قال تعالى :(( ويمكرون ويمكر الله )) فما صفة مكر الله بالكافرين .؟
الشيخ : صفة مكر الله تعالى بالكافرين ذكرها الله تعالى في قوله : (( وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ )) هذا مكر الله تعالى بأعدائه أن يملي لهم وييسر لهم أسباب المعصية وأسباب الكفر حتى يستمروا في كفرهم ويموتوا على ذلك، فهذا من المكر، ومن ثم نعرف أن الله تعالى إذا ابتلى الإنسان المؤمن ببلاء فإن ذلك من نعمة الله عليه، لأن الله تعالى يكفر به عنه الذنوب، ويوقظ قلبه ويعرف أنه أخطأ فيستقيم، لكن الذين كفروا عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا، وسوف يجدون الخسران يوم القيامة .
إذا كان إخواننا في البوسنة يحتاجون إلى المال والرجال فهل يكفي التبرع بالأموال فقط مع استطاعة أكثر من ذلك .؟
الشيخ : يقول الله عز وجل : (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) فمن استطاع أن يتبرع بالمال تبرع به، ومن لم يستطع دعا، ومن استطاع أن يجمع بين التبرع بالمال والنفس فليفعل، لكن كما قلنا أولاً : لا بد من استعمال الحكمة، وإلا فلا شك أن الواجب علينا أن ننصرهم بكل ما نستطيع، والجهاد كما تعلمون فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين إلا في مواطن أربعة فإنه يكون فرض عين : الموطن الأول : عند التقاء الصفين، فإن الفرار حينئذٍ محرم، قال الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ))، الثاني : إذا استنفره الإمام، يعني قال للناس : انفروا، فإنه يجب أن ينفروا لقول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ إِلاّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))، الموضع الثالث : إذا احتيج إليه بحيث يكون هذا الإنسان متدرباً على سلاح لا يعرفه إلا هو، فهنا يتعين أن يقاتل بنفسه، لأن فرض العين إذا لم يقم به من يكفي تعين على الآخرين، الموضع الرابع : إذا حصر بلده العدو فإنه يجب عليه الدفاع، في هذه المواطن الأربعة يكون الجهاد فرض عين، وما عدا ذلك فهو فرض كفاية، هكذا قرره أهل العلم رحمهم الله .
2 - إذا كان إخواننا في البوسنة يحتاجون إلى المال والرجال فهل يكفي التبرع بالأموال فقط مع استطاعة أكثر من ذلك .؟ أستمع حفظ
هل يجوز تسمية النصارى بالمسيحيين.؟
الشيخ : هذا اسم متعارف عليه الآن، ولكن الله تعالى سماهم في كتابه النصارى، والنبي صلى الله عليه وسلم سماهم النصارى، وعلماء المسلمين سموهم النصارى، إلى وقت قريب حيث استعمرت النصارى بعض البلاد الإسلامية، وقالوا : أنتم محمديون ونحن مسيحيون لمحاولة الجمع والتأليف بين المسلمين والنصارى .
هل يجوز إطلاق المسلم بعض الألفاظ لمن يسدل عليه بالمعروف من الكفار كشكرا أو جزيت خيرا . ؟
الشيخ : نعم هذا داخل في قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه ) فإذا أحسن إليك أحد من غير المسلمين فكافئه فإن هذا من خلق الإسلام، وربما يكون في ذلك تأليف لقلبه فيحب المسلمين ويسلم .
4 - هل يجوز إطلاق المسلم بعض الألفاظ لمن يسدل عليه بالمعروف من الكفار كشكرا أو جزيت خيرا . ؟ أستمع حفظ
شاب مستقيم يعيش مع أهله وعندهم دش وقد أنكر عليهم فلم يقبلوا نصحه فهل يخرج من البيت لأنه يخشى على نفسه من هذا الجهاز . وإذا خرج من البيت وكان سببا في غضبهم فهل عليه إثم وما نصيحتك لوالديه .؟
الشيخ : أما نصيحتي لوالد السائل ووالدته : فإني أوصيهم بتقوى الله عز وجل بفعل أوامر الله واجتناب نواهيه، وأحذرهم من مغبة هذه الدشوش التي لا ينشر فيها إلا ما يدمر الأخلاق والعقائد، وأقول لهم : إن الدنيا متاعها قليل، وإن ما يوعدون لآت، وأنهم إن سروا بمعصية الله يوماً فسوف يحزنون أياماً، وأن هذه الدشوش وما يشاهد فيها سوف يكون لها الأثر البالغ على العقيدة وعلى الأخلاق، كما يسمع الآن من بعض الصبيان الذين يشاهدون هذه المرئيات، أما بالنسبة إليه فأقول له : إذا كان بقاؤه خيراً بحيث يهون الشر ويسدي النصيحة، ولعل القلوب تلين ولعل النفوس تتطهر فليبق وليصبر، وإذا كان لا يفيد شيئاً فليخرج سواء غضب والداه أم رضيا بذلك، لأن رضا الله مقدم على رضا كل أحد، وإذا قدر أن الوالدين غضبا عليه فهما المسيئان، وليس فعله عقوقاً بل فعلهم قطيعة إذا قاطعوا ولدهم من أجل أنه أنجى نفسه من وبال هذا الدش، ثم ليعلم صاحب الدش أنه إذا أساء إلى جيرانه بذلك فإنه آثم لأن بعض الدشوش ينتشر شره فيما جاور البيت، ويلتقط الناس منه، وليعلم أيضاً : أنه إذا مات وشاهد أحد هذه الدشوش فإن كل معصية تحصل عليه من إثمها، وإذا كان في قبره فما الذي ينجيه ؟ والله لا ينجيه أحد، حتى أبناؤه وبناته لا يستطيعون أن ينجوه، وكل مشاهدة لهذا الدش الذي كان هو السبب في إيجاده سيكون عليه وبالها نسأل الله العافية، لأن من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، وهذا الرجل لا يدري ربما يصبح ولا يمسي، أو يمسي ولا يصبح، ولا أدري كيف تصوره لهذا الأمر، هل تصور هو منكر ويقول : هذا ليس بصحيح ولا عليَّ إثم إذا مت ولا شيء، أو تصور المقر المعترف ؟ فإن كان تصوره هو التصور الأول فهو على خطر في دينه، وإن كان تصوره الثاني فهو على سفه في عقله أن يبقي هذه الآلة التي ستكون وبالاً عليه ولو طال الزمن ولو كان بعد موته بسنين .
5 - شاب مستقيم يعيش مع أهله وعندهم دش وقد أنكر عليهم فلم يقبلوا نصحه فهل يخرج من البيت لأنه يخشى على نفسه من هذا الجهاز . وإذا خرج من البيت وكان سببا في غضبهم فهل عليه إثم وما نصيحتك لوالديه .؟ أستمع حفظ
إذا دخل رجال فساق لقصور أفراح فيها النساء فما الواجب على النساء فعله اتجاه هذا الفعل القبيح وما الواجب على كل من علم بهذا المنكر اتجاههم .؟
الشيخ : الخطبة لا تحتمل التفصيل في كل شيء، لأنه يحضرها عالم قد يفهم الشيء على وجهه وقد يفهمه على خلاف وجهه، والمنكر هو دخول الرجال على النساء في هذه الليلة، ورقصهم مع النساء، وإلا فمن المعلوم أن هذا جناية على المجتمع كله، ومن المعلوم أيضاً أن الناس لا يرضون أن يدخل رجال على نسائهم في حفلات النساء، كل واحد لا يرضى، ولهذا اتصل بي بعض الناس بعد الجمعة وقال : يجب أن نحاكم هؤلاء الذين فعلوا هذا الفعل، لأننا لا نرضى أن نساءنا يدخل عليهن شباب يرقصون، وأن هؤلاء مستحقون للمحاكمة لما يفضي فعلهم إليه من الشر وفتح باب الشر، وكل إنسان والحمد لله ينكر هذا، لكن الإنسان قد يكون له هفوة وانطلاق لا يفكر في عاقبته، ونرجو لهؤلاء الذين فعلوا هذه الفعلة القبيحة نرجو الله سبحانه وتعالى أن يمن عليهم بالعفو والتوبة، وأن يحمي المسلمين من مثل هذه الفتن والشرور.
السائل : واجب النساء يا شيخ إذا حصل .
الشيخ : والله واجب النساء فإني لا أستطيع أن أقول : ما هو واجب النساء ؟ هل واجب النساء أن يصحن بهؤلاء الرجال : اخرجوا اخرجوا ؟ أو ما أدري إيش الواجب ؟ إنما المهم أني أرى من المنكر العظيم دخول الرجال على النساء في هذا .
السائل : جزاك الله خيرا .
6 - إذا دخل رجال فساق لقصور أفراح فيها النساء فما الواجب على النساء فعله اتجاه هذا الفعل القبيح وما الواجب على كل من علم بهذا المنكر اتجاههم .؟ أستمع حفظ
ما مدى صحة هذه القاعدة : أن ما يخرج من السبيلين فهو ناقض للوضوء وهل الرطوبة التي تخرج من فرج المرأة لها حكم المستحاضة في الجمع بين الصلاتين .؟
الشيخ : هذه القاعدة : " أن كل خارج من السبيلين ينقض الوضوء " مستفادة من قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً ) لا ينصرف يعني : من شك هل أحدث أو لا حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً، ومن المعلوم أن الريح ليس لها جرم وأنها هواء، فإذا كانت هذه الريح التي ليس لها جرم وأنها هواء ناقضة للوضوء فما له جرم فهو أخبث منها وينقض الوضوء، لكننا نرى أن هذه الرطوبة الدائمة مع المرأة وإن نقضت الوضوء فإنها طاهرة لا يلزمها أن تغسل ثيابها منها، وأما جواز جمعها بين الصلاتين لمشقة الوضوء لكل صلاة فهو جائز، يعني : يجوز أن تجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء إذا كان يشق عليها أن تتوضأ لكل صلاة، أما إذا كان لا يشق عليها، فإن الواجب أن تصلي كل صلاة في وقتها.
السائل : الجمع.
الشيخ : إيش ؟
السائل : يقول : توضيح الجمع أنه ما في قصر .
الشيخ : الجمع بين الصلاتين أنها تصلي الظهر مع العصر، أو المغرب مع العشاء، أو العشاء مع المغرب وليس فيه قصر، لأن القصر إنما يكون للسفر فقط .
7 - ما مدى صحة هذه القاعدة : أن ما يخرج من السبيلين فهو ناقض للوضوء وهل الرطوبة التي تخرج من فرج المرأة لها حكم المستحاضة في الجمع بين الصلاتين .؟ أستمع حفظ
إذا كانت الرطوبة التي تخرج من المرأة تنقض الوضوء لماذا لم يأتي دليل صريح يبين هذه الحالة في عهد الصحابيات .؟
الشيخ : الواقع أن هذا الإشكال الذي أوردته السائلة هو إشكال حقيقة، لأن هذا أعني :الرطوبة التي تخرج، يبتلى بها كثير من النساء أو أكثر النساء، ولكن بعد البحث التام لم أجد أحداً من العلماء قال : إنها لا تنقض الوضوء إلا ابن حزم، ولم نذكر له سابقاً حتى نقول : إن سلف الأمة يرون أن هذا لا ينقض الوضوء، وإلا الآن أنا أقول: إذا وُجد أحد من سلف الأمة يرى أنه لا نقض بهذه الرطوبة فإن قوله أقرب إلى الصواب من القول بالنقض، أولاً : للمشقة، وثانياً : لأن هذا أمر معتاد، ليس حدثاً طارئاً كالمستحاضة، بل هو أمر معتاد عند كثير من النساء، فإن وجدتم سلفاً من صدر هذه الأمة يرى أن لا نقض بخروج هذا السائل فقوله أقرب إلى الصواب، وأما إذا لم تجدوا فليس لنا أن نخرج عن إجماع الأمة .
8 - إذا كانت الرطوبة التي تخرج من المرأة تنقض الوضوء لماذا لم يأتي دليل صريح يبين هذه الحالة في عهد الصحابيات .؟ أستمع حفظ
ما حكم تغيير الشيب في اللحية والشارب والرأس وإذا كانت سنة فلماذا نرى كثيرا من أهل العلم لا يفعلون ذلك .؟
الشيخ : تغيير الشيب بغير السواد سنة أمر بها النبي عليه الصلاة والسلام فقال : ( غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد ) لكن كثيراً من العلماء لا يفعلون ذلك لمشقة الملاحظة، لأن الإنسان لا بد أن يلاحظ الشعر وإلا فإنه سيتبين أصله ويتضح، ولهذا قال الإمام أحمد رحمه الله في اتخاذ الشعر، يعني : شعر الرأس، قال : " هو سنة لو نقوى عليه اتخذناه ولكن له كلفة ومئونة "، فعدل عن ذلك للكلفة والمئونة، هذا هو عذر بعض العلماء لا يفعلون ذلك، وقد كان شيخنا عبد الرحمن بن السعدي رحمه الله لا يصبغ لحيته بشيء، وكان مفتي هذه البلاد الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله كذلك لا يصبغ الشيب، وكذلك إخوانه، وكذلك كثير من العلماء فيمن شاهدناهم لا يصبغون، لكن السنة لا شك أنها ثابتة سواء فعلها العلماء أم لم يفعلوها أنه ينبغي للإنسان أن يغير الشيب لكن بغير السواد، أما بالسواد فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( جنبوه السواد ) .
9 - ما حكم تغيير الشيب في اللحية والشارب والرأس وإذا كانت سنة فلماذا نرى كثيرا من أهل العلم لا يفعلون ذلك .؟ أستمع حفظ
ما هو الأفضل لطلاب العلم الذين جاءوا من البوسنة والشيشان البقاء على طلب العلم أم الجهاد في بلادهم مع إخوانهم .؟
الشيخ : طلب العلم والجهاد في سبيل الله الأفضل لكل أحد ما يناسبه، فإذا وجدنا رجلاً ذكياً حافظاً ولكنه ليس بذاك الجيد في القتال قلنا : الأفضل طلب العلم، وإذا وجدنا رجلاً قوياً شجاعاً وهو في تحصيل العلم أقل قلنا : الجهاد أفضل لك، ولهذا نجد الرسول عليه الصلاة والسلام إذا سئل : أي العمل أفضل ؟ يخاطب كل إنسان بما تقتضيه حاله، أحيانا يقول: الأفضل كذا وفي حديث آخر يقول : الأفضل كذا وذلك باعتبار حال السائل، فكل إنسان له ما تقتضيه حاله، الإنسان الذي هو وعاء لطلب العلم في الحفظ والفهم، وتخريج المسائل، ومناظرة أهل الباطل طلب العلم أفضل له، والإنسان الشجاع المقدام النشيط القوي، العالم بأساليب الحرب ومعداتها، وهو دون ذاك في العلم الأفضل له الجهاد .
10 - ما هو الأفضل لطلاب العلم الذين جاءوا من البوسنة والشيشان البقاء على طلب العلم أم الجهاد في بلادهم مع إخوانهم .؟ أستمع حفظ
ما حكم البيع والشراء للأسهم عبر شاشة الكمبيوتر .؟
الشيخ : أما الذي يشترط لصحة البيع فيه القبض فإنه لا يصح البيع والشراء عبر هذه الشاشة، لأنه ليس فيه قبض، وأما ما لا يشترط فيه القبض فإنه يحتاج إلى شيء آخر وهو العلم بالمبيع، وهل المبيع يعرض على هذه الشاشة وينظر ؟ يبقى شيء آخر : القدرة على التسليم، هل لو طلبت أن يسلم لك ما اشتريت هل تتمكن من ذلك ؟ ولهذا نرى ألا يتعامل الإنسان بهذه المعاملة، ولا نقول : إنها حرام إلا فيما تقتضي الشريعة أنه حرام كالبيع الذي يشترط فيه القبض، أو بيع المجهول، أو بيع ما لا يقدر على تسليمه فإنه يكون حراماً، لأن الله تعالى قال : (( وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا )) وفي الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ( أن النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن بيع الغرر ) .
إذا ظهر في الإنسان شيب جديد كشعرة أو شعرتين فهل له نتفها لأنه لا يريدها .؟
الشيخ : الشعر ليس بجديد، كيف يقول السائل : إذا ظهر للإنسان شيء جديد.
السائل : شيب.
الشيخ : شيب حسبه يقول شيء إذا ظهر الشيب على الإنسان فإنه لا ينتفه، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( لعن النامصة والمتنمصة ) والنامصة قال العلماء : " هي التي تنتف شعر وجهها للتجمل "، وهذا الذي ينتف شعره للتجمل شبيه بالنامصة، ثم نقول له : إذا اتبعت هذه القاعدة، وكلما خرجت شعرة بيضاء قلعتها لم يبق عليك شعر، لأن الشعر سوف يبيض، أول ما يظهر شعرتان أو ثلاثاً أو أربعاً ثم يشتعل الرأس شيباً، فهل كلما ظهرت شعرة بيضاء قلعتها ؟ إن فعلت ذلك نعم لم يبق عليك شعر .
طبيبة تعمل في إحدى المستشفيات توفي عنها زوجها فقيل لها إما أن تأتي بمحرم أو ينتهي عقدك وترجعين إلى بلدك فاتفقت هي وأحد الرجال من بلدها يعمل في نفس البلد على الزواج ما دامت هنا وعند عودتها إلى بلدها يقوم بتطليقها فما الحكم في هذا الزواج .؟
الشيخ : أولاً : إذا وقع هذا الزواج في العدة أي : قبل أن تعتد عدة الوفاة فإنه لا يصح، وهو باطل بإجماع المسلمين، وعدة الوفاة أربعة أشهر وعشرة أيام لمن لم تكن حاملاً، ووضع الحمل لمن كانت حاملاً، قد تطول مدة الحمل وقد تقصر، فإذا تزوجها بعد العدة فلا بأس لكن بشرط أن ينوي أنه نكاح رغبة، ثم إن بدا له أن يطلقها فيما بعد فلا بأس .
13 - طبيبة تعمل في إحدى المستشفيات توفي عنها زوجها فقيل لها إما أن تأتي بمحرم أو ينتهي عقدك وترجعين إلى بلدك فاتفقت هي وأحد الرجال من بلدها يعمل في نفس البلد على الزواج ما دامت هنا وعند عودتها إلى بلدها يقوم بتطليقها فما الحكم في هذا الزواج .؟ أستمع حفظ
ماذا تفعل المرأة إذا توضأت وكان يخرج من فرجها رطوبة فهل تصلي الفرض مباشرة أم يجوز لها أن تصلي النفل والفرض .؟
الشيخ : إذا دخل الوقت على المرأة المستحاضة أو من أصيبت بالماء الذي يخرج دائماً إذا دخل الوقت توضأت وبقيت على طهارتها حتى يخرج الوقت، تصلي ما شاءت من فروض ونوافل، لأن طهارتها تامة إلا أنها طهارة ضرورة تتقدر بقدرها، ومعنى قولي : تتقدر بقدرها أنه إذا خرج الوقت احتاجت إلى وضوء ثاني للصلوات المستقبلة .
14 - ماذا تفعل المرأة إذا توضأت وكان يخرج من فرجها رطوبة فهل تصلي الفرض مباشرة أم يجوز لها أن تصلي النفل والفرض .؟ أستمع حفظ
رجل نوى أن يفطر في رمضان وهو مسافر ثم غير نيته فأراد إتمام صيامه فهل يعتبر صائما أم مفطرا . ؟
الشيخ : إذا نوى فإن عزم النية يعني نوى أنه أفطر فإنه لا يتم صومه، لأن الصوم نية، وأما إذا قال : يمكن أن أفطر إن اشتد الحر علي أو ما أشبه ذلك ولكنه لم يفطر فإنه يتم صومه، فالكلام على عزمه إن عزم أفطر وإن لم يعزم فإنه لا يفطر .
15 - رجل نوى أن يفطر في رمضان وهو مسافر ثم غير نيته فأراد إتمام صيامه فهل يعتبر صائما أم مفطرا . ؟ أستمع حفظ
رجل مريض ولا يستطيع الذهاب إلى دورة المياه فما حكم وضوئه فهل يتيمم مع القدرة على أن يأتي أحد بماء فيوضئه .؟
الشيخ : نقول : من لا يستطيع الوصول إلى دورة المياه فإنه يحضر له الماء ويتوضأ في مكانه، لقول الله تبارك وتعالى : (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) وهو إذا لم يستطع الوصول إلى الحمام يستطيع أن يحضر له الماء ويتوضأ منه، ولا يجوز التهاون في هذا، فأما إذا كان يشق عليه نفس الوضوء سواء ذهب إلى الحمام أو توضأ في مكانه فحينئذٍ يتيمم .
16 - رجل مريض ولا يستطيع الذهاب إلى دورة المياه فما حكم وضوئه فهل يتيمم مع القدرة على أن يأتي أحد بماء فيوضئه .؟ أستمع حفظ
رجل فاته ثلاث تكبيرات في صلاة الجنازة فماذا يصنع كيف يقضي هذه التكبيرات .؟
الشيخ : إذا دخل في التكبيرة الرابعة في الثالثة يعني بعد الثالثة دخل فإنه يدعو للميت، لأن هذا محل دعاء للميت بالنسبة للإمام وأنت تابع للإمام، فإذا سلم الإمام فإن انتظروا بالجنازة حتى يقضي من فاتهم ما بقي عليهم قضى ما فاته على صفته، وإن حملت كما هو الغالب فإنه يتابع التكبير الله أكبر الله أكبر الله أكبر ويسلم، وإن شاء سلم مع الإمام، وهذه مسألة لم أطلع فيها على سنة عن النبي عليه الصلاة والسلام، لكن هذا كلام العلماء يقولون : إذا أمكن أن ينهي ما فاته قبل أن ترفع الجنازة فليفعل، وإن خاف رفعها فإما أن يسلم مع الإمام وإما أن يكبر ويتابع التكبير ويسلم.
السائل : جزى الله عنا شيخنا خير الجزاء ونفعنا بعلمه وجمعنا واياه في دار كرامته .