سلسلة اللقاء الشهري-27a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة اللقاء الشهري
كلمة للشيخ عن ماذا أودعناه في العام الماضي وماذا أعددنا في العام المقبل.
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد : فهذا هو اللقاء الشهري الأخير في هذا العام عام خمسة عشر وأربعمائة وألف والذي يتم هذه الليلة ليلة الأحد التاسع والعشرين أو الثامن والعشرين من شهر ذي الحجة، نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل ختامنا خيرا من ماضينا
موضوع هذا اللقاء يشمل شيئين ، الشيء الأول : ماذا أودعناه في العام الماضي؟ والشيء الثاني : ماذا أعددنا للعام المقبل؟ وكلاهما يحتاج إلى عناية
أما الأول : فما الذي أودعه الإنسان في عامه الماضي؟ هل كان قائما بالوجبات التي لله عز وجل؟ والتي لعباده أم هو مفرط مهمل مضيع؟ هل أخلص لله في عبادته؟ هل محص عمله في اتباع شريعة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ هل قام بالصلاة على ما ينبغي؟ هل صلاها في أوقاتها؟ هل صلاها مع جماعة؟ هل أدى شروطها وأركانها على ما يجب؟ هل أدى زكاة ماله؟ هل أحصاه إحصاء دقيقاً وكأن مستحقي الزكاة يحاسبونه محاسبة دقيقة؟ هل أتقن صيامه ، صيام رمضان؟ هل قام فيه بما يجب؟ هل أتقن حجه إن كان قد حج؟ كل هذه تساؤلات يجب أن يعرف الإنسان الجواب عليها، هل قام ببر والديه؟ هل قام بصلة أرحامه؟ هل قام بالإحسان إلى جيرانه؟ هل قام برحمة الأيتام؟ هل قام برحمة البهائم؟ هل قام بما يجب عليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ هل قام بالدعوة إلى الله عز وجل؟ هل قام بما يجب عليه من الإنفاق على أهله؟ هل قام بما يجب عليه من دفع أثمان المبيعات وأجور الأجر؟، كل هذه تساؤلات يجب أن يعرف الإنسان الجواب عليها، إن كان قد فرط فيها فليتوب إلى الله وليتدارك ما يمكن تداركه، وإن كان قد قام بما يستطيع وحسب ما وجب عليه فليحمد الله على ذلك ويسأل الله الثبات عليه، إننا نعلم أن التجار إذا تم سنة إدارة تجارتهم فإنهم يسهرون الليالي يتفقدون الدفاتر ماذا دخل على المتجر وماذا خرج منه؟ ماذا اكتسب الإنسان في هذه السنة وماذا خسر؟ حتى يتداركوا ما يمكن تداركه، أما التجارة العظمى وهي التي قال الله عنها : (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ )) فإن هذه التجارة نحن في غفلة عنها ولا نعلم ماذا أدينا فيها إلا أن يشاء الله، لهذا أقول لنفسي ولكم الواجب علينا أن نتفقد أن ننظر فما يمكن تداركه، قمنا به وما لا يمكن إستغفرنا الله منه وتبنا إليه عز وجل
أما المستقبل فالمستقبل في الواقع لا يمكن لأي أحد أن يجزم بما يفعل في المستقبل ولو أنه جزم بما سيفعل في المستقبل لكان سفيها مخالفا لقول الله تعالى : (( وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًاً إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ )) لقد سأل كفار قريش رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سألوه عن قصة أصحاب الكهف فقال : (أخبركم غداً ) ولم يقل إن شاء الله فماذا كان من الله عز وجل تأخر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لمدة خمسة عشر يوما، تأخر ثم نزل الوحي وفي تلك السورة قال الله لرسوله : (( وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًاً إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ )) وكان هذا من حكمة الله عز وجل أن تأخر الوحي بعد أن وعدهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقص عليهم القصة وكان في هذا أكبر دليل على أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان صادقاً إذ لو كان كاذبا للفق قصة من القصص وقال هذه قصة أصحاب الكهف لكنه لا ينطق في علم الغيب إلا بما أوحي إليه عليه الصلاة والسلام، نحن لا نجزم بما نفعل غداً ولا يمكننا أن نجزم كم من إنسان أراد ولكن صار الواقع خلاف مراده؟ كم من إنسان أمّل ولكن انقطع حبل الأمل؟ ولكن المؤمن مأمور بأن يستقبل الأيام بحزم ونشاط وقد أشار الله إلى ذلك في قوله : (( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا )) أي جعل الليل والنهار يختلفان يخلف بعضهما بعضاً من أجل أن ينشط الناس، كل يوم يتجدد لهم نشاط، كذلك الأعوام جعل الله تعالى الأعوام أطول من الأيام بلا شك لأنها شهور، والأيام ساعات لكنه سبحانه وتعالى كررها على العباد وجعل عدة السنة كم ؟ اثني عشر شهر حتى إذا تمت السنة وإذا بالإنسان يستجد نشاطه إلى سنة مقبلة
فانظر يا أخي ماذا أعددت للسنة المقبلة، هل أعددت نشاطاً في فعل الخير؟ فأنفذ ذلك وأمضه، فإن العزيمة على الرشد تكون رشدا إذا فعل الإنسان أما مجرد عزيمة بدون أن يكون هناك حركة فإنها تمني يصح أن نصف صاحبها بأنه عاجز كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني )
رتب وقتك حتى ينزل الله لك فيه البركة، رتبه ولكن لا تجعل هذا الترتيب أمرا متعيناً، لا بل هو على حسب الحال وقد يعرض للمفضول ما يجعله أفضل من الفاضل، لكن رتب نفسك رتب عملك فقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ) مثلا اجعل لك ساعة تقرأ فيها كتاب الله عز وجل وساعة تقرأ فيها من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وساعة تتفكر في معاني القرآن معاني الأحاديث وساعة تتفكر ماذا عملت في يومك وماذا تركت، رتب نفسك حتى يبارك الله لك في أيامك وفي ساعاتك، أما من أهمل نفسه ولا يبالي أعمل أم لم يعمل، أنشط أم كسل، فهذا لا شك أنه مفرط وأنه سيضيع عليه الوقت وسيندم يوم لا ينفع الندم لأنه أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني، قال أنا إن شاء الله مؤمن أن سأكون من أهل الجنة، أنا سأكون كذا، ولكنه ليس معه عمل لا بد من عمل .
موضوع هذا اللقاء يشمل شيئين ، الشيء الأول : ماذا أودعناه في العام الماضي؟ والشيء الثاني : ماذا أعددنا للعام المقبل؟ وكلاهما يحتاج إلى عناية
أما الأول : فما الذي أودعه الإنسان في عامه الماضي؟ هل كان قائما بالوجبات التي لله عز وجل؟ والتي لعباده أم هو مفرط مهمل مضيع؟ هل أخلص لله في عبادته؟ هل محص عمله في اتباع شريعة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ هل قام بالصلاة على ما ينبغي؟ هل صلاها في أوقاتها؟ هل صلاها مع جماعة؟ هل أدى شروطها وأركانها على ما يجب؟ هل أدى زكاة ماله؟ هل أحصاه إحصاء دقيقاً وكأن مستحقي الزكاة يحاسبونه محاسبة دقيقة؟ هل أتقن صيامه ، صيام رمضان؟ هل قام فيه بما يجب؟ هل أتقن حجه إن كان قد حج؟ كل هذه تساؤلات يجب أن يعرف الإنسان الجواب عليها، هل قام ببر والديه؟ هل قام بصلة أرحامه؟ هل قام بالإحسان إلى جيرانه؟ هل قام برحمة الأيتام؟ هل قام برحمة البهائم؟ هل قام بما يجب عليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ هل قام بالدعوة إلى الله عز وجل؟ هل قام بما يجب عليه من الإنفاق على أهله؟ هل قام بما يجب عليه من دفع أثمان المبيعات وأجور الأجر؟، كل هذه تساؤلات يجب أن يعرف الإنسان الجواب عليها، إن كان قد فرط فيها فليتوب إلى الله وليتدارك ما يمكن تداركه، وإن كان قد قام بما يستطيع وحسب ما وجب عليه فليحمد الله على ذلك ويسأل الله الثبات عليه، إننا نعلم أن التجار إذا تم سنة إدارة تجارتهم فإنهم يسهرون الليالي يتفقدون الدفاتر ماذا دخل على المتجر وماذا خرج منه؟ ماذا اكتسب الإنسان في هذه السنة وماذا خسر؟ حتى يتداركوا ما يمكن تداركه، أما التجارة العظمى وهي التي قال الله عنها : (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ )) فإن هذه التجارة نحن في غفلة عنها ولا نعلم ماذا أدينا فيها إلا أن يشاء الله، لهذا أقول لنفسي ولكم الواجب علينا أن نتفقد أن ننظر فما يمكن تداركه، قمنا به وما لا يمكن إستغفرنا الله منه وتبنا إليه عز وجل
أما المستقبل فالمستقبل في الواقع لا يمكن لأي أحد أن يجزم بما يفعل في المستقبل ولو أنه جزم بما سيفعل في المستقبل لكان سفيها مخالفا لقول الله تعالى : (( وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًاً إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ )) لقد سأل كفار قريش رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سألوه عن قصة أصحاب الكهف فقال : (أخبركم غداً ) ولم يقل إن شاء الله فماذا كان من الله عز وجل تأخر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لمدة خمسة عشر يوما، تأخر ثم نزل الوحي وفي تلك السورة قال الله لرسوله : (( وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًاً إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ )) وكان هذا من حكمة الله عز وجل أن تأخر الوحي بعد أن وعدهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقص عليهم القصة وكان في هذا أكبر دليل على أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان صادقاً إذ لو كان كاذبا للفق قصة من القصص وقال هذه قصة أصحاب الكهف لكنه لا ينطق في علم الغيب إلا بما أوحي إليه عليه الصلاة والسلام، نحن لا نجزم بما نفعل غداً ولا يمكننا أن نجزم كم من إنسان أراد ولكن صار الواقع خلاف مراده؟ كم من إنسان أمّل ولكن انقطع حبل الأمل؟ ولكن المؤمن مأمور بأن يستقبل الأيام بحزم ونشاط وقد أشار الله إلى ذلك في قوله : (( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا )) أي جعل الليل والنهار يختلفان يخلف بعضهما بعضاً من أجل أن ينشط الناس، كل يوم يتجدد لهم نشاط، كذلك الأعوام جعل الله تعالى الأعوام أطول من الأيام بلا شك لأنها شهور، والأيام ساعات لكنه سبحانه وتعالى كررها على العباد وجعل عدة السنة كم ؟ اثني عشر شهر حتى إذا تمت السنة وإذا بالإنسان يستجد نشاطه إلى سنة مقبلة
فانظر يا أخي ماذا أعددت للسنة المقبلة، هل أعددت نشاطاً في فعل الخير؟ فأنفذ ذلك وأمضه، فإن العزيمة على الرشد تكون رشدا إذا فعل الإنسان أما مجرد عزيمة بدون أن يكون هناك حركة فإنها تمني يصح أن نصف صاحبها بأنه عاجز كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني )
رتب وقتك حتى ينزل الله لك فيه البركة، رتبه ولكن لا تجعل هذا الترتيب أمرا متعيناً، لا بل هو على حسب الحال وقد يعرض للمفضول ما يجعله أفضل من الفاضل، لكن رتب نفسك رتب عملك فقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ) مثلا اجعل لك ساعة تقرأ فيها كتاب الله عز وجل وساعة تقرأ فيها من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وساعة تتفكر في معاني القرآن معاني الأحاديث وساعة تتفكر ماذا عملت في يومك وماذا تركت، رتب نفسك حتى يبارك الله لك في أيامك وفي ساعاتك، أما من أهمل نفسه ولا يبالي أعمل أم لم يعمل، أنشط أم كسل، فهذا لا شك أنه مفرط وأنه سيضيع عليه الوقت وسيندم يوم لا ينفع الندم لأنه أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني، قال أنا إن شاء الله مؤمن أن سأكون من أهل الجنة، أنا سأكون كذا، ولكنه ليس معه عمل لا بد من عمل .
في شهر المحرم سنن وعبر نجى الله موسى من فرعون.
الشيخ : فأولا في شهر المحرم سنن وعبر
أما السنن فإنه أي شهر محرم أحد الأشهر الأربعة الحرم، والأشهر الأربعة الحرم هي معي : ذو القعدة، وذو الحجة والمحرم ورجب الذي بين جمادى وشعبان، رجب مضر الذي يبن جمادى وشعبان، فشهر المحرم هو أحد الأشهر الحرم وقد نهى الله عز وجل أن نظلم فيهن أنفسنا فقال : (( مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )) ولهذا كان القول الراجح من أقوال العلماء أنه لا يجوز القتال فيه إلا ما كان دفاعاً أو كان قد انعقدت أسبابه من قبل، بمعنى أنه لا يجوز أن نبدأ قتال الكفار في هذه الأشهر الحرم إلا إذا كان دفاعاً بمعنى أنه هم الذين بدءونا بالقتال أو كان ذلك امتدادا لقتال سابق على هذه الأشهر، وشهر محرم قال فيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ) وأوكده يوم العاشر ثم التاسع : ( فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قدم المدينة ووجد اليهود يصومون يوم العاشر من محرم فسألهم لماذا تصومون؟ قالوا : إنه يوم نجى الله فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه فنصومه شكرا لله، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : نحن أولى بموسى منكم، ثم صامه وأمر بصيامه لكنه في آخر حياته قال : لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع ) يعني مع العاشر، فيسن صيام اليوم العاشر ويصوم قبله يوما أو بعده يوما ليخالف اليهود
وفي شهر المحرم عبر أعظمها ما جرى لموسى وقومه وفرعون وقومه، فإن موسى عليه الصلاة والسلام أرسل إلى طائفتين من الناس بني إسرائيل، وفرعون، أما مع فرعون فلم تجدي الرسالة فيه شيئا ولم يؤمن، بل ما زاد إلا عتوا ونفورا وتوعد موسى وصار يقتل بني إسرائيل ويستحي نسائهم، وجرى منه ما هو معلوم لكم في كتاب الله عز وجل، وكان يفتخر على قومه يقول : (( يَاقَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ )) ولما مضى لموسى في دعوته ما مضى أوحى الله تعالى إلى موسى أن أسر بعبادي، فأسرى بهم ليلا وخرج من مصر متوجها نحو الشرق نحو البحر الأحمر، فلما علم بهم فرعون دعا قومه ليخرج إليهم - إلى موسى وقومه - فيقضي عليهم، فلما وصل موسى إلى البحر قال له قومه : (( إِنَّا لَمُدْرَكُونَ )) يعني لا بد أن نهلك لماذا أجب ؟
الطالب : لأن فرعون وراءهم
الشيخ : لأن فرعون وراءهم والبحر أمامهم، فرعون بجنوده وعَدده وعُدده خلفهم والبحر أمامهم فهم إن تساقطوا في البحر غرقوا وإن وقفوا أهلكهم فرعون، ولكن موسى قال عليه الصلاة والسلام وهو موقن : (( قَالَ كَلَّا )) يعني لن ندرك (( إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )) وبهذا نعرف قوة توكل الرسل على الله عز وجل وقوة ثقتهم بوعد الله (( قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )) فهداه الله أمره أن يضرب البحر فضرب البحر بعصاه فانفلق البحر اثني عشر طريقا على حسب أسباط بني إسرائيل، والغريب أن البحر لم يتميز ويندفع ولكنه بقي أسواقا وطرقا وبينها كُتل الماء كالجبال مع أن الماء جوهر مائع يسيل، لكن وقف الماء كالجبال وقيل إنه كان في كل قطعة فرجة من أجل أن يطمئن بنو إسرائيل بعضهم على بعض، هذه الطرق التي انفتحت بضربة عصا هل بقيت أياما حتى تجف ويمكن السلوك عليها؟ الجواب لا قال الله تعالى : (( فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا )) في الحال سارت أرض يابسة، استطاع موسى وقومه أن يمشوا عليها حتى تكاملوا خارجين منها وبتكاملهم دخل فرعون وجنوده، فلما تكاملوا داخلين أمر الله عز وجل البحر أن يرجع إلى حاله فانطبق على فرعون وقومه (( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) فغرق فرعون ، غرق فرعون بالماء الذي كان بالأمس إيش ؟ يفتخر به ويقول : (( أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي )) غرق بالماء ، ولما أدركه الغرق (( قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ )) انظر يا أخي إلى الذل العظيم لم يقل آمنت بأنه لا إله إلا الله قال : (( إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ )) وهذا اعتراف منه بفضل بني إسرائيل عليه واعتراف منه بأنه كان الآن تابعا لهم ومقلدا لهم وكان بالأمس يقتلهم على دين الله، أما الآن فأذله الله حتى قال إنه على دين بني إسرائيل (( آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ )) لكن متى قال ذلك حين رأى الموت، وإذا رأى الإنسان الموت فإنه لا تنفعه التوبة ولهذا قيل له : (( آلْآنَ )) يعني آلآن تشهد أن لا إله إلا الله (( أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ )) (( وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ )) يعني ولي ينفعك، ولكن الله قال : (( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ )) فقط، لا ببدنك وروحك (( نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً )) من الذين خلفه بنو إسرائيل ليكون آية على أن هذا الرجل الذي كان يرعبهم ويخوفهم ويقتل أبنائهم ويستحي نسائهم هو الآن جثة في البحر، لأنك تعرف أنه إذا كان للإنسان عدو مخيف فجاءه من قال له إن عدوك قد مات هل يطمئن وتكون طمأنينته كما لو شاهده؟ الجواب لا، ولهذا أبقى الله جسد فرعون حتى شاهده بني إسرائيل وعرفوا أنه قد هلك فاطمئنوا واستقروا، هذه من العبر العظيمة التي حصلت في هذا اليوم يوم عاشوراء .
أما السنن فإنه أي شهر محرم أحد الأشهر الأربعة الحرم، والأشهر الأربعة الحرم هي معي : ذو القعدة، وذو الحجة والمحرم ورجب الذي بين جمادى وشعبان، رجب مضر الذي يبن جمادى وشعبان، فشهر المحرم هو أحد الأشهر الحرم وقد نهى الله عز وجل أن نظلم فيهن أنفسنا فقال : (( مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )) ولهذا كان القول الراجح من أقوال العلماء أنه لا يجوز القتال فيه إلا ما كان دفاعاً أو كان قد انعقدت أسبابه من قبل، بمعنى أنه لا يجوز أن نبدأ قتال الكفار في هذه الأشهر الحرم إلا إذا كان دفاعاً بمعنى أنه هم الذين بدءونا بالقتال أو كان ذلك امتدادا لقتال سابق على هذه الأشهر، وشهر محرم قال فيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ) وأوكده يوم العاشر ثم التاسع : ( فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قدم المدينة ووجد اليهود يصومون يوم العاشر من محرم فسألهم لماذا تصومون؟ قالوا : إنه يوم نجى الله فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه فنصومه شكرا لله، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : نحن أولى بموسى منكم، ثم صامه وأمر بصيامه لكنه في آخر حياته قال : لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع ) يعني مع العاشر، فيسن صيام اليوم العاشر ويصوم قبله يوما أو بعده يوما ليخالف اليهود
وفي شهر المحرم عبر أعظمها ما جرى لموسى وقومه وفرعون وقومه، فإن موسى عليه الصلاة والسلام أرسل إلى طائفتين من الناس بني إسرائيل، وفرعون، أما مع فرعون فلم تجدي الرسالة فيه شيئا ولم يؤمن، بل ما زاد إلا عتوا ونفورا وتوعد موسى وصار يقتل بني إسرائيل ويستحي نسائهم، وجرى منه ما هو معلوم لكم في كتاب الله عز وجل، وكان يفتخر على قومه يقول : (( يَاقَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ )) ولما مضى لموسى في دعوته ما مضى أوحى الله تعالى إلى موسى أن أسر بعبادي، فأسرى بهم ليلا وخرج من مصر متوجها نحو الشرق نحو البحر الأحمر، فلما علم بهم فرعون دعا قومه ليخرج إليهم - إلى موسى وقومه - فيقضي عليهم، فلما وصل موسى إلى البحر قال له قومه : (( إِنَّا لَمُدْرَكُونَ )) يعني لا بد أن نهلك لماذا أجب ؟
الطالب : لأن فرعون وراءهم
الشيخ : لأن فرعون وراءهم والبحر أمامهم، فرعون بجنوده وعَدده وعُدده خلفهم والبحر أمامهم فهم إن تساقطوا في البحر غرقوا وإن وقفوا أهلكهم فرعون، ولكن موسى قال عليه الصلاة والسلام وهو موقن : (( قَالَ كَلَّا )) يعني لن ندرك (( إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )) وبهذا نعرف قوة توكل الرسل على الله عز وجل وقوة ثقتهم بوعد الله (( قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )) فهداه الله أمره أن يضرب البحر فضرب البحر بعصاه فانفلق البحر اثني عشر طريقا على حسب أسباط بني إسرائيل، والغريب أن البحر لم يتميز ويندفع ولكنه بقي أسواقا وطرقا وبينها كُتل الماء كالجبال مع أن الماء جوهر مائع يسيل، لكن وقف الماء كالجبال وقيل إنه كان في كل قطعة فرجة من أجل أن يطمئن بنو إسرائيل بعضهم على بعض، هذه الطرق التي انفتحت بضربة عصا هل بقيت أياما حتى تجف ويمكن السلوك عليها؟ الجواب لا قال الله تعالى : (( فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا )) في الحال سارت أرض يابسة، استطاع موسى وقومه أن يمشوا عليها حتى تكاملوا خارجين منها وبتكاملهم دخل فرعون وجنوده، فلما تكاملوا داخلين أمر الله عز وجل البحر أن يرجع إلى حاله فانطبق على فرعون وقومه (( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) فغرق فرعون ، غرق فرعون بالماء الذي كان بالأمس إيش ؟ يفتخر به ويقول : (( أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي )) غرق بالماء ، ولما أدركه الغرق (( قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ )) انظر يا أخي إلى الذل العظيم لم يقل آمنت بأنه لا إله إلا الله قال : (( إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ )) وهذا اعتراف منه بفضل بني إسرائيل عليه واعتراف منه بأنه كان الآن تابعا لهم ومقلدا لهم وكان بالأمس يقتلهم على دين الله، أما الآن فأذله الله حتى قال إنه على دين بني إسرائيل (( آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ )) لكن متى قال ذلك حين رأى الموت، وإذا رأى الإنسان الموت فإنه لا تنفعه التوبة ولهذا قيل له : (( آلْآنَ )) يعني آلآن تشهد أن لا إله إلا الله (( أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ )) (( وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ )) يعني ولي ينفعك، ولكن الله قال : (( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ )) فقط، لا ببدنك وروحك (( نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً )) من الذين خلفه بنو إسرائيل ليكون آية على أن هذا الرجل الذي كان يرعبهم ويخوفهم ويقتل أبنائهم ويستحي نسائهم هو الآن جثة في البحر، لأنك تعرف أنه إذا كان للإنسان عدو مخيف فجاءه من قال له إن عدوك قد مات هل يطمئن وتكون طمأنينته كما لو شاهده؟ الجواب لا، ولهذا أبقى الله جسد فرعون حتى شاهده بني إسرائيل وعرفوا أنه قد هلك فاطمئنوا واستقروا، هذه من العبر العظيمة التي حصلت في هذا اليوم يوم عاشوراء .
شهر المحرم بداية التاريخ الإسلامي.
الشيخ : شهر محرم فيه أيضا عبر وهو أن المسلمين اتفقوا على أن يكون هذا الشهر افتتاح سنواتهم، وذلك أن الناس فيما سبق حتى في أول عهد الإسلام لا يؤرخون، لأن أمة العرب أمة إيش أمية لا تقرأ ولا تكتب، حتى جاءها هذا الكتاب العظيم، فعلمنا الكتابة والحكمة، لكن فيما قبل ليس لهم تاريخ معين، ربما يؤرخون مثلا بعام الفيل يقولون هذا حصل عام الفيل، طيب عام الفيل متى، متى يبتدئ العام لا شيء، لكن في عهد عمر رضي الله عنه لما اتسعت رقعة الإسلام شرقاً وغرباً وشمال وجنوباً وسارت الرسائل تأتيه ويشتبه عليه هل هذه الرسالة قبل الرسالة الأخرى أو بعدها قال لا بد من تاريخ وهذه من سنن عمر رضي الله عنه، قال لا بد من تاريخ فتشاوروا كعادتهم في النوازل إذا نزلت بهم تشاوروا، أولاً : من أين نبدأ التاريخ هل من مولد الرسول عليه الصلاة والسلام أو من بعثته أو من هجرته؟ إن كان من مولده صار المسلمون أتباعا لمن؟ للنصارى لأن النصارى ابتدءوا التاريخ إيش من مولد عيسى، والمسلمون يجب أن يكونوا أمة مستقلة ذات طابع خاص متميزة عن غيرها، قالوا إذا نبدأ من البعثة لأن ببعثته بدأ النور ينزل على هذه الأمة (( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا )) فيكون من البعثة، قالوا نعم هذا رأي حسن، لكن البعثة لم يظهر فيها للإسلام دولة ونحن نريد أن نؤرخ تاريخا خاصا بمن؟ بدولة الإسلام، والدولة لم تكن إلا بعد الهجرة فإنه بعد الهجرة صارت الأمة الإسلامية لها بلد خاص مستقل، قالوا إذاً يكون ابتداء التاريخ من الهجرة التي تكونت بها الدولة الإسلامية، ثم اختلفوا اختلافا آخر قالوا طيب من أي الشهور قال بعضهم من شهر رمضان لأنه الذي أنزل فيه القرآن، وقال آخرون بل من شهر ربيع الأول لأن ربيع الأول هو الذي ابتدأ فيه الوحي على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو الذي كانت فيه هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام، قالوا هذا رأي حسن لكن فيه شيء ما هو الشيء؟ أنه الشهر الذي توفي فيه الرسول عليه الصلاة والسلام فيخشى أن يكون هذا ذكرى لوفاته، ثم اختاروا أن يكون ابتداء التاريخ من المحرم لأنه الذي ينصرف فيه المسلمون من أداء آخر أركان الإسلام وهو الحج، فكأن شهر ذي الحجة به تمام الأركان فنبتدأ من شهر المحرم، ومازال المسلمون سائرين على هذا حتى حصل استعمار الكفار لبلاد المسلمين فغيروا التاريخ، ولهذا تجد عامة المسلمين الذين استعمرت بلادهم تجد تاريخهم يبتدأ بماذا؟ بالميلادي تحول من التاريخ الإسلامي الهجري إلى تاريخ كفري لا أصل له وسبب ذلك هو الاستعمار ولهذا نجد العلماء في الأمصار التي الآن تؤرخ بالتاريخ الميلادي نجد العلماء يؤرخون بالتاريخ الهجري ولا يعرفون التاريخ الميلادي، انظر إلى تراجم العلماء السابقين في البلاد الإسلامية يقولون ولد هذا العالم أي سنة؟ السنة الميلادية ولا الهجرية؟ هجرية في الشهر الهلالي وتوفي في السنة الفلانية الهجرية في الشهر الهلالي إلى هذا، حتى استعمرت الكفار بلاد المسلمين فغيروا التاريخ ونسي التاريخ الإسلامي في هذه البلاد حتى أن بعض الإخوة الذين قدموا إليها قبل نحو عشرين سنة أو أكثر قال والله ما عرفت الأشهر العربية إلا حين أتيت إلى هنا، لأنهم نشئوا على الأشهر إيش ؟ الفرنجية والسنوات الميلادية، وقد كره الإمام أحمد رحمه الله أن يؤرخ بالأشهر الفرنجية فقال : " أكره أن يؤرخ بآذرما " لأن هذا خلاف ما سار عليه المسلمين، والمهم أن هذا الشهر أعني شهر محرم هو ابتداء السنوات الإسلامية الهجرية، ولكن مع الأسف أن بعض المسلمين الذين سلمت بلادهم من استعمار الكفار صاروا الآن يؤرخون بإيش بالتاريخ الميلادي على الرغم من أن نظام هذه الدولة ونظام الحكم فيها أن التاريخ، بالتاريخ العربي الإسلامي نصا ولكن مع الأسف أنك الآن يبيع عليك صاحب البقالة أحيانا يعطيك الفاتورة تاريخها بإيش ؟ نعم بالميلادي سبحان الله! هذا يخالف تاريخ الإسلام ويخالف تاريخ الدولة، ولهذا لو كان هناك متابعة تامة لنظام الدولة لأخذ على أيدي هؤلاء قبل أن يكون هذا هو تاريخ المسلمين من أزمنة متباعدة، ولكن مع الأسف أن ضعف الشخصية في الرجل المسلم عندنا هي التي أدت إلى هذا الخذلان
وأعجب من ذلك أن المريض يعطى وصفة بورقة للدواء بالتاريخ الميلادي والحرف اللاتيني فيبقي المريض ما يدري كتب له خذ هذا الدواء يوم تسعة عشر، تسعة طيب تسعة عشر، تسعة هو عامي يحسب هذا الدواء متى يستعمل في رمضان لأنه قيل له في تسعة عشر، تسعة، أيضاً يأكله ثلاث مرات ويكتب له بالرقم غير المعهود عنده فيختلف عليه الأمر، إذا قال خذ سبع حبات وكتبها بالحرف الذي لا يعرفه يظن السبعة ستة لأنها شبيها بها، كل هذا والله يحزن الإنسان لأنه يدل عل ضعف الشخصية
لغتنا والحمد لله لغة عربية لغة القرآن لغة السنة بل هي لغة أهل الجنة كما جاء في بعض الأحاديث، كيف نفرط بها؟! لماذا لا نعلم هؤلاء الذين يباشرون الشراء من إخوتنا المسلمين الذين جاءوا من بلاد لا يعرفون اللغة العربية لماذا لا نعلمهم؟ لكن المشكلة الآن أنهم هم علمونا لغتهم بدل من أن نعلمهم ساروا يعلموننا ونتعلم منهم بدل ما يقول الواحد منا لا أدري يقول ما فيه معلوم نعم أيهما أخصر ؟ نعم لا أدري أخصر وأوضح وأبين وأصدق، لأن قولك لا أدري نفي للعلم عن نفسك فقط، لكن ما في معلوم نفي عن علم كل الناس لكن مع الأسف بدل ما أننا نعلمهم اللغة العربية صاروا هم أثروا على لساننا، وكل هذا كم قلنا من ضعف الشخصية فينا، الواجب أن يكون هذه الأمة لها ميزة وخاصة تنفرد بها عن سائر الأمم ولا مانع أن تعامل كل إنسان بما يعرف، يعني مثلا أنا إذا كنت أخاطب شخصا لا يعرف العربية وأنا أعرف لسانه لا بأس أن أكلمه بلسانه لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر زيد بن ثابت أن يتعلم لغة اليهود لأجل أن يكاتبهم ويراسلهم بلغتهم، وقال لأم خالد وقد قدمت من الحبشة وهي صغيرة عليها ثوب جديد جعل الرسول يقول : ( هذا سنا هذا سنا )، سنا في لغة الحبشة يعني حسناً يخاطبها باللغة التي تفهم، لكن هذا لا يعني أن أخاطب الأخ العربي بلسان هذا الأخ الذي لا يعرف العربية كما هو الشأن في بعض الأحيان
فنسأل الله أن يختم لنا عامنا هذا بالخير والقبول والمغفرة والعفو وأن يجعل مستقبلنا في عامنا الجديد مستقبلا حافلا بالنصر والمسرات إنه على كل شيء قدير .
السائل : جزا الله شيخنا خير الجزاء ونفعنا بما سمعنا
الشيخ : آمين
السائل : وحقق ما دعا به وفقه الله
وأعجب من ذلك أن المريض يعطى وصفة بورقة للدواء بالتاريخ الميلادي والحرف اللاتيني فيبقي المريض ما يدري كتب له خذ هذا الدواء يوم تسعة عشر، تسعة طيب تسعة عشر، تسعة هو عامي يحسب هذا الدواء متى يستعمل في رمضان لأنه قيل له في تسعة عشر، تسعة، أيضاً يأكله ثلاث مرات ويكتب له بالرقم غير المعهود عنده فيختلف عليه الأمر، إذا قال خذ سبع حبات وكتبها بالحرف الذي لا يعرفه يظن السبعة ستة لأنها شبيها بها، كل هذا والله يحزن الإنسان لأنه يدل عل ضعف الشخصية
لغتنا والحمد لله لغة عربية لغة القرآن لغة السنة بل هي لغة أهل الجنة كما جاء في بعض الأحاديث، كيف نفرط بها؟! لماذا لا نعلم هؤلاء الذين يباشرون الشراء من إخوتنا المسلمين الذين جاءوا من بلاد لا يعرفون اللغة العربية لماذا لا نعلمهم؟ لكن المشكلة الآن أنهم هم علمونا لغتهم بدل من أن نعلمهم ساروا يعلموننا ونتعلم منهم بدل ما يقول الواحد منا لا أدري يقول ما فيه معلوم نعم أيهما أخصر ؟ نعم لا أدري أخصر وأوضح وأبين وأصدق، لأن قولك لا أدري نفي للعلم عن نفسك فقط، لكن ما في معلوم نفي عن علم كل الناس لكن مع الأسف بدل ما أننا نعلمهم اللغة العربية صاروا هم أثروا على لساننا، وكل هذا كم قلنا من ضعف الشخصية فينا، الواجب أن يكون هذه الأمة لها ميزة وخاصة تنفرد بها عن سائر الأمم ولا مانع أن تعامل كل إنسان بما يعرف، يعني مثلا أنا إذا كنت أخاطب شخصا لا يعرف العربية وأنا أعرف لسانه لا بأس أن أكلمه بلسانه لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر زيد بن ثابت أن يتعلم لغة اليهود لأجل أن يكاتبهم ويراسلهم بلغتهم، وقال لأم خالد وقد قدمت من الحبشة وهي صغيرة عليها ثوب جديد جعل الرسول يقول : ( هذا سنا هذا سنا )، سنا في لغة الحبشة يعني حسناً يخاطبها باللغة التي تفهم، لكن هذا لا يعني أن أخاطب الأخ العربي بلسان هذا الأخ الذي لا يعرف العربية كما هو الشأن في بعض الأحيان
فنسأل الله أن يختم لنا عامنا هذا بالخير والقبول والمغفرة والعفو وأن يجعل مستقبلنا في عامنا الجديد مستقبلا حافلا بالنصر والمسرات إنه على كل شيء قدير .
السائل : جزا الله شيخنا خير الجزاء ونفعنا بما سمعنا
الشيخ : آمين
السائل : وحقق ما دعا به وفقه الله
ما المقصود بالآية في قوله تعالى :(( فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية )) ، وهل هي باقية إلى الآن ، وهل جثته باقية وإذا كانت باقية فهل يجوز زيارتها للعبرة والعظة .؟
السائل : سائل يقول : فضيلة الشيخ ذكرتم قول الله عز وجل : (( الْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً )) فما المراد بهذه الآية؟ هل الآية إلى الآن باقية؟ وهل جثته باقية؟ فإذا كانت باقية هل يجوز لنا زيارتها للعبرة .؟
الشيخ : هذه الآية لا تدل على أن هذه الجثة ستبقى أبد الآبدين، بل الظاهر والله أعلم أنها ذهبت أكلتها الحيتان والسمك لأنه ليس هناك في ذات الوقت من يعتني بهذه الجثة، المهم أن يطمئن بنو إسرائيل على أن عدوهم اللدود قد هلك، وما يذكر بأنه بقي من الفراعنة أناس جثثهم باقية فهذا ينظر فيه، قد يكون منهم وقد لا يكون، إنما الذي يظهر لي أن فرعون الذي هلك في زمن موسى قد هلك وذهب . نعم
الشيخ : هذه الآية لا تدل على أن هذه الجثة ستبقى أبد الآبدين، بل الظاهر والله أعلم أنها ذهبت أكلتها الحيتان والسمك لأنه ليس هناك في ذات الوقت من يعتني بهذه الجثة، المهم أن يطمئن بنو إسرائيل على أن عدوهم اللدود قد هلك، وما يذكر بأنه بقي من الفراعنة أناس جثثهم باقية فهذا ينظر فيه، قد يكون منهم وقد لا يكون، إنما الذي يظهر لي أن فرعون الذي هلك في زمن موسى قد هلك وذهب . نعم
4 - ما المقصود بالآية في قوله تعالى :(( فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية )) ، وهل هي باقية إلى الآن ، وهل جثته باقية وإذا كانت باقية فهل يجوز زيارتها للعبرة والعظة .؟ أستمع حفظ
قلتم أن غدا هو الأحد إما أن يكون الثامن والعشرون أو التاسع والعشرون من ذي الحجة فهل وقوفنا بعرفة صحيح.؟
السائل : يقول السائل : ذكرت وفقك الله في مطلع هذا اللقاء أن غداً هو الأحد إما أن يكون الثامن والعشرون أو التاسع والعشرون من شهر ذي الحجة فهل في وقوفنا في عرفة شك .؟
الشيخ : لا، وقوفنا في عرفة ليس فيه شك، لكن اختلف دخول الشهر شرعاً ودخوله نظاماً، دخوله نظاماً سابق على دخوله شرعاً فإنه دخل حسب التقويم ليلة إيش الأحد، فتكون الليلة ليلة تسعة والعشرين ودخل شرعاً ليلة الاثنين فتكون الليلة، ليلة ثماني وعشرين وليس في وقوفنا شك والحمد لله
ثم إني أقول لكم لو فرض أن الناس وقفوا بعرفه ثم تبين يقيناً أنهم وقفوا في العاشر فإن حجهم صحيح ولا شيء عليهم، وبهذا يندفع وسواس بعض الناس في هذا العام حيث قاموا يوشوشون بناء على أنهم يوسوسون، فنقول اطمئنوا الشهر شرعاً ما كان متمشيا على شريعة الله، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا إذا لم ير الهلال أن نكمل الشهر السابق كم؟ ثلاثين يوم، ثم إنه ثبت عندنا أنه في صباح يوم الأحد كسفت الشمس على القارة الأمريكية وكسوفها في ذلك الوقت يدل دلالة قاطعة بأنه لا يمكن أن يهل الهلال ليلة الأحد وهذا شيء معلوم عند علماء الفلك أنه إذا كسفت الشمس بعد غروبها فإنه لا يمكن أن يهل الهلال إطلاقاً، لأن السبب الحسي لكسوف الشمس هو حيلولة القمر بينها وبين الأرض وهذا لا يمكن إذا تأخر القمر حتى رأي بعد الغروب أن يقفز حتى يكون حائلا بينها وبين الأرض، هذا شيء مستحيل، وهذا مما يزيد الإنسان طمأنينة، وإلا فالإنسان مطمئن بأن الناس والحمد لله قد مشوا في إثبات شهر ذي الحجة على الطريق الشرعية التي ليست فيها لبس . نعم
الشيخ : لا، وقوفنا في عرفة ليس فيه شك، لكن اختلف دخول الشهر شرعاً ودخوله نظاماً، دخوله نظاماً سابق على دخوله شرعاً فإنه دخل حسب التقويم ليلة إيش الأحد، فتكون الليلة ليلة تسعة والعشرين ودخل شرعاً ليلة الاثنين فتكون الليلة، ليلة ثماني وعشرين وليس في وقوفنا شك والحمد لله
ثم إني أقول لكم لو فرض أن الناس وقفوا بعرفه ثم تبين يقيناً أنهم وقفوا في العاشر فإن حجهم صحيح ولا شيء عليهم، وبهذا يندفع وسواس بعض الناس في هذا العام حيث قاموا يوشوشون بناء على أنهم يوسوسون، فنقول اطمئنوا الشهر شرعاً ما كان متمشيا على شريعة الله، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا إذا لم ير الهلال أن نكمل الشهر السابق كم؟ ثلاثين يوم، ثم إنه ثبت عندنا أنه في صباح يوم الأحد كسفت الشمس على القارة الأمريكية وكسوفها في ذلك الوقت يدل دلالة قاطعة بأنه لا يمكن أن يهل الهلال ليلة الأحد وهذا شيء معلوم عند علماء الفلك أنه إذا كسفت الشمس بعد غروبها فإنه لا يمكن أن يهل الهلال إطلاقاً، لأن السبب الحسي لكسوف الشمس هو حيلولة القمر بينها وبين الأرض وهذا لا يمكن إذا تأخر القمر حتى رأي بعد الغروب أن يقفز حتى يكون حائلا بينها وبين الأرض، هذا شيء مستحيل، وهذا مما يزيد الإنسان طمأنينة، وإلا فالإنسان مطمئن بأن الناس والحمد لله قد مشوا في إثبات شهر ذي الحجة على الطريق الشرعية التي ليست فيها لبس . نعم
5 - قلتم أن غدا هو الأحد إما أن يكون الثامن والعشرون أو التاسع والعشرون من ذي الحجة فهل وقوفنا بعرفة صحيح.؟ أستمع حفظ
إذا حضر الرجل إلى المحاضرة ووجدهم في الصلاة وقد صلى في مسجده فهل يدخل معهم في الصلاة أم ينتظر حتى يكملوا صلاتهم ويصلي تحية المسجد حتى يدرك المحاضرة وكذلك إذا جاء للمحاضرة ووجدهم يصلون على الجنازة وهو يقضي الصلاة فتفوته أجر الصلاة على الجنازة .؟
السائل : يقول : فضيلة الوالد يأتي أحدنا إلى هذا اللقاء فيجد فضيلتكم في الصلاة وهدفه حضور هذا اللقاء ثم يقع في حرج أيدخل معكم في الصلاة امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ولو فاته بعض اللقاء، أم ينتظر خارجاً فإذا سلمتم دخل وصلى تحية المسجد وحضر في أول الصف ولم يفته شيء، بل يزداد الحرج أكثر إذا جئنا إلى صلاة الجنازة معكم هنا في المسجد وقد صلينا في مساجدنا فإذا قمنا لإتمام ما فاتنا من الصلاة فاتتنا صلاة الجنازة فماذا نصنع أرجو بسط القول لنخرج من هذا الحرج، فإن الله لم يجعل علينا في الدين من حرج نفع الله بك عباده آمين .؟
الشيخ : نعم أقول لا حرج والحمد لله، إذا أتيت إلى هذا اللقاء ووجدتنا في الصلاة فادخل معنا امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قوله ( إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصلي معهم ) فإن كنا في الركعة الأولى سلمتم معنا أو في الركعة الثانية فاتتكم ركعة أو في الثالثة فاتتكم ركعتان أو في الرابعة فاتتكم ثلاث ركعات، وبإمكانكم أن تقوموا وتقضوها قبل أن نشرع في اللقاء، لأن الناس بعد السلام يذكرون الله ويسبحون الله ويقرءون آية الكرسي وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، وهذا وقت طويل يمكن للإنسان أن يقضي ما فاته من صلاة العشاء وهذا ليس فيه حرج، وهذا والله خير من كونك تبقى خارج المسجد يفوتك هذا الأجر العظيم بهذه الصلاة، ربما يكون قولك في هذه الصلاة رب اغفر لي سببا لمغفرة الله لك
وأما الجنازة فهي نفس الشيء إذا جئت والناس يصلون ادخل معهم، وامتثالك أمر النبي صلى الله عليه وسلم في الدخول مع هذه الجماعة قد يكون أفضل من انتظارك ثم صلاتك للجنازة، ثم إذا سلم الإمام وأنت قد فاتك مثلا قل ثلاث ركعات يمكنك أن تقضيها في ظرف إحضار الجنازة إذا كانت مثلا في آخر المسجد أو يمكنك إذا كان الإمام يفعل كما نفعل نحن إذا رأينا طائفة كبيرة تقضي أمرنا أهل الجنازة أن يتأخروا في تقديمها حتى تنتهي صلاة هؤلاء فيشاركونا في الصلاة، ويحصل بذلك كثرة الدعاء للميت، وربما تكون الدعوة مجابة من أحد هؤلاء الذين يقضون ما فاتهم من الصلاة ما ندري، لهذا ينبغي للأئمة إذا رأوا أن في المسجد طائفة كبيرة تقضي الصلاة أن يقولوا لأهل الميت انتظروا هؤلاء، ما جاءوا إلا ليصلوا على الميت، لا تحرموهم انتظروا، ولا يضر انتظار خمس دقائق أو أكثر لا يضر . نعم
الشيخ : نعم أقول لا حرج والحمد لله، إذا أتيت إلى هذا اللقاء ووجدتنا في الصلاة فادخل معنا امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قوله ( إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصلي معهم ) فإن كنا في الركعة الأولى سلمتم معنا أو في الركعة الثانية فاتتكم ركعة أو في الثالثة فاتتكم ركعتان أو في الرابعة فاتتكم ثلاث ركعات، وبإمكانكم أن تقوموا وتقضوها قبل أن نشرع في اللقاء، لأن الناس بعد السلام يذكرون الله ويسبحون الله ويقرءون آية الكرسي وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، وهذا وقت طويل يمكن للإنسان أن يقضي ما فاته من صلاة العشاء وهذا ليس فيه حرج، وهذا والله خير من كونك تبقى خارج المسجد يفوتك هذا الأجر العظيم بهذه الصلاة، ربما يكون قولك في هذه الصلاة رب اغفر لي سببا لمغفرة الله لك
وأما الجنازة فهي نفس الشيء إذا جئت والناس يصلون ادخل معهم، وامتثالك أمر النبي صلى الله عليه وسلم في الدخول مع هذه الجماعة قد يكون أفضل من انتظارك ثم صلاتك للجنازة، ثم إذا سلم الإمام وأنت قد فاتك مثلا قل ثلاث ركعات يمكنك أن تقضيها في ظرف إحضار الجنازة إذا كانت مثلا في آخر المسجد أو يمكنك إذا كان الإمام يفعل كما نفعل نحن إذا رأينا طائفة كبيرة تقضي أمرنا أهل الجنازة أن يتأخروا في تقديمها حتى تنتهي صلاة هؤلاء فيشاركونا في الصلاة، ويحصل بذلك كثرة الدعاء للميت، وربما تكون الدعوة مجابة من أحد هؤلاء الذين يقضون ما فاتهم من الصلاة ما ندري، لهذا ينبغي للأئمة إذا رأوا أن في المسجد طائفة كبيرة تقضي الصلاة أن يقولوا لأهل الميت انتظروا هؤلاء، ما جاءوا إلا ليصلوا على الميت، لا تحرموهم انتظروا، ولا يضر انتظار خمس دقائق أو أكثر لا يضر . نعم
6 - إذا حضر الرجل إلى المحاضرة ووجدهم في الصلاة وقد صلى في مسجده فهل يدخل معهم في الصلاة أم ينتظر حتى يكملوا صلاتهم ويصلي تحية المسجد حتى يدرك المحاضرة وكذلك إذا جاء للمحاضرة ووجدهم يصلون على الجنازة وهو يقضي الصلاة فتفوته أجر الصلاة على الجنازة .؟ أستمع حفظ
شاب سرق مالا ثم تاب إلى الله فماذا يفعل علما أنه لا يعرف صاحبه.؟
السائل : يقول السائل : أنا شاب قد أقدمت أنا وصديق لي على سرقة شنطة وفي داخلها ثلاث آلاف ريال قبل أربع سنوات وقد هداني ربي والآن لا أعرف صاحب الشنطة فماذا أفعل جزاك الله عنا خيرا .؟
الشيخ : إن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه : (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا )) ويقول : (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )) فأنت ما دمت اتقيت الله وتبت إلى الله فأبشر بأن الله سيجعل لك من أمرك يسرا وسيجعلك لك فرج ومخرجا، والطريق لذلك إذا كنت قد أيست من معرفة أصحاب هذه الشنطة الطريق إلى ذلك أن تقوم الشنطة كم تسوى، والدراهم ثلاث آلاف معروفة ، وتضيف ثمن الشنطة إلى هذه الثلاثة آلاف وتتصدق بها عن صاحبها، تخلصا منها لا تقربا إلى الله بها، تتخلص منها تصدق بها على فقير، تصدق بها على شاب يحتاج إلى زواج، ساهم بها في بناء أي مسجد وما أشبه ذلك وبهذا تبرأ ذمتك . نعم
السائل : صاحب عليه ألف وخمس مائة ...
الشيخ : نعم
السائل : صاحب عليه ألف وخمس مائة ...
الشيخ : يتصدق بها
السائل : ...
الشيخ : لكن هو يسأل عن نفسه هو. نعم
السائل : يقول فضيلة الشيخ : هل من كلمة إلى الذين يأتون بالعمالة وبعد ذلك يقولون لهم إذهبوا فشتغلوا في أي عمل وأنا أريد منك كل شهر ثلاث مائة ريال أو نسبة معية أرجوا بسط القول في ذلك وفق الله .
الشيخ : نعم يجب على من استقدم عمالا أن يتمشى حسب النظام الذي في بلده، وذلك لأنه قدم طلب لاستقدام هؤلاء العمال وهو يعرف شروط النظام، فكأنه بتقديم الطلب التزم بما في هذا النظام من الشروط، وقد قال الله تبارك وتعالى : (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ )) فيجب عليك أن تفي لدولتك على حسب ما أذنت لك فيه، فإذا كان النظام يمنع أن تشغل هذا العامل بسهم من أجرته التي يحصلها أو أن تطلقه يعمل كما شاء وتضرب عليه ضريبة كل شهر، إذا كان النظام يمنع هذا فيجب عليك أن تمتنع منه، حتى وإن كان في الأصل لولا النظام لجاز، فإنه يجب أن تأخذ بالنظام، وليس إلزامنا بالنظام إيجاباً لما لم يجبه الله، أبداً بل إلزامنا بالنظام إلزام بما أوجب الله، لأن الله سبحانه وتعالى قال : (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا )) إيش (( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )) وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعة ولاة الأمور ما لم يأمروا بمعصية
الشيخ : إن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه : (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا )) ويقول : (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )) فأنت ما دمت اتقيت الله وتبت إلى الله فأبشر بأن الله سيجعل لك من أمرك يسرا وسيجعلك لك فرج ومخرجا، والطريق لذلك إذا كنت قد أيست من معرفة أصحاب هذه الشنطة الطريق إلى ذلك أن تقوم الشنطة كم تسوى، والدراهم ثلاث آلاف معروفة ، وتضيف ثمن الشنطة إلى هذه الثلاثة آلاف وتتصدق بها عن صاحبها، تخلصا منها لا تقربا إلى الله بها، تتخلص منها تصدق بها على فقير، تصدق بها على شاب يحتاج إلى زواج، ساهم بها في بناء أي مسجد وما أشبه ذلك وبهذا تبرأ ذمتك . نعم
السائل : صاحب عليه ألف وخمس مائة ...
الشيخ : نعم
السائل : صاحب عليه ألف وخمس مائة ...
الشيخ : يتصدق بها
السائل : ...
الشيخ : لكن هو يسأل عن نفسه هو. نعم
السائل : يقول فضيلة الشيخ : هل من كلمة إلى الذين يأتون بالعمالة وبعد ذلك يقولون لهم إذهبوا فشتغلوا في أي عمل وأنا أريد منك كل شهر ثلاث مائة ريال أو نسبة معية أرجوا بسط القول في ذلك وفق الله .
الشيخ : نعم يجب على من استقدم عمالا أن يتمشى حسب النظام الذي في بلده، وذلك لأنه قدم طلب لاستقدام هؤلاء العمال وهو يعرف شروط النظام، فكأنه بتقديم الطلب التزم بما في هذا النظام من الشروط، وقد قال الله تبارك وتعالى : (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ )) فيجب عليك أن تفي لدولتك على حسب ما أذنت لك فيه، فإذا كان النظام يمنع أن تشغل هذا العامل بسهم من أجرته التي يحصلها أو أن تطلقه يعمل كما شاء وتضرب عليه ضريبة كل شهر، إذا كان النظام يمنع هذا فيجب عليك أن تمتنع منه، حتى وإن كان في الأصل لولا النظام لجاز، فإنه يجب أن تأخذ بالنظام، وليس إلزامنا بالنظام إيجاباً لما لم يجبه الله، أبداً بل إلزامنا بالنظام إلزام بما أوجب الله، لأن الله سبحانه وتعالى قال : (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا )) إيش (( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )) وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعة ولاة الأمور ما لم يأمروا بمعصية
اضيفت في - 2009-05-19