سلسلة اللقاء الشهري-28b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة اللقاء الشهري
تتمة هل التلفظ بالنية في الحج بدعة .؟
الشيخ : هذا ليس بسهو بل التلفظ بنية الحج كالتلفظ بنية الصوم والزكاة والصلاة، يعني أنه لا يقول الإنسان اللهم إني نويت العمرة، اللهم إني نويت الحج، لكن ينوي بقلبه ويعرب عن ما في قلبه بلسانه فيقول لبيك عمرة وأما أن ينطق بالنية قبل أن يدخل في النسك، فيقول : اللهم إني نويت كذا فهذا بدعة، لأنه لم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال حين أرد الإحرام بالعمرة أو بالحج اللهم إني نويت العمرة، أو اللهم إني نويت الحج. نعم
السائل : ... .
الشيخ : هذا ما فيه شيء هذا خبر إذا قال : أنا نويت العمرة يعني معناه أنك دخلت في النسك ما فيها شيء هذا خبر وكلامنا على النية التي يقصد بها الإنشاء إنشاء النسك نعم.
السائل : ... .
الشيخ : هذا ما فيه شيء هذا خبر إذا قال : أنا نويت العمرة يعني معناه أنك دخلت في النسك ما فيها شيء هذا خبر وكلامنا على النية التي يقصد بها الإنشاء إنشاء النسك نعم.
شخص أراد الحج عن أمه المريضة بالضغط والسكر فرفضت وأرادت الحج بنفسها وأن تكوت في الحج فهل يأخذها للحج.؟
السائل : يقول : حججت حجة الإسلام ولله الحمد ونويت أن أحج لأمي هذا العام، لأنها مسنة مريضة بالقلب والسكر والضغط، فاتصلت بها هاتفياً طمعا في توكيلها لي بالحج عنها لكنها رفضت وقالت لي أريد أن أحج بنفسي وأموت في مكة فهل أساعدها على المجيء والحج وهذه هي حالتها ونيتها، أرجو توجيه في أمري وفقك الله .؟
الشيخ : التوجيه أن نقول إذا كنت لا تخشى عليها أن تموت فإنها إذا رضيت بالمشقة لا بأس دعها تحضر وتؤدي المناسك بنفسها، أما إذا كنت تخشي أن تموت إذا سافرت لأنها لا تتحمل السفر فلا تطعها، وفي هذا الحال لا تكون عاصيا ولا عاقا لأنك إنما تريد مصلحتها . نعم
الشيخ : التوجيه أن نقول إذا كنت لا تخشى عليها أن تموت فإنها إذا رضيت بالمشقة لا بأس دعها تحضر وتؤدي المناسك بنفسها، أما إذا كنت تخشي أن تموت إذا سافرت لأنها لا تتحمل السفر فلا تطعها، وفي هذا الحال لا تكون عاصيا ولا عاقا لأنك إنما تريد مصلحتها . نعم
2 - شخص أراد الحج عن أمه المريضة بالضغط والسكر فرفضت وأرادت الحج بنفسها وأن تكوت في الحج فهل يأخذها للحج.؟ أستمع حفظ
هل يجوز للرجل الذهاب بأهله لزيارة قبور شهداء أحد وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم.؟
السائل : يقول : ذكرت وفقك الله زيارة البقيع وشهداء أحد، فهل يجوز للرجل أن يذهب بأهله من النساء إلى تلك الأماكن؟ وهل يجوز أيضا للمرأة أن تدخل في الروضة قريبا من قبر النبي صلى الله عليه وسلم .؟
الشيخ : نعم هذا سؤال وفيه تنبيه يشكر عليه، النساء لا يزرن المقابر لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( لعن زائرات القبور ) واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله، ولا فرق بين البقيع والشهداء في أحد وغيرها من مقابر المسلمين، لا يجوز للمرأة أن تخرج من بيتها قاصدة زيارة المقبرة، فإن فعلت فهي ملعونة والعياذ بالله، لكن لو مرت بالمقابر بدون قصد زيارة ووقفت ودعت لأهل القبور فلا بأس
أما زيارة قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقبري صاحبيه فقد رخص بعض العلماء في ذلك وقال : " إن زيارة المرأة لقبر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقبري صاحبيه ليست زيارة " لأن مكان القبور الثلاثة محاط بثلاثة جدران، فهي لم تقف على القبر وبينها وبين القبور حائل، فهي وإن وقفت مثلا في الروضة كما يقول السائل فإنها لم تكن زائرة للقبر إذ بينها وبينه حجاب ثلاث جدر، لكن مع ذلك نرى أن لا تزور المرأة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه، لأنها إذا ذهبت إلى هناك يقال أنها زارت القبر، فهي زيارة عرفية وإن لم تكن حقيقة، زيارة لكنها زيارة عرفية فلا نرى أن تذهب، ثم أليس المقصود من الوقوف على القبر أن يصل سلامك إلى الرسول ؟ الجواب بلى هذا المقصود، ومع هذا نقول أنت لو سلمت عليه في أقصى الدنيا فإن سلامك سوف يبلغه، لأن الله وكل ملائكة سياحين في الأرض إذا سلم أحد على الرسول نقلوا السلام إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، يعني نحن الآن إذا قلنا اللهم صل وسلم على رسول الله، نقل سلامنا إليه، في الصلاة تقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، ينقل السلام إليه، اللهم صل وسلم عليه، إذا لا ضرورة أن تأتي المرأة إلى القبر
سمعت بعض الناس يقول في المدينة إن أبي وصاني أن أسلم على الرسول قال سلم لي على الرسول، ماذا تقولون في هذه الوصية ؟ هذا غلط الرسول ليس حيا حتى تنقل سلام الحي له
ثم إنه إذا سلم أبوك على الرسول نقل سلامه من هو أقدر منك على إبلاغه وأوثق منك، من هم ؟ الملائكة، إذا لا حاجة نقول أنت في مكانك في أي مكان من الأرض تقول السلام عليك أيها النبي وسيبلغه بأسرع من هذا وأوثق وأحسن . نعم
الشيخ : نعم هذا سؤال وفيه تنبيه يشكر عليه، النساء لا يزرن المقابر لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( لعن زائرات القبور ) واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله، ولا فرق بين البقيع والشهداء في أحد وغيرها من مقابر المسلمين، لا يجوز للمرأة أن تخرج من بيتها قاصدة زيارة المقبرة، فإن فعلت فهي ملعونة والعياذ بالله، لكن لو مرت بالمقابر بدون قصد زيارة ووقفت ودعت لأهل القبور فلا بأس
أما زيارة قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقبري صاحبيه فقد رخص بعض العلماء في ذلك وقال : " إن زيارة المرأة لقبر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقبري صاحبيه ليست زيارة " لأن مكان القبور الثلاثة محاط بثلاثة جدران، فهي لم تقف على القبر وبينها وبين القبور حائل، فهي وإن وقفت مثلا في الروضة كما يقول السائل فإنها لم تكن زائرة للقبر إذ بينها وبينه حجاب ثلاث جدر، لكن مع ذلك نرى أن لا تزور المرأة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه، لأنها إذا ذهبت إلى هناك يقال أنها زارت القبر، فهي زيارة عرفية وإن لم تكن حقيقة، زيارة لكنها زيارة عرفية فلا نرى أن تذهب، ثم أليس المقصود من الوقوف على القبر أن يصل سلامك إلى الرسول ؟ الجواب بلى هذا المقصود، ومع هذا نقول أنت لو سلمت عليه في أقصى الدنيا فإن سلامك سوف يبلغه، لأن الله وكل ملائكة سياحين في الأرض إذا سلم أحد على الرسول نقلوا السلام إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، يعني نحن الآن إذا قلنا اللهم صل وسلم على رسول الله، نقل سلامنا إليه، في الصلاة تقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، ينقل السلام إليه، اللهم صل وسلم عليه، إذا لا ضرورة أن تأتي المرأة إلى القبر
سمعت بعض الناس يقول في المدينة إن أبي وصاني أن أسلم على الرسول قال سلم لي على الرسول، ماذا تقولون في هذه الوصية ؟ هذا غلط الرسول ليس حيا حتى تنقل سلام الحي له
ثم إنه إذا سلم أبوك على الرسول نقل سلامه من هو أقدر منك على إبلاغه وأوثق منك، من هم ؟ الملائكة، إذا لا حاجة نقول أنت في مكانك في أي مكان من الأرض تقول السلام عليك أيها النبي وسيبلغه بأسرع من هذا وأوثق وأحسن . نعم
3 - هل يجوز للرجل الذهاب بأهله لزيارة قبور شهداء أحد وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم.؟ أستمع حفظ
رجل عاهد نفسه أن يشتري في كل سنة قطعة أرض لأولاده الستة ففعل لأربعة ثم افتقر ولم يكمل للباقي فطلب من إخوانهم مساعدته فرفضوا فهل يأثم.؟
السائل : رجل قطع على نفسه عهدا أن يشتري في كل عام قطعة أرض لأحد أولاده وله ستة أولاد ففعل ذلك لأربعة منهم، لكنه افتقر فلم يستطع أن يكمل للولدين الباقيين، فطلب من أولاده الأربعة أن يعطوا لأخويهم الباقيين مما أعطاهم فرفضوا فهل يأثم هذا الأب أم يأثم الأبناء وما الحل وهذه الحالة .؟
الشيخ : أنا أخشى أن يكون السائل قد أقام دعوة في المحكمة فإذا شاء أن أفتيه بهذا فليحضر هو وأبوه
السائل : ...
الشيخ : أقول ليحضر هو وأبوه ويصير خير إن شاء الله أما الآن فأنا أحيله على أحد القضاة .
الشيخ : أنا أخشى أن يكون السائل قد أقام دعوة في المحكمة فإذا شاء أن أفتيه بهذا فليحضر هو وأبوه
السائل : ...
الشيخ : أقول ليحضر هو وأبوه ويصير خير إن شاء الله أما الآن فأنا أحيله على أحد القضاة .
4 - رجل عاهد نفسه أن يشتري في كل سنة قطعة أرض لأولاده الستة ففعل لأربعة ثم افتقر ولم يكمل للباقي فطلب من إخوانهم مساعدته فرفضوا فهل يأثم.؟ أستمع حفظ
من الواجب صلتهم من الرحم.؟
السائل : من الواجب صلتهم من الرحم.؟
الشيخ : الواجب صلتهم من الرحم جميع الأقارب من جهة الأب ومن جهة الأم، وحد ذلك الجد الرابع، مثلا محمد بن عبد الله بن علي بن سليمان بن خالد، خالد وذريته هؤلاء قرابة الجد الرابع ومن فوقهم ليسوا من القرابة لك لأنهم لو أردنا أن نقول كل أب لك فهو يجب عليك صلته وصلنا إلى من ؟ إلى آدم وليس آدم بن عبد الله . نعم
الشيخ : الواجب صلتهم من الرحم جميع الأقارب من جهة الأب ومن جهة الأم، وحد ذلك الجد الرابع، مثلا محمد بن عبد الله بن علي بن سليمان بن خالد، خالد وذريته هؤلاء قرابة الجد الرابع ومن فوقهم ليسوا من القرابة لك لأنهم لو أردنا أن نقول كل أب لك فهو يجب عليك صلته وصلنا إلى من ؟ إلى آدم وليس آدم بن عبد الله . نعم
امرأة متزوجة ولها أطفال تعمل معلمة وأبوها يطلبمنها راتبا شهريا مع أنه ليس بمحتاج وزوجها رفض فقاطعها والدها فما الحكم.؟
السائل : هذه سائلة تقول : فضيلة الشيخ أنا امرأة متزوجة ولدي أطفال وأعمل معلمة في مدرسة ولكن المشكلة تقوم بيني وبين والدي هداه الله حيث أنه رجل محب للمال فهو يريد مني راتبا شهريا ولا يرضى بالقليل، فمثلا ألف ريال لا يساوي عنده شيء مع أنه ليس بحاجة، بل لديه بيوت للإيجار ولديه راتب للتقاعد وأولاد غير أشقاء لي، وهو غير موفق في زواجه بعد وفاة والدتي، ففي كل فترة يأخذ ويطلق، كل هذا للعلم بأنه ليس بحاجة إلى المادة، ولكن زوجي يرفض أن أعطيه شيء من راتبي، وأبي الآن غضبان مني ولا يرضى بزيارتي ولا كلامي معه بالهاتف فهو يأخذ بالسب والشتم عند إخواني الآخرين علما بأني لم أقصر معه في شيء في السنوات الماضية حيث كنت أنا المحبوبة لديه فماذا أصنع وفقك الله مع الحال هذه .؟
الشيخ : أرجو أن يبلغ كلامي هذا الأب، فأقول له اتق الله في نفسك ما دمت قد أغناك الله ولك أولاد غير أشقاء لهذه البنت، فإنه يخشى أن تأخذ منها المال لترده في مصلحة إخوانها، وقد ذكر العلماء رحمهم الله : " أنه لا يجوز للوالد أن يأخذ من أحد أولاده مالا ليعطيه للولد الآخر لأن هذا ظلم وجور "، فكما أن الوالد لا يجوز أن يبر أحد أولاده ببريرة دون الآخر، فكذلك لا يجوز أن يأخذ من فلان ويعطي فلانا،
وإني أنصح هذا الأب وأقول له دع هذه المرأة تعيش مع زوجها بسعادة، ومالها لها، وأنت قد أغناك الله واذكر دائماً قول الله تعالى : (( وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) واذكر قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إياكم والشح فإنما أهلك من كان قبلكم الشح )
أما بالنسبة للبنت فإني أرى أن تصبر وتحتسب وتعطي والدها ما يرضيه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أنت ومالك لأبيك )، وإذا أمكن أن تكلمه باللطف واللين وتقول أنا أخشى أن يكون إعطائي إياك سبب لفراق زوجي لأن زوجي يقول لا تعطيه وتقنعه لعل الله يهديه . نعم
الشيخ : أرجو أن يبلغ كلامي هذا الأب، فأقول له اتق الله في نفسك ما دمت قد أغناك الله ولك أولاد غير أشقاء لهذه البنت، فإنه يخشى أن تأخذ منها المال لترده في مصلحة إخوانها، وقد ذكر العلماء رحمهم الله : " أنه لا يجوز للوالد أن يأخذ من أحد أولاده مالا ليعطيه للولد الآخر لأن هذا ظلم وجور "، فكما أن الوالد لا يجوز أن يبر أحد أولاده ببريرة دون الآخر، فكذلك لا يجوز أن يأخذ من فلان ويعطي فلانا،
وإني أنصح هذا الأب وأقول له دع هذه المرأة تعيش مع زوجها بسعادة، ومالها لها، وأنت قد أغناك الله واذكر دائماً قول الله تعالى : (( وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) واذكر قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إياكم والشح فإنما أهلك من كان قبلكم الشح )
أما بالنسبة للبنت فإني أرى أن تصبر وتحتسب وتعطي والدها ما يرضيه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أنت ومالك لأبيك )، وإذا أمكن أن تكلمه باللطف واللين وتقول أنا أخشى أن يكون إعطائي إياك سبب لفراق زوجي لأن زوجي يقول لا تعطيه وتقنعه لعل الله يهديه . نعم
6 - امرأة متزوجة ولها أطفال تعمل معلمة وأبوها يطلبمنها راتبا شهريا مع أنه ليس بمحتاج وزوجها رفض فقاطعها والدها فما الحكم.؟ أستمع حفظ
إذا اجتمع في الصلاة أكثر من سهو أحدهما قبل السلام والآخر بعده فمتى يسجد.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ إذ اجتمع في الصلاة أكثر من سهو وسبب أحدهما قبل السلام والآخر بعد السلام، فأين موضع السجود والحال هذه .؟
الشيخ : نعم هذه المسألة تنبني على أن نعرف ما هو السجود أي سجود السهو الذي يكون بعد السلام، كل ما كان سببه إيش الزيادة مثل أن يسجد ثلاث مرات، أو يقوم إلى خامسة ثم يذكر فيرجع هذا يكون بعد السلام، ويكون قبل السلام إذا ترك واجبا من واجبات الصلاة مثل أن يقوم عن التشهد الأول أو ينسى أن يقول سبحان ربي الأعلى في السجود أو سبحان ربي العظيم في الركوع فهذا يكون قبل السلام، فإذا اجتمع سهوان أحدهما يكون سجوده قبل السلام والثاني يكون سجوده بعد السلام فأيهما نقدم؟ قال العلماء : " يقدم ما كان قبل السلام " من أجل أن ينصرف من صلاته وقد تمت، فهذا رجل مثلا نسي التشهد الأول في الركعتين الأوليين وجلس للتشهد الأول في الركعة الثالثة ظنا منه أنها هي الثانية، ثم ذكر فأقام وأتم فلدينا الآن سهوان أحدهما إيش ؟ أنه نسي التشهد الأول، والثاني أنه تشهد في غير موضع التشهد، فعندنا تشهده في غير موضع التشهد سجوده بعد السلام، وتركه التشهد سجوده قبل السلام، فهنا نقول اسجد قبل السلام . نعم
الشيخ : نعم هذه المسألة تنبني على أن نعرف ما هو السجود أي سجود السهو الذي يكون بعد السلام، كل ما كان سببه إيش الزيادة مثل أن يسجد ثلاث مرات، أو يقوم إلى خامسة ثم يذكر فيرجع هذا يكون بعد السلام، ويكون قبل السلام إذا ترك واجبا من واجبات الصلاة مثل أن يقوم عن التشهد الأول أو ينسى أن يقول سبحان ربي الأعلى في السجود أو سبحان ربي العظيم في الركوع فهذا يكون قبل السلام، فإذا اجتمع سهوان أحدهما يكون سجوده قبل السلام والثاني يكون سجوده بعد السلام فأيهما نقدم؟ قال العلماء : " يقدم ما كان قبل السلام " من أجل أن ينصرف من صلاته وقد تمت، فهذا رجل مثلا نسي التشهد الأول في الركعتين الأوليين وجلس للتشهد الأول في الركعة الثالثة ظنا منه أنها هي الثانية، ثم ذكر فأقام وأتم فلدينا الآن سهوان أحدهما إيش ؟ أنه نسي التشهد الأول، والثاني أنه تشهد في غير موضع التشهد، فعندنا تشهده في غير موضع التشهد سجوده بعد السلام، وتركه التشهد سجوده قبل السلام، فهنا نقول اسجد قبل السلام . نعم
نساء يقمن بعمل محاضرة حول الميت وما يتعلق به من تغسيل فهل يمثل الميت واحدة منا أو نحضر دمية.؟
السائل : سائلة تقول : فضيلة الشيخ أكتب رسالتي هذه وأنا واثقة بالله أنكم سوف تجيبون على سؤالي هذا حيث أننا مجموعة من النساء نود أن نعمل محاضرة للمحتضر بعد وفاته كيف يكون العمل معه وكيف يكون تغسيله وتكفينه؟ فتقوم إحدى الأخوات بدور الميتة، ولقد سمعنا أنك منعت هذا وأشرت بأن تكون الميتة أو ما يطبق عليه لعبة أو غيرها من لعب الأطفال ولا يتم شرح هذه المحاضرة بشخص عادي حي أرجو أن تلبي لنا هذا .؟
الشيخ : ما أدري ألبي إيش
السائل : يعني ..
الشيخ : يعني نسمح لهم أن يجري تجارب على حية لا ما أسمح
السائل : ليت يبسط هذا الموضوع أجل يا شيخ
الشيخ : أقول إن تعلم النساء كيف يغسلن النساء أمر مهم كتعلم الرجال كيف يغسلون الرجال، لكن هذا يحصل بالتعليم النظري، بمعنى أن يؤتى برسالة فيها كيف يغسل الميت وكيف يكفن، والنبي عليه الصلاة والسلام قال في الرجل الذي وقصته ناقته في عرفة ومات في عرفة، قال : ( اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين )، وقال للنساء اللاتي يغسلن ابنته، قال : ( اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك واجعلن في الغسلة الأخيرة كافورا، وأمرهن أن يجعلن رأسها ثلاث قرون، وقال إذا فرغتُن فآذنني، فلما فرغن من تغسيلها قالوا يا رسول الله غسلناها، فأعطهن حقوه، - يعني إزاره - وقال : أشعرنها إياه )، يعني لفوا إزاره عليه الصلاة والسلام على بدن ابنته، ويكون هو المباشر للبدن، تبركا بإزاره صلوات الله وسلامه عليه، فعلمهن بدون تطبيق عملي
وأعتقد أننا إذا قتلنا الفكر حتى كنا لا نتصور إلا ما كان أماما بالتطبيق فهذا ضرر على أفكارنا دع الفكر يعمل لا تصور الأمر بصورة محسوسة فنأخذ على ألا نفهم إلا الشيء المحسوس، هذا ليس بجيد
ثم هذه المرأة التي تمثل نفسها ميتة سوف يخلعن ثيابها لأن الميتة تخلع ثيابها ويؤتى بالماء وتدلك ويقال انقلبي رحمكِ الله، وهلما جراً وبعدين مشكل الكفن ويخشى أن تموت هي بعد يكون التطبيق عملي ثم عاد تموت، كما يحكى عن رجل من قطاع الطريق أقبل شخص على ناقته، فقال لصاحبه قاطع الطريق، قال : هذا الرجل أقبل ومعه ناقة وكن أنت ميتا وسنقول للرجل الراكب انزل من البعير، أو أنخ البعير جزاك الله خير ساعدني على هذا الميت، قال له : طيب، قال : وإذا أقبل يشيلك امسكه، نعم وأنا يعني يضربه، واحد يمسكه وواحد يضربه جاء الرجل الراحل وقال له جزاك الله خيرا أنخ البعير عندنا ميت ساعدني عليه، قال : طيب، أناخ ثم جاء إلى هذا المسدوح مضجع على أنه ميت، لما أقبل عليه بشيله، صاحبه يقول يدزه برجله : يا فلان يا فلان، يريده أن يتحرك وإذا هو ميت، سبحان الله، " من حفر لأخيه حفرة وقع فيها " فصار ميتا
لكن على كل حال هذا أراد السوء فأوقعه الله في السوء، أما التي تريد أن تجعل نفسها ميتة لأجل أن تغسل ما أرادت سوء، لكن نقول بدلا من هذا إذا كان ولا بد يؤتى بشيء أمام النساء من البلاستك أو غيره لكن ليس صورة كاملة ثم يطبق التغسيل والتكفين عمليا . نعم
الشيخ : ما أدري ألبي إيش
السائل : يعني ..
الشيخ : يعني نسمح لهم أن يجري تجارب على حية لا ما أسمح
السائل : ليت يبسط هذا الموضوع أجل يا شيخ
الشيخ : أقول إن تعلم النساء كيف يغسلن النساء أمر مهم كتعلم الرجال كيف يغسلون الرجال، لكن هذا يحصل بالتعليم النظري، بمعنى أن يؤتى برسالة فيها كيف يغسل الميت وكيف يكفن، والنبي عليه الصلاة والسلام قال في الرجل الذي وقصته ناقته في عرفة ومات في عرفة، قال : ( اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين )، وقال للنساء اللاتي يغسلن ابنته، قال : ( اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك واجعلن في الغسلة الأخيرة كافورا، وأمرهن أن يجعلن رأسها ثلاث قرون، وقال إذا فرغتُن فآذنني، فلما فرغن من تغسيلها قالوا يا رسول الله غسلناها، فأعطهن حقوه، - يعني إزاره - وقال : أشعرنها إياه )، يعني لفوا إزاره عليه الصلاة والسلام على بدن ابنته، ويكون هو المباشر للبدن، تبركا بإزاره صلوات الله وسلامه عليه، فعلمهن بدون تطبيق عملي
وأعتقد أننا إذا قتلنا الفكر حتى كنا لا نتصور إلا ما كان أماما بالتطبيق فهذا ضرر على أفكارنا دع الفكر يعمل لا تصور الأمر بصورة محسوسة فنأخذ على ألا نفهم إلا الشيء المحسوس، هذا ليس بجيد
ثم هذه المرأة التي تمثل نفسها ميتة سوف يخلعن ثيابها لأن الميتة تخلع ثيابها ويؤتى بالماء وتدلك ويقال انقلبي رحمكِ الله، وهلما جراً وبعدين مشكل الكفن ويخشى أن تموت هي بعد يكون التطبيق عملي ثم عاد تموت، كما يحكى عن رجل من قطاع الطريق أقبل شخص على ناقته، فقال لصاحبه قاطع الطريق، قال : هذا الرجل أقبل ومعه ناقة وكن أنت ميتا وسنقول للرجل الراكب انزل من البعير، أو أنخ البعير جزاك الله خير ساعدني على هذا الميت، قال له : طيب، قال : وإذا أقبل يشيلك امسكه، نعم وأنا يعني يضربه، واحد يمسكه وواحد يضربه جاء الرجل الراحل وقال له جزاك الله خيرا أنخ البعير عندنا ميت ساعدني عليه، قال : طيب، أناخ ثم جاء إلى هذا المسدوح مضجع على أنه ميت، لما أقبل عليه بشيله، صاحبه يقول يدزه برجله : يا فلان يا فلان، يريده أن يتحرك وإذا هو ميت، سبحان الله، " من حفر لأخيه حفرة وقع فيها " فصار ميتا
لكن على كل حال هذا أراد السوء فأوقعه الله في السوء، أما التي تريد أن تجعل نفسها ميتة لأجل أن تغسل ما أرادت سوء، لكن نقول بدلا من هذا إذا كان ولا بد يؤتى بشيء أمام النساء من البلاستك أو غيره لكن ليس صورة كاملة ثم يطبق التغسيل والتكفين عمليا . نعم
8 - نساء يقمن بعمل محاضرة حول الميت وما يتعلق به من تغسيل فهل يمثل الميت واحدة منا أو نحضر دمية.؟ أستمع حفظ
لمن حق تسمية الأولاد وما حكم تسميتهم باسم آبائهم.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ كثر في هذا الزمن في تسميت الأولاد أسماء غريبة ذات معاني غريبة ليست من عادات المسلمين، ولي أسئلة عدة حول تسميت الأبناء والبنات، أولاً : حق التسمية لمن للزوج أم الزوجة ؟ ثانية ..
الشيخ : حق التسمية للأب هو الذي يسمي أولاده، فإذا تنازعت الأم والأب، الأم تريد اسما وهو يريد اسما آخر فالحكم للأب، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( الرجل راعي في أهله ومسئول عن رعيته ) . نعم
السائل : ثانياً : يقول هل للزوج أن يشترط على زوجته تسمية الأبناء له ؟
الشيخ : أو بالعكس ، يعني عند النكاح عند عقد النكاح
السائل : ما أدري هذا سؤاله
الشيخ : على كل حال الحق للأب، لكن مع ذلك مع قولي إن الحق للأب ينبغي للأب أن يكون مع زوجته ليناً ويتشاور معها حتى يقنعها بما يريد من الأسماء
وينبغي للإنسان أن يحسن اسمه اسم ابنه يعني أو بنته لأن الناس يدعون يوم القيامة بأسمائهم وأسماء آباءهم كما ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم
وأحب الأسماء إلى الله، عبد الله، وعبد الرحمن، وكل ما أضيف إلى الله فهو أفضل من غيره، يعني عبد الله ، عبد الرحمن، عبد الرحيم، عبد العزيز، عبد الوهاب، عبد الكريم، عبد المنان، وما أشبه ذلك، كل ما أضيف إلى الله فهو أفضل
ويحرم أن يتسمى بأسماء الفراعنة مثل فرعون ، أو بأسماء الشياطين مثل إبليس، قال العلماء : " أو بأسماء القرآن " فإنه لا يجوز أن يتسمى أنه فرقان أو ما أشبه ذلك، لأن هذه خاصة بالقرآن الكريم، والقرآن أسماؤه محترمة فلا يسمى به أحد من البشر، حتى بعض العلماء قال : " يكره أيضا أن يتسمى بأسماء الملائكة " مثل جبريل، ميكائيل، إسرافيل . نعم
السائل : ثالثاً : تسمية الأولاد على الوالدين خصوصاً إذا كان الوالد يرى أن ذلك برا، وأنه إذا لم يفعل فإنه عاق بوالديه .؟
الشيخ : نعم أقول الأفضل أن يقول للأب الأسماء المحبوبة إلى الله أحب إلي وإليك، فما دام الله تعالى يحب الأسماء المضاف إليه عبد الله ، عبد الرحمن، فأعطني يا والدي فرصة أسمي بذلك فإن أصر، ورأيت أنه سوف يرى ذلك عقوقا منك فلا بأس أن تسمي باسمه، وإن كان مرجوحا، يعني لو فرضنا أن اسمه محمد وقال : سم ولدك محمدا، يا أبتي عبد الله أحسن وأفضل، قال لا إن كنت تريد أن تبر بي سم محمد، فلا بأس أن تسمي محمدا، لأنه اسم مباح وطيب، وأسماء الرسل أفضل من أسماء غيرهم إلا ما كان أحب إلى الله فهو أفضل . نعم
الشيخ : حق التسمية للأب هو الذي يسمي أولاده، فإذا تنازعت الأم والأب، الأم تريد اسما وهو يريد اسما آخر فالحكم للأب، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( الرجل راعي في أهله ومسئول عن رعيته ) . نعم
السائل : ثانياً : يقول هل للزوج أن يشترط على زوجته تسمية الأبناء له ؟
الشيخ : أو بالعكس ، يعني عند النكاح عند عقد النكاح
السائل : ما أدري هذا سؤاله
الشيخ : على كل حال الحق للأب، لكن مع ذلك مع قولي إن الحق للأب ينبغي للأب أن يكون مع زوجته ليناً ويتشاور معها حتى يقنعها بما يريد من الأسماء
وينبغي للإنسان أن يحسن اسمه اسم ابنه يعني أو بنته لأن الناس يدعون يوم القيامة بأسمائهم وأسماء آباءهم كما ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم
وأحب الأسماء إلى الله، عبد الله، وعبد الرحمن، وكل ما أضيف إلى الله فهو أفضل من غيره، يعني عبد الله ، عبد الرحمن، عبد الرحيم، عبد العزيز، عبد الوهاب، عبد الكريم، عبد المنان، وما أشبه ذلك، كل ما أضيف إلى الله فهو أفضل
ويحرم أن يتسمى بأسماء الفراعنة مثل فرعون ، أو بأسماء الشياطين مثل إبليس، قال العلماء : " أو بأسماء القرآن " فإنه لا يجوز أن يتسمى أنه فرقان أو ما أشبه ذلك، لأن هذه خاصة بالقرآن الكريم، والقرآن أسماؤه محترمة فلا يسمى به أحد من البشر، حتى بعض العلماء قال : " يكره أيضا أن يتسمى بأسماء الملائكة " مثل جبريل، ميكائيل، إسرافيل . نعم
السائل : ثالثاً : تسمية الأولاد على الوالدين خصوصاً إذا كان الوالد يرى أن ذلك برا، وأنه إذا لم يفعل فإنه عاق بوالديه .؟
الشيخ : نعم أقول الأفضل أن يقول للأب الأسماء المحبوبة إلى الله أحب إلي وإليك، فما دام الله تعالى يحب الأسماء المضاف إليه عبد الله ، عبد الرحمن، فأعطني يا والدي فرصة أسمي بذلك فإن أصر، ورأيت أنه سوف يرى ذلك عقوقا منك فلا بأس أن تسمي باسمه، وإن كان مرجوحا، يعني لو فرضنا أن اسمه محمد وقال : سم ولدك محمدا، يا أبتي عبد الله أحسن وأفضل، قال لا إن كنت تريد أن تبر بي سم محمد، فلا بأس أن تسمي محمدا، لأنه اسم مباح وطيب، وأسماء الرسل أفضل من أسماء غيرهم إلا ما كان أحب إلى الله فهو أفضل . نعم
أنا طالب علم مبتدئ فكيف أبدأ وبأي العلوم.؟
السائل : يقول : أنا طالب علم مبتدئ أريد أن أبدأ بطلب العلم فهل أبدأ بكتب العقيدة أم غيرها، أريد من فضيلتك وفقك الله أن تدلني على طريقة سهلة ميسرة أنتفع بها؟ وهل إذا بدأت بعلم لا أطبقه حتى أختمه أرجو توضيح ذلك الأمر لي ولإخواني المبتدئين .؟
الشيخ : أنا أرى أن طالب العلم المبتدئ يأخذ بما يوجهه إليه أستاذه وشيخه، والناس يختلفون، وحاجات الناس إلى العلم تختلف، إذا كنت في بلد كثر فيه البدع فهنا نقول ابدأ بالتوحيد كثر فيه البدع والشرك ابدأ بالتوحيد، في بلد سالم من البدع والشرك لكن يحتاج الناس إلى فقه العبادات وفقه المعاملات ابدأ بالفقه، فابدأ بما الناس إليه أحوج
وكذلك أيضاً أنا أحث إخواني طلبة العلم على أن يفهموا كتاب الله عز وجل، لأن القرآن هو أصل الأصول، وكان الصحابة رضي الله عنهم لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل، يعني واحد يقرأ عشر آيات يفهم معناها أولاً ثم يطبقها عملاً، قالوا : ( فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً )، ثم يحفظ من ذلك من المتون مثل * عمدة الأحكام * في الحديث، أو إذا كان عنده همة أقوى * بلوغ المرام * في الحديث، ثم في الفقه يحفظ أيضاً متناً من المتون التي تناسبه، ومن المعلوم أن * زاد المستقنع * خدمه الناس خدمة عظيمة، له شروح وحواش، وهو المشهور بين أيدي القضاة الآن وبين أيدي العلماء في هذه المملكة. نعم
السائل : هذا طلب لفضيلتك يطلب من فضيلة الشيخ يقول :
" سلام الله يتبعه سلام إلى *** من في الضمير له مقام
يا شيخنا لو وزرتنا لوجدتنا *** نحن الضيوف وأنت رب المنزل "
فضيلة الشيخ باسم إخوانك في مدينة رفعة ندعوك لزيارتنا فهل من مجيب في هذه الإجازة مع العلم أنك لم تشرفنا بزيارة.
الشيخ : الله يجزاه خير على كل حال أسأل الله أن يجعلني عند حسن ظني وأنا والله يعلم أني أود أن أزور كل المملكة لكن أشغالنا والله كثيرة وكل ما كثرت المسؤولية ... يكون مثلا راعي جراد ما يدري يأخذ من الشجرة هذه ولا من الشجرة هذه وعلى كل حال أنا أرى أنه من الأحسن أن الإنسان يجعل له مثلا في الإجازة يومين أو ثلاثة في الشمال يومين أو ثلاثة في الجنوب ويومين أو ثلاثة في الشرقية ويومين أو ثلاثة في الغربية أو أكثر الغربية فيها أم القرى لكن مع ذلك لا ألتزم به أنا أشغالنا كثيرة ونقول للأخ إن شاء الله يواجهني ونشوف الموضوع.
السائل : وهذا طلب آخر يقول فضيلة الشيخ نريد بيان موعد الدورة العلمية التي تعقدونها في الصيف متى ستكون بدايتها وما منهجها وفقك الله لعلنا نرتب أنفسنا لحضورها وندعو إخواننا لذلك.
الشيخ : نعم كان من عادتنا أن نتأخر بعد انتهاء الامتحان خمسة عشر يوما من أجل أن الطلبة الذين هنا يزورون أهليهم ويستريحون بعض الشيء لكن هنا مشكلة في هذا العام ربما تجعلنا نبدأ بالدورة من حين انتهاء الامتحانات وأنا إن شاء الله سأشاور الطلاب ونشوف ونتفق عليها عن قريب ونعلنها
أما الموضوعات سيكون أولا في أصول التفسير وثانيا في أصول الفقه وثالثا في الفرائض هذا الكتب المختصرة التي نؤمل أن ننهيها في هذه الإجازة
أما الدروس العادية فستستمر على ما هي عليه يعني التي بعد المغرب ستستمر على ما هي عليه إن شاء الله والله الموفق.
السائل : هذا الطلب الأخير يقول فضيلة الشيخ من المعلوم أنه في الإجازة يسر الله عددا من المناشط منها حلقة جماعة تحفيظ القرآن وثانيا الدار الصيفية للقرآن وثالثا المراكز الصيفية فهل من تشجيع لإخواننا في الالتحاق بهذه الأمور وفقك الله.
الشيخ : والله أنا أشجع الالتحاق بكل هذه الأمور إذا أمكن وإذا لم يمكن فليرجح الإنسان ما يراه أنه أريح له والناس يختلفون وإنني بهذه المناسبة أشكر الله عز وجل أن وفق الحكومة لفتح باب المراكز الصيفية لأن فيها خيرا كثيرا لو لم يكن منها إلا أنها تحفظ الشباب عن إضاعة الوقت والتسكع في الأسواق والفراغ القاتل والغالب أن القائمين على هذه المراكز من الشباب المؤتمنين أهل الصلاح والتوجيه السديد
فنسأل الله تعالى أن يوفق حكومتنا لما فيه الخير والصلاح للبلاد والعباد وأن يحمي بلادنا من عبادنا وأن ينصر المسلمين في كل مكان إنه على كل شيء قدير.
السائل : جزى الله شيخنا خير الجزاء ونفعنا بعلمه ومتع بعمره على طاعته وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
الشيخ : آمين.
الشيخ : أنا أرى أن طالب العلم المبتدئ يأخذ بما يوجهه إليه أستاذه وشيخه، والناس يختلفون، وحاجات الناس إلى العلم تختلف، إذا كنت في بلد كثر فيه البدع فهنا نقول ابدأ بالتوحيد كثر فيه البدع والشرك ابدأ بالتوحيد، في بلد سالم من البدع والشرك لكن يحتاج الناس إلى فقه العبادات وفقه المعاملات ابدأ بالفقه، فابدأ بما الناس إليه أحوج
وكذلك أيضاً أنا أحث إخواني طلبة العلم على أن يفهموا كتاب الله عز وجل، لأن القرآن هو أصل الأصول، وكان الصحابة رضي الله عنهم لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل، يعني واحد يقرأ عشر آيات يفهم معناها أولاً ثم يطبقها عملاً، قالوا : ( فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً )، ثم يحفظ من ذلك من المتون مثل * عمدة الأحكام * في الحديث، أو إذا كان عنده همة أقوى * بلوغ المرام * في الحديث، ثم في الفقه يحفظ أيضاً متناً من المتون التي تناسبه، ومن المعلوم أن * زاد المستقنع * خدمه الناس خدمة عظيمة، له شروح وحواش، وهو المشهور بين أيدي القضاة الآن وبين أيدي العلماء في هذه المملكة. نعم
السائل : هذا طلب لفضيلتك يطلب من فضيلة الشيخ يقول :
" سلام الله يتبعه سلام إلى *** من في الضمير له مقام
يا شيخنا لو وزرتنا لوجدتنا *** نحن الضيوف وأنت رب المنزل "
فضيلة الشيخ باسم إخوانك في مدينة رفعة ندعوك لزيارتنا فهل من مجيب في هذه الإجازة مع العلم أنك لم تشرفنا بزيارة.
الشيخ : الله يجزاه خير على كل حال أسأل الله أن يجعلني عند حسن ظني وأنا والله يعلم أني أود أن أزور كل المملكة لكن أشغالنا والله كثيرة وكل ما كثرت المسؤولية ... يكون مثلا راعي جراد ما يدري يأخذ من الشجرة هذه ولا من الشجرة هذه وعلى كل حال أنا أرى أنه من الأحسن أن الإنسان يجعل له مثلا في الإجازة يومين أو ثلاثة في الشمال يومين أو ثلاثة في الجنوب ويومين أو ثلاثة في الشرقية ويومين أو ثلاثة في الغربية أو أكثر الغربية فيها أم القرى لكن مع ذلك لا ألتزم به أنا أشغالنا كثيرة ونقول للأخ إن شاء الله يواجهني ونشوف الموضوع.
السائل : وهذا طلب آخر يقول فضيلة الشيخ نريد بيان موعد الدورة العلمية التي تعقدونها في الصيف متى ستكون بدايتها وما منهجها وفقك الله لعلنا نرتب أنفسنا لحضورها وندعو إخواننا لذلك.
الشيخ : نعم كان من عادتنا أن نتأخر بعد انتهاء الامتحان خمسة عشر يوما من أجل أن الطلبة الذين هنا يزورون أهليهم ويستريحون بعض الشيء لكن هنا مشكلة في هذا العام ربما تجعلنا نبدأ بالدورة من حين انتهاء الامتحانات وأنا إن شاء الله سأشاور الطلاب ونشوف ونتفق عليها عن قريب ونعلنها
أما الموضوعات سيكون أولا في أصول التفسير وثانيا في أصول الفقه وثالثا في الفرائض هذا الكتب المختصرة التي نؤمل أن ننهيها في هذه الإجازة
أما الدروس العادية فستستمر على ما هي عليه يعني التي بعد المغرب ستستمر على ما هي عليه إن شاء الله والله الموفق.
السائل : هذا الطلب الأخير يقول فضيلة الشيخ من المعلوم أنه في الإجازة يسر الله عددا من المناشط منها حلقة جماعة تحفيظ القرآن وثانيا الدار الصيفية للقرآن وثالثا المراكز الصيفية فهل من تشجيع لإخواننا في الالتحاق بهذه الأمور وفقك الله.
الشيخ : والله أنا أشجع الالتحاق بكل هذه الأمور إذا أمكن وإذا لم يمكن فليرجح الإنسان ما يراه أنه أريح له والناس يختلفون وإنني بهذه المناسبة أشكر الله عز وجل أن وفق الحكومة لفتح باب المراكز الصيفية لأن فيها خيرا كثيرا لو لم يكن منها إلا أنها تحفظ الشباب عن إضاعة الوقت والتسكع في الأسواق والفراغ القاتل والغالب أن القائمين على هذه المراكز من الشباب المؤتمنين أهل الصلاح والتوجيه السديد
فنسأل الله تعالى أن يوفق حكومتنا لما فيه الخير والصلاح للبلاد والعباد وأن يحمي بلادنا من عبادنا وأن ينصر المسلمين في كل مكان إنه على كل شيء قدير.
السائل : جزى الله شيخنا خير الجزاء ونفعنا بعلمه ومتع بعمره على طاعته وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
الشيخ : آمين.
شرح باب فضل حلق الذكر من رياض الصالحين.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال رحمه الله تعالى : باب فضل حلق الذكر :
قال الله تعالى : (( واصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ))
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن لله تعالى ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قومًا يذكرون الله عز وجل، تنادوا : هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، فيسألهم ربهم وهو أعلم : ما يقول عبادي؟ قال : يقولون : يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك، ويمجدونك، فيقول : هل رأوني؟ فيقولون : لا لا والله ما رأوك، فيقول : كيف لو رأوني؟! قال : يقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيدًا، وأكثر لك تسبيحًا فيقول : فماذا يسألون؟ قال : يقولون : يسألونك الجنة. قال : يقول : وهل رأوها؟ قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها. قال : يقول : فكيف لو رأوها؟! قال : يقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصًا، وأشد لها طلبًا، وأعظم فيها رغبة. قال : فمم يتعوذون؟ قال يقولون : يتعوذون من النار، قال : فيقول : وهل رأوها؟ قال : يقولون : ولا والله ما رأوها. فيقول: كيف لو رأوها؟! قال : يقولون : لو رأوها كانوا أشد فرارًا، وأشد لها مخافة. قال : يقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم، قال : يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة، قال : هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم ) متفق عليه.
وفي رواية لمسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن لله ملائكة سيارة فضلا يتتبعون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلسًا فيه ذكر، قعدوا معهم، وحف بعضهم بعضًا بأجنحتهم حتى يملئوا ما بينهم وما بين السماء الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء، فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم : من أين جئتم؟ فيقولون : جئنا من عند عباد لك في الأرض : يسبحونك، ويكبرونك، ويهللونك، ويحمدونك، ويسألونك. قال : وماذا يسألوني؟ قالوا : يسألونك جنتك. قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا، أي رب. قال: فكيف لو رأوا جنتي؟! قالوا : ويستجيرونك. قال: ومم يستجيروني؟ قالوا : من نارك يا رب. قال : وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا، قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك، فيقول : قد غفرت لهم، وأعطيتهم ما سألوا، وأجرتهم ما استجاروا. قال : يقولون : رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر، فجلس معهم، فيقول : وله غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم ) .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال : المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه * رياض الصالحين * : باب فضل حلق الذكر، يعني الاجتماع على ذكر الله عز وجل، ثم ساق الآية الكريمة (( واصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )) فأمر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أن يصبر نفسه مع هؤلاء القوم الفضلاء الشرفاء الكرماء، وصبر نفسه : يعني حبسها، احبس نفسك معهم فإن هؤلاء القوم خير من تجلس إليهم يدعون ربهم بالغداة في أول النهار وبالعشي في آخر النهار، ومن ذلك إن شاء الله الاجتماع على صلاة الفجر وعلى صلاة العصر، لأن الأولى في الصباح، والثانية في المساء، غداة وعشيا، يريدون وجهه، هذا دليل على إخلاصهم لله عز وجل وأنهم لا يريدون من هذا الاجتماع والدعاء أن يمدحوا بذلك أو يقال ما أعظمهم ما أعظم عبادتهم ما أكثرها ما أصبرهم عليها لا يريدون هذا كله، يريدون وجه الله عز وجل، (( وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )) يعني لا تتجاوز عنهم وتفارقهم وتغض الطرف عنهم ... الدنيا
أما من أجل مصلحة أخرى أعظم مما هم عليه فلا بأس، لكن من أجل الدنيا لا، هؤلاء هم القوم وهم أهل الدنيا والآخرة (( وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )) يعني لا تطع الغافل الذي غفل قلبه والعياذ بالله عن ذكر الله (( َوكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )) واتبع هواه وضاعت عليه دنياه، وضاعت عليه أخراه، ففي هذه الآية الكريمة فضل الاجتماع على الذكر والدعاء، وفيها فضل الإخلاص وأن الإخلاص هو الذي عليه مدار كل شيء، وفيها أيضا أن الإنسان لا ينبغي له أن يدع أحوال الآخرة والعبادات إلى أحوال الدنيا
أما الأحاديث فذكر المؤلف حديث أبي هريرة في * صحيح البخاري * و* صحيح مسلم * أن الله تعالى وكل ملائكة يسيحون في الأرض يطلبون حلق الذكر
والملائكة : عالم غيبي فاضل، خلقه الله عز وجل من النور، وجعلهم صمدا لا أجواف لهم، فلا يأكلون ولا يشربون لا يحتاجون إلى هذا، لا لهم بطون ولا لهم أمعاء، بل هم صمد، ولهذا لا يأكلون ولا يشربون، وهم غيبي لا يُرون لكن قد يري الله تعالى الناس إياهم أحيانا ،كما جاء جبريل عليه الصلاة والسلام على صورة رجل، شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه أحد من الصحابة وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وسأله، فهذا أحيانا وإلا فالأصل أن عالم الملائكة عالم غيبي، والملائكة كلهم خير ولهذا لا يدخلون الأماكن التي فيها ما يغضب الله عز وجل، فلا يدخلون بيتا فيه صورة ولا يصحبوا رفقة فيهم جرس، ولا رفقة معهم كلب إلا كلب محلل الذي يجوز اقتناؤه، هؤلاء الملائكة وكلهم الله عز وجل يسيحون في الأرض إذا وجدوا حلق الذكر جلسوا معهم ثم حفوا هؤلاء بأجنحتهم إلى السماء، يعني هؤلاء الملائكة من الأرض إلى السماء ثم إن الله تعالى يسألهم، ليظهر فضيلة هؤلاء القوم الذين جلسوا يذكرون الله ويسبحونه ويحمدونه ويهللونه ويكبرونه ويدعونه، وإلا فالله يعلم عز وجل لماذا جلسوا، لكن ليظهر فضلهم ونبلهم يسأل الملائكة من أين جئتم ؟ يقولون : جئنا من عباد لك في الأرض يسبحون ويهللون ويكبرون ويحمدون ويدعون، فيقول لهم : ماذا يريدون ؟ قالوا : يريدون الجنة، - اللهم اجعلنا ممن أرادها وكان من أهلها - ، يريدون الجنة، قال : هل رأوها، قالوا : لا ، قال : فيكف لو رأوها، يعني ، قالوا : لكانوا أشد لها طلبا وأشد فيها رغبة، لأن الله يقول : ( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) ثم يسألهم ماذا يدعون بالنجاة منه؟، قال يسألونك النجاة من النار، هذا معنى الحديث قال : هل روأوها ؟ قالوا لا ما رأوها قال فكيف لو رأوها قال : لكانوا أشد منها مخافة، فيقول لهم عز وجل : أشهدكم أني قد غفرت لهم، جميعا وإذا غفر الله للإنسان استحق أن يدخل الجنة وأن ينجو من النار، فيقول : ملك من الملائكة إن فيهم فلانا ما جاء للذكر لكن جاء لحاجة فوجد هؤلاء القوم فقعد معهم، فيقول عليه الصلاة والسلام : ( وله قد غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم )
وفي هذا الحديث دليل على فضيلة الجلساء الصالحين، وأن الجليس الصالح ربما يعم الله سبحانه وتعالى بجليسه رحمته وإن لم يكن مثله، لأن الله تعالى قال : قد غفرت لهذا مع أنه ما جاء للذكر والدعاء، لكنه لحاجة وقال : ( هم القوم لا يشقى به جليسهم )، وعلى هذا فيستحب الذكر الاجتماع على قراءة القرآن وعلى الذكر وعلى التسبيح والتحميد والتهليل وكل يدعو لنفسه ويذكر لنفسه ويسأل الله لنفسه، لكن يجتمعون
ومن الاجتماع كما قلت لكم أن يجتمع المسلمون على صلاة الفجر، وصلاة العصر لأنها ذكر تسبيح، تكبير، تهليل، قرآن، دعاء، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أن الملائكة الموكلين ببني آدم يجتمعون في صلاة الفجر وفي صلاة العصر
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى إنه على شيء قدير .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال رحمه الله تعالى : باب فضل حلق الذكر :
قال الله تعالى : (( واصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ))
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن لله تعالى ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قومًا يذكرون الله عز وجل، تنادوا : هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، فيسألهم ربهم وهو أعلم : ما يقول عبادي؟ قال : يقولون : يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك، ويمجدونك، فيقول : هل رأوني؟ فيقولون : لا لا والله ما رأوك، فيقول : كيف لو رأوني؟! قال : يقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيدًا، وأكثر لك تسبيحًا فيقول : فماذا يسألون؟ قال : يقولون : يسألونك الجنة. قال : يقول : وهل رأوها؟ قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها. قال : يقول : فكيف لو رأوها؟! قال : يقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصًا، وأشد لها طلبًا، وأعظم فيها رغبة. قال : فمم يتعوذون؟ قال يقولون : يتعوذون من النار، قال : فيقول : وهل رأوها؟ قال : يقولون : ولا والله ما رأوها. فيقول: كيف لو رأوها؟! قال : يقولون : لو رأوها كانوا أشد فرارًا، وأشد لها مخافة. قال : يقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم، قال : يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة، قال : هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم ) متفق عليه.
وفي رواية لمسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن لله ملائكة سيارة فضلا يتتبعون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلسًا فيه ذكر، قعدوا معهم، وحف بعضهم بعضًا بأجنحتهم حتى يملئوا ما بينهم وما بين السماء الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء، فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم : من أين جئتم؟ فيقولون : جئنا من عند عباد لك في الأرض : يسبحونك، ويكبرونك، ويهللونك، ويحمدونك، ويسألونك. قال : وماذا يسألوني؟ قالوا : يسألونك جنتك. قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا، أي رب. قال: فكيف لو رأوا جنتي؟! قالوا : ويستجيرونك. قال: ومم يستجيروني؟ قالوا : من نارك يا رب. قال : وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا، قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك، فيقول : قد غفرت لهم، وأعطيتهم ما سألوا، وأجرتهم ما استجاروا. قال : يقولون : رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر، فجلس معهم، فيقول : وله غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم ) .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال : المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه * رياض الصالحين * : باب فضل حلق الذكر، يعني الاجتماع على ذكر الله عز وجل، ثم ساق الآية الكريمة (( واصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )) فأمر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أن يصبر نفسه مع هؤلاء القوم الفضلاء الشرفاء الكرماء، وصبر نفسه : يعني حبسها، احبس نفسك معهم فإن هؤلاء القوم خير من تجلس إليهم يدعون ربهم بالغداة في أول النهار وبالعشي في آخر النهار، ومن ذلك إن شاء الله الاجتماع على صلاة الفجر وعلى صلاة العصر، لأن الأولى في الصباح، والثانية في المساء، غداة وعشيا، يريدون وجهه، هذا دليل على إخلاصهم لله عز وجل وأنهم لا يريدون من هذا الاجتماع والدعاء أن يمدحوا بذلك أو يقال ما أعظمهم ما أعظم عبادتهم ما أكثرها ما أصبرهم عليها لا يريدون هذا كله، يريدون وجه الله عز وجل، (( وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )) يعني لا تتجاوز عنهم وتفارقهم وتغض الطرف عنهم ... الدنيا
أما من أجل مصلحة أخرى أعظم مما هم عليه فلا بأس، لكن من أجل الدنيا لا، هؤلاء هم القوم وهم أهل الدنيا والآخرة (( وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )) يعني لا تطع الغافل الذي غفل قلبه والعياذ بالله عن ذكر الله (( َوكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )) واتبع هواه وضاعت عليه دنياه، وضاعت عليه أخراه، ففي هذه الآية الكريمة فضل الاجتماع على الذكر والدعاء، وفيها فضل الإخلاص وأن الإخلاص هو الذي عليه مدار كل شيء، وفيها أيضا أن الإنسان لا ينبغي له أن يدع أحوال الآخرة والعبادات إلى أحوال الدنيا
أما الأحاديث فذكر المؤلف حديث أبي هريرة في * صحيح البخاري * و* صحيح مسلم * أن الله تعالى وكل ملائكة يسيحون في الأرض يطلبون حلق الذكر
والملائكة : عالم غيبي فاضل، خلقه الله عز وجل من النور، وجعلهم صمدا لا أجواف لهم، فلا يأكلون ولا يشربون لا يحتاجون إلى هذا، لا لهم بطون ولا لهم أمعاء، بل هم صمد، ولهذا لا يأكلون ولا يشربون، وهم غيبي لا يُرون لكن قد يري الله تعالى الناس إياهم أحيانا ،كما جاء جبريل عليه الصلاة والسلام على صورة رجل، شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه أحد من الصحابة وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وسأله، فهذا أحيانا وإلا فالأصل أن عالم الملائكة عالم غيبي، والملائكة كلهم خير ولهذا لا يدخلون الأماكن التي فيها ما يغضب الله عز وجل، فلا يدخلون بيتا فيه صورة ولا يصحبوا رفقة فيهم جرس، ولا رفقة معهم كلب إلا كلب محلل الذي يجوز اقتناؤه، هؤلاء الملائكة وكلهم الله عز وجل يسيحون في الأرض إذا وجدوا حلق الذكر جلسوا معهم ثم حفوا هؤلاء بأجنحتهم إلى السماء، يعني هؤلاء الملائكة من الأرض إلى السماء ثم إن الله تعالى يسألهم، ليظهر فضيلة هؤلاء القوم الذين جلسوا يذكرون الله ويسبحونه ويحمدونه ويهللونه ويكبرونه ويدعونه، وإلا فالله يعلم عز وجل لماذا جلسوا، لكن ليظهر فضلهم ونبلهم يسأل الملائكة من أين جئتم ؟ يقولون : جئنا من عباد لك في الأرض يسبحون ويهللون ويكبرون ويحمدون ويدعون، فيقول لهم : ماذا يريدون ؟ قالوا : يريدون الجنة، - اللهم اجعلنا ممن أرادها وكان من أهلها - ، يريدون الجنة، قال : هل رأوها، قالوا : لا ، قال : فيكف لو رأوها، يعني ، قالوا : لكانوا أشد لها طلبا وأشد فيها رغبة، لأن الله يقول : ( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) ثم يسألهم ماذا يدعون بالنجاة منه؟، قال يسألونك النجاة من النار، هذا معنى الحديث قال : هل روأوها ؟ قالوا لا ما رأوها قال فكيف لو رأوها قال : لكانوا أشد منها مخافة، فيقول لهم عز وجل : أشهدكم أني قد غفرت لهم، جميعا وإذا غفر الله للإنسان استحق أن يدخل الجنة وأن ينجو من النار، فيقول : ملك من الملائكة إن فيهم فلانا ما جاء للذكر لكن جاء لحاجة فوجد هؤلاء القوم فقعد معهم، فيقول عليه الصلاة والسلام : ( وله قد غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم )
وفي هذا الحديث دليل على فضيلة الجلساء الصالحين، وأن الجليس الصالح ربما يعم الله سبحانه وتعالى بجليسه رحمته وإن لم يكن مثله، لأن الله تعالى قال : قد غفرت لهذا مع أنه ما جاء للذكر والدعاء، لكنه لحاجة وقال : ( هم القوم لا يشقى به جليسهم )، وعلى هذا فيستحب الذكر الاجتماع على قراءة القرآن وعلى الذكر وعلى التسبيح والتحميد والتهليل وكل يدعو لنفسه ويذكر لنفسه ويسأل الله لنفسه، لكن يجتمعون
ومن الاجتماع كما قلت لكم أن يجتمع المسلمون على صلاة الفجر، وصلاة العصر لأنها ذكر تسبيح، تكبير، تهليل، قرآن، دعاء، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أن الملائكة الموكلين ببني آدم يجتمعون في صلاة الفجر وفي صلاة العصر
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى إنه على شيء قدير .
اضيفت في - 2009-05-19