سلسلة اللقاء الشهري-29a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة اللقاء الشهري
كامة للشيخ عن الأمم المتخاذلة المتحدة على القضاء على الإسلام.
الشيخ : إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد : فقبل أن نتكلم في موضوع هذا اللقاء أحب أن أشير إلى هذه المأساة العظيمة التي أوقعها أعداء الله وأعداؤنا من نصارى الصرب في إخواننا المسلمين في البوسنة والهرسك على مرأى ومسمع من هيئة الأمم المتخاذلة، التي لا يشك عاقل يتدبر مجريات الأمور إلا لأن هذه الأمم النصرانية لها ضلع كبير في تمكين هؤلاء النصارى الصرب من أن يفعلوا بالمسلمين ما فعلوه، فعلوا أمراً لا يقره عقل ولا دين يُقال : إنهم جمعوا سبعمائة شاب في إستاد رياضي وذبحوهم كما تذبح الشياه والعياذ بالله، يذبحون الشاب أمام إخوانه، وكملوا سبعمائة شاب على هذا الوجه والعياذ بالله، ثم طردوا النساء والصبيان الذين دون السادسة لأنهم لا يستطيعون أن يحملوهم أو يقوموا بحضانتهم، أما من فوق السادسة إلى السادسة عشرة فإنهم جمعوهم جميعاً وجعلوا بينهم وبين أهليهم أسلاكاً، يصرخ الصبي يا بابا يا ماما ولكن لا مجيب، تتفطر الأكباد، وتنفجر القلوب من هذا الفعل، والأمم المتخاذلة تتفرج
نسأل الله تعالى أن يدمرها وأن يجعل العاقبة للمسلمين، والله إني بودي أن المسلمين سحبوا من هذه الهيئة، هيئة الأمم المتخاذلة، المتحدة على القضاء على الإسلام، ولا سيما في دول أوروبا، ولاسيما بعد أن رأوا المسلمين تحرك الشباب يريدون الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، يريدون نبذ حكم الطاغوت، يريدون أن ينبذوا الحكم بغير ما أنزل الله على رسوله في كتابه وسنة محمد صلى الله عليه وسلم، يريدون أن تكون كلمة الله هي العليا في كل مكان من الأرض، لما رأت دولة النصارى، وأعني بالدولة اسم الجنس ليشمل جميع دول النصارى هذه الحركة من المسلمين قالوا : لا يمكن أن تقوم دولة إسلامية في وسط أوروبا، لا بد من القضاء عليها قضاءً مبرماً محكماً، وبهذه الفجيعة وبهذا التخويف
فنسأل الله تعالى القوي العزيز أن يقهرهم بقوته وعزته، وأن يدمر الصرب ومن عاونهم على المسلمين، وأن يهيء للمسلمين رشداً في أمورهم
إننا أيها الإخوة ملزمون بأن نعين إخواننا هؤلاء الذين نزلت بهم هذه المأساة، ولو بالدعاء، بدعاء الله تعالى في آخر الليل، في السجود، في الفرائض في النوافل، في كل وقت ترجى فيه الإجابة، والله سبحانه وتعالى يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، وقد تتأخر الإجابة ليزداد اضطرار العباد إلى الله عز وجل
فنسأل الله تعالى في هذا المكان الطيب، نسأل الله تعالى أن ينصر إخواننا المسلمين في البوسنة والهرسك، وأن يثبت أقدامهم، وأن يرحم موتاهم، وأن يكون لأيتامهم وأراملهم، وأن يرينا ما يسرنا في أعداء الله في كل مكان، إنه على كل شيء قدير.
أما بعد : فقبل أن نتكلم في موضوع هذا اللقاء أحب أن أشير إلى هذه المأساة العظيمة التي أوقعها أعداء الله وأعداؤنا من نصارى الصرب في إخواننا المسلمين في البوسنة والهرسك على مرأى ومسمع من هيئة الأمم المتخاذلة، التي لا يشك عاقل يتدبر مجريات الأمور إلا لأن هذه الأمم النصرانية لها ضلع كبير في تمكين هؤلاء النصارى الصرب من أن يفعلوا بالمسلمين ما فعلوه، فعلوا أمراً لا يقره عقل ولا دين يُقال : إنهم جمعوا سبعمائة شاب في إستاد رياضي وذبحوهم كما تذبح الشياه والعياذ بالله، يذبحون الشاب أمام إخوانه، وكملوا سبعمائة شاب على هذا الوجه والعياذ بالله، ثم طردوا النساء والصبيان الذين دون السادسة لأنهم لا يستطيعون أن يحملوهم أو يقوموا بحضانتهم، أما من فوق السادسة إلى السادسة عشرة فإنهم جمعوهم جميعاً وجعلوا بينهم وبين أهليهم أسلاكاً، يصرخ الصبي يا بابا يا ماما ولكن لا مجيب، تتفطر الأكباد، وتنفجر القلوب من هذا الفعل، والأمم المتخاذلة تتفرج
نسأل الله تعالى أن يدمرها وأن يجعل العاقبة للمسلمين، والله إني بودي أن المسلمين سحبوا من هذه الهيئة، هيئة الأمم المتخاذلة، المتحدة على القضاء على الإسلام، ولا سيما في دول أوروبا، ولاسيما بعد أن رأوا المسلمين تحرك الشباب يريدون الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، يريدون نبذ حكم الطاغوت، يريدون أن ينبذوا الحكم بغير ما أنزل الله على رسوله في كتابه وسنة محمد صلى الله عليه وسلم، يريدون أن تكون كلمة الله هي العليا في كل مكان من الأرض، لما رأت دولة النصارى، وأعني بالدولة اسم الجنس ليشمل جميع دول النصارى هذه الحركة من المسلمين قالوا : لا يمكن أن تقوم دولة إسلامية في وسط أوروبا، لا بد من القضاء عليها قضاءً مبرماً محكماً، وبهذه الفجيعة وبهذا التخويف
فنسأل الله تعالى القوي العزيز أن يقهرهم بقوته وعزته، وأن يدمر الصرب ومن عاونهم على المسلمين، وأن يهيء للمسلمين رشداً في أمورهم
إننا أيها الإخوة ملزمون بأن نعين إخواننا هؤلاء الذين نزلت بهم هذه المأساة، ولو بالدعاء، بدعاء الله تعالى في آخر الليل، في السجود، في الفرائض في النوافل، في كل وقت ترجى فيه الإجابة، والله سبحانه وتعالى يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، وقد تتأخر الإجابة ليزداد اضطرار العباد إلى الله عز وجل
فنسأل الله تعالى في هذا المكان الطيب، نسأل الله تعالى أن ينصر إخواننا المسلمين في البوسنة والهرسك، وأن يثبت أقدامهم، وأن يرحم موتاهم، وأن يكون لأيتامهم وأراملهم، وأن يرينا ما يسرنا في أعداء الله في كل مكان، إنه على كل شيء قدير.
كلمة للشيخ على نعمة النكاح.
الشيخ : أما موضوع هذا اللقاء فهو ما يتعلق بالنعمة الكبيرة التي أنعم الله بها على بني آدم، فإن الله تعالى أنعم على بني آدم بإباحة ما يشتهيه ويلتذ به من طعام وشراب ونكاح، لكن النكاح أمره عظيم، ولهذا كان له شروط في عقده وشروط في حله.
شروط النكاح وعدم صحة نكاح المكره.
الشيخ : أما عقده فإن أهم الشروط فيه : رضا كل من الزوجين بالآخر، لا بد من رضا الزوج، فلا يجوز إجبار الزوج أن يتزوج بامرأة لا يريدها، وقد كانت عادة عند بعض العرب عند بعض البادية أن يجبروا الإنسان أن يتزوج بابنة عمه ويرى أن عاراً أن يخرج عن القبيلة، ولهذا يجبرون بعض شبابهم على أن يتزوجوا من بنات عمهم، وهذا غلط، وإذا أجبر الزوج على ذلك فإن النكاح لا يصح، وللزوج أن يمتنع وأن يقول : لا أريد أن أتزوج بهذه المرأة حتى وإن غضب أبوه وأمه، لأن هذه الأمور تتعلق بالإنسان شخصياً، فكيف يجبر على امرأة لا يريد أن يتزوج بها لمجرد حمية الجاهلية، وإذا كان لا يجبر الإنسان على طعام لا يشتهيه مع أن الطعام أمره سهل ساعة أو نصف ساعة ثم ينحدر إلى الخلاء، فكيف يجبر على أن يتزوج امرأة تبقى معه ما شاء الله أن تبقى، وتكون أم أولاده وهو لا يريدها
كذلك المرأة إذا أجبرت على أن تتزوج بمن لا تريد فإن النكاح لا يصح، حتى وإن كانت بكراً، حتى وإن كان الذي زوجها أبوها، فإنه لا يحل له أن يزوجها بمن لا ترضاه، وسواء عللت عدم الرضا بأن قالت : لا أرضاه لأنه قبيح، لا أرضاه لأنه سيء الخلق لا أرضاه لأنه قليل المال لا أرضاه لأنه أمي أو قالت : لا أرضاه، لأن نفسي لم تطب به نفسي لا تطيب به لا أريد أن أتزوج بهذا الرجل، فإنه لا يجوز إجبارها، وإن بعض الناس يجبر ابنته على أن تتزوج بابن عمها، وشرٌ من ذلك من يجبرها على أن تتزوج بهذا الرجل، لأن هذا الرجل يريد أن يزوج أباها أو أخاها أخته أو بنته، فيكون ذلك شغاراً
إذاً من أهم الشروط في النكاح : رضا من ؟ الزوج فقط الزوج والزوجة، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا تنكح البكر حتى تستأذن، ولا تنكح الأيم، - يعني الثيب التي تزوجت من قبل - حتى تستأمر ) والفرق بين الاستئذان والاستئمار أن الاستئمار تشاور وتراود ويدور الحديث والنقاش، لأن الثيب قد زال عنها الحياء، أما الاستئذان فإنه يقال لها إن فلاناً خطبك فهل تريدين أن تتزوجي به؟، بدون مشاورة، استئذان فقط، وقد فرق النبي صلى الله عليه وسلم بين البكر والثيب في الإذن أيضاً، فقالوا : ( يا رسول الله! البكر تستأذن كيف إذنها؟ قال : إذنها أن تصمت ) ما معنى تصمت الأخ قم أجب قائما إي نعم
الطالب : ...
الشيخ : تصمت إيش معناها ؟
الطالب : ...
الشيخ : تسكت لا تتكلم، بارك الله فيك أحسنت يعني تسكت لا تتكلم فلو قال لها أبوها مثلاً : أترغبين أن تنكحي فلاناً؟ فسكتت، أو قال : فلاناً خطبك فسكتت، فهذا إذن، ولا يحتاج أن تقول : نعم، لأنها بكر تستحي، فإن قالت : لا لا أريد، فإنه لا يزوجها، ولا يحل له أن يجبرها على ذلك، حتى ولو كان أباها، لأنه ثبت في * صحيح مسلم *قال : ( البكر يستأمرها أبوها أو قال يستأذنها أبوها ) فنص على البكر ونص على الأب، وأما من ذهب من أهل العلم إلى أن البكر يجوز لأبيها أن يجبرها كما زوج أبو بكر عائشة نبي الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يستأذنها فإن ذلك مذهب ضعيف، هذا مذهب ضعيف، لأننا نقول : من مثل عائشة ومن مثل النبي عليه الصلاة والسلام؟ هل يعقل أن عائشة ترفض الرضا بالرسول عليه الصلاة والسلام؟ أجيبوا لا يعقل، لكن امرأة في وقتنا الآن يعقل وبكل سهولة أن ترفض النكاح من شخص معين، ونقول لهذا المستدل : ائت لنا بامرأة مثل عائشة ولن تأتي لنا برجل مثل النبي عليه الصلاة والسلام
فإذا تعارض رأي الأب أو الولي الآخر ورأي المرأة، فعينت المرأة شخصاً وعين الولي شخصاً آخر، فبمن نأخذ فبتعيين من ؟ بتعيين المرأة، لأنها هي صاحبة الشأن، فإذا أبى أن يزوجها قال : إما أن تتزوجي من عينته أنا وإلا فلا نكاح، قلنا : اجلس لا تزوجها، يزوجها من ؟ الولي الآخر الولي الذي بعده، فالأب مقدم على الأخ الشقيق، وإذا أبى الأب أن يزوجها من هو كفء يزوجها من ؟ أخوها الشقيق، أخوها من أب يزوجها أو لا إذا لم يوجد أخ شقيق، نعم يزوجها الأخ لأب إذا لم يوجد أخ لأب يزوجها الأخ من الأم ؟ لا، الأخ من الأم لا ولاية له، كل الذين يأتون من قبل الأم ليس لهم ولاية، الأخ من الأم لا ولاية له، أبو الأم لا ولاية له، الخال لا ولاية له، لو وجدنا امرأة ليس لها إلا خال وليس لها عصبة، فإن خالها لا يزوجها، يزوجها القاضي، الحاكم الشرعي، لأن جميع من يأتي من قبل الأم لوحدها انتبهوا ليس له ولاية النكاح، لا يزوج، فيجب أن ننتبه لهذا، لأن بعض الناس يظن أن الأخ من الأم له ولاية في النكاح وليس كذلك
أقول : إذا أبى الولي الأقرب أن يزوج المرأة من كان كفئاً انتقلت الولاية إلى من ؟ هاه إلى الولي الآخر الذي يليه، فإن أبى وقال : إذا كان أبوها لم يزوجها أنا ما لي دخل، نقول من يزوج ؟ نقول : الثاني الذي بعده، إذا أبى كل القرابة يزوج القاضي، ومن المعلوم أن النساء قد تستحي فلا ترفع الأمر إلى القاضي، لكننا نعظ هؤلاء الأولياء أن يتقوا الله عز وجل فيمن ولاهم الله عليهم من النساء، وألا يمنعوهن حقهن في النكاح إذا خطبهن من هو كفء في دينه وخلقه، فإذا قال الأب : أنا أكره هذا الخاطب، لا أريد أن أزوجه، لأنه كان بيني وبينه خصومة في أرض سابقاً ما يمكن أزوجه، فهل هذه علة تمنع إنكاح المرأة لهذا الرجل؟ الجواب : لا ليست علة، لأن هذا أمر شخصي بينك وبين الرجل، أما المرأة فلا تمنعها حقها، وإني أقول لهؤلاء الذين يمنعون النساء من أن يتزوجن بمن يكرهون أقول : أرأيتم لو أن أحداً من الناس منعكم أن تتزوجوا أترضون؟ الجواب : لا، فإذا كنتم لا ترضون أن يمنعكم أحد من النكاح لماذا ترضون أن تمنعوا هؤلاء النساء؟ هذه واحدة
من أهم شروط النكاح الرضا
ثانياً : لا بد أيضا لا بد من الولي، الولي والولاية تنحصر في الأبوة والبنوة والأخوة والعمومة والولاء، فمن الذي يدخل في الأبوة؟ يدخل في الأبوة الآباء وإن علوا بمحض الذكور، الأب ولي أجب
الطالب : نعم
الشيخ : أبو الأب
الطالب : نعم
الشيخ : أبو أبي الأب
الطالب : نعم
الشيخ : أبو أبي أبي الأب
الطالب : نعم
الشيخ : طيب، أبو الأم
الطالب : لا يستطيع
الشيخ : ليس ولياً، لماذا؟ لأنه ليس بمحض الذكور، بينه وبين المرأة أنثى، طيب أبو الجدة؟
الطالب : لا
الشيخ : لا ليس بولي، طيب
الفروع؟ تنحصر الولاية في الذكور فقط من الفروع، في الذكور وإن نزلوا بمحض الذكور، الابن هاه
الطالب : ولي
الشيخ : ولي، ابن الابن، ابن ابن الابن ولي، طيب ابن البنت؟
الطالب : ليس بولي
الشيخ : ليش لأنه ليس بمحض الذكور، حال بينه وبينها أنثى، إذا اجتمع أب وابن كامرأة مطلقة لها أب ولها ابن من يزوجها؟ يزوجها الأب، في ولاية النكاح الأبوة مقدمة على البنوة، في الميراث البنوة مقدمة على الأبوة، أي : في التعصيب، طيب، الأخوّة يدخل فيها الأخ الشقيق والأخ لأب، والأخ لأم هاه
الطالب : ...
الشيخ : لا نعم لأن الأخوة الأولياء منهم هم الذكور الذين لم يدلوا بأنثى، الأخ الشقيق، الأخ لأب، ابن الأخ الشقيق ولي ولا لا ؟ ابن الأخ لأب ولي، ابن ابن الأخ الشقيق ، ابن ابن الأخ لأب ولي، ابن الأخت
الطالب : لا
الشيخ : ليس بولي، ليش ؟ لأنه ليس بمحض الذكور، بينه وبين المرأة أنثى، طيب كم هذه من جهة ؟ الأبوة ثم البنوة ثم الأخوة العمومة أيضا
الرابع : العمومة يدخل فيها الأعمام وإن نزل، وإن نزلوا وأبناؤهم وإن نزلوا بمحض الذكور، عم شقيق
الطالب : ولي
الشيخ : عم لأب
الطالب : ولي
الشيخ : ابن عم شقيق، ابن عم لأب ، عم لأم
الطالب : ليس بولي
الشيخ : عمك أخو أبيك من أم
الطالب : ليس بولي
الشيخ : ليس بولي، ليش ؟ لأنه أدلى بأنثى، طيب اجتمع ابن ابن أخ شقيق وعم شقيق أيهما يقدم ؟ هاه
الطالب : ابن ابن أخ شقيق
الشيخ : ابن ابن أخ شقيق وعم شقيق ما تقولون ؟ يقدم ابن ابن الأخ الشقيق، ليش ؟ لأنه أسبق جهة في جهة الأخوّة، ولهذا رتبنا الأولياء جهات أربع: أبوّة ثم بنوّة ثم أخوّة ثم عمومة
الخامس : الولاء، يعني : لو كان إنساناً أعتق أمة وليس لها ولي، فهو الذي يزوجها، يزوجها بأي طريق؟ بالأخوة بالأبوة بالبنوة بالعمومة ؟ لا بإيش ؟ بالولاء
فما هو الدليل على اشتراط الولي في النكاح؟
نقول : الدليل بالقرآن والسنة، قال الله تعالى : (( وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ )) والآية ليست إنكحوا (( أنكحوا )) يعني زوجوا الأيامى، و((الأيامى )) جمع أيم، وهي التي فقدت زوجها، أو التي لا زوج لها مطلقاً، وقال تعالى : (( فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ )) فلولا أن النكاح لا ينعقد إلا بولي لكان عضله وعدمه إيش ؟ سواء، وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا نكاح إلا بولي ) وقال : ( أيما امرأة نكحت بغير ولي فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل )
طيب إذا قدرنا أن الولي الأقرب غائب غيبة منقطعة، يشق علينا أن نصل إليه، يشق علينا أن نأخذ الموافقة منه بالهاتف أو بالفاكس يشق فمن يزوج؟ الأخ، كامرأة أبوها مثلاً في دول بعيدة، لا نعلم مكانه، ولو علمنا مكانه لا يمكن أن نتصل به، فيزوج أخوها الذي عندها، يزوج أخوها لأنه متى تعذر الولي الأقرب انتقلت الولاية إيش إلى الأبعد، وكذلك إذا امتنع الولي الأقرب من تزويجها بالكفء انتقلت إلى الولي الأبعد.
طيب من شروط النكاح : الخلو من الموانع، هكذا قال بعض العلماء، الخلو من الموانع فلو تزوج الإنسان امرأة لا يحل له أن يتزوجها فالنكاح باطل، سواء علم أم لم يعلم، فلو أن رجلاً تزوج امرأة في عدتها، امرأة في عدتها مات عنها زوجها فتزوجها، فهل نكاحها صحيح أو لا الأخ؟ قائما
الطالب : ...
الشيخ : لا يصح لماذا استرح ، أنا أجيب إن شاء الله لو أن إنسانا تزوج امرأة معتدة من وفاة قلنا له نكاح غير صحيح قال غير صحيح ليش ؟ زوجها مات ولا يمكن أن يرجع إليها فالنكاح صحيح ولا لا غير صحيح الدليل قول الله تبارك وتعالى : (( وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفاً وَلا تَعْزِمُوا )) إيش (( عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ )) طيب
الصورة الثانية : تزوج امرأة في عدة وفاتها لكن لم يعلم أن العدة لم تنقضِ، ماذا نقول له : إيش النكاح باطل أو غير باطل؟ باطل، قال : أنا ما علمت ؟ نقول : الحمد لله، لما كنت لم تعلم فليس عليك إثم، لكن النكاح باطل يجب أن يفرق بينه وبين المرأة، ثم إذا انتهت العدة عقدنا له من جديد، لأنه لا بد من الخلو من الموانع
طيب رجل ثالث أو مثال ثالث : تزوج امرأة ودخل بها، وجاءت منه بأولاد، ثم شهدت امرأة ثقة أنها أرضعت الرجل والزوجة، فهل النكاح صحيح؟ - إجلس يا ولدي إجلس - فهل النكاح صحيح
الطالب : ...
الشيخ : ليش لماذا كان باطلاً ؟ لأنها أخته من الرضاعة، وقد قال الله تعالى : (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ )) إلى قوله (( وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ )) إذاً ماذا نصنع ؟ نفرق بينه وبين زوجته التي ظن أنها حلال له نفرق بينهما، بالنسبة للأولاد الذين جاءوا قبل أن يعلم، هل هم للأم وحدها أو للأم والأب؟ نعم للأم والأب، أما كونهم من أم فواضح خرجوا من بطنها، وأما كونهم من أب فلأنهم خلقوا من ماء يعتقد صاحبه أنه وطء يعتقد أنه وطء حلال، يقول : أنا لو علمت ما تزوجتها، فهو يجامعها على أنها إيه على أنها زوجته، والوطء حلال، فيكون الأولاد أولاداً له، كما لو كانوا من زوجة نكاحها صحيح، ويعبر العلماء عن هذه المسألة " بأن الأولاد يلحقون الواطئ إذا كان وطؤه لشبهة "، حفاظاً على النسب لئلا تضيع الأنساب، ولا يُعير الأولاد، فيكون الأولاد له
رجل تزوج امرأة حاضت بعد طلاقها حاضت حيضتين، ثم تزوجها، هل يصح النكاح؟
الطالب : لا يصح
الشيخ : ليش ؟ لأن العدة لا بد أن تكون ثلاث حيض، لكن يقول هذا الذي تزوجها : أنا تزوجتها بعد تمام ثلاثة أشهر، والحيض في العادة يكون كل شهر، وهي تقول : إنها لم تحض إلا مرتين، فماذا نقول لهذا الرجل؟ نقول : العدة ثلاثة أشهر للتي لم تحض للصغيرة أو للمرأة الكبيرة الآيسة من الحيض، وأما التي تحيض فإن الله يقول : (( وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ )) كم ؟ (( ثَلاثَةَ قُرُوءٍ )) أي: ثلاث حيض .
كذلك المرأة إذا أجبرت على أن تتزوج بمن لا تريد فإن النكاح لا يصح، حتى وإن كانت بكراً، حتى وإن كان الذي زوجها أبوها، فإنه لا يحل له أن يزوجها بمن لا ترضاه، وسواء عللت عدم الرضا بأن قالت : لا أرضاه لأنه قبيح، لا أرضاه لأنه سيء الخلق لا أرضاه لأنه قليل المال لا أرضاه لأنه أمي أو قالت : لا أرضاه، لأن نفسي لم تطب به نفسي لا تطيب به لا أريد أن أتزوج بهذا الرجل، فإنه لا يجوز إجبارها، وإن بعض الناس يجبر ابنته على أن تتزوج بابن عمها، وشرٌ من ذلك من يجبرها على أن تتزوج بهذا الرجل، لأن هذا الرجل يريد أن يزوج أباها أو أخاها أخته أو بنته، فيكون ذلك شغاراً
إذاً من أهم الشروط في النكاح : رضا من ؟ الزوج فقط الزوج والزوجة، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا تنكح البكر حتى تستأذن، ولا تنكح الأيم، - يعني الثيب التي تزوجت من قبل - حتى تستأمر ) والفرق بين الاستئذان والاستئمار أن الاستئمار تشاور وتراود ويدور الحديث والنقاش، لأن الثيب قد زال عنها الحياء، أما الاستئذان فإنه يقال لها إن فلاناً خطبك فهل تريدين أن تتزوجي به؟، بدون مشاورة، استئذان فقط، وقد فرق النبي صلى الله عليه وسلم بين البكر والثيب في الإذن أيضاً، فقالوا : ( يا رسول الله! البكر تستأذن كيف إذنها؟ قال : إذنها أن تصمت ) ما معنى تصمت الأخ قم أجب قائما إي نعم
الطالب : ...
الشيخ : تصمت إيش معناها ؟
الطالب : ...
الشيخ : تسكت لا تتكلم، بارك الله فيك أحسنت يعني تسكت لا تتكلم فلو قال لها أبوها مثلاً : أترغبين أن تنكحي فلاناً؟ فسكتت، أو قال : فلاناً خطبك فسكتت، فهذا إذن، ولا يحتاج أن تقول : نعم، لأنها بكر تستحي، فإن قالت : لا لا أريد، فإنه لا يزوجها، ولا يحل له أن يجبرها على ذلك، حتى ولو كان أباها، لأنه ثبت في * صحيح مسلم *قال : ( البكر يستأمرها أبوها أو قال يستأذنها أبوها ) فنص على البكر ونص على الأب، وأما من ذهب من أهل العلم إلى أن البكر يجوز لأبيها أن يجبرها كما زوج أبو بكر عائشة نبي الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يستأذنها فإن ذلك مذهب ضعيف، هذا مذهب ضعيف، لأننا نقول : من مثل عائشة ومن مثل النبي عليه الصلاة والسلام؟ هل يعقل أن عائشة ترفض الرضا بالرسول عليه الصلاة والسلام؟ أجيبوا لا يعقل، لكن امرأة في وقتنا الآن يعقل وبكل سهولة أن ترفض النكاح من شخص معين، ونقول لهذا المستدل : ائت لنا بامرأة مثل عائشة ولن تأتي لنا برجل مثل النبي عليه الصلاة والسلام
فإذا تعارض رأي الأب أو الولي الآخر ورأي المرأة، فعينت المرأة شخصاً وعين الولي شخصاً آخر، فبمن نأخذ فبتعيين من ؟ بتعيين المرأة، لأنها هي صاحبة الشأن، فإذا أبى أن يزوجها قال : إما أن تتزوجي من عينته أنا وإلا فلا نكاح، قلنا : اجلس لا تزوجها، يزوجها من ؟ الولي الآخر الولي الذي بعده، فالأب مقدم على الأخ الشقيق، وإذا أبى الأب أن يزوجها من هو كفء يزوجها من ؟ أخوها الشقيق، أخوها من أب يزوجها أو لا إذا لم يوجد أخ شقيق، نعم يزوجها الأخ لأب إذا لم يوجد أخ لأب يزوجها الأخ من الأم ؟ لا، الأخ من الأم لا ولاية له، كل الذين يأتون من قبل الأم ليس لهم ولاية، الأخ من الأم لا ولاية له، أبو الأم لا ولاية له، الخال لا ولاية له، لو وجدنا امرأة ليس لها إلا خال وليس لها عصبة، فإن خالها لا يزوجها، يزوجها القاضي، الحاكم الشرعي، لأن جميع من يأتي من قبل الأم لوحدها انتبهوا ليس له ولاية النكاح، لا يزوج، فيجب أن ننتبه لهذا، لأن بعض الناس يظن أن الأخ من الأم له ولاية في النكاح وليس كذلك
أقول : إذا أبى الولي الأقرب أن يزوج المرأة من كان كفئاً انتقلت الولاية إلى من ؟ هاه إلى الولي الآخر الذي يليه، فإن أبى وقال : إذا كان أبوها لم يزوجها أنا ما لي دخل، نقول من يزوج ؟ نقول : الثاني الذي بعده، إذا أبى كل القرابة يزوج القاضي، ومن المعلوم أن النساء قد تستحي فلا ترفع الأمر إلى القاضي، لكننا نعظ هؤلاء الأولياء أن يتقوا الله عز وجل فيمن ولاهم الله عليهم من النساء، وألا يمنعوهن حقهن في النكاح إذا خطبهن من هو كفء في دينه وخلقه، فإذا قال الأب : أنا أكره هذا الخاطب، لا أريد أن أزوجه، لأنه كان بيني وبينه خصومة في أرض سابقاً ما يمكن أزوجه، فهل هذه علة تمنع إنكاح المرأة لهذا الرجل؟ الجواب : لا ليست علة، لأن هذا أمر شخصي بينك وبين الرجل، أما المرأة فلا تمنعها حقها، وإني أقول لهؤلاء الذين يمنعون النساء من أن يتزوجن بمن يكرهون أقول : أرأيتم لو أن أحداً من الناس منعكم أن تتزوجوا أترضون؟ الجواب : لا، فإذا كنتم لا ترضون أن يمنعكم أحد من النكاح لماذا ترضون أن تمنعوا هؤلاء النساء؟ هذه واحدة
من أهم شروط النكاح الرضا
ثانياً : لا بد أيضا لا بد من الولي، الولي والولاية تنحصر في الأبوة والبنوة والأخوة والعمومة والولاء، فمن الذي يدخل في الأبوة؟ يدخل في الأبوة الآباء وإن علوا بمحض الذكور، الأب ولي أجب
الطالب : نعم
الشيخ : أبو الأب
الطالب : نعم
الشيخ : أبو أبي الأب
الطالب : نعم
الشيخ : أبو أبي أبي الأب
الطالب : نعم
الشيخ : طيب، أبو الأم
الطالب : لا يستطيع
الشيخ : ليس ولياً، لماذا؟ لأنه ليس بمحض الذكور، بينه وبين المرأة أنثى، طيب أبو الجدة؟
الطالب : لا
الشيخ : لا ليس بولي، طيب
الفروع؟ تنحصر الولاية في الذكور فقط من الفروع، في الذكور وإن نزلوا بمحض الذكور، الابن هاه
الطالب : ولي
الشيخ : ولي، ابن الابن، ابن ابن الابن ولي، طيب ابن البنت؟
الطالب : ليس بولي
الشيخ : ليش لأنه ليس بمحض الذكور، حال بينه وبينها أنثى، إذا اجتمع أب وابن كامرأة مطلقة لها أب ولها ابن من يزوجها؟ يزوجها الأب، في ولاية النكاح الأبوة مقدمة على البنوة، في الميراث البنوة مقدمة على الأبوة، أي : في التعصيب، طيب، الأخوّة يدخل فيها الأخ الشقيق والأخ لأب، والأخ لأم هاه
الطالب : ...
الشيخ : لا نعم لأن الأخوة الأولياء منهم هم الذكور الذين لم يدلوا بأنثى، الأخ الشقيق، الأخ لأب، ابن الأخ الشقيق ولي ولا لا ؟ ابن الأخ لأب ولي، ابن ابن الأخ الشقيق ، ابن ابن الأخ لأب ولي، ابن الأخت
الطالب : لا
الشيخ : ليس بولي، ليش ؟ لأنه ليس بمحض الذكور، بينه وبين المرأة أنثى، طيب كم هذه من جهة ؟ الأبوة ثم البنوة ثم الأخوة العمومة أيضا
الرابع : العمومة يدخل فيها الأعمام وإن نزل، وإن نزلوا وأبناؤهم وإن نزلوا بمحض الذكور، عم شقيق
الطالب : ولي
الشيخ : عم لأب
الطالب : ولي
الشيخ : ابن عم شقيق، ابن عم لأب ، عم لأم
الطالب : ليس بولي
الشيخ : عمك أخو أبيك من أم
الطالب : ليس بولي
الشيخ : ليس بولي، ليش ؟ لأنه أدلى بأنثى، طيب اجتمع ابن ابن أخ شقيق وعم شقيق أيهما يقدم ؟ هاه
الطالب : ابن ابن أخ شقيق
الشيخ : ابن ابن أخ شقيق وعم شقيق ما تقولون ؟ يقدم ابن ابن الأخ الشقيق، ليش ؟ لأنه أسبق جهة في جهة الأخوّة، ولهذا رتبنا الأولياء جهات أربع: أبوّة ثم بنوّة ثم أخوّة ثم عمومة
الخامس : الولاء، يعني : لو كان إنساناً أعتق أمة وليس لها ولي، فهو الذي يزوجها، يزوجها بأي طريق؟ بالأخوة بالأبوة بالبنوة بالعمومة ؟ لا بإيش ؟ بالولاء
فما هو الدليل على اشتراط الولي في النكاح؟
نقول : الدليل بالقرآن والسنة، قال الله تعالى : (( وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ )) والآية ليست إنكحوا (( أنكحوا )) يعني زوجوا الأيامى، و((الأيامى )) جمع أيم، وهي التي فقدت زوجها، أو التي لا زوج لها مطلقاً، وقال تعالى : (( فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ )) فلولا أن النكاح لا ينعقد إلا بولي لكان عضله وعدمه إيش ؟ سواء، وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا نكاح إلا بولي ) وقال : ( أيما امرأة نكحت بغير ولي فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل )
طيب إذا قدرنا أن الولي الأقرب غائب غيبة منقطعة، يشق علينا أن نصل إليه، يشق علينا أن نأخذ الموافقة منه بالهاتف أو بالفاكس يشق فمن يزوج؟ الأخ، كامرأة أبوها مثلاً في دول بعيدة، لا نعلم مكانه، ولو علمنا مكانه لا يمكن أن نتصل به، فيزوج أخوها الذي عندها، يزوج أخوها لأنه متى تعذر الولي الأقرب انتقلت الولاية إيش إلى الأبعد، وكذلك إذا امتنع الولي الأقرب من تزويجها بالكفء انتقلت إلى الولي الأبعد.
طيب من شروط النكاح : الخلو من الموانع، هكذا قال بعض العلماء، الخلو من الموانع فلو تزوج الإنسان امرأة لا يحل له أن يتزوجها فالنكاح باطل، سواء علم أم لم يعلم، فلو أن رجلاً تزوج امرأة في عدتها، امرأة في عدتها مات عنها زوجها فتزوجها، فهل نكاحها صحيح أو لا الأخ؟ قائما
الطالب : ...
الشيخ : لا يصح لماذا استرح ، أنا أجيب إن شاء الله لو أن إنسانا تزوج امرأة معتدة من وفاة قلنا له نكاح غير صحيح قال غير صحيح ليش ؟ زوجها مات ولا يمكن أن يرجع إليها فالنكاح صحيح ولا لا غير صحيح الدليل قول الله تبارك وتعالى : (( وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفاً وَلا تَعْزِمُوا )) إيش (( عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ )) طيب
الصورة الثانية : تزوج امرأة في عدة وفاتها لكن لم يعلم أن العدة لم تنقضِ، ماذا نقول له : إيش النكاح باطل أو غير باطل؟ باطل، قال : أنا ما علمت ؟ نقول : الحمد لله، لما كنت لم تعلم فليس عليك إثم، لكن النكاح باطل يجب أن يفرق بينه وبين المرأة، ثم إذا انتهت العدة عقدنا له من جديد، لأنه لا بد من الخلو من الموانع
طيب رجل ثالث أو مثال ثالث : تزوج امرأة ودخل بها، وجاءت منه بأولاد، ثم شهدت امرأة ثقة أنها أرضعت الرجل والزوجة، فهل النكاح صحيح؟ - إجلس يا ولدي إجلس - فهل النكاح صحيح
الطالب : ...
الشيخ : ليش لماذا كان باطلاً ؟ لأنها أخته من الرضاعة، وقد قال الله تعالى : (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ )) إلى قوله (( وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ )) إذاً ماذا نصنع ؟ نفرق بينه وبين زوجته التي ظن أنها حلال له نفرق بينهما، بالنسبة للأولاد الذين جاءوا قبل أن يعلم، هل هم للأم وحدها أو للأم والأب؟ نعم للأم والأب، أما كونهم من أم فواضح خرجوا من بطنها، وأما كونهم من أب فلأنهم خلقوا من ماء يعتقد صاحبه أنه وطء يعتقد أنه وطء حلال، يقول : أنا لو علمت ما تزوجتها، فهو يجامعها على أنها إيه على أنها زوجته، والوطء حلال، فيكون الأولاد أولاداً له، كما لو كانوا من زوجة نكاحها صحيح، ويعبر العلماء عن هذه المسألة " بأن الأولاد يلحقون الواطئ إذا كان وطؤه لشبهة "، حفاظاً على النسب لئلا تضيع الأنساب، ولا يُعير الأولاد، فيكون الأولاد له
رجل تزوج امرأة حاضت بعد طلاقها حاضت حيضتين، ثم تزوجها، هل يصح النكاح؟
الطالب : لا يصح
الشيخ : ليش ؟ لأن العدة لا بد أن تكون ثلاث حيض، لكن يقول هذا الذي تزوجها : أنا تزوجتها بعد تمام ثلاثة أشهر، والحيض في العادة يكون كل شهر، وهي تقول : إنها لم تحض إلا مرتين، فماذا نقول لهذا الرجل؟ نقول : العدة ثلاثة أشهر للتي لم تحض للصغيرة أو للمرأة الكبيرة الآيسة من الحيض، وأما التي تحيض فإن الله يقول : (( وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ )) كم ؟ (( ثَلاثَةَ قُرُوءٍ )) أي: ثلاث حيض .
تحريم المغالاة في المهور.
الشيخ : ومن المهم في النكاح تقليل المهور بقدر الإمكان، فإذا قدرنا أن هذا الرجل بذل عشرة آلاف ريال فهل يجوز أن نزوجه أو لا يجوز؟ نعم يجوز، عشرة آلاف ريال ما هي هينة، طيب، إنسان رضي أن يزوج ابنته وهي أيضاً رضيت أن يزوجها بعشرة دراهم؟ يجوز، عشرة دراهم! طيب بدرهم واحد؟ يجوز، الدليل : قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم للرجل : ( التمس ولو خاتماً من حديد ) لا يساوي درهماً، طيب فإن قال الرجل للخاطب : أنت رجل صاحب دين وخلق ومال وأنا أريد أن أزوجك ابنتي مجاناً بدون شيء، أنا لا يهمني المال يهمني الرجل، أزوجها لك مجاناً، قال : قبلت، يجوز أو لا ؟ قال هذه هدية يقول أبو البنت والبنت موافقة أيضاً، قال : هذه هدية، لأن هذا رجل غني فأهديت إليه البنت رجل غني وصاحب أخلاق ودين، لا يجوز، طيب، إنسان آخر خطب منه رجل فقير ليس عنده مال، لكنه رجل صاحب دين وخلق، فقال : إني أزوجك مجاناً تقرباً إلى الله عز وجل وصدقة لأنك فقير، فقال: جزاك الله خيراً قبلت، هل يصح النكاح؟ لا يصح النكاح، الدليل الدليل : قول الله تبارك وتعالى (( وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ )) بعد أن ذكر المحرمات (( أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ )) يعني لا بد للإنسان أن يطلب المرأة بالمال، فلا بد من المهر، هذا من القرآن، من السنة : قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم للرجل : ( التمس ولو خاتماً من حديد، قال : ما أجد، - لم يقل : إذاً نعطيك إياها، بل - قال : هل معك من القرآن شيء؟ قال : نعم. قال : زوجتكها بما معك من القرآن ) والنكاح بالهبة لا يصح إلا لواحد من ؟ النبي صلى الله عليه وسلم، لقول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا )) بعده (( خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ )) إذا ً: لا يمكن أن يتزوج أحد بالهبة، وإذا قدر أن إنساناً زوجه وقال : زوجتك مجاناً فقال بعض العلماء : " إن النكاح غير صحيح "، وممن قال بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وقال بعض أهل العلم : " إن النكاح صحيح، ولكن يجب مهر المثل لهذه المرأة "، كيف مهر المثل ؟ يعني: ينظر ما مهر أختها أمها بنت عمها وما أشبه ذلك، وتعطى مثل هذا المهر، لأنه لا بد في النكاح من العوض، إنما نحن نقول : العوض لا بد منه
لكن ينبغي أن نقلل الصداق بقدر المستطاع، لكن مع الأسف أن بعض الأولياء هداهم الله جعلوا بناتهم سلعاً في المزايدة، إذا خطب الخاطب قال : ويش عندك ؟ قال : عندي عشرة آلاف، قال : يا حليلك فلان أعطاني عشرين ألفاً ومعين خطب الثالث، الأول أعطى كم الأول أعطى عشرين والثاني عشرة ، خطب الثالث وقال : أعطيك ثلاثين ألفاً، قال : زود شوي، طلب زيادة كأنها إيش كأنها سلعة يتزايد فيها الناس، وهذا والله حرام عليهم، حتى إن البنت تقول : أنا أريد هذا الرجل ولو بأقل القليل، يقول الأب : لا
وشر من ذلك : أن بعض الناس يشترط لنفسه شيئاً من المهر، يقول الأب : أنا أزوجك لكن أبي وايت للغنم، تعرفون الوابت إيه ويشه الوايت ؟ برميل كبير يكون على السيارة يُملأ ماءً، وهو يقول : عندي غنم تحتاج إلى ماء، والماء بعيد أضيف إلى المهر وايت للماء، وأريد أيضاً حمالا حوض كبير أنقل به الشعير للغنم، ويش بقي ؟ باقي الأم الأم أيضا تطلب شيء تطلب شيئاً، والأخ وهكذا، حتى أنه في بعض الأحيان يبلغ المهر أكثر من مائتي ألف نسأل الله العافية، هذا الشاب من أين يحصل هذا المبلغ؟ أو يستدين ثم إذا حل الدين قلب عليه مرة ثانية، هذا منكر
وأقول لهؤلاء الذين يشترطون لأنفسهم : إنه لا يحل لكم شيء من ذلك، حرام عليكم، فإذا تحذلق الأب وتعيىنق وقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أنت ومالك لأبيك ) قلنا له : إلى الآن لم يكن المهر مالاً للزوجة حتى الآن، أنت اشترطت هذا قبل أن تملكه البنت، إذا ملكته البنت فخذ ما شئت إذا لم يضرها أو تحتاج إليه، أما أن تشترط لنفسك وتجعلها كأنها سلعة فهذا حرام، اتل هذه الآية : (( وَآتُوا النِّسَاءَ )) إيش ؟ (( صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً )) أي : بعد قبضه (( فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً )) فأضاف المهور إلى النساء مما يدل على أن المهر ملك للمرأة، طيب
إذاً : المبحث الثاني من هذا اللقاء المهر، وأنه ينبغي التخفيف والسهولة فيه، لأن أعظم النكاح بركة أيسره مئونة.
لكن ينبغي أن نقلل الصداق بقدر المستطاع، لكن مع الأسف أن بعض الأولياء هداهم الله جعلوا بناتهم سلعاً في المزايدة، إذا خطب الخاطب قال : ويش عندك ؟ قال : عندي عشرة آلاف، قال : يا حليلك فلان أعطاني عشرين ألفاً ومعين خطب الثالث، الأول أعطى كم الأول أعطى عشرين والثاني عشرة ، خطب الثالث وقال : أعطيك ثلاثين ألفاً، قال : زود شوي، طلب زيادة كأنها إيش كأنها سلعة يتزايد فيها الناس، وهذا والله حرام عليهم، حتى إن البنت تقول : أنا أريد هذا الرجل ولو بأقل القليل، يقول الأب : لا
وشر من ذلك : أن بعض الناس يشترط لنفسه شيئاً من المهر، يقول الأب : أنا أزوجك لكن أبي وايت للغنم، تعرفون الوابت إيه ويشه الوايت ؟ برميل كبير يكون على السيارة يُملأ ماءً، وهو يقول : عندي غنم تحتاج إلى ماء، والماء بعيد أضيف إلى المهر وايت للماء، وأريد أيضاً حمالا حوض كبير أنقل به الشعير للغنم، ويش بقي ؟ باقي الأم الأم أيضا تطلب شيء تطلب شيئاً، والأخ وهكذا، حتى أنه في بعض الأحيان يبلغ المهر أكثر من مائتي ألف نسأل الله العافية، هذا الشاب من أين يحصل هذا المبلغ؟ أو يستدين ثم إذا حل الدين قلب عليه مرة ثانية، هذا منكر
وأقول لهؤلاء الذين يشترطون لأنفسهم : إنه لا يحل لكم شيء من ذلك، حرام عليكم، فإذا تحذلق الأب وتعيىنق وقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أنت ومالك لأبيك ) قلنا له : إلى الآن لم يكن المهر مالاً للزوجة حتى الآن، أنت اشترطت هذا قبل أن تملكه البنت، إذا ملكته البنت فخذ ما شئت إذا لم يضرها أو تحتاج إليه، أما أن تشترط لنفسك وتجعلها كأنها سلعة فهذا حرام، اتل هذه الآية : (( وَآتُوا النِّسَاءَ )) إيش ؟ (( صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً )) أي : بعد قبضه (( فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً )) فأضاف المهور إلى النساء مما يدل على أن المهر ملك للمرأة، طيب
إذاً : المبحث الثاني من هذا اللقاء المهر، وأنه ينبغي التخفيف والسهولة فيه، لأن أعظم النكاح بركة أيسره مئونة.
من منكرات الزفاف.
الشيخ : المبحث الثالث : ما يفعله الناس الآن في ليلة الزفاف، بعض الناس يقتصر على المشروط، يبعث مغنيات بأجرة أو بغير أجرة يغنين بالغناء المباح، ويضربن بالدف من أجل إظهار الفرح والسرور، ولكن لا يتجاوز الحد لأنه يقرأ قول الله تعالى : (( وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ )) ويقول جل وعلا : (( إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ )) وقد بلغني أن بعض الناس يأتي بمغنيات يعطيهن في تلك الليلة عشرة آلاف، ماذا فعلن حتى نعطيهن عشرة آلاف؟ وبلغني أن بعض المترفين التالفين يأتي بمغنيات من الخارج الليلة بكم ؟ يمكن بستين ألف ، وهذا إسراف، وقد قال الله تعالى : (( وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ))
وإنه من الأسف أن تبذل مثل هذه الأموال الطائلة في هذه المناسبات وإخوان لنا في مشارق الأرض ومغاربها يقتلون ويشردون من ديارهم ويموتون جوعاً، وكأن بيننا وبينهم عداوة، لن نشعر بأنهم إخواننا وأن آلامهم آلامنا وآمالهم آمالنا، ( ومثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) لو أصاب أصبعك ألم ما نمت في الليل، لأن الجسد واحد، وهكذا إخواننا لا ننساهم، لا يكون منا هذا البذخ وهذا السرف وهذا البطر وإخواننا محتاجون إلى الأموال، وأنا لست أقول : إننا نعطي إخواننا كل أموالنا، هذا زمن قد تولى إلا أن يشاء الله، لكن على الأقل نخفف من النفقات التي لا داعي لها ونرسل ما سننفقه في هذه المناسبات إلى إخواننا المتضررين، والحمد لله الآن هيئات الإغاثة قائمة وميسرة، ليس عليك أكثر من أن ترسل الدراهم إلى هذه الهيئات وتقوم باللازم فيها، لكن نسأل الله العافية الناس إذا ارتكبوا شيئاً غفلوا عن أشياء.
وإنه من الأسف أن تبذل مثل هذه الأموال الطائلة في هذه المناسبات وإخوان لنا في مشارق الأرض ومغاربها يقتلون ويشردون من ديارهم ويموتون جوعاً، وكأن بيننا وبينهم عداوة، لن نشعر بأنهم إخواننا وأن آلامهم آلامنا وآمالهم آمالنا، ( ومثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) لو أصاب أصبعك ألم ما نمت في الليل، لأن الجسد واحد، وهكذا إخواننا لا ننساهم، لا يكون منا هذا البذخ وهذا السرف وهذا البطر وإخواننا محتاجون إلى الأموال، وأنا لست أقول : إننا نعطي إخواننا كل أموالنا، هذا زمن قد تولى إلا أن يشاء الله، لكن على الأقل نخفف من النفقات التي لا داعي لها ونرسل ما سننفقه في هذه المناسبات إلى إخواننا المتضررين، والحمد لله الآن هيئات الإغاثة قائمة وميسرة، ليس عليك أكثر من أن ترسل الدراهم إلى هذه الهيئات وتقوم باللازم فيها، لكن نسأل الله العافية الناس إذا ارتكبوا شيئاً غفلوا عن أشياء.
الطلاق المشروع والممنوع.
الشيخ : والمبحث الثالث أو الثاني
الطالب : الرابع
الشيخ : المبحث الرابع : تلاعبُ كثير من الناس اليوم في حَلِّ النكاح في حله لا في عقده في حله، تجد الرجل يغضب على زوجته بأدنى شيء، أدنى شيء يغضب عليها ثم يبت الطلاق، لو دخل وفنجال الشاي ما بعد تم لقام يزعل ويصرخ على المرأة ويقول : أنتِ طالق، أنتِ طالق ، أنتِ طالق، ولا يبالي، نسأل الله العافية، فإذا قال ذلك وهو من وحي الشيطان سقط في يده وندم، وجعل يتجول بين العلماء لعله يجد مخرجاً، فيقال : لا مخرج لك، لأنك لو اتقيت الله لجعل لك مخرجاً، لكنك لم تتقِ الله
أولاً : الطلاق الأصل فيه الكراهة الأصل في الطلاق الكراهة .
ثانياً : إذا أراد الزوج الطلاق فلا يطلقها وهي حائض، لأن المرأة إذا كانت حائضاً فإن النفس قد تعافها ولا تتعلق بها، ويكون في تلك الحال غير راغب فيها، فمنع من طلاقها حتى تطهر لعله يراجع نفسه
ثانيا : لا يطلقها في طهر جامعها فيه، لا لماذا لأنها ربما تكون حملت، فإذا طلقها في طهر جامعها فيه ثم بان حملها ربما تكون هذه الطلقة الأخيرة فيندم، ويفوته الولد، وربما يكون الولد في حضانة بعيدة عنه، فلهذا لا يجوز أن يطلق الإنسان زوجته في طهر جامعها فيه، متى يطلقها إذاً؟ يطلقها في حالين : الحالة الأولى: أن تكون حاملا ، فإذا طلق زوجته وهي حامل وقع الطلاق خلافاً لما يظنه بعض العوام : أن الحامل لا طلاق لها، هذا غلط، لأن الله قال في سورة الطلاق : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ )) إلى أن قال : (( وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )) فطلاق الحامل واقع، ربما تكون هذه آخر طلقة ولكن ما يهم، لأنه عرف الولد وعرف أنها حامل فله أن يطلقها ولو كان قد جامعها قبل ساعة، الحالة الثانية التي يباح فيها الطلاق : أن يطلقها .
الطالب : الرابع
الشيخ : المبحث الرابع : تلاعبُ كثير من الناس اليوم في حَلِّ النكاح في حله لا في عقده في حله، تجد الرجل يغضب على زوجته بأدنى شيء، أدنى شيء يغضب عليها ثم يبت الطلاق، لو دخل وفنجال الشاي ما بعد تم لقام يزعل ويصرخ على المرأة ويقول : أنتِ طالق، أنتِ طالق ، أنتِ طالق، ولا يبالي، نسأل الله العافية، فإذا قال ذلك وهو من وحي الشيطان سقط في يده وندم، وجعل يتجول بين العلماء لعله يجد مخرجاً، فيقال : لا مخرج لك، لأنك لو اتقيت الله لجعل لك مخرجاً، لكنك لم تتقِ الله
أولاً : الطلاق الأصل فيه الكراهة الأصل في الطلاق الكراهة .
ثانياً : إذا أراد الزوج الطلاق فلا يطلقها وهي حائض، لأن المرأة إذا كانت حائضاً فإن النفس قد تعافها ولا تتعلق بها، ويكون في تلك الحال غير راغب فيها، فمنع من طلاقها حتى تطهر لعله يراجع نفسه
ثانيا : لا يطلقها في طهر جامعها فيه، لا لماذا لأنها ربما تكون حملت، فإذا طلقها في طهر جامعها فيه ثم بان حملها ربما تكون هذه الطلقة الأخيرة فيندم، ويفوته الولد، وربما يكون الولد في حضانة بعيدة عنه، فلهذا لا يجوز أن يطلق الإنسان زوجته في طهر جامعها فيه، متى يطلقها إذاً؟ يطلقها في حالين : الحالة الأولى: أن تكون حاملا ، فإذا طلق زوجته وهي حامل وقع الطلاق خلافاً لما يظنه بعض العوام : أن الحامل لا طلاق لها، هذا غلط، لأن الله قال في سورة الطلاق : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ )) إلى أن قال : (( وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )) فطلاق الحامل واقع، ربما تكون هذه آخر طلقة ولكن ما يهم، لأنه عرف الولد وعرف أنها حامل فله أن يطلقها ولو كان قد جامعها قبل ساعة، الحالة الثانية التي يباح فيها الطلاق : أن يطلقها .
اضيفت في - 2009-05-19