سلسلة اللقاء الشهري-28a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة اللقاء الشهري
حال إخواننا المسلمين في الشيشان .
الشيخ : الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه أرسله الله تعالى على حين فترة من الرسل، وانطماس من السبل، وانغماس في الجهل والضلال والظلم والعدوان، فأزال الله به كل هذا، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، فبلغ الرسالة وأدى، الأمانة ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد: فهذا هو اللقاء الأول من هذا العام عام ستة عشر وأربعمائة وألف، وهو الذي يتم ليلة الأحد التاسع عشر من شهر محرم من هذا العام، إننا نرجو الله تبارك وتعالى ونحن باستقبال عامنا الجديد أن يجعله عام عز وتمكين للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، نسأل الله تعالى أن ينصر به إخواننا المسلمين في البوسنة والهرسك، وأن ينصر به إخواننا المسلمين في الشيشان، وأن ينصر به إخواننا المسلمين في كشمير، وأن ينصر به إخواننا المسلمين في الحبشة، وفي كل مكان إنه على كل شيء قدير، وإننا أيها الإخوة ونحن في هذه الأيام نسمع أن إخواننا المسلمين في البوسنة والهرسك قد أعدوا العُدة لهجوم من أجل أن يكسروا به الطوق الذي ضربه عليهم أولئك الصرب المعتدون، فنسأل الله تعالى أن يعينهم وأن يثبت أقدامهم وأن ينصرهم على عدوهم، حقهم علينا الدعاء، هم محتاجون إلى الدعاء محتاجون إلى أن نرفع أكفنا إلى ربنا عز وجل بأن ينصرهم، فلنكن قائمين بذلك هذا أقل ما يجب علينا نحن .
أما بعد: فهذا هو اللقاء الأول من هذا العام عام ستة عشر وأربعمائة وألف، وهو الذي يتم ليلة الأحد التاسع عشر من شهر محرم من هذا العام، إننا نرجو الله تبارك وتعالى ونحن باستقبال عامنا الجديد أن يجعله عام عز وتمكين للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، نسأل الله تعالى أن ينصر به إخواننا المسلمين في البوسنة والهرسك، وأن ينصر به إخواننا المسلمين في الشيشان، وأن ينصر به إخواننا المسلمين في كشمير، وأن ينصر به إخواننا المسلمين في الحبشة، وفي كل مكان إنه على كل شيء قدير، وإننا أيها الإخوة ونحن في هذه الأيام نسمع أن إخواننا المسلمين في البوسنة والهرسك قد أعدوا العُدة لهجوم من أجل أن يكسروا به الطوق الذي ضربه عليهم أولئك الصرب المعتدون، فنسأل الله تعالى أن يعينهم وأن يثبت أقدامهم وأن ينصرهم على عدوهم، حقهم علينا الدعاء، هم محتاجون إلى الدعاء محتاجون إلى أن نرفع أكفنا إلى ربنا عز وجل بأن ينصرهم، فلنكن قائمين بذلك هذا أقل ما يجب علينا نحن .
كلمة للشيخ حول الإجازة وماذا يصنع بها المسلم .
الشيخ : أما موضوع هذا اللقاء فإنه يتصارع فيه موضوعان
الموضوع الأول : الإجازة وماذا يصنع بها المسلم ؟
الموضوع الثاني : الزواج لأن الغالب أن هذه الإجازة يكون فيها الزيجات كثيرة، ولكن أخانا الشيخ حمود بن عبد العزيز الصايغ، اختار أن يكون الكلام على الإجازة، وذلك لأن الإجازة ليس معناها كما يفهمها بعض الناس العطلة، العطلة معناها تعطيل العمل والإنسان لا يمكن أن يتعطل عمله أبدا، الإنسان لابد أن يعمل كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أصدق الأسماء حارث وهمام ) الإنسان دائماً متحرك دائماً مريد، ولكن إلى أين تارة إلى صراط مستقيم ينجو به من النار ويكسب به الدنيا والآخرة، وتارة إلى خلاف ذلك، فنحن وإن انتهت الدروس النظامية، فإن الدروس غير النظامية لم تنته، وإن انتهى العمل في هذه المدارس النظامية فإن عمل الإنسان لا ينتهي أبدا، وإذا تأملنا أحوال الناس في هذه الإجازة وجدنا أنهم على طرق شتى .
الموضوع الأول : الإجازة وماذا يصنع بها المسلم ؟
الموضوع الثاني : الزواج لأن الغالب أن هذه الإجازة يكون فيها الزيجات كثيرة، ولكن أخانا الشيخ حمود بن عبد العزيز الصايغ، اختار أن يكون الكلام على الإجازة، وذلك لأن الإجازة ليس معناها كما يفهمها بعض الناس العطلة، العطلة معناها تعطيل العمل والإنسان لا يمكن أن يتعطل عمله أبدا، الإنسان لابد أن يعمل كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أصدق الأسماء حارث وهمام ) الإنسان دائماً متحرك دائماً مريد، ولكن إلى أين تارة إلى صراط مستقيم ينجو به من النار ويكسب به الدنيا والآخرة، وتارة إلى خلاف ذلك، فنحن وإن انتهت الدروس النظامية، فإن الدروس غير النظامية لم تنته، وإن انتهى العمل في هذه المدارس النظامية فإن عمل الإنسان لا ينتهي أبدا، وإذا تأملنا أحوال الناس في هذه الإجازة وجدنا أنهم على طرق شتى .
القسم الأول: التفرغ لطلب العلم.
الشيخ : منهم من يكدح في طلب العلم ويجعل هذه الإجازة تفرغ لطلب علوم لا يحصل عليها في المدارس النظامية، فيلزم العلماء ويستفيد منهم في بيوت الله عز وجل، وما أعظم البركة في العلم الذي يتلقى في المساجد، العلم الذي يتلقاه الإنسان في المساجد أبرك بكثير من العلوم التي يتلقاها في المدارس، هذا شيء مجرب، لأن المساجد بيوت الله ومأوى الملائكة الكرام، فكان أثر الطلب فيها أثرا بالغا على طالب العلم، ولهذا نقول إن هذا القسم من الناس أو هذا الصنف من الناس هم الذين كسبوا، الذين بقوا في طلب العلم، ولكن ليس بين جدران المدارس والمعاهد وإنما في بيوت الله عز وجل على أهل العلم الموثوق بعلمهم وأمانتهم ودينهم، هؤلاء في الحقيقة هم الرابحون .
القسم الثاني: زيارة البلاد المقدسة.
الشيخ : ومن الناس من يمضي هذه الإجازة بالسفر إلى البلاد المقدسة إلى مكة وإلى المدينة فيحصل له بذلك الخير، يحصل له عمرة وزيارة للمسجد النبوي، وربما يلتقي بإخوان له وفدوا من هنا وهناك، فيدلي كل واحد منهم إلى الآخر بما لديه من المشاكل وما لديه من الهموم، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ، والإنسان لا بد أن يشكو إلى صديقه، وإلى ذي النصح له لا بد أن يشكو إليه الحاجات التي تكون في صدره حتى يبين له كيف يكشف هذه الحاجات، وهؤلاء يحتاجون إلى أن يعلموا كيف يعتمرون وكيف يزورون المسجد النبوي، بحيث لا يذهبون إلى هناك سدى أو في حال غفلة، لا بد أن يعلم ماذا يصنع إذا أراد العمرة، ماذا يصنع إذا أراد الزيارة، نحن نتعرض إلى هذا بشيء يسير من القول
يذهب من بلده قاصدا العمرة حتى يكون مسيره من بلده إلى أن يقوم بالعمرة على خير، يأتي الميقات فيحرم، يقول لبيك عمرة، يأتي البيت فيطوف به سبعة أشواط، يصلي خلف المقام يسعى بين الصفا والمروة يبقى هناك ما شاء الله، وإذا أراد أن يرجع أن يخرج من مكة إلى بلده فإنه يطوف طواف الوداع
أما الزيارة فإنه يأتي المدينة فيصلي في المسجد النبوي ما شاء الله ثم يذهب إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه أبي بكر وعمر فيقف تجاه وجه الرسول صلى الله عليه وسلم، ويسلم عليه، وأحسن صيغة للسلام عليه، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، ثم يخطو خطوة عن يمينه ليكون تجاه أبي بكر يقول له السلام عليك يا خليفة رسول الله ورحمة الله وبركاته، جزاك الله عن أمة محمد خيرا، ثم يخطو خطوة أخرى عن يمينه ليكون مقابل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فيقول السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، جزاك الله عن أمة محمد خيرا، انتهت الزيارة
وينبغي أن يخرج إلى قباء من بيته متطهراً فيصلي فيه ما شاء الله ركعتين أو أكثر، لأن قباء من المساجد التي تسن زيارتها، لكنه لا يشد إليها الرحل لكن إذا كنت في المدينة فاخرج إليه متطهراً وصل فيه ما شئت، فإنه قد روي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أن من توضأ في بيته ثم خرج إلى قباء كان كمن أدى عمرة ) فهذان مزاران، المزار الأول ما هو ؟ المزار الأول
الطالب : ...
الشيخ : لا في المدينة : قبر الرسول عليه الصلاة والسلام وقبرا صاحبيه، الثاني : مسجد قباء
الثالث : البقيع، البقيع مدفن الصحابة رضوان الله عليهم، فإنك تزور البقيع وتسلم عليهم عموماً بما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسلم به، ( السلام عليكم دار قومً مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أنتم سلفنا ونحن بالأثر يرحم الله المستقدمين منكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم )، وتسلم على عثمان رضي الله عنه بالأخص وقبره هناك معروف
ثم المزار الثالث أحد
الطالب : الرابع
الشيخ : نعم ، الرابع : نعم شهداء أحُد، تذهب إلى أحُد لتسلم عليهم فتقف هناك عند الشبك عند باب المقبرة وتسلم عليهم، وشهداء أحد على رأسهم حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
وأما المساجد السبعة وما يقال عن مزارات هناك فهذا كله لا أصل ولا صحة له، ولهذا لا تنخدع بما يذكر من المزارات فإن ذلك لا أصل له ولا صحة له
يظن بعض الناس أنه لا بد لمن زار المدينة أن يبقى فيها خمسة أوقات وهذا ليس بصحيح، بل لو صليت وقتا واحدا أو جئت في الضحى وصليت في المسجد وسافرت قبل الظهر فلا بأس، هذا الصنف الثاني من الناس
الصنف الأول من ؟ الذي تفرغ لطلب العلم، الثاني : من سافر إلى مكة والمدينة .
يذهب من بلده قاصدا العمرة حتى يكون مسيره من بلده إلى أن يقوم بالعمرة على خير، يأتي الميقات فيحرم، يقول لبيك عمرة، يأتي البيت فيطوف به سبعة أشواط، يصلي خلف المقام يسعى بين الصفا والمروة يبقى هناك ما شاء الله، وإذا أراد أن يرجع أن يخرج من مكة إلى بلده فإنه يطوف طواف الوداع
أما الزيارة فإنه يأتي المدينة فيصلي في المسجد النبوي ما شاء الله ثم يذهب إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه أبي بكر وعمر فيقف تجاه وجه الرسول صلى الله عليه وسلم، ويسلم عليه، وأحسن صيغة للسلام عليه، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، ثم يخطو خطوة عن يمينه ليكون تجاه أبي بكر يقول له السلام عليك يا خليفة رسول الله ورحمة الله وبركاته، جزاك الله عن أمة محمد خيرا، ثم يخطو خطوة أخرى عن يمينه ليكون مقابل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فيقول السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، جزاك الله عن أمة محمد خيرا، انتهت الزيارة
وينبغي أن يخرج إلى قباء من بيته متطهراً فيصلي فيه ما شاء الله ركعتين أو أكثر، لأن قباء من المساجد التي تسن زيارتها، لكنه لا يشد إليها الرحل لكن إذا كنت في المدينة فاخرج إليه متطهراً وصل فيه ما شئت، فإنه قد روي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أن من توضأ في بيته ثم خرج إلى قباء كان كمن أدى عمرة ) فهذان مزاران، المزار الأول ما هو ؟ المزار الأول
الطالب : ...
الشيخ : لا في المدينة : قبر الرسول عليه الصلاة والسلام وقبرا صاحبيه، الثاني : مسجد قباء
الثالث : البقيع، البقيع مدفن الصحابة رضوان الله عليهم، فإنك تزور البقيع وتسلم عليهم عموماً بما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسلم به، ( السلام عليكم دار قومً مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أنتم سلفنا ونحن بالأثر يرحم الله المستقدمين منكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم )، وتسلم على عثمان رضي الله عنه بالأخص وقبره هناك معروف
ثم المزار الثالث أحد
الطالب : الرابع
الشيخ : نعم ، الرابع : نعم شهداء أحُد، تذهب إلى أحُد لتسلم عليهم فتقف هناك عند الشبك عند باب المقبرة وتسلم عليهم، وشهداء أحد على رأسهم حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
وأما المساجد السبعة وما يقال عن مزارات هناك فهذا كله لا أصل ولا صحة له، ولهذا لا تنخدع بما يذكر من المزارات فإن ذلك لا أصل له ولا صحة له
يظن بعض الناس أنه لا بد لمن زار المدينة أن يبقى فيها خمسة أوقات وهذا ليس بصحيح، بل لو صليت وقتا واحدا أو جئت في الضحى وصليت في المسجد وسافرت قبل الظهر فلا بأس، هذا الصنف الثاني من الناس
الصنف الأول من ؟ الذي تفرغ لطلب العلم، الثاني : من سافر إلى مكة والمدينة .
القسم الثالث: السفر إلى أطراف البلاد للنزهة.
الشيخ : الثالث من سافر إلى أطراف بلادنا للنزهة وإزالة التعب والسآمة والملل، لأن النفس تكل فيحب أن يسافر إلى أطراف البلاد مع أهله يتمتع بما يرى ويزور إخوانا له هناك، هذا أيضا طيب وليس فيه بأس، والإنفاق فيه مع النية الطيبة إنفاق مخلوف إن شاء الله .
القسم الرابع: السفر إلى الخارج.
الشيخ : أما القسم الرابع فالذين يسافرون إلى الخارج، والذين يسافرون إلى الخارج ينقسمون إلى قسمين
إما أن يسافر إلى بلاد الكفر التي لا يسمع فيها إلا أبواق اليهود ونواقيس النصارى لا يسمع فيه ذكرا ولا أذانا ولا غير ذلك، ولا تُقام جماعات إلا في زوايا خاصة لبعض الجاليات الإسلامية هناك، فهذا خاسر خسر الدنيا والآخرة
أولاً : أنه سينفق على هذا مبالغ كثيرة
ثانيا : أنه سيكون في ذلك مقويا لاقتصاد الدول الكافرة لأنهم يكتسبون من وراء السياحة أموالا كثيرة في المنازل التي يؤجرونها في الأكل والشرب، في الملابس، فيما يشترى من بلادهم من هديا، إلى غير ذلك من الأموال الكثيرة الطائلة التي تصرف وفي جيب من ؟ في جيوب اليهود والنصارى أو الوثنيين
أيضا مضرة أكبر من هذا أنه ربما يكتسب من أخلاقهم وآدابهم فيرجع إلى قومه بآداب هؤلاء وأخلاق هؤلاء الكفار، وربما يكون الأمر أكبر من ذلك ربما يعتقد أن دين النصارى ودين اليهود ودين الإسلام شيء واحد، كما قالها الظالمون الذين هم كفرة ما فيه إشكال، أي إنسان يسوي بين دين اليهود والنصارى والمسلمين فإنه كافر لأنه إذا سوى بينهم بين هذه الأديان لزم من تسويته أن دين النصارى مقبول عند الله وأن دين اليهود مقبول عند الله والله عز وجل يقول في القرآن : (( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ )) ويقول جل وعلا : (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )) ويقول تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ )) أين مصيرهم ؟ (( فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ )) فأديان اليهود والنصارى اليوم أديان باطلة غير مقبولة عند الله وأعمالهم أعمال ضائعة (( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا )) من ؟ (( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا )) ربما يطرأ على بالك أنهم أهل دين ونحن أهل دين ولا فرق بيننا وبينهم إلا كالفرق بين الحنابلة والشافعية والمالكية والأحناف، يقع عند بعض الناس هكذا، وربما يقول إذا كان هؤلاء منعمين هذه النعمة العظيمة والترف العظيم إذا هم على حق، ويأتي بشبهات من القرآن، فخطر الذهاب إلى بلاد الكفار خطر عظيم، مع ما فيه من تنمية اقتصادهم ورفع رءوسهم مما لا يليق بالمسلم أن يقوم به.
كم هؤلاء من الأصناف ؟
من تفرغ لطلب العلم، من سافر إلى مكة والمدينة، من سافر إلى أطراف البلاد، من سافر إلى خارج البلاد، وخارج البلاد قلنا إنهم ينقسمون إلى قسمين قسم يسافر إلى بلاد الكفرة
وقسم آخر يسافر إلى بعض البلاد العربية، ولا شك أن السفر إلى بعض البلاد العربية أهون من السفر إلى بلاد الكفر بلا شك، لأن هؤلاء غالبهم مسلمون أو أكثرهم مسلمون أو كلهم مسلمون، فالسفر إليهم أهون بكثير لكنه أسوء من السفر إلى بلادنا أطراف البلاد وذلك لأن السفر إلى هناك يحتاج أو ما يحتاج إلى أنك أن تصور بناتك وأخواتك وزوجاتك اللاتي يسافرن معك يحتاج إلى نفقة كثيرة وربما يكون هناك في بعض البلاد مسارح لهم وأشياء لا ترضى فيقع الإنسان في فخها وشركها .
إما أن يسافر إلى بلاد الكفر التي لا يسمع فيها إلا أبواق اليهود ونواقيس النصارى لا يسمع فيه ذكرا ولا أذانا ولا غير ذلك، ولا تُقام جماعات إلا في زوايا خاصة لبعض الجاليات الإسلامية هناك، فهذا خاسر خسر الدنيا والآخرة
أولاً : أنه سينفق على هذا مبالغ كثيرة
ثانيا : أنه سيكون في ذلك مقويا لاقتصاد الدول الكافرة لأنهم يكتسبون من وراء السياحة أموالا كثيرة في المنازل التي يؤجرونها في الأكل والشرب، في الملابس، فيما يشترى من بلادهم من هديا، إلى غير ذلك من الأموال الكثيرة الطائلة التي تصرف وفي جيب من ؟ في جيوب اليهود والنصارى أو الوثنيين
أيضا مضرة أكبر من هذا أنه ربما يكتسب من أخلاقهم وآدابهم فيرجع إلى قومه بآداب هؤلاء وأخلاق هؤلاء الكفار، وربما يكون الأمر أكبر من ذلك ربما يعتقد أن دين النصارى ودين اليهود ودين الإسلام شيء واحد، كما قالها الظالمون الذين هم كفرة ما فيه إشكال، أي إنسان يسوي بين دين اليهود والنصارى والمسلمين فإنه كافر لأنه إذا سوى بينهم بين هذه الأديان لزم من تسويته أن دين النصارى مقبول عند الله وأن دين اليهود مقبول عند الله والله عز وجل يقول في القرآن : (( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ )) ويقول جل وعلا : (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )) ويقول تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ )) أين مصيرهم ؟ (( فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ )) فأديان اليهود والنصارى اليوم أديان باطلة غير مقبولة عند الله وأعمالهم أعمال ضائعة (( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا )) من ؟ (( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا )) ربما يطرأ على بالك أنهم أهل دين ونحن أهل دين ولا فرق بيننا وبينهم إلا كالفرق بين الحنابلة والشافعية والمالكية والأحناف، يقع عند بعض الناس هكذا، وربما يقول إذا كان هؤلاء منعمين هذه النعمة العظيمة والترف العظيم إذا هم على حق، ويأتي بشبهات من القرآن، فخطر الذهاب إلى بلاد الكفار خطر عظيم، مع ما فيه من تنمية اقتصادهم ورفع رءوسهم مما لا يليق بالمسلم أن يقوم به.
كم هؤلاء من الأصناف ؟
من تفرغ لطلب العلم، من سافر إلى مكة والمدينة، من سافر إلى أطراف البلاد، من سافر إلى خارج البلاد، وخارج البلاد قلنا إنهم ينقسمون إلى قسمين قسم يسافر إلى بلاد الكفرة
وقسم آخر يسافر إلى بعض البلاد العربية، ولا شك أن السفر إلى بعض البلاد العربية أهون من السفر إلى بلاد الكفر بلا شك، لأن هؤلاء غالبهم مسلمون أو أكثرهم مسلمون أو كلهم مسلمون، فالسفر إليهم أهون بكثير لكنه أسوء من السفر إلى بلادنا أطراف البلاد وذلك لأن السفر إلى هناك يحتاج أو ما يحتاج إلى أنك أن تصور بناتك وأخواتك وزوجاتك اللاتي يسافرن معك يحتاج إلى نفقة كثيرة وربما يكون هناك في بعض البلاد مسارح لهم وأشياء لا ترضى فيقع الإنسان في فخها وشركها .
القسم الخامس: الجلوس عند الأب ومساعدته.
الشيخ : القسم الخامس : من يبقى مع أبيه في حراثته وزراعته إن كان حارثا أو مزارعا أو مع أبيه في تجارته أو مع أبيه في معمله أو ما أشبه ذلك، وهذا لا شك أنه خير وأنه معونة على بر الوالدين وصلة الأرحام، فليبق في هذا العمل فإنه خير .
القسم السادس : من يبقى في بلده ولكن يقيض له شياطين الإنس يصحبونه ويسحبونه، يقيض له شرذمة فاشلة ضائعة من الشباب فيكون معهم بغفلة من أبيه الذي يجب عليه تربيته، وبعدم المبالاة بالأوقات فتجده يضيع أوقاته يمين وشمال يتسكع في الأسواق، يخرج إلى أطراف البلد يسهر الليالي ويترك الصلوات فهذا لا شك أنه فاشل، مضيع لأوقاته التي هي أثمن من اللؤلؤ والذهب والفضة
ولهذا نقول بهذه المناسبة إنه يجب على أولياء أمور الشباب يجب عليهم ملاحظتهم في هذه الإجازة إذا غابوا يسألونهم أين ذهبتم ؟ إذا صحبوا أقواما يسأل عن هؤلاء الأقوام من هم ؟ هل هم أهل خير أم أهل شر ؟ إذا رأى من ابنه ما يشم منه رائحة الفساد يجب عليه أن يحاول الحيلولة بينه وبين هذا الشر بكل وسيلة، وذلك لأن الإنسان مسئول مسئولية مباشرة عن أهله، يقول الله عز وجل : (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ )) فأنت مسئول لو ضاعت لك شاة من البهائم لذهبت في طول البلاد وعرضه تسأل عنها فكيف بابنك الذي هو فلذة كبدك وسعادتك في الدنيا والآخرة إن كان صلاحا، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له )
فنسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا وإياكم اغتنام الأوقات في الأعمال الصالحات، وأن يعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير
وإلى الأسئلة التي أعدها أخونا الشيخ حمود بن عبد العزيز الصايغ.
القسم السادس : من يبقى في بلده ولكن يقيض له شياطين الإنس يصحبونه ويسحبونه، يقيض له شرذمة فاشلة ضائعة من الشباب فيكون معهم بغفلة من أبيه الذي يجب عليه تربيته، وبعدم المبالاة بالأوقات فتجده يضيع أوقاته يمين وشمال يتسكع في الأسواق، يخرج إلى أطراف البلد يسهر الليالي ويترك الصلوات فهذا لا شك أنه فاشل، مضيع لأوقاته التي هي أثمن من اللؤلؤ والذهب والفضة
ولهذا نقول بهذه المناسبة إنه يجب على أولياء أمور الشباب يجب عليهم ملاحظتهم في هذه الإجازة إذا غابوا يسألونهم أين ذهبتم ؟ إذا صحبوا أقواما يسأل عن هؤلاء الأقوام من هم ؟ هل هم أهل خير أم أهل شر ؟ إذا رأى من ابنه ما يشم منه رائحة الفساد يجب عليه أن يحاول الحيلولة بينه وبين هذا الشر بكل وسيلة، وذلك لأن الإنسان مسئول مسئولية مباشرة عن أهله، يقول الله عز وجل : (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ )) فأنت مسئول لو ضاعت لك شاة من البهائم لذهبت في طول البلاد وعرضه تسأل عنها فكيف بابنك الذي هو فلذة كبدك وسعادتك في الدنيا والآخرة إن كان صلاحا، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له )
فنسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا وإياكم اغتنام الأوقات في الأعمال الصالحات، وأن يعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير
وإلى الأسئلة التي أعدها أخونا الشيخ حمود بن عبد العزيز الصايغ.
ما هي الطريقة المثلى في تربية الزوج للزوجة والأولاد .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
سائل يقول : فضيلة الشيخ الأب في البيت عليه مسئولية تربية أولاده وأهل بيته ولكن الآباء تجاه هذه المسئولية بين القسوة والتفريط فما هي الطريقة المثلى التي تراها في تربية الزوجة والأولاد والبنات وفقك الله .؟
الشيخ : الغالب أن جميع الأعمال يكون الناس فيها ثلاثة أقسام : مُفرِّط، ومُفْرِط، ومعتدل، المُفرِّط هو المهمل، والمُفْرِط هو المشدد، والمعتدل هو الذي بين هذا وهذا، والإنسان العاقل يعرف كيف يربي أهله، يعاملهم تارة بالحزم وتارة باللين، حسب ما تقتضيه الأحوال، إذا رأى منهم شدة فليكن أمامهم إيش ؟ ليناً، وإذا رأى منهم ليناً وقبولاً فليكن أمامهم حازماً ولا أقول شديداً، بل يكون حازماً لا يفوت الفرصة
أما بعض الناس فإنه يريد أن يشق على أهله، يريد منهم أن يكون كل شيء كاملاً وهذا غلط، يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر ) أتدرون معنى : ( لا يفرك ) ؟ يعني لا يبغض ولا يكره مؤمنة أي : زوجته ( إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر ) وهكذا ينبغي للعاقل المؤمن أن يوازن بين الحسنات والسيئات، لا يحمل الشيء على السوء مع أن فيه أشياء حسنة، إن الإنسان الذي يجحد الحسنات ويظهر السيئات ما هو إلا كالمرأة، لما حدث النبي صلى الله عليه وسلم النساء بأنهن أكثر أهل النار، قالوا : ( بما يا رسول الله؟ قال : لأنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير )، ( لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم وجدت منك سيئة واحدة لقالت : ما رأيت خيراً قط ) وهكذا الإنسان الرجل ربما ينزل بنفسه إلى مرتبة المرأة، إذا أحسنت إليه مدى الدهر ثم أسأت مرة واحدة محت جميع الحسنات، فنحن نقول : ارفق بأهلك، إن كرهت منهم خلقاً فارض منهم خلقاً آخر، لا تكن شديداً ولا مهملاً، وأشد من ذلك من إذا خالفته امرأته في أدنى شيء بت طلاقها والعياذ بالله، يعني لو يكون الشاي متقدماً حلاوته أو مرارته، قال : ليش هذا الشاي ؟ إيش هذا ؟ مش هذا الشغل؟ أنت طالق بالثلاث، نسأل الله العافية، والمرأة السهلة اليوم نعم يتعب الإنسان ويشيب رأسه ما وجد امرأة كيف يبت طلاقها في كل شيء، وزد على ذلك أننا نسمع كثيراً ما يقول : أنتِ طالق بالثلاث، وأنت عليَّ كظهر أمي، والله عز وجل يقول في حق من يقولون إن نساءهم كظهر أمهاتهم، يقول : (( وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً )) منكر لا يرضاه الشرع، وزور : كذب، كيف تكون زوجتك التي هي حل لك كيف تكون مثل أمك التي هي حرام عليك
فنصيحتي لإخواني الذين يريدون تربية أهليهم وأولادهم أن يكونوا بين اللين وبين الشدة، والعاقل يراعي الحال، ولكل حال مقال. نعم
سائل يقول : فضيلة الشيخ الأب في البيت عليه مسئولية تربية أولاده وأهل بيته ولكن الآباء تجاه هذه المسئولية بين القسوة والتفريط فما هي الطريقة المثلى التي تراها في تربية الزوجة والأولاد والبنات وفقك الله .؟
الشيخ : الغالب أن جميع الأعمال يكون الناس فيها ثلاثة أقسام : مُفرِّط، ومُفْرِط، ومعتدل، المُفرِّط هو المهمل، والمُفْرِط هو المشدد، والمعتدل هو الذي بين هذا وهذا، والإنسان العاقل يعرف كيف يربي أهله، يعاملهم تارة بالحزم وتارة باللين، حسب ما تقتضيه الأحوال، إذا رأى منهم شدة فليكن أمامهم إيش ؟ ليناً، وإذا رأى منهم ليناً وقبولاً فليكن أمامهم حازماً ولا أقول شديداً، بل يكون حازماً لا يفوت الفرصة
أما بعض الناس فإنه يريد أن يشق على أهله، يريد منهم أن يكون كل شيء كاملاً وهذا غلط، يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر ) أتدرون معنى : ( لا يفرك ) ؟ يعني لا يبغض ولا يكره مؤمنة أي : زوجته ( إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر ) وهكذا ينبغي للعاقل المؤمن أن يوازن بين الحسنات والسيئات، لا يحمل الشيء على السوء مع أن فيه أشياء حسنة، إن الإنسان الذي يجحد الحسنات ويظهر السيئات ما هو إلا كالمرأة، لما حدث النبي صلى الله عليه وسلم النساء بأنهن أكثر أهل النار، قالوا : ( بما يا رسول الله؟ قال : لأنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير )، ( لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم وجدت منك سيئة واحدة لقالت : ما رأيت خيراً قط ) وهكذا الإنسان الرجل ربما ينزل بنفسه إلى مرتبة المرأة، إذا أحسنت إليه مدى الدهر ثم أسأت مرة واحدة محت جميع الحسنات، فنحن نقول : ارفق بأهلك، إن كرهت منهم خلقاً فارض منهم خلقاً آخر، لا تكن شديداً ولا مهملاً، وأشد من ذلك من إذا خالفته امرأته في أدنى شيء بت طلاقها والعياذ بالله، يعني لو يكون الشاي متقدماً حلاوته أو مرارته، قال : ليش هذا الشاي ؟ إيش هذا ؟ مش هذا الشغل؟ أنت طالق بالثلاث، نسأل الله العافية، والمرأة السهلة اليوم نعم يتعب الإنسان ويشيب رأسه ما وجد امرأة كيف يبت طلاقها في كل شيء، وزد على ذلك أننا نسمع كثيراً ما يقول : أنتِ طالق بالثلاث، وأنت عليَّ كظهر أمي، والله عز وجل يقول في حق من يقولون إن نساءهم كظهر أمهاتهم، يقول : (( وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً )) منكر لا يرضاه الشرع، وزور : كذب، كيف تكون زوجتك التي هي حل لك كيف تكون مثل أمك التي هي حرام عليك
فنصيحتي لإخواني الذين يريدون تربية أهليهم وأولادهم أن يكونوا بين اللين وبين الشدة، والعاقل يراعي الحال، ولكل حال مقال. نعم
ما هو دور الأباء اتجاه تزويج أبنائهم ، وما هو دور الأباء اتجاه ما عندهم من بنات في مشكلة غلاء المهور.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ أنا شاب لم أتزوج بعد ولكن يا والدي عمري فوق العشرين ودون الثلاثين وأريد الزواج ولكن لا أستطيع فأرجو من الله ثم منك يا فضيلة الشيخ في هذا المقام المبارك أن تدعو الله لي ولإخواني الشباب لعل الله أن يفتح علينا أبواب رحمته، وأن يرزقنا الرزق الحلال، وما دور الآباء تجاهنا نحن الأبناء؟ وما دور الآباء أيضا تجاه من عندهم من بناتهم في هذه المشكلة حيث مغالاة المهور؟، جعل الله فرجنا وفرج المسلمين بمنه وكرمه بسببك يا فضيلة الشيخ في دعوة الناس إلى تخفيف المهور وإعانة إخوانهم الشباب على هذا الزواج .؟
الشيخ : أما الدعاء فمبذول، وأوصي أخي السائل أوصيه أيضا أن يدعو الله هو بنفسه فإن الله تعالى يقول في كتابه : (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذا دعان )) ويقول جل وعلا : (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )) ولا شك أن ما يصيب الشباب اليوم من العناء والعنت والمشقة في العجز عن الزواج لا شك أنه أمر محزن، وأنه يخشى من عواقبه الوخيمة
وإن لي وصيتين، الوصية الأول بالنسبة للشباب : أن يصبروا ويسألوا الله العون وأن يعجل لهم بتيسير الأمور وينتظر الفرج من الله عز وجل
وأوصي أيضا الآباء بالنسبة لأبنائهم وبناتهم أن يتقوا الله تعالى فيهم، لأن الأب إذا كان قادرا على تزويج إبنه وجب عليه أن يزوجه وجوباً، كما يجب أن يكسوه ويطعمه ويسقيه ويسكنه، يجب عليه أن يزوجه، والعجب أنه يوجد آباء أغنياء يقول له الولد زوجني، فيقول : لا لا أزوجك أنت اعمل وزوج نفسك ، سبحان الله والأمر بيده، هل الدراهم موجودة على الرمال ورؤوس الجبال ؟ أبدا، ولهذا نرى أن الرجل القادر على تزويج أبنائه يجب عليه أن يزوجه وجوبا فإن لم يفعل فهو ظالم آثم، وليست أقول هذا من عند نفسي بل قاله العلماء رحمهم الله، قالوا : " إنه يجب على الرجل أن يعف أبنائه كما يجب عليه أن يسد جوعهم وعطشهم "، بل قد يكون مسألة الزواج أخطر لأنها قد تتعدى للغير فيفسد غيره، فيجب على الآباء أن يزوج أبنائه إذا كانوا قادرين
الوصية الثانية بالنسبة للآباء : أنه يوجد من الناس عندهم بنات، بل عندهم عدد كثير من البنات، ومع ذلك يأتيه الخاطب الكفء فيرده دون أن يستشير البنت، وقد جرى هذا كثيرا، وما أكثر البنات اللاتي يشكون من هذا أن أباهم يرد الخطاب الأكفاء دون أن يرد العلم إلى البنت المخطوبة، وهذه والله خيانة للأمانة وقد قال الله تعالى : (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ )) وقد ذكر العلماء رحمهم الله " أن ولي المرأة إذا منعها كفئا في دينه وخلقه فإن ولايته تسقط وإذا تكرر ذلك منه فإن عدالته ... ) " بمعنى أن الرجل خطب منه عدة مرات وهو يرد الأكفاء فإنه يكون بذلك فاسقا لا تقبل شهادته، ولا ولاية له، بل قال العلماء " لا يصح أن يكون إماماً في الناس " لأنه فاسق حيث عضل ابنته من الزواج، ومع ذلك تسقط ولايته ويقال إذا لم تزوج يزوجها ولي آخر يزوجها من يليه من الأولياء، ولكن المشكلة أنه لا يمكن أن تتجاسر امرأة على رفع القضية إلى القاضي حتى يزوجها عمها بدل أبيها، وأقول إذا لم يمكن هذا حسب العادة عند الناس فإن الأب سيزداد إثما لأنه هو الذي منع حقها
ولقد حدثت قبل سنوات أن فتاة حضرها الموت ولها فوق الثلاثين سنة وعندها نساء يمرضنها فلما حضرها الموت، وهي في سياق الموت قالت لهن : بلغوا أبي سلامي وقلن له إنه قد ظلمني حيث لم يزوجني، ولكني سأقف أنا وهو بين يدي الله عز وجل، تقولها في سياق الموت ولعلها لم تمت إلا كمدا حيث منعها حقها، فوصيتي الآن للآباء أن يتقوا الله في أبنائهم وبناتهم، يزوجوا الأبناء إذا كانوا قادرين، ويزوجوا البنات إذا خطبهن أكفاء
ولكن لو تعارض رأي الأب ورأي البنت، الأب يريد إنسانا هينا في دينه وإن لم يكن ذا دين واضح والبنت تريد رجلا دينا، فمن الذي يقدم إيش البنت ولا الأب ؟ البنت لا شك البنت حتى لو فرض أن الذي اختاره الأب كان ذا مال وميسرة والثاني دون ذلك، فإن رأي البنت مقدم
ولو كان الأمر بالعكس، اختارت البنت خاطب ليس كفئا في دينه واختار الأب خاطب كفئا في دينه من يقدم ؟ الأب ولهذا لو أن الأب منع ابنته إذا قالت أنا لا أريد إلا فلانا وفلان ليس دينا، وقال أبد : لا أزوج فلان لأنه ليس أهلا للتزويج وماتت وهي لم تزوج فهل على أبيها إثم ؟ لا لأن منعه إياها بحق، حيث اختارت من ليس بكفء وترد من هو كفء . نعم
الشيخ : أما الدعاء فمبذول، وأوصي أخي السائل أوصيه أيضا أن يدعو الله هو بنفسه فإن الله تعالى يقول في كتابه : (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذا دعان )) ويقول جل وعلا : (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )) ولا شك أن ما يصيب الشباب اليوم من العناء والعنت والمشقة في العجز عن الزواج لا شك أنه أمر محزن، وأنه يخشى من عواقبه الوخيمة
وإن لي وصيتين، الوصية الأول بالنسبة للشباب : أن يصبروا ويسألوا الله العون وأن يعجل لهم بتيسير الأمور وينتظر الفرج من الله عز وجل
وأوصي أيضا الآباء بالنسبة لأبنائهم وبناتهم أن يتقوا الله تعالى فيهم، لأن الأب إذا كان قادرا على تزويج إبنه وجب عليه أن يزوجه وجوباً، كما يجب أن يكسوه ويطعمه ويسقيه ويسكنه، يجب عليه أن يزوجه، والعجب أنه يوجد آباء أغنياء يقول له الولد زوجني، فيقول : لا لا أزوجك أنت اعمل وزوج نفسك ، سبحان الله والأمر بيده، هل الدراهم موجودة على الرمال ورؤوس الجبال ؟ أبدا، ولهذا نرى أن الرجل القادر على تزويج أبنائه يجب عليه أن يزوجه وجوبا فإن لم يفعل فهو ظالم آثم، وليست أقول هذا من عند نفسي بل قاله العلماء رحمهم الله، قالوا : " إنه يجب على الرجل أن يعف أبنائه كما يجب عليه أن يسد جوعهم وعطشهم "، بل قد يكون مسألة الزواج أخطر لأنها قد تتعدى للغير فيفسد غيره، فيجب على الآباء أن يزوج أبنائه إذا كانوا قادرين
الوصية الثانية بالنسبة للآباء : أنه يوجد من الناس عندهم بنات، بل عندهم عدد كثير من البنات، ومع ذلك يأتيه الخاطب الكفء فيرده دون أن يستشير البنت، وقد جرى هذا كثيرا، وما أكثر البنات اللاتي يشكون من هذا أن أباهم يرد الخطاب الأكفاء دون أن يرد العلم إلى البنت المخطوبة، وهذه والله خيانة للأمانة وقد قال الله تعالى : (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ )) وقد ذكر العلماء رحمهم الله " أن ولي المرأة إذا منعها كفئا في دينه وخلقه فإن ولايته تسقط وإذا تكرر ذلك منه فإن عدالته ... ) " بمعنى أن الرجل خطب منه عدة مرات وهو يرد الأكفاء فإنه يكون بذلك فاسقا لا تقبل شهادته، ولا ولاية له، بل قال العلماء " لا يصح أن يكون إماماً في الناس " لأنه فاسق حيث عضل ابنته من الزواج، ومع ذلك تسقط ولايته ويقال إذا لم تزوج يزوجها ولي آخر يزوجها من يليه من الأولياء، ولكن المشكلة أنه لا يمكن أن تتجاسر امرأة على رفع القضية إلى القاضي حتى يزوجها عمها بدل أبيها، وأقول إذا لم يمكن هذا حسب العادة عند الناس فإن الأب سيزداد إثما لأنه هو الذي منع حقها
ولقد حدثت قبل سنوات أن فتاة حضرها الموت ولها فوق الثلاثين سنة وعندها نساء يمرضنها فلما حضرها الموت، وهي في سياق الموت قالت لهن : بلغوا أبي سلامي وقلن له إنه قد ظلمني حيث لم يزوجني، ولكني سأقف أنا وهو بين يدي الله عز وجل، تقولها في سياق الموت ولعلها لم تمت إلا كمدا حيث منعها حقها، فوصيتي الآن للآباء أن يتقوا الله في أبنائهم وبناتهم، يزوجوا الأبناء إذا كانوا قادرين، ويزوجوا البنات إذا خطبهن أكفاء
ولكن لو تعارض رأي الأب ورأي البنت، الأب يريد إنسانا هينا في دينه وإن لم يكن ذا دين واضح والبنت تريد رجلا دينا، فمن الذي يقدم إيش البنت ولا الأب ؟ البنت لا شك البنت حتى لو فرض أن الذي اختاره الأب كان ذا مال وميسرة والثاني دون ذلك، فإن رأي البنت مقدم
ولو كان الأمر بالعكس، اختارت البنت خاطب ليس كفئا في دينه واختار الأب خاطب كفئا في دينه من يقدم ؟ الأب ولهذا لو أن الأب منع ابنته إذا قالت أنا لا أريد إلا فلانا وفلان ليس دينا، وقال أبد : لا أزوج فلان لأنه ليس أهلا للتزويج وماتت وهي لم تزوج فهل على أبيها إثم ؟ لا لأن منعه إياها بحق، حيث اختارت من ليس بكفء وترد من هو كفء . نعم
9 - ما هو دور الأباء اتجاه تزويج أبنائهم ، وما هو دور الأباء اتجاه ما عندهم من بنات في مشكلة غلاء المهور.؟ أستمع حفظ
إذا تقم شاب لخطبة فتاة ولكن والدها رفض رؤيته لها بحجة العادة مع اقتناعه بذلك الخاطب ، فهل يجوز للولي أن يرفض أمرا أتى به الشرع وليس له عذر إلا العادة ، وأيهما أولى بالإتباع العادة أم الشرع وما نصيحتك لهؤلاء الأولياء .؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ إذا خطب الإنسان امرأة فرفض والدها أن يراها الخاطب مع اقتناعه بذلك الخاطب، فهل يحل للوالد أن يرفض أمرا أتى به الشرع وليس له من عذر إلا أن العادة لم تجر بهذا؟، فأيهما أولى في الاتباع العادة أم الشرع؟ فما نصيحتك لأولئك الآباء، خصوصاً وأنكم تعلمون وفقكم الله أن عاقبة الأمر هي السعادة إذا تمت الرؤية .؟
الشيخ : السؤال الآن سمعتموه، فيما إذا طلب الخاطب أن يرى المخطوبة ولكن الأب امتنع من ذلك نقول إنه إذا امتنع من ذلك فلا إثم عليه لأن نظر الخاطب إلى المخطوبة إما مباح على قول بعض العلماء وإما سنة، ولم يقل أحد من العلماء إنه واجب حتى يكون رد طلبه إثما، لكننا نشير على هذا الذي منع، نشير عليه أن نمكن الخاطب من رؤية المخطوبة لأجل أن تراه هي أيضا، تراه وتقتنع به، وهو أيضا يراها ويقتنع بها، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( إن ذلك أحرى أن يؤدم بينهما ) يعني أن يجمع بينهما، وكم من إنسان خطب امرأة دون أن يراها فما دخل عليها لم تعجبه فبقي حائرا أيطلقها ويخسر هذا المال الكثير، ثم هي أيضا إذا طلقت بناء على أن الزوج لم يرضها ربما يقل خطابها أيضا، فرؤية المخطوبة مستحب، لكن بشرط أن لا يخلو بها وأن لا تخرج متجملة أو متطيبة أو متمكيجة أو كاحلة، تخرج على طبيعتها لأن هي لو خرجت عليه متزينة أو متمكيجة أو كاحلة ربما يكون لأول وهلة يشعر بأنها من أجمل بنات آدم ثم إذا عادت إلى طبيعتها بدون هذا نقصت في عينه كثيرا
وأيضا هو ليس بزوج الآن حتى تتجمل له، هو رجل أجنبي فلتخرج على طبيعتها
كذلك أيضا إذا رضيها وتمت الخطبة فلا يكلمها انتهى الموضوع وبعض الخطاب يكلم خطيبته في التلفون، فتجده يجلس معها ساعات كثيرة وهو معها يحدثها، وإذا قلت هذا لا يجوز، المرأة أجنبية منك كيف تحدثها؟ قال بشوف مدى ثقافتها، كيف تشوف مدى ثقافتها؟ ألست خطبت ورضيت بها، لا حاجة إلى الثقافة إذا كنت تريد اعقد عليها وحدثها ما شئت، أما أن تحدثها وهي أجنبية منك لم يتم العقد فهذا لا يجوز، وقد ابتلي كثير من الناس بهذا فتجده يفتح الهاتف عليها ويحدثها ليلة كاملة، تروح والحديث مع الصديق يقتل الوقت قتلا، فنحذر من هذا
كذلك أيضا يسأل بعض الناس يقول هل يجوز أن نعطي المرأة المخطوبة صورة الخاطب ونعطي الرجل الخاطب صورة المخطوبة بدلا من أن ينظر إليها مباشرة ؟ فنقول هذا لا يجوز
أولا : أن الصورة لا تعطي الحقيقة تماما، قد تشاهد صورة رجل تقول ما شاء الله هذا من أحسن ما يكون، وإذا رأيته مباشرة وإذا هو على خلاف الصورة
ثم إنه يخشى أن تكون الصورة صورة المرأة ألعوبة بيد هذا الرجل، فيما إذا رغب عنها وتركها، لذلك نرى أنه لا يجوز تبادل الصور بين الخطيب والمخطوبة، بل إما أن تطبق السنة فينظر إليها مباشرة وإما يرسل من يثق به حتى ينظر إليها ويخبره الخبر
أقول يوصل إليها من النساء من ينظر إليها ويتبين الأمر . نعم
الشيخ : السؤال الآن سمعتموه، فيما إذا طلب الخاطب أن يرى المخطوبة ولكن الأب امتنع من ذلك نقول إنه إذا امتنع من ذلك فلا إثم عليه لأن نظر الخاطب إلى المخطوبة إما مباح على قول بعض العلماء وإما سنة، ولم يقل أحد من العلماء إنه واجب حتى يكون رد طلبه إثما، لكننا نشير على هذا الذي منع، نشير عليه أن نمكن الخاطب من رؤية المخطوبة لأجل أن تراه هي أيضا، تراه وتقتنع به، وهو أيضا يراها ويقتنع بها، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( إن ذلك أحرى أن يؤدم بينهما ) يعني أن يجمع بينهما، وكم من إنسان خطب امرأة دون أن يراها فما دخل عليها لم تعجبه فبقي حائرا أيطلقها ويخسر هذا المال الكثير، ثم هي أيضا إذا طلقت بناء على أن الزوج لم يرضها ربما يقل خطابها أيضا، فرؤية المخطوبة مستحب، لكن بشرط أن لا يخلو بها وأن لا تخرج متجملة أو متطيبة أو متمكيجة أو كاحلة، تخرج على طبيعتها لأن هي لو خرجت عليه متزينة أو متمكيجة أو كاحلة ربما يكون لأول وهلة يشعر بأنها من أجمل بنات آدم ثم إذا عادت إلى طبيعتها بدون هذا نقصت في عينه كثيرا
وأيضا هو ليس بزوج الآن حتى تتجمل له، هو رجل أجنبي فلتخرج على طبيعتها
كذلك أيضا إذا رضيها وتمت الخطبة فلا يكلمها انتهى الموضوع وبعض الخطاب يكلم خطيبته في التلفون، فتجده يجلس معها ساعات كثيرة وهو معها يحدثها، وإذا قلت هذا لا يجوز، المرأة أجنبية منك كيف تحدثها؟ قال بشوف مدى ثقافتها، كيف تشوف مدى ثقافتها؟ ألست خطبت ورضيت بها، لا حاجة إلى الثقافة إذا كنت تريد اعقد عليها وحدثها ما شئت، أما أن تحدثها وهي أجنبية منك لم يتم العقد فهذا لا يجوز، وقد ابتلي كثير من الناس بهذا فتجده يفتح الهاتف عليها ويحدثها ليلة كاملة، تروح والحديث مع الصديق يقتل الوقت قتلا، فنحذر من هذا
كذلك أيضا يسأل بعض الناس يقول هل يجوز أن نعطي المرأة المخطوبة صورة الخاطب ونعطي الرجل الخاطب صورة المخطوبة بدلا من أن ينظر إليها مباشرة ؟ فنقول هذا لا يجوز
أولا : أن الصورة لا تعطي الحقيقة تماما، قد تشاهد صورة رجل تقول ما شاء الله هذا من أحسن ما يكون، وإذا رأيته مباشرة وإذا هو على خلاف الصورة
ثم إنه يخشى أن تكون الصورة صورة المرأة ألعوبة بيد هذا الرجل، فيما إذا رغب عنها وتركها، لذلك نرى أنه لا يجوز تبادل الصور بين الخطيب والمخطوبة، بل إما أن تطبق السنة فينظر إليها مباشرة وإما يرسل من يثق به حتى ينظر إليها ويخبره الخبر
أقول يوصل إليها من النساء من ينظر إليها ويتبين الأمر . نعم
10 - إذا تقم شاب لخطبة فتاة ولكن والدها رفض رؤيته لها بحجة العادة مع اقتناعه بذلك الخاطب ، فهل يجوز للولي أن يرفض أمرا أتى به الشرع وليس له عذر إلا العادة ، وأيهما أولى بالإتباع العادة أم الشرع وما نصيحتك لهؤلاء الأولياء .؟ أستمع حفظ
ما حكم الذهاب إلى الكوفيرة لتصفيف الشعر أو قصه طلبا من الزوج فعل ذلك.؟
السائل : تقول السائلة ما حكم الذهاب إلى الكوافير أو الكوافيرة لتصفيف الشعر أو قصه وذلك طلبا من زوجي أن أفعل ذلك حيث أني لا أعرف ذلك بنفسي، فهل أذهب مع أخذها لذلك المال .؟
الشيخ : الذي أسمع أن الكوافيرة تأخذ مالا كثيرا على عمل يسير، مع أن هذه الكوافيرة بعضهن لا يؤتمن بالنسبة للشعر الذي تأخذه، ثم لا يؤتمن أن تصف الشعر على صف من جنس صف رؤوس الكافرات، ما ندري فالذي أرى أن النساء فيما بينهن في البيت يمكن أن تعرف هذه المرأة قصت عند الكوافيرة تعرف كيف تقلدها والأمر سهل في هذا، يعني لو أن النساء بعضهن قام بإصلاح شعر البعض الآخر في البيت وكلنا يعرف يقلد بدل من أن تصرف الأموال الكثيرة لهذه الكوافيرة ثم لا تؤمن من كل ناحية . نعم
الشيخ : الذي أسمع أن الكوافيرة تأخذ مالا كثيرا على عمل يسير، مع أن هذه الكوافيرة بعضهن لا يؤتمن بالنسبة للشعر الذي تأخذه، ثم لا يؤتمن أن تصف الشعر على صف من جنس صف رؤوس الكافرات، ما ندري فالذي أرى أن النساء فيما بينهن في البيت يمكن أن تعرف هذه المرأة قصت عند الكوافيرة تعرف كيف تقلدها والأمر سهل في هذا، يعني لو أن النساء بعضهن قام بإصلاح شعر البعض الآخر في البيت وكلنا يعرف يقلد بدل من أن تصرف الأموال الكثيرة لهذه الكوافيرة ثم لا تؤمن من كل ناحية . نعم
هل التلفظ بالنية في الحج بدعة .؟
السائل : يقول السائل : خرج لكم وفقكم الله كتاب * شرح رياض الصالحين * نسأل الله أن يعم بالنفع به، ولقد قرأت في أول هذا الكتاب شرحكم وفقكم الله للآيات التي تدل على وجوب النية في كل عمل، وذكرتم أن كل نية متلفظ بها في كل عمل بدعة ومثلتم بالصلاة والصوم والحج، فهل التلفظ بنية الحج داخل في البدعة أم أن ذلك سهوا .؟
الشيخ : هذا ليس بسهو بل التلفظ بنية الحج كالتلفظ بنية الصوم والزكاة والصلاة، يعني أنه لا يقول الإنسان اللهم إني نويت العمرة، اللهم إني نويت الحج، لكن ينوي بقلبه ويعرب عن ما في قلبه بلسانه فيقول لبيك عمرة وأما أن ينطق بالنية قبل أن يدخل في النسك، فيقول : اللهم إني نويت كذا فهذا بدعة، لأنه لم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال حين أرد الإحرام بالعمرة أو بالحج اللهم إني نويت العمرة، أو اللهم إني نويت الحج .
الشيخ : هذا ليس بسهو بل التلفظ بنية الحج كالتلفظ بنية الصوم والزكاة والصلاة، يعني أنه لا يقول الإنسان اللهم إني نويت العمرة، اللهم إني نويت الحج، لكن ينوي بقلبه ويعرب عن ما في قلبه بلسانه فيقول لبيك عمرة وأما أن ينطق بالنية قبل أن يدخل في النسك، فيقول : اللهم إني نويت كذا فهذا بدعة، لأنه لم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال حين أرد الإحرام بالعمرة أو بالحج اللهم إني نويت العمرة، أو اللهم إني نويت الحج .
اضيفت في - 2009-05-19