدها، أمها، وأبوها، وجدها، وجدتها، وعمها، وعمتها، وخالها، وخالتها، وأقاربها، وأصدقائها، فلتدع الله لهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له ) ما قال يضحي له، ولا جاءت في حديث ضعيف ولا صحيح أو ولد صالح يضحي له مع أن الحديث في سياق الأعمال انقطع عمله إلا من ثلاث، والأضحية عمل فلم يقل ولد صالح يضحي له ولا شك أن أمك تريد الخير لكن ليس كل مجتهد مصيبا . نعم
السائل : ... .
الشيخ : أما قلنا يضحي بواحدة عنه وعن أهل بيته الحي والميت وكفى. نعم
الشيخ : بلغها سلامي وقل يسلم عليك فلان ويقول خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وليست أكرم من رسول الله ولا أعلم منه بما يرضي الله ولا أحرص منه على مرضات الله، فلتقتدي برسولها محمد صلى الله عليه وسلم، أما والدها، أمها، وأبوها، وجدها، وجدتها، وعمها، وعمتها، وخالها، وخالتها، وأقاربها، وأصدقائها، فلتدع الله لهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له ) ما قال يضحي له، ولا جاءت في حديث ضعيف ولا صحيح أو ولد صالح يضحي له مع أن الحديث في سياق الأعمال انقطع عمله إلا من ثلاث، والأضحية عمل فلم يقل ولد صالح يضحي له ولا شك أن أمك تريد الخير لكن ليس كل مجتهد مصيبا . نعم
السائل : ... .
الشيخ : أما قلنا يضحي بواحدة عنه وعن أهل بيته الحي والميت وكفى. نعم
ابتلينا بالخادمات في البيوت فإذا جاءت الخادمة كان من الشروط في العقد أن تؤدي فريضة الحج فماذا يصنع من كان كفيلا لها هل يجب عليه تنفيذ الشرط ولو كانت فيه مخالفة شرعية أم يطلب منها إحضار محرم ليحج بها أم يدفع لها مالا مقابل عدم الوفاء بهذا الشرط .؟
السائل يقول : فضيلة الشيخ ابتلينا بالخادمات في البيوت فإذا جاءت الخادمة كان من الشروط أن تؤدي فريضة الحج فماذا يصنع من كان كفيلا لها هل يقوم بتنفيذ هذا الشرط ولو كانت فيه مخالفة لأوامر الله ورسوله أم يطلب منها إحضار محرم لها ليحج بها أم يدفع لها مالا مقابل عدم الوفاء بهذا الشرط .؟
الشيخ : نعم هذه ثلاث أمور بينها السائل لكن هناك أمر الرابع لم يبينه وهو الواجب من الأصل، الواجب أن الخادمة إذا اشترطت أن يحج بها يقول نعم أنا التزم بهذا بشرط المحرم أما إذا لم يكن معك محرم فإنه لا يجوز أن تحجي أنت ولا يجوز أن أسمح لك أنا ما دام الأمر بيدي، ثم إن هؤلاء المسكينات الحج عندهن أغلى من كل شيء فلو أنها أيست منه من الأول وقيل ما في حج إلا بمحرم لدخلت على بصيرة، ثم نقنع هذه المسكينة نقول لها إن الحج فريضة لكنه فريضة على من؟ على المستطيع وأنت ما تستطيعين الآن بدون محرم فليس عليك حج اطمئني ليس عليك إثم، وإذا لقيت ربك فإنك تلقينه بدون أن تكوني عاصية أو آثمة ونهون عليها الأمر، فإن أبت إلا الوفاء قلنا لا يمكن، لا يمكن هذا لكن اختاري إما أن ننتظر حتى يأتي أحد من محارمك وإما أن نعطيك عوضا عن الحج الذي اشترطتي علينا
لكن هنا مسألة، لو كان وعندهم خادم ليس لها محرم فهنا لا بأس أن تحج معهم لأن وجودها في البيت كوجودها معهم في السفر ولا فرق هذه واحدة، ولأنها إذا بقيت في البيت فهو أخطر لها مما إذا ذهبت معهم بلا شك والواجب دفع أعلى المفسدتين بأدناهما . نعم
الشيخ : نعم هذه ثلاث أمور بينها السائل لكن هناك أمر الرابع لم يبينه وهو الواجب من الأصل، الواجب أن الخادمة إذا اشترطت أن يحج بها يقول نعم أنا التزم بهذا بشرط المحرم أما إذا لم يكن معك محرم فإنه لا يجوز أن تحجي أنت ولا يجوز أن أسمح لك أنا ما دام الأمر بيدي، ثم إن هؤلاء المسكينات الحج عندهن أغلى من كل شيء فلو أنها أيست منه من الأول وقيل ما في حج إلا بمحرم لدخلت على بصيرة، ثم نقنع هذه المسكينة نقول لها إن الحج فريضة لكنه فريضة على من؟ على المستطيع وأنت ما تستطيعين الآن بدون محرم فليس عليك حج اطمئني ليس عليك إثم، وإذا لقيت ربك فإنك تلقينه بدون أن تكوني عاصية أو آثمة ونهون عليها الأمر، فإن أبت إلا الوفاء قلنا لا يمكن، لا يمكن هذا لكن اختاري إما أن ننتظر حتى يأتي أحد من محارمك وإما أن نعطيك عوضا عن الحج الذي اشترطتي علينا
لكن هنا مسألة، لو كان وعندهم خادم ليس لها محرم فهنا لا بأس أن تحج معهم لأن وجودها في البيت كوجودها معهم في السفر ولا فرق هذه واحدة، ولأنها إذا بقيت في البيت فهو أخطر لها مما إذا ذهبت معهم بلا شك والواجب دفع أعلى المفسدتين بأدناهما . نعم
8 - ابتلينا بالخادمات في البيوت فإذا جاءت الخادمة كان من الشروط في العقد أن تؤدي فريضة الحج فماذا يصنع من كان كفيلا لها هل يجب عليه تنفيذ الشرط ولو كانت فيه مخالفة شرعية أم يطلب منها إحضار محرم ليحج بها أم يدفع لها مالا مقابل عدم الوفاء بهذا الشرط .؟ أستمع حفظ
ما المقصود بقوله تعالى : (( ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله )) هل هذا النفي للتحريم و كيف يكون التحلل على هذه الآية.؟
السائل : يقول السائل : ما المقصود بقوله تعالى (( وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ )) هل هذا النهي للتحريم؟ وكيف يكون التحلل على هذه الآية.؟
الشيخ : نعم النهي للتحريم، يعني أن الإنسان لا يجوز إذا ساق الهدي أن يحل حتى يبلغ الهدي محله، وعبر بحلق الرأس لأنه هو علامة الحل، ولهذا لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في حجة الوداع أن يجعلوا نسكهم عمرة إلا من ساق الهدي قالوا وأنت يا رسول الله؟ قال : ( أنا قد سقت الهدي فلا أحل حتى أنحر )، فمعنى الآية لا تحلوا قبل أن يبلغ الهدي محله والإحلال يكون بحلق الرأس . نعم
الشيخ : نعم النهي للتحريم، يعني أن الإنسان لا يجوز إذا ساق الهدي أن يحل حتى يبلغ الهدي محله، وعبر بحلق الرأس لأنه هو علامة الحل، ولهذا لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في حجة الوداع أن يجعلوا نسكهم عمرة إلا من ساق الهدي قالوا وأنت يا رسول الله؟ قال : ( أنا قد سقت الهدي فلا أحل حتى أنحر )، فمعنى الآية لا تحلوا قبل أن يبلغ الهدي محله والإحلال يكون بحلق الرأس . نعم
9 - ما المقصود بقوله تعالى : (( ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله )) هل هذا النفي للتحريم و كيف يكون التحلل على هذه الآية.؟ أستمع حفظ
هناك عدد من الشباب يقتني سيارات بأغلى الأثمان دينا وهو لم يحج ويأخذها بالأقساط ويستطيع أن يبيعها ويسدد هذه الأقساط ويحج و لكنه يجعل ذلك مانعا له من الحج فما حكم فعله هذا .؟
السائل : يقول السائل : فضيلة الشيخ أشرتم إلى الدين ووقوع الناس في التساهل فيه، أرجو التعليق على أمرين
أولاً : هناك عدد من الشباب يقتني الآن سيارات بأغلى الأثمان دينا وهو لم يحج ويأخذها بالأقساط ويستطيع أن يبيعها ويسدد هذه الأقساط ويحج ولكنه يجعل ذلك عذرا له ومانعا عن الحج وهو لا يدري لعلها تكون قبراً له فما حكم فعله هذا .؟
الشيخ : أرى أن الواجب على الإنسان العاقل إذا كان عنده مال يمكنه أن يشتري به سيارة يدفع بها حاجته ويحج بالباقي فإنه يجب عليه أن يفعل ذلك، ولا يجوز أن يشتري بشيء رفيع الثمن، ولا يجوز أن يشتري شيئا بثمن رفيع ويدع الحج لأنه غني يستطيع أن يحج، فالسيارة التي يشتريها بخمسين ألف مثلا .
أولاً : هناك عدد من الشباب يقتني الآن سيارات بأغلى الأثمان دينا وهو لم يحج ويأخذها بالأقساط ويستطيع أن يبيعها ويسدد هذه الأقساط ويحج ولكنه يجعل ذلك عذرا له ومانعا عن الحج وهو لا يدري لعلها تكون قبراً له فما حكم فعله هذا .؟
الشيخ : أرى أن الواجب على الإنسان العاقل إذا كان عنده مال يمكنه أن يشتري به سيارة يدفع بها حاجته ويحج بالباقي فإنه يجب عليه أن يفعل ذلك، ولا يجوز أن يشتري بشيء رفيع الثمن، ولا يجوز أن يشتري شيئا بثمن رفيع ويدع الحج لأنه غني يستطيع أن يحج، فالسيارة التي يشتريها بخمسين ألف مثلا .
اضيفت في - 2009-05-19